Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لوطية

لوط

لوط
لُوطٌ: اسم علم، واشتقاقه من لَاطَ الشيء بقلبي يَلُوطُ لَوْطاً ولَيْطاً، وفي الحديث: «الولد أَلْوَطُ- أي: ألصق- بالكبد» وهذا أمر لا يَلْتَاطُ بصفري . أي: لا يلصق بقلبي، ولُطْتُ الحوض بالطّين لَوْطاً: ملطته به، وقولهم: لَوَّطَ فلان: إذا تعاطى فعل قوم لوط، فمن طريق الاشتقاق، فإنّه اشتقّ من لفظ لوط الناهي عن ذلك لا من لفظ المتعاطين له.
لوط: تلوّط (في الحديث عن المنحرف جنسياً): طلب الممارسة الجنسية، افصح عن رغبة فيها (ألكالا).
أبو الأمونيين والمؤابيين، وابن اخي إبراهيم الخليل، والاسم لفظة عربي مأخوذ من اللَّوْط أي الالتصاق بالشيء، لأن عمه إبراهيم كان شديد الحب له والتعلق به.
ل و ط: (اسْتَلَاطَهُ) أَلْزَقَهُ بِنَفْسِهِ وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتَلَطْتُمْ دَمَ هَذَا الرَّجُلِ» أَيِ اسْتَوْجَبْتُمْ. وَ (لُوطٌ) اسْمٌ يَنْصَرِفُ مَعَ الْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ وَكَذَا نُوحٌ، وَيَلْزَمُ صَرْفُهُمَا لِمُقَاوَمَةِ خِفَّتِهِمَا أَحَدَ السَّبَبَيْنِ بِخِلَافِ هِنْدٍ وَدَعْدٍ فَإِنَّكَ مُخَيَّرٌ فِيهِ بَيْنَ الصَّرْفِ وَعَدَمِهِ. 
ل و ط

لاط الحوض: مدره لئلا ينشف الماء. وفي الحديث: " الولد ألوط ": ألصق بالقلب. وقال عبيد بن أيوب العنبري:

وطال احتضاني السيف حتى كأنما ... يلاط بكشحي غمده وجمائله

يريد كأنه مخلوق مني. وفلان مستلاط: دعي. واستلاط ولداً ليس منه: ادعاه. قال:

وهل كنت إلا بهثةً فاستلاطها ... شقيٌّ من الأقوام وغدٌ ملحّق

البهثة: ولد البغي: ومن المجاز: " لا يلتاط بصفرى " أي لا أحبه.

لوط


لَاطَ (و)(n. ac. لَوْط)
a. [Bi], Stuck, clung to.
b. [acc. & Bi], Repaired; plastered, coated with.
c. Collected.
d. [Bi], Deprived of.
e. [acc. & Bi], Joined, united to.
f. ( n. ac.

لَاط [ ])
a. [Fī], Insisted upon.
g. [ n. ac.
لَوَاْط], Was a sodomite.
لَوَّطَ
a. [acc. & Bi], Smeared with.
لَاْوَطَأَلْوَطَa. see I (b) (g).
تَلَوَّطَa. see I (g)
إِلْتَوَطَa. see I (a)b. Plastered.
c. see X (b)
إِسْتَلْوَطَa. Attached to, connected with himself.
b. Claimed as a son.
c. Had a right to.

لَوْطa. Attachment, sympathy; affection.

لَوْطَةa. see 1
لُوْطa. Lot ( man's name ).
لُوْطَةa. see 1
لُوْطِيّa. Sodomite.

لُوْطِيَّةa. Sodomy.

أَلْوَطُa. More sympathetic.

لَوَّاط []
a. see 3yi
لوط
اللاطُ: الإلْحَاح في الأمْرِ، لاطَ يَلُوْطُ.
واللوْطُ: مَدْرُ الحَوْضِ لئلأ يَنْشفَ الماءُ، لطْتُ الحَوْضَ لَوْطاً. والْتَاطَ حَوْضاً: إذا لاطَهُ لنَفْسِه. والليَاط: ما يُلاَطُ به المَكَانُ من طِيْنٍ. واللوْطُ: الردَاءُ، لَبِسَ فلان لَوْطَيْهِ: أي ثَوْبَيْه. والالْتِيَاطُ: أنْ يَلْتَاطَ الإنْسَانُ وَلَداً لَيْسَ منه فَيَدَّعِيه، والاسْتلاطَةُ مِثْلُه.
واسْتَلاَطَتِ الأرْضُ بالنَّبَاتِ: اعْتَمتْ به. ولُوْطُ النبِي - صَلى اللَّهُ عليه وسلم -. ولاطَ حُبه بقَلْبِي يَلِيْطُ وَيلوْطُ. وهو ألْوَطُ بالقَلْبِ منكَ وألْيَطُ. ولاطَ يَلُوْطُ: إذا لَزِقَ.
وفي قَلْبِه لَوْطَةٌ: أي مَوَدة.
ولاطَة اللهُ: بمَعْنى لَعَنَه. واللَيَاطُ: السلْحُ.
[لوط] الكسائي: لاط الشئ بقلبي يَلوطُ ويَليطُ. يقال: هو أَلْوَطُ بقلبي وأَلْيَطُ، وإنِّي لأجِدُ له في قلبي لَوْطاً ولَيْطاً، يعني الحُبَّ اللازقَ بالقلب. وهذا أمرٌ لا يَلْتاطُ بصَفَري، أي لا يَلصَق بقلبي. ويقال: اسْتَلاطوهُ، أي ألزَقوه بأنفسهم. وفي الحديث: " اسْتَلَطْتُمْ دَمَ هذا الرجل " أي استوجبتم. ولُطْتُ الحوضَ بالطين لَوْطاً، أي مَلَطته به وطيَّنته. واللَوْطُ: الرِداءُ. يقال: لبس لوطيه. ولوط: اسم ينصرف مع العجمة والتعريف. وكذلك نوح. وإنما ألزموهما الصرف لان الاسم على ثلاثة أحرف أوسطه ساكن، وهو على غاية الخفة، فقاومت خفته أحد السببين. وكذلك القياس في هند ودعد، إلا أنهم لم يلزموا الصرف في المؤنمث وخيروك فيه بين الصرف وتركه. ولاط الرجل ولاوَطَ، أي عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوط.
[لوط] نه: في ح الصديق: الولد "ألوط"، أي ألصق بالقلب، لاط به يلوط ويليط لوطًا وليطًا ولياطًا- إذا لصق به. ومنه ح أبي البختري: ما أزعم أن عليًا أفضل من أبي بكر ولا عمر ولكن أجد له من "اللوط" ما لا أجد لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: إن كنت "تلوط" حوضها، أي تطينه وتصلحه، وأصله من اللصوق. ومنه ح الساعة: ولتقومن وهو "يلوط" حوضه- ويتم في ليط. ومنه: كانت بنو إسرائيل إنما يشربون في التيه ما "لاطوا"، أي لم يصيبوا ماء سيحا، إنما كانوا يشربون مما يجمعونه في الحياض من الآبار. وفيه: و"لاطها" بالبلة حتى لزبت. وفي ح "المستلاط" أنه لا يرث، أي الملصق بالرجل في النسب. وح: "فالتاط" به ودعي ابنه، أي التصق به. ومنه ح: من أحب الدنيا "التاط" منها بثلاث: شغل لا ينقضي، وأمل لا يدرك، وحرص لا ينقطع. وح عباس: إنه "لاط" لفلان بأربعة آلاف فبعثه إلى بدر مكان نفسه، أي ألصق به أربعة آلاف. وفي ح الأقرع قال لعيينة: بم "استلطتم" دم هذا الرجل، أي استوجبتم، لأنهم لما صار لهم كأنهم ألصقوه بأنفسهم. غ: هذا "لا يلتاط" بصفري، أي لا يلصق بقلبي.
لوط وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر حِين قَالَ: وَالله إِن عمر لأحبّ النَّاس إليّ ثمَّ قَالَ: كَيفَ قلت فَقَالَت عَائِشَة: قلت: وَالله إِن عمر لأحبّ النَّاس إليّ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أعزّ وَالْولد ألوط. [قَوْله: الْوَلَد ألوط -] يَعْنِي ألصق بِالْقَلْبِ وَكَذَلِكَ كل شَيْء لصق بِشَيْء فقد لَاطَ [بِهِ -] يلوط لَوطا. وَمِنْه حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي الَّذِي سَأَلَهُ عَن مَال الْيَتِيم وَهُوَ واليه أيصيب من لبن إبِله فَقَالَ: إِن كنت تَلُوط حوضَها وَتَهْنَأ جَرباها فأصِبْ من رِسلها. [قَوْله: تلوط -] يَعْنِي باللوط تطيين الْحَوْض وإصلاحه وَهُوَ من اللصوق وَمِنْه قيل للشَّيْء إِذا لم يُوَافق صَاحبه: مَا يلتاط هَذَا بصَفَري أَي لَا يلصق بقلبي هَذَا إِنَّمَا هُوَ يفتعل من اللوط. وَمِنْه حَدِيث عَليّ بن الْحُسَيْن رَضِي الله عَنهُ فِي المستلاط أَنه لَا يَرث. يَعْنِي المُلصّق بِالرجلِ فِي النّسَب كَأَنَّهُ يَعْنِي الَّذِي لغير رِشدة.
(لوط) - في حديث العَبَّاس - رَضىِ الله عنه -: "أَنَّه لَاطَ لفُلانٍ بأربَعَةِ آلافٍ فبعَثَه إلى بَدْرٍ مَكان نَفْسِه" لَاط بها: أي لَزِق بها وذهَبَ .
- وَفى حديث مُعَاوَية بن قُرَّةَ: "مَا يَسُرُّنِي أَنَّي طَلَبْت المالَ خَلفَ هذه اللائطَةِ فإنَّ لى الدُّنيَا"
اللائِطَةُ: الأُسْطُوَانَةُ، سُمِّيت به لِلزُوقِها بالأرض، وإنَّما سُمِّى الُّلوطِى؛ لِلزُوقِهِ بالمفعُول، ومُخالطَتِه إيَّاه.
قَال لِبيدٌ: يَصِفُ الحَيَّةَ:
* فَلَاطَهَا الله إذْ أَطْغَتْ خَلِيفَتَه *
: أي سَلَبَها قَوائِمَهَا فأَلزقَها بالأرضِ.
وَيقال: لَاطَهُ الله: أي لَعَنَه، إلاَّ أَنّهم قالوُا: لَاطَ به يَلِيطُ في الأوَّل وَلَاطَ يَلُوط من التَّلوُّطِ؛ للفَرق بينَهُما، كَما قَالُوا: زِلْتُ أزِيلُ، وزُلْتُ أَزُولُ، وغَلَا يَغْلُو، وفي القِدْرِ: تَغْلِى، وغَثا الوادِى: يَغْثُو، وغَثَتْ نَفْسى تَغثِى
- في الحديث: "أَهْلُ التِّيهِ يَشرَبُون ما لاطُوا"
مِن لاطَ حَوْضَه؛ أي أيَجِدُوا مَاءً سَيْحاً، إنَّما كانوا يَشربُون مِن ماء يَقْرُونَه في الحِياضِ مِن الآبار 
[ل وط] لاطَ الحَوْضَ لَوْطاً: طَيَّنَه. والَتَاطَه: لاطَه لِنَفْسِه خاصَّةً. وقالَ اللِّحيانِيُّ: لاطَ فُلانٌ بالحَوْضِ، أي: طَلاَه بالطِّينِ، ومَلَّسَه به، فعَدَّي لاطَ بالباءِ، وهذا نادِرٌ لا أَعْرِفُه لغَيرِه، إلاّ أن يكونَ من بابِ مَدَّه، ومَدَّ بهِ. ولوَّطَه بالطِّيب: لَطَّخَه، أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيّ:

(مُفَرَّكَةٌ أَزْرَى بها عندَ زَوْجِها ... ولَو لَوَّطَتْه هَيّبانٌ مُخالِفُ)

يعَنْي بالهَيِّبانِ المُخالِفِ وَلَدَه منها، ويُرْوَى: ((عِنْدَ أَهْلِها)) فإن كانَ ذلك فهو من صِفَةِ الزَّوْجِ، كأنَّه يَقولُ: أَزْرَي بها عند أَهْلِها منه هَيّبانٌ. ولاطَ الشَّيءَ لَوْطاً: أَخْفَاه وألْصَقَه. وشَيءٌ لَوْطٌ: لازِق. وَصْفٌ بالمَصْدَرِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ. (رمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمي مُمْضَعٍ ... من الوَحْشِ لَوْطٍ لم تَعُقْه الأَوالِسُ)

ولاطَ حُبُّه بقَلْبِي يَلْوطُ لَوْطاً: لَزِقَ، وقد تَقَدَّمَ في الياءِ، لأَنَّها يائِيَّةٌ ووَاويَّةٌ. وإنِّي لأَجِدُ له لَوْطاً ولَِوطَةً ولُوطَةً، الضَّمُّ عن كُراع، واللِّحيانِيّ. ولا يَلْتاطُ هذا الأَمْرُ بًضفَرِي، أي: لا يَلْزَقُ. ولاطَه بَسْهمٍ وعَيْنٍ: أَصابَه بَِهما، والهَمْزُ لُغَةٌ. والتْاطَ وَلَداً، واسْتلاطَه: اسْتَلْحَقَه: قَالَ:

(فهل كُنْتَ إلاّ تُهْمةً إِستلاطَها ... شَقِيٌّ من الأَقْوامِ وَغَدٌ مُلَِحَّقُ)

قَطَعَ أَلِفَ الوَصْلِ للضَّرُورِة، وبُرْوَي: ((فاسْتَلاَطُها)) . ولاطَ بحَقِّهِ: ذَهَبَ به. واللَّوِيِطُةُ من الطَّعامِ: ما اخْتَلَطَ بَعْضُه ببَعْضٍ، وقد تَقَدَّمَ ذلك في الياءِ. ولُوطٌ: اسْمُ نَبِيٍّ. ولاطَ الرَّجُلُ لِواطاًَ: عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ.
لوط
لاطَ1/ لاطَ بـ يلوط، لُطْ، لَوْطًا، فهو لائط، والمفعول مَلوط
• لاطَ الشَّخْصُ الحوضَ أو الحائطَ: طلاه بالطِّين والجصّ.
• لاطَ الشَّيءَ بالشّيء: ألصقه به.
• لاطَ المنظرُ الطَّبيعيُّ بقلبه: لصِق به وأحبَّه. 

لاطَ2 يَلوط، لُطْ، لِواطًا ولِواطةً، فهو لائط
• لاطَ فلانٌ: فعل ما كان يفعل قومُ لوطٍ من مباشرة الذُّكور. 

لاوطَ يلاوط، مُلاوَطةً، فهو مُلاوِط
• لاوطَ فلانٌ: لاطَ2، عمِل عَمَل قومِ لوط من مباشرة الذُّكور. 

لوَّطَ يلوّط، تلويطًا، فهو مُلوِّط، والمفعول مُلوَّط
• لوَّطه بالطِّيب: لطّخه به. 

لائط [مفرد]: اسم فاعل من لاطَ1/ لاطَ بـ ولاطَ2. 

لِواط [مفرد]:
1 - مصدر لاطَ2.
2 - شذوذ جنسيّ بين رجلين. 

لِواطة [مفرد]:
1 - مصدر لاطَ2.
2 - لِواط؛ شذوذ جنسيّ بين رجلين. 

لَوْط [مفرد]: مصدر لاطَ1/ لاطَ بـ. 

لُوط [مفرد]: نبيٌّ، من أنبياء الله، آمن برسالة إبراهيم عليه السلام، ودعا قومَه إلى طاعة الله والبُعد عن الفواحش حيث كانوا يأتون الرِّجال شهوة من دون النساء، ولكنهم عصوه وهدّدوه بالطّرد فأمطر الله عليهم حجارة من سجيل وجعل عالي القرية سافلها " {وَلُوطًا ءَاتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا} " ° آل لُوط: أتباعه أو ابنتاه. 

لُوطيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى لُوط: مَنْ يعمل عمل قوم لوط من مباشرة الذُّكور؛ شاذّ جنسيًّا ° الــلُّوطيَّة: اللِّواط. 

لوط

1 لَاطَ بِهِ, aor. ـُ inf. n. لَوْطٌ; (Msb, TA;) and aor. ـِ inf. n. لَيْطٌ; (TA;) It (a thing, Msb, or anything, TA) clave, stuck, or adhered, to it. (Msb, TA.) You say, لَاطَ الشَّىْءُ بِقَلْبِى, aor. ـُ and يَلِيطُ, (Ks, S, K,) inf. n. لَوْطٌ and لَيْطٌ, (K,) and لِيَاطٌ, (TA,) (assumed tropical:) The thing was rendered an object of love, and made to cleave, to my heart: (Ks, * S, * K, TA:) it clave to my heart; (TA;) as also بقلبى ↓ التاط. (K, TA.) And هٰذَا الأَمْرُ لَا يَلِيطُ بِصَفَرِى, (TA,) and ↓ لَا يَلْتَاطُ بِصَفَرِى, (S, TA,) (assumed tropical:) This thing, or affair, does not cleave to my heart. (S, TA.) And ↓ لَا يَلْتَاطُ بِصَفَرِى (tropical:) I do not love him, or it. (TA.) and it is said in a trad., بِثَلَاثٍ ↓ مَنْ أَحَبَّ الذُّنْيَا الْتَاطَ شُغْلٍ لَا يَنْقَضِى وَأَمَلٍ لَا يُدْرَكُ وَحِرْصٍ لَا يَنْقَطِعُ (assumed tropical:) [He who loves the present world cleaves to three things; occupation that will not end, and hope that will not be attained, and inordinate desire that will not cease]. (TA.) b2: لَاطَ فِى الأَمْرِ, inf. n. لَاطٌ, (Sgh, K,) accord. to Lth., and if correct, like قَالٌ in the sense of قَوْلٌ, (Sgh,) (assumed tropical:) He was importunate in, or with respect to, the affair: (Lth, Sgh, K:) because he who is so usually cleaves, or adheres. (TA.) b3: لَاطَ بِحَقِّهِ (assumed tropical:) He went away with, or took away, his right, or due. (TA.) b4: لَاطَهُ, inf. n. لَوْطٌ, He stuck it; made it to cleave, stick, or adhere; as also ↓ الاطهُ, inf. n. إِلَاطَةٌ; and ليّطهُ. (TA.) b5: [See also لَاطَ in art. ليط.] b6: لَاطَ الحَوْضَ, (K,) or لَاطَ الحَوْضَ بِالطِّينِ, (S,) and لَاطَ بِالحَوْضِ, (K,) accord. to Lh, but not known to ISd on any other authority, and deemed by him extr., (TA,) inf. n. لَوْطٌ, (S,) He plastered the watering-trough, (S, K, TA,) and repaired it, and made it smooth, (TA,) with mud, or clay. (S, K, TA.) b7: It is said in a trad., كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَشْرَبُونَ فِى

التِّيهِ مَا لَاطُوا, meaning [The children of Israel used to drink, in the desert,] what they collected, in the watering-troughs, from the wells. (TA.) A2: لَاطَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. لَوَاطٌ, (TA,) or لَوَاطَةٌ with ة; (Msb;) and ↓ لاوط, (S, K,) [inf. n., app., لِوَاطٌ and لِيَاطٌ, for it is said in the TA that لِيَاطٌ is syn. with لِوَاطٌ;] and ↓ تلوّط; (K;) He committed the act of the people of لُوط [or Lot]; he did that which is excessively foul, like as the people of لوط did. (Msb.) 2 لوّطهُ بِالطِّيبِ He smeared him, or it, much with perfume. (TA.) 3 لَاْوَطَ see 1, last sentence.4 أَلْوَطَ see 1.5 تَلَوَّطَ see 1, last sentence.8 التاط: see 1, in four places.

A2: التاطهُ: see 10. b2: الناط حَوْصَهُ He plastered with mud, or clay, for himself, his watering-trough. (K.) 10 استلاطوهُ They made him to cleave, stick, or adhere, to themselves; they attached him to, or connected him with, themselves. (S.) b2: استلاطهُ He claimed him as a son, he not being his; as also ↓ التاطهُ. (K.) b3: استلاط دَمَهُ He had a right, or just title or claim, to his blood; syn. استوجبهُ, (S, * TA,) and استحقّهُ. (TA.) b4: استلاطوا They committed sins for which he who should punish them would be excusable, because they deserved punishment; as also اِسْتَحَقُّوا, and أَوْجَبُوا, and أَعْذَرُوا. (IAar.) لَوْطٌ A thing cleaving, sticking, or adhering: an inf. n. used as an epithet. (K.) b2: [Hence the saying,] إِنِّى لَأَجِدُ لَهُ فِى قَلْبِى لَوْطًا (assumed tropical:) Verily I feel for him, in my heart, a love cleaving thereto; as also لَيْطًا; (S, TA;) and ↓ لَوْطَةً; and ↓ لُوطَةً. (Lh, Kr.) لَوطَةٌ and لُوطَةٌ: see لَوْطٌ.

لُوطِىٌّ One who is addicted to the crime of the people of Lot; as also ↓ لَوَّاطٌ: both used in this sense in the present day; but perhaps postclassical.]

لُوطِيَّةٌ [The crime of the people of Lot]: a subst. from لَاطَ in the last of the sense explained above: occurring in a trad. (TA.) لِيَاطٌ [originally لِوَاطٌ] Quick lime, or the like; syn. كِلْسٌ: and gypsum: (K:) because water-ing-troughs, &c. are plastered therewith. (TA.) b2: And, (as being likened thereto, TA,) (tropical:) Human ordure; or thin human ordure; syn. سَلْحٌ. (K.) لَوَّاطٌ: see لُوطِىٌّ.]

هُوَ أَلْوَطُ بِقَلْبِى, (S,) and أَلْوَطُ alone, (A'Obeyd,) (assumed tropical:) He is more, or most, closely cleaving to my heart; (A'Obeyd, S; *) as also أَلْيَطُ. (S.)
لوط
لُوطٌ النبي - صلوات الله عليه -: ينصرفُ مع العجمةِ والتعريف، وكذلك نُوح، وإنما ألزموهما الصرفَ لأن الاسم على ثلاثةِ أحرفِ أوسطه ساكنٌ وهو على غاية الخفةِ فقاومت خفتهُ أحد السببينِ وكذلك القياسُ في هندٍ، ودعدٍ، الا أنهم لم يلزموا الصرف في المؤنث؛ وخيروك فيه بين الصرفِ وتركه.
ولاطَ الرجلُ يلوطُ: عملَ عَمَلَ قومَِ لُوطِ.
وقال الكسائي: لاطَ الشيء بقلبي يلوطُ ويُليطُ لوطاً وليطاً، يقال: هو ألوطُ بقلبي وأليطُ، وأني لأجدُ له في قلبي لَوطاً ولَيطاً: أي الحب اللازِقَ بالقلب، ومنه حديثُ أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قال: والله إن عمر لأحبُ الناسِ إلي؛ ثم قال كيف قُلتُ؟؛ قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: قلت والله إن عمرَ لأحب الناس إلي، فقال: اللهم أعز؛ والوالدُ ألوطُ: أي ألصقُ بالقلبِ.
ولُطْتُ الحوض بالطينِ لوطاً: أي ملطتهُ به وطينتهُ. وعن سُراقةَ بن مالكٍ - رضي الله عنه - أنه قال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضالةِ تغشى حياضي قد لُطتها لإبلي فهل لي من أجرٍ أن أسقيها؟ قال: في كل ذاةِ كبدٍ حرى، أجرٌ. وفي حديثِ ابن عباسٍ؟ رضي الله عنهما - أن رجُلاٌ قال له: إن في حجري يتيماً وإن له إبلاً في إبلي، فأنا أمنح من إبلي وأفقُر فما يحل لي من إبله؟ فقال: إن كنت نرُدُ نادتها وتهناُ جرباها وتلُوط حوضها فاشرب غير مضُر بنسل ولا ناهكٍ حلباً؛ أو في حلبٍ.
وقال اللَّيث في هذا التركيب: اللاُط: الإلحاحُ؛ تقول: قد لاط فلان في هذا الأمر لاطاً شديداً، فإن صح ما قال اللَّيثُ فهو كالقال بمعنى القول والحاب بمعنى الحوب في المصدر.
واللَّوطُ: الَّرداء، يقال: ليس لوطه.
ويقال: اللَّوطُ: الَّربى.
وقال أبو عمرو: اللَّوطُ من الرجال: الخفيفُ المتصرفُ.
وقال ابن عباد: يقال: لاطهُ الله: أي لعنه الله، ذكر ذلك في هذا التركيب، وسنعيدُ ذكره - إن شاء الله تعالى - في تركيب ل ي ط. ويقال: هذا الأمر لا يلتاُط بصفري: أي لا يلصق بقلبي، وقال ابن دريد: أي وهمي وخاطري، قال: وأصل هذه الألف واو كأنه كان يلتْوطُ.
وقال اللَّيثُ: التاط فلان حوضاً: إذا لاطه لنفسه، قال: والالتياطُ أن يلتاط الإنسان ولداً ليس له فيدعيه، تقول: التاطهُ واستلاطُه، وأنشد:
فهَل كُنتَ إلاَّ نُهبْةً استلاَطَهَا ... شقُّي من الأقْوام وغدُ ملحَّقُ
وقال الأقراع بن حابٍس لعيينة بن حصن - رضي الله عنهما - في قتل محلم بن جثامة اللَّيثي - رضي الله عنه - رجلاً من أشجع في أول الإسلام قال: لا إله إلا الله؛ فلم يتناه عنه حتى قتله، فدعا عليه النبي؟ صلى الله عليه وسلم -، فلما مات دفنوه فلفظته الأرض؛ ثم دفنوه فلفظته، ثم دفنوه فلفظته، فألقوه بين صوحين، فأكلته السباعُ: لم استلطتم دم هذا الرجل؟ فقال: أقسم منا خمسون رجلاً أن صاحبنا قتل وهو مؤمن، فقال الأقرعُ: فسألكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تقبلوا الدية وتعفوا فلم تقبلوا؛ أقسم بالله لتقبلن ما دعاكم إليه أو لآتين بمائةٍ من بني تميم فيقسمون بالله لقد قتل صاحبكم وهو كافر، فقبلوا عند ذلك الدية.
قوله: استلطتمُ: من لاط الشيء بالشيء: إذا لصق به؛ كأنهم لما استحقوا الدم وصار لهم ألصقوه بأنفسهم، وفي حديث علي بن الحسين - رضي الله عن الحسين -: المستلاط لا يرثُ ويدعى له ويدعى به. يعني الملصق بالرجل في النسب، يدعى له: أي يُطنى ويُنْسبُ فيقال ابن فلان.
ولاوط: عَمِل عَمَل قوم لُوط؛ مثل لاط، وكذلك تلوط.
والتركيب يدلُ على اللصوق.

لوط: لاط الحوْضَ بالطين لَوْطاً: طَيَّنه، والتاطَه: لاطَه لنفسه

خاصّة. وقال اللحياني: لاط فلان بالحوْض أَي طَلاه بالطِّين وملَّسه به، فعدّى

لاط بالباء؛ قال ابن سيده: وهذا نادِر لا أَعرفه لغيره إِلا أَن يكون من

باب مَدَّه ومَدَّ به؛ ومنه حديث ابن عباس في الذي سأَله عن مال يَتِيم

وهو والِيه أَيُصِيب من لبن إِبله؟ فقال: إِن كنت تَلُوط حَوْضَها

وتَهْنَأُ جَرْباها فأَصِبْ من رِسْلها؛ قوله تلُوط حوضَها أَراد باللَّوْطِ

تطيين الحوض وإِصْلاحَه وهو من اللُّصُوق؛ ومنه حيث أَشْراطِ الساعةِ:

ولتَقُومَن وهو يَلُوط حوضَه، وفي رواية: يَلِيطُ حوضَه. وفي حديث قتادة:

كانت بنو إِسرائيل يشربون في التِّيه ما لاطُوا أَي لم يصيبوا ماء سَيْحاً

إِنما كانوا يشربون مما يجمعونه في الحِياض من الآبار. وفي خُطبة علي، رضي

اللّه عنه: ولاطَها بالبِلَّةِ حتى لزَبَتْ. واسْتَلاطُوه أَي أَلزَقُوه

بأَنفسهم. وفي حديث عائشةَ في نكاح الجاهِليةِ: فالتاطَ به ودُعِيَ

ابنَه أَي التَصَق به. وفي الحديث: مَنْ أَحَبّ الدنيا التاطَ منها بثلاثٍ:

شُغُلٍ لا يَنْقَضي، وأَملٍ لا يُدْرَك، وحِرصٍ لا ينْقَطِع. وفي حديث

العباس: أَنه لاطَ لفلان بأَربعةِ آلافٍ فبعثه إِلى بَدْرٍ مكان نفسه أَي

أَلصَق به أَربعة آلاف.

ومنه حديث علي بن الحسين، رضي اللّه عنهما، في المُسْتَلاط: أَنه لا

يَرِثُ، يعني المُلْصَقَ بالرجل في النَّسب الذي وُلد لغير رِشْدةٍ. ويقال:

اسْتَلاطَ القومُ والطوه

(* قوله «والطوه» كذا بالأصل ولعله محرف عن

والتاطوا أَي التصق بهم الذنب.) إِذا أَذنبوا ذنوباً تكون لمن عاقبهم عذراً،

وكذلك أَعْذَروا. وفي الحديث: أَن الأَقْرعَ ابن حابِسٍ قال لعُيَيْنةَ

بن حِصْنٍ: بِمَ اسْتَلَطْتُم دَمَ هذا الرجل؟ قال: أَقْسَمَ منا خمسون

أَنَّ صاحبنا قتل وهو مُؤمن، فقال الأَقرع: فسأَلكم رسولُ اللّه، صلّى اللّ

عليه وسلّم، أَن تقبلوا الدِّيةَ وتَعْفُوا فلم تَقْبلوا وليُقْسِمنَّ

مائةٌ من تميم أَنه قتل وهو كافر؛ قوله بِمَ اسْتَلَطْتُم أَي استوجبتم

واسْتَحْققم، وذلك أَنهم لما استحقوا الدَّمَ وصار لهم كأَنهم أَلصقوه

بأَنفسهم. ابن الأَعرابي: يقال اسْتَلاطَ القوْمُ واستحَقُّوا وأَوْجَبُوا

وأَعذَروا ودنوا

(* قوله «ودنوا» كذا بالأصل على هذه الصورة ولعله ذبوا أي

دفعوا عمن يعاقبهم اللوم.) إِذا أَذْنَبُوا ذنموباً يكون لمن يعاقبهم

عُذر في ذلك لاستحقاقهم.

ولَوَّطَه بالطِّيب: لطَّخه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

مُفَرَّكة أَزْرَى بها عندَ زوجِها،

ولوْ لَوَّطَتْه، هَيِّبانٌ مُخالِفُ

يعني بالهَيِّبانِ المُخالِف ولَده منها، ويروى عند أَهلها، فإِن كان

ذلك فهو من صفة الزوج كأَنه يقول أَزْرَى بها عند أَهلها منها هَيِّبانٌ.

ولاط الشيءَ لوطاً: أَخفاه وأَلصَقه. وشيء لَوْط: لازق وصف بالمصدر؛ أَنشد

ثعلب:

رَمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمْيَ مُمْضَع

من الوَحْشِ لَوْطٍ، لم تَعُقْه الأَوالِس

(* قوله «الاوالس» سيأتي في

مضع الاوانس بالنون، وهي التي في شرح القاموس.)

الكسائي: لاطَ الشيءُ بقلبي يَلوطُ ويَلِيطُ. ويقال: هو أَلوطُ بقلبي

وأَليَطُ، وإِني لأَجد له في قلبي لَوْطاً ولَيْطاً، يعني الحُبَّ اللازِقَ

بالقلب. ولاط حُبُّه بقلبي يَلوط لَوْطاً: لَزِقَ. وفي حديث أَبي بكر،

رضي اللّه عنه، أَنه قال: إِنَّ عمر لأَحَبُّ الناس إِليَّ، ثم قال: اللهم

أَعَزُّ والولَدُ أَلْوَطُ؛ قال أَبو عبيد: قوله والولد أَلوطُ أَي

أَلصَقُ بالقلب، وكذلك كل شيء لَصِق بشيء، فقد لاطَ به يَلوط لَوْطاً،

ويَليطُ لَيْطاً ولِياطاً إِذا لَصِق به أَي الولد أَلصق بالقلب، والكلمة واوية

ويائية. وإِني لأَجِدُ له لَوْطاً ولَوْطةً ولُوطةً؛ الضمّ عن كراع

واللحياني، ولِيطاً، بالكسر، وقد لاطَ حُبُّه بقلبي يَلوطُ ويَلِيطُ أَي

لصِق. وفي حديث أَبي البَخْتَريّ: ما أَزْعُمُ أَنَّ عليّاً أَفضلُ من أَبي

بكر وعمر ولكن أَجد له من اللَّوْطِ ما لا أَجد لأَحد بعد النبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم. ويقال للشيء إِذا لم يُوافِق صاحبَه: ما يَلْتاطُ؛ ولا

يَلْتاطُ هذا الأَمرُ بصَفَري أَي لا يَلْزَقُ بقلبي، وهو يَفْتَعِلُ من

اللَّوْطِ. ولاطَه بسهم وعين: أَصابه بهما، والهمز لغة. والْتاطَ ولداً

واسْتَلاطَه: اسْتَلْحَقَه؛ قال:

فهل كُنْتَ إِلاَّ بُهْثَةً إِسْتَلاطَها

شَقِيٌّ، من الأَقوامِ، وَغْدٌ مُلَحَّقُ؟

قطع أَلف الوصل للضرورة، وروي فاسْتَلاطَها. ولاط بحقه: ذهب به.

واللَّوْطُ: الرِّداء. يقال: انْتُقْ لَوْطَك في الغَزالةِ حتى يَجِفّ.

ولَوْطُه رِداؤه، ونَتْقُه بَسْطُه. ويقال: لَبِسَ لَوْطَيْه.

واللَّوِيطةُ من الطعام: ما اختلط بعضه ببعض.

ولُوط: اسم النبي، صلّى اللّه على سيدنا محمد نبينا وعليه وسلّم. ولاطَ

الرجلُ لِواطاً ولاوطَ أَي عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ. قال الليث: لُوط كان

نبيّاً بعثه اللّه إِلى قومه فكذبوه وأَحدثوا ما أَحدثوا فاشتق الناس من

اسمه فعلاً لمن فَعَل فِعْلَ قومِه، ولوط اسم ينصرف مع العُجْمة

والتعريف، وكذلك نُوح: قال الجوهري: وإِنما أَلزموهما الصرف لأَن الاسم على ثلاثة

أَحرف أَوسطه ساكن وهو على غاية الخِفة فقاومت خِفَّتُه أَحد السببين،

وكذلك القياس في هِنْد ودَعْد إِلاَّ أَنهم لم يلزموا الصرف في المؤنث

وخيَّروك فيه بين الصرف وتركه.

واللِّياطُ: الرِّبا، وجمعه لِيطٌ، وهو مذكور في ليط، وذكرناه ههنا

لأَنهم قالوا إِنَّ أَصله لوط.

لوط وليط
! لُوطٌ، بالضَّمِّ: من الأَنْبِيَاءِ عليهِم الصَّلاةُ والسَّلام وَهُوَ لُوطُ بنُ هارانَ ابنِ تارَحَ بنِ ناحُورَ بنِ سارُوغَ بن أَرْغُو بن فالَغ بنِ عابَرَ، وَهُوَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِلى سَدُومَ وسائرِ القُرَى المُؤْتَفِكَةِ. وَقيل: آمَنَ لُوطٌ بإِبَراهِيمَ عَلَيْهِمَا السّلامُ، وشَخَصَ مَعَه مُهَاجِراً إِلى الشّامِ. فَنَزَلَ إِبْرَاهِيمُ فِلَسْطِينَ، ونَزَلَ لُوطٌ الأُرْدُنَّ، فأُرْسِل إِلى أَهْلِ سَدُومَ، وَهُوَ اسْم مُنْصَرِفٌ مَعَ العُجْمَةِ والتَّعْرِيفِ، وكذلِكَ نُوحٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وإِنَّمَا أَلْزَمُوهُمَا الصَّرْفَ لأَنَّ الاسْمَ على ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ أَوْسَطُه ساكنٌ، وَهُوَ على غايَةِ الخِفَّة، فقاوَمَتْ خِفَّتُه أَحَدَ السَّبَبَيْنِ لسُكُونِ وَسَطِه، وكذلِكَ القِيَاس فِي هِنْد ودَعْد، إِلاّ أَنَّهُمْ لم يُلزِمُوا الصَّرْفِ وتَرْكهِ.
{ولاَطَ الرَّجُلُ} يَلُوط {لِوَاطاً: عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِهِ،} كلاَوَطَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وكذلِكَ {تَلَوَّطَ، قالَ اللَّيْثُ: لُوطٌ كانَ نَبِيّاً بَعَثَه الله إِلى قَوْمِه، فكَذَّبُوه، وأَحْدَثُوا مَا أَحدَثوا، فاشْتَقَّ النّاسُ من اسْمِه فِعْلاً لمَنْ فَعَلَ فِعْلَ قَوْمِهِ.
(و) } لاَطَ الحَوْضَ: أَصْلَحَه بالطِّينِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: لاطَ فُلانٌ بِهِ: طَيَّنَهُ وطَلاَهُ بالطِّينِ ومَلَّسَه بِهِ، فعَدَّى لاطَ بالباءِ. قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا نادِرٌ لَا أَعْرِفُه لغَيْرِه إلاَّ أَن يَكُونَ من بَابِ مَدَّه ومَدَّ بِهِ.
والكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ ويائِيَّةٌ، وَمن ذلِكَ حَدِيثُ أَشْرَاطِ السّاعَةِ: ولَتَقُومَنَّ وَهُوَ يَلُوطُ حَوْضه وَفِي رِوَايَةٍ {يَلِيطُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ فِي مالِ اليَتِيم: إِنْ كُنْتَ} تَلُوطُ حَوْضَها وتَهْنَأُ جَرْبَاهَا فأَصِبْ مِنْ رِسْلِها. وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ: كانَتْ بَنُو إِسْرائِيلَ يَشْرَبُون فِي التِّيهِ مَا {لاَطُوا أَي مِمَّا يَجْمَعُونَهُ فِي الحِيَاضِ من الآبارِ. ولاطَ الشَيْءُ بقَلْبِي، يَلُوطُ ويَلِيطُ،} لَوْطاً {ولَيْطاً} ولِيَاطاً، ككِتَابٍ: حُبِّبَ إِليه وأُلْصِقَ، يُقَالُ: هُوَ {أَلْوَطُ بقَلْبِي،} وأَلْيَطُ. وإِنِّي لأَجِدُ لَهُ فِي قَلْبِي لَوْطاً! ولَيْطاً، يَعْنِي الحُبَّ الَّلازِقَ بالقَلْبِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الكِسَائيِّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رضِيَ الله عَنهُ أَنَّه قَالَ: إِنَّ عُمَرَ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، ثمَّ قَالَ: الَّلهُم أَعَزُّ، والوَلَدَ {أَلْوَطُ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَيْ أَلْصَقُ بالقَلْبِ، وكذلِكَ كُلُّ شَيْءٍ بشَيْءٍ فقد لاطَ بِهِ. والكَلِمَةُ وَاويَّةٌ ويَائِيَّةٌ. ولاَطَ فُلاناً بسَهْمٍ، أَو بِعَيْنٍ: أَصابَهُ بهِ، والهَمْزُ لُغَةٌ. قلْتُ: وكذلِكَ العَيْنُ، كَمَا تَقَدَّمتِ الإِشَارَةُ إِليهما.
ولاَطَ القَاضِي فُلاناً بفُلانٍ: أَلْحَقَهُ بهِ، يائِيَّة، لحَدِيثِ عُمَرَ أَنَّه كَانَ} يَلِيطُ أَوْلادَ الجاهليَّةِ بِآبائِهِم أَي يُلْحِقُهم، وَهُوَ مَجازٌ. ولاَطَ الشَّيْءَ لَوْطاً: أَخْفَاه وأَلْصَقَه. واوِيَّةٌ. ولاطَ فِي الأَمْرِ لاَطاً: أَلَحَّ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَهِي وَاوِيَّةٌ، لأَنَّ أَصْلَ الَّلاطِ اللَّوْطُ، وَهُوَ قَرِيبٌ من اللُّصُوقِ لأَنَّ المُلِحَّ يَلْزَقُ عَادَةً.)
وَقد مَرَّ فِي أَوَّلِ الفَصْلِ لأَطَهُ بِهَذَا لمَعْنَى، وسَيَأْتِي أَيضاً فِي لأَظَه، بالظاءِ. قالَ الصّاغَانِيُّ: فإِنْ صَحَّ مَا قَالَهُ اللَّيْثُ {فالّلاطُ كالقالِ، بمَعْنَى القَوْلِ فِي المَصْدَرِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: لاطَ اللهُ تَعالى فُلاناً} لَيْطاً: لَعَنه، يائِيَّةٌ، وَمِنْه قولُ عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ، يصِفُ الحَيَّةَ ودُخُولَ إِبْلِيسَ جَوْفَها:
( {فلاَطَهَا اللهُ إِذْ أَغْوَتْ خَليفَتَه ... طُولَ اللَّيَالِي وَلم يَجْعَل لَهَا أَجَلاً)
أَراَدَ أَنْ الحَيَّةَ لَا تَمُوتُ بأَجَلِها حتّى تُقْتَل.
ومِنْهُ شَيْطَانٌ} لَيْطانٌ، سُرْيَانِيَّة، أَو هُوَ إِتْبَاعٌ لَهُ، كَمَا قالَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ القالِي: لَيْطَانٌ، من لاَطَ بقَلْبِه، أَي لَصِقَ. {واللَّوْطُ: الرِّداءُ، يُقَال: انْتُقْ لَوْطَكَ فِي الغَزَالَة حتّى يَجِفَّ} ولَوْطُه: رِدَاؤُه. ونَتْقُه: بَسْطُه. ويُقَالُ: لَبِسَ لَوْطَيْه. واللَّوْطُ: الرَّجُلُ الخَفِيفُ المُتَصَرِّفُ. واللَّوْطُ الرِّبا، {كالِّليَاطِ وَاوِيَّةٌ، لأَنّ أَصْلَهَا لِوَاطٌ، وجمعُ} اللِّيَاطِ: {لِيطٌ، وأَصله لَوْطٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ شيءٌ لِيطَ برأْسِ المالِ، أَي لَصِقَ بِهِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: وَمَا كانَ لَهُمْ من دَيْنِ إِلى أَجَلِه فبَلَغَ أَجَلَهُ فإِنَّهُ} لِيَاطٌ مُبَرَّأٌ من الله.
والشَّيْءُ اللَّلازِقُ: لَوْطٌ، هُوَ مَصْدَرٌ يُوصَفُ بِهِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(رَمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمْيَ مُمْضَعٍ ... من الوَحْشِ، {لَوْطٍ، لم تَعُقْهُ الأَوالِسُ)
ويُقَال:} التَاطَهُ، أَي ادَّعاهُ وَلَداً ولَيْسَ لَهُ، وَلَو قالَ: اسْتَلْحَقه، كَفاه من هَذَا التَّطْوِيلِ، {كاسْتَلاطَهُ، قَالَ الشّاعِرُ:
(فهَلْ كُنْتَ إِلاَّ بُهْثَةً إِسْتلاطَها ... شَقِيٌّ من الأَقْوَامِ وَغْدٌ مُلَحَّقُ)
قَطَعَ أَلِفَ الوَصْلِ للضَّرُورَةِ.
ويُرْوَى} فاسْتَلاَطَها وَفِي حَدِيث عائِشَة فِي نِكاحِ الجَاهِلِيَّةِ: {فالْتَاطَ بِهِ ودُعِيَ ابْنَهُ. وفِي حَدِيثِ عَليِّ بنِ الحُسَيْنِ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا فِي} المُسْتَلاطِ: إِنَّه لَا يَرِثُ يَعْنِي: المُلْصَقَ بالرَّجُلِ فِي النَّسَبِ الَّذِي وُلِدَ لِغَيْر رِشْدَةٍ. {واسْتَلاطُوه، أَي أَلْزَقُوه بأَنْفُسِهم. (و) } الْتَاطَ حَوْضاً: لاطَهُ لِنَفْسِه خاصَّةً. والْتاطَ بِقَلْبِيَ: لَصِقَ، كلاَط، وَفِي الحَدِيثِ: مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا الْتَاطَ مِنْهَا بثَلاثٍ: شُغْلٍ لَا يَنْقَضِي، وأَمَلٍ لَا يُدْرَك، وحِرْصٍ لَا يَنْقَطِع. ويُقَال: هَذَا الأَمرُ لَا {يَلِيطُ بصَفَرِي، وَلَا يَلْتاطُ، أَي لَا يَعْلَقُ وَلَا يَلْزَقُ.} والَّلوِيطَةُ، كسَفِينَةٍ: طعَامٌ اخْتَلَطَ بَعْضُه ببَعْضٍ، وَاوِيَّةٌ.
{واللِّيطَة، بالكسرِ، قِشْرٌ القَصَبَةِ الّلازِقِ بهَا.)
وكذلِكَ} لِيطُ القَوْسِ: أَعْلاها وظَاهِرُهَا الذِي يُدْهَنُ ويُمَرَّن، ولِيطُ القَنَاةِ وكُلِّ شَيْءٍ لَهُ مَتانَةٌ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي إِدْرِيسَ، قَالَ: دَخَلْتُ على النَّبِيِّ صَلَّى اللهَعليه وسَلَّم فأُتِيَ بعَصَافِيرَ، فذُبِحَتْ {بلِيطَةٍ قِيلَ: أَرادَ القِطْعَةَ المُحَدَّدَةَ من القَصَبِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ:} لِيطُ العُودِ: القِشْرُ الَّذِي تَحْتَ القِشْرِ الأَعْلَى، ج: {لِيطٌ، كرِيشَةٍ ورِيشٍ وجَمْعُ لِيطٍ:} لِيَاطٌ، بكَسْرِهما، {وأَلْيَاطٌ، وأَنْشَدَ الفَارِسِيُّ قولَ أَوْسِ بنِ حَجَرٍ يَصِفُ قَوْساً وقَوّاساً:
(فمَلَّكَ} بالِّليطِ الَّذِي تَحْتَ قِشْرِهَا ... كغِرْقَئِ بَيْضٍ كَنَّهُ القَيْضُ مِنْ عَلُ)
قَالَ: مَلَّك: شَدَّدَ، أَي تَرَك شَيْئاً من القِشْرِ على قَلْبِ القَوْسِ لِيَتَمَالَك بِهِ. ويَنْبَغِي أَنْ يَكونَ مَوْضِعُ الَّذِي نَصْباً بمَلَّكَ، وَلَا يَكُونُ جَرّاً لأَنَّ القِشْرَ الَّذِي تَحتَ القَوْسِ لَيْسَ تَحْتَهَا، ويَدُلُّ على ذلِكَ تمثيلُه إِيّاه بالقَيْضِ والغِرْقِئِ. ويُقَال: قَوْسٌ عاتِكَةُ {اللِّيطِ} واللِّيَاطِ، أَي لازِقَتُهَا.
{والَّلِيْطُ، بالفَتْحِ: اللَّوْنُ، ويُكْسَر وكذلِكَ الِّليَاطُ،} ولَيْطُ الشَّمْسِ: لَوْنُهَا، إِذْ لَيْسَ لَهَا قِشْرٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(بأَرْيِ الَّتِي تَهْوِى إِلى كُلِّ مَغْرِبٍ ... إِذا اصْفَرَّ! لَيْطُ الشَّمْسِ حَانَ انْقِلابُهَا) رُوِي: {لِيَطُ الشَّمْسِ بالوَجْهَيْن، أَرادَ لَوْنَها. وحانَ انْقِلاَبُهَا، أَي النَّحْل إِلى مَوْضِعِها، وَهُوَ مَجَازٌ.
يُقَال: هُوَ أَنْوَرُ من لِيْطِ الشَّمْسِ. ويُقَال: أَتَيْتُه ولِيْطُ الشَّمْسِ لم يُقْشَر، أَي قَبْلَ أَنْ تَذْهَبَ حُمْرتها فِي أَوّل النَهارِ. والجَمْعُ أَلْيَاطٌ. أَنشد ثَعْلب:
(يُصْبِحُ بعد الدَلَجِ القَطْقاطِ ... وَهُوَ مُدِلٌّ حَسَنُ} الأَلْياطِ)
(و) {اللِّيطُ بالكَسْرِ: الْجِلْدُ، وَهُوَ مَجازٌ. والجمعُ} أَلْياطٌ. وَفِي كِتَابه لَوائلِ ابْن حُجْرٍ: فِي التِّيعَة شاةٌ لَا مُقْوَرَّة الأَلْياطِ وَقَالَ جَسّاسُ بن قُطَيْب: وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْيَاطِ والمُرَادُ بِهَا الجُلُودُ هُنَا، وَفِي الحَدِيثِ، وَهِي فِي الأَصْلِ: القِشْرُ الَّلازِقُ بالشَّجَر، أَرادَ فِي الحَدِيثِ غيرَ مُسْتَرخِيَةِ الجُلُودِ لهُزالِها، فاسْتَعَارَ اللِّيطَ للجِلْدِ، لأَنَّهُ للَّحْمِ بمَنْزِلَتِه للشَّجَرِ والقَصَبِ.
وإِنَّمَا جاءَ بهِ مَجْمُوعاً لأَنَّه أرادَ لِيطَ كُلِّ عُضْوٍ. واللِّيطُ: السَّجِيَّةُ، وَهُوَ مَجازٌ، يُقَال: فلانٌ لَيِّنُ اللِّيطِ، إِذا كَانَ لَيِّنَ المَجَسَّةِ. والجَمْع: أَلْيَاطٌ.
(و) {اللِّيطُ: قِشْرُ كُلِّ شَيْءٍ، هَذَا هُوَ الأَصْلُ فِي البابِ، ثمَّ أسْتُعِيرَ مِنْهَا. (و) } اللِّيَاطُ، ككِتَابٍ: الكِلْسُ والجِصُّ، لأَنَّهُ {يُلاَطُ بهما الحَوْضُ وغيرُه. والِّليَاطُ: السَّلْحُ، على التَّمْثِيلِ.)
} والتَّلْيِيطُ: الإِلْصاقُ، كالتَّلْبِيسِ، يائِيَّة. ويُقَال: مَا! يَلِيطُ بِهِ النَّعِيمُ، أَي مَا يَلِيقُ بِهِ، عَن أَبي زَيْد. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: {اسْتلاطَ دَمَه، أَي اسْتَوْجَبَه واسْتَحَقَّه. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: يُقال: استْلاطَ القَوْمُ، واسْتَحَقُّوا، وأَوْجَبُوا، وأَعْذَرُوا، إِذا أَذْنَبُوا ذُنُوباً يكونُ لمن يُعَاقِبُهم عُذْرٌ فِي ذلِكَ، لاستِحْقاقهم.} ولَوَّطَه بالطِّيبِ: لَطَّخَه، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(مُفَرَّكَةً أَزْرَى بهَا عِنْدَ زَوْجِهَا ... وَلَو {لَوَّطَتْه هَيّبانٌ مُخَالِفُ)
والِّلياطُ، بالكَسْرِ: اللَّوْطُ. وإِنِّي لأَجِدُ لَهُ} لَوْطَةً {ولُوَطَةً، الضَّمُّ عَن كُرَاع، وَعَن اللّحْياني، مثل لوْطاً ولِيطاً. وَلَا} يَلْتَاطُ بصَفَرِي، أَي لَا أُحِبُّه، وَهُوَ مَجازٌ. {والمُلْتاطُ: المُسْتَلاطُ.
ولاطَهُ بحَقِّهِ: ذَهَبَ بِهِ.} والــلُّوطِيَّةُ، بالضَّمِّ: اسمٌ، من لَاطَ يَلُوطُ، إِذا عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطِ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ: تِلْكَ {الــلُّوطِيَّةُ الصُّغْرَى.} واللِّيطُ بالكَسْرِ: قِشْرُ الجُعَلِ. {وتَلَيَّطَ} لِيطَةً: تَشَظَّاها.
{ولِيَاطُ الشَّمْسِ: لَوْنُهَا.} ولِيطُ السَّمَاءِ: أَدِيمُهَا، قَالَ: فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهَارِجَا تحْسَبُهَا {لَيْطَ السَّمَاءِ خارِجَا وَهُوَ مَجَازٌ. ورَجُلٌ لَيِّنُ} الِّليطِ، إِذا لاَنَتْ بَشَرَتُه. وَهُوَ مَجاز. {والّلائطَةُ: الأُسْطُوانَةُ، لِلزُوقها بالأَرْضِ.} وأَلاَطَهُ! يُلِيطُه إِلَاطَةْ: أَلْصَقَه.

قسطل

[قسطل] نه: في خبر نهاوند: لما التقى المسلمون والفرس غشيتهم ريح «قسطلانية»، أي كثيرة الغبار، وهي منسوبة إلى القسطل: الغبار.

قسطل


قَسْطَلَ
قَسْطَاْلa. Dust.

قَسْطَلa. see 48b. [ coll.], (pl.
قَسَاْطِلُ), Conduit, pipe.
قَسْطَلَةa. Rush, roar, splash ( of water ).

قُسْطُوْل
a. see 48
قُسْطَنْطِينِيَّة
a. Constantinople. Byzantium.
قسطل: القَسْطل: الغبار، والقَسْطلان أيضاً، إذا سطع سطوعاً شديداً. والقَسْطلانيُّ: قطف منسوبة إلى عامل أو بلد. الواحدة: قَسْطلانيَة، قال: 

كأن عليه القَسْطلانيّ مخملاً ... [إذا ما اتقت شفانه بالمناكب]

والقِسْطالُ: الجهبذ.
قسطل
قَسْطَل [جمع]: مف قسطلة:
1 - (نت) شجر من الفصيلة البــلوطيّة له ثمر كثيرُ النّشاء يُؤكل مَشْويًّا، يسمّى كذلك أبو فروة.
2 - أنبوب من خزف أو حديد أو غيرهما يجري فيه الماء. 
[قسطل] القسْطَلُ والقَصْطَلُ، بالسين والصاد: الغبار، والقسطال لغة فيه، كأنه ممدود منه مع قلة قعلال في غير المضاعف. وأنشد أبو مالكٍ لأوس بن حجر يرثي رجلاً: ولَنِعْمَ رِفْدُ القَوْمِ يَنْتَظِرونَهُ ولَنِعْمَ حَشْوُ الدِرْعِ والسِربال ولَنِعْمَ مَأوى المُسْتَضيفِ إذا دَعا. والخيل خارجة من القسطال وقال آخر:

كأنه قسطال يوم ذى رهج * والقسطلانية: قوس فزح، وحمرة الشفق أيضا. قال مالك بن الرَيْبِ: تَرى جَدَثاً قد جَرَّتِ الريحُ فَوْقَهُ ترابا كلون القسطلانى هابيا
قسطل: قسطل الغبار: ارتفع ففي كوسج (طرائف طرائف (ص77): وعظم القتال وقسطل الغبار وثار ونما ولحق بعنان السماء. وقد كتبها الناشر: قسطل الغبار: وهو خطأ فليست الكلمة هنا اسما ليضاف إلى الغبار بل هي فعل والغبار فاعل.
قسطل (آرامية مأخوذة من Castellum اللاتينية بمعنى خزان ماء) والجمع قساطل: عين ماء، ينبوع، منهل، وبناية لتجهيز الماء (بوشر).
قسطل: عند أهل الشام الموضع الذي تفترق منه المياه (ياقوت 4: 95، 575) وقد اخبرني السيد دي غويه أيضا: أن في مخطوطة ابن الشحنة (رقم 1444، ص35 و): وفي شمال هذه المدرسة قسطل عظيم يجري الماء إليه من بئر ساقية داخل حوش التربة ثم اجري إليها الماء من القناة في أيامي.
والقسطل عند المولدين أنبوب من الخزف أو غيره يجري فيه الماء، والجمع قساطل. وبعضهم يقول قسطر بالراء وقساطر (محيط المحيط) وهذا المعنى مذكور في معجم صغير ألفه في دمشق في القرن السابع عشر المبشر الفرنسيسكاني برناردينو غونزاليز. وقد دلني السيد دي غويه أيضا على كتاب ابن الشحنة (ص57 و) وفيه:
وعمل منها (القناة) قسطل إلى رأس الشعيبية. وفيه (57 ق): أمر ببناء القساطل وأجرى الماء فيها حتى عمت اكثر الدور. وفيه (ص94 و): قسطل كبير يجري الماء إليه من فائض البركة. قسطل: وردت في القسم الأول من معجم فوك وسماه Candidator; pulvis هذه خطأ والصواب Castanea ( كستنة، شاهبلوط) وانظر ما يلي: قسطل أو قصطل (وهذه الأخيرة في المعجم اللاتيني العربي وفي القسم الثاني من معجم فوك) (لاتينية) واحدته قسطلة وهو في المغرب ومصر شاهبلوط وشجرة الشاهبلوط (ياقوت 4: 95، المعجم اللاتيني- العربي، فوك، الكالا، أماري ص118، ابن العوام 1: 254، ابن بطوطة 4: 391)، وفي ابن البيطار (2: 65): للسورنجان أصل كالقسطلة في الشكل، (ميهرن ص33). قسطل جبلي: قسطل بري. (الكالا). قسطل: زعرور بستاني (المعجم اللاتيني- العربي).
قسطل
القَسْطَلُ، والقَسْطالُ، والقَسْطَلانُ، بفتحِهِنَّ، والقُسْطولُ، كزُنبورٍ، زَاد الأَزْهَرِيُّ: وكَسْطَلُ، وكَسْطَنُ، وقَسْطانُ، وكَسْطانُ، كلُّ ذلكَ بمَعنى: الغُبارُ السّاطِعُ، والقَصْطَلُ، بالصّادِ، لُغَةٌ فِيهِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: جعلَ أَبو عَمروٍ قَسْطانَ فَعْلاناً لَا فَعْلالاً، ولمْ يُجِزْ قَسْطالاً وَلَا كَسْطالاً، لأَنه لَيْسَ فِي كَلَام العَرَبِ فَعْلالٌ من غيرِ المُضاعَفِ غير حرفٍ واحِدٍ جاءَ نادِراً، وَهُوَ قولُهُم ناقةٌ بهَا خَزْعالٌ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ الفَرّاءِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيُّ: القَسْطالُ لُغَةٌ فِيهِ، كأَنَّه مَمْدودٌ مِنْهُ مَعَ قِلَّةِ فَعْلالٍ فِي غير المُضاعَفِ، وأَنشدَ أَبو مالِكٍ لأَوسِ بنِ حَجَرٍ، يَرثي رَجُلاً: (ولَنِعْمَ مَأْوَى المَسْتَضِيفِ إِذا دَعا ... والخَيْلُ خارجةٌ مِنَ القَسْطالِ)
وَقَالَ آخَرُ: كأَنَّهُ قَسْطالُ رِيحٍ ذِي رَهَجْ وَفِي خبرِ وَقعَةِ نهاوَندَ: لمّا التقى المُسلِمونَ والفُرْسُ غَشِيَتْهُم قَسْطَلانِيَّة: أَي كَثرةُ الغُبارِ، بزيادةِ الأَلِفِ والنّونِ لِلمُبالَغَةِ. وأُمُّ قَسْطَلٍ: من أَسماء الدَّاهِيَةِ، وكذلكَ المَنِيَّةِ. والقِسْطلانِيَّةُ: قَوسُ قَزَحَ، وحُمْرَةُ الشَّفَقِ أَيضاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وأَنشدَ لمالِكِ بنِ الرَّيْبِ:
(تَرى جَدَثاً قد جَرَّتِ الرِّيحُ فوقَهُ ... تَراباً كلَوْنِ القَسطلانِيِّ هابِيا)
وَقَالَ أَبو حنيفَةَ: القَسْطَلانِيُّ: خُيوطٌ كخيوطِ المُزْنِ تُحيطُ بالقَمَرِ، وَهِي من علامَةِ المَطَرِ. قَالَ)
الليثُ: القَسْطَلانِيُّ: ثَوْبٌ من القَطيفَةِ مَنسوبٌ إِلَى عامِلٍ، الواحِدُ قَسطلانِيَّةٌ، وأَنشدَ:
(كأَنَّ عَلَيْهَا القَسْطَلانِيَّ مُخْمَلاً ... إِذا مَا اتَّقَتْ شَفَّانَهُ بالمَناكِبِ)
أَو إِلَى قَسْطَلَةَ: د، بالأَندلُسِ، مِنْهُ أَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ دَرّاجٍ القَسْطَلِيُّ، من كُتّابِ الإنشاءِ للمَنصورِ بن أَبي عامِرٍ، يُقْرَنُ بالمُتَنَبِّي فِي جَوْدَةِ الشِّعْرِ، وضبطَه الحافِظُ بتشديدِ اللاّمِ، فانْظُر ذَلِك. وقَسْطِيلِيَةُ: د، بهَا، أَي بالأَندلس أَيضاً، أَو هِيَ من إقليمِ إفريقيَّةَ غربِيَّ قَفْصَةَ، والنِّسْبَةُ قَسْطَلانِيٌّ، قَالَه ابنُ فَرْحُون، وَقَالَ القُطْبُ الحَلَبِيُّ فِي تاريخِ مِصْرَ: القَسطلانِيُّ كأَنَّه مَنسوبٌ إِلَى قُسْطِيلَةَ بضمِّ الْقَاف من أعمالِ إفريقِيَّةَ بالمَغرِبِ، وَفِي الضَّوءِ الّلامع للحافِظِ السَّخاوِيِّ مَا نَصُّه: فُرِّيانَةٌ إِحْدَى مَدائنِ إفريقِيَّةَ مَا بينَ قفصَةَ وسَبْتَةَ بالقُربِ من بلادِ قَسْطَلِينَةَ الَّتِي يُنسَبُ إِلَيْهَا القَسْطَلانِيُّ. وَقَالَ شيخُ مشايِخِنا أَبو العَبّاسِ أَحمدُ العَجَمِيُّ فِي ذيلِه على اللُّبابِ: رأَيْتُ فِي نُسْخَةٍ قديمَةٍ من شرحِ أَبي شامَةَ للشِّقْراطِسِيَّة ضبطَ القَسْطَلانِيّ بالقَلَمِ هَكَذَا بِفَتْح القافِ وشَدَّةٍ على الّلامِ، وكتبَ فِي الهامِشِ: قَالَ لي بعضُ مَنْ عرَفَ هَذِه البلادَ: نَفْطَةُ وقسطِيلِيَةُ وتَوْزَرُ وقَفْصَةُ: بلادٌ بإفريقِيَّةَ بالنّاحِيَةِ الَّتِي تُعرَفُ ببلادِ الجَريدِ، وشِقْراطِس: بلدةٌ هنالِكَ، انْتهى. ولكنَّ قولَ الصَّاغانِيّ فِي العبابِ قَسْطِيلِيَةَ: مَدينَةٌ بالأَندلُسِ، وَهِي حاضِرَةُ إلبيرَةَ، يُخالِفُ مَا نقلناهُ آنِفاً فتأَمّل. وقَسْطَلَةُ الجَمَلِ: هَديرُهُ، وقَساطِلُ الخَيْلِ: أَصواتُها. القَسْطَلَةُ من النَّهرِ: حِسُّه وصَوْتُه. وَهُوَ نَهرٌ قِسْطالٌ، بالكَسرِ، ذُو قَسْطَلَةٍ، وَهِي حِسُّهُ إِذا انْثَجَّ من مكانٍ بعيدٍ.

قسطل: القَسْطَل والقَسْطال والقُسْطُول والقَسْطَلان، كله: الغُبار

الساطِع. والقَصْطَل، بالصاد أَيضاً؛ زاد التهذيب: وكَسْطَل وكَسْطَن

وقَسْطان وكَسْطان. قال الأَزهري: جعل أَبو عمرو قَسْطان بفتح القاف، فَعلاناً

لا فَعْلالاً، ولم يجز قَسْطالاً ولا كَسْطالاً لأَنه ليس في كلام العرب

فَعْلال من غير المضاعف غير حرف واحد جاء نادراً وهو قولهم: ناقة بها

خَزْعالٌ؛ قال ابن سيده: هذا قول الفراء. وقال الجوهري: القَسْطال لغة فيه

كأَنه ممدود منه مع قلة فَعْلال في غير المضاعف؛ وأَنشد أَبو مالك لأَوس

بن حَجَر يَرْثي رجلاً:

ولَنِعْم رِفْدُ القوم ينتظرونه،

ولنعم حَشْوُ الدِّرْع والسِّرْبال

ولنعم مأْوى المُسْتَضيف إِذا دَعا،

والخيل خارجة من القَسْطال

وقال آخر:

كأَنه قَسْطال ريح ذي رَهَجْ

وفي خبر وقعة نَهاوَنْد: لما التقى المسلمون والفُرْس غَشِيتهم

قَسْطلانية أَي كثرة الغبار، بزيادة الأَلف والنون للمبالغة؛ والقَسْطَلانِيَّة:

قُطُف منسوبة إِلى بلد أَو عامل. غيره: القَسْطَلانيُّ قُطُف، الواحدة

قَسْطَلانِيَّة؛ وأَنشد:

كأَنَّ عليها القَسْطَلانيَّ مُخْمَلاً،

إِذا ما التقَتْ شُقَّاتُهُ بالمَناكِب

والقَسْطَلانِيَّة: بَدْأَة الشَّفَق. والقَسْطَلانيُّ: قوسُ قُزَح.

الجوهري: القَسْطَلانِيَّة قوس قُزَح وحمرة الشفق أَيضاً؛ قال مالك بن

الرَّيْب:

تَرى جَدَثاً قد جَرَّت الريحُ فوقه

تُراباً، كَلَوْن القَسْطَلانيِّ، هابِيَا

قال ابن بري: والقُسْطالة والقُسْطالة قوسُ قُزَح. وقال أَبو حنيفة:

القَسْطَلانيُّ خُيوط كخُيُوط خَيْط المُزْن

(* قوله «كخيوط خيط المزن» هكذا

في الأصل هنا، وتقدم في مادة قسط: كخيوط قوس المزن) تحِيط بالقمر، وهي

من علامة المطر؛ قال ابن سيده: وإِنما قال أَبو حنيفة خُيوط، وإِن لم تكن

خُيوطاً، على التشبيه، وكثيراً ما يأْتي بمثل هذا في كتابه المَوْسوم

بالنَّبات.

الْجعل الْمُؤلف

الْجعل الْمُؤلف: فَهُوَ جعل الشَّيْء شَيْئا وتصييره إِيَّاه. وأثره الْمُتَرَتب عَلَيْهِ هُوَ مفَاد الْهَيْئَة التركيبية الحملية وَلَا يتَعَلَّق بِشَيْء وَاحِد بل لَا بُد لَهُ من مجعول ومجعول إِلَيْهِ وَهَذَا الْجعل إِنَّمَا يتَعَلَّق بصيرورته إِيَّاه. وَقد تبين من هَذَا التَّحْقِيق أَن الْجعل الْبَسِيط متقدس عَن شوائب الْكَثْرَة مُتَعَلق بِذَات الشَّيْء فَقَط. وَهَذَا هُوَ التَّأْخِير الْحَقِيقِيّ فِي الشَّيْء. والجعل الْمركب بِالْحَقِيقَةِ تَأْثِير فِي بعض أَوْصَافه أَعنِي كَونه شَيْئا آخر وَهُوَ الْمَوْجُود أَو غَيره. فَإِن قيل جعل الشَّيْء وإخراجه من الليس إِلَى الايس هُوَ جعله مَوْجُودا أَي تَأْثِير فِي بعض أَوْصَافه وَهُوَ كَونه مَوْجُودا فَلَا جعل إِلَّا الْجعل الْمركب. قُلْنَا إِن أثر الْجعل الْبَسِيط وَمَا يفيضه الْجَاعِل بِهَذَا الْجعل ويبدعه أَولا وبالذات هُوَ نفس الْمَاهِيّة ثمَّ يستتبع ذَلِك جعلا مؤلفا للموجودية مفاده حمل الْوُجُود على المجعول وَحمله عَلَيْهِ حَيْثُ يُقَال الظلمَة مَوْجُودَة والنور مَوْجُود لَكِن هَذَا الْحمل والصدق لَيْسَ باستئناف إفَاضَة من الْجَاعِل أَو باقتضاء من الْمَاهِيّة الفائضة بل بِنَفس استيجاب ذَلِك الْجعل المتقدس الْبَسِيط على سَبِيل الاستلزام والاستتباع. فالحصل أَن تقرر الْمَاهِيّة وفعليتها وَإِن لم تنفك عَن اقتران الْوُجُود إِلَّا فِي اعْتِبَار الْعقل إِلَّا أَنَّهَا مستتبعة للموجودية والموجودية مسبوقة بهَا وفعلية تقرر الْمَاهِيّة بِجعْل الْجَاعِل معيار صِحَة انتزاع الموجودية بِالْفِعْلِ ومناط صدق حمل الْمَوْجُود فَتَأمل.
قَالَ بعض الظانين أَن الْجعل الْمركب يَنْتَهِي إِلَى الْجعل الْبَسِيط الْمُتَعَلّق بِالضَّرُورَةِ أَو الاتصاف أَو لمَفْهُوم مَا فَلَا جعل إِلَّا الْجعل الْبَسِيط. وَهَذَا بعيد بمراحل عَن التَّحْقِيق إِذْ النِّسْبَة الَّتِي هِيَ الصيرورة أَو الاتصاف فِي هَذَا الْجعل إِنَّمَا هِيَ ملحوظة من جِهَة إِنَّهَا بَين المجعول والمجعول إِلَيْهِ غير مُسْتَقلَّة بالمفهومية ورابطة بَين الطَّرفَيْنِ ومرآة لمخــلوطية إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى من غير أَن يتَوَجَّه الِالْتِفَات إِلَيْهَا برأسها وَمفَاده الْهَيْئَة التركيبية وَلم يتَعَلَّق الْجعل بهَا إِلَّا بِالْعرضِ من تِلْكَ الْحَيْثِيَّة لَا من حَيْثُ نَفسهَا وذاتها المتقررة فِي مرتبَة تقرر الذَّات حَتَّى يصير أثرا لجعل الْبَسِيط. نعم إِذا لوحظت لَا من تِلْكَ الْحَيْثِيَّة بل على الِاسْتِقْلَال وبالالتفات من حَيْثُ إِنَّهَا مَاهِيَّة مَا فَانْظُر فَإِنَّهُمَا حِينَئِذٍ ليسَا بمنظورين إِلَّا بِالْعرضِ فَأَيْنَ مُتَعَلق الْجعل الْمركب حَتَّى يتَعَلَّق بِهِ فَانْقَطع عرقه. وَحِينَئِذٍ يعود الْحَال إِلَى السُّؤَال بِأَن هَذِه الْمَاهِيّة هَل هِيَ مفتقرة فِي نَفسهَا إِلَى جَاعل يفيضها أَو مستغنية عَنهُ لِأَن شَأْن الماهيات الِاسْتِغْنَاء بحقائقها التصورية عَن الْجعل والافتقار إِلَيْهِ فِي الْخَلْط بِمَا لَا يدْخل فِي قوامها كَمَا تقرر فِي مَوْضِعه.
ثمَّ اعْلَم أَن تخَلّل الْجعل الْمركب بَين الشَّيْء وَنَفسه كَقَوْلِنَا الْإِنْسَان إِنْسَان. وَبَين الشَّيْء وذاتي من ذاتياته كَقَوْلِنَا الْإِنْسَان نَاطِق محَال لعدم الْخَلْط وَالْحمل فِي مرتبَة الْمَاهِيّة من حَيْثُ هِيَ هِيَ وَالدُّخُول فِي أصل قوامها بل ذَلِك الْجعل مُخْتَصّ بالعرضيات سَوَاء كَانَت لَوَازِم الماهيات كَقَوْلِنَا الْأَرْبَعَة زوج. أَو الْعَوَارِض الممكنة الانفكاك كَقَوْلِنَا الثَّوْب أَبيض لِأَن نفس الشَّيْء بمرتبة مُجَرّدَة عَن العرضيات فِي مرتبَة التقرر وَصِحَّة سلبها عَن الْمَاهِيّة من حَيْثُ هِيَ هِيَ ولحوقها فِي مرتبَة مُتَأَخِّرَة.
وَإِن سَأَلت خُلَاصَة مَا ذكرُوا فِي انقسام الْجعل وتعريف قسميه فاستمع لما أتلو عَلَيْك أَن الْجعل قد يكون بِمَعْنى التصيير فَيكون حِينَئِذٍ مُتَعَدِّيا إِلَى مفعولين يكون الأول مِنْهُمَا مجعولا وَالثَّانِي مجعولا إِلَيْهِ وَهُوَ الْجعل الْمركب الاختراعي أَي إِفَادَة أثر على قَابل لَهُ. وَقد يكون بِمَعْنى الْخلق وَحِينَئِذٍ لَا يَقْتَضِي إِلَّا مَفْعُولا وَاحِدًا وَهُوَ الْجعل الْبَسِيط والإبداعي أَي إِخْرَاج نفس الْمَاهِيّة من الليس إِلَى الايس. وَأثر الأول هُوَ اتصاف شَيْء بِشَيْء وَأثر الثَّانِي هُوَ نفس الْمَاهِيّة لَا كَون الْمَاهِيّة مَاهِيَّة وَلَا كَون الْمَاهِيّة مَوْجُودَة بل هما من لَوَازِم جعل الْمَاهِيّة نَفسهَا وَلَا يحْتَاج إِلَى جعل جَدِيد.
ثمَّ إِنَّهُم اخْتلفُوا فِي أَن أثر الْفَاعِل الْحَقِيقِيّ عز شَأْنه وَجل برهانه مَاذَا إِمَّا نفس الماهيات أَو اتصافها بالوجود أَو غير ذَلِك من الْأَوْصَاف. وَذهب الإشراقيون إِلَى الْجعل الْبَسِيط. والمشائيون إِلَى الْمركب وَيَقُولُونَ إِن الماهيات الممكنة لَيست بمجعولة فأثره تَعَالَى على الأول بِالذَّاتِ هُوَ نفس الشَّيْء من حَيْثُ هُوَ هُوَ والوجود والاتصاف أثر بِالْعرضِ وعَلى الثَّانِي هُوَ الاتصاف من حَيْثُ هُوَ غير مُسْتَقل بالفهومية ورابطة بَين حَاشِيَته أَي مفَاد الْهَيْئَة التركيبية وَمعنى أَن الماهيات لَيست مجعولة أَنَّهَا فِي حد أَنْفسهَا لَا يتَعَلَّق بهَا جعل جَاعل وتأثير مُؤثر. فَإنَّك إِذا لاحظت مَاهِيَّة السوَاد وَلم تلاحظ مَعهَا مفهوما سواهَا لم يعقل هُنَاكَ جعل إِذْ لَا مُغَايرَة بَين الْمَاهِيّة ونفسها حَتَّى يتَصَوَّر توَسط جعل بَينهمَا فَيكون إِحْدَاهمَا مجعولة تِلْكَ الْأُخْرَى. وَكَذَا لَا يتَصَوَّر تَأْثِير الْفَاعِل فِي الْوُجُود بِمَعْنى جعل الْوُجُود وجودا بل تَأْثِيره فِي الْمَاهِيّة بِاعْتِبَار الْوُجُود بِمَعْنى أَنه يَجْعَلهَا متصفة بالوجود لَا بِمَعْنى أَنه يَجْعَل اتصافها مَوْجُودا متحققا فِي الْخَارِج. فَإِن الصّباغ مثلا إِذا صبغ ثوبا فَإِنَّهُ لَا يَجْعَل الثَّوْب ثوبا وَلَا الصَّبْغ صبغا بل يَجْعَل الثَّوْب متصفا بالصبغ فِي الْخَارِج. وَإِن لم يَجْعَل اتصافه مَوْجُودا ثَابتا فِي الْخَارِج فَلَيْسَتْ الماهيات فِي أَنْفسهَا مجعولة وَلَا وجوداتها أَيْضا فِي أَنْفسهَا مجعولة بل الماهيات فِي كَونهَا مَوْجُودَة مجعولة. وَبِمَا ذكرنَا من تَحْقِيق الْجعل ينْدَفع الْإِشْكَال بقولنَا خلق الله الْعَالم وَتَقْرِيره فِي الْمَفْعُول بِهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى فانتظر فَإِنِّي مَعَ المنتظرين.
وَيعلم من كَلَام الْعَارِف النامي مَوْلَانَا نور الدّين الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الجامي قدس سره السَّامِي فِي شرح رباعياته أَن الصوفيين الْمُوَحِّدين متفقون مَعَ الْحُكَمَاء الْمُحَقِّقين فِي نفي المجعولية جعلا بسيطا عَن الْأَعْيَان الثَّابِتَة والماهيات. وَأَيْضًا صرح قدس سره السَّامِي هُنَاكَ فِي شرح هَذَا الرباعي.
(حكم قدر وقضابود بِي مَانع ... برموجب علم لَا يزالي وَاقع)

(تَابع باشد علم ازل أَعْيَان را ... أَعْيَان همه مرشيون حق را تَابع)

بِأَن الْأَعْيَان الثَّابِتَة لَيست بِأُمُور خَارِجَة عَن ذَاته تَعَالَى ومعلومة لَهُ تَعَالَى أزلا بل صور وشؤون ذاتية لَهُ تَعَالَى فَلَا يُمكن تطرق التَّغَيُّر فِيهَا لِأَن ذاتيات الله تَعَالَى منزهة عَن قبُول الْجعل والتغيير والتبديل. وَهَا هُنَا تحقيقات لم يظفر الْوَقْت بتحريرها لتشتت خاطري بإيذاء الإخوان وَهُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مستعان فِي كل حِين ومعين فِي كل آن. وَعَلِيهِ التكلان.

ظَرَّف

ظَرَّف: ظرَّفة: عدَّة ظريفاً (الكامل ص172) تظرَّف تُظرف بفلان: تودد إليه، وتملقه لنيل نفع (بوشر).
ظَرْف: قربة، جلد تيس جهز لوضع السوائل. (فوك، الكالا، هلو) وفيه درف (الجوزيري ص84 ق وفيه جراب يملأ هواء.) ظَرْف: جلد بقر يخيط فيكون قربة (الكالا).
ظَرْف: صحن صغير من الفضة أو النحاس يشبه اناء الخزف الصيني يوضع فيه الفنجان (صفة مصر 18 القسم الأول 1: 159، لين عادات ص205، برجون وفيه: صحن صغير يوضع عليه الكوب. هلو وفيه زرف، ويرن ص20).
ظَرْف: بيضية، كأس البيضة توضع فيها البيضة النمبرشت لتؤكل (بوشر).
ظَرْف: في لغة الــلوطية: أست من يلاط به (المقري 1: 423).
ظرف القَرع: دُبّاء تجفف وتجوف يستعان بها في العوم على الماء (ألف ليلة برسل 12: 410، 411، المقري 3: 166 وفيه ظرف وكذلك في طبعة بولاق وهو خطأ).
ظُرْف: بظُرف: برقةّ، بأناقة، بتأنق، بلطف (بوشر) وانظر لين.
ظَرّف: أناقة، رشاقة، ظرافة، رقة، لطافة (الكالا) وهي تصحيف ظَرْف.
ظَرْفي: نسبة إلى ظرف كظرف الزمان والمكان (بوشر).
ظَرفْيَّة: حلول الشيء في غيره حقيقة نحو الماء في الكوز، أو مجازاً نحو النجاة في الصدق. (محيط المحيط).
ظَرَافة: السهولة والظرافة (انظر: سهولة).
ظَريفَة: أناقة، رشاقة، رقة، لطف، كياسة، أدب، لياقة، مجاملة (هلو).
وهي تحريف ظرافة.
مظروف: ما اشتمل عليه الظرف وهو الوعاء (محيط المحيط).

قَصْطَلِيّ

قَصْطَلِيّ
صورة كتابية صوتية من القَسْطليّ نسبة إلى القَسْطَل بمعنى الغبار في الموقعة، وشجر من الفصيلة البــلوطية له ثمر النشاء يؤكل مشويا.

قَسْتَلِيّ

قَسْتَلِيّ
صورة كتابية صوتية من قَسْطَلِيّ نسبة إلى القَسْطَل بمعنى الغبار في الموقعة، وشجر من الفصيل البــلوطية له ثمر كثير النشاء يؤكل مشويا ويعرف في مصر ب أبي فروة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.