Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لقاح

خُوَيٌّ

خُوَيٌّ:
بلفظ تصغير خوّ، وقد تقدم تفسيره: يوم من أيامهم في هذا الموضع، ويقال: هو واد من وراء نهر أبي موسى، قال وائل بن شرحبيل:
وغادرنا يزيد لدى خويّ، ... فليس بآئب أخرى الليالي
وقال أبو أحمد العسكري [1] : يوم خويّ يوم بين تميم وبكر بن وائل وهو اليوم الذي قتل فيه يزيد بن القحارية فارس بني تميم، قتله شيبان بن شهاب المسمعي، قال عامر بن الطّفيل:
هلّا سألت، إذا الــلّقاح تراوحت، ... هدج الرئال، ولم تبلّ صرارا
إنا لنعجل بالعبيط لضيفنا، ... قبل العيال، ونطلب الأوتارا
ونعدّ أياما لنا ومآثرا ... قدما تبذّ البدو والأمصارا
منها خويّ والذّهاب، وبالصفا ... يوم تمهّد مجد ذاك فسارا
وفي كتاب نصر: خويّ واد يفرغ من فلج من وراء حفر أبي موسى. وخويّ أيضا: بلد مشهور من أعمال أذربيجان حصن كثير الخير والفواكه، ينسب إليها الثياب الخوية، وينسب إليها أيضا أبو معاد عبدان الطبيب الخويّ، يروي عن الجاحظ، روى عنه أبو عليّ القالي ويوسف بن طاهر بن يوسف ابن الحسن الخويّ الأديب أبو يعقوب من أهل خوي، أديب فاضل وفقيه بارع، حسن السيرة رقيق الطبع مليح الشعر مستحسن النظم، كتب لأبي سعد الإجازة وقد كان سكن نوقان طوس وولي نيابة القضاء بها وحمدت سيرته في ذلك، وله تصانيف، من جملتها رسالة تنزيه القرآن الشريف عن وصمة اللحن والتحريف، وقال أبو سعد: وظني أنه قتل في وقعة العرب بطوس سنة 549 أو قبلها بيسير، [1] وفي رواية: أبو حامد العسكري.
وينسب إليها أيضا أبو بكر محمد بن يحيى بن مسلم الخوي، حدث عن جعفر بن إبراهيم المؤذّن، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن إدريس الشافعي وغيره.

دَرْوَذُ

دَرْوَذُ:
آخره ذال معجمة، وباقيه مثل الذي قبله:
واد لبني سليم، ويقال ذو دروذ، قال أبو تمام:
فهم لدروذ والظلام موالي
عن العمراني، وشعر أبي تمام يدل على أنه موضع في ثغر أذربيجان لأنه يمدح أبا سعيد الثغري فقال:
وبالهضب من أبرشتويم ودروذ ... علت بك أطراف القنا، فاعل وازدد
وأبرشتويم هناك، والقصيدة يذكر فيها حربه مع بابك الخرّمي، وقال في قصيدة أخرى يمدح المعتصم:
وبهضبتي أبرشتويم ودروذ ... لقحت لقاح النّصر بعد حيال
يوم أضاء به الزمان، وفتّحت ... فيه الأسنّة زهرة الآمال
لولا الظلام وقلّة علقوا بها ... باتت رقابهم بغير قلال
فليشكروا جنح الظلام ودروذا، ... فهم لدروذ والظلام موالي

سِجِسْتَانُ

سِجِسْتَانُ:
بكسر أوّله وثانيه، وسين أخرى مهملة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: وهي ناحية كبيرة وولاية واسعة، ذهب بعضهم إلى أن سجستان اسم للناحية وأن اسم مدينتها زرنج، وبينها وبين هراة عشرة أيّام ثمانون فرسخا، وهي جنوبي هراة، وأرضها كلّها رملة سبخة، والرياح فيها لا تسكن أبدا ولا تزال شديدة تدير رحيّهم، وطحنهم كلّه على تلك الرحى. وطول سجستان أربع وستون درجة وربع، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وسدس، وهي من الإقليم الثالث. وقال حمزة في اشتقاقها واشتقاق أصبهان: إن أسباه وسك اسم للجند وللكلب مشترك وكل واحد منهما اسم للشيئين فسميت أصبهان والأصل أسباهان وسجستان والأصل سكان وسكستان لأنّهما كانتا بلدتي الجند، وقد ذكرت في أصبهان بأبسط من هذا، قال الإصطخري: أرض سجستان سبخة ورمال حارة، بها نخيل، ولا يقع بها الثلج، وهي أرض سهلة لا يرى فيها جبل، وأقرب جبال منها من ناحية فره، وتشتد رياحهم وتدوم على أنّهم قد نصبوا عليها أرحية تدور بها وتنقل رمالهم من مكان إلى مكان ولولا أنّهم يحتالون فيها لطمست على المدن والقرى، وبلغني أنّهم إذا أحبوا نقل الرمل من مكان إلى مكان من غير أن يقع على الأرض التي إلى جانب الرمل جمعوا حول الرمل مثل الحائط من حطب وشوك وغيرهما بقدر ما يعلو على ذلك الرمل وفتحوا إلى أسفله بابا فتدخله الريح فتطير الرمال إلى أعلاه مثل الزّوبعة فيقع على مدّ البصر حيث لا يضرّهم، وكانت مدينة سجستان قبل زرنج يقال لها رام شهرستان، وقد ذكرت في موضعها، وبسجستان نخل كثير وتمر، وفي رجالهم عظم خلق وجلادة ويمشون في أسواقهم وبأيديهم سيوف مشهورة، ويعتمّون بثلاث عمائم وأربع كلّ واحدة لون ما بين أحمر وأصفر وأخضر وأبيض وغير ذلك من الألوان على قلانس لهم شبيهة بالمكّوك ويلفونها لفّا يظهر ألوان على قلانس لهم شبيهة بالمكّوك ويلفونها لفّا يظهر ألوان كل واحدة منها، وأكثر ما تكون هذه العمائم إبريسم طولها ثلاثة أذرع أو أربعة وتشبه الميانبندات، وهم فرس وليس بينهم من المذاهب غير الحنفية من الفقهاء إلّا قليل نادر، ولا تخرج لهم امرأة من منزل أبدا وإن أرادت زيارة أهلها فبالليل، وبسجستان كثير من الخوارج يظهرون مذهبهم ولا يتحاشون منه ويفتخرون به عند المعاملة، حدثني رجل من التجار قال: تقدمت إلى رجل من سجستان لأشتري منه حاجة فماكسته فقال: يا أخي أنا من الخوارج لا تجد عندي إلّا الحق ولست ممن يبخسك حقك، وإن كنت لا تفهم حقيقة ما أقول فسل عنه، فمضيت وسألت عنه متعجبا، وهم يتزيون بغير زيّ الجمهور فهم معروفون مشهورون، وبها بليدة يقال لها كركويه كلّهم خوارج، وفيهم الصوم والصلاة والعبادة الزائدة، ولهم فقهاء وعلماء على حدة، قال محمد بن بحر الرّهني: سجستان إحدى بلدان المشرق ولم تزل لقاحــا على الضيم ممتنعة من الهضم منفردة بمحاسن متوحدة بمآثر لم تعرف لغيرها من البلدان، ما في الدنيا سوقة أصح منهم معاملة ولا أقل منهم مخاتلة، ومن شأن سوقة البلدان أنّهم إذا باعهم أو اشترى منهم العبد أو الأجير أو الصبي كان أحبّ إليهم من
أن يشتري منهم الصاحب المحتاط والبالغ العارف، وهم بخلاف هذه الصفة، ثمّ مسارعتهم إلى إغاثة الملهوف ومداركة الضعيف، ثمّ أمرهم بالمعروف ولو كان فيه جدع الأنف، منها جرير بن عبد الله صاحب أبي عبد الله جعفر بن محمد الباقر، رضي الله عنه، ومنها خليدة السجستاني صاحب تاريخ آل محمد، قال الرهني: وأجلّ من هذا كلّه أنّه لعن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، على منابر الشرق والغرب ولم يلعن على منبرها إلّا مرّة، وامتنعوا على بني أميّة حتى زادوا في عهدهم أن لا يلعن على منبرهم أحد ولا يصطادوا في بلدهم قنفذا ولا سلحفاة، وأي شرف أعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، على منبرهم وهو يلعن على منابر الحرمين مكة والمدينة؟ وبين سجستان وكرمان مائة وثلاثون فرسخا، ولها من المدن زالق وكركويه وهيسوم وزرنج وبست، وبها أثر مربط فرس رستم الشديد ونهرها المعروف بالهندمند، يقول أهل سجستان: إنّه ينصب إليه مياه ألف نهر فلا تظهر فيه زيادة وينشقّ منه ألف نهر فلا يرى فيه نقصان، وفي شرط أهل سجستان على المسلمين لما فتحوها أن لا يقتل في بلدهم قنفذ ولا يصطاد لأنّهم كثير والأفاعي والقنافذ تأكل الأفاعي، فما من بيت إلّا وفيه قنفذ، قال ابن الفقيه: ومن مدنها الرّخّج وبلاد الداور، وهي مملكة رستم الشديد، ملّكه إيّاها كيقاوس، وبينها وبين بست خمسة أيّام، وقال ابن الفقيه: بسجستان نخل كثير حول المدينة في رساتيقها وليس في جبالها منه شيء لأجل الثلج وليس بمدينة زرنج وهي قصبة سجستان لوقوع الثلج بها، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات:
نضّر الله أعظما دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات
كان لا يحرم الخليل ولا يع ... تلّ بالنّجل طيّب العذرات
وقال بعضهم يذمّ سجستان:
يا سجستان قد بلوناك دهرا ... في حراميك من كلا طرفيك
أنت لولا الأمير فيك لقلنا: ... لعن الله من يصير إليك!
وقال آخر:
يا سجستان لا سقتك السحاب، ... وعلاك الخراب ثمّ اليباب
أنت في القرّ غصّة واكتئاب، ... أنت في الصيف حيّة وذباب
وبلاء موكّل ورياح ... ورمال كأنّهنّ سقاب
صاغك الله للأنام عذابا، ... وقضى أن يكون فيك عذاب
وقال القاضي أبو علي المسبحي:
حلولي سجستان إحدى النّوب، ... وكوني بها من عجيب العجب
وما بسجستان من طائل ... سوى حسن مسجدها والرّطب
وذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال: سمعت محمد بن أبي نصر قل هو الله أحد، خوان [1] ، يقول أبو داود السجستاني الإمام: هو من قرية بالبصرة يقال لها سجستان وليس من سجستان خراسان، وكذلك ذكر لي بعض الهرويين في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة قوله: قل هو الله أحد خوان، هو لقب محمد بن أبي نصر، ومعناه قارئ هذه السورة.
قال: سمعت محمد بن يوسف يقول أبو حاتم السجستاني من كورة بالبصرة يقال لها سجستانة وليس من سجستان خراسان. وذكر ابن أبي نصر المذكور أنّه تتبع البصريين فلم يعرفوا بالبصرة قرية يقال لها سجستان غير أن بعضهم قال: إن بقرب الأهواز قرية تسمّى بشيء من نحو ما ذكره، ودرس من كتابي هذا لا أعرف له حقيقة لأنّه ورد أن ابن أبي داود كان بنيسابور في المكتب مع ولد إسحاق بن راهويه وأنّه أوّل ما كتب كتب عند محمد بن أسلم الطوسي وله دون عشر سنين، ولم يذكر أحد من الحفاظ أنّه من غير سجستان المعروف، وينسب إليها السجزي، منهم: أبو أحمد خلف بن أحمد بن خلف ابن الليث بن فرقد السجزي، كان ملكا بسجستان وكان من أهل العلم والفضل والسياسة والملك وسمع الحديث بخراسان والعراق، روى عن أبي عبد الله محمد بن علي الماليسي وأبي بكر الشافعي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله وغيره، توفي في بلاد الهند محبوسا، وسلب ملكه في سنة 399 في رجب، ومولده في نصف محرم سنة 326، ودعلج بن علي السجزي، ومنها إمام أهل الحديث عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبو بكر بن أبي داود أصله من سجستان، كتب من تاريخ الخطيب هو وأبوه وزاد ابن عساكر في تاريخه بإسناد إلى أبي عليّ الحسن بن بندار الزنجاني الشيخ الصالح قال: كان أحمد بن صالح يمتنع على المرد من رواية الحديث لهم تعفّفا وتنزها ونفيا للمظنة عن نفسه، وكان أبو داود يحضر مجلسه ويسمع منه، وكان له ابن أمرد يحب أن يسمع حديثه وعرف عادته في الامتناع عليه من الرواية فاحتال أبو داود بأن شد على ذقن ابنه قطعة من الشعر ليتوهم أنّه ملتح ثمّ أحضره المجلس وأسمعه جزءا، فأخبر الشيخ بذلك فقال لأبي داود: أمثلي يعمل معه هذا؟ فقال له: أيّها الشيخ لا تنكر عليّ ما فعلته واجمع أمردي هذا مع شيوخ الفقهاء والرواة فإن لم يقاومهم بمعرفته فاحرمه حينئذ من السماع عليك، قال: فاجتمع طائفة من الشيوخ فتعرض لهم هذا الأمرد مطارحا وغلب الجميع بفهمه ولم يرو له الشيخ مع ذلك من حديثه شيئا وحصل له ذلك الجزء الأوّل وكان ليس إلّا أمرد يفتخر بروايته الجزء الأوّل.

سَفَوَانُ

سَفَوَانُ:
بفتح أوّله وثانيه، وآخره نون، كأنّه فعلان من سفت الريح التراب وأصله الياء إلّا أنّهم هكذا تكلّموا به، قال أبو منصور: سفوان ماء على قدر مرحلة من باب المربد بالبصرة وبه ماء كثير السافي وهو التراب، قال وأنشدني أعرابي:
جارية بسفوان دارها، ... تمشي الهوينا مائلا خمارها
وسفوان أيضا: واد من ناحية بدر، قال ابن إسحاق:
ولما أغار كرز بن جابر الفهري على لقاح رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وعلى سرح المدينة خرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حتى بلغ واديا يقال له سفوان من ناحية بدر ففاته كرز ولم يدركه، وهي غزوة بدر الأولى في جمادى الأولى سنة اثنتين، وقال النابغة الجعدي يذكر سفوان وما أراها إلّا سفوان البصرة:
فظلّ لنسوة النّعمان منّا ... على سفوان يوم أرواني
فأردفنا حليلته وجئنا ... بما قد كان جمّع من هجان

ضَرِيَّةُ

ضَرِيَّةُ:
بالفتح ثمّ الكسر، وياء مشددة، وما أراه إلّا مأخوذا من الضّراء وهو ما واراك من شجر، وقيل: الضراء البراز والفضاء، ويقال: أرض مستوية فيها شجر، فإذا كان في هبطة فهو غيضة، وقال ابن شميل: الضراء المستوي من الأرض خفّفوه لكثرته في كلامهم كأنّهم استثقلوا ضراية أو يكون من ضري به إذا اعتاده، ويقال: عرق ضريّ إذا كان لا ينقطع دمه، وقد ضرا يضرو ضروّا:
وهي قرية عامرة قديمة على وجه الدهر في طريق مكة من البصرة من نجد، قال الأصمعي يعدّد مياه نجد، قال: الشّرف كبد نجد وفيها حمى ضريّة، وضرية بئر، ويقال ضرية بنت نزار، قال الشاعر:
فأسقاني ضريّة خير بئر ... تمجّ الماء والحبّ التّؤاما
وقال ابن الكلبي: سمّيت ضريّة بضريّة بنت نزار وهي أمّ حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، هذا قول السّكوني، وقال أبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني: أم خولان وإخوته بني عمرو بن الحاف بن قضاعة ضريّة بنت ربيعة بن نزار، وفي ذلك يقول المقدام بن زيد سيد بني حيّ بن خولان:
نمتنا إلى عمرو عروق كريمة، ... وخولان معقود المكارم والحمد
أبونا سما في بيت فرعي قضاعة، ... له البيت منها في الأرومة والعدّ
وأمّي ذات الخير بنت ربيعة ... ضريّة من عيص السّماحة والمجد
غذتنا تبوك من سلالة قيذر ... بخير لبان، إذ ترشّح في المهد
فنحن بنوها من أعزّ بنيّة، ... وأخوالنا من خير عود ومن زند
وأعمامنا أهل الرياسة حمير، ... فأكرم بأعمام تعود إلى جد!
قال الأصمعي: خرجت حاجّا على طريق البصرة فنزلت ضريّة ووافق يوم الجمعة فإذا أعرابيّ قد كوّر عمامته وتنكّب قوسه ورقي المنبر وحمد الله وأثنى عليه وصلّى على نبيّه ثمّ قال: أيها الناس اعلموا أن الدنيا دار ممرّ والآخرة دار مقرّ، فخذوا من ممرّكم لمقرّكم ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، فإنّما الدنيا سمّ يأكله من لا يعرفه، أما بعد فإن أمس موعظة واليوم غنيمة وغدا لا يدرى من أهله، فاستصلحوا ما تقدمون عليه بما تظعنون عنه واعلموا أنّه لا مهرب من الله إلّا إليه، وكيف يهرب من يتقلّب في يدي طالبه؟ فكلّ نفس ذائقة الموت وإنما توفّون أجوركم، الآية، ثم قال: المخطوب له من قد عرفتموه، ثمّ نزل عن المنبر، وقال غيره:
ضريّة أرض بنجد وينسب إليها حمى ضرية ينزلها حاجّ البصرة، لها ذكر في أيّام العرب وأشعارهم، وفي كتاب نصر: ضرية صقع واسع بنجد ينسب إليه الحمى يليه أمراء المدينة وينزل به حاجّ البصرة بين الجديلة وطخفة، وقيل: ضرية قرية لبني كلاب على طريق البصرة وهي إلى مكّة أقرب، اجتمع بها بنو سعد وبنو عمرو بن حنظلة للحرب ثم اصطلحوا، والنسبة إليها ضرويّ، فعلوا ذلك هربا من اجتماع أربع ياءات كما قالوا في قصيّ بن كلاب قصويّ وفي غنيّ بن أعصر غنويّ وفي أميّة أمويّ كأنّهم ردّوه إلى الأصل وهو الضرو وهو العادة، وماء ضرية عذب طيب، قال بعضهم:
ألا يا حبّذا لبن الخلايا ... بماء ضريّة العذب الزّلال
وضرية إلى عامل المدينة ومن ورائها رميلة اللوى، قاله أبو عبيد السّكوني، وقال نصيب:
ألا يا عقاب الوكر وكر ضريّة ... سقتك الغوادي من عقاب ومن وكر
تمرّ اللّيالي ما مررن ولا أرى ... ممرّ اللّيالي منسيا لي ابنة النّضر
وحدّث أبو الفتح بن جنّي في كتاب النوادر الممتعة أخبرنا أبو بكر محمد بن عليّ بن القاسم المالكي قراءة عليه قال أنبأنا أبو بكر بن دريد أنبأنا أبو عثمان المازني وأبو حاتم السجستاني قالا حدّثنا الأصمعي عن المفضل بن إسحاق أو قال بعض المشيخة، قال: لقيت أعرابيّا فقلت: ممن الرجل؟ قال: من بني أسد، فقلت: فمن أين أقبلت؟ قال: من هذه البادية، قلت: فأين مسكنك منها؟ قال: مساقط الحمى حمى ضرية بأرض لعمر الله ما نريد بها بدلا عنها ولا حولا، قد نفحتها العذاوات وحفّتها الفلوات فلا يملولح ترابها ولا يمعر جنابها، ليس فيها أذى ولا قذى ولا عكّ ولا موم ولا حمّى ونحن فيها بأرفه عيش وأرغد معيشة، قلت: وما طعامكم؟ قال: بخ بخ عيشنا والله عيش تعلل جاذبه وطعامنا أطيب طعام وأهنؤه وأمرؤه الفثّ والهبيد والفطس والصّلب والعنكث والظهر والعلهز والذّآنين والطراثيث والعراجين والحسلة والضباب وربما والله أكلنا القدّ واشتوينا الجلد فما أرى أن أحدا أحسن منّا حالا ولا أرخى بالا ولا أخصب حالا، فالحمد لله على ما بسط علينا من النعمة ورزق من حسن الدّعة، أوما سمعت بقول قائلنا:
إذا ما أصبنا كلّ يوم مذيقة ... وخمس تميرات صغار كنائز
فنحن ملوك الناس شرقا ومغربا، ... ونحن أسود الناس عند الهزاهز
وكم متمنّ عيشنا لا يناله، ... ولو ناله أضحى به جدّ فائز
قلت: فما أقدمك إلى هذه البلدة؟ قال: بغيّة لبّة، قلت: وما بغيّتك؟ قال: بكرات أضللتهنّ، قلت: وما بكراتك؟ قال: بكرات آبقات عرصات هبصات أرنات آبيات عيط عوائط كوم فواسح أعزبتهنّ قفا الرحبة رحبة الخرجاء بين الشقيقة والوعساء ضجعن مني فحمة العشاء الأولى فما شعرت بهنّ ترجّل الضّحى فقفوتهنّ شهرا ما أحسّ لهنّ أثرا ولا أسمع لهنّ خبرا فهل عندك جالية عين أو جالبة خبر لقيت المراشد وكفيت المفاسد؟ الفثّ: نبت له حبّ أسود يختبز ويؤكل في الجدب ويكون خبزه غليظا كخبز الملّة، والهبيد: حبّ الحنظل تأخذه الأعراب وهو يابس فتنقعه في الماء عدّة أيّام ثمّ يطبخ ويؤكل، والفطس: حبّ الآس، والصّلب:
أن تجمع العظام وتطبخ حتى يستخرج دهنها ويؤتدم في البادية، والعنكث: شجرة يسحّجها الضبّ بذنبه حتى تنجئث ثمّ يأكلها، والعلهز:
دم القراد والوبر يلبك ويشوى ويؤكل في الجدب، وقال آخرون: العلهز دم يابس يدقّ مع أوبار الإبل في المجاعات، وأنشد بعضهم:
وإنّ قرى قحطان قرف وعلهز ... فأقبح بهذا، ويح نفسك، من فعل!
والذّآنين جمع ذؤنون: وهو نبت أسمر اللّون مدملك لا ورق له لازق به يشبه الطرثوث تفه لا
طعم له لا يأكله إلّا الغنم، والعراجين: نوع من الكمأة قدر شبر وهو طيب ما دام غضّا، والحسلة جمع حسل: وهو ولد الضبّ والوبر، والهبص:
النشاط وكذلك الأرنات، وآبيات جمع آبية:
وهي التي أبت الــلّقاح، وعيط عوائط مثله، يقال:
عاطت الناقة واعتاطت وتعيّطت إذا لم تحمل، وكوم وفواسح: سمان، وأعزبتهن: بت بهنّ عازبا عن الحيّ، وقفا الرحبة: خلفها، والخرجاء: أرض فيها سواد وبياض، وضجعن مني أي عدلن عني.

قَرَدٌ

قَرَدٌ:
بالتحريك، مرتجل، وقيل: القرد الصوف الرّديّ، ورواه أبو محمد الأسود قرد بضمتين أيضا، هكذا يقوله أئمة العلم، ذو قرد: ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، انتهى إليه لما خرج في طلب عيينة حين أغار على لقاحــه، قال أبان بن عثمان صاحب المغازي:
وذو قرد ماء لطلحة بن عبيد الله اشتراه فتصدّق به على مارّة الطريق، قال عياض القاضي: جاء في حديث قبيصة في الصحيح أن بذي قرد كان سرح جمال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، الذي أغارت عليه غطفان، وهذا غلط إنما هو بالغابة قرب المدينة، قال: [1]- في هذه الأبيات إقواء.
وذو قرد حيث انتهى المسلمون آخر النهار وبه باتوا ومنه انصرفوا فسميت به الغزوة، وقد بيّنه في حديث سلمة ابن الأكوع في السير، وقال بعض شيوخ مسلم في آخر حديث قتيبة: فلحقهم بذي قرد يدلّ على ذلك لأنهم لم يأخذوا السرح ويقيموا بمكانهم حتى لحق بهم الطلب، قال القاضي: وبين ذي قرد والمدينة نحو يوم، وقال محمد بن موسى الخوارزمي: غزوة الغابة هي غزوة ذي قرد كانت في سنة ست، ذكرت في الغابة، قال حسّان بن ثابت:
أخذ الإله عليهم بحزامة ... ولعزّة الرحمن بالاسداد
كانوا بدار ناعمين فبدّلوا ... أيام ذي قرد وجوه عباد
وقال العمراني: وغزوة ذي قرد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم.

قَسَامٌ

قَسَامٌ:
بالفتح، والتخفيف، وآخره ميم، قال أبو عبيد: القسام والقسامة الحسن، قالوا: القساميّ الذي يطوي الثياب، وقسام: اسم موضع، قال بعضهم:
فهممت ثم ذكرت ليل لقاحــنا ... بلوى عنيزة أو بنعف قسام
هكذا ضبطه الأديبي، ونقل عن ابن خالويه قشام، بالضم والشين المعجمة، وقد ذكرته هناك.

مِخْلافُ المَعافِر

مِخْلافُ المَعافِر:
بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرّة ابن أدد بن هميسع وكورتها جبأ، وملوك المعافر آل الكرندي من سبإ الأصغر وينتمون إلى ولادة الأبيض بن حمّال ومنازلهم بالجبل من قاع جبإ، ومشرب الجميع من عين تنحدر من رأس جبل صبر يقال لها أنف أخفّ ماء وأطيبه ويصلح عليه الشيء ويكثر، ويفضي قاع جبإ في المنحدر إلى ناحية بلد بني محيد إلى كثير من قرى المعافر مثل حرازة، وسفلي المعافر أهل تمتمة في المنطق وأهل رقا وسحر سيّما من كان هناك من السكاسك، وهو بلد واسع، وهم أهل جدّ ونجدة، وهم ممن يدين للقرامطة بل قتلوا أحمد ابن فضيل ولم يزالوا مشاقّين للملوك لقاحــا لا يدينون لأحد، وقال محمد بن أبان بن ميمون بن جرير:
حلّوا معافر دار الملك فاعتزموا ... صيد مقاولة من نسل أحرار [1]
من ذي رعين ومن حيّ الأرون ومن ... حيّ الكلاع إذا يلوي بها الجار
في ذي حرازة أو ريمان كان لهم ... عزّ منيع وفي القصرين سمّار

ناصِفَةُ

ناصِفَةُ:
بكسر الصاد، والفاء، وهو مجرى الماء، وقيل: الرحبة في الوادي، قال الزمخشري: ناصفة
واد من أودية القبلية. وناصفة الشّجناء: موضع في طريق اليمامة. وناصفة العمقين: في بلاد بني قشير، قال مصعب بن طفيل القشيري:
ألا حبّذَا يا خير أطلالِ دِمْنَةٍ ... بحيث سقى ذات السلام رقيبها
إذ العين لم تبرح ترى من مكانها ... منازل قفر نازعتها جنوبها
بناصفة العمقين أو برقة اللّوى ... على النأي والهجران شبّ شبوبها
وناصفة العناب قال مالك بن نويرة:
كأنّ الخيل مرّ بها سنيحا ... قطاميّ بناصفة العناب
ويوم ناصفة: من أيام العرب، وفي العقيق بالمدينة موضع يقال له ناصفة، قال أبو معروف أحد بني عمرو بن تميم:
ألم تَلْمُمْ على الدِّمن الخشوع ... بناصفة العقيق إلى البقيع؟
والناصفة: ماء لبني جعفر بن كلاب. قال أبو زياد:
ناصفة بني جعفر مطوية في غربي الحمى. وجبل ناصفة: عسعس، كذا قال الأصمعي في الشعر، وقال لبيد يرثي أخاه أربد:
يا أربد الخير الكريم نجاره ... أفردتني أمشي بقرن أعضب
ذهب الذين يعاش في أكنافهم، ... وبقيت في قوم كجلد الأجرب
يتأكّلون خيانة وملاذة، ... ويعاب قائلهم وإن لم يشغب
إن الرزيئة لا رزيئة بعدها ... فقدان كل أخ كضوء الكوكب
لولا الإله وسعي صاحب حمير ... وتعرّضي في كل جون مصعب
لبقيت في حلل الحجاز مقيمة ... فجنوب ناصفة لقاح الحوأب

نِسَاحٌ

نِسَاحٌ:
بالكسر، وآخره حاء مهملة، والنّسح والنّساح: ما تحاتّ عن التمر من قشره وفتات
أقماعه، وجمعه نساح، ورواه العمراني بالفتح نصّا والأزهري قال بالكسر: وهو واد باليمامة، قال نصر: نساح ناحية من جوّ اليمامة لآل رزان من بني عامر، وقيل: واد يقسم عارض اليمامة أكثر أهله النمر بن قاسط، وقال: نساح موضع أظنه بالحجاز، قال عرقل بن الخطيم:
لعمرك للرّمان إلى بشاء ... فحزم الأشيمين إلى صباح
أحبّ إليّ من كنفي بحار ... وما رأت الحواطب من نساح
وحجر والمصانع حول حجر ... وما هضمت عليه من لقاح
وذكره الحفصي في نواحي اليمامة وقال: هو واد، وأنشد، وقال السكري: نساح اسم جبل، ويوم نساح: من أيام العرب مشهور، وقيل: نساح موضع بملك.

اكتار

(اكتار) الرجل صرع يُقَال كوره فاكتار وَالْفرس رفع ذَنبه عِنْد الْعَدو والناقة شالت بذنبها عِنْد الــلقَاح وَلفُلَان تهَيَّأ للسباب وَالشَّيْء ألْقى بعضه على بعض

سفد

(سفد) اللَّحْم نظمه فِي السفود ليشويه
[سفد] ط: فيه: كما ينزع "السفود" هو حديدة يشوى بها اللحم.
(سفد)
ذكر الْحَيَوَان أنثاه وعَلى أنثاه سفدا نزا عَلَيْهَا

(سفد) الذّكر الْأُنْثَى سفدا سفد

سفد


سَفَدَ
سَفِدَ(n. ac. سَفْد
سِفَاْد)
a. ['Ala], Leaped, covered (female).

سَفَّدَa. Put on the spit, spitted .
سَفُّوْد
سُفُّوْد (pl.
سَفَاْفِيْدُ), Spit, meathook.
س ف د: السَّفُّودُ بِوَزْنِ التَّنُّورِ الْحَدِيدَةُ الَّتِي يُشْوَى بِهَا اللَّحْمُ. 
س ف د

سفد الطائر أنثاء وسافدها سفاداً، وتسافدت الطيور ويكنى به عن الجماع، فيقال: سفد امرأته ومنه السفود لأنه يعلق بما يشوى به علوق السافد.
س ف د : سَفِدَ الطَّائِرُ وَغَيْرُهُ أُنْثَاهُ يَسْفَدُهَا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَسَافَدَتْ السِّبَاعُ وَالْمَصْدَرُ السِّفَادُ وَالسَّفُّودُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ السَّفَافِيدُ. 
[سفد] السِفادُ: نَزْوُ الذكر على الأنثى. وقد سَفِدَ بالكسر يَسْفَدُ سِفاداً. يقال ذلك في التَيسِ، والبعير، والثور، والسباع، والطير. وسَفَدَ بالفتح لغة فيه، حكاها أبو عبيدة. وأسفده غيره. وتَسافَدَت السباعُ. والسَفَّودُ، بالتشديد: الحديدةُ التى يشوى بها اللحم.
سفد
السَّفْدُ: مَعْرُوفٌ، والفِعْلُ: سَفَدَها وسَفِدَها. وأتى فلان فَرَسَه فَتَسَفَّدَه: إذا جاءَ من خَلْفِه فَوَثَبَ عليه، وكذلك اسْتَسْفَدَه. والسفُوْدُ: مَعْرُوفٌ، وفي لُغَةٍ: سُفوْدٌ. وسَفَدْتُ اللحْمَ تَسْفِيْداً: شَويته ونَظَمْته في سَفُوْدٍ.
سفد: سَفَّد (بالتشديد): شوى، هضّب (الكالا).
سافد: يستعمل حقيقة (انظر لين في مادة أسفد) بمعنى تسافد أي تزاوج، ونزا بعضه على بعض. (تقويم قرطبة ص41، المقدمة 1: 268).
تسفد: مطاوع سفَّد بمعنى شوى بالسفود (فوك) انسفد: مطاوع سفد نزا (فوك).
سَفِيد: ابيض القلب، سليم الطوية، ساذج (هلو).
سَفُّود: عود من حديد (شيش) ينظم فيه اللحم ليشوى، سيخ (فوك) ويجمع على أسافد أيضاً.
سَفُّود: محور، قطب (بوشر).
سَفّود: سهم الدبابة (المقري 1: 37).
سَفُّود: مردن، مغزل فيما يظهر، ففي هامش كتاب العقود (ص4): سفود الصوف، وهو مذكور مع الأشياء التي يتألف منها جهاز العروس. سَفَّود وجمعه سفافيد: سيخ من الحديد يشوي فيه لحم الغنم (دوماس حياة العرب ص251).
س ف د

سَفِدَها يَسْفَدُها وسَفَدَها يَسْفِدُها سَفْداً وسِفاداً فيهما جميعاً يكون في الماشِي والطائِر وقد جاء في الشِّعر في السَّابِحِ وأَسْفدْنِي تَيْسَكَ عن اللحيانيِّ أي أَعِرْنِي إيّاه ليُسْفِدَ عَنْزِي واستعارَه أميَّةُ بن أبي الصَّلْتِ للزَّنْدِ فقال

(والأَرضُ صيَّرها الإِلهُ طَرُوقَةً ... للماءِ حتَّى كُلٌّ زَنْدٍ مُسْفِدُ)

والسَّفُودُ من الخَيْلِ التي قُطع عنها السِّفادُ حتى تمَّت مُنْيَتُها ومُنْيَتُها عشرون يَوماً عن كُراع وتَسَفَّدَ فَرسَهُ واسْتسْفدَها الأخيرة عن الفارِسِيِّ رَكِبها من خلفٍ والسَّفُو السُّفُودُ حديدَةٌ ذات شُعَبٍ مُعَقَّفَة
سفد
سفَدَ/ سفَدَ على يسفِد، سَفْدًا وسِفَادًا، فهو سَافِد، والمفعول مَسْفود
• سفَد ذكرُ الحيوان أنثاه/ سفَد ذكرُ الحيوان على أنثاه: نزا عليها وجامعها. 

سفِدَ يسفَد، سَفَدًا، فهو سَافِد، والمفعول مَسْفود
• سفِد الذَّكرُ أنثاه: سفَدها، نزا عليها وجامعها. 

سِفَاد [مفرد]: مصدر سفَدَ/ سفَدَ على.
• السِّفَاد: الجماع في الحيوانات والدواجن. 

سَفْد [مفرد]: مصدر سفَدَ/ سفَدَ على. 

سَفَد [مفرد]: مصدر سفِدَ. 

سَفُّود/ سُفُّود [مفرد]: ج سَفافيدُ: عُود من حديد يُنظَم فيه اللّحم ليشوى ° شُعَب السَّفُّود: أسنانه التي يُغرز فيها اللَّحمُ للشِّواء. 

سفد

1 سَفِدَ and سَفَدَ, (S,) or سَفِدَ عَلَى الأُنْثَى and [عَلَيْهَا] سَفَدَ, (K,) or سَفِدَهَا (M, Msb) and سَفَدَهَا, (M, A,) aor. of the former سَفَدَ, (S, M, Msb, K,) and of the latter سَفِدَ, (M, K,) inf. n. سِفَادٌ (S, M, Msb) and سَفْدٌ, which are of both the verbs; (M;) and ↓ سَافَدَهَا, inf. n. سِفَادٌ; (A;) He leaped the female: (S, K:) said of a bird, (A, Msb,) &c.; (Msb;) or of any beast or bird of prey; (As, TA;) or of a quadruped and of a bird; (M, TA;) or of a goat (S, TA) and of a camel (As, S, TA) and of a bull and of a beast of prey and of a bird; (S, TA;) and, in poetry, of a swimmer [app. meaning a fish]: (M, TA:) sometimes, also, it is used to convey an allusion to الجِمَاع [relating to human beings]. (A.) 2 تَسْفِيدُ اللَّحْمِ (assumed tropical:) The arranging of the flesh-meat upon the سَفُّود, to roast: (K:) Z [app.] makes it tropical, by his derivation of سَفُّودٌ [q. v.]. (TA.) 3 سَاْفَدَ see 1: b2: and see also 6.4 اسفدهُ He made him to leap [the female]. (S, * K, * PS, TK.) b2: أَسْفِدْنِى تَيْسَكَ, mentioned by Lh, means Lend me thy he-goat in order that he may leap my she-goat: and Umeiyeh Ibn-Abi-s-Salt uses its pass. part. n. metaphorically in relation to the زَنْد [or piece of stick used for producing fire]; saying, وَالأَرْضُ صَيَّرَهَا الإِلٰهُ طَرُوقَةً

↓ لِلْمَآءِ حَتَّى كُلُّ زَنْدٍ مُسْفَدُ [And the land, God made it to be soaked by the water, so that every زند was lent; no man being able to go far enough to cut one for himself]. (M, TA.) 5 تسفّد فَرَسَهُ He mounted his mare from behind; (M;) as also ↓ استسفدها: (AAF, M:) or بَعِيرَهُ ↓ استسفد he came to his camel from behind, and mounted him: (IAar, K:) and [in like manner] تسفّدَهُ i. q. تَعَرْقَبَهُ, (K,) i. e. he mounted him from behind. (TA.) 6 تسافدت السِبَاعُ (S) and الطُّيُورُ, (A,) or تسافد السِبَاعُ (K) and الطُّيُورُ, (TA,) and الشِيَاهُ ↓ سافدت, (Msb, [perhaps a mistranscription for تسافدت,]) The beasts of prey [and the birds and the sheep or goats] leaped one another. (TK.) 10 إِسْتَسْفَدَ see 5, in two places.

سَفْدُ الــلِقَاحِ A certain game, in which boys arrange themselves one behind another, every one laying hold upon the حُجْزَة [or uppermost part of the waist-wrapper] of his fellow, from behind him. (T in art. جعر, and TA.) سَفُودٌ A mare that is not allowed to be leaped [by the stallion] until she has completed her مُنْيَة, which is a period of twenty days. (Kr, M.) سَفُّودٌ (S, M, Msb, K) and سُفُّودٌ (M, TA) (assumed tropical:) An iron instrument, (S, M, K,) with curved prongs, (M, TA,) with which flesh-meat is roasted: (S, K:) Z makes is to be tropical, saying [in the A] that it is so called because of its adhering to that which is roasted upon it: (TA:) pl. سَفَافِيدُ. (Msb, TA.) [For instances of substs. similar to سَفُّودٌ and سُفُّودٌ, see سُبُّوحٌ.]

إِسْفَنْدٌ and إِسْفِنْدٌ Wine: (K:) the etymologists assert that its د is a substitute for the ط in إِسْفَنْطٌ, which is one of the names of wine. (TA.) مُسْفَدٌ pass. part. n. of 4, q. v.
سفد
: (سَفدَ الذَّكَر على الأُنْثَى، كضَرَب وعَلِمَ) يَسْفِدُهَا ويَسْفَدُهَا سَفْداً، وسافَدَهَا (سِفَاداً بِالْكَسْرِ) فيهمَا جَمِيعًا: (نَزَا) ، وَيكون فِي الْمَاشِي والطائر، وَقد جاءَ فِي الشّعر: فِي السابح. وَقَالَ الأَصمعيُّ: يُقَال للسِّباعِ كُلِّهَا: سَفَدَ أُنثاه، وللتَّيْس والثَّورِ، والبَعِير، والسِّبَاع، والطَّيْرِ.
(وأَسْفَدْتُهُ) ، وَيُقَال أَسْفِدْنِي تَيْسَك، عَن اللِّحْيَانيّ، أَي أَعِرْنِي إِيَّاه ليُسْفِدَ عَنْزِي. واستعارَه أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت للزَّنْد، فَقَالَ:
والأَرْضُ صَيَّرَهَا الإِلاهُ طَرُوقَةً
للْمَاءِ حَتّى كُلُّ زَنْدِ مُسْفِدْ (وتَسَافَدَ السِّبَاعُ) والطُّيُورُ. ويكْنَى بِهِ عَن الجِمَاع.
وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِذا ضَرَبَ الجَمَلُ النّاقة قيل: قَعَا وقَاعَ، وسَفِدَ يَسْفَدُ. وأَجاز غَيره: سَفَد يَسْفِدُ.
(و) سَفُّودٌ (كَتَنُّورٍ) ، ويُضمّ: (حَدِيدةٌ) ذاتُ شُعَبٍ مُعَقَّفَة (يُشْوَى بهَا وَفِي بعض النُّسخ: بِهِ، اللَّحْمُ وجَمْعه: سَفافِيدُ. (وتَسْفِيدُ اللَّحْمِ) نَظْمُهُ فِيهَا للاشْتِوَاءِ) ، وجعلَه الزَّمَخْشري من المَجَاز، حَيْثُ قَالَ: ويُكْنَى بِهِ عَن الجِمَاع، وَمِنْه السَّفُّود، لأَنه يَعْلَق بِمَا يُشْوَى عَلَيْهِ عُلُوقَ السَّافِدِ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: (اسْتَسْفَدَ بَعِيرهُ) إِذا (أَتاه من خَلْفِهِ فرَكِبَه. وتَسفَّده) ، أَي فَرسَه، واستَسْفَدَها، الأَخيرةُ عَن الفارسيّ؛ (تَعَرْقَبَهُ) ، أَي رَكِبَه من خَلْف.
(والإِسْفَنْد، وتُكْسَر الفاءُ: الخَمْرُ) وَزعم أَربابُ الِاشْتِقَاق أَن الدَّال بَدَلٌ من الطّاءِ فِي الإِسْفَنْط الّذي هُوَ من أَسماءِ الخَمْر، كَمَا سيأْتي.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
السَّفُودُ من الخَيْل، كصَبُور: الّتي قُطِعَ عَنْهَا السِّفَادُ حَتَّى تَمَّتْ مُنْيَتها، ومُنْيَتُهَا عشرُون يَوْمًا، عَن كُراع.
وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة جعر: لُعْبَ يُقَال لَهَا: سَفْدُ الــلِّقَاح، وذالك انتظامُ الصِّبيانِ بَعضهم فِي إِثْر بعضٍ، كلُّ واحِدٍ آخِذٌ بحُجْزة صاحِبِه من خَلْفِه.

سفد: السِّفادُ: نَزْوُ الذكر على الأُنثى.

الأَصمعي: يقال للسباع كلها: سَفَدَ وسَفِدَ أُنْثاه، وللتيس والثور

والبعير والطير مثلها. وتسافدت السباع وقد سَفِدَها، بالكسر، يَسْفَدُها

وسَفَدَها، بالفتح، يَسْفِدُها سَفْداً وسِفاداً فيهما جميعاً، يكون في

الماشي والطائر، وقد جاء في الشعر في السابح. وأَسْفَدَه غيرُه وأَسْفِدْني

تَيْسَك؛ عن اللحياني، أَي أَعِرْني إِياه ليُسْفِدَ عَنزي؛ واستعاره

أُمية بن أَبي الصلت للزند فقال:

والأَرض صَيَّرها الإِلهُ طَرُوقةً

للماء، حتى كلُّ زَنْدٍ مُسْفِدُ

وفي ترجمة جعرلُعْبة يقال لها سَفْدُ اللِّفاح، وذلك انتظام الصبيان

بعضهم في إِثر بعض كلُّ واحد آخِذٌ بحُجْزة صاحبه من خلفه. الأَصمعي: إِذا

ضرب الجمل الناقة قيل: قَعَا وقاعَ وسَفِدَ يَسْفَدُ، وأَجاز غيره سَفَدَ

يَسْفِدُ.

ابن الأَعرابي: اسْتَيْفَدَ فلانٌ بعيره إِذا أَتاه من خلفه فركبه؛ وقال

أَبو زيد: أَتاه فَتَسَفَّده وتعَرْقَبَه مثله.

والسُّفُود من الخيل: التي قُطِعَ عنها السِّفادُ حتى تمت مُنْيَتُها،

ومُنيتها عشرون يوماً؛ عن كراع. وتَسَفَّدَ فرسَه واسْتسْفَدها؛ الأَخيرة

عن الفارسي: ركبها من خلف.

والسَّفُّودُ والسُّفُود، بالتشديد: حديدة ذات شُعَب مُعَقَّفَة معروف

يُشْوي به اللحم، وجمعه سفافيد.

جنى

(جنى)
جِنَايَة أذْنب وَيُقَال جنى على نَفسه وجنى على قومه والذنب على فلَان جَرّه إِلَيْهِ وَالثَّمَرَة وَنَحْوهَا جنى وجنيا تنَاولهَا من منبتها وَيُقَال جنى الثَّمَرَة لفُلَان وجنى الثَّمَرَة فلَانا وَالذَّهَب جمعه من معدنه فَهُوَ جَان (ج) جناة وجناء
جنى
جَنَيْتُ الثمرة واجْتَنَيْتُهَا، والجَنْيُ: المجتنى من الثمر والعسل، وأكثر ما يستعمل الجني فيما كان غضّا، قال تعالى: تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا
[مريم/ 25] ، وقال تعالى: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ
[الرحمن/ 54] ، وأَجْنَى الشجر:
أدرك ثمره، والأرض: كثر جناها، واستعير من ذلك جَنَى فلان جِنَاية كما استعير اجترم.
جنى: جَنى الرَّجُلُ جِنَايَةً. وتَجَنّى عَلَيَّ ذَنْباً: إذا نَسَبَه إليه ولَعَلَّه بَرِيْءٌ. وجَمْعُ الجاني: أجْنَاء، وفي المَثَلِ: " أجْنَاؤها أبْناؤها: مَعْناه:: هادِمُوها بانُوْها، وله حَدِيثٌ. وفي المَثَل أيضاً في البَعْثِ على تَخَيُّيرِ ذَوي الصَّلاح: " ما كفى حَرْباً جانِيها ". والجَنى: الرُّطَبُ والعَسَلُ، وكُلُّ ثَمَرَةٍ تُجْتَنى، والاجْتِنَاءُ: الفَطْفُ. ويقولونَ: هذا جَنَايَ وخِيَارُه فيه وأجْنى الشَّجَرُ: أدْرَكَ جَنَاه. وأجْنَتِ الأرْضُ. وأجْنى الجَنى: أي نَبَتَ. والجَنى: القُبَلُ ونَحْوُها. والأجْنى: الذي في كاهِلِه انَحِنَاءٌ على صَدْرِه، والاسْمُ: الجَنى، ونَعَامَةٌ جَنْوَاءُ، وقد جَنى، وهذا يُهْمَزُ أيضاً، وقد ذُكِرَ في بابِه. والجَنِيَّةُ: رِدَاءٌ مُدَوَّرٌ من خَزٍّ. والجَوَاني: الجَوَانِبُ؛ كالأرَاني والثَّعَالي.
جنى: يظهر أنها تعني أيضاً أجنى: مكنه من اجتنائه، وحان اجتناؤه. ففي عباد (1: 308): من جنى ثمارك (والكاف يعود إلى الأرض). وفي تعليقي في (ص344) رقم 101 ظننت أن الكلمة هي جنّى بالتشديد ولكني لم أجد بهذا المعنى في أي مصدر.
وكما يقال جنى شراً (أنظر لين) يقال جنى حرباً، أي جَرَ أو سبَب حرباً (بدرون 151) وجنى ضجرة أي جَّر ضيقاً وتبرماً (المقري 2، 550).
جَنَّى؟ أنظره في جنى. وجَنّى أحداً جناية: قضى عليه بغرامة (الفخري ص187).
أجنى: يتعدى إلى مفعولين، يقال: أجنى فلاناً الثمر: مكنه من اجتنائه (تعليقات فليشر على المقري 1: 700 (بريشت 241)، 2: 188، رسالة إلى فليشر من 171، عباد 1: 62، (وأنظر 3: 25، المقري 2: 442).
وأجني: انظره في مادة مُجْن.
تجنّى. تجنّى على فلان، وتجنى به: اتهمه بجناية وأدعى عاله جناية (تاريخ البربر 1: 439، 478، 2: 369).
انجنى. مطاوع جنى، وانجنى الثمر جُنَى (فوك).
جنى: اسم القطب الحِنّاء الأحمر (أنظر الكلمة) غير أنا نجد الجنى الأحمر عند المستعيني في مادة قاتل أبيه، وعند ابن البيطار 1: 265) في حرف الجيم. جنى الوُرْدَة: أي ثمرة الحمى، ويراد بها تورم الكبد (ديرن ص43).
جَني: جنين (دومب ص76).
جناء: جَنَى، وما يجنى من الثمر في السنة (بوشر).
جناية. جمعها جنايا: أثمار، وقد ورد الجمع في حديث للرسول (صلى الله عليه وسلم) نقله ابن العوام (1: 2) وهو: اطلبوا الرزق في جنايا الأرض. وفي مخطوطة ليدن: جنايات.
وجناية: غرامة توضع على من تراد عقوبته (مملوك 1، 1، 199) فير إنه توجد في آخر العبارة التي نقلها وربما وجدت في عبارات أخرى الجبايات بالباء ومعناها ما يجبى من ضرائب. (الفخري 187، 365).
مُجْن: شرير، جان، شقي، مدنس القدسيات (فوك، ألكالا).
[جنى] فيه: لا "يجني جان" إلا على نفسه، الجناية الذنب والجرم مما يوجب العقاب أو القصاص، يعني أنه لا يطالب بجنايته غيره من أقاربه وأباعده فلا تزر وازرة وزر أخرى. ج ومنه: "لا يجني" والد على ولده، رد لما اعتادته العرب. ط: لا "يجني" جان على نفسه، خبر في معنى النهي لا يجني على غيره فيؤدي إلى الجناية على نفسه لرواية: إلا على نفسه، قوله: ولا مولود على والده- إلخ، يحتمل النهي عن الجناية عليهما، وكونه تأكيد قوله: لا يجني على نفسه، فإن العرب يأخذون بالجناية من يجدونه من أقاربه، يعني لا يجني أحد على غيره فيؤخذ هو ووالده فيكون جنايته على جناية على نفسه ووالده، قوله: هو ابني أشهد عليه، قال: لا يجني عليك ولا تجنى عليه. "اشهد" تقرير لبنوته، وفائدته التزام ضمان الجناية عنه كعادة الجاهلية من أحد المتوالدين بالآخر، ولذا رده صلى الله عليه وسلم بقوله: لا يجني عليك، وقيل: نهى أي لا تجن عليه ولا يجن عليك، وهو لا يناسب الإشهاد. نه: وفي ح على:
هذا "جناي" وخياره فيه ... إذ كل جان يده إلى فيه
أصله أن جذيمة أرسل عمراً ابن أخته مع جماعة يجنون له الكمأة، فكانوا إذا وجدوا جيدة أكلوها، وغذا وجدها عمرو جعلها في كمة حتى يأتي بها خاله وقال هذه الكلمة فسارت مثلاً. غ: يضرب لمن أثر صاحبه بخير ما عنده. نه: وأراد على أنه لم يتلطخ بشيء من فيء المسلمين بل وضعه مواضعه، يقال: جنى واجتنى، والجنا اسم ما يجتنى من الثمر وجمعه اجن. ومنه ح: أهدى له "أجن" زغب، يريد القثاء الغض، والمشهور رواية: أجر- بالراء وقد مر. وفي ح الصديق: رأى أبا ذر فدعاه فجنا" عليه فساره، جنا على الشيء يجنو إذا أكب عليه، وقيل: هو مهموز، وقيل: أصله الهمزة ثم خفف.

جن

ى1 جَنَى الثَّمَرَةَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb,) inf. n. جَنًى, (S, TA,) or جَنْىٌ, (so accord. to one copy of the S, and written in the accus. case جنيا in the Ham p. 355,) and جِنَايَةٌ, (Ham ib., but there without any vowel-signs,) He gathered, plucked, or took from the tree, the fruit; (Mgh, TA;) i. q. ↓ اجتناها (S, Msb, K) and ↓ تجنّاها: (K:) and in like manner one says of a thing similar to fruit. (TA.) One says also, جَنَاهَا لَهُ and جَنَاهُ إِيَّاهَا [He gathered it, plucked it, or took it from the tree, for him]. (A'Obeyd, K.) And جَنَيْتُكَ أَكْمُؤًا [I gathered for thee truffles]. (TA.) And جَنَى

ذَهَبًا He collected gold from its mine. (TA.) b2: Aboo-Dhu-eyb uses this verb metaphorically, in the phrase جَنَى العُلَى, meaning (tropical:) [He acquired] eminence, or nobility. (TA.) b3: You also say, جَنَى عَلَيْهِ, (S,) or عَلَى قَوْمِهِ, (Msb,) inf. n. جِنَايَةٌ, (S, Msb,) (tropical:) He committed, [against him, or] against his people, or party, a crime, or an offence for which he should be punished; (Msb;) as also ↓ جاناهُ [or جانى قَوْمِهِ]: (TK in art. جر:) [and (tropical:) he brought an injury upon him, or them:] and جَنَى الذَّنْبِ عَلَيْهِ, aor. ـِ inf. n. جِنَايَةٌ, (K,) with kesr, (TA,) (tropical:) He committed the crime, offence, or injurious action, against him; syn. جَرَّهُ إِلَيْهِ: (K: [see art. جر:]) thus used, also, the verb is metaphorical, from جَنَى الثَّمَرَةَ: (Er-Rághib, TA:) and so in the phrase, جَنَى شَرًّا, meaning (tropical:) He brought to pass an evil thing or action. (Mgh.) [See also جِنَايَةٌ, below.] It is said in a trad., لَا يَجْنِى جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ (assumed tropical:) [An injurer shall not bring injury save on himself]; meaning that one shall not be prosecuted for an injurious action committed by another, of his relations or of others. (TA.) And a poet says, جَانِيكَ مَنْ يَجْنِى عَلَيْكَ وَقَدْ تُعْدِي الصِّجَاحَ فَتَجْرَبُ الجُرْبُ

[which may be rendered, (assumed tropical:) Thine injurer whom thou shouldst punish is he who brings an injury upon thee: but sometimes the mangy camels infect the sound ones so that these become mangy; and thus a criminal sometimes brings punishment upon his relations: for] A'Obeyd says that جانيك من يجنى عليك is a prov. applied to the case of a man who is punished for an injurious action; because brothers [sometimes] bring injury upon a man [by occasioning his being punished for an injurious action which they have themselves committed], as the latter hemistich of the verse cited above indicates: but AHeyth says that this prov. means الجَانِى لَكَ الخَيْرَ مَنْ يَجْنِى عَلَيْكَ الشَّرَّ [The person bringing thee good is he who brings, or will bring, upon thee evil: perhaps intended as a caution; for the Arabs often suspect that a benefactor has some evil intention]: and he cites the following hemistich: تُعْدِي الصِّحَاحَ مَبَارِكُ الجُرْبِ [meaning Sometimes the places where the mangy camels lie down, and which afford benefit to other camels, infect the sound ones]. (TA. [See also Freytag's Arab. Prov., i. 298.]) You say also, جَنَيْتَ هٰذَا عَلَى نَفْسِكَ [Thou hast brought this as an injury upon thyself]. (K in art. جل.) 3 جانى عَلَيْهِ, inf. n. مُجَانَاةٌ, He accused him of a جِنَايَة [or crime, &c.]. (TA.) b2: See also 1.4 اجنى said of a tree, (S, K,) or of a palmtree, (Msb,) It had ripe fruit: (S:) or it attained to the time for the gathering of its fruit: (Msb:) or it attained to maturity: (K:) or, said of a tree, it had fruit to be gathered and eaten: and, said of fruit, it became ripe: (TA:) and, said of grass, or herbage, it became abundant. (KL.) b2: And اجنتِ الأَرْضُ The land had much جَنًى, (S, Msb, K,) i. e. herbage, and truffles, and the like. (S.) 5 تَجَنَّىَ see 1. b2: تجنّى عَلَيْهِ, (S, * K,) or تجنّى عليه ذَنْبًا, (TA,) (assumed tropical:) He accused him of a crime, an offence, or an injurious action, that he had not committed; (S, K;) i. e. he forged against him the charge of his having committed a crime, &c., he being guiltless [thereof]: (TA:) النَّجَنِّى being like التَّجَرُّمُ. (S.) You say also, يَتَجَنَّى عَلَيْنَا مَا لَمْ نَجْنِهِ [He accuses us of committing what we did not commit]. (Abu-l-'Abbás, TA in art. جرم.) 8 إِجْتَنَىَ see 1. b2: اِجْتَنَيْنَا مَآءِ مَطَرٍ We came to rainwater, and drank it: (K:) a phrase mentioned with approval by IAar, but not explained by him: thought by ISd to have this meaning. (TA.) جَنًى [in the CK جَنِىٌّ] Whatever is gathered, or plucked; as also ↓ جَنَاةٌ: (K:) or whatever is gathered, or plucked, from trees, (S,) &c.; (so in a copy of the S;) as also ↓ جَنَاةٌ: (S:) so that these two words are of the same class as حِقٌّ and حِقَّةٌ: or the latter of them is a n. un.: (TA:) or the former signfies what is gathered from trees while fresh; (Msb;) as also ↓ جَنِىٌّ: (Msb:) or this last is an epithet applied to fruit, signifying just gathered or plucked; (S, K;) or gathered, or plucked, while fresh: (TA:) and ↓ مَجْنًى, also, pl. مَجَانٍ, signifies fruit gathered or plucked: (Har p. 369:) جَنًى also signifies fruit [ready to be gathered or plucked]; so in the Kur lv. 54: (Jel:) and is applied to fresh ripe dates: (Fr, K:) and grapes: (TA:) and truffles, and the like: (S:) and even cotton: (TA:) and herbage: (S:) and gold, (K,) which is collected from its mine: (TA:) and cowries, (K,) as though gathered from the sea: (TA:) and honey, (K,) when it is gathered: (TA:) pl. أَجْنَآءٌ (K) and أَجْنٍ, originally أَجْنُىٌ. (TA.) Hence the saying, هٰذَا جَنَاى وَ خِيَارُهُ فِيهِ

إِذْكُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ [This is what I have gathered, and the best of it is in it; when every gatherer but myself has his hand to his mouth]: or, accord. to one reading, وَ هِجَانُهُ فِيهِ (which has the same meaning, TA in art. هجن): a prov., ascribed by Ibn-El-Kelbee to 'Amr Ibn-' Adee El-Lakhmee, the son of the daughter of Jedheemeh: he says that Jedheemeh had ordered the people to gather for him truffles, and some of them ate the best that they found; but ' Amr brought to him the best that he found, and addressed to him these words: and 'Alee is related to have repeated them on an occasion of his entering the government-treasury; meaning that he had not defiled himself with anything of the tribute belonging to the Muslims, but had put it in its places. (TA.) جَنَاةٌ: see جَنًى, in two places.

جَنِىٌّ: see جَنًى. Also Dates cut from the tree. (TA.) جِنَايَةٌ, primarily, The act of gathering, plucking, or taking from a tree, fruit: [see 1:] b2: then, (assumed tropical:) The bringing to pass an evil thing, or action: (Mgh, Kull p. 147:) b3: then, (assumed tropical:) Evil, [itself]: b4: then, (assumed tropical:) The doing a forbidden action: (Kull ib.:) specially used in this last sense; though it has a general application: (Mgh:) b5: [as a simple subst., it generally signifies] A crime, an offence, or an injurious action, for which one should be punished: (Msb:) or an action that a man commits requiring punishment or retaliation to be inflicted upon him in the present world and in the world to come: (TA:) or any forbidden injurious action: (Kull p. 134:) and in the language of the lawyers, especially a wounding: and an amputation, or a maiming: (Msb:) and ↓ جَنِيَّةٌ signifies the same as جِنَايَةٌ: (Ham p. 241:) the pl. of جناية is جِنَايَاتٌ and جَنَايَا; but the latter of these pls. is of rare occurrence. (Msb.) جَنِيَّةٌ: see what next precedes.

A2: Also A [garment such as is called] رِدَآء (K, TA,) of a round form, (TA,) made of [the kind of cloth termed]

خَزّ. (K, TA.) جَانٍ A gatherer of fruit [&c.]: b2: and also (assumed tropical:) A committer of a جِنَايَة [or crime, &c.]: (K, * TA:) pl. جُنَاةٌ (S, K) and جُنَّآءٌ (Sb, K) and [of pauc.]

أَجْنَآءٌ, which last is extr., (S, K,) or doubtful. (S.) Hence the prov., أَجْنَاؤُهَا أَبْنَاؤُهَا, explained in art. بنى. (S, TA.) b3: [Hence also,] الجَانِى (assumed tropical:) The wolf. (IAar, TA voce جَابٍ, q. v.) A2: Also i. q. لَقَّاحٌ; (IAar, Az, TA;) i. e. A fecundater of palm-trees. (Az, TA.) الجَوَانِى i. q. الجَوَانِبُ [pl. of الجَانِبُ]; (K;) similar to الثَّعَالِى and الأَرَانِى. (TA.) مَجْنًى: see جَنًى.

مُجْتَنًى A place of gathering, or plucking, fruits, &c. (TA.)

لَقِحَتِ

لَقِحَتِ الناقةُ، كسَمِعَ،
لَقْحاً ولَقَحاً، محركةً،
ولَقَاحــاً: قَبِلَتْ الــلِّقَاحَ،
فهي لاقِحٌ من لواقِحَ،
ولَقُوحٌ من لُقَّحٍ. وكسحابٍ: ما تُلْقَحُ به النَّخْلَةُ، وطَلْعُ الفُحَّالِ، والحَيُّ الذينَ لا يَدينُونَ لِلْمُلُوكِ، أو لم يُصِبْهُم في الجاهِلِيَّةِ سِباءٌ. وككتابٍ: الإِبِلُ.
واللَّقُوحُ، كصَبُورٍ: واحِدَتُهَا، والناقَةُ الحَلُوبُ، أو التي نُتِجَتْ:
لَقُوحٌ إلى شَهْرَيْنِ أو ثلاثةٍ، ثم هي لَبُونٌ، والنُّفُوسُ،
جَمْعُ لِقْحَةٍ بالكسر، وماءُ الفَحْلِ.
واللِّقْحَةُ: اللَّقُوحُ، ويُفْتَحُ، ج: لِقَحٌ ولِقاحٌ، والعُقابُ، والغُرابُ، والمرأةُ المُرْضِعَةُ.
واللَّقَحُ، محركةً: الحَبَلُ، واسمُ ما أُخِذَ من الفَحْلِ لِيُدَسَّ في الآخَرِ.
والمَلاقِحُ: الفُحُولُ،
جَمْعُ مُلْقِحٍ، والإِناثُ التي في بُطونِها أولادُها،
جَمْعُ مُلْقَحَةٍ، بفتح القافِ.
والمَلاَقِيحُ: الأُمَّهَاتُ، وما في بُطونِها من الأَجِنَّةِ، أو ما في ظُهورِ الجمالِ الفُحولِ، جَمْعُ مَلْقوحَةٍ.
وتَلَقَّحَتِ الناقَةُ: أَرَتْ أنها لاقِحٌ ولم تكنْ،
وـ زَيْدٌ: تَجَنَّى عَلَيَّ ما لم أُذْنِبْهُ،
وـ يداهُ: أشارَ بهما في التَّكَلُّمِ.
وإلقاحُ النَّخْلَةِ،
وتَلْقِيحُها: لَقْحُها.
وأَلْقَحَتِ الرِّياحُ الشَّجَرَ،
فهي لَواقِحُ ومَلاَقِحُ،
وحَرْبٌ لاقِحٌ على المَثَلِ.
واسْتَلْقَحَتِ النَّخْلَةُ: آنَ لها أن تُلْقَحَ.
ورجُلٌ مُلَقَّحٌ: مُجَرَّبٌ.
وشقيحٌ لَقِيحٌ: إتْبَاعٌ.

القَرَدُ

القَرَدُ، محرَّكةً: ما تَمَعَّطَ من الوَبَرِ والصوفِ، أو نُفايتُه، والسَّعَفُ سُلَّ خُوصُها، واحِدَتُهُ بهاءٍ، وشيءٌ لازِقٌ بالطُّرْثوثِ كأنَّه زَغَبٌ.
و"عَثَرَتْ على الغَزْلِ بأَخَرَةٍ، فلم تَتْرُكْ بنَجْدٍ قَرَدَةً": مَثَلٌ لمنْ تَرَكَ الحاجَةَ مُمْكِنَةً، وطَلَبَها فائِتةً، وأصلُهُ: أن تَتْرُكَ المرأةُ الغَزْلَ، وهي تَجِدُ ما تَغْزِلُهُ، حتى إذا فاتَها تَتَبَّعَتِ القَرَدَ في القُماماتِ.
وقَرِدَ الشَّعْرُ، كفَرِحَ: تَجَعَّدَ،
كتَقَرَّدَ،
وـ الأَديمُ: حَلِمَ،
وـ الرَّجُلُ: سَكَتَ عِيَّاً،
كأقْرَدَ وقَرَّدَ،
وـ أسْنانُه: صَغُرَتْ،
وـ العِلْكُ: فَسَدَ طَعْمُه. وكضَرَبَ: جَمَعَ وكَسَبَ،
وـ في السِّقاءِ: جَمَعَ سَمْناً أو لَبَنَاً. وككَتِفٍ: السَّحابُ المُنْعَقِدُ المُتَلَبِّدُ.
وفَرَسٌ قَرِدُ الخَصيلِ: غيرُ مُسْتَرْخٍ، وبالتحريكِ: هَناتٌ صِغارٌ تكونُ دونَ السَّحابِ لم تَلْتَئِمْ،
كالمُتَقَرِّدِ، ولَجْلَجَةٌ في اللِّسانِ. وكغُرابٍ: حَلَمَةُ الثَدْيِ، وحَلَمَةُ إحليلِ الفَرَسِ، ودُوَيْبَّةٌ،
كالقُرْدِ، بالضم، ج: قِرْدانٌ.
وبعيرٌ قَرِدٌ: كثيرُها.
وقَرَّدَه تَقْريداً: انْتَزَعَ قِرْدانَه، وذَلَّلَ، وذَلَّ، وخَضَعَ، وخَدَعَ، والقُرادُ بنُ صالحٍ، وابنُ غَزْوانَ، وابْناهُ محمدٌ وعبدُ اللهِ: مُحَدِّثونَ.
والقَرودُ: بعيرٌ لا يَنْفِرُ عن التَّقْريدِ.
والقَرْدُ: العُنُقُ، مُعَرَّبٌ، والقصيرُ، وبالكسر: م، ج: أقْرادٌ وقُرودٌ وقِرَدٌ وقِرَدَةٌ وقَرِدَةٌ، بفتح القافِ وكسر الراء.
والقَرَّادُ: سائِسُه. وقِرْدُ بنُ مُعاوِيَةَ: هُذَلِيٌّ،
ومنه: "أزْنَى من قِرْدٍ"، أو لأِنَّ القِرْدَ أزْنَى الحَيَوانِ، وزَعَموا: زَنَى قِرْدٌ في الجاهليَّةِ، فَرَجَمَتْهُ القُرودُ. وكمَهْدَدٍ: جَبَلٌ، وما ارْتَفَعَ من الأرضِ، ج: قَرادِدُ وقَراديدُ،
كالقُرْدودَةِ، وهي: ع،
وـ من الظَّهْرِ: أعْلاهُ،
وـ من الشِّتاءِ: شِدَّتُه وحِدَّتُه.
وجاءَ بالحَديثِ على قَرْدَدِه، أي: وجْهِهِ.
والقِرْديدَةُ، بالكسر: صُلْبُ الكَلامِ، والخَطُّ الذي وَسَطَ الظَّهْرِ، والكِرْديدَةُ، ورأسُ الرَّجُلِ، وأعْلى الجَبَلِ.
وكزُفَرَ: ع.
وأقْرَدَ: سَكَتَ، وسَكَنَ، وذَلَّ، وتَماوَتَ.
وكسَكْرَى: ع بالجَزيرةِ.
والقَرَدِيَّةُ، محرَّكةً: ماءَةٌ بين الحاجِزِ ومَعْدِنِ النُّقْرَةِ.
وذُو قَرَدٍ: ع قُرْبَ المَدينةِ، أغاروا به على لِقاحِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، فَغَزاهُم.

البَوْرُ

البَوْرُ: الأرضُ قبل أن تُصْلَحَ لِلزَّرْعِ، أو التي تُجَمُّ سَنَةً لِتُزْرَعَ من قابِلٍ، والاخْتِبارُ،
كالابْتِيارِ، والهَلاكُ، وأبارَهُ اللهُ،
وـ: كَسادُ السُّوقِ،
كالبَوارِ فيهما،
وجَمْعُ بائِرٍ، وبالضم: الرَّجُلُ الفاسِدُ، والهالِكُ لا خَيْرَ فيه، يَسْتَوِي فيه الاثْنانِ والجَمْعُ والمُؤَنَّثُ، وما بارَ من الأرضِ فلم يُعْمَرْ،
كالبائِرِ والبائِرَةِ. وكقَطامِ: اسمُ الهَلاكِ. وفَحْلٌ مِبْوَرٌ، كمِنْبَرٍ: عارِفٌ بالنَّاقَةِ أنها لاقِحٌ أم حائِلٌ.
والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِياءُ والبارِيُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ: الحَصيرُ المَنْسوجُ، وإلى بَيْعِهِ يُنْسَبُ الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ البَوَّارِيُّ، شَيْخُ البُخارِيِّ ومُسْلِمٍ، والطَّريقُ، مُعَرَّبٌ.
ورجُلٌ حائِرٌ بائِرٌ: لم يَتَّجِهْ لِشَيءٍ، ولا يَاْتَمِرُ رُشْداً، ولا يُطيعُ مُرْشِداً.
وبارُ: ة بِنَيْسابُورَ، منها:
الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ البارِيُّ النَّيْسابُورِيُّ.
وسُوقُ البارِ: د باليَمَنِ.
وبارِيْ، بسكونِ الياءِ: ة بِبَغْدادَ.
وبارَةُ: كُورَةٌ بالشامِ، وإِقْليمٌ من أعْمالِ الجَزِيرَةِ، والنِّسْبَةُ إلى الكُلِّ: بارِيٌّ.
وابْتارَها: نَكَحَها.
وبُورَةُ، بالضم: د بمِصْرَ، منها: السَّمَكُ البُورِيُّ، وهِبَةُ اللهِ بنُ مَعَدٍّ، وابنُ أخيهِ محمدُ بنُ عبدِ العزيزِ، وغيرُهُما.
وبِلا هاءٍ: د بفارِسَ. (وابنُ أضْرَمَ شيخُ البُخاري، وابنُ محمدٍ، وابنُ عَمَّارٍ البَلْخِيَّانِ، وابنُ هانِئٍ، وآخَرونَ) .
وكشُورَى: ة قُرْبَ عُكْبَراءَ، منها: محمدُ بنُ أبي المَعالي بنِ البُورانِيِّ. وكزُورِي أمْراً من زارَ: من الأَعْلامِ.
والبُورانِيَّةُ: طعامٌ يُنْسَبُ إلى بُورانَ بنتِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ زَوجِ المأمُونِ.
والقاضي أبو بَكْرٍ البُورانِيُّ: شَيْخُ شَيْخِ ابنِ جُمَيْعٍ، وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ بُورِينَ: محدِّثانِ.
والبُوَيْرَةُ: ع كان به نَخْلٌ لبني النَّضيرِ.
وبارَهُ: جَرَّبَهُ،
وـ الناقةَ: عَرَضَها على الفَحْلِ لِيَنْظُرَ ألاقِحٌ أم لا، لأِنَّها إذا كانت لاقِحاً بالَتْ في وجْهِهِ،
وـ عَمَلُه: بَطَلَ، ومنه: {ومَكْرُ أولئِكَ هو
يَبُورُ} ،
وـ الفَحْلُ الناقَةَ: تَشَمَّمَها لِيَعْرِفَ لِقاحَــها من حِيالِها.
وبَوارُ الأَيِّمِ: أن تَبْقَى في بَيْتِها لا تُخْطَبُ.
وأرسَلَهُ ببُورِيِّهِ، بالضم: إذا تُرِكَ ورَأْيَهُ، ولم يُؤَدَّب.

الدَّوْطِيرُ

الدَّوْطِيرُ: كَوْثَلُ السفينةِ.
الدَّعَرُ، محركةً: الفَسادُ،
ومصدرُ دَعِرَ العُودُ، كفَرِحَ، فهو دَعِرٌ ودُعَرٌ، كصُرَدٍ، إذا ادَّخَنَ ولم يَتَّقِدْ،
وـ الزَّنْدُ: لم يُورِ، وهو أدْعَرُ، والفِسْقُ، والخُبْثُ،
كالدَّعارَةِ والدِّعارَةِ والدَّعْرَةِ. وككَتِفٍ: ما احْتَرَقَ من حَطَبٍ وغيرِه، فطَفِئَ قَبْلَ أن يَشْتَدَّ احْتِراقُهُ، وبالضم: دُودٌ يأكُلُ الخشبَ. ومالِكُ بنُ دُعْرٍ: اسْتَخْرَجَ يوسفَ، صلواتُ اللهِ عليه، من البِئْرِ، وبالذال: تَصْحيفٌ.
والإِبِلُ الداعِرِيَّةُ: منسوبةٌ إلى فَحْلٍ مُنْجِبٍ، أو قبيلةٍ من بني الحارِثِ بنِ كعْبٍ، وهو داعِرُ بنُ الحِماسِ.
ونَخلةٌ داعِرَةٌ: لم تَقْبَل الــلِّقاحَ
ج: مداعيرُ.
والدُّعْرورُ: اللئيمُ.
والمُدَعَّرُ، كمُعَظَّمٍ: لَوْنُ الفِيلِ، وكُلُّ لونٍ قبيحٍ.
وتَدَعَّرَ وجْهُهُ: تَبَقَّعَ بُقَعَاً سَمِجَةً مُتَغَيِّرَةً.
وفي خُلُقِهِ دَعارَّةٌ، مُشَدَّدَةَ الراءِ: سُوءٌ.
وعُودٌ داعِرٌ ودَعِرٌ: نَخِرٌ رَدِيءٌ.

الطَّرُّ

الطَّرُّ: الشَّدُّ، والسَّوْقُ الشديدُ، وضَمُّ الإِبِلِ من نَواحِيها، وتَحْديدُ السِّكِّينِ وغيرِها،
كالطُّرُورِ، وسِنانٌ طَرِيرٌ: مُحَدَّدٌ، وتَجْديدُ البُنْيانِ، وطُلُوعُ النَّبْتِ والشارِبِ، يَطُرُّ ويَطِرُّ، وغُلامٌ طارٌّ وطَريرٌ، كما طَرَّ شارِبهُ، والشَّقُّ، والقَطْعُ، والخَلْسُ، واللَّطْمُ، والسُّقُوطُ، يَطُرُّ ويَطِرُّ وأطَرَّهُ غيرهُ، وما طَلَعَ من الوَبَرِ وشَعَرِ الحِمارِ بعدَ النُّسُولِ.
والطَّرَّةُ: الخَاصِرَةُ، والإِــلقاحُ من قَرْعَةٍ واحدةٍ، وبالضم: جانِبُ الثَّوْبِ الذي لا هُدْبَ له، وشَفِيرُ النَّهْرِ والوادِي، وطَرَفُ كلِّ شيءٍ، وحَرْفُه، والناصِيَةُ، وعَلَمُ الثَّوْبِ، والمَزَادَةُ،
وـ من الحِمارِ: خُطَّتَانِ على كتِفَيْهِ، والطَّريقَةُ من السَّحابِ، وأن تَقْطَعَ للجارِيَةِ في مُقَدَّمِ ناصِيَتها كالعَلَمِ تحتَ التَّاجِ، وقد يُتَّخَذُ من رَامَكٍ،
كالطُّرورِ، جَمْعُ الكُلِّ: طُرَرٌ وطِرارٌ.
وأطَرَّ: أغْرَى، وقَطَعَ، وأدَلَّ.
و"أطِرِّي أو طِرِّي، فإنكِ ناعِلَةٌ"، أي: خُذِي طُرَرَ الوادِي، أو أدِلِّي، أو اجْمَعِي الإِبِلَ، فإنَّ عَلَيْكِ نَعْلَيْنِ، يريدُ خُشونَةَ رِجْلَيْهَا، قاله رجُلٌ لِراعِيَةٍ له كانتْ تَرْعَى في السُّهُولَةِ وتَتْرُكُ الحُزُونَةَ، يقالُ لمن يُؤْمَرُ بِرُكوبِ الأَمْرِ الشديدِ لقُوَّتِهِ.
والطَّريرُ: ذُو المَنظرِ والرُّواءِ.
والطُّرْطُورُ: الدقيقُ الطويلُ، والقَلَنْسُوَةُ تكونُ كذلِكَ، والوَغْدُ الضَّعيفُ.
والطِّرِّيَانُ، كصِلِّيَانٍ: الخِوانُ.
والمُطَرَّةُ، بالضم: العادَةُ.
وطَرْطَرَ: طَرْمَذَ،
وـ بِضَأنِه: أشْلاها.
وطُرْطُرْ، بالضم: أمْرٌ بِمُجاوَرَةِ بَيْتِ اللهِ الحرامِ والدَّوامِ عليها، وعندي أنَّ الصَّوابَ أن يذْكَرَ في ط ور، ولكنَّ الأَزْهَرِيَّ وغيرَهُ ذكَرُوهُ في المُضاعَفِ، فَتَبِعْتُهُم، ونَبَّهْتُ.
والطُّرَّى: الأَتانُ المَطْرودَةُ.
وطُرَّةُ: د بِإِفْريقِيَّةَ.
والمُطِرُّ: فَرَسُ مُخَيَّلِ بنِ شِحْنَةَ.
وطَرْطَرُ: ع بالشأمِ.
وإطْرِيرَةُ: د بالمَغْرِب.
واطْرَوْرَى: امْتَلأ من بِطْنَةٍ أو غَضَبٍ.
وغَضَبٌ مُطِرٌّ، أي: في غيرِ مَوْضِعِهِ، وفيما لا يوجِبُ غَضَباً.

شالَتِ

شالَتِ الناقَةُ بذَنَبِها شَوْلاً وشَوالاً،
وأشالَتْهُ: رَفَعَتْهُ فشالَ الذَّنَبُ نَفْسُه، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وناقةٌ شائِلٌ: تَشولُ بذَنَبِها لِــلِّقاحِ ولا لَبَنَ لها أصْلاً، ج: كرُكَّعٍ، وشُيَّلٌ وشِيَّلٌ وشُوَّالٌ.
والشائِلَةُ من الإِبِلِ: ما أتَى عليها من حَمْلِها أو وضْعِها سبعةُ أشْهُرٍ فجَفَّ لَبَنُها، ج: شَوْلٌ، على غيرِ قِياسٍ،
جج: أشْوالٌ.
وشَوَّلَ لَبَنُها: نَقَصَ،
وـ الناقةُ: جَفَّتْ ألْبانُها،
وـ الإِبِلُ: لَحِقَتْ بُطونُها بظُهورِها،
وـ المَزادةُ: قَلَّ ما بَقِيَ فيها من الماءِ،
وـ في المزادةِ: أبْقَى شَوْلاً من الماءِ،
وـ الماءُ: قَلَّ،
وـ الغَرْبُ: قَلَّ ماؤُه.
وشَوَّالَةُ، مُشَدَّدَةً: عَلَمٌ لِلعَقْرَبِ وطائِرٌ.
والشَّوْلَةُ: ما تَشولُ العَقْرَبُ من ذَنَبها، والحَمْقاءُ، وكَوْكَبانِ نَيِّرانِ يَنْزِلُهُما القَمَرُ، يقالُ لهما: حُمَةُ العَقْرَبِ.
وأشالَ الحَجَرَ،
وشالَ به وشاوَلَهُ: رَفَعَه فانْشالَ.
والمِشْوالُ: حَجَرٌ يُشالُ.
والشَّوْلُ: الخَفيفُ، وبَقِيَّةُ الماءِ في السِقاءِ والدَّلْوِ، أو الماءُ القَليلُ، ج: أشْوالٌ.
وشالَتْ نَعَامَتُهُ: خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَنَ،
وـ القومُ: خَفَّتْ مَنَازِلُهُم منهم، أو تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُم، أو ذَهَبَ عِزُّهُم.
والشًّوَيْلاءُ: نَبْتٌ يُتَداوَى به، وقد يقالُ له:
الشُّوَّيْلُ، كقُبَّيْطٍ.
وشَوْلَةُ: فَرَسُ زَيْدِ الفَوارِسِ الضَّبِّيِّ، وأمَةٌ رَعْناءُ لعَدْوانَ، كانت تَنْصَحُ لِمَواليها فَتَعودُ نَصيحَتُها وبَالاً عليهم لِحُمْقِها، فقيلَ للنَّصيحِ الأحْمَقِ: "أنتَ شَوْلَةُ الناصِحَةُ".
وشَوَّالُ، كشَدَّادٍ: ة بِمَرْوَ، وشَهْرُ الفِطْرِ، ج: شَواويلُ وشَوَّالاتٌ. وسالِمُ بنُ شَوَّالٍ: تابِعِيٌّ. وعَبْدَةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ، عن رابِعَةَ العَدَوِيَّةِ.
والشُّوَيْلَةُ والشُّوَيْلاءُ، مُصَغَّرَتَيْنِ: مَوْضِعانِ.
وامرأةٌ شَوَّالَةٌ: نَمَّامَةٌ. وذو الشاوَلِ، بفتح الواوِ: ابنُ دُعامِ بنِ مالِكٍ الهَمْدانِيُّ.
واشْتالَ له: تَعَرَّضَ له وسَبَّهُ.
والتَّشْويلُ: اسْتِرْخاءُ الذَّكَرِ عِندَ مُحاوَلَةِ الجِماعِ.
والشَّوْشَلاءُ: النَّيْكُ، أو هي حَبَشِيَّةٌ.
والمِشْوَلُ، كمِنبرٍ: مِنْجَلٌ صَغيرٌ.
ورجُلٌ شَوِلٌ، ككَتِفٍ: خَفيفٌ في العَمَلِ والخِدْمَةِ والحاجَةِ، سَريعٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.