Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لحف

الْحَواس الْبَاطِنَة

الْحَواس الْبَاطِنَة: فَهِيَ الْحس الْمُشْتَرك - والخيال - وَالوهم - والحافظة - والمتصرفة - وَوجه الضَّبْط أَن الحاسة إِمَّا مدركة أَو مُعينَة على الْإِدْرَاك. والمدركة إِمَّا مدركة للصور أَعنِي مَا يُمكن أَن يدْرك بالحواس الظَّاهِرَة وَهِي الْحس الْمُشْتَرك. وَإِمَّا مدركة للمعاني أَعنِي مَا لَا يُمكن أَن يدْرك بهَا وَهِي الْوَهم. والمعينة إِمَّا مُعينَة بِالتَّصَرُّفِ وَهِي المتصرفة. وَإِمَّا مُعينَة بِالْحِفْــظِ. فإمَّا أَن يحفظ الصُّور وَهِي الخيال. وَإِمَّا أَن يحفظ الْمعَانِي وَهِي الحافظة وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا وَجه الضَّبْط لَا دَلِيل الْحصْر إِذْ لَا شكّ فِي أَنَّهَا غير منحصرة فِيمَا ذكر عقلا. وَاعْلَم أَن الْحَواس كلهَا فِي الْإِنْسَان عِنْد الْمُحَقِّقين آلَة للإدراك إِمَّا لحدوثه أَو لحفــظه والمدرك فِي الْحَقِيقَة هُوَ الْعقل.
الْحَاصِل بِالْمَصْدَرِ فِي الْمصدر الْمَبْنِيّ للْفَاعِل إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
الْحَادِث اسْم فَاعل من الْحُدُوث فَعَلَيْك كشف الغطاء عَن الْحُدُوث حَتَّى يجلو لَك الْحَادِث. فَاعْلَم أَن الْحُدُوث يُطلق على مَعْنيين: أَحدهمَا: وجود الشَّيْء بعد عَدمه بعدية زمانية. وَبِعِبَارَة أُخْرَى كَون الشي مَسْبُوقا بِالْعدمِ سبقا زمانيا وَهُوَ الْمُسَمّى بالحدوث الزماني ويقابله الْقدَم الزماني. فالحادث حِينَئِذٍ هُوَ الْمَوْجُود الْمَسْبُوق بِالْعدمِ سبقا زمانيا. والمتكلمون قَائِلُونَ بِأَن الْعَالم حَادث بِهَذَا الْحُدُوث. وَثَانِيهمَا: كَون الشَّيْء مفتقرا مُحْتَاجا فِي وجوده إِلَى غَيره أَي علته تَامَّة أَو نَاقِصَة. والحكماء يَقُولُونَ بِهِ فِي الْعُقُول والنفوس الفلكية والأجرام الفلكية بموادها وصورها الجسمية والنوعية بأشخاصها وأشكالها وأضواءها والأجسام العنصرية بموادها وَمُطلق صورها الجسمية لَا أشخاصها وَأما صورها النوعية فَقيل بجنسها فَإِن أطوار خُصُوصِيَّة أَنْوَاعهَا لَا تجب أَن تكون قديمَة وَالظَّاهِر من كَلَامهم قدمهَا بأنواعها.
وَنقل عَن أفلاطون أَنه قَالَ بحدوث الْعَامِل حدوثا زمانيا فالحادث على هَذَا الْمَعْنى هُوَ الْمُحْتَاج فِي وجوده إِلَى غَيره. وَبَين الْمَعْنيين عُمُوم وخصوص مُطلقًا تحققا. فَإِن الْمَعْنى الأول أخص مُطلقًا من حَيْثُ التحقق من الْمَعْنى الثَّانِي لِأَن كل شَيْء وجد فِيهِ الْحُدُوث الزماني وجد هُنَاكَ الْحُدُوث الذاتي بِلَا عكس كلي وَأما بِحَسب الصدْق فبينهما مبائنة كُلية كَمَا لَا يخفى. وَبَين الْحَادِث بِالْمَعْنَى الأول والحادث بِالْمَعْنَى الثَّانِي أَيْضا عُمُوم وخصوص مُطلقًا كَذَلِك لَكِن بِحَسب الصدْق فَإِن كل شَيْء يكون مَوْجُودا بعد عَدمه كَانَ مفتقرا فِي وجوده إِلَى الْغَيْر وَلَيْسَ كل مَا كَانَ مفتقرا فِي وجوده إِلَى الْغَيْر يكون مَسْبُوقا بِعَدَمِهِ. فَإِن الْحُكَمَاء قَائِلُونَ بِأَن الْعُقُول وَغَيرهَا كَمَا مر حَادِثَة بِالذَّاتِ مُمكنَة محتاجة فِي وجودهَا إِلَى الْغَيْر وَهُوَ سُبْحَانَهُ تَعَالَى وَمَعَ هَذَا قديمَة بِالزَّمَانِ لقدم علتها الْوَاجِبَة بِالذَّاتِ تَعَالَى شَأْنهَا. وَقدم الْعلَّة مُسْتَلْزم لقدم معلولها بِالضَّرُورَةِ.
وَقَالَ الباقر فِي الإيماضات إِن تخصص التقرر بآن أَو بِزَمَان مَا مَقْطُوع من جِهَة الْبِدَايَة يُقَال لَهُ الْحُدُوث الزماني. وموضوعه وَهُوَ الْحَادِث الزماني يكون لَا محَالة مَسْبُوق الْوُجُود فِي أفق التقضي والتجدد بِالزَّمَانِ الْقبل وباستمرار عَدمه الْوَاقِع فِيهِ سبقا زمانيا ويقابله الْقدَم الزماني وَهُوَ أَن يستوعب اسْتِمْرَار الْوُجُود قطرا فِي التقضي والتجدد. فَيتَحَقَّق فِي جَمِيع الْأَزْمِنَة والآنات وَلَيْسَ الاتصاف بهما إِلَّا للزمانيات. وَوُقُوع التقرر رغب الْعَدَم الصَّرِيح فِي وعَاء الدَّهْر يُقَال لَهُ الْحُدُوث الدهري. وموضوعه وَهُوَ الْحَادِث الدهري مَسْبُوق الْوُجُود فِي الدَّهْر سبقا دهريا بِعَدَمِ صرف فِي الْأَعْيَان لَا بِزَمَان أَو آن. وَلَا باستمرار الْعَدَم أَو لَا اسْتِمْرَار ويتصف بِهِ الْحَادِث الزماني بِمَا هُوَ مَوْجُود متقرر فِي وعَاء الدَّهْر لَا بِمَا هُوَ زماني وَاقع فِي أفق الزَّمَان ويقابله الْقدَم الدهري وَهُوَ السرمدية أَي تسرمد الْوُجُود فِي وعَاء الدَّهْر لَا فِي أفق الزَّمَان. وفعلية التقرر بعد بطلَان الْحَقِيقَة. وهلاك الذَّات فِي لحاظ الْعقل يُقَال لَهَا الْحُدُوث الذاتي. وموضوعه وَهُوَ الْحَادِث الذاتي فِي حد نَفسه مَسْبُوق الذَّات والوجود وَهُوَ مَوْجُود مَا دَامَ مَوْجُودا بِالْبُطْلَانِ والعدم أبدا. وَلَكِن سبقا بِالذَّاتِ وَفِي لحاظ الْعقل لَا سبقا دهريا. وَفِي الْأَعْيَان وَهُوَ يستوعب عَمُود عَالم الْإِمْكَان على الِاسْتِغْرَاق ويقابله الْقدَم الذاتي المساوق للْوُجُوب بِالذَّاتِ انْتهى.
وَقَالَ أهل الْحق إِن الْعَالم وَهُوَ مَا سوى ذَاته تَعَالَى وَصِفَاته حَادث بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ حدوثا زمانيا أَي وجد بعد عَدمه بعدية زمانية كَمَا حقق فِي الْكتب الكلامية الإسلامية. وَهَا هُنَا بحث وَهُوَ أَن الْحُدُوث الزماني يَسْتَدْعِي سبق الْعَدَم على الْوُجُود فِي الزَّمَان السَّابِق فَلَا بُد لَهُ من سبق الزَّمَان. وَالزَّمَان إِمَّا من جملَة الْعَالم أَو خَارج عَنهُ لَا سَبِيل إِلَى الثَّانِي فَإِن وَرَاء الْعَالم لَيْسَ إِلَّا ذَاته تَعَالَى وَصِفَاته فَيكون الزَّمَان من جملَة الْعَالم بِالضَّرُورَةِ. فَأَقُول إِنَّه حَادث بالحدوث الزماني أَو الذاتي لَا سَبِيل إِلَى الأول لِأَنَّهُ على الأول يلْزم وجود الزَّمَان حِين عَدمه لما مر من أَن الْحُدُوث الزماني يَسْتَدْعِي سبق الْعَدَم فِي الزَّمَان السَّابِق وَهُوَ محَال بالبداهة لَا طَرِيق إِلَى الثَّانِي أَيْضا لِأَنَّهُ لَو كَانَ حُدُوثه ذاتيا لزم بطلَان قَوْلهم الْمَذْكُور أَعنِي أَن الْعَالم بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ حَادث بالحدوث الزماني مَعَ أَنهم لَا يَقُولُونَ بالحدوث الذاتي.
وَالْجَوَاب أَن الزَّمَان من جملَة الْعَالم. والمتكلمون قَائِلُونَ بِأَن تقدم بعض أَجزَاء الزَّمَان على الْبَعْض وتأخره عَنهُ وَكَذَا تقدم عدم الزَّمَان على وجوده وَتَأَخر وجوده عَن عَدمه تقدم وَتَأَخر بِالذَّاتِ أَي بِلَا وَاسِطَة الزَّمَان. وَهَذَا التَّقَدُّم والتأخر قسم سادس أحدثه المتكلمون كَمَا حققنا فِي التَّقَدُّم. لَكِن التَّقَدُّم الذاتي الَّذِي أثْبته المتكلمون غير التَّقَدُّم الذاتي الَّذِي أثْبته الْحُكَمَاء. والبعدية الذاتية أَيْضا كَذَلِك لِأَن التَّقَدُّم الذاتي عِنْد الْمُتَكَلِّمين هُوَ الْقبلية الَّتِي لَا يُجَامع مَعهَا الْقبل الْبعد وَكَذَا البعدية الذاتية. والتقدم الذاتي عِنْد الْحُكَمَاء هُوَ تقدم الْمُحْتَاج إِلَيْهِ على الْمُحْتَاج. فمراد الْمُتَكَلِّمين بقَوْلهمْ الْمَشْهُور الْمَذْكُور أَن الْعَالم بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ مَوْجُود بعد الْعَدَم بعدية لَا يُجَامع مَعهَا الْبعد الْقبل بعدية وجودية الزَّمَان عَن عَدمه كَذَلِك وَإِنَّمَا عبروا عَن هَذِه البعدية بالبعدية الزمانية المشعرة بوساطة الزَّمَان جَريا على اصْطِلَاح الْحُكَمَاء فَلَا يلْزم وجود الزَّمَان عِنْد عَدمه
وَإِن أردْت توضيح هَذَا المرام فاستمع لما قَالَه الْفَاضِل المدقق القمقام ملا يُوسُف رَحمَه الله ولعلهم أَرَادوا بالبعدية الزمانية هَا هُنَا بعدية لَا يُجَامع مَعهَا الْقبل الْبعد وَلما كَانَ هَذَا الْمَعْنى عِنْد الْحُكَمَاء منحصرا فِي الزَّمَان وأجزائه عرضا أوليا لأجزاء الزَّمَان وعروضه لغير الزَّمَان وأجزائه ثَانِيًا وبالعرض وَكَانَ التَّقَدُّم الزماني هُوَ هَذَا وَكَأن أَقسَام التَّقَدُّم منحصرا فِي الْخمس كَمَا بينوا فِي مَوْضِعه وَإِن لم ينْحَصر عِنْد الْمُتَكَلِّمين كَمَا مر سموهُ بعدية زمانية على اصْطِلَاح الْحُكَمَاء انْتهى. وَلَك أَن تَقول إِن انْتِقَاض مَا تقرر أَن الْحَادِث الزماني يَسْتَدْعِي سبق الزَّمَان بَاقٍ على حَاله لأنكم تَقولُونَ إِن الزَّمَان حَادث بالحدوث الزماني وتقولون إِن تقدم عَدمه على وجوده وبعدية وجوده عَن عَدمه ذاتيان بِلَا وَاسِطَة الزَّمَان وَإِن سميته بعدية زمانية. وَيُمكن أَن يُقَال إِن ذَلِك الاستدعاء إِنَّمَا هُوَ عِنْد الْحُكَمَاء. وَأما عِنْد الْمُتَكَلِّمين فَلَا. نعم إِنَّهُم أَيْضا قَائِلُونَ بِأَن الْحَادِث الزماني يَسْتَدْعِي سبق الزَّمَان لَكِن لَا مُطلقًا بل إِذا كَانَ الْحَادِث زمانيا - وَأما إِذا كَانَ زَمَانا أَو أجزاءه فَلَا. وَمن طلعت عَلَيْهِ شموس حقائق الزَّمَان والدهر والسرمد فقد انْكَشَفَ عَنهُ ظلام أَمْثَال هَذِه المزالق الَّتِي زلت فِيهَا أَقْدَام القاصرين.

الْحِرْز

(الْحِرْز) الْوِعَاء الْحصين يحفظ فِيهِ الشَّيْء وَالْمَكَان المنيع يلجأ إِلَيْهِ والعوذه

(الْحِرْز) مَا يحرز
الْحِرْز: بِالْكَسْرِ وَسُكُون الثَّانِي التميمة أَي التعويذ. وَفِي الشَّرْع الْموضع الْحصين الَّذِي أعد لحفــظ الْأَمْتِعَة كَالدَّارِ والحانوت والخيمة والشخص الْحَافِظ بِنَفسِهِ.

الْكَلَام

(الْكَلَام) فِي أصل اللُّغَة الْأَصْوَات المفيدة و (عِنْد الْمُتَكَلِّمين) الْمَعْنى الْقَائِم بِالنَّفسِ الَّذِي يعبر عَنهُ بِأَلْفَاظ يُقَال فِي نَفسِي كَلَام و (فِي اصْطِلَاح النُّحَاة) الْجُمْلَة المركبة المفيدة نَحْو جَاءَ الشتَاء أَو شبهها مِمَّا يكْتَفى بِنَفسِهِ نَحْو يَا عَليّ
الْكَلَام: كالكلمة فِي الِاشْتِقَاق من الْكَلم بتسكين اللَّام وَهُوَ الْجرْح. وَقد يُطلق وَيُرَاد بِهِ مَا يتَكَلَّم بِهِ قَلِيلا كَانَ أَو كثيرا. وَفِي اصْطِلَاح النُّحَاة لفظ تضمن كَلِمَتَيْنِ بِالْإِسْنَادِ مُطلقًا يَعْنِي سَوَاء كَانَ ذَلِك الْإِسْنَاد مَقْصُودا لذاته أَو لَا فَحِينَئِذٍ بَين الْكَلَام وَالْجُمْلَة ترادف كَمَا ذهب إِلَيْهِ صَاحب اللّبَاب وَصَاحب الْمفصل وَإِلَيْهِ يشْعر كَلَام الْعَلامَة ابْن الْحَاجِب رَحمَه الله تَعَالَى حَيْثُ لم يُقيد الْإِسْنَاد بِالْمَقْصُودِ بِالذَّاتِ وَإِذا قيد بِهِ فبينهما عُمُوم وخصوص مُطلقًا.
وَقَالَ القَاضِي شهَاب الدّين الْهِنْدِيّ رَحمَه الله تَعَالَى: إِن المُرَاد بِالْإِسْنَادِ فِي كَلَام الْعَلامَة هُوَ الْإِسْنَاد الْمُقَيد لِأَن اللَّام للْعهد يُشِير إِلَيْهِ وَأَيْضًا أَن الْجُمْلَة أَعم مُطلقًا من الْكَلَام من جِهَة أَنَّهَا عبارَة عَن كَلِمَتَيْنِ أسندت إِحْدَاهمَا إِلَى الْأُخْرَى سَوَاء أَفَادَ فَائِدَة تَامَّة كَقَوْلِك زيد قَائِم أَو لم يفد كَقَوْلِك إِن يكرمني زيد - فَإِنَّهُ جملَته لَا تفِيد إِلَّا بعد مَجِيء الْجَواب وَلَيْسَ بِكَلَام فَيكون الْجُمْلَة حِينَئِذٍ أَعم من الْكَلَام مُطلقًا وَعلم الْكَلَام علم بِأُمُور يحصل مَعَه حصولا دَائِما عاديا قدرَة تَامَّة على إِثْبَات العقائد الدِّينِيَّة على الْغَيْر وإلزامه إِيَّاهَا بإيراد الْحجَج عَلَيْهَا وَدفع الشّبَه عَنْهَا. وَالْمرَاد بالعقائد مَا يقْصد فِيهِ نفس الِاعْتِقَاد كَقَوْلِنَا الله تَعَالَى عَالم قَادر سميع بَصِير وَهَذِه تسمى اعتقادية وأصلية وعقائد. وَقد دون علم الْكَلَام لحفــظها فَإِنَّهَا مضبوطة محصورة لَا تتزايد فِيهَا أَنْفسهَا فَلَا يتَعَذَّر الْإِحَاطَة بهَا والاقتدار على إِثْبَاتهَا وَإِنَّمَا يتكثر وُجُوه استدلالاتها وطرق دفع شبهاتها - وَالثَّانِي مَا يقْصد بِهِ الْعَمَل كَقَوْلِنَا الْوتر وَاجِب وَالزَّكَاة فَرِيضَة وَهَذِه تسمى عملية وفرعية وأحكامها ظاهرية. وَقد دون علم الْفِقْه لَهَا وَأَنَّهَا لَا تكَاد تَنْحَصِر فِي عدد بل تتزايد بتعاقب الْحَوَادِث الْعَقْلِيَّة فَلَا يَتَأَتَّى أَن يحاط بهَا كلهَا وَإِنَّمَا مبلغ من يعلمهَا هُوَ التهيؤ التَّام لَهَا أَعنِي أَن يكون عِنْده مَا يَكْفِيهِ فِي استعلامها إِذا رَجَعَ إِلَيْهِ وَالْمرَاد بالعقائد الدِّينِيَّة العقائد المنسوبة إِلَى دين مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وموضوعه الْمَعْلُوم وَمن حَيْثُ إِنَّه يتَعَلَّق بِهِ إِثْبَات العقائد الدِّينِيَّة تعلقا قَرِيبا أَو بَعيدا وَذَلِكَ لِأَن مسَائِل هَذَا الْعلم. إِمَّا عقائد دينية كإثبات الْقدَم والوحدة للصانع وَإِثْبَات الْحُدُوث وَصِحَّة الْإِعَادَة للأجسام. وَإِمَّا قضايا تتَوَقَّف عَلَيْهَا تِلْكَ العقائد كتركب الْأَجْسَام من الْجَوَاهِر الفردة وَجَوَاز الْخَلَاء وكإنشاء الْحَال وَعدم تمايز المعدومات الْمُحْتَاج إِلَيْهَا فِي اعْتِقَاد كَون صِفَاته تَعَالَى مُتعَدِّدَة مَوْجُودَة فِي ذَاته والشامل لموضوعات هَذِه الْمسَائِل هُوَ الْمَعْلُوم المتناول للموجود والمعدوم وَالْحَال فَإِن حكم على الْمَعْلُوم بِمَا هُوَ من العقائد الدِّينِيَّة تعلق بِهِ إِثْبَاتهَا تعلقا قَرِيبا. وَإِن حكم عَلَيْهِ بِمَا هُوَ وَسِيلَة إِلَيْهَا تعلق بِهِ إِثْبَاتهَا تعلقا بَعيدا وللبعد مَرَاتِب مُتَفَاوِتَة.

الموق

(الموق) الْحمق فِي غباوة ولغة فِي الموق وَهُوَ ماق الْعين والنمل ذُو الأجنحة وخف غليظ يلبس فَوق الْخُف (ج) أمواق
الموق: هُوَ الجرموق الَّذِي يلبس فَوق الْخُف وَسَاقه أقصر من الْخُف بالهندية ثرموزه. وَإِنَّمَا يلبس فَوق الْخُف لحفــظه من الطين أَو غَيره على الْمَشْهُور.

التّنوين

التّنوين:
[في الانكليزية] Morphemes» un ،an ،in «،added at the end of the indefite noun
[ في الفرنسية] Morphemes un ،an ،in ،ajoutes a la fin du nom indefini
هو في الأصل مصدر نونته أي أدخلته نونا. وفي اصطلاح النحاة نون ساكنة تتبع حركة آخر الكلمة لا لتأكيد الفعل. فقولهم ساكنة أي بذاتها فلا تضرّها الحركة العارضة مثل عادا الأولى وهي شاملة لنون من ولدن، فخرجت بقولهم تتبع حركة آخر الكلمة. وإنّما لم يقل تتبع الآخر لأنّ المتبادر من متابعتها الآخر لحوقها به من غير تخلّل شيء، وهاهنا الحركة متخلّلة بين آخر الكلمة والتنوين. ولم يقل آخر الاسم ليشمل تنوين الترنّم في الفعل. والقيد الأخير لإخراج نون التأكيد الخفيفة، كذا في الفوائد الضيائية.

وفي المغني: النون تأتي على أربعة أوجه. الأول نون التأكيد وهي خفيفة وثقيلة، وهما أصلان عند البصريين. وقال الكوفيون الثقيلة أصل. قال الخليل: التوكيد بالثقيلة أبلغ وتختصان بالفعل.
والثاني نون الإناث نحو يذهبن وهي اسم خلافا للمازني. والثالث نون الوقاية وتسمّى نون عماد أيضا وهي تلحق قبل ياء المتكلم المنتصبة بواحد من ثلاثة: الفعل واسم الفعل والحرف لحفــظ حركة ما قبلها، ولذا سمّيت نون وقاية.
والرابع التنوين وهو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الكلمة بغير توكيد فخرج نون حسن ونون لنسفعا وأقسامه خمسة. تنوين التمكن وهو اللاحق للاسم المعرب المنصرف إعلاما ببقائه على أصله ويسمّى تنوين الأمكنية. وتنوين الصرف أيضا كزيد ورجل. وتنوين التنكير وهو اللاحق لبعض الأسماء المبنية فرقا بين معرفتها ونكرتها كصه ومه. وتنوين المقابلة كمسلمات جعل في مقابلة لنون في مسلمين، وقيل هو عوض من الفتحة نصبا، وقيل وهو تنوين التمكن. وتنوين العوض وهو اللاحق عوضا من حرف أصلي أو زائد أو مضاف إليه مفردا وجملة كتنوين جوار عوض من الياء المحذوفة وجندل فإنه عوض من ألف جنادل، قاله ابن مالك. ونحو كل وبعض إذا قطعا عن الإضافة، ونحو يومئذ. وتنوين الترنّم وهو اللاحق للقوافي المطلقة بدلا من حروف الإطلاق وهو الألف والياء والواو.
والذي صرّح به سيبويه وغيره من المحققين أنه جيء به لقطع الترنم وهو التغني الذي يحصل بحروف الإطلاق لقبولها مدّ الصوت، فإذا أنشدوا ولم يترنّموا جاءوا بالنون في مكانها، ولا يختص هذا التنوين بالاسم. وزاد الأخفش والعروضيون تنوينا سادسا سمّوه الغالي بالغين المعجمة وهو اللاحق للقوافي المقيّدة، سمّي به لتجاوزه حدّ الوزن ويسمّي الأخفش الحركة التي قبلها غلوا، وفائدته الفرق بين الوقف والوصل.
وجعله ابن بعيش من نوع تنوين الترنّم زاعما أن الترنّم يحصل نفسها لأنها حرف أغن. وأنكر الزجاج والسيرافي ثبوت هذا التنوين البتة لأنه يكسر الوزن. واختار هذا ابن مالك. وزعم أبو الحجاج بن مغرور أنّ ظاهر كلام سيبويه في المسمّى تنوين الترنّم أنه نون عرضت من المدّة وليس بتنوين. وزعم مالك في التّحفة أنّ
موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم ج 1 520 التنوين: ..... ص: 519

جعله ابن بعيش من نوع تنوين الترنّم زاعما أن الترنّم يحصل نفسها لأنها حرف أغن. وأنكر الزجاج والسيرافي ثبوت هذا التنوين البتة لأنه يكسر الوزن. واختار هذا ابن مالك. وزعم أبو الحجاج بن مغرور أنّ ظاهر كلام سيبويه في المسمّى تنوين الترنّم أنه نون عرضت من المدّة وليس بتنوين. وزعم مالك في التّحفة أنّ تسمية اللاحق للقوافي المطلقة والمقيدة تنوينا مجاز وإنّما هو نون أخرى زائدة، ولهذا لا يختص بالاسم ويجامع الألف واللام ويثبت في الوقف. وزاد بعضهم سابعا وهو تنوين الضرورة وهو اللاحق لما لا ينصرف والمنادى المضموم.
وثامنا هو التنوين الشاذ وفائدته مجرد تكثير اللفظ. وذكر ابن الخبّاز في شرح الجزولية أن أقسام التنوين عشرة وجعل كلا من تنوين المنادي وتنوين صرف ما لا ينصرف قسما برأسه. والعاشر تنوين الحكاية مثل ان تسمّي رجلا لعاقلة لبيبة انتهى.
والنون عند الصوفية عبارة عن انتقاش صور المخلوقات بأحوالها وأوصافها كما هي عليه جملة واحدة. وذلك الانتقاش هو عبارة عن كلمة الله لها كن، فهي تكون على حسب ما جرى به القدر في اللوح المحفوظ الذي هو مظهر لكلمة الحضرة، لأنّ كل ما يصدر من لفظ كن فهو تحت حيطة اللوح المحفوظ، فلذا قلنا إنّ النون مظهر لكلام الله تعالى وكناية عن اللوح المحفوظ، فهو كتاب الله أيضا، والتوضيح في الإنسان الكامل في باب الصفة.

ويقول في لطائف اللغات: النون في اصطلاح الصوفية عبارة عن العلم الإجمالي للحضرة الأحديّة. وهي عند بعضهم كناية عن العقل الكلّي، وعند صاحب الفتوحات المكية (ابن عربي) فهي عبارة عن العرش العظيم، وعند فريق آخر كناية عن بحر النور. ومرجع الجميع واحد. ويقول في كشف اللغات: النون في اصطلاح المتصوفة اسم من أسماء الله تعالى وهو تجلّي الحقّ بالاسم الظاهر في كلّ مجمع الأكوان.

الخفّ

الخفّ:
[في الانكليزية] Slipper ،shoe
[ في الفرنسية] Pantoufle ،soulier
بالضم والتشديد لغة موزه. وشرعا الذي يستر الكعب وأمكن به السفر كما في المحيط، أو المشي به فرسخا وما فوقه كما في الهداية.
والجرموق بالضم ما يلبس فوق الخف لحفــظه من الطين ونحوه على المشهور. لكن في المجموع أنّه الخف الصغير كذا في جامع الرموز في فصل المسح على الخفين.

الصّالحيّة

الصّالحيّة:
[فى الانكليزية] Al -Salihiyya (sect) -Al
[ في الفرنسية] salihiyya (secte) فرقة من المعتزلة أصحاب الصالحي وهم جوّزوا قيام العلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر بالميّت، ويلزمهم جواز كون الناس مع اتصافهم بهذه الصفات أمواتا، وأن لا يكون الباري تعالى حيّا، وجوّزوا خلوّ الجوهر عن الأعراض كلها، كذا في شرح المواقف.
الصّالحيّة:
قرية قرب الرّها من أرض الجزيرة اختطّها عبد الملك بن صالح الهاشمي، وقال الخالدي: قرب الرّقّة، وقال: عندها بطياس ودير زكّى وهو من أنزه المواضع، وقال الخالديّان في تاريخ الموصل من تصنيفهما: أول من أحدث قصور الصالحية المهدي، فقال منصور بن النميري:
قصور الصالحيّة كالعذارى ... لبسن حليّهنّ ليوم عرس
تقنّعها الرياض بكل نور، ... وتضحكها مطالع كل شمس
مطلّات على نطف المياه ... دبيب الماء طيبة كل غرس
إذا برد الظلام على هواها ... تنفّس نورها من كل نفس
قال عبيد الله الفقير إليه: أما بطياس فقصور كانت لعبد الملك بن صالح وابنه علي بظاهر حلب ذكرتها في بابها، وكذلك الصالحية، ولكني ذكرت كما قالوا، وقال الصّنوبري:
إني طربت إلى زيتون بطياس ... بالصالحية ذات الورد والآس
وقد تقدم بقيتها. والصالحية أيضا: محلة ببغداد تنسب إلى صالح بن المنصور المعروف بالمسكين. والصالحية أيضا: قرية كبيرة ذات أسواق وجامع في لحف جبل قاسيون من غوطة دمشق وفيها قبور جماعة من الصالحين ويسكنها أيضا جماعة من الصالحين لا تكاد تخلو منهم، وأكثر أهلها ناقلة البيت المقدس على مذهب أحمد بن حنبل.

سأَب

سأَب
: ( {سَأَبَه كَمَنَعَه} يَسْأَبُه {سَأْباً: (خَنَقه، أَو) } سأَبَه: خَنَقَه (حَتَّى قَتَلَه) ، وعِبَارَة الجوهريّ: حَتى يَمُوت. وَفِي حَدِيث المَبْعثِ (فأَخَذَ جِبْرِيلُ بخَلْقِي {- فسَأَبَنِي حتَّى أَجْهَشْتُ بِالْبُكَاء) . أَرادَ خَنَقَني. وقَالَ ابْن الأَثِير: الثَّأْبُ: العَصْرُ فِي الحَلْق كالخَنْق، وسَيَأْتي فِي سَأَت.
(و) } سَأَبَ (مِنَ الشَّرَابِ) {يَسْأَب سَأْباً: (رَوِي كَسَئِب كفَرِح) سَأَباً. (و) سَأَبَ (السِّقَاءَ: وَسَّعَه) .
(} والسَّأْبُ: الزِّقُّ) أَي زِقُّ الخَمْرِ، (أَو العَطِيمُ مِنْهُ) ، وقِيلَ: هُوَ الزِّقُّ أَيًّاً كَانَ، (أَو) هُوَ (وِعَاءٌ من أَدَمٍ يُوضَعُ فِيه الزِّقُّ، ج {سُؤُوبٌ) . وقَوْلُه:
إِذا ذُقْتَ فَاهَا قُلْتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ
أُرِيدَ بِه قَيْلٌ فغُودِرَ فِي سَابِق إِنَّمَا هُوَ (فِي سَأْبِ) فأَبْدَلَ الهَمْزَةَ إبْدَالاً صَحِيحاً لإِقامَةِ الرِّدْفِ. (} كالمِسْأَب فِي الكُلِّ، كمِنْبَر) قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
مَعَه سِقَاءٌ لَا يُفَرِّطُ حَمْلَه
صُفْنٌ وأَخْرَاصٌ يَلُحْنَ {ومِسْأَبُ
(أَوْ هُوَ سِقَاءُ العَسَلِ) كَمَا فِي الصّحَاحِ. وَقَالَ شَمِر: المِسْأَبُ أَيْضاً: وِعَاءٌ يُجْعَلُ فِيهِ العَسَلُ. (وَفِي شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ) الهُذَلِيِّ يَصِفُ مُشْتَارَ العَسَلِ:
تأَبَّطَ خَافَ فِيهَا} مِسَابٌ
فأَصْبَحَ يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ
(مِسَابٌ كَكِتَابٍ) . أَرادَ {مِسْأَباً فخفَّفَ الهمزةَ على قَوْلهم فِيمَا حَكَاه بَعْضُهم، وأَرَادَ شِيقاً بمَسَده فَقَلب. وقَوْلُ شَيْخنا فكأَنَّه يَقُولُ إِنَّه صَحَّفَه وَهُوَ بعِيدٌ لَيْسَ بِظَاهِرٍ كَمَا لَا يَخْفَى.
(و) } المسْأَب كمِنْبَرٍ: الرَّجُلُ (الكَثِيرِ الشُّرْبِ لِلْمَاءِ) كَمَا يُقَالُ مِنْ قَئِبَ مِقْأَبٌ.
(و) يُقَال: (إِنَّهُ! لَسُؤْبَانُ مَال) بالضَّمِّ (أَي إِزَاؤُه) أَي فِي حَوَالَيْه والمَعْنَى أَيْ حَسَنُ الرِّعْيَةِ والحِفْــظِ لَهُ والقِيَامِ عَلَيْهِ، كَمَا حَكَاه ابْنُ جِنْي، وقَالَ: هُوَ فُعْلَان من {السَّأْبِ الَّذِي هُوَ الزِّقُّ لأَنَّ الزِّقَّ إِنَّمَا وُضِع لِحفْــظِ مَا فِيه. كَذَا فِي لِسَان العَرَب.

وَسَب

(وَسَب) الثَّوْب وَغَيره (يوسب) وسبا وسخ فَهُوَ وَسَب
وَسَب
: (} الوِسْبُ، بالكَسْر: النَّبَاتُ) ، يُقَال: ( {وسَبَتِ الأَرْضُ،} تَسِبُ) ، {وَسْباً: (كَثُرَ عُشْبُها) ويَبِيسُهَا، (} كَأَوْسَبَتْ) ، رُبَاعيّاً.
(و) {الوَسْبُ، (بالفَتح: خَشَبٌ يُجْعَلُ) وَفِي بعض النُّسَخ: يُوضَع (فِي أَسفلِ البِئرِ إِذا كانَ تُرَابُها مُنْهَالاً) ، فيمنَعه مِنْهُ، نَقله الصّاغانيُّ. ويُسَمِّيهِ أَهلُ مِصْرَ: الخِنْزِيرَةَ، وَلَا يكون إِلاّ من الجُمَّيْزِ، كَمَا هُوَ مَعْرُوف. (ج} وُسُوبٌ) بالضَّمّ.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: الوَسَبُ، (بالتحْرِيكِ: الوَسَخُ. وَقد وَسِبَ، كفَرِحَ) ، {وَسَباً؛ وَوَكِبَ وَكَباً؛ وحشِنَ حَشَناً، بِمَعْنى واحدٍ.
(وَكَبْشٌ} مُوسِبٌ، كمُوسِرٍ) : إِذا كَان (كَثِير الصُّوفِ) ، عَن ابْن دُرَيْد، وَهُوَ على التَّشبيه بالأَرْضِ الكثيرةِ العُشْبِ. ( {والمِيسَابُ) ، كمِيزَان: (المُجَزِّعُ من الرُّطَبِ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(} ووَسْبَى، كسَكْرَى: ماءٌ لِبَنِي سُلَيْم) فِي لِحْفِ أُبْلَى. وَهُوَ مُرْتَجَلٌ. كَذَا فِي مُعْجم الْبلدَانِ لياقوت، وَهَكَذَا ذكره عَرّام.

رخَف

رخَف
الرَّخْفُ: الزَّبْدُ الرَّقِيقُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو الْمُسْتَرْخِي، كَمَا فِي المُحْكَمِ، كَالرَّخْفَةِ، وَهِي المُسْتَرْخِيَةُ الرَّقِيقَةُ مِن الزُّبْدِ، اسْمٌ لَا، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِجَرِيرٍ:
(نُقَارِعُهًمْ وتَسْأَلُ بِنْتُ تَيْمٍ ... أَرَخْفٌ زُبْدُ أَيْسَرَ أَمْ نهِيدُ)
يَقُول: أَرَقِيقٌ هُوَ أَم غَلِيظٌ. ج: رِخَافٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ لحَفْــصٍ الأَمَوِيِّ:
(تَضْرِبُ ضَرَّاتِهَا إِذا اشْتَكَرَتْ ... نَافِطُهَا والرِّخَافُ تَسْلَؤُهَا)
الرَّخْفُ: ضَرْبٌ مِن الصِّبْغِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَرَخَفَ الْعَجِينُ، كَنَصَرَ، وفَرِحَ، وكَرُمَ، وعلَى الثَّانِي اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، رَخْفاً بالفَتْحِ، مَصْدَرُ الأَوَّلِ، ورَخَفاً مُحَرَّكَةً، مَصْدَرُ الثانِي، ورَخَافَةً ورُخُوفَةً، مَصْدَرُ الثانِي، ورَخَافَةً ورُخُوفَةً، مَصْدَرُ الثالثِ، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، أَي: اسْتَرْخَي، والاٍ سْمُ: الرَّخْفَةُ، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ، والرَّخَفُ مُحَرَّكَةً، الَخِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ والرَّخَفَةُ، مُحَرَّكةً، وَهُوَ غَلَطٌ، لأَنَّهُ لَو كَانَ كَذَلِك لَقالَ: ويُحَرَّكُ. وأَرْخَفْتُهُ أَنا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَرْخَفْتُ الْعَجِينَ: أَي أَكْثَرْتُ مَاءَهُ حَتَّى يَسْتَرْخِيَ قَالَ الفَرَّاءُ: الرَّخِيفَةُ: الْعَجِينُ الْمُسْتَرْخِي، كالوَرِيخَةِ، والمَرِيخَةِ والأَنْبَخانِيِّ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّخْفَةُ بالفَتْح، والْجَمْعُ رِخَافٌ: حِجَارَةٌ خِفَافٌ رِخْوَةٌ، كأَنَّهَا جُوفٌ، هَكَذَا وُجِدُ فِي نُسَخِ الجَمْهَرَةِ بِخَطِّ الْمُتْقِنِينَ الأَثْبَاتِ كالأَرْزَنِيِّ، وأَبى سَهْلٍ الهَرَوِيِّ، وعِنْدَ بَعْضِهِم كأَنَّهَا خَزَفٌ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ اللِّخَافُ. يُقَال: صَارَ الْمَاءُ رَخْفَةً: أَي: طِيناً رَقِيقاً، وَقد يُحَرَّكُ لأَجْلِ حَرْفِ الحَلْقِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَقد أَغْفَلَ المُصَنِّفُ ذَلِك. وممّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: ثَرِيدَةٌ رَخْفَةٌ: أَي مُسْتَرْخِيَةٌ، وَقيل: خَاثِرَةٌ، وَكَذَلِكَ: ثَرِيدٌ رَخْفٌ. وصَارَ الماءُ رَخِيفَةً: أَي طِيناً رَقِيقاً، عَن اللِّحْيَانِيِّ، ورَخَفَةً، مُحَرَّكةً، كَذَلِك، لأَجَلِ حَرْفِ الحَلْقِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ أَبو حَاتمٍ: الرَّخْفُ: كأَنَّه سَلْحُ طائرٍ.
وثَوْبٌ رَخْفٌ: رَقِيقٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ لأَبِي العَطَاءِ: قَمِيصٌ مِنَ الْقُوهِيِّ رَخْفٌ بَنَائِقُهِ ويُرْوَى: رَهْوٌ ومَهْوٌ كُلُّ ذَلِك سَوَاءٌ، ورَوَاه سِيبَوَيْه:) بِيضٌ بَنَائِقُه (، وعَزَاه إِلَى نُصَيْبٍ، وأَوَّلُ البيتِ عندَ سِيبَوَيْهِ: سَوِدْتُ فَلَمْ أَمْلِكْ سَوَادِى وتَحْتَهُ قَالَ: وبعضُهم يَقُول: سُدْتُ.)

شيل

شيل


شَالَ (ي)(n. ac. شَيْل)
a. [ coll. ], Raised, lifted;
removed.
شَيَّلَa. Lifted up, raised; helped on his way.

شَيَّاْلa. Porter, carrier of burdens.

شَيَّاْلَةa. Coins made into a necklace or used as
ornaments.

شيل

1 شَيْلٌ is a bad [or vulgar] dial. var. of شَوْلٌ: one says, شِلْتُ بِهِ, [and now, more commonly, شِلْتُهُ, like شُلْتُهُ, meaning I raised it; and, as now used, I lifted it; and hence, I removed it, or took it away; and I carried it; and I loaded it, namely, luggage upon a beast &c.;] aor. ـِ inf. n. شَيْلٌ and مَشْيَلٌ, the latter [in measure] like مَقْعَدٌ. (TA.) شِيَالَةٌ The occupation of the شَيَّال, i. e. porter, or carrier of burdens. (TA.) شُيَّلٌ and شِيَّلٌ pls. of شَائِلٌ. (K in art. شول, in which see the singular.) شَيَّالٌ, from شِلْتُ بِهِ [expl. above], A porter, or carrier of burdens. (TA.) فَرَسٌ مِشْيَالُ الخَلْقِ A horse incongruous, unsound, faulty, or weak, in make: (AO, O and TA in the present art.:) mentioned in the L in art. شول. (TA.)
شيل
{الشَّيْلُ: لُغَةٌ رَدِيئَةٌ فِي الشَّوْلِ، يُقالُ:} شِلْتُ بِهِ، {أَشِيلُهُ،} شَيْلاً، {ومَشْيَلاً، كمَقْعَدٍ، ومنهُ} الشَّيَّالُ لِلْحَمَّالِ، وصَنْعَتُهُ {الشِّيالَةُ، بالكسرِ. وفَرَسٌ} مِشْيَالُ الخَلْقِ: أَي مُضْطَرِبُ الخَلْقِ، نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسانِ فِي ش ول، والصّاغَانِيُّ هُنا عَن أبي عُبَيْدَةَ. {والشِّيَالُ، ككِبَابٍ فَرَسٌ أَبُوهُ نَجِيبٌ، وأُمُّهُ ليستْ كذلكَ. على هَذِه اللُّغَةِ بَنو شَلْيَةَ، بُطَيْنٌ مِنَ الْعَلَوِيِّينَ بِحَضْرَمَوْتَ، أَصْلُهُ} شَيْلِيَّة، فلُقِّبَ بِهِ الرَّجُلُ. والشَّيَّالُ، كشَدَّادٍ: لَقَبُ جَماعَةٍ مِنْهُم بِثَغْرِ رَشِيدٍ.
شيل: شال: رفع البضاعة ونقلها (معجم الادريسي زيشر 22: 131) وشَيْل الحَجْ في دمشق نقل متاع قافلة الحج التي تذهب إلى مكة للحج (زيشر 1: 1) شال: حرس، حمى، صان (برجرن) وقد تكررت في ألف ليلة مثلاً في برسل (9: 284).
شال: شدّ، رصّ، ضغط (بوشر).
شال: أودع، أعطى شيئاً لحفــظه وصيانته، ففي الجوبري (ص42 و): طلب الدراهم الذي (كذا) قد شالها عنده فأحضرها قُدَّامه.
شال: محا، شطب (بوشر).
شال وشال من: فكّ، فصل المعلق (بوشر).
شال من: رفع من الحساب، حسم، طرح، اقتطع (بوشر).
شال: شال دود القزّ: ربَّاه (محيط المحيط).
شال على أكتافه: تضايق، انزعج (بوشر).
اشتال: رفع، نقل، حمل (ألف ليلة برسل 3: 263، 11: 224).
شَيْل: حمل، ثقل (زيشر 22: 77).
شَيْلَة. شيلة الرَجُل: حمل، ثقل، ما يستطيع الرجل حمله (بوشر، همبرت ص88).
شَيْلَة: عبء خفيف (زيشر 22: 131).
شَيْلَة: نقد لاذع، جواب سريع قارص (بوشر).
شَيْلَة: حجر ثقيل أو غيره يمتحن الرجل قوته برفعه عن الأرض (محيط المحيط).
شيلى: ريح الجنوب (بوشر بربرية).
شَيَّالة: دنانير تجعل قلادة تلبسها المرأة. (محيط المحيط).
شيْالَة لولو: حلية اللؤلؤ يزين بها شعر الرأس (بوشر).
شَيّالَة: خرقة ترفع بها القدر عن النار. (محيط المحيط).
مَشَال: البضائع التي تنقل - وزمان نقلها - ووسائط نقلها (زيشر 22: 131).
شيل
شالَ يَشيل، شِلْ، شَيْلاً ومَشالاً، فهو شائل، والمفعول مَشِيل
• شال الشَّيءَ: رفعه وحمله (انظر: ش و ل - شالَ) "شال الحجرَ/ حِمْلاً- شال غطاءَ القدر- شال أمتعتَه ورحل: " ° شال الهَمَّ: احتمله وعاناه. 

شائل [مفرد]: اسم فاعل من شالَ. 

شِيالة [مفرد]:
1 - حرفة الشَّيَّال.
2 - أجرة الشَّيَّال. 

شَيْل [مفرد]: مصدر شالَ. 

شَيْلَة [مفرد]: ج شَيَلات وشَيْلات:
1 - اسم مرَّة من شالَ.
2 - حجر ثقيل أو قطعة من حديد وغيره يَمتحنُ بها الرجُلُ قوَّته، برفعها عن الأرض.
3 - حِمْل، ثقل "كان يحمل شَيْلةً ثقيلة". 

شَيّال [مفرد]: ج شيّالون وشَيَّالة: حمّال، يقوم بحمل الأشياء الثقيلة نيابة عن أصحابها نظيرَ مبلغٍ من المال "أعطى حقائبَه للشَّيَّال ليوصّلها لمنزله". 

شَيَّالة [مفرد]:
1 - مؤنَّث شَيّال.
2 - أداة ذات أفرع أو طبقات توضع فيها الحلوى والمكسَّرات ونحوها.
3 - خِرقة ترفع بها القدر عن النار. 

مَشيل [مفرد]: اسم مفعول من شالَ. 

بجو

بجو: بَجَاوَةُ: أرْضُ النُّوْبَةِ؛ بِها أبِلٌ فارِهَةٌ يُقال لها بَجَاوِيَّةٌ.
بجو
: (و ( {بُجاوَةُ، كزُغاوَةَ: أَرْضُ النُّوبةِ مِنْهَا النُّوقُ البُجاوِيَّاتُ) ، وَهِي نُوقٌ فرهةٌ يُطارِدُونَ عَلَيْهَا كَمَا يُطارَدُ على الخَيْلِ، وَقد جاءَ فِي شِعْرِ الطِّرمَّاح:
} بُجاوِيَّة لم تَستَدرْ حَوْلَ مَثْبِرٍ
وَلم يَتَحَوَّنْ درَّها ضَبُّ آفِنوفي الحدِيثِ: (كانَ أَسْلَمُ مَوْلى عُمَر {بجَاوِيّاً) ، وَهُوَ جِنْسٌ مِن السُّودانِ، أَو أَرضٌ بهَا السُّودانُ.
(ووَهِمَ الجَوْهرِيُّ) حيثُ قالَ:} بَجَاءُ: قَبيلَةٌ، {والبَجاوِيَّاتُ مِن النُّوقِ مَنْسوبَةٌ إِلَيْهَا.
ونَقَلَ ابنُ بَرِّي عَن الرَّبَعِيِّ:} البَجاوِيَّاتُ مَنْسوبَةٌ إِلَى {بَجاوَةَ قَببلَةٌ، قالَ: وذَكَرَ القَزَّازُ بُجاوَةَ} وبِجاوَةَ، بالضمِّ وبالكسْرِ، وَلم يَذْكرِ الفتْحَ.
ويقالُ: إنَّ الجَوْهرِيَّ وَهِمَ فِي أُمُورٍ ثلاثٍ: الأَوَّل: بَجاءُ بالفَتْحِ، وإنَّما هِيَ بِجُاوَةُ، بالضمِّ أَو بالكسْرِ.
وأَغْفَلَ المصنِّفُ الكَسْرَ وَهُوَ مُسْتَدركٌ عَلَيْهِ.
وَالثَّانِي: جَعَلها قَبيلَةً وَهِي أَرضٌ، وَهَذَا سَهْل فإنَّ القَبيلَةَ قد تُسَمَّى باسم الأرضِ.
والثالثُ: نِسْبَة النُّوق إِلَى بُجاء، وإنَّما هِيَ إِلَى الأرضِ أَو إِلَى القَبيلَةِ، وَهِي {بجاوَةُ.
(} وبِجايَةُ، بالكسْرِ) :
هَذَا وَالَّذِي بَعْده يائِيٌّ، فكانَ يَنْبَغِي أَن يُشِيرَ عَلَيْهِ بحرْفِ الياءِ بالأَحْمر على عادَتَهِ.
(د بالمَغْرِبِ) بَيْنه وبينَ إفريقِيَة، وأَوَّل مَنِ اخْتَطَّه الناصِرُ بنُ علناس بنِ حَمَّاد بنِ زيري بنِ مناذٍ فِي حُدُودِ سَنَة 457، بَيْنه وبينَ جَزائِرِ مَرْغَنَّاي أَرْبَعَةُ أَيامٍ، وَهُوَ على ساحِلِ البَحْرِ، وكانَ قَديماً مينا فَقَط، ثمَّ بُنِيَتِ المَدينَةُ وَهِي فِي لحفِ جَبلٍ شاهِقٍ، وَفِي قبْلَتِها جِبالٌ كانتْ قاعِدَةَ مُلْكِ بَني حمَّادٍ وتُسَمَّى الناصِرِيَّة أَيْضاً باسمِ بانِيها.
( {وبُجَيَّةُ، كسُمَيَّةَ) : امْرَأَةٌ (رَوَتْ عَن شَيْبَةَ الحَجَبِيِّ، وعنها ثابتٌ الثُّماليُّ) ؛ قالَهُ الذَّهبيُّ.
قالَ الحافِظُ: حَديثُها فِي مُعجمِ الطّبراني، وضَبَطَها ابنُ مَنْدَة فِي تارِيخِ النِّساءِ هَكَذَا.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} بِجاوَةُ، بالكسْرِ: لُغَةٌ فِي الضمِّ.
{وِبِجا، بالكسْر مَقْصوراً: اسمٌ للداهِيَةِ؛ عاميَّةٌ.

اللحاف

اللحاف: كل ثوب تغطي به والمِــلحفــة: الملاءة وهي ما تلتحف به المرأة.
(اللحاف) مَا يلتحف بِهِ واللباس فَوق سَائِر اللبَاس من دثار الْبرد وَنَحْوه وغطاء من الْقطن المضرب يتدثر بِهِ النَّائِم (مج)(ج) لحف

المقصف

(المقصف) (بِكَسْر الصَّاد) خوان يستخدم فِي غرف الطَّعَام لحفــظ أدوات الْمَائِدَة وَقد يوضع عَلَيْهِ الطَّعَام (محدثة) وَمَكَان اللَّهْو فِي لعب وَأكل وشراب (ج) مقاصف

القطران

(القطران) عصارة شجر الْأرز والأبهل تطبخ ثمَّ تطلى بهَا الْإِبِل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {سرابيلهم من قطران} لِأَنَّهُ شَدِيد الاشتعال ومادة سَوْدَاء سَائِلَة لزجة تستخرج من الْخشب والفحم وَنَحْوهمَا بالتقطير الجاف وتستعمل لحفــظ الْخشب من التسوس وَالْحَدِيد من الصدأ (محدثة)

سِيرافُ

سِيرافُ:
بكسر أوّله، وآخره فاء، في الإقليم الثالث، طولها تسع وتسعون درجة ونصف، وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف، ذكر الفرس في كتابهم المسمى بالابستاق، وهو عندهم بمثابة التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى: أن كيكاوس لما حدّث نفسه بصعود السماء صعد فلمّا غاب عن عيون الناس أمر الله الريح بخذلانه فسقط بسيراف فقال: اسقوني ماء ولبنا، فسقوه ذلك بذلك المكان فسمّي بذلك لأن شير هو اللبن وآب هو الماء، ثمّ عرّبت فقلبت الشين إلى السين والباء إلى الفاء فقيل سيراف: وهي مدينة جليلة على ساحل بحر فارس كانت قديما فرضة الهند، وقيل: كانت قصبة كورة أردشير خرّه من أعمال فارس، والتجار يسمونها شيلاو، بكسر الشين المعجمة ثمّ ياء مثناة من تحت وآخره واو صحيحة، وقد
رأيتها، وبها آثار عمارة حسنة وجامع مليح على سواري ساج، وهي في لحف جبل عال جدّا، وليس للمراكب فيها ميناء فالمراكب إذا قدمت إليها كانت على خطر إلى أن تقرب منها إلى نحو من فرسخين موضع يسمى نابد هو خليج ضارب بين جبلين، وهو ميناء جيد غاية، وإذا حصلت المراكب فيه أمنت من جميع أنواع الرياح، وبين سيراف والبصرة إذا طاب الهواء سبعة أيّام، ومن سيراف هذه أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي، وشرب أهلها من عين عذبة، ووصفها أبو زيد حسب ما كانت في أيّامه فقال: ثمّ ينتهي إلى سيراف، وهي الفرضة العظيمة لفارس، وهي مدينة عظيمة ليس بها سوى الأبنية حتى يجاوز على نظر عملها وليس بها شيء من مأكول ولا مشروب ولا ملبوس إلّا ما يحمل إليها من البلدان، ولا بها زرع ولا ضرع ومع ذلك فهي أغنى بلاد فارس، قلت: كذا كان في أيّامه فمنذ عمّر ابن عميرة جزيرة قيس صارت فرضة الهند وإليها منقلب التجار، خربت سيراف وغيرها، ولقد رأيتها وليس بها قوم إلّا صعاليك ما أوجب لهم المقام بها إلّا حبّ الوطن، ومن سيراف إلى شيراز ستون فرسخا، قال الإصطخري: وأما كورة أردشير خرّه فأكبر مدينة بها بعد شيراز سيراف، وهي تقارب شيراز في الكبر، وبناؤهم بالساج وخشب يحمل من بلاد الزنج، وأبنيتهم طبقات، وهي على شفير البحر مشتبكة البناء كثيرة الأهل يبالغون في نفقات الأبنية حتى إن الرجل من التجار لينفق على داره زيادة على ثلاثين ألف دينار ويعملون فيها بساتين، وإنّما سقيها وفواكههم وأطيب مائهم من جبل مشرف عليهم يسمّى جمّ وهو أعلى جبل به الصرود وسيراف أشدّ تلك المدن حرارة، قلت: هكذا وصفها، والجبل مضايق لها إلى البحر جدّا ليس بين ماء البحر والجبل إلّا دون رمية سهم فلا تحتمل هذه الصفة كلّها إلّا بأن يكون كان وغيّره طول الزمان.

الجُبيْلُ

الجُبيْلُ:
تصغير جبل، ذكره في كتاب البخاري، قيل: هو الجبل الذي بالسوق، وهو سلع، وقيل:
بل هو جبل سلم. وجبيل أيضا: بلد في سواحل دمشق في الإقليم الرابع، طوله ستون درجة، وعرضه أربع وثلاثون درجة، وهو بلد مشهور في شرقي بيروت على ثمانية فراسخ من بيروت من فتوح يزيد ابن أبي سفيان وبقي بأيدي المسلمين إلى أن نزل عليه صنجيل الفرنجي، لعنة الله، فحاصره وأعانه مراكب لقوم آخرين في البحر، وراسل صنجيل أهله وأعطاهم الأمان وحلف لهم فسلموا إليه، وذلك في سنة 596، فلما صاروا في قبضته قال لهم: إني قد وعدت أصحاب المراكب بعشرة آلاف دينار وأريدها منكم، وكان يأخذ منهم المصاغ كل ثلاثة مثاقيل بدينار والفضة كل سبعين درهما بدينار، فاستأصلهم بذلك ولم تزل بأيدي الأفرنج إلى أن فتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب فيما فتحه من الساحل في سنة 583، ورتب فيها قوما من الأكراد لحفــظها، فبقيت على ذلك إلى سنة 593، فباعها الأكراد الذين كانوا بها وانصرفوا عنها إلى حيث لا يعلم، فهي إلى الآن بأيدي الأفرنج ينسب إليها جماعة، منهم: أبو سعيد الجبيلي، روى عن أبي الزياد عبد الملك بن داود، روى عنه عبد الله ابن يوسف وغيره وعبيد بن حيان الجبيلي، حدث عن مالك بن أنس وعن الأوزاعي ونظرائهما، وروى عنه صفوان بن صالح والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأبو زرعة الدمشقي وزيد بن القاسم السلمي الجبيلي، حدث عن آدم بن أبي إياس، حدث عنه خيثمة بن سليمان وأبو قدامة الجبيلي، حدث عن عقبة بن علقمة البيروتي ومحمد بن الحارث البيروتي، حدث عنه صفوان بن صالح، روى عنه الطبراني وأبو سليمان إسمعيل بن خضر بن حسان الجبيلي، يروي عن إسرائيل بن روح وسويد بن عبد العزيز وعمر ابن هاشم البيروتي ومحمد بن يوسف الفريابي ومحمد بن شعيب بن سابور وحمزة بن ربيعة ومحمد بن فديك ابن إسمعيل القيسراني وعبيد بن حيان ومحمد بن
المبارك الصوري، روى عنه أبو بكر عبد الله بن محمد ابن زياد النيسابوري وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وكنّاه أبا سليم وأبو الحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلّاب ومحمد بن جعفر بن ملّاس وأبو عليّ محمد بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي وذكوان بن إسمعيل البعلبكّي في آخرين، قال أبو سليمان بن زيد: في سنة 264 مات أبو سليمان الجبيلي. والجبيل أيضا:
ماء لبني زيد بن عبيد بن ثعلبة الحنفيّين باليمامة.
وجبيل أيضا: موضع بين المشلّل من أعمال المدينة والبحر. وجبيل أيضا: جبل أحمر عظيم، وهو من أخيلة حمى فيد، بينه وبين فيد ستة عشر ميلا، وليس بين الكوفة وفيد جبل غيره. وجبيل: جبل بين أفاعية والمسلح، يقال له جبل بان لأن نباته البان، وهو صلب أصمّ. والجبيل في تاريخ مصر، عن محمد بن القاسم قال: رأيت عبيد الله بن أنيس يدخل من الجبيل إلى الجمعة ويحمل نعليه فيصلي الجمعة وينصرف، وهذا الجبيل من نواحي حمص.

الحَفَّة

الحَفَّــة:
بالفتح، والتشديد: كورة في غربي حلب فيها عدة قرى، وقيل: إن الثياب الحفّــيّة إليها تنسب، والذي أعرفه أن الحفّ شيء من أداة الحاكة تعمل به هذه الثياب، وليس يستعمل في جميع الثياب.

دَارَا

دَارَا:
مثل الذي قبله إلّا أنه مقصور: وهي بلدة في لحف جبل بين نصيبين وماردين، قالوا: طول بلد دارا سبع وخمسون درجة ونصف وثلث، وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف، وإنها من بلاد الجزيرة ذات بساتين ومياه جارية، ومن أعمالها يجلب المحلب الذي تتطيّب به الأعراب، وعندها كان معسكر دارا بن دارا الملك ابن قباذ الملك لما لقي الإسكندر ابن فيلفوس المقدوني فقتله الإسكندر وتزوّج ابنته وبنى في موضع معسكره هذه المدينة وسمّاها باسمه، وإياها أراد الشاعر بقوله أنشده أبو الندى اللغوي:
ولقد قلت لرجلي ... بين حرّان ودارا:
اصبري يا رجل، حتى ... يرزق الله حمارا
ودارا أيضا: قلعة حصينة في جبال طبرستان.
ودارا: واد في ديار بني عامر، قال حميد بن ثور:
وقائلة، زور مغبّ وأن يرى ... بحلية، أو ذات الخمار عجيب
بلى! فاذكرا عام انتجعنا وأهلنا مدافع دارا، والجناب خصيب ليالي أبصار الغواني وسمعها إليّ، وإذ ريحي لهنّ جنوب وإذ ما يقول الناس شيء مهوّن علينا، وإذ غصن الشباب رطيب
زور: يريد نفسه، مغبّ: لا عهد له بالزيارة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.