Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كلى

حمراء الشدقين

(حمراء الشدقين) الْمَرْأَة الَّتِي سَقَطت أسنانها من الْكبر فَلم يبْق إِلَّا حمرَة لثاتها وحمراء النعم وَغَيرهَا كرائمها وحمراء العجان كلمة تَقُولهَا الْعَرَب فِي السب والذم (ج) حمر وَيُقَال جَاءَ بغنمه حمر الــكلى سود الْبُطُون مهازيل

الهركولة

(الهركولة) من النِّسَاء الْعَظِيمَة الْوَرِكَيْنِ والهركلة
الهركولة والهركلة ذات فخذين وجسم وعجز. وهي الهركيل أيضاً. والتهركل في المشي التبختر. والهركل من المشي أن يزج الماشي وركيه. وساق هركلى - مقصور - وهو الضعيف. والهراكلة من ماء البحر حيث يخاف فيه الغرق؛ وهو الدردور. والهركلة من النساء الحسنة المشية والخلق. وجمل هراكيل ضخم جسيم.

شَرَوْا

{شَرَوْا}
وسأله نافع عن معنى قوله تعالى: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ}
قال: باعوا نصيبهم من الآخرة بطمع يسير من الدنيا. . .

أما سمعت قول الشاعر:
يُعْطَى بها ثمنا فيمنعها. . . ويقول صاحبها ألا تَستِرى
(تق) والمسألة في (ك، ط) : {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} وليس الشاهد لها. = الكلمة من آية البقرة 102 في السَّحْر:
{وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
وأما الكلمة في (ك) فمن آية البقرة 90 في بني إسرائيل:
{وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}
الكلمتان: شروا، واشتروا في الآيتين، ونظائرهما، بمعنى باعوا عند أهل التأويل. وشرى واشترى عند علماء اللغة في الأضداد: بمعنى باع وبمعنى اشترى: أوردهما الأصكعي في: (باع) للمشتري والبائع، وفي (شراه) : ملَكه بالبيع، وأيضاً باعه (الأضداد) وفي (باع) قال أبو حاتم السجستاني في الأضداد: يقال بعت الشيء وأخذت ثمنه، وبعض العرب يقول: بعت الشيء أي اشتريته.. وقالوا اشتريت الشيء وأعطيت ثمنه، وقد يقال اشتريت الشيء إذا بعته. وبعتهُ أوضح في الوجهين، وفي القرآن {الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ} أي يبيعون. و {مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ} يبيعها. ومن شواهده لشرى بمعنى البيع بيت "المسيب ابن علس" وبمعنى الشراء قول "طرفة" - في معلقته:
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له. . . بتاتا ولم تضرب له وقت موعدِ
وأورده ابن الأنباري كذلك في: اشتريت، وفي بعت، وأنشد فيه بيت المسيب (الأضداد) وابنُ السكيت في شرى، وباع، من كتابه (الأضداد.)
وقال ابن قتيبة في باب المقلوب من (مشكل إعراب القرآن) : يقال للمشتري شارٍ، وللبائع شارٍ، لأن كل واحد منهما اشترى، فكذلك قولهم لكل واحد منهما: بائع، لأنه باع وأخذ عوضاً مما دفع فهو شارٍ وبائع. وقال الله - عز وجل -:
{وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ}
وفي مجاز القرآن لأبي عبيدة، آية البقرة 102 أي باعوا به أنفسهم. وقال ابن مفرغ الحميري:
وشرَيْت بُرْداً ليتني. . . من بعد برد كنت هامه
أي بعُته. وبرد غلام له كان باعه.
وفي آية البقرة 90: في معاني تالقرآن للفراء: معناه والله أعلم، بئس ما باعوا به أنفسهم. . . وللعرب في شروا واشتروا مذهبان، فالأكثر منهما أن شروا: باعوا، واشتروا: ابتاعوا. وربما جعلوهما باعوا، وكذلك البيع يقال: بعت الثوب على معنى أخرجته من يدي. وبعته اشتريته، وهذه اللغة في تميم وربيعة، سمعت أبا ثروان - العُــكلى - يقول لرجل: بع لي تمرا بدرهم، يريد: اشترلى. وأنشدني بعض ربيعة - لطرفة، من معلقته:
ويأتيكَ بالخبار من لم تَبِعْ له. . . بتاتاً، ولم تضرب له وقت موعد
على معنى: لم تشتر له بتاتا. قال الفراء: والبتاتُ والزادُ".
وكون ذلك من اختلاف اللغات، أقرب من القول بالضدية. على أن "ابن فارس" في (المقاييس) ردَّ (شرى) في الشراء والبيع، إلى أصل "المماثلة: أخذاً وإعطاءً: شريت الشيء واشتريته، إذا أخذته من صاحبه بثمنه. وربما قالوا: شريت، إذا بعت، قال تعالى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} .
والمماثلة ليست متعينة فيما يؤخذ ويعطى، بيعا وشراء، إلا أن يعني بها المبادلة، فيقرب. وذهب الزمخشري إلى أن: من المجاز {اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى} : استبدلوه {يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ} - الأساس
والقاعدة في الاستبدال، أن الباء تدخل على المتروك: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} ؟ ولم يطرد دخولها على المبيع المتروك، في: شرى، واشترى، كما يتضح بعدُ، بالاستقراء.
ولم يفرق "ابن الأثير" بين شرى، واشترى، وباع، قال في حديث الزبير لأبنه عبد الله، - رضي الله عنهما - "والله لا اشرى عملى بشيء من الدنيا": لا أشرى أي لا أبيع. يقال: شرى، بمعنى باع، واشترى (النهاية) .
والوجه عند "الراغب" أن: الشراء والبيع يتلازمان، فالمشترى دافع الثمن وآخذ المثُمَّن، والبائع دافع المُثَمَّن وآخذه الثمن، هذا إذا كانت المبايعة والمشاراة بيع سلعة بسلعة فصح أن يتصورَّ كل واحد منهما مشتريا وبائعا. ومن هذا الوجه صار لفظ البيع والشراء يستعمل كل واحد منهما في موضع الآخر. وشَريِتُ بمعنى بِعتُ أكثر، وابتعت بمعنى اشتريت أكثر, قال الله تعالى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} أي باعوه، وكذلك قوله {يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ} . ويجوز الشراء والاشتراء في كل ما يحصل به شيء - وليس سلعة - نحو {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ} . . . وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ} فقد ذكر ما اشترى به وهو قوله: {يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ} الآية. . . ويسمى الخوارج بالشراة متأولين فيه بقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} فمعنى يشري، يبيع. (المفردات: شرى) . . .
ما أضيفه إلى المسألة، مما هدى إليه الأستقراء، هو أن (شرى) الثلاثي لم تأت في القرآن - ولا في شواهدهم - إلا بمعنى باع، ودخلت الباء على المشتَرَى المطلوب، لا على المبيع المتروك. يطرد ذلك في آياتها الأربع:
البقرة 102: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
البقرة 207: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ}
النساء 74: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ}
يوسف 20: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ}
وأما اشترى، فجاءت احدى وعشرين مرة، فعلاً ماضيا ومضارعا، للواحد وللجماعة، يفيد سياقها في تسعة عشر موضعا أنها بمعنى الشراء، والباء فيها دخلت على المبيع المتروك، مثل:
البقرة 16: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى}
البقرة 86: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ}
البقرة 175: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ}
التوبة 9: {اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ} ونظائرها.
وفي آيتين، دخلت الباء على الثمن المبذول المأخوذ، لا على المبيع المتروك المنبوذ، فأفادت اشترى معنى باع: البقرة 90 في الكافرين من أهل الكتاب جاءهم كتاب القرآن من عند الله مصدقاً لما معهم فكفروا به: {فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} أي: باعوا انفسهم.
والتوبة 111: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} وهم هنا بائعون، باعوا أنفسهم لله تعالى، بصريح نص الآية:
{فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم

بَرَاعِيمُ

بَرَاعِيمُ:
جمع برعوم، وهو الزهر قبل أن ينفتح، وكذلك البرعم، قال أبو بكر: براعيم الجبال شماريخها، قيل: هو جبل في شعر ابن مقبل، وقيل: هو أعلام صغار قريبة من أبان الأسود في شعر ذي الرّمّة حيث قال:
بئس المناخ رفيع عند أخبية، ... مثل الــكلى عند أطراف البراعيم

تَخَصَّص في

تَخَصَّص في
الجذر: خ ص ص

مثال: تَخَصَّص في اللغة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل يتعدى «بالباء» ولا يتعدى بـ «في».

الصواب والرتبة: -تخصَّص باللغة [فصيحة]-تخصَّص في اللغة [فصيحة]
التعليق: يمكن تخريج العبارة المرفوضة على نيابة «في» عن «الباء»، وهو كثير في لغة العرب، كقول الشاعر:
بصيرون في طعن الأباهر والــكلى
وقد قبل الوسيط هذه التعدية فقال: تَخصص في علم كذا: قصر عليه بحثه وجهده.

ثَادِقُ

ثَادِقُ:
يروى بفتح الدال وكسرها: اسم واد في ديار عقيل فيه مياه وقال الأصمعي: ثادق واد ضخم يفرغ في الرّمّة، وهو الذي ذكره عقبة بن سوداء فقال:
ألا يا لقومي للهموم الطوارق، ... وربع خلا بين السّليل وثادق
السليل في أعلى ثادق، قال: وأسفل ثادق لعبس
وأعلاه لبني أسد لأفنائهم وأنشد:
سقى الأربع الآطار من بطن ثادق ... هزيم الــكلى، جاشت به العين أملح
وقال عبد الرحمن بن دارة:
قضى مالك ما قد قضى ثم قلّصت ... به، في سواد الليل، وجناء عرمس
فأضحت بأعلى ثادق، فكأنها ... محالة غرب تستمرّ وتمرس
وقال ابن دريد: سألت أبا حاتم عن اشتقاق ثادق فقال لا أدري، وسألت الرياشي فقال: إنكم يا معشر الصبيان تتعمّقون في العلم، وقلت أنا: ويحتمل أن يكون اشتقاقه من ثدق المطر من السحاب إذا خرج خروجا سريعا، وسحاب ثادق وواد ثادق أي سائل.

جباً

جباً:
مقصور: شعبة من وادي الجيّ عند الرّويثة بين مكة والمدينة وقال الشنفري:
خرجنا من الوادي الذي بين مشعل ... وبين الجبا، هيهات أنسأت سربتي!
وقال تأبط شرّا يرثي الشنفري:
على الشنفري ساري الغمام ورائح ... غزير الــكلى، أو صيّب الماء باكر
عليك جزاء مثل يومك بالجبا، ... وقد رعفت منك السيوف البواتر
ويومك يوم العيكتين، وعطفة ... عطفت، وقد مسّ القلوب الحناجر
تحاول دفع الموت فيهم، كأنهم ... لشوكتك الحذّا ضئين عواثر
وفرش الجبا في شعر كثيّر قال:
أهاجك برق آخر الليل واصب، ... تضمّنه فرش الجبا فالمسارب؟

دَير الأَعلى

دَير الأَعلى:
بالموصل في أعلاها على جبل مطلّ على دجلة، يضرب به المثل في رقة الهواء وحسن المستشرف، ويقال إنه ليس للنصارى دير مثله لما فيه من أناجيلهم ومتعبداتهم، وظهر تحته في سنة 301 عدة معادن كبريتية ومرقشيثا وقلقطار، ويزعم أهل الموصل أنها تبرئ من الجرب والحكة والبثور وتنفع المقعدين والزّمنى، وإلى جانب هذا الدير مشهد عمرو بن الحمق الخزاعي صحابيّ، وتضمّنه قوم من السلطان فصانع الديرانيون عنه حتى أبطل، وفيه يقول أبو الحسين بن أبي البغل الشاعر وقد اجتاز [1] قوله: والليل، هكذا في الأصل، بالوقوف على الحركة.
به يريد الشام:
أنظر إليّ بأعلى الدير مشترفا، ... لا يبلغ الطرف من أرجائه طرفا
كأنما غريت غرّ السحاب به، ... فجاء مختلفا يلقاك مؤتلفا
فلست تبصر إلا جدولا سربا، ... أو جنّة سدفا، أو روضة أنفا
كما التقت فرق الأحباب من حرق ... من الوشاء، فأبدى الكلّ ما عرفا
باحوا بما أضمروا، فاخضرّ ذا حسدا، ... واحمرّ ذا خجلا، واصفرّ ذا أسفا
هذي الجنان، فإن جاءوا بآخرة، ... فلست أترك وجها ضاحكا ثقفا
وفيه يقول الخالدي:
قمر بدير الموصل الأعلى، ... أنا عبده وهواه لي مولى
لثم الصليب فقلت من حسد: ... قبل الحبيب فمي بها أولى
جد لي بإحداهنّ تحويها، ... قلبي محبّته على المقلى
فاحمرّ من خجل، وكم قطفت ... عيني شقائق وجنة خجلى
وثكلت صبري عند فرقته، ... فعرفت كيف مصيبة الثــكلى

الرَّغَامُ

الرَّغَامُ:
بفتح أوّله، وهو دقاق التراب، ومنه أرغمته أي أهنته وألزقته بالتراب، وقال الأصمعي:
الرغام من الرمل الذي لا يسيل من اليد، وقال الفرزدق في جرير:
تبكي المراغة بالرغام على ابنها، ... والناهقات يصحن بالإعوال
وهو اسم رملة بعينها من نواحي اليمامة بالوشم، قالت امرأة من بني مرّة:
أيا جبلي وادي عزيّزة التي ... نأت عن ثوى قومي وحمّ قدومها
ألا خلّيا تجري الجنوب لعلّه ... يداوي فؤادي من جواه نسيمها
وقولا لركبان تميميّة غدت ... إلى البيت ترجو أن تحطّ جرومها
فإنّ بأكناف الرّغام قريبة ... مولّهة ثــكلى طويل نئيمها

صَوْعَةُ

صَوْعَةُ:
بالفتح ثم السكون، والعين المهملة، والصاع:
المطمئن من الأرض كالصاعة، وصوعة المرأة:
موضع لندف قطنها، واسم الموضع الصاعة، والصوعة: هضبة في شعر ابن مقبل:
لمن ظعن هبّت بليل فأصبحت ... بصوعة تحدى كالفسيل المكمّم
تبادر عيناك الدّموع كأنّما ... تفيضان من واهي الــكلى متخرّم

كُلْيَةُ

كُلْيَةُ:
بالضم ثم السكون، وفتح الياء المثناة من تحتها خفيفة، كلية الإنسان وسائر الحيوان معروفة، والكلية أيضا: رقعة مستديرة تخرز تحت العروة على أديم المزادة، ومنه قولهم: من كلى معزته شرب: وهي من أودية العلاة باليمامة لبني تميم، وقال حريث بن سلمة:
وإن تك درعي يوم صحراء كلية ... أصيبت فما ذاكم عليّ بعار
ألم يك من أسلابكم قبل هذه ... عليّ الوفا يوما ويوم سفار
فتلك سرابيل ابن داود بيننا ... عواري والأيام غير قصار

انبجس

(انبجس) انفجر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فانبجست مِنْهُ اثْنَتَا عشرَة عينا}
ب ج س [فانبجست]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً .
قال: أجرى الله من الصخرة اثنتي عشرة عينا، لكل سبط عين يشربون منها.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت بشر بن أبي خازم وهو يقول:
فأسبلت العينان منّي بواكف ... كما انهل من واهي الــكلى المتبجّس 

تَكُفْوُر

تَكُفْوُر: (بالأرمنية تاكَافور tagavor) ، إن الكتاب العرب لا يطلقون هذا اللقب الذي معناه ملك بالأرمنية على ملوك سيس أو أرمينية الصغرى فقط، بل على أباطرة الروم في القسطنطينية وطرابزندة (تعليقات ومختارات 13: 305، الجريدة الآسيوية 1850،2: 171، ابن بطوطة 2: 393، 427).
تكل تُــكْلَى: أمل، رجاء (ألكالا).

زافَتِ

زافَتِ الحَمامةُ: نَشَرَتْ جَناحَيْها وذَنَبَها وسَحَبَتهما على الأرضِ،
وـ فلانٌ: مشَى مُسْتَرْخِيَ الأعْضاءِ.
وزَوْفٌ الجَيْشانِيُّ: رَوَى عن الأكْدَرِ، وزَوْفُ بننُ عَدِيِّ ابنِ زَوْفٍ، عن أبيهِ، عن جَدِّه، وابنُ زاهِرٍ، أو أزهَرَ بنِ عامِرِ بنِ عُوَيْثانَ: أبو قَبيلةٍ. وكطُوبَى: نَباتٌ بِجبالِ القُدْسِ، طَبيخُهُ بالسَّكَنْجَبينِ يُسْهِلُ كَيْموساً غَليظاً، وبالخَلِّ مَضْمَضَةً لِوَجَعِ الأسْنان، وتَبْخيراً لِوَجَعِ الآذانِ.
وزُوفَى أيضاً: الدَّسَمُ المَوْجودُ في الصُّوفِ، يُغْسَلُ بماءِ سَطْرُوبِيونَ مَرَّاتٍ حتى يَصْفُوَ الدَّسَمُ عن الوَسَخِ، فَيُحَلِّلُ الأوْرامَ الصُّلْبَةَ، ويَنْفَعُ بُرودَةَ الكَبِدِ والــكُلَى.
وموتٌ زُوافٌ، كغُرابٍ: مُجْهِزٌ وَحِيٌّ.
والغِلْمانُ يتَزَاوفونَ: وهو أن يَجيءَ أحدُهُم إلى رُكْنِ الدُّكَّانِ فَيَضَعَ يدَه على حَرْفِه، ثم يَزوفَ زَوْفَة فَيَسْتَقِلَّ من مَوْضِعِه، ويَدورَ في الهَواءِ حتى يَعودَ إلى مكانِه، يَتَعَلَّمونَ بذلك الخِفَّةَ للفُروسِيَّةِ.

القاعدة

القاعدة
انظر: الأصول.
القاعدة: ما يقعد عليه الشيء، أي يستقر ويثبت. وعرفا: قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها.
القاعدة:
[في الانكليزية] Rule ،norm ،foundation ،principle ،basis
[ في الفرنسية] Regle ،norme ،fondation ،principe ،base
بالعين المهملة هي في اصطلاح العلماء يطلق على معان: مرادف الأصل والقانون والمسألة والضابطة والمقصد. وعرّف بأنّها أمر كلّى منطبق على جميع جزئياته عند تعرّف أحكامها منه. وهذا التفسير مجمل. وبالتفصيل قضية كلّية تصلح أن تكون كبرى الصغرى سهلة الحصول حتى يخرج الفرع من القوة إلى الفعل. قال السّيّد السّند رحمه الله تعالى: وجه كونه تفصيلا أنّه علم به أنّ الأمر الكلّي المذكور أوّلا أريد به القضية الكلّية لا المفهوم الكلّي، كالإنسان مثلا وإن ذهب إليه بعض القاصرين. وعلم أيضا أنّ المراد بالجزئيات ليس جزئيات ذلك الأمر الكلّي كما يتبادر إليه الوهم، إذ ليس للقضية جزئيات تحمل هي عليها فضلا عن أن يكون لها أحكام يتعرّف منها، بل المراد جزئيات موضوع تلك القضية، فإنّ لها أحكاما تتعرّف منها، فخرجت الشرطيات، إذ ليس لها موضوع، وعلم أيضا أنّ تلك الأحكام أيضا منطوية في تلك القضية المشتملة عليها بالقوة. فهذا الاشتمال هو المراد بانطباق الأمر الكلّي على جزئيات موضوعه باعتبار أحكامها التي تتعرّف منه، فقد فصّلت في هذه العبارة أمور ثلاثة أجملت في العبارة الأولى، فصار الحاصل أنّ القاعدة أمر كلّي، أي قضية كلّية منطبق، أي مشتمل بالقوة على جميع جزئياته، أي جزئيات موضوعه عند تعرّف أحكامها، أي يستعمل عند طلب معرفة أحكامها بأن تجعل كبرى الصغرى سهلة الحصول للكسب أو للتنبيه. فقولك كلّ سالبة كلّية ضرورية فإنّها تنعكس سالبة كلّية دائمة قضية كلّية مشتملة بالقوة على أحكام جزئيات موضوعها، أعني السوالب الكلّية الضرورية.
فإذا أردت أن تتعرّف حكم قولنا لا شيء من الإنسان بحجر بالضرورة، قلت هذه سالبة كلّية ضرورية، وكلّ سالبة كلّية ضرورية تنعكس إلى سالبة كلّية دائمة، فهذه تنعكس إلى سالبة كلّية دائمة، أعني قولنا لا شيء من الحجر بإنسان دائما فالقضية الكلّية أصل لهذه الأحكام، وهي فروع لها، واستخراجها عنها بتحصيل تلك الصغرى وضمّها إليها يسمّى تفريعا، ونسبة الفرع، وإلى أصولها تشبه نسبة الجزئيات إلى كلّياتها المحمولة عليها. فإنّ الإنسان مثلا يتناول زيدا وعمروا وبكرا وغيرهم بالحمل عليها. وقولنا كلّ إنسان حيوان يشتمل بالقوة على أحكامها، فتقييد الأمر بالكلّي للاحتراز عن القضية الجزئية أو الشخصية فإنّها لا تسمّى قاعدة، ووصف الأمر الكلّي بالانطباق المذكور والاستعمال عند التعرّف للإشعار إلى حيثيتين معتبرتين في مفهوم القاعدة أي من حيث إنّه منطبق على أحكام جزئيات موضوعة وصالح للاستعمال عند طلب معرفتها منه. فالحيثية الأولى لإخراج الأمر الكلّي عن تعريف القاعدة إذا أخذ بالقياس إلى أحكام جزئيات ما يساوي موضوعه أو أعمّ منه، كقولنا: كلّ ناطق إنسان، وبالقياس إلى هذا الضاحك إنسان، وبالقياس إلى هذا الحيوان إنسان. فإنّ أمثال تلك القضايا لا تسمّى في الاصطلاح أصولا وقواعد بالقياس إلى تلك النتائج وإن كانت مبدأ لها. والحيثية الثانية لإخراجه عنه إذا أخذ بالقياس إلى أحكام جزئيات موضوعه المستغنية عن التعريف، ككونها مستغنية عن التنبيه أيضا.
فالقواعد المنطقية التي أحكام جزئيات موضوعاتها بديهية كالشكل الأول منتج داخلة في القانون بالقياس إلى بعض منها ومحتاجة إلى التنبيه بالنسبة إلى بعض الأذهان القاصرة، فلا يلزم خروجها عن المنطق المعرف بالقانون كما توهّمه البعض. وبالجملة فالقضية الكلّية التي ليست لها جزئيات لا يحتاج إلى استنباطها منها أصلا لا بطريق النظر ولا بطريق التنبيه لا تسمّى قانونا وأصلا، وما يكون لها جزئيات بديهية صرفة وجزئيات أخر ليست كذلك لا تسمّى قانونا بالقياس إلى الجزئيات البديهية الصرفة، وإنما قيّدنا الصغرى بكونها سهلة الحصول لكونها سهلة الحصول غالبا وقال بعض المحقّقين التقييد للتخصيص وإخراج كون القضية الكلّية أصلا وقانونا بالقياس إلى قضية جزئية مستنبطة منها ومن صغرى لا تكون سهلة الحصول فإنّها لا تسمّى أصلا وقانونا بالنسبة إليها وإنّه يظهر لمن تتبع موارد الاستعمالات أنّ القاعدة هي الكلّية التي يسهل تعرّف أحوال الجزئيات منها، فلا يقال كون النفي والإثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان قاعدة بالنسبة إلى كون زوايا المثلث مساوية لقائمتين انتهى.
وقيل معنى التعريف المجمل قضية كلّية تشتمل على جزئيات تعتبر فيها باعتبار تحقّقها لا باعتبار تعلّقها، فخرجت الشرطيات إذ لا جزئيات لها والسوالب إذ لا تشتمل على الجزئيات المعتبرة في تحقّقها بناء على أنّ السالبة لا تستدعي وجود الموضوع، فالقانون لا يكون إلّا قضية كلّية حملية موجبة وإضافة الجزئيات إلى الأمر الكلّي مع أنّ الواضح إضافتها إلى موضوعها للدلالة على أنّ المراد الجزئيات بحسب نفس الأمر لأنّها جزئيات القضية بمعنى الجزئيات المعتبرة فيها دون الأعمّ الشامل للجزئيات الفرضية، وفيه تكلّفات. الأول أن يراد باشتمالها على الجزئيات أن يكون الحكم فيها على تلك الجزئيات. والثاني أن يراد بجزئياته الجزئيات المعتبرة في تحقّقها ولا دلالة للفظ عليه.
والثالث أنّه يستلزم أن لا يكون قولهم نقيضا المتساويين متساويان ونحوه قانونا لاشتمالهما على نقائض الأمور الشاملة نحو اللاشيء واللاممكن، وهي من الأمور الفرضية. والرابع أنّه يلزم أن لا تكون المسائل التي موضوعها الكلّيات المنحصرة في فرد واحد كمباحث الواجب والعقول والأفلاك قوانين لعدم الجزئيات لها في نفس الأمر، بل بالفرض.
هذا كلّه خلاصة ما في المحاكمات وشرح المطالع وشرح الشمسية وحواشيهما. وهاهنا أبحاث تركناها مخافة الإطناب، فمن أراد فليرجع إلى المحاكمات وحواشي شرح المطالع.
اعلم أنّ الأطباء يقسمون القاعدة بالنسبة إلى قاعدة أخرى فوقها أو تحتها إلى كلية وجزئية، ويعنون بالجزئي الإضافي لأنّ الكلّية مأخوذة في تعريف القاعدة فلا يتصوّر كونها جزئية حقيقية، ويريدون بالقاعدة الكلّية قاعدة تحتها قاعدة، وبالقاعدة الجزئية قاعدة فوقها قاعدة. مثلا قولهم علاج كلّ مرض بالضدّ قاعدة كلّية يندرج تحتها قواعد جزئية، كقولهم علاج الغبّ الخالص بالتبريد، وعلى هذا فقس، كذا في الأقسرائي شرح المؤجز. ومنها ضلع من أضلاع المثلّث. ومنها الوتر بالنسبة إلى كل قطعتي دائرة. ومنها الدائرة بالنسبة إلى كلّ قطعتي كرة وبالنسبة إلى المخروط والأسطوانة المستديرين. ومنها غير ذلك كقاعدة المخروط والأسطوانة المضلّعين وسيأتي في لفظ المخروط، والأسطوانة. وهذه المعاني الأخيرة من مصطلحات المهندسين.

كالَ

كالَ الطعامَ يَكيلُه كَيْلاً ومَكيلاً ومَكالاً واكْتالَه بمعنًى،
والاسمُ: الكِيلَةُ، بالكسر،
وكالَهُ طَعاماً وكالَهُ له.
والكَيْلُ والمِكْيَلُ والمِكْيالُ والمِكْيلَة: ما كيلَ به.
وكالَ الدراهِمَ: وَزَنها،
وـ الزَّنْدُ: كبا،
وـ الشيءَ بالشيء: قاسَه.
وهما يَتَكايَلان: يَتَعارَضانِ بالشَّتْمِ أو الوَتْرِ.
وكايَلَهُ: قال له مِثْلَ مَقالهِ، أَو فَعَلَ كفِعْلِهِ، أو شاتَمَهُ فأرْبَى عليه.
والكَيُّولُ، كعَيُّوقٍ: آخِرُ صُفوفِ الحَرْبِ.
وتَــكَلَّى: قامَ فيه،
مَقْلوبُ تَكَيَّلَ، والجَبانُ،
وقد كَيَّلَ تَكْييلاً، وما أشْرَفَ من الأرضِ، والسُّحالَةُ،
كالكَيِّلِ، كهَيِّنٍ،
ولا تَكايُلَ بالدَّمِ، أي: لا يجوزُ لَكَ أن تَقْتُلَ إلاَّ ثَأْرَكَ.
والكَيْلُ: ما يَتنَاثَرُ من الزَّنْدِ.
وهذا طَعامٌ لا يَكيلُني: لا يَكْفيني كَيْلهُ.
وإذا طَلَعَ سُهَيْلٌ رُفِعَ كَيْلٌ ووُضعَ كَيْلٌ، أي: ذَهَبَ الحَرُّ، وجاءَ البَرْدُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.