Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كرش

الْقبَّة

(الْقبَّة) من الشَّاة الْقبَّة (ج) قباب
(الْقبَّة) الإنفحة إِذا عظمت من الشَّاة
(الْقبَّة) من الشَّاة: هنة ذَات أطباق أَسْفَل الــكرش إِلَى جنبها لَا يخرج مِنْهَا الفرث أبدا
(الْقبَّة) طوق الثَّوْب الَّذِي يُحِيط بالعنق (محدثة)

(الْقبَّة) بِنَاء مستدير مقوس مجوف يعْقد بالآجر وَنَحْوه وخيمة صَغِيرَة أَعْلَاهَا مستدير (ج) قباب وقبب

(الْقبَّة) من الشَّاة مَا يتناهى إِلَيْهِ الفرث (ج) قباب

الأَثارِبُ

الأَثارِبُ:
كأنه جمع أثرب، من الثّرب، وهو الشّحم الذي قد غشي الــكرش. يقال: أثرب الكبش إذا زاد شحمه، فهو أثرب لما سمّي به جمع جمع محض الأسماء، كما قال:
فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا
وهي قلعة معروفة بين حلب وأنطاكية، بينها وبين حلب نحو ثلاثة فراسخ، ينسب إليها ابو المعالي محمد ابن هيّاج بن مبادر بن علي الأثاربي الأنصاري.
وهذه القلعة الآن خراب وتحت جبلها قرية تسمّى باسمها فيقال لها الأثارب. وفيها يقول محمد بن نصر ابن صغير القيسراني:
عرّجا بالأثاربي، ... كي أقضّي مآربي
واسرقا نوم مقلتي ... من جفون الكواعب
وا عجبا من ضلالتي، ... بين عين وحاجب
وحمدان بن عبد الرحيم الأثاربي الطّبيب متأدّب وله شعر وأدب وصنّف تاريخا كان في أيام طغندكين صاحب دمشق بعد الخمسمائة وقد ذكرته في معراثا بأتمّ من هذا.

أَخْثَالُ

أَخْثَالُ:
بالثاء المثلثة كأنه جمع خثلة البطن: وهي ما بين السّرّة والعانة، وقال عرّام: الخثلة، بالتحريك، مستقرّ الطعام، تكون للإنسان كالــكرش للشاة.
وقال الزمخشري: هو واد لبني أسد يقال له ذو أخثال، يزرع فيه على طريق السافرة إلى البصرة، ومن أقبل منها إلى الثعلبية، وذكر في شعر عنترة العبسي، وضبطه أبو أحمد العسكري بالحاء المهملة، وقد ذكرته قبل.

الجَبَاجِبُ

الجَبَاجِبُ:
جمع جبجبة وهي الــكرش يجعل فيها الخليع أو تذاب الإهالة فتحقن فيها، والجبجبة أيضا: زنبيل من جلود ينقل فيه التّراب، والخليع: لحم يطبخ بالتّوابل وهي جبال بمكة قال الزبير: الجباجب والأخاشب جبال بمكة، يقال:
ما بين جبجبيها وأخشبيها أكرم من فلان قال كثيّر:
إذا النصر وافتها على الخيل مالك ... وعبد مناف، والتقوا بالجباجب
وقيل: الجباجب أسواق بمكة، وقال العمراني:
الجباجب شجر معروف بمنّى، سمّي بذلك لأنه كان يلقى به الجباجب، وهي الكروش، وقال نصر:
الجباجب مجمع الناس من منى، وقيل: الجباجب الأسواق.

حَوْدُ حُوِّرَ

حَوْدُ حُوِّرَ:
ويقال: حيد عوّر، ويقال: حود قوّر، بفتح الحاء من حود، وسكون الواو، ودال مهملة، وضم الحاء من حوّر، وكسر الواو في الثلاث الروايات وتشديدها، والراء، والرواية الثانية: عين مهملة، والثالثة: قاف، وهما مضمومان كالأولى: جبل بين حضرموت وعمان، فيه كهف [1] قوله: وعمرو استها إلخ، هكذا في الأصل.
يقال إن على بابه رجلا أعور إذا أراد إنسان أن يتعلم السحر مضى إلى ذلك الكهف وخاطب ذلك الأعور في ذلك فيقول: إنه لا يمكن ذلك حتى تكفر بمحمد، فإذا كفر أدخله الغار، وفي الغار جماعة، وفي صدر الغار كرسي عليه شيخ، فيقول الشيخ: أي طريقة تحب من السحر؟ ولا يعلمه إلا طريقة واحدة ولا يجاوزه إلى غيرها، ذكر ذلك عثمان البلطي النحوي نزيل مصر وقال: حدثني به حسين اليمني وأسعد بن سالم اليمني، قال المؤلف: وقد حدثني القاضي المفضّل ابن أبي الحجاج العارض بمصر قال: حدثني أحمد بن يحيى بن الورد باليمن لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة 613 وكان يلي حصن منيف ذيحان من أعمال الدّملوة على جبل يسمّى قورشق يقال له حود قوّر ليس غوره ببعيد، طوله مقدار خمسة أرماح وعرضه قليل، وقد بنيت فيه دكّة، فمن أراد أن يتعلم شيئا من السحر عمد إلى ماعز أسود وليس فيه شعرة بيضاء فذبحه وسلخه وقسمه سبعة أجزاء ينزلها إلى الغار ثم يأخذ الــكرش فيشقّها ويطّلي بما فيها ويلبس جلد الماعز مقلوبا ويدخل الغار ليلا، ومن شرطه أن لا يكون له أب ولا أمّ حيّين، فإذا دخل الغار لم ير أحدا فينام، فإذا أصبح ووجد بدنه نقيّا مما كان عليه مغسولا دلّ على القبول، ويضمر عند دخوله مهما أراد، وإن أصبح بحاله دلّ على أنه لم يقبل، وإذا خرج من الغار بعد القبول لم يحدّث أحدا من الناس ثلاثة أيام بل يبقى صامتا ساكتا تلك المدة ثم يصير ساحرا، قال: وحدثني أنه استدعى رجلا من المعافر من أهل وادي أديم يعرف بسليمان ابن يحيى الأحدوثي وله شهرة في السحر واستحلفه على أن يصدقه عن حديث السحر، فحلف له يمينا مغلّظة أنهم لا يقدرون على نقل الماء من بئر إلى بئر ولا على نقل اللبن من ضرع إلى ضرع ولا على نقل صورة الإنسان إلى غيرها بل يقدرون على تفريق السحاب وعلى المحبة وتأليف القلوب وعلى البغضاء وعلى إيلام أعضاء الناس مثل الصّداع والرّمد وإيجاع القلب.

ساتِيدَما

ساتِيدَما:
بعد الألف تاء مثناة من فوق مكسورة، وياء مثناة من تحت، ودال مهملة مفتوحة ثمّ ميم، وألف مقصورة، أصله مهمل في الاستعمال في كلام العرب، فإمّا أن يكون مرتجلا عربيّا لأنّهم قد أكثروا من ذكره في شعرهم وإمّا أن يكون عجميّا، قال العمراني: هو جبل بالهند لا يعدم ثلجه أبدا، وأنشد:
وأبرد من ثلج ساتيدما ما، ... وأكثر ماء من العــكرش
وقال غيره: سمّي بذلك لأنّه ليس من يوم إلّا ويسفك فيه دم، كأنّه اسمان جعلا اسما واحدا ساتي دما، وساتي وسادي بمعنى، وهو سدّى الثوب، فكأنّ الدماء تسدّى فيه كما يسدّى الثوب، وقد مدّه البحتري فقال:
ولما استقلّت في جلولا ديارهم ... فلا الظهر من ساتيدماء ولا اللحف
وأنشد سيبويه لعمرو بن قمئة:
قد سألتني بنت عمرو عن ال ... أرض التي تنكر أعلامها
لما رأت ساتيدما استعبرت، ... لله درّ اليوم من لامها!
تذكّرت أرضا بها أهلها، ... أخوالها فيها وأعمامها
وقال أبو النّدى: سبب بكائها أنّها لما فارقت بلاد قومها ووقعت إلى بلاد الروم ندمت على ذلك، وإنّما أراد عمرو بن قمئة بهذه الأبيات نفسه لا بنته فكنّى عن نفسه بها، وساتيدما: جبل بين ميّافارقين وسعرت، وكان عمرو بن قمئة قال هذا لما خرج مع امرئ القيس إلى ملك الروم، وقال الأعشى:
وهرقلا يوم ذي ساتيدما ... من بني برجان ذي الباس رجح
وقد حذف يزيد بن مفرغ ميمه فقال:
فدير سوى فساتيدا فبصري
قلت: وهذا يدلّ على أن هذا الجبل ليس بالهند وأن العمراني وهم، وقد ذكر غيره أن ساتيدما هو الجبل المحيط بالأرض، منه جبل بارما وهو الجبل المعروف بجبل حمرين وما يتصل به قرب الموصل والجزيرة وتلك النواحي، وهو أقرب إلى الصحة، والله أعلم، وقال أبو بكر الصولي في شرح قول أبي نواس:
ويوم ساتيدما ضربنا بني ال ... أصفر والموت في كتائبها
قال: ساتيدما نهر بقرب أرزن وكان كسرى أبرويز وجّه إياس بن قبيصة الطائي لقتال الروم بساتيدما فهزمهم فافتخر بذلك، وهذا هو الصحيح، وذكره في بلاد الهند خطأ فاحش، وقد ذكر الكسروي فيما أوردناه في خبر دجلة عن المرزباني عنه فذكر نهرا بين آمد وميّافارقين ثمّ قال: ينصبّ إليه وادي ساتيدما وهو خارج من درب الكلاب بعد أن ينصبّ إلى وادي ساتيدما وادي الزّور الآخذ من الكلك، وهو موضع ابن بقراط البطريق من ظاهر أرمينية، قال:
وينصب أيضا من وادي ساتيدما نهر ميّافارقين، وهذا كلّه مخرجه من بلاد الروم، فأين هو والهند؟ يا لله للعجب! وقول عمرو بن قمئة: لما رأت ساتيدما، يدل على ذلك لأنّه قاله في طريقه إلى ملك الروم حيث سار مع امرئ القيس، وقال أبو عبيدة: ساتيدما جبل يذكر أهل العلم أنّه دون الجبال من بحر الروم إلى بحر الهند.

كُرَاش

كُرَاش:
بالضم، وآخره شين معجمة، أظنه مأخوذا من الــكرش وهو من نبات الرياض والقيعان أنجع مربع وأمرؤه تسمن عليه الإبل وتغزر: وهو اسم جبل لهذيل، وقيل ماء بنجد لبني دهمان، قال أبو بثينة بن أبي زنيم يخاطب سارية بن زنيم فقال:
أسارية الذي تهدى إلينا ... قصائده ولم يعلم خليلي
فهل تأوي إلى المنحاة؟ إنّي ... أخاف عليك معتلج السيول
متى ما تبلهم يوما تجدهم ... على ما ناب شرّ بني الذبيل
وأوفى وسط قرن كراش داع ... فجاؤوا مثل أفواج الحسيل

مَرْوُ الشاهِجَان

مَرْوُ الشاهِجَان:
هذه مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها، نصّ عليه الحاكم أبو عبد الله في
تاريخ نيسابور مع كونه ألّف كتابه في فضائل نيسابور إلا أنه لم يقدر على دفع فضل هذه المدينة، والنسبة إليها مروزيّ على غير قياس، والثوب مرويّ على القياس، وبين مرو ونيسابور سبعون فرسخا ومنها إلى سرخس ثلاثون فرسخا وإلى بلخ مائة واثنان وعشرون فرسخا اثنان وعشرون منزلا، أما لفظ مرو فقد ذكرنا أنه بالعربية الحجارة البيض التي يقتدح بها إلا أن هذا عربيّ ومرو ما زالت عجمية ثم لم أر بها من هذه الحجارة شيئا البتّة، وأما الشاهجان فهي فارسية معناها نفس السلطان لأن الجان هي النفس أو الروح والشاه هو السلطان، سميت بذلك لجلالتها عندهم، وقد روي عن بريدة بن الحصيب أحد أصحاب النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: قال لي رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم:
يا بريدة إنه سيبعث من بعدي بعوث فإذا بعثت فكن في بعث المشرق ثم كن في بعث خراسان ثم كن في بعث أرض يقال لها مرو إذا أتيتها فانزل مدينتها فإنه بناها ذو القرنين وصلّى فيها عزيز، أنهارها تجري بالبركة، على كل نقب منها ملك شاهر سيفه يدفع عن أهلها السوء إلى يوم القيامة، فقدمها بريدة غازيا وأقام بها إلى أن مات وقبره بها إلى الآن معروف عليه راية رأيتها، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة مرو الرقة، كذا قال، طولها سبع وستون درجة، وعرضها أربعون درجة، في الإقليم الخامس، طالعها العقرب تحت ثماني عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها في الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، كذا قال بطليموس، وقد تقدم ذكرها عند ذكر الأقاليم أنها في الإقليم الرابع، قال أبو عون إسحاق بن علي في زيجه: مرو في الإقليم الرابع، طولها أربع وثمانون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وشنّع على أهل خراسان وادّعي عليهم البخل كما زعم ثمامة أن الديك في كل بلد يلفظ ما يأكله من فيه للدجاجة بعد أن حصل إلا ديكة مرو فإنها تسلب الدجاج ما في مناقيرها من الحبّ، وهذا كذب بيّن ظاهر للعيان لا يقدم على مثله إلا الوقّاع البهّات الذي لا يتوقّى الفضوح والعار وما ديكة مرو إلا كالدّيكة في جميع الأرض، قالوا:
ولما ملك طهمورث بنى قهندز مرو وبنى مدينة بابل وبنى مدينة ابرايين بأرض قوم موسى ومدينة بالهند في رأس جبل يقال له أوق، قال: وأمرت حماي بنت أردشير بن إسفنديار لما ملكت ببناء الحائط الذي حول مرو، وقال: إن طهمورث لما بنى قهندز مرو بناه بألف رجل وأقام لهم سوقا فيها الطعام والشراب فكان إذا أمسى الرجل أعطي درهما فاشترى به طعامه وجميع ما يحتاج إليه فتعود الألف درهم إلى أصحابه، فلم يخرج له في البناء إلا ألف درهم، وقال بعضهم:
مياسير مرو من يجود لضيفه ... بــكرش فقد أمسى نظيرا لحاتم
ومن رسّ باب الدار منكم بقرعة ... فقد كملت فيه خصال المكارم
يسمّون بطن الشاة طاووس عرسهم، ... وعند طبيخ اللحم ضرب الجماجم
فلا قدّس الرحمن أرضا وبلدة ... طواويسهم فيها بطون البهائم
وكان المأمون يقول: يستوي الشريف والوضيع من مرو في ثلاثة أشياء: الطّبيخ النارنك والماء البارد لكثرة الثلج بها والقطن اللين، وبمرو الرّزيق، بتقديم الراء على الزاي، والماجان: وهما نهران كبيران حسنان يخترقان شوارعها ومنهما سقي أكثر ضياعها، وقال إبراهيم بن شمّاس الطالقاني: قدمت على عبد الله بن المبارك من سمرقند إلى مرو فأخذ بيدي فطاف بي حول سور مدينة مرو ثم قال لي:
يا إبراهيم من بنى هذه المدينة؟ قلت: لا أدري يا أبا عبد الرحمن، قال: مدينة مثل هذه لا يعرف من بناها! وقد أخرجت مرو من الأعيان وعلماء الدين والأركان ما لم تخرج مدينة مثلهم، منهم:
أحمد بن محمد بن حنبل الإمام وسفيان بن سعيد الثوري، مات وليس له كفن واسمه حيّ إلى يوم القيامة، وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك وغيرهم، وكان السلطان سنجر بن ملك شاه السّلجوقي مع سعة ملكه قد اختارها على سائر بلاده وما زال مقيما بها إلى أن مات وقبره بها في قبّة عظيمة لها شباك إلى الجامع وقبتها زرقاء تظهر من مسيرة يوم، بلغني أن بعض خدمه بناها له بعد موته ووقف عليها وقفا لمن يقرأ القرآن ويكسو الموضع، وتركتها أنا في سنة 616 على أحسن ما يكون، وبمرو جامعان للحنفية والشافعية يجمعهما السور، وأقمت بها ثلاثة أعوام فلم أجد بها عيبا إلا ما يعتري أهلها من العرق المديني فإنهم منه في شدة عظيمة قلّ من ينجو منه في كل عام، ولولا ما عرا من ورود التتر إلى تلك البلاد وخرابها لما فارقتها إلى الممات لما في أهلها من الرّفد ولين الجانب وحسن العشرة وكثرة كتب الأصول المتقنة بها، فإني فارقتها وفيها عشر خزائن للوقف لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودة، منها خزانتان في الجامع إحداهما يقال لها العزيزية وقفها رجل يقال له عزيز الدين أبو بكر عتيق الزنجاني أو عتيق بن أبي بكر وكان فقّاعيّا للسلطان سنجر وكان في أول أمره يبيع الفاكهة والريحان بسوق مرو ثم صار شرابيّا له وكان ذا مكانة منه، وكان فيها اثنا عشر ألف مجلد أو ما يقاربها، والأخرى يقال لها الكمالية لا أدري إلى من تنسب، وبها خزانة شرف الملك المستوفي أبي سعد محمد بن منصور في مدرسته، ومات المستوفي هذا في سنة 494، وكان حنفيّ المذهب، وخزانة نظام الملك الحسن بن إسحاق في مدرسته وخزانتان للسمعانيين وخزانة أخرى في المدرسة العميدية وخزانة لمجد الملك أحد الوزراء المتأخرين بها والخزائن الخاتونية في مدرستها والضميرية في خانكاه هناك، وكانت سهلة التناول لا يفارق منزلي منها مائتا مجلّد وأكثر بغير رهن تكون قيمتها مائتي دينار فكنت أرتع فيها وأقتبس من فوائدها، وأنساني حبها كل بلد وألهاني عن الأهل والولد، وأكثر فوائد هذا الكتاب وغيره مما جمعته فهو من تلك الخزائن، وكثيرا ما كنت أترنّم عند كوني بمرو بقول بعض الأعراب:
أقمريّة الوادي التي خان إلفها ... من الدهر أحداث أتت وخطوب
تعالي أطارحك البكاء فإننا ... كلانا بمرو الشاهجان غريب
ثم أضفت إليها قول أبي الحسين مسعود بن الحسن الدمشقي الحافظ وكان قدم مرو فمات بها في سنة 543:
أخلّاي إن أصبحتم في دياركم ... فإني بمرو الشاهجان غريب
أموت اشتياقا ثم أحيا تذكّرا، ... وبين التراقي والضلوع لهيب
فما عجب موت الغريب صبابة، ... ولكن بقاه في الحياة عجيب
إلى أن خرجت عنها مفارقا وإلى تلك المواطن ملتفتا وامقا فجعلت أترنم بقول بعضهم:
ولما تزايلنا عن الشعب وانثنى ... مشرّق ركب مصعد عن مغرّب
تيقّنت أن لا دار من بعد عالج ... تسرّ، وأن لا خلّة بعد زينب
ويقول الآخر:
ليال بمرو الشاهجان وشملنا ... جميع سقاك الله صوب عهاد
سرقناك من ريب الزمان وصرفه، ... وعين النوى مكحولة برقاد
تنبّه صرف الدهر فاستحدث النوى، ... وصيّرنا شتّى بكل بلاد
ولن تعدم الحسناء ذامّا، فقد قال بعض من قدمها من أهل العراق فحنّ إلى وطنه:
وأرى بمرو الشاهجان تنكّرت ... أرض تتابع ثلجها المذرور
إذ لا ترى ذا بزّة مشهورة ... إلّا تخال بأنه مقرور
كلتا يديه لا تزايل ثوبه ... كلّ الشتاء كأنه مأسور
أسفا على برّ العراق وبحره! ... إنّ الفؤاد بشجوه معذور
وكنّا كتبنا قصيدة مالك بن الريب متفرّقة وأحلنا في كل موضع على ما يليه ولم يبق منها إلا ذكر مرو وبها تتمّ فإنه قال بعد ما ذكر في السّمينة:
ولما تراءت عند مرو منيتي، ... وحلّ بها سقمي وحانت وفاتيا
أقول لأصحابي: ارفعوني فإنني ... يقرّ بعيني إن سهيل بدا ليا
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ... برابية إني مقيم لياليا
أقيما عليّ اليوم أو بعض ليلة، ... ولا تعجلاني قد تبيّن شانيا
وقوما إذا ما استلّ روحي فهيّئا ... لي السدر والأكفان ثمّ ابكيانيا
وخطّا بأطراف الأسنّة مضجعي، ... وردّا على عينيّ فضل ردائيا
ولا تحسداني، بارك الله فيكما، ... من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
خذاني فجرّاني ببردي إليكما، ... فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا
وقد كنت عطّافا إذا الخيل أحجمت ... سريعا لدى الهيجا إلى من دعانيا
وقد كنت محمودا لدى الزاد والقرى ... وعن شتم ابن العمّ والجار وانيا
وقد كنت صبّارا على القرن في الوغى، ... ثقيلا على الأعداء عضبا لسانيا
وطورا تراني في رحى مستديرة ... تخرّق أطراف الرماح ثيابيا
وما بعد هذه الأبيات ذكر في الشبيك، وبمرو قبور أربعة من الصحابة، منهم: بريدة بن الحصيب والحكم بن عمرو الغفاري وسليمان بن بريدة في قرية من قراها يقال لها فني ويقال لها فنين وعليه علم، رأيت ذلك كله والآخر نسيته، فأما رستاق مرو فهو أجلّ من المدن وكثيرا ما سمعتهم يقولون رجال مرو من قراها، وقال بعض الظرفاء يهجو
أهل مرو:
لأهل مرو أياد مشهورة ومروّة ... لكنها في نساء صغارهنّ الصّبوّة
يبذلن كل مصون على طريق الفتوّة ... فلا يسافر إليها إلا فتى فيه قوّة
وإليها ينسب عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله أبو بكر القفّال المروزي وحيد زمانه فقها وعلما، رحل إلى الناس وصنف وظهرت بركته وهو أحد أركان مذهب الشافعي وتخرّج به جماعة وانتشر علمه في الآفاق، وكان ابتداء اشتغاله بالفقه على كبر السن، حدثني بعض فقهاء مرو بفنين من قراها أن القفّال الشاشي صنع قفلا ومفتاحا وزنه دانق واحد فأعجب الناس به جدّا وسار ذكره وبلغ خبره إلى القفّال هذا فصنع قفلا مع مفتاحه وزنه طسّوج وأراه الناس فاستحسنوه ولم يشع له ذكر فقال يوما لبعض من يأنس إليه: ألا ترى كلّ شيء يفتقر إلى الحظ؟ عمل الشاشي قفلا وزنه دانق وطنّت به البلاد، وعملت أنا قفلا بمقدار ربعه ما ذكرني أحد! فقال له: إنما الذكر بالعلم لا بالأقفال، فرغب في العلم واشتغل به وقد بلغ من عمره أربعين سنة وجاء إلى شيخ من أهل مرو وعرّفه رغبته فيما رغب فيه فلقّنه أول كتاب المزني، وهو: هذا كتاب اختصرته، فرقي إلى سطحه وكرّر عليه هذه الثلاثة ألفاظ من العشاء إلى أن طلع الفجر فحملته عينه فنام ثم انتبه وقد نسيها فضاق صدره وقال: أيش أقول للشيخ؟
وخرج من بيته فقالت له امرأة من جيرانه: يا أبا بكر لقد أسهرتنا البارحة في قولك هذا كتاب اختصرته، فتلقنها منها وعاد إلى شيخه وأخبره بما كان منه، فقال له: لا يصدّنّك هذا عن الاشتغال فإنك إذا لازمت الحفظ والاشتغال صار لك عادة، فجدّ ولازم الاشتغال حتى كان منه ما كان فعاش ثمانين سنة أربعين جاهلا وأربعين عالما، وقال أبو المظفّر السمعاني: عاش تسعين سنة ومات سنة 417، ورأيت قبره بمرو وزرته، رحمه الله تعالى، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسحاق المروزي أحد أئمة الفقهاء الشافعية ومقدّم عصره في الفتوى والتدريس، رحل إلى أبي العباس بن شريح وأقام عنده وحصل الفقه عليه وشرح مختصر المزني شرحين وصنف في أصول الفقه والشروط وانتهت إليه رياسة هذا المذهب بالعراق بعد ابن شريح ثم انتقل في آخر عمره إلى مصر وتوفي بها لسبع خلون من رجب سنة 340 ودفن عند قبر الشافعي، رضي الله عنه.

ثحف

ثحف مُهْمَلٌ أيضاً. الثَّحِفُ بمنزِلَةِ الفَحِثِ، والثِّحِفُ بمنزِلَةِ الحِفِثِ.
ثحف
أبو عمرو: الثحف: لغة في الفحث، وكذلك الثحف - بالكسر -، والجمع: أثحاف، وهما: ذاة الطرائق من الــكرش كأنها أطبقاق الفرث.
ثحف
) الثِّحْفُ، بالمُهْمَلَةِ مَكْسُورَةً، والثَّحِفُ، كَكِتِفٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحبُ اللِّسَانِ، وَقَالَ أَبو عَمْرو: هما لُغَتَانِ فِي الفَحْثِ والحَفِثِ، وهُمَا ذَاتُ الطَّرِيقِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: ذاتُ الطَّرِائِقِ من الْــكَرِشِ، كأَنَّها أَطْبَاقُ الْفَرْثِ، ج: أَثْحَافٌ، كَمَا فِي العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ.

الثرب

الثرب:
كأنه واحد الذي قبله: اسم ركيّة في ديار محارب.
(الثرب) شَحم رَقِيق يغشى الــكرش والأمعاء (ج) ثروب وأثرب

حثف

حثف



حَثِفٌ and حِثْفٌ dial. vars. of حَفِثٌ and حِفْثٌ: (O, K:) pl. أَحْثَافٌ. (TA.)
حثف مُهْمَلٌ عنده. الخارْزَنْجِيُّ الحِثِفُ شَيْءٌ يكونُ في الــكَرِشِ فيه فَرْثٌ، على مِثالِ إبِلٍ.
حثف
أبو عمرو: الحثف - مثال كتف - والحثف - بالكسر -: لغتان في الحفث والفحث.
حثف
) الْحِثْفُ، بِالْكَسْرِ، وكَكَتِفِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحبُ اللِّسَانِ، وَقَالَ أَبو عمروٍ: هما لُغَتَانِ فِي الحِفْثِ، بالكَسْرِ، والفَحِثِ، ككَتِفٍ، كَمَا فِي العُبَابِ، والجَمْعُ أَحْثَافٌ.

خَذم

خَذم

(خَذَمَه يَخذِمه) من حَدّ ضَرَبَ، خَذْما: (قَطَعَه) ، زَاد الزمخشَرِيّ: بسُرْعة، وَمِنْه الحَدِيث: " أُتِيَ عبدُ الحَمِيد وَهُوَ أَمِيرٌ على العِراق بثَلاثَةِ نَفَرٍ قد قَطَعُوا الطّريقَ وخَذَمُوا بالسُّيُوف "، أَي: قَطَعوا وضَرَبُوا النَّاس بهَا فِي الطَّريق (كخَذَّمَه) بالتَّشْدِيد، نَقله الْجَوْهَرِي. قَالَ حُمَيْد الأَرقط: (وخَذَّم السَّرِيحَ من أَنْقابِهِ ... )

(وَتَخَدّمَه) . وَمِنْه حَدِيثُ جَابِرٍ: " فَضُرِبا حَتَّى جعلا يَتَخَذَّمان الشَّجَرة " أَي: يَقْطَعانِها، وَقَالَ ابنُ الرِّقاع:
(عامِيَّةٌ جَرَّت الرِّيحُ الذُّيولَ بهَا ... فقد تَخذَّمَها الهِجْرانُ والقِدَمُ)

(و) خَذَمه (الصَّقْر: ضَرَبه بمِخْلَبِهِ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَبِه فُسِّر قَوْله:
(صائِبُ الخَذْمَة من غير فَشَلْ ... )

وَهِي الخَطْفَة والضًّرْبة، قَالَ: ويُرْوَى بالجِيمِ أَيْضا، والمَعْنى واحِد.
(وَخِذم، كَسَمْع: انْقَطَع) . قَالَ فِي صِفَة دَلْو:
(أَخَذِمَت أم وَذِمَت أم مالَهَا ... )

(أم صادَفَت فِي قَعْرِها حِبالَها ... )

(كَتَخَذَّم) ، وَهُوَ مُطاوع خَذَّمه بالتَّشْدِيد، كَمَا أَن خَذَّم مُطَاوع خَذَمه بالتَّخْفِيف، فَفِيه لَفٌّ ونَشْر مُرتَّب، وَمِنْه قَولُ ابنِ مُقْبِل:
(تَخَذَّم من أَطرافِه مَا تَخَذَّما ... )

(و) خَذِم خَذَما: (سَكِر، وَهُوَ خَذِيم) كَسَمِيع (وَهِي خَذِيمَة) . قَدْ سَهَا هُنَا عَن اصْطِلاحه، وَهُوَ قَولُه: وهِي بهاء.
(و) خَذِم (كَفَرِح) خَذَمًا: (أَسْرَع) : يُقَال: مَرَّ يخذَم فِي سَيْرِه، وَهُوَ مجَاز.
(وسَيْفٌ خَذِمٌ كَكَتِفٍ وصَبُورٍ ومُعَظَّم) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، والصَّواب: وَمِنْبَر، وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهَرِيّ، وأورَده ابنُ سِيدَه والأزهريُّ هكَذا، أَي: (قاطِعٌ) .
وأذُنٌ خَذِيمٌ، كأمِيرٍ: مَقْطُوعَة) .
قَالَ الكَلْحَبَةُ:
(كأَنَّ مَسِيحَتَيْ وَرِقٌ عَلَيْهَا ... نَمَتْ قُرْطَيْهِما أُذُنٌ خَذِيمُ)

وَالْجمع: خُذُمٌ، بِضَمَّتَيْن.
(و) الخُذامَةُ (كَثُمامةَ: القِطْعَةُ) .
(والخَذْماءُ من الشَّاء: الَّتِي شُقَّتْ أُذُنها عَرْضًا وَلم تَبِنْ) ، كَمَا فِي الصّحاح، غير أّنَّه قَالَ: والخَذْماءُ: العَنْزُ تُشَقُّ إِلَى آخِره. وَفِي التَّهْذِيب: نَعْجَةٌ خَذْماءُ: قُطِع طَرَفُ أُذُنها.
(والخَذْمةُ: سِمَةٌ للإِبل، إِسلامِيَّة) .
وَفِي التَّهْذيب: الخَذْمةُ: من سِماتِ الشّاء: شقُّه من عَرْض الْأذن، فتُتْرك الأُذُن نائِسَةٌ.
(و) الخَذْمَةُ: (السَّاعَةُ) ، والدَّال لُغَةً فِيهِ، كَمَا تَقَدّم.
(و) من الْمجَاز: الخَذِم (كَكَتِف) من الرّجال: (السَّمْحُ الطَّيِّبُ النَّفْس) بالبَذْلِ، الكَثِيرُ العَطاء.
(ج: خَذِمُون) . وَلَا يُكَسَّرُ.
(و) الخَذِمُ: (فَرَسُ مِرْداسِ بنِ أَبِي عَامِر) .
(و) الخِذامُ (كَكِتاب: بَطْن من مُحارِب) . أَنْشَد ابنُ الأعرابِّي:
(خِذامِيّة أدتْ لَهَا عَجْوةُ القُرَى ... وتأكل بالمَأْقُوطِ حَيْسًا مُجَعَّدَا)

أرادَ: عَجْوَة وَادِي القُرَى، والمُجَعَّد: الغليظ. رَمَاها بالقَبِيح.
(و) خِذامُ: (فرسُ حَيَّاشِ بنِ قَيْسِ ابنِ الأَعْور) . والَّذي فِي المُحْكَم: أَنَّه فَرَسُ حَاتِم بنِ حَيّاش، وَفِيه يَقُولُ:
(أَقْدِم خِذامُ إِنّها الأَساوِرهْ ... )

(وَلَا تَهُوَلَنَّك ساقٌ نادِرَهْ ... )

(وأَخْذمَ: أَقَرَّ بالذُّلِّ وسَكَن) . عَن ابنِ السِّكِّيت، وأَنشَدَ لِرَجُلٍ من بَنِي أَسَد فِي أَوْلِياء دَمٍ رَضُوا بالدِّيَة فَقَالَ:
(شَرَى الــكِرْشُ عَن طُولِ النَّجِيِّ أَخاهُمُ ... بمالٍ كَأنْ لم يَسْمَعُوا شِعْرَ حَذْلَمِ)

(شَرَوْه بحُمْرٍ كالرِّضامِ وَأَخْذَمُوا ... على الْعَار من لم يُنْكِر العَارَ يُخْذِمِ)

أَي: باعوا أَخَاهم بإِبِل حُمْر، وقَبِلوا الدِّيَة، وَلم يَطْلُبوا بدَمِه.
(و) أَخْذَمَ (الشَّرابُ: أَسكرَ) .
(وابنُ خِذام، كَكِتاب) : شاعِرٌ جاهِلِي جَاءَ ذِكْرُه فِي قَوْلِ امرئِ القَيْس، وَقد مرَّ ذِكْره (فِي التَّركِيبِ) الَّذي (قَبْله) ، وَهنا ذَكَره الجوهريّ وغيرُه من الْأَئِمَّة.
(ومحمدُ بنُ الرَّبِيع بنِ خُذَيْمٍ) البَلْخِيّ (كَزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ) ، روى عَن فَارِس بنِ عَمْرو.
(و) مِخْذَمٌ (كَمِنْبرْ: سَيْفُ الحَارِث ابنِ أَبي شَمِر الغَسَّانِيّ) ، وَكَذَلِكَ رَسُوب، وَعَلِيهِ قَوْلُ عَلْقَمَة:
(مُظاهِرُ سِرْبَالَيْ حَدِيدٍ عَلَيْهِمَا ... عَقِيلا سُيوفِ: مِخْذَمٌ وَرَسُوبُ)

وَقد تقدّم ذكرهمَا فِي " ر س ب ".
(وَذُو الخَذَمَة، مُحَرَّكةً: عامِرُ بنُ مَعْبَدِ) .
(و) الخَذِيمَةُ (كَسَفِينَةٍ: المَرْأَةُ السَّكْرَى، وَهُوَ خَذِيمٌ) .
قُلتُ: وَهَذَا بِعَيْنه قد تقدّم وَهُوَ قَولُه: وَهُوَ خَذِيم وَهِي خَذِيمة، فَهُوَ تَكرار، وَهُوَ عَجيب من المُصَنِّف فَلْيُتَأَمَّل. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ظَلِيم خَذُومٌ: سَرِيعُ المَرِّ، نَقَله الجوْهَرِيّ، وَأنْشد:
(مِزْعٌ يُطَيِّرُه أَزَفُّ خَذُومُ ... )

وفرسٌ خَذِمٌ، كَكَتِفٍ: سَرِيعٌ، نَعْتٌ لَهُ لازِمٌ، لَا يُشْتَق مِنْهُ فِعْل.
والخَذَمان، بالتَّحْريك: سُرْعة السَّيْر.
والخَذْمُ: التَّرْتِيلُ، مِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ: " إِذا أَذَّنْتَ فاسْتَرْسِلْ، وَإِذا أَقَمْت فاخْذِم " قَالَ ابنُ الأَثير: هكَذا أَخْرَجَه الزَّمْخْشَرِيّ، وقالَ: هُوَ اخْتِيارُ أًبِي عُبَيْد، ومَعْناه التَّرْتِيلُ، كَأَنِّه يقطَعُ الْكَلَام بَعْضَهُ من بَعْض، قَالَ: وغَيرُهُ يَرْوِيه بالحَاءِ المُهْمَلَة، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعِهِ.
ومُوسًى خَذَمَةٌ، محركةً أَي: قاطِعَةً.
وثَوْبٌ خَذِمٌ، كَكَتِفٍ: أَخلاقٌ.
وخَذِمَتِ النَّعْلُ كَفَرِح: انقَطَع شِسْعُها، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: أَخذَمْتُها إِذا أصْلَحْت شِسْعَها.
والخُذُم، بَضَمَّتَيْن: السُّكَارَى.
قَالَ الأزهرِيّ: وقرأتُ بخَطّ شَمِر: سَكَت الرَّجل وَأطِم وأَرْطَم وأَخْذَم واخْرَنْبَق بِمَعْنى وَاحِد.
وَقَالَ ابنُ خَالوَيْه: " خِذامٌ ": مَنْقُول من الخِذَام وَهُوَ " الحِمار الوحشيُّ ".
قَالَ: " ويُقال للحَمام ": ابنُ خِذام وابنُ شَنَّة ".
والمِخْذَمُ، كَمِنْبرٍ: من أَسْماءِ سُيوفِه [
] ، وَهُوَ سَيْفُ الحَارِث الغَسَّاني الْمَذْكُور، آلَ إِليه [
] كَمَا هُوَ مَذْكورٌ فِي السِّير.
وخِذَام، كَكِتاب: وَادٍ فِي ديار هَمْدَان، وَأَيْضًا ماءٌ فِي دِيارِ أسَد بنَجْدٍ، قَالَه نصرٌ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.