Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كاكى

مكك

مكك


مَكَّ(n. ac. مَكّ)
a. Sucked out (marrow).
b. Lessened, reduced.
c. Consumed; destroyed.
d. [Bi], Voided (excrement).
تَمَكَّكَa. see I (a)b. ['Ala], Pressed, importuned, dunned (debtor).

إِمْتَكَكَa. see I (a)
مَكَّةa. Mecca.

مَكِّيّa. Of Mecca.

مُكَاْك
مُكَاْكَةa. Marrow.
b. Anything sucked.

مَكُّوْك
(pl.
مَكَاْكِيْكُ &
مَكَاكِي )
a. A dry measure.
b. Drinking-cup.
c. [ coll. ], Shuttle (
weawer's ).
مَكَّاْنُa. Sucker; miser.

مَكَّاْنَةa. Female slave.

مَكَّاوِيّ
a. [ coll. ]
see 1yi
مَكْء
a. Burrow, hole.

مكك: مَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أُمه يَمُكُّه مَكّاً وامْتَكَّه

وتَمَكَّكَه ومَكْمَكَهُ: امْتَصَّ جميع ما فيه وشربه كله، وكذلك الضبي إذا

استقصى ثدي أُمه بالمص. وقال ابن جني: أَما ما حكاه الأصمعي من قولهم امْتَكَّ

الفصيلُ ما في ضرع أُمه وتَمَكَّكَ وامْتَقَّ وتَمَقَّقَ، فالأظهر فيه

أن تكون القاف بدلاً من الكاف. ومَكَّ العظمَ مَكّاً وامْتَكَّه

وتَمَكَّكَهُ وتَمَكْمَكه: امتص ما فيه من المخ، واسم ذلك الشيء المُكاكة

والمُكاكُ. التهذيب: مَكَكْتُ المُخِّ مَكّاً وتَمَكَّكْتُه وتَمَخَّخْتُهُ

وتَمَخَّيْتُه إذا استخرجت مُخَّهُ فأَكلته. ومَكَكْتُ الشيء: مَصِصْتُهُ.

ورجل مَكَّانُ: مثل مَصَّان ومَلْجان، وهو الذي يَرْضَعُ الغنم من لؤمه ولا

يَحْلُب. والمَكُّ: مَصُّ الثدي. ويقال للرجل اللئيم يَرْضَع الشاة من

لؤمه: مَكَّانُ ومَلْجانُ. ابن شميل: تقول العرب قَبَحَ اللهُ اسْتَ

مَكَّانَ، وذلك إذا أَخطأَ إنسان أو فعل فعلاً قبيحاً يدعى بهذا. والمَكُّ:

الازدحام كالبَكِّ. ومَكَّهُ يَمُكُّه مَكّاً: أَهلكه.

ومَكَّةُ: معروفة، البلد الحرام، قيل: سميت بذلك لقلة مائها، وذلك أَنهم

كانوا يَمْتَكُّون الماء فيها أي يستخرجونه، وقيل: سميت مكة لأنها كانت

تَمُكُّ من ظَلَم فيها وأَلْحَدَ أي تهلكه؛ قال الراجز:

يا مَكَّة، الفاجِرَ مُكِّي مَكَّا،

ولا تَمُكِّي مَذْحِجاً وعَكَّا

وقال يعقوب: مكةُ الحرَمُ كله، فأَما بَكَّةُ فهو ما بين الجبلين؛ حكاه

في البدل؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأنه قد فرق بين مكة وبين بكة

في المعنى، وبَيِّنٌ أن معنى البدل والمبدل منه سواء، وتَمَكَكَ على

الغريم: أَلَحَّ عليه في اقتضاء الدين وغيره. وفي الحديث عن النبي، صلى الله

عليه وسلم: لا تُمَكِّكوا على غرمائكم، يقول لا تُلِحُّوا عليهم إلحاحاً

يضر بمعايشهم، ولا تأْخذوهم على عُسْرَة وارْفُقُوا بهم في الاقتضاء

والأَخذ وأَنْظِروُهم إلى مَيْسَرة ولا تَسْتَقْصُوا؛ وأصله مأْخوذ من مَكَّ

الفصيلُ ما في ضَرْع أُمه وامْتَكَّه إذا لم يُبْق فيه من اللبن شيئاً

إلا مَصَّهُ. قال الأزهري: سمعت كلابِيّاً يقول لرجل عَنَّتَهُ. قد

مَكَكْتَ رُوحِي؛ أراد أنه أَحْرَجه بلَجاجِه فيما أشكاه.

والمَكْمَكَةُ: التَّدَحْرُج في المَشْيِ.

والمَكُّوكُ: طاسٌ يشرب به، وفي المحكم: طاس يشرب فيه أَعلاه ضيق ووسطه

واسع. والمَكُّوكُ: مكيال معروف لأهل العراق، والجمع مَكاكِيكُ ومَكاكِيّ

على البدل كراهية التضعيف، وهو صاع ونصف وهو ثلاث كَيْلَجات،

والكَيْلَجَة مَناً وسبعة أَثمان مَناً، والمَنا رطلان، والرطل اثنتا عشرة

أُوقِيَّةً، والأُوقِيَّةُ إسْتار وثلثا إِسْتار، والإسْتار أَربعة مثاقيل ونصف،

والمثقال درهم وثلاثة أَسباع درهم، والدرهم ستة دوانِىقَ، والدَّانِقُ

قيراطان، والقيراطُ طَسُّوجانِ، والطَّسُّوجُ حَبَّتان، والحبة سدس ثمن

درهم، وهو جزء من ثمانية وأَربعين جزءاً من درهم؛ زاد ابن بري: الكُرُّ ستون

قفيزاً، والقفيز ثمانية مَكاكيك، والمَكُّوكُ صاع ونصف وهو ثلاث

كَيْلَجات، وفي حديث أَنس: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يتوضأُ

بمَكُّوكٍ ويغتسل بخمسة مَكاكِيكَ، وفي رواية: بخَمْسةِ مَكاكِيَّ؛ أراد

بالمَكُّوك المُدَّ، وقيل الصاع، والأول أشبه لأنه جاء في حديث آخر مفسراً

بالمدّ. والمَكاكِيُّ؛ جمع مَكُّوكٍ على إبدال الياء من الكاف الأخيرة، قال:

والمَكُّوكُ اسم للمكيال، قال: ويختلف مقداره باختلاف اصطلاح الناس عليه

في البلاد. وفي حديث ابن عباس في تفسير قوله: صُوَاعَ المَلِك، قال:

كهيئة المَكُّوك، وكان للعباس مثله في الجاهلية يشرب به. وضَرَبَ مَكُّوكَ

رأْسه على التشبيه. وامرأَة مَكْماكَةٌ ومُتَمَكْمِكَةٌ: ككَمْكامَة، ورجل

مَكْماكٌ كذلك، الأزهري في هذه الترجمة: والمُكَّاءُ طائر وجمعه

مَكاكِيُّ، قال: وليس المُكَّاءُ من المضاعف ولكنه من المعتل بالواو من مَكا

يَمْكُو إذا صَفَر، وسيأْتي ذكره في موضعه إن شاء الله.

(مكك) على غَرِيمه مكه
مككقَالَ أَبُو عبيد: التمكك الِاسْتِقْصَاء والإلحاح فِي الِاقْتِضَاء وَاسْتِيفَاء الْحق حَتَّى لَا يدع مِنْهُ شَيْئا وأصل هَذَا فِي الرَّضَاع يُقَال [مِنْهُ -] : امتكّ الفصيل لبن أمّه إِذا استنفد مَا فِي الثدي فَلم يبْق مِنْهُ شَيْئا وَكَذَلِكَ تمككها.
مكك
اشتقاق مكّة من: تمكّكت العظم: أخرجت مخّه، وامتكّ الفصيل ما في ضرع أمّه، وعبّر عن الاستقصاء بالتّمكّك وروي أنه قال عليه الصلاة والسلام: «لا تمكّوا على غرمائكم» وتسميتها بذلك لأنها كانت تمكّ من ظلم بها. أي: تدقّه وتهلكه . قال الخليل : سمّيت بذلك لأنها وسط الأرض كالمخّ الذي هو أصل ما في العظم، والمَكُّوك: طاس يشرب به ويكال كالصّواع.
م ك ك

امتك الفصيل ما في الضرع وتمكّكه، ومكّ المخ وتمككه، وخرجت مكاكته: مخّه. وسمعتهم يقولون لأهل مكة: المكوك واستولى على مكّة مرة ناجمٌ من بلاد نجد فطردوه فلما خرج قال: خذوا مكيكتكم.

ومن المجاز: مكّ غريمه وتمككه وتمكّك عليه. وفي الحديث: " لا تتمكّكوا على غرمائكم ": لا تستقصوا عليهم ويا سرورهم. وقال:

يا مكة الفاجر مكّي مكّا ... ولا تمكّي مذحجاً وعكّا وتقول: إن الملوك، إذا بايعتهم مكوك.
م ك ك : مَكَّةُ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَقِيلَ فِيهَا بَكَّةُ عَلَى الْبَدَلِ وَقِيلَ بِالْبَاءِ الْبَيْتُ وَبِالْمِيمِ مَا حَوْلَهُ وَقِيلَ بِالْبَاءِ بَطْنُ مَكَّةَ.

وَالْمَكُّوكُ مِكْيَالٌ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَهُوَ ثَلَاثُ كِيلَجَاتٍ وَالْكِيلَجَةُ مَنًا وَسَبْعَةُ أَثْمَانِ مَنًا وَالْجَمْعُ مَكَاكِيكُ وَرُبَّمَا قِيلَ مَكَاكِيٌّ عَلَى الْبَدَلِ وَمَنَعَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَقَالَ لَا يُقَالُ فِي جَمْعِ الْمَكُّوكِ مَكَاكِيٌّ بَلْ الْمَكَاكِيُّ جَمْعُ.

الْمُكَّاءِ وَهُوَ طَائِرٌ قَالَ
مُكَّاؤُهَا غَرِدٌ يُجِيبُ ... الصَّوْتَ مِنْ وِرْشَانِهَا. 
[مكك] مككت الشئ: مصصته. ورجل مَكَّانُ، مثل مَصَّانَ ومَلْجانَ، وهو الذي يرضَع الغنم من لؤمه ولا يحلب. وتمككت العضم: أخرجت مخّه. ويقال للمخّ: المُكاكَةُ. وفي الحديث: " لا تَمَكَّكوا على غرمائكم " أي لا تستقصوا. وامْتَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أمه، أي شربه كله. ومكة: البلد الحرام. والمكوك : مكيال، وهو ثلاث كيلجات، والكيلجة: منا وسبعة أثمان منا، والمنا رطلان. والرطل: اثنتا عشرة أوقية، والاوقية إستار وثلثا إستار، والاستار: أربعة مثاقيل ونصف، والمثقال: درهم وثلاثة أسباع درهم، والدرهم: ستة دوانيق، والدانق قيراطان، والقيراط: طسوجان، والطسوج: جنتان، والحبة: سدس ثمن درهم، وهو جزء من ثمانية وأربعين جزءا من درهم والجمع مكاكيك.
(مكك) - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - "في تَفسِير: {صُوَاعَ الْمَلِكِ} قال: كَهَيئَةِ المكُّوكِ" وكان للعبّاسِ رضي الله عنه مِثلُه في الجاهِليَّةِ، يَشْرَبُ به.
والمكُّوك: مِكيالٌ بالعِراق يَسَع ثُمْن المُعدَّل، وبِكُلِّ بلدةٍ مكُّوك أقلّ منه قَدْرًا أو أَكثَر.
وقال سَلَمَة: هو إنَاء طوِيلٌ يُشرَبُ فيه ويُكَال به.
- وفي حديث أَنسٍ - رضي الله عنه -: "أنَّ النبىّ - صلّى الله عليه وسلّم - كان يتوِضَّأ بِمَكُّوك، ويَغتَسِل بخَمْسَةِ مَكاكِيكَ" وفي رِوايةٍ: "خمسَة مَــكاكِى"
قال أبو خَيْثَمةَ: المكُّوكُ يعنى المُدَّ. وقال غَيرُه: المكُّوك: صَاعٌ. والمــكَاكِى في جَمْع مَكُّوكٍ، ومن باب تظنَّيتَ، ودَسَّاها يُبدَل حَرف العِلّةِ بالحرف المُضاعَفِ في آخِرِه.
م ك ك: (تَمَكَّكَ) الْعَظْمَ أَخْرَجَ مُخَّهُ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَمَكَّكُوا عَلَى غُرَمَائِكُمْ» أَيْ لَا تَسْتَقْصُوا. وَ (مَكَّةُ)
الْبَلَدُ الْحَرَامُ. وَ (الْمَكُّوكُ) مِكْيَالٌ وَهُوَ ثَلَاثُ كَيْلَجَاتٍ. وَالْكَيْلَجَةُ مَنًا وَسَبْعَةُ أَثْمَانِ مَنًا. وَالْمَنَا رِطْلَانِ. وَالرِّطْلُ اثْنَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً. وَالْأُوقِيَّةُ إِسْتَارٌ وَثُلُثَا إِسْتَارٍ. وَالْإِسْتَارُ أَرْبَعَةُ مَثَاقِيلَ وَنِصْفٌ. وَالْمِثْقَالُ دِرْهَمٌ وَثَلَاثَةُ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ. وَالدِّرْهَمُ سِتَّةُ دَوَانِيقَ، وَالدَّانَقُ قِيرَاطَانِ. وَالْقِيرَاطُ طَسُّوجَانِ. وَالطَّسُّوجُ حَبَّتَانِ. وَالْحَبَّةُ سُدُسُ ثُمُنِ دِرْهَمٍ، وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ دَرْهَمٍ، وَالْجَمْعُ (مَكَاكِيكُ) . 
مكك
مكَّة [مفرد]
• مكّة المكرَّمة: مدينة إسلاميَّة مقدّسة، عاصمة الحجاز، وهي مسقط رأس الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، وفيها المسجد الحرام والكعبة المشرَّفة، يحجّ إليها المسلمون كلَّ عام، وسُمّيت مكّة لأنّها تُنْقِص الذنوبَ أو تفنيها أو تهلِكُ من ظلم فيها "زرت البيت الحرام بمكّة المكرّمة- {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} ". 

مَكُّوك [مفرد]: ج مكاكيكُ:
1 - بَكَرة من المعدن تُستعمل في آلة الخياطة أو في نَوْلِ النسج.
2 - (فك) مركبة فضائيّة تدور حول الأرض "انطلق مكوكُ الفضاء" ° رحلة مكّوكيّة: تكرِّر الذهاب والإياب من وإلى موقع واحد أو أكثر. 
(م ك ك) و (م ك م ك)

مك الفصيل مَا فِي ضرع أمه يمكه مكاًّ، وامتكه، وتمككه، ومكمكه: امتص جَمِيع مَا فِيهِ.

وَكَذَلِكَ: الصَّبِي إِذا استقصى ثدي أمه بالمص. وَقَالَ ابْن جني: أما مَا حَكَاهُ الْأَصْمَعِي من قَوْلهم: امتك القصيل مَا فِي ضرع أمه، وتمكك، وامتق، وتمقق: فَالْأَظْهر فِيهِ أَن تكون الْقَاف بَدَلا من الْكَاف.

ومك الْعظم مكاًّ، وامتكه، وتمككه، وتمكمكه: امتص مَا فِيهِ من المخ.

وَاسم ذَلِك الشَّيْء: المكاكة والمكاك.

والمك: الازدحام، كالبك.

ومكه يمكه مكاًّ: اهلكه.

ومكه: مَعْرُوفَة، الْبَلَد الْحَرَام قيل: سميت بذلك لقلَّة مَائِهَا، وَذَلِكَ لأَنهم كَانُوا يمتكون المَاء فِيهَا: أَي يستخرجونه، وَقيل: لِأَنَّهَا كَانَت تمك من ظلم فِيهَا: أَي تهلكه.

وَقَالَ يَعْقُوب: مَكَّة: الْحرم كُله، فَأَما بكة: فَهُوَ مَا بَين الجبلين، وَقد تقدم، حَكَاهُ فِي الْبَدَل، وَلَا ادري كَيفَ هَذَا؟؟ لِأَنَّهُ قد فرق بَين " مَكَّة " و" بكة " فِي الْمَعْنى، وَبَين أَن معنى الْبَدَل والمبدل مِنْهُ سَوَاء.

وتمكك على الْغَرِيم: الح عَلَيْهِ فِي اقْتِضَاء الدَّين وَغَيره، وَفِي الحَدِيث: " لَا تمككوا على غرامائكم ".

والمكمكة: التدحرج فِي الْمَشْي.

والمكوك: طاس يشرب فِيهِ، أَعْلَاهُ ضيق ووسطه وَاسع.

والمكوك: مكيال مَعْرُوف لأهل الْعرَاق.

وَالْجمع: مكاكيك، ومكاكي، على الْبَدَل كَرَاهِيَة التَّضْعِيف.

وَضرب مكوك رَأسه، على التَّشْبِيه.

وَامْرَأَة مكماكة، ومتمكمكة: ككمكامة.

وَرجل مكماك: كَذَلِك.

انْقَضى الثنائي الصَّحِيح 
مكك
{مَكَّهُ أَي العَظْمَ} يَمُكُّه {مَكًّا} وامْتَكَّه {وَتمكَّكَه} ومَكْمَكَهُ: مَصَّهُ جَمِيعَه مِمَّا فيهِ من المُخِّ، وكذلِكَ الفَصِيلُ مَا فِي ضَرعِ أُمِّهِ، والصَّبِي: إِذا اسْتَقْصَى ثَدْيَ أُمهِ بالمَصِّ.
قَالَ ابنُ جِنّي: وأَمّا مَا حَكاهُ الأَصْمَعِي من قَوْلِهم. {امْتَكَّ الفَصِيلُ مَا فِي ضَرعِ أُمِّهِ،} وَتمَككَ، وامْتَقَّ وَتمَقَّقَ فالأظْهَرُ فِيهِ أَنْ تَكُونَ القافُ بَدَلاً من الكافِ. وَذَلِكَ المُخّ {الممْكُوكُ واللَّبَنُ المَمْصُوصُ} مُكاكٌ {ومُكاكَةٌ كغُرابٍ وغُرابَةٍ.
واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولَى مِنْهُمَا، وعَلى مَكَّهُ، وامْتَكَّهُ، وَتمكَّكَه.
وَفِي التَّهْذِيب:} مَكَكْتُ المُخَّ مَكًّا، {وَتمَكَّكْتُه، وَتمَخَّخْتُه، وَتمَخَّيتُه: إِذا اسْتَخْرَجْتَ مُخَّهُ فأَكَلْتَه.
} ومَكَكْتُ الشَّيْء: مَصَصْتُهُ.
وَفِي العُبابِ: {المُكَاكُ} والمُكاكَةُ، بضَمِّهِما: مَا يُستَخْرَجُ من عَظْمٍ مُمِخ.
ومَكَّهُ يُمُكُّهُ مَكّا أَي: أَهْلَكَهُ، وقيلَ: نَقَصَه. قِيل: ومِنْهُ {مَكَّةُ شَرَّفَها الله تَعالَى، واخْتُلِف فِيها، فقِيل: اسْمٌ للبَلَدِ الحَرامِ، أَو لِلْحَرَمِ كُلِّه وقالَ يَعْقُوبُ فِي البَدَلِ: مَكَّةُ: الحَرَمُ كُلُّه، فأَمّا بَكَّةُ بَين الجَبَلَين، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي كَيفَ هَذَا لأَنَّه قد فَرَّقَ بينَ مَكَّةَ وبَكَّةَ فِي المَعْنَى، وبَيَّنَ أَنَّ مَعْنَى البَدَلِ والمبدَلِ مِنْهُ سَواء، وتَقَدَّمَ شَيْء من ذَلِك فِي ب ك ك واخْتُلِفَ فِي وَجْهِ تَسميتِها، فقِيل: لأَنَّها تَنْقُصُ الذُّنُوبَ، أَو تُفْنِيها، أَو لأَنَّها تُهْلِكُ مَنْ ظَلَمَ فِيها وأَلْحَدَ، وَفِي كتاب تَلْبيَةِ أَهْلِ الجاهِلِيَّةِ: كَانَت تَلْبِيَةُ عَكَّ ومَذْحِجَ جَمِيعًا: يَا مَكَّةُ الفاجِرَ} مُكِّي مَكَّا وَلَا تَمُكِّي مَذْحِجًا وعَكَّا فنَتْرُكَ البَيتَ الحَرامَ دَكَّا جِئْنَا إِلى رَبِّكِ لَا نَشكَّا فهما وَجْهانِ، وقِيلَ: لقِلَّةِ مائِها، وذلِكَ أَنَّهُم كَانُوا {يَمْتَكُّونَ الماءَ فِيها، أَي: يَستَخْرِجُونَه، وَقيل: لجَذْبِ النّاسِ إِلَيها،} والمَكُّ: الجَذْب، نَقَلَه السُّيُوطِي فِي المُزْهِرِ، فِي الأَضدِاد عَن أبي العَبّاسِ، فَهِيَ وُجوهٌ أَرْبَعَةٌ، وهُناكَ وَجْهٌ آخر نَذْكُرُه فِي المُستَدْرَكاتِ.)
وَمن المَجازِ: {تَمكَّكَ على الغَرِيمِ وَتمكَّكَهُ} ومَكَّهُ: أَلَحَّ عليهِ فِي الاقْتِضاءِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: لَا! تُمَكِّكُوا على غُرَمائِكُم، هكَذا أَوْرَدَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: أَي لَا تَستَقْصوا، زَاد الصّاغاني: ويُروَى لاُ تمَكِّكُوا غُرَماءَكُم قَالَ: والتَّعْدِيَةُ بعَلَى لتَضْمِين مَعْنَى الإِلْحاحِ، أَي: لَا تُلِحُّوا عليهِمْ إِلْحاحًا يَضُرُّ بمَعايِشِهمْ، وَلَا تَأْخُذُوهُمِ على عُسرَةٍ وأَنْظِرُوهُم إِلى مَيسَرَةٍ وأصلَه من مَكَّ الفَصِيلُ مَا فِي ضَرعِ أمِّهِ، {وامْتَكَّهُ: اسْتَقْصاهُ.
} والمَكْمَكَةُ: التَّدَحْرُجُ فِي المَشْيِ عَن ابنِ سِيدَه، ونقَلَه الصّاغانيُ عَن أبي عَمْرو، ونَصُّه: التَّرَجْرُجُ بَدَل التَّدَحْرُجِ.
{والمَكُّوكُ، كتَنُّورٍ: طاشٌ يُشْرَبُ بهِ قالَهُ الخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ، وَفِي المُحْكَمٍ: يُشْرَبُ فيهِ، أَعْلاهُ ضَيِّقٌ ووَسَطُه واسِعٌ، وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُما فِي تَفْسِيرِ قَوْلهِ تَعالَى: صُواعَ المَلِكِ قَالَ: كهَيئَةِ} المَكّوكِ، وكانَ للعَبّاسِ مثْلُه فِي الجاهِلِيَّةِ يَشْرَبُ بهِ.
والمَكُّوكُ: مِكْيالٌ مَعْرُوفٌ لأَهْلِ العِراقِ، ويَخْتَلِفُ مِقْدارُه باخْتِلافِ اصْطِلاح النّاسِ عليهِ فِي البِلادِ، وَفِي حَدِيث أنَسٍ رَضِي اللهُ عَنهُ: أَنّ رَسُولَ الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كانَ يَتَوَضَّأ {بمَكُّوك قالَ ابنُ بَري: يَسَعُ صَاعا ونِصْفًا وقالَ غَيرُه: أَو نِصْفَ رَطْلٍ إِلى ثَمانِ أَواق، أَو يَسَعُ نِصْفِ الوَيْبَةِ، والوَيْبَةُ اثْنانِ وعِشْرُونَ، أَو أَرْبَعٌ وعِشْرُونَ مُدًّا بمُدِّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ أَنَسٍ السابِقُ، كَمَا جاءَ فِي حَدِيث آخَرَ مُفَسَّرًا بِهِ، أَو هُو ثَلاثُ كيلَجاتٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ وَهُوَ صاعٌ ونِصْفٌ، كَمَا قالَهُ ابنُ بريّ، ثمّ قالَ الجَوْهَرِيُّ: والكَيلَجَة تَسَعُ مَنًا وسَبعَة أَثْمانِ مَنًا، والمَنَا: رِطْلانِ، والرطْلُ: اثْنَتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، والأُوقِيَّةُ: إِسْتارٌ وثُلُثا إِسْتارٍ، والإِسْتارُ: أَرْبَعَةُ مَثاقِيلَ ونِصْف، والمِثْقالُ: دِرْهَمٌ وثَلاثَةُ أَسْباعِ دِرْهَمٍ، والدِّرهَمُ: سَتَّةُ دَوانِقَ، والدَّانِق قِيراطانِ، والقِيراطُ: طَسُّوجانِ، والطَّسُّوجُ: حَبَّتان، والحَبَّةُ: سُدُسُ ثُمُنِ دِرْهَمٍ، وَهُوَ جُزْءٌ من ثَمانِيَةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءاً من دِرهَم هَذَا نَصُّ الجَوْهَرِيِّ، زادَ ابنُ بَريّ: الكرّ سِتُّونَ قَفِيزًا، والقَفِيزُ: ثَمانِيَةُ} مَكاكِيكَ، والمَكّوكُ: صاعٌ ونِصْفٌ، وَهُوَ ثلاثُ كَيلَجات. مَكاكِيكُ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه حَدِيثُ أَنَس رَضِي اللهُ عَنهُ: ويَغْتَسِلُ بخَمْسِ مَكاكِيكَ. ويُروِى بخَمسِ! - مَكاكِي بإِبْدالِ الكافِ الأخِيرَةِ يَاء وِإدْغامِها فِي ياءِ مَفاعِيلَ، كَمَا حَكَاهُ أَبو زَيْد وغيرُه كَراهِيَةَ التَّضْعِيفِ واجْتِماع الأَمْثالِ كتَظَنَّى، قَالَ شَيخُنا: ومَنَعه ابْن الأَنْبارِيِّ، وَقَالَ: لَا يُقالُ فِي جَمْعِ مَكّوكٍ إِلا مَكاكِيكُ، لما فِي إبْدالِه من اللَّبسِ. قلتُ: أَي بجَمعِ المُكَّاءِ للطّائِرِ، فإِنّ جَمْعَه {- مَكاكِي، كَمَا نَصَّ عليهِ الأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيب، ومَحَلُّه المُعْتَلُّ بالواوِ، كَمَا سَيَأْتِي، وَلَكِن جاءَ فِي حَدِيثِ جابِرٍ فِي الحَوْضِ عندَ البزّار: وَعَلِيهِ مَكاكِي عَدَد النُّجُومِ فَهُوَ يَرُدُّ على ابنِ الأَنْبارِيّ.
وامرَأَةٌ} مَكْماكَةٌ {ومُتَمَكْمِكَةٌ: مثل كَمْكامَة، ورجُلٌ} مَكْماك مثل كَمْكامٍ، وسَيَأْتِي فِي المِيمِ.
وَمن المَجازِ: {المَكّانَةُ بالتَّشْدِيدِ الأَمَةُ لِلُؤْمِها.)
} ومَكَّ الطائِرُ بسَلْحِهِ مَكًّا: رَمَى بهِ وذَرَقَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {المَكُّ: الازْدِحامُ، كالبَكِّ، قيل: ومِنْه سُمِّيَتْ مَكَّةُ لازْدِحامِ النّاسِ فِيهَا، وَهَذَا هُوَ الوَجْهُ الخامِسُ المَوعُودُ بِهِ آنِفا.} وَتمكْمَكَهُ: مثل {تَمكَّكَه.
ورَجُلٌ} مَكّانُ مثل مَصّانَ ومَلْجانَ، وَهُوَ الَّذِي يَرضَع الغَنَمَ من لُؤْمِه وَلَا يَحْلِبُ، يُقالُ ذَلِك لِلَّئيمِ.
وقالَ ابنُ شُمَيلٍ: تَقُولُ العَرَبُ: قَبَّحَ الله اسْتَ مَكَّانَ، وَذَلِكَ إِذا أَخْطَأَ إِنْسانٌ أَو فَعَل فِعلاً قَبِيحًا يُدْعَى بِهَذَا.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرابِيًّا يَقُولُ لرجُلٍ عَنَّتَه: قد {مَكَكْتَ رُوحِي، أَرادَ أَنَّه أَحْرَجَه بلَجَاجِهِ فِيمَا أَشْكاهُ.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: واسْتَوْلَى مَرَةً على مَكَّةَ ناجِمٌ من بِلادِ نَجْدٍ، فطَرَدُوهُ، فلَمّا خَرَج قَالَ: خُذُوا} مُكَيكَتَكُم.
وَمن سَجَعاتِه: إِنَّ المُلُوكَ إِذا تابَعْتَهُم! مَكُّوكَ. قلت: وَلَو قالَ: مَلُّوك أَو مَكُّوك كَانَ أَحْسَنَ، وَفِي البَصائِرِ: إِيّاكَ والمُلُوك فإِنَّهُم إِن عَرَفُوكَ مَكوك.
وضَرَبَ مَكوكَ رَأْسِه، على التَّشْبِيهِ.
والنِّسبَةُ إِلى مًكّةَ مَكِّي، على الصَّحِيحِ.
وَقد سُمِّيَ بِهِ غيرُ واحِدٍ من قُدَماءِ المُحَدِّثِينَ تَبَرّكًا.
وأَما قَوْلُ العامَّةِ {- مَكّاوِيٌّ، وَكَذَا فِي الجَمْعِ} المَكاكِوَة فخَطَأٌ.
{ومَكَّةُ: اسمُ جارِيَةٍ لَهَا حِكايَةٌ، نقَلَه الحافِظُ.
وَقَالَ المُصَنِّفُ فِي البَصائِرِ، والأَصْبَهانِيُّ فِي المُفْرَداتِ: وَقيل: إِنَّ مَكَّة مأَخوذة من} المُكاكَةِ، وَهِي اللّبُّ والمُخُّ الَّذِي فِي وَسَطِ العَظْمِ، سمِّيَتْ بهَا لأنَّها وَسَطُ الدُّنْيا ولُبُّها وخالِصُها، هَكَذَا، قالَهُ الخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ، فصارَت الأَوْجُهُ سِتَّةً.

أرط

[أرط] نه فيه: كأنها عروق "الأرطى" هو شجر من شجر الرمل عروقه حمر.
(أرط)
حمق وجلب وَصَاح وَفِي مَقْعَده أَطَالَ فَلم يبرح
أرط
أرْطى [جمع]: مف أرطاة: (نت) شجر ينبت في الرمل، زهره طيِّب الرّائحة وثمره كالعنّاب يستعمل في الدِّباغ. 
أرط
الأرْطَاة: شَجَرٌ تُسَمِّيْه العَجَمُ: سَنْجَذ. وجِلْدٌ مَأرُوْطٌ: مَدْبُوْغٌ بالأرْطى. والأرِطُ من الألْوَانِ: نَحْوُ ذلك. وبَعِيْرٌ أرْطَوِي وأرْطَاوِي: للَّذِي لا يُفَارِقُ الأرْطى. وآرَطَتِ الأرْضُ: خَرَجَتْ أرْطَاها. والأرِيْطُ: العاقِرُ من الرجَالِ. وقيل: الأحْمَقُ.
[أرط] الأرْطى: شجرٌ من شجر الرمل. وهو فعلى، لانك تقول أديم مأروط، إذا دبغ بذلك. وألفه للالحاق لا للتأنيث، لان واحدته أرطاة. قال الراجز :

مال إلى أرطاة حقف فاضطجع * وفيه قول آخر أنه أفعل، لانه يقال أديم مرطى، وهذا يذكر في المعتل. فإن جعلت ألفه أصليا نونته في المعرفة والنكرة جميعا، وإن جعلته للالحاق نونته في النكرة دون المعرفة. قال أعرابي وقد مرض بالشأم: ألا أيها المكاء ما لك ههنا * ألاء ولا أرطى فأين تبيض * فأصعد إلى أرض المــكاكى واجتنب * قرى الشام لا تصبح وأنت مريض * وحكى أبو زيد: بعير مأروط وأَرْطَوِيُّ إذا كان يأكل الأَرْطى. والاريط من الرجال: العاقر. قال الراجز : ماذا ترجين من الاريط * ليس بذى حزم ولا سفيط * وأرطت الارض: أخرجت الارطى.
[أر ط] الأًَرْطَي: شَجَرٌ يَنْبُتُ في الرَّمْلِ، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الأَرْطَي: شَبِيةٌ بالغَضَا، يَنْبُتُ عِصياً من أَصلٍ واحدٍ، يَطولُ قَدْرَ قَامَه، وله نَوْرٌ مِِثْلُ نَوْرِ الخِلافِ، رائِحَتُه طَيِّبّةٌ، واحِدَتُه أَرْطاةٌ، وبها سُمِّيَ الرَّجُلُ وكُنِيَ، والتَّثنِيةُ: أَرْطَيانِ، والجَمعُ: أَرْطَيَاتٌ. وقَالَ سِيبَويِه: أَرْطَاةٌ، وأرطى لم تُلْحقِ الأَلِفُ للتّأنيثِ، قَالَ: وجَمَعُ الأَرْطَي: أَراطَي، قَالَ: ذُو الرُّمَّةِ:

(ومِثلُ الحَمامِ الوُرْقِ مِمَّا تَوقَّدَتْ ... به من أَراطَي حَبْلِ خُزْوَي إِرينُها)

قَالَ: ويُجمعُ أَيضاً أًَراطِي. قَالَ الشّاعُرِ يَصِفُ ثَوْرَ وَحْشٍ:

(فَضافُ أَراطِيَ فاجْتَافها ... له من ذَوائِبها كالحَضِرْ)

وقَالَ العَجَّاج:

(أَلْجأَه نَفْحُ الصَّبّا وأَدْمَسا ... ) (والطَّلُّ في خِيسِ أَراطِ أَخْيَسا ... )

فأَمَّا قَوْلُه، أَنْشَدَه اينُ الأَعرابِيّ /:

(الجَوْفُ خَيرٌ لكَ من لُغاطِ ... )

(ومن أَلاآتِ إلى أَراطِ ... )

فقد يكونُ جَمْعَ أَرطاةٍ، وهو الوَجْهُ، وقد يكونُ جمع أَرْطِي، كما قَالُوا: التُّمْرانُ. وبَعيِرٌ أَرْطَوِيٌّ، وأَرْطاوِيٌّّ، ومَأْرُوطٌ: يْاكُلُ الأَرْطَي ويُلازِمُه. ومَأْرُوطٌ أَيضاً: يَشْتكِي منه. وأَدِيمٌ مَأْرُوطٌ، ومُؤَرْطَي: مَدْبُوغٌ به. والأَرِيطُ: العاقِلُ من الرِّجالِ. وأَراطَي، وذُو أَراطَي، وذُو أَراطِ، وذُو الأَرْطَي: أَسماءُ مَواضِعَ، أَنْشَدَ ثَعلَبٌ:

(فلو تَراهُنَّ بذي أَراطِ ... )

وقَالَ طَرَفُة:

(ظَلَلتُ بَذي الأَرْطَي فُويق مُثَقَّبِ ... بِبِيئَة سَوْءِ هالِكاً أو كَهالِكِ ... )

أرط: الأَرْطَى: شجر ينبُت بالرَّمْل، قال أَبو حنيفة: هو شبيه بالغَضَا

ينبُت عِصِيّاً من أَصل واحد يَطولُ قدر قامة وله نَوْر مثل نور

الخِلافِ ورائحته طيبة، واحدته أَرْطاةٌ، وبها سمي الرجل وكُنِّي، والتثنية

أَرْطَيانِ والجمع أَرْطَياتٌ، وقال سيبويه: أَرْطاةٌ وأَرْطَى، قال: وجمع

الأَرْطَى أَراطَى؛ قال ذو الرمة:

ومثل الحَمامِ الوُرْقِ مِمَّا تَوقَّدَتْ

به من أَراطَى حَبْلِ حُزْوَى أَرِينِها

قال: ويجمع أَيضاً أَراطٍ؛ قال الشاعر يصف ثَوْرَ وحشٍ:

فَضافَ أَراطِيَ فاجْتالَها،

له مِنْ ذَوائبِها كالحَطَرْ

(* قوله «كالحطر» كذا في الأَصل بالطاء وفي شرح القاموس بالضاد.)

وقال العجاج:

أَلْجَأَه لَفْحُ الصَّبا وأَدْمَسا،

والطَّلُّ في خِيسِ أَراطِ أَخْيَسا

فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي:

الجَوْفُ خَيْرٌ لك من لُغاطِ،

ومن أَلاءَاتٍ إِلى أَراطِ

فقد يكون جمع أَرْطاة وهو الوجه، وقد يكون جمع أَرْطَى كما قال التمران

قال أَبو منصور: والأَرْطاة ورَقُ شجرها عَبْلٌ مَفْتول مَنْبِتُها

الرمالُ، لها عُروق حُمْر يدبغ بورقها أَساقي اللبن فيَطِيب طَعْم اللبن فيها.

قال المبرد: أَرْطَى على بناء فَعْلى مثل عَلْقَى إِلا أَن الأَلف التي

في آخرهما ليست للتأْنيث لأن الواحدة أَرْطاةٌ وعَلْقاةٌ، قال: والأَلف

الأُولى أَصلية وقد اختلف فيها، فقيل هي أَصلية لقولهم أَدِيمٌ مأْرُوطٌ،

وقيل هي زائدة لقولهم أَدِيمٌ مَرْطِيٌّ.

وأَرْطَتِ الأَرْضُ: إِذا أَخرجت الأَرْطَى؛ قال أَبو الهيثم: أَرْطَتْ

لحن وإِنما هو آرَطَتْ بأَلفين لأَن أَلف أَرْطَى أَصلية. الجوهري:

الأَرْطَى شجر من شجر الرمْل وهو فَعْلَى لأَنك تقول أَديم مأْرُوطٌ إِذا دبغ

بذلك، وأَلفه للإِلحاق أَو بني الاسم عليها وليست للتأْنيث لأَن الواحدة

أَرطاةٌ؛ قال:

يا رُبَّ أَبّازٍ من العُفْرِ صَدَعْ،

تَقَبَّضَ الذِّئبُ إِليه واجْتَمَعْ

لَمّا رأَى أَنْ لا دَعَهْ ولا شِبَعْ،

مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْف فاضْطَجَعْ

وفيه قول آخر: إِنه أَفْعل لأَنه يقال أَديم مَرْطِيّ، وهذا يذكر في

المعتّل، فإِن جعلت أَلفِه أَصلية نوَّنته في المعرفة والنكرة جميعاً، وإِن

جعلتها للإلحاق نونته في النكرة دون المعرفة؛ قال أَعرابي وقد مَرِضَ

بالشام:

أَلا أَيُّها المُكَّاء ما لَكَ ههُنا

أَلاءٌ، ولا أَرْطَى، فأَيْنَ تَبِيضُ؟

فأَصْعِدْ إِلى أَرضِ المَكاكيّ، واجْتَنِبْ

قُرى الشامِ، لا تُصْبِحْ وأَنتَ مَرِيضُ

قال ابن بري عند قوله إِن جعلت أَلف أَرْطَى أَصليّاً نوَّنته في

المعرفة والنكرة جميعاً قال: إِذا جعلت أَلف أَرْطى أَصْليّاً أَعني لام الكلمة

كان وزْنُها أَفْعَل، وأَفعلُ إِذا كان اسماً لم ينصرف في المعرفة

وانصرف في النكرة. وفي الحديث: جِيءَ بإِبل كأَنها عُرُوقُ الأَرْطَى.

وبعير أَرْطَوِيٌّ وأَرْطاوِيّ ومأْرُوطٌ: يأْكلُ الأَرْطَى ويلازمه،

ومأْرُوطٌ أَيضاً: يشتكي منه. وأَديم مأْرُوط ومُؤَرْطَى: مدبوغ

بالأَرْطَى، والأَريطُ: العاقِرُ من الرجال؛ قال حميد الأَرقط:

ماذا تُرَجِّينَ من الأَرِيطِ،

حَزَنْبَلٍ يأْتِيكِ بالبَطِيطِ،

ليس بذي حَزْمٍ ولا سَفِيطِ؟

والسَّفِيطُ: السَّخِيُّ الطيب النفس.

وأُراطَى وذو أُراطَى وذو أُراطٍ وذو الأَرْطَى: أَسماء مواضع؛ أَنشد

ثعلب:

فلو تراهُنَّ بذي أُراط

وقال طرَفةُ:

ظَلِلْتُ بذي الأَرْطى فُوَيْقَ مُثَقِّبٍ،

بِبِيئَةِ سُوءٍ، هالِكاً أَو كَهالِكِ

أرط
الأرطي: قال الدينوري: الواحدة منها أوطاة، وبه سمي الرجل أرطاة وكني أبا أرطاة، وأرطاتان وأرطيات. وقال غيره: ألفه للإلحاق لا للتأنيث لأن الواحدة أرطاة، وأنشد: لما رأى أن دَعَهَ ولا شِبَع ... مالَ إلى أرطاة جِقفٍ فاضطجع
وفيه قال آخر: أنه أفعل؛ لأنه يقال: أديم مرطي، وهذا يذكر في المعتل إن شاء الله تعالى. فان جعلت ألفه أصلية نونته في المعرفة والنكرة جميعاً، وإن جعلتها للإلحاق نونته في النكرة دون المعرفة، قال أعرابي وقد مرض بالشام:
ألا أيُّها المكاءُ مالك هاهُنا ... آلاءُ ولاَ أرطىّ فأينَ تبيضُ
فأصعد إلى أرض المكاكي واجتنب
قرى الشام لا تصبح وأنت مريض وحكى أبو زيد: أديم ما رَوط وبعير ما روط وأرطوي: إذا كان يأكُلُ الأرطى، وزاد ابن عباد: أرطاوي، وقال العجاج: في هيكل الضال وأرطى هيكل وقال الدينوري: يجمع الأرطي أراطي مثل العذاري، وأنشد لذي الرمة:
ومثلُ الحمام الوُرق مما توقرت ... به من أراطي حبل حزوي أرينها
ولم أجده في شعره. قال: ويجمع أيضاً: أراطي، قال يصف ثور وحش:
فضاف أراطي فاجتافها ... له من ذوائبها كالحظر
وقال العجاج يصف ثوراً أيضاً:
ألجأه نفخُ الصباَ وأدمَسَا ... والطّلُ في خِسٍ أراطٍ أخَيسَا
وقال العجاج أيضاً:
ومِن ألاآتٍ إلى أرَاط ... وسبِط مجَزل الأوساط
وليس المشطوران في طائيتي العجاج وروبة، والذي في طائية العجاج هو:
ألجَأه رَعدُ من الأشراط ... وريقُ الليلِ إلى أراطِ
وقال أبو النجم:
أذاَكَ أم ذُو جددٍ مُولّع ... تَلُفّهُ إلى أرَاطٍ زَعزعُ
قال: وأخبرني أعرابي من ربيعة قال: الغضا والأرطي متشابهان؛ إلا أن الغضا أعظمهما وللغضا خشب تسقف به البيوت. والأرطي ينبت عصيا من أصل واحد تطول قدر القامة، وورق الأرطى؟ أيضاً - هدب وله نور مثل نور الخلاف الذي يقال له البلخي غير أنه أصغر منه، والون واحد، ورائحته طيبه، ومنابته الرمل، ولذلك أكثر الشعراء من ذكر تعود بقر الوحش بالأرطى ونحوها من شجر الرمل واحتفار أصولها للكنوس فيها والتبرد بها من الحر والانكراس فيها من البرد والمطر دون شجر الجلد، والرمل احتفاره سهل. وعروق الأرطي حمر شديدةُ الحمرة، قال: وأخبرني رجل من بني أسدٍ أن هدب الأرطي حمر كأنه الرمان الأحمر، ولا شوك للأرطي، وله ثمرة مثل الأعراب، قال أبو النجم يصف حمرة ثمرها:
يَحُت ُرَوْقَاها على تحْوِيرِها ... من ذابِلِ الأطى ومن غَضيرِها
في مُونعٍ كالبُسرِ من تَثْميرْها وأرْطأةُ: ماءُ لِبَني الضَبَاب.
والأُرَيْطُ - مُصَغَّراً -: مَوِضعُ، قال الأخْطَلُ:
وتضجاوزَت خُشُب الأُريِط ودُوْنَه ... عَرَبُ تَرُدُّ ذَوي الهموم وُرْمُ
وذُو أُرَاطٍ - بالضّمَّ -: مَوْضَعُ، قال جَساسُ ابن قُطيبٍ يصف إبلاً:
فَلَوْ تَرَاهُن بذي أُرَاط ... وهُنَّ أمْثَالُ السرَى الأمْرَاطِ
السُّرَى: جمع سِرْوةٍ وهي سهم، وقال رُوُبَةُ:
شُبتْ لِعَيْني غَزِلٍ مَياطِ ... سَعْدِيةُ حَلتْ بِذي أُرَاطِ
قال الأصمعي: أراد " أُراطى " وهو بلد ورَواه بعضهم بفتح الهمزة " أرَاطِ " ويوم ذي أرَاطى: من أيامهم، قال عمرو بن كُلثُوم التغلبي:
ونَحنُ الحابِسُونبذي أُرَاطى ... تَسَف الجلَّةُ الخُوْْرُ الدَّرِينا
وأُرِاطَةُ: ماء لبني عملية شَرقي سميرَاءَ.
والأرِيطَ من الرجال: العاقِرُ، قال ابن فارس: الأصل فيه الهِطُ، يقال: نعجة هَرِطَة: وهي المهزولة التي لا ينتفع بلحمها غُثُوثْةً، والإنسان يَهُر " ُ في كلامه: إذا خَلَطَ، قال:
ماذا تُرَجينَ من الأرِيِط ... حَزَنْبَلٍ يأتْيكِ بالبَطيِط
لَيْسَ بِذي حَزْمٍ ولا سَفِيط وأرْطَة الليْث: حِصن من أعمال ريةَ بالأندلس.
والأرِطُ - مِثَالُ كَتفٍ -: لَوْنُ كَلَونِ الأرْطى.
وقال أبو الهيثم: أأرَطَتِ الأرض - على أفْعَلَت -: إذا أخرجت الأرْطى، قال: وأرْطت لَحْنُ لأن همزة الأرْطى أصلية. وقال: الدينوري وابن فارس: يقال: أرْطَتِ الأرض: أي أنبتت الأرْطي؛ فهي مُرْطَية. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: جعل الدينوري وابن فارس همزة الأرْطي زائدة، على هذا موضع ذكر الأرْطي عندهما باب الحروف اللينة.

مكا

(مكا)
مكاء ومكوا صفر بِفِيهِ أَو شَبكَ بأصابع يَدَيْهِ ثمَّ أدخلها فِي فِيهِ وَنفخ فِيهَا وَيُقَال مكا الطَّائِر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا كَانَ صلَاتهم عِنْد الْبَيْت إِلَّا مكاء وتصدية}
مكا
مكا الطّير يمكو مُكَاءً: صفر، قال تعالى:
وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً [الأنفال/ 35] تنبيها أن ذلك منهم جار مجرى مكاء الطّير في قلّة الغناء، والمُكَّاء:
طائر، ومَكَت استه: صوّتت.
(مكا) - قوله تبارك وتعالى: {إلَّا مُكَاءً}
قال السُّدِّىّ: كانوا يَصْفِرُون على لَحْن طَائر بالحجَازِ يُقالُ له: المُكَّاءُ، وجَمْعُه المــكَاكِى.
قال أبو زَيد: مَكَت اسْتُ الدَّابَّة تمكُو مُكاءً، إذَا نَفخَت بالرِّيح، والمُكَاءُ: الصَّفِيرُ.
م ك ا: (الْمُكَّاءُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَالْمَدِّ طَائِرٌ وَالْجَمْعُ (الْمَكَاكِيُّ) . وَ (الْمُكَاءُ) مُخَفَّفٌ الصَّفِيرُ وَقَدْ (مَكَا) صَفَرَ وَبَابُهُ عَدَا وَ (مُكَاءً) أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً} [الأنفال: 35] وَ (مِيكَائِيلُ) مَهْمُوزٌ وَغَيْرُ مَهْمُوزٍ اسْمٌ، قِيلَ: هُوَ مِيكَا أُضِيفَ إِلَى إِيلٍ. وَ (مِيكَاءِينُ) بِالنُّونِ لُغَةٌ. وَ (مِيكَالُ) أَيْضًا لُغَةٌ. 
[مكا] المكاء بالمد والتشديد: طائر ; والجمع المــكاكى. والمُكاءُ مخفّف: الصفير. وقد مَكا يَمْكو مَكْواً ومُكاءً: صَفَر. قال تعالى: (وما كان صَلاتُهم عندَ البيت إلا مُكاءً وتَصْدِيَةً) . وقال عنترة يصف رجلاً طعَنه:

تَمْكو فريصته كشدق الاعلم * أبو عبيد: مَكَتْ اسْتُه تَمْكو مُكاءً، إذا كانت مفتوحة. والمَكا، بالفتح مقصور: جُحر الثعلب والأرنب ونحوِه، وكذلك المكو. قال الطرماح: كم به من مكو وحشية * قيظ في منتثل أو شيام وجمعه أمكاء. وتمكى الفرس، إذا حكَّ عينه برُكبته. وقول الشاعر :

كالمُتَمَكِّي بِدَمِ القتيلِ * يريد: كالمتوضئ والمتمسح. ومَكِيَتْ يده تَمْكاً مَكاً، أي مَجِلَتْ من العمل. قال يعقوب: سمعتها من الكلابي. وميكائيل: اسم، يقال هو ميكا أضيف إلى إيل. وقال ابن السكيت: ميكائين بالنون لغة. قال الاخفش: يهمز ولا يهمز. قال: ويقال (*) ميكال، وهو لغة. وقال ويوم بدر لقيناكم لنا مدد * فيه مع النصر ميكال وجبريل

مكا: المُكاء، مُخفف: الصَّفِير. مَكا الإِنسان يَمْكُو مَكْواً ومُكاء:

صَفَرَ بفِيه. قال بعضهم: هو أَن يَجمع بين أَصابع يديه ثم يُدخِلها في

فيه ثم يَصْفِر فيها. وفي التنزيل العزيز: وما كان صلاتُهم عند البيت

إِلا مُكاءً وتَصْدِيَةً. ابن السكيت: المُكاءُ الصَّفير، قال: والأَصوات

مضمومة إِلا النِّداء والغِناء؛ وأَنشد أَبو الهيثم لحسان:

صَلاتُهُمُ التَّصَدِّي والمُكاء

الليث: كانوا يطُوفون بالبيت عُراة يَصْفِرُون بأَفواههم ويُصفِّقُون

بأَيديهم.

ومكَتِ اسْتُه تَمْكُو مُكاء: نَفَخَتْ، ولا يكون ذلك إِلا وهي

مَكْشُوفة مفتوحة، وخص بعضهم به اسْتَ الدّابَّة. والمَكْوةُ: الاست، سميت بذلك

لصَفِيرها؛ وقول عنترة يصف رجلاً طَعَنَه:

تَمْكُو فَريصَتُه كشِدْقِ الأَعْلَمِ

يعني طَعْنةً تَنْفَحُ بالدم. ويقال للطعنة إِذا فَهَقَتْ فاها

(* قوله«

فهقت فاها» كذا ضبط في التهذيب.): مَكَتْ تَمْكُو.

والمُكَّاء، بالضم والتشديد: طائر في ضرب القُنْبُرةِ إِلا أَن في

جناحيه بَلَقاً، سمي بذلك لأَنه يجمع يديه ثم يَصْفِرُ فيهما صَفِيراً حسناً؛

قال:

إِذا غَرَّدَ المُكَّاءُ في غَيْرِ رَوْضةٍ،

فَوَيْلٌ لأَهْلِ الشاء والحُمُراتِ

التهذيب: والمُكَّاء طائر يأْلَف الرِّيف، وجمعه المَكاكِيُّ، وهو

فُعّالٌ من مَكا إِذا صَفَرَ.

والمَكْوُ والمَكا، بالفتح مقصور: جُحْر الثعلب والأَرنب ونحوهما، وقيل:

مَجْثِمُهُما؛ وقال الطرمّاح:

كَمْ بهِ من مَكْوِ وَحْشِيَّة

وأَنشد ابن بري:

وكَمْ دُونَ بَيتِكَ مِنْ مَهْمَةٍ،

ومِنْ حَنَشٍ جاحِرٍ في مَكا

قال ابن سيده: وقد يهمز، والجمع أَمْكاء، ويثنى مَكاً مَكَوانِ؛ قال

الشاعر:

بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بَعْدَ صَيْدَنِ

وقد يكون المَكْوُ للطائر والحَيَّة.

أَبو عمرو: تَمَكَّى الغلامُ إِذا تَطهَّر للصلاة، وكذلك تطهر

وتَكَرَّعَ؛ وأَنشد لعنترة الطائي:

إِنَّكَ، والجَوْرَ على سَبِيلِ،

كالمُتَمَكِّي بدَمِ القَتِيلِ

يريد كالمُتَوَضِّئِ والمُتَمَسِّح. أَبو عبيدة: تَمَكَّى الفرس

تَمَكِّياً إِذا ابْتَلَّ بالعرق؛ وأَنشد:

والقُودُ بعْدَ القُودِ قد تَمَكَّيْن

أَي ضَمَرْنَ لما سالَ من عَرَقِهنَّ. وتَمَكَّى الفرسُ إِذا حَكَّ عينه

برُكبته. ويقال: مَكِيَتْ يده تَمْكى مَكاً شديداً إِذا غَلُظت، وفي

الصحاح: أَي مَجِلَتْ من العمل؛ قال يعقوب: سمعتها من الكلابي.

الجوهري في هذه الترجمة: مِيكائيلُ اسم، يقال هو ميكا أُضيف إِلى إِيل،

وقال ابن السكيت مِيكائين، بالنون لغة، قال الأَخفش: يهمز ولا يهمز، قال:

ويقال مِيكالُ، وهو لغة؛ وقال حسان بن ثابت:

ويَوْمَ بَدْرٍ لَقِيناكُمْ لنا مَدَدٌ،

فَيَرْفَعُ النَّصرَ مِيكالٌ وجِبْريلُ

[مكا] ك: فيه: "إلا "مكاء"" إدخال أصابعهم "وتصدية" الصفير، الصواب: المكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق. مد: هو تفعلة من صدى، والمكاء فعال من مكا يمكو- إذا صفر، وكانوا يفعلونه إذا طافوا تخليطًا على صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.

مَكَكَ

(مَكَكَ)
(هـ) فِيهِ «لَا تَتَمَكَّكُوا عَلَى غُرَمائكم» وَفِي رِوَايَةٍ «لَا تُمَكِّكُوا غُرماءَكم» أَيْ لَا تُلِحُّوا عَلَيْهِمْ، وَلَا تَأْخُذُوهُمْ عَلَى عُسْرةٍ، وارفُقوا بِهِمْ فِي الاقتِضاءِ والأخذِ. وَهُوَ مِنْ مَكَّ الفَصيلُ مَا فِي ضَرْعِ النَّاقَةِ، وامْتَكَّه، إِذَا لَمْ يُبْقِ فِيهِ مِنَ اللَّبَنِ شيئاً إلا مَصَّه. (س) وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَوَضَّأُ بمَكُّوكٍ، ويَغْتَسِلُ بِخَمْسَةِ مَكاكِيكَ» وَفِي رِوَايَةٍ «بِخَمْسَةِ مَــكاكى» أَرَادَ بالمَكُّوك المُدَّ.
وَقِيلَ: الصَّاعُ. وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ، لِأَنَّهُ جَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ مُفَسَّراً بالمُدِّ.
والمَــكاكى: جمعُ مَكُّوكٍ، عَلَى إبدالِ الْيَاءِ مِنَ الْكَافِ الْأَخِيرَةِ.
والمكُّوك: اسمٌ لِلْمِكْيَالِ، ويَخْتلف مقدارهُ بِاخْتِلَافِ اصطلاحِ النَّاسِ عَلَيْهِ فِي الْبِلَادِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تعالى: صُواعَ الْمَلِكِ قَالَ: كَهَيْئَةِ المكُّوك» وَكَانَ لِلْعَبَّاسِ مثلُه فِي الْجَاهِلِيَّةِ، يَشْرب بِهِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.