تــفمَّــمَ يتــفمّــم، تــفمُّــمًا، فهو مُتــفمِّــم
• تــفمَّــم وعاءان دمويان: التحما.
فمَّــمَ يــفمِّــم، تــفمــيمًا، فهو مُــفمِّــم، والمفعول مُــفمَّــم
• فمَّــم الجرّاحُ وعاءين دمويين: لحمهما.
تــفمُّــم [مفرد]:
1 - مصدر تــفمَّــمَ.
2 - (طب) التحام بين الأوعية الدَّمويّة.
فمّ [مفرد]: ج أفمــام: لغة غير فصيحة في فم.
فمــم: فُمَّ: لغة في ثُمَّ، وقيل: فاء فمّ بدل من ثاء ثمّ. يقال: رأَيت
عَمراً فُمَّ زيداً وثم زيداً بمعنى واحد. التهذيب: الفراء قبَّلها في
فُمّــها وثُمِّها. الفراء: يقال هذا فَمٌ، مفتوح الفاء مخفف الميم، وكذلك في
النصب والخفض رأَيت فَمــاً ومررتُ بــفَمٍ، ومنهم من يقول هذا فُمٌ ومررت
بــفُمٍ ورأَيت فُمــاً، فيضم الفاء في كل حال كما يفتحها في كل حال؛ وأما
بتشديد الميم فإنه يجوز في الشعر كما قال محمد بن ذؤيب العُماني
الفُقَيْمي:يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ مِن فُمِّــه،
حتَّى يَعُودَ المُلْكُ في أُسْطُمِّه
قال: ولو قال من فَمِّــه، بفتح الفاء، لجاز؛ وأما فُو وفي وفا فإنما يقال
في الإضافة إلا أن العجاج قال:
خالَط مِن سَلْمَى خَياشِيمَ وفا
قال: وربما قالوا ذلك في غير الإضافة وهو قليل. قال الليث: أما فو وفا
وفي فإن أَصل بنائها الفَوْه، حذفت الهاء من آخرها وحملت الواو على الرفع
والنصب والجر فاجترّت الواو صروف النحو إلى نفسها فصارت كأنها مدة تتبع
الفاء، وإنما يستحسنون هذا اللفظ في الإضافة، فأما إذا لم تُضَف فإن الميم
تجعل عماداً للفاء لأن الياء والواو والألف يسقطن مع التنوين فكرهوا أن
يكون اسم بحرف مغلق، فعمدت الفاء بالميم، إلا أن الشاعر قد يضطر إلى
إفراد ذلك بلا ميم فيجوز له في القافية كقولك:
خالط من سلمى خياشيم وفا
الجوهري: الــفم أَصله فَوْه نقصت منه الهاء فلم تحتمل الواو الإعراب
لسكونها فعوض منها الميم، فإذا صغَّرت أو جمَعْت رددته إلى أَصله وقلت
فُوَيْه وأَفْواه، ولا تقل أَــفمــاء، فإذا نسبت إليه قلت فَمِــيٌّ، وإن شئت
فَمَــوِيٌّ يجمع بين العوض وبين الحرف الذي عوّض منه، كما قالوا في التثنية
فَمَــوانِ، قال: وإنما أَجازوا ذلك لأن هناك حرفاً آخر محذوفاً وهو الهاء،
كأَنهم جعلوا الميم في هذه الحال عوضاً عنها لا عن الواو؛ وأنشد الأخفش
للفرزدق:
هُما نَفَثا في فيَّ مِن فَمَــوَيْهما،
على النابِحِ العاوي، أَشَدَّ رِجامِ
قوله أَشد رجام أي أَشدَّ نَفْث، قال: وحق هذا أن يكون جماعة لأن كل
شيئين من شيئين جماعة في كلام العرب، كقوله تعالى: فقد صغَتْ قلُوبكما؛ إلا
أنه يجيء في الشعر ما لا يجيء في الكلام، قال: وفيه لغات: يقال هذا فَمٌ
ورأَيت فَمــاً ومررت بِــفَمٍ، بفتح الفاء على كل حال، ومنهم من يضم الفاء
على كل حال، ومنهم من يكسر الفاء على كل حال، ومنهم من يعربه في مكانين،
يقول: رأَيت فَمــاً وهذا فُمٌ ومررت بِــفِمٍ. قال الفراء: فُمَّ وثُمَّ من
حروف النسق. التهذيب: الفراء أَلقَيْتُ على الأَديم دَبْغةً، والدَّبْغة
أن تُلقي عليه فَمــاً من دباغ خفيفة أي فَمــاً من دِباغ أي نَفْساً،
ودَبَغْتُه نَفْساً ويجمع أَنْفُساً كأَنْفُس الناس وهي المرة.
( {الْــفَمُ) بِالتَّخْفِيفِ (مُثَلَّثَةً) قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وفِيهِ لُغَاتٌ، يُقالُ: هَذَا} فَمٌ، ورَأيْتُ {فَمًــا، ومَرَرْتُ} بِــفَمٍ، بفَتْحِ الفَاءِ عَلَى كُلّ حَالِ، وَمِنْهُم من يَضُمُّ الفَاءَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، ومِنْهم مَنْ يَكْسِر الفَاء على كُلِّ حَالٍ، ومِنْهُمْ مَنْ يُعْرِبُه من مَكَانَيْنِ يَقُول: رَأَيْتُ فَمًــا، وهَذَا {فُمٌ، ومَرَرْتُ} بِــفِمٍ. قَالَ: (أَصلُه فَوْهٌ) نَقَصَتْ مِنْه الهَاءَ فَلَمْ تَحْتَمِل الوَاوُ الإعْرَابَ لسكُونِها فَعُوِّضَ مِنْهَا المِيمُ فَإِذَا صَغَّرتَ أَو جَمَعْتَ رَدَدْتَه إِلَى أصْلِه وقُلْتَ: فَوَيْهٌ وأفْواهٌ، وَلَا تَقُلْ أَــفْمَــاءٌ، فَإِذا نَسَبْتَ إِلَيْهِ قُلت: {فَمِــيٌّ وإِنْ شِئْتَ} فَمَــوِيٌّ، تَجْمَع بَين العِوَضِ وبَيْنَ الحَرْفِ الَّذِي عُوِّضَ مِنْه، كَمَا قَالُوا فِي التَّثْنِيَةِ {فَمَــوَانِ، قَالَ: وإنَّمَا أجَازُوا ذَلِك لأنَّ هُنَاك حَرْفًا آخَرَ مَحْذُوفًا وهُوَ الهَاءُ، كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا المِيمَ فِي هذِه الحَالَةِ عِوَضًا عَنْها لَا عَن الوَاوِ، وأنْشَدَ الأخْفَشُ للفَرَزْدَق:
(هُمَا نَفَثا فِي فِيَّ مِنْ} فَمَــوَيْهِمَا ... عَلَى النَّابِحِ العَاوِي أَشَدَّ رِجَامِ) قَالَ: وحَقُّ هَذَا أَنْ يَكُونَ جَمَاعةً؛ لأنَّ كُلَّ شَيْئَيْن من شَيْئَيْن جَمَاعةٌ فِي كَلاَم العَرَب، كقَوله تَعالَى: {فقد صغت قُلُوبكُمَا} إِلَّا أنَّه يَجِيءُ فِي الشِّعْر مَا لَا يَجِيءُ فِي الكَلامِ، (وقَدْ تَشَدَّدُ المِيمِ) فِي الشِّعْرِ كَمَا قَالَ مُحَمَّدُ بنُ ذُؤَيْبٍ العُمَانِيُّ الفُقَيْمِيُّ الرَّاجِزُ:
(يَا لَيْتَهَا قَدْ خَرَجَتْ مِنْ {فُمِّــهِ ... )
(حِتَّى يَعُودَ المُلْكَ فِي أُسْطُمِّهِ ... )
قالَ الفَرَّاءُ: ولَوْ قَال " من} فَمِّــه "، بفَتْح الفَاءِ لَجَازَ. وقَالَ شَيْخُنَا: قَدْ جَمَعَ كَثِيرٌ من شُرَّاح التَّسْهِيلِ لُغاتِه تَركِيبًا وإفْرَادًا فَزَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَقَالُوا: الفَتْحُ أكْثَرُ وأَفْصَحُ، ومِنَ العَرَبِ مَنْ يُعْرِبُه مِنْ مَكَانَيْنِ فَيَضُمُّ الفَاءَ رَفْعًا، ويَفْتَحُهَا نَصْبًا، ويَكْسِرُهَا جَرًّا، كَمَا قَالُوا فِي امْرِئٍ وابْنِمٍ ونَحْوِهِمَا بَلْ قِيلَ: لَيْسَ لَهَا رَابعٌ.
( {وفَمٌ مِنَ الدِّبَاغِ) أَي: (مَرَّةٌ مِنْهُ) ، قَالَ الفَرَّاءُ: أَلْقَيْتُ عَلَى الأَدِيمِ دَبْغَةً، والدَّبْغَةُ: أَنْ تُلْقِيَ عَلَيْهِ فَمًــا مِنْ دِبَاغٍ [أَي:] نَفْسًا. ودَبَغْتُه نَفْسًا ويُجْمَعُ أَنْفُسًا، كأنفُس النَّاسِ وهِيَ المَرَّةُ.
(} وفُمَّ: حَرْفُ عَطْفٍ، لُغَةٌ فِي ثُمَّ) عَن الفَرَّاء. وقِيلَ: فَاءُ {فُمَّ بَدَلٌ مِنْ ثَاءِ ثُمَّ يُقالُ: رأيتُ عَمْرًا فُمَّ زَيْدًا وثُمَّ زَيْدًا، بِمَعْنًى واحِد، وَفِي التَّهْذِيبِ: قَالَ الفَرَّاءُ: قَبَّلْتُها فِي} فُمِّــهَا وثُمِّهَا، بِمَعْنًى واحِدٍ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
{الأفْمَــامُ جَمْعُ:} فَمٍّ مُشَدَّدًا، وتَصْغِيرُهُ: {فُمَــيْمٌ، هِيَ لُغَةٌ حَكَاهَا اللِّحْيَانِيُّ، وسَيَأْتِي تَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي " ف وهـ ".