Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: فضاء

الوهميّ

الوهميّ:
[في الانكليزية] Illusory ،chimerical ،imaginary ،fictitious
[ في الفرنسية] Chimerique ،illusoire ،imaginaire ،fictif
بياء النسبة يطلق على المعنى الجزئي المدرك بالوهم، وقد يطلق على ما اخترعته القوة المتخيّلة اختراعا صرفا من عند نفسها على

الخطرة

(الخطرة) مَا يخْطر فِي الْقلب وَيُقَال مَا أَلْقَاهُ إِلَّا خطرة بعد خطرة إِلَّا حينا بعد حِين
الخطرة:
[في الانكليزية] Fugitive thought ،passing idea
[ في الفرنسية] Pensee fugitive ،idee passagere
بالفتح وسكون الطاء المهملة في اللغة ما يرد على القلب ثم يزول فورا كما في مجمع السلوك. وفي الصراح: الخطور: مرور الفكرة بالقلب. وفي شرح القصيدة الفارضية الخاطر يطلق على ما يخطر بالبال ويطلق أيضا على القلب. وهذا من باب إطلاق لفظ الحال على المحل، يقال ورد لي خاطر ووقع في خاطري كذا انتهى كلامه. وفي لطائف اللغات يقول: إنّ الخطرة في اصطلاح الصوفية عبارة عن أدعية يستدعى بها العبد إلى دكان الحقّ بحيث لا يستطيع العبد دفع ذلك، انتهى كلامه. والخاطر لدى الصوفية: وارد (قلبي) يهبط على القلب في صورة خطاب ومطالبة. والوارد أعمّ من الخاطر وغير الخاطر، مثل:
وارد حزن، أو وارد سرور أو وارد قبض ووارد بسط. وأكثر المتصوّفة على أنّ الخواطر أربعة. خاطر من الحق وهو علم يقذفه الله تعالى من الغيب في قلوب أهل القرب والحضور من غير واسطة. وخاطر من الملك وهو الذي يحث على الطاعة ويرغب في الخيرات ويحرز من المعاصي والمكارم ويلوم على ارتكاب المخالفات وعلى التكاسل من الموافقات. وخاطر من النفس وهو الذي يتقاضى الحظوظ العاجلة ويظهر الدعاوي الباطلة. وخاطر من الشيطان ويسمّى بخاطر العدو إذ الشيطان عدو للمسلم، وهو الذي يدعو إلى المعاصي والمناهي والمكاره. والفرق بين خاطر الحق والملك أنّ خاطر الحق لا يعرضه شيء وسائر الخواطر تضمحل وتتلاشى عنده. سئل بعض الكبار من برهان الحق؟ فقال وارد على القلب تضجر النفس عن تكذيبها، ومع وجود الخاطر الملكي معارضة خاطر النفس وخاطر الشيطان، وأنّ خاطر النفس لا ينقطع بنور الذكر بل يتقاضى إلى مطلوبه لتصل إلى مرادها إلّا إذا أدركها التوفيق الأزلي فيقلع عنها عرق المطالبة. وأمّا خاطر الشيطان فإنّه ينقطع بنور الذكر، ولكن يمكن أن يعود وينسى الذكر ويغويه. وقال بعضهم الخاطر خطاب يرد على القلوب والضمائر. وقيل كل خاطر من الملك فقد يوافقه صاحبه وقد يخالفه بخلاف الخاطر الحقّاني فإنّه لا يحصل خلاف من العبد فيه. وهذا هو الفرق بين الخاطر النفسي والخاطر الشيطاني. فالنفس تتمنّى شيئا معينا وتلحّ على الوصول إليه. وأمّا الشيطاني فلا يدعوه إلى أمر معيّن بل يدعوه إلى معصية ما فلا يجيبه السّالك إليها، فحينئذ يعمد الشيطان إلى وسوسة أخرى يلقيها في نفس السّالك.
وذلك لأنّ مقصود الشيطان ليس محصورا في فعل معيّن، بل قصده أن يهوى بالمرء المسلم في هاوية معصية ما على أيّ حال.
وقال بعضهم الخواطر أربعة. خاطر من الله تعالى وخاطر من الملك وخاطر من النفس وخاطر من العدو. فالذي من الله تنبيه، والذي من الملك حثّ على الطاعة، والذي من النفس مطالبة الشهوة، والذي من العدو تزيين المعصية. فبنور التوحيد يقبل من الله تعالى وبنور المعرفة يقبل من الملك وبنور الإيمان ينهي النفس وبنور الإسلام يردّ على الطاعة.
وسئل الجنيد عن الخطرات فقال الخطرات أربعة. خطرة من الله تعالى وخطرة من الملك وخطرة من النفس وخطرة من الشيطان. فالتي من الله ترشد إلى الإشارة، والتي من الملك ترشد إلى الطاعة والتي من النفس تجرّ إلى الدنيا وطلب عزها، والتي من الشيطان تجرّ إلى المعاصي.
والمشهور عند مشايخ الصوفية أنّ الخواطر أربعة كلها من الله تعالى بالحقيقة، إلّا أنّ بعضها يجوز أن يكون بغير واسطة، وبعضها بواسطة. فما كان بغير واسطة وهو خير فهو الخاطر الرّبّاني ولا يضاف إلى الله تعالى إلّا الخير أدبا. وما كان بواسطة وهو خير فهو الخاطر الملكي. وإن كان شرا فإن كان بإلحاح وتصميم على شيء معيّن فيه حظّ النفس فهو الخاطر النفساني وإلّا فهو الشيطاني. وجعل بعض المشايخ الواجب أي خطرة الواجب للحق والحرام للشيطان والمندوب للملك والمكروه للنفس. وأمّا المباح فلما لم يكن فيه ترجيح لم ينسب إلى خاطر لاستلزامه الترجيح.
والشيخ مجد الدين البغدادي زاد على الخواطر الأربعة خاطر الروح وخاطر القلب وخاطر الشيخ. وبعضهم زاد خاطر العقل وخاطر اليقين. وبالحقيقة هذه الخواطر مندرجة تحت الخواطر الأربعة. فإنّ خاطر الروح وخاطر القلب مندرجان تحت خاطر الملك.
وأمّا خاطر العقل فإن كان في إمداد الروح والقلب فهو من قبيل خاطر الملك، وإن كان في إمداد النفس والشيطان فهو من قبيل خاطر العدو. وأمّا خاطر الشيخ فهو إمداد همّة الشيخ يصل إلى قلب المريد الطالب مشتملا على كشف معضل وحلّ مشكل في وقت استكشاف المريد ذلك باستمداده من ضمير الشيخ، وفي الحال ينكشف ويتبيّن، وذلك داخل تحت الخاطر الحقّاني لأنّ قلب الشيخ بمثابة باب مفتوح إلى عالم الغيب، فكلّ لحظة يصل إمداد فيض الحق سبحانه على قلب المريد بواسطة الشيخ. وأمّا خاطر اليقين فهو وارد مجرّد من معارضات الشكوك ولا ريب أنّه داخل تحت الخاطر الحقّاني.
فائدة:
تمييز الخواطر كما ينبغي لا يتيسّر إلّا عند تجلية مرآة القلب من الأمور الطبعية الجسمانية بمصقل الزهد والتقوى والذّكر حتى تنكشف فيها صور حقائق الخواطر كما هي.
ومن لم يبلغ من الزهد والتقوى هذه المرتبة ويريد أن يميّز بين الخواطر فله طريق، وذلك بأن يزن أولا خاطره بميزان الشرع، فإن كان من قبيل الفرائض أو الفضائل يمضيه، وإن كان محرما أو مكروها ينفيه، وإن كان من قبيل المباحات فكل جانب يكون أقرب إلى مخالفة النفس يمضيه، والغالب من سجية النفس ميلها إلى شيء دنيّ. ثم يعلم أنّ مطالبات النفس على نوعين بعضها حقوق لا بد منها وبعضها حظوظ.
فالحقوق ضرورة إذ قوام النفس وبقاء حياتها مشروط ومربوط بها، والحظوظ ما زاد عليها، فيلزم تمييز الحقوق من الحظوظ كي تمضي الحقوق وتنفي الحظوظ. وأهل البدايات يلزمهم الوقوف على الحقوق وحدّ الضرورة وتجاوزهم عن ذلك ذنب في حقهم. وأمّا المنتهي فله فتح طريق السعة والخروج عن مضيق الضرورة إلى فضاء المشاهدة والمسامحة وإمضاء خواطر الحظوظ بإذن الحق سبحانه. وإن شئت الزيادة فارجع إلى مجمع السلوك في فصل معرفة الخواطر.

بِسْطامُ

بِسْطامُ، بالكسر: ابنُ قيسِ بنِ مَسْعُودٍ،
ود، ويُفْتَحُ، أو لَحْنٌ، ولم يُرَ به رَمِدٌ ولا عاشِقٌ، وإن وردَهُ سلا، منه: العارِفُ أبو يَزِيدَ، وعَمْرٌو، ومحمدٌ ابْنا محمدٍ، والحُسَيْنُ بنُ عيسَى المُحَدِّثونَ، وعَلِيُّ بنُ أحْمَدَ بنِ بِسطامٍ البِسْطَامِيُّ نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ.
بِسْطامُ:
بالكسر ثم السكون: بلدة كبيرة بقومس على جادّة الطريق إلى نيسابور بعد دامغان بمرحلتين، قال مسعر بن مهلهل: بسطام قرية كبيرة شبيهة بالمدينة الصغيرة، منها أبو يزيد البسطامي الزاهد، وبها تفاح حسن الصّبغ مشرق اللون يحمل إلى العراق يعرف بالبسطامي، وبها خاصيّتان عجيبتان: إحداهما أنه لم ير بها عاشق من أهلها قط، ومتى دخلها إنسان في قلبه هوى وشرب من مائها زال العشق عنه، والأخرى أنه لم ير بها رمد قط، ولها ماء مرّ ينفع إذا شرب منه على الريق من البخر، وإذا احتقن به أبرأ البواسير الباطنة، وتنقطع بها رائحة العود ولو أنه من أجود الهندي، وتذكو بها رائحة المسك والعنبر وسائر أصناف الطيب إلا العود، وبها حيّات صغار وثّابات وذباب كثير مؤذ، وعلى تل بإزائها قصر مفرط السعة على السور كثير الأبنية والمقاصير ويقال إنه من بناء سابور ذي الأكتاف، ودجاجها لا يأكل العذرة، قلت أنا: وقد رأيت بسطام هذه، وهي مدينة كبيرة ذات أسواق إلا أن أبنيتها مقتصدة ليست من أبنية الأغنياء، وهي في فضاء من الأرض، وبالقرب منها جبال عظام مشرفة عليها، ولها نهر كبير جار، ورأيت قبر أبي يزيد البسطامي، رحمه الله، في وسط البلد في طرف السوق، وهو أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان الزاهد البسطامي، ومنها أبو يزيد طيفور بن عيسى بن آدم بن عيسى ابن علي الزاهد البسطامي الأصغر، ومن المتأخرين
أحمد بن الحسن بن محمد الشعيري أبو المظفّر بن أبي العباس البسطامي المعروف بالكافي سبط أبي الفضل محمد ابن علي بن أحمد بن الحسين بن سهل السهلكي البسطامي، سمع جدّه لأمّه وأجاز لأبي سعد، ومات في حدود سنة 530، وكان عمر أنفذ إلى الرّيّ وقومس نعيم بن مقرّن وعلى مقدّمته سويد بن مقرّن وعلى مجنبته عيينة بن النحاس، وذلك في سنة 19 أو 18، فلم يقم له أحد، وصالحهم وكتب لهم كتابا، وقال أبو نجيد:
فنحن، لعمري، غير شكّ قرارنا ... أحقّ وأملى بالحروب وأنجب [1]
إذا ما دعا داعي الصباح أجابه ... فوارس منّا كلّ يوم مجرّب
ويوم ببسطام العريضة، إذ حوت، ... شددنا لهم أوزارنا بالتلبّب
ونقلبها زورا، كأنّ صدورها ... من الطّعن تطلى بالسنى المتخضّب

خَمم

خَمم

( {خَمَّ البَيْتَ والبِئْرَ: كَنَسَها) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب، كَنَسَهما (} كاختَمَّها) ، صَوابُه: {كاخْتَمَّهُمَا.
وَفِي الصِّحاح: خَمَّ البِئْرَ} يَخُمُّها بالضَّم أَي: كَسَحَها ونَقَّاها، وَكّذلِكَ البَيْت إِذا كَنَسْتَه: والاخْتِمام مِثْله.
(و) خَمَّ (النَّاقَةَ) يُخُمُّها {خَمًّا: (حَلَبَها) .
(و) خَمَّ (اللَّحْمُ} يَخِمّ) ، بالكَسْر، ( {ويَخُمّ) بالضَّم (خَمًّا} وخُمُومًا، وَهُوَ {خَمٌّ) أَي: (أَنْتَنَ) ، أَو تَغَيَّرت رائِحَتُهُ، قَالَ ابنُ دَرَيْد: (وأكْثَرُ مَا يُسْتَعْمل فِي المَطْبُوخِ والمَشْوِيّ) ، فأمّا النّيء فيُقال فِيهِ: صَلّ وَأَصَلَّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد فِي الأَمْثِلَة: خَمَّ اللحمُ إِذا تَغَيَّر وَهُوَ شِواءٌ وقَدِيد، وَقيل: هُوَ الَّذِي يُنْتِن بعد النُّضْج.
(و) خَمَّ (اللَّبَنُ) خَمًّا: (غَيَّره خُبثُ رائِحَةِ السِّقاء) ، وَأفْسَدَه، (كأخَمَّ) فيهمَا. وأنشدَ الأزهَرِيّ:
(} أخَمَّ أَوْ قَدْ هَمَّ بالخُمُومِ ... )

( {والمِخَمَّةُ) بالكَسْر: (المِكْنَسَة) .
(} والخُمَامَةُ، بالضَّمّ: الكُنَاسَة) مثل القُمامة، وَأَيْضًا، مَا يُخَم من تُرابِ البِئر، وَقَالَ اللّحيانيُّ: {خُمامَةُ البَيْتِ والبِئْر: مَا كُسِح عَنهُ من التُّراب فَأُلْقِي بَعْضُه على بَعْض.
(و) خُمامَةُ المَائِدَة: (مَا يَنْتَشِرُ) . هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب: مَا يَنْتَثِر بالمُثّلَّثَة (من الطَّعام فيُؤْكَل، ويُرْجَى) عَلَيْهِ (الثَّواب. و) فِي الحَدِيث: " خَيْرُ النَّاسِ (} المَخْمُوم القَلْب) ، قيل: يَا رَسول اللهُ وَمَا المَخْمُوم القَلْب؟ قَالَ: الَّذِي لَا غِشَّ فِيهِ وَلَا حَسَد ". وَفِي رِواية: سُئِل أَيُّ النَّاس أفْضَل؟ قَالَ: " الصَّادِقُ اللِّسان، المَخْمُوم القَلْب "، وَفِي رِوَاية: " ذُو القَلْب المَخْموم، واللِّسان الصَّادِق ". وَيُقَال: هُوَ (النَّقِيّه من الغِلِّ والحَسَد) ، وقِيلَ: من الغِشّ والدَّغل. وَقيل: من الدَّنَس، وكل ذَلِك مجَاز مَأْخوذ من {خَمَمْتُ البِئْر: إِذا نَظّفتها.
(و) من المَجازِ: (هُوَ} يَخُمُّ ثِيَابَه) إِذا كَانَ (يُثْنِي عَلَيه) خيرا. وَفِي النّوادِر: يُقَال: خَمَّه بِثَناء حَسَن {يَخُمُّهُ خَمًّا، وَطَرّه يَطُرُّه طَرًّا، وبلّه بِثَناء حَسَن وَرِشَّه، كُلُّ ذلِك إِذا أَتْبَعَه بِقَوْل حَسَن.
(} والخُمُّ، بالضَّمّ، قَفَصُ الدَّجاج) . قَالَ ابنُ سِيَده: أرى ذَلِك لخُبْثِ رائِحَتِه، ( {وخُمَّ) الرَّجُلُ (بالضَّمّ) : إِذا (حُبِس فِيهِ) ، وَهُوَ مَحْبِس الدَّجاج.
(و) } خُمّ: (وَادٍ، وَيُفْتَح) .
(و) أَيْضا: (بِئْر حَفَرها عَبْدُ شَمْس بنُ عَبْدِ مَناف بمكَّةَ) .
وَثَمّ شِعْب خُمّ يتدَلّى على أَجْيادِ الكَبِير، قَالَه نَصْر. قُلْتُ: وَكَأَنّه الَّذِي أرادَه المُصنّف بقوله: وادٍ ويُفْتَح، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا:! خُمَّى كَرُبَّى. (وغَدِيرُ {خُمٍّ: ع على ثَلاثَةِ أَمْيال) هُوَ (بالجُحْفَةِ) ، وَقَالَ نَصْر: دُون الجُحْفة على ميل (بَيْنَ الحَرَمَيْن) الشّرِيفَيْن، وَأنْشد ابنُ دُرَيْد لمَعْنِ ابنِ أَوْس:
(عَفَا وخَلاَ مِمّن عَهِدتُ بِهِ خُمُّ ... وشَاقَك بالمَسْحاءِ من سَرِفٍ رَسْمُ)

وَجَاء ذِكرُه فِي الحَدِيث، قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ مَوْضِعٌ بَيْن مَكَّة والمدِينة، تَصُبّ فِيهِ عَينٌ هُناك وَبَيْنَهما مَسْجِد سَيّدِنا رَسولِ اللهِ [
] ، (أَوْ خُمٌّ: اسمُ غَيْضَة هُناكَ بَهَا غَدِيرُ ماءٍ سَمٍّ لم يُولَد بهَا أَحدٌ، فَعاشَ إِلَى أَن يَحْتَلِم إِلَّا أَن يَنْتَقِل مِنْهَا) . وَأرى ذَلِك لرداءة هوائها وخُبثِ مائِها.
(و) } الخُمُّ: (حُفْرةٌ فِي الأَرْض يُجْعَل فِي أَسْفَلِها الرَّمادُ، ثمَّ تُوضَعُ السِّخالُ فِيهَا، ج) خِمَمَةٌ (كَقِرَدَة) .
(و) الخُمُّ أَيْضا: (القوصَرَّةُ يُجْعَل فِيهَا التِّبنُ لتَبِيضَ فِيهِ الدَّجَاجَةُ) ، أَو تُفْرِخ.
(و) {الخَمُّ (بالفَتْح: القَطْع كالاخْتَمامِ) قَالَ:
(يَا ابنَ أَخِي كيفَ رأيتَ عَمَّكَا ... )

(أَردْتَ أَن تَخْتَمَّه فاخْتَمَّكَا ... )

(و) الخَمُّ: (الثَّناءُ الطَّيِّب) ، يُقَال:} خَمَّه بِثَناء حَسَن {يَخُمُّه} خَمًّا إِذا أَتْبَعَه بِهِ، وَقد تَقدَّم قَرِيبا.
(و) الخَمُّ: (البُكاءُ الشَّدِيدُ) .
(و) {الخِمُّ (بالكَسْر: البُسْتانُ الفَارغ) أَي: لَا أَشْجار بِهِ وَلَا ثِمار.
} والخَمَّانُ) بالفَتح: (الرُّمْحُ الضَّعِيف) . نَقله الجوهَريُّ.
(و) {خَمَّانُ: (ع بالشَّام) ، قَالَ حَسَّانُ بنُ ثَابِت:
(لِمَنِ الدَّارُ أوحَشَتْ بمَغانِ ... بَين أَعْلَى اليَرْمُوكِ} فالخَمَّانِ) (و) يُقَال: ذَاكَ رَجلُ من {خُمَّان النَّاس (بالضَّم والكَسْر) أَي: (رُذَالِ النَّاس) ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي الصّحاح على فُعْلان وفَعْلان بالضّم والفَتْح، فانْظُر ذَلِك.
(و) } خُمَّان البَيْت: (رَدِيءُ المَتاع) ، قَالَ ابنُ دُرَيد: هَكَذَا رُوِي عَن أبي الخَطَّاب، وَهُوَ بالفَتْح، وظَاهِر سِياقِ المُصَنّف يَقْتَضِي أنَّه بالضَّمّ، فَتَأَمّل.
(و) {الخُمَّان أَيْضا: رَدِئ (الشَّجَرِ) ، أَنْشَد ثَعْلَب:
(رَأْلةٌ مُنْتَتِفٌ بُلْعُومُها ... تَأْكل القَتَّ} وخَمَّان الشَّجَر)

(و) {الخُمَّان (بالضَّمّ: نَباتٌ، ويُقال لَهُ) أَيْضا: (خُمامَى) كَخُزامَى، (نافِعٌ للاسْتِسْقَاء، ونَهْشِ الأَفْعَى، وَمن الكَسْرِ والوَثْي) الكَائِن (من السَّقْطَة جِدًّا، وَمن الكَلْبِ الكَلِبُ، ويُسَوِّد الشَّعَر) .
(} والخَمْخَمة) مثل (الخَنْخَنَة) : وَهُوَ أَن يتكلَّم الرَّجُلُ كَأَنَّهُ مَخْنُونٌ تَكبُّرًا، كَذَا فِي الصِّحَاح.
( {والخِمْخِم، كَسِمْسِم: الضَّرعُ الكَثِير اللَّبَنِ) الغَزِيرُه، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(وَحَبَّبَتْ أَسْقِيةً عواكِما ... )

(وفرَّغَتْ أُخْرى لَهَا} خَماخِمَا ... )

(و) ! الخِمْخِم: (نَبْتٌ لَهُ شَوْك دَقِيقٌ، لَصَّاقٌ بِكُلِّ مَا يَتَعَلَّق بِهِ) ، وَهُوَ (كَثِير بِظَاهِر القَاهِرَة) . وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ من خِيار العُشْب، لَهُ زغَبٌ خَشِنٌ، وَقَالَ غيرُه: وَقد تُعْلَف حَبَّه الإِبلُ، قَالَ عَنْتَرةُ:
(مَا رَاعَنِي إِلاَّ حَمُولَةُ أَهْلِها ... وَسْط الدِّيار تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ)

قَالَ الأزهَرِيّ: وَقد يُوضَع الخِمْجِمُ فِي العَيْن، قَالَ ابنُ هَرْمَة:
(فَكَأَنَّما اشْتَمَلت مَواقِي عَيْنِه ... يومَ الفِراقِ على يَبِيسِ الخِمخِمِ)

(ولَيْس بِلِسَان الثَّوْر كَمَا تَوَّهَمَه بَعْضُهم، إِنَّما ذَلِك بالمُهْمَلَتَيْنِ) ، وكأَنَّه إِشارةٌ إِلَى قَول أبي حَنِيفة حَيْث إِنّه قَالَ: الخِمْخِمُ والحِمْحِمُ وَاحِد: وَهُوَ الشُّقَارَى، ويُرْوَى بَيْتُ عَنْترة بالوَجْهَيْن، وَقد تَقدَّم.
(و) {الخُمْخُم (كَهُدْهُد: دُويْبَّة بَحْرِيَّة) . عَن كُراع.
(} والخَمْخَامُ بنُ الحَارِث) البَكْرِيّ (صَحابِيُّ) ، واسمُه: مالِكُ، رَوَى ابنُه مُجالِد أَنَّ أَباه وَفَد فِي جَمَاعة.
( {وإخْمِيم، بالكَسْر: د بمَصْر) بصَعِيدها على شَاطِئِ النّيل، وَفِي جَبَل، وَفِي غَرْبِيّة جَبَلٌ صَغِيرٌ مَنْ أصْغَى إِلَيْهِ بِأُذُنِه سَمِعَ خَرِيرَ المَاء ولَغَطًا شَبِيهًا بِكَلام الآدَمِيّين لَا يَدْرِي مَا هُوَ،} وبإخْمِيم عَجائِبُ كَثِيرة قَدِيمة من البَرابِي وغَيْرِها، والبَرابِي: أَبْنِيَة عَجِيبَة فِيهَا تَماثِيلُ وصُورٌ، وَقد اجْتَزْتُ بِهِ مرَّتَيْنِ، ولَمْ أَرَ بِهِ من أَهْلِ العِلم مَنْ تَطْرِف عَلَيْهِ عَيْن. وَمِمَّن نُسِب إِلَيْهِ من القُدَماء ذُو النُّون المِصْرِيّ {الإخْمِيميّ الزاهِدُ، وَأَبوه يُسَمَّى إبْراهيمَ، كَانَ نُوبِيًّا، وَقيل: هُوَ من مَوالِي قُرَيْش، وَيُكْنَى أَبَا الفَيْض، وَله أَخٌ يُسَمَّى ذَا الكِفْل.
(و) } إِخْمِيمُ أَيْضا (ع لِبَنِي عَنَزَة) ، قَالَ ياقُوت: قَالَ أَبُو المُعَلّى الأزدِيّ فِي شَرْح شِعْرِ ابنِ مُقْبِل: إِنَّه مَوْضِع غَوْرِيّ نَزَله قَومٌ من عَنْزَة فَهُم بِهِ إِلَى اليَوْم، قَالَ شاعرٌ مِنْهُم مَنْشِدًا أبياتاً مِنْهَا هَذَا الْبَيْت:
(لِمَن طَلَلٌ عافٍ بِصَحْراء إِخْمِيمْ ... عَفَا غير أوتادٍ وجُون يَحامِيم)

(! وخُمَّام، كَزُنَّار) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: (و) أَرَى ابنَ دُرَيْد إِنَّما قَالَ {خُمَام مِثْل (غُرَاب: أَبُو بَطْن من الأَزْدِ) ، ثمّ من دَوْس وَهُوَ} خُمامَة بنُ مَالِك بنِ فَهْمِ بنِ غَنْم بنِ دَوْس، (مِنْهُم خُوَيْل ابنُ مُحَمّد) الأَزَدِيّ {الخُمَّامِيّ (الزَّاهِد) من عُبَّاد البَصْرة، رَوَى عَنهُ الهَيْثَمُ بنُ عبيد الصَّيْد.
(والفَرَزْدَقُ بنُ جَوَّاس) الخُمَّامِيّ (المُحَدِّث) ، حَدَّث عَنهُ عِيسَى بنُ عبيد وغَيْرَه.
(و) } الخَمِيمُ (كَأَمِير: المَمْدُوح، و) أَيْضا: (الثَّقِيلُ الرُّوح) . فالأَوَّل من الخَمِّ، وَهُوَ حُسْن الثَّناءِ والقَوْلِ، والثَّانِي من {الخُمامة وَهِي الكُناسة.
(و) } الخَمِيمُ: (اللَّبنُ ساعةَ يُحْلَبُ) .
(و) {الخِمَامَةُ (كَكِتابة: رِيشَةٌ فاسِدةٌ) رَدِيئة (تَحْتَ الرِّيشِ) .
(} وخِمَّاء كالحِنَّاء ع) فِي أَشْعار كَلْب، وضَبَطه نَصْر بالفَتْح.
( {وَتَخَمَّم مَا عَلَى الخِوانِ: أكلَ بَقايَا مَا عَلَيْه من كُسارٍ وحُتاتٍ) ، وَذَلِكَ من حِرْص بِهِ.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الخُمامَةُ: بالضَّمِّ: مَا} يُخَمُّ من تُرابِ البِئْر: نَقَله الجَوْهَرِي.
وَيُقَال: هُوَ السُّمُّ لَا {يَخِمُّ. وَذَلِكَ إِذا كَانَ خالِصًا. وَمَثلٌ يُضْرَب للرّجل إِذا ذُكِر بِخِيْر وَأُثْنِيَ عَلَيْهِ هُوَ السَّمْن لَا يَخِمّ أَي لَا يَتَغَيَّر. وَيُقَال: هُوَ لَا يَخِمّ أَي لَا يتَغَيَّر عَن جُودِه وكَرمِه.
ولَحْمٌُ} خَامٌّ {وَمُخِمٌّ أَي مُنْتِن. وَقَالَ الليثُ: اللَّحْمُ} المُخِمّ: الَّذِي قد تَغيَّرت رِيْحُه وَلَمَّا يَفْسُد كَفَسادِ الجِيَفِ. وَفِي حَدِيث مُعاوِيَةَ: " من أَحَبَّ أَن {يَسْتَخِمّ لَهُ النّاسُ قِيامًا ". قَالَ الطَّحاوِي: هُوَ بالخَاءِ المُعْجَمَة يُرِيدُ أَن تَتَغَيِّر روائِحُهم من طُول قِيامِهم عِنْدَه. ويُرْوَى بالجِيم. وَقد تَقَدَّم.
ورُبَّما اسْتعْمل} الخُمومُ فِي الْإِنْسَان. قَالَ ذِرْوَةُ بن خَجْفَة الصَّمُّوتي:
(إِلَيْكَ أَشْكُو جَنَف الخُصُومِ ... )

(وشَمَّةً من شارِفٍ مَزْكُومِ ... )

(قد خَمَّ أَو زادَ على الخُمومِ ... )

{والخَمُّ: تَغَيَّر رائِحَةِ القُرْصِ إِذا لم يَنْضَج.
} وَخَمَّانُ النَّاسِ: خُثَارتُهم أَوْ جَماعَتُهم، أَو ضُعَفاَؤُهم.
{والخَمْخَمَةُ} والتَّخَمْخُمُ: ضَرْب من الأَكْل قَبِيح، وَبِه سُمِّي {الخَمْخَامُ.
وَقَولُ يَزِيد بنِ مُفَرّغ:
(قَضَى لَك} خَمْخامٌ فَضاءَــك فالحَقِي ... بِأَهْلِك لَا يُسْدَد عَلَيْك طَرِيقُ)

يَعْنِي بِهِ خَمخَام بنَ عَمْرو بن أَوْس اليَرْبُوعِيّ، قَالَه: الحافِظُ.
{والخَمْخام أَيْضا: رَجُل فِي سَدُوس سُمّي} بالخَمْخَمَة وَهِي الحَنْخَنَة.
{والخِمْخِم، كَزِبْرِج: الَّذِي يَتَكَلَّم بأَنْفه.
وكُلُّ مَا فِي أَسْماءِ الشُّعراء ابْن حمام فَإِنَّهُ بالحَاءِ إِلَّا ابنَ} خُمام، وَهُوَ ثَعْلَبةُ ابنُ خُمام بن سَيَّار التَّيْمِيّ الشَّاعر، فإنّه بالخَاءِ.
! وخُمام بن لَخْوةَ: فِي جَرْم.
وخُمامُ بن عَادَاهُ: فِي بَنِي سامَةَ بن لُؤَيٍّ. {وخُمَّة بالضَّم: جَدُّ أَبي بَكْر محمدِ بنِ عليّ بن إِبْرَاهِيم الخُمّي البَغْدادِيّ سَمَع محمدَ بنَ شَاذَان، وَعنهُ أَبُو الْحسن بنُ رِزْق البَزَّاز.
} وخَمَّة أَيْضا: ماءَةٌ بالصَّمَّان لعَبدِ الله بنِ دَارِم، وَلَيْسَ لَهُم بالبَادِية إِلَّا هذِه والقَرْعاءُ وَهِي بَيْن الدَّوِّ والصَّمَّان.

البَرَاز

البَرَاز: الصحراء والــفضاء الواسع الخالي من الشجر وكنوا به عن قضاء الغائط كما كنوا عنه بالخلاء، لأنهم كانوا يتبرَّزون في الأمكنة الخالي عن الناس وهو من إطلاق المحل وإرادةِ الحالّ وبالكسر كناية عن ثُقل الغذاء أي النجو كما في الغائط.

التّجويف

التّجويف:
[في الانكليزية] Cavity
[ في الفرنسية] Cavite
عند الأطباء هو الــفضاء الحاصل في باطن العضو الحاوي بشيء ساكن. وقولهم باطن العضو احتراز عن التقعّر فإنه في ظاهر العضو كباطن الراحة. وقولهم بشيء ساكن احتراز عن الحاوي المتحرّك، فإنه يسمى مجرى، هكذا في الأقسرائي. وأمراض التجاويف المسمّاة بأمراض الأوعية أيضا يجيء في لفظ المرض.

فض

فض
الفَضُّ: كسر الشيء والتّفريق بين بعضه وبعضه، كفَضِّ ختم الكتاب، وعنه استعير:
انْفَضَّ القومُ. قال الله تعالى: وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها
[الجمعة/ 11] ، لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران/ 159] ، والفِضَّةُ اختصّت بأدون المتعامل بها من الجواهر، ودرع فَضْفَاضَةٌ، وفَضْفَاضٌ: واسعة.
(فض)
الشَّيْء فضا فرقه يُقَال فض الْقَوْم فرقهم وفض المَال على الْقَوْم فرقه وقسمه عَلَيْهِم وَخَاتم الْكتاب كَسره وفكه وَيُقَال فض الْكتاب وفض الْخَاتم عَن الْكتاب وَالْمَاء صبه واللؤلؤة وَنَحْوهَا خرقها وَيُقَال فض عذرة الْمَرْأَة وَمَا بَينهمَا قطع وَيُقَال فض الْأَمر قطعه وَيُقَال فض الله فَاه نشر أَسْنَانه وَكسرهَا (فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ) وَفِي الدُّعَاء لَهُ (لَا يفضض الله فَاه)
فض: الفَضُّ: تَفَرّّقُّ النّاسِ بَعْدَ اجْتِمَاعِهم، فَضَضْتُهم فانْفَضُّوا. والفَضَاضُ: ما تَفَضَّضَ من عَظْمٍ وغَيْرِه؛ أي تَكَسَّرَ. وفَضَضْتُ الخاتَمَ أفُضُّهُ فَضّاً: كَسَرْته. ويقولون: لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ. والفَضَضُ: ما انْفَضَّ من نُطْفَةِ الرَّجُلِ. ومنه قَوْلُ عائشةَ رضِيَ اللهُ عَنها لِمَرْوَانَ: " وأنَْ في صُلْبِه فَضَضٌ " أي مَُرَدِّدٌ فيه. وقال الحُسِيْنُ بن عليٍّ رضِيَ اللهُ عنهما لِمَرْوَانَ: " أنَّما أنْتَ فَضَضٌ من لَعْنَةٍ ". وفي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه: خَرَجَ من فضَضِ الحَصى ". والفِضَّةُ: مَعْرُوْفَةٌ. والفّضْفَضَةُ: سَعَةُ الثَّوْبِ، دِرْعٌ فَضْفَاضَةٌ. وبَطْنٌ فَضَفَاضٌ. وتَفَضْفَضَ بَوْلُ الناقَةِ: أي تَفَرَّقَ. وفَضْفَضْتُ الماءَ: هَرَقْته. والتَّفَضْفُضُ: التَّفَرُّقُ. والفُضَافِضُ: الواسِعُ، بمنزِلةِ الفَضْفَاضِ. والفَضَضُ: ماءٌ عَذْبٌ تَصِيْبُه ساعَتَئِذٍ، تقول: افْتَضَضْتُه. وفَضَاضٌ: اسْمُ رَجُلٍ. والفَضَّةُ: الحَرَّةُ الشاهِقَةُ، وكذلك الفِضَّةُ، والجميع فِضَضٌ وفِضَاضٌ. وفِضَاضُ الجِبَالِ: الًَّصخْرُ المَنْثُوْرُ بعضُه على بَعضٍ. والفاضَّةُ: الداهِيَةُ، وجَمْعُها فَوَاضُّ؛ كأنَّها تَفُضُّ ما أصابَتْ وتَهُدُّه.
فض: فض المجلس، رفع الجلسة، أنهى الجلسة، أنهى الاجتماع. (بوشر).
لافض فوك: دعاء له بعدم كسر أسنانه ونثرها، لأن كلمة فم في هذه العبارة معناها أسنان. (الحريري ص138، المقري 1: 311).
فض: هزم العدو (مثل كسر) ففي حيان (ص78 ق): وفصل سلطانهم- بغزوته إلى الفاسق بحصن بلاى ففضه وفتح الحصن وفيه (ص85 ق): ثم استظهر أهل العسكر عليهم فقصوهم (ففضوهم) وأجحروهم ونصبوا المنجنيق عليهم. وفيه (ص94 ق) فهزمه وفض جمعه فض أمرا أو فض الحساب: أنجز أمرا وقضاه وسدد الحساب. (بوشر).
فض: بت، أنهى، أنجز، أتم، أكمل. (هلو).
فض: فرق المال وقسمه، يقال: فض على القوم (لين) وفض في القوم (عباد 1: 251). فض: صب الدموع. المقري 2: 230).
تفضض: طلي بالفضة. (فوك، بوسييه).
انفض المجلس: تفرق المجتمعون، انتهى الاجتماع رفعت الجلسة. (بوسر) ويقال: أنفض الديوان (ألف ليلة 1: 14).
فضة: وبالعامية فضة وهي البارة. (محيط المحيط). بوشر، لين عادات 2: 419، ألف ليلة 2: 85، برسل 9: 280) وفي طبعة ماكن: درهم. ويقال أيضا: نصف فضة (بوشر).
فضي: لازوردي، سمنجوني، ما كان بلون السماء، سماوي اللون، (هلو) رطل فضى: عيار لوزن الفضة والذهب والجوهر والأحجار الكريمة، مقداره اثنا عشر أونسا أي كيلو و497 غراما. (بوسييه، روزيه 3: 106).
فضية: نبات اسمه العلمي gnaphaleum أو cotonniere.
( بوشر ابن البيطار 2: 258) فضيات (جمع): أواني فضية. (بوشر) فضاضي= فضة. (ميهرن ص32).
فضاض: بليد، أبله، غبي، مجنون. (باين سميث 1341).

فض

1 فَضَّهُ, (S, Mgh, O, Msb,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. فَضٌّ, (S, A, Mgh, O, Msb, K.) He broke it; namely, the seal (A, Mgh, Msb, K) of a letter; (A, K;) and any other thing; (TA:) he broke it asunder, or into several pieces; he dissundered it; (S, Mgh, O, K;) for instance, the seal from a letter. (S, O.) فَصَّ الخَاتَمَ is also a metonymical phrase, meaning (tropical:) (??): (TA.) [or rather, i. a.] فَضّ البَكَارَةَ (tropical:) he destroyed the virginity: the virginity being likened to a seal, or this phrase is from فَضَضْتُ اللُّؤْلُؤَةَ I bored, or perforated, the pearl. (Msb.) [See also 8.] Yousay also, فَضَّ اللّٰهُ فَاهُ, (Msb, TA,) and, accord. to IKtt, ↓ أَفَضَّهُ, which J disallows, (TA,) God broke, or may God break, his teeth: (TA;) or God scattered, or may God scatter, his teeth. (Msb.) The phrase لَا يَفْضُضِ اللّٰهُ فَاكَ, (S, A.) meaning May God not break thy teeth, (TA,) occurs in a trad.: (S, A:) and J says. (TA,) you should not say ↓ يُفْضِض; (S, TA; [but in one copy of the S, I find يَفْضِض;]) though some allow it: and some say that إِــفْضَاء [evidently a mistake for إِفْضَاض] means the falling out of the teeth from above and below; but the former explanation is the more common. (TA.) b2: He separated it; dispersed it; scattered it; broke it up; (S, A, Msb, TA;) namely, a thing; (Msb;) or a party of men; (S, O;) or a ring of men, (A, TA,) after they had collected together. (TA.) You say also, فَضَّ المَالَ عَلَى القَوْمِ (Mgh, * TA) He distributed the property among the people, or party of men. (Mgh, TA. *) b3: فَضَضْتُ مَا بَيْنَهُمَا I cut [the tie, or bond, that was between them]. (TA.) b4: فَضَّ المَآءَ, [aor. and] inf. n. as above, He poured out, or forth, the water; (TA;) and so الدُّمُوعَ the tears. (Har p. 57.) [See also 8.]

A2: فَضَّ المَآءُ, [aor., accord. to rule, يَفِضُّ,] The water flowed: (TA:) and الدُّمُوعُ ↓ انفضّت The tears poured forth. (Har p. 57.) 2 فَضَّّ [فضّض He silvered a thing: he ornamented a bit or bridle with silver: from فِضَّةٌ: see the pass. part. n., below.]4 أَفْضَ3َ see 1, in two places. b2: افضّ العَطَآءَ He made the gift large. (TA.) 5 تَفَضَّّ see 7.

A2: تَفَضَّيْتُ from الفِضَّةُ, for تَفَضَّضْتُ, has been mentioned by Sb; but ISd says, I know not what he meant thereby; whether I took for myself, or acquired, فِضَّة, [i. e. silver], or I made use of it. (TA.) 7 انفضّ It broke; or became broken; (S, Mgh;) said of a seal, (Mgh,) or thing. (S.) b2: انفضّ مِمَّا صُنِعَ بِابْنِ عَفَّانَ, occurring in a trad., means His connections became cut, or sundered, [so that he became clear] from what was done to ['Othmán] Ibn-'Affán, through grief and regret: (O, TA:) but accord. to one relation, the verb is [انقضّ,] with ق. (TA.) b3: انفضّ also signifies It became separated, dispersed, scattered, or broken up; or it separated, dispersed, or scattered, itself, or it broke up; (S, Mgh, O, Msb;) said of a thing, (Msb,) and of a party of men; (S, Mgh, O, Msb;) as also ↓ تفضّض, said of a thing, (S,) and of a party of men. (TA.) One says, انفضّ المَجْلِسُ [The assembly of persons sitting together broke up]. (Msb in art. جلس.) b4: See also 1 last sentence.8 افتضّها He devirginated her: (O, K:) and so اقتضّها, with ق. (O, TA.) [See also 1, second sentence.] b2: افتضّ المَآءَ He poured out, or forth, the water by little and little, successively: (O, K:) or he obtained the water at the time of its coming forth (S, O, K,) from the spring or from the clouds. (TA.) [See also 1, near the end.] b3: افتضّتِ said of a woman, She broke [i. e. ended] her عِدَّة, (O, K, TA,) meaning a widow's عدّة [during which she may not marry again, nor use perfumes &c., and] which is a period of four months and ten nights, but was before the Prophet's time a year: (TA:) this she did by touching perfume, or by some other act, (K, TA,) such as paring the nail, or plucking out the hair from the face: (TA:) or she rubbed her body with [or against] a beast, (K, TA,) i. e. an ass, or a sheep or goat, (O in art. حفش,) thereby to quit the state of the عدّة: or it was customary with them for her to wipe her قُبُل with a bird, and to throw it away; in consequence of which it hardly ever, or never, lived: (K, TA:) she used to enter a حِفْش [or small tent], and wear the worst of her clothing until a year passed, when a beast or bird was brought to her, and by means thereof she broke her عدّة; then she went forth, and a بَعْرَة [or piece of camel's or similar dung] was given to her, and she threw it: (TA: [see 1 in art. بعر:]) she used not to wash herself, nor to touch water, nor to pare a nail, nor to pluck out hair from her face; then she would go forth, after the year, with the foulest aspect, and break her عدّة by means of a bird, wiping her قُبُل with it, and throwing it away. (O, TA.) The verb, thus used, occurs in a trad., but, as some relate it, with ق and ب [i. e. saying تَقْبِضُ instead of تَفْتَضُّ]; and Az mentions that EshSháfi'ee related this trad. [in like manner] pronouncing the word with ق and ض, from القبض. (TA.) R. Q. 1 فَضْفَضَ He made a garment, and a coat of mail, wide, or ample. (TA.) A2: [Also, probably, It (a garment, and a دِرْع and (assumed tropical:) the means of subsistence,) was, or became, wide, or ample: see فَضْفَضَةٌ, below.] R. Q. 2 تَفَضْفَضَ بَوْلُ النَّاقَةِ The urine of the she-camel became sprinkled upon her thighs. (TA.) فَضٌّ, (K,) or فَضٌّ مِنَ النَّاسِ, (O, TA,) A small number of men (نَفَرٌ) in a state of dispersion. (O, K, TA.) And تَمْرٌ فَضٌّ Dates in a separate state, not sticking together. (IAar. [See also فَثٌّ.]) And حَرِيرٌ فَضٌّ Silk scattered, strewn, or thrown dispersedly. (A, TA.) [See also فَضَضٌ, and فُضَاضٌ.]

فَضَّةٌ: see the next paragraph, in two places.

فِضَّةٌ [Silver;] a certain thing well known: (S, O, K:) or wrought silver: (IAar, T and K voce تِبْرٌ, q. v.:) pl. فِضَضٌ. (TA.) The phrase قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ, in the Kur [lxxvi. 16], means Such [flasks] as, notwithstanding their clearness, or transparency, will be secure from being broken, and capable of being restored to a sound state if broken, (Az, O, K,) like silver: (Az, O,) being, as Zj says, originally of silver, yet transparent, so that what will be within them will be seen from without; whereas the قوارير of this world are originally from sand. (Az, O.) [See also art. قر.]

A2: Also An elevated [stony tract such as is termed]

حَرَّة; and so ↓ فَضَّةٌ: pl. فِضَضٌ and فِضَاضٌ. (Ibn-'Abbád, O, K.) b2: And فِضَاضُ الجِبَالِ signifies Rocks scattered (مَنْثُور, in the CK مَنْشُور), one upon another: (Ibn-'Abbád, O, K:) sing. ↓ فَضَّةٌ. (TA.) فَضَضٌ What is separated, dispersed, or scattered; (S, O, K;) as also ↓ فَضِيضٌ; (O, K, TA;) of rain-water, and of hail, and of sweat: (TA:) and sprinkled: (K:) and particularly what is sprinkled, of water, when one performs ablution with it, (A, O, K,) and what flows upon the limbs on that occasion; (A;) as also ↓ فَضِيضٌ. (K.) The saying of 'Áïsheh to Marwán, فَأَنْتَ فَضَضٌ مِنْ لَعْنَةِ اللّٰهِ, (A, O, K,) or ↓ فَضِيضٌ, (A,) or ↓ فُضُضٌ, or ↓ فُضَاضٌ, accord. to different relations, (K,) means So thou art a part [of the object] of the curse of God: (Sh, A, O, K:) for the Apostle of God had cursed the father of Marwán, the latter being at the time [essentially] in his father's loins: (A:) or it means that he came forth in sprinkled seed from his father's loins: (Th, S, * TA:) or, accord. to another relation, she said فُظَاظَةٌ [see فَظِيظٌ]. (TA.) [See also فَضٌّ and فُضَاضٌ.]

فُضُضٌ: see فَضَضٌ [and فَضِيضٌ].

فُضَاضٌ What is separated, dispersed, or scattered, of a thing, when it is broken; (S, O, K;) as also ↓ فِضَاضٌ; (O, K;) and ↓ فُضَاضَةٌ. (TA.) You say, طَارَتْ عِظَامُهُ فُضَاضًا His bones became scattered in fragments on the occasion of the blow. (TA.) See also فَضَضٌ.

فِضَاضٌ: see the next preceding paragraph.

فَضِيضٌ: see مَفْضُوضٌ: b2: and see فَضَضٌ, in three places. b3: Also What is cast forth from the mouth, of date-stones. (TA.) b4: And Sweet water: (S, O, K:) or flowing water: (A'Obeyd, S, O, K:) or fresh water when it comes forth from the spring or from the clouds: (O:) or water such as is termed غَرِيضٌ: pl. فُضُضٌ. (TA in art. فظ.) And a place abounding with water. (TA.) b5: نَاقَةٌ كَثِيرَةُ فَضِيضِ اللَّبَنِ A she-camel having much milk: and رَجُلٌ كَثِيرُ فَضِيضِ الكَلَامِ a man of much speech or talk. (TA.) A2: And accord. to El-Khattábee and others, [and among them the author of the K,] A طَلْع [or spadix of a palmtree] when it first comes forth: but this is a mistranscription; correctly غَضِيضٌ, with غ (O, TA.) فُضَاضَةٌ: see فُضَاضٌ.

فَاضَّةٌ A calamity; a misfortune: (Fr, S, O, K:) as though breaking and demolishing that which it befalls: (O, TA:) pl. فَوَاضُّ. (O, K.) فَضْفَضَةٌ Wideness, or ampleness, of a garment, and of a دِرْع [see فَضْفَاضٌ], and (assumed tropical:) of the means of subsistence. (S, O, K.) [See R. Q. 1.]

فَضْفَاضٌ Wide, or ample: (S, O, K:) in this sense applied to a garment; (S, O;) and to a دِرْع; (O, K;) the درع [or shift] of a woman, and the درع [i. e. coat of mail] used in war; (O;) as also فَضْفَاضَةٌ, (S, A, O, K,) and ↓ فُضَافِضَةٌ; (TA;) and (assumed tropical:) to the means of subsistence: (S:) also much, or abundant, and ample: (TA:) and [in this sense] applied to water. (TA.) فَضْفَاضُ الرِّدَآءِ وَالبَدَنِ, in a trad. of Sateeh, means (tropical:) Liberal, or generous, in disposition: or a large giver: (TA:) and رَجُلٌ فَضْفَاضٌ means (tropical:) a man who gives much; likened to water to which the same epithet is applied. (TA.) You say also, جَارِيَةٌ فَضْفَاضَةٌ A fleshy, corpulent, tall, girl. (O, K.) And سَحَابَةٌ فَضْفَاضَةٌ A cloud abounding with rain. (TA.) And أَرْضٌ فَضْفَاضٌ Land overspread with water from abundance of rain. (O, TA.) فُلَانٌ فَضْفَاضَةُ وَلَدِ أَبِيهِ, accord. to Lth, means Such a one is the last of the children of his father; but Az says that the word known in this sense is نَضْنَاضَة, with ن. (TA.) فُضَافِضَةٌ: see فَضْفَاضٌ.

مِفَضَّةٌ A thing with which clods of earth are broken; (S, O, K;) as also ↓ مِفْضَاضٌ. (O, K.) مُفَضَّضٌ A thing silvered: (TA:) a bridle (لِجَام) ornamented with silver. (S, TA.) مِفْضَاضٌ: see مِفَضَّةٌ.

مَفْضُوضٌ Broken; as also ↓ فَضِيضٌ. (TA.)

هوّة

هوّة: والجمع هوّى: قعر، أرض منخفضة وعميقة (معجم الجغرافيا).
هوّة: كهف (معجم الجغرافيا).
هوّة: جُب، حفرة fosse ( فوك في القسم الأول) (معجم الجغرافيا) وعلى سبيل المثال الموضع الذي يختبئ فيه الأسد (ابن الأبار
6:233)؛ وكذلك الزنزانة العميقة في السجن (البربرية 2:411:2) واحتمل إلى المطبق فأودع به إلى أن سرب إليه الماء فمات غريقاً في هوته.
هوّة: في (شيربونو ديال 181): هوا: مجرى سيل، مسيل rarin.
هوّة: لجَّة، دَرَكة (بقطر)؛ أما الهوة مجازاً (البربرية 95:1): إذا أراد الله إنقاذ الأمة من هوة الخسف وتخليصهم من مكاره الجوع .. الخ. وهناك مثال آخر للمعنى المجازي، غالباً ما يتردد: استنقاذ المدينة من هوة الحصار (320:1 و 376 و 430 و 555).
هاوية: جب (كليلة ودمنة 4:2). Fosse.
هاوية: حفرة abyme ( أخبار 159:2).
مهويّ: مرادف abime دركة، لجة، هوّة. وبالفرنسية Précipice ( حيان 76): وتردى منهم خلق كثير في مهاوي الأدوية والهضاب والأشبه (قرطاس 5:148، ابن بطوطة 242:2، عباد 5:12:1).
مهوى: جب fosse، وعلى سبيل المثال الموضع الذي يختبئ فيه الأسد (ابن الآبار 5:233).
مهوى: المعنى الذي ذهب إليه (فريتاج) استناداً لما ورد في (ديوان الهذليين) ومفاده انه الــفضاء الذي بين القمة وسفح الجبل، موجود أيضاً عند (قرطاس 8:59) ويتعلق بأحد الحصون العالية جداً وهنا يجب وفقاً لمخطوطتنا، تغيير وهوهاء التي لا معنى لها بحيث تصبح ومهواها. فتصبح الجملة: ومهواها إلى الأرض مدّ البصر. فهذا المعنى هو نفسه الذي أراده (مسلم ابن الوليد، ص36، البيت 32) عن (جارية) بعيدة مهوى القرط، أي أن رقبتها طويلة جداً (أنظر هوى). هوى: حين ترد هوى في الحديث عن طيران الطير تعبّر عن اسم المكان الذي يحّط عليه الطير (المقري 9:284:2): (ناداك صديق إلى ... ).
ومهوى جناح للصّبي يمسح الربا ... خفي الخوافي والقوادم خنّاق
مهواة: بئر بعيدة الغور (معجم الجغرافيا).
مهواة: هاوية، جب عميق fosse ( معجم الجغرافيا).
مهواة: دركة، لجة، هوّة (بقطر، المقدمة 7:46:1، البربريا 7:22).
استهواء: زكام (بقطر).

مد

(مد)
النَّهَار مدا انبسط ضياؤه وَفُلَان فِي سيره مضى وَالشَّيْء زَاد فِيهِ يُقَال مد النهير النَّهر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْبَحْر يمده من بعده سَبْعَة أبحر} والجيش أَعَانَهُ بمدد يقويه وَالْقَوْم الْجَيْش كَانُوا مدَدا لَهُ والدواة زَاد مدادها والقلم غمسه فِي الدواة وَالله الأَرْض بسطها وَالْأَجَل أطاله والمدين أمهله وَالْحَبل جذبه وَطوله والحرف طوله فِي النُّطْق أَو الْكِتَابَة وَالله عمره أطاله وبصره إِلَى كَذَا طمح إِلَيْهِ وَالرجل فِي غيه طوله لَهُ
مد
المَدُ: الجِذْبُ. وكَثْرَةُ الماءِ أيّام المَدُوْدِ، يُقال: مَدَّ النَهرُ، وامْتَدَ الحَبْلُ. ومَده نَهرٌ آخَرُ.
والمَدَدُ: ما أمْدَدْتَ به قَوْماً في الحَرْبِ. ومَدَدْتُ القَوْمَ: صِرْت لهم مَدَداً. وأمْدَدْناهم بغَيْرِنا. والمادَّةُ: كُلُ شَيْءٍ يكونُ مَدَداً لغيْرِه. والدَهْرُ مَمْدُوْدٌة أي لا يَنْقَطِعُ. والتَّمَدُدُ: كتَمَدُّدِ السِّقَاءِ. والامْتِدَادُ: الطُوْلُ، امْتَدَ بهم السَّيْرُ. والمِدَادُ: الذي يُكْتَبُ به، ومُدَّني: أعْطِني مَدَّةً، ومَدَدْتُ الدَّوَاةَ؛ وأمْدَدْتُها: لُغَةٌ. ولُعْبَةٌ للصِّبْيَانِ يُسَمُّونَها: مِدَادَ قَيْسٍ. وخَيْطُ البنَاءِ. والمِثَالُ، من قَوْلهم: بَنَوْا بُيُوْتَهم على مِدَادٍ واحِدٍ.
وسِرْقِيْنٌ يُصْلَحُ به الزّرْعُ، يُقال: مُدَ أرْضَكَ، وأرْضٌ مَمْدُوْدَةٌ. وما مَدَدْتَ به من السِّرَاجِ من زَيْتٍ.
والمُدَّةُ: الغايَةُ، هو في مُدَّةٍ من عَيْشِه. ومَدَ اللهُ في عُمرِكَ: أي جَعَلَ لعُمرِكَ مُدَّةً طَويلَةً. والمَدَدُ: العَدَدُ، وكذلك المِدَادُ. وسُبْحَانَ اللهِ مَدَدَ كَلِمَاتِه ومِدَادَها. وبَيْنِي وبَيْنَه مَدَّ النبْلِ: أي غَلْوَتَه. وجِئْتُكَ مَدَ الضُّحى: أي أوَلَه. والمُدُ: ضَرْبُ من المِكْيَالِ، وجَمْعُه مِدَادٌ ومِدَدَة وأمْدَاد. والمِدَّةُ: القَيْحُ. وأمَدَ الجُرْحُ: صارَتْ فيه مِدةٌ. وأمَدَّ عُوْدُ العَرْفَجِ: جَرَى فيه الماءُ. والمَدِيْدُ: حَد من العَرُوْضِ بِنَاؤه فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ. والمِدانُ: ما سالَ من الماء فاسْتَنْقَعَ مُقَدَمَ الحَوْضِ، وهو الإمِدّانُ، ومِيَاهٌ مَدَادِيْنُ.
ومَدَدْتُ الإبلَ: سَقَيْتُها الماءَ بالبَزْرِ والسمْسِمِ؛ أمُدُّها مَدّاً، والاسْمُ المَدِيْدُ. وهو - أيضاً -: شَعِيْرٌ يُنْثَرُعلى الماء فَيُمَدُ به. ومَدَدْتُ حَقه: مَطَلْتَه، وهو يُمَادُه. وتَرَكْتُ فلاناً في أمْدُوْدِه: أي عادَتِه. وذَهَبَ في مَد كُل قائمَةٍ: وهو أشَد ما يَكُوْنُ من العَدْوِ. والأمِدَّةُ: السدى سَدى الغَزْلِ. وبَيْني وبَيْنَه مُدَدَةٌ: أي مُهْلَةٌ.
مد: سال. مد النهر إلى أي جرى إلى الموضع الذي يختلط فيه بغيره ومد النهر على أي تفرغ من غيره (معجم الجغرافيا) ومن هنا كان معنى مد النهر إلى: صب في (على سبيل المثال: نهر يمد النيل) أي نهر يصب في النيل (معجم الادريسي، انظر ابن جبير ص37، 3، 200، 12، 208) وانظر العبارات التي لم يحسن الناشر ترجمتها حين وضعها في صيغة أفعل وأضاف علامة هذه الصيغة إلى الفعل: (انظر مادة).
مد إلى: مد إلى فلان أي مد إلى فلان يده بحذف يده إيجازا. ففي (تعليقات على مسلم): لقي حبائبه وتمكن منهن فلم يقبلهن ولا مد إليهن مخافة أعين الرقباء وقد ترك الناشر للقارئ الخيار في أن يكون المحذوف بصره أو نظره أو يده. وأفضل أن يكون المحذوف هو الكلمة الأخيرة لأن (لم ينظر إليهن يخالف المنطق بعد فلم يقبلهن). وفي استعمال صيغة امتد فإن المحذوف يده أيضا.
مد: دام (معجم الجغرافيا).
مد: أرخى العنان (ضد كبح) (ابن العوام 2: 543 وما أعقب ذلك).
مد: تمدد القماش (بوشر).
مد: تجذر، تأصل (بوشر).
مد: حرك أو شكل الحرف (الكالا وبالأسبانية asentuar) .
مد: بنى سفينة (بوشر).
مد خطاه: بسط البعير خطوته أي حث الخطى (عنتر 3: 1: 11) وكذلك مد ابواعه انظر مادة (باع). مد وحدها= مشى (زيشر 22: 134؛) خب (الحصان)، سار طويلا (بوشر).
مد سماطا: انظرها في مادة (سماط).
مد اللسان: بسط الصوت (ابن جبير 10: 102): ارتفعت أصوات الطائفين بالتأمين بالسنة تمدها (الصواب تمدها) القلوب الخالصة.
مد النفس: أطال (المقري 1: 150): انظر (مد يد).
مدّ (بالتشديد): تقيح (الكالا وبالأسبانية: podre hazer وعلى سبيل المثال: جرحة ممددة) (الكالا وبالأسبانية: ilaga con materia) ماد: تقدم: سبق (البيان 2، 270): فمادة محمد شاوا وجرى إلى غاية برز فيها دونه سابقا في الحلبة وتخلف جعفر عن مداه ولعل القصد أن يقال تنافس مع أحد الناس في السباق؛ انظر ما قلته في مد خطاه.
أمدّل: (في اللاتينية بالمعاني المختلفة للإمداد بالمداد) (فريتاج): quantum atramenti.. الخ وفي (رياض النفوس 23): ثم قال الدواة فجعلت أمدّ له.
تمدد: نام، استلقى (بوشر).
تمدد: انظر الكلمة عند موك في مادة ( Sanies) .
إنمد: مطاوع مد انمد السماط (ألف ليلة 2: 124) انظر مادة سماط.
امتد بنا الكلام: (المقري 1: 65).
امتد إلى: في (م. المحيط) (امتد إلى الشيء نظر إليه). أي أن نظره أو بصره مضمرتان.
امتد إلى: (وذلك حين تكون يده مضمرة) تعدى على، استباح ففي (حيان 37) وامتد إلى أهل الأموال فلم يدع مالا قدر عليه عند من ظن به وفي (39 منه) امتد الفاسق عمر بن حفصون إلى حصن بني خالد (حيان لسام 3: 28): ترك التجاوز لحده والامتداد إلى شيء من أعمال غيره انظر (عباد 1: 62) فلما امتد الزمان إليه بعدوانه.
ما امتد بي إليه سبب: أي كلما كان ذلك بمقدوري (عباد 1: 220).
امتد: نام، استلقى لينال قسطا من الراحة (الكالا).
امتد في مشيته: تبختر (م. المحيط).
امتد: زخر وفاض النهر (معجم الجغرافيا).
امتد على: جرى، سال النهر (معجم الجغرافيا).
امتد: ازدادت الحرارة (معجم الجغرافيا).
امتد في: سافر، رحل أو استمر في رحلته. (معجم الجغرافيا)، امتد إلى: أي باتجاه كذا وامتد على أي على طول الأقطار والبلاد. (معجم الجغرافيا).
امتد: انظرها في (فوك في مادة acentuare) . استمد المعونة من: (الادريسي، كليمانتين 6 القسم 4): ومن الله نستمد المعونة.
استمد من: يأخذ ماءه من (ياقوت 3: 379، 21، 413، 10 مولر 6: 2): وواديها ملح المذاق، مستمد من الأجاج الزعاق.
استمد من فلان: تعلم منه (مرسنج 5: 22).
استمد على: انبسط على (معجم الجغرافيا).
استمد: هي باللاتينية عند (فوك) في مادة materialis.
مد. مدود السماوات أي غاياتها (أبو الوليد 364: 13).
مد: في م. المحيط (المد عند القراء إطالة الصوت بحرف من حروف المد).
مد البصر: ومدا البصر (انظر فريتاج في مادة مدا) التي ترد في الحديث النبوي (معجم الجغرافيا).
مد: هي باللاتينية ldrops.
مدة: حين وضع (فوك) هذه الكلمة في معجمه اللاتيني في مادة incaustum التي كانت ترادف كلمة (حبر) لم يكن هذا غريبا إلا أنه كان الوحيد، بين أصحاب المعاجم الأخرى، الذي وضع كلمة Palmada في إحدى الملاحظات وهذه الكلمة في كل لهجات الجزيرة (أسبانيا والبرتغال) لا تفيد سوى (صفعة).
مدة: في (م. المحيط) (الامدة سدى الغزل أو إمساك في جانبي ثوب إذا ابتدي بعمله. والعامة تقول المدة).
مدة: حراج، دمل (باين سميث 1403).
مدة والجمع مدد: (البيروني 5: 13).
مدة: هدنة (معجم البلاذري).
حارس المدة: الملاك الحارس (ابن جبير).
مدد: المدد من الجنود وغيره والجمع أمداد (عباد 1: 324، المقري 1: 92).
مدد: نجدة أو إغاثة غير طبيعية (لين عادات 2: 217).
مداد: حبر والجمع أمددة (في فوك) وعند (ابن العوام) نجد مداد الصوف (1: 645 وفي مخطوطتنا) الذي ترجم إلى العربية بكونه الحبر الذي يستعمل لصبغ الصوف.
سخام المدخنة الذي هو عند (المستعيني) في مادة دخان: هو المداد ودخان والذي هو بالأسبانية= فليين أي hollin: السخام، الهباب (ألف ليلة برسل 3: 256): طلب الملك حين مات ولده أن يلبسوا السواد وأثواب المداد. مديد. مال مديد ثراء عظيم (معجم الجغرافيا).
مديد، انظر في (فوك): مديد الباع في (في مادة Sciens) وانظر (بسام 3: 98): نهض في الصناعة بالباع الأمد.
مديد النفس: المعنى الحرفي: ذو نفس طويل في نظم الأشعار مثل قول (المقري 2: 44): وكان أديبا قوى العارضة مطبوع الشعر مديد النفس. انظر (مد).
مديدة: في م. المحيط (والمديد العلف وشيء من الدقيق ينثر على الماء فتسقاه الإبل والمشهورة الآن المديدة) (فريتاج). مداد: مطول، مجذب (وصف مصر 26: 459).
مداد: صانع الحبر (فوك).
مداد: بناء، صانع القوارب (بوشر).
مداد: الجدول الغزير الماء (معجم الجغرافيا).
مادة: عنصر، هيولي، موضوع الشيء الذي نتحدث فيه أو نكتبه (بوشر، المقري 1: 910).
مادة: لوازم البناء ومجازا المناهل التي ينتهلها المؤلف (المقري 2: 103).
مادة: في الحديث عن المنجم محتوياته ومعدنه الخام (البكري 2: 161): معدن فضة قديم غزير المادة وفي (5: 163): (المعدن الخام وفير جدا).
مادة: غائط. قيح، صديد. خلط فاسد وكذلك مادة فاسدة (وبالأسبانية عند الكالا ( podre materia، ( بوشر) وفي م. المحيط (المادة عند الحكماء المحل وتسمى بالهيولي وتطلق أيضا على خلط رديء يتغير عن طبعه بحيث يحصل له كيفية رديئة يتكيف بها. وعند المنطقيين هي كيفية النسبة بين المحمول والموضوع).
مادة: خراج. دمل، كتلة من القيح تتجمع في موضع من الجسم (بالأسبانية apostema - الكالا-) (باين سميث 1403). وعند (بدرون 14: 269 مرض في الفم اسمه العلمي Peripymee أصيب به المأمون): ثم تولد للمأمون مادة تنصب إلى حلقه وكان دواؤه أن تترك حتى تنضج فتفتح ففعل ذلك مرات. ومجازا تستعمل الكلمة في معرض الحديث عن إنهاء أسباب الفتنة والحروب الأهلية ففي (عبد الواحد 9: 1): فحسم مواد الفتن وجمعهم على الطاعة بعد الفرقة. وفي (البربرية 1، 533) وقطع مواد الخلاف من العرب باستقامته.
المواد: المصادر (معجم بدرون).
المواد: الأقوات (معجم بدرون، الماسين 92).
مادة: قضية، شأن (بوشر).
مادة: عنوان بحث من البحوث أو عقد من العقود (بوشر).
مادة الحياة: هي ما تدعى بالطب بالمصالة الأصلية humide radical، أصل حياة الحيوان (بوشر).
مواد أرزاقهم: مناشئ أو مصادر معاشاتهم (المقري، 1: 687).
مواد اللغة: ألفاظها (م. المحيط).
مواد العلم: مسائله وقضاياه (م. المحيط).
مواد النهر: سواعده وروافده (معجم الجغرافيا).
مادي: في م. المحيط (المادي نسبة إلى المادة وربما قابل الأدبي والعقلي). علة مادية: سبب مادي (بوشر).
حروف مادية: حروف تصلية (البربرية 2: 7، 1، 7).
مادي: لمفاوي، كسول (بوشر).
مادية: صفة الشيء المادي (بوشر).
أمد: أنظر (مديد).
تمدد: مرض الكزاز (التيتانوس) (باين سميث 1152، 1433، محيط المحيط).
ممد: امتداد، انبساط (أبو الوليد 2: 699).
ممدود. أموال ممدودة: ثراء عظيم أنظر معجم 0ألادريسي في مادة بسط).
تاء مربوط وتاء ممدود: هي ة (المقدمة 2: 309). (تاء مربوطة وتاء ممدودة -المترجم).
امتداد: طول، اتساع (معجم الجغرافيا).
امتداد: توسيع، تكبير (الخطيب 72): وكان يعلقه من حفظه من غير زيادة وامتداد.
امتداد: الــفضاء، كل ما بين الأرض والسماء (فوك).
الامتداد الكزازي: مرض الكزاز (باين سميث 1433).
مد

1 مَدَّهُ, (S, L, K,) aor. ـُ (L,) inf. n. مَدٌّ; and مَدَّ بِهِ; and ↓ مدّدهُ; [or this has an intensive or a frequentative signification;] and ↓ تمدّدهُ; (L, K;) and ↓ مادّهُ, or ماددهُ, (as in different copies of the K, TA,) inf. n. مُمَادَّةٌ and مِدَادٌ; (K;) He drew it (namely a rope, &c., A); pulled it: strained it: extended it by drawing or pulling; stretched it. (L, K, El-Basáïr.) Yousay also مَدَّ القَوْسَ [He drew the bow]; (S, Msb, K, in art. نزع;) and مَدَّ مِنَ البِئْرِ [He drew water from the well]. (S, K, art. متح.)

[Hence, app., مَدَّ بِأَرْفَادِى: see رِفْدٌ.]

b2: قَائِلُ

كَلِمَةِ الزُّورِ وَالَّذِى يَمُدُّ بِحَبْلِهَا فِى الإِثْمِ سَوَآءٌ [The utterer of falsehood and he who transmits it are in respect of the sin alike]: a trad. of 'Alee; in which the utterer of the falsehood is likened to him who fills the bucket in the lower part of the well, and the relater thereof to him who draws the rope at the top. (L.)

b3: مَدَّ He extended, or stretched forth, his hand or arm, foot or leg, &c. (The Lexicons passim.)

b4: بَيْنَنَا ↓ تَمَدَّدْنَاهُ

We drew, pulled, strained, or stretched, it between us, or together. (L.) [But in a copy of the M, it is تَمَادَدْنَاهُ.]

b5: مَدَّ الحَرْفَ, aor. ـُ inf. n. مَدٌّ, He lengthened the letter. (L.)

b6: مَدَّ صَوْتَهُ (tropical:) He prolonged, or strained, his voice [as the Arab does in chanting]: (L:) and فِى الصَّوْتِ ↓ تَمَدَّدَ

عِنْدَ الوَعِيدِ (assumed tropical:) [He strained the voice in threatening]. (K, art. نمر.)

b7: مَدَّ, inf. n. مَدٌّ, (tropical:) It (his sight) was, or became, stretched, and raised, إِلَى شَىْءٍ towards a thing. (K.)

b8: مَدَّ بَصَرَهُ

إِلَى شَىْءٍ, aor. ـُ [inf. n. مَدٌّ,] (tropical:) He stretched, and raised, his sight towards a thing. (A, * L.)

b9: مَدَدْتُ عَيْنِى إِلَى كَذَا (tropical:) I looked at such a thing desirously. (IKtt, El-Basáïr.)

b10: مَدَّهَ, aor. ـُ (Lh, L,) inf. n. مَدٌّ, (Lh, L, K,) He expanded it, or stretched it out: (L, K:) he extended it, elongated it, or lengthened it. (L.)

b11: مَدّ اللّٰهُ

الأَرْضَ God expanded, or stretched out, and made plain, or level, the earth. (Lh, L.)

b12: مَدَّ اللّٰهُ

الظِّلَّ (tropical:) God extended, or stretched forth, the shade. (A.) See 8.

b13: مَدَّ اللّٰهُ فِى عُمْرِهِ (tropical:) God

made his life long; (S, A, * L;) as also ↓ امدَّ. (IKtt.)

b14: مَدَّ اللّٰهُ فِى عُمْرِكَ (tropical:) May God make thy life long! (L.)

b15: مُدَّ فِى عُمْرِهِ (tropical:) He had his life lengthened. (L.)

b16: الأَجَلَ ↓ أَمَدَّ, inf. n. إِمْدَادٌ, (tropical:) He deferred, or postponed, the term, or period of duration. (K.)

b17: لَهُ فِى الأَجَلِ ↓ امدّ (tropical:) He deferred, or postponed, to him the term, or his term. (TA.)

b18: مَدَّهُ, aor. ـُ (L,) inf. n. مَدٌّ; and ↓ امدّهُ, inf. n. إِمْدَادٌ; (L, K;) but the latter is little used; (L;) (tropical:) He made him to continue; to go on long; left him, or let him alone, long, or for a while; granted him a delay, or respite. (L, K. *) Ex. مَدَّهُ فِى غَيِّهِ, (S, L,) and ↓ امدّهُ, (L,) (tropical:) He made him to continue, &c., in his error. (S, L.) And in like manner, مَدَّ اللّٰهُ لَهُ فِى العَذَابِ (tropical:) God made him to continue, or go on long, in a state of punishment. (L.) See also 3.

b19: مَدَّ فِى السَّيْرِ (tropical:) He made much advance in journeying. (L.)

b20: مَدَّهُ, inf. n. مَدَدٌ and مِدَادٌ, He made it much in quantity; increased it. (L, TA.)

b21: مَدَّ, (S, L, Msb,) aor. ـُ [contr. to analogy,] (L,) inf. n. مَدٌّ; (S, L, K;) It (water, L, and a river, S, L, and a sea, or great river, L) flowed: (S, L, K:) it (water, L, and a sea, or great river, L, Msb) increased; as also ↓ امدّ; both of which verbs are also used transitively: (Msb:) or became much in quantity, copious, or abundant, in the days of the torrents; as also ↓ امتدّ: (L:) contr. of جَزَرَ [it ebbed]. (Lth, S, M, K in art. جزر.)

b22: وَادِى كَذَا يَمُدُّ فِى نَهْرِ كَذَا Such a valley flows into and increases such a river. (A, L.)

b23: مَدَّهُ, (Lh, S, L, Msb,) aor. ـُ (Lh, L,) inf. n. مَدٌّ; (Lh, L, Msb;) and ↓ امدّهُ; (L, Msb;) It (a thing) entered into it, (i. e., a like thing,) and increased it, or made it copious or abundant: (Lh, L:) it (a river, S, L, or sea, or great river, L, Msb) flowed into it, (i. e., another river, or sea, or great river,) and increased it, replenished it, or made it copious or abundant: (S, * L, Msb: *) it (a well) fed it, i. e., another well: (L:) [see an ex. in a verse cited in art. غرو, conj. 3]: both these verbs are also used intransitively. (Msb.)

b24: [مَدّّتِ السُّوقُ (assumed tropical:) The market was full of people and of goods for sale.

See the part. n.]

b25: مَدَّ القَوْمَ, [aor. ـُ inf. n. مَدٌّ,] He became an auxiliary to the people: (K:) and مَدَدْنَاهُمْ We became auxiliaries to them: somewhat differing from ↓ أَمَدْنَاهُمْ, which signifies We aided them, or succoured them, by others than ourselves: (Az, S, L, K:) you say, بِمَدَدٍ ↓ أَمْدَدْتُهُ

I aided him, and strengthened him, [or increased his numbers and strength,] with an army: (S, * Msb:) and الأَمِيرُ جُنْدَهُ بِالخَيْلِ وَالرِّجَالِ ↓ أَمَدَّ

The commander aided, or succoured, his army with cavalry and infantry, or with horses and men: and بِمَالٍ كَثِيرٍ ↓ امدّهُمْ He aided them with, or, as some say, gave them, much wealth: (L:) and [it is said in the Kur, lii. 22,] وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ (S, L) And We will increase their provision time after time with fruit: (Beyd, Jel:) or with relation to evil, you say مَدَدْتُهُ; and with relation to good, ↓ أَمْدَدْتُهُ: (K:) so says Yoo: (L:) this is generally the case; and the following are examples: أَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ

[explained above]: and نَمُدُّهُمْ مِنَ العَذَابِ (ElBasáïr) [Kur, xix. 82,] We will prolong and increase to them punishment: (Beyd;:) but Z relates, that Akh said the reverse, like وَعَدَ and أَوْعَدَ: the usage of the Arabs, however, does not accord with either of these assertions. (MF.)

b26: مَدَّ It (anything) became full, and rose. (Sh, L.)

b27: مَدَّ السِّرَاجَ, (aor.

مَدُ3َ, A, [inf. n. مَدٌّ,]) He put oil (or the like, K) into the lamp. (A, L, K.)

b28: مَدَّ الدَّوَاةَ, (aor.

مَدُ3َ, inf. n. مَدٌّ, Msb,) and ↓ امدّهَا, He put ink into the receptacle thereof; (S, * Msb;) he increased its water, and its ink. (L.)

b29: In like manner, مَدَّ القَلَمَ, and ↓ امدّهُ, He supplied the reed-pen with ink. (L.)

b30: مَدَّهُ مُدَّةً مِنَ الدَّوَاةِ, aor. ـُ and مُدَّةً ↓ أَمَدَّهُ is also allowable; (L;) or simply مَدَّهُ (A) and أَمَدَّهُ; (S, A, K;) He gave him a dip of ink from the receptacle thereof with a reed-pen. (S, TA.)

b31: مَدَّ, inf. n. مَدٌّ, He dipped the reedpen in the receptacle of ink a single time for writing. (Msb.) See also 10.

b32: مَدَّ الأَرْضَ, (aor.

مَدُ3َ, A, inf. n. مَدٌّ, L,) He manured the land with dung: (A, K:) or he added to the land manure composed of dung and ashes, or of earth or dust and dung, or of strong earth; or simply earth; or sand; to render it more productive. (L.)

b34: مَدَّ الإِبِلَ, (Az, S, A, L, K.) aor. ـُ inf. n. مَدٌّ; (Az, L;) and ↓ امدّها; (S, A, L;) He gave مَدِيد (or water upon which had been sprinkled, or with which had been mixed, some flour, or the like, &c.) to the camels to drink: (Az, S, A, L, K:) or he put some barley coarsely ground, and then moistened, into the camel's

mouths: (Az, L:) or مَدَّهُ بِمَدِيدٍ, aor. ـُ inf. n. مَدٌّ, signifies, as some say, he fed him with fodder. (M.)

2 مَدَّّ see 1, first sentence.

3 مَادَدْتُهُ, inf. n. مُمَادَّةٌ and مِدَادٌ, I pulled him, he pulling me: (Lh, L:) I contended with him in drawing or pulling, in straining, or in stretching; syn. جَاذَبْتُهُ. (L.)

b2: مادّهُ الثَّوْبَ

[He pulled, strained, or stretched, the garment, or piece of cloth with him]. (A.)

b3: مَادَّهُ He prolonged to him a time. (L, from a trad.)

b4: مَادَّ فِى المُدَّةِ (tropical:) He prolonged, protracted, or lengthened, the space of time. (IAth, from a trad.)

b5: مادّهُ, (L,) inf. n. مُمَادَّةٌ (L, K) and مِدَادٌ, (L,) (tropical:) He protracted, delayed, or deferred, with him; put him off. (L, K. *) See also 1.

4 أَمْدَ3َ See 1 throughout.

b2: امدّ فِيهِ He (God)

made it (the means of subsistence) ample: made

it (wealth or the like) abundant: increased it, namely, a sea or river. (IKtt.)

b3: امدّهُ He made it (anything) to become full, and to rise. (Sh, L.) See also 1.

b4: امدّ, inf. n. إِمْدَادٌ, He aided, or succoured: and he gave. (K.) See مَدَّ القَوْمَ.

b5: امدّ فِى مِشْيَتِهِ He (a man) walked

with an elegant, and a proud, and self-conceited, gait, with an affected incline of his body from side to side. (TA.) See also 5.

b6: امدّ (inf. n. إِمْدَادٌ, L, &c.) It (a wound) produced مِدَة, or thick purulent matter. (S, L, Msb. K.)

b7: امدّ (inf. n. إِمْدَادٌ, K) It (the plant called عَرْفَج, S, L, K, and the صِلِّيَان, and the طَرِيفَة, TA)

became succulent, the sap running in it: (S, L, K:) and it, (the twig, or wood, of any of the three plants above mentioned,) being rained upon became soft, or supple. (L.)

5 تمدّد: see 8.

b2: It (leather, A) or a skin for water, &c., and anything that may be extended by drawing or pulling, (L,) stretched. (A, * L.)

b3: See also 1.

b4: تمدّد He (a man) stretched

himself: he walked with an elegant, and a proud, and self-conceited, gait, with an affected inclining of his body from side to side, and stretching out his arms: syn. تَمَطَّى. (S, L.) [Both these verbs are commonly used in the present day in the former sense.] See also 4.

6 تَمَادَّا الثَّوْبَ [They two pulled, strained, or stretched, the garment, or piece of cloth, together]. (A.)

8 امتدّ, (S, L, K,) and ↓ تمدّد, [or this has an intensive or frequentative signification,] (L, K.) It (a rope, &c., A) because drawn, or pulled: it became strained: it became extended by drawing or pulling; it extended itself; it stretched. (L, K, El-Basáïr.) See also 5.

b2: امتدّ It became expanded, or stretched out. (Msb.)

b3: It became elongated, or extended, or long. (Msb.)

b4: [It (a time) became protracted.]

b5: امتدّ بِهِمُ السَّيْرُ (tropical:) The journey became long to them. (A, * L.)

b6: امتدّ (tropical:) It (a man's life)

became long. (A.)

b7: (tropical:) It (the shade) became

extended, or stretched forth. (A)

b8: It (a disease) spread. (A.) See 1.

b9: امتدّ: (A, L;) and ↓ مَدَّ, (L, K,) inf. n. مَدٌّ; (S, L, K;) (tropical:) It (the day, S, A, L, K, and the period of morning called الضُّحَى, L,) became high; it became advanced, the sun being high: (S, L, K:) and the former, (tropical:) it (the day) shone forth. (L.)

b10: امتدّ; and ↓ مَدّ, inf. n. مَدّ; (TA;) said of the shade, (tropical:) It extended]. (A.)

b11: امتدّ إِلَى الإِجَابَةِ

إِلَيْهِ [app. (assumed tropical:) He strained himself to give his consent to it.] (K, voce إِنبَاعَ, q. v. in art. بوع.)

10 استمدّ مِنَ الدَّوَاةِ; (A, L, Msb, K:) and ↓ مَدَّ مِنْهَا, inf. n. مَدٌّ; (L, Msb, K;) He took ink from the receptacle thereof with the reed-pen, for writing: (Msb:) or he took a dip from the receptacle of ink with the reed-pen. (L.) See also 1.

b2: استمدّ النَّفَسَ [He drew breath.] (M, TA, art. نفس.)

b3: استمدّ He asked, sought, or desired مدَدَ [or aid, or succour, in war, &c.]. (S, L, K.)

b4: استمدّهُ He asked, sought, or desired, of him (a commander, A) مَدد [or aid, or succour, in war, &c.] (A, * L.)

R. Q. 1 مَدْمَدَ He fled. (T, L, K.)

مدٌّ inf. n. of 1, q. v.

b2: [As a subst.] قَدْرُ

مَدِّ البَصَرِ (tropical:) A piece of land (S, L) [occupying] the space of the extent of vision; i. q. مَدَاهُ. (S, L, K.) It is said in the K, art. مدى, that one should not say مدّ البصر, but only مَدَاهُ; this

was originally said by El-Hareeree: but some urge against it the expression in a trad., مَدُّ

صَوْتِ المُؤَذِّنِ: (MF:) the trad. is, إِنَّ المُؤَذِّنَ

يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ, or, according to another reading, مَدَى صوته; i. e., (tropical:) Verily the muëdhdhin shall be forgiven to the extent of the prolonging of his voice; meaning, largely. (L, TA.)

b3: أَتَيْتُهُ مَدَّ

النَّهَارِ, and مَدَّ الضُّحَى, (A,) and فِى مَدِّةِ, (L,) (tropical:) I came to him at the time when the day, and the morning, was hïgh; or was advanced, the sun being high. (A, L,) مَدَّ is here an inf. n. put adverbially. (L.)

b4: هٰذَا مَدُّ النَّهَارِ الأَكْبَرُ (tropical:) This is the highest time of day. (A.)

b5: كَلِمَاتِهِ ↓ سُبْحَانَ اللّٰهِ مِدَادَ, (A, L, K,) and ↓ مَدَدَهَا, (L,) and مِدَادَ السَّمَوَاتِ, (L, K,) and مَدَدَهَا, (L,) (tropical:) I extol, or celebrate, or declare, the absolute purity, or perfection, or glory, of God, much as his words are numerous, (L,) and, as the heavens are many, or large: (L, K: *)

↓ مداد and ↓ مدد are here inf. ns. of مَدَّهُ, q. v.: (L:) or the first of these phrases is from مداد the pl. of مُدٌّ, a certain measure. (K.)

b6: مَدٌّ, app. an inf. n. used as a subst., A flow of water; a torrent: pl. مُدُودٌ. (Msb.)

مُدٌّ A certain measure with which corn is measured; equal to a pint (رِطْل) and one third, (S, L, Msb, K,) of the standard of Baghdád, (Msb,) with the people of El-Hijáz, (S, L, Msb,) and accord. to Esh-Sháfi'ee; (L;) i. e., the quarter of a صَاع; the صاع being five pints and one third: (Msb:) such was the مدّ of the Prophet; (L, TA;) and the صاع above defined was that of the Prophet: (Msb, art. صوع:) or two pints, (S, L, Msb, K,) with the people of El-'Irák, (S, L, Msb,) and accord. to Aboo-Haneefeh, (L,) who held the صاع to be eight pints: (Msb, art. صوع:) or the quantity (of corn, L) that fills the two hands of a man (of moderate size, K) when he extends his arms and hands; (L, K;) and therefore called مُدّ: (K:) pl. [of pauc.] أَمْدَادٌ and [of mult.] مِدَادٌ (L, Msb, K) and مِدَدَةٌ (L. K) and مِدَدٌ. (L.)

b2: مِدَادٌ pl. of مُدٌّ, or inf. n. of مَدَّ, see مَدٌّ.

مَدَدٌ (S, K, &c.)

b2: أَمْرُهُمْ مَدَدٌ Their affair, or case, is conformable to the just mean; like

أَمَدٌ and زَمَمٌ. (TA in art. زم).

b3: Aid, or succour, given to one's people in war, &c., such as an auxiliary force, and corn; (T, L;) an accession to an army, &c.; (Mgh;) a military force forming an accession to warriors in the cause of God: (L:) pl. أَمْدَادٌ only: (Sb, L:) in like manner, ↓ مَادَّةٌ signifies anything wherewith one aids a people in war, &c. (L.)

b4: [A mystic aid imparted by a وَلِىّ.]

b5: See مَدٌّ.

مَدَّةٌ A single act of drawing or pulling; of straining; of stretching; &c. (S, L.)

b2: See مُدَّةُ.

مُدَّةٌ (tropical:) The utmost, or extreme, extent, term, limit, reach, or point, of time, and of place. (L, K.) Ex. لِهٰذِهِ الأُمَّةِ مُدَّةٌ (tropical:) To this nation, or people, is [appointed] an extreme term of endurance, or continuance. (L.)

b2: مُدَّةٌ (tropical:) A long space of time; or any space of time; syn. بُرْهَةٌ: (S, L, K:) a portion of time, whether little or much: (IAth, Msb:) pl. مِدَادٌ. (A.)

b3: مُدَّةٌ A dip of ink; the quantity of ink that is taken upon the reed-pen. (S, A, * K.) The vulgar say ↓ مَدَّةٌ and مِدَّةٌ. (TA.)

مِدَّةٌ Thick purulent matter, (A, Msb,) i. q. قَيْحٌ, (S, L, Msb, K,) that collects in a wound: (S, L:) the thin is called صَدِيدٌ. (A, Msb.)

b2: See مُدَّةٌ.

مَدَدِىٌّ An auxiliary soldier. (L.)

مِدَادٌ Anything that is added in a thing, because of its utility: this is the original signification accord. to old lexicologists. (MF.)

b2: Ink; syn. نِقْسٌ (S, L, K) and حِبْرٌ; (MF;)

that with which one writes: (L, Msb:) so called because it aids the writer: (IAmb, L:) this is the common acceptation of the word. (MF.)

b3: مِدَادٌ (or مِدَادُ السِّرَاجِ, A) Oil (or the like, K)

that is put into a lamp. (A, L, K.)

b4: مِدَادٌ (or مِدَادٌ الأَرْضِ, A) Dung: (A, K:) or manure composed of dung and ashes, or of earth or dust and dung, or of strong earth; and simply earth or dust; and sand. (L.)

b5: مِدَادٌ A row of trees; not of palm-trees. (IAar, in TA, voce أُسْكُوبٌ, q. v.)

b6: A mode, manner, fashion, and form. (L, K.) Ex. بَنَوْا بُيُوتَهُمْ عَلَى مِدَادٍ وَاحِدٍ

They built their houses after one mode, &c. (L.)

b7: مِدَادُ قَيْسٍ A certain game (T, K) of the Arabs, (K,) or of children. (T.)

b8: يَنْبَعِثُ فِى

الحَوْضِ مِيزَابَانِ مِدَادُهُمَا أَنْهَارُ الجَنَّةِ [Two pipes, or spouts, whereof the sources (lit. the source) of the supply are the rivers of paradise, pour into the pond which is without its precincts]; i. e., the rivers of paradise flow into those pipes, or spouts, and increase their flow, or make it copious, or abundant. (L, K. *)

b9: مِدَادٌ sing. of أَمِدَّةٌ, (L,) which signifies The large needles (مَسَالُّ, M, L, TT; in the CK and a MS copy of the K, مِسَاك; in the TA, مَسَاك) [which are inserted] in the two sides of a piece of cloth when its manufacture is commenced. (M, L, TT, K.)

b10: Also, the pl., The threads which compose the warp of a web. (K.)

مَدِيدٌ Drawn, or pulled: strained: stretched: lengthened: i. q. ↓ مَمْدُودٌ. (L, K.)

b2: (tropical:) Tall: long: (L, K:) fem. with ة: (L:) and pl. مُدُدٌ, (L, K,) which preserves its original form [instead of becoming مُدٌّ] because it does not resemble a verb. (Sb, L.)

b3: مَدِيدُ القَامَةِ, (S, L,) and الجِسْمِ (L,) (tropical:) A man tall of stature, (S, L,) and, of body. (L.)

b4: قَدٌّ مَدِيدٌ (tropical:) A tall stature. (A.)

b5: ↓ فِى عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ, in the Kur, [civ., last verse,] is explained by Th as signifying (tropical:) Upon

tall pillars. (L.)

b6: أَقَمْتُ مُدَّةً مَدِيدَةً (tropical:) I remained, stayed, abode, or dwelt, a long space of time. (A.)

b7: المَدِيدُ The second metre (بَحْر)

in prosody: (L, K:) so called because of the extension of its أَسْبَاب and أَوْتَاد. (L.)

b8: مَدِيدٌ

Water upon which is sprinkled, (S, K,) or with which is mixed, (L,) some flour (Az, S, A, L, K) or the like, (S,) or meal of parched barley or wheat, (A, L,) or barley (L, K,) coarsely

ground, (L,) or sesame, (Az, L, K,) or seeds, (Az, L,) and which is given to a camel to drink: (Az, S, A, L, K:) or barley coarsely ground, and then moistened, and put into the mouth of a camel: (Az, L:) or i. q. خَبَطٌ: (IKtt:) and, (K,) or as some say, (L,) fodder. (L, K.)

مِدَّانٌ: see إِمِدَّانٌ.

سُوقٌ مَادَّةٌ (assumed tropical:) A market full of people and of goods for sale. (TA, art. حكر.)

b2: مَادَّةُ شَىْءٍ

The accession, or that which is added, whatever it be, to a thing.

b3: You say, دَعْ فِى الضَّرْعِ مَادَّةَ

اللَّبَنِ Leave thou in the udder the accession, to the quantity of milk, which has collected and become added to that previously left therein. (L.) See also عِينَةٌ, last sentence.

b4: You also say, الأَعْرَابُ مَادَّةُ

الإِسْلَامِ (A, L) (tropical:) The Arabs of the desert are the means of aiding the Muslims, and increasing their armies, and strengthening them by the contribution of their wealth as alms: a phrase occurring in a trad. (L.) See also مَدَدٌ.

b5: مَادَّةُ بَحْرٍ [The supply of a sea or great river]. (Az, in L, art. بحر.)

b6: مَادَّةٌ Continuous increase; syn. زِيَادَةٌ مُتَّصِلَةٌ: (S, A, L, K:) that whereby a thing is extended: the ة is added to give intensiveness to the signification. (M, L.)

b7: [Also, in the conventional language of philosophy, Substance having extent, or extended; matter; the material, or materials, of which a thing having form consists, or is composed: considered as that of which a thing having form consists, it is termed also طِينَةٌ: considered as capable of assuming or receiving form, it is especially termed هَيُولَى: as that from which composition commences, عُنْصُرٌ: and as that to which resolution reduces a thing, إِسْطُقِسٌ, or أُسْطُقُسٌ, as it is generally written and pronounced: the pl. is مَوَادُّ.

b8: The radical substance of a word, the radical letters, collectively, of a word.]

أَمَدُّ [More or most tall, high, long, &c.]

b2: هُوَ مِنْ أَمَدِّ النَّاسِ قَامَةً (tropical:) He is of the tallest of men in stature. (A)

b3: نَعَمْ وَأَشَدَّهُ وَأَمَدَّهُ Yes: even the utmost thereof, and the most that could be thereof. Said in reply to the question “ Hast

thou done it? ” (A.)

b4: أَمَدُّ صَوْتًا Higher or louder, or highest or loudest, of voice. (Mgh, art. لقى.)

أُمْدُودٌ Custom; habit. (K.)

إِمِدَّانٌ (of the measure إِفْعِلَانٌ, [originally إِمْدِدَانٌ,] S, L) and ↓ مِدَّانٌ (L, K) Salt water: (L, K:) or very salt water: (S, L:) or the water of salt earth. (L.)

b2: Also, the former, Water exuding from the earth: (L, K:) sometimes written, (K,) or as some say, (L,) إِمِّدَانٌ (L, K.)

مَمْدُودٌ: see مَدِيدٌ.

b2: (tropical:) Much wealth. (A.)

مَمَدُّ حَبْلٍ The place of a rope at which it is drawn, or pulled, strained, or stretched. (A.)

مُمَدَّدٌ A tent of skin (طِرَافٌ) extended, or stretched, with the ropes called أَطْنَاب. It is with teshdeed to denote intensiveness. (S, L.)

b2: See مَدِيدٌ.

ألكترون

ألكترون
ألِكْترون [مفرد]: ج ألكترونات: (فز) جزء من الذَّرة دقيق جدًّا ذو شحنة كهربائيّة سالبة. 

ألكترونيّ [مفرد]: ج ألكترونيَّات: اسم منسوب إلى

ألِكْترون.
• حاسب ألكترونيّ/ عقل ألكترونيّ/ حاسبة ألكترونيَّة: (حس) كمبيوتر.
• المِجْهَر الألكترونيّ: (فز) مجهر حديث الصُّنع لدراسة التَّركيبات المتناهية الصِّغر التَّي يعجز المجهر الضَّوئيّ عن كشفها ويعمل هذا المجهر بواسطة الألكترونات المنعكسة، وبإمكانه التَّكبير إلى حوالي مائتي ألف مرّة.
• علم الألكترونيّات: (فز) فرع من الفيزياء يتناول الألكترونات وآثارها واستخدام الأدوات الألكترونيّة ° البرمجة الألكترونيّة- البريد الألكترونيّ- البطاقة الألكترونيّة- التِّقنيّات الألكترونيّة- الحضارة الألكترونيّة- الــفضاء الألكترونيّ- تكنولوجيا الألكترونيّات- شِحنة ألكترونيّة- عصر وسائل التعبير الألكترونيّة- وسائل إعلام ألكترونيّة.
• الدِّماغ الألكترونيّ: (حس) العقل الألكترونيّ؛ جهاز ألكترونيّ يشتمل على مجموعة من الآلات التي تنوب عن الدِّماغ البشريّ في حل أعقد العمليّات.
• طبقة ألكترونيّة: (فز) حيّز يحيط بنواة ذرّة تتحرّك فيه الألكترونات على بُعد من النواة متوسِّطه معلوم. 

كبسل

كبسل
كبسولة [مفرد]:
1 - (طب) ظَرْف صغير من مادّة قابلة للذوبان، يتكوَّن من جزأين متضامَّين، بداخله دواء "أخذ الكبسولة في ميعادها- نصحه الطبيبُ بأخذ كبسولتين في النهار".
2 - (كم) جزء يحتوي على مادّة سريعة الاشتعال تحترق عند الضّغط، وتستخدم في تفجير القذائف ونحوها.
• كبسولة فضائيَّة: مركبة فضائيّة مصمَّمة لنقل وحماية البشر أو الحيوانات في الــفضاء الخارجيّ أو على ارتفاعات شاهقة في جوّ الأرض "أطلقت روسيا كبسولة فضائيَّة جديدة- تتبارى الدول الكبرى في إطلاق الكبسولات الفضائيَّة". 

مُكبسَل [مفرد]: محفوظ في كبسولة أو علبة صغيرة. 

إنس

إنس
الإنس: خلاف الجن، والأنس: خلاف النفور، والإنسيّ منسوب إلى الإنس يقال ذلك لمن كثر أنسه، ولكلّ ما يؤنس به، ولهذا قيل:
إنسيّ الدابة للجانب الذي يلي الراكب ، وإنسيّ القوس: للجانب الذي يقبل على الرامي.
والإنسيّ من كل شيء: ما يلي الإنسان، والوحشيّ: ما يلي الجانب الآخر له.
وجمع الإنس أَناسيُّ، قال الله تعالى:
وَأَناسِيَّ كَثِيراً [الفرقان/ 49] .
وقيل ابن إنسك للنفس ، وقوله عزّ وجل:
فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً
[النساء/ 6] أي:
أبصرتم أنسا بهم، وآنَسْتُ ناراً [طه/ 10] ، وقوله: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا
[النور/ 27] أي:
تجدوا إيناسا.
والإِنسان قيل: سمّي بذلك لأنه خلق خلقة لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض، ولهذا قيل:
الإنسان مدنيّ بالطبع، من حيث لا قوام لبعضهم إلا ببعض، ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه، وقيل: سمّي بذلك لأنه يأنس بكلّ ما يألفه ، وقيل: هو إفعلان، وأصله: إنسيان، سمّي بذلك لأنه عهد الله إليه فنسي. 
إنس
الإنْسُ: البشَرُ، الواحِدُ: إنْسي وأنَسِيٌّ - بالتحريك - وقال العجّاج:
وبلدةٍ ليس بها طُوْرِيٌّ ... ولا خلا الجِنُّ بها إنسِيُّ
وقال علقمة بن عبدة، وقال أبو عبيدة: إنَّه لرجل من عبد القيس:
فلَسْتَ لإنسِيٍّ ولكن لملاكٍ ... تَنَزَّلَ من جَوِّ السماءِ يصوْبُ
والجمع: أنَاسِيُّ، قال الله تعالى:) وأنَاسِيَّ كَثِيرا (، وقرأ الكسائي ويحيى بن الحارث: " وأنَاسيَ " بتخفيف الياء، أسقطا الياء التي تكون فيما بينَ عين الفعل ولامه، مثل قراقير وقراقِرْ. ويبيِّنُ جَوازَ أنَاسِيَ - بالتخفيف - قَوْلهم: أنَاسِيَةُ كثيرة.
وقال أبو زيد: إنسيٌّ وإنْسٌ - مثال جِنِّيٍّ وجِنٍّ - وإنْسٌ وآناسٌ - مثال إجْلٍ وآجالٍ - قال: وإنْسَانٌ وأناسِيَةٌ؛ كصيارفةٍ وصياقِلةٍ.
وقال الفرّاء: واحِدُ الأناسيّ إنْسِيٌّ، وإن شئت جعلته إنساناً ثم جمعته أناسِيَّ، فتكون الياء عوضاً من النون.
ويقال للمرأة: إنْسانٌ - أيضاً -، ولا يقال إنسانة، والعامة تقولها، وينشد:
لقد كَسَتْني في الهَوى ... ملابِسَ الصَّبِّ الغَزِلْ
إنسانةٌ فتّانةٌ ... بَدرُ الدُجى منها خَجِل
إذا زَنَت عيني بها ... فبالدموعِ تغتسِل
وإنسان العين: المثال الذي يُرى في السواد، ويُجمَعُ أٌُناسي، قال ذو الرمة يصِفُ إبلاً غارت عيونها من التعب والسيرَ:
إذا استوجسْتَ آذانها استأْنَسْتَ لها ... أناسِيُّ مَلْحودٌ لها في الحواجِبِ ولا يجمع على أُناس. وتقدير إنسان: فِعلان، وإنما زِيْدَ في تصغيره ياءٌ كما زيّدت في تصغير رجل فقيل روَيجِل. وقال قوم: أصلُه إنْسِيَان - على إفعلان - فحُذِفت الياء استخفافاً؛ لكَثرة ما يجري على ألسِنتهم، فإذا صغَّروه ردَّوها، لأن التصغير لا يَكْثُرُ، واستدّلوا عليه بقول ابنِ عبّاس - رضي الله عنهما - أنَّه قال: أنمَّا سُمَّيَ إنساناً لأنهُ عهد إليه فنسِيَ.
والأناسُ: لُغَةً في الناسِ، وهو الأصل، قال ذو جدن الحميري:
إن المنايا يطَّلع ... ن على الناسِ الآمنينا
فيَدَعْنَهم شتى وقد ... كانوا جميعاً وافرينا
وأنس بن أبي أُناس بن محمية: شاعِرٌ.
ويُجمَع الأنَسُ - بالتحريك - آناساً؛ جَبَلٍ وأجْيَالً.
وقال أبو زيد: الإنْسيُّ: الأيسر من كل شئ. وقال الأصمعيُّ: هو الأيمن.
قال: وكلُّ اثنين من الإنسان مثل الساعدين والزَّندين والقدمين؛ فما أقبَلَ منهما على الإنسان فهو إنسي، وما أدبر فهو وحشيّ.
ولإنسِيُّ القوس: ما أقبل عليك منها.
وقال أبو الهيثم: الإنسان: الأنْمَلَة، وأنشَدَ:
تَمْري بإنسانها إنسان مُقلتها ... إنسانةٌ في سواد الليل عُطْبُولُ
وقال:
أشارَت إنسانٍ بإنسانِ كفِّها ... لَتقتُلَ إنساناً بإنسانِ عينَها
والإنسانُ؟ أيضاً -: ظِلُّ الإنسان.
والإنسانُ: رَأسُ الجبل.
والإنسانُ: الأرض التي لم تُزرَع.
وهذا حِدثي وخِدني وخِلّي وخِلصي وودّي وجِلّي وحِبّي وإنْسي.
ويقال: كيف ابنُ إنسِكَ وأُنسِكَ: يعني نفسه؛ أي كيف تراني في مصاحبتي إياكَ.
وفلان ابنُ أُنسِ فلانٍ: أي صفيُّه وخاصته.
وقال القرّاء: قلت للدّبَيْريَّة: أيْشٍ قَوْلَهُم: كيف ترى ابن إنسِك - بالكسر -؟، فقالت: عَزَاه إلى الإنس، فأما الأُنسُ عندهم فهو الغزل.
وكلبٌ أنوسٌ: وهو نقيض العقور، وكِلابٌ أُنُسٌ.
وقال الليث: جاريةٌ آنسة: إذا كانت طيبة النفس تحب قُربَك وحديثك. وقال الكميت:
فيهنَّ آنسةُ الحديثِ خريدَةٌ ... ليسَتْ بفاحِشةٍ ولا مِتْفالِ
وجمعها: الآنساتُ والأوانِس، قال ذو الرمّة:
ولم تُنْسِنِي مَيّاً نَوى ذاةُ غَربةٍ ... شطونُ ولا المستطرفاتِ الأوانِسِ
وابنُ مِئناس المُرادي: شاعر، ومِئناس أُمُّه.
والأغر بن مأنوس اليِشكُري: أحد الشعراء في الجاهلية والإسلام.
ابن الأعرابي: الأنيسة والمأنوسة: النار، ويقال لها: السكن، لأن الإنسان إذا آنسَها ليلاً أنِسَ بها وسَكنَ إليها وزال عنه توحشُّه وإن كان بالأرض القَفْرِ.
وقال أبو عمرو: يُقال للديك: الشُّقرُ والأنيس والبَرْنِية.
ويقال: ما بالدار أنيس: أيّ أحَدٌ.
والأنيس: المؤانس وكلُّ ما يؤنس به.
وقال الزبير بن بكّار: أبو رُهم بن المطَّلب بن عبد مناف: اسمه أنيسٌ.
والأَنَسُ - بالتحريك - والأُنَسَة والأُنْس: خلاف الوحشة، وهو مصدر قولك: أنَسْتُ به وأنِسْتُ به - بالحركات الثلاث -، وقال أبو زيد: أنِستُ به إنساً - بالكسر - لا غير.
وقال الليث: الأنَسُ: جماعة الناس، تقول: رأيتُ بمكان كذا أنساً كثيرا: أي ناساً كثيراً. قال العجّاج:
وقد ترى بالدار يوماً أنَسا ... جَمَّ الدَّخِيْسِ بالثُّغور أحْوَسا
وقال سُمير بن الحارث الضبيُّ:
أتَوا ناري فقُلت: مَنون أنتثم ... فقالوا: الجِنُّ قُلتُ: عِمّوا ظَلاما
فقلت إلى الطعام فقال منهم ... زعيمٌ: نحسدُ الأنس الطعاما
والأنَسُ - أيضاً -: الحَيُّ المقيمون.
وأنس بن مالك: خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم، ورضي عنه -.
وأنَسَة: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسله، ورضي عنه -.
وأُنَيْس - مُصغراً -: في الأعلامِ واسِعُ.
ووَهْبُ بن مأنوس الصَّنعاني: من أتباع التابعين.
وآنَسْتُه: أبصَرتُه، قال اللهُ تعالى:) إنّي آنَسْتُ ناراً (.
والإيناس: الرؤية، والعِلم، والإحساس بالشيء. وقوله تعالى:) فإنْ آنَسْتُمْ منهم رُشْداً (: أي عَلِمتم.
وآنَسْتُ الصوت: سمعته، قال الحارث بن حِلزة اليشكري يصِفُ نعامةً:
آنَسَتْ نَبْأةً وأفزعها القَنْ ... نَاصُ عصراً وقد دَنا الإمساءُ
والإيناسُ: خِلاف الإيحاش.
وكانت العرب تسمي يوم الخميس: مؤنِساً، وأنشد ابنُ دريد: أُؤمِّلُ أن أعيشَ وإنَّ يومي ... بأوَّلَ أو بأهون أو جُبَارِ
أو التالي دَبَارٍ أو فَيَوْمي ... بمؤنِسٍ أو عَرَوْبَةَ أو شِيَارِ
والمؤنِسة: قرية على مرحلة من نِصِيبِيْن للقاصد إلى المَوصِل.
والمؤنِسِيّة: قرية بالصعيد شرقي النيل.
ومؤنِسٌ من الأعلام.
وقال الفرّاء: يقال للسلاح كله الرمح والدرع والمِغفَرِ والتِّجفافِ والتَّسبِغَةِ والتُّرْسِ وغير ذلك: المؤنسات.
وقال الفرّاء: يقال يونُس ويونَس ويونِس - ثلاث لغات -: في اسم الرجل، قال: وحُكِيَ فيه الهمزُ أيضاً، وقرأ سعيد بن جُبَير والضحَّاك وطلحة بن مُصَرِّف والأعمش وطاوس وعيسى بن عُمَر والحسن بن عِمران ونُبَيح والجرّاح: " يُوْنِسَ " - بكسر النون - في جميع القرآن.
وأنَّسه بالنار تأنيساً: أحرقه.
والتأنيس: خلاف الإيحاش.
وأنَّستُ الشيءَ: أبصرتُه، مثل آنَسْتُه.
ومؤنِس بن فُضالة - رضي الله عنه - بكسر النون: من الصحابة رضي الله عنهم.
واستأنَسَ الوحشيُّ: إذا أحَسَّ إنسيّاً، قال النابغة الذبيانيّ:
كأنَّ رَحْلي وقد زال النهار بنا ... بذي الجليل على مُستأنَسٍ وَحَدِ
أي على ثَورٍ وحشي أحَسَّ بما رابه فهو يستأنس: أي يتبصر ويتقلَّب هل يرى أحداً، يُريدُ أنَّه مذعور؛ فهو أنشط لعدوه وفِرارِه.
وقوله تعالى:) حتّى تَسْتَأْنِسُوا (قال ابنُ عَرَفَةَ: حتى تنظروا هل هاهُنا أحَدٌ يأذن لكم. وقال غيره: معناه تستأذنوا، والاستئذان: الاستِعلام، أي حتى تستعلِموا أمُطلقٌ لكم الدخول أم لا. ومنه حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: أنّه كان إذا دخل داره استأنسَ وتكلَّم. قال الأزهري: العرب تقول: اذهب فاستأنِسْ هل ترى أحداً: معناه تَبَصَّر.
والمستأنِسُ والمُتَأنِّسُ: الأسَدُ.
فأما المُستأنِّس: فهو الذي ذهب توحشه وفزعه وأنِسَ بلقاء الرجال ومُعاناة الأبطال، قال الفرزدق يمدح بِشر بنَ مروان:
مُسْتأنِسٍ بلقاء الناس مُغتَصَبِ ... للألف يأخذُ منه المِقْنَبُ الخَمَرا
وأما المُتِأنِّسُ: فهو الذي يحِسُّ بالفريسَةِ من بُعْدٍ، قال طُرَيح بن إسماعيل:
مُتَصَرِّعاتٍ بالــفضاءِ يَدُلُّها ... للمحرجاتِ تأنُّسٌ وشَمِيْمُ
وتأنَّستُ بفلانٍ: أي استأنَستُ به.
والبازي يتأنَّسُ: وذلك إذا ما جَلّى ونظر رافعاً رأسه وطَرَفه.
والتركيب يدل على ظهور الشيء؛ وعلى كل شيء خالف طريقة التوحُّشِ.

عرى

(عرى) الْقَمِيص أَو الْكوز وَنَحْوهمَا جعل لَهُ عرى وَالشَّيْء أهمله
عرى
عَرِيَ عَرْيَةً وعَرْوَةً وعُرْياً، وهو عَارٍ وعُرْيَانٌ. وقيل: العاري هو الخَلَقُ الثِّياب، فَرْقاً بين المُتَجرِّدِ وبَيْنَه. والعُرْيَانُ: الفَرَسُ المُقَلَّصُ. ومن الرَّمْل: ما لا شجَرَ عليه. واعْرَوْرَيْتُ الفَرَسَ: رَكبْتَه عُرْياً بلا جُلٍّ، وأفْرَاسٌ أعْراءٌ. وكذلك أعْرَوْرَى السَّرَابُ الاكامَ.
والعَرَاءُ: الــفَضَاءُ لا يَسْتُرُ شَيْئاً، وجَمْعُه أعْرِيَةٌ وأعْرَاءٌ. وكُلُّ شَيْءٍ أعْرَيْتَه من سُتْرَتِه أيضاً.
وترَكْتُه في عَرَى الحائِط: أي فيما يَسْتُرُه منه. وما يُعَرّى منه: أي ما يُخَلَّصُ. وامْرأة حَسَنَةُ المُعَرّى والمُعَرّاةِ والعُرْيَةِ: أي المجَرَّد.
والمَعْرَى - وجَمْعُهُ مَعَارٍ -: ما كان بادِياً أبَداً كالوَجْهِ واليَدَيْن. وقيل: هي مبادي رُؤوسِ العِظامِ المُعَرّاةِ من اللَّحْم.
عرى
يقال: عَرِيَ من ثوبه يَعْرَى ، فهو عَارٍ وعُرْيَانٌ. قال تعالى: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى
[طه/ 118] ، وهو عَرُوٌّ من الذّنب.
أي: عَارٍ، وأَخَذَهُ عُرَوَاءُ أي: رِعْدَةٌ تعرض من العُرْيِ، ومَعَارِي الإنسانِ: الأعضاءُ التي من شأنها أن تُعْرَى كالوجه واليد والرّجل، وفلانٌ حَسَنُ المَعْرَى، كقولك: حسن المحسر والمجرّد، وَالعَرَاءُ: مكان لا سترة به، قال:
فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ
[الصافات/ 145] ، والعَرَا مقصورٌ: النّاحيةُ ، وعَرَاهُ وَاعْتَرَاهُ: قصد عُرَاهُ. قال تعالى: إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ [هود/ 54] . والعُرْوَةُ: ما يتعلّق به من عُرَاهُ. أي: ناحيته. قال تعالى: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى
[البقرة/ 256] ، وذلك على سبيل التّمثيل.
والعُرْوَةُ أيضا: شجرةٌ يتعلّق بها الإبل، ويقال لها: عُرْوَةٌ وعَلْقَةٌ. والعَرِيُّ والعَرِيَّةُ: ما يَعْرُو من الرّيح الباردة، والنّخلةُ العَرِيَّةُ: ما يُعْرَى عن البيع ويعزل، وقيل: هي التي يُعْرِيهَا صاحبها محتاجا، فجعل ثمرتها له ورخّص أن يبتاع بتمر لموضع الحاجة، وقيل: هي النّخلة للرّجل وسط نخيل كثيرة لغيره، فيتأذّى به صاحب الكثير ، فرخّص له أن يبتاع ثمرته بتمر، والجميع العَرَايَا. «ورخّص رسول الله صلّى الله عليه وسلم في بيع العَرَايَا» .

عر

ى1 عَرِىَ (S, MA, Mgh, Msb, K) مِنْ ثِيَابِهِ, (S, MA, Mgh, Msb,) aor. ـْ (S, Msb,) inf. n. عُرْىٌ (Mgh, Msb, K, and so in some copies of the S, accord. to other copies of which it is عُرِىٌّ, and also with kesr to the ع, as stated in the TA, [العُرٰى commencing the art. in the CK is a mistake for العُرْىُ,]) and عُرْيَةٌ, (Msb, K,) He (a man, Msb, TA) was, or became, naked, nude, bare, or without clothing; (K, TA;) or bare of his clothes: (MA:) and ↓ تعرّى signifies the same: (MA, K:) [or rather] the latter is quasipass. of عرّاهُ [and therefore is more correctly rendered he was made naked, &c.; or made bare of his clothes, or denuded thereof, or divested; or he made himself naked, &c.; or denuded himself of his clothes]. (S.) [And sometimes it means He was, or became, bare of clothing, or of his clothes, except one, or more, of his inner garments: and in like manner, ↓ تعرّى, he was made, or he made himself, bare of clothing, or of his clothes, except one, or more, of his inner garments.] b2: and [hence] one says also, عَرِىَ البَدَنُ مِنَ اللَّحْمِ [The body was, or became, bare of flesh, or lean]. (TA.) b3: And عَرِىَ مِنَ العَيْبِ, aor. as above, (assumed tropical:) He, or it, was, or became, free from fault, defect, or blemish: part. n. ↓ عَرٍ [if not a mistranscription for عَارٍ]. (Msb.) And عَرِىَ مِنَ الأَمْرِ (assumed tropical:) He was, or became, free from the affair: and مَا يَعْرَى مِنْ هٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) He is not, or does not become, free from this affair: and hence, لَا يَعْرَى مِنَ المَوْتِ أَحَدٌ (assumed tropical:) [No one will be exempt from death]. (TA.) A2: عَرَيْتُهُ I came to him; syn. غَشِيتُهُ; like عَرَوْتُهُ [q. v.]. (K.) 2 عَرَّىَ see 4. b2: [Hence,] one says also, عرّاهُ مِنَ الأَمْرِ (assumed tropical:) He freed him from the affair. (TA.) b3: And عَرَّيْتُهُ (assumed tropical:) I left it; or let it alone; i. e., anything. (TA.) 3 نَحْنُ نُعَارِى We ride the horses not saddled. (K, TA.) [See also 12.]4 اعراهُ (S, MA, Msb, K) مِنْ ثِيَابِهِ, (Msb,) or مِنَ الثِّيَابِ, (MA,) or الثَّوْبَ and مِنَ الثَّوْبِ; (K;) and ↓ عرّاهُ, (S, MA, Msb, K,) inf. n. تَعْرِيَةٌ; (S, K;) He denuded him, made him bare, or divested him, (S, * MA, Msb, * K,) of his clothes, (Msb,) or of the clothes, (MA,) or of the garment. (K.) b2: And اعراهُ signifies also He plucked out the hair of his (a horse's) tail; like أَعَارَهُ: mentioned by IKtt and others. (TA in art. عير.) b3: See also three other significations (two of which seem to belong to this art.) in art. عرو.

A2: اعرى as intrans. He (a man, TA) journeyed in [a bare and wide tract, or] what is termed عَرَآء [q. v.]: and he remained, stayed, dwelt, or abode, therein. (K, TA.) And He remained, stayed, dwelt, or abode, in the lateral, or adjacent, part or tract (بِالنَّاحِيَةِ). (TA.) And أَعْرَيْتُ signifies also اِجْتَنَبْتُ [app. as meaning I was, or became, distant, remote, far off, or aloof; or I went, or removed, or retired, or withdrew myself, to a distance, or far away; though I do not know اجتنبت used otherwise than as trans.]; as also ↓ اِسْتَعْرَيْتُ, and ↓ اِعْتَرَيْتُ: mentioned by Sgh. (TA.) 5 تَعَرَّىَ see the first paragraph, in two places.8 إِعْتَرَىَ see 4, last sentence.10 إِسْتَعْرَىَ see 4, last sentence: A2: and see 10 in art. عرو.12 اعرورى الفَرَسَ, (S, K,) or الدَّابَّةَ, (Mgh, Msb,) He rode the horse, or the beast, without a saddle, (S, Mgh, Msb, K, * and Ham p. 42,) and having nothing beneath him; (Ham:) the verb being of the measure اِفْعَوْعَلَ, (S, TA,) a measure of which there is no other trans. v. except اِحْلَوْلَى. (TA.) b2: Hence the usage of the verb in the saying of Taäbbata-Sharrà

يَظَلُّ بِمَوْمَاةٍ وَيُمْسِى بِغَيْرِهَا جَحِيشًا وَيَعْرَوْرِى ظُهُورَ المَهَالِكِ (assumed tropical:) He passes the day in a waterless desert, and enters upon the evening in another than it, alone, and he ventures upon [the surfaces of] the places of perdition without anything to protect him from them. (Ham ubi suprà.) [See also an ex. of the act. part. n. in a verse cited in the second paragraph of art. دوم.] b3: And اعرورى السَّرَابُ الآكَامَ means رَكِبَهَا [i. e. (assumed tropical:) The mirage surmounted the hills, or mounds]. (TA.) b4: And اعرورى أَمْرًا قَبِيحًا (assumed tropical:) He ventured upon, or did, an evil, or a foul, thing; (S, K; *) syn. رَكِبَهُ, (S,) or أَتَاهُ, (K,) or both. (TA.) b5: اعرورى signifies also (assumed tropical:) He journeyed by himself, alone, in the earth, or land. (K.) عَرًى A hard and elevated, or an elevated and plain, part, or tract, of the earth, that is apparent, or open: pl. أَعْرَآءٌ. (TA.) [عَرَآءٌ, also, (q. v.,) has a similar meaning, and the same pl.]

b2: And i. q. حَائِطٌ [A wall; or a wall of enclosure; or one that surrounds a garden: or a garden, in general; or a garden of palm-trees, surrounded by a wall]. (TA.) b3: See also عَرًا in art. عرو: and in the same paragraph see its syn. عَرَاةٌ.

عَرٍ: see 1, last quarter.

عُرْىٌ A horse not having a saddle upon him; (S, Msb, K;) and so ↓ مُعْرَوْرٍ and ↓ مُعْرَوْرًى: (TA:) or not having upon him a saddle nor a saddle-cloth, or housing; as also ↓ مُعْرَوْرًى; but ↓ مُعْرَوْرٍ signifies riding without a saddle and without a saddle-cloth, or housing: (Mgh:) or عُرْىٌ [as also ↓ مُعْرَوْرًى] signifies not having upon him a saddle nor any furniture: (TA:) ↓ عُرْيَانٌ is not applied as an epithet to a horse, nor is عُرْىٌ to a man: (Mgh, Msb, TA:) the latter is an inf. n. used as an epithet, and then made a subst., having a pl., (Msb, TA,) which is أَعْرَآءٌ. (S, Mgh, Msb, TA.) جَارِيَةٌ حَسَنَةُ العُرْيَةِ, and ↓ العِرْيَةِ, and ↓ المَعْرَى, and ↓ المَعْرَاةِ, (K, TA,) or, as in the M, ↓ المُعَرَّى, and ↓ المَعْرَاةِ, and in like manner in the A, ↓ المُعَرَّى and العُرْيَة being [there] said to be like المُجَرَّد and الجُرْدَة in measure and in meaning, (TA,) signify حَسَنَةُ المُجَرَّدِ, (K, TA,) i. e. [A girl, or young woman, beautiful in respect of what is unclad of her person; or] beautiful when she is unclad: (TA: [see also جُرْدَةٌ: the CK, for وَالمَعْرَى وَالمَعْرَاةِ أَىِ المُجَرَّدِ, has والمُعْرٰى والمُعْراةُ اَىِ المُجَرَّدُ:]) and ↓ المَعَارِى (of which the sing. is مَعْرًى, TA) signifies the hands or arms, and the feet or legs, and the face, (S, K, TA,) as being the parts that are seen, (K, TA,) of a woman: (S, TA:) so in the saying, مَا أَحْسَنَ مَعَارِىَ هٰذِهِ المَرْأَةِ [How beautiful are the hands or arms, &c., of this woman!]: (S, TA:) or, as some say, the parts where the bones appear [as distinct] from the flesh: or, some say, what are necessarily made to appear, of a woman: and, some say, the عَوْرَة [or pudenda of a woman]: and the فَرْج [or vulva]. (TA.) العِرْيَة: see the next preceding paragraph.

عُرْيَانٌ and ↓ عَارٍ Naked, nude, bare, or without clothing; (S, * MA, Mgh, * Msb, * K, TA;) applied to a man: (Msb, TA:) fem. عُرْيَانَةٌ (S, MA, Mgh, &c.) and ↓ عَارِيَةٌ, (MA, Mgh, Msb, &c.,) applied to a woman: (S, Msb:) the pl. of عُرْيَانٌ is عُرْيَانُونَ; (K;) and the pl. of ↓ عَارٍ is عُرَاةٌ, (Msb, K,) and that of عَارِيَةٌ is عَارِيَاتٌ. (Msb.) [Also, sometimes, Bare of clothing, or of his clothes, except one, or more, of his inner garments.] See also عُرْىٌ. b2: عُرْيَانٌ applied to sand, (assumed tropical:) An extended and gibbous tract (نَقًا), or such as is accumulated and congested (عَقِدٌ, in the CK عَقْدٌ), of sand, having no trees upon it. (ISd, K, TA.) b3: Applied to a plant, or to herbage, (assumed tropical:) Such as has become apparent. (TA.) b4: عُرْيَانُ النَّجِىِّ is an appellation applied to (assumed tropical:) A wife: but in the A it is implied that it is used as denoting anyone who will not conceal a secret. (TA.) b5: عُرْيَانٌ applied to a horse signifies (assumed tropical:) Light, or active, and quick; tall; and long in the legs. (K, TA. [Expl. in the K and TA by the words مُقَلّص طَوِيل ; to which is added in the TA القَوَائِم: the first of these words I find written, in copies of the K, only مُقَلَّص; but it is correctly مُقَلِّص.]) عَرَآءٌ [is app. a subst. signifying Nakedness, or bareness, or the like: for عَرَآءُ العِظَامِ مِنَ اللَّحْمِ occurs in the TA, in art. عجف, evidently as meaning Leanness of the bones.

A2: Also] A wide, or spacious, place or tract of land, (S, M, Msb, K,) in which is nothing that hides, or conceals, (S, Msb,) or in which nothing will be hidden, (M, TA,) or in which one will not be hidden by anything; (K;) occurring in the Kur xxxvii. 145 [and lxviii. 49]: (S:) or the vacant surface of the earth or land, or of a wide space of land: (TA in this art.:) or a tract such as is termed جَهْرَآءُ [q. v.]: (TA in art. جهر:) pl. أَعْرَآءٌ. (K.) [In the TA in art. جهر the pl. is said to be أَعْرِيَةٌ.

See also عَرَى.]

عَارٍ; and its fem., with ة: see عُرْيَانٌ, in three places. b2: [Hence,] عَارِى الأَشَاجِعِ: see أَشْجَعُ.

عَارِى الثَّنْدُؤَتَيْنِ means Having no flesh on the ثَنْدُؤَتَانِ [or two paps]. (TA.) b3: And [hence] one says, الحَقُّ عَارٍ (assumed tropical:) The truth is [naked, i. e.] manifest. (TA in art. عجز.) طَرِيقٌ اعرورى [thus I find the latter word, like the verb (12), and without any syll. signs, perhaps a mistranscription, and, if so, it may be correctly عَرَوْرًى, of the measure فَعَوْعَلٌ, like شَجَوْجًى &c.,] A rugged road. (TA.) المَعْرَى; and its pl., المَعَارِى: see العُرْيَة. b2: [The pl.] مَعَارٍ [with the article المَعَارِى] signifies also (assumed tropical:) Places that do not give growth to plants, or herbage. (K.) b3: And (assumed tropical:) Beds, or the like; syn. فُرُشٌ, (K, TA,) pl. of فِرَاشٌ. (TA.) And in this sense, (TA,) مَعَارِى occurs for مَعَارٍ, by poetic license. (S, TA.) المَعْرَاةُ: see العُرْيَة.

المُعَرَّى and المُعَرَّاةُ: see العُرْيَة, in three places. b2: The former signifies also That [camel or beast] which is left to pasture by itself, and upon which no burden is put. (TA.) مُعْرَوْرًى: see عُرْىٌ, in three places.

مُعْرَوْرٍ: see عُرْىٌ, in two places.

الْبَادِيَة

(الْبَادِيَة) مؤنث البادي وفضاء وَاسع فِيهِ المرعى وَالْمَاء وَأهل الْبَادِيَة (ج) بواد وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا بدوي (على غير قِيَاس)

البرَاز

(البرَاز) الــفضاء الْوَاسِع الْخَالِي من الشّجر وَنَحْوه والمواد المطرودة من الأمعاء عِنْد التبرز (البرَاز) : الْموَاد المطرودة من الأمعاء عِنْد التبرز

الجهراء

(الجهراء) من الأَرْض المستوية لَا شجر فِيهَا وَلَا آكام وَإِنَّمَا هِيَ فضاء والرابية السهلة العريضة وَمن الْقَوْم جَمَاعَتهمْ وأفاضلهم

الجوبة

(الجوبة) الفرجة فِي السَّحَاب وَفِي الْجبَال وكل منفتق متسع من الأَرْض بِلَا بِنَاء والحفرة المستديرة الواسعة وفضاء أملس سهل بَين أَرضين وفجوة مَا بَين الْبيُوت وَالْمَكَان الوطيء من الأَرْض الْقَلِيل الشّجر والترس (ج) جوب

التّصوّف

التّصوّف:
[في الانكليزية] Soufism (mysticism)
[ في الفرنسية] Soufisme (mysticisme)
هو التخلّق بالأخلاق الإلهية. وخرقة التصوف هي ما يلبسه المريد من يد شيخه الذي يدخل في إرادته ويتوب على يده لأمور منها:
التزيي بزيّ المراد ليتلبّس باطنه بصفاته كما يتلبّس ظاهره بلباسه وهو لباس التقوى ظاهرا وباطنا. قال الله تعالى قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ومنها وصول بركة الشيخ الذي ألبسه من يده المباركة إليه. ومنها نيل ما يغلب على الشيخ في وقت الإلباس من الحال الذي يرى الشيخ ببصيرته النافذة المنوّرة بنور القدس وأنه يحتاج إليه لرفع حجبه العائقة وتصفية استعداده فإنّه إذا وقف على حال من يتوب على يده علم بنور الحق ما يحتاج إليه، فيستنزل من الله ذلك حتى يتصف قلبه به فيسري من باطنه إلى باطن المريد. ومنها المواصلة بينه وبين الشيخ به فيبقى بينهما الاتصال القلبي والمحبة دائما ويذكّره الاتباع على الأوقات في طريقته وسيرته وأخلاقه وأحواله حتى يبلغ مبلغ الرجال، فإنّه أب حقيقي كما قال عليه الصلاة والسلام «الآباء ثلاثة أب ولدك وأب علّمك وأب ربّاك»، هكذا في الاصطلاحات الصوفية.
قيل التصوّف الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا فيرى حكمها من الظاهر في الباطن، وباطنا فيرى حكمها من الباطن في الظاهر فيحصل للمتأدّب بالحكمين كمال. وقيل التصوّف مذهب كلّه جدّ فلا يخلطوه بشيء من الهزل. وقيل هو تصفية القلب عن موافقة البرية، ومفارقة الأخلاق الطبعية، وإخماد الصفات البشرية، ومجانبة الدّعاوي النفسانية، ومنازلة الصفات الروحانية، والتعلّق بالعلوم الحقيقية، واستعمال ما هو أولى على السرمدية، والنصح لجميع الأمة والوفاء لله تعالى على الحقيقة، واتّباع رسوله صلى الله عليه وسلم في الشريعة. وقيل ترك الاختيار وقيل بذل المجهود والأنس بالمعبود. وقيل حفظ حواشيك من مراعاة أنفاسك. وقيل الإعراض عن الاعتراض. وقيل هو صفاء المعاملة مع الله تعالى، وأصله التفرّغ عن الدنيا. وقيل الصبر تحت الأمر والنهي.
وقيل خدمة التشرّف وترك التكلّف واستعمال التطرّف. وقيل الأخذ بالحقائق والكلام بالدقائق والإياس بما في أيدي الخلائق، كذا في الجرجاني.
اعلم أنّه قيل إنّ التصوّف مأخوذ من الصّفاء وهو محمود في كل لسان، وضدّه الكدورة وهو مذموم في كل لسان. وفي الخبر ورد أنّ النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ذهب صفاء الدنيا ولم يبق إلا كدرها».

إذن: الموت يعتبر اليوم تحفة لكلّ مسلم.
وقد اشتق ذلك الاسم من الصّفاء حتى صار غالبا على رجال هذه الطائفة؛ أمّا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فكان اسم الصحابة هو ما يطلق على أكابر الأمّة، ثم كانت الطبقة التالية طبقة التابعين، ثم كانت الطبقة الثالثة أتباع التابعين، ثم صار يطلق على من يعتنون بأمر الدين أكثر من غيرهم اسم الزّهاد والعبّاد، ثم بعد ظهور أهل البدع وادعائهم الزهد والعبادة انفرد أهل السّنّة بتسمية الخواصّ منهم ممن يراعون الأنفاس باسم الصوفية. وقد اشتهروا بهذا الاسم، حتى إنهم قالوا: إنّ اطلاق هذا الاسم على الأعلام إنّما عرف قبل انقضاء القرن الثاني للهجرة.

وجاء في توضيح المذاهب: أمّا التصوّف في اللغة فهو ارتداء الصوف وهو من أثر الزّهد في الدنيا وترك التنعّم. وفي اصطلاح أهل العرفان: تطهير القلب من محبة ما سوى الله، وتزيين الظاهر من حيث العمل والاعتقاد بالأوامر والابتعاد عن النواهي، والمواظبة على سنّة النبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء الصوفية هم أهل الحق، ولكن يوجد قسم منهم على الباطل ممّن يعدّون أنفسهم صوفية وليسوا في الحقيقة منهم، وهؤلاء عدّة من الفرق إليك بعض أسمائها: الجبية والأوليائية والشمراخية والإباحية والحالية والحلولية والحورية والواقفية والمتجاهلية والمتكاسلية والإلهامية.
وما تسمية هؤلاء بالصوفية إلا من قبيل إطلاق السّيد على غير السّيد. وأمّا مراتب الناس على اختلاف درجاتهم فعلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الواصلون الكمّل وهم الطبقة العليا.

القسم الثاني: السالكون في طريق الكمال، وهؤلاء هم الطبقة الوسطى.

والقسم الثالث: سكان الأرض والحفر (أهل المادة) «اللاصقون بالتراب» وهؤلاء هم الطبقة السفلى التي غايتها تربية البدن بتحصيل الحظوظ المادّية كالشهوات النّفسانية والمتع الشّهوانية وزينة اللباس، وليس لهم من العبادات سوى حركة الجوارح الظاهرية.
وأما القسم الأول الواصلون فهم أيضا قسمان:

الأول: وهم مشايخ الصوفية الذين حصّلوا مرتبة الوصول بسبب كمال متابعتهم واقتدائهم بالنبيّ صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك أذن لهم بدعوة الناس إلى سلوك طريق اقتفاء النبي صلى الله عليه وسلم.
وهؤلاء هم الكاملون والمكمّلون الذين وصلوا بالعناية الإلهية إلى ميدان البقاء بعد ما فنوا عن ذواتهم واستغرقوا في عين الجمع.
وأمّا القسم الثاني من الفئة الأولى فهم الذين بعد وصولهم إلى درجة الكمال لم يؤذن لهم بإرشاد عامّة النّاس، وصاروا غرقى في بحر الجمع، وفنوا في بطن حوت الفناء ولم يصلوا إلى ساحل البقاء.

وأمّا السالكون فهم أيضا قسمان:
1 - الطالبون لوجه الله. 2 - والطالبون للجنّة والآخرة.

فأمّا الطالبون لوجه الحقّ فهم طائفتان:
المتصوّفة الحقيقيون والملامتيّة. والمتصوفة الحقيقيون هم جماعة تنزّهوا عن نقص الصفات البشرية. واتصفوا ببعض أحوال الصوفية، واقتربوا من نهايات مقاماتهم، إلّا أنّهم ما زالوا متشبّثين ببعض أهواء النفوس، ولهذا لم يدركوا تماما نهاية الطريق كأهل القرب من الصوفية.
وأمّا الملامتية فهم قوم يسعون بكلّ جدّ في رعاية معنى الإخلاص ودون ضرورة كتم طاعاتهم وعباداتهم عن عامة النّاس. كما يكتم العاصي معصيته، فهم خوفا من شبهة الرّياء يتحرّزون عن إظهار عباداتهم وطاعاتهم. ولا يتركون شيئا من أعمال البرّ والصّلاح، ومذهبهم المبالغة في تحقيق معنى الإخلاص.

وقال بعضهم: الملامتيّة لا يظهرون فضائلهم ولا يسترون سيئاتهم، وهذه الطائفة نادرة الوجود. ومع ذلك لم يزل حجاب الوجود البشري عن قلوبهم تماما، ولهذا فهم محجوبون عن مشاهدة جمال التوحيد. لأنّهم حين يخفون أعمالهم فهم ما زالوا ينظرون إلى قلوبهم. بينما درجة الكمال أن لا يروا أنفسهم ولا يبالوا بها وأن يستغرقوا في الوحدة. قال الشاعر:
ما هو الغير؟ وأين الغير؟ واين صورة الغير؟ فلا والله ما ثمّة في الوجود سوى الله.
والفرق بين الملامتيّة والصوفية هو أنّ الصوفية جذبتهم العناية الإلهية عن وجودهم فألقوا حجاب الخلقة البشرية والأنانية عن بصيرة شهودهم فوصلوا إلى درجة غابوا منها عن أنفسهم وعن الخلق. فإذن الملامتية مخلصون بكسر اللام، والصوفية مخلصون بفتح اللام. أي أنّ الملامتيّة يخلّصون أعمالهم من شائبة الرّياء بينما الصوفية يستخلصهم الله تعالى.

وأمّا طلّاب الآخرة فهم أربعة طوائف:

الزّهاد والفقراء والخدام والعبّاد. أمّا الزهاد:
فهم الذين يشاهدون بنور الإيمان حقيقة الآخرة وجمال العقبى، ويعدّون الدنيا قبيحة ويعرضون عن مقتضيات النفس بالكلية، ويقصدون الجمال الأخروي.
والفرق بينهم وبين الصوفية هو أنّ الزاهد بسبب ميله لحظّ نفسه فهو محجوب عن الحق، وذلك لأنّ الجنة دار فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. بينما الصوفية لا يتعلّق نظرهم بشيء سوى الله.
وأمّا الفقراء منهم طائفة لا يميلون إلى تملّك أيّ شيء من حطام الدنيا. وذلك بسبب رغبتهم فيما عند الله. وعلّة ذلك واحد من ثلاثة أشياء: الأمل بفضل الله، أو تخفيفا للحساب أو خوفا من العقاب، لأنّ حلالها حساب وحرامها عقاب، والأمل بفضل الله ثواب ويدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام. ورغبة في جمع همتهم في طلب العبادة مع حضور القلب فيها. والفرق بين الملامتيّة والفقراء هو أنّ الفقراء طلاب للجنة وفيها حظّ للنفس، بينما الملامتية طلاب الحق. وهذا الفقر رسم أي عادة تأتي بعد درجة الفقر وهو مقام فوق مقام الملامتية والمتصوّفة، وهو وصف خاص بالصوفي لأنّه وإن تكن مرتبته وراء مرتبة الفقر لكن خلاصة مقام الفقر مندرجة فيه ذلك أنّ أي مقام يرتقي الصوفي فوقه فإنّه يحتفظ بصفاء ذلك المقام. فإذن صفة الفقر في مقام الصوفي وصف زائد. وذلك هو السبب في كون نسبة جميع الأحوال والأعمال والمقامات لغير نفسه وعدم تملّكها، بحيث لا يرى لنفسه عملا ولا حالا ولا مقاما. ولا يخصّص نفسه بشيء. بل ليس عنده خبر عن ذاته. وهذه حقيقة الفقر.
والفرق بين الفقر والزهد هو أنّ الفقر بدون وجود الزهد ممكن، وذلك مثل شخص يترك الدنيا بعزم ثابت، ولكنّه ما زال باطنا راغبا فيها. وكذلك الزّهد بدون فقر ممكن أيضا.
ومثاله شخص يملك الأسباب الدنيوية ولكنه غير راغب فيها.
أمّا الخدّام فهم طائفة اختارت خدمة الفقراء وطلاب الحق، ويشغلون أوقاتهم بعد القيام بالفرائض بمحاولة تفريغ خواطرهم من الاهتمام بأمور المعاش، والتعاون على الاستعداد للقيام بأمر المعاد. ويقدّمون هذا على النوافل سواء بالكسب أو بالسؤال.
أمّا العبّاد فهم طائفة تواظب على أداء الفرائض والنوافل والأوراد طلبا للثواب الأخروي. وهذا الوصف أيضا موجود في الصوفي ولكنّه يتنزّه عن طلب الثّواب والأغراض، لأنّ الصوفي الحق يعبد الحق لذاته.
والفرق بين العباد والزهاد هو أنّهم مع قيامهم بالعبادات فإنّ الرغبة بالدنيا يمكن أن تظل موجودة.
والفرق بين العباد والفقراء هو أنّ الغنيّ يستطيع أن يكون من العبّاد. فإذن صار معلوما أنّ الواصلين طائفتان فقط بينما السالكون هم ست طوائف ولكلّ واحد من هذه الطوائف الثماني اثنان متشبهان به، أحدهما محقّ والثاني مبطل.
أمّا المشبّه بالصوفية بحقّ فهم الصوفية الذين اطلعوا وتشوّقوا إلى نهايات أحوال الصوفية، ولكنهم بسبب القلق ببعض الصّفات منعوا من بلوغ مقصدهم وأمّا المتشبّه بالصوفية بالباطل منهم جماعة يتظاهرون بأحوال الصوفية، ولكنهم لا يعملون بأعمالهم، وهؤلاء هم الباطنيّة والإباحية والصاحبية، ويسمّون أنفسهم متصوّفة، ويقولون: إنّ التقيّد بأحكام الشرع إنما هو للعوام الذين يرون ظاهر الأمور. أمّا الخواص فليسوا مضطرّين للتقيّد برسوم الظاهر، وإنما عليهم مراعاة أحوالهم الباطنية.
وأمّا المتشبّه المحقّ بالمجاذيب الواصلين فهم طائفة من أهل السلوك الذين ما زالوا يجاهدون في قطع منازل السلوك وتصفية النفوس، وما زالوا مضطربين في حرارة الطّلب وقبل ظهور كشف الذات، والاستقرار في مقام الفناء، فأحيانا تلمع ذواتهم بالكشف، ولا زال باطنهم يتشوّق لبلوغ هذا المقام.
وأمّا المتشبّه المبطل بالمجاذيب الواصلين فهم طائفة تدّعي الاستغراق في بحر الفناء، ويتنصّلون من حركاتهم وسكناتهم ويقولون: إنّ تحريك الباب بدون محرّك غير ممكن. وهذا المعنى على صحته لكنه ليس موجودا عند تلك الطائفة لأنّ هدفهم هو التمهيد للاعتذار عن المعاصي والإحالة بذلك على إرادة الحقّ، ودفع اللّوم عنهم. وهؤلاء هم الزنادقة. ويقول الشيخ عبد الله التّستري: إذا قال هذا الكلام أحد وكان ممن يراعي أحكام الشريعة ويقوم بواجبات العبودية فهو صديق وأما إذا كان لا يبالي بالمحافظة على حدود الشرع فهو زنديق.
وأمّا المتشبّه المحق بالملامتيّة فهم طائفة لا يبالون بتشويش نظر الناس ومعظم سعيهم في إبطال رسوم العادات والانطلاق من قيود المجتمع، وكلّ رأسمالهم هو فراغ البال وطيب القلب، ولا يبالون برسوم وأشكال الزّهاد والعبّاد ولا يكثرون من النوافل والطاعات، ويحرصون فقط على أداء الفرائض، وينسب إليهم حبّ الاستكثار من أسباب الدنيا ويقنعون بطيب القلب ولا يطلبون على ذلك زيادة وهؤلاء هم القلندرية. وهذه الطائفة تشبه الملامتيّة بسبب اشتراكهما في صفة البعد عن الرّياء.

والفرق بين هؤلاء وبين الملامتيّة هو: أنّ الملامتيّة يؤدّون الفرائض والنوافل دون إظهارها للناس. أمّا القلندرية فلا يتجاوزون الفرائض، ولا يبالون بالناس سواء اطلعوا على أحوالهم أم لا.
وأمّا الطّائفة التي في زماننا وتحمل اسم القلندريّة وقد خلعوا الإسلام من ربقتهم، وليس لهم شيء من الأوصاف السابقة، وهذا الاسم إنّما يطلق عليهم من باب الاستعارة، والأجدر أن يسمّوا بالحشويّة. وأمّا المتشبّهون باطلا بالملامتيّة فهم طائفة من الزنادقة يدعون الإسلام والإخلاص، ولكنّهم يبالغون في إظهار فسقهم وفجورهم ومعاصيهم، ويدّعون أنّ غرضهم من ذلك هو لوم الناس لهم، وأنّ الله سبحانه غني عن طاعتهم، ولا تضرّه معصية العباد. وإنّما المعصية تضرّ الخلق فقط والطاعة هي في الإحسان إلى الناس.
وأمّا المتشبّهون بالزّهاد بحق فهم طائفة لا تزال رغبتها في الدنيا قائمة يحاولون الخلاص من هذه الآفة دفعة واحدة، وهؤلاء هم المتزهدون. وأمّا المتشبّهون باطلا بالزّهاد فهم طائفة يتركون زينة الدنيا من أجل الناس لينالوا بذلك الجاه والصّيت لديهم، وتجوز هذه الخدعة على بعضهم فيظنونهم معرضين عن الدنيا.
وحتّى إنّهم يخدعون أنفسهم بأنّ خواطرهم غير مشغولة بطلب الدنيا، بدليل إعراضهم عنها وهؤلاء هم المراءون.
وأمّا المتشبّهون بالفقراء بحقّ فهم الذين يبدو عليهم ظاهر وسيماء أهل الفقر، وفي باطنهم يطلبون حقيقة الفقر، إلّا أنّهم لم يتخلّصوا تماما من الميل للدنيا وزينتها ويتحمّلون مرارة الفقر بتكلّف، بينما الفقير الحقيقي يرى الفقر نعمة إلهية، لذلك فهو يشكر هذه النعمة على الدوام.
وأمّا المتشبّه بالباطل بالفقراء فهو ذلك الذي ظاهره ظاهر أهل الفقر وأمّا باطنه فغير مدرك لحقيقة الفقر، وغرضه القبول لدى الناس لكي ينتفع منهم بشيء من الدنيا، وهذه الطائفة هي مرائية أيضا وأمّا المتشبّهون بالخدام بحق فهم الذين يقومون دائما بخدمة الخلق، ويأملون أن ينالوا بذلك سببا في النجاة يوم القيامة. وفي تخليصهم من شوائب الميل والهوى والرّياء.
ولكنّهم لمّا يصلوا بعد إلى حقيقة ذلك. فحين تقع بعض خدماتهم في مكانها فبسبب غلبة نور الإيمان وإخفاء النفس فإنّهم يتوقّعون المحمدة والثّناء مع ذلك، وقد يمتنعون عن أداء بعض الخدمات لبعض المستحقّين، ويقال لمثل هذا الشخص متخادم.
وأمّا المتشبّهون بالخدام باطلا فهم الذين لا يخدمون بنيّة الثّواب الأخروي، بل إنّ خدمتهم من أجل الدنيا فقط، لكي يستجلبوا الأقوات والأسباب، فإن لم تنفعهم الخدمة في تحصيل مرادهم تركوها.
إذن فخدمة أحدهم مقصورة على طلب الجاه والجلال وكثرة الأتباع، وإنّما نظره في الخدمة العامّة فمن أجل حظّ نفسه، ومثل هذا يسمّى مستخدما.
وأمّا المتشبّه بالعابد حقيقة فهو الرجل الذي ملأ أوقاته بالعبادة حتى استغرق فيها، ولكنه بسبب عدم تزكية نفسه فإنّ طبيعته البشرية تغلبه أحيانا، فيقع بعض الفتور في أعماله وطاعاته، ويقال لمن لم يجد بعد لذّة العبادة وما زال يجاهد نفسه في أدائها إنّه متعبّد.
وأمّا المتشبّه المبطل بالعابد فهو من جمل المرائين، لأنّ هدفه من العبادة هو السّمعة بين الناس، وليس في قلبه إيمان بالآخرة، وما لم ير الناس منه أعماله فلا يؤدّي منها شيئا. ويقال أيضا لهذا وأمثاله متعبّد. انتهى ما في توضيح المذاهب.

ويقول في مرآة الأسرار: إنّ طبقات الصوفية سبعة: الطالبون والمريدون والسالكون والسائرون والطائرون والواصلون، وسابعهم القطب الذي قلبه على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو وارث العلم اللّدني من النبي صلى الله عليه وسلم بين الناس، وهو صاحب لطيفة الحق الصحيحة ما عدا النبي الأمّي.
والواصل هو الشخص الذي أصبحت قواه اللطيفة مزكّاة على لطيفة الحق.
والطائر هو الذي وصل إلى اللطيفة الروحية.
والسائر هو الذي يكون صاحب قوى مزكية للّطيفة السرية.
والسالك هو من يكون صاحب قوى مزكية للطيفة القلبية.
والمريد هو صاحب قوى مزكية للطيفته النفسية.
والطالب هو صاحب قوى مزكية للطيفته الخفية الجسمية.
وتبلغ عدّة أفراد هذه الطائفة 360 شخصا مثل أيام السنة الشمسية.

ويقولون: إنّ رجال الله هم الأقطاب والغوث والإمامان اللذان هما وزيرا القطب والأوتاد والأبدال والأخيار والأبرار والنّقباء والنّجباء والعمدة والمكتومون والأفراد أي المحبوبون.
والنّقباء ثلاثمائة شخص واسم كلّ منهم علي.
والنّجباء سبعون واسم كل واحد منهم حسن.
والأخيار سبعة واسم كلّ منهم حسين.
والعمدة أربعة واسم كلّ منهم محمد.
والواحد هو الغوث واسمه عبد الله. وإذا مات الغوث حلّ محله أحد العمدة الأربعة، ثم يحلّ محلّ العمدة واحد من الأخيار، وهكذا يحلّ واحد من النجباء محلّ واحد من الأخيار ويحلّ محلّ أحد النقباء الذي يحلّ محله واحد من الناس.
وأمّا مكان إقامة النّقباء في أرض المغرب أي السويداء واليوم هناك من الصبح إلى الضحى وبقية اليوم ليل. أمّا صلاتهم فحين يصل الوقت فإنّهم يرون الشمس بعد طي الأرض لهم فيؤدّون الصلاة لوقتها.
وأمّا النجباء فمسكنهم مصر. وأمّا الأخيار فهم سيّاحون دائما ولا يقرون في مكان. وأمّا العمدة الأربعة ففي زوايا الأرض. وأمّا الغوث فمسكنه مكة، هذا غير صحيح. ذلك لأنّ حضرة السيّد عبد القادر الجيلاني رحمه الله وكان غوثا إنّما أقام في بغداد. هذا وتفصيل أحوال الباقي فسيأتي في مواضعه. ويقول في توضيح المذاهب، المكتومون أربعة آلاف رجل ويبقون مستورين وليسوا من أهل التصرّف. أمّا الذين هم من أهل الحلّ والعقد والتصرّف وتصدر عنهم الأمور وهم مقرّبون من الله فهم ثلاثمائة. وفي رواية خلاصة المناقب سبعة. ويقال لهم أيضا أخيار وسيّاح ومقامهم في مصر. وقد أمرهم الحقّ سبحانه بالسّياحة لإرشاد الطالبين والعابدين. وثمّة سبعون آخرون يقال لهم النّجباء، وهؤلاء في المغرب، وأربعون آخرون هم الأبدال ومقرّهم في الشام، وثمّة سبعة هم الأبرار وهم في الحجاز. وثمّة خمسة رجال يقال لهم العمدة لأنّهم كالأعمدة للبناء والعالم يقوم عليهم كما يقوم المنزل على الأعمدة. وهؤلاء في أطراف العالم. وثمّة أربعون آخرون هم الأوتاد الذين مدار استحكام العالم بهم. كما الطناب بالوتد.
وثلاثة آخرون يقال لهم النّقباء أي نقباء هذه الأمّة. وثمة رجل واحد هو القطب والغوث الذي يغيث كلّ العالم. ومتى انتقل القطب إلى الآخرة حلّ مكانه آخر من المرتبة التي قبله بالتسلسل إلى أن يحلّ رجل من الصلحاء والأولياء محل أحد الأربعة.

وفي كشف اللغات يقول: الأولياء عدة أقسام: ثلاثمائة منهم يقال لهم أخيار وأبرار، وأربعون: يقال لهم الأبدال وأربعة يسمّون بالأوتاد، وثلاثة يسمّون النقباء، وواحد هو المسمّى بالقطب انتهى.

ويقول أيضا في كشف اللغات: النّجباء أربعون رجلا من رجال الغيب القائمون بإصلاح أعمال الناس. ويتحمّلون مشاكل الناس ويتصرّفون في أعمالهم. ويقول في شرح الفصوص: النّجباء سبعة رجال، يقال لهم رجال الغيب، والنقباء ثلاثمائة ويقال لهم الأبرار.
وأقلّ مراتب الأولياء هي مرتبة النقباء.
وأورد في مجمع السلوك أنّ الأولياء أربعون رجلا هم الأبدال، وأربعون هم النقباء، وأربعون هم النجباء، وأربعة هم الأوتاد، وسبعة هم الأمناء، وثلاثة هم الخلفاء.
سادات الخلق). وقال أبو عثمان المغربي: البدلاء أربعون والأمناء سبعة والخلفاء من الأئمة ثلاثة، والواحد هو القطب: فالقطب عارف بهم جميعا ومشرق عليهم ولم يعرفه أحد ولا يتشرق عليه، وهو إمام الأولياء والثلاثة الذين هم الخلفاء من الأئمة يعرفون السبعة ويعرفون الأربعين وهم البدلاء، والأربعون يعرفون سائر الأولياء من الأئمة ولا يعرفهم من الأولياء أحد، فإذا نقص واحد من الأربعين أبدل مكانه من الأولياء، وكذا في السبع والثلاث والواحد إلّا أن يأتي بقيام الساعة انتهى.
وفي الإنسان الكامل أمّا أجناس رجال الغيب فمنهم من بني آدم ومنهم من هو من أرواح العالم وهم ستة أقسام مختلفون في المقام. القسم الأول هم الصنف الأفضل والقوم الكمّل أفراد الأولياء المقتفون آثار الأولياء غابوا من عالم الأكوان في الغيب المسمّى بمستوى الرحمن فلا يعرفون ولا يوصفون وهم آدميون.
والقسم الثاني هم أهل المعاني وأرواح الأداني يتنوّر الولي بصورهم فيكلّم الناس في الظاهر والباطن ويخبرهم فهم أرواح كأنّهم أشباح للقوة الممكنة في التصوير في الذين سافروا من عالم الشهود ووصلوا إلى فضاء غيب الوجود فصار عينهم شهادة وأنفاسهم عبادة، هؤلاء هم أوتاد الأرض القائمون لله بالسّنة والفرض. القسم الثالث ملائكة الإلهام والبواعث يطرقون الأولياء ويكلّمون الأصفياء لا يبرزون إلى عالم الأجسام ولا يعرفون بعوام الناس. القسم الرابع رجال المفاجأة في المواقع وإنّما يخرجون عن عالمهم ولا يوجدون في غير عالمهم، ولا يوجدون في غير معالمهم يتصوّرون بسائر الناس في عالم الأجسام، وقد يدخل أجل الصفا إلى ذلك الكوى فيخبرونهم بالمغيبات والمكتومات.
القسم الخامس رجال البسابس هم أهل الخطوة في العالم وهم من أجناس بني آدم يظهرون ويكلمونهم فيجيبون أكثرهم، وسكنى هؤلاء في الجبال والقفار والأودية وأطراف الأنهار إلّا من كان منهم متمكنا فإنّه يأخذ من المدن مسكنا غير متشوّق إليه ولا معوّل عليه. القسم السادس يشبهون الخواطر لا الوساوس هم المولّدون من أب التفكّر وأم التصوّر لا يعبأ بأقوالهم ولا يتشوّق إلى أمثالهم فهم بين الخطأ والصواب وهم أهل الكشف والحجاب.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.