Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: فضاء

الوهميات

الوهميات: قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسه كالحكم بأن وراء العالم فضاء لا يتناهى، والقياس المركب منها يسمى سفسطة.
الوهميات: قضايا كَاذِبَة يحكم بهَا الْوَهم فِي أُمُور غير محسوسة كَالْحكمِ بِأَن مَا وَرَاء الْعَالم فضاء لَا يتناهي. وَالْقِيَاس الْمركب مِنْهَا يُسمى سفسطة. 

الهلك

الهلك: تداعي الشيء إلى أن يبطل ويفنى، ذكره الحرالي.
(الهلك) بقايا الشَّيْء الْهَالِك كجيفته وَمَا بَين أَعلَى الْجَبَل وأسفله والــفضاء أَو الْفَاصِل بَين كل شَيْئَيْنِ وَمَا يسْقط من أَعلَى إِلَى أَسْفَل

الجَرَدُ

الجَرَدُ:
بالتحريك: جبل في ديار بني سليم. وجرد القصيم: في طريق مكة من البصرة على مرحلة من القريتين، والقريتان دون رامة بمرحلة ثم إمّرة الحمى ثم طخفة ثم ضريّة قال النعمان بن بشير الأنصاري في جرد:
يا عمرو لو كنت أرقى الهضب من بردى، ... أو العلى من ذرى نعمان أو جردا
وأنشد ابن السكيت في جرد القصيم:
يا زيّها اليوم على مبين، ... على مبين جرد القصيم
الجَرَدُ، محركةً: فَضَاءٌ لا نباتَ فيه.
مكانٌ جَرْدٌ وأَجْرَدُ وجَرِدٌ، كفَرِحٍ،
وأرضٌ جَرْدَاءُ وجَرِدَةٌ، كفَرِحَةٍ،
وجَرَدَها القَحْطُ،
وسَنَةٌ جَارُودٌ.
وجَرَدَهُ وجَرَّدَهُ: قَشَرَهُ،
وـ الجِلْدَ: نَزَعَ شَعْرَهُ،
وـ القَوْمَ: سَأَلَهُمْ فَمَنَعُوهُ، أو أعْطَوهُ كارِهِينَ،
وـ زَيْداً من ثَوْبِهِ: عَرَّاهُ فَتَجَرَّدَ،
وانْجَرَدَ،
وـ القُطْنَ: حَلَجَهُ.
وثَوْبٌ جَرْدٌ: خَلَقٌ.
ورجلٌ أَجْرَدُ: لا شَعْرَ عليه.
وفرسٌ أجْرَدُ: قصيرُ الشَّعَر رقيقُه،
جَرِدَ كفَرِحَ،
وانجرد.
والأجْرَدُ: السَّبَّاقُ.
وجَرَدَ السَّيْفَ: سَلَّهُ،
وـ الكِتَابَ: لم يَضْبِطْهُ،
وـ الحَجَّ: أفْرَدَهُ ولم يَقْرِنْ،
ولَبِسَ الجُرُودَ: لِلْخُلْقَانِ.
وامرأةٌ بَضَّةُ الجُرْدَةِ والمُجَرَّدِ والمُتَجَرَّدِ، أي: بَضَّةٌ عِنْدَ التَّجَرُّدِ.
المُتَجَرَّدُ: مَصْدَرُ، فإنْ كَسَرْتَ الراء: أَرَدْتَ الجِسْمَ.
وتَجَرَّدَ العَصِيرُ: سَكَنَ غَلَيَانُهُ،
وـ السُّنْبُلَةُ: خَرَجَتْ من لَفَائِفِهَا،
وـ زَيْدٌ لأمْرِهِ: جَدَّ فيه،
وـ بالحَجِّ: تَشَبَّهَ بالحاجِّ.
وخَمْرٌ جَرْداءُ: صافِيَةٌ.
وانْجَرَدَ به السَّيْلُ: امْتَدَّ، وطالَ،
وـ الثَّوْبُ: انْسَحَقَ.
والجَرْدُ: الفَرْجُ، والذَّكَرُ، والتُّرْسُ، والبَقِيَّةُ من المالِ،
وبالتحريكِ: د بِبِلاَدِ تميمٍ،
وعَيْبٌ م في الدَّوابِّ، أو هو بالذالِ.
والجارُودُ: المَشْؤُومُ، ولَقَبُ بِشرِ بنِ عَمْرٍو العَبْدِيِّ الصحابيِّ، لأنه فَرَّ بإبِلِهِ الجُرْدِ إلى أخْوَالِهِ، فَفَشَا الداءُ في إبِلِهِمْ، فَأَهْلَكَها.
والجَارُودِيَّةُ: فِرْقَةٌ من الزَّيْدِيَّةِ نُسِبَتْ إلى أبي الجارُودِ زِيادِ بنِ أبي زياد.
والجَرِيدَةُ: سَعَفَةٌ طويلَةٌ رَطْبَةٌ أو يابِسَةٌ، أو التي تُقَشَّرُ من خُوصِهَا، وخَيْلٌ لا رَجَّالَةَ فيها،
كالجُرْدِ، والبَقِيَّةُ من المالِ.
والجَرَادَةُ: امرأةٌ، وفرسُ عبدِ اللهِ بنِ شُرَحْبِيل، ولأبي قَتَادَةَ الحارِثِ بنِ رِبْعِيٍّ، ولِسَلاَمَةَ بنِ نَهارِ بنِ أبي الأَسْوَدِ، ولعامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ، وأخَذَهَا سَرْحُ بنُ مالِكٍ.
وجَرادةُ العَيَّارِ: فرسٌ أو العَيَّارُ أثْرَمُ أَخَذَ جرادَةً لِيَأْكُلَها، فَخَرَجَتْ من مَوْضِعِ الثَّرَمِ بعد مُكابَدَةِ العَناءِ.
والجَرادتَانِ: مُغَنِّيَتَانِ كانَتَا بمَكَّةَ، أو للنُّعْمَانِ.
ويومٌ جَرِيدٌ وأَجْرَدُ: تامٌّ.
والمُجَرَّدُ والجُرْدَانُ، بالضم،
والأَجْرَدُ: قَضِيبُ ذواتِ الحافِرِ، أو عامٌّ، ج: جَرادينُ.
وما رأيتُهُ مُذْ أَجْردانِ وجَريدانِ: مُذْ يَوْمَيْنِ، أو شهرين.
والجَرَّادُ: جلاَّءُ آنِيَةِ الصُّفْرِ،
والإِجْرِدُّ، بالكسرِ، كإكْبِرٍّ، وقد يُخَفَّفُ، كإثْمِد: نَبْتٌ يَدُلُّ على الكَمْأَةِ.
والجَرادُ: م لِلذَّكَرِ والأُنْثَى،
وع، وجَبَل.
وأرضٌ مَجْرُودَةٌ: كَثيرتُهُ. وكفَرِحَ: شَرِيَ جِلْدُهُ عن أكْلِهِ. وكعُنِيَ: شَكَا بَطْنَهُ عن أكْلِهِ،
وـ الزَّرْعُ: أصابَهُ. وما أدْرِي أيُّ جَرادٍ عارَهُ، أي: أيُّ النَّاسِ ذَهَبَ به.
والجُرَادِيُّ، كغُرَابِيٍّ: ة بِصَنْعَاءَ.
والجُرَادَةُ، بالضم: رَمْلَةٌ.
وجُرادٌ: ماءٌ بِدِيارِ بني تَمِيمٍ.
ورُمِيَ على جَرَدِهِ، محركةً،
وأجْرَدِه، أي: ظَهْرِهِ.
ودَرابُ جِرْدَ: مَوْضِعَانِ. وابنُ جَرْدَةَ: كانَ من مَتَمَوِّلِي بَغْدَادَ.
وجُرَادَى، كفُعَالَى: ع.
وجُرْدَانُ: واد بينَ عَمْقَيْنِ.
والمُتَجَرِّدَةُ: اسم امرأةِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ.
وجَرُودٌ: ع بِدِمَشْقَ.
وأُجارِدُ، بالضم،
وجارِدٌ: مَوْضِعَانِ.

نَصَحَهُ

نَصَحَهُ،
وـ له، كمنعه، نُصْحاً ونَصاحَةً ونَصاحِيَةً، وهو ناصِحٌ ونَصِيحٌ من نُصَّحٍ ونُصَّاحٍ، والاسمُ: النَّصيحَةُ.
ونَصَحَ: خَلَصَ،
وـ الثَّوْبَ: خاطَهُ،
كتَنَصَّحَهُ،
وـ الرِّيَّ: شَرِبَ حتى رَوِيَ،
وـ الغَيْثُ البَلَدَ: سَقاهُ حتى اتَّصَلَ نَبْتُهُ فلم يكن فيه فَضاءٌ.
ورجلٌ ناصِحُ الجَيْبِ: لا غِشَّ فيه.
والنَّاصحُ: العَسَلُ الخالصُ، والخَيَّاطُ،
كالنَّصَّاح والنَّاصِحِيِّ، وفَرَسُ الحارِثِ بنِ مَراغَةَ، أو فَضالَةَ بنِ هِنْدٍ، وفَرَسُ سُوَيْدِ بنِ شَدَّادٍ. وككِتابٍ: الخَيْطُ، والسِّلْكُ، ج: نُصُحٌ ونِصاحَةٌ، ووالدُ شَيْبَةَ القارئ.
والمِنْصَحَةُ، بالكسر: المِخْيَطَةُ،
كالمِنْصَحِ، والمُتَنَصَّحُ: المُرَقَّعُ، والمُخَيَّطُ جَيِّداً.
وأرضٌ مَنْصوحَةٌ: مَجُودَةٌ مُتَّصِلةُ النَّباتِ.
وأنْصَحَ الإِبِلَ: أرْواها.
والنِّصاحاتُ، كجِمالاتٍ: الجُلودُ، وحبالٌ يُجْعَلُ لها حَلَقٌ، وتُنْصَبُ فَيُصادُ بها القُرُودُ، وجِبالٌ بالسَّراةِ.
والنَّصْحاءُ: ع.
وكمِنْبَرٍ: د.
والمَنْصَحِيَّةُ، بالفتح، ماءٌ بِتِهامَةَ.
وكَمَسْكَنٍ: ع.
وتَنَصَّحَ: تَشَبَّهَ بالنُّصَحاءِ.
وانْتَصَح: قَبِلَهُ.
والتَّوْبَةُ النَّصوحُ: الصادِقَةُ، أو أن لا يَرْجِعَ إلى ما تابَ عنه، أو أنْ لا يَنْوِي الرُّجوعَ. وسَمَّوْا: ناصِحاً ونَصيحاً.

الجرد

(الجرد) من الأَرْض فضاء لَا نبت فِيهِ (ج) أجارد

(الجرد) الترس والبقية من المَال
الجرد: بِضَم الْجِيم وَسُكُون الرَّاء الْمُهْملَة جمع الأجرد وَهُوَ من لَا يكون الشّعْر على بدنه كَمَا أَن المرد جمع أَمْرَد وَهُوَ من لَا يكون الشّعْر على ذقنه.

الْخَلَاء

(الْخَلَاء) الــفضاء الْوَاسِع الْخَالِي من الأَرْض والمتوضأ لخلوه وَمن الْأَمْكِنَة الَّذِي لَا أحد بِهِ وَلَا شَيْء فِيهِ وَيُقَال أَنا مِنْهُ خلاء برَاء وَنحن مِنْهُ خلاء أَيْضا
الْخَلَاء: هُوَ الْفَرَاغ المتوهم مَعَ اعْتِبَار عدم حُصُول الْجِسْم فِيهِ وَهُوَ الْبعد الموهوم من غير أَن يعْتَبر حُصُول الْجِسْم فِيهِ. والبعد الموهوم مَعَ اعْتِبَار حُصُول الْجِسْم فِيهِ هُوَ الْمَكَان عِنْد الْمُتَكَلِّمين كَمَا سَيَجِيءُ فِي الْمَكَان إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَفِي شرح المواقف وَحَقِيقَة الْخَلَاء أَن يكون الجسمان بِحَيْثُ لَا يتماسان وَلَيْسَ أَيْضا بَينهمَا مَا يماسهما فَيكون مَا بَينهمَا بعدا مَا وَهُوَ مَا ممتدا فِي الْجِهَات صَالحا لِأَن يشْغلهُ جسم ثَالِث لكنه الْآن خَال عَن الشاغل وَجوزهُ المتكلمون وَمنعه الْحُكَمَاء الْقَائِلُونَ بِأَن الْمَكَان هُوَ السَّطْح. وَأما الْقَائِلُونَ بِأَنَّهُ الْبعد الْمَوْجُود فهم أَيْضا يمْنَعُونَ الْخَلَاء بالتفسير الْمَذْكُور أَعنِي الْبعد الْمَفْرُوض فِيمَا بَين الْأَجْسَام لكِنهمْ اخْتلفُوا فَمنهمْ من لم يجوز خلو الْبعد الْمَوْجُود عَن جسم شاغل لَهُ. وَمِنْهُم من جوزه فَهَؤُلَاءِ المجوزون وافقوا الْمُتَكَلِّمين فِي جَوَاز خلو الْمَكَان عَن الشاغل وخالفوهم فِي أَن ذَلِك الْمَكَان بعد موهوم فالحكماء كلهم متفقون على امْتنَاع الْخَلَاء بِمَعْنى الْبعد الْمَفْرُوض انْتهى.
وَاعْلَم أَن هَذَا الْخلاف إِنَّمَا هُوَ فِي الْخَلَاء دَاخل الْعَالم وَأما الْخَلَاء خَارج الْعَالم فمتفق عَلَيْهِ فالنزاع فِيمَا وَرَاء الْعَالم إِنَّمَا هُوَ فِي التَّسْمِيَة بالبعد فَإِنَّهُ عِنْد الْحُكَمَاء عدم مَحْض وَنفي صرف أثْبته الْوَهم. وَعند الْمُتَكَلِّمين هُوَ بعد موهوم كالمفروض فِيمَا بَين الْأَجْسَام وَلكُل وجهة هُوَ موليها.

الذّكر

(الذّكر) الصيت وَالصَّلَاة لله وَالدُّعَاء إِلَيْهِ وَالْقُرْآن وَذكر الدّين صَكه (ج) ذُكُور وأذكار
(الذّكر) خلاف الْأُنْثَى وعضو التناسل مِنْهُ وَمن الْحَدِيد أيبسه وأشده وأجوده وَيُقَال رجل ذكر قوي شُجَاع أبي ومطر ذكر وابل شَدِيد وَقَول ذكر صلب متين وَشعر ذكر فَحل (ج) ذُكُور وذكورة وذكار وذكارة وذكران
الذّكر: بِالْكَسْرِ مَا يكون بِاللِّسَانِ وبالضم مَا يكون بالجنان. وآدابه فِي كتب الحَدِيث. وأوراد المشائخ رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ. وبالفتحتين الْمُذكر والقضيب فِيهِ. الذكاء: شدَّة قُوَّة للنَّفس معدة لِاكْتِسَابِ الآراء وَتسَمى هَذِه بالذهن وجودة تهيؤها لتصور مَا يرد عَلَيْهَا من الْغَيْر الفطنة والغباوة عمد الفطنة عَمَّا من شَأْنه الفطنة كَذَا فِي المطول فَبين الذكاء والفطنة تبَاين كلي فَإِن الذكاء بِالنِّسْبَةِ إِلَى اكْتِسَاب الآراء والأفكار والفطنة بِالْقِيَاسِ إِلَى فهم كَلَام الْغَيْر. وَمَا قيل إِن بَينهمَا عُمُوما وخصوصا سَهْو لَا يصدر عَن الساهي.
الذّكر:
[في الانكليزية] Remembrance ،reputation
[ في الفرنسية] Souvenir ،renommee
بالكسر وسكون الكاف في اللغة على ضربين. ذكر هو خلاف النّسيان كقوله تعالى:
وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وذكر هو قول وهو على ضربين: قول لا عيب فيه للمذكور وهو كثير في الكلام، وقول فيه عيب للمذكور كقوله تعالى حكاية عن إبراهيم قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ أي يعيبهم، كذا في بعض كتب اللغة.
اعلم أنّ الذكر يجيء لمعان كثيرة الأول التلفّظ بالشيء. والثاني إحضاره في الذهن بحيث لا يغيب عنه وهو ضدّ النسيان. والثالث الحاصل بالمصدر ويجمع على أذكار وهي الألفاظ التي ورد الترغيب فيها. والرابع المواظبة على العمل سواء كان واجبا أو ندبا.
والخامس ذكر اللسان نحو قوله تعالى فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً والسادس ذكر القلب نحو قوله تعالى ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ. والسابع الحفظ نحو قوله تعالى وَاذْكُرُوا ما فِيهِ والثامن الطاعة والجزاء نحو قوله تعالى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ والتاسع الصلوات الخمس نحو قوله تعالى فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ والعاشر البيان نحو قوله تعالى أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ والحادي عشر الحديث نحو قوله تعالى اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ والثاني عشر القرآن نحو قوله تعالى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي والثالث عشر العلم بالشرائع نحو قوله تعالى فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ والرابع عشر الشرف نحو قوله تعالى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ والخامس عشر العيب نحو قوله تعالى: أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ والسادس عشر الشكر نحو قوله تعالى وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً والسابع عشر صلاة الجمعة نحو فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ والثامن عشر صلاة العصر نحو قوله تعالى عَنْ ذِكْرِ رَبِّي وذكرى مصدر بمعنى الذكر ولم يجيء مصدر على فعلى غير هذا نحو قوله تعالى وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى والذّكر ضدّ الأنثى وجمعه الذّكور وبمعنى العضو المخصوص وجمعه مذاكير وهذا الجمع على خلاف القياس. وعند السالكين هو الخروج من ميدان الغفلة إلى فضاء المشاهدة على غلبة الخوف أو لكثرة الحبّ. وقيل الذكر بساط العارفين ونصاب المحبّين وشراب العاشقين. وقيل الذكر الجلوس على بساط الاستقبال بعد اختيار مفارقة الناس، والذكر أفضل الأعمال: (قيل يا رسول الله: أيّ الأعمال أفضل؟ قال أن تموت ولسانك رطب بذكر الله تعالى)، وقال أيضا: (من أكثر ذكر الله برئ من النفاق) كذا في خلاصة السلوك.

الشهَاب

(الشهَاب) اللَّبن مزج بِالْمَاءِ حَتَّى خف بياضه

(الشهَاب) الشعلة الساطعة من النَّار وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَو آتيكم بشهاب قبس لَعَلَّكُمْ تصطلون} والنجم المضيء اللامع وجرم سماوي يسبح فِي الــفضاء فَإِذا دخل فِي جو الأَرْض اشتعل وَصَارَ رَمَادا (مج) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَأتبعهُ شهَاب ثاقب} وَيُقَال للماضي الماهر فِي الْأُمُور أَو الْحَرْب هُوَ شهَاب علم أَو شهَاب حَرْب وَنَحْوهمَا (ج) شهب وشهبان وَأَشْهَب و (الشهب) الدراري من الْكَوَاكِب لشدَّة لمعانها
الشهَاب: بِالْكَسْرِ الْكَوْكَب. وَأَيْضًا شعلة نَار ساطعة فِي اللَّيْل جمعه شهب بِضَم الشين الْمُعْجَمَة وَالْهَاء. وَسبب حُدُوثه أَن الدُّخان إِذا بلغ حيّز النَّار وَكَانَ لطيفا غير مُتَّصِل بِالْأَرْضِ اشتعل فِيهِ النَّار فَانْقَلَبَ إِلَى النارية ويلتهب ويشتعل بِسُرْعَة حَتَّى يرى كالمنطفي. وَإِن اتَّصل الدُّخان بِالْأَرْضِ يشتعل النَّار فِيهِ نازلة إِلَى الأَرْض وَتسَمى تِلْكَ النَّار حريقا كَمَا مر فِي الْحَرِيق.
قَالَ الطوسي فِي شرح الإشارات فِي تَفْصِيل سَبَب الشهَاب أَن الدُّخان الْغَيْر الْمُتَّصِل بِالْأَرْضِ إِذا يصل إِلَى حيّز النَّار يشتعل طرفه العالي أَولا ثمَّ يذهب الاشتعال فِيهِ إِلَى آخِره فَيرى الاشتعال ممتدا على سمت الدُّخان إِلَى طرفه الآخر وَهُوَ الْمُسَمّى بالشهاب فَإِذا صَارَت الْأَجْزَاء الأرضية نَارا صرفة صَارَت غير مرئيه لبساطتها ولطافتها فتعود إِلَى كرتها فنظن أَنَّهَا طفئت وَلَيْسَ ذَلِك بطفوء وَإِن كَانَ غليظا لَا ينطفئ النَّار أَيَّامًا أَو شهورا بِقدر غلظه وَيكون على صُورَة ذوائبة أَو ذَنْب أَو رمح أَو حَيَوَان لَهُ قُرُون. وَحكي أَن بعد الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام بِزَمَان كثير ظهر فِي السَّمَاء نَار مضطربة من جَانب القطب الشمالي وَبقيت السّنة كلهَا وَكَانَت الظلمَة تغشي الْعَالم من تسع سَاعَات من النَّهَار إِلَى اللَّيْل حَتَّى لم يكن أحد يبصر شَيْئا وَكَانَ ينزل من الجو شبه الهشيم والرماد.

الصَّدْر

(الصَّدْر) مقدم كل شَيْء يُقَال صدر الْكتاب وَصدر النَّهَار وَصدر الْأَمر والطائفة من الشَّيْء وَصدر الْقَوْم رئيسهم وَصدر الْإِنْسَان الْجُزْء الممتد من أَسْفَل الْعُنُق إِلَى فضاء الْجوف وَسمي الْقلب صَدرا لحلوله بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قل إِن تخفوا مَا فِي صدوركم أَو تبدوه يُعلمهُ الله} وَذَات الصَّدْر عِلّة تحدث فِيهِ وَذَات الصُّدُور أسرار النُّفُوس وخباياها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالله عليم بِذَات الصُّدُور} 
(الصَّدْر) الِانْصِرَاف عَن المَاء وَيُقَال أَيْضا للانصراف عَن غَيره وَيَوْم الصَّدْر الْيَوْم الرَّابِع من أَيَّام النَّحْر لِأَن النَّاس يصدرون فِيهِ عَن مَكَّة إِلَى أماكنهم
الصَّدْر: مَا يُقَابل الظّهْر يَعْنِي سينه - وَفِي الْعرُوض هُوَ أول جُزْء من المصراع الأول من الْبَيْت. والصدور فِي دِيَارنَا من قَرَّرَهُ السُّلْطَان لعرض أَحْوَال الْفُقَرَاء وَالْعُلَمَاء والقضاة والمحتسبين والمفتين وأرباب المعاش والاستحقاق من السادات والمحتاجين واستفسار الْأَحْيَاء والأموات مِنْهُم وتصحيحهم وَرفع التغلب فِيمَا بَينهم وَعرض قلَّة معاشهم وَتَقْرِير وظائفهم وإنجاح مرامهم وَقَضَاء حوائجهم وتتميم كفافهم.
أَيهَا الإخوان أحذركم من تعهد هَذِه الْعهْدَة فِي هَذَا الزَّمَان فَإِنَّهَا أرفع مَكَانا وَأَعْلَى منزلَة وَأعظم مقَاما ومرتبة وأيسر طرق الْوُصُول إِلَى الْجنان وأسهل مسالك إِلَى رِضَاء الرَّحْمَن لَو صدر من الصَّدْر مَا هُوَ متعهد بِهِ من رِعَايَة المخاديم وإعانة الْفُقَرَاء والفضلاء والترحم على الضُّعَفَاء واليتامى وَإِقَامَة الْأَبْنَاء مقَام الْآبَاء وَإِعْطَاء إرثهم وَمنع أعدائهم عَن إيذائهم وَعرض أَحْوَالهم لَدَى السُّلْطَان وَإِلَّا فَالْأَمْر بِالْعَكْسِ وَهَؤُلَاء المذكورون يدعونَ فِي حَضرته تَعَالَى غدوا وعشيا لبَقَاء صدارة الصَّدْر وحياته كَيْلا يقوم آخر مقَامه بعد وَفَاته فيقعون فِي الْحَرج - نعم الْقَائِل:
(صدر كردى وبادشاه كردى ... براميران وقاضيان رسم است)

اللَّهُمَّ وفْق صُدُور هَذَا الزَّمَان. لما يرضى بِهِ الْملك المنان، وقضاة هَذَا الدوران بالقناعة واسترضاء الرَّحْمَن، والتحاشي عَن الارتشاء وَترك مَا يخَاف بِهِ على الْإِيمَان، سِيمَا هَذَا القَاضِي العَاصِي من بني عُثْمَان.
(بَاب الصَّدْر)
يُقالُ لَهُ من الإنسانِ: الصَّدْرُ [والبِرْكَةُ] والبَرْكُ. وكانَ أهلُ الكوفةِ يُسَمُّونَ زياداً أَشْعَرَ بَرْكاً، أَي أَشْعَر الصدرِ (64) . والببَرْكُ: وَسَطُ الصدرِ، وَهُوَ القَصُّ، وَهُوَ الزَّورُ والبَرْكَةُ. ويُقالُ لَهُ: الجَوْشَنُ والجُؤْشُ والجُؤْشوشُ، وقالَ رْربة (65) : حَتَّى تَرَكْنَ أَعْظُمَ الجُؤْشُوشِ حُدْباً على أَحْدَبَ كالعَرِيشِ ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِر: اللَّبَانُ والبَلْدَةُ والكَلْكَلُ والبِرْكَةُ، قالَ الجعديّ (66) : ولَوْحُ ذِراعَيِنِ فِي بِرْكةٍ إِلَى جُؤجُؤٍ رَهِلَ المَنْكِبِ وقالَ آخَرُ: كأنَّ ذِراعَيْهِ [و] بَلْدَةَ نَحْرِهِويُقالُ لَهُ من الطَّيْرِ: حَوْصَلَةٌ، والجمعُ: حواصِلُ، وحَوْصَلَّةٌ وَالْجمع حَوْصَلاَّتٌ، وحضوْصلاءُ والجمعُ: حَوْصلاءاتٌ، وقالَ أَبُو النجمِ (76) : هادٍ وَلَو جارَ لحَوْصَلائِهِ ويُقالَ لسباعِ الطَّيْرِ إِذا أكلَتْ فارتَفَعَتْ حواصِلُها: قد زوَّرَتْ تزويراً. ويُقالُ لَهُ: الجُؤجُؤُ، وَالْجمع: جآجِئُ.

الْفلك

(الْفلك) السَّفِينَة (للمذكر والمؤنث وَالْوَاحد وَالْجمع)

(الْفلك) التل المستدير من الرمل حوله فضاء وَمن الْبَحْر موجه المستدير المضطرب والمدار يسبح فِيهِ الجرم السماوي (ج) أفلاك وَعلم الْفلك علم يبْحَث فِيهِ عَن الأجرام العلوية وَأَحْوَالهَا
الْفلك: بِضَم الأول وَسُكُون الثَّانِي مُفْرد وَجمع أَيْضا لَكِن إِذا كَانَ مُفردا فضمته ضمة قفل - وَإِن كَانَ جمعا فضمته ضمة أَسد بِضَم الْهمزَة جمع أَسد بِفَتْحِهَا. والفلك بِفَتْح الأول وَالثَّانِي جسم كروي لَا يقبل الْخرق والإنارة وَيدخل فِي هَذَا التَّعْرِيف المتممات وَأَيْضًا الْفلك جسم كروي يُحِيط بِهِ سطحان متوازيان مركزهما وَاحِد - والأفلاك الْكُلية الثَّابِتَة بالرصد تِسْعَة وَهَذِه التِّسْعَة مَعَ مَا فِي ضمنهَا من الأفلاك الْجُزْئِيَّة أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ فلكا تِسْعَة كُلية وَسِتَّة تداوير وَثَمَانِية خَارِجَة المراكز - وللقمر فلك آخر مُوَافق المركز يُسمى بالجوزهر - أما التِّسْعَة الْكُلية فَهِيَ فلك الأفلاك الْمُسَمّى بالفلك الأطلس وبالعرش الْمجِيد فِي لِسَان الشَّرْع - وَتَحْته فلك الثوابت وَهُوَ الْكُرْسِيّ - ثمَّ فلك الزحل - ثمَّ فلك المُشْتَرِي - ثمَّ فلك المريخ - ثمَّ فلك الشَّمْس - ثمَّ فلك الزهرة - ثمَّ فلك العطارد - ثمَّ فلك الْقَمَر الَّذِي فَوْقنَا.

الشَّافِعِي

الشَّافِعِي: هُوَ الإِمَام الثَّانِي فِي الِاجْتِهَاد بعد سراج الْأمة الإِمَام الْهمام الْأَعْظَم أبي حنيفَة رَضِي الله عَنْهُمَا، وَقد كتب عَنهُ قدوة السالكين وزبدة العارفين الشَّيْخ فريد الدّين الْعَطَّار قدس سره وأنور مرقده فِي كتاب (تذكرة الْأَوْلِيَاء) يَقُول: إِن فضائله وشمائله ومناقبه ومجاهداته خَارِجَة عَن حد الْوَصْف، درس فِي الْحرم الشريف ثَلَاثَة عشر سنة وَكَانَ يَقُول: ((سلوني عَمَّا شِئْتُم)) وَقد أفتى هُوَ فِي سنّ الْخَامِسَة عشر من الْعُمر.
وَأحمد بن حَنْبَل رَحمَه الله تَعَالَى الَّذِي كَانَ إِمَام الدُّنْيَا، ويحفظ ثَلَاثمِائَة ألف حَدِيث وَمَعَ كل هَذِه العظمة أصبح تلميذا لَهُ يدْخل عَلَيْهِ، وَقد قَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ رَحمَه الله، إِذا وزنا عقل الشَّافِعِي مَعَ عقول جَمِيع الْخلق لرجح عقل الشَّافِعِي. وَالشَّافِعِيّ مَعَ كل هَذِه الْمرتبَة والمنقبة كَانَ تلميذا ل (مُحَمَّد بن الْحسن) الَّذِي كَانَ تلميذا للْإِمَام أَبُو حنيفَة، وَإِذا أردْت أَن تعرف مدى علم هَذَا الرجل فَمَا عَلَيْك سوى الرُّجُوع إِلَى (طَالب الْعلم) . (انْتهى) . وقبة الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى قبَّة عَظِيمَة الْبناء وَاسِعَة الــفضاء وَفِي رَأس ميل الْقبَّة سفينة صَغِيرَة من حَدِيد، وَأنْشد بعض الشُّعَرَاء لما زار الْقبَّة وَرَأى ذَلِك الْميل والسفينة فِي رَأسه:
(قبَّة مولَايَ قد علاها ... لعظم مقدارها السكينَة ... )
(لَو لم يكن تحتهَا بحار ... مَا كَانَ من فَوْقهَا السَّفِينَة ... ) 

السُّلْطُحُ

السُّلْطُحُ، بالضم: جَبَلٌ أمْلَسُ. وكعُلابِطٍ: العَريضُ، ووادٍ في ديارِ مُرادٍ.
والسَّلَنْطَحُ والمُسْلَنْطِحُ: الــفَضاءُ الواسِعُ.
والسَّلَوْطَحُ: ع.
وجاريةٌ سَلْطَحَةٌ: عَريضَةٌ.
واسْلَنْطَحَ: وقَعَ على وجْهِهِ،
وـ الوادي: اتَّسَعَ.

الحقل

(الحقل) الأَرْض الــفضاء الطّيبَة يزرع فِيهَا وَالزَّرْع مَا دَامَ أَخْضَر وحقل البترول الْمَكَان الَّذِي يستنبط مِنْهُ البترول للِاسْتِغْلَال (مج) وحقل التجارب الْمَكَان الَّذِي تجْرِي فِيهِ (مج)(ج) حقول

الْفرش

(الْفرش) فرش الْبَيْت فرَاشه وفرش الْمسَائِل بسطها وتفصيل أَحْكَامهَا والــفضاء الْوَاسِع من الأَرْض والموضع الَّذِي يكثر فِيهِ النَّبَات وَالزَّرْع ينبسط على الأَرْض وصغار الْأَنْعَام الَّتِي لم تبلغ أَن يحمل عَلَيْهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن الْأَنْعَام حمولة وفرشا}

الرّافِقَةُ

الرّافِقَةُ:
الفاء قبل القاف، قال أحمد بن الطيب:
الرافقة بلد متصل البناء بالرقّة وهما على ضفة الفرات وبينهما مقدار ثلاثمائة ذراع، قال: وعلى الرافقة سوران بينهما فصيل، وهي على هيئة مدينة السلام، ولها ربض بينها وبين الرقّة وبه أسواقها، وقد خرب بعض أسوار الرقة، قلت: هكذا كانت أوّلا فأما الآن فإن الرقة خربت وغلب اسمها على الرافقة وصار اسم المدينة الرقة، وهي من أعمال الجزيرة مدينة كبيرة كثيرة الخير، قال أحمد بن يحيى: لم يكن للرافقة أثر قديم إنّما بناها المنصور في سنة 155 على بناء مدينة بغداد، ورتب بها جندا من أهل خراسان، وجرى ذلك على يد المهدي وهو ولي عهده، ثمّ إن الرشيد بنى قصورها، وكان فيما بين الرقة والرافقة فضاء وأرض مزارع، فلمّا قام علي بن سليمان بن علي واليا على الجزيرة نقل أسواق الرقة إلى تلك الأرض، وكان سوق الرقة الأعظم فيما مضى يعرف بسوق هشام العتيق، فلمّا قدم الرشيد الرقة استزاد في تلك الأسواق، وكان يأتيها ويقيم بها فعمرت مدة طويلة.
والرافقة: من قرى البحرين، عن نصر، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم ولهم تاريخ، منهم: محمد
ابن خالد بن بجيلة الرافقي كان ينزلها، ويقال: إن محمد بن إسماعيل البخاري روى عن الرافقي هذا في الصحيح، روى عنه عبد الله بن موسى.

صُوَّرُ

صُوَّرُ:
بالضم ثمّ التشديد والفتح، كأنّه جمع صاور فاعل من الصورة مثل شاهد وشهّد: وهي قرية على شاطئ الخابور، بينها وبين الفدين نحو من أربعة فراسخ، كانت بها وقعة للخوارج، قال ابن الصّفّار:
لو تسأل الأرض الــفضاء بأمركم ... شهد الفدين بهلككم والصّوّر
وقد خفف الأخطل الواو من هذا المكان فقال:
أضحت إلى جانب الحشّاك جيفته، ... ورأسه دونه الخابور فالصّور
ويروى الصّور.

سَنيرٌ

سَنيرٌ:
بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء معجمة باثنتين من تحت: جبل بين حمص وبعلبكّ على الطريق وعلى رأسه قلعة سنير، وهو الجبل الذي فيه المناخ يمتد مغربا إلى بعلبكّ ويمتدّ مشرقا إلى القريتين وسلمية، وهو في شرقي حماة وجبل الجليل مقابله من جهة الساحل وبينهما الــفضاء الواسع الذي فيه حمص وحماة وبلاد كثيرة، وهذا جبل كورة قصبتها حوّارين، وهي القريتين، ويتصل بلبنان متيامنا حتى يلتحق ببلاد الخزر ويمتدّ متياسرا إلى المدينة، وسنير الذي ذكر أنّه بين حمص وبعلبكّ شعبة منه إلّا أنّه انفرد بهذا الاسم، وقد ذكره عبد الله بن محمد بن سعيد
ابن سنان الخفاجي فقال من قصيدة:
أسيم ركابي في بلاد غريبة ... من العيس لم يسرح بهنّ بعير
فقد جهلت حتى أراد خبيرها ... بوادي القطين أن يلوح سنير
وكم طلبت ماء الأحصّ بآمد، ... وذلك ظلم للرّجال كبير
وقال البحتري:
وتعمّدت أن تظلّ ركابي ... بين لبنان طلّعا والسّنير
مشرفات على دمشق وقد أع ... رض منها بياض تلك القصور

سَلْعٌ

سَلْعٌ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، السّلوع: شقوق في الجبال، واحدها سلع وسلع، وقال أبو زياد:
الأسلاع طرق في الجبال يسمّى الواحد منها سلعا، وهو أن يصعد الإنسان في الشعب وهو بين الجبلين يبلغ أعلى الوادي ثمّ يمضي فيسند في الجبل حتى يطلع فيشرف على واد آخر يفصل بينهما هذا المسند الذي سند فيه ثمّ ينحدر حينئذ في الوادي الآخر حتى يخرج من الجبل منحدرا في فضاء الأرض فذاك الرأس الذي أشرف من الواديين السلع ولا يعلوه إلّا راجل.
وسلع: جبل بسوق المدينة، قال الأزهري:
سلع موضع بقرب المدينة. وسلع أيضا: حصن بوادي موسى، عليه السلام، بقرب البيت المقدس،
حدث أبو بكر بن دريد عن الثوري عن الأصمعي قال: غنّت حبّابة جارية يزيد بن عبد الملك وكانت من أحسن الناس وجها ومسموعا وكان شديد الكلف بها وكان منشؤها المدينة:
لعمرك إنّني لأحبّ سلعا ... لرؤيته ومن أكناف سلع
تقرّ بقربه عيني، وإنّي ... لأخشى أن يكون يريد فجعي
حلفت بربّ مكّة والمصلّى ... وأيدي السابحات غداة جمع
لأنت على التنائي، فاعلميه، ... أحبّ إليّ من بصري وسمعي
والشعر لقيس بن ذريح، ثمّ تنفّست الصّعداء، فقال لها: لم تتنفّسين؟ والله لو أردته لقلعته إليك حجرا حجرا، فقالت: وما أصنع به إنّما أردت ساكنيه، وقال ابن السلماني: وكان إبراهيم بن عربي والي اليمامة قبض عليه وحمل إلى المدينة مأسورا فلمّا مرّ بسلع قال:
لعمرك إنّي يوم سلع للائم ... لنفسي، ولكن ما يردّ التلوّم؟
أأمكنت من نفسي عدوّي ضلّة ... ألهفا على ما فات لو كنت أعلم
لو انّ صدور الأمر يبدون للفتى ... كأعقابه لم تلفه يتندّم
لعمري لقد كانت فجاج عريضة، ... وليل سخاميّ الجناحين مظلم
إذ الأرض لم تجهل عليّ فروجها ... وإذ لي من دار المذلّة مرغم

وسَلْعٌ:
جبل في ديار هذيل، قال البريق الهذلي:
سقى الرّحمن حزم ينابعات ... من الجوزاء أنواء غزارا
بمرتجز كأنّ على ذراه ... ركاب الشام يحملن البهارا
يحطّ العصم من أكناف شعر، ... ولم يترك بذي سلع حمارا
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.