Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: غطى

دَجَجَ

(دَجَجَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا فِي الحَجِّ لَهُمْ هَيأةٌ أنْكَرها، فَقَالَ:
هَؤُلَاءِ الدَّاجُّ وليْسوا بالحاجِّ» الداجُّ: أتْباع الحاجِّ كالخَدَم والأُجَراء والجمَّالِين؛ لِأَنَّهُمْ يَدِجُّونَ عَلَى الْأَرْضِ: أَيْ يَدِبُّون ويَسعَون فِي السَّير. وهذانِ اللفظانِ وَإِنْ كَانَا مُفْرَدَين فَالْمُرَادُ بِهِمَا الجمعُ، كَقَوْلِهِ تعالى «مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ» .
وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: أينَ نَزَلَت؟ قَالَ: بالشِّقِّ الأيسرِ مِنْ مِنًى، قَالَ: ذاكَ مَنْزِلُ الدَّاجِّ فَلَا تَنْزِلْه» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا تَرَكتُ مِنْ حاجَّة وَلَا دَاجَّةٍ إِلَّا أتيتُ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بِالتَّشْدِيدِ. قَالَ الخَطَّابي: الحاجَّة: الْقَاصِدُونَ البيتَ، والدَّاجَّةُ: الرَّاجِعُونَ، والمشهُور بِالتَّخْفِيفِ.
وَأَرَادَ بالحاجةِ الحاجةَ الصغيرةَ، وبِالدَّاجَة الحاجةَ الكبيرةَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الْحَاءِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ وهْب «خَرَجَ جالوتُ مُدَجَّجاً فِي السِّلاح» يُرْوَى بِكَسْرِ الْجِيمِ وفتْحِها:
أَيْ عَلَيْهِ سِلاحٌ تامٌّ، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يَدِجُّ: أَيْ يَمشي رُوَيْدًا لِثِقَله. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ يتــغطَّى بِهِ، مِنْ دَجَّجَتِ السَّمَاءُ إِذَا تَغَيَّمَتْ. وَقَدْ تكرر فى الحديث. 

جأو

ج أ و

وكتيبة جأو
اء: كدراء اللون في حمرة وهو لون صدإ الحديد. قال:

غشيته وهو في جأواء باسلة ... عضباً أصاب سواء الرأس فانفلقا

وتقول: جاء في كتيبة جأواء، ثم لوى ذنبه مع لأواء.
جأو
: (و (} جَأَى الثَوْبَ، كسَعَى، {جَأْواً: خَاطَهُ وأَصْلَحَهُ) ؛ عَن كُراعٍ.
ويقالُ: أَجِىءْ عَلَيْك ثَوْبَك.
(و) جَأَى (الغَنَم) جَأْواً: (حَفِظَها) . يقالُ: الرَّاعي لَا} يَجْأَى الغَنَم فَهِيَ تَفَرَّقُ عَلَيْهِ.
(و) جَأَى جَأْواً: (غَطَّى) . يقالُ: أَجِىءْ عَلَيْك هَذَا، أَي غَطِّه.
(و) جَأَى السِّرَّ جَأْواً: (كَتَمَ) يقالُ: سَمِعَ سرّاً فَمَا جَآهُ، أَي مَا كَتَمَهُ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
(و) جَأَى جَأْواً: (سَتَر) ؛ قالَ لبيدٌ:
إِذا بَكَرَ النساءُ مُرَدَّفَاتٍ
حواسِرَ لَا {يُجِئْنَ على الخِدامِأَي لَا يَسْتُرْن.
(و) جَأَى جَأْواً: (حَبَسَ) . يقالُ: سِقاءٌ لَا يَجْأَى الماءَ، أَي لَا يَحْبسه. وَمَا يَجْأَى سِقاؤُك شَيْئا: أَي مَا يَحْبُس.
(و) جَأَى جَأْواً: (مَسَحَ) ؛) كَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ مَنَعَ كَمَا فِي المُحْكَم.
(و) جَأَى السِّقاءَ جَأْواً: (رَقَعَ.
(و) يقالُ: (أَحْمَقُ لَا يَجْأَى مَرْغَهُ) ، أَي (لَا يَحْبِسُ لُعابَهُ) وَلَا يَرُدُّه، يُضْرَبُ لمَنْ لَا يكْتُمُ سرَّه، لأنَّه يَدَع لُعابَهُ يَسِيلُ فيَراهُ الناسُ؛ قالَهُ الميداني.
(} والجئاوَةُ، كالكِتابَةِ: وِعاءُ القِدْرِ، أَو شيءٌ تُوضَعُ عَلَيْهِ من جِلْدٍ ونحوِهِ.
(وَفِي الصِّحاحِ: من جِلْدٍ أَو خَصَفَة، وجَمْعُها: {جِئَاءٌ كجِرَاحَةٍ وجِرَاحٍ؛ هَذَا قَوْلُ الأصْمعي.
(كالجِياءِ والجِواءِ والجِياءَةِ، بِكَسْرِهِنَّ.
(وَفِي الصِّحاحِ: وكانَ أَبو عَمْرو يقولُ: الجِياءُ والجِواءُ يعْنِي بذلِكَ الوِعاء أَيْضاً؛ والأَحْمر مِثْله.
وَفِي حدِيثِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ: (لأَنْ أَطَّلِيَ بجِواءِ قِدْرٍ أَحبُّ إليَّ مِن أَنْ أَطَّلِيَ بالزَّعْفرانِ) ؛ انتَهَى.
قالَ ابنُ بَرِّي: والجِيَاءُ والجِوَاءُ مَقْلوبانِ، قُلِبَتِ العَيْن إِلَى مكانِ اللامِ واللامُ إِلَى مَكانِ العَيْنِ، فمَنْ قالَ جَأَيْتُ قالَ الجِياءُ، ومَنْ قالَ} جَأَوْتُ قالَ الجِواءُ.
(وسِقاءٌ! مَجْئِيٌّ، كمَرْمِيَ: قُوبِلَ بينَ رُقْعَتَيْنِ من وَجْهَيْهِ) بَاطِن وَظَاهر على الوهى؛ قالَهُ شَمِرٌ.
( {وجُؤَةُ، كُثبَةٍ: ة) باليَمَنِ على ثلاثِ مَراحِلَ مِن عَدَن، ويقالُ: هِيَ جُزَّةُ كقُوَّةٍ.
(و) } جُؤَيَّةُ، (كسُمَيَّةَ: اسمٌ) ، مِنْهُم: والِدُ ساعِدَةَ الهُذَليّ الشَّاعَر.
{وجُؤَيَّةُ بنُ لوذان: بَطْنٌ مِن فزارَةَ.
وجُؤَيَّةُ بنُ عائِذٍ الكُوفيُّ النَّحويُّ: رَوَى عَن أَبيهِ.
وجُؤَيَّةُ السّمعيّ عَن عُمَر؛ وغيرُ هَؤُلَاءِ.
(و) } جَأْوَةُ، (كفَرْوَةٍ: القَحْطُ.
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
(جَأْوْتُ القِدْرَ {جَأْواً: جَعَلْتُ لَهَا} جِئاوَةً، عَن ابنِ بَرِّي؛ لُغَةٌ فِي {جَأَيْتُ.
(وقالَ ابنُ حَمْزة:} جِئاوَةُ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ، وهُم أُخْوة باهِلَةَ.
(وقالَ اللَّيْثُ: حيٌّ من قَيْس قد درجوا لَا يُعْرَفون.
(وجاءَ يَجُوءُ لُغَةٌ فِي جاءَ يَجِيءُ؛ وحَكَى سِيْبَوَيْه: أَنا أَجُوءُكَ على المضارَعَةِ، قالَ: ومثْلُه مُنْحَدَر الجَبَلِ على الإتْباعِ.
( {وجأوةُ: أُمَّةٌ مِن الأُمَمِ فِي أَطْرافِ الصِّين.
(} وجَأَى على الشيءِ: عَضَّ عَلَيْهِ.
(وجَأَى مَرْغَهُ: مَسَحَهُ.
( {وأَجْأَيْتُ القِدْرَ: جَعَلْتُ لَهَا} جِئاوَةً؛ عَن الفرَّاء.
( {وجَأَوْتُ النَّعْلَ: رَقَعْتُها.
(} والجِئْوَةُ: الرقْعَةُ؛ عَن الفرَّاء أيْضاً. 

أندر

(أندر) أَتَى بنادر من قَول أَو فعل وَالشَّيْء أسْقطه يُقَال أندر التَّاجِر من حسابي كَذَا وَكَذَا وَيُقَال أندرت يَد فلَان عَن هَذَا الْعَمَل أزلت تصرفه فِيهِ وَأخرجه يُقَال أندر الْعظم من مَوْضِعه
(أندر) - في الحديث "كان لِأَيُّوب النَّبي، عليه الصلاة والسلام، أَندَران".
الأَندرُ : البَيْدَر، وهو الموضِعُ الذي يُداسُ فيه الزُّروع وتُنَقَّى، والأَندرُ أيضا: صُبْرَةٌ من الطَّعام.
(أندَروَردِيَّة) - في حديث على رضي الله عنه: "أنَّه أقبلَ وعليه أندَروردِيَّة".
قيل: هي نوع من السَّراويل مُشَمَّر فوق التُّبَّان يُــغَطى الرُّكبةَ.
- وفي حديث سَلْمان : "أنَّه جاء من المَدائِن إلى الشام وعليه كِساءُ أندَروَرْد" كأن الأَوَّلَ مَنْسوبٌ إليه. 

السِّتْرُ

السِّتْرُ، بالكسر: واحِدُ السُّتُورِ والأَسْتارِ، والخَوْفُ، والحياءُ، والعَمَلُ. وعبدُ الرحمن بنُ يوسف السِّتْرِيُّ: محدثٌ، وياقُوتٌ الخادِمُ السِّتْرِيُّ من العُبَّادِ، وعليُّ بنُ الفَضْلِ السامِرِيُّ، وعبدُ العزيزِ بنُ محمد السُّتُورِيَّانِ: محدِّثانِ، وبالتحريكِ: التُّرْسُ.
والسِّتارَةُ: ما يُسْتَرُ به،
كالسُّتْرَةِ والمِسْتَرِ والإِسْتارَةِ
ج: سَتائِرُ، والجِلْدَةُ على الظُّفُرِ، وبلا هاءٍ: السِّتْرُ
ج: سُتُرٌ، وجبلٌ بالعالِيَةِ، وبأَجَأَ، وبالحِمى، وثنايا فَوْقَ أنْصابَ الحَرَمِ، لأَنَّها سُتْرَةٌ بينه وبين الحِلِّ، ووادِيانِ في دِيارِ رَبيعَةِ، وجَبلٌ بِديارِ سُلَيْمٍ، وناحيةٌ بالبحرينِ.
والسَّتِيرُ: العفيفُ،
كالمَسْتُورِ، وهي: بهاءٍ.
والإِسْتارُ، بالكسر، في العَدَدِ: أربعةٌ، وفي الزِّنَةِ أربعةُ مثاقيلَ ونصفٌ.
وتَسَتَّرَ واسْتَتَرَ: تَــغَطَّى.
وساتور: أحدُ السَّحَرة الذين آمنوا بموسى عليه السلام.
(وإسْتِراباذُ: ة بقربِ جُرْجانَ، وكورَةٌ بالسَّوادِ، وة بخُراسانَ) .

رفرف

رفرف


رَفْرَفَ
a. Spread out or flapped its wings (bird).
b. Resounded.

رَفْرَاْفa. Bird resembling a sparrow.

رَفْرَف
(pl.
رَفَاْرِفُ)
a. Skirt, tail; fold, drapery, &c.
b. Coverlet, pillow, cushion; bed.
c. Set of shelves: a kind of sideboard.
(رفرف) - والرَّفرَفُ في القُرآن، قال ابنُ عَبَّاس، رضِى الله عَنْهُما: رِياضُ الجَنَّة.
وقال الحَسَن: مَرافِقُ خُضْر، وقيل: هو الوَسَائِد، وقيل: أَصلُه من رَفَّ النَّبتُ إذا صار غَضًّا. وقيل: الرَّفرفُ: ما كان من الدِّيبَاج وغَيره رَقِيقاً حَسَن الصَّنْعَةِ.
- في الحَدِيث: "رَفْرَفَتِ الرَّحمةُ فوقَ رأسِه"
يقال: رَفرفَ الطائِرُ بجَناحَيْه، وهو أن يَبْسُطَها جاثِماً على شىء ليَقَع عليه، أو يَحُوم عليه ولا يَبْرح.
- ومنه حَديثُ أُمِّ السَّائِب، رضي الله عنها: "أَنَّه مَرَّ بها وهي تُرفْرِف من الحُمَّى" .
: أي ترتَعدِ، من قولهم: رَفَّ الحاجِبُ، إذا اختَلَج، وَرَوَاه بعَضُهم: "تُزَفْزف" بالزَّاى المنقوطة.
[رفرف] نه: في ح وفاته صلى الله عليه وسلم: فرفع "الرفرف" فرأينا وجهه أنه ورقة، هو البساط والستر، أراد شيئًا كان يحجب بينه وبينهم، وكل ما فضل من شيء فثنى وعطف فهو رفرف. ومنه في قوله "لقد رأى من ايت ربه" رأى "رفرفا" أخضر سد الأفق، أي بساطا، وقيل: فراشا، وقيل: هو جمع رفرفة وجمع الجمع رفارف، وقرئ "متكئين على رفارف" والمراد به في ح المعراج البساط، وقيل: الرفرف في الأصل ما كان من الديباج وغيره رقيقًا حسن الصنعة ثم اتسع فيه. ك: أو يراد أجنحة جبرئيل بسطها كما يبسط الثياب. نه وفيه: "رفرفت" الرحمة فوق رأسه، من رفرف الطائر بجناحيه إذا بسطهما للسقوط على شيء يحوم عليه ليقع فوقه. ومنه: مر بها وهي "ترفرف" من الحمى فقال: ما لك "ترفرفين" أي ترتعد، ويروى بالزاي. ط: المفتوحة وهي الارتعاد من البرد. ج: في حلة من "رفرف" الرفارف والرفرف السحاب. غ: الرفرف الفسطاط والمحابس ورفرف الدرع ما فضل من ذيلهان واليكة ما تهدل من أغصانها.
رفرف
رفرفَ/ رفرفَ بـ يُرفرف، رَفْرَفَةً، فهو مُرَفرِف، والمفعول مُرَفْرَف به
• رفرف العلمُ: تحرّك واضطرب "*رفرفَ القلبُ بجنبي كالذَّبيح*".
• رفرف الطَّائرُ/ رفرف الطَّائرُ بجناحيه: بسَط جناحيه وحرَّكهما. 

رَفْراف [مفرد]: ج رَفاريفُ:
1 - جَناحُ الطائر "خَفَضَ الطائرُ رَفْرافه" ° الباب الرَّفراف: بابٌ ذو ضلفتين متحركتين دائمًا يَسهُل الدخول والخروج منه- ثغر رفراف: متلألئ.
2 - نوعٌ من العصافير إذا رأى ظِلَّه في الماء انقضَّ عليه ليخطفه ويسمى: خاطف ظِلِّه. 

رَفْرَف1 [مفرد]: ج رَفارِفُ:
1 - ما يُمَدُّ خارج البيت للوقاية من حَرِّ الشمس.
2 - رفّ، لوحٌ خشبيّ أو معدنيّ يوضع جَنْبَ الجدار أو داخل الخزانة توضع عليه الأشياء الصغيرة.
3 - وسادة يُتَّكأ عليها " {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفَارِفَ خُضْرٍ} [ق] ".
• رَفْرَف السَّيَّارة: الجناح الذي فوق عجلتها. 

رَفْرَف2 [جمع]: مف رَفْرَفة:
1 - وسائد يُتَّكَأ عليها " {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} ".
2 - نوع من الثِّياب عريض، يُتَّخذ من الديباج وغيره حسن الصنعة " {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} ". 
رفرف: رفرف: طار ثانية (ألكالا). ولابد أن يكون لهذا الفعل معنى خاصاً حين يطلق على المشعبذ (المقري 2: 179).
رفرف: اختلج (هلو).
رفرف عينهّ: غطى عينه (بوشر).
ترفرف، ترفرف الطائر: رسم دوائر في الهواء (باين سميث 1443).
رَفْرَف: إكليل من أغصان الأزهار، انظر معجم الإدريسي (ص370).
رَفْراف: طنف، سقف صغير بارز (بوشر، محيط المحيط).
رفروف، وتجمع على رفاريف: عصابة تغطي العينين (بوشر).
رفرافة: أطعمة لذيذة تهيأ قبل دخول شهر رمضان (ميهرن ص28).
تَرَفْرَف: رفرفة سريعة، خفق الجناح بسرعة وقوة (بوشر).

غرغر

غرغر
غرغرَ يغرغر، غرغرةً، فهو مُغرغِر
• غرغر الرّجُلُ: ردَّد الماءَ أو الدّواءَ في حلقه ولم يُسِغه "غرغر بماءٍ وملح/ بدواء الأسنان".
• غرغرتِ الرُّوحُ: تردَّدت في الحَلْق عند الموت "كنتُ إلى جانبه حين غرغرت روحُه ثمّ فاضت".
• غرغرتِ القِدرُ: صوَّتت عند الغَلَيان. 

تغرغرَ/ تغرغرَ بـ يتغرغر، تغرغُرًا، فهو مُتغرغِر، والمفعول مُتغرغَرٌ به
• تغرغرت عيناه: اغْرَوْرَقت، تردَّد فيهما الدّمعُ "تغرغرت عيناه حين تحدّثوا عن فقيده".
• تغرغر بالماء: غرْغَر؛ ردَّده في حلقه فلا يمجّه ولا يسيغه "يتغرغر كلَّ صباح بدواءٍ للفَمِ". 

غِرْغِر [مفرد]: مؤ غِرْغرة: (حن) نوع من الدّجاج البرِّي موطنه إفريقية، وهو رَبْع الجثّة، دقيق العنُق، صغير الرأس، حادّ الطرف، قصير الجناحين والذَّنَب، قوتُه الحبوب والثّمار وبعض الحشرات، لحمه مرغوب فيه. 

غَرْغرة [مفرد]: ج غراغِرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر غرغرَ.
 2 - ما يُتَغَرْغر به من الأدوية "انكسرت زجاجة الغرغرة- تُداوى بعضُ أوجاع الحَلْق بالغَرْغرة" ° غرغرة الرُّوح: تردُّد صوت الحَشْرجة في الحلق عند الموت- غرغرةُ الموت: الحَشْرجة. 

غرغر


غَرْغَرَ
a. Gurgled, bubbled, boiled.
b. Gargled.

تَغَرْغَرَ
a. [Bi], Gargled his throat with.
b. [Bi], Shed ( tears: eye ).
غَرْغَرَةa. Gurgling, bubbling, boiling, seething.
b. Gargling.

غِرْغِرa. Guinea-fowl.

غُرْغُرَةa. Gizzard.
b. White star, blaze ( on a horse's forehead).
(غرغر)
الرجل ردد المَاء أَو الدَّوَاء فِي حلقه وَلم يسغه وَيُقَال غرغر بِالْمَاءِ وبالدواء وَالروح ترددت فِي الْحلق عِنْد الْمَوْت وَالْقدر صاتت عِنْد الغلي وَاللَّحم سمع لَهُ نشيش عِنْد اشتوائه
غرغر: غَرْغَرَة، وجمعها غراغر: ترديد الدواء أو الماء في الحلق، وما يتغرغر به من الدواء، فعند ابن وافد (ص3 و) الغرغرة بالغراغر الباردة والحارَّة.
غِرْغِرة: حبيشة، دجاجة فرعونية، دجاجة سندية، دجاجة برية، نوع من الدجاج (بوشر).
غُرْغَيْرَة: باقة، طوق. (ألكالا) وهي gorgeria باللاتينية و gorgerin و gorgiere بالفرنسية أي طوق الرقبة، مجَنَ العنق، وهي القطعة من الدرع تــغطى العنق.
غراغير في التيجاني في الجريدة الآسيوية (1853،1: 110): (الآبار القليلة التي يسقى منها العرب الزرع بالغراغير). ويقول السيد روسو: لا ادري ما هي واسطة السقي هذه.
(غرغر) - في الحديث : "لا تُحَدِّثْهم بما يُغَرْغِرهم"
الغَرغَرة مِثل كسْر القَوارِير وِالأنُوفِ، وهي صَوتٌ معه بَحَحٌ، وصَوتُ القِدر أيضًا. والغَرْغَرَة في الحَلْق: أن يترَّددَ فيه الماءُ وغَيرُه.
وقال الجَبَّان: الغَرْغَرَة: مُتَعدّي التَّغَرغُر، وهو جَعْل الماءِ في الحَلْق. ويقال: غَرَرْتُ قصبةَ أنفِه: أي كَسَرتُها، قال: والصحيح بالعَيْن المهملة.
- في الحديث: "من تَابَ قَبلَ أن يُغَرْغِر"
: أي قَبلَ أن تَبْلُغَ الرُّوحُ
[غرغر] فيه: يقبل توبة عبده ما "لم يغرغر"، أي لم يبلغ روحه حلقومه فيكون بمنزلة شيء يتغرغر به المريض، والغرغرة أن يجعل المشروب في الفم ويردد إلى أصل الحلق ولا يبلع. ك: وهذا لأن شرط التوبة العزم على ترك الذنب، وإنما يتحقق مع التمكن أوان الاختيار، وهذا في التوبة من الذنوب، لكن لو استحل من مظلمة أو أوصى بشيء صح. نه: ومنه: لا تحدثهم بما "يغرغرهم"، أي بما لا يقدرون على فهمه فيبقى في أنفسهم لا يدخلها كما يبقى الماء في الحلق عند الغرغرة. وفي ح بني إسرائيل: فجعل عنبهم الأراك ودجاجهم "الغرغر"، وهو دجاج الحبش لا ينتفع بلحمه لرائحته.

بَرَضَ

(بَرَضَ)
(هـ) فِيهِ «مَاءٌ قَلِيلٌ يَتَبَرَّضُهُ النَّاسُ تَبَرُّضاً» أَيْ يَأْخُذُونَهُ قَلِيلًا قَلِيلًا.
والبَرْض الشَّيْءُ الْقَلِيلُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ وَذَكَرَ السَّنَةَ المُجْدِبة «أيْبَستْ بَارِضَ الْوَدِيس» البَارِض: أَوَّلُ مَا يَبْدو مِنَ النَّبَاتِ قَبْلَ أَنْ تعرَف أَنْوَاعُهُ، فَهُوَ مَا دَامَ صَغِيرًا بَارِض، فَإِذَا طَالَ تبيَّنت أَنْوَاعُهُ.
والوَدِيسُ: مَا غَطَّى وَجْهَ الْأَرْضِ مِنَ النَّبَاتِ.

جَدَفَ

(جَدَفَ)
- فِيهِ «لَا تُجَدِّفُوا بِنِعَم اللَّهِ» أَيْ تكْفُروها وتَسْتَقِلُّوها. يُقَالُ مِنْهُ جَدَّفَ يُجَدِّفُ تَجْدِيفاً.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبٍ «شَرُّ الْحَدِيثِ التَّجْدِيف» أَيْ كُفْر النّعْمة واسْتِقْلال الْعَطَاءِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ سَأَلَ رَجُلًا اسْتَهْوته الجِنُّ، فَقَالَ: مَا كَانَ طَعامُهم؟ قَالَ: الْفُولُ وَمَا لَمْ يُذْكَر اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. قَالَ: فَمَا كَانَ شَرَابُهُمْ؟ قَالَ: الجَدَف» الجَدَف بالتَّحريك: نَبَاتٌ يَكُونُ باليَمَنِ لَا يَحْتاج آكلُه مَعَهُ إِلَى شُرْب مَاءٍ. وَقِيلَ: هُوَ كلُّ مَا لَا يُــغَطَّى مِنَ الشَّرَابِ وَغَيْرِهِ وَقَالَ القُتَيْبي: أَصْلُهُ مِنَ الجَدْف: الْقَطْعُ، أَرَادَ مَا يُرْمى بِهِ عَنِ الشَّرَابِ مِنْ زبَد أَوْ رَغْوة أَوْ قَذًى، كَأَنَّهُ قُطع مِنَ الشَّراب فَرُمى بِهِ، هَكَذَا حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ عَنْهُ. وَالَّذِي جَاءَ فِي صِحَاحِ الْجَوْهَرِيِّ: أَنَّ القَطع هُوَ الجذْف، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ فِي الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ، وَأَثْبَتَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِيهِمَا.

خَنَنَ

(خَنَنَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يُسْمَعُ خَنِينُهُ فِي الصَّلَاةِ» الخَنِينُ: ضربٌ مِنَ البُكَاء دُون الِانْتِحَابِ. وأصلُ الخَنِينِ خُرُوجُ الصَّوتِ مِنَ الأنفِ، كَالحنِين مِنَ الْفَمِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ «فــغَطَى أصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُجُوهَهُم لَهُمْ خَنِينٌ» .
(س) وَحَدِيثُ عَلِيٍّ «أَنَّهُ قَالَ لِابْنِهِ الحَسَن: إِنَّكَ تَخِنُّ خَنِينَ الجَارِية» .
(س) وَحَدِيثُ خَالِدٍ «فأخْبَرَهم الخَبَر فَخَنُّوا يَبْكُون» .
وَحَدِيثُ فَاطِمَةَ «قَامَ بالْبَاب لَهُ خَنِينٌ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «قَالَ لَهَا بَنُو تمِيم: هَلْ لَكِ فِي الأحنَفِ؟ قَالَتْ: لَا، ولكِنْ كُونوا عَلَى مَخَنَّتِهِ» أَيْ طَرِيقَته. وَأَصْلُ الْمَخَنَّةِ: المحَجَّة البينَّة، والفِنَاءُ، ووسَط الدَّارِ، وَذَلِكَ أَنَّ الأحْنَفَ تَكَلَّم فِيهَا بِكَلِمَاتٍ، وَقَالَ أَبْيَاتًا يَلُومُها فِيهَا فِي وقْعَة الْجَمَلِ مِنْهَا:
فَلَوْ كانَتِ الأكْنانُ دُونَكِ لَمْ يَجِدْ ... عَلَيْكِ مَقَالًا ذُو أَذَاةٍ يَقُولُهَا
فبَلغَها كلامُه وشِعْرُه فَقَالَتْ: أَلِيَ كَانَ يَسْتَجِمُّ مَثَابَةَ سَفَهِهِ، وَمَا لِلأحْنَفِ والعَربِيَّة، وإنَّما هُم عُلُوجٌ لآلِ عُبُيدِ اللَّهِ سَكَنُوا الرّيفَ، إِلَى اللَّهِ أَشْكُو عُقُوقَ أبْنَائِي، ثُمَّ قَالَتْ:
بُنَيَّ اتَّعِظْ إنَّ الموَاعِظَ سَهْلَةٌ ... ويُوشِكَ أنْ تَكْتَانَ وَعْراً سَبِيلُها وَلَا تَنْسَيَنْ فِي اللَّهِ حَقَّ أُمُومَتِي ... فإنَّكَ أوْلَى النَّاسِ أنْ لَا تَقُولهَا
وَلَا تَنْطِقَنْ فِي أُمَّة ليَ بِالخَنا ... حَنِيفِيَّةٍ قَدْ كَانَ بَعْلي رَسُولَها

زبا

ز ب ا: (الزُّبْيَةُ) الرَّابِيَةُ لَا يَعْلُوهَا الْمَاءُ. وَفِي الْمَثَلِ: قَدْ بَلَغَ السَّيْلُ (الزُّبَى) . وَ (الزُّبْيَةُ) أَيْضًا حُفْرَةٌ تُحْفَرُ لِلْأَسَدِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَحْفِرُونَهَا فِي مَوْضِعٍ عَالٍ. 
[زبا] فيه: نهى عن "مزابي" القبور، هي ما يندب به الميت من قولهم: ما زباهم إلى هذا، أي دعاهم، وقيل: جمع مزباة من الزبية الحفرة، كأنه كره أن يشق القبر ضريحًا كالحفرة ولا يلحد، وصحفه بعضهم بمراثي القبور. وفي ح على في "زبية" أصبح الناس يتدافعون فيها فهوى فيها رجل فتعلق بآخر وتعلق الثاني بثالث والثالث برابع، فوقعوا فيها فخدشهم الأسد فماتوا، قال: على حافرها الدية، للأول ربعها وللثاني ثلاثة أرباعها وللثالث نصفها وللرابع جميعها، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأجازها، الزبية حفيرة تحفر للأسد والصيد وتــغطى رأسها بما يسترها ليقع فيها. وفي ح عثمان: أما بعد فقد بلغ السيل "الزبى" هي جمع زبية وهي الرابية التي لا يعلوها الماء، وهي من الأضداد، وقيل: إنما أراد الحفرة التي تحفر للسبع في مكان عال لئلا يبلغها السيل فتنطم، وهو مثل يضرب لأمر يتفاقم ويتجاوز الحد. وفيه: فقلت له كلمة "أزبيه" بذلك، أي أزعجه وأقلعه، من أزبيته وزبيته إذا حملته، لأنه إذا حمل أزعج وأزيل عن مكانه.

رَجَنَ

رَجَنَ بالمكانِ رُجُوناً: أقام،
وـ الإِبِلُ وغيرُها: ألِفَتْ، ويُثَلَّثُ،
وـ دابَّتَه: حَبَسَها، وأساءَ عَلَفَها، أو حَبَسَها في المَنْزِلِ على العَلَفِ،
كرَجَّنَها فَرَجَنَتْ هي رُجوناً،
وـ فلاناً: اسْتَحْيا منه.
وارْتَجَنَ أمْرُهُم: اخْتَلَطَ،
وـ الزُّبْدُ: طُبخَ فلم يَصْفُ، وفَسَدَ، وارْتَكَمَ، وأقامَ.
والرَّجِينُ: السَّمُّ القَاتِلُ، وبِهاءٍ: الجماعةُ.
والمَرْجونةُ: القُفَّةُ.
ورَجَّانٌ، كشَدَّادٍ: وادٍ بِنَجْدٍ،
ود بِفَارِسَ،
ويقالُ فيه: أرَّجانُ أيضاً، ومنه: أحمدُ بنُ الحُسينِ، وأحمدُ بنُ أيُّوبَ، وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ شُعَيْبٍ، وأخُوه أحمدُ الرَّجَّانِيُّون المُحَدِّثُونَ،
وكجُهَيْنَةَ: ع بالمَغْرِبِ. 
(رَجَنَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَتَبَ فِي الصَّدقة إِلَى بَعْضِ عُمَّاله كِتاباً فِيهِ: «وَلَا تَحْبس النَّاسَ أوَلَهم عَلَى آخرِهم، فَإِنَّ الرَّجْنَ للماشِية عَلَيْهَا شديدٌ وَلَهَا مُهْلك» رَجَنَ الشاةَ رَجْناً إِذَا حبَسها وأساءَ علفَها، وَهِيَ شَاةٌ رَاجِنٌ وداجِنٌ: أَيْ آلِفة لِلْمَنْزِلِ. والرَّجْنُ:
الإقامةُ بِالْمَكَانِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «أَنَّهُ غَطَّى وَجْهَهُ وَهُوَ مُحْرِم بقَطِيفة حَمْراء أُرْجَوان» أَيْ شَدِيدَةِ الحُمْرة، وَهُوَ مُعرَّب مِنْ أرْغُوان، وَهُوَ شجرٌ لَهُ نورٌ أحْمرُ، وَكُلُّ لَوْنٍ يُشْبِهُه فَهُوَ أُرْجُوَان. وَقِيلَ هُوَ الصِّبغ الْأَحْمَرُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ النَّشاسْتَجُ، وَالذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سواءٌ. يُقَالُ ثَوْبٌ أُرْجُوَان، وقَطيفة أُرْجُوان. والأكثرُ فِي كَلَامِهِمْ إضافةُ الثَّوب أَوِ الْقَطِيفَةِ إِلَى الْأُرْجُوَان. وَقِيلَ إِنَّ الْكَلِمَةَ عَرَبِيَّةٌ والألِفُ والنونُ زَائِدَتَانِ. مَا يَرِدُ فِي الْحَرْفِ يَشتبه فِيهِ الْمَهْمُوزُ بِالْمُعْتَلِّ؛ فَلِذَلِكَ أَخَّرْنَاهُ وَجَمَعْنَاهُ هَاهُنَا.

صَمُمَ

(صَمُمَ)
فِي حَدِيثِ الْإِيمَانِ «وَأَنْ ترى الحُفَاة العُرَاة الصُّمَّ البُكْمَ رؤوسَ النَّاسِ» الصُّمّ:
جمعُ الأَصَمِّ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَسْمَع، وأرَادَ بِهِ الَّذِي لَا يَهْتَدِي وَلَا يَقْبَلُ الحقَّ، مِنْ صَمَمِ العقلِ، لَا صَمَمِ الأذن. وَفِي حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ثُمَّ تكلَّم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكَلِمَةٍ أَصَمَّنِيهَا الناسُ» أَيْ شَغَلوني عَنْ سَمَاعِها، فكَّأنَّهم جَعَلوني أَصَمَّ.
(س) وَفِيهِ «شهرُ اللَّهِ الأَصَمّ رجَبُ» سُمَيّ أَصَمّ لأَّنه كَانَ لَا يُسمَع فِيهِ صَوتُ السِّلَاحِ، لِكَوْنِهِ شَهْرًا حَرَامًا، ووُصِفَ بالأَصَمّ مَجازاً، والمرادُ بِهِ الإنسانُ الَّذِي يَدْخل فِيهِ، كَمَا قِيلَ ليلٌ نائمٌ، وَإِنَّمَا النَّائمُ مَنْ فِي اللَّيل، فكأنَّ الإنسانَ فِي شَهْرِ رَجب أَصَمّ عَنْ سَمْع صَوتِ الَسّلاح.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الفِتَنَة الصَّمَّاء العَمْياءُ» هِيَ الَّتِي لَا سَبيل إِلَى تَسْكِينها لتَنَاهيها فِي دَهَائِها، لِأَنَّ الأصمَّ لَا يَسْمع الاسْتِغَاثَة، فَلَا يُقْلِع عَمَّا يَفْعَله. وقِيْلَ هِيَ كالحَيَّة الصَّمَّاء الَّتِي لَا تَقْبَلُ الرُّقَى.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاء» هُوَ أَنْ يتجَّلل الرجلُ بثَوبه وَلَا يَرْفع مِنْهُ جَانِبًا.
وَإِنَّمَا قِيلَ لَهَا صَمَّاء، لِأَنَّهُ يَسْد عَلَى يَدَيه ورجْليه المنافذَ كُلَّها، كالصَّخرة الصَّمَّاء الَّتِي لَيْسَ فِيهَا خَرْق وَلَا صَدْع. والفُقهاءُ يَقُولُونَ: هُوَ أَنْ يتــغَطَّى بِثَوْبٍ واحِدٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيرُه، ثُمَّ يرفَعُه مِنْ أحَد جَانِبَيْه فيَضَعه عَلَى منْكبه، فتَنْكَشِف عَوْرَتُهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «والفَاجرُ كالأَرزة صَمَّاء» أَيْ مُكْتَنِزَة لَا تَخَلْخُلَ فِيهَا.
(س) وفي حديث الوطء «في صِمَامٍ وَاحِدٍ» أَيْ مَسْلك وَاحِدٌ. الصِّمَام: مَا تُسَدُ بِهِ الفُرْجَة، فسُمّي الفَرْجُ بِهِ. وَيَجُوزُ أَنْ يكونَ فِي مَوْضِعِ صِمَام، عَلَى حَذْف المُضَاف. ويُرْوى بِالسِّينِ.
وَقَدْ تقدَّم.

شَنَجَ

(شَنَجَ)
فِيهِ «إِذَا شَخَص البَصرُ وتَشَنَّجَتِ الأصابعُ» أَيِ انقَبَضَت وتَقَلَّصَت.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «مَثَل الرَّحِم كَمَثل الشَّنَّة، إنْ صَبَبْت عَلَيْهَا مَاءً لَانَتْ وانْبَسطَت، وَإِنْ تَرَكْتها تَشَنَّجَتْ ويَبِسَت» . (س) وَفِي حَدِيثِ مسْلمةَ «أمنعُ الناسَ مِنَ السَّراويل الْمُشَنَّجَة» قِيلَ هِيَ الواسِعَة الَّتِي تَسْقُط عَلَى الخلفِ حَتَّى تُــغَطّىَ نصفَ القَدَم، كَأَنَّهُ أَرَادَ إِذَا كَانَتْ وَاسِعَةً طَوِيلَةً لَا تزَال تُرْفع فَتَتَشَنَّجُ.

رَفَلَ

(رَفَلَ)
(هـ) فِيهِ «مَثلُ الرَّافِلَةِ فِي غَير أهْلها كالظُّلْمة يومَ الْقِيَامَةِ» هِيَ الَّتِي تَرْفُلُ فِي ثَوْبها: أَيْ تَتَبخْتر»
والرِّفْلُ: الذَّيل. ورَفَلَ إزَارَه إِذَا أسْبَله وتبخْتَر فِيهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي جَهْلٍ «يَرْفُلُ فِي النَّاس» . وَيُرْوَى يَزُول بالزَّاي والوَاو: أَيْ يُكثر الحَرَكة وَلَا يَسْتَقِرّ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْر «يَسْعى ويَتَرَفَّلُ عَلَى الأقْوال» أَيْ يَتَسوَّد ويَترأّس، اسَتعاره مِنْ تَرْفِيلِ الثَّوْبِ وَهُوَ إسْباغُه وإسْبالُه.
رَفَلَ، كَنَصَرَ وفرِحَ: خَرُقَ باللباسِ وكلِّ عَمَلٍ، وهو أرْفَلُ ورَفِلٌ، وهي رَفْلاءُ.
وامرأةٌ رَفِلَةٌ، كفرِحَةٍ، وبِكَسْرَتَيْنِ: قَبيحَةٌ.
ورَفَلَ رَفْلاً ورَفَلاناً،
وأرْفَلَ: جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ، أو خَطَرَ بِيَدِهِ.
ورجُلٌ تَرْفيلٌ، كتَمْتينٍ: يَرْفُلُ في مِشْيَتِهِ.
وأرفَلَ رِفْلَهُ، بالكسر: أرْسَلَ ذَيْلَهُ.
وامرأةٌ رَفِلَةٌ، كفرِحَةٍ: تَجُرُّ ذَيْلَها جَرّاً حَسَناً.
ورَفْلاءُ: لا تُحْسِن المَشْيَ فَتَجُرُّ ذَيْلَها.
ومِرْفالٌ: كثيرُ الرَّفَلانِ.
وشَعَرٌ رَفالٌ، كَسَحابٍ: طَويلٌ.
والرِفَلُّ، كخِدَبٍّ: الطَّويلُ الذَّنَبِ، والكثيرُ اللحمِ، والواسِعُ من الثوبِ، والبَعيرُ الواسِعُ الجِلْدِ.
والتَّرْفيلُ: إجْمامُ الرَّكِيَّةِ،
كالرَّفْلِ، وأنْ يُزادَ في الكامِلِ سَبَبٌ على "مُتَفاعِلُنْ"، فَيَصيرَ: "مُتَفَاعِلاتُنْ"، والتَّسوِيدُ، والتَّعظيمُ، والتَّذْليلُ، ضِدٌّ، والتَّمْليكُ.
ورِفالُ التَّيْس، ككِتابٍ: شيءٌ يوضَعُ بين يَدَيْ قَضِيبِهِ لِئَلاَّ يَسْفِدَ.
وناقةٌ مُرَفَّلَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: تُصِرُّ بِخِرْقَةٍ، ثم تُرْسَلُ على أخْلافِها فَتُــغَطَّى بها.
ورَوْفَلٌ: اسمٌ. وتَرْفُلُ، كتَنصُرُ، ابنُ عبدِ الكريمِ، وابنُ داودَ: مُحدِّثانِ. وكزبيرٍ: ابنُ المُسْلِمَةِ،
وإليه نُسِبَ نَهْرُ رُفَيْلٍ.
ورَفَلُ الرَّكِيَّةِ، محرَّكةً: حَمْئَتُها.
ورَفَلْ رَفَلْ: دُعاءٌ للنَّعْجَةِ إلى الحَلَبِ.
وتَرْفَلَ تَرْفَلَةً: تَبَخْتَرَ كِبْراً.

فنجن

(ف ن ج ن) : (الْفِنْجَانُ) تَعْرِيب بنكان.

فنجن


فَنْجَن
فِنْجَاْن
(pl.
فَنَاْجِيْنُ), P.
a. Coffee-cup.

فِنْجَاْنَةa. Small cup.
فنجن: فنجان، والجمع فناجين: قدح صغير من الخزف تشرب فيه القهوة ونحوها. (بوشر، محيط المحيط، كوبان ص175، لين عادات 1: 205 وفيه فنجان قهوة، ويرن ص20 وفيه طاس صغير، دي ساسي طرائف 1: 168، ألف ليلة 4: 4: 595، زيشر 8: 348 رقم1).
فنجان: قدح صغير يشرب به (بوشر).
ويقال فنجال أيضا بمعنى فنجان (شيرب ديال ص 44).
فنجان: ساعة مائية (جوليوس) ساعة كبيرة تدق في الساعات. ففي ياقوت (1: 383): وعلى أحد أبواب هذه الكنيسة فنجان للساعات يعمل ليلا ونهارا دائما اثنتي عشرة ساعة وفي القزويني (2: 407): وبها فنجان الساعات اتخذ فيه اثنا عشر بابا لكل باب مصراع طوله شبر على عدد الساعات كلما مرت ساعة من ساعات الليل أو النهار انفتح باب وخرج منه شخص ولم يزل قائما حتى تتم الساعة فإذا تمت الساعة دخل ذلك الشخص ورد الباب وانفتح باب آخر وخرج منه شخص آخر على هذا المثال.
(دي غويه). وبهذا المعنى الكلمة الفارسية بنكان. وقد دخلت في اللغة العربية باسم بنكام وتوجد بصور أخرى في مادة منجانة في حرف الميم.
فنجان: فنجل، زجاجة، قنينة، قارورة (دومب ص94).
فنجان: أنبوبة قصبة الغليون من الحديد (عوادة ص278).
فنجان: نوع من عمرة تلبس على الرأس. ويقول كوبان (ص220) في وصفه للباس نساء القاهرة، (يعتمر رأس المرأة في القاهرة بقبعة من الكارتون ارتفاعها قدم واحدة وهي مطلية بطلاء ذهبي أو مصبوغة حسب حالة الأشخاص وتكون أحيانا مغطاة بأوراق من الفضة).
ويقول بوشر: (هو نوع خاص من عمرة الرأس تعتمره نساء الجبال في سورية وهو شبه قرن من الفضة مجوف عريض من جانبيه) (ويقال له طاسة أيضا).
ويقول برجرن (ص806): (الفنجان يوضع على الجانب الأيمن من الرأس وهو يشبه السبطانة وهي أنبوب مجوف أو مكبر الصوت (وهو أنبوب مقمع أو بوق لتضخيم الصوت) فوهته متجهة نحو الرأس وهو مصنوع من التنك أو من معدن آخر خفيف، وقد ربط بشرائط ويعلوه نقاب واسع يــغطى الوجه).
وفي محيط المحيط: والفنجان عند نساء الحضر حلية من الذهب أو النحاس كالعلبة المستديرة كانت تلبسها المرأة في رأسها وتتعصب عليها.

شَمَلَ

شَمَلَ
الجذر: ش م ل

مثال: شَمَلَه برعايته
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا الضبط في المعاجم.

الصواب والرتبة: -شَمَلَه برعايته [فصيحة]-شَمِلَه برعايته [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم أن الفعل «شَمل» من بابي فرِح، ونَصَرَ، فهو مكسور العين ومفتوحها في الماضي. وإن كان الفتح أقل استعمالاً.
(شَمَلَ)
(س) فِيهِ «وَلَا تَشْتَمِلُ اشْتِمَالَ اليَهُود» الِاشْتِمَالُ: افْتِعاَل مِنَ الشَّمْلَةِ، وَهُوَ كِساَء يُتَــغَطَّى بِهِ ويُتَلفَّف فِيهِ، والمَنْهِىُّ عَنْهُ هُوَ التَّجَلَّل بِالثَّوْبِ وإسْباَلُه مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرْفع طَرَفه.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَهَى عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاء» .
(س) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا يَضُرُّ أحدَكم إِذَا صلَّى فِي بيتْه شَمْلًا» أَيْ فِي ثَوبٍ وَاحِدٍ يَشْمُلُهُ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «أَسْأَلُكَ رَحْمَةً تجْمع بِهَا شَمْلِي» الشَّمْلُ: الاجْتماع.
(هـ) وَفِيهِ «يُعْطَى صاحبُ الْقُرْآنِ الخُلْدَ بيميِنه والمُلْكَ بِشِمَالِهِ» لَمْ يُرِد أَنَّ شَيْئًا يُوضَع في يَدَيه، وَإِنَّمَا أرَادَ أَنَّ الخُلْد والمُلْكَ يُجْعَلان لَهُ، فلمَّا كَانَتِ اليدُ عَلَى الشىءِ سبَبَ المِلْكِ لَهُ وَالِاسْتِيلَاءِ عَلَيْهِ استُعِير لِذَلِكَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لِلْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ: إِنَّ أَبَا هَذَا كَانَ يَنْسج الشِّمَالُ بيمينهِ» وَفِي رِوَايَةٍ «ينِسج الشِّمَالَ بالْيَمِينِ» الشِّمَالُ: جمعُ شَمْلَةٍ، وَهُوَ الكِساَء والمئزرُ يُتَّشح بِهِ. وقولُه الشِّمال بِيَمِينِهِ، مِنْ أحْسَن الألفاظِ وَأَلْطَفِهَا بَلاغةً وَفَصَاحَةً.
وَفِي حَدِيثِ مَازِنٍ «بقَرْية يُقَالُ لَهَا شَمَائِلُ» يُروى بِالشِّينِ والسِّين، وَهِيَ مِنْ أَرْضِ عُماَن.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
صاَفٍ بأبْطَحَ أضْحَى وهْو مَشْمُولُ أَيْ مَاءٌ ضَرَبَتْه رِيحُ الشَّمال وَفِيهِ أَيْضًا:
وَعمُّها خالُها قَوْدَاء شِمْلِيلُ الشِّمْلِيلُ- بِالْكَسْرِ-: السريعةُ الخفيفةُ.

رَيَنَ

(رَيَنَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ عَنْ أُسَيفِع جُهَينة: أصْبح قَدْ رِينَ بِهِ» أَيْ أَحَاطَ الدَّيْن بمالِه. يُقَالُ رِينَ بالرجُل رَيْناً إِذَا وَقَعَ فِيمَا لَا يَسْتَطِيع الخُرُوجَ مِنْهُ. وَأَصْلُ الرَّيْنِ: الطَّبْعُ وَالتَّغْطِيَةُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى «كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ»
أَيْ طَبَع وخَتمَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لتَعْلم أَيُّنا الْمَرِينُ عَلَى قَلْبه، والمُــغَطَّى عَلَى بَصَره» الْمَرِينُ:
المفْعُول بِهِ الرَّين.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قَالَ: هُوَ الرَّانُ» الرَّانُ والرَّيْنُ سَوَاءٌ، كالذَّامِ والذَّيْم، والعاَبِ والعَيبِ.
وَفِيهِ «إنَّ الصُّيَّام يَدخُلون الجنةَ مِنْ بَابِ الرَّيّان» قَالَ الْحَرْبِيُّ: إِنْ كانَ هَذَا اسْمًا لِلْبَابِ، وَإِلَّا فهُو مِنَ الرَّواء، وَهُوَ الْمَاءُ الَّذِي يُرْوِى. يُقَالُ رَوِى يَرْوَى فَهُوَ رَيّان، وامرأةٌ ريَّا. فَالرَّيَّانُ فَعْلان مِنَ الرَّيّ، والألفُ والنونُ زائدتاَن، مثلْهُما فِي عَطْشان، فَيَكُونُ مِنْ بَابِ رَيا لَا رَينَ.
وَالْمَعْنَى أَنَّ الصُّيَّام بتْعطِيشِهم أنْفُسَهم فِي الدُّنيا يدخُلون مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ ليَأمَنوا مِنَ العَطَش قَبْلَ تَمكّنهم فِي الْجَنَّةِ.

زَبَا

(زَبَا)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ مَزَابِي القُبُور» هِيَ مَا يُنْدَب بِهِ الْمَيِّتُ ويُنَاح بِهِ عَلَيْهِ، مِنْ قَوْلِهِمْ مَا زَبَاهُمْ إِلَى هَذَا: أَيْ مَا دَعاَهم. وَقِيلَ هِيَ جمعُ مِزْبَاةٍ، مِنَ الزُّبْيَةِ وَهِيَ الحُفْرة، كَأَنَّهُ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ- كَره أَنْ يُشَق القَبْرُ ضَرِيحا كالزُّبْية وَلَا يُلْحَد، ويَعْضُده قَوْلُهُ «اللَّحْدُ لَنَا والشَّقُّ لِغَيْرنا» وَقَدْ صَحَّفه بعضُهم فَقَالَ: عَنْ مَراثِي القُبُور .
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ سُئِل عَنْ زُبْيَةٍ أصبَح الناسُ يتدَافَعُون فِيهَا، فَهوَى فِيهَا رجُل، فتعلَّق بآخَر، وتعلَّق الثَّانِي بثالِث، والثَّالث بِرَابِعٍ، فوقَعُوا أربعتُهم فِيهَا فخدَشَهم الأسدُ فماتُوا، فَقَالَ: عَلَى حَافِرها الدِّيةُ: لِلْأَوَّلِ ربْعُها، وَلِلثَّانِي ثلاثَةُ أرباَعِها، وَلِلثَّالِثِ نِصْفها، وَلِلرَّابِعِ جَميع الدِّية، فأخْبر النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ فأجازَ قضاَءه» الزُّبْيَةُ: حُفَيْرَةٌ تُحفَر للأسَدِ والصِّيد ويُــغَطى رأسُها بِمَا يَسْتُرها ليقعَ فِيهَا. ويُروى الحُكم فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَلَى غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَمَّا بعدُ فَقَدْ بلغَ السيلُ الزُّبَى» هِيَ جَمْعُ زُبْيَة وَهِيَ الرَّابِية الَّتِي لَا يَعلّوها الماءُ، وَهِيَ مِنَ الأضْدَاد. وَقِيلَ إنَّما أرَاد الحُفْرة الَّتِي تُحْفَر للسُبع وَلَا تُحْفر إِلَّا فِي مكانٍ عالٍ مِنَ الأرضِ لئَلاَّ يبلُغها السَّيل فتنْطَمّ. وَهُوَ مثلٌ يُضْرب لِلْأَمْرِ يتَفاَقَم ويتَجاَوز الحدَّ.
(س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ «جَرَت بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيره مُحَاورَةٌ، قال كعبٌ: فقلتُ له كَلِمَةً أُزْبِيه بِذَلِكَ» أَيْ أُزْعجه وأُقْلِقه، مِنْ قَوْلِهِمْ: أَزْبَيْتُ الشَّىءَ أَزْبِيهِ إِذَا حَملْتَه. وَيُقَالُ فِيهِ زَبَيْتُهُ لِأَنَّ الشَّىء إِذَا حُمِل أزْعِج وأُزِيل عَنْ مَكاَنهِ.

غَشَا

(غَشَا)
فِي حَدِيثِ المَسْعَى «فإنَّ النَّاسَ غَشُوه» أَيِ ازْدَحَموا عَلَيْهِ وكَثُروا. يُقَالُ: غَشِيَه يَغْشَاه غِشْيَاناً إِذَا جَاءَهُ، وغَشَّاه تَغْشِيَة إِذَا غَطَّاه، وغَشِيَ الشَّيْءَ إِذَا لابَسه. وغَشِيَ الْمَرْأَةَ إِذَا جامَعها.
وغُشِيَ عَلَيْهِ فَهُوَ مَغْشِيٌّ عَلَيْهِ إِذَا أُغْمِي عَلَيْهِ. واسْتَغْشَى بثَوْبه وتَغَشَّى: أَيْ تَــغَطَّى. وَالْجَمِيعُ قَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَلَى اخْتِلَافِ أَلْفَاظِهِ.
فَمِنْهَا قَوْلُهُ «وَهُوَ مُتَغَشٍّ بِثَوْبِهِ» .
وَقَوْلُهُ «وتُغَشِّى أنامِلَه» أَيْ تَسْتُرها.
وَمِنْهَا قَوْلُهُ «غَشِيَتْهُم الرَّحمة، وغَشِيَها ألْوانٌ» أَيْ تَعْلُوها.
وَمِنْهَا قَوْلُهُ «فَلَا يَغْشَنا فِي مساجِدنا» .
وَقَوْلُهُ «فَإِنْ غَشِيَنا مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ» هُوَ مِنَ القَصْد إِلَى الشَّيْءِ والمُباشَرَة.
وَمِنْهَا قَوْلُهُ «مَا لَمْ يَغْشَ الْكَبَائِرَ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَعْدٍ «فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ وجَدَه فِي غَاشِيَة» الغَاشِيَة: الدَّاهية مِنْ خَير أَوْ شَرّ أَوْ مَكْروه. وَمِنْهُ قِيلَ لِلْقِيَامَةِ «الغَاشِيَة» وَأَرَادَ فِي غَشْيَة مِنْ غَشَيَات الْمَوْتِ. وَيَجُوزُ أَنْ يُريد بالغَاشِيَة القَوْمَ الحُضُور عِنْدَهُ الَّذِينَ يَغْشَوْنَه للخِدْمة والزِّيارة: أَيْ جَمَاعَةٌ غَاشِيَة، أَوْ مَا يَتَغَشَّاه مِنْ كَرْب الْوَجَعِ الَّذِي بِهِ: أَيْ يُغَطِّيه فَظُنَّ أنْ قدْ مَاتَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.