Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: غشى

الظفرة

(الظفرة) جليدة تــغشى الْعين من الْجَانِب الَّذِي يَلِي الْأنف
الظفرة: عند الأطباء، زيادة في الملتحمة أو الغشاء المجلل للعين يبتدئ من المؤق غالبا.

صَعَقَ

(صَعَقَ)
فِيهِ «فَإِذَا مُوسى بَاطِشٌ بالعَرْش، فَلَا أدْرِي أجُوزيَ بالصَّعْقَة أَمْ لَا» الصَّعْق: أَنْ يُــغشى عَلَى الإنسانِ مِنْ صَوتٍ شديدٍ يسمَعُه، وربَّما مَاتَ مِنْهُ، ثُمَّ استُعْمل فِي الْمَوْتِ كَثِيرًا.
والصَّعْقَة: المرّةُ الواحدةُ مِنْهُ. ويُريدُ بِهَا فِي الْحَدِيثِ قَوْلَهُ تَعَالَى «وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ وَذِكْرِ السَّحاب «فَإِذَا زَجَر رَعَدت، وَإِذَا رَعَد صَعِقَتْ» أَيْ أصابَت بِصَاعِقَة. والصَّاعِقَة: النارُ الَّتِي يُرْسلها اللهُ تَعَالَى مَعَ الرَّعد الشَّدِيدِ. يُقَالُ صَعِقَ الرجلُ، وصُعِقَ، وَقَدْ صَعَقَتْهُ الصَّاعِقَة. وقد تكرر ذكرُ هذه الفظة فِي الْحَدِيثِ، وكُلّها رَاجِعٌ إِلَى الغَشْي والمَوْت والعَذَاب.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «يُنْتَظر بالمَصْعُوق ثلاثا مالم يَخَافُوا عَلَيْهِ نَتْناً» هُوَ المَغْشِيُّ عَلَيْهِ، أَوِ الَّذي يموتُ فَجْأَةً لَا يُعجَّل دَفْنُه.

غَسَقَ

(غَسَقَ)
(هـ) فِيهِ «لَوْ أنَّ دَلْواً مِنْ غَسَّاق يُهْرَاق فِي الدُّنْيَا لأنْتَن أهلَ الدُّنيا» الغَسَّاق بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ: مَا يَسِيل مِنْ صَديد أَهْلِ النَّارِ وغُسَالَتِهم. وَقِيلَ: مَا يَسِيل مِنْ دُمُوعهم. وَقِيلَ:
هُوَ الزَّمْهرير.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «قَالَ لَهَا ونَظَر إِلَى القَمَر: تَعَوَّذِي بِاللَّهِ مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ الغَاسِق إِذَا وَقَبَ» يُقَالُ: غَسَقَ يَغْسِقُ غُسُوقاً فَهُوَ غَاسِق إِذَا أظْلم، وأَغْسَقَ مِثْله. وَإِنَّمَا سَّماه غَاسِقا، لِأَنَّهُ إِذَا خَسَف أَوْ أخَذ فِي المَغِيب أظْلم.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَا أَغْسَقَ» أَيْ دَخَل فِي الغَسَق، وَهِيَ ظُلْمة اللَّيْلِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «إنَّه أمرَ عامِر بْنَ فُهَيْرة وهُما فِي الغَارِ أَنْ يُرَوِّح عَلَيْهِمَا غَنَمه مُغْسِقاً» . (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَا تُفْطِروا حَتَّى يُغْسِقَ اللَّيْلُ عَلَى الظِّراب» أَيْ حَتَّى يَــغْشَى الليلُ بظُلْمته الجبالَ الصِّغار.
(هـ) وَحَدِيثُ الرَّبيع بْنِ خُثَيْمٍ «كَانَ يَقُولُ لمُؤذِّنه فِي يَوْمِ غَيْم: أَغْسِقْ أَغْسِقْ» أَيْ أخِّر المغْرب حَتَّى يُظْلم اللَّيْلُ.

فَوَقَ

(فَوَقَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ قَسمَ الْغَنَائِمَ يَوْمَ بَدْرٍ عَنْ فُوَاق» أَيْ قَسمَها فِي قَدْر فُوَاق نَاقَةٍ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الحَلْبَتْين مِنْ الرَّاحة، وتُضَمُّ فَاؤُهُ وتُفْتَح.
وَقِيلَ: أَرَادَ التَّفْضِيل فِي القِسْمة، كَأَنَّهُ جَعل بَعْضَهم أَفْوَقَ مِنْ بَعْضٍ، عَلَى قَدْرِ غَنَائِمِهِمْ وَبَلَائِهِمْ.
وَ «عَنْ» هَاهُنَا بمَنْزِلتِها فِي قَوْلِكَ: أعْطَيْته عَنْ رَغْبة وطِيب نَفْس، لِأَنَّ الْفَاعِلَ وقْتَ إنْشاء الْفِعْلِ إِذَا كَانَ مُتَّصِفاً بِذَلِكَ كَانَ الْفِعْلُ صادِراً عَنْهُ لَا محالَة، ومُجاوِزاً لَهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عِيادة الْمَرِيضِ قَدْر فُوَاق النَّاقَةِ» .
(هـ) وَحَدِيثُ عَلِيٍّ «قَالَ لَهُ الأْشَتر يَوْمَ صِفِّين: أنْظِرْني فُوَاقَ ناقةٍ» أَيْ أخِّرْني قَدْر مَا بَيْن الحَلْبَتَين. (هـ) وَحَدِيثُ أَبِي مُوسَى وَمُعَاذٍ «أَمَّا أَنَا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقاً» يَعْنِي قِراءة القُرآن: أَيْ لَا أقْرَأ وِرْدِي مِنْهُ دفْعة وَاحِدَةً، وَلَكِنْ أقْرَؤه شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ فِي لَيْلي وَنَهَارِي، مَأْخُوذٌ مِنْ فُوَاق النَّاقَةِ، لِأَنَّهَا تُحْلَبُ ثُمَّ تُراحُ حَتَّى تَدِرَّ ثُمَّ تُحْلَب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «إِنَّ بَنِي أمَيَّة ليُفَوِّقُونَنِي تُراثَ محمدٍ تَفْوِيقاً» أي يُعْطُوني مِنَ الْمَالِ قَلِيلًا قَلِيلًا.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ فِي كِتَابِ الزَّكَاةِ «مَنْ سُئِل فَوْقَها فَلَا يُعْطَهْ» أَيْ لَا يُعْطَى الزِّيَادَةَ الْمَطْلُوبَةَ.
وَقِيلَ: لَا يُعْطيه شَيْئًا مِنَ الزَّكَاةِ أَصْلًا، لِأَنَّهُ إِذَا طَلَب مَا فَوْقَ الْوَاجِبِ كَانَ خَائِنًا، وَإِذَا ظهرَت خيانَتُه سَقَطَت طاعتُه.
وَفِيهِ «حُبِّب إليَّ الجمالُ حَتَّى مَا أحِبُّ أَنْ يَفُوقَنِي أحَدٌ بِشِراكِ نَعْل» فُقْتُ فُلَانا أَفُوقُه:
أَيْ صِرْتُ خَيْرًا مِنْهُ وأعْلى وأشْرَف، كَأَنَّكَ صِرْتَ فَوْقَه فِي المَرْتَبة.
وَمِنْهُ «الشَّيْءُ الفَائِق» وَهُوَ الجَيِّد الخالِصُ فِي نَوْعِه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُنَين:
فَمَا كَانَ حِصْنٌ وَلَا حابِسٌ ... يَفُوقَان مِرْداسَ فِي مَجْمَعِ
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ يَصِف أَبَا بَكْرٍ «كنتَ أخْفَضَهم صَوتاً، وَأَعْلَاهُمْ فُوقاً» أَيْ أَكْثَرَهُمْ نصِيباً وحَظّاً مِنَ الدِين، وَهُوَ مُسْتَعار مِنْ فُوقِ السَّهْم، وَهُوَ مَوضع الوَتَر مِنْهُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «اجْتَمْعنا فأمَّرْنا عُثْمَانَ، وَلَمْ نَأْلُ عَنْ خَيْرنا ذَا فُوقٍ» أَيْ وَليْنا أعْلانا سَهْماً ذَا فُوقٍ، أَرَادَ خَيْرنا وأكْمَلنا، تَامًّا فِي الْإِسْلَامِ وَالسَّابِقَةِ والفَضْل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «ومَن رَمى بِكُمْ فَقَدْ رَمى بِأَفْوَقَ ناصلٍ» أَيْ رَمَى بسَهْم مُنْكَسِر الفُوق لَا نَصْلَ فِيهِ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْر «الفُوق» فِي الْحَدِيثِ.
وَفِيهِ «وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتِ فَاقَةٍ» الفَاقَة: الحاجَة والفَقْر. وَفِي حَدِيثِ سَهل بْنِ سَعْدٍ «فاسْتَفَاقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أيْنَ الصّبيُّ؟» الاسْتِفَاقَة: اسْتِفعال، مِنْ أَفَاقَ إِذَا رَجع إِلَى مَا كَانَ قَدْ شُغل عَنْهُ وَعَادَ إِلَى نَفْسِهِ.
وَمِنْهُ «إِفَاقَة الْمَرِيضِ وَالْمَجْنُونِ والمُــغْشَى عَلَيْهِ وَالنَّائِمِ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «فَلَا أدْرِي أَفَاقَ قَبْلي أمْ قَامَ مِنْ غَشْيَتِه؟» وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.

نَشَغَ

نَشَغَ الماءُ، كَمَنَعَ: سالَ،
وـ بالرُّمْحِ: طَعَنَ،
وـ فُلاناً الكَلامَ: لَقَّنَهُ وعَلَّمَهُ،
وـ الصَّبِيَّ: أوْجَرَهُ،
وـ الماءَ: شَرِبَهُ بِيَدِهِ، وشَهِقَ حتى كادَ يُــغْشَى عليهِ،
كَتَنَشَّغَ، وإنَّما يُفْعَلُ ذلِكَ تَشَوُّقاً أو أسَفاً. وكصَبُورٍ: الوَجُورُ.
وقَدْ نُشِغَ الصَّبِيُّ، كعُنِيَ: أُوجِرَ،
وـ بالشَّيْءِ: أُولِعَ، فهو مَنْشُوغٌ به.
والنَّواشِغُ: مَجارِي الماءِ في الوادي.
وأنْشَغَ: تَنَحَّى.
وانْتَشَغَ البَعيرُ: انْتَسَغَ.
(نَشَغَ)
(هـ) فِيهِ «لَا تَعْجَلُوا بتَغْطِية وجْه الْمَيِّتِ حَتَّى يَنْشَغَ أَوْ يَتَنَشَّغَ» النَّشْغُ فِي الْأَصْلِ: الشَّهيق حَتَّى يَكَادَ يَبْلُغُ بِهِ الغَشْي. وَإِنَّمَا يَفْعَلُ الإنسانُ ذَلِكَ تَشَوّقاً إِلَى شَيْءٍ فَائِتٍ وَأَسَفًا عَلَيْهِ.
وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ: النَّشَغَات عِنْدَ الْمَوْتِ: فُوَاقَاتٌ خَفِيَّاتٌ جِدًّا، واحدتُها: نَشْغَة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّهُ ذَكَر النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَشَغَ نَشْغَةً» أَيْ شَهِق وغُشِيَ عَلَيْهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ «فَإِذَا الصبيُّ يَنْشَغُ لِلْمَوْتِ» وَقِيلَ: مَعْنَاهُ يمتصُّ بِفِيهِ، مِن نَشَغْتُ الصبيَّ دَوْاءً فَانْتَشَغَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّجاشي «هَلْ تَنَشَّغَ فِيكُمُ الوَلَدُ؟» أَيِ اتَّسَع وكَثُر. هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ.
وَالْمَشْهُورُ بِالْفَاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.

وَشِحَ

(وَشِحَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يَتَوَشَّحُ بثَوْبه» أَيْ يَتَــغَشَّى بِهِ. والأصْلُ فِيهِ مِنَ الْوِشَاحِ وَهُوَ شَيءٌ يُنْسَجُ عَريضا مِنْ أَدِيمٍ، ورُبَّما رُصِّع بالجَوْهَر والخَرَزِ، وَتَشُدُّه الْمَرْأَةُ بَيْنَ عاتِقَيْها وكَشْحَيْها. وَيُقَالُ فِيهِ: وِشَاحٌ وإِشَاحٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «كَانَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَشَّحُنِي ويَنَالُ مِنْ رأسِي» أي يُعانِقُني ويُقَبِّلُني. (س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «لَا عَدِمْتَ رَجُلاً وَشَّحَكَ هَذَا الْوِشَاح» أَيْ ضَرَبَك هَذِهِ الضَّرْبة فِي مَوضِع الوشَاح.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمَرْأَةِ السَّوْداء:
ويَوْمُ الوِشَاحِ مِن تَعاجيب رَبِّنا ... على أَنَّهُ مِنْ دَارَةِ الكُفْرِ نَجَّاني
كَانَ لِقَوْمٍ وِشَاحٌ فقدُّوه، فاتَّهَموها بِهِ، وَكَانَتِ الحِدَأةُ أخذَتْه فألْقَتْه إِلَيْهِمْ.
وَفِيهِ «كَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرْعٌ تُسَمَّى ذاتَ الوِشاح» .

الطفيلي

الطفيلي: من يدخل الوليمة من غير ان يدعى إليها، أعاذنا الله من ذلك.
(الطفيلي) الَّذِي يــغشى الولائم والأعراس والمجالس وَنَحْوهَا من غير أَن يدعى إِلَيْهَا وَيُقَال إِنَّه مَنْسُوب إِلَى (طفيل) وَهُوَ رجل من أهل الْكُوفَة من بني عبد الله بن غطفان كَانَ يَأْتِي الأعراس والولائم وَنَحْوهَا وَلَا يقْعد عَن وَلِيمَة وَلَا يتَخَلَّف عَن عرس وَيُقَال لَهُ طفيل الأعراس أَو العرائس فنسب إِلَيْهِ كل من يفعل فعله
و (فِي علم الْأَحْيَاء) كَائِن حَيّ يعِيش متطفلا على كَائِن حَيّ آخر فِي دَاخله أَو خَارجه

أَور

(أَور) : أَوْر السَّحابِ: مَوْرُها، يقال: آرَ، يَؤُورُ.
أَور
: (} الأُوَارُ، كغُرَابٍ: حَرُّ النّارِ) ووَهَجُهَا (و) شِدُّةُ حَرِّ (الشَّمْسِ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: كادَ أَنْ يُــغْشَى عَلَيْهِ مِن الأُوَارِ، أَي (العَطَش) أَو شِدَّته، وَمِنْه قولُهم: رَجُلٌ {- أُوارِيٌّ.
(و) قيل: هُوَ (الدُّخَانُ، واللَّهبُ) .
قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الأُوَارُ أَرقُّ من الدُّخَان وأَلْطَفُ.
وَيُقَال: يومٌ ذُو} أُوَارٍ، أَي ذُو سَمُومٍ وحَرَ شَدِيد.
وَمن كَلَام عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (فإِنَّ طاعةَ اللهِ حِرْزٌ مِن أوَارِ نيرانٍ مُوقَدَةٍ) .
(و) الأُوَارُ أَيضاً: (الجَنُوبُ، ج، أُورٌ) ، بالضَّمّ.
ورِيحٌ {أُورٌ وإِيرٌ: باردةٌ.
وَقَالَ الكِسَائيُّ:} الأُوَارُ مقلوبٌ أَصلُه الوُآرُ، ثمَّ خُفِّفت الهمزةُ فأُبْدِلَتْ فِي اللَّفْظ واواً فصارتْ وُوَاراً، فلمّا التقَتْ فِي أَولِ الكلمةِ وَوَانِ، وأُجْرِيَ غيرُ اللازِم مُجْرَى اللازمِ أُبدِلَت الأُولَى همزَة فصارَتْ {أُوَاراً.
(وأَرْضٌ} أَوِرَةٌ، كفَرِحَة) وَوئِرَةٌ، مقلوبٌ: (شَدِيدَتُه) أَي الأُوارِ. ( {واستَأْوَر: فَزِعَ.
(و) } استأْوَرَت (الإِبل: نَفرَت فِي السَّهْلِ) وكذالك الوَحْشُ، عَن الفَرّاءِ، ( {واستَوْأَرَتْ فِي الحَزنِ) .
قَالَ اللأَصْمَعِيُّ: اسْتَوْأَرَ الإِبلُ، إِذا تَرابَعَتْ على نِفَارٍ واحدٍ، وَقَالَ أَبو زَيْد: ذَاك إِذا نَفَرتْ فصَعِدَت الجَبَلَ، فإِذا كَانَ نِفَارُهَا فِي السَّهْل قيل: اسْتَأْوَرَتْ، قَالَ: وهاذا كلامُ بَنِي عُقَيْلٍ.
(و) } استَأْوَرَ: (عَجِلَ فِي الظُّلْمَة، {كاسْتَوْأَرَ) .
(و) استَأْوَرَ (القَومُ غَضَباً: اشتدَّ غَضَبُهم) ؛ استفعالٌ من الأُوَار بمعنَى شِدَّةِ الحَرِّ.
(و) استَأْوَرَ (البَعِيرُ: تَهَيَّأَ للوُثُوبِ) وَهُوَ بارِكٌ.
(} والأَوْرُ) ، بِالْفَتْح: (الشمَالُ) ، عَن الفرّاءِ.
(و) الأَوْرُ (من السَّحابِ: {مُؤُورُهَا) .
(} والآرُ: العارُ) ، الهمزةُ بَدَلٌ من العَين.
(و) عَن ابْن السِّكِّيت ( {آرَها} يَؤورُهَا) ، وَقَالَ غيرُه: (يَئيرُهَا) {أَيْراً، إِذا (جامَعَها) .
ورجلٌ} مِئْيَرٍ كمِنْبَرٍ.
( {وآرَةُ: بَلٌ لمُزَيْنَةَ) قَالَ:
عَدَاوِيَّةٌ هَيْهَاتَ مِنكَ مَحَلُّها
إِذا مَا هيٍ احْتَلَّتْ بقُدْسٍ وآرَةِ
وَقَالَ حسان بن ثَابت يهجو مُزينةَ:
رُبَ خَالَةٍ لكَ بَين قُدْسَ وآرَةٍ
تَحتَ البَشَمِ وَرفْعُها لم يُغْسَلِ
(ووادِي} آرَةَ بالأَنْدَلُسِ) ، وَيُقَال فِيهِ: يَارَةُ، أَيضاً. ( {وأُوَارَةُ، بالضمِّ: ماءٌ، أَو جَبَلٌ لتَمِيمٍ) ، ويُرْوَى البيتُ المُتقدِّم: (بقُدْسِ} أُوَارةِ) .
( {وأُورِيَاءُ، كبُورِيَاءَ) ، بالضَّمِّ: (رَجُلٌ) من بني إِسرائيلَ وَهُوَ زوجُ المرأَةِ الَّتِي فُتِنَ بهَا داوودُ عَلَيْهِ وعَلى نَبِيِّنا الصَّلاةُ والسّلامُ.
وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ:
} المُسْتَأْوِرُ: الفَأْرُ، عَن الشَّيْبَانِيِّ.
وَيُقَال للحُفْرَة الَّتِي يجتمعُ فِيهَا الماءُ: {أُورَةٌ. قَالَ الفَرزدقُ:
تَرَبَّعَ بينَ} الأُورَتَيْنِ أَمِيرُها
وأَما قولُ لَبِيد:
يَسْلُبُ الكانِسَ لم {يُؤْرَ بهَا
شُعْبَةَ السّاقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْ
ورُوِيَ: لم} يُوأَرْ بهَا، ومَن رَوَاه كَذَلِك فَهُوَ مِن أُوار الشَّمْسِ، وَهُوَ شِدَّةُ حَرِّها فقَلَبَه، وَهُوَ من التَّنْفِير.
وَيُقَال: {أَوْأَرْتُه} فاسْتَوْأَرَ، إِذا نَفَّرتَه.
وَفِي حَدِيث عطاءٍ: (أَبْشِري {أُورَى شَلَّمَ براكبِ الحمارِ) ، يريدُ بيتَ الله قَالَ الأَعْشَى:
وَقد طُفْتُ للمَالِ آفَاقَه
عُما فَحِمْصَ} فَأُورِي شَلِمْ
والمشهورُ أُورَى شَلَّم، بالتَّشْدِيدِ فخفَّفه للضَّرُورَة، ورُوِيَ بالسِّين المهملَة وكَسْرِ الّلامِ كأَنّه عَرَّبَه، وَقَالَ: مَعْنَاهُ بالعِبْرَنِيَّة بيتُ السَّلامِ، وَفِي روايةٍ عَن كَعْبِ الأَحبارِ {أُورَشَلَّم.
} والأَوْرُ، بِالْفَتْح: جَبَلٌ حِجَازِيٌّ أَو نَجْدِيٌّ جعلَه الشَّاعرُ {أُوارةَ للشِّعْر.
} والأُورُ، بالضمِّ: صُقْعٌ مِن أَصْقَاعِ رامَهُرْمُزَ ذُو قُرًى وبَساتِينَ.

الرَّبيخُ

الرَّبيخُ: القَتَبُ الضَّخْمُ، وغَلِطَ الجوهريُّ في قولِهِ: من الرِّجالِ، وإنما هو من الرِّحالِ، ولَوْلا قولُهُ: المُسْتَرْخِي، لَحُمِلَ على الناسِخِ.
والرَّبوخُ: المرأة يُــغْشَى عليها عند الجِماعِ، وقد رَبِخَتْ، كفَرِحَ ومَنَعَ، ربَاخاً.
وأرْبَخَ: اشْتَرَى رَبُوخاً،
وـ الرَّمْلُ: تَكَاثَفَ،
وـ زَيْدٌ: وقَعَ في الشَّدائِدِ.
وترَبَّخَ: اسْتَرْخَى.
ورابخٌ: ع بِنَجْدٍ.
ومُرْبخٌ: رَمْلَةٌ بالباديةِ.
ورَبِخَت الإِبِلُ في الرَّمْلِ، كفَرِحَ: اشْتَدَّ عليها السَّيْرُ فيه.

الخِدْرُ

الخِدْرُ، بالكسرِ: ستْرٌ يُمَدُّ للجارِيَةِ في ناحِيَةِ البيتِ،
كالأُخْدُورِ، كُلُّ ما وَارَاكَ من بَيْتٍ ونَحْوِهِ
ج: خُدورٌ وأخدارٌ
جج: أخادِيرُ، وخَشَباتٌ تُنْصَبُ فَوْقَ قَتَبِ البَعيرِ، مَسْتورَةً بِثَوْبٍ، وأجَمَةُ الأَسَدِ، ومنه أسَدٌ خادِرٌ، وبالفتح: إلزامُ البنتِ الخِدْرَ،
كالإِخْدَارِ والتَّخْديرِ، وهي مَخْدورَةٌ ومُخْدَرَةٌ ومُخَدَّرَةٌ، والإِقامَةُ بالمَكانِ،
كالإِخْدارِ، وتَخَلُّفُ الظَّبْيَةِ عن القَطيعِ، والتَّحَيُّرُ، وبالتحريك: امْذِلالٌ يَــغْشَى الأَعْضاءَ. خَدِرَ، كفَرِحَ، فهو خَدِرٌ، وأخدَرَهُ، وفُتُورُ العينِ، أو ثِقَلٌ فيها من قَذًى، والكَسَلُ، والمَطَرُ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ، ويكسر، واللَّيْلُ المُظْلِمُ،
كالأَخْدَرِ والخَدِرِ والخَدُرِ والخُدَارِيِّ، والمكانُ المُظْلِمُ، واشْتِدادُ الحَرِّ والبَرْدِ.
والخُدارِيَّةُ، بالضم: العُقابُ.
والخُدْرَةُ، بالضم: الظُّلْمَةُ الشَّديدَةُ، وأتانٌ
م، وبِلا لامٍ: حَيٌّ من الأَنْصارِ، وابنُ كاهِلٍ في بَلِيٍّ، وحَبيبُ بنُ خُدْرَةَ: تابعيٌّ محدِّثٌ، وبالكسر: لَقَبُ عَمْرِو ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ، وبالفتح: محدِّثَةٌ مَوْلاةُ عَبِيدَةَ، وعاصِمُ بنُ خَدْرَةَ: له رِوايَةٌ.
والخَدَرِيُّ، محركةً: محمدُ بنُ الحسنِ المحدِّثُ، وبالضم: الحِمارُ الأَسْوَدُ.
والأَخْدَرِيُّ: وحْشِيُّهُ. وكغُرابٍ: فَرَسُ القَتَّالِ الكلابِيِّ. وكَكِتابٍ: قَلْعَةٌ بِصَنْعاءَ.
والخَدَرْنَى: العَنْكبوتُ.
وخَدوراءُ: ع بِبِلادِ بَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ.
وأخْدَرُ: فَحْلٌ أُفْلتَ، فَضَرَبَ في حُمُرٍ بكاظمَةَ.
والأَخْدَرِيَّةُ من الخَيْلِ: منه.
وتَخَدَّرَ واخْتَدَرَ: اسْتَتَرَ.
وأخْدَرُوا: دَخَلُوا في يومِ مَطَرٍ وغَيْمٍ ورِيحٍ،
وـ الأسَدُ: لَزِمَ الأَجَمَةَ،
وـ العَرينُ الأَسَدَ: سَتَرَهُ،
فهو مُخْدَرٌ ومُخْدِرٌ.
وبَعيرٌ خُدَارِيُّ: شَديدُ السوادِ.
والخَدِرَةُ، كَزَنِخَةٍ: التمرةُ تَقَعُ من النَّخْلِ قَبْلَ أن تَنْضَجَ.

الحرارة

الحرارة: كيفية شأنها تفريق المؤتلفات وجمع المتشكلات. والحرارة ضربان: حرارة عارضة في الهواء من الأجسام المحمية كحرارة النار والشمس، وحرارة عارضة في البدن من الطبيعة كحرارة المحموم.
الحرارة:
[في الانكليزية] Heat
[ في الفرنسية] Chaleur
بالفتح بمعنى گرمى ضد البرودة بمعنى سردى وماهيتهما من البديهات، وما ذكر في حقيقتهما فهي من جملة الأحكام. وبعض الحكماء جعل البرودة عبارة عن عدم الحرارة عمّا من شأنه أن يكون حارا. وقيد من شأنه للاحتراز عن الفلك فإنّ عدم حرارته لا يسمّى برودة إذ ليس من شأنه أن يكون حارا، فعلى هذا التقابل بينهما تقابل العدم والملكة وهو باطل لأنّها محسوسة ولا شيء من العدم بمحسوس. واعترض عليه بأنّ الانفصال عدم الاتصال مع أنّه محسوس. وأجيب بأنّ المحسوس هو المنفصل وعوارضه كاللون، والانفصال يدرك بالوهم التابع للحسّ الظاهر لا بالحسّ الظاهر، فإنّ الحكم بأنّ العدم غير محسوس بالحواس الظاهرة بديهية، فالحق أنها كيفية موجودة مضادة للحرارة من شأنها أن تجمع المتشاكلات وغيرها. وهاهنا أبحاث.
الأول كما يقال الحار لما تحسّ حرارته بالفعل كالنار مثلا يقال أيضا لما لا تحسّ حرارته بالفعل، ولكن تحسّ بها بعد مماسّة البدن الحيواني والتأثر منه كالأدوية والأغذية الحارّة ويسمّى حارا بالقوة، وكذا البارد يطلق على البارد بالفعل والبارد بالقوة. ولهم في معرفة الحار والبارد بالقوة طريقان، التجربة والقياس من الاستدلال باللون والطعم والرائحة وسرعة الانفعال مع استواء القوام أو قوته.
والثاني الأشبه بالصواب أنّ الحرارة الغريزية أي الطبيعية الملائمة للحياة الموجودة في أبدان الحيوانات، ويسمّيها أفلاطون بالنار الإلهية والحرارة الكوكبية، والنارية أنواع متخالفة الماهية لاختلاف آثارها الدالة على اختلاف ملزوماتها في الحقيقة، فإنّه يفعل حرّ الشمس في عين الأغشى من المضرّة ما لا يفعل حرّ النار.
والحرارة الغريزية أشدّ الأشياء مقاومة للحرارة النارية التي ليست غريزية بل غريبة فإنّ الحرارة النارية إذا حاولت إبطال اعتدال المزاج الحيواني قاومتها الغريزية أشدّ مقاومة حتى أنّ السموم الحارة والباردة لا يدافعها إلّا الغريزية، وهذا مذهب أرسطو. وقال جالينوس الغريزية والنارية من نوع واحد. فالغريزية هي النارية واستفادت بالمزاج مزاجا معتدلا حصل به التيام، فإذا أرادت الحرارة أو البرودة تفريقها عسر عليها ذلك التفريق. والفرق بين الحار الغريزي والغريب أنّ أحدهما جزء المركب والآخر خارج عنه، مع كونهما متوافقين في الماهية.
الثالث قال ابن سينا الحرارة تفرّق المختلفات وتجمع المتماثلات والبرودة بالعكس، أي تجمّع بين المتشاكلات وغيرها أيضا لأنّ الحرارة فيها قوة مصعّدة فإذا أثرت في جسم مركب من أجزاء مختلفة في رقة القوام وغلظه ينفعل الجزء اللطيف الرقيق منه انفعالا أسرع من الكثيف الغليظ فيتبادر الألطف فالألطف إلى الصعود دون الكثيف، فإنّه لا ينفعل إلّا ببطء وربّما لم تفد الحرارة فيه خفة تقوي على تصعّده، فيلزم بهذا السبب تفريق المختلفات. ثم تلك الأجزاء تجتمع بالطبع إلى ما يجانسها، فإنّ الجنسية علّة الضم كما اشتهر، والحرارة معدّة للاجتماع الصادر عن طبائعها بعد زوال المانع الذي هو الالتئام، فنسب الاجتماع إليها كما نسبت الأفعال إلى معدّاتها، هذا إذا لم يكن الالتئام بين بسائط ذلك المركّب شديدا. وأما إذا اشتد وقوي التركيب لا تفرقها لوجود المانع، فإن كانت الأجزاء اللطيفة والكثيفة في الجسم متقاربة في الكمية كما في الذهب أفادته الحرارة سيلانا وذوبانا، وكلّما حاول اللطيف صعودا منعه الكثيف، فحدث بينهما تمانع وتجاذب، فيحدث من ذلك حركة دوران كما نشاهد في الذهب من حركته السريعة العجيبة في البوتقة. ولولا هذا العائق لفرّقه النار. وإن غلب اللطيف جدا فيصعد ويستصحب معه الكثيف لقلته كالنوشادر فإنّه إذا أشرفته النار تفرقه النار. وإن غلب الكثيف جدا لم يتأثر فلا يذوب ولا يلين كالطلق فإنّه يحتاج في تليينه إلى حيل. ولذا قيل من حل الطلق فقد استغنى عن الخلق.
تنبيه
الفعل الأوليّ للحرارة هو التصعيد، والجمع والتفريق لا زمان له. ولذا قال ابن سينا في كتاب الحدود إنّها كيفية فعلية أي تجعل محلها فاعلا لمثلها فيما يجاوره، فإنّ النار تسخن ما جاورها محركة لما تكون تلك الكيفية فيه إلى فوق لإحداثها الخفة، فيحدث عن هذا التحريك أن تفرق الحرارة المختلفات وتجمع التماثلات وتحدث تخلخلا من باب الكيف وتكاثفا من باب الوضع لتحليله الكثيف وتصعيده اللطيف. وفعلها في الماء إحالته إلى الهواء لا تفريق بين أجزاء المتماثلات. وفعلها في البيض إحالتها في القوام لا جمع للأجزاء المختلفة فإنّ النار بحرارتها توجب غلظا في قوام الصفرة والبياض، وأمّا الانضمام بينهما فقد كان حاصلا قبل تأثير الحرارة فيهما.
الرابع الحركة تحدث الحرارة والتجربة تشهده، وأنكره أبو البركات مستدلا بأنه حينئذ يجب أن تسخّن الأفلاك سخونة شديدة، وتسخّن بمجاورتها العناصر الثلاثة، فتصير كلها بالتدريج نارا. والجواب أنّ مواد الأفلاك لا تقبل السخونة أصلا ولا بدّ في وجود الحرارة مع المقتضي الذي هو الحركة من وجود القابل، ولا تسخّن العناصر، فإنّ النار متحركة بمشايعة الفلك دون باقي العناصر، وليس سخونة النار توجب سخونة الباقي لأنّ برودة الطبقة الزمهريرية تقاومها، هذا كلّه خلاصة ما في شرح المواقف وشرح التجريد.

انى

[انى] فيه: نور "أنى" أراه، بتنوين نور وبفتح همزة وتشديد نون مفتوحة، وأراه بفتح همزة أي حجابه نور فكيف أراه، أي النور منعني من الرؤية لأنه يــغشى الأبصار. وروى رأيت نوراً أي رأيت النور فحسب، وروى "نوراني" أراه بفتح راء وكسر نون وتشديد ياء، ولعل معناه خالق النور المانع من رؤيته. ك: "وأنى" بأرضك السلام بهمزة ونون مشددة مفتوحتين أي كيف بأرضك السلام، وكأنها دار كفركان تحيتهم غيره، وغير ناظرين "إناه" الإنا الإدراك أي وقت الطعام. وح: عين "أنية" أي بلغ أناها أي وقتها وحان شربها. مد: أي من عين ماء قد انتهى حرها. ك: "أنية الجنة" من شرب، برفع أنية خبر محذوف، ونصبها بأعنى. و"ألم يأن" للرحيل أي لم يأت وقته. نه: كنت "استأنيت" بكم أي انتظرت وتربصت، يقال أنيت وأنيت وتأنيت واستأنيت. ومنه ح: أذيت و"أنيت" أي أذيت بتخطي الرقاب، وأخرت المجيء وابطأت، وغير ناظرين "إناه" بكسر همزة وقصر النضج. وفيه: هل "أنى" الرحيل أي حان وقتة وروى هل أن أي قرب. ج ومنه: "الاستئناء" بالسحور أي التأخير به. ن فيه: كانت لهم فيهم "أناءة" بفتح همزة أي مهلة وبقية استماع لانتظار الرجعة. وفيه: "فيك أناة" أي تثبت وترك عجلة وهي مقصورة، وسبب أناة الأشج أن الوفد لما وصلوا المدينة بادروا النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام الأشج عند رحالهم فجمعها، وعقل ناقته، ولبس أحسن ثيابه ثم أقبل إليه. ط: "الأناة" من الله أي تأن في الأمر وترفق، ورجل "أن" أي كثير الحلم والأناة، و"أناء الليل" جمع أني كمعي بكسر، أو جمع إنو أو إني بسكون نون. غ: "الإناء" بالكسر مقصور وبالفتح ممدود. باب الهمزة مع الواو

ان

ى1 أَنَى, (S, M, K,) aor. ـْ (S,) inf. n. إِنٌى (S, M, K) and أَنْىٌ and أَنَآءٌ, (M, K,) or, accord. to [some of the copies of] the M, أَنًى, (TA, [in which this is said to be the right form,]) or أَنًا, (as written in the CK,) said of a thing, Its time came; or it was, or became, or drew, near; syn. أَتَى وَقْتُهُ, and جَآءَ أَنَاهُ; (Bd lvii. 15 [in explanation of a passage cited voce أَنْ];) or حَانَ: (S, M, K:) or أَنَى, aor. ـْ inf. n. أَنْىٌ, signifies it was, or became, or drew, near; and it was, or became, present. (Msb.) You say, أَنَى لَكَ

أَنْ تَفْعَلَ, aor. ـْ and آنَ, aor. ـِ and نَالَ لك, aor. ـِ and أَنَالَ; all meaning حَانَ لَكَ [The time has come, or has drawn near, for thee that thou shouldst do such a thing: or the time of thy doing such a thing has come to thee: or thy doing such a thing has drawn near]: so says Zj; and Fr says the like: but the best of these is أَنَى لَكَ. (T.) And أَنَى الرَّحِيلُ The time of departure came, or drew near; syn. حَانَ وَقْتُهُ. (TA, from a trad.) b2: It came, or attained, to its time; to its full, or final, time or state; to maturity, or ripeness; it became mature, or ripe; (T, S, M, IAmb, * Msb, * K;) or, accord. to some, only when said of a plant; (M, K;) [or it signifies also] it became thoroughly cooked. (T, Msb. *) Hence, in the Kur [xxxiii. 53], غَيْرَنَاظِرِينَ إِنَاهُ Not waiting, or watching, for its becoming thoroughly cooked; or for its cooking becoming finished. (T, S, * M.) [See also إِنًى, below.] You say also, أَنَى الحَمِيمُ, (inf. n. أَنْىٌ, TA,) The hot water became heated to the utmost degree. (S, K.) And أَنَى المَآءُ The water became hot to the utmost degree. (M.) A2: أَنَى, aor. ـِ inf. n. أَنْىٌ, It (a thing) was, or became, behind, or after, its time: (Lth, T:) or أَنَى, inf. n. أُنِىٌّ, it, or he, (a man, TA,) was, or became, behind, backward, or late; it, or he, delayed, or held back; (M, K;) as also أَنِىَ, aor. ـْ inf. n. إِنًى; and ↓ أَنَّى, inf. n. تَأْنِيَةٌ. (K.) b2: See also 5, in two places.2 اَنَّىَ see 4, in two places: A2: and see 1. b2: Yousay also, أَنَّيْتُ فِى الشَّىْءِ I fell short, or fell short of what was requisite or what I ought to have done, or flagged, or was remiss, in, or in respect of, the thing. (TA. [The verb is there written without any syll. signs; but the context seems to indicate that it is as above.]) 4 آنى and ↓ أنّى signify the same. (IAar, T, M.) You say, آنَاهُ, (T, S, M, Msb, K,) with medd, (Msb,) aor. ـْ (S,) inf. n. إِينَآءٌ, (S, K,) [in the CK, اَنَيْتُهُ اِنْيًا is erroneously put for آنَيْتُهُ

إِينَآءٌ,] He postponed it, put it off, deferred it, delayed it, retarded it; (T, S, M, Msb, K;) retrained it, withheld it, impeded it; (S, TA;) whatever the thing be. (T.) And الطَّعَامَ فِى النَّارِ ↓ أَنَّيْتُ I kept the food long upon the fire. (TA.) and لَا تُؤْنِ فُرْصَتَكَ Postpone not thou, or defer not, thine opportunity, or the time when thou art able to do a thing. (T.) And it is said in a trad., respecting the prayer of Friday, رَأَيْتُكَ آنَيْتَ وَآذَيْتَ (M, * Mgh, * TA) I see thee to have delayed coming, and to have done what is annoying to others by stepping over the necks [of those already in their places in the mosque]: (As, Mgh, * TA:) a saying of 'Omar. (Mgh.) A2: آنَاهُ also signifies He made him, or it, to be distant, remote, or far off; removed far away, alienated, or estranged, him, or it; like أَنْآهُ [from which it is formed by transposition]. (TA.) [Hence,] يُؤْنِيكَ occurs in a verse of Es-Sulameeyeh; (M, TA;) meaning يُنْئِيكَ; the ء being put before the ن (M.) 5 تأنّى He acted deliberately, or leisurely, not hastily; as also ↓ استأنى; and ↓ أَنِىَ, (M, K,) aor. ـْ (K,) inf. n. أنْىٌ: (TA:) he acted with moderation, gently, deliberately, or leisurely; without haste; and with gravity, staidness, sedateness, or calmness; فِى الأَمْرِ in the affair; as also ↓ استأنى: (Mgh:) or he acted gently; (IAar, T, TA;) as also ↓ أَنِىَ, aor. and inf. n. as above: (TA:) or he acted gently, and waited; فِى الأَمْرِ in the affair: (S:) or he waited, or was patient, or waited with patience, (T, Msb,) and did not hasten, in an affair. (Msb.) التَّأَتِّى and التَّأَنِّى are nearly syn.: you say, تأنّى لَهُ He acted gently with him, [or to him,] and did not hasten in his affair. (Mgh.) You say also, بِهِ ↓ استأنى He waited patiently with him; or waited, and had patience, with him; (S, TA;) he did not hasten him; (Lth, T;) as also ↓ استأناهُ. ('Eyn, Har p. 67.) And بِهِ حَوْلًا ↓ اُسْتُؤْنِىَ [He was waited patiently with for a year]. (S.) and فِى أَمْرِكَ ↓ اِسْتَأْنِ Hasten not in thine affair. (Lth, T.) And فِى الطَّعَامِ ↓ اِسْتَأْنَيْتُ I waited for the food to become perfectly prepared or cooked. (Har p. 67.) And تَأَنَّيْتُ الرَّجُلَ (and عَلَيْهِ, M and K in art. نظر, [see اِنْتَظَرَهُ,]) I waited for the man; as also بِهِ ↓ اِسْتَأْنَيْتُ: whence, بِالْجِرَاحَاتِ ↓ يُسْتَأنَى One should wait for the issues, or consequences, or results, of wounds. (Mgh.) And تَأنَّيْتُكَ حَتَّى لَا أَنَاةَ بِى [I have waited patiently for thee until there is no disposition to wait patiently in me]. (S.) 10 إِسْتَاْنَىَ see 5, passim.

أَنْىٌ: see what next follows.

إِنْىٌ (AO, T, S, M, Msb, K) and ↓ إِنًى, (Akh, T, S, Msb,) the latter in [some of] the copies of the K erroneously written أَنَآءٌ, (TA,) [and in other copies of the same omitted,] and ↓ إِنْوٌ, (Akh, Th, T, S, M, K,) with و substituted for ى, (AAF, M,) and ↓ أَنْىٌ (K) and ↓ أَنًى, (M, I Amb,) An hour, or a short portion, or a time, or an indefinite time, (سَاعَةٌ,) of the night: (Zj, T, S, M, K:) or a time or season (وَقْتٌ) of the night: (M in art. انو:) or i. q. وَهْنٌ [the period about midnight; or the time after an hour, or a short period, of the night; or when the night is departing]: (M, K:) or any سَاعَة [i. e. hour, or short portion, or time,] (M, K) of the night: (M:) [and any period of time; as will be seen below:] or, accord. to some, (M,) ↓ إِنًى signifies the whole day; (M, K;) as also ↓ أَنًى: (K:) the pl. is آنَآءٌ (T, S, M, Msb, K) and أُنىٌّ and إِنِىٌّ. (M, K.) You say, مَضَى إِنْىٌ مِنَ الَّيْلِ and ↓ إِنْوٌ [&c.] A time, or season, [&c.,] (وَقْتٌ, [&c.,]) of the night passed: (M in art. انو:) dual إِنْيَانِ and إِنْوَانِ. (S.) And a poet says, أَتَمَّتْ حَمْلَهَا فِى بَعْضِ شَهْرٍ

وَحَمْلُ الحَامَلَاتِ إنًى طَوِيلُ [She completed her gestation in a portion of a month; but the gestation of the pregnant in general is a long period of time]. (IAar, T.) Another uses the phrase ضَحَّاكُ الأُنِىْ, occurring at the end of a verse, [for ضحّاك الأُنِىِّ,] meaning Found to be laughing whenever one comes to him. (M.) أَنًى: see إِنْىٌ, in two places. b2: The utmost point, reach, or degree, (M, K,) of a thing; (M;) as also ↓ إِنًى: so in the phrase, بَلَغَ أَنَاهُ and إِنَاهُ It (a thing, M) attained its utmost point, reach, or degree: (M, K:) or this means, [or, accord. to the CK, “and” it means,] its state of being thoroughly cooked; its state of maturity; or its full, or final, time or state. (K.) [See 1, where an ex. from the Kur xxxiii. 53 is cited. Both words are said to be inf. ns.]

A2: See also أَنَاةٌ.

إِنًى: see إِنِىٌ, in two places: b2: and see أَنًى.

أَنَآءٌ [Postponement; a putting off; a deferring; a delaying; a retarding: restraint; a withholding; an impeding:] a subst. from آنَاهُ, aor. ـْ inf. n. إِينَآءٌ, meaning “he postponed it,” &c.: (S, Msb, * TA:) the context of the K erroneously requires it to be understood as a subst. from أَنَى, aor. ـْ (TA.) إِنَآءٌ A certain thing of which one makes use, (M,) well known; (S, K;) namely, a vessel, or receptacle, (Mgh, Msb,) for water [&c.]: (Mgh:) pl. آنِيَةٌ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) originally أَأْنِيَةٌ; (M;) and أَوَانٍ; (T, S, M, Mgh, K;) the former a pl. of pauc.; and the latter a pl. of mult., (Mgh,) pl. of آنِيَةٌ. (T, S, M.) أَنَاةٌ Moderation; gentleness; deliberateness; a leisurely manner of proceeding, or of deportment, &c.; patience, as meaning contr. of hastiness: and gravity; staidness; sedateness; calmness: a subst. from تَأَنَّى; (S, Msb;) syn. تُؤَدَةٌ; (T;) and رِفْقٌ; (Ham p. 317;) and حِلْمٌ and وَقَارٌ; (M, Mgh, K;) as also ↓ أنًى. (M, K, TA. [In the CK, كالاَنْىِ is erroneously put for كَالأَنَى.]) b2: Also Hope: [in this sense, accord. to the TA, written with kesr; but this is doubtless a mistake, probably occasioned by a mistranscription:] so in the charge of 'Orweh to his sons; يَا بَنِىَّ إِذَا رَأَيْتُمْ خَلَّةً رَائِعَةً مِنْ رَجُلٍ فَلَا تَقْطَعُوا أَنَاتَكُمْ مِتْهُ وَإِنْ كَانَ عِنْدَ النَّاسِ رَجُلَ سَؤْءٍ [O my sons, when ye see a quality exciting admiration and approval, in a man, cut not ye off your hope of him, though he be in the estimation of the people a bad man]. (M.) A2: A woman in whom is a languor on the occasion of rising, or standing up; (T, S, K;) and a gentle, or grave, deportment: (S:) or in whom is a languor impeding from rising, or standing up: (As:) and وَهْنَانَةٌ signifies the like: (T:) Sb says that it is originally وَنَاةٌ, like as أَحَدٌ is originally وَحَدٌ; from الوَنَى: (S:) the people of El-Koofeh say that it is only وَنَاةٌ: so says Lth: and he says that أَنَاةٌ signifies, as applied to a woman, blessed, prospered, or abounding in good, as it is explained also by ADk, and forbearing, gentle, grave, staid, sedate, or calm, and compliant, or agreeing with another in mind or opinion: and the pl. is أَنَواتٌ: or, as some say, it signifies a grave, staid, sedate, or calm, woman, who does not clamour, nor utter foul language. (T.) أَنِىٌّ, as part. n. of 1, A thing of which the time has come, or drawn near: and which has come, or attained, to its time; to its full, or final, time or state; to maturity, or ripeness: but accord. to some, only applied to a plant. (M, K.) [Compare آنٍ.]

A2: Behind, or after, the time; backward, or late; delayed, or held back; (K, TA; [but wanting in a MS. copy of the former in my possession, and in the CK;]) as also ↓ آنٍ. (TA.) إٍنِيهْ a word expressive of disapproval, and of deeming a thing remote or improbable: Sb relates that it was said to an Arab of the desert, who had taken up his abode in a town, or place, “Wilt thou go forth when the desert shall have become plentiful in herbage?” and he said, أَأَنَا إِنِيهْ [What, I, indeed?], meaning “Do ye say this to me when I am know to do thus?” as though he disapproved of their questioning him: but there is much diversity of opinion respecting this word: (TA:) [accord. to some,] it is composed of the redundant إِنْ and the meddeh denoting disapproval [followed by the ه of silence]. (Mughnee voce إِنٌ.) [See what is said of the redundant انْ in the present work.]

أَنَّى signifies Whence? syn. مِنْ أَيْنَ; (T, S, M;) being an interrogative respecting the direction, or quarter, from which a thing is: (Msb:) and whence [used to denote a condition]: (TA:) and where? and where [used to denote a condition]; syn. أَيْنَ: (T, K: [in which latter the first signification is not mentioned:]) and as one of the adverbial nouns used to denote a condition, whencesoever; from whatever direction or quarter: (S:) and wherever; wheresoever: (Lth, T:) and when? and when [used to den a condition]; syn. مَتَى: (T, K: [but in the latter of these, in art. ان, in the place of مَتَى we find حَيْثُ, which I regard as a mistake:]) and how? syn. كَيْفَ: (Lth, T, S, M, K:) and however. (Lth, TA.) [I mention all these significations together because one of them is assigned by some authorities and another by others to انّى in one and the same instance.] You say, أَنَّى يَكُونُ هٰذَا Whence, from what direction or quarter, from what way, will, or should, be this? (Msb.) And أَنَّى لَكَ هٰذَا Whence [came, or cometh,] to thee this? (S.) It is said in the Kur [iii. 32], يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هٰذَا O Mary, whence [came] to thee this? (T.) and in the same [xxxiv. 51], وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ, meaning [But] whence [shall the attaining of belief be possible to them from a distant place, i. e., (as explained in the S in art. نوش,) in the world to come, when they have disbelieved in the present world? or but how &c.?]. (T.) And in the same [1xxx. 25], accord. to one reading, أَنَّى صَبَبْنَا المَآءَ صَبَّا, meaning Where have we poured forth the water, pouring? but in this is an allusion to the direction [whence the rain comes]; and it may be rendered whence? &c.; and accord. to this reading, the pause upon طَعَامِهٌ [immediately preceding] is complete. (IAmb, T.) And you say, أَنَّى تَأْتِنِى آتِكَ, (S, K,) meaning Whencesoever, or from whatever direction or quarter, thou shalt come to me, I will come to thee. (S.) In the saying of 'Alkameh, وَمُطْعَمُ الغُنْمِ يُوْمَ الغُنْمِ مُطْعَمُهُ

أَنَّى تَوَجَّهَ وَالمَحْرُومُ مَحْرُومُ the meaning is, [And he who is given spoil to enjoy, (lit., who is fed therewith,) on the day of spoil, is given it to enjoy] wherever he repairs, or however he repairs, [and the prohibited is prohibited.] (Lth, T, TA.) The saying in the Kur [iii. 159], قُلْتُمٌ أَنَّى هٰذَا means Ye say, When is this? or How is this? (T,) or Whence is this? (T, Bd, Jel.) And أَنَّى شئْتُمْ, in the same, [ii. 223,] may mean Whence, or when, or how, ye will. (TA.) You say also, أَنَّى لَكَ أَنْ تَفْتَحَ الحِصْنَ, meaning How [is it, or will it be, possible for thee to open, or conquer, the fortress]? (S.) آنٍ Hot, or heated, to the utmost degree: applied to hot water, (S, M, K,) in the Kur lv. 44: (S, M:) fem. آنِيَةٌ; occurring in the Kur lxxxviii. 5.

M.) A2: See also أَنِىٌّ.

A3: Also A man much characterized by moderation, gentleness, or deliberateness; by a leisurely manner of proceeding, or of deportment, &c.; by patience, as meaning contr. of hastiness; by gravity, staidness, sedateness, or calmness. (S, K. *) أَتَيْتُهُ آنِيَةً بَعْدَ آنِيَةٍ is a phrase mentioned by AAF, meaning I came to him time after time: in which, [says ISd,] I am of opinion that آنية is of the measure فَاعِلَةٌ from الإنَى: but the word commonly known is آوِنَة [pl. of أَوَانٌ; or آيِنَة, which is syn. with آوِنَة: see أَوَانٌ]. (M.)

ضَبَرَ

ضَبَرَ الفَرَسُ والمُقَيَّدُ يَضْبِرُ ضَبْراص وضَبَرَاناً: جَمَعَ قَوائِمَه ووثَبَ،
وـ الكتُبَ ضَبْراً: جَعَلَها إِضْبارَةً،
وـ الصَّخْرَ: نَضَّدَه.
وفَرَسٌ ضِبِرٌّ، كطِمِرٍّ: وَثَّابٌ.
والتَّضْبِيرُ: الجَمْعُ، وشِدَّةُ تَلْزيرِ العِظامِ، واكِتنازُ اللحْمِ.
جَمَلٌ مَضْبُورٌ ومُضَبَّرٌ ورجُلٌ ذُو ضَبارَةٍ، كسَحابَةٍ: مُجْتَمِعُ الخَلْقِ مُوَثَّقُهُ،
وكذا أسَدٌ ضُبارِمٌ وضُبارِمَةٌ، بضمِّهما.
والأَِضْبارَةُ، بالكسر والفتح: الحُزْمَةُ من الصُّحُفِ
ج: أضابِيرُ.
والضِّبارُ، ككِتابٍ وغُرابٍ: الكُتُبُ، بِلا واحدٍ.
والضَّبْرُ: الجَمَاعَةُ يَغْزونَ، وجِلْدٌ يُــغَشَّى خَشَبَاً فيها رِجالٌ تُقَرَّبُ إلى الحُصُونِ لِلقِتالِ
ج: ضُبُورٌ، وشَجَرُ جَوْزِ البَرِّ،
كالضَّبِرِ، ككتِفٍ، وجَوْزُ بَوَّا، وبالكسر: الإِبْطُ. وكرُمَّانٍ: شَجَرٌ يُشْبِه شَجَرَ البَلُّوطِ، الواحِدَةُ: بِهاءٍ. وكجُهَيْنَةَ: امرأةٌ. وككَتَّانٍ: كَلْبٌ.
والضَّبُورُ، كصَبُورٍ وطِمِرٍّ ومُعَظَّمٍ: الأَسَدُ.
والضَّبِيرُ: الشديدُ، والذَّكَرُ. وكحَيْدَرٍ: جَبَلٌ بالحجازِ. وضِبارَى، بالكسر والقَصْرِ: رجُلٌ من تَمِيمٍ، وبالفتح: في الرَّبَابِ. وعَمْرُو بنُ ضُبارَةَ، بالضم: فارِسُ رَبيعَةَ. وضُبارَةُ بنُ السُّلَيْكِ: من الثِّقاتِ.
والضُّبارَةُ: الحُزْمَةُ، وتكسرُ.

وَدَّرَهُ

وَدَّرَهُ تَوْديراً: أوقَعَهُ في مَهْلَكةٍ، أو أغْراهُ حتى تَكَلَّفَ ما وقَعَ منه في مَهْلَكة،
وـ رسولَهُ: بَعَثَهُ،
وـ الشَّرَّ: نَحَّاهُ، وبَعَّدَهُ،
وـ الرجُلَ: أغْواهُ،
وـ مالَهُ: بَذَّرَهُ، وأسْرَفَ فيه، فَتَوَدَّرَ.
ووَدَرْتُ أَدِرُ وَدْراً: سَكِرْتُ حتى كادَ يُــغْشَى عَليَّ.
وَدِرْ وجْهَكَ عَني: نَحِّهِ، وبَعِّدْهُ.
وتَوَدَّرَ في الأمرِ: تَوَرَّطَ، وقد يكونُ التَّوَدُّرُ في الصِدْقِ والكذبِ، وهو إِيرادُكَ صاحِبَكَ مَهْلَكةً.

القُنُوعُ

القُنُوعُ، بالضم: السؤالُ، والتَّذَلُّلُ، والرِضَى بالقِسْمِ، ضِدٌّ، والفِعْلُ: كمَنع. ومن دُعائِهِم: نَسْألُ الله القَنَاعَةَ، ونعوذُ بالله من القُنُوعِ، وفي المَثَلِ: "خيرُ الغِنَى القُنُوعُ، وشَرُّ الفَقْرِ الخُضُوع"، ورجلٌ قانِعٌ وقَنِيعٌ.
والقَنَاعةُ: الرِضَى،
كالقَنَعِ، محرَّكةً،
والقُنْعانِ، بالضم، الفِعْلُ: كفرِحَ، فهو قَنِعٌ وقانِعٌ وقَنُوعٌ وقَنِيعٌ.
وشاهِدٌ مَقْنَعٌ، كمَقْعَدٍ،
وقُنْعانٌ، بالضم، ويَسْتَوِي في الأخِيرةِ المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، والواحدُ والجمعُ، أي: رضىً يُقْنَعُ به أو بحُكْمِه أو بِشَهادَتِه.
وقَنِعَتِ الإِبِلُ، كَسَمِعَ: مالَتْ للمَرْتَعِ، وكمَنَع: مَالَتْ لِمَأْواها، وأقْبَلَتْ نحوَ أَهْلِها، وخَرَجَتْ من الحَمْضِ إلى الخُلَّةِ، والاسمُ: القَنْعَةُ، بالفتح،
وـ الإِبِلُ قُنُوعاً: صَعِدَتْ وـ الإِداوةَ قَنْعاً: خَنَثَ رأسَها،
وـ الشاةُ: ارْتَفَعَ ضَرْعُها، وليس في ضَرْعها تَصَوُّبٌ،
كأَقْنَعَتْ واسْتَقْنَعَتْ.
والمِقْنَعُ والمِقْنَعَةُ، بكسر ميمِهما: ما تُقَنِّعُ به المرأةُ رأسَها.
والقِناعُ، بالكسر: أوسَعُ منها، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ، وغِشاءُ القَلْبِ، والسِّلاحُ، ج: قُنُعٌ، والنَّعْجَةُ تُسَمَّى قِناعَ، مَمْنُوعةً، كما تُسَمَّى خِمارَ.
والقانِعُ: الخارِجُ من مكانٍ إلى مكانٍ. وكصبور: الهَبُوطُ، مُؤَنَّثَةً، والصَّعُودُ، ضِدٌّ.
وقَنَعَةُ الجَبَلِ، والسَّنامِ محرَّكةً: أعْلاهُما.
والقَنَعُ، محرَّكةً، من الرَّمْلِ: ما أشْرَفَ، أو ما اسْتَوَى أسْفَلُهُ من الأرضِ إلى جَنْبِه وهو اللَّبَبُ، وماءٌ بين الثَّعْلَبِيَّةِ وحَبْلِ مُرْبخ، وبالكسر: السِّلاحُ، ج: أقْناعٌ، وجَمْعُ قِنْعَةٍ، وهي مُسْتَوًى بينَ أكَمَتَيْنِ سَهْلَتَيْنِ،
جج: قِنْعانٌ بالكسر،
وأقْنَعَ: صادَفَهُ، والأصلُ، وماءٌ باليَمامَةِ، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ، ويُضَمُّ، والشَّبُّورُ، وليسَ بِتَصْحيفِ قُبْعٍ ولا قُثْعٍ، بَلْ ثَلاثُ لُغاتٍ.
وقُنَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ بينَ بَنِي جَعْفَرٍ وبَيْنَ بني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ.
والقُنَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: بِرْكَةٌ بين الثَّعْلَبيَّةِ والخُزَيْمِيَّةِ.
وأعوذُ بالله من مَجالِسِ القُنْعَةِ، بالضم، أي: السُّؤالِ.
وجَمَلٌ أقْنَعُ: في رأسِه شُخُوصٌ، وفي سالِفَتِهِ تَطامُنٌ.
وأقْنَعَهُ: أرضاهُ،
وـ رأسَه: نَصَبَهُ، أو لا يَلْتَفِتُ يَميناً وشِمالاً، وجَعَلَ طَرْفَه مُوازِياً،
وـ الغَنَمَ: أَمَرَّها للِمَرْتَعِ،
وـ فلاناً: أحْوَجَهُ ضِدٌّ.
وفَمٌ مُقْنَعٌ، كمُكْرَمٍ: أسنانُه مَعْطوفَةٌ إلى داخِلٍ، وقولُ الراعِي:
زَجِلَ الحُداءِ كأَنَّ في حَيْزُومِهِ ... قَصَباً ومُقْنَعَةَ الحَنِينِ عَجُولاَ.
يُرْوَى بفتحِ النونِ، ويُرادُ بها النايُّ، لأِنّ الزامِرَ إذا زَمَرَ أقْنَعَ رأسَه، وبكسرِها، ويُرادُ بها ناقَةٌ رَفَعَتْ حَنينَها، أرادَ:
وصَوْتَ مُقْنِعَةٍ.
وقَنَّعَه تَقْنيعاً: رَضَّاهُ،
وـ المرأةَ: ألْبَسَها القِناعَ،
وـ رأسَه بالسَّوْطِ: غَشَّاهُ به،
وـ الدِّيكُ: رَدَّ بُرائِلَهُ إلى رأسه.
ورَجُلٌ مُقَنَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: عليه بَيْضَةُ الحَديدِ.
وتَقَنَّعَتِ المرأةُ: لَبِسَتِ القِناعَ،
وـ فلانٌ: تَــغَشَّى بِثَوْبٍ.

سَنَنَ

(سَنَنَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «السُّنَّة» وَمَا تصرَّف مِنْهَا. وَالْأَصْلُ فِيهَا الطَّرِيقَةُ والسِّيرة. وَإِذَا أُطْلِقَت فِي الشَّرع فَإِنَّمَا يُرادُ بِهَا مَا أمَر بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَهَى عَنْهُ ونَدَب إِلَيْهِ قَوْلًا وفِعْلا، مِمَّا لَمْ يَنْطق بِهِ الكِتابُ العزيزُ. وَلِهَذَا يُقَالُ فِي أدِلَّة الشَّرع الكِتابُ والسُّنَّة، أَيِ الْقُرْآنُ والحديث. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّمَا أُنَسَّى لِأَسُنَّ» أَيْ إِنَّمَا أُدْفَعُ إِلَى النِّسيان لأَسُوق النَّاسَ بالهِدَاية إِلَى الطَّرِيق المُسْتَقيم، وأُبِّينَ لَهُمْ مَا يَحْتاَجُون أَنْ يَفْعَلُوا إِذَا عَرَض لَهُمُ النّسيانُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ سَنَنْتُ الإبلَ إِذَا أحْسنت رِعْيتهاَ والقيامَ عَلَيْهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ «أَنَّهُ نَزَل المُحصَّب وَلَمْ يَسُنَّه» أَيْ لَمْ يَجْعَلْهُ سُنَّة يُعْمل بِهَا. وَقَدْ يَفْعلُ الشَّيْءَ لِسَبَبٍ خاصٍّ فَلَا يعُمّ غَيره. وَقَدْ يَفْعل لِمَعْنَى فَيزُول ذَلِكَ المَعْنى وَيَبْقَى الْفِعْلُ عَلَى حَالِهِ مُتَّبعاً، كقَصْر الصَّلَاةِ فِي السَّفر لِلْخَوْفِ، ثُمَّ استمرَّ القَصْر مَعَ عَدَم الخَوف.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «رَمَل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ بِسُنَّةٍ» أَيْ أَنَّهُ لَمْ يَسُنَّ فِعْلَه لِكاَفَّة الأمَّة، وَلَكِنْ لسَبب خاصٍّ، وَهُوَ أَنْ يُرِى المُشْركين قُوَّة أَصْحَابِهِ، وَهَذَا مذهبُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وغَيرُه يَرَى أَنَّ الرَّمَل فِي طَوَاف القُدوم سُنَّة.
وَفِي حَدِيثِ مُحَلِّم بْنِ جَثَّامة «اسْنُنِ اليومِ وغَيِّر غَدًا» أَيِ أعْمَل بسُنَّتك الَّتِي سَنَنْتَهَا فِي القِصاَص، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا شِئْتَ أَنْ تُغَير فَغيَّر: أَيْ تُغَير مَا سَنَنْت. وَقِيلَ تُغَير: مِنْ أخذِ الغِيَر، وَهِيَ الدِّية.
وَفِيهِ «إِنَّ أكبَرَ الْكَبَائِرِ أَنْ تُقاَتِل أَهْلَ صَفْقَتك، وتُبدِّل سُنَّتَك» أَرَادَ بتَبْديل السُّنة أَنْ يَرْجِعَ أعْرابيا بَعْدَ هِجْرته.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمَجُوسِ «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أهلِ الْكِتَابِ» أَيْ خْذُوهم عَلَى طَرِيقَتِهِمْ وأجْرُوهم فِي قَبُول الجِزْية مِنْهُمْ مُجْراهُم.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يُنْقض عهدُهم عَنْ سُنَّةِ ما حل» أَيْ لَا يُنْقض بسَعْى ساعْ بالنَّمِيمة وَالْإِفْسَادِ، كَمَا يُقَالُ: لَا أُفْسِد مَا بَيْني وَبَيْنَكَ بِمَذَاهِبِ الْأَشْرَارِ وطُرُقِهم فِي الفَسادِ. والسُّنَّةُ الطَريقة، والسَّنَنُ أَيْضًا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَلَا رجُلٌ يَرُدّ عنَّا مِنْ سَنَنِ هَؤُلَاءِ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ الْخَيْلِ «اسْتَنَّتْ شَرَفا أَوْ شَرَفَين» اسْتَنَّ الفَرَس يَسْتَنُّ اسْتِنَاناً: أَيْ عَدَا لِمَرَحِه ونشاَطِه شَوْطًا أَوْ شَوْطَيْنِ وَلَا رَاكِب عَلَيْهِ. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ فَرَس الْمُجَاهِدِ لَيَسْتَنُّ فِي طِوَله» .
(س) وَحَدِيثُ عُمَرَ «رأيتُ أَبَاهُ يَسْتَنُّ بسَيْفه كَمَا يَسْتَنُّ الْجَمَلُ» أَيْ يَمْرحُ ويَخْطُر بِهِ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ السِّواك «أَنَّهُ كَانَ يَسْتَنُّ بِعُودٍ مِنْ أرَاك» الِاسْتِنَانُ: اسْتعمال السِّواك، وَهُوَ افْتِعاَل مِنَ الْأَسْنَانِ: أَيْ يُمِرُّه عَلَيْهَا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْجُمُعَةِ «وَأَنْ يَدَّهِن ويَسْتَنَّ» .
(س) وَحَدِيثُ عَائِشَةَ فِي وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فأخذتُ الجَريدَة فَسَنَنْتُهُ بِهَا» أَيْ سَوّكْته بِهَا. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «أعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَهَا» قَالَ أَبُو عُبيد : إِنْ كَانَتِ اللَّفْظَةُ مَحْفُوظَةً فَكَأَنَّهَا جَمْعُ الْأَسْنَانِ. يُقَالُ لِمَا تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ وتَرعاه مِنَ العُشْب سِنٌّ وجَمْعه أَسْنَانٌ، ثُمَّ أَسِنَّةٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ : الْأَسِنَّةُ جَمْعُ السِّنَانِ لَا جَمْع الأسْنان، تَقُولُ الْعَرَبُ: الحَمْضُ يَسُنَّ الْإِبِلَ عَلَى الخُلَّة: أَيْ يُقوّيها كَمَا يُقوىّ السَّنُّ حَدّ السِّكين. فالحمْض سِنَانٌ لَهَا عَلَى رَعْى الخُلَّة. والسِّنَانُ الِاسْمُ، وَهُوَ القُوّة.
واسْتَصوب الْأَزْهَرِيُّ القَوْلين مَعًا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: السِّنُّ الْأَكْلُ الشَّدِيدُ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَصَابَتِ الإبلُ سِنّاً مِنَ الرِّعْى إِذَا مَشَقت مِنْهُ مَشقا صَالحا. ويُجمع السِّنُّ بِهَذَا الْمَعْنَى أَسْنَاناً [ثُمَّ تُجْمع الْأَسْنَانُ أَسِنَّة ] . مِثْلُ كِنٍّ وأكْناَن وأكنَّة .
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «الْمَعْنَى أعْطُوها مَا تَمْتَنع بِهِ من النّحر؛ لأن صاحبها إذا أحسن رعيتها سمنَت وحَسُنت فِي عَيْنِهِ فيَبْخَل بِهَا مِنْ أَنْ تُنْحر، فشَبه ذَلِكَ بالأسِنَّة فِي وُقُوعِ الامتناع بها» . هَذَا عَلَى أنَّ المُراد بِالْأَسِنَّةِ جمعْ سِنَانٍ، وَإِنْ أُرِيدَ بِهَا جَمْعُ سِنٍّ فَالْمَعْنَى أمْكنوها مِنَ الرِّعي.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أعْطُوا السِّنَّ حظَّها مِنَ السِّنِّ» أَيْ أعْطُوا ذَوَات السِّنِّ وَهِيَ الدَّوابُّ حظَّها مِنَ السِّن وَهُوَ الرِّعي.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «فأمْكِنوا الرِّكاب أَسْنَاناً» أَيْ تَرْعى أسْناَنا.
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «أمَرَني أَنْ آخُذ مِنْ كُل ثَلَاثِينَ مِنَ البقَر تِبيعاً وَمِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ مُسِنَّة» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: البقرة والشاة يَقَعُ عَلَيْهِمَا اسْمُ المُسِنِّ إِذَا أثْنَيا، وتُثْنَيان فِي السَّنَة الثَّالِثَةِ، وَلَيْسَ مَعْنَى إِسْنَانِهَا كِبَرها كالرجُل المُسِنِّ، وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ طُلوع سِنّها فِي السَّنة الثَّالِثَةِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «يُنْفَى مِنَ الضَّحَايَا الَّتِي لَمْ تُسْنَنْ» رَوَاهُ القُتَيْبي بِفَتْحِ النُّونِ الْأُولَى، قَالَ: وَهِيَ الَّتِي لَمْ تَنْبُت أسْنانها، كَأَنَّهَا لَمْ تُعْطَ أَسْنَانًا، كَمَا يُقَالُ لَمْ يُلْبَن فُلَانٌ إِذَا لَمْ يُعْط لَبناً. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهِمَ فِي الرِّوَايَةِ، وَإِنَّمَا المحفوظُ عَنْ أَهْلِ الثَّبْت والضبْط بِكَسْرِ النُّونِ، وَهُوَ الصَّوَابُ فِي الْعَرَبِيَّةِ. يُقَالُ لَمْ تُسْنِنْ وَلَمْ تُسِنَّ. وَأَرَادَ ابْنُ عُمَرَ أَنَّهُ لَا يُضَحَّى بِأُضْحِيَّةٍ لَمْ تُثْنِ:
أَيْ لَمْ تَصِرْ تَنَّية، فَإِذَا أثْنَت فَقَدْ أَسَنَّتْ. وَأَدْنَى الأسْناَن الإثْناَءُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ خَطب فذَكر الرِّبا فَقَالَ: إِنَّ فِيهِ أَبْوَابًا لَا تَخْفى عَلَى أحدٍ مِنْهَا السَّلّم فِي السِّنِّ» يَعْنِي الرقيقَ والدوابَّ وَغَيْرَهُمَا مِنَ الْحَيَوَانِ. أرادَ ذواتَ السِّنِّ. وسِنُّ الْجَارِحَةِ مُؤَنَّثة. ثُمَّ اسْتُعِيرَتْ للعُمْر استدِلاَلاً بِهَا عَلَى طُوله وقِصَره. وبَقيَتْ عَلَى التأنيْث.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ:
باَزِلُ عَامَيْن حَدِيثٌ سِنِّي أَيْ أَنَا شابٌ حَدَثٌ فِي العُمر، كَبِير قَوِىٌّ فِي العَقْل والعِلمْ.
(هـ) وَحَدِيثُ عُثْمَانَ «وجاوزتُ أَسْنَانَ أَهْلِ بَيْتِي» أَيْ أعْمارهم. يُقَالُ فُلَانٌ سِنُّ فلانَ، إِذَا كَانَ مثْله في السّنّ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ ذِي يَزَن «لأُوطِئَنَّ أَسْنَانَ العرَب كَعْبَة» يُرِيد ذَوِي أسْناَنهم، وَهُمُ الأكَابِر والأشْرَاف.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «صَدَقني سِنَّ بَكْرِه» هَذَا مَثَلٌ يُضرب للصَّادِق فِي خبَره، وَيَقُولُهُ الإنسانُ عَلَى نَفْسه وَإِنْ كَانَ ضَارًّا لَهُ. وأصلهُ أَنَّ رجُلا ساَوَمَ رَجلا فِي بَكْرٍ ليشْتَريه، فَسَأَلَ صَاحِبَهُ عَنْ سِنِّهِ فَأَخْبَرَهُ بِالْحَقِّ، فَقَالَ المُشْتَري: صَدَقَني سِنَّ بَكْره.
وَفِي حديثُ بَوْل الْأَعْرَابِيِّ فِي الْمَسْجِدِ «فدعاَ بدَلْو مِنْ مَاءٍ فَسَنَّهُ عَلَيْهِ» أَيْ صَبَّه. والسَّنُّ الصَّبُّ فِي سُهُولة. وَيُرْوَى بِالشِّينِ. وَسَيَجِيءُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْخَمْرِ «سَنَّهَا فِي الْبَطْحَاءِ» .
(هـ) وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «كَانَ يَسُنُّ المْاءَ عَلَى وجْهه وَلَا يَشُنُّه» أَيْ كَانَ يَصُبُّه وَلَا يُفَرِّقه عَلَيْهِ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عِنْدَ مَوْتِهِ «فَسُنُّوا عَلىَّ التُّرابَ سَنّاً» أَيْ ضَعُوه وضْعا سَهْلا.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ حضَّ عَلَى الصَّدَقة، فَقَامَ رَجل قَبِيحُ السُّنَّة» : السُّنَّةُ: الصُّورةُ، وَمَا أقْبل عَلَيْكَ مِنَ الْوَجْهِ. وَقِيلَ سُنَّةُ الْخَدِّ: صَفْحته.
(س) وَفِي حَدِيثِ بَرْوَعَ بنْتِ واشِقٍ «وَكَانَ زوجُها سُنَّ فِي بِئْرٍ» أَيْ تَغيَّر وأنْتَن، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: «مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ» *
أَيْ مُتَغَيّر. وَقِيلَ أَرَادَ بسُنَّ أَسِنَ بِوَزْنِ سَمِعَ، وَهُوَ أَنْ يَدُورَ رأسُه مِنْ رِيح كَرِيهة شَمَّها ويُــغْشَى عَلَيْهِ.

اليَراعُ

اليَراعُ: ذُبابٌ يَطيرُ بالليلِ كأَنَّهُ نارٌ، والقَصَبُ، واحِدَتُهُما: بهاءٍ، وشيءٌ كالبَعوضِ يَــغْشَى الوَجْهَ،
كاليَرَعِ، محرَّكةً، والجَبانُ، ومَصْدَرُهُ: اليَرَعُ أيضاً.
واليَراعَةُ: الأحْمَقُ، والجَبانُ، والنَّعامَةُ، والأَجَمَةُ.
ويَرَعَةُ، مُحرَّكةً: ع لفَزارَةَ.
واليَرْعُ: ولَدُ البَقَرَة.
واليَرُوعُ، كصَبورٍ: الفَزَعُ والرُّعْبُ، لُغَيَّةٌ.

الشُّرْسوفُ

الشُّرْسوفُ، كعُصفورٍ: غُضْروفٌ مُعَلَّقٌ بكلِّ ضِلَعٍ، أو مَقَطُّ الضِّلَعِ؛ وهو الطَّرَفُ المُشْرِفُ على البَطْنِ، والبعيرُ المُقَيَّدُ، والذي عُرْقِبَتْ إحْدى رِجْلَيْهِ، والداهيةُ، وأوّلُ الشِدّةِ.
والشَّرْسَفَةُ: سُوءُ الخُلُقِ.
وشاةٌ مُشَرْسَفَةٌ: بجَنْبَيْها بياضٌ غَشَّى الشَّراسيفَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.