عفق: عَفَقَ: الرجلُ
يَــعْفِقُ عَفْقــاً: ركب رَأْسه فمضى. وعَفَقَــت الإِبل تَــعْفِقُ عَفْقــاً
وعُفُوقاً: أُرْسلت في المرعى فَمرَّت على وجوهها، وعَفَقَــتْ عن المَرْعى
إِلى الماء: رجعت. وكل ذاهب راجعٍ عافِقٌ، وكل واردٍ صادرٍ راجعٍ مختلفٍ
كذلك. عَفَقَ يَــعْفِق عَفْقــاً وعَفَقــاناً وعَفَقَــتِ الإِبل تَــعْفِقُ
عَفْقــاً إِذا كان يرجع إِلى الماء كل يوم أَو كل يومين. وإِنه ليَــعْفِقُ أَي
يكثر الرجوع. ويقال: إِنه ليَــعَفِّقُ الغنمَ
بعضها على بعض تَعْفِيقاً أَي يردها على وجهها. والــعَفْقُ: سرعة
الإِيرادِ وكثرته، يقال: إِنك لتَــعْفِقُ أَي تكثر الرجوع؛ قال الراجز:
تَرْعى الغَضا من جانِبَيْ مُشَفِّقِ
غِبّاً، ومَنْ يَرْعَ الحُموضَ يَــعْفِقِ
أَي من يرعى الحمض تعطش ماشيته سريعاً فلا يجد بُداًّ من الــعَفْقِ،
ويروى يَغْفِقِ، بالغين المعجمة؛ قال ابن بري: ومثله لأَبي النجم
حتى إِذا ما انْصَرَفَتْ لم تَــعْفِقِ
وانْــعَفَقَ القوم في حاجتهم أَي مَضَوْا وأَسرعوا. عَفَقَ الرجلُ
إِذا أَكثر الذهاب والمجيء في غير حاجة. وعافَقَ
الذئبُ الغنمَ إِذا عاثَ فيها ذاهباً وجائياً. ورجل مِعْفاقُ
الزيارة أَي لا يزال يجيء ويذهب زائراً؛ قال الشاعر:
ولا تَكُ مِعْفاقَ الزيارة واجْتَنِبْ،
إِذا جِئْتَ، إِكْثارَ الكلامِ المُعَيَّبا
وفي النوادر: والاعْتِفاقُ انثناءُ
الشيء بعد اتْلِئْبابِه وهو صرف
(* كذا بياض بالأصل) ...... عن رأْيه.
والــعَفْقُ: الإِقبالُ والإدبار والــعَفَقُ: السرعة في العَدْوِ. والعُفُوق
والعِفَاق: شبه الخُنُوس، عَفَقَ يَــعْفِقُ أَي خنس وارتدّ ورجع؛ ومنه قول
لقمان في حديث فيه طُول: خُذِي مِني أَخي ذا العِفاقِ، صَفّاقٌ أَفّاقٌ
يَعْمِلُ البَكْرة والساق؛ يصفه بالسير في آفاق الأَرض راكباً وماشياً
على ساقه. وقد عَفَقَ يَــعْفق عَفْقــاً وعِفَاقاً إِذا ذهب ذهاباً سريعاً.
والــعَفْقَــةُ: الغَيْبة، عَفَقَ الرجل أَي غاب، يقال: لا يزال فلان
يَــعْفِقُــالــعَفْقَــةَ أَي يغيب الغيبة. قال ابن بري: والعِفاق السرعة؛ وقال: قال
ذو الخِرَق الطُّهَويّ يخاطب الذئب:
عَلَيْكَ الشَّاءَ، شَاءَ بني تميمٍ،
فَعَافِقْه، فإِنك ذو عِفَاقِ
والــعَفْقُ: العطف. والمُنْــعَفَقُ: المُنَعَطَفُ، ويقال المُنْصَرَف عن
الماء. وعَفَقَ يَــعْفِقُ عَفْقــاً: ضرط، وقيل: هي الضرطة الخفية يقال للرجل
وغيره: عَفَقَ بها وخَبَجَ بها إِذا ضرط. والــعُفُق: الضراطون في
المجالس. وكذبت عَفَّاقَتُهُ
أَي اسْتُه إِذا حَبَقَ والعَفّاقة: الاست. والــعَفْقُ: ا لأَسْتاء.
والعَفَّاقُ
(* قوله «والعفاق» هو بهذا الضبط في الأصل، وفي شرح القاموس
ككتاب): الفرج لكثرة لحمه. وعَفَق الرجل: نام قليلاً ثم استيقظ ثم استيقظ ثم
نام. وعَفَقَــهُ عَفَقَــاتٍ:ضربه ضربات. واعْتَفَقَ القومُ بالسيوف إِذا
اجتلدوا. وعَفَق الشيءَ يَــعْفِقُــه عَفْقــاً: جمعه أَو ضَمه إِليه.
وعافَقَهُ معافَقَةٌ وعِفاقاً: عالجه وخادعه؛ قال قُرْطٌ يصف الذئب:
عليك الشاءَ، شاءَ بني تميمٍ،
فعافِقْهُ، فإِنك ذو عِفاقِ
وأَورد ابن سيده هذا البيت هنا على هذه الصورة. والــعُفُق: الذئاب التي
لا تنام ولا تُنِيم من الفساد، واعْتَفَقَ
الأَسد فَرِيستَه: عطف عليها فأَفرسها؛ وقال:
وما أَسَدٌ من أُسودِ العريـ
ـنِ يَعْتَفِقُ السائلين اعْتِفاقَا
وتَــعَفّقَ فلان بفلان إِذا لاذَ به. وتَــعَفَّقَ الوحشي بالأَكمَةِ
لاذ بها من خوف كلب أَو طائر؛ قال علقمة:
تَــعَفَّقُ بالأَرْطَى لها، وأَرَادَها
رجالٌ، فبَذَّتْ نَبْلَهمْ وكَلِيبُ
أَي تَعَوَّذَ
بالأَرْطى من المطر والبرد. قال الأَزهري:سمعت العرب تقول للذي يثير
الصيد ناجِشٌ، وللذي يَثْني وجهه ويرده عافق. يقال: اعْفِقْ عليّ
الصيد أَي اثنِها واعطفها؛ قال رؤبة:
فما اشْتَلاها صَفْقَةً للمُنْصفَقَ،
حتى تَرَدَّى أَرْبعٌ في المُنْــعَفَقْ
يعني عَيْراً أَورد أُتنه الماء فرماها الصيَّاد فصَفقَها العَيْر لينجو
بها، فرماها الصياد في مُنْــعَفَقــها أَي في مكان عَفْقِ العير إِياها.
وعَفَقَ العَيْر الأَتانَ يَــعْفِقُــها عَفْقــاً: سَفَدها، وعَفَقَــها عَفْقــاً
إِذا أَتاها مرة بعد مرة. يقال للحمار: بَاكَهَا يَبُوكُها بَوْكاً،
وللفرس كَامَها كَوْماً وعَفَقَ الرجل جاريته إِذا جامعها. والــعَفْقُ: كثرة
الضِّراب
وعِفَاقٌ وعَفَّاقٌ ومِــعْفَق: أَسماء. وعِفَاق اسم رجل أَكلته باهلة في
قحط أَصابهم؛ قال الشاعر:
فلو كان البكاء يَرُدّ شيئاً،
بَكَيْتُ على يَزِِيدٍ أَو عِفَاقِ
هما المَرْآن، إِذ ذهبا جميعاً
لشأْنهما بحُزْنٍ واحْتِراقِ
قال ابن بري: البيتان لُمتَمِّمِ بن نُوَبْرَة، وصوابه بكيت على
بُجَيْرٍ، وهو أَخو عِفاقٍ، ويقال غفاق، بغين معجمة، وهو ابن مُلَيْكَ، ويقال
ابن أَبي مليك، وهو عبد الله بن الحرث بن عاصم، وكان بِسْطامُ بن قيس أَغار
على بني يَرْبوع فقتل عِفاقاً، وقتل بُجَيْراً أُخاه بعد قتله عفاقاً في
العام الأَول وأَسر أَباهما أَبا مليك، ثم أَعتقه وشرط عليه أَن لا
يُغِيرَ عليه؛ قال ابن بري: ويقوي قول من قال إِن باهلة أَكلته قول
الراجز:إِن عِفاقاً أَكَلَتْه باهِلَهْ،
تَمَشَّشوا عِظامَه وكاهِلَهْ
والــعَفَقَــةُ: لعبة يجمع فيها التراب. والعَيْفَقَانُ: نبت يشبه
العَرْفَجَ.