Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عطشان

الرَّبُّ

الرَّبُّ، باللامِ: لا يُطْلَقُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، وقد يُخَفَّفُ، والاسْمُ: الرِّبابَةُ، بالكسر، والرُّبُوبِيَّةُ، بالضمِّ.
وعِلْمٌ رَبُوبِيُّ، بالفتحِ: نِسْبَةٌ إلى الرَّبِّ، على غيرِ قِياسٍ.
ولا ورَبْيِكَ، مُخَفَّفَةً، لا أفْعَلُ، أي: لا ورَبِّكَ، أُبْدِلَ الباءُ ياءً للتَّضْعِيفِ.
ورَبُّ كُلِّ شَيْءٍ: مالِكُهُ ومُسْتَحِقُّه، أو صاحِبُهُ، ج: أرْبابٌ ورُبُوبٌ.
والرَّبَّانِيُّ: المُتَأَلِّهُ، العارِفُ باللَّهِ عَزَّ وجَلَّ. ومحمدُ بنُ أبي العَلاءِ الرَّبَّانِيُّ: كان شَيْخاً لِلصُّوفيَّةِ بِبَعْلَبَكَّ، والحَبْرُ مَنْسُوبٌ إلى الرَّبَّانِ، وفَعْلانُ يُبْنَى من فَعِلَ كَثيراً، كَــعَطْشانَ وسَكْرَانَ، ومِن فَعَلَ قَليلاً كَنَعْسانَ، أو مَنْسُوبٌ إلى الرَّبِّ، أي: اللَّهِ تعالى، فالرَّبَّانِيُّ، كقولهم: إلهيٌّ، ونونُهُ كلِحْيانيٍّ، أو هو لَفْظَةٌ سُرْيانِيَّةٌ.
وطالَتْ مَرَبَّتُه ورِبابَتُه، بالكسرِ: مَمْلَكَتُه.
ومَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبُوبَةِ: مَمْلُوكٌ.
وتَرَبَّبَ الرجلَ والأرضَ: ادَّعى أنه رَبُّهُما.
ورَبَّ: جَمَعَ، وزادَ، ولَزِمَ، وأقام،
كأَرَبَّ،
وـ الأَمْرَ: أصْلَحَهُ،
وـ الدُّهْنَ: طَيَّبَه،
كرَبَّبَه،
وـ الشَّيْءَ: مَلَكَهُ،
وـ الزِّقَّ رَبًّا، ويُضَمُّ: رَبَّاهُ بالرُّبِّ،
وـ الصَّبِيَّ: رَبَّاهُ حتى أدْرَكَ كَرَبَّبُهُ تَرْبيباً وتَرِبَّةً كتَحِلَّةٍ، وارتَبَّهُ وتَرَبَّبَهُ وربِبْتُه، كَسَمِعَ لغةٌ فيه،
وـ الشَّاةُ: وضَعَتْ.
والرَّبِيبُ: المَرْبُوبُ، والمُعاهَدُ، والمَلِكُ، وابنُ امْرَأةِ الرَّجُلِ من غيرِهِ،
كالرَّبُوبِ، وزَوْجُ الأُمِّ،
كالرَّابِّ، وجَدُّ الحُسَيْنِ بنِ إبراهيمَ المُحَدِّثِ.
والرِّبَابَةُ، بالكسرِ: العَهْدُ،
كالرِّبابِ، وجماعةُ السِّهامِ، أو خَيْطٌ تُشَدُّ به السِّهامُ، أو خِرْقَةٌ تُجْمَعُ فيها، أو سُلْفَةٌ تُلَفُّ على يَدِ مُخْرِجِ القِداحِ لِئَلاَّ يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكونُ له في صاحِبِهِ هَوىً.
والرَّبِيبَةُ: الحاضِنَةُ، وبِنْتُ الزَّوْجَةِ، والشَّاةُ تُرَبَّى في البَيْتِ لِلَبَنِها.
والرَّبَّةُ: لُعْبَةٌ لِمَذْحِجٍ، واللاتُ في حديثِ عُرْوَةَ، والدَّارُ الضَّخْمَةُ. وبالكسرِ: نَباتٌ، وشَجَرَةٌ، أو هي الخَرُّوبُ، والجَماعةُ الكَثيرَةُ، ج: أرِبَّةٌ، أو عَشَرَةُ آلافٍ، ويُضَمُّ. وبالضمِّ: كَثْرَةُ العَيْشِ وطَثْرَتُهُ.
والمَرَبُّ: الأَرْضُ الكثيرَةُ النَّباتِ،
كالمِرْبابِ، بالكسرِ، والمَحَلُّ، ومكانُ الإِقامَةِ، والرجلُ يَجْمَعُ الناسَ.
والرُّبَّى، كَحُبْلى: الشاةُ إذا وَلَدَتْ، وإذا ماتَ وَلَدُها أيضاً، والحَدِيثَةُ النِّتاجِ، والإِحْسانُ، والنِّعْمَةُ، والحاجةُ، والعُقْدَةُ المُحْكَمَةُ، ج: رُبابٌ، بالضم نادِرٌ، والمَصْدَرُ: كَكِتابٍ.
والإِربابُ، (بالكسرِ) : الدُّنُوُّ.
والرَّبابُ: السَّحابُ الأَبْيَضُ، واحِدَتُهُ بِهاءٍ،
وع بِمكَّةَ، وجَبَلٌ بَيْنَ المَدينةِ وفَيْدَ، ومُحَدِّثٌ، وآلَةُ لَهْوٍ يُضْرَبُ بها. ومَمْدُودُ بنُ عبدِ اللَّهِ الواسِطِيُّ الرِّبَابِيُّ، يُضْرَبُ به المَثَلُ في مَعْرِفَةِ المُوسيقي بالرِّبابِ.
وكَغُرابٍ: ع، وكذا أبو الرُّبابِ المُحَدِّثُ عن مَعْقِلِ بنِ يَسارٍ، وبالكسرِ: العُشورُ، وجَمْعُ رَبَّةٍ، والأَصْحَابُ، وأحْياءُ ضَبَّةَ، لأِنَّهُمْ أدْخَلُوا أيْدِيَهُمْ في رُبٍّ وتَعاقَدُوا.
والرَّبَبُ، مُحَرَّكَةً: الماءُ الكثيرُ.
وأخَذَه بِرُبَّانِهِ، بالضم ويُفْتَحُ، أي: أوَّلَهُ أو جَمِيعَه.
(ورُبَّ ورُبَّةَ ورُبَّما ورُبَّتَما، بضمهنَّ مُشَدَّداتٍ ومُخَفَّاتٍ، وبفتحهنَّ كذلك،
ورُبُ، بضمَّتَيْنِ مُخَفَّفَةً،
ورُبْ، كَمُذْ: حَرْفٌ خافِضٌ) لا يَقَعُ إلاَّ على نكِرَةٍ، أو اسْمٌ، وقيل: كَلِمَةُ تَقْلِيلٍ أو تَكْثيرٍ، أولَهُما، أو في مَوْضِعِ المُباهاةِ للتَّكْثِير، أو لم تُوضَعْ لِتَقْلِيلٍ ولا لِتَكْثيرٍ، بل يُسْتَفادان من سِياقِ الكلامِ.
واسْمُ جُمادى الأُولى: رُبَّى، ورُبُّ،
والآخِرَةِ: رُبَّى ورُبَّةُ،
وذي القِعْدَةِ: رُبَّةُ، بِضَمِّهنَّ.
والرَّابَّةُ: امْرَأةُ الأَبِ.
والرُّبُّ، بالضمِّ: سُلافَةُ خُثارَةِ كلِّ ثَمَرَةٍ بعدَ اعْتِصارِها، وثُفْلُ السَّمْنِ، والحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الرُّبِّيُّ: محدِّثٌ، كأنه نِسْبَةٌ إلى بَيْعه الرُّبَّ.
والمُربَّياتُ الأَنْبِجاتُ، أي: المَعْمُولاتُ بالرُّبِّ، زَنْجَبِيلٌ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ.
والرُّبَّانُ، بالضمِّ: رئيسُ المَلاَّحينَ،
كالرُّبَّانِيِّ، ورُكْنٌ ضَخْمٌ من أَجأٍ. وكَرُمَّانٍ وشَدَّادٍ: الجَماعَةُ. وكَشَدَّادٍ: أحمدُ بنُ موسى الفقيه ابنُ الرَّبَّابِ، وأبو الحَسَنِ بنُ عبدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ ابنُ الرَّبَّابِ.
والرَّبَّابِيَّةُ: ماءٌ باليَمَامَةِ.
والمُرْتَبُّ: المُنْعِمُ والمُنْعَمُ عليه.
والرِّبِّيُّ، بالكسرِ: واحِدُ الرِّبِّيين، وهُمُ الأُلُوفُ مِنَ الناسِ.
والرَّبْرَبُ: القَطيعُ من بَقَرِ الوَحْشِ.
والأَرِبَّةُ: أهْلُ المِيثاقِ.

ظمء

ظ م ء : ظَمِئَ ظَمَأً مَهْمُوزٌ مِثْلُ عَطِشَ عَطَشًا وَزْنًا وَمَعْنًى فَالذَّكَرُ ظَمْآنُ وَالْأُنْثَى ظَمْأَى مِثْلُ عَطْشَانَ وَعَطْشَى وَالْجَمْعُ ظِمَاءٌ مِثْلُ سِهَامٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ظَمَّأْتُهُ وَأَظْمَأْتُهُ 

ظمء


ظَمِئَ(n. ac. ظَمْء [ ]ظَمَأ ظَمَآء []
ظَمَآءَة [] )
a. Was thirsty, thirsted.
b. [Ila], Thirsted, yearned, longed for.
ظَمَّأَأَظْمَأَa. Made to thirst, parched.
b. Made lean, lank.

تَظَمَّأَa. Endured thirst.

ظِمْءa. see 22b. Life (entire).
ظَمِى^a. see 33
أَظْمَأ []
a. Tawny, black.

مَظْمَأ []
a. Place of quenching thirst.

مِظْمَأ []
a. Thirsty, parched.

ظَامِى^ []
a. see 33
ظَمَآء []
a. Thirst; yearning, longing, desire.

ظَمَآءَة []
a. Evilness of nature.

ظَمِيْء []
a. see 33
ظَمْآن [] (pl.
ظِمَآء [] )
a. Thirsty, athirst.
b. Longing, yearning for.

مِظْمَآء []
a. see 20
ظِمْخَة (pl.
ظِمَأ)
a. A kind of figtree; plantain-tree.

شَرِبَ

شَرِبَ، كَسَمِعَ، شَرْباً، ويُثَلَّثُ، ومَشْرَباً وتَشْراباً: جَرَعَ، وأشْرَبْتُهُ أنا، أو الشَّرْبُ: مَصْدَرٌ، وبالضم والكسر: اسْمانِ، وبالفتح: القَوْمُ يَشْرَبونَ،
كالشُّروبِ، وبالكسر: الماءُ،
كالمَشْرَبِ، والحَظُّ مِنْهُ، والمَوْرِدُ، ووقْتُ الشُّرْبِ.
والشَّرابُ: ما يُشْرَبُ،
كالشَّريبِ والشَّروبِ، أو هُما الماءُ دونَ العَذْبِ.
وأَشْرَبَ: سَقَى، وعَطِشَ، ورَوِيَتْ إبِلُهُ، وعَطِشَتْ، ضِدُّ، وحانَ أَنْ تَشْرَبَ،
وـ اللَّوْنَ: أَشْبَعَهُ.
والشَّريبُ: مَنْ يَسْتَقي أو يُسْقَى مَعَكَ، ومَنْ يُشارِبُكَ. وكَسِكِّيتٍ: المُولَعُ بالشَّرابِ.
والشَّارِبَةُ: القَوْمُ يَسْكنونَ على ضَفَّةِ النَّهْرِ.
والشَّرْبَةُ: النَّخْلَةُ تَنْبُتُ مِنَ النَّوَى، وبالضم: حُمْرَةٌ في الوَجْهِ،
وع، ويُفْتَحُ، ومِقْدارُ الرِّيِّ مِنَ الماءِ كالحُسْوَةِ. وكَهُمَزَةٍ: الكَثيرُ الشُّرْبِ،
كالشَّروبِ والشَّرَابِ، وبالتَّحْريكِ: كَثْرَةُ الشُّرْبِ، والحُوَيْضُ حَوْلَ النَّخْلَةِ يَسَعُ رِيَّها، وكُرْدُ الدَّبْرَةِ، والعَطَش، وشِدَّةُ الحَرِّ.
والشَّوارِبُ: عُرُوقٌ في الحَلْقِ، ومَجَارِي الماءِ في العُنقِ، وما سالَ على الفَمِ مِنَ الشَّعَرِ، وما طال مِنْ ناحِيَة السَّبَلَةِ، أو السَّبَلَةُ كُلُّها شارِبٌ.
وأُشْرِبَ فُلانٌ حُبَّ فُلانٍ: خالَطَ قَلْبَهُ.
وتَشَرَّبَ: سَرَى،
وـ الثَّوْبُ العَرَقَ: نَشِفَهُ.
واسْتَشْرَبَ لَوْنُهُ: اشْتَدَّ.
والمَشْرَبَةُ، وتُضَمُّ الرَّاءُ: أرضٌ لَيِّنَةٌ دائِمَةُ النَّباتِ،
والغُرْفَةُ، والعِلِّيَّةُ، والصُّفَّةُ، والمَشْرَعَةُ. وكَمِكْنَسَةٍ: الإِناءُ يُشْرَبُ فيه.
والشَّروبُ: التي تَشْتَهِي الفَحْلَ.
وتَشْريبُ القِرْبَةِ: تَطْييبُها بالطِينِ.
وشَرِبَ به، كَسَمِعَ،
وأُشْرِبَ به: كَذَبَ عليه.
وأشْرَبَ إبِلَهُ: جَعَلَ لِكُلِّ جَمَلٍ قَريناً،
وـ الخَيْلَ: جَعَلَ الحِبال في أعْناقِها،
وـ فُلاناً الحَبْلَ: جَعَلَهُ في عُنُقِهِ.
واشْرَأَبَّ إليه: مَدَّ عُنُقَهُ لِيَنْظُرَ، أو ارْتَفَعَ، والاسْمُ: الشُّرَأْبيبَةُ، كالطُّمَأْنينَةِ.
والشَّرَبَّةُ، كَجَرَبَّةٍ، ولا ثالِثَ لَهُما: الأرضُ المُعْشِبَةُ لا شَجَرَ بِها،
وع، والطَّريقَةُ.
وشَرَبَ، كَنَصَرَ: فَهِمَ، وكَفَرِحَ: عَطِشَ،
وشَرِبَ أيضاً: ضَعُفَ بَعيرُهُ، أو عَطِشَتْ إبِلُهُ، ورَوِيَتْ، ضِدُّ.
وشِرْبٌ، بالكسرِ: ع، وبالفتحِ: ع بقُرْبِ مَكَّةَ، حَرَسَهَا اللَّهُ تعالى.
وشَرِيبٌ: د بَيْنَ مَكَّةَ والبَحْرَيْنِ، وجَبَلٌ نَجْدِيُّ.
وشَوْرَبانُ: ة بِكِشَ.
وشَرِبٌ، كَكَتِفٍ،
وشُرَيْبٌ وشُرْبُبٌ (وشُرْبُبَةٌ) وشُرْبوبٌ وشُرْبَةٌ، بِضَمِّهِنَّ: مَواضِعُ.
والشارِبُ: الخَوَرُ والضَّعْفُ في الحَيَوانِ.
والشَّارِبانِ: أنفانِ طَويلانِ في أسْفَلِ قائِمِ السَّيْفِ.
و"أشْرَبْتَنِي ما لَمْ أشْرَبْ": ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أفْعَلْ. وذُو الشَّوَيْرب: شاعِرٌ.
والشُّرْبُبُ، كَقُنْفُذٍ: الغَمْلِيُّ مِنَ النَّباتِ.
(شَرِبَ)
(س) فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أبْيضُ مُشْرَبٌ حُمْرةً» الْإِشْرَابُ:
خَلْطُ لَوْنٍ بلونٍ، كَأَنَّ أحدَ اللَّوْنين سُقِي اللّونَ الآخَر. يُقَالُ بياضٌ مُشْرَبٌ حُمرةً بِالتَّخْفِيفِ. وَإِذَا شُدِّد كَانَ لِلتَّكْثِيرِ وَالْمُبَالَغَةِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُحُدٍ «أنَّ المُشْركين نَزَلوا عَلَى زَرْع أَهْلِ المدينةِ وخَلَّوا فِيهِ ظَهْرهم وَقَدْ شُرِّبَ الزرعُ الدقيقَ» وَفِي رِوَايَةٍ «شَرِبَ الزَّرعُ الدَّقِيقَ» وَهُوَ كنايةٌ عَنِ اشتِدَاد حَبّ الزَّرْعِ وقُرْب إدرَاكِه. يُقَالُ شَرَّبَ قصَبُ الزَّرْعِ إِذَا صَارَ الماءُ فِيهِ، وشُرِّبَ السُّنْبُلُ الدقيقَ إِذَا صَارَ فِيهِ طُعْمٌ.
والشُّرْبُ فِيهِ مُسْتعارٌ، كأنَّ الدقيقَ كَانَ مَاءً فَشُرِبَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْإِفْكِ «لَقَدْ سَمِعْتُموه وأُشْرِبَتْهُ قُلُوبكم» أَيْ سُقِيَتْهُ قُلوبُكم كَمَا يُسْقَى الــعطشانُ الْمَاءَ. يُقَالُ شَرِبْتُ الماءَ وأُشْرِبْتُهُ إِذَا سُقِيتَه. وأُشْرِبَ قلبُه كَذَا: أَيْ حلَّ مَحَلَّ الشَّرَابِ وَاخْتَلَطَ بِهِ كَمَا يَخْتلط الصّبْغُ بِالثَّوْبِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «وأُشْرِبَ قلبُهُ الإشفاقَ» .
(س هـ) وَفِي حَدِيثِ أَيَّامِ التَّشْريق «إِنَّهَا أيامُ أكْلٍ وشُرْبٍ» يُرْوى بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ وَهُمَا بِمَعْنًى، والفتحُ أقلُّ اللُّغتين ، وَبِهَا قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو «شَرْبَ الهِيم» يُرِيدُ أَنَّهَا أيامٌ لَا يجوزُ صومُها. وَفِيهِ «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخرةِ» وَهَذَا مِنْ بَابِ التَّعْلِيقِ فِي البَيان، أَرَادَ أَنَّهُ لَمْ يَدخل الْجَنَّةَ، لِأَنَّ الْخَمْرَ مِنْ شَرَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا لَمْ يَشْرَبْها فِي الْآخِرَةِ لَمْ يَكُنْ قَدْ دَخَل الْجَنَّةَ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «وَهُوَ فِي هَذَا البَيْت فِي شَرْبٍ مِنَ الْأَنْصَارِ» الشَّرْبُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَسُكُونِ الرَّاءِ: الجماعةُ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الشُّورَى «جُرْعَةَ شَرُوبٌ أنفَعُ مِنْ عَذْبٍ مُوبٍ» الشَّرُوب مِنَ الْمَاءِ:
الَّذِي لَا يُشْرَبُ إلاَّ عِنْدَ الضَّرورة، ويَسْتوي فِيهِ المؤنَّث والمُذكّر، وَلِهَذَا وصَف بِهَا الجُرْعَة. ضَرب الْحَدِيثُ مَثَلًا لرجُلين أحدُهما أدْونُ وأنفعُ، والآخرُ أرفعُ وأضرُّ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «اذْهَب إِلَى شَرَبَةٍ مِنَ الشَّرَبَاتِ فادْلُك رأسَك حَتَّى تُنَقِّيه» الشَّرَبَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ: حَوْضٌ يَكُونُ فِي أصْل النّخْلة وَحَوْلَهَا يُمْلأ مَاءً لتَشْرَبه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «أتاَناَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعَدَل إِلَى الرَّبيع فتطَّهر وَأَقْبَلَ إِلَى الشَّرَبَةِ» الرَّبيعُ: النَّهرُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ لَقِيطٍ «ثُمَّ أشرفتُ عَلَيْهَا وَهِيَ شَرْبَةٌ واحدةٌ» قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: إِنْ كَانَ بِالسُّكُونِ فإنَّه أرادَ أَنَّ الماءَ قَدْ كَثُر؛ فَمِنْ حَيْثُ أرَدْت أَنْ تَشْرَبَ شَرِبْتَ. وَيُرْوَى بِالْيَاءِ تحتَها نُقْطتان وَسَيَجِيءُ.
(هـ س) وَفِيهِ «مَلعُونٌ ملعونٌ مَنْ أَحَاطَ عَلَى مَشْرَبَةٍ» الْمَشْرَبَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ مِنْ غَيْرِ ضَمٍّ:
الموضعُ الَّذِي يُشْرَب مِنْهُ كالمَشْرَعة، وَيُرِيدُ بِالْإِحَاطَةِ تَملُّكَه ومَنْع غَيْرِهِ مِنْهُ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ» الْمَشْرُبَةُ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ: الغُرْفة. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «فيُناَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُناَدٍ فَيَشْرَئِبُّونَ لِصَوْتِهِ» أَيْ يَرْفعُون رُؤسَهم لينظُرُوا إِلَيْهِ.
وكُلّ رافعٍ رَأْسَهُ مُشْرَئِبٌّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «واشْرَأَبَّ النِّفاقُ» أَيِ ارْتَفَعَ وعلا. 

هفهف

هفهف:
مهفهف: ممشوق (بقطر).

هفهف


هَفْهَفَ
a. Was slender.

تَهَفْهَفَa. see I
هَفْهَاْفa. Slender.
b. Thin.
c. Thirsty.
(هفهف)
مشق بدنه فَصَارَ كَأَنَّهُ غُصْن يميد ملاحة وَالشَّيْء حركه وَدفعه
هـفهـف
هفهفَ يهفهف، هفهفةً، فهو مُهفهِف، والمفعول مُهفهَف (للمتعدِّي)
• هفهف الشَّخصُ: كان ممشوق البدن، فصار كأنه غصن يميد ملاحةً "هفهفت الفتاة".
• هفهفت الرِّيحُ: مرَّت سريعًا.
• هفهف السَّيفَ: حرَّكه ودفعه "هفهفت الرِّيحُ السَّتائرَ". 

هفْهاف [مفرد]
• الهَفْهاف:
1 - الثّوب الرّقيق الشّفاف الذي يكاد يطير مع الرِّيح لخفته.
2 - الطَّاوي الكشح، الضَّامر البطن، الدَّقيق الخصر "امرأة هَفْهافة".
3 - الــعطشان.
4 - الجناح الخفيف الطَّيران.
5 - الظِّل البارد تهبُّ فيه الرِّيحُ "غرفة هفهافة: باردة". 

هَفْهَف [مفرد]: بارد "ظِلٌّ هَفْهَفٌ".
• الهفهفان: الجناحان. 

الْجَائِز

(الْجَائِز) الَّذِي يمر على الْقَوْم وَهُوَ عطشان سقِِي أَو لم يسق والخشبة بَين حائطين تُوضَع عَلَيْهَا أَطْرَاف عوارض السّقف (ج) أجوزة وجيزان وجوزان وجوائز

كَوْكَبان

كَوْكَبان:
بلفظ تثنية الكوكب الذي في السماء، ولم يرد به التثنية وإنما هو بمنزلة فعلان، كوكبان فوعلان كقولهم حرّان من الحرّ وولهان من الوله وعطشان من العطش، فهو من كوكب كل شيء معظمه مثل كوكب العشب وكوكب الماء وكوكب كذا، أو من الكوكب وهو شدة الحرّ، وفي الذي بعده زيادة في الشرح، وكوكبان: جبل قرب صنعاء وإليه يضاف شبام كوكبان وقصر كوكبان، وقيل: إنما سمي كوكبان لأن قصره كان مبنيّا بالفضة والحجارة وداخله بالياقوت والجوهر، وكان ذلك الدّرّ والجوهر يلمع بالليل كما يلمع الكوكب فسمي بذلك، وقيل إنه من بناء الجنّ.

قِيلُويَة

قِيلُويَة:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، ولام مضمومة، وواو ساكنة: قرية من نواحي مطيراباذ قرب النيل، إليها ينسب أبو علي الحسن بن محمد بن إسماعيل القيلويّ. وقيلوية: قرية بنهر الملك ينسب إليها سعيد بن أبي سعيد بن عبد العزيز أبو سعد الجامدي الأصل، والجامدة: من قرى واسط، وسعيد هذا من أهل قيلوية نهر الملك، كان أبوه من الزّهّاد سكن قيلوية وولد سعيد بها، وكان واعظا صالحا، سمع أبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم
الكروخي وغيره، وحدث ببغداد في سنة 596 في ربيع الآخر فسمع منه جماعة، ومات سعيد في سنة 603، سألته عن مولده فقال في خامس جمادى الآخرة سنة 564، أنشدني لنفسه قال: كتب إليّ مؤيّدّ الدين محمد بن الرّيحاني قطعة أولها:
عصيت عليّ يا قاضي القضاة، ... وكنت أعدّ أنك من حماتي
علت عيناك عنّي يا ملولا ... كما تعلو ظهور الصافنات
ألم تعلم بأني فيك صبّ، ... وسكرك ليس يخلو من لهاتي؟
فكتبت إليه:
أيا ابن الأكرمين الصّيد يا من ... مناقبه تجلّ عن الصفات
ومن آراؤه في كل خطب ... يفلّ بها بها حدود المرهفات
فديتك، تتهمنّي بالتجنّي ... ولم أك في هواك من الجناة
وكنت غداة سرت بلا وداع ... كأن الصبر ينزل في لهاتي
وما شبّهت شوقي فيك إلا ... بــعطشان إلى ماء الفرات
وحقك يا محمد لو علمتم ... بما ألقاه من ألم الشتات
إذا لعذرتني وعلمت أني ... بحبك مستهام في حياتي
فسامحني، فإني لم أقصّر ... عن الخدمات إلا من شكاتي
بقيت، ولا برحت مع الليالي ... تجود على عفاتك بالصّلات

شَظِيّاتُ

شَظِيّاتُ:
جمع شظيّة، بفتح أوّله، والشظيّة: شقة من خشب أو قصب أو فضة أو عظم: وهو اسم موضع، وقيل: عقاب في شعر هذيل، قال الحكم الخضري:
يا كأس ما ثقب برأس شظيّة ... برك أصاب عراضه شؤبوب
ضحيان شاهقة يرفّ بشامه ... بذيان يقصر دونه اليعقوب
بألذّ منك مذاقة لمحلّإ ... عطشان واعس ثمّ عاد يلوب [1] في هذا البيت إقواء.
شَظِيفٌ:
بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وآخره فاء، والشظيف من الشجر: الذي لم يجد ريّه فخشن وصلب من غير أن تذهب نداوته: موضع.

رَيّانُ

رَيّانُ:
بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، والرّيّان ضد الــعطشان: وهو جبل في ديار طيّء لا يزال يسيل منه الماء، وهو في مواضع كثيرة، منها: الرّيّان قرية من قرى نسا بلدة بخراسان قرب سرخس، ولا يعرفها أهلها إلّا بالتخفيف إلّا أن أبا بكر بن ثابت نصّ على التشديد وربّما قالوا الرّذاني، وقد ذكر في موضعه. والرّيّان أيضا: اسم أطم من آطام المدينة، قال بعضهم:
لعلّ ضرارا أن يعيش يباره ... وتسمع بالرّيّان تبنى مشاربه
والرّيّان أيضا: واد في ضريّة من أرض كلاب أعلاه لبني الضباب وأسفله لبني جعفر، وقال أبو زياد:
الريان واد يقسم حمى ضرية من قبل مهبّ الجنوب ثمّ يذهب نحو مهبّ الشمال، وأنشد لبعض الرّجّاز:
خليّة أبوابها كالطّيقان ... أحمى بها الملك جنوب الرّيّان
فكبشات فجنوب إنسان
وقالت امرأة من العرب:
ألا قاتل الله اللّوى من محلّة، ... وقاتل دنيانا بها كيف ولّت
غنينا زمانا بالحمى ثمّ أصبحت ... بزلق الحمى من أهله قد تخلّت
ألا ما لعين لا ترى قلل الحمى ... ولا جبل الرّيّان إلّا استهلّت؟
وريّان: اسم جبل في بلاد بني عامر، وإيّاه عنى لبيد بقوله:
فمدافع الرّيّان عرّي رسمها ... خلقا كما ضمن الوحيّ سلامها
وعلى سبعة أميال من حاذة صخرة عظيمة يقال لها صخرة ريّان. والريّان: جبل في طريق البصرة
إلى مكّة. والريّان أيضا: جبل أسود عظيم في بلاد طيّء إذا أوقدت النار عليه أبصرت من مسيرة ثلاثة أيّام، وقيل: هو أطول جبال أجإ، قال جرير إمّا فيه أو في غيره:
يا حبّذا جبل الرّيان من جبل، ... وحبّذا ساكن الرّيان من كانا
وحبّذا نفحات من يمانية ... تأتيك من قبل الرّيان أحيانا
والرّيان أيضا: موضع على ميلين من معدن بني سليم كان الرشيد ينزله إذا حجّ، به قصور، وقال الشريف الرضي في بعض هذه المواضع:
أيا جبل الرّيّان إن تعر منهم ... فإنّي سأكسوك الدّموع الجواريا
ويا قرب ما أنكرتم العهد بيننا، ... نسيتم وما استودعتم السرّ ناسيا
فيا ليتني لم أعل نشزا إليكم ... حراما ولم أهبط من الأرض واديا
والرّيّان أيضا: محلّة مشهورة ببغداد كبيرة عامرة إلى الآن بالجانب الشرقي بين باب الأزج وباب الحلبة والمأمونية، ينسب إليها أبو المعالي هبة الله بن الحسين ابن الحسن بن أبي الأسود المعروف بابن البلّ، حدث عن القاضي أبي بكر الأنصاري قاضي المارستان، وعبد الله بن معالي بن أحمد الرّيّاني، سمع شهدة وأبا الفتح بن المنّي وغيرهما، سمع منه ابن نقطة.
والرّيّان: قرية بمرّ الظهران من نواحي مكّة.

حرَّانُ

حرَّانُ:
تشديد الراء، وآخره نون، يجوز أن يكون فعّالا من حرن الفرس إذا لم ينقد، ويجوز أن يكون فعلان من الحرّ، يقال: رجل حرّان أي عطشان، وأصله من الحر، وامرأة حرّى، وهو حرّان يرّان، والنسبة إليها حرناني، بعد الراء الساكنة نون على غير قياس، كما قالوا: مناني في النسبة إلى ماني والقياس مانويّ وحرّاني والعامة عليهما، قال بطليموس: طول حرّان اثنتان وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها سبع وعشرون درجة وثلاثون دقيقة، وهي في الإقليم الرابع، طالعها القوس ولها شركة في العوّاء تسع درج ولها النسر الواقع كله ولها بنات نعش كلها تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان، وقال أبو عون في زيجه: طول حرّان سبع وسبعون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وهي مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقور، وهي قصبة ديار مضر، بينها وبين الرّها يوم وبين الرّقّة يومان، وهي على طريق الموصل والشام والروم، قيل:
سميت بهاران أخي إبراهيم، عليه السلام، لأنه أول من بناها فعرّبت فقيل حرّان، وذكر قوم أنها أول مدينة بنيت على الأرض بعد الطوفان، وكانت منازل الصابئة وهم الحرانيّون الذين يذكرهم أصحاب كتب الملل والنحل، وقال المفسرون في قوله تعالى: إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي 29: 26، إنه أراد حرّان، وقالوا في قوله تعالى: وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ 21: 71، هي حرّان، وقول سديف بن ميمون:
قد كنت أحسبني جلدا، فضعضعني ... قبر بحرّان فيه عصمة الدين
يريد إبراهيم ابن الإمام محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وكان مروان بن محمد حبسه بحرّان حتى مات بها بعد شهرين في الطاعون، وقيل: بل قتل، وذلك في سنة 232، حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد السرخسي النحوي قال: حدثني ابن النبيه الشاعر المصري قال: مررت مع الملك الأشرف بن العادل ابن أيوب في يوم شديد الحر بظاهر حرّان على مقابرها ولها أهداف طوال على حجارة كأنها الرجال القيام، وقال لي الأشرف: بأيّ شيء تشبّه هذه؟ فقلت ارتجالا:
هواء حرّانكم غليظ، ... مكدّر مفرط الحرارة
كأنّ أجداثها جحيم، ... وقودها الناس والحجاره
وفتحت في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على يد عياض بن غنم نزل عليها قبل الرّها فخرج إليه مقدموها فقالوا له: ليس بنا امتناع عليكم ولكنا نسألكم أن تمضوا إلى الرّها فمهما دخل فيه أهل الرها فعلينا مثله، فأجابهم عياض إلى ذلك ونزل على الرها وصالحهم، كما نذكره في الرها، فصالح أهل حران على مثاله، وينسب إليها جماعة كثيرة من أهل العلم، ولها تاريخ، منهم: أبو الحسن علي بن علّان بن عبد الرحمن الحرّاني الحافظ، صنف تاريخ الجزيرة، وروى عن أبي يعلى الموصلي وأبي بكر محمد بن أحمد ابن شيبة البغدادي وأبي بكر محمد بن علي الباغندي ومحمد بن جرير وأبي القاسم البغوي وأبي عروبة الحرّاني وغيرهم كثير، روى عنه تمّام بن محمد الدمشقي وأبو عبد الله بن مندة وأبو الطبير عبد الرحمن بن عبد العزيز وغيرهم، وتوفي يوم عيد الأضحى سنة 355، وكان حافظا ثقة نبيلا، وأبو عروبة الحسن بن محمد بن أبي معشر الحرّاني الحافظ الإمام صاحب تاريخ الجزيرة، مات في ذي الحجة سنة 318 عن ست وتسعين سنة، وغيرهما كثير. وحرّان أيضا: من قرى حلب. وحرّان الكبرى وحرّان الصغرى: قريتان بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. وحرّان أيضا: قرية بغوطة دمشق.

بُنْيَانُ

بُنْيَانُ:
بالضم، كذا وجدته في شعر الأعشى، ووجدته بخطّ الترمذي الذي نقله من خطّ ثعلب بنيان، بالفتح، في قول الحطيئة:
مقيم على بنيان يمنع ماءه ... وماء وشيع، ماء عطشان مرمل
وهي قرية باليمامة ينزلها بنو سعد بن زيد مناة بن تميم، قال الأعشى:
أجدّوا، فلما خفت أن يتفرّقوا ... فريقين: منهم مصعب ومصوّب
طلبتهم تطوي، بي البيد، جسرة ... شويقئة النابين وجناء ذعلب
مضبّرة حرف، كأنّ قتودها ... تضمّنه، من حمر بنيان، أحقب
شقا ناب البعير إذا طلع، وقال طفيل الغنوي:
وبنيان لم تورد، وقد تمّ ظمؤها ... تراح إلى برد الحياض وتلمع
وبنيان أيضا: رستاق بين فارس وأصبهان وخوزستان، وهو من نواحي خوزستان، وليس في عملها عمل يعد من الصرود غيره، وهي متاخمة للسّردان.

أَلْهَانُ

أَلْهَانُ:
بوزن عطشان: اسم قبيلة وهو ألهان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن زيد ابن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
وألهان: هو أخو همدان سمّي باسمه مخلاف باليمن، بينه وبين العرف ستة عشر فرسخا وبينه وبين جبلان أربعة عشر فرسخا.
وألهان: موضع قرب المدينة كان لبني قريظة.

الأُقْحُوانَة

الأُقْحُوانَة:
بالضم ثم السكون، وضم الحاء المهملة، وواو، وألف، ونون، وهاء: موضع قرب مكة، قال الأصمعي: هي ما بين بئر ميمون إلى بئر ابن هشام، والأقحوانة أيضا: موضع بين البصرة والنّباج، قال الأزهري: موضع معروف في بلاد بني تميم وقد نزلت به، وقال نصر: الأقحوانة ماء ببلاد بني يربوع، قال عميرة بن طارق اليربوعي:
وكلّفت ما عندي، من الهمّ، ناقتي، ... مخافة يوم أن ألام وأندما
فمرّت بجنب الزّور، ثمّت أصبحت ... وقد جاوزت، للأقحوانة، مخرما
والأقحوانة موضع بالأردنّ من أرض دمشق على شاطئ بحيرة طبرية، حدث هشام بن الوليد عن أبيه، قال: خرج قوم من مكة نحو الشام، وكنت فيهم، فبينما نحن نسير في بلاد الأردن من أرض الشام إذ رفع لنا قصر، فقال بعضنا لبعض: لو ملنا إلى هذا القصر فأقمنا بفنائه حتى نستريح، ففعلنا، فبينما نحن كذلك إذ انفتح باب القصر وانفرج عن امرأة مثل الغزال الــعطشان، فرمقها كلّ واحد منا بعين وامق وقلب عاشق، فقالت: من أي القبائل أنتم ومن أي البلاد؟ قلنا: نحن أضاميم من ههنا وهناك، فقالت: أفيكم من أهل مكة أحد؟
قلنا: نعم، فأنشأت تقول:
من كان يسأل عنا: أين منزلنا؟ ... فالأقحوانة منا منزل قمن
وإن قصري هذا ما به وطني، ... لكن بمكة أمسى الأهل والوطن
إذ نلبس العيش صفوا ما يكدّره ... قول الوشاة، وما ينبو به الزّمن
من كان ذا شجن بالشام ينزله، ... فبالأباطح أمسى الهمّ والحزن
ثم شهقت شهقة وخرّت مغشيّا عليها، فخرجت عجوز من القصر فنضحت الماء على وجهها وجعلت تقول:
في كل يوم لك مثل هذا مرّات ... تالله للموت خير لك من الحياة
فقلنا: أيّتها العجوز ما قصّتها؟ فقالت: كانت لرجل من أهل مكة فباعها، فهي لا تزال تنزع إليه حنينا وشوقا، قال القاضي الشريف أبو طاهر الحلبي صاحب كتاب الحنين إلى الأوطان عند فراغه من هذا الخبر: والأقحوانة ضيعة على شاطئ بحيرة طبرية، وقمن أي دان قريب، وعندي أن الجارية أرادت الأقحوانة التي بمكة، وقمن بفتح الميم أي خليق، تعني أن ذلك المنزل جدير أن أكون فيه، ولم أر في كتب اللغة القمن بمعنى القرب، إنما قال الأزهري: القمن بكسر الميم القريب والقمن السريع. 

أَحْزَاب

أَحْزَاب:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وزاي وألف وباء موحدة: مسجد الأحزاب، من المساجد المعروفة بالمدينة التي بنيت في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والأصل في الأحزاب، كل قوم تشاكلت قلوبهم وأعمالهم، فهم أحزاب، وإن لم يلق بعضهم بعضا بمنزلة عاد وثمود، أولئك الأحزاب، والآية الكريمة:
كلّ حزب بما لديهم فرحون، أي كل طائفة هو أهم واحد. وحزّب فلان أحزابا أي جمعهم، قال رؤبة:
لقد وجدت مصعبا مستصعبا، ... حين رمى الأحزاب والمحزّبا
وحدث الزبير بن بكّار قال: لما ولّي الحسن بن زيد المدينة، منع عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي أن يؤمّ بالناس في مسجد الأحزاب، فقال له: أصلح الله الأمير، لم منعتني مقامي، ومقام آبائي وأجدادي قبلي؟ قال: ما منعك منه إلا يوم الأربعاء، يريد قوله:
يا للرجال ليوم الأربعاء! أما ... ينفكّ بحدث لي، بعد النّهى، طربا؟
إذ لا يزال غزال فيه يفتني، ... يأتي، إلى مسجد الأحزاب، منتقبا
يخبّر الناس أنّ الأجر همّته، ... وما أتى طالبا أجرا ومحتسبا
لو كان يطلب أجرا ما ما أتى ظهرا، ... مضمّخا بفتيت المسك مختضبا
لكنّه ساقه أن قيل ذا رجب، ... يا ليت عدّة حولي كلّه رجبا
فإنّ فيه، لمن يبغي فواضله، ... فضلا، وللطالب المرتاد مطّلبا
كم حرّة درّة قد كنت آلفها، ... تسدّ، من دونها، الأبواب والحجبا
قد ساغ فيه لها مشي النهار، كما ... ساغ الشراب لــعطشان إذا شربا
أخرجن فيه، ولا ترهبن ذا كذب، ... قد أبطل الله فيه قول من كذبا

أَهْيَم

أَهْيَم
من (ه ي م) الــعطشان أشد العطش والليل الذي لا نجوم فيه والأكثر خروجا على وجهه في الأرض لا يدري أين يتوجه والأكثر تحيرا واضطرابا والأكثر شغفا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.