Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عاص

تَبِعَ

(تَبِعَ)
(س) فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «فِي كُلِّ ثَلَاثِينَ تَبِيع» التَّبِيع وَلد البَقرة أوَّلَ سَنَةٍ.
وبقَرَة مُتْبِع: مَعَهَا ولدُها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ فُلَانًا اشْتَرَى مَعْدِنا بِمِائَةِ شَاةٍ مُتْبِع» أَيْ يَتْبَعُها أولادُها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحُدَيْبِيَةِ «وَكُنْتُ تَبِيعاً لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ» أَيْ خَادِمًا. والتَّبِيع الَّذِي يَتْبعك بِحَقّ يُطالِبك بِهِ.
(هـ س) . وَمِنْهُ حَدِيثُ الحَوالة «إِذَا أُتْبِعَ أحدُكم عَلَى مَلِيءٍ فَلْيُتْبِعْ» أَيْ إِذَا أحِيل عَلَى قَادِرٍ فليَحْتل. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: أَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَرْوُونَهُ اتُّبع بتَشديد التَّاء، وَصَوَابُهُ بسكُون التَّاء بِوَزْنِ أُكْرِم، وَلَيْسَ هَذَا أَمْرًا عَلَى الْوُجُوبِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى الرِّفْق وَالْأَدَبِ وَالْإِبَاحَةِ.
[هـ] وَحَدِيثُ قَيْسِ بْنِ عَاصِــمٍ «قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمَالُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تَبِعَة منْ طالِب وَلَا ضَيْف؟ قَالَ: نِعْم الْمَالُ أَرْبَعُونَ، وَالْكَثِيرُ سِتُّون» : يُريد بالتَّبِعَة مَا يَتْبَع المالَ مِنْ نَوَائِب الْحُقُوقِ. وَهُوَ مِنْ تَبِعْتُ الرجُل بِحَقّي.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الأشعَري «اتَّبِعُوا الْقُرْآنَ وَلَا يَتَّبِعَنَّكُمْ» أَيِ اجْعَلُوهُ أَمَامَكُمْ ثُمَّ اتْلُوه، وَأَرَادَ: لَا تَدَعُوا تِلاَوته والْعَمَل بِهِ فَتَكُونُوا قَدْ جَعَلْتُمُوهُ ورَاءَكُم. وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَا يَطْلُبَنَّكم لتَضْييعكم إِيَّاهُ كَمَا يَطْلب الرجُل صاحِبَه بالتَّبِعًة.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «بَيْنَا أَنَا أقْرأ آيَةً فِي سِكَّة مِنْ سِكَك الْمَدِينَةِ، إِذْ سَمِعْتُ صوتاً من خَلْفي: أَتْبِعْ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فالتَفتُّ فَإِذَا عُمر، فَقُلْتُ أتْبِعُك عَلَى أبَيّ بْنِ كَعْبٍ» أَيْ أسْنِدْ قِراءتَك مِمَّنْ أخذْتها، وأحِلْ عَلَى مَنْ سَمِعتها مِنْهُ.
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «تَابِعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ عَلَى الْخَيْرَاتِ» أَيِ اجْعَلنا نَتَّبِعُهم عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي وَاقِد «تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ فَلَمْ نَجِد فِيهَا أَبْلَغَ مِنَ الزُّهْد» أَيْ عَرَفْناها وأحكمْناها. يُقَالُ للرجُل إِذَا أتْقَن الشَّيْءَ وَأَحْكَمَهُ: قَدْ تَابَعَ عملَه.
(س) وَفِيهِ «لَا تَسُبُّوا تُبَّعا فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ كسَا الْكَعْبَةَ» تُبَّع مَلِكٌ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ، قِيلَ اسْمُهُ أسْعَد أَبُو كَرِب، والتَّبَابِعَة: مُلُوكُ الْيَمَنِ. قِيلَ كَانَ لَا يُسمَّى تُبَّعا حَتَّى يَمْلِكَ حضرمَوْت وسَبأ وحِمير.
(س) وَفِيهِ «أَوَّلُ خَبَرٍ قَدِم الْمَدِينَةَ- يَعْنِي مِنْ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- امْرأةٌ كان لهَا تَابِع من الجِنّ» التابع ها هنا جِنّي يتْبع الْمَرْأَةَ يُحبُّها. والتَّابِعَة جِنّيَّةٌ تتْبع الرجُل تُحِبُّه.

بَهَرَ

(بَهَرَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ سَارَ حَتَّى ابْهَارَّ الليلُ» أَيِ انْتَصَف. وبُهْرَة كُلِّ شَيْءٍ وسَطه.
وَقِيلَ ابْهَارَّ اللَّيْلُ إِذَا طلعَت نُجومه واسْتَنارت، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَلَمَّا أَبْهَرَ القَوْمُ احْتَرقوا» أَيْ صَارُوا فِي بُهْرَة النَّهار، وَهُوَ وسَطُه.
(س) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «صَلَاةُ الضُّحَى إِذَا بَهَرَتِ الشَّمْسُ الْأَرْضَ» أَيْ غَلَبَها ضَوْءُها ونُورُها.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لَهُ عَبْدُ خَيْر: أُصَلِّي الضُّحَى إِذَا بَزَغَت الشَّمْسُ؟ قَالَ:
لَا حَتَّى تَبْهَرُ البُتَيْرَاءُ» أَيْ يَسْتَنير ضَوءُها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الفتْنَة «إِنْ خشِيتَ أَنْ يَبْهَرَكَ شُعاع السَّيف» .
(هـ) وَفِيهِ «وَقَعَ عَلَيْهِ البُهْر» هُوَ بالضَّم: مَا يَعْتَرِي الإنسانَ عِنْدَ السَّعْي الشَّدِيدِ والعَدْوِ، مِنَ النَّهِيج وتَتَابُع النَّفَس.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ أَصَابَهُ قُطع أَوْ بُهْر» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ رُفع إِلَيْهِ غُلام ابْتَهَرَ جارِيةً فِي شِعْر» الابْتِهَار أَنْ يَقْذِف الْمَرْأَةَ بنَفْسه كَاذِبًا، فَإِنْ كَانَ صَادِقًا فَهُوَ الابْتِيَار، على قَلْب الْهَاء ياء. وَمِنْهُ حَدِيثُ العَوّام بْنِ حَوْشَب «الابْتِهَار بالذَّنْب أَعْظَمُ مِنْ رُكُوبِهِ» لِأَنَّهُ لَمْ يَدَّعِهِ لِنَفْسِهِ إِلَّا وَهُوَ لَوْ قَدَر لَفعل، فَهُوَ كفاعِله بالنّيَّة، وزاد عليه بِقِحَتِه وهَتْك سِتْره وتَبَجُّحِه بذَنْب لَمْ يَفْعَلْهُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الــعَاص «إِنَّ ابْنَ الصَّعْبة تَرك مِائَةَ بُهَار، فِي كُلِّ بُهَار ثَلَاثَةُ قناطير ذَهَب وفِضَّة» البُهَار عندهم ثَلَثُمائة رطْل. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وأحْسَبها غَيْرَ عَرَبيَّة. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ مَا يُحْمل عَلَى الْبَعِيرِ بِلُغَةِ أَهْلِ الشَّامِ، وَهُوَ عَربِيّ صَحِيحٌ. وَأَرَادَ بِابْنِ الصَّعْبة طلحةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، كَانَ يُقَالُ لِأُمِّهِ الصَّعْبة.

بَوَصَ

(بَوَصَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي حُجْرة قَدْ كَادَ يَنْبَاص عَنْهُ الظِّلُّ» أَيْ يَنْتَقص عَنْهُ ويَسْبقه ويَفُوته.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَسْتَعمل سَعِيدَ بْنَ الْــعَاصِ فَبَاصَ مِنْهُ» أَيْ هَرَب واسْتَتَر وفاتَه.
(هـ) وَحَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ «أَنَّهُ ضَرب أزّبَّ حَتَّى بَاصَ» .

بَعَجَ

(بَعَجَ)
(هـ) فِيهِ «إِذَا رَأيْتَ مكَّة قَدْ بُعِجَت كظَائمَ» أَيْ شُقَّت وفَتِحَت بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ.
والكَظَائم جَمْعُ كِظَامَة، وَهِيَ آبَارٌ تُحْفَرُ مُتَقارِبة وبَيْنها مَجْرَى فِي بَاطِنِ الْأَرْضِ يَسِيل فِيهِ مَاءُ العُلْيا إِلَى السُّفْلى حَتَّى يَظْهر عَلَى الْأَرْضِ، وَهِيَ القَنَوات.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي صِفة عُمَرَ «وبَعَجَ الْأَرْضَ وبَخَعها» أَيْ شَقَّهَا وأذَلَّها، كَنَت بِهِ عَنْ فُتُوحِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْــعَاصِ فِي صِفَةِ عُمَرَ «إِنَّ ابْنَ حَنْتَمة بَعَجَتْ لَهُ الدُّنْيَا مِعاها» أَيْ كشَفَت لَهُ كُنُوزَها بالْفَيء وَالْغَنَائِمِ. وحَنْتَمة أُمُّه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سُليم «إنْ دَنا منِّي أحدٌ أَبْعَج بطنَه بالخَنْجَرِ» أَيْ أَشُقُّ.

بَطَنَ

(بَطَنَ)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الْباطِنُ»
هُوَ المحتَجِب عَنْ أَبْصَارِ الْخَلَائِقِ وأوْهامهم فَلَا يُدْركهُ بَصَرٌ وَلَا يُحِيطُ بِهِ وَهْمٌ. وَقِيلَ هُوَ الْعَالِمُ بِمَا بَطَن. يُقَالُ: بَطَنْتُ الْأَمْرَ إِذَا عَرَفتَ بَاطِنَهُ.
وَفِيهِ «مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلَا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَان» بِطَانَة الرَّجُلِ:
صَاحِبُ سِرِّهِ وَدَاخِلَةُ أَمْرِهِ الَّذِي يُشَاوِرُهُ فِي أَحْوَالِهِ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «وَجَاءَ أَهْلُ البِطَانَة يَضِجُّون» البِطَانَة: الْخَارِجُ مِنَ الْمَدِينَةِ.
وَفِي صِفَةِ الْقُرْآنِ «لِكُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ظهْرٌ وبَطْنٌ» أَرَادَ بِالظَّهْرِ مَا ظهَر بَيَانُهُ، وبالبَطْن مَا احْتِيج إِلَى تَفْسِيرِهِ.
وَفِيهِ «المَبْطُون شهِيدٌ» أَيِ الَّذِي يَمُوتُ بمَرض بَطْنه كالاسْتِسْقاء وَنَحْوِهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ امْرَأَةً ماتَتْ فِي بَطَن» وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ هَاهُنَا النَّفَاس وَهُوَ أظْهَرُ، لِأَنَّ الْبُخَارِيَّ تَرْجَم عَلَيْهِ: بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النُّفَساء.
وَفِيهِ «تَغْدُو خِمَاصاً وتَرُوح بِطَاناً» أَيْ مُمْتلِئةَ الْبُطُونِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ مُوسَى وَشُعَيْبٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ «وعَوْد غَنَمه حُفَّلاً بِطَانا» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أبِيتُ مِبْطَاناً وحَوْلي بُطُونٌ غَرْثُى» المِبْطَان الْكَثِيرُ الْأَكْلِ وَالْعَظِيمُ البَطْن.
وَفِي صِفَةِ عَلِيٍّ «البَطِين الأنْزَع» أَيِ الْعَظِيمُ البَطْن.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ «بَطَنَتْ بِكَ الحُمَّى» أَيْ أثَّرت فِي بَاطنك. يُقَالُ بَطَنَهُ الدَّاءُ يَبْطُنُهُ.
(س) وَفِيهِ «رَجُلٌ ارْتبطَ فَرَسًا لِيَسْتَبْطِنَهَا» أَيْ يَطْلُبَ مَا فِي بَطْنها مِنَ النَّتَاج.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْــعَاصِ «قَالَ لمَّا مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْف: هَنيئا لَكَ خَرَجت مِنَ الدُّنيا بِبِطْنتِك لَمْ يَتَغَضْغَضْ مِنْهَا شيءٌ » ضَرَبَ البِطْنَة مَثَلًا فِي أَمْرِ الدِّينِ، أَيْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا سَلِيمًا لَمْ يَثلِم دِينَهُ شيءٌ. وتَغَضْغض الْمَاءُ: نقَص. وَقَدْ يَكُونُ ذَمًّا وَلَمْ يُرِدْ هُنا إِلَّا الْمَدْحَ.
(هـ) وَفِي صِفَةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «فَإِذَا رَجُلٌ مُبَطَّن مِثْلُ السَّيف» المُبَطَّن:
الضَّامر الْبَطْنِ.
وَفِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَد «الشَّوْط بَطِين» أَيْ بَعِيد.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «كَتب عَلَى كُلِّ بَطْن عُقولَه» البَطْن مَا دُون الْقَبِيلَةِ وَفَوْقَ الفَخِذ، أَيْ كَتَبَ عَلَيْهِمْ مَا تَغْرَمه الْعَاقِلَةُ مِنَ الدِّيَاتِ، فبيَّن مَا عَلَى كُلِّ قومٍ مِنْهَا. وَيُجْمَعُ عَلَى أَبْطُن وبُطُون.
وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «يُنادي مُنادٍ مِنْ بُطْنَان الْعَرْشِ» أَيْ مِنْ وَسَطه. وَقِيلَ مِنْ أصْله. وَقِيلَ البُطْنَان جَمْع بَطْن: وَهُوَ الْغَامِضُ مِنَ الْأَرْضِ، يُريد مِنْ دوَاخِل العَرش.
وَمِنْهُ كَلَامُ عَلِيٍّ فِي الِاسْتِسْقَاءِ «تَرْوَى بِهِ القِيعَان وَتَسِيلُ بِهِ البُطْنَان» . (هـ) وَفِي حَدِيثِ النَّخَعي «أَنَّهُ كَانَ يُبَطِّنُ لحيتَه» أَيْ يَأْخُذُ الشَّعَر مِنْ تَحْتِ الْحَنَكِ والذَّقَن.
وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ «غَسل البَطْنَة» أَيِ الدُّبُر.

بَدَحَ

(بَدَحَ)
(س) فِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ «قَالَتْ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قَدْ جَمَع الْقُرْآنُ ذَيْلَكِ فَلَا تَبْدَحِيهِ» مِنَ البَدَاح وَهُوَ المتَّسِعُ مِنَ الْأَرْضِ، أَيْ لَا تُوسّعيه بِالْحَرَكَةِ وَالْخُرُوجِ. والبَدْح:
العَلانية. وبَدَحَ بِالْأَمْرِ: بَاحَ بِهِ. وَيُرْوَى بِالنُّونِ، وَسَيُذْكَرُ فِي بَابِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ «كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتَمازَحون ويَتَبَادَحُون بالبِطِّيخ، فَإِذَا جَاءَتِ الحقَائق كَانُوا هُم الرجالَ» أَيْ يتَرامَوْن بِهِ. يُقَالُ بَدَحَ يَبْدَحُ إِذَا رَمَى. 
بَدَحَ، كمَنَعَ: قَطَعَ، وشَقَّ، وضَرَبَ،
وـ فلاناً بالأَمْرِ: بَدَهَهُ،
وـ بالسِّرِّ: باحَ،
وـ المرأةُ: مَشَتْ مِشْيَةً حَسَنَةً فيها تَفَكُّكٌ،
كتَبدَّحَتْ،
وـ البعيرُ: عَجَزَ عنِ الحِمْلِ،
وـ الأَمْرُ: فَدَحَ. وكسَحابٍ: المُتَّسِعُ من الأرضِ، أو اللَّيِّنَةُ الواسِعَةُ.
والبُدْحَةُ، بالضم: الساحةُ.
والبِدْحُ، بالكسر: الفَضاءُ الواسعُ،
كالمَبْدوحِ والأَبْدَحِ، وبالفتح: نوْعٌ من السَّمَكِ.
وامرأةٌ بَيْدَحٌ: بادِنٌ. وأبو البَدَّاحِ، ككَتَّانٍ، ابنُ عاصــمٍ: تابِعيٌّ. وكزُبَيْرٍ: مَولىً لعبدِ اللهِ بنِ جعفرِ بنِ أبي طالِبٍ، ومُغَنٍّ كان إذا غَنَّى قَطَعَ غِناءَ غيرِهِ لِحُسْنِ صوتِهِ.
والأَبْدَحُ: الرجلُ الطويلُ، والعريضُ الجَنْبَيْنِ من الدَّوابِّ.
والبَدْحاءُ: الواسعةُ الرُّفْغِ.
والتَّبادُحُ: التَّرامِي بشيءٍ رِخْوٍ، "وكان الصحابةُ يتمازَحونَ حتى يَتبادَحونَ بالبِطِّيخِ، فإذا حَزَبَهُمْ أمْرٌ كانوا هُمُ الرِّجالَ أصحابَ الأَمْرِ".
و"أكَلَ مالَهُ بأبْدَحَ ودُبَيْدَحَ" بفتح الدالِ الثانية، أي: بالباطِلِ. وقال الحَجَّاجُ لِجَبَلَةَ: قُلْ لفلان: أكَلْتَ مالَ اللهِ بأبْدَحَ ودُبَيْدَحَ، فقال له جَبَلَةُ: خُواسْتَه إِيْزَدْ بِخْوَرْدي بَلاشْ ماشْ.

بَتَرَ

(بَتَرَ)
[هـ] فِيهِ «كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَبْتَر» أَيْ أَقْطَعُ.
والبَتْر الْقَطْعُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّ قُرَيْشًا قَالَتْ: الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ أَحَقُّ مِمَّا هُوَ عَلَيْهِ هَذَا الصُّنْبُور المُنْبَتِر» يَعْنُون النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى سُورَةَ الْكَوْثَرِ. وَفِي آخرها إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ
المُنْبَتِر الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ. قِيلَ لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ وُلِدَ لَهُ، وَفِيهِ نَظَرٌ؛ لِأَنَّهُ وُلِدَ لَهُ قَبْلَ الْبَعْثِ وَالْوَحْيِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ أَرَادَ لَمْ يَعِش لَهُ ذَكَر.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّ الْــعَاصَ بْنَ وَائِلٍ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فَقَالَ: هَذَا الأبْتَر» أَيِ الَّذِي لَا عَقِب لَهُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الضَّحَايَا «أَنَّهُ نَهَى عَنِ المَبْتُورَة» هِيَ الَّتِي قُطع ذَنَبها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ زِيَادٍ «أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبتة البَتْرَاء» كَذَا قِيلَ لَهَا الْبَتْرَاءُ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَذْكُر فِيهَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا صلَّى فِيهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَفِيهِ «كَانَ لِرسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ درْع يُقَالُ لَهَا البَتْراء» سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لقِصرها.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ البُتَيْرَاء» هُو أَنْ يُوتِر بِرَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ، وَقِيلَ هُوَ الَّذِي شَرَعَ فِي رَكْعَتَيْنِ فأتَمَّ الْأُولَى وَقَطَعَ الثَّانِيَةَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سَعْدٍ «أَنَّهُ أوْتر بِرَكْعَةٍ فأنْكر عَلَيْهِ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَقَالَ مَا هَذِهِ البُتَيْرَاء؟» . (هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وسُئل عَنْ صَلَاةِ الضُّحَى فَقَالَ «حِينَ تَبْهَر البُتَيْرَاء الأرضَ» البُتَيْرَاء الشَّمْسُ، أَرَادَ حِينَ تَنْبَسِطُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَتَرْتَفِعُ. وأَبْتَرَ الرَّجُلُ إِذَا صَلَّى الضُّحَى.

عَقَلَ

(عَقَلَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْر «العَقْل، والعُقُول، والعَاقِلَة» أَمَّا العَقْل: فَهُوَ الدِّية، وأصْلُه: أنَّ الْقَاتِلَ كَانَ إِذَا قَتَل قَتِيلًا جَمَعَ الدِّيَة مِنَ الْإِبِلِ فعَقَلَها بفِنَاء أوْلِياء المَقْتول:
أَيْ شَدَّها فِي عُقُلِها ليُسَلِمها إِلَيْهِمْ ويَقبِضُوها مِنْهُ، فسُمِّيت الدِّية عَقْلًا بِالْمَصْدَرِ. يُقَالُ: عَقَلَ البَعير يَعْقِلُه عَقْلًا، وجَمْعُها عُقُول. وكانَ أصلُ الدِّية الْإِبِلَ، ثُمَّ قُوّمتْ بَعْدَ ذَلِكَ بالذَّهَب والفِضَّة والبَقَر والغَنَم وَغَيْرِهَا.
والعَاقِلَة: هِيَ العَصَبة وَالْأَقَارِبُ مِن قِبَلِ الْأَبِ الَّذِينَ يُعْطُون ديَةَ قَتِيلِ الْخَطَأِ، وَهِيَ صفَة جَمَاعَةٍ عَاقِلَة، وَأَصْلُهَا اسْمُ، فَاعِلَةٍ مِنَ العَقْل، وَهِيَ مِن الصِّفات الغَالِبة.
ومنه الحديث «الدِّية على العَاقِلَة» . وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا تَعْقِلُ العَاقِلَةُ عَمْداً، وَلاَ عَبْدا، وَلاَ صُلْحا، وَلَا اعْتِرَافاً» أَيْ أَنَّ كُلَّ جنَايَة عَمْد فَإِنَّهَا مِنْ مَال الْجَانِي خاصَّةً، وَلَا يلزمُ العَاقِلَة مِنْهَا شَيْءٌ، وَكَذَلِكَ مَا اصْطَلحوا عَلَيْهِ مِنَ الجِنَايات فِي الخَطَأ. وَكَذَلِكَ إِذَا اعْتَرف الْجَانِي بالجِناية مِنْ غيْر بيِّنة تَقُوم عَلَيْهِ، وَإِنِ ادَّعَى أنَّها خَطَأٌ لَا يُقْبل مِنْهُ وَلَا تُلْزم بِهَا العَاقِلَة. وَأَمَّا الْعَبْدُ فَهُوَ أَنْ يَجْنِي عَلَى حُرٍّ فَلَيْسَ عَلَى عَاقِلَة مَوْلَاهُ شَيْءٌ مِنْ جِنَاية عَبْده، وإنَّما جِنَايَتُه فِي رَقبَته، وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ.
وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَجْنِي حُرٌّ عَلَى عَبْدٍ فَلَيْسَ عَلَى عَاقِلَة الْجَانِي شَيْءٌ، إنَّما جِنَايَتُه فِي مَالِهِ خاصَّةً، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَهُوَ مُوافق لِكَلَامِ الْعَرَبِ، إِذْ لَوْ كَانَ الْمَعْنَى عَلَى الْأَوَّلِ لَكَانَ الْكَلَامُ «لَا تَعْقِلُ العَاقِلَة عَلَى عَبْدٍ» وَلَمْ يَكُنْ «لَا تَعْقِلُ عَبْدًا» وَاخْتَارَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَأَبُو عُبَيْدٍ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَتب بَيْنَ قُرَيش وَالْأَنْصَارِ كِتابا فِيهِ: المُهاجِرُون مِنْ قُريش عَلَى رَبَاعَتهم يَتَعَاقَلُون بَيْنَهُمْ مَعَاقِلَهُم الأُولَى» أَيْ يَكُونُونَ عَلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ أخْذِ الدِّيات وَإِعْطَائِهَا.
وَهُوَ تَفاعُل مِنَ العَقْل. والمَعَاقِل: الدِّيَات، جَمْعُ مَعْقُلَة. يُقَالُ: بَنُو فُلان عَلَى مَعَاقِلِهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا: أَيْ مَراتبِهم وَحَالَاتِهِمْ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ: إنَّ ابْنَ عَمّي شُجَّ مُوضِحَةً، فَقَالَ: أمِنْ أَهْلِ القُرَى أَمْ مِن أَهْلِ البَادِية؟ قَالَ: مِنْ أهْل البادِية، فَقَالَ عُمر: إنَّا لَا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْننا» المُضَغُ:
جَمْع مُضْغَة وَهِيَ: القِطْعة مِنَ اللَّحْم قَدْرَ مَا يُمْضَغ فِي الأصْل، فَاسْتَعَارَهَا للْمُوضِحَة وأشْباهِها مِنَ الأطْراف كالسِّنِّ والإصْبع، مِمَّا لَمْ يَبْلغ ثُلُث الدِّيَةِ، فَسَمَّاهَا مُضغَةً تَصْغيراً لَهَا وتَقْلِيلا. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أنَّ أهْلَ الْقُرَى لَا يَعْقِلُون عَنْ أهْل البَادية، وَلَا أهْل البَادية عَنْ أَهْلِ القُرى فِي مِثْل هَذِهِ الأشْياء.
والعَاقِلَة لَا تَحْمِل السِّنَّ والإصْبع والمُوضِحَة وأشْباه ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ المُسَيِّب «المرأةُ تُعَاقِلُ الرَّجل إِلَى ثُلُث دِيتِها» يَعْنِي أنَّها تُسَاوِيه فِيمَا كَانَ مِنْ أطْرافِها إِلَى ثُلُث الدِّية، فَإِذَا تَجَاوَزَت الثُلث، وبَلَغ العَقْلُ نصْفَ الدِّية صَارَتْ دِيةُ المرْأة عَلَى النِّصْف مِنْ دِيَة الرَّجُلِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَرير «فاعْتَصم ناسٌ منْهم بالسُّجود، فأسْرع فِيهِمُ الْقَتْلُ، فبلغ ذلك النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمرَ لَهُمْ بِنصْف العَقْل» إِنَّمَا أَمَرَ لَهُمْ بِالنِّصْفِ بَعْد عِلْمه بإسْلامِهم، لِأَنَّهُمْ قَدْ أعانُوا عَلَى أنْفُسهم بمقامِهم بَيْن ظَهْرَاني الْكُفَّارِ، فَكَانُوا كَمَنْ هَلَك بِجنايَة نَفْسِه وجِناية غَيْره، فَتَسْقُطُ حِصَّة جِنايَتِه مِنَ الدِّية.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «لَوْ مَنَعوني عِقَالًا ممَّا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقَاتَلْتُهم عَلَيْهِ» أرادَ بالعِقَال: الحَبْل الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ البَعير الَّذِي كَانَ يُؤخَذَ فِي الصَّدقة، لأنَّ عَلَى صَاحِبِهَا التَّسْليم. وإنََما يَقَع القَبْضُ بالرِّباط.
وَقِيلَ: أَرَادَ مَا يُسَاوي عِقَالًا مِنْ حُقوق الصَّدقة.
وَقِيلَ: إِذَا أخَذَ المُصَدِّق أعْيان الْإِبِلِ قِيلَ: أخَذَ عِقَالًا، وَإِذَا أَخَذَ أثمانَها قِيلَ: أَخَذ نَقْدًا.
وَقِيلَ: أَرَادَ بالعِقَال صَدَقةَ العَام. يُقَالُ: أَخَذَ المُصدِّق عِقَال هَذَا الْعَامِ: أَيْ أخَذ مِنْهُمْ صَدَقَته. وبُعِث فُلَانٌ عَلَى عِقَال بَنِي فُلَانٍ: إِذَا بُعث عَلَى صَدَقاتهم. واخْتاره أَبُو عُبَيْدٍ، وَقَالَ هُوَ أشْبه عِنْدِي بِالْمَعْنَى.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: إِنَّمَا يُضْرب المَثَل فِي مِثل هَذَا بالأقَلِّ لَا بالأكْثر، وَلَيْسَ بِسَائِرٍ فِي لسَانهم أنَّ العِقَال صَدَقة عَامٍ، وَفِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ «لَوْ مَنَعوني عَنَاقاً» وَفِي أُخْرَى «جَدْياً» .
قُلْتُ: قَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ مَا يَدُل عَلَى القَوْلَين.
فَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ عُمَرَ «أنَّه كَانَ يأخذُ مَعَ كلِّ فريضَةٍ عِقَالًا ورِواءً، فَإِذَا جَاءَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ باعَها ثُمَّ تصدَّق بِهَا» .
وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمة «أَنَّهُ كَانَ يَعْمَلُ عَلَى الصَّدقة فِي عهْد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ يَأْمُرُ الرَّجُلَ إِذَا جَاءَ بِفَرِيضَتَين أَنْ يأتيَ بعِقَالَيْهِما وقِرَانَيْهِما» .
وَمِنَ الثَّانِي حَدِيثُ عُمَرَ «أنَّه أخَّر الصَّدقة عامَ الرَّمادة، فلمَّا أَحْيَا الناسُ بَعَث عامِلَه فَقَالَ:
اعْقِلْ عَنْهُمْ عِقَالَيْن فاقْسم فِيهِمْ عِقَالًا وأْتِني بِالْآخَرِ» يُريد صَدقة عامَيْن.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «أَنَّهُ اسْتَعْمَل ابْنَ أَخِيهِ عَمْرَو بْنَ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى صَدقات كلْب، فاعْتَدى عَلَيْهِمْ، فَقَالَ ابْنُ العَدَّاء الكَلْبي: سَعَى عِقَالًا فَلَمْ يَتْرُك لَنَا سَبَداً ... فكَيْف لَو قَدْ سَعَى عَمْرٌو عِقَالَيْنِ
نَصَبَ عِقَالًا عَلَى الظَّرف، أرادَ مُدّة عِقَال.
وَفِيهِ «كالْإِبِل المُعَقَّلَة» أَيِ المَشْدُودَة بالعِقَال، والتَّشْديد فِيهِ للتَّكثير.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ وحَمْزة والشُّرْب.
وهُنّ مُعَقَّلَات بالْفِنَاء وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «كُتِب إِلَيْهِ أبْيَات فِي صَحِيفة، مِنْها:
فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلَات ... قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَف التِّجَارِ
يَعْني نِسَاء مُعَقَّلَات لأزْوَاجِهِنَّ كَمَا تُعَقَّلُ النُّوق عِنْدَ الضِّراب. ومِن الْأَبْيَاتِ أَيْضًا:
يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدَةُ مِنْ سُلَيْمٍ أَرَادَ أنَّه يَتَعَرَّضُ لهُنَّ، فكَنَى بالعَقْل عَنِ الجِماع: أَيْ أنَّ أزْواجَهُنَّ يُعَقِّلُونَهُنَّ، وَهُوَ يُعَقِّلُهُنَّ أَيْضًا، كَأَنَّ البَدْء للأزْواج والإعَادَة لَهُ.
وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ «إِنَّ مُلُوكَ حِمْيَرَ مَلَكُوا مَعَاقِلَ الْأَرْضِ وقَرارَها» المَعَاقِل: الحُصُون، واحِدُها: مَعْقِل.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ليَعْقِلَنَّ الدينُ مِنَ الْحِجَازِ مَعْقِلَ الأُرويّة مِنْ رأسِ الجبَل» أَيْ ليَتحَصَّن ويَعْتَصِم ويَلْتَجِئ إِلَيْهِ كَمَا يَلْتَجِئ الوَعِلُ إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «واعتَقل خَطِّيّاً» اعْتِقَالَ الرُّمح: أَنْ يَجْعَلَه الراكِبُ تَحْتَ فخذِه ويَجُرّ آخرَه عَلَى الْأَرْضِ وَرَاءَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «مَن اعْتَقَل الشَّاة وحَلَبها وأكَل مَعَ أَهْلِهِ فَقَدْ بَرئ مِنَ الكبْر» هُوَ أَنْ يَضَع رجْلَها بين سَاقِه وفَخذِه ثم يَحْلِبَها. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «المُخْتَصّ بعَقَائِل كراماتِه» جمْع عَقِيلَة، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ: الْمَرْأَةُ الْكَرِيمَةُ النَّفِيسَةُ، ثُمَّ اسْتُعْمِل فِي الْكَرِيمِ النَّفِيس مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الذَّوات والمَعانِي.
وَفِي حَدِيثِ الزِّبْرِقَان «أحَبُّ صبْيانِنَا إِلَيْنَا الأبْلَهُ العَقُول» هُوَ الَّذِي يُظَنُّ بِهِ الحمُقُ، فَإِذَا فُتِّشَ وُجِدَ عَاقِلًا. والعَقُول: فَعُول مِنه للمُبَالغة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْــعَاصِ «تِلك عُقُول كادَهَا بَارِئُها» أَيْ أرادَها بِسُوء.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرس يُسَمَّى ذَا العُقَّال» العُقَّال بالتَّشديد:
دَاءٌ فِي رِجْلَيِ الدَّوابِّ، وَقَدْ يُخَفَّف، سُمّي بِهِ لدَفْع عَيْنِ السُّوء عَنْهُ.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وذُو عُقَّال اسْمُ فَرس.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «ثُمَّ يَأْتِي الخِصْبُ فيُعَقِّلُ الكَرْمُ» أَيْ يُخْرِج العُقَّيْلَى وَهِيَ الْحِصْرِمُ.

عَنْبَلَ

(عَنْبَلَ)
فِي حَدِيثِ عَاصِــمِ بْنِ ثَابِتٍ.
والقَوْسُ فِيهَا وَتِرٌ عُنَابِل العُنَابِل بِالضَّمِّ: الصُّلب المَتِين، وَجَمْعُهُ: عَنَابِل بِالْفَتْحِ، مِثْل جُوَالِق وجَوَالِق.

السَّلْسَلُ

السَّلْسَلُ، كجعفرٍ وخَلْخالٍ: الماءُ العَذْبُ، أو البارِدُ،
كالسُّلاسِلِ، بالضم،
وـ من الخَمْرِ: اللَّيِّنَةُ.
وتَسَلْسَلَ الماءُ: جَرَى في حُدورٍ.
وثَوْبٌ مُسَلْسَلٌ ومُتَسَلْسِلٌ: رَديءُ النَّسْجِ.
والسَّلْسَلَةُ: اتِّصالُ الشيءِ بالشيءِ، والقِطْعَةُ الطويلَةُ من السَّنامِ، ويُكْسرُ، وبالكسر: دائرٌ من حديدٍ ونحوِه.
وسَلاسِلُ البَرْقِ والسحابِ: ما تَسَلْسَلَ منه، واحدَتُها: سِلْسِلَةٌ وسِلْسِلٌ، بكسرهما.
والسِّلْسِلانُ، بالكسر: ع. وكفَدْفَدٍ: جَبَلٌ بالدَّهْناءِ.
والسَّلاسِلُ: رَمْلٌ يَتَعَقَّدُ بعضُه على بعضٍ، ويَنْقادُ،
وـ من الكِتابِ: سُطورُه.
والسِّلْسِلَةُ، بالكسر: الوَحَرَةُ.
وما سَلْسَلَ طعاماً: ما أكَلَه.
وتَسَلْسَلَ الثَّوبُ: لُبِسَ حتى رَقَّ.
وثَوْبٌ مُسَلْسَلٌ: فيه وشْيٌ مُخَطَّطٌ.
وغَزْوَةُ ذاتِ السَّلاسِلِ: هي وَراءَ وادي القُرى، غَزاها سَرِيَّةُ عَمْرِو بنِ الــعاصِ سَنَةَ ثَمانٍ.

ءمن

ء م ن : أَمِنَ زَيْدٌ الْأَسَدَ أَمْنًا وَأَمِنَ مِنْهُ مِثْلُ سَلِمَ مِنْهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْأَصْلُ أَنْ يُسْتَعْمَلَ فِي سُكُونِ الْقَلْبِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ وَيُعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آمَنْته مِنْهُ وَأَمِنْتُهُ عَلَيْهِ بِالْكَسْرِ وَائْتَمَنْتُهُ عَلَيْهِ فَهُوَ أَمِينٌ وَأَمِنَ الْبَلَدُ اطْمَأَنَّ بِهِ أَهْلُهُ فَهُوَ آمِنٌ وَأَمِينٌ وَهُوَ مَأْمُونُ الْغَائِلَةِ أَيْ لَيْسَ لَهُ غَوْرٌ وَلَا مَكْرٌ يُخْشَى وَآمَنْت الْأَسِيرَ بِالْمَدِّ أَعْطَيْته الْأَمَانَ فَأَمِنَ هُوَ بِالْكَسْرِ وَآمَنْت بِاَللَّهِ إيمَانًا أَسْلَمْت لَهُ وَأَمِنَ بِالْكَسْرِ أَمَانَةً فَهُوَ أَمِينٌ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ فِي الْأَعْيَانِ مَجَازًا فَقِيلَ الْوَدِيعَةُ أَمَانَةٌ وَنَحْوُهُ وَالْجَمْعُ أَمَانَاتٌ.

وَأَمِينَ بِالْقَصْرِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَبِالْمَدِّ فِي لُغَةِ بَنِي عَامِرٍ وَالْمَدُّ إشْبَاعٌ بِدَلِيلِ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَلِمَةٌ عَلَى فَاعِيلٍ وَمَعْنَاهُ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ.
وَقَالَ
أَبُو حَاتِمٍ مَعْنَاهُ كَذَلِكَ يَكُونُ وَعَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْمَوْجُودُ فِي مَشَاهِيرِ الْأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةِ أَنَّ التَّشْدِيدَ خَطَأٌ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ التَّشْدِيدُ لُغَةٌ وَهُوَ وَهَمٌ قَدِيمٌ وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى قَالَ وَآمِينَ مِثَالُ عَاصِــينَ لُغَةٌ فَتَوَهَّمَ أَنَّ الْمُرَادَ صِيغَةُ الْجَمْعِ لِأَنَّهُ قَابَلَهُ بِالْجَمْعِ وَهُوَ مَرْدُودٌ بِقَوْلِ ابْنِ جِنِّي وَغَيْرِهِ أَنَّ الْمُرَادَ مُوَازَنَةُ اللَّفْظِ لَا غَيْرُ قَالَ ابْنُ جِنِّي وَلَيْسَ الْمُرَادُ حَقِيقَةَ الْجَمْعِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ صَاحِبِ التَّمْثِيلِ فِي الْفَصِيحِ وَالتَّشْدِيدُ خَطَأٌ ثُمَّ الْمَعْنَى غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ عَلَى التَّشْدِيدِ لِأَنَّ التَّقْدِيرَ وَلَا الضَّالِّينَ قَاصِدِينَ إلَيْك وَهَذَا لَا يَرْتَبِطُ بِمَا قَبْلَهُ فَافْهَمْهُ وَأَمَّنْت عَلَى الدُّعَاءِ تَأْمِينًا قُلْت عِنْدَهُ آمِينَ.

وَاسْتَأْمَنَهُ طَلَبَ مِنْهُ الْأَمَانَ.

وَاسْتَأْمَنَ إلَيْهِ دَخَلَ فِي أَمَانِهِ. 

ءمن


أَمَنَ(n. ac. أَمْن)
a. Believed, trusted in.

أَمِنَ(n. ac. أَمْن
إِمْن
أَمَن
أَمَاْن)
a. [Min
or
'Ala], Was or felt secure, safe from.
b. [acc.
or
Bi], Trusted, confided in.
أَمُنَ(n. ac. أَمَاْنَة)
a. Was faithful, loyal, trustworthy.

أَمَّنَa. Trusted, believed.
b. ['Ala], Confided in, trusted to.
c. Reassured.
d. Said Amen.

آمَنَ
a. [acc.
or
bi], Believed, had faith in; trusted in.
b. Reassured; rendered secure.
c. [La], Trusted himself to, was led by.
تَأَمَّنَ
a. ['Ala], Trusted, relied upon.
إَئْتَمَنَ
a. [acc.
or
'Ala], trusted.
إِسْتَأْمَنَa. Sought protection of.
b. Considered trustworthy, reliable.

أَمْنa. Security, safety.

أَمَنa. see 1.
b. Religion.

أَمَنَةa. see 1
آمَنُa. Sincere; loyal, faithful.

آمِنa. Secure, sure.

أَمَاْنa. Security, safety.
b. Truth, honour.

أَمَاْنَةa. Trustiness, trustworthiness, faithfulness
fidelity.
b. Trust, trustfulness, confidence.
c. Security, safety.
d. Deposit.

أَمِيْن
(pl.
أُمَنَآءُ)
a. Trustworthy; trusty; faithful, loyal.
b. Amen.
c. [ foll. by

الصَنْدُوْق
a. the case ], Cashier; treasurer.
أَمُوْنa. Trusted, trustworthy, trusty.

مَأْمُوْن
a. Trusty; trusted.

مُؤْمِن
a. Believer.
b. Author of Faith (God).
إِيْمَان
a. Belief, faith, creed.

مُؤْتَمَن
a. Trusty; trusted.

آمِيْن
H.
a. Amen!

مُهَيْمِن
a. Author of Faith (God).

النَّسَبُ

النَّسَبُ، محركةً،
والنِّسْبَةُ، بالكسرِ والضمِّ: القَرابَةُ، أو في الآباءِ خاصَّةً.
واسْتَنْسَبَ: ذَكَرَ نَسَبَهُ.
والنَّسيبُ: المُناسِبُ، وذُو النَّسَبِ،
كالمَنْسُوبِ.
ونَسَبَهُ يَنْسُبُهُ ويَنْسِبُهُ نَسَباً، محركةً، ونِسْبَةً، بالكسر: ذَكَرَ نَسَبَهُ، وسَأَلَهُ أنْ يَنْتَسِبَ،
وـ بالمَرْأةِ نَسَبَاً ونَسيباً ومَنْسِبَةً: شَبَّبَ بها في الشِّعْرِ.
والنَّسَّابُ والنَّسَّابَةُ: العالِمُ بالنَّسَبِ.
وهذا الشِّعْرُ أَنْسَبُ، أي أَرَقُّ نَسيباً.
ونَسيبٌ ناسِبٌ، كَشِعْرٌ شاعِرٌ.
وأنْسَبتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّتْ، واسْتَافَتِ التُّرابَ والحَصى.
والنَّيْسَبُ، كَحَيْدَرٍ: الطَّريقُ المُسْتَقيمُ الواضِحُ،
كالنَّيْسَبانِ، أو ما وُجِدَ من أَثرِ الطَّرِيق، والنَّمْلُ إذا جاءَ منها واحِدٌ في إثرِ آخَرَ، وطَريْقٌ لِلنَّمْلِ، ورَجُلٌ.
وشِعْرٌ مَنْسوبٌ: فيه نَسيبٌ، ج: مناسِيبُ. ونَسيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ، وبِنْتُ سِماكٍ، بفتح النُّونِ، وبِنْتُ نِيارٍ، وأُمُّ عَطِيَّةَ، بِضَمِّها: وهُنَّ صحابِيَّاتٌ. وقَيْسُ بنُ نُسَيْبَةَ، ونُسَيْبَةُ بِنْتُ شَدَّادٍ، بالضمِّ أيضاً، وكذا عاصِــمُ بنُ نُسَيْبٍ شيْخُ شُعْبَةَ.
وأنْسَبُ، كأَحْمَدَ: حِصْنٌ باليَمَنِ.
وتَنَسَّبَ: ادَّعى أنه نَسِيبُكَ، ومنه: "القَرِيبُ مَنْ تَقَرَّبَ لا مَنْ تَنَسَّبَ".
والمُناسَبَةُ: المُشاكَلَةُ.
ونَيْسَبَ بينهُما نَيْسَبَةً: أقْبَلَ وأدْبَرَ بالنَّميمَةِ وغيرها.

نَخْشَبُ

نَخْشَبُ: د، والنِّسْبَةُ: نَخْشَبِيٌّ ونَسَفِيٌّ على التَّغْييرِ. 
نَخْشَبُ:
بالفتح ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، وباء موحدة: من مدن ما وراء النهر بين جيحون وسمرقند وليست على طريق بخارى فإن القاصد من بخارى إلى سمرقند يجعل نخشب عن يساره وهي نسف نفسها المذكورة في بابها، بينها وبين سمرقند ثلاث مراحل، ينسب إليها الحافظ عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصــم بن رمضان بن علي بن أفلح أبو محمد بن أبي جعفر بن أبي بكر النسفي النخشبي الــعاصــمي أحد الأئمة، مات سنة 456، قاله هبة الله الأكفاني، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر وأبا القاسم علي بن محمد الصحّاف وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب الأصبهاني وأبا طالب بن غيلان وأبا محمد الجوهري وأبا علي المذهب وأبا عبد الله الصوري وأبا العباس جعفر بن محمد المستغفري النخشبي بها وقدم دمشق وحدث بها، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو بكر الخطيب وغيرهما، قال:
ولم يبلغ الأربعين، ومات بنخشب سنة 452.

السَّيْبُ

السَّيْبُ: العَطاءُ، والعُرْفُ، ومَرْدى السَّفِينةِ، وشَعَرُ ذَنَبِ الفَرَسِ،
ومَصْدَرُ سابَ: جَرَى، ومَشى مُسْرِعاً،
كانْسابَ. والسُّيوبُ: الرِّكازُ.
وذاتُ السَّيْبِ: رَحَبةٌ لإِضَمٍ.
والسِّيبُ، بالكسر: مَجْرَى الماءِ، ونَهْرٌ بِخُوارَزْمَ، وبالبَصْرَةِ، وأخَرُ في ذُنابَةِ الفُراتِ، وعَلَيْهِ بَلَدٌ، منهُ: صَباحُ بنُ هارون، ويَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ المُقْرِئ، وهِبَةُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ مُؤَدِّبُ المُقْتَدِرِ، وأحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، وهو مُؤَدِّبُ المُقْتَفِي لا أبوهُ،
و=التُّفَّاحُ، فارِسيُّ، ومنهُ: سِيبَويْهِ، أي: رَائِحَتُهُ، لَقَبُ عَمْرِو بن عُثْمانَ الشِّيرازِيّ (إمام النُّحاةِ) ، ومُحمدِ بنِ موسَى الفَقيه المِصْري.
والسَّائِبَةُ: المُهْمَلَةُ، والعَبْدُ يُعْتَقُ على أنْ لاَ ولاءَ لَهُ، والبَعِيرُ يُدْرِكُ نَتاجَ نِتاجِهِ،
فَيُسَيَّبُ، أي: يُتْرَكُ لا يُرْكَبُ، والنَّاقَةُ كانَتْ تُسَيَّبُ في الجاهِلِيَّةِ لِنَذرٍ ونَحْوِهِ، أو كانَتْ إذا وَلَدَتْ عَشَرَةَ أبْطُن كُلُّهُنَّ إناثٌ سُيِّبَتْ، أو كانَ الرَّجُلُ إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَعيدٍ، أو نَجَتْ دابَّتُهُ مِنْ مَشَقَّةٍ أو حَرْبٍ قال: هي
سائِبَةٌ، أو كانَ يَنْزِعُ مِنْ ظَهْرِها فَقارَةً أو عَظْماً، وكانَتْ لا تُمْنَعُ عنْ ماءٍ ولا كَلأٍ، ولا تُرْكَبُ.
والسَّيَابُ، ويُشَدَّدُ، وكَرُمَّانٍ: البَلَحُ، أو البُسْرُ. وكَسَحابَةٍ: الخَمْرُ.
وسَيْبانُ بنُ الغَوْثِ، بالفتحِ، والكسرُ قَليلٌ: أبو قَبيلَةٍ، مِنْهُمْ: أبو العَجْماءِ عَمْرُو بنُ عَبْدِ اللَّهِ، ويَحْيَى بنُ أبي عَمْرٍو، وأيُّوبُ بنُ سُوَيْدٍ، وبالفتحِ: جَبَلٌ وراءَ وَادي القُرى.
ودَيْرُ السَّابانِ: ع بَيْنَ حَلَبَ وأَنْطاكِيَةَ.
والمَسِيبُ، كَمَسِيلٍ: وادٍ. وكَمُعَظَّمٍ: ابنُ عَلَسٍ الشَّاعِرُ. وسَيَابَةُ بنُ عاصِــمٍ: صَحابِيُّ، وسَيَابَةُ: تابِعِيَّةٌ. وكَمُحَدِّثٍ: وَالِدُ سَعيدٍ، ويُفْتَحُ.

الجَرَبُ

الجَرَبُ: خشونة تحدث دَاخل الأجفان فتؤذي الحدقة.
الجَرَبُ، محركةً: م، جَرِبَ، كَفَرِحَ، فهو جَرِبُ وجَربانُ وأجْرَبُ، ج: جُرْبٌ وجَرْبَى وجِرابٌ وأَجارِبُ.
وأَجْرَبُوا: جَرِبَتُ إبِلُهُمْ،
و=: هو العَيْبُ، وصَدَأُ السَّيْفِ، وكالصَّدإِ يَعْلُو باطِنَ الجَفْنِ.
والجَرْباءُ: السماءُ، أو النَّاحِيةُ التي يَدورُ فيها فَلَكُ الشَّمْسِ والقَمَرِ، والأرْضُ المَقْحوطَةُ، والجَارِيَةُ المَليحَةُ، وقَرْيَةٌ بِجَنْبِ أَذْرُحَ، وغَلِطَ مِنْ قال: بينهما ثلاثةُ أيامٍ، وإنما الوَهَمُ مِنْ رُواةِ الحَدِيثِ، من إسْقاطِ زيادةٍ ذَكَرَهَا الدارَقُطْنِيُّ، وهي: " ما بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كما بَيْنَ المَدينةِ وجَرْباءَ وأَذْرُحَ".
والجَرِيبُ: مِكْيَالٌ قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَقْفِزَةٍ، ج: أَجْرِبَةٌ وجُرْبانٌ، والمَزْرَعَةُ، والوادي، ووادٍ.
والجِربَةُ، بالكسر: المَزْرَعَةُ، والقَرَاحُ من الأرْضِ، أو المُصْلَحةُ لِزَرْعٍ أو غَرْسٍ، وجِلْدَةٌ أو بارِيَّةٌ تُوضَعُ على شفِيرِ البِئْرِ لِئَلاَّ يَنْتَثِرَ الماءُ في البِئْرِ، أو تُوضَعُ في الجَدْوَلِ ليَتَحَدَّرَ عليها الماءُ،
وبالفتحِ: ة بالمَغْرِب.
والجِرابُ، ولا يُفْتَحُ، أو لُغَيَّةٌ فيما حكاهُ (عِياضٌ وغَيْرُهُ) المِزْوَدُ، أو الوِعاءُ، ج: جُرُبٌ وجُرْبٌ وأجْرِبَةٌ، ووِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ،
وـ مِنَ البِئْرِ: اتِّساعُها، ولَقَبُ يَعْقُوبَ بنِ إبراهيمَ البَزَّارِ المُحَدِّثِ. وأبو جِرابٍ: عَبْدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ القُرَشِيُّ. وكغُرابٍ: السَّفِينَةُ الفارغَةُ، وماءٌ بمَكَّةَ.
والجَرَبَّةُ، مُحَرَّكَةً مُشَدَّدَةً: جماعةُ الحُمُرِ، أو الغِلاظُ الشِّدادُ منها ومِنَّا، والكَثيرُ،
كالجَرَنْبَةِ، وجَبَلٌ، أو هو بضَمَّتَيْن كالحُزُقَّةِ، أو العِيالُ يَأْكُلونَ ولا يَنْفَعونَ، وبِغَيْرِ هاءٍ: القَصيرُ الخَبُّ.
والجِرِبَّانَةُ، كعِفِتَّانَةٍ: الصَّخَّابَةُ البَذيئَةُ.
والجِرْبِياءُ: ككِيمياءَ: الشَّمْأَلُ، أو بَرْدُها، أو الرِّيحُ بين الجَنوبِ والصَّبَا، والرَّجُلُ الضَّعِيفُ.
وجُرُبَّانُ القَميصِ، بالكسر والضمِّ: جَيْبُهُ.
وجُربَّانُ السَّيفِ،
وجُرُبَّانُهُ: حَدُّهُ، أو شَيْءٌ يُجْعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمدُهُ وحَمائِلُهُ.
وجَرَّبَهُ تَجْرِبَةً: اخْتَبَرَهُ.
ورَجُلٌ مُجَرَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: بُلِيَ ما (كان) عِنْدَهُ.
ومُجَرِّبٌ: عَرَفَ الأُمورَ.
ودَراهِمُ مُجَرَّبَةٌ: مَوْزونَةٌ.
والأَجْرَبَانِ: بنُو عَبْسٍ وذُبْيَانُ
والأَجارِبُ: حَيُّ من بَنِي سَعْدٍ.
وجُرَيْبٌ، كَزُبَيْرٍ: وادٍ باليَمَنِ،
وة بِهَجَرَ، (وابنُ سَعْدٍ في هُذيلٍ، وجَدُّ جَدِّ محمدِ بن إسماعيل بنِ إبراهيمَ بن إسماعيلَ الزَّاهِدِ) . وجُرَيْبَةُ بنُ الأَشْيَمِ: شاعِرٌ. وأبو الجَرْباءِ: عاصِــمُ بنُ دُلَفَ، صاحِبُ خِطامِ جَمَل عائِشَةَ يَوْمَ الجَمَلِ.
وجَرِبَ، كَفَرِحَ: هَلَكَتْ أَرْضُهُ،
وـ زَيْدٌ: جَرِبَتْ إبِلُهُ.
والمُجَرَّبُ، كَمُعَظَّمٍ: الأَسَدُ.
والجَوْرَبُ: لِفَافَةُ الرِّجْلِ، ج: جَوارِبَةٌ وجَوارِبُ.
وتَجَوْرَبَ: لَبِسَهُ.
وجَوْرَبْتُهُ: أَلْبَسْتُهُ إيَّاهُ، (وعَلِيُّ بنُ أحمدِ، وابنُ أَخِيه أحمدُ بنُ محمدٍ، ومحمدُ بنُ خَلَفٍ الجَواربيُّونَ: مُحَدِّثُونَ) .
واجْرَأَبَّ: اشْرَأَبَّ.
والاجْرِنْبَاءُ: النَّوْمُ بلا وسادَةٍ. وإنْشادُ الجوهريِّ بَيْتَ عَمْرو بنِ الْحُبَابِ:
كما طَرَّ أَوْبَارُ الجِرابِ على النَّشْرِ
وتَفْسِيرُهُ: أَنَّ جِراباً: جَمْعُ جُرْب، سَهْوٌ، وإنما جِرابٌ جَمْعُ جَرِبٍ، كَكَتِفٍ، يقولُ: ظاهِرُنَا عِنْدَ الصُّلْحِ حَسَنٌ، وقُلُوبُنَا مُضَاغِنَةٌ، كما تَنْبُتُ أوْبَارُ الإِبِلِ الجَرْبَى على النَّشْرِ، وهو نَبْتٌ يَخْضَرُّ بَعْدَ يُبْسِهِ دُبُرَ الصَّيْفِ، مُؤْذٍ لِراعِيَتِهِ.

تدليس

التدليس: من الحديث هي اللطيفة الروحانية، وقد يطلق على الواسطة اللطيفة الرابطة بين الشيئين، كالمدد الواصل من الحق إلى العبد.
التدليس: من الحديث قسمان: أحدهما: تدليس الإسناد، وهو أن يروي عمن لقيه، ولم يسمعه منه موهمًا أنه سمعه منه، أو عمن عاصــره ولم يلقه موهمًا أنه لقيه، أو سمعه منه، والآخر تدليس الشيوخ: وهو أن يروي عن شيخ حديثا سمعه منه فيسميه أو يكنيه ويصفه بما لم يعرف به كي لا يعرف.

شقي

شقي


شَقِيَ(n. ac. شَِقْوَة
[شَقْيَة]
شَقَا [ ]شَقَآء [] شَِقَاوَة [شَقَاْيَة])
a. Was unhappy, unfortunate, wretched, miserable.

شَاْقَيَa. Made head against, resisted, withstood.
b. Vied with, equalled in misery, in endurance.

أَشْقَيَa. Rendered miserable & c.
b. Combed.

شَقْوَة []
a. Misery, wretchedness; unprosperousness, adversity &
c.

شَقًاa. see 1t
مِشْقًى []
a. Comb.

شَاقٍ (pl.
شَوَاقٍ [] )
a. Lofty, elevated.

شَقَآء []
شَقَاوَة []
a. see 1t
شَقِيّ [] (pl.
أَشْقِيَآء [] )
a. Unhappy, unfortunate, unprosperous, wretched
miserable; wretch.
b. [ coll. ], Wicked, naughty.
[شقي] فيه: "الشقي" من "شقي" في بطن أمه، أي من قدر الله عليه في أصل خلقته أن يكون شقيًا فهو الشقي حقيقة لا من عرض له بعد ذلك، وهو إشارة إلى شقاء الآخرة لا شقاء الدنيا. ك: و"شقيت" إن لم أعدل، هو بضم تاء وفتحها، ودرك "الشقاء" مر في د. وفيه: لا أكون "أشقى" خلقك، أي أشقى أهل التوحيد لا من كل الخلق إذ خلص من النار، قوله: ليذكره، أي يذكر المتمني الفلاني والفلاني. تو: صفراء أي خضراء، وأن تسأل خبر عسى، وأن فعل معترضة. ط: ووجه مطابقته لقوله: أليس قد أعطيت العهود، أنه قال: بلى يا رب! أعطيت العهود ولكن تأملت في كرمك وقولك: "لا تايئسوا من روح الله" فوقفت على أني لست من الكفار الآئسين من رحمتك، فكأنه تعالى رضي عنه به فضحك، وجواب فإذا بلغ بابها محذوف، أي تحير فسكت. وح: أعوذ بالله من "الشقاء" أي الخلاف أو مخالفة الحق. وفيه ح: هم القوم "لا يشقى" جليسهم، أي لا يخيب عن كرامتهم فيشقى، وقيل: إن صحبتهم مؤثر في الجليس، فإذا لم يكن له نصيب مما أصابهم كان محرومًا فيشقى، "عبد خطاء" بدل من فلان، إنما مر بهم أي ما فعل فلان إلا المرور والجلوس يعني ما ذكر الله، وله غفرت واوه للعطف أي غفرت لهم وله، ثم أتبع غفرت تأكيدًا. وح: من "شقاوته" ترك استخارة الله، يعني ينبغي للمؤمن أن يستخير بالله في أموره ويطلب الخير والمعونة منه، وهو لدفع توهم من يترك الاستخارة ويفوض أمره بالكلية؛ ومن شقاوته سخطه بما قضى الله، فإنه يكون مهمومًا أبدًا بحدوث الحوادث ويقول: لم كان كذا ولم يكون كذا. غ: ((رب "شقيًا")) أي لم تشقني بالرد، شقي خاب وسعد أنجح. ش: وإن "أشقاها" الذي يخضب هذه من هذه، أي لحيته من رأسه، أي أشقى القوم أو أشقى ثلاثة تعاهدوا على قتل ثلاثة: ابن ملجم على قتل علي، والبروك على قتل معاوية، وابن بكير على قتل ابن عاص؛ فتيسر لابن ملجم جرح علي، فقال علي: إن أعش فإني ولي دمي غفوًا وقصاصًا، وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند ربي؛ فلما مات علي أحرقه عبد الله بن جعفر.
ش ق ي : شَقِيَ يَشْقَى شَقَاءً ضِدُّ سَعِدَ فَهُوَ شَقِيٌّ وَالشِّقْوَةُ بِالْكَسْرِ وَالشَّقَاوَةُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْهُ وَأَشْقَاهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ. 
(شقي) شقا وشقاء تعس وَسَاءَتْ حَاله وَفِي كَذَا تَعب وَاشْتَدَّ عناؤه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَأَما الَّذين شَقوا فَفِي النَّار لَهُم فِيهَا زفير وشهيق}

أَبر

(أَبر) : المِئْبَرَةُ من الدَّوْمِ، أَوَّلَ ما يَنْبُت.
(أَبر) : الإِبْرَةُ: شَجَرَةٌ تشْبه التِّينَ، وتَكَون بفِلَسْطِينَ. (أَبد (: الأَبِدُ: الوَلَدُ الذي أَتَتْ عليه سَنَةٌ.
أَبر
: ( {أَبَرَ النَّخْلَ والزَّرْعَ} يَأْبُره) بالضَّمِّ، ( {ويَأبِره) ، بِالْكَسْرِ.} أَبْراً) ، بفَتْحٍ فسكُونٍ، ( {وإِبَاراً} وإِبارةً) ، بكسرِهما: (أَصْلَحه، {كأَبَّره) تَأَبِيراً.
} والآبِر: العامِل.
! والمَأُبور: الزَّرْعُ والنَّخْلُ المصْلَحُ وَفِي حَدِيث عليَ رَضِيَ اللهَ عَنْه: (ولَا بِقيَ مِنْكُم {آبِرٌ) أَي رجلٌ يقومُ} بتَأْبِيرِ النَّخلِ وإِصلاحِهَا؛ اسمُ فاعلٍ مِن {أَبَرَ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: كل إِصلاحٍ} إِبَارةٌ، وأَنشد قَولَ حُمَيْدٍ:
نَّ الحِبَالَةَ أَلْهَتْنِي {إِبَارتُهَا
حَتَّى أَصِيدَكُمَا فِي بَعْضهَا قَنَصَا
فجَعل إِصلاحَ الحِبَالَةِ إِبارةً.
وَفِي الْخَبَر: (خيرُ الالِ مُهْرَةٌ مَأْمورةٌ وسِكَّةٌ} مَأْبورةٌ) ؛ السِّكَّة: الطرِيقَة المُصْطَفَّة من النَّخلِ، {والمَأْبُورة: الملَقَّحة، قَالَ:} أَبَرْتُ النَّخلةَ {وأَبَّرْتها، فَهِيَ مَأْبورة} ومؤَبَّرَةٌ. وَقيل: السِّكَّةُ: سكَّةُ الحَرْثِ، والمَأْبورةُ: المُصْلَحَةُ لَهُ؛ أَراد: خيرُ المالِ نِتَاجٌ أَو زَرْعٌ.
وَفِي حديثٍ آخَرَ: (من بَاعه نَخْلاً قد {أُبِّرتْ فَثَمَرَتُها للبائعِ إلَّا أَن يَشْترِطَ امُبْتَاعُ) . قَالَ أَبو مَنْصُور: وذالك أَنه لَا} تُؤبَّر إِلَّا بعد ظُهور ثَمرتِها وانْشِقَاقِ طَلْعِهَا. وَيُقَال: نَخْلةٌ {مُؤَبَّرَةٌ مثل مَأْبورةٍ، والاسمُ مِنْهُ} الإِبار، على وَزنِ الإِزارِ، وروَى أَبو عَمرِو بنُ العَلاءِ قَالَ: يُقَال: نَخْلٌ قد {أُبِّرَت ووُبِرَتْ} وأُبِرَتْ، ثَلاثُ لغاتٍ: فمَن قَالَ: {أُبِّرتْ، فَهِيَ} مُؤَبَّرةٌ، ومَن قَالَ: وُبِرَتْ فَهِيَ مَوْبُورَةٌ، ومَن قَالَ: {أُبِرَتْ فَهِيَ} مَأْبُورة، أَي مُلَقَّحَةٌ.
وَقَالَ أَبو عبد الرَّحمان: يُقَال لكلِّ مُصلِحِ صَنْعةٍ: هُوَ {آبِرُهَا. وإِنما قيل للملقِّح:} آبِرٌ؛ لأَنَّه مُصلِحٌ لَهُ، وأَنشد:
فإِنْ أَنتِ لمْ تَرْضَيْ بِسَعْيِيَ فاتْرُكِي
لِيَ البَيْتَ {آبِرْهُ وكُونِي مَكَانِيَا
أَي أُصلِحْه.
(و) } أَبَرَ (الكَلْبَ) {أَبْراً (أَطْعَمَه} الإِبْرَةَ فِي الخُبْز) . وَفِي الحَدِيث: (المؤمِن كالكَلْبِ! المَأْبُورِ) .
وَفِي حَدِيث مالكِ بن دِينار: (مَثَلُ المؤمنِ مَثَلُ الشّاةِ {المَأْبُورَةِ) ، أَي الَّتِي أَكَلت الإِبرةَ فِي عَلَفها فنَشِبَتْ فِي جَوْفِها؛ فَهِيَ لَا تأْكُلُ شَيْئا، وإِن أَكَلتْ لم يَنْجَع فِيهَا.
(و) من المَجاز:} أَبَرَتْه (العَقْرَبُ) {تَأْبُره} وتَأْبِرُه {أَبْراً: لَسَعتْه، أَي ضَرَبَتْه} بإِبرتها. وَفِي المُحكَم: (لَدَغَتْ {بِإبْرَتِها، أَي طَرَفِ ذَنَبِها) . وَفِي الأَساس:} وأَبَرَتْه العقربُ {بِمِئْبَرِها، والجَمْع} مآبِرُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: {أَبَرَ (فلَانا) ، إِذا (اغتابَه) وآذاه. قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ:} أَبَر، إِذا آذَى، {وأَبَرَ، إِذا اغتابَ.
} وأَبَر، إِذا لَقَّحَ النَّخْلَ.
وأَبَرَ: أصْلَحَ.
(و) أَبَرَ (القَوْمَ: أَهْلَكَهم) ، وَمِنْه فِي حديثِ عليَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَتُخْضَبَنَّ هاذه من هاذه، وأَشار إِلى لِحْيَتِه ورأْسهِ، فَقَالَ الناسُ: لَو عَرَفناه {أَبَرْنَا عِتْرَتَه) أَي أَهلكناهم، وَهُوَ من أَبَرْتُ الكلبَ، إِذا أَطعمتَه الإِبرةَ فِي الخُبْز. قَالَ ابْن الأَثير: هاكذا أَخرجَه الْحَافِظ أَبو مُوسَى الأَصْفَهانيُّ فِي حرفِ الهمزةِ. وَقيل أَبَرْتُه، من البَوارِ، فالهمزةُ زائدةٌ، وسيأْتي.
(} والإِبْرَةُ) ، بِالْكَسْرِ: (مِسَلَّةُ الحَدِيدِ. ج {إِبَرٌ) ، بكسرٍ ففتحٍ، (} وإِبارٌ) ، قَالَ القُطَامِيُّ:
وقَوْلُ المَرْءِ يَنْفُذُ بعْدَ حِينٍ
أَماكِنَ لَا تُجَاوِزُها {الإِبَارُ
(وصانَعُه وبائِعُه) هاكذا فِي النُّسَخِ بتذكيرِ الضَّمِيرِ، وَفِي الأُصول كلِّهَا: وصانِعُها: (} الأَبّارُ) . وَفِي التَّهْذِيب: ويُقال للمِخْيَطِ إِبْرَةٌ، وجمعُها إِبَرٌ. وَالَّذِي يُسَوِّي الإِبَرَ يُقَال لَهُ: الأَبّار، (أَو البائعُ {- إِبْرِيُّ) ، بكسرٍ فَسُكُون، (وفَتْحُ الباءِ لَحْنٌ) .
وَقد نُسِبَ إِلَى بَيْعِهَا أَبو الْقَاسِم عُمَرُ بنُ منصورِ بنِ يَزِيدَ} - الإِبْرِيُّ، ومحمّدُ بنُ عليِّ بنِ نَصْرٍ الإِبْرِيُّ الحَنَفيُّ، صَدُوقٌ. (و) مِنَ المَجَازِ: {الإِبْرةُ (عَظْمُ وَتَرَةِ العُرْقُوبِ) ، وَهُوَ عُظَيْمٌ لاصِقٌ بالكَعْب.
(و) قيل: الإِبْرةُ من الإِنسان: (طَرَفُ الذِّراعِ من اليدِ) الَّذِي يَذْرَعُ مِنْهُ الذَّارِعُ (أَو عَظْمٌ) ، وَفِي بعض النُّسخ: عُظَيْمٌ بِالتَّصْغِيرِ وَهِي الصَّواب (مُسْتَوٍ مَعَ طَرَفِ الزَّنْدِ مِن الذِّراعِ إِلى طَرَفِ الإِصْبَعِ) ، كَذَا فِي المُحْكَمِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: إِبرةُ الذِّراع: طَرَفُ العَظْمِ الَّذِي مِنْهُ يَذْرَعُ الذَّارِعُ. وطَرَفُ عَظْم العَضُدِ الَّذِي يَلِي المِرْفَقَ يُقَال لَهُ: القَبِيحُ، وزُجُّ المِرْفَقِ بَين القَبِيح وَبَين إِبْرةِ الذِّراع، وأَنشد:
حتّى تُلاقِي الإِبرةُ القَبِيحَا
وَفِي المُحْكَم والأَساسِ: إِبْرَةُ الذِّراعِ: مُسْتَدَقُّهَا.
(و) الإِبرةُ أَيضاً: (مَا انْحَدَّ) ، أَي استدَقَّ، (من عُرْقُوبِ الفَرَسِ) ، وَفِي عُرْقُوبَيِ الفَرَسِ إِبْرَتَانِ، وهما حَدُّ كلِّ عُرْقُوبٍ مِن ظاهِرٍ.
(و) مِنَ المَجَازِ: الإِبرةُ (فَسِيلُ المُقْلِ) ، يَعْنِي صِغَارَها. (ج إِبَراتٌ) ، بِكَسرٍ فتَحْرِيكٍ، وَضَبطه القفّالُ محرَّكةً، (وإِبَرٌ) كعِنَب. الأَول عَن كُراع. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنه جَمْعُ الجَمْعِ، كحُمُرات وطُرُقات.
(و) من الْمجَاز: الإِبرْةُ: (النَّمِيمَةُ) ، وإِفْسَادُ ذاتِ البَيْنِ.
(و) الإِبْرة: (شجَرٌ كالتِّينِ) .
} والأَبّارُ، (ككَتّانٍ: البُرْغُوثُ) ، عَن الصاغانيّ. (وأَشْيَافُ الأَبّارِ) ، ككَتّانٍ: (دَوَاءٌ للعَيْن) مَعْرُوف، نَقَله الصاغانيّ، وضَبَطَ الأَشْيَافَ بكَسْرِ الْهَمْزةِ والأَبَّارَ بِالتَّشْدِيدِ.
( {والْمِئْبرُ، كمِنْبَرٍ: مَوْضِعُ الإِبْرَةِ.
(و) } الْمِئْبَرُ أَيضاً: (النَّميمَةُ، وإِفسادُ ذاتِ البَيْنِ، {كالمئْبَرَةِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ. جَمْعُه} مآبِرُ. قَالَ النّابغةُ:
وذالك مِنْ قَوْلٍ أَتَاكَ أَقُولُه
ومِن دَسِّ أَعدائِي إِلَيْكَ {المآبِرَا
ومِن سَجَعات الأَسَاسِ: خَبُثَتْ مِنْهُم المَخَابرُ، فَمَشَتْ بَينهم المآبِرُ.
(و) عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: الْمِئْبَر} والمَأْبَر: (مَا يُلَقَّحُ بِهِ النخْلُ) كالكُشّ.
(و) {الْمِئْبَرُ: (مارَقَّ مِن الرَّمْلِ) ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
إِلى الْمِئْبَرِ الرّابِي من الرَّمْلِ
تَرَاهَا وَقد أَقْوَتْ حَدِيثاً قَدِيمُها
وأَبِرَ) الرجلُ، (كفَرِحَ) : صَلَحَ.
(} وآبُرُ، كآمُلَ: ة) بسِجِسْتَانَ (مِنْهَا) : أَبو الْحسن (محمّدُ بن الحُسَينِ) بنِ إِبراهيمَ بنِ عاصــمٍ (الحافظُ) السَّجْزِيُّ {- الآبُرِيُّ، صَنَّفَ فِي مَنَاقِب الإِمام الشافعيّ كتابا حافلاً رَتَّبه فِي أَربعةٍ وسبعينَ بَابا.
} وائتَبَرَه: سَأَلَه أَبْرَ نَخْلِه أَو زَرْعِه) أَن يُصلِحَه لَهُ، قَالَ طَرَفةُ:
ولِيَ الأَصْلُ الَّذِي فِي مثلِه
يُصْلِحُ الآبِرُ زَرْعَ {المُؤْتَبِرْ
الآبِرُ: العامِلُ.} والمُؤْتَبِرُ: رَبُّ الزَّرْعِ.
(و) {ائْتَبَر (البِئْرَ: حَفَرها، قيل: إِنه مقلوبٌ من البَأْر.
(و) } أُبَيْرٌ (كزُبَيْر: ماءٌ) دُونَ الأَحْسَاءِ، من هَجَرَ، وَقيل: ماءٌ لبني القَيْن، وَقيل: موضعٌ ببلادِ غَطَفَانَ.
(و) أُبَيْرُ (بنُ العَلاءِ، مُحَدِّث) ، عَن عِيسَى بنِ عَبْلَةَ، وَعنهُ الواقِدِيُّ.
(وعِصْمَةُ بنُ أُبَيْرٍ) التَّيْمِيُّ تَيم الرِّبابِ لَهُ وِفَادةٌ، وقَاتَلَ فِي الرِّدَّةِ مُؤْمِناً، قَالَه الذَّهَبِيُّ فِي التَّجْرِيد.
(وعُوَيْفُ بنُ الأَضْبَطِ بنِ أُبَيْرٍ) الدِّيلِيّ، أَسْلَمَ عامَ الحُدَيْبِيَةِ، واسْتُخْلِف على المدينةِ فِي عُمْرَةِ القَضاءِ، صَحَابِيّانِ) .
(وبَنُو أُبَيْرٍ: قبيلةٌ) من الْعَرَب.
( {وأَبْرِينُ) ، بالفَتْحِ، (لغةٌ فِي يَبْرِينَ) ، بالياءِ، وسيأْتِي.
(} والآبَارُ: مِن كُوَرِ واسِطَ) . نَقَلَه. الصغانيّ.
( {وآبارُ الأَعْرَابِ: ع بَين الأَجْفُرِ وَفَيْدَ) . وَلَا يَخُفَى أَنَّ ذِكْرَهما فِي (بأْر) كَانَ الأَنسبَ، وسيأْتي.
(} والمِئْبَرَةُ مِن الدَّوْمِ: أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ) ، وَهُوَ بعَيْنهِ فَسِيلُ المُقْلِ الَّذِي تقدَّمَ ذكرُه، لغةٌ {كالإِبْرة، فَكَانَ يَنبغِي أَن يقولَ هُنَاكَ:} كالْمِئْبَرَةِ، ليكونَ أَوفقَ لقاعدتهِ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ.
(وقولُ عليَ عَلَيْهِ السْلامُ) والرِّضوانُ وَقد أَخرجه الأَئِمَّةُ من حَدِيث أَسماءَ بنتِ عُمَيْسٍ (قيل لعليِّ: أَلَا تَتَزوَّج ابنةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، فَقَالَ: مَا لي صفراءُ وَلَا بيضاءُ، (ولسْتُ {بمَأْبُورٍ فِي دِينِي) ، فيُوَرِّيَ بهَا رسولُ الله صلّى الله عليْه وسلّم عنِّي، إِني لأَوَّلُ مَن أَسلم) قَالَ ابنُ الأَثِير: والمَأْبُورُ: مَن أَبَرَتُه العقربُ، أَي لَسَعَتْه} بإِبْرَتِها (أَي) لسُ غيرَ الصحيحِ الدِّينِ، وَلَا (بمُتَّهَمٍ فِي دِينِي فيتَأَلَّفَنِي النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم بتَزْوِيجِي فاطمةَ) رَضِي اللهُ عَنْهَا. وَفِي التهذيبِ والنِّهايةِ: (بتزويجِهَا إِيّايَ) . قَالَ: (ويُرْوَى) أَيضاً (المثلَّثَةِ، أَي) لستُ (مِمَّنْ يُؤْثَرُ عنِّي الشَّرُّ) ، وسيأْتِي. قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَلَو رُوِيَ (ولستُ بمَأْبُونٍ) بالنونِ لَكَانَ وَجْهاً.
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
{تَأَبَّر الفَسِيلُ، إِذا قَبِلَ} الإِبارَ. قَالَ الراجز:
{- تَأَبَّرِي يَا خَيْرةَ الفَسِيلِ
إِذْ ضَنَّ أَهْلُ النَّخْلِ بالفُحُولِ
يَقُول: تَلَقَّحِي مِن غيرِ} تَأْبِير.
وأَبَرَ الرَّجلُ: آذَى، عَن ابنِ الأَعرابيِّ.
ويُقَال للِّسَانِ: {مِئْبَرٌ ومِذْرَبٌ ومِفْصَلٌ ومِقْوَلٌ.
وأَبَّرَ الأَثَرَ: عَفَّى عَلَيْهِ من التُّرَاب. وَفِي حديثِ الشُّورَى: (لَا} تُؤَبِّرُوا آثارَكم فتُولِتُوا دِينَكم) قَالَ الأَزهريُّ: هاكذا رَواه الرِّياشِيُّ بإِسناده، وَقَالَ: التَّوْبِيرُ: التَّعْفِيَةُ ومَحْوُ الأَثَرِ، قَالَ: وَلَيْسَ شيءٌ من الدَّوابّ {يُؤَبِّر أَثَرَه حَتَّى لَا يُعرَف طَرِيقُه إِلّا عَناق الأَرضِ. حَكَاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْن، وسيأْتي فِي وبر، وَفِي تَرْجَمَة بأْر.
} وابْتَأَرَ الحَرُّ قَدَمَيْه. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: فِي الابتِئارِ لُغَتَان، يُقَال: {ابتأَرْتُ،} وائْتَبرْتُ {ابْتئاراً} وائْتباراً، قَالَ القُطَاميُّ:
فإِنْ لم تَأْتَبِرْ رُشْداً قُرَيْشٌ
فَلَيْسَ لسائرِ الناسِ {ائْتِبَارُ
يَعْنِي اصطناعَ الخَيرِ والمعروفِ وتَقْدِيمَه، كَذَا فِي اللِّسَان.
} وأُبائِرُ، بالضَّمِّ: مَنْهَلٌ بالشَّام فِي جِهَة الشَّمَالِ من حَوْرانَ.
! وأُبَارٌ د كغُرَاب: موضعٌ من نَاحيَة اليمنِ، وَقيل: أَرضٌ من وراءِ بلادِ بني سَعْدٍ.
واستدرك شيخُنا: {مَأْبُور: مَوْلَى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليْه وسلّم. قلتُ: وَهُوَ الَّذِي أَهداه المُقَوْقِسُ مَعَ ماريةَ وسِيرِينَ. قالَه ابنُ مُصْعَبٍ.
وَفِي شُروح الفَصِيح. قولُهم: مَا بِها آبِرٌ، أَي أَحَدٌ.
وَفِي الأَساس: وَمن المَجَازِ:} إِبْرَةُ القَرْنِ طَرَفُه. وإِبْرةُ النَّحْلَةِ شَوْكَتُهَا. وَتقول: لَا بُدَّ مَعَ الرُّطَبِ من سُلَّاءِ النَّخْلِ، وَمَعَ العَسَلِ مِن إِبَرِ النَّحْلِ.
قلتُ: {والإِبرةُ أَيضاً: كنَايةٌ عَن عُضْو الإِنسان.
} وإِبِرّ، بكَسْرتين وتشديدِ الموحَّدةِ: قَريةٌ مِن قُرَى تُونسَ، وَبهَا دُفِنَ أَبو عبد الله محمّدٌ الصِّقِلِّيُّ المعمَّرُ ثَلَاثمِائَة سنةٍ، فِيمَا قِيل.

الجِلْدُ

الجِلْدُ، بالكسر والتحريكِ: المَسْكُ من كُلِّ حيوانٍ، ج: أجْلاَدٌ وجُلودٌ.
وأجْلاَدُ الإِنسانِ وتَجاليدُهُ: جَماعَةُ شَخْصِهِ، أو جِسْمُهُ.
وعَظْمُ مُجَلَّدٌ، كَمُعَظَّمٍ: لم يَبْقَ عليه إلا الجِلْدُ.
وتَجْلِيدُ الجَزُورِ: نَزْعُ جِلْدها.
وجَلَدَهُ يَجْلِدهُ: ضَرَبَهُ بالسَّوْطِ، وأصابَ جِلْدَهُ،
وـ على الأَمْرِ: أَكْرَهَهُ،
وـ جاريتَهُ: جامَعَها،
وـ الحَيَّةُ: لَدَغَتْ.
والجَلَدُ، محركةً: جِلْدُ البَوِّ يُحْشَى ثُماماً، ويُخَيَّلُ لِلناقَةِ، فَتَرْأَمُ بذلك على غيرِ وَلَدِهَا، أو جِلْدُ حُوارٍ يُلْبَسُ حُواراً آخَرَ لِتَرْأَمَهُ أُمُّ المَسْلُوخَةِ،
و= الأرضُ الصُّلْبَةُ المُسْتَوِيَةُ المَتْن، والشَّاةُ يَمُوتُ ولَدُهَا حينَ تَضَعُ،
كالجَلَدَة، محركةً فيهما، والكِبَارُ من الإِبِل لا صغارَ فيها،
وـ من الغَنَمِ والإِبِلِ: ما لا أولادَ لها ولا أَلْبَانَ، والشِّدَّةُ، والقُوَّةُ،
وهو جَلْدٌ وجَلِيدٌ من أجْلاَدٍ وجُلَداء وجِلادٍ وجُلْدٍ، جَلُدَ، كَكَرُمَ،
جَلاَدَةً وجُلُودَةً وجَلَداً ومَجْلُوداً.
وتَجَلَّدَ: تَكَلَّفَهُ. وككتابٍ: الصِّلابُ الكِبَارُ من النَّخْلِ،
وـ من الإِبِلِ: الغَزِيرَاتُ اللَّبَنِ،
كالمَجالِيدِ، أو ما لا لَبَنَ لها ولا نِتاجَ. وكَمِنْبَرٍ: قِطْعَةٌ من جِلْدٍ تُمْسِكُهَا النائِحَةُ وتَلْدَمُ بها خَدَّهَا، ج: مَجاليدُ.
وجالَدُوا بالسُّيُوفِ: تضارَبُوا.
والجَلِيدُ: ما يَسْقُطُ على الأرضِ من النَّدَى، فَيَجْمُدُ،
والأرضُ: مَجْلُودَةٌ.
وجَلِدَتْ، كَفَرِحَ،
وأَجْلَدَتْ.
والقَوْمُ أُجْلِدُوا: أصابَهُم الجَلِيدُ.
وإنهُ لَيُجْلَدُ بِكُلِّ خيرٍ: يُظَنُّ.
وقَوْلُ الشافِعِيِّ: كانَ مُجالِدٌ يُجْلَدُ، أي: يُكَذَّبُ.
وجُلِدَ به، كعُنِيَ: سَقَطَ.
واجْتَلَدَ ما في الإِناءِ: شَرِبَهُ كُلَّهُ.
و"صَرَّحَتْ بِجِلْدَانَ وجِلْدَاء": بِمَعْنَى جِدَّاء.
وبَنُو جَلْدٍ: حَيٌّ.
وكَقَبُولٍ: ة بالأَنْدَلُسِ، منه: حَفْصُ بنُ عاصِــمٍ.
وأما الجُلُودِيُّ راوِيَةُ مُسْلِمٍ، فبالضم لا غَيْرُ، ووهِمَ الجَوْهَرِيُّ في قَوْلِهِ: ولاَ تَقُل الجُلُودِيُّ، أي بالضم.
والجِلْدُ: الذَّكَرُ.
و {قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ علينا} ، أي: لِفُرُوجِهِمْ.
وأَجْلَدَهُ إليه، أي: ألْجَاهُ، وأَحْوَجَهُ.
والمُجَلِّدُ: مَنْ يُجَلِّد الكُتُبَ. وكمُعَظَّمٍ: مِقدارٌ مِن الحِمْلِ معلومُ الكَيْلِ والوَزْنِ.
وَفَرَسٌ مُجَلَّدٌ: لا يَفْزَعُ من الضَّرْبِ.
والجَلَنْدَى والجَلَنْدَدُ: الفاجِرُ، والعاجِزُ تَصْحِيفٌ.
والمُجْلَنْدِي، كالمُعْرَنْدِي: الصُّلْبُ.
وجُلَنْدَاءُ، بضمِّ أولِهِ وفتحِ ثانيهِ مَمْدُودَةً، وبضمِّ ثانِيهِ مَقْصُورَةً: اسْمُ مَلِكِ عُمَانَ، ووهم الجوهريُّ فَقَصَرَهُ مع فَتْحِ ثانِيهِ، قال الأعشى:
وجُلَنْدَاءَ في عُمَانَ مُقِيماً ... ثم قَيْساً في حَضْرَمَوْتَ المُنِيفِ
وَسَمَّوْا: جَلْداً وجُلَيْداً وجِلْدَةَ، بالكسر،
ومُجالِداً. وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أبي الجَلِيدِ، كأميرٍ: مُحَدِّثٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.