Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ظريف

النَّبِيّ

النَّبِيّ:
بالفتح، وتشديد الياء، بلفظ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف في اشتقاقه فقال ابن السكيت: هو من أنبأ عن الله فترك همزه، قال:
وإن اتخذته من النّبوة أو النّباوة وهو الارتفاع من الأرض أي أنه شرف على سائر الخلق فأصله غير الهمز، وقال في قول أوس بن حجر:
لأصبح رتما دقاق الحصى ... مكان النبيّ من الكاثب
قال: النبيّ المكان المرتفع، والكاثب الرمل المجتمع، وقيل: النبيّ ما نبا من الحجارة إذا نجلتها الحوافر، وقال الكسائي: النبيّ الطريق، والأنبياء طرق الهدى، وقال الزجّاج: القراءة المجتمع عليها في النبيين والأنبياء طرح الهمزة وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما جاء في القرآن من هذا واشتقاقه من نبّأ وأنبأ أي أخبر، قال: والأجود ترك الهمزة لأن الاستعمال يوجب أن ما كان مهموزا من فعيل فجمعه فعلاء مثل ظريف وظرفاء، فإذا كان من ذوات الياء فجمعه أفعلاء نحو غنيّ وأغنياء ونبيّ وأنبياء بغير همز، فإذا همزت قلت نبيء وأنباء كما تقول في الصحيح، قال: وقد جاء أفعلاء في الصحيح وهو قليل، قالوا: خميس وأخمساء ونصيب وأنصباء، فيجوز أن يكون نبيّ من أنبأت فما ترك همزه إلا لكثرة الاستعمال، ويجوز أن يكون من نبا ينبو إذا ارتفع فيكون فعيلا من الرفعة، وقال أبو بكر بن الأنباري في الزاهر في قول القطامي:
لمّا وردن نبيّا واستتبّ بنا ... مسحنفر كخطوط الشّيح منسحل
إن النبيّ في هذا البيت هو الطريق، وقد ردّ عليه ذلك أبو القاسم الزجّاج فقال: كيف يكون ذلك من أسماء الطريق وهو يقول لمّا وردن نبيّا وقد كانت قبل وروده على طريق فكأنه قال لما وردن طريقا وهذا لا معنى له إلا أن يكون أراد طريقا بعينه في مكان مخصوص فيرجع إلى أنه اسم مكان بعينه، وقيل هو رمل بعينه، وقيل هو اسم جبل، قلت: يقوّي ما ذهب إليه الزجاجي قول عدي بن زيد العبادي:
سقى بطن العقيق إلى أفاق ... ففاثور إلى لبب الكثيب
فروّى قلّة الأدحال وبلا ... ففلجا فالنبيّ فذا كريب
وفي كتاب نصر: النبيّ، بنون مفتوحة وكسر الباء وتشديد الياء، ماء بالجزيرة من ديار تغلب والنمر بن قاسط، وقيل: بضم النون وفتح الباء، قال: والنبيّ أيضا موضع من وادي ظبي على القبلة منه إلى الهيل واد يأخذ مصعدا من قرب الفرات إلى الأردنّ وناحية حمص وواد أيضا بنجد، كذا في كتابه وهو عندي مظلم لا يهتدى لقوله ولكن سطرناه كما وجدناه.

خفّ

خفّ: خَفّ، ما خف معه: ما يستطيع حمله فريتاج (معجم ص61).
كُلِّمت خَفَّ موضع: كلما نقص من الدنانير موضع (الثعالبي لطائف ص74).
الله يرحم من زار وخفّ: الله يرحم من زار فلم يطل الزيارة (دوماس حياة العرب ص65).
خفّ على فلان: ألقى عليه أعباء الأمور. (دي سلان، تاريخ البربر 1: 472).
خَفّ له: تلطف به وآنسه، ففي رحلة ابن جبير (ص 203): يخف للزائر كرامة وبراً.
خف يده: أسرع في المشي (بوشر).
خف يده: أسرع في الكتابة (بوشر).
خف رجليه أو يديه: أسرع في المشي أو في عمل اليدين (بوشر).
خفّف: انقص، يقال: خفف الجزية أي أنقص الضريبة. ويقال: خفف عنهم فقط أي انقص عنهم الجزية أي الضريبة التي كان عليهم دفعها. والذين يتمتعون بهذه المزية يسمون: أصحاب التخافيف (معجم البلاذري).
وخفَّف: قلَّل (فوك، بوشر). وفي حيان - بسام (3: 49ق): أمر اصحابه ببذل السيف فيهم ليخفف من أعدادهم. وفيه: بعد من خُفَّف منهم بالقتل وهلك في الزحمة.
وخَفَّف: رقق، جعله أقل كثافة (الكالا).
وخفّف: أنقص، قلّل. ففي بسام (3: 36ق) وقد أوجزته تخفيفاً للتطويل.
وخفّف: أوجز، أجمل، اختصر، يقال مثلاً: خفف القصيدة حذف بعض أبياتها (الأغاني ص33).
وخفّف صلاته: أسرع فيها لينتهي منها. ففي رياض النفوس (ص78 و): ولما ذهب لأداء صلاة المغرب قالت له نفسه عَجِّل قليلاً تفطر على تمر حلال فعاتب نفسه بأن قال لها (أما) استطعت الصبر عن خمس تمرات حتى أمرتني أن أخفّف صلاتي من أجلهن.
وخفّف: أضعف، أضنى، أنهك (بوشر).
وخفّف: حذر واحترز من التمثيل وإزعاج الشخص بالزيارة (وتخفيف ضد تثقيل) (المقري 2: 550).
خفَّف عن جسمه (المقري 1: 472) أو خفَّف من لباسه، واسم المفعول منه مخفَّف اللباس أو خفَّف نفسه: خفف لبسه، لبس ثياباً خفيفة وبخاصة لباس الليل (الملابس ص160).
خفَّفوا ما عليها من الملبوس أي ألبسوا العروس ثياب الليل (الملابس 161).
ومُخَفَّف في معجم الكالا: apitonado، وتَخْفِيف: apitonamients. غير أننا نجد في معجم فكتور Cavallo apitonado Como بمعنى: تاق إلى الشيء واشتهاه، وشعر بكره وغيض مما كان قد رآه من قبل أو طعمه: وحانق، ساخط، غاضب، واستحثته رغبة شديدة. و apitonsmiénto: غيظ، غل، حقد، ضغينة، عداوة، بغضاء، وشهوة وتوق إلى شيء ذاقه من قبل، وغيض، وحنق، سخط وفورة الشهوة.
تخفَّف: نشط، تنشط، كان خفيف الحركة. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص307): كان سليمان شديد المرض فكتب إليه هاشم يسأله إن كان به نهضة للصلاة بالناس وإلا فيعلم بذلك ليُنظر فيمن يقوم بالخطبة والصلاة فكتب سليمان إلى هاشم أنا متخفف وبي أكثر من نهضة.
وفي حيان (ص75 ق، ص76 و): وتخيَّر للساقة حماة إنجاداً من أبطالهم خلَّفهم مع نفسه فلما سلطت الأثقال ومقصر والرجال ولم يبق من الناس إلا المستقل المتخفف.
تخفف: ذكرت في معجم فوك في مادة rarefacere.
وتخفف: تفضل، ارتدى ثياباً خفيفة.
ومتخفف: متفضل، لابس المفضال وهو الثوب الذي يبتذل. (بوشر) وانظر لين - ففي رياض النفوس (ص104 و): فدخلت داري فتخفَّفْت وتعذَّبت.
وتخفف الرجل: لبس التخفيفة وهي عمامة صغيرة (محيط المحيط).
وتخفف بفلان مثل استخف به أي استهان به، ففي حيان - بسام (1: 128و): ثم سلك يحيى سبيل والده في التحقيق (التخفُّف) بالقُرَشَّية.
وتخفف على وعن ذكرت في معجم فوك في مادة aleviare.
استخف: استهان واحتقر. ويوجد مستخف بمعنى مستهيناً بكب شئ ومحتقراً له (ابن بطوطة 1: 180).
واستخف: سرّ أبهج، أطرب، ففي رياض النفوس (ص73 و): وعلموا أن القاضي الظالم قد عزل وأن الأمر قد صدر بإلقائه في السجن ((فاستخفهم ذلك إلى أن قالوا نسير إليه في مجلس قضائه فنشتمه ونشفي صدورنا منه)).
واستخفه: وجده لطيفاً، واستلطفه. (معجم اللطائف).
واستخف: استفز، ماري، نازع. وفي المعجم اللاتيني Contensiosus: مماري مستخِفّ. خِفَّة: تنفيس، فرج، تخفيف الحمل، صفة الشيء الذي يخَفِف الحمل (دي يونج).
فكان له في ذلك غناء وخفة على مخدومه: أي فكان له غناء وتخفيف الحمل على مخدومه في تصريف الأمور (دي سلان، تاريخ البربر 1: 472) وانظر خَفّ.
وخِفّة: قلَّة، ندوة (فوك، الكالا).
خِفَّة دم: ظرافة، لطافة، بشاشة.
وخفة الدم أو خفة الذات: لطف، رقة، إيناس (بوشر) وكذلك: خفة روح (فوك).
ذو خِفَّة: قليل الاحتمال، نافذ الصبر، برم وفي المعجم اللاتيني العربي: غير محتمل، ذو خِفَّة.
خُفّان: حجر خفيف متخلخل (محيط المحيط) وأرى إنه الحجر البنفسجي كذّان. مثله الكلمة التي تلي.
خَفّاف: الحجر الإسفنجي، كذّان (ياجني مخطوطات) وهذا الحجر هو خفيف جداً يسميه أماري (2: 1) الحجر الأبيض الخفيف.
خفيف: طائش، طياش، عابث (هلو، الكالا) وفيه هي خفيفة. ويقال أيضاً خفيف العقل (الكالا).
وخفيف: ماهر، حاذق، سريع اليد، بارع (همبرت ص89).
وخفيف: قليل الكثافة (فوك، الكالا).
وخفيف: مستريح، مرتاح (الكالا).
خفيف عليه: مستطلف عنده، ففي حيان (ص4 و): واقتصر على مكان بدر الوصيف اللصيق بنفسه الخفيف عليها.
خفيف ومعناه الأصلي ضد ثقيل ويستعمل بضد معناه بمعنى رصاص (هوست ص223، دومب ص101، همبرت ص171).
وفي معجم فوك: ضرب الخفيف: تتنبأ، تكهن رمى الرصاص، وذلك لأن رمي الرصاص المصهور في الماء من أعمال السحرة ويؤيد هذا ما جاء في السعدية (في فاس) (وهو مذكور في كتاب أبي الوليد ص790) التي تفسر أقوال ازقيال بما يأتي: هو الرصاص الذي يصبونه أولئك المجانين في الماء من أنواع الزجر والسحر وربما سموه مجانين عصرنا خفيف بضد اسمه تفاؤلاً.
وفي أوربا لا تزال تستعمل هذه الطريقة للكشف عن المستقبل والتنبؤ به وعلى الخصوص في ايقوسيا.
وخفيف، واحدته خفيفة: قرع (محيط المحيط).
وخفيف ويجمع على خِفاف: فطيرة وهي عجينة توضع فيها التوابل أو اللحوم وأنواع من الخضرة أو الفاكهة وتخبز (رولاند).
خفيف الدم: ظريف، لطيف، رقيق العشرة (بوشر، محيط المحيط) وكذلك: خفيف الروح. (فوك، محيط المحيط) (368). خفيف السمع: حسن السمع وسريعه (بوشر).
خفيف اليد: سارق (محيط المحيط).
مرحلة خفيفة: مسيرة نهار أو يوم.
مرحلة قصيرة: (معجم الادريسي).
أعمل خفيف: أسرع (بوشر بربرية).
خفافيّ: خفيف الحمل، سهل النقل، خِفّ (بوشر).
وخفافي: في ثياب خفيفة (بوشر).
خَفَّاف: فلين، قرق، قشر صنف من البلوط (همبرت من 132 جزائرية).
تخفيفة: فضال لبسة المتفضل - وتخفيفة حريم.
مفضل وفضال قضير للنساء (بوشر) غير أن تخفيفة وحدها تستعمل بمعنى: تخفيفة الرأس وقد ترجمها يوشر بما معناه: قلنسوة الليل وهي عمامة خفيفة مقابل عمامة وهي العمامة الضخمة الكبيرة التي يلبسها القضاة (الملابس ص161 - 62)، وفهرس للمخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 155، ألف ليلة برسل 12: 148، القليوبس ص183 طبعة ليس) وفي محيط المحيط: التخفيفة عمامة صغيرة وكذلك التخفيفة للمرأة وهي ملاءة صغيرة تغطي بها رأسها.
مُخَفَّف: عاطل، بلا زينة ومتبذل، متفضل (الأغاني ص144) وفيه محقق والصواب مخفف.
ومَخفَّفات: يظهر أنها تعني ما تعنيه كلمة خِفاف (انظر الكلمة وهو نوع من الطعام. ففي رياض النفوس (ص91 ر): وقال أبو إبراهيم اشتهي أنا قمحاً ملقواً - ثم أتى بقمح مقلوا (مقلو) وقال كل يابا إبراهيم يا صاحب المخففات. ولم تضبط الكلمة بالشكل في المخطوطة.

سرّ

س ر ر [سرّا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا .
قال: السّر: الجماع.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت امرأ القيس وهو يقول:
ألا زعمت بسباسة اليوم أنّني ... كبرت وأن لا يحسن السّرّ أمثالي 
سرّ: سَرَّ: أفرح، أرضى (المعجم اللاتيني العربي، الكالا) سَرَّ: أعلن السر وأفشاه (ألكالا) وفيه أشْهرَ سُرَّ (بالبناء للمجهول) أولم صنع وليمة (المعجم اللاتيني - العربي) أسَرَّ له ب: نبأه سراً ب، ففي تاريخ تونس (ص111): وداواه الطبيب وأسرَّ له بحصول العافية
أسرَّها له في نفسه: حقد عليه سراً بسبب ذلك (الخطيب ص44 ق) وقد حذف المقري (2: 209) له وهو ينقل هذه العبارة وفي ابن رشد لرينان (ص439): فأستحسن ذلك في الوقت وأسرها المنصور في نفسه حتى جرى ما جرى (مختارات من تاريخ العرب ص181، تاريخ البربر 1: 593) ويقال أيضاً: أسرها له فقط (تاريخ البربر 1: 476، 509).
أسرّ: أبهج، أجذل، أفرح (بوشر).
أسرّ: أعّجبَ (ديوان الهذليين ص49، 50) انسر. فرح. وانسر له: استحسنه وافتتن به (بوشر).
استسر مع: اشترك معه في السر (فوك) سِرّ وجمعه أسرار: تعني: الحشيشة. (دسكرياك ص225).
سِرّ: فضيلة خفيّة، ومنها: أسرار القرآن أي فضائله الخفية (لين عادات 1: 189) ويقال في الكلام عن الولي المتوفى: نفعنا الله بسره، بفضائله الخفية.
سرّ (عند النصارى): معمودية (بوشر، همبرت ص155، محيط المحيط)، سِرَّ دفين: واجب خفي (المعجم اللاتيني - العربي). سرّ الميرون: سرّ التثبيت، سرّ الكنيسة الذي يتأكد بفضل المعمودية (بوشر). سر الزيجة: زواج.
سرّ فضيلة. بهجة في الأشخاص والأشياء (ألكالا) بسرّ: بلطف، ببشاشة. وقلة سر: قلة فضل، وهو قليل السر، وفي كتاب الخطيب (ص71 ق): كل من أهل السر والخصوصية والصمت والوقار. وفي دوماس (حياة العرب ص175): ((تبتسم بظرافة أو تترك السر بالأوقية)) أي ان حليمة الحلوة تبتسم برقة وتترك الملاطفة بالأوقية.
سِرّ: فرج (ألكالا) وفيه جمعه: سُرُور.
سِرّ: تهريج، مزح (ألكالا).
سِرّ: اسم نبات (كاريت جغرافية ص137).
السر الربَّاني: انجذاب (بوشر، هابيث معجم الجزء الأول والثاني من طبعته لألف ليلة).
السر المضاعف: سلفات البوتاس (بوشر).
بِسّرك وبسِرّ محّبتك: في صحتك، نخبك (بوشر).
كلمة سرّ: كلمة تعارف (بوشر).
أتعب سرّه: صرفه عن أعماله (بوشر).
سُرَّة: خاصرة: كشح (ألكالا).
سُرَّة: شعر الفرج (فوك) (شعر العانة).
سُرَّة الأرض: فوطوليدون (ابن البيطار 2: 14) وفي معجم بوشر: سرة الأرض أنُثَى.
سِرّي: نسبة إلى السِر وهو الخفي (بوشر).
حبر سري حبر لا لون له، حبر أبيض يسود بعرضه على النار (بوشر).
سُرّيّة: جارية مملوكة أعدت للوط، محظية، خليلة. وجمعها سرّيّات (البيضاوي 2: 1) سُرُور. شرب سروراً به: شرب فرحاً به أي شرب نخب صحته ويقال أيضاً: شرب صائحاً بسروره، وشرب سروراً به وله. (رسالة إلى فليشر ص205).
سُرُور: مأدبة، وليمة.
سَرير: عند المولدين مهد الطفل (محط المحيط) أَسِرَّة تأكُل اللحم: نواويس، توابيت حجرية. (ابن البيطار 1: 43) وهي ترجمة حرفية للكلمة اليونانية، وكانت النواويس تصنع من حجارة كاوية تستهلك اللحم في مدة قصيرة.
سَرير: صقالة، محالة (هلو). وتستعمل هذه الكلمة بمعني: عريش يتسلق عليه الياسمين ونحوه لإقامة عرائش في البساتين.
وفي ابن العوام (1: 312): ويتعرش لذا عملت له أسرّة من الخشب والقصب. ويتعرش الياسمين إذا جعلوه يتسلق أسرة من الخشب والقصب (وفيه: ويغرس وهو خطأ وصوابه يتعرّش كما في مخطوطتنا) وفي (2: 230) منه: يتحدث عن البطيخ الأحمر (الرقيّ) فيقول: يجعلونه يتسلق على الأسرة.
وقد فسر برايتنباخ في رحلته كلمة سرير بكلمة شلق وهذه معناها: نصّاب، محتال وقد تدل على معنى أقل سوء وهو مسخرة ومهرج ويبرر ألكالا هذا المعنى الأخير ففيه: سِرّ: تهرج وسِرْار: مهرج، وجمعه سِرَار هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة. ففي الخطيب (136و): كان مألفاً للذعرة والإخلاف والسرار وأهل الريب.
سَريرة: ضمير، طويّة (فوك، بوشر) وعاطفة الضمير الداخَلية (بوشر). أكل السريرة: تبكيت الضمير (بوشر).
سَرِيرة = Allegoria ( المعجم اللاتيني - العربي).
سَرِيرِيّة: سُّرِّيَّة، محظية، خليلة (عباد 1: 245، بدرون ص244).
أَسَرُّ: يسبب سروراً أكثر (عباد 2: 17، 130، المقري 1: 645).
سِرْار: ظريف، لطيف (ألكالا، دوماس حياة العرب ص123).
مِسرْار: فرح، بشوش، جذلان (ألكالا).
مِسرْار مضحك، مهرج مشعبذ (ألكالا).

مُوسَيَاباذ

مُوسَيَاباذ:
قرية منسوبة إلى رجل اسمه موسى بن نواحي همذان، ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن المظفّر بن الحسين بن جعفر بن حمدان الواعظ الموسياباذي، روى عن أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسين الكلابي الدمشقي وأبي علي الحسن بن سعيد البعلبكي وأبي حاتم اللبّان وأبي الحسين بن فارس وابن لال وأبي البركات وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان وأحمد بن طاهر القومساني وغيرهم، قال شيرويه: سمعت أبا بكر الأحباري يقول: أخرج الموسياباذي من همذان بسبب ما سبّب عنه ثم عاد إليها، وإليها، وأحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس القاري الموسياباذي يعرف ببحر الهمذاني، روى عن ابن جارجان وجماعة من أهل همذان، وقال ابن شيرويه:
سمعت منه القليل وتركت الرواية عنه لأني رأيت في كتاب الإخوان لابن السني قد حلّ سماع محمد بن أحمد البقّال من ابن فنجويه وجعله إلى أحمد بن محمد القاري، وكان كثير القراءة للقرآن عليه زيّ الفقراء من الصوف والفوطة، ومات في سنة 480، وأبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن الموسياباذي الصوفي الهمذاني، شيخ صالح ظريف حسن له رباط بهمذان يخدم فيه الصوفية بنفسه، سمع أباه وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني وأبا الفتح عبدوس بن محمد بن عبدوس الهمذاني وأبا الفتح عبد الغافر بن منصور السمسار الهمذاني وغيرهم، كتب عنه أبو سعد، وولادته في تاسع محرم سنة 462، ومات بهمذان في رجب سنة 553. وموسياباذ: قرية بالرّي منسوبة إلى موسى الهادي لأنه أحدثها، عن الآبيّ.

بنّ

بنّ: بَنّ ومضارعها يَبِنّ. لها معنى في رياض النفوس لم أفهمه ففيه (ص 31و) في كلامه عن امرأة متزوجة أنها بَنّانة وهي التي تبن ولد غيرك عندك.
بَنّن (بالتشديد): ذكرها فوك في مادة Sapidus.
تبنن به: تبناه في قول دى ساسي. وارتبط به وتعلق فيما يقوله فليشر (معجم أبي الفداء) وقد ذكرها فوك في مادة Sapidus.
استبن: استلذ وتلذذ (رولاند).
بُنٌّ مُري الحوت، وهو مُري السمك المعروف بالبني حسب ما ورد في معجم جوليوس والمنصوري في مادة مُري (انظر الكلمة). وفيه أيضاً في مادة بُنٌّ: هو مُري الحوت يتخذ من حوت مُعَفّن وملح وعصير العنب، ويترك فيصير كالحقر لوناً وقواماً ويسخن جداً ولا يسكر. إذا فإن البن يحضر من السمك المعفن والملح وعصير العنب ويترك هذا الرب فترة حتى يصير في لون الحقر؟ وقوامه. ولم يفهم جوليوس معنى كلمة حقر ولكنه لم يرتكب الخطأ العجيب الذي ارتكبه لين حين خلط بين معنيين مختلفين معنى بُن وهو المري ومعنى بُن وهو حب القهوة.
بُن: لا يعني فقط ثمرة شجرة البن وهو حبه وجمعه أبنان (بوشر) بل يعني الشراب المتخذ منه أيضاً وهو القهوة (همبرت 12) ويعرف هذا باليمن أيضاً (نيبور بلاد العرب ص52).
بن حجازي: موكا (قهوة موكا) (بوشر). بَنَّة. بَنّة الرجل: إصبعها الكبير. واسم الجمع بنان وهي الأصابع (دومب 86) - وبنّة: طعم، لذة (همبرت 14، في الجزائر، رولاند).
بِنَّة: طعم، لذة (فوك، همبرت 14، الجزائر).
وبِنّة واسم الجمع منها بِنُّ: وهي قشرة ذات أشواك في القسطل والبلوط (الكالا).
بُنّي: (راجع الادريسي وبروس 5: 211) هي في جزيرة برنيو اسم للسمك عامة (دينهام 1: 260).
سمكة بُنِّيَّة (ألف ليلة برسل 4: 325) = بُنّى (ألف ليلة برسل 4: 324).
بَنَان: إصبع القدم الكبرى.
بُنُون: النقل عند أهل الجزائر (همبرت 16) وعند المغاربة (محيط المحيط).
بنيت، وهي بنينة ويجمع على بنان: طيب، لذيذ، شهي، تار (المقدمة 3: 412 وتعليقي في الجريدة الآسيوية 1869 2: 208، فوك مادة Sapidus) وأرى أن كلمة البنين التي وردت في ألف ليلة (1: 370) في الكلام عن ناسكين كانا يتغذيان بلحم الغنم وألبانها ((متجردين عن المال والبنين)) لها نفس هذا المعنى إذ يبدر لي أنها لا يمكن أن تفسر هنا بالأبناء.
وبنين: ظريف، أنيق، رشيق (الكالا) ولحم بنين: مُصِلّ، عفن (الكالا).
بُنَيْن: زهر الآذريون (باجني مخطوط).
بَنُّون وتجمع على بَنُّونات: راية، علم، لواء. ولابد أن هذه الكلمة مشتقة من لفظة Pennon الموجودة في إحدى اللهجات الأسبانية وهي تقابل اللفظة الفرنسية Pennon والبرونفسالية penon و peno ( رينوار 4: 409) والإيطالية pennone والقطالونية pano والأسبانية pendon.
بَنّانة: انظر الفعل بَنَّ.

نز

نز: نز: نعت للأرض التي تنضج ماء (ابن العوام 1: 59).
نرز: عامية نز (محيط المحيط)، سيلان، (بوشر).
نزارة: ارض التي تنضج ماء (محيط المحيط).
(نز)
الْمَكَان نزا ونزيزا صَار ذَا نز وَكثر نزه والفؤاد نزا قوي ذكاؤه والظبي نزيزا عدا وَصَوت ووتر السهْم اضْطربَ عِنْد الرَّمْي وَفُلَان عني ابتعد وَانْفَرَدَ جانبا
نز
النَّز: ما تَحَلبَ من الأرْضِ من الماء. وأنَزتِ الأرْضُ: صارَتْ ذاتَ نَز. وهو النز أيضاً.
وظَلِيْم نَز: لا يَكَادُ يَسْتَقِر في مَكانٍ. والسخِي، والخَفِيْفُ: نَز. والمَنَزُّ: تَمْهِيْدُ الصبِي. وتُرَابٌ نَز: كثير. والنزَانِزُ: القَرِيْعُ من الفُحُوْل. والنًزْنَزَةُ: تَحْرِيْكُ الرأسَ. ونَزِيْزُ الوَتَرِ: اضْطِرَابُه عِنْدَ الرمْيِ. والنَّزِيْزُ: العَدْوُ والقَفْزِ. ونَز الظبْيُ في صَوْتِه نزِيْزاً. ونَزَّ فلانٌ عنّي: انْفَرَدَ جانِباً. والمُنَازةُ: مِثْلُ المُعَازةِ والمُنَافَسَةِ.
والنَزَّةُ: الشَّهْوَةُ. والنَزِيْزُ: الشَّهْوَانُ، وهو الــظَّرِيْفُ أيضاً. والظَبْيَةُ تُنَززُ وَلَدَها: أي تَرُبُّه طِفْلاً. ونَززَه عن كذا ونَزَّهَه: بِمَعْنىً. والإنْزَازُ: التَّصَلُّبُ والتَّشَدُّدُ.

نز

1 نَزَّتِ الأَرْضُ, (A, Msb, K,) aor. ـِ inf. n. نَزٌّ; (Msb;) and ↓ انزّت, (S, A, Msb,) The ground, or land, had water exuding, or oozing, from it: (S, K:) or had much flowing moisture: (Msb:) or became [abundant in] مَنَابِع [or places welling forth water], as in the TS and the K, or مَنَاقِع [or places of stagnant water] by reason of the نَزّ. (TA.) b2: [نَزَّتْ بِهِ البِطْنَةُ: see نِطْنَة.]

A2: نَزَّ, aor. ـِ inf. n. نَزِيزٌ, He (an antelope, S,) ran: (S, K:) or he (an ostrich, and an antelope,) leaped, jumped, sprang, or bounded. (A.) b2: He (an antelope, S,) uttered a cry, or cries. (Ibn-El-Jarráh, Ks, S, K.) 4 أَنْزَ3َ see 1, first signification.

نَزٌّ and ↓ نِزٌّ Water that exudes, or oozes, from the ground: (S, K:) or flowing moisture: (Msb:) the latter is the better word; and is [said to be] Persian, arabicized: (TA:) the former is an inf. n. used as a subst. (Msb.) b2: [The pl. is نُزُوزٌ, occurring in the TA in art. عذو.] b3: [The former is also used as an epithet: fem. with ة. You say,] أَرْضٌ نَزَّةٌ Ground, or land, having water exuding, or oozing, from it; syn. ذَاتُ نَزٍّ; as also ↓ نَازَّةٌ. (Lh, TA.) A2: [Hence, perhaps,] نَزٌّ also signifies (assumed tropical:) liberal, bountiful, or munificent. (Sgh, K.) A3: Also, نَزٌّ Much, or many. (K.) A4: A man (A'Obeyd, S) light, or active, (A'Obeyd, S, K,) or light in spirit, (TA,) sharp in mind, (A'Obeyd, S, K,) clever, or ingenious, (A'Obeyd, K,) and intel-ligent. (A'Obeyd, TA.) b2: Light, inconstant, fickle, or unsteady: (K:) an epithet of dispraise. (TA.) b3: A man (TA) much, or often, in motion; as also ↓ مِنَزٌّ: (K:) a man, (A,) and an ostrich, (S, K, TA,) that does not remain still in one place: (S, A, K:) or that is quick, or swift, and does not remain still in one place: (TA:) or an ostrich, and an antelope, that leaps, jumps, springs, or bounds: (A:) and a light, or an active, camel; (TA;) and so نَزَّةٌ, applied to a she-camel. (S, TA.) b4: Light dust. (TA.) b5: شَرٍّ ↓ نِزُّ, and ↓ نَزِيزُهُ, i. q. لِزُّهُ and لَزِيزُهُ. (TA, art. لز.) نِزٌّ: see نَزٌّ.

نَزِيزٌ: see نَزٌّ, last sentence.

نَازٌّ: fem. with ة: see نَزٌّ.

مِنَزٌّ A child's cradle: (A, K:) because of its frequent motion. (TA.) b2: See also نَزٌّ.

رَشَق

رَشَق: ركز، غرز (دلابورت ص9)، ورمز، غرز، رمى (رولاند)، ورمز، غرز، زرع (هلو).
رشق السهمُ: أصاب الهدف (معجم ابن جبير). وفي كتاب الخطيب (ص68 و): ورَشَقَتْ من معه السهامُ. وفي ألف ليلة (1: 674): السهم الراشق.
رَشَق: قفز، وثب (فوك، ألكالا).
رَشَق: رفع ثيابه، شمّر ثيابه (ألف ليلة 1: 596).
أرشق: أوثب، جعله يثب (فوك).
أرشق: هزّ، رجّ (فوك).
ارتشق: ذكرت في معجم فوك في مادة vibrare.
رَشَق، رَشَقاً: متتابعاً، يقال مثلاً ضربته مائة سوط رشقاً واحداً، أي متتابعة دفعة واحدة (محيط المحيط).
رَشِق: خفيف اليد (بوشر، محيط المحيط).
رَشُقَة، رشقة حَجَر: رمية حجر (بوشر).
رِشْقَة، رشقة القصب: يراع، قلم قصب (دومب ص87).
رَشَقَة: بصيرة، فطنة، ذكاء، حدة الذهن، حذق، حذاقة. ففي المعجم اللاتيني -العربي: acumine حَدْة ورَشَقَة.
رَشِيق، رشيق القوام: حسن القد، لطيف القد، ظريف القد (بوشر). وفي المقري (1: 657): القوام الرشيق (مِقَصّ)، (الثعالبي لطائف ص111) ويكثر يذكره في الشعر (عبد الواحد ص73).
رشيق: لطيف، يقال مثلاً قلم رشيق أي قلم لطيف (بوشر).
رشيق: لبق، ماهر (همبرت ص89).
رشيق، وتجمع على رشاق: لطيف، أنيس، خفيف الروح (فوك) وهو فيه مرادف خفيف الروح ولَبِق.
رَشَاقة، رشاقة القوام: حسن القدر ولطافته (ألف ليلة برسل 1: 24)، ورشاقة قطعة من الشعر (عبد الواحد ص104).
رَشَاقَة: خِفَّة (بوشر)، وسرعة، مهارة (ابن بطوطة 4: 412، ألف ليلة برسل 1: 277، زيشر 20: 506، 507).
برشاقة: بخفة، بلطافة، بلطف (بوشر).
رشاقة: مذراة ذات ثلاثة أسنان (معجم الإسبانية ص201، أبو الوليد ص636 رقم 1).
رَشَّاقة: مشجب من خشب مصبوغ (برسييه، رولاند).
راشقة (روشكة أيضاً) = كشوت (المستعيني في مادة كشوت).

البصرة

ذكر خطط البصرة وقراها
وقد ذكرت بعض ذلك في أبوابه وذكرت بعضه هاهنا، قال أحمد بن يحيى بن جابر: كان حمران ابن أبان للمسيّب بن نجبة الفزاري أصابه بعين التمر فابتاعه منه عثمان بن عفّان وعلمه الكتابة واتخذه كاتبا، ثم وجد عليه لأنه كان وجّهه للمسألة عما رفع على الوليد بن عقبة بن أبي معيط، فارتشى منه وكذّب ما قيل فيه، ثم تيقّن عثمان صحة ذلك فوجد عليه
وقال: لا تساكنّي أبدا، وخيّره بلدا يسكنه غير المدينة، فاختار البصرة وسأله أن يقطعه بها دارا وذكر ذرعا كثيرا استكثره عثمان وقال لابن عامر:
أعطه دارا مثل بعض دورك، فأقطعه دار حمران التي بالبصرة في سكة بني سمرة بالبصرة، كان صاحبها عتبة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب ابن عبد شمس بن عبد مناف، قال المدايني: قال أبو بكرة لابنه: يا بنيّ والله ما تلي عملا قط وما أراك تقصر عن إخوتك في النفقة، فقال: إن كتمت عليّ أخبرتك، قال: فإني أفعل، قال: فإني أغتلّ من حمّامي هذا في كلّ يوم ألف درهم وطعاما كثيرا. ثم إنّ مسلما مرض فأوصى إلى أخيه عبد الرحمن بن أبي بكرة وأخبره بغلة حمّامه، فأفشى ذلك واستأذن السلطان في بناء حمّام، وكانت الحمامات لا تبنى بالبصرة إلّا بإذن الولاة، فأذن له واستأذن غيره فأذن له وكثرت الحمامات، فأفاق مسلم بن أبي بكرة من مرضه وقد فسد عليه حمّامه فجعل يلعن عبد الرحمن ويقول: ما له قطع الله رحمه! وكان لزياد مولى يقال له فيل، وكان حاجبه، فكان يضرب المثل بحمّامه بالبصرة، وقد ذكرته في حمام فيل. نهر عمرو: ينسب إلى عمرو بن عتبة بن أبي سفيان. نهر ابن عمير: منسوب إلى عبد الله بن عمير بن عمرو بن مالك اللّيثي، كان عبد الله بن عامر بن كريز أقطعه ثمانية آلاف جريب فحفر عليها هذا النهر، ومن اصطلاح أهل البصرة أن يزيدوا في اسم الرجل الذي تنسب إليه القرية ألفا ونونا، نحو قولهم طلحتان:
نهر ينسب إلى طلحة بن أبي رافع مولى طلحة بن عبيد الله. خيرتان: منسوب إلى خيرة بنت ضمرة القشيرية امرأة المهلّب بن أبي صفرة. مهلّبان:
منسوب إلى المهلّب بن أبي صفرة، ويقال بل كان لزوجته خيرة فغلب عليه اسم المهلب، وهي أمّ أبي عيينة ابنه. وجبيران: قرية لجبير بن حيّة.
وخلفان: قطيعة لعبد الله بن خلف الخزاعي والد طلحة الطلحات. طليقان: لولد خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين الخزاعي، وكان خالد ولي قضاء البصرة. روّادان: لروّاد بن ابي بكرة.
شط عثمان: ينسب إلى عثمان بن أبي العاصي الثقفي، وقد ذكرته، فأقطع عثمان أخاه حفصا حفصان وأخاه أميّة أميّان وأخاه الحكم حكمان وأخاه المغيرة مغيرتان. أزرقان: ينسب إلى الأزرق بن مسلم مولى بني حنيفة. محمّدان: منسوب إلى محمد ابن علي بن عثمان الحنفي. زيادان: منسوب إلى زياد مولى بني الهجيم جدّ مونس بن عمران بن جميع بن يسار بن زياد وجد عيسى بن عمر النحوي لأمّهما.
عميران: منسوب إلى عبد الله بن عمير الليثي. نهر مقاتل بن حارثة بن قدامة السعدي. وحصينان:
لحصين بن أبي الحرّ العنبري. عبد الليان: لعبد الله بن أبي بكرة. عبيدان: لعبيد بن كعب النّميري. منقذان: لمنقذ بن علاج السّلمي. عبد الرحمانان: لعبد الرحمن بن زياد. نافعان: لنافع ابن الحارث الثقفي. أسلمان: لأسلم بن زرعة الكلابي. حمرانان: لحمران بن أبان مولى عثمان بن عفّان. قتيبتان: لقتيبة بن مسلم. خشخشان:
لآل الخشخاش العنبري. نهر البنات: لبنات زياد، أقطع كلّ بنت ستين جريبا، وكذلك كان يقطع العامة. سعيدان: لآل سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد. سليمانان: قطيعة لعبيد بن نشيط صاحب الطرف أيام الحجاج، فرابط به رجل من الزهاد يقال له سليمان بن جابر فنسب إليه. عمران:
لعمر بن عبيد الله بن معمر التيمي. فيلان: لفيل
مولى زياد. خالدان: لخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة. المسماريّة: قطيعة مسمار مولى زياد بن أبيه، وله بالكوفة ضيعة.
سويدان: كانت لعبيد الله بن أبي بكرة قطيعة مبلغها أربعمائة جريب فوهبها لسويد بن منجوف السّدوسي، وذلك أن سويدا مرض فعاده عبيد الله بن أبي بكرة فقال له: كيف تجدك؟ فقال: صالحا إن شئت، فقال: قد شئت، وما ذلك؟ قال: إن أعطيتني مثل الذي أعطيت ابن معمر فليس عليّ بأس، فأعطاه سويدان فنسب إليه. جبيران: لآل كلثوم بن جبير. نهر أبي برذعة بن عبيد الله بن أبي بكرة.
كثيران: لكثير بن سيّار. بلالان: لبلال بن أبي بردة، كانت قطيعة لعبّاد بن زياد فاشتراه. شبلان:
لشبل بن عميرة بن تيري الضّبيّ.

ذكر ما جاءَ في ذم البصرة
لما قدم أمير المؤمنين البصرة بعد وقعة الجمل ارتقى منبرها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أهل البصرة يا بقايا ثمود يا أتباع البهيمة يا جند المرأة، رغا فاتبعتم وعقر فانهزمتم، أما إني ما أقول ما أقول رغبة ولا رهبة منكم غير أني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: تفتح أرض يقال لها البصرة، أقوم أرض الله قبلة، قارئها أقرأ الناس وعابدها أعبد الناس وعالمها أعلم الناس ومتصدقها أعظم الناس صدقة، منها إلى قرية يقال لها الأبلّة أربعة فراسخ يستشهد عند مسجد جامعها وموضع عشورها ثمانون ألف شهيد، الشهيد يومئذ كالشهيد يوم بدر معي، وهذا الخبر بالمدح أشبه، وفي رواية أخرى أنه رقي المنبر فقال:
يا أهل البصرة ويا بقايا ثمود يا أتباع البهيمة ويا جند المرأة، رغا فاتبعتم وعقر فانهزمتم، دينكم نفاق وأحلامكم دقاق وماؤكم زعاق، يا أهل البصرة والبصيرة والسّبخة والخريبة أرضكم أبعد أرض الله من السماء وأقربها من الماء وأسرعها خرابا وغرقا، ألا إني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: أما علمت أن جبريل حمل جميع الأرض على منكبه الأيمن فأتاني بها؟ ألا إني وجدت البصرة أبعد بلاد الله من السماء وأقربها من الماء وأخبثها ترابا وأسرعها خرابا، ليأتينّ عليها يوم لا يرى منها إلا شرفات جامعها كجؤجؤ السفينة في لجة البحر، ثم قال: ويحك يا بصرة ويلك من جيش لا غبار له! فقيل: يا أمير المؤمنين ما الويح وما الويل؟ فقال: الويح والويل بابان، فالويح رحمة والويل عذاب، وفي رواية أن عليّا، رضي الله عنه، لما فرغ من وقعة الجمل دخل البصرة فأتى مسجدها الجامع فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه وصلى على النبي، صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أما بعد، فان الله ذو رحمة واسعة فما ظنكم يا أهل البصرة يا أهل السبخة يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله الرابعة يا جند المرأة، ثم ذكر الذي قبله ثم قال: انصرفوا إلى منازلكم وأطيعوا الله وسلطانكم، وخرج حتى صار إلى المربد والتفت وقال: الحمد لله الذي أخرجني من شرّ البقاع ترابا وأسرعها خرابا. ودخل فتى من أهل المدينة البصرة فلما انصرف قال له أصحابه: كيف رأيت البصرة؟ قال: خير بلاد الله للجائع والغريب والمفلس، أما الجائع فيأكل خبز الأرز والصحناءة فلا ينفق في شهر إلّا درهمين، وأما الغريب فيتزوّج بشقّ درهم، وأما المحتاج فلا عليه غائلة ما بقيت له استه يخرأ ويبيع، وقال الجاحظ: من عيوب البصرة اختلاف هوائها في يوم واحد لأنهم يلبسون القمص مرة والمبطّنات مرة لاختلاف جواهر
الساعات، ولذلك سمّيت الرّعناء، قال الفرزدق:
لولا أبو مالك المرجوّ نائله ... ما كانت البصرة الرّعناء لي وطنا
وقد وصف هذه الحال ابن لنكك فقال:
نحن بالبصرة في لو ... ن من العيش ظريف
نحن، ما هبّت شمال، ... بين جنّات وريف
فإذا هبّت جنوب، ... فكأنّا في كنيف
وللحشوش بالبصرة أثمان وافرة، ولها فيما زعموا تجار يجمعونها فإذا كثرت جمع عليها أصحاب البساتين ووقفهم تحت الريح لتحمل إليهم نتنها فإنه كلما كانت أنتن كان ثمنها أكثر، ثم ينادى عليها فيتزايد الناس فيها، وقد قصّ هذه القصة صريع الدّلاء البصري في شعر له ولم يحضرني الآن، وقد ذمّتها الشعراء، فقال محمد بن حازم الباهلي:
ترى البصريّ ليس به خفاء، ... لمنخره من البثر انتشار
ربا بين الحشوش وشبّ فيها، ... فمن ريح الحشوش به اصفرار
يعتّق سلحة، كيما يغالي ... به عند المبايعة التجار
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي:
لهف نفسي على المقام ببغدا ... د، وشربي من ماء كوز بثلج
نحن بالبصرة الذميمة نسقي، ... شرّ سقيا، من مائها الأترنجي
أصفر منكر ثقيل غليظ ... خاثر مثل حقنة القولنج
كيف نرضى بمائها، وبخير ... منه في كنف أرضنا نستنجي
وقال أيضا:
ليس يغنيك في الطهارة بال ... بصرة، إن حانت الصلاة، اجتهاد
إن تطهّرت فالمياه سلاح، ... أو تيمّمت فالصعيد سماد
وقال شاعر آخر يصف أهل البصرة بالبخل وكذب عليهم:
أبغضت بالبصرة أهل الغنى، ... إني لأمثالهم باغض
قد دثّروا في الشمس أعذاقها، ... كأنّ حمّى بخلهم نافض

ذكر ما جاء في مدح البصرة
كان ابن أبي ليلى يقول: ما رأيت بلدا أبكر إلى ذكر الله من أهل البصرة، وقال شعيب بن صخر:
تذاكروا عند زياد البصرة والكوفة فقال زياد: لو ضلّت البصرة لجعلت الكوفة لمن دلّني عليها، وقال ابن سيرين: كان الرجل من أهل البصرة يقول لصاحبه إذا بالغ في الدعاء عليه: غضب الله عليك كما غضب على المغيرة وعزله عن البصرة وولاه الكوفة، وقال ابن أبي عيينة المهلبي يصف البصرة:
يا جنّة فاقت الجنان، فما ... يعدلها قيمة ولا ثمن
ألفتها فاتخذتها وطنا، ... إنّ فؤادي لمثلها وطن
زوّج حيتانها الضّباب بها، ... فهذه كنّة وذا ختن
فانظر وفكّر لما نطقت به، ... إنّ الأديب المفكّر الفطن
من سفن كالنّعام مقبلة، ... ومن نعام كأنها سفن
وقال المدائني: وفد خالد بن صفوان على عبد الملك ابن مروان فوافق عنده وفود جميع الأمصار وقد اتخذ مسلمة مصانع له، فسأل عبد الملك أن يأذن للوفود في الخروج معه إلى تلك المصانع، فأذن لهم، فلما نظر إليها مسلمة أعجب بها فأقبل على وفد أهل مكة فقال: يا أهل مكة هل فيكم مثل هذه المصانع؟
فقالوا: لا الا أن فينا بيت الله المستقبل، ثم أقبل على وفد أهل المدينة فقال: يا أهل المدينة هل فيكم مثل هذه؟ فقالوا: لا إلّا أن فينا قبر نبي الله المرسل، ثم أقبل على وفد أهل الكوفة فقال: يا أهل الكوفة هل فيكم مثل هذه المصانع؟ فقالوا: لا إلّا أن فينا تلاوة كتاب الله المرسل، ثم أقبل على وفد أهل البصرة فقال: يا أهل البصرة هل فيكم مثل هذه المصانع؟
فتكلم خالد بن صفوان وقال: أصلح الله الأمير! إن هؤلاء أقرّوا على بلادهم ولو أن عندك من له ببلادهم خبرة لأجاب عنهم، قال: أفعندك في بلادك غير ما قالوا في بلادهم؟ قال: نعم، أصلح الله الأمير! أصف لك بلادنا؟ فقال: هات، قال: يغدو قانصانا فيجيء هذا بالشّبوط والشّيم ويجيء هذا بالظبي والظليم، ونحن أكثر الناس عاجا وساجا وخزّا وديباجا وبرذونا هملاجا وخريدة مغناجا، بيوتنا الذهب ونهرنا العجب أوله الرّطب وأوسطه العنب وآخره القصب، فأما الرطب عندنا فمن النخل في مباركه كالزّيتون عندكم في منابته، هذا على أفنانه كذاك على أغصانه، هذا في زمانه كذاك في إبّانه، من الراسخات في الوحل المطعمات في المحل الملقحات بالفحل يخرجن أسفاطا عظاما وأقساطا ضخاما، وفي رواية: يخرجن أسفاطا وأقساطا كأنما ملئت رياطا، ثم ينفلقن عن قضبان الفضة منظومة باللؤلؤ الأبيض ثم تتبدّل قضبان الذهب منظومة بالزبرجد الأخضر ثم تصير ياقوتا أحمر وأصفر ثم تصير عسلا في شنّة من سحاء ليست بقربة ولا إناء حولها المذابّ ودونها الجراب لا يقربها الذباب مرفوعة عن التراب ثم تصير ذهبا في كيسة الرجال يستعان به على العيال، وأما نهرنا العجب فإنّ الماء يقبل عنقا فيفيض مندفقا فيغسل غثّها ويبدي مبثّها، يأتينا في أوان عطشنا ويذهب في زمان ريّنا فنأخذ منه حاجتنا ونحن نيام على فرشنا فيقبل الماء وله ازدياد وعباب ولا يحجبنا عنه حجاب ولا تغلق دونه الأبواب ولا يتنافس فيه من قلّة ولا يحبس عنّا من علّة، وأما بيوتنا الذهب فإنّ لنا عليهم خرجا في السنين والشهور نأخذه في أوقاته ويسلمه الله تعالى من آفاته وننفقه في مرضاته، فقال له مسلمة: أنّى لكم هذه يا ابن صفوان ولم تغلبوا عليها ولم تسبقوا إليها؟ فقال: ورثناها عن الآباء ونعمّرها للأبناء ويدفع لنا عنها ربّ السماء ومثلنا فيها كما قال معن بن أوس:
إذا ما بحر خندف جاش يوما ... يغطمط موجه المتعرّضينا
فمهما كان من خير، فإنّا ... ورثناها أوائل أوّلينا
وإنّا مورثون، كما ورثنا ... عن الآباء إن متنا، بنينا
وقال الأصمعي: سمعت الرشيد يقول: نظرنا فإذا كلّ ذهب وفضة على وجه الأرض لا يبلغ ثمن نخل البصرة. وقال أبو حاتم: ومن العجائب، وهو مما أكرم الله به الإسلام، أنّ النخل لا يوجد إلّا في بلاد الإسلام البتة مع أن بلاد الهند والحبش والنوبة بلاد حارة خليقة بوجود النخل فيها، وقال ابن أبي عيينة يتشوّق البصرة:
فإن أشك من ليلي بجرجان طوله، ... فقد كنت أشكو منه بالبصرة القصر
فيا نفس قد بدّلت بؤسا بنعمة، ... ويا عين قد بدّلت من قرّة عبر
ويا حبذاك السائلي فيم فكرتي ... وهمّي، ألا في البصرة الهمّ والفكر
فيا حبّذا ظهر الحزيز وبطنه، ... ويا حسن واديه، إذا ماؤه زخر
ويا حبذا نهر الأبلّة منظرا، ... إذا مدّ في إبّانه الماء أو جزر
ويا حسن تلك الجاريات، إذا غدت ... مع الماء تجري مصعدات وتنحدر
فيا ندمي إذ ليس تغني ندامتي! ... ويا حذري إذ ليس ينفعني الحذر!
وقائلة: ماذا نبا بك عنهم؟ ... فقلت لها: لا علم لي، فاسألي القدر
وقال الجاحظ: بالبصرة ثلاث أعجوبات ليست في غيرها من البلدان، منها: أنّ عدد المدّ والجزر في جميع الدهر شيء واحد فيقبل عند حاجتهم إليه ويرتدّ عند استغنائهم عنه، ثم لا يبطئ عنها إلّا بقدر هضمها واستمرائها وجمامها واستراحتها، لا يقتلها غطسا ولا غرقا ولا يغبّها ظمأ ولا عطشا، يجيء على حساب معلوم وتدبير منظوم وحدود ثابتة وعادة قائمة، يزيدها القمر في امتلائه كما يزيدها في نقصانه فلا يخفى على أهل الغلّات متى يتخلفون ومتى يذهبون ويرجعون بعد أن يعرفوا موضع القمر وكم مضى من الشهر، فهي آية وأعجوبة ومفخر وأحدوثة، لا يخافون المحل ولا يخشون الحطمة، قلت أنا: كلام الجاحظ هذا لا يفهمه إلّا من شاهد الجزر والمد، وقد شاهدته في ثماني سفرات لي إلى البصرة ثم إلى كيش ذاهبا وراجعا، ويحتاج إلى بيان يعرفه من لم يشاهده، وهو أن دجلة والفرات يختلطان قرب البصرة ويصيران نهرا عظيما يجري من ناحية الشمال إلى ناحية الجنوب فهذا يسمونه جزرا، ثم يرجع من الجنوب إلى الشمال ويسمونه مدّا، يفعل ذلك في كل يوم وليلة مرّتين، فإذا جزر نقص نقصانا كثيرا بيّنا بحيث لو قيس لكان الذي نقص مقدار ما يبقى وأكثر، وليست زيادته متناسبة بل يزيد في أول كل شهر، ووسطه أكثر من سائره، وذاك أنه إذا انتهى في أول الشهر إلى غايته في الزيادة وسقى المواضع العالية والأراضي القاصية أخذ يمدّ كل يوم وليلة أنقص من اليوم الذي قبله، وينتهي غاية نقص زيادته في آخر يوم من الأسبوع الأول من الشهر، ثم يمدّ في كل يوم أكثر من مدّه في اليوم الذي قبله حتى ينتهي غاية زيادة مدّه في نصف الشهر، ثم يأخذ في النقص إلى آخر الأسبوع ثم في الزيادة في آخر الشهر هكذا أبدا لا يختلف ولا يخل بهذا القانون ولا يتغير عن هذا الاستمرار، قال الجاحظ: والأعجوبة الثانية ادّعاء أهل أنطاكية وأهل حمص وجميع بلاد الفراعنة
الطلسمات، وهي بدون ما لأهل البصرة، وذاك أن لو التمست في جميع بيادرها وربطها المعوّذة وغيرها على نخلها في جميع معاصر دبسها أن تصيب ذبابة واحدة لما وجدتها إلا في الفرط، ولو أن معصرة دون الغيط أو تمرة منبوذة دون المسنّاة لما استبقيتها من كثرة الذّبّان، والأعجوبة الثالثة أن الغربان القواطع في الخريف يجيء منها ما يسوّد جميع نخل البصرة وأشجارها حتى لا يرى غصن واحد إلا وقد تأطّر بكثرة ما عليه منها ولا كربة غليظة إلا وقد كادت أن تندقّ لكثرة ما ركبها منها، ثم لم يوجد في جميع الدهر غراب واحد ساقط إلا على نخلة مصرومة ولم يبق منها عذق واحد، ومناقير الغربان معاول وتمر الأعذاق في ذلك الإبّان غير متماسكة، فلو خلاها الله تعالى ولم يمسكها بلطفه لاكتفى كل عذق منها بنقرة واحدة حتى لم يبق عليها إلا اليسير، ثم هي في ذلك تنتظر أن تصرم فإذا أتى الصرام على آخرها عذقا رأيتها سوداء ثم تخللت أصول الكرب فلا تدع حشفة إلا استخرجتها، فسبحان من قدّر لهم ذلك وأراهم هذه الأعجوبة، وبين البصرة والمدينة نحو عشرين مرحلة ويلتقي مع طريق الكوفة قرب معدن النّقرة، وأخبار البصرة كثيرة والمنسوبون إليها من أهل العلم لا يحصون، وقد صنف عمر بن شبّة وأبو يحيى زكرياء الساجي وغيرهما في فضائلها كتابا في مجلدات، والذي ذكرناه كاف.

والبَصْرَةُ:
أيضا: بلد في المغرب في أقصاه قرب السوس، خربت، قال ابن حوقل وهو يذكر مدن المغرب من بلاد البربر: والبصرة مدينة مقتصدة عليها سور ليس بالمنيع، ولها عيون خارجها عليها بساتين يسيرة، وأهلها ينسبون إلى السلامة والخير والجمال وطول القامة واعتدال الخلق، وبينها وبين المدينة المعروفة بالأقلام أقلّ من مرحلة، وبينها وبين مدينة يقال لها تشمّس أقلّ من مرحلة أيضا، ولما ذكر المدن التي على البحر قال: ثم تعطف على البحر المحيط يسارا وعليه من المدن، قريبة منه وبعيدة، جرماية وساوران والحجا على نحر البحر، ودونها في البرّ مشرقا: الأقلام ثم البصرة، وقال البشّاري:
البصرة مدينة بالمغرب كبيرة، كانت عامرة وقد خربت، وكانت جليلة، وكان قول البشّاري هذا في سنة 378، وقرأت في كتاب المسالك والممالك لأبي عبيد البكري الأندلسي: بين فاس والبصرة أربعة أيام، قال: والبصرة مدينة كبيرة، وهي أوسع تلك البلاد مرعى وأكثرها ضرعا ولكثرة ألبانها تعرف ببصرة الذّبّان وتعرف ببصرة الكتان، كانوا يتبايعون في بدء أمرها في جميع تجاراتهم بالكتان، وتعرف أيضا بالحمراء لأنها حمراء التربة، وسورها مبنيّ بالحجارة والطوب، وهي بين شرفين، ولها عشرة أبواب، وماؤها زعاق، وشرب أهلها من بئر عذبة على باب المدينة، وفي بساتينها آبار عذبة، ونساء هذه البصرة مخصوصات بالجمال الفائق والحسن الرائق، ليس بأرض المغرب أجمل منهن، قال أحمد بن فتح المعروف بابن الخزّاز التيهرتي يمدح أبا العيش عيسى بن إبراهيم بن القاسم:
قبح الإله الدهر، إلّا قينة ... بصريّة في حمرة وبياض
الخمر في لحظاتها، والورد في ... وجناتها، والكشح غير مفاض
في شكل مرجيّ ونسك مهاجر، ... وعفاف سنّيّ وسمت إباض
تيهرت أنت خلية، وبرقّة ... عوّضت منك ببصرة، فاعتاضي
لا عذر للحمراء في كلفي بها، ... أو تستفيض بأبحر وحياض
قال: ومدينة البصرة مستحدثة أسست في الوقت الذي أسست فيه أصيلة أو قريبا منه.

مش

(مش)
الْعظم مشا مصه بعد مضغه والناقة وَنَحْوهَا حلبها باستقصاء وَمَال فلَان أَخذه شَيْئا بعد شَيْء وَالشَّيْء فِي المَاء أنقعه حَتَّى يذوب وَفُلَانًا عَادَاهُ وخاصمه وَيَده مسحها بِشَيْء خشن ليزيل الدسم
مش:
عظم امتشاش: عظم ممصوص= أمر مبتذل (المقري 1: 142).
مش: نوع جبن مستخرج من المخيض المسحوب منه زبده واللبن الرائب. خاثر، روبة؛ هناك نوع يدعى مش حصير (مهرن 35) وعند (سانك) مش الحصير: مصل اللبن.
مشش: أنظر ابن العوام (2: 638 السطر 19 وما أعقبه).
مشوشا: سارق (معجم الجغرافيا).
مشوشة: نوع من المآكل (انظر شوش).
ممتش: هذه هي الكتابة الصحيحة للكلمة وليس ممتش كما كتبها فريتاج (معجم الجغرافيا).

مش



R. Q. 2 تَمَشْمَشَتِ الإِبِلُ The camels became dispersed. (TA in art. صعر.) مَشَقَ الخَطَّ1 تَمْشِيقٌ He elongated the handwriting: or was quick in it. (M.) 2 تَمْشِيقٌ The act of lacerating much: see an ex. voce دَحِيقٌ.

كِتَابُ مَشْقٍ Writing with spaces, or gaps, and with elongated letters; (JK;) [or quick, or hasty, writing; (see مَشَقَ;)] contr. of كِتَابُ التَّحَاسِينِ. (K in art. حسن.) مِشَاقٌ Tow; oakum.

مُشَاقَةٌ [the hards, or hurds, of flax or hemp and any similar coarse fibres: (see سَلَبٌ:) or tow; i. e.] what falls from the combing of hair and flax and the like: (S, K:) or what is long: or not cleared: (K:) or what remains, of flax, after combing, that is, after it has been drawn through the ↓ مِمْشَقَة, [or heckle,] which is a thing like a comb, whereby the best becomes cleared, the broken particles and integuments, which constitute the مُشَاقَة, remaining. (Mgh.) مُشَّقٌ A certain sea-fish. (K, voce مُدَّجٌ: in the CK, مُشَقٌّ.) مِمْشَقَةٌ : see مُشَاقَهٌ.

مَمْشُوقٌ A man light of flesh: (K:) a horse lean, lank, light of flesh, slender, or lank in the belly. (S.) b2: مَمْشُوقَةٌ A damsel tall and slender: (K:) slender: or perfect in make, and goodly, or beautiful: (Msb:) or goodly, or beautiful, in stature. (S.)
مش: مَشَشْتُ المُشَاشَ: إذا مَصِصْتَه مَمْضُوغاً. ومَشَّ مالَ فلانٍ يمش: إذا أخَذَ منه الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ. ويَقُولونَ: هل انْمَشَّ لكَ منه شَيْءٌ: أي حَصَلَ. وأمَشَّ العَظْمُ. وامْتَشَشْتُ ما في الضَّرْعِ: أخَذْت جَميعَ ما فيه. والمَشُّ: مَسْحُ القِدْحِ وغَيْرِه بِثَوبِكَ تُلَيِّنُه. وقيل: هو المَسْحُ بالشَّيْءِ الخَشِنِ الذي يَمْشُّ دَسَمَه. وامْتَشَّ الرَّجُلُ: اسْتَنْجى، وفي الحَدِيْثِ: " لا تَمْتَشَ برَوْثٍ ولا بَعْرٍ ". والمَشُوْشُ: الذي [تُمَشُّ] به اليَدُ. ومَشَّ الشَّيْءَ في الماءِ: ذافَه. والمَشَشُ في الدابَّةِ: مَعْرُوْفٌ، مَشِشَتِ الدابَّةُ. والمِشْمِشُ: من الفاكِهَةِ، ويَفْتَحُ المِيْمَانِ. والمُشَاشَةُ: أرْضٌ مَتَخَرِّبَةٌ يُحْفَرُ فيها، فَكُلُّ ما اسْتُقِيَ منها جَمَّتْ. ومُشَاشَةُ الرَّكِيَّةِ: نَبْطُها، كمُشَاشَةِ العَظْمِ تَتَحَلَّبُ أبَداً، وقيل: هي أرْضٌ ذاتُ حَصىً تَحْتَها أرْضٌ حرَّةٌ. وإنَّهُ لَكَرِيْمُ المُشَاشِ: أي الأصْلِ. وهو في مَشَاشَةِ قَوْمِه. وإِنَّه لَبَرُّ المُشَاشِ: أي طَيِّبُ النَّحِيزَةِ، وقيل: خَفَيفُ المَؤُوْنَةِ على مَنْ يُعَاشِر'هـ. والمُمْتَشُّ: اللِّصُّ الخارِبُ. وامْتَشَّتِ المَرْأَةُ حُلِيَّها: أي قَطَعَتْها عن لَبَّتِها. والمَشْمَاشُ: الخَفِيْفُ الــظَّرِيْفُ الخَدّامُ في السَّفَرِ والحَضَرِ 234ب، وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ. والمَشْمَشَةُ: النُّكَاحُ. والمَشَشُ: بَيَاضٌ يَعْتَري الإِبلَ في عُيُونِها، بَعِيرٌ أَمَشٌّ وناقَةٌ مَشّاءُ، وجَمَلٌ مَشٌّ وناقَةٌ مَشَّةٌ. وأطْعَمَه هَشّاً مَشّاً: أي طَيَّباً.
مش

1 مَشَّ, (S, A,) aor. ـُ (S,) inf. n. مَشٌّ, (S, A, K,) He wiped his hand with a thing, (S, A, K), or with a rough thing, (As, S,) and with a napkin, (A,) to cleanse it, (S, A, K,) and to remove its greasiness. (As, S, A, K.) [See an ex. in a verse cited voce مُضَهَّبٌ.] You say also, مَشَّ أُذُنَهُ, and بِأُذُنِهِ, He wiped his ear. (TA.)

And أُمْشُشْ مُخَاطَكَ Wipe thou away the mucus of thy nose. (TA.)

b2: (tropical:) He wiped an arrow, and a bow-string, with his garment, to make it soft. (A, TA. *)

A2: مَشَّ, (Lth, A, Mgh,) [aor. and] inf. n. as above, (K,) He sucked, (Lth, A, Mgh,) a bone, (A,) or the heads, or extremites, of bones, (Mgh, K,) [i. e.] what are termed مُشَاش, they being chewed; (Lth;) as also ↓ تمشّشهُ, (Lth, A, K,) and ↓ امتشّهُ, and ↓ مَشْمَشَهُ, of which last the inf. n. is مَشْمَشَةٌ: (TA:) and (TA) العَظْمَ ↓ تمشّش he ate the مُشَاش [q. v.] of the bone: or he sucked the whole of it; or extracted its marrow; syn. تَمَكَّكَهُ: (S, TA:) and ↓ مشّشهُ, (TK,) inf. n. تَمْشِيشٌ, (K,) he extracted its marrow; (K, * TA;) as also ↓ امتشّهُ. (TA.)

b2: مَشَّ النَّاقَةَ, (S,) inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) He milked the she-camel leaving some of the milk in the udder: (S, K: *) and مَشٌّ also signifies (assumed tropical:) the milking to the uttermost; and so ↓ إِمْتِشَاشٌ: (TA:) you say, مَا فِى الضَّرْعِ ↓ امتشّ (assumed tropical:) he took, (K,) i. e. milked, (TA,) all that was in the udder. (K, TA, from Ibn-'Abbád.)

b3: هُوَ يَمُشُّ مَالَ فُلَانٍ, (A, TA,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He takes the property of such a one, thing after thing; (A, K, TA;) as also يَمُشُّ مِنْ مَالِهِ: (TA:) or the latter, (accord. to one copy of the S,) or من ماله ↓ يَمْتَشُّ, (accord. to other copies of the S, and the TA,) he obtains of his property. (S, TA.)

2 مَشَّّ see 1.

4 امشّ, (K,) inf. n. إِمْشَاشٌ, (TA,) It (a bone)

had in it what might be sucked, or extracted; i. e., (TA,) had in it marrow. (K, TA.)

5 تَمَشَّّ see 1, in two places.

8 امتشّ: see 1, in five places.

b2: Also, (tropical:) He performed the purification termed إِسْتَنْجَآء (IAar, A, K) with a piece of stone or a lump of dry clay or loam. (IAar, K.)

R. Q. 1 مَشْمَشَ: see 1.

مُشَاشٌ The heads of bones, (S, Mgh, K,) that are soft, (S,) that may be chewed, (S, K,) or that are sucked: (Mgh:) or soft bones: (A:) or the heads of bones such as the knees and elbows and shoulder-bones: (A'Obeyd:) and the bone within a horn: (Mgh:) sing. [or rather n. un.] with ة: (S, K,) which is also said to signify the prominent part of the shoulder-bone. (TA.) رَجُلٌ هَشُّ

المُشَاشِ رِخْوُ المَغْمَزِ (tropical:) [lit. A man soft, or fragile, in the heads of the bones, flabby where he is felt or pressed,] denotes dispraise. (TA.)

b2: (tropical:) The soul, or spirit; syn. نَفْسٌ. (S, K.) You say فُلَانٌ

طَيِّبُ المُشَاشِ (tropical:) Such a one is generous in soul, or spirit. (S, A. *) نَهِشُ المُشَاشِ, applied by Aboo-Dhu-eyb to a horse, means (tropical:) Light, or quick, in spirit, or in the bones, or in the legs. (S, TA.)

b3: (tropical:) Natural disposition. (K, TA.) You say, فُلَانٌ لَيِّنُ المُشَاشِ (tropical:) Such a one is good in natural disposition; one who abstains from coveting. (TA.)

b4: (tropical:) Origin. (K, Ibn-'Abbád.) So in the saying انه لكريم المُشَاشِ (tropical:) Verily he is of generous origin: (Ibn-'Abbád, TA:) or this means (tropical:) verily he is a lord, or chief. (A, TA.)

[And similar to this is the saying] ↓ هُوَ فِى مُشَاشَةِ

قَوْمِهِ (tropical:) He is among the best of his people. (A, * TA.)

b5: (assumed tropical:) Light, sharp, or quick, and who does much service in journeying and at home: (K:) or (assumed tropical:) light in spirit: or (assumed tropical:) one who is a light burden (خَفِيفُ المَؤُونَةِ) to him who consorts with him: or (assumed tropical:) sharp or quick in motions: and, as some say, خَفِيفُ المَشَاشِ means (assumed tropical:) one who does much service in journeying and at home: so accord. to Ibn-'Abbád. (TA.)

مَشُوشٌ A napkin, (S, A,) or rough napkin, (TA,) or thing with which to wipe the hand. (S, K.) See 1, first signification.

مُشَاشَةٌ: see مُشَاشٌ, in two places.

مِشْمِشٌ, (S, K,) in the dial. of El-Basrah, (TA,) and ↓ مَشْمَشٌ, (AO, S, K,) in the dial. of El-Koofeh, (TA,) [The apricot;] a certain thing that is eaten; (S;) a well-known fruit; (K;)

called in Persian زَرْدٌ الُو [or زَرْدْ آلُو]; (TA.) than

which few things are found more productive of cold, or coolness, to the stomach, and befouling, and weakening: (K:) some, (K,) namely, the people of Syria, (TA,) apply this appellation to the إِجَّاص [which with others signifies the plum; but with them, the pear]: (K:) so says Lth: and some of the people of Syria pronounce it [مُشْمُسٌ,] with damm. (TA.)

بش

(بش)
وَجهه (كمل) بشا وبشاشة تهلل وَفُلَان بفلان ضحك إِلَيْهِ ولقيه لِقَاء جميلا فَهُوَ بش وبشاش وَله بِخَير أعطَاهُ
بش: البَشُّ: اللُّطَفُ في المُسَاءَلةِ، بَشِشْتُ به وبَشَشْتُ بَشَلشَةً وبَشّاً. وأعْشَبَتِ الأرْضُ وأبَشَّتْ: الْتَفَّ نَبْتُها، وقيل: أنْبَتَتْ أوَّلَ نَبَاتِها. وبَشَّ لي بِشَيْءٍ: إذا أعْطاه شَيْئاً يَسِيراً. وأخْرَجْتُ له بَشِيْشَتي: أي مِلْكَ يَدي. وجاءَ بالمالِ من عَشِّه وبَشِّه: أي من جَهْدِه وطاقَتِه. وجَدِيدٌ بَشِيْشٌ: بمعنىً. والأبَشُّ: الذي يُزَيَّنُ فِنَاءَ الرَّجُلِ وبابَ دارِه بطَعامه وشَرَابِه. والبَشَاشَةُ: الحُبُّ؛ في الشِّعْرِ.
بش: عامية بأي شيء يقال: بش تدعا أو بش تعرف. أي بأي شيء تدعى أو ما اسمك (فوك).
بَشّ ومضارعه يبش والمصدر بشاشة.
بشّ إليه: ضحك إليه ولقيه لقاءً جميلاً لسروره برؤيته (فوك).
بش بالشعب: ضحك إليه وتقرب منه (بوشر).
بش الدبان: طرد الذبان (بوشر).
بشّشَه: لاطفه ولقيه لقاء جميلاً (الكالا).
انبش: أظهر البشاشة والسرور بعد ان كان حزيناً (بوشر) - وانبش في وجه فلان، يظهر أن معناها: ضحك في وجهه وكذلك يقال في هذا المعنى ضحك في وجه فلان، ففي ألف ليلة (1: 651) انبش في وجهه وحياه أعظم التحيات (انظر لين في مادة بش، وانظر مادة بشوش أدناه). بشوش: طلق الوجه (همبرت 232، بوشر) وأنيس، (بوشر) ولطيف، لين العريكة (بوشر) وفكه، ذو دعابة (همبرت 226، بوشر) وفي معجم بوشر: ضاحك (ظريف مرح = ضاحك).
وجه بشوش: طلق، متهلل، لطيف، حلو (بوشر) وقد ذكر فوك هذه اللفظة (بشوش) في مادة asurgere" وفي مادة " preceps.
بشوش = حرمل، ذكرها المستعيني في مادة حرمل (وفي نسخة ن منه: يشوش).
بشاشة: طلاقة، حلاوة (بوشر، هلو) وانس، لطافة (بوشر) ودعابة، فكاهة (بوشر). بشاشة الوجه: طلاقته وتهلله وحلاوته (بوشر).
بشاشة الإيمان: أثره المثير (المقدمة 3: 34 حيث يجب أن تقرأ بشاشته (دي سلان) وتاريخ البربر 2: 13) وكذلك يراد أثرها المثير في قولهم: بشاشة الدعوة (تاريخ البربر 1: 303).

بش

1 بَشَّ, first Pers\. بَشِشْتُ, aor. ـَ (S, K,) and, accord. to a relation of a verse of Ru-beh, يَبِشُّ, so that perhaps بَشَشْتُ was also said, (TA.) inf. n. بَشَاشَةٌ (S, A, K) and بَشٌّ (A, K) and بَشِيشٌ, (TA,) He was, or became, cheerful in countenance. (S, A, K.) You say, بَشِشْتُ بِهِ I was, or became, cheerful in countenance [by reason of meeting] with him: (S:) or بَشَّ بِهِ (TK,) inf. n. بَشٌّ (Lth, K) and بَشَاشَةٌ, (K,) signifies he rejoiced in him, or was pleased with him, namely, a friend, (Lth, K,) at meeting: (Lth:) or he showed joy, or pleasure, at meeting him. (TK.) You say also, بِى ↓ لَقِيتُهُ فَتَبَشْبَشَ [app. meaning I met him and he became cheerful in countenance by reason of meeting with me]; originally ↓ تَبَشَّشَ; the middle ش being changed into ب: (Yaakoob, S:) or بِهِ ↓ تَبَشْبَشَ signifies he was, or became, sociable, or companionable, or cheerful, with him; and held loving communion with him: syn. آنَسَهُ, and وَاصَلَهُ: (K:) but when said of God, it means (tropical:) He regarded him with favour, and honoured him, (IAmb, K,) and received him graciously, and drew him near to Him. (IAmb.) b2: Also بَشَّ لَهُ, (TK,) inf. n. بَشٌّ (IDrd, K) and بَشَاشَةٌ, (K,) He presented a favourable aspect to him; or met him kindly, namely, his brother; syn. أَقْبَلَ عَلَيْهِ: (K:) he behaved laughingly towards him; without shyness, or aversion; or boldly; or in a free and easy manner; or cheerfully; syn. ضَحِكَ إِلَيْهِ, (IDrd, K,) and اِنْبَسَطَ. (IDrd.) b3: And بَشَّ لَهُ فِى المَسْأَلَةِ, (TK,) inf. n. بَشٌّ (IAar, A, K) and بَشَاشَةٌ, (A, K,) He was courteous, or gracious, to him in asking. (IAar, A, K.) b4: And بَشَّ لِى بِخَيْرِ (tropical:) He gave me [something good]. (A, TA.) 4 ابشّت الأَرْضُ (tropical:) The land had tangled, or luxuriant, plants, or herbage: (As, K:) or produced its first plants, or herbage. (K.) 5 تَبَشَّّ see 1.

R. Q. 2 see 1, in two places.

رَجُلٌ هَشٌّ بَشٌّ A man [brisk, lively, or sprightly; or joyful; and] cheerful in countenance; pleasant [therein]; (S, TA;) as also ↓ بَشَّاشٌ. (TA.) [See also art. هش.]

بَشِيشٌ The face, or countenance. (Ibn-'Abbád, K.) You say, فُلَانٌ مُضِىْءُ البَشِيشِ Such a one is bright in countenance. (Ibn-'Abbád.) بَشَّاشٌ: see بَشٌّ.

أَبَشُّ [More, and most, cheerful in countenance]. You say, مَا رَأَيْتُ أَبَشَّ مِنْهُ بِاللَّاقِى [I have not seen any one more cheerful in countenance than he to the meeter]. (A.)

حصو

حصو


حَصَا(n. ac. حَصْو)
حَصَى(n. ac. حَصْو)
a. Abounded in pebbles (land); cast a
pebble.
أَحْصَوَa. Numbered, counted, calculated.
b. Understood; comprehended; retained in his
memory.

تَحَصَّوَa. Stood on his guard.

حَصًىa. Small pebbles.
b. Number.

حَصَاة [] (pl.
حَصَيَاتa. حُِصَِيّ ), Stone, gravel.
b. Pebbles.
c. Prudence.

لَا يُحْصَى
a. Unbounded; innumerable.
حصو
مُهْمَلٌ عنده. الخارزنجي: الحَصْوُ: المَنْعُ، حَصَوْتُه، وإِني لَأتَحَصّى: أي أجْتَنِبُ. وحَصَأْتُ من الماءِ: رَوِيْتُ منه، وحَصى يَحْصى - بفَتْح الصّادِ فيهما وتَخْفِيْفِ الهَمْزَةِ - بمَعْناه. ورَجُلٌ جَيِّدُ الحَصَا، وما أحْصَاهُم: إذا وُصِفُوا بالوُفُوِر من العَقْلِ والحَزْم. وحَصى الصَّبِيُّ والجَدْيُ من الطَّعَام: أي شَبعَ. وأحْصَأْتُه - بالألفِ -: أي أرْوَيْتُه.
وفلانٌ حَصَاةٌ من القَوْمِ: إذا كَانَ ظَرِيفــاً. وإذا أحْدَثَ الرَّجُلُ قِيْلَ: حَصَأ بها.
حصو
حَصْوَة [مفرد]: ج حَصَوات وحَصْوات:
1 - حصاة، واحدة من صغار الحجارة، وقد تكون ملساء بفعل التآكل.
2 - تجمُّع أملاح البول أو ترسُّبها في مسالك البول حتى تصير كالحصوة.
3 - كتلة صُلْبة صغيرة في الكُلْية تتشكّل من ترسُّبات الفوسفات واليورات "أخرج الطبيبُ من كلْية المريض ثلاثِ حصوات". 
حصو and حصى 1 حَصَا, (S, TA,) [aor. ـْ inf. n. حَصْوٌ, i. q. مَنَعَ [as meaning He denied, or refused]: (S, K:) doubly trans., as in the phrase حَصَوْتَنِى

حَقِّى [Thou deniedst me, or refusedst me, my right, or due]. (S, TA.)

A2: حَصَيْتُهُ, (K, TA,) inf. n. حَصْىٌ, (TK,) I cast a pebble, or small stone, at him, or it: (TA:) or I smote him, or it, with a pebble, or small stone. (K.)

A3: حَصِيَتِ

الأَرْضُ, (K,) aor. ـْ (TA,) [inf. n. حَصًى,] The land, or ground, abounded with pebbles, or small stones. (K.)

A4: حَصِىَ [He had a stone in his bladder or kidneys: or] he had a hardening of the urine in the bladder so that it became like a pebble, or small stone: (Lth, K:) said of a man: part. n. ↓ مَحْصِىٌّ. (Lth, TA.)

4 احصاهُ, (inf. n. إِحْصَآءٌ, TA,) He numbered, counted, calculated, reckoned, or computed, it: (S, Msb, K:) or he reached the last number thereof: (Ham p. 297:) or he collected it into an aggregate by numbering: from حَصًى; because they used pebbles in numbering like as we use the fingers; (Er-Rághib;) or because they used to divide a thing upon the pebbles, and when nothing remained they said, أَحْصَيْنَا, i. e. We have come to the pebbles; or because they used to reckon the spoils, and to divide among themselves, and then to take the pebbles, and put marks upon them, and when they ended the reckoning, and came to the marks, they said, أَحْصَيْنَا: (Ham ubi suprà:) or he retained it in his memory: (K, * TA:) or he understood it. (K.)

b2: He registered, or recorded, its number: (Ksh and Bd in xvi. 18, and TA:) and [simply]

he registered it, or recorded it. (Bd and Jel in xxxvi. 11 and lxxviii. 29.)

b3: He was able to number it, and to register it or record it: (TA:) and he was able to do it. (Msb, TA.)

b4: He comprehended it, or knew it altogether: (TA:) or [simply] he knew it. (Msb.) You say of God, أَحْصَى كُلَّ شَىْءٍ بِعِلْمِهِ He hath comprehended everything by his knowledge, nothing escaping Him thereof, small or great. (TA.)

And you say [of a man], أَحْصَى عِلْمَهُ [He had, or attained, a comprehensive and complete knowledge of it]. (K in art. حوط. [In the CK, erroneously, عِلْمُهُ.])

حَصًى Pebbles, or small stones: (K:) things

that one throws, like the dung of sheep or goats: (ISh, TA:) n. un. حَصَاةٌ: (S, Msb, K:) pl. حَصَيَاتٌ (S, K) and حُصَىٌّ (K) and حِصِىٌّ, thus, also, in [some of] the copies of the K. (TA.)

[Hence,] طَرْقُ الحَصَى [Pessomancy; also termed الضَّرْبُ بِالحَصَى;] a certain kind of divination. (Har p. 655.) And بَيْعُ الحَصَاةِ The bargaining by one of the two persons' saying, When I throw the pebble to thee, the sale is binding, or settled, or concluded: or by his saying, I sell to thee, of the commodities, that upon which thy pebble shall fall when thou throwest it: or I sell to thee the portion of the land extending to the place which thy pebble shall reach: all of which practices are forbidden. (TA. [See also 3 in art. نبذ.]) And حَصَاةُ القَسْمِ A pebble which is put into a vessel, into which is then poured as much water as will cover it; this being done when they are journeying and have but little water, which they thus apportion. (K in art. قسم.)

b2: حَصَى لُبَانٍ is a vulgar term for عَسَلُ

اللَّبْنَى, (K in art. عسل,) i. e. المَيْعَةُ [generally applied to Storax, or styrax], which is sometimes used for fumigation. (TA in art. لبن.)

[In the present day, pronounced حَصَى لِبَان, and applied to Frankincense: or the coarser tears thereof; manna thuris. Also to The officinal rosemary; rosmarinus officinalis.]

A2: A number: (S, K:) or a great number; (K;) as being likened to the pebbles in multitude. (TA.) You say, نَحْنْ أَكْثَرُ مِنْهُمْ حَصًى We are more than they in number. (S.)

حَصَاةٌ n. un. of حَصًى [q. v.]. (S, Msb, K.)

b2: Also [A stone in the bladder or kidneys: or] a hardening of the urine in the bladder so that it becomes like a pebble, or small stone. (K.)

b3: حَصَاةُ مِسْكٍ A hard piece that is found in the vesicle of musk: (S, TA:) or any piece of musk. (Lth, TA.)

A2: Intelligence, or understanding, (S, K,) and judgment, or mental perception; (K;) as also أَصَاةٌ. (TA.) You say, فُلَانٌ ذُو

حَصَاهٍ Such a one possesses intelligence, or understanding, (S, TA,) and judgment, or mental perception: (TA:) [or] is prudent, or discreet, and wont to conceal his secret. (As, TA.) Or

حَصَاةٌ was used by the Arabs not as meaning intelligence, or understanding; but as meaning Gravity, staidness, and forbearance, or clemency. (Har p. 537.) And حَصَاةُ اللِّسَانِ means Gravity, or staidness, in respect of the tongue. (TA.)

A3: The act of numbering, counting, calculating, reckoning, or computing: a subst. from الإِحْصَآءُ. (Az, IB, TA.)

نَهْرٌ حَصَوِىٌّ: see أَرْضٌ مَحْصَآةٌ.

أَرْضٌ حَصِيَةٌ: see أَرْضٌ مَحْصَاةٌ.

حَصِىٌّ Possessing full, sound, and strong, intelligence or understanding. (K, * TA.)

حَصَاوِىٌّ Bread made upon the pebbles: but this is a vulgar term. (TA.)

المُحْصِى one of the [ninety and nine] best

names of God; He who comprehendeth everything by his knowledge; nothing escaping Him thereof, small or great. (TA.)

مَحْصِىٌّ: see 1, last sentence.

أَرْضٌ مَحْصَاةٌ A land containing pebbles, or small stones: (S:) or abounding therewith; (K;) as also ↓ أَرْضٌ حَصِيَةٌ: and in like manner, نَهْرٌ

↓ حَصَوِىٌّ a river, or rivulet, or the like, abounding therewith. (TA.)

مذ

مذ

مُذْ and مذْ: see art. منذ.
مذ: المَذْمَاذُ: الخَفِيْفُ الــظَّرِيْفُ المُحْتَالُ، وهو المَذْمَذِيُّ. وقيل: هو الصَّيّاحُ الكَثِيرُ الكَلامِ.
مذ
مُذْ [كلمة وظيفيَّة]
• مُذْ:
1 - حرف جرّ، يدخُل على اسم الزّمان فيكون بمعنى (من {إن كان الزّمن ماضيًا، وبمعنى} في) إن كان الزّمن حاضرًا، وبمعنى (من) و (إلى) إن كان الزمان معدودًا "ما رأيته مُذْ يومِ الجمعة- ما رأيتُه مُذْ شهرِنا هذا- ما حضرت اجتماع المجلس مُذْ ثلاثةِ أيام: من ابتداء هذه المدّة حتّى
 انتهائها".
2 - ظرف في محلّ نصب إذا تلاه جملة فعليّة أو اسميّة وتكون الجملة بعده في مَوْضِع جرّ بالإضافة إليه "ما تركت خدمَةَ اللُّغةِ مذ نشأت- *وما زلتُ أبغي المالَ مذ أنا يافعُ*".
3 - اسم يعرب مبتدأ إذا دخل على اسم مرفوع، وقيل ظرف زمان خبر، والمرفوع بعده مبتدأ مُؤخَّر "ما رأيته مذ يومانِ: أمد انقطاع الرؤية يومان". 

يلمع

يلمع
يَلْمَع [مفرد]: ج يَلامِعُ:
1 - بَرْق خُلَّب لا يأتي بمطر.
2 - سَرَاب.
3 - كذَّاب، تشبيهًا له بالسَّراب "هو رجلٌ يَلْمع".
4 - ذكيّ مُتَّقِد.
5 - ما لمع من السِّلاح. 

يَلْمَعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى يَلْمَع.
2 - يَلْمَع؛ ذكيّ مُفرط الذكاء "المتنبي شاعرٌ يَلْمعيّ".
3 - ظريف، خفيف الظلّ (انظر: ل م ع - ألمعيّ). 

الخريق

(الخريق) الْفَتى الــظريف فِي سماحة ونجدة
(الخريق) المنخفض من الأَرْض وَفِيه نَبَات بَين أَرضين لَا نَبَات فيهمَا وَالرِّيح الْبَارِدَة الشَّدِيدَة الهبوب وَالرِّيح اللينة السهلة المضطربة غير المستمرة السّير ومنفسح الْوَادي حَيْثُ يَنْتَهِي ومجرى المَاء الَّذِي لَيْسَ بقعير وَلَا يَخْلُو من شجر وَمن الْأَرْحَام الَّتِي خرقها الْوَلَد فَلَا تلقح بعد ذَلِك (ج) خرائق وخرق

الْخَفِيف

(الْخَفِيف) يُقَال هُوَ خَفِيف الرّوح ظريف وخفيف الْقلب ذكي وخفيف ذَات الْيَد فَقير قَلِيل المَال والحظ من الدُّنْيَا وَأحد بحور الشّعْر الْكَثِيرَة الشُّيُوع قَدِيما وحديثا ويؤسس الشّطْر مِنْهُ على النَّحْو التَّالِي فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.