Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ضأن

القُرُّ

القُرُّ، بالضم: البَرْدُ، أو يُخَصُّ بالشتاءِ.
والقِرَّةُ، بالكسر: ما أصابَكَ من القُرِّ، وبالضم: الضِّفْدِعُ، ويُثَلَّثُ،
وة قُرْبَ القَادِسيَّةِ، والدُّفْعَةُ، ومنه:
قَرَّرَتِ الناقةُ: رَمَتْ بِبولِها قُرَّةً قُرَّةً.
وقُرَّةُ العَيْنِ: جِرْجِيرُ الماءِ.
وقُرَّ الرجلُ، بالضم: أصابَهُ القُرُّ. وأقَرَّهُ اللهُ تعالى، وهو مَقْرُورٌ، ولا تَقُلْ: قَرَّهُ.
وأقَرَّ: دَخَلَ فيه.
ويَوْمٌ مَقْرُورٌ وقَرٌّ: باردٌ. وليلةٌ قَرَّةٌ. وقدْ قَرَّ يَقَرُّ، مُثَلَّثَةَ القافِ.
والقُرَارةُ، بالضم: ما بَقِيَ في القِدْرِ، أو ما لَزِقَ بأسفَلِها من مَرَقٍ أو حُطامٍ تابَلٍ وغيرِهِ،
كالقُرُورَةِ والقُرَّةِ، بضمهما،
والقُرُرَةِ، بضمتين وكهُمزةٍ.
وقَرَّ القِدْرَ: صَبَّ فيها ماءً بارداً.
والقُرُورَةُ، بالضم،
والقَرَرَةُ، محركةً،
والقَرَارَةُ، مُثَلَّثَةً: اسمُ ذلك الماءِ.
وتَقَرَّرَتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَها على أرجُلِها، وأكَلَتِ اليَبِيسَ فَتَخَثَّرَتْ أبوالُها. وقَرَّتْ تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ،
وـ الحَيَّةُ قَريراً: صَوَّتَتْ،
وـ عَيْنُهُ تَقَرُّ، بالكسر والفتح، قَرَّةً، وتُضَمُّ،
وقُرُوراً: بَرَدَتْ، وانْقَطَعَ بُكاؤُها، أوْ رَأتْ ما كانَتْ مُتَشَوِّفةً إليه،
وـ الدَّجَاجَةُ تَقِرُّ قَرّاً وقَريراً: قَطَعَتْ صَوْتَها،
وـ الكلامَ في أُذُنِه قَرّاً: فَرَّغَهُ، أوْ سَارَّهُ،
وـ عليه الماءَ: صَبَّهُ،
وـ بالمَكانِ يَقَرُّ، بالكسر والفتح، قَراراً وقُرُوراً وقَرّاً وتَقِرَّةً: ثَبَتَ، وسَكَنَ،
كاسْتَقَرَّ وتَقَارَّ. وأقَرَّهُ فيه وعليه وقَرَّرَهُ.
والقَرُورُ، كَصَبُورٍ: الماءُ الباردُ، والمرأةُ تَقَرُّ لما يُصْنَعُ بها، لا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ.
والقَرَارُ والقَرَارَةُ: ما قُرَّ فيه، والمُطْمَئِنُّ من الأرضِ، والغَنَمُ، أو يُخَصَّانِ بالــضَّأنِ أو النَّقَدِ. وأقَرَّ اللهُ عَيْنَهُ وبِعَيْنِهِ. وعَيْنٌ قَريرَةٌ وقارَّةٌ.
وقُرَّتُها: ما قَرَّتْ به.
ويَومُ القَرِّ: يَلِي يَومَ النحرِ، لأَنَّهُم يَقَرُّونَ فيه بمنى.
ومَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُها.
ومُسْتَقَرُّ الحَمْلِ: منه.
والقَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، وما قَرَّ فيه الشَّرابُ ونحوُهُ، أو يُخَصُّ بالزُّجَاجِ.
و {قَوَاريرَ مِنْ فِضَّةٍ} أي من زُجَاجٍ في بَياضِ الفِضَّةِ، وصَفَاءِ الزُّجَاجِ.
والاقْتِرَارُ: اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ في رَحِمِ الناقةِ، وتَتَبُّعُ ما في بَطْنِ الوادي من باقي الرُّطْبِ، والشِّبَعُ، والسِّمَنُ، أو نِهايَتُهُ، والائْتِدامُ بالقُرارَةِ، والاغْتِسالُ بالقَرُورِ.
وناقةٌ مُقِرٌّ، بالضم وكسر القافِ: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ، فأَمْسَكَتْهُ في رَحِمِها.
والإِقْرارُ: الإِذْعانُ للحَقِّ. وقد قَرَّرَهُ عليه.
والقَرُّ: مَرْكَبٌ للرِّجالِ، والهَوْدَجُ، والفَرُّوجَةُ،
وع.
والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ. وكصُرَدٍ: الحَسا.
وقَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّهُ.
والمَقَرُّ: ع.
والقُرَّى: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيها، وع، أو وادٍ.
وقُرَّانُ، بالضم: رجلٌ، ووادٍ بين مكةَ والمدينةِ،
وة باليمامةِ،
وة قُرْبَ مكةَ بمَرِّ الظَّهْرانِ، وقَصَبَةٌ بِأذْرَبِيجانَ.
والقَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ، وهَدِيرُ البعيرِ، والاسمُ: القَرْقارُ، وصَوْتُ الحَمامِ،
كالقَرْقَريرِ، وأرضٌ مُطْمَئِنَّةٌ ليِّنَةٌ،
كالقَرْقَرِ، ولَقَبُ سعدٍ هازلِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
وـ من الوَجْهِ: ظاهرُهُ، أو ما بَدا من مَحاسِنِهِ.
والقَرْقارُ: إناءٌ، وبالهاءِ: الشِّقْشِقَةُ.
والقُراقِرُ، كعُلابِطٍ: الحادِي الحَسَنُ الصَّوْتِ،
كالقُراقِرِيِّ، بالضم، وفرسٌ لعامِرِ بنِ قَيْسٍ، وسَيْفُ ابنِ عامِرِ بنِ يزيدَ الكِنانِيِّ، وفرسُ أشْجَعَ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ،
وع بين الكوفةِ وواسِطَ،
وع بالسَّماوَةِ، وقاعٌ بالدَّهْناءِ، وبهاءٍ: الشِّقْشِقَةُ، وماءَةٌ بنَجْدٍ، والكثيرةُ الكلامِ.
وقُراقِرِيٌّ، بالضم: ع.
وقَراقِرُ، بالفتح: من أعْراضِ المدينةِ.
والقُرْقُورُ، كعُصْفُورٍ: السفينةُ، أو الطويلةُ، أو العظيمةُ.
والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ،
كالقِرْقِرَّى، كفِعْفِلَّى، والقاعُ الأَمْلَسُ، ولِباسُ المرأةِ،
وـ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَةُ.
والقِرِّيَّةُ، كجِرِّيَّةٍ: الحَوْصَلَةُ، ولَقَبُ جُماعَةَ بنتِ جُشَمَ أمِّ أيُّوبَ بنِ يزيدَ الفَصيحِ المَعْرُوفِ.
والقَرارِيُّ: الخَيَّاطُ، والقَصَّابُ، والحَضَرِيُّ الذي لا يَنْتَجِعُ، أو كلُّ صانِعٍ.
وقَرْقارِ، مَبْنِيَّةً على الكسر، أي: اسْتَقِرِّي.
والمَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصغيرُ، والجَرَّةُ الصغيرَةُ، يَمانِيَّةٌ.
والقَرارَةُ: القصيرُ، والقاعُ المُسْتَديرُ.
والقَرُورَةُ: الحَقيرُ.
والقَرَوْرَى: الفرسُ المَديدُ الطويلُ القوَائِمِ،
وع بين الحاجِرِ والنُّقْرَةِ. ويقالُ عند المُصيبةِ الشديدةِ:
وقَعَتْ بِقُرٍّ، بالضم، أي: صارَتْ في قَرارِها.
وقارَّهُ مُقارَّةً: قَرَّ معه، ومنه قولُ ابنِ مَسعودٍ: قارُّوا الصلاةَ.
وأقَرَّهُ في مكانِهِ، فاسْتَقَرَّ،
وـ الناقةُ: ثَبَتَ حَمْلُها.
وتَقَارَّ: اسْتَقَرَّ.
وقَرُوراءُ، كجَلُولاءَ: ع.
وقَرارٌ: قبيلةٌ باليمنِ،
وع بالرُّومِ، وسَمَّوْا: قُرَّةَ، بالضم، وكهُدْهُدٍ وزُبَيْرٍ وإمامٍ وغَمامٍ.
وكهُمامٍ: ع.

شَئِسَ

شَئِسَ، كفرحَ: صَلُبَ، فهو شَئِسٌ وشَأْسٌ، بالفتح
ج: شَئِيسٌ، كــضَأْنٍ وضَئينٍ.
وشأْسٌ: طريقٌ بين خَيْبَرَ والمدينةِ، وابنُ نَهارٍ: وهو المُمَزَّقُ العَبْدِيُّ الشاعِرُ، وأخُو عَلْقَمَةَ بنِ عَبْدَةَ.

الجَلْمَدُ

الجَلْمَدُ: الصَّخْرُ،
كالجُلْمُودِ، والرجلُ الشديدُ،
كالجَلْمَدَةِ، والبَقَرَةُ، والقَطِيعُ الضَّخْمُ من الإِبِلِ، أو المَسانُّ منها،
كالجُلْمُودِ، والزائِدُ على مِئَةٍ من الــضَّأْنِ. وكزِبْرِجٍ: أتانُ الضَّحْلِ.
وأرضٌ جَلْمَدَةٌ: حَجِرَةٌ.
وألقَى عليه جَلاَمِيدَهُ: ثِقَلَهُ.
وذاتُ الجَلاَمِيدِ: ع.

الرأسُ

الرأسُ: م، وأعْلى كلِّ شيءٍ، وسَيِّدُ القومِ،
كالرَّيِّسِ، ككَيِّسٍ،
والرئيسِ
ج: أرْؤُسٌ ورُؤُوسٌ، والقومُ إذا كَثُرُوا وعَزُّوا.
ورأسٌ مَرْأسٌ: مِصَكٌّ للرُّؤُوسِ. ورُؤُوسٌ مَرائِيسُ ورُؤَّسٌ، كرُكَّعٍ.
وبيتُ رأسٍ: ع بالشامِ، يُنْسَبُ إليه الخَمْرُ.
ورأسُ عينٍ: بالجَزيرةِ.
ورأسُ الأكْحَلِ: باليمن.
ورأسُ الإِنسانِ: جبلٌ بمكةَ.
ورأسُ ضَأْنٍ: جبلٌ لِدَوْسٍ.
ورأسُ الحِمارِ: د قربَ حَضْرَمَوْتَ.
ورأسُ الكلبِ: ة بقُومَسَ، وثَنِيَّةٌ.
ورأسُ كِيفَى: ع بالجَزيرةِ من دِيارِ مُضَرَ.
ورُميتُ منكَ في الرأسِ: ساءَ رَأيُكَ فِيَّ.
وذُو الرأسِ: جَريرُ بنُ عَطِيَّةَ.
وذُو الرأسينِ: خُشَيْنُ بنُ لَأْيٍ، وأُمَيَّةُ ابنُ جُشَمَ.
ورأسُ المالِ: أصْلُهُ.
والأعْضاءُ الرئِيسَةُ: القَلْبُ، والدِّماغُ، والكَبِدُ، والأُنْثَيانِ.
وشاةٌ رَئِيسٌ: أُصِيبَ رأسُها من غَنَمٍ رَآسَى.
والرئيسُ بنُ سعيدٍ: محدِّثٌ. وكسِكِّيتٍ: الكثيرُ التَّرَأسِ.
والمِرْآسُ: الفرسُ يَعَضُّ رُؤوسَ الخيلِ في المُجاراةِ، أو الذي يَرْأَسُ في تَقَدُّمِهِ وسَبْقِهِ.
ورَأَسَه، كمنَعه: أصابَ رأسَه.
والرَّآسُ، كشَدَّادٍ: بائِعُ الرُّؤُوسِ. والرَّوَّاسِيُّ لَحْنٌ، منه: عُمَرُ بنُ عبد الكريمِ الدِّهسْتانيُّ الرَّآسِيُّ.
والمُرَأَّسُ، كمُعَظَّم ومِصْباحٍ وصَبورٍ، من الإِبِلِ: الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إلا في رأسِه. وكمُحَدِّثٍ: الأسَدُ.
والرَّوائِسُ: أعالي الأوْدِيَةِ، والمُتَقَدِّمَةُ من السحابِ.
والرائِسُ: جبلٌ، وبِئْرٌ، والوالي.
والمَرْؤُوسُ: الرَّعِيَّةُ، والذي شَهْوَتُهُ في رأسه لا غيرُ، والأَرْأَسُ.
ورِئَاسُ السَّيْفِ، بالكسر: مَقْبِضُهُ، أو قَبِيعَتُهُ،
وـ من الأمر: أولُهُ.
ونَعْجَةٌ رَأْساءُ: سوداءُ الرأسِ والوجهِ.
وبنُو رُؤَاسٍ، بالضم: حَيٌّ، منهم: أبو دُوادٍ، ووَكيعٌ، وحُمَيْدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ حُمَيدٍ الرُّؤَاسِيُّونَ.
والرُّؤَاسِيُّ: العظيمُ الرأسِ.
ورَأَّسْتُهُ تَرْئِيساً: إذا جَعَلْتَهُ رئِيساً.
وارْتَأَسَ: صارَ رئيساً، كَتَرأَّسَ،
وـ زيداً: شغَلَهُ، وأصلُهُ: أخْذٌ بالرَّقَبَةِ، وخَفْضُها إلى الأرضِ.
والمُرائِسُ: المُتَخَلِّفُ في القِتَالِ.

الحَلْبَسُ

الحَلْبَسُ والحُلاَبِسُ: الشُّجَاعُ. وضَأْنُ حُلْبُوْسٌ: كثيرةٌ. والحُلَبِسُ - أيضاً -: الشُّجَاعُ. والحِلْبِيْسُ: من أسْمَاءِ الأسَدِ.
الحَلْبَسُ، كجَعْفَرٍ وعُلَبِطٍ وعُلابِطٍ: الشُّجاعُ،
كالحَبَلْبَسِ، والمُلازِمُ للشيءِ، والأَسَدُ،
كالحِلْبيسِ. وحَلْبَسُ بنُ عَمْرٍو: شاعرٌ، والحَنْظَلِيُّ: شيخٌ للحارثِ بنِ أبي أُسامَةَ، ويونُسُ بنُ مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَسٍ الحارِثيُّ، ومحمدُ بنُ حَلْبَسٍ البخارِيُّ: محدِّثونَ. وأبو حَلْبَسٍ: تابِعِيٌّ، ومحدِّثٌ رَوَى عن معاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ.
وضَأْنٌ وإبِلٌ حُلْبوسٌ، بالضم: كثيرَةٌ.
وحَلْبَسَ: ذَهَبَ.

القَهْدُ

القَهْدُ: النَّقِيُّ اللَّوْنِ، والأَبْيَضُ الأَكْدَرُ، وضَرْبٌ من الــضَّأْنِ تَعْلوهُ حُمْرَةٌ، وتَصْغُرُ آذانُه، أو الأُحَيْمِرُ الأُكَيْلِبُ الوجْهِ، ج: قِهادٌ، أو الذي لا قُرونَ له، والجُؤْذَرُ، والخَذْفُ، والقَصيرُ الذَّنَبِ، والصغيرُ اللطيفُ من البَقَرِ، والنَّرْجِسُ إذا لم يَتَفَتَّحْ، وبالتحريكِ: ع. وكزُبَيْرٍ، ابنُ مُطَرِّفٍ الغِفارِيُّ: اخْتُلِفَ في صُحْبَتِه.
وقَهَدَ في مِشْيَتِه، كمَنَعَ: قارَبَ في خَطْوِه، ولم يَنْبَسِطْ في مَشْيِه.

الأَمْرُ

الأَمْرُ: ضِدُّ النَّهْيِ، كالإِمارِ والإِيمارِ، بكسرهما،
والآمِرَةِ، على فاعِلةٍ. أمَرَه، وبه، وآمَرَه فَأْتَمَرَ،
وـ: الحادِثَةُ، ج: أُمورٌ، ومَصْدَرُ أمَرَ علينا، مُثَلَّثَة: إذا وَلِيَ،
والاسْمُ: الإِمْرَةُ، بالكسر. وقولُ الجوهريِّ: مَصْدَرٌ، وهَمٌ.
وله عَليَّ أَمْرَةٌ مُطاعةٌ، بالفتح، للمَرَّةِ منه، أي: له عَلَيَّ أَمْرَةٌ أُطيعُهُ فيها.
والأميرُ: المَلِكُ، وهي بهاءٍ، بَيِّنُ الإِمارَةِ، ويفتحُ، ج: أُمَراءُ، وقائدُ الأَعْمَى، والجارُ، والمُشاوَرُ.
والمُؤَمَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المُمَلَّكُ، والمُحَدَّدُ، والمَوْسومُ، والقناةُ إذا جَعَلْتَ فيها سِناناً، والمُسَلَّطُ.
وأُولُو الأَمْرِ: الرُّؤَساءُ، والعلماءُ.
وأمِرَ، كفَرِحَ،
أمَراً وأَمَرَةً: كَثُرَ، وتَمَّ، فهو أمِرٌ،
وـ الأَمْرُ: اشْتَدَّ،
وـ الرَّجُلُ: كَثُرَتْ ماشِيَتَهُ.
وآمَرَهُ اللهُ،
وأمَرَه، كنَصَرَهُ، لُغَيَّةٌ: كَثَّرَ نَسْلَه وماشِيَتَه.
والأَمِرُ، ككَتِفٍ: المُبارَكُ.
ورجُلٌ إمَّرٌ، كإِمَّعٍ وإِمَّعَةٍ، ويُفتحانِ: ضعيفُ الرَّأْيِ يُوافِقُ كُلَّ أحَدٍ على ما يُريدُ من أمْرِهِ كُلِّه، وهما الصَّغيرُ من أولادِ الــضأنِ.
والأَمَرَةُ، محرَّكةً: الحِجارَةُ، والعَلامَةُ، والرَّابِيَةُ،
جَمْعُ الكُلِّ: أَمَرٌ.
والأَمارَةُ والأَمارُ، بفتحهما: المَوْعِدُ، والوَقْتُ، والعَلَمُ.
وأمْرٌ إمْرٌ: مُنْكَرٌ عَجَبٌ.
وما بها أمَرٌ، محرَّكةً،
وتأمورٌ وتُؤْمورٌ، أي: أحدٌ.
والائْتِمارُ: المُشاوَرَةُ،
كالمُؤَامَرَةِ والاسْتِثْمارِ والتَّأَمُّرِ، والهَمُّ بالشيءِ.
والتَّأمورُ: الوِعاءُ، والنَّفْسُ، وحَياتُها، والقَلْبُ وحَبَّتُه، وحَياتُه، ودَمُه، أو الدَّمُ، والزَّعْفَرانُ، والوَلَدُ، ووِعاؤُه، ووَزيرُ المَلِكِ، ولَعِبُ الجَواري أو الصِّبْيانِ، وصَوْمَعَةُ الرَّاهِبِ، ونامُوسُه، والماءُ، وعِرِّيسَةُ الأَسَدِ، والخَمْرُ، والإِبْريقُ، والحُقَّةُ،
كالتأمورَةِ في هذه الأربعَةِ، وزْنُه: تَفْعولٌ، وهذا مَوْضِعُ ذِكْرِهِ، لا كما تَوَهَّمَ الجوهريُّ.
والتأموريُّ والتأمُرِيُّ والتُّؤْمُرِيُّ: الإِنْسانُ.
وآمِرٌ ومُؤْتَمِرٌ: آخِرُ أيَّامِ العَجوزِ.
والمُؤْتَمِرُ ومُؤْتَمِرٌ: المُحَرَّمُ، ج: مآمِرُ ومآميرُ.
وإمَّرَةُ، كإِمَّعَةٍ: د، وجَبَلٌ.
ووادي الأُمَيِّرِ، مُصَغَّراً: ع. ويومُ المأمورِ: لِبَنِي الحارِثِ.
و"خَيْرُ المالِ مُهْرَةٌ مأمُورَةٌ، وسِكَّةٌ مأبورَةٌ"، أي:
مُهْرَةٌ كثيرَةُ النِّتاجِ والنَّسْلِ، والأصْلُ: مُؤْمَرَةٌ، وإنما هو للازْدِواجِ، أو لُغَيَّةٌ كما سَبَقَ.
وتأمَّرَ عليهم: تَسَلَّطَ.
واليأمُورُ: دابَّةٌ بَرِّيَّةٌ، أو جِنْسٌ من الأَوْعالِ،
والتَّآميرُ: الأَعْلامُ في المَفاوِزِ، الواحِدُ: تُؤْمورٌ. وبَنُو عِيدِ بنِ الآمِرِيِّ، كعامِرِيٍّ: نُسِبَ إليه النَّجائِبُ العِيدِيَّةُ.

البِرُّ

البِرُّ: الصِّلَةُ، والجَنَّةُ، والخَيْرُ، والاتِّساعُ في الإِحْسانِ، والحَجُّ، ويقالُ:
بَرَّ حَجُّكَ،
وبُرَّ، بفتح الباءِ وضمِّها، فهو مَبْرورٌ،
وـ: الصِّدْقُ، والطَّاعَةُ،
كالتَّبَرُّرِ، واسْمه: بَرَّةُ مَعْرِفَةٌ، وضِدُّ العُقوقِ،
كالمَبَرَّةِ، بَرَِرْتُهُ أَبَرُّهُ، كعَلِمْتُهُ وضَرَبْتُهُ،
وـ: سَوْقُ الغَنَمِ، والفُؤَادُ، ووَلَدُ الثَّعْلَبِ، والفَأْرَةُ، والجُرَذُ. وبالفتح: من الأَسْماءِ الحُسْنَى، والصادِقُ، والكثيرُ البِرِّ،
كالبارِّ، ج: أبْرارٌ وبَرَرَةٌ، والصِّدْقُ في اليمينِ، ويكسرُ، وقد بَرِرْتَ، وبَرَرْتَ. وبَرَّتِ اليمينُ تَبَرُّ، كيَمَلُّ، ويَحِلُّ، بِرَّاً وبَرَّاً وبُروراً،
وأبَرَّها: أمْضاها على الصِّدْقِ، وضِدُّ البَحْرِ، وأبو عَمْرِو بنُ عبدِ البَرِّ: عالِمُ الأَنْدَلُسِ.
وبَرُّ بنُ عبدِ اللهِ الدَّارِيُّ: صَحابِيٌّ. والأديبُ أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ بَرِّيٍّ، وعليُّ بنُ بَرِّيٍّ، وعليُّ بنُ بحْرِ بنِ بَرِّيٍّ البَرِّيُّ، وحَفيدُهُ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عليٍّ، وابنُ أخيه حسنُ بنُ محمدِ بنِ بَحْرِ بنِ بَرِّيٍّ: محدِّثونَ. وأما الحسنُ بنُ عليٍّ بنِ عبدِ الواحِدِ،
وعُثْمانُ بنُ مِقْسَمٍ البُرِّيَّانِ، فبالضم. وبالضم: الحِنْطَةُ، ج: أبْرارٌ، وبالكسر: محمدُ بنُ عليِّ بنِ البِرِّ اللُّغَوِيُّ، شيخُ ابنِ القَطَّاعِ.
وإبراهيمُ بنُ الفَضْلِ البارُّ: حافظٌ لكنه كذَّابٌ.
وأبَرَّ: رَكِبَ البَرَّ، وكثُرَ ولَدُهُ،
وـ القومُ: كثُرُوا،
وـ عليهم: غَلَبَهم،
وـ الشاءَ: أصْدَرَها.
والبَريرُ، كأميرٍ: الأَوَّلُ من ثَمَرِ الأَراكِ.
وبَريرَةُ: صَحابِيَّةٌ.
والبَرِّيَّةُ: الصَّحْراءُ،
كالبَرِّيتِ، وضِدُّ الرِّيفِيَّةِ.
والبُرْبورُ، بالضم: الجَشيشُ من البُرِّ.
والبَرْبَرَةُ: صَوْتُ المَعَزِ، وكثْرَةُ الكلامِ، والجَلَبَةُ، والصِّياحُ. بَرْبَرَ فهو بَرْبارٌ.
ودَلْوٌ بَرْبارٌ: لها صوتٌ.
وبَرْبَرٌ: جِيلٌ،
ج: البَرابِرَةُ، وهم: بالمَغْرِبِ، وأُمَّةٌ أخْرى بين الحُبوشِ والزَّنْجِ، يَقْطعونَ مذاكيرَ الرِّجالِ ويَجْعلونها مُهورَ نِسائِهِم، وكُلُّهُم من وَلَدِ قَيْسِ عَيْلانَ، أو هُم بَطْنانِ من حِمْيَرَ صِنْهاجَةُ وكُتامَةُ، صارُوا إلى البَرْبَرِ أيامَ فَتْحِ أفْريقَش المَلِكِ إفريقيَّةَ، وسابقٌ، وميْمونٌ، ومحمدُ بنُ موسى، وعبدُ اللَّهِ بنُ محمد، والحسنُ بنُ سَعْدٍ البَرْبَرِيُّونَ، وبَرْبَرٌ المُغنِّي: محدِّثونَ.
والمُبِرُّ: الضابِطُ.
والبُرَيْراءُ، كحُمَيْراءَ: جِبالُ بني سُلَيْمٍ.
والبَرَّةُ: ع قَتَلَ فيه قابِيلُ هابيلَ، وبِلا لامٍ: اسمُ زَمْزَمَ، وعَمَّةُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، وجَدُّ إبراهيمَ بنِ محمدٍ الصَّنْعانِيِّ والِدِ الربيع شيخِ مُعاذِ بنِ مُعاذٍ، وقَرْيتانِ باليمامةِ: عُلْيا وسُفْلى، وبالضم: بُرَّةُ بنُ رِئابٍ، ويُدْعَى: جَحْشَ بنَ رِئابٍ أيضاً، والِدُ أُمِّ المؤمنينَ زَيْنَبَ.
ومَبَرَّةُ: أكَمَةٌ قُرْبَ المدينَةِ الشريفَةِ.
والبُرَّى، كقُرَّى: الكَلِمَةُ الطَّيِّبةُ.
والبَرْبارُ والمُبَرْبِرُ: الأَسَدُ.
وابْتَرَّ: انْتَصَبَ مُنْفَرِداً عن أصْحابِهِ.
والمُبَرِّرُ من الــضأنِ: التي في ضَرْعِها لُمَعٌ. وسَمَّوْا بَرًّا وبَرَّةَ وبُرَّةَ وبَريراً.
وأصْلَحُ العَرَبِ أبَرُّهُم، أي: أبْعَدُهُم في البَرِّ. و"مَنْ أصْلَحَ جَوَّانِيَّهُ، أصْلَحَ اللهُ بَرَّانِيَّهُ" نِسْبَةٌ على غيرِ قِياسٍ.
والبَرَّانِيَّةُ: ة بِبُخارَى، منها: سَهْلُ بنُ محمودٍ البَرَّانِيُّ الفَقيهُ، والنَّجيبُ محمدُ بنُ محمدٍ البَرَّانِيُّ محدِّثٌ.
والبَرابيرُ: طعامٌ يُتَّخَذُ من فَريكِ السُّنْبُلِ والحليبِ.
وبَرَّهُ، كمَدَّه: قَهَرَه بفِعالٍ أو مَقالٍ،
و"لا يَعْرِفُ هِرًّا من بِرًّ" أي: ما يُهِرُّه مما يَبِرُّه، أو القِطَّ من الفأرِ، أو دُعاءَ الغَنَمِ من سَوْقِها، أو دُعاءَها إلى الماءِ من دُعائِها إلى العلَفِ، أو العُقوقَ من اللُّطْفِ، أو الكَراهيَةَ من الإِكْرامِ، أو الهَرْهَرَةَ من البَرْبَرَةِ.
والبُرْبُرُ، بالضم: الكثيرُ الأَصْواتِ، وبالكسر: دُعاءُ الغَنَمِ.

الحَرُّ

الحَرُّ: ضدُّ البردِ،
كالحُرورِ، بالضم،
والحرارةِ ج: حُرورٌ وأحارِرُ، وحَرِرْتَ يا يومُ، كَمَلِلْتَ وفَرَرْتَ ومَرَرْتَ، وزجْرٌ للبعيرِ يقالُ له: الحَرُّ، كما يقالُ للــضأنِ: الحَيْهِ،
وجمعُ الحَرَّة لأرضٍ ذاتِ حجارَةٍ نَخِرَةٍ سُودٍ، كالحِرَارِ والحَرَّاتِ والحَرِّينَ والأَحَرِّينَ،
وبعيرٌ حَرِّيٌّ: يَرْعَى فيها. وبالضم: خِلافُ العبدِ، وخيارُ كُلِّ شيءٍ، والفرسُ العتيقُ،
وـ من الطينِ والرَّملِ: الطَّيِّبُ، ورجُلٌ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ، ويضم، والحُرورةِ والحَرارِ والحُرِّيَّةِ
ج: أحرارٌ وحِرارٌ، وفَرْخُ الحمامةِ، وولَدُ الظَّبْيَةِ، وولدُ الحَيَّةِ، والفعلُ الحَسَنُ، ورُطَبُ الأَزاذِ، والصَّقْرُ، والبازِي،
وـ من الوجهِ: ما بَدَا،
وـ من الرَّملِ: وسَطُهُ، وابنُ يوسفَ الثَّقَفِيُّ، وإليه ينسبُ نَهْرُ الحُرِّ بالمَوصلِ، وابنُ قيسٍ، وابنُ مالكٍ: صحابيانِ ووادٍ بنجدٍ، وآخرُ بالجزيرةِ،
وـ من الفرسِ: سوادٌ في ظاهِرِ أُذنيهِ.
وجُمَيْلُ حُرٍّ، وقد يكسر: طائرٌ.
وساقُ حُرٍّ: ذَكَرُ القَمَارِي.
والحُرَّانِ: الحُرُّ وأخوهُ أُبَيُّ. وبالكسر: فَرْجُ المرأةِ، لُغَةٌ في المُخَفَّفةِ، وذُكِرَ في ح ر ح.
والحَرَّةُ: البَثْرَةُ الصَّغيرةُ، والعذابُ المُوجِعُ، والظُّلْمَةُ الكثيرةُ، وموضعُ وقْعَةِ حُنَيْنٍ،
وع بِتَبُوكَ، وبِنَقَدَةَ، وبينَ المدينةِ والعَقيقِ، وقِبْلِيَّ المدينةِ، وبِبِلادِ عَبْسٍ، وببلادِ فَزَارَةَ، وبِبِلادِ بني القَيْنِ، وبالدَّهْناءِ، وبعاليةِ الحِجازِ، وقربَ فَيْدٍ، وبِجِبالِ طيئٍ، وبأرضِ بارِقٍ، وبنجدٍ قربَ ضَرِيَّةَ،
وع لبني مُرَّةَ، وقربَ خَيْبَرَ وهي حَرَّةُ النارِ، وبظاهِرِ المدينةِ تحتَ واقِمٍ، وبها كانَتْ وقعةُ الحَرَّةِ أيامَ يَزيدَ، وبالبُرَيك في طريقِ اليمنِ، وحَرَّةُ غَلاَّسٍ ولُبْنٍ ولَفْلَفٍ وشورانَ والحمارَةِ وجَفْلٍ وميطانَ ومَعْشرٍ وليْلَى وعَبَّادٍ والرَّجْلاءِ وقَمْأَةَ: مَواضِعُ بالمدينةِ. وبالضم: الكريمةُ، وضدُّ الأَمَةِ
ج: حرائِرُ،
وـ من الذِّفْرَى: مجالُ القُرطِ،
وـ من السحابِ: الكثيرةُ المطرِ.
وأبو حُرَّةَ الرقاشيُّ: م.
وباتتْ بلَيْلَةِ حُرَّةٍ: إذا لم يقْدِرْ بَعْلُها على افْتضاضها، وهي أولُ ليلةٍ من الشهرِ، ويقالُ: ليلةٌ حُرَّةٌ وصْفاً.
وحَرَّ يَحَرُّ، كظَلَّ يَظَلُّ، حَراراً: عَتَقَ، وحَرَّةً: عطِشَ، فهو حَرَّانُ، وهي حَرَّى،
وـ الماءَ حَرَّاً: أسخنَه. ورماه اللُه بالحِرَّةِ تحتَ القِرَّةِ، كُسِرَ للازدواجِ. وحرارةُ، كسحابةٍ: أحمدُ بنُ عليٍّ المحدثُ الرَّحَّالُ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بن حرارةَ البَرْذَعِيُّ: حدثَ. والحَرَّانُ: لقب أحمدَ بن محمدٍ المَصِيصيِّ الشاعِرِ،
وبلا لامٍ: د بِجزيرةِ ابن عمرَ، منه الحسنُ بنُ محمدِ بنِ أبي معشرٍ، وقد ينسبُ إليه: حَرْنانِيُّ، بنونينِ، وقريتانِ بالبحرينِ: كُبْرَى وصُغْرَى،
وة بِحلبَ، وبِغُوطَةِ دِمَشقَ، ورملةٌ بالباديةِ، وبالضم: سكَّةٌ بأصفهانَ. ونهشَلُ بنُ حَرِّيٍّ، كبَرِّيٍّ: شاعِرٌ، ونصرُ بنُ سيَّارِ بنِ رافعِ بنِ حَرِّيٍّ: من تَبعِ التابعينَ، ومالكُ بنُ حَرِّيٍّ: تابعيٌّ.
والحريرُ: من تَداخَلَتْه حرارةُ الغَيْظِ أو غيرِهِ،
كالمحرورِ، وفرسُ ميمونِ بنِ موسى المَرْئِيِّ، وأُمُّ الحريرِ: مولاةُ طلحةَ بنِ مالكٍ، وبهاءٍ: دقيقٌ يطبخُ بلبنٍ أو دسمٍ،
وحَرَّ، كفَرَّ: طَبخهُ، وواحدةُ الحريرِ من الثيابِ.
والحَرور: الريحُ الحارَّةُ بالليلِ، وقد تكونُ بالنهارِ، وحَرُّ الشمسِ، والحَرُّ الدائِمُ، والنارُ. وحُرَيرٌ، كزبيرٍ: شيخُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ المَوْصِليِّ، وقَيسُ بنُ عُبَيدِ بنِ حُرَيرٍ: صحابيٌّ.
والحُرِّيَّةُ: الأرضُ اللينةُ الرمليةُ،
وـ من العربِ: أشرافُهم.
والحُرَيْرَةُ، كهُرَيرةَ: ع قربَ نَخلةَ.
وحُرَيرٌ، بالضم: د قربَ آمِدَ.
وحَروراءُ، كجَلولاءَ وقد تُقْصَرُ: ة بالكوفةِ،
وهو حَرُوريٌّ، بَيِّنُ الحَرُوريَّةِ، وهُمْ نَجْدَةُ وأصحابُهُ.
وتَحريرُ الكتابِ وغيرِهِ: تقويمُهُ،
وـ للرقبةِ: إعتاقُها. ومُحَرَّرُ بنُ عامرٍ، كمعظمٍ: صحابيٌّ، وابنُ قَتَادَةَ كانَ يُوصِي بنيهِ بالإِسلام، وابنُ أبي هريرةَ: تابعيٌّ.
ومُحَرَّرُ دارمٍ: ضربٌ من الحياتِ.
واستحَرَّ القتلُ: اشتدَّ.
وهو أحرُّ حُسناً منه، أي: أرقُّ منه رقَّةَ حُسْنٍ.
والحارُّ من العملِ: شاقُّهُ وشديدهُ، وشعَرُ المَنْخَرَيْنِ.
وأحرَّ النهارُ: صار حارّاً،
وـ الرجلُ: صارتْ إبلُهُ حِراراً، أي: عطاشاً.
وحَرْحارٌ: ع ببلادِ جهينةَ. ومحمدُ بنُ خالدٍ الحَرَوَّرِيُّ، كعملسِيٍّ: محدثٌ.

الطَّباشِيرُ

الطَّباشِيرُ: دواءٌ يكونُ في جَوْفِ القَنا الهِنْديِّ، أو هو رَمادُ أُصولِها، وفُلُوسُهُ التي في جَوْفِ قَصَبِه مُسْتَديرَةٌ كالدِّرْهَمِ، وإنما يُوجَدُ هذا فيما احْتَرَقَ منه بِنَفْسِه لاحتِكاكِ بعضِهِ ببعضٍ، وقد يُغَشُّ بِعِظامِ رُؤوسِ الــضَّأنِ المُحْرَقَةِ.

حُذَيْفَة

حُذَيْفَة
من (ح ذ ف) تصغير الحذفة واحدة الحذفة: واحدة الحذف: ضأن سود صغار أو أولاد الغنم عامة، وضرب من البط صغار، والحذف من الزرع ورقه.

دَأْدَأَ

(دَأْدَأَ)
فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ صَوم الدَّأْدَاء» قِيلَ هُوَ آخِرُ الشَّهْرِ. وَقِيلَ يومُ الشَّك.
والدَّآدِي: ثلاثُ ليالٍ مِنْ آخِرِ الشَّهْرِ قَبْلَ لَيَالِي الْمَحَاقِ. وَقِيلَ هِيَ هِيَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَيْسَ عُفْرُ اللَّيَالِي كالدَّآدِئِ» الْعُفْرُ: الْبِيضُ الْمُقْمِرَةُ، والدَّآدِئُ: المُظْلمَةُ لاخْتِفاء الْقَمَرِ فِيهَا.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «وَبْرٌ تَدَأْدَأَ مِنْ قُدوم ضَأْنٍ» أَيْ أقْبَل عَلَيْنَا مُسْرِعا، وَهُوَ مِنَ الدِّئْدَاء: أشدِّ عَدْو البَعير. وَقَدْ دَأْدَأَ وتَدَأْدَأَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تدَهْدَه فقُلبت الْهَاءُ همْزة: أَيْ تَدَحْرَجَ وسَقط عَلَيْنَا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أحُد «فَتَدَأْدَأَ عَنْ فَرَسِهِ» .
دَأْدَأَ دَأْدأَةً ودِئْدَاءً: عَدَا أشَدَّ العَدْوِ، أو أسْرَعَ وأَحْضَرَ،
وـ في أثَرِهِ: تَبِعَهُ مُقْتَفِياً له،
وـ الشَّيءَ: حَرَّكَهُ وسَكَّنَهُ، وغَطَّاهُ فَتَدَأْدَأَ.
والدَّأْدَاءُ والدِّئْدَاءُ والدُّؤْدُؤُ: آخِرُ الشَّهْرِ، أو لَيْلَةُ خَمْسٍ وسِتٍّ وسَبْعٍ وعِشْرينَ، أو ثَمَانٍ وتِسْعٍ وعِشْرينَ، أو ثَلاثُ لَيالٍ من آخرِهِ، ج: الدَّآدِئُ. ولَيْلَةٌ دَأْدَأٌ ودَأْدَأَةٌ، ويُمَدَّانِ: شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ.
وتَدَأْدَأَ: تَدَحْرَجَ،
وـ الإِبِلُ: رَجَّعَتِ الحَنِينَ في أجْوَافِها،
وـ الخَبَرُ: أبْطَأَ،
وـ حِمْلُهٌ: مالَ،
وـ في مشْيِهِ: تَمَايَلَ،
وـ القَوْمُ: تَزَاحَمُوا،
وـ عنه: مالَ.
والدَّأْدَأةُ: صَوْتُ وَقْعِ الحجَرِ على المَسِيلِ، والتَّزَاحُمُ، وصَوْتُ تَحْرِيكِ الصَّبيِّ في المَهْدِ.
والدَّأْدَاءُ: الفَضاءُ، وما اتَّسَعَ من التِّلاعِ والأوْدِيَةِ.

سَوَدَ

(سَوَدَ)
(هـ س) فِيهِ «أَنَّهُ جَاءَهُ رجُلٌ فَقَالَ: أنتَ سَيِّدُ قُرَيش، فَقَالَ: السَّيِّدُ اللهُ» أَيْ هُوَ الَّذِي تَحِقُّ لَهُ السِّيَادَةُ. كأنَّه كَره أَنْ يُحْمَد فِي وَجْهِهِ، وأحَبَّ التَّواضُع.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لمَّا قَالُوا لَهُ أَنْتَ سَيِّدُنَا، قَالَ: قُولُوا بقَولِكم» أَيِ ادْعُوني نَبِيًّا وَرَسُولًا كَمَا سمَّاني اللهُ، وَلَا تُسمُّوني سيِّدا كَمَا تُسمُّون رُؤساءَكم، فَإِنِّي لسْتُ كأحَدِهم مِمَّنْ يَسُودُكُمْ فِي أَسْبَابِ الدُّنْيَا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَا سَيِّدُ وَلدِ آدَم وَلَا فَخْرَ» قَالَهُ إِخْبَارًا عَمَّا أَكْرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنَ الْفَضْلِ والسُّودَد، وتحدُّثاً بِنِعْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَهُ، وَإِعْلَامًا لأمُّته لِيَكُونَ إيمانُهم بِهِ عَلَى حَسَبه ومُوجَبه.
وَلِهَذَا أتْبَعه بِقَوْلِهِ وَلَا فَخْر: أَيْ أنَّ هَذِهِ الفَضِيلة الَّتِي نِلْتها كَرامةٌ مِنَ اللَّهِ لَمْ أنَلْها مِنْ قِبَل نَفْسي، وَلَا بَلْغتُها بقُوَّتي، فَلَيْسَ لِي أَنْ أفْتَخِر بِهَا.
(س) وَفِيهِ «قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ السَّيِّدُ؟ قَالَ: يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالُوا: فَمَا فِي أُمَّتِك مِنْ سَيِّد؟ قَالَ: بَلَى، مَنْ آتاَه اللهُ مَالًا، ورُزِقَ سَمَاحَةً فأدَّى شُكْرَهُ، وقَلَّت شكاَيتُه فِي النَّاسِ» .
(س) وَمِنْهُ «كُلُّ بَنِي آدَمَ سَيِّدٌ، فالرجُل سَيِّدُ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ أَهْلِ بَيْتِهَا» .
(س) وَفِي حَدِيثِهِ لِلْأَنْصَارِ «قَالَ: مَن سَيِّدُكُمْ؟ قَالُوا: الجَدُّ بنُ قَيسٍ، عَلَى أَنَّا نُبَخِّلُه. قَالَ وَأَيُّ داءٍ أدْوَي مِنَ البُخْل» .
(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّد» قِيلَ أَرَادَ بِهِ الحليمَ، لِأَنَّهُ قَالَ فِي تَمَامِهِ «وإنَّ اللَّهَ يُصْلِحُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المسْلمين».
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِلْأَنْصَارِ: قومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ» يَعْنِي سعْدَ بْنَ مُعاَذ. أَرَادَ أَفْضَلَكُمْ رَجُلاً.
(س) وَمِنْهُ «أَنَّهُ قَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: انْظُروا إِلَى سَيِّدِنَا هَذَا مَا يَقُولُ» هكذا رَواه الخطَّابي، وقال يُريدُ: انظروا إلى مَنْ سَوَّدْنَاهُ عَلَى قَومه ورَأَّسْناَه عَلَيْهِمْ، كَمَا يَقُولُ السلطانُ الأَعظم:
فُلان أميرُنا وقائدُنا: أَيْ مَنْ أمَّرناه عَلَى النَّاس ورتَّبناه لقَوْد الجُيُوش. وَفِي رِوَايَةٍ «انْظُرُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ» أَيْ مُقَدَّمِكم. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «إِنَّ امْرأةً سألتْها عَنِ الخِضاَب فَقَالَتْ: كَانَ سَيِّدِي رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكرَهُ رِيحَه» أرادَت مَعْنى السِّيَادَةِ تَعْظِيمًا لَهُ، أَوْ مِلْك الزَّوجيَّة، مِنْ قوله تعالى وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ الدَّرْدَاءِ «قَالَتْ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَبُو الدَّرداء» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «تفقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا» أَيْ تعلموا العلم مادمتم صِغَارًا، قَبْلَ أَنْ تَصِيرُوا سَادَةً مَنْظُورًا إِلَيْكُمْ فَتَسْتَحْيُوا أَنْ تَتَعَلَّمُوهُ بَعْدَ الْكِبَرِ فَتَبْقَوْا جُهَّالًا.
وَقِيلَ: أَرَادَ قَبْلَ أَنْ تتزوَّجُوا وتَشْتِغلوا بِالزَّوَاجِ عَنِ العِلْم، مِنْ قَوْلِهِمْ: اسْتَادَ الرجلُ إِذَا تزوَّج فِي سَادَةٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ «اتَّقَوُا اللَّهَ وسَوِّدُوا أكبْرَكُم» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «مَا رأيتُ بعدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْوَدَ مِنْ مُعاَوية، قِيلَ: وَلَا عُمر! قَالَ: كَانَ عُمرُ خَيْرًا مِنْهُ، وَكَانَ هُوَ أَسْوَدَ مِنْ عُمر» قِيلَ أرادَ أسْخَى وأعْطى لِلْمَالِ.
وَقِيلَ أحْلَم مِنْهُ. والسَّيِّدُ يُطْلق عَلَى الربِّ والمالِك، والشَّرِيف، والفاَضِل، والكَرِيم، والحَليِم، ومُتَحمِّل أذَى قَومِه، والزَّوج، وَالرَّئِيسِ، والمقدَّم. وَأَصْلُهُ مِنْ سَادَ يَسُودُ فَهُوَ سَيْوِد، فقُلبت الْوَاوُ يَاءً لأجْل الياءِ السَّاكِنَة قَبْلَهَا ثُمَّ أُدْغِمَتْ.
(س) وَفِيهِ «لَا تَقُولُوا للمُناَفِق سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ سَيِّدَكُمْ وَهُوَ مُناَفِق فحالُكُم دُونَ حَالِهِ، واللهُ لَا يرْضَى لَكُمْ ذَلِكَ» .
(س) وَفِيهِ «ثَنِىُّ الــضأنٍ خيرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ المَعَز» هُوَ المُسِنّ. وَقِيلَ الْجَلِيلُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُسِنّاً.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ: انْظُرْ إِلَى هَؤُلَاءِ الْأَسَاوِدِ حَوْلَكَ» أَيِ الجماعةِ المُتَفرِّقة. يُقَالُ:
مَرَّت بِنَا أَسَاوِدُ مِنَ النَّاس وأَسْوِدَاتٌ، كَأَنَّهَا جَمْعُ أَسْوِدَةٍ، وأَسْوِدَةٌ جَمْعُ قِلة لِسَوَادٍ، وَهُوَ الشخصُ؛ لِأَنَّهُ يُرى مِنْ بَعيدٍ أَسْوَدَ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ سَلْمَانَ «دَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يعُودُه فَجَعَلَ يَبْكي ويقولُ:
لَا أَبْكِي جَزَعا مِنَ الْمَوْتِ أَوْ حُزنا عَلَى الدُّنيا، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِد إلينا ليَكْفِ أحدَكم مثلُ زَادِ الرَّاكب، وَهَذِهِ الْأَسَاوِدُ حَوْلي، وَمَا حوْلَه إَّلا مِطْهَرَةٌ وإجَّانَة، وجَفْنَة» يُرِيدُ الشُّخوصَ مِنَ المَتاَع الَّذِي كَانَ عِنْدَه. وكُلُّ شخْصٍ مِنْ إنْسانٍ أَوْ مَتاَع أَوْ غَيْرِهِ سَوادٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يُريد بِالْأَسَاوِدِ الحيَّاتِ، جمعُ أَسْوَدَ، شبهَّهَا بِهَا لاسْتِضْرارِه بمكانِها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ، وَذَكَرَ الفِتَن «لتعُودُنّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبّاً» والْأَسْوَدُ أخبثُ الحيَّات وأعظمُها، وَهُوَ مِنَ الصِّفَةِ الغَالبَةِ، حَتَّى استُعْمِل اسْتْعمال الأسْماَء وجُمِع جَمعَها .
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ أمَر بقَتْل الْأَسْوَدَيْنِ» أَيِ الحيَّة والعَقْرب.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «لقد رأيتنا ومالنا طعامٌ إَّلا الأَسْوَدَانِ» هُما التَّمرُ والماءُ. أَمَّا التَّمْرُ فَأَسْوَدُ وَهُوَ الغالبُ عَلَى تَمْر الْمَدِينَةِ، فأُضيف الماءُ إِلَيْهِ ونُعِت بِنَعْته إِتْبَاعًا. والعَرَب تَفْعل ذَلِكَ فِي الشيئَين يصْطَحبان فيُسَمَّيان مَعاً باسْم الأشْهرَ مِنْهُمَا، كالقَمرين والعُمَرين.
(هـ) وَفِي حديث أبى مجاز «أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى الْجُمُعَةِ وَفِي الطَّريق عَذِرَات يَابِسَةٌ، فَجَعَلَ يَتَخطَّاها وَيَقُولُ: مَا هَذِهِ الْأَسْوِدَاتُ» هِيَ جَمْعُ سَوْدَاتٍ، وسَوْدَاتٌ جَمْعُ سَوْدَةٍ، وَهِيَ القِطْعة مِنَ الْأَرْضِ فِيهَا حِجاَرة سُودٌ خَشِنَة، شَبَّه العَذِرة الْيَابِسَةَ بِالْحِجَارَةِ السُّودِ.
(هـ) وَفِيهِ «مَا مِنْ دَاءٍ إِلَّا فِي الحبَّة السَّوْدَاءِ لَهُ شِفاء إِلَّا السَّام» أرادَ الشُّونِيز .
(هـ) وَفِيهِ «فأمَرَ بِسَوَادِ البَطْن فشُوِى لَهُ» أَيِ الكَبد.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ ضحَّى بِكَبْشٍ يَطَؤُ فِي سَوَادٍ، وينْظُر فِي سَوَادٍ، ويبْرُكُ فِي سَوَادٍ» أَيْ أَسْوَد القَوائم والمرَابِض والمَحاَجِر.
(هـ) وَفِيهِ «عَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الأعْظَم» أَيْ جُمْلة النَّاس ومُعْظَمهم الَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ عَلَى طَاعَةِ السُّلطان وسُلُوك النَّهج المُسْتقيم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لَهُ: إذْنُكَ عَلَيَّ أَنْ تَرْفَعَ الحِجاَبَ وتستَمِع سِوَادِي حَتَّى أَنْهَاكَ» السِّوَادُ بالكسر : السِّرارُ. يقال سَاوَدْتُ الرَّجُل مُسَاوَدَةً إِذَا ساَرَرْتَه. قِيلَ هُوَ مِنْ إدْناءِ سَوَادِكَ مِنْ سَوَادِهِ: أَيْ شَخصِك مِنْ شَخْصه.
(هـ) وَفِيهِ «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ سَوَاداً بلَيْل فَلَا يَكُنْ أجْبَنَ السَّوَادَيْنِ» أَيْ شَخْصا.
(هـ) وَفِيهِ «فَجَاءَ بِعُودٍ وَجَاءَ بِبَعْرَةٍ حَتَّى رَكَمُوا فَصَارَ سَوَاداً» أَيْ شخْصاً يبَين مِنْ بُعْد.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَجَعَلُوا سَوَاداً حَيساً» أَيْ شَيْئًا مُجْتَمِعًا، يَعْنِي الأزْوِدَةَ.

جَزْمٌ 

(جَزْمٌ) الْجِيمُ وَالزَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْقَطْعُ. يُقَالُ جَزَمْتُ الشَّيْءَ أَجْزِمُهُ جَزْمًا. وَالْجَزْمُ فِي الْإِعْرَابِ يُسَمَّى جَزْمًا لِأَنَّهُ قُطِعَ عَنْهُ الْإِعْرَابُ. وَالْجِزْمَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الــضَّأْنِ. وَمِنْهُ جَزَمْتُ الْقِرْبَةَ إِذَا مَلَأْتَهَا، وَذَلِكَ حِينَ يُقْطَعُ الِاسْتِقَاءُ. قَالَ صَخْرُ الْغَيِّ:

فَلَمَّا جَزَمْتُ بِهِ قِرْبَتِي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَوْ خَلِيفًا وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْجَزْمَةَ الْأَكْلَةُ الْوَاحِدَةُ. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ قِيَاسُ الْبَابِ، لِأَنَّهُ مَرَّةٌ ثُمَّ يُقْطَعُ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: جَزَّمَ الْقَوْمُ: عَجَزُوا. قَالَ:

وَلَكِنِّي مَضَيْتُ وَلَمْ أُجَزِّمْ ... وَكَانَ الصَّبْرُ عَادَةَ أَوَّلِينَا

مَعَزَ 

(مَعَزَ) الْمِيمُ وَالْعَيْنُ وَالزَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى شِدَّةٍ فِي الشَّيْءِ وَصَلَابَةٍ. مِنْهُ الْأَمْعَزُ وَالْمَعْزَاءُ: الْحَزْنَ الْغَلِيظُ مِنَ الْأَمَاكِنِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: رَجُلٌ مَاعِزٌ: شَدِيدُ عَصْبِ الْخَلْقِ وَمِنْهُ الْمَعْزُ الْمَعْرُوفُ، وَالْمَعِيزُ: جَمَاعَةٌ كَضَئِينٍ، وَذَلِكَ لِشِدَّةٍ وَصَلَابَةٍ فِيهَا لَا تَكُونُ فِي الــضَّأْنِ. وَيُقَالُ لِجَمَاعَةِ الْأَوْعَالِ وَالثَّيَاتِلِ مُعُوزٌ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: اسْتَمْعَزَ الرَّجُلُ فِي أَمْرِهِ: جَدَّ.

مَجَرَ 

(مَجَرَ) الْمِيمُ وَالْجِيمُ وَالرَّاءُ ثَلَاثُ كَلِمَاتٍ لَا تَنْقَاسُ. فَالْأَوْلَى الْمَجْرُ، وَهُوَ الدَّهْمُ الْكَثِيرُ. وَالثَّانِيَةُ الْمَجْرُ: أَنْ يُبَاعَ الشَّيْءُ بِمَا فِي بَطْنِ النَّاقَةِ. «وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنِ الْمَجْرِ» . وَكَانَتْ [الْعَرَبُ] فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَفْعَلُهُ.

وَالثَّالِثَةُ الْمَجَرُ بِفَتْحِ الْجِيمِ، وَهُوَ مَا يَكُونُ فِي بُطُونِ الْإِبِلِ وَالشَّاءِ مِنْ دَاءٍ. وَشَاةٌ مُمْجِرٌ وَمِمْجَارٌ، إِذَا حَمَلَتْ فَهُزِلَتْ فَلَمْ تَسْتَطِعِ الْقِيَامَ إِلَّا بِمَنْ يُقِيمُهَا، وَقَلَّمَا تَسْلَمُ مِنْهُ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ: " الــضَّأْنُ مَالُ صِدْقٍ إِذَا أَفْلَتَتْ مِنَ الْمَجَرِ ".

فَرَقَ 

(فَرَقَ) الْفَاءُ وَالرَّاءُ وَالْقَافُ أُصَيْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَمْيِيزٍ وَتَزْيِيلٍ بَيْنَ شَيْئَيْنِ. مِنْ ذَلِكَ الْفَرْقُ: فَرْقُ الشَّعْرِ. يُقَالُ: فَرَقْتُهُ فَرْقًا. وَالْفِرْقُ: الْقَطِيعُ مِنَ الْغَنَمِ. وَالْفِرَقُ: الْفِلْقُ مِنَ الشَّيْءِ إِذَا انْفَلَقَ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63] .

وَمِنَ الْبَابِ: الْفَرِيقَةُ، وَهُوَ الْقَطِيعُ مِنَ الْغَنَمِ، كَأَنَّهَا قِطْعَةٌ فَارَقَتْ مُعْظَمَ الْغَنَمِ. قَالَ الشَّاعِرُ:

وَذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الْخَلِيفِ ... أَصَابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعَاثَا

وَمِنَ الْبَابِ: إِفْرَاقُ الْمَحْمُومِ مِنْ حُمَّاهُ، وَإِنَّمَا يَكُونُ كَذَا لِأَنَّهَا فَارَقَتْهُ. وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ: لَا يَكُونُ الْإِفْرَاقُ إِلَّا مِنْ مَرَضٍ لَا يُصِيبُ الْإِنْسَانَ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً كَالْجُدَرِيِّ وَالْحَصْبَةِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. وَنَاقَةٌ مُفْرِقٌ: فَارَقَهَا وَلَدُهَا بِمَوْتٍ.

وَالْفُرْقَانُ: كِتَابُ اللَّهِ - تَعَالَى - فَرَقَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. وَالْفُرْقَانُ: الصُّبْحُ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ بِهِ يُفْرَقُ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَيُقَالُ لِأَنَّ الظُّلْمَةَ تَتَفَرَّقُ عَنْهُ. وَالْأَفْرَقُ: الدِّيكُ الَّذِي عُرْفُهُ مَفْرُوقٌ. وَالْفَرَقُ فِي الْخَيْلِ، أَنْ يَكُونَ أَحَدُ وِرْكَيْهِ أَرْفَعَ مِنَ الْآخَرِ. وَالْفَرَقُ فِي فُحُولَةِ الــضَّأْنِ: بُعْدُ مَا بَيْنَ الْخُصْيَيْنِ، وَفِي الشَّاةِ: بُعْدُ مَا بَيْنَ الطُّبْيَيْنِ. وَالْفَارِقُ: الْخَلِفَةُ تَذْهَبُ فِي الْأَرْضِ نَادَّةً مِنْ وَجَعِ الْمَخَاضِ فَتُنْتَجُ حَيْثُ لَا يُعْلَمُ مَكَانُهَا ; وَالْجَمْعُ فَوَارِقُ وَفُرَّقٌ. وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا فَارَقَتْ سَائِرَ النُّوقِ. وَتَشَبَّهَ السَّحَابَةُ تَنْفَرِدُ عَنِ السَّحَابِ بِهَذِهِ النَّاقَةِ، فَيُقَالُ: فَارِقٌ. وَالْفَارِقُ مِنَ النَّاسِ: الَّذِي يَفْرِقُ بَيْنَ الْأُمُورِ، يَفْصِلُهَا. وَفَرَقُ الصُّبْحِ وَفَلَقُهُ وَاحِدٌ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ الْفَرَقُ: مِكْيَالٌ مِنَ الْمَكَايِيلِ، تُفْتَحُ فَاؤُهُ وَتُسَكَّنُ. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: هُوَ الْفَرَقُ بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَهُوَ الَّذِي جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: " «مَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ مِنْهُ فَمِلْءُ الْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ» "، وَيُقَالُ إِنَّهُ سِتَّةَ عَشَرَ رَطْلًا. وَأَنْشَدَ لِخِدَاشِ بْنِ زُهَيْرٍ:

يَأْخُذُونَ الْأَرْشَ فِي إِخْوَتِهِمْ ... فَرَقَ السَّمْنِ وَشَاةً فِي الْغَنَمِ

وَالْفَرِيقَةُ: تَمْرٌ يُطْبَخُ بِحُلْبَةٍ يُتَدَاوَى بِهِ. وَالْفَرُوقَةُ: شَحْمُ الْكُلْيَتَيْنِ. قَالَ:

يُضِيءُ لَنَا شَحْمُ الْفَرُوقَةِ وَالْكُلَى

وَالْفَرُوقُ: مَوْضِعٌ، كُلُّ ذَلِكَ شَاذٌّ عَنِ الْأَصْلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.