Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صلع

لحب

لحب: لُحِب= لَحِب (الكامل للمبرد 176:17).
ملحاب: مِذارة، مِنسف. (باتين سميث 1022).
ملحوب: (الكامل أيضاً 176:17).
[لحب] نه: رأيت الناس على طريق رحب "لاحب"، أي واسع منقاد لا ينقطع. ومنه ح أم سلمة لعثمان: لا تعف سبيلًا كان صلى الله عليه وسلم "لحبها"، أي أوضحها ونهجها.
ل ح ب

لحب الجزّار ما على ظهر الجزور إذا أخذه. ولحب اللحم عن العظم. ولحبت العود. ولحب لحم فلان إذا نحل، وناقة لحيب: ذهب لحمها لغزارتها. وقتيل ملحّبٌ: مقطع اللحم. ولحب ظهره بالسياط. ولحب الطريق: أوضحه، وطريق لاحب ولحب. ومرّ يلحب: يسرع. قال ذو الرمة:

فانصاع جانبه الوحشيّ وانكدرت ... يلحبن لا يأتلي المطلوب والطلب

لحب


لَحَبَ(n. ac. لَحْب)
a. Trod, passed along a road.
b. Traced out; made (road).
c. Marked, left marks, traces upon; wounded; smote;
flogged.
d.(n. ac. لُحُوْب), Was wide, broad (road).
e.(n. ac. لَحْب), Cut into strips; stripped off, peeled.
f. Was smooth (flank).
g. [Bi], Threw down.
لَحِبَ(n. ac. لَحَب)
a. Became emaciated through age.

لَحَّبَa. see I (c)b. [acc. & Bi], Struck with.
إِلْتَحَبَa. see I (a)
لَحْبa. High road, high way.

مِلْحَبa. Instrument for barking trees.
b. Sharp-tongued; reviler.
c. Eloquent.

لَاْحِبa. see 1
لَحِيْبa. Thin in the back.

N. P.
لَحڤبَa. Smooth.
b. Emaciated.

N. P.
لَحَّبَa. Cut in pieces.
b. see 1
(لحب)
الطَّرِيق لحوبا وضح وَمتْن الْفرس املاس فِي حدور وَفُلَان مر مرا مُسْتَقِيمًا وَالطَّرِيق لحبا أوضحه وَبَينه وَالشَّيْء أثر فِيهِ بِالضَّرْبِ أَو الْقطع أَو القشر يُقَال لحبه بِالسَّوْطِ ضربه فأثر فِيهِ ولحب اللَّحْم قطعه طولا ولحب الْعود قشره

(لحب) فلَان لحبا أنحله الْكبر والضعف وَيُقَال لحب لَحْمه نحل

(لحب) الطَّرِيق أوضحه وَبَينه وَالشَّيْء أثر فِيهِ بِالضَّرْبِ أَو الْقطع وَنَحْوه
[لحب] اللحْبُ: الطريق الواضح، واللاحب مثله، وهو فاعل بمعنى مفعول، أي مَلْحوب. تقول منه: لَحَبَهُ يَلْحَبُهُ لَحْباً، إذا وطئه ومرَّ فيه. ويقال أيضا: لحب، إذا مرَّ مرًّا مستقيماً. قال ذو الرمّة: فانصاع جانِبُه الوحشيُّ وانكَدَرَتْ * يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلي المطلوبُ والطلبُ ولَحَبْتُ اللحمَ عن العظم. ولَحَبْتُ العودَ ونحوَه، إذا قشرتَه. قال الشاعر :

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحوبُ * والملحب: كل شئ يقشر به ويُقْطَعُ قال الأعشى: وأدفعُ عن أعراضكم وأُعيرُكُمْ * لساناً كمِقراض الخَفاجيّ مِلْحبا ورجلٌ مِلْحَب أيضاً، إذا كان سبَّاباً بَذِيُّ اللسان. والمِلْحَبُ: المِقْطع. واللَحيبُ من النوق: القليلة لحم الظهر، عن أبى عبيد. وقد لحب الرجل، بالكسر، إذا أنحله الكبر. قال الشاعر: عجوز ترجى أن تكون فتية * وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر وملحوب: موضع. قال :

أقفر من أهله ملحوب  
(ل ح ب)

اللَّحْبُ: قَطعك اللَّحْم طولا. والمُلَحَّبُ المُقطَّع.

ولَحَبَه ولَحَّبَهُ، ضربه بِالسَّيْفِ أَو جرحه، عَن ثَعْلَب قَالَ أَبُو خرَاش:

تُطيفُ عَلَيْهِ الطيرُ وَهُوَ مُلَحَّبٌ ... خلافَ البيوتِ عِنْد مُحْتَملِ الصِّرْمِ ولَحَبَ متن الْفرس وعجزه: أملاس فِي حدور. وَمتْن مَلْحوبٌ، وَرجل مَلحوبٌ: قَلِيل اللَّحْم كَأَنَّهُ لحب، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أدرَكَ أربابَ النَّعَمْ

بِكلّ مَلْحوبٍ أشَمْ

واللَّحيبُ من الْإِبِل، القليلة لحم الظّهْر. ولَحَبَ الجزار مَا على ظهر الْجَزُور، أَخذه. ولَحَبَ اللَّحْم عَن الْعظم يَلْحَبُه لَحْبا، قشره. وَقيل كل شَيْء قشر فقد لُحبَ.

ولَحَبَ الطَّرِيق يَلْحَبُ لُحوبا، وضح كَأَنَّهُ قشر الأَرْض. وَطَرِيق لَحْبٌ ولاحِبٌ: بَين اللَّحبِ ولَحَبَ الطَّرِيق يَلْحَبُه لَحْبا، بَينه، وَمِنْه قَول أم سَلمَة لعُثْمَان رَحمَه الله: لَا تعف طَرِيقا كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحَبها. وَطَرِيق مُلَحَّبٌ، كلاحِبٍ. وَأنْشد ثَعْلَب:

وقُلُصٍ مُقوَرَّةِ الأَلْياطِ

باتَتْ على مُلَحَّبٍ أطَّاطِ

ولَحَّبَ الشَّيْء: أثر فِيهِ. قَالَ معقل ابْن خويلد يصف سيلا:

لَهُمْ عَدْوَةٌ كانقصافِ الأتيّ ... مَدَّ بِهِ الكدِرُ الَّلاحبُ

ولَحَّبَه، كَلَحَبَه. ولَحَبَه بالسياط: ضربه فأثرت فِيهِ.

ولَحَبَ بِهِ الأَرْض: أَي صرعه.

ومرَّ يَلْحَبُ لَحْبا: أَي يسْرع.

ولَحَبَ يَلْحَبُ لحبا: نكح.

ومَلْحوبٌ: مَوضِع. 

لحب

1 لَحَبَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. لَحْبٌ; (S;) and ↓ التحب; (K;) He trod, and passed along, a road, such as is termed لَحْبٌ, (S, K,) or simply, a road. (TA.) So also التحم. Lth.) A2: لَحَبَهُ and ↓ لحّبه He smote him with a sword: (K:) or wounded him with it. (Th.) b2: لَحَبَهُ and ↓ لحّبه He made a mark, or impression, upon it. (K.) b3: He flogged him with whips, and made marks, or scars, upon him. (TA.) b4: لَحَبَهُ, (inf. n. لَحْبٌ, TA,) He cut it (i. e. flesh-meat) lengthwise. (K.) b5: لَحَبَ (inf. n. لَحْبٌ, TA,) He stripped off meat from the bone. (S, K.) b6: He (a butcher) took what was on the back of the slaughtered camel. (TA.) b7: He peeled a stick or the like, (S,) or anything. (TA.) b8: It (the portion next the back-bone, on either side, of a horse, (K,) or his rump, TA) was smooth, and sloping downwards: syn. إِمْلَأَسَّ فِى حُدُورٍ. (K.) b9: لَحَبَ, aor. ـَ inf. n. لُحُوبٌ, It (a road) became conspicuous, clear, or open: (K:) as though it peeled [the surface of] the ground. (TA.) b10: لَحَبَ, inf. n. لَحْبٌ, He made a road conspicuous, or clear. (K, TA.) So in the saying of Umm-Selmeh to 'Othmán, لَا تُعَفِّ طَرِيقًا كَانَ رَسُولُ اللّٰهِ صلعــم لَحَبَهَا Do not thou efface a road which the Apostle of God, &c., made conspicuous, or clear. (TA.) A3: لَحَبَ (inf. n. لَحْبٌ, TA,) (assumed tropical:) Inivit feminam. (K.) See لَخَبَ. b2: لَحَبَ بِه الأَرْضَ He threw him down prostrate upon the ground. (K.) b3: لَحَبَ, (inf. n. لَحْبٌ, TA,) He (a man) passed, or went along, through the land: (TA:) or he went right on, or straight on: (S, K:) or he hastened in his pace; went quickly. (K.) A4: لَحِبَ, aor. ـَ [inf. n. لَحَبٌ,] He (a man) became emaciated by reason of old age, (S, K,) and weakness. (TA.) 2 لَحَّبَ see 1.8 إِلْتَحَبَ see 1.

لَحْبٌ and ↓ لَاحِبٌ (S, K: the latter word of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: i. e. مَلْحُوبٌ: S) and ↓ مُلَحَّبٌ (K) A conspicuous road: (S, K:) a wide, extended, road, that is not interrupted. (TA.) لَحِيبٌ A she-camel having little flesh in her back: (A'Obeyd, S, K:) originally, it seems, in the sense of مَلْحُوب, as though meaning “ peeled ”

by travel; and afterwards, its original attributive character being forgotten among a people, used without ة [when not preceded by the noun which it qualifies, as when preceded by that noun]. (TA.) لَاحِبٌ: see لَحْبٌ.

مِلْحَبٌ Anything with which a thing is cut or peeled: (S, K:) cutting, or sharp, iron. (TA.) b2: (assumed tropical:) A great reviler, or vilifier, of obscene tongue. (S, K.) b3: (assumed tropical:) A chaste, or an eloquent, tongue. (T.) مَلْحُوبٌ Smooth, and sloping downwards: an epithet applied to the portion next the back-bone, on either side, [or to the rump,] of a horse. (TA.) [See an ex. voce قُصْبٌ.] b2: A man of little flesh; emaciated: as though peeled. (TA.) مُلَحَّبٌ Cut in pieces: syn. مُقَطَّعٌ. (S.) b2: See لَحْبٌ.
لحب
: (اللَّحْبُ: الطَّرِيقُ الوَاضِحُ، كاللاَّحِبِ) . وَهُوَ فاعلٌ بِمَعْنى مفعول، أَي: مَلحوبٌ، (والمُلَحَّبِ كمُعَظَّم) معطوفٌ على اللاّحِب. أَنشد ثعْلب:
وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْياطِ
باتَتْ على مُلَحَّبٍ أَطَّاطِ
وَعَن اللّيث: طريقٌ لاحِب، ولَحْبٌ، ومَلحُوبٌ: إِذا كَانَ واضِحاً. وإِنّما سُمِّيَ الطَّرِيق الوِطاءُ لاحباً، لأَنّه كَأَنّه لُحِبَ، أَي قُشرَ عَن وَجْهه التُّرَابُ، فَهُوَ ذُو لَحْبٍ. وَفِي حديثِ أَبي زِمْل الجُهَنِيِّ: (رأَيتُ النّاسَ على طرِيقٍ رَحْبٍ لاحِبٍ) اللاحِب: الطّرِيقُ الواسِعُ المُنقَادُ الذِي لَا يَنقطع.
(ولَحَبَ) مَحجَّةَ الطرِيقِ (كمَنَع) ، يَلْحَبُه، لَحْباً، إِذا (وَطِئَه وسلَكَه، كالْتَحَبهُ) .
قَالَ اللَّيْث: وسَمِعتُ العربَ تقولُ: الْتَحَب فُلانٌ محَجَّةَ الطَّرِيق، ولَحَبَها، والْتَحَمَها: إِذا رَكِبَها، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمّة:
فانْصاعَ جانِبُهُ الوحْشِيُّ وانْكَدَرَتْ
يَلْحَبْنَ لَا يَأْتَلِي المطْلُوبُ والطَّلَبُ
أَي: يَرْكَبْنَ اللاحِبَ.
(و) لحَبهُ (بالسَّيْفِ: ضَرَبَه) بِهِ، أَو جَرَحَهُ، عَن ثَعْلَب.
(و) لَحَبَ (الشَّيْءَ: أَثَّر فِيهِ) ، قَالَ مَعْقِلُ بْنُ خُوَيْلِد يَصف سَيْلاً:
لَهُمْ عَدْوَةٌ كانْقِصَافِ الأَتِيّ
مُدَّ بِهِ الكَدِرُ اللاَّحِبُ
(كَلَحَّبَ) تَلْحِيباً (فِيهما) .
ولَحَبَهُ بالسِّياط: ضَرَبَهُ، فَأَثَّرَتْ فِيهِ.
(و) لَحَبَ (اللَّحْمَ) يَلْحَبُهُ لَحْباً: (قَطَّعَهُ طُولاً) ، والمُلَحَّبُ، كمُعَظَّم: المُقَطَّع.
(و) لَحَبَ (مَتَنُ الفَرَسِ) وعَجُزُه: إِذا (امْلاَسَّ فِي حُدُورٍ) . ومَتْنٌ مَلْحُوبٌ، قَالَ الشّاعرُ:
فالعَيْنُ قادِحَةٌ والرِّجْلُ ضارِحةٌ
والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ
(و) لَحَبَ (اللَّحْمَ عَن العَظْمِ) ، يَلْحَبُه، لَحْباً: (قَشَرَهُ) ، وَقيل: كلُّ شَيْءٍ قُشِرَ، فقد لُحِبَ. ولَحبَ الجَزّارُ مَا على ظَهْرِ الجَزُورِ: أَخَذَه.
(و) لَحَبَ (الطَّرِيقُ) يَلْحبُ (لُحُوباً: وَضَحَ) كَأَنَّهُ قَشَرَ الأَرْضَ.
(و) لَحَبَ (الطَّرِيقَ) ، يَلْحَبُه، (لَحْباً: بَيَّنَهُ) . وَمِنْه قولُ أُمّ سَلَمَةَ لِعُثْمَانَ، رَحمَه اللَّهُ: (لَا تُعَفِّ طرِيقاً كَانَ رسولُ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَحَبَها) أَي: أَوْضَحَهَا، ونَهَجَها.
(و) لَحَبَ (المَرْأَةَ) ، يَلْحَبُها، لَحْباً: (جامَعَها) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) لَحَبَ (بِهِ الأَرْضَ: صَرَعَهُ) .
(و) لَحَب (الرجُلُ) ، يَلْحَبُ، لَحْباً: (مَرَّ) فِي الأَرْضِ، أَو مَرَّ مَرّاً (مُسْتَقِيماً) .
(أَو) لَحَبَ، يَلْحَبُ، لَحْباً: إِذا (أَسْرعَ فِي مِشْيِهِ) .
(ولَحِبَ، كفرِح: أَنْحَلَهُ الكِبَرُ) والضَّعْفُ، قَالَ الشَّاعر:
عَجُوزٌ تُرَجِّي أَنْ تكونَ فَتِيَّةً
وَقد لَحِبَ الجَنْبانِ واحْدَوْدَبَ الظَّهْرُ
وَهُوَ رَجُلٌ مَلْحُوبٌ: قليلُ اللَّحْمِ، كأَنّه لُحِبَ. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
أَدْرَكَ أَرْبابُ النَّعمْ
بكُلِّ مَلْحُوبٍ أَشَمّ
(والمِلْحَبُ، كمِنْبَرٍ) : اللِّسَانُ الفَصِيحُ، كَذَا فِي التّهذيب.
والملْحَبُ أَيضاً: (السَّبّابُ) ، أَي: الكَثيرُ السَّبِّ، (البَذِيءُ اللِّسانِ) . وقيلَ: هاذا من الْمَجَازِ.
والمِلْحَبُ: الحَديدُ القاطعُ (و) فِي الصَّحاح: هُوَ (كُلُّ مَا يُقْطَعُ بِهِ، ويُقْشَرُ) ، قَالَ الأَعْشَى:
وأَدْفَعُ عَن أَعْراضِكُم وأُعِيرُكُمْ
لِسَاناً كمِقْرَاضِ الخَفَاجِيِّ مِلْحَبَا
(واللَّحِيبُ) ، بغيرِ هاءٍ، كأَنَّه فَعِيل بِمَعْنى مَفْعُول، أَي: لَحَبَها السَّيْرُ وقَشَرَها، ثمّ تُنُوسِيَتْ فِيهَا الوَصْفيّةُ عندَ قَومٍ، وأُطلِقت من غير هاءٍ، ونقلَها الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي عُبَيْد، وَهِي (القَلِيلَةُ لَحْمِ الظَّهْرِ من النُّوقِ) .
وطَرِيقٌ مَلْحُوبٌ: أَي واضحٌ.
(ومَلْحُوبٌ: ع) ، قَالَ الكَلْبِيُّ عَن الشَّرْقيّ: سُمِّيَ مَلْحُوبٌ ومُلَيْحِيبٌ بِابْنَيْ تَرِيمَ بْنِ مَهْيَعِ بْنِ عَرْدَمِ بْنِ طَسْمٍ.
ومَلْحُوب: ماءٌ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ.
ومُلَيْحِيبٌ: عَلَمٌ على تَلَ.
وَقَالَ الحَفْصيُّ: مَلْحُوبٌ، ومُلَيْحِيبٌ قَرْيَتَانِ لِبَنِي عَبدِ اللَّهِ بْنِ الدُّئِل بن حَنِيفَةَ باليَمَامَةِ، قالَ عَبِيدٌ:
أَقْفَرَ مِن أَهْلِه مَلْحُوبُ
فَالقُطَبِيّاتُ فالذَّنُوبُ
وَقَالَ لَبيدُ بْنُ رَبِيعَةَ:
وصَاحِب مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا بِيَوْمهِ
وعِنْدَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ
وصاحِبُ مَلْحُوبٍ: عَوْفُ بْنُ الأَحْوَصِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلاَبٍ، قَالَ عامِرُ بْنُ عُمَرَ الخَصَفِيُّ:
قِطَارٌ وأَرْوَاحٌ فأَضْحَتْ كَأَنَّهَا
صَحَائِفُ يَتْلُوهَا بمَلْحُوبَ دابِرُ
كَذَا فِي المُعْجَم. قلت: وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْلِيّ: صاحِبُ الرِّداع، شُرَيْحُ بْنُ الأَحْوَصِ فِي قَول ابْنِ هِشَامٍ، وقيلَ: هُوَ حبّان بن عُتْبَةَ بْنِ مالِكِ بْن جَعْفَرِ بْنِ كِلابٍ، وسيأْتي فِي ردع.
لحب
اللَّحْبُ: قَطْعُكَ اللَّحْمَ طُوْلاً. ولَحُبَ مَتْنُ الفَرَسِ: إذا أمَّلس في حدُوْرٍ. وناقَةٌ لَحِيْبٌ: ذهب لحْمُها من ظَهْرِها لِغزارتِها. وطَرِيْقٌ لاحِبٌ قد لَحَبَ لُحُوْباً: واضِحٌ. ولَحَبَ الرَّجُلُ المَرْأةَ لَحْباً: أي نَكَحَها.

الأَنَقُ

الأَنَقُ، مُحرَّكةً: الفَرَحُ والسُّرورُ، والكَلأُ،
أنِقَ، كفرِحَ،
وـ الشيءَ: أحَبَّهُ،
وـ به: أُعْجِبَ.
والأَنُوقُ، كصَبورٍ: العُقابُ والرَّخَمَةُ، أو طائرٌ أسْوَدُ له كالعُرْفِ، أو أسْوَدُ أصْلَعُ الرأسِ أصْفَرُ المِنْقارِ، و"هو أعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ"، لأِنها تُحْرِزُهُ فلا يَكادُ يُظْفَرُ به لأَنَّ أوكارَها في القُلَلِ الصَّعْبَةِ، قيلَ: في أخْلاقِها عَشْرُ خِصالٍ: تَحْضُنُ بَيْضَها، وتَحْمِي فَرْخَها، وتألَفُ ولَدَها، ولا تُمَكِّنُ من نفسِها غيرَ زَوْجِها، وتَقْطَعُ في أوّل القَواطِعِ، وتَرْجِعُ في أوّلِ الرَّواجِعِ، ولا تَطيرُ في التَّحْسيرِ، ولا تَغْتَرُّ بالشَّكيرِ، ولا تُرِبُّ بالوُكورِ، ولا تَسْقُطُ على الجَفيرِ بالشَّكيرِ، أي: بِصِغارِ ريشِها حتى يَصير ريشُها قَصَباً (فَتَطيرُ) .
وما آنَقَهُ في كذا: ما أشَدَّ طَلَبَه له.
وآنَقَني إيناقاً ونيقاً، بالكسر: أعْجَبَني.
الأَزْهرِيُّ: أنْوَقَ: اصْطَادَ الأَنوقَ: للرَخَمَةِ، وإنما يَسْتَقيمُ هذا إذا كان اللفْظُ أجْوَفَ.
وشيءٌ أنِيقٌ، كأميرٍ: حَسَنٌ مُعْجِبٌ، وله أناقَةٌ، ويُكْسَرُ.
وأنَّقَ تأنيقاً: عَجَّبَ.
وتأنَّقَ فيه: عَمِلَه بالإِتْقانِ والحِكْمَةِ،
كتَنَوَّقَ،
وـ المَكانَ: أحَبَّهُ.

الجَهْوَةُ

الجَهْوَةُ: الاسْتُ المكشوفةُ،
كالجَهْواءِ، ويُقْصَرُ، والأكَمَةُ، والقَحْمَةُ من الإِبِلِ.
وأجْهَتِ السماءُ: انْكَشَفَتْ، وأصْحَتْ،
وـ الطُّرُقُ: وضَحَتْ،
وـ فلانةُ على زَوْجِها: إذا لم تَحْبَلْ،
وـ فلانٌ علينا: بَخِلَ.
وجَهِيَ البَيْتُ، كَرَضِيَ: خَرِبَ،
فهو جاهٍ.
وخِباءٌ مُجْهٍ: بِلا سِتْرٍ.
والأجْهَى: الأصْلعُ.
وأتَيْتُه جاهِياً: عَلانِيَةً.
وجَهَّى الشَّجَّةَ تَجْهِيَةً: وسَّعَهَا.
والمُجاهاةُ: المُفاخَرَةُ.

سَهَامٌ

سَهَامٌ:
بالفتح، قال أبو عمرو: السّهام، بالضم، الضّمر والتّغيّر، والسّهام، بالفتح: الذي يقال له مخاط الشيطان، وسهام: اسم موضع باليمامة كانت
به وقعة أيّام أبي بكر، رضي الله عنه، بين ثمامة بن أثال ومسيلمة الكذاب، قال: فالتقوا بسهام دون الثنية، أظنّه يعني ثنية حجر اليمامة، وقال أبو دهبل الجمحي:
سقى الله جارينا ومن حلّ وليه ... قبائل جاءت من سهام وسردد
وقال أميّة بن أبي عائذ الهذلي:
أفاطم حيّيت بالأسعد، ... متى عهدنا بك لا تبعدي
تصيّفت نعمان واصّيّفت ... جنوب سهام إلى سردد
قال ابن الدّمينة: ويتلو وادي رمع من جهة الشام وادي سهام، وأوّله ورأسه بقبلي السّود من صنعاء على بعض يوم إلى ما بين جنوبها ومغربها، ويهريق في جانبه الأيمن الجنوبي حضور جنوبي الأخروج، وجنوبي حراز يهريق في جانبه الأيسر الشمالي ألهان وأعشار وبقلان وشمال أنس وصيحان، وشمالي جيلان ريمة والــصلع وجبل برع ويظهر بالكدراء وواقع فيسقي ذلك الصقع إلى البحر، وسهام: اسم رجل سمي به الموضع، وهو سهام بن سمّان بن الغوث من حمير، ووادي سهام: شامي قرب زبيد بيوم ونصف، قصبة معشاره الكدراء.

سُدّ يأجُوجَ ومأجوجَ

سُدّ يأجُوجَ ومأجوجَ:
قيل: إن يأجوج ومأجوج ابنا يافث بن نوح، عليه السلام، وهما قبيلتان من خلق جاءت القراءة فيهما بهمز وبغير همز، وهما اسمان أعجميان، واشتقاق مثلهما من كلام العرب يخرج من أجّت النار ومن الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة المحرق من ملوحته، ويكون التقدير يفعول ومفعول، ويجوز أن يكون يأجوج فاعولا وكذلك مأجوج، قال: هذا لو كان الاسمان عربيّين لكان هذا اشتقاقهما، فأمّا الأعجمية فلا تشتقّ من العربيّة، وروي عن الشعبي أنّه قال: سار ذو القرنين إلى ناحية يأجوج ومأجوج فنظر إلى أمّة صهب الشعور زرق العيون فاجتمع إليه منهم خلق كثير وقالوا له: أيها الملك المظفّر إنّ خلف هذا الجبل أمما لا يحصيهم إلّا الله وقد أخربوا علينا بلادنا يأكلون ثمارنا وزروعنا، قال: وما صفتهم؟ قالوا: قصار صلع عراض الوجوه، قال: وكم صنفا هم؟ قالوا: هم أمم كثيرة لا يحصيهم إلّا الله تعالى، قال: وما أساميهم؟
قالوا: أما من قرب منهم فهم ستّ قبائل: يأجوج، ومأجوج، وتاويل، وتاريس، ومنسك، وكمارى، وكلّ قبيلة منهم مثل جميع أهل الأرض، وأما من كان منّا بعيدا فإنّا لا نعرف قبائلهم وليس لهم إلينا طريق، فهل نجعل لك خرجا على أن تسدّ عليهم وتكفينا أمرهم؟ قال: فما طعامهم؟ قالوا: يقذف البحر إليهم في كلّ سنة سمكتين يكون بين رأس كلّ سمكة وذنبها مسيرة عشرة أيّام أو أكثر، قال:
ما مكّنني فيه ربي خير فأعينوني بقوّة تبذلون لي من الأموال في سدّه ما يمكن كلّ واحد منكم، ففعلوا، ثمّ أمر بالحديد فأذيب وضرب منه لبنا عظاما وأذاب النحاس ثمّ جعل منه ملاطا لذلك اللبن وبنى به الفجّ وسوّاه مع قلّتي الجبل فصار شبيها بالمصمت، وفي بعض الأخبار قال: السّدّ طريقة حمراء وطريقة سوداء من حديد ونحاس، ويأجوج ومأجوج اثنتان وعشرون قبيلة، منهم الترك قبيلة واحدة كانت خارج السدّ لما ردمه ذو القرنين فسلموا أن يكونوا خلفه، وسار ذو القرنين حتى توسط بلادهم فإذا هم على مقدار واحد، ذكرهم وأنثاهم، يبلغ طول الواحد منهم مثل نصف طول الرجل المربوع، لهم مخاليب في مواضع الأظفار ولهم أضراس وأنياب كأضراس السّباع
وأنيابها وأحناك كأحناك الإبل، وعليهم من الشعر ما يواري أجسادهم، ولكل واحد أذنان عظيمتان إحداهما على ظاهرها وبر كثير وباطنها أجرد والأخرى باطنها وبر كثير وظاهرها أجرد يلتحف إحداهما ويفترش الأخرى، وليس منهم ذكر ولا أنثى إلّا ويعرف أجله والوقت الذي يموت فيه، وذلك أنّه لا يموت حتى يلد ألف ولد، وهم يرزقون التنّين في أيّام الربيع ويستمطرونه إذا أبطأ عنهم كما نستمطر المطر إذا انقطع فيقذفون في كلّ عام بواحد فيأكلونه عامهم كلّه إلى مثله من قابل فيكفيهم على كثرتهم، وهم يتداعون تداعي الحمام ويعوون عواء الكلاب ويتسافدون حيث ما التقوا تسافد البهائم، وفي رواية أن ذا القرنين إنما عمل السدّ بعد رجوعه عنهم فانصرف إلى ما بين الصّدفين فقاس ما بينهما وهو منقطع أرض الترك ممّا يلي الشمس فوجد بعد ما بينهما مائة فرسخ فحفر له أساسا بلغ به الماء وجعل عرضه خمسين فرسخا وجعل حشوه الصخور وطينه النحاس المذاب يصبّ عليه، فصار عرقا من جبل تحت الأرض ثمّ علّاه وشرّفه بزبر الحديد والنحاس المذاب وجعل خلاله عرقا من نحاس أصفر فصار كأنّه برد محبّر من صفرة النحاس وسواد الحديد، فلمّا أحكمه انصرف راجعا، وأمّا ذكر التنّين فرأينا منه بنواحي حلب ما ذكرته في ترجمة كلز وجعلته حجّة على ما أورده ههنا من خبره وشجّعني على كتابته، فإن الإنسان شديد التكذيب بخبر ما لم ير مثله، روي عن شدّاد بن أفلح المقري أنّه قال: عدت عمر البكاليّ فذكرنا لون التنّين فقال عمر البكاليّ: أتدرون كيف يكون التنّين؟ قلنا: لا، قال: يكون في البرّ حيّة متمرّدة فتأكل حيّات البرّ فلا تزال تأكلها وتأكل غيرها من الهوامّ وهي تعظم وتكبر ثمّ يزيد أمرها فتأكل جميع ما تراه من الحيوان فإذا عظم أمرها ضجّت دوابّ البر منها فيرسل الله تعالى إليها ملكا فيحتملها حتى يلقيها في البحر فتفعل بدوابّ البحر مثل فعلها بدوابّ البرّ فتعظم ويزداد جسمها فتضجّ دوابّ البحر منها أيضا فيبعث الله إليها ملكا حتى يخرج رأسها من البحر فيتدلّى إليها سحاب فيحتملها فيلقيها إلى يأجوج ومأجوج، وحدّث المعلّى بن هلال الكوفي قال: كنت بالمصيصة فسمعتهم يتحدثون أن البحر ربّما مكث أيّاما وليالي تصطفق أمواجه ويسمع لها دويّ شديد فيقولون ما هذا إلّا بشيء آذى دوابّ البحر فهي تضجّ إلى الله تعالى، قال:
فتقبل سحابة حتى تغيب في البحر ثمّ تقبل أخرى حتى تعدّ سبع سحابات ثمّ ترتفع جميعا في السماء وقد حملن شيئا يرون أنّه التنّين حتى يغيب عنّا ونحن ننظر إليه يضطرب فيها فربّما وقع في البحر فتعود السحابة إلى البحر بالرعد الشديد الهائل والبرق العظيم حتى تغوص في البحر وتستخرجه ثانية فتحمله، فربما اجتاز وهو في السحاب وذنبه خارج عنها بالشجر العادي والبناء الشامخ فيضربه بذنبه فيهدم البناء من أصله ويقلع الشجر بعروقه، ولقد احتمله السحاب من بحر أنطاكية فضرب بذنبه بضعة عشر برجا من أبراج سورها فرمى بها، ويقال: إن السحاب الموكّل به يختطفه حيثما رآه كما يختطف حجر المغناطيس الحديد، فهو لا يطلع رأسه من الماء خوفا من السحاب ولا يخرج إلّا في الفرط إذا صحت الدنيا، وذكر بقراط الحكيم اليوناني في كتاب الثراء أنّه كان في بعض السواحل فبلغه أن هناك قرى كثيرة قد فشا فيها الموت فقصدها ليعرف السبب في ذلك فلمّا فحص عن الأمر إذا هو بتنّين قد احتمله السحاب من البحر فوقع على نحو عشرين فرسخا من هذه القرى فنتن
ففشا الموت فيها من نتنه فعمد ذلك الفيلسوف فجبا من أهل تلك القرى مالا عظيما واشترى به ملحا ثمّ أمر أهل تلك القرى أن يحملوه ويلقوه عليه ففعلوا ذلك حتى بطلت رائحته وكفّ الموتان عنهم، وروي عن بعضهم أنّه قصد موضعا سقط فيه فوجد طوله نحو الفرسخين وعرضه فرسخ ولونه مثل لون النمر مفلّس كفلوس السمك وله جناحان عظيمان كهيئة أجنحة السمك ورأسه مثل التلّ العظيم شبه رأس الإنسان وله أذنان مفرطتا الطول وعينان مدوّرتان كبيرتان جدّا ويتشعّب من عنقه ستّة أعناق طول كل عنق منها عشرون ذراعا في كل عنق رأس كرأس الحيّة، قلت: هذه صفة فاسدة لأنه قال أوّلا رأس كرأس الإنسان ثمّ قال ستة رؤوس كرءوس الحية، وقد نقلته كما وجدته ولكن تركه أولى، ومن مشهور الأخبار حديث سلّام الترجمان قال: إن الواثق بالله رأى في المنام أن السدّ الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوح، فأرعبه هذا المنام فأحضرني وأمرني بقصده والنظر إليه والرجوع إليه بالخبر، فضمّ إليّ خمسين رجلا ووصلني بخمسة آلاف دينار وأعطاني ديني عشرة آلاف درهم ومائتي بغل تحمل الزاد والماء، قال:
فخرجنا من سرّ من رأى بكتاب منه إلى إسحاق ابن إسماعيل صاحب أرمينية وهو بتفليس يؤمر فيه بإنفاذنا وقضاء حوائجنا ومكاتبة الملوك الذين في طريقنا بتيسيرنا، فلمّا وصلنا إليه قضى حوائجنا وكتب إلى صاحب السرير وكتب لنا صاحب السرير إلى ملك اللّان وكتب ملك اللّان إلى فيلانشاه وكتب لنا فيلانشاه إلى ملك الخزر فوجه ملك الخزر معنا خمسة من الأدلّاء فسرنا ستّة وعشرين يوما فوصلنا إلى أرض سوداء منتنة الرائحة وكنّا قد حملنا معنا خلّا لنشمّه من رائحتها بإشارة الأدلّاء، فسرنا في تلك الأرض عشرة أيّام ثمّ صرنا إلى مدن خراب فسرنا فيها سبعة وعشرين يوما فسألنا الأدلّاء عن سبب خراب تلك المدن فقالوا: خرّبها يأجوج ومأجوج، ثمّ صرنا إلى حصن بالقرب من الجبل الذي السّدّ في شعب منه فجزنا بشيء يسير إلى حصون أخر فيها قوم يتكلمون بالعربيّة والفارسيّة وهم مسلمون يقرؤون القرآن ولهم مساجد وكتاتيب، فسألونا من أين أقبلتم وأين تريدون، فأخبرناهم أنا رسل أمير المؤمنين، فأقبلوا يتعجبون من قولنا ويقولون: أمير المؤمنين! فنقول:
نعم، فقالوا: أهو شيخ أم شاب؟ قلنا: شابّ، قالوا: وأين يكون؟ قلنا: بالعراق في مدينة يقال لها سرّ من رأى، قالوا: ما سمعنا بهذا قط، ثمّ ساروا معنا إلى جبل أملس ليس عليه من النبات شيء وإذا هو مقطوع بواد عرضه مائة وخمسون ذراعا، وإذا عضادتان مبنيتان ممّا يلي الجبل من جنبي الوادي عرض كلّ عضادة خمسة وعشرون ذراعا الظاهر من تحتها عشرة أذرع خارج الباب، وكلّه مبني بلبن حديد مغيّب في نحاس في سمك خمسين ذراعا، وإذا دروند حديد طرفاه في العضادتين طوله مائة وعشرون ذراعا قد ركّب على العضادتين على كلّ واحد مقدار عشرة أذرع في عرض خمسة أذرع، وفوق الدروند بناء بذلك اللبن الحديد والنحاس إلى رأس الجبل، وارتفاعه مدّ البصر، وفوق ذلك شرف حديد في طرف كلّ شرفة قرنان ينثني كلّ واحد إلى صاحبه، وإذا باب حديد بمصراعين مغلقين عرض كل مصراع ستون ذراعا في ارتفاع سبعين ذراعا في ثخن خمسة أذرع وقائمتاها في دوّارة على قدر الدروند، وعلى الباب قفل طوله سبعة أذرع في غلظ باع، وارتفاع القفل من الأرض خمسة وعشرون ذراعا وفوق القفل نحو خمسة أذرع
غلق طوله أكثر من طول القفل، وعلى الغلق مفتاح معلق طوله سبعة أذرع له أربع عشرة دندانكة أكبر من دستج الهاون معلّق في سلسلة طولها ثمانية أذرع في استدارة أربعة أشبار والحلقة التي فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق، وارتفاع عتبة الباب عشرة أذرع في بسط مائة ذراع سوى ما تحت العضادتين والظاهر منها خمسة أذرع، وهذا الذرع كلّه بذراع السواد، ورئيس تلك الحصون يركب في كلّ جمعة في عشرة فوارس مع كلّ فارس مرزبة حديد فيجيئون إلى الباب ويضرب كل واحد منهم القفل والباب ضربات كثيرة ليسمع من وراء الباب ذلك فيعلموا أن هناك حفظة ويعلم هؤلاء أن أولئك لم يحدثوا في الباب حدثا، وإذا ضربوا الباب وضعوا آذانهم فيسمعون من وراء الباب دويّا عظيما، وبالقرب من السدّ حصن كبير يكون فرسخا في مثله يقال إنّه يأوي إليه الصّنّاع، ومع الباب حصنان يكون كلّ واحد منهما مائتي ذراع في مثلها، وعلى بابي هذين الحصنين شجر كبير لا يدرى ما هو، وبين الحصنين عين عذبة، وفي أحدهما آلة البناء التي بني بها السدّ من القدور الحديد والمغارف وهناك بقيّة من اللبن الحديد قد التصق بعضه ببعض من الصدإ، واللبنة ذراع ونصف في سمك شبر، وسألنا من هناك هل رأوا أحدا من يأجوج ومأجوج فذكروا أنّهم رأوا منهم مرّة عددا فوق الشرف فهبّت ريح سوداء فألقتهم إلى جانبنا فكان مقدار الواحد منهم في رأي العين شبرا ونصفا، فلمّا انصرفنا أخذ بنا الأدلّاء نحو خراسان فسرنا حتى خرجنا خلف سمرقند بسبعة فراسخ، قال: وكان بين خروجنا من سرّ من رأى إلى رجوعنا إليها ثمانية عشر شهرا، قد كتبت من خبر السدّ ما وجدته في الكتب ولست أقطع بصحة ما أوردته لاختلاف الروايات فيه، والله أعلم بصحته، وعلى كلّ حال فليس في صحة أمر السد ريب وقد جاء ذكره في الكتاب العزيز.

الخَبِيرَاتُ

الخَبِيرَاتُ:
قال ابن الأعرابي: هي خبراوات بالــصلعــاء صلعــاء ماويّة، وإنما سمّين خبيرات لأنهن خبرن في الأرض بمعنى انخفضن واطمأننّ فيها، وأنشد للجهيمي:
ليست من اللاتي تلهّى بالطّنب، ... ولا الخبيرات مع الشاء المغبّ
حيث ترى إبل بني زيد بن ضبّ، ... ترعى نصيّا كثعابين الخرب
أحماه أيام الثريّا، فعذب، ... شمس صموح وحرور كاللهب

أَمَجُ

أَمَجُ:
بالجيم، وفتح أوله وثانيه، والأمج في اللغة العطش: بلد من أعراض المدينة، منها: حميد الأمجي، دخل على عمر بن عبد العزيز، وهو القائل: شربت المدام فلم أقلع، ... وعوتبت فيها فلم أسمع
حميد الذي أمج داره، ... أخو الخمر ذو الشّيبة الأصلع
علاه المشيب على حبّها، ... وكان كريما فلم ينزع
وقال جعفر بن الزبير بن العوّام، وقيل عبيد الله بن قيس الرّقيّات:
هل باذّكار الحبيب من حرج، ... أم هل لهمّ الفؤاد من فرج
ولست أنسى مسيرنا ظهرا، ... حين حللنا بالسّفح من أمج
حين يقول الرسول قد أذنت، ... فأت على غير رقبة، فلج
أقبلت أسعى إلى رحالهم، ... لنفحة نحو ريحها الأرج
وقال ابو المنذر هشام بن محمد: أمج وغران:
وأديان يأخذان من حرّة بني سليم ويفرغان في البحر، قال الوليد بن العباس القرشي: خرجت إلى مكة في طلب عبد آبق لي فسرت سيرا شديدا حتى وردت أمج في اليوم الثالث غدوة فتعبت فحططت رحلي واستلقيت على ظهري واندفعت أغنّي:
يا من على الأرض من غاد ومدّلج! ... أقري السلام على الأبيات من أمج
أقري السلام على ظبي كلفت به ... فيها، أغنّ غضيض الطّرف من دعج
يا من يبلّغه عني التحية، لا ... ذاق الحمام وعاش الدهر في حرج
قال فلم أدر إلا وشيخ كبير يتوكأ على عصا وهو يهدج إليّ، فقال: يا فتى أنشدك الله إلا رددت إلي الشعر! فقلت: بلحنه؟ فقال: بلحنه، ففعلت فجعل يتطرّب، فلما فرغت قال: أتدري من قائل هذا الشعر؟ قلت: لا، قال: أنا والله قائله منذ ثمانين سنة، وإذا الشيخ من أهل أمج.

سَفَرَة 

سَفَرَة
هي جمع سافر: للكاتب والقارئ، من السَّفْر للكتابة والقراءة. وهذه الكلمة باقية في العبرانية . وأصل معناها: الخَمْشُ . ومنه: الكتابة، فإن الكتابة كانت أولاً بالخمش بقلم الحديد. ثم توسع للبيان والقراءة. في العبرانية: [. . .] (سفر): الخمش، والكتابة، والقراءة [. . .] (سافر): كاتب، فقيه، إمام، قائد. فصحَّ ما قال قتادة: "السَّفَرَة هم: القُراء" وروى ابن جُرَيج عن ابن عباس: "السَفَرة بالنبطية: القرَّاء" . ويوجد في العربية أيضاً بمعنى الخمش، كما قال رُؤْبَةُ :
تسفيرُ موسَى الــصَّلَعِ الجُلاَمِ

صَلْدَمَ

صَلْدَمَ رَأسُه
بَرَقَ من الــصلَعِ. والصلْدَمُ: الصُلْبُ. وكذلك الصلْدَبُ، حَجَر صلدب، والجَميعُ صَلاَدِبُ.
والصلْدِمُ: الشَّدِيْدُ الحَوَافِرِ.

اللفيف من القاف

بابُ اللَّفِيْف
ما أوَّلُه القاف
القَوْقَأَة: صَوْتُ الدَّجاجَة، تقول: قَوْقَأَتْ تُقَوْقىءُ قَوْقَاةً - خَفِيفَةً -.
والقِيْقَاةُ والقِيْقَايَةُ - لُغَتَانِ -: قِشْرُ الطلْع يُجْعَلُ مِشْرَبَةً كالتَّلْتَلَة. وهي - أيضاً -: القاعُ المُسْتَدِيْرُ في صَلابَةٍ من الأرْض إلى جَنْبِ السَّهْل، ويُمَدُّ أيضاً، ويقال قِيْقَةٌ أيضاً وجَمْعُها قِيَقٌ.
والقِيُ: الأرْضُ، المُسْتَوِيَةُ المَلْسَاءُ. وهو من القَوَاءِ وهي الأرْضُ التي لا أهْلَ فيها، يُقال أقْوَتِ الأرْضُ والدارُ وقَوَتْ: أي خَلَتْ.
وأقْوى القَوْمُ: وَقَعُوا في قِيّ من الأرْض.
والقَوَايَةُ: مِثْلُ الخَطِيْطَةِ، وهىِ الأرْضُ التي لم تُمْطَرْ بين أرْضَيْن مَمْطُوْرَتَيْن.
وقَوِيَ المَطَرُ يَقْوى: إذا احْتَبَسَ. وقَوِيَ المَطَر، على المَكانِ: إذا لم يُمْطَرْ.
وقَوِيَ الرَّجُلُ قَوىً فهو قَوٍ: إذا جاعَ جُوْعاً شَدِيداً. والتَقَاوي: أنْ يَبِيْتَ على القَوى. وبتُّ على القَوى.
والقَاةُ: سُرْعَةُ الإجابَةِ في الأكْل. والطاعَةُ.
والقُوَّةُ - أصْلُه قَوْيَةٌ -: في البَدَن. ورَجُلٌ شَدِيْدُ القُوى: أي أسِرُ الخَلْق.
والقِوَايَةُ: في الحَزْم مَصدَْرُ القَوِيِّ. ورَجُلٌ مُقْتَوٍ: أي جادَتْ قُوَّتُه. وقَوِيْتُ على الأمْرِ قِوَايَةً. وقُرِىءَ: " عَلّمَه شَدِيدُ القِوى ".
والقُوَّةُ: طاقٌ من أطْوَاق الحَبْل، والجميعُ القُوَى.
وأقْوى الرَّجُلُ وَتَرَه: إذا لم يُجِدْ إغارَتَه فَتَرَاكَبَتْ قُوَاه.
والاقْتِوَاءُ: الاشْتِرَاءُ. ومنه اشْتقَّتَ، المُقَاواةُ والتَّقَاوي بَيْنَ الشُّرَكاء وذلك إذا تَزَايَدُوا حتّى يَبْلُغُوا به غايَةَ ثَمَنِه عندهم. وإذا اسْتَخْلَصَه رَجُلٌ، لنَفْسِه دُوْنَهم قيل: قد اقْتَواه.
والاقْتِوَاءُ: أنْ تَدْفَعَ شَيْئاً وتَأخُذَ شَيْئاً.
ويقولون: " انْقَطَعَ قُويٌّ من قُوَايَته، إذا انْقَطَعَ ما بَيْنَ الرَّجُلَيْن، أو وَجَبَتْ بَيْعَةٌ لا تُسْتَقَالُ.
ويقولون: انْقَضَتْ قُوَيٌ من قاوِيَةٍ عند انْقِضَاءِ الأمْرِ والفَرَاغ منه. وقيل: القاوِيَةُ رَوْضَةٌ وقُوَي وادٍ قُرْبَها.
والقَيْءُ: مَهْمُوزٌ، قاءَ يَقِيْءُ قَيْئاً. ومنه الاسْتِقاءُ: وهو التَّكَلُّفُ لذلك، وفي الحديث: " لو يَعْلَمُ الشارِبُ ماءً من قِيَام ماذا عليه لاسْتَقَاءَ ما شَرِبَ ".
والمُسْتَقِيْ: المُسْتَقِيْمُ.
وماءُ أُجَاجٌ قِيٌّ: أي يُتَقيّأ منه. والقَيُوْءُ - على فَعُوْلٍ -: الدَّوَاءُ الذي يُشْرَبُ للقَيْءِ.
وقاءَ فلان نَفْسَه: أي ماتَ.
والقاقُ: الأحْمَقُ الطائشُ، والقِيْقُ مِثْلُه.
والقُوْقُ: الأهْوَجُ الطَّويلُ القَوائم العَشُُّ.
والدَّنانِيْرُ القُوْقيَّةُ: من ضَرْبِ قَيْصَرَ كانَ يُسَمّى قُوْقاً.
والقُوْقُ: طائرٌ من طَيْرِ الماءِ طَويلُ العُنُق قليلُ نَحْض الجِسْم.
والقُوْقَةُ: الأصْلَعُ من الرِّجال.
والقُوْقُ: الفَرْجُ.
والقِقَّةُ: العِقْيُ الذي يَخْرُجُ من بَطْن الصَّبي حين يُوْلَدُ، ومنة حَديثُ ابن عُمَرَ حين قِيْلَ له: هَلاّ بايَعْتَ أخاكَ عَبْدَ الله بن الزُّبَيْر؟ فقال: إنَّ أخي وَضَعَ يَده في قِقةٍ.
والإِقْوَاءُ في الشِّعْرِ: نُقْصَانُ حَرْفٍ من الفاصِلَةِ. وقيل: اخْتِلافُ إعْرَابِ القَوافي.
وقاقَتِ الدَّجاجَةُ وقَوْقَتْ وَقَوْقَأتْ: صاحَتْ.
ما أوَّلُهُ الواو
الوَقْوَقَةُ: نُبَاحُ الكَلْبِ عند الفَرَقِ.
والوَقْوَاقُ: الكَثِيرُ الكلام.
والوَاقَةُ: من طَيْرِ الماءِ.
والواقي: الصُّرَدُ - بالياء - وواق: حِكايَةُ صَوْته.
والوِقَايَة والوِقَاءُ: كُل ما وَقى شَيْئاً. وقَ يا هذا وقِهْ: في الأمْرِ. وتَوَقَّ. ورَجُلٌ وَقيٌّ: تَقِي. والتَقْوى: أصْلُه وَقْوى. والتُّقاةُ والتُقى: من وَقَيْتُ.
واتَّقْ رَبَّكَ - مُسَكَنٌ -. وتَقَا يَتْقى. وتَقَاهُ يَتْقِيْهِ: أي اتَّقَاه.
وسَرْجٌ واقٍ: إذا لم يكُنْ مِعْقَراً، وما أوْقاه، وهو بَيِّنُ الوِقَاء.
وفي المَثَل في الحَثِّ على الرِّضى بالقَضَاء: " كَيْفَ تَوَقّى ظَهْرَ ما أنْتَ راكِبُه " أي تَتَوَقّى.
ويقولون: " الشُّجَاعُ مُوَقًى ".
وامْرَأة مُتْقَاةٌ - مُخَففَة -: بمعنى مُتَقِيَةٍ.
والوَقيَّةُ: لُغَةٌ في الأوْقيَّة.
ووَقَى العَظْمُ يَقِي وَقْياً: أي وَعى وانْجَبَرَ.
والوَقْيُ: الضَّلْعُ والغَمْزُ.
والتُّقَيّا: شَيْءٌ يُتَقى به الصَّيْفُ أدْنى ما يَكُونُ.
؟ ما أوَّلُهُ الألِفُ
أُوْقَةُ: هَبْطَةٌ يَجْتَمِعُ فيها الماء، والجميع الأُوَقُ.
والأيْقُ: الوَظِيْفُ.
والأوْقِيَّةُ: وَزْنٌ من أوْزانِ الدّهن سَبْعَةُ مَثَاقِيْلَ ونِصْف.
وآقَ علينا فلانٌ: أي، أشْرَفَ. وشَر آيِقٌ.
ويُقال: أوَّقْتَني أي حَبَسْتَني وعَوَّقْتَني.
والتَّأوُّقُ: التَجَوَّع.
وجاء القَوْمُ بأوْقَتِهم: أي بجماعَتِهم.
والأَوَاقي: قَصَبُ الحائكِ التي تكونُ فيها لُحْمَةُ الثَّوْب.
ما أَوَّلهُ الياء
اليُقُوْقَةُ: مَصدرُ الشَّيْءِ اليَقَق، أبْيَضُ يَقَق: شَدِيدُ البَيَاض، يُقال، يَقِقٌ بالكَسْر. ومَلاَءَةٌ يَقَقٌ. وكذلك الاثنانِ والجَمْعُ، ومنهم مَنْ يقول في جَمْعِها: يَقَائق.
واليَقَقُ: القُطْنُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.