Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صراع

العروض

العروض:
[في الانكليزية] Road at the bottom of a mountain ،prosody
[ في الفرنسية] Chemin au pied d'une montagne ،prosodie
بالفتح طريق الجبل، واسم لمكّة وللمدينة.
وللركن الآخر من المــصراع الأول لبيت الشعر.
واسم لعلم يوزن به الشّعر، كذا في المنتخب.

وفي المهذّب: العروض بالفتح مكة والمدينة وميزان الشعر وطريقة ذلك، ويجمع على الأعاريض والعروضات.
العروض: علم بقوانين يعرف بها أوزان الشعر العربي.

القافية

القافية: الحرف الأخير من البيت. وقيل هي الكلمة الأخيرة منه.
(القافية) مُؤخر الْعُنُق وَآخر كل شَيْء وَفِي الشّعْر الْحُرُوف الَّتِي تبدأ بمتحرك يَلِيهِ آخر ساكنين فِي آخر الْبَيْت مثل كلمة (يذمم) فِي قَول زُهَيْر
(وَمن يَك ذَا فضل فيبخل بفضله ... على قومه يسْتَغْن عَنهُ ويذمم) (ج) قواف
القافية: عِنْد أَصْحَاب الْعرُوض هِيَ الْكَلِمَة الْوَاقِعَة فِي أَوَاخِر الأبيات والمصاريع. وَقَالَ بَعضهم الْحَرْف الآخر مِنْهَا وَهِي نَوْعَيْنِ مُطلقَة ومقيدة. أما القافية الْمُطلقَة فَهِيَ الَّتِي يكون حُرُوف رويها متحركا تولدت من مد حركتها إِحْدَى حُرُوف الْعلَّة وَتسَمى هَذِه الْحُرُوف حِينَئِذٍ حُرُوف الْإِطْلَاق. والحرف الروي هُوَ الْحَرْف الْوَاقِع فِي آخر القافية، وَأما القافية الْمقيدَة فَهِيَ الَّتِي يكون رويها سَاكِنا فَيكون الصَّوْت حِينَئِذٍ مُقَيّدا مَحْبُوسًا لَا مُطلقًا جَارِيا بِخِلَاف الأول.
القافية:
[في الانكليزية] Rhyme
[ في الفرنسية] Rime
بالفاء هي عند الشعراء الكلمة الأخيرة من البيت كلفظة حومل في قول الشاعر:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل هذا عند الأخفش، وعند غيره من آخر البيت إلى أقرب ساكن يليه مع الحركة السابقة عليه. وقيل بل مع المتحرّك الذي قبله. فعلى الأول القافية في البيت المذكور من حركة الحاء إلى آخر البيت، وعلى الثاني من الحاء إلى آخر البيت، هكذا ذكر السّيّد السّند في حواشى العضدي. قال المولوي عبد الحكيم القافية مشتقّة من القفو وهو التبعية لأنّ القوافي يجيء بعضها إثر بعض. قال في المطوّل: القافية الكلمة الأخيرة من البيت والتقفية هي التوافق على الحرف الأخير. وفي بعض الرسائل حرف الروي إن كان متحرّكا فالقافية مطلقة وإلّا فالقافية مقيّدة، والمقيّدة تجيء مردفة ومجرّدة ومؤسّسة. والمطلقة على ستة أقسام: مطلقة مجرّدة ومطلقة مردفة ومطلقة مؤسّسة ومطلقة بخروج ومطلقة بردف ومطلقة بتأسيس وخروج انتهى.

وفي رسالة منتخب تكميل الصناعة يذكر:
أنّ القافية عند شعراء العجم عبارة عن مجموع ما يتكرّر من ألفاظ مختلفة بحسب اللّفظ والمعنى، أو بحسب اللّفظ فقط، أو تبعا للمعنى فقط. تلك الألفاظ الواقعة في أواخر مصاريع الأبيات أو ما هو بمنزلتها، وذلك بشرط أن تكون مجموعة من حروف وحركات معيّنة مثل: روي، وتأسيس وإشباع. وحينا يقال للكلمة كلّها قافية، ويقول بعضهم فقط حرف الروي بطريق المجاز بناء على قول الجمهور. وإن ذكر القيود المختلفة فهو من أجل الاحتراز عن الرّديف. وذكر قيد المصاريع والأبيات فمن أجل شمول تعريف المطالع والقطع وما يسمّى في الفارسية الغزل وغير ذلك. وأمّا ذكر القيد أو شيء بمنزلته فمن أجل شمول تعريف القوافي التي يأتي الرّديف بعدها.
وذلك لأنّ هذه القوافي وإن كانت تقع في أوائل المصاريع ولكن لها حكم الأخيرة.
لماذا؟ لأنّ الرّديف حينما يأتي مكرّرا بالمعنى فهو بمنزلة المعدوم. وأمّا إطلاق القافية على القافية الأولى من الشّعر ذي القافيتين أو ذي القوافي فهو بطريق المجاز. والقيد إنّما ذكر

موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم ج 2 1298 التقسيم ..... ص: 1298

اذا؟ لأنّ الرّديف حينما يأتي مكرّرا بالمعنى فهو بمنزلة المعدوم. وأمّا إطلاق القافية على القافية الأولى من الشّعر ذي القافيتين أو ذي القوافي فهو بطريق المجاز. والقيد إنّما ذكر بشرط أن يكون مجموعا إلى آخره، فمن أجل الاحتراز عن الحروف والحركات التي يلتزمها الشاعر من باب لزوم ما لا يلزم، فيكرّر الشاعر ذكرها في أواخر الأبيات.
التقسيم
تنقسم القافية باعتبار التقطيع إلى خمسة أنواع، وذلك بإجماع العرب والفرس، وهي:
المترادف والمتدارك والمتكاوس والمتواتر والمتراكب. وبعض هذه الألفاظ يقال لها ألقاب القوافي وبعضها حدود القافية.

فالمترادف: هي القافية التي بحسب التقطيع في أواخرها يكون حرفان ساكنان متواليان، مثاله في هذا المعمّى باسم شهاب وترجمته:
إنّ شفتك بالنسبة إلينا هو ماء الحياة وسعادة قلوبنا كالحباب يتصاعد فوقه البخار من شدّة السخونة والمتواتر: قافية بحسب التقطيع آخرها ساكن وقبله متحرّك ثم قبله ساكن، ومثاله البيت الفارسي وترجمته:
يا عذبة الفم ما عندك غم تعالي متأخّرة واسكري من الخمر والمتدارك: قافية هي بحسب التقطيع آخرها ساكن وقبله حرفان متحرّكان ثم قبلهما ساكن. ومثاله هذا البيت المعمّى في اسم يوسف. وترجمته:
يا شمعة الروح حيث احترقت في فانوس البدن لذلك فقد اضطرب حالي من تلك الصّورة والمتراكب: هو الذي آخره ساكن وقبله ثلاثة حروف متحرّكة وقبلها ساكن، ومثاله في هذا المعمّى باسم بها: وترجمته:
يا عطاء لقد ذهب قلبنا وديننا منا نحو العدم حينما في قلبنا طرف سالف الصنم (المحبوب) نقش (اخترق) والمتكاوس: هو ما آخره ساكن وقبله أربعة حروف متحرّكة وقبلها ساكن، ونظرا لثقله فهو قليل جدا في الأشعار الفارسية. ويقول في جامع الصنائع: القافية المطلقة هي بدون حرف ردف ولا تأسيس ولا دخيل ولا وصل ولا خروج.

والقافية المقيّدة هي: أنّ القافية الأصلية تقع بعد حرف الرّدف. والقافية تظهر في التلفّظ حسب التبعية والإشباع. وتحذف في التقطيع.

ومثال ذلك بيت الشعر الآتي وترجمته:
لقد أخذت القلب مني فالآن خذي منه الدّم فإن تأخذي الرّوح لا أعلم كيف تفعلين فحرف النون من الكلمتين: (خون) (دم) و (چون) - كيف، من هذا القبيل.

والقافية المتصلة هي: أن يؤتى بالبيت بحيث يمكن أن يتمّ المعنى قبل إتمام القافية، ولكن لمّا كان إيراد القافية شرطا في الشعر فيؤتى بها لذلك ضرورة. ومثاله البيت التالي وترجمته:
يا من شفتك سكر وحديثك حلو لماذا تجعلين عيش هذا العبد مرّا انظري فكلمة (به بين) - انظري لا يحتاج إليها المعنى لذلك هي جاءت للوصل فقط.
وقافية الملك هي أن يؤتى بالقافية في مطلع المــصراع الأول ثم تعاد في آخر البيت الثاني. وإن جيء بها في أبيات أخرى فلا مانع من ذلك. لكنّ الفصحاء يستعملونها غالبا في البيت الثاني. وهذا لا يعدّ من قبيل الإيطاء.

وأمّا القافية المتولّدة: فهي أن يؤتى في آخر البيت بألفاظ متّصلة تكون منها القافية بحيث يظن أنّ ألفاظ القافية من تلك الألفاظ المتّصلة زائدة، ومثاله في البيتين التاليين وترجمتهما:
لقد أغلقت بوجهي الحبيبة الباب فصارت عمامتي من الدموع مبتلّة لقد أخذت مني القلب وصارت الروح مهجّرة الروح الهائمة الآن مرة واحدة مبتلّة

المنقوص

المنقوص:
[في الانكليزية] Defective ،defective verb
[ في الفرنسية] Defectueux ،verbe defectif
هو عند أهل الصّرف يسمّى الناقص.

وعند الشعراء: يقولون للركن الذي وقع فيه النقص: المنقوص. وكذلك يطلق على البيت الذي حذفت منه كلمة في أول المــصراع وتمّ المعنى والوزن بالباقي ولكن اختلف البحر.

ومثاله البيت التالي وترجمته:
وجع الهجر وصل وزادني حسرة ذهب الصبر والهدوء من روحي مع الصديق فهذا البحر من وزن بحر الرمل المخبون، فإذا حذفت كلمة (درد: وجع) و (صبر) من أوّل المــصراعــين فيصبح لاحقا بالمتلوّن. كذا في مجمع الصنائع.
المنقوص: اسم في آخره ياء مكسور ما قبلها.

الِابْتِدَاء بِأَمْر

الِابْتِدَاء بِأَمْر: شُرُوعه وَعند أَرْبَاب الْعرُوض هُوَ أول جُزْء من المــصراع الثَّانِيكالذبح وَالْأكل وَالشرب وَغير ذَلِك وَسَائِر تقريرات الدّفع وَاضح بِأَدْنَى تَأمل. هَذَا خُلَاصَة مَا فِي حَوَاشِي صَاحب الخيالات اللطيفة والحواشي الحكيمية على شرح العقائد النسفية مَعَ فَوَائِد كَثِيرَة نافعة للناظرين فَافْهَم وَكن من الشَّاكِرِينَ.

الصَّدْر

(الصَّدْر) مقدم كل شَيْء يُقَال صدر الْكتاب وَصدر النَّهَار وَصدر الْأَمر والطائفة من الشَّيْء وَصدر الْقَوْم رئيسهم وَصدر الْإِنْسَان الْجُزْء الممتد من أَسْفَل الْعُنُق إِلَى فضاء الْجوف وَسمي الْقلب صَدرا لحلوله بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قل إِن تخفوا مَا فِي صدوركم أَو تبدوه يُعلمهُ الله} وَذَات الصَّدْر عِلّة تحدث فِيهِ وَذَات الصُّدُور أسرار النُّفُوس وخباياها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالله عليم بِذَات الصُّدُور} 
(الصَّدْر) الِانْصِرَاف عَن المَاء وَيُقَال أَيْضا للانصراف عَن غَيره وَيَوْم الصَّدْر الْيَوْم الرَّابِع من أَيَّام النَّحْر لِأَن النَّاس يصدرون فِيهِ عَن مَكَّة إِلَى أماكنهم
الصَّدْر: مَا يُقَابل الظّهْر يَعْنِي سينه - وَفِي الْعرُوض هُوَ أول جُزْء من المــصراع الأول من الْبَيْت. والصدور فِي دِيَارنَا من قَرَّرَهُ السُّلْطَان لعرض أَحْوَال الْفُقَرَاء وَالْعُلَمَاء والقضاة والمحتسبين والمفتين وأرباب المعاش والاستحقاق من السادات والمحتاجين واستفسار الْأَحْيَاء والأموات مِنْهُم وتصحيحهم وَرفع التغلب فِيمَا بَينهم وَعرض قلَّة معاشهم وَتَقْرِير وظائفهم وإنجاح مرامهم وَقَضَاء حوائجهم وتتميم كفافهم.
أَيهَا الإخوان أحذركم من تعهد هَذِه الْعهْدَة فِي هَذَا الزَّمَان فَإِنَّهَا أرفع مَكَانا وَأَعْلَى منزلَة وَأعظم مقَاما ومرتبة وأيسر طرق الْوُصُول إِلَى الْجنان وأسهل مسالك إِلَى رِضَاء الرَّحْمَن لَو صدر من الصَّدْر مَا هُوَ متعهد بِهِ من رِعَايَة المخاديم وإعانة الْفُقَرَاء والفضلاء والترحم على الضُّعَفَاء واليتامى وَإِقَامَة الْأَبْنَاء مقَام الْآبَاء وَإِعْطَاء إرثهم وَمنع أعدائهم عَن إيذائهم وَعرض أَحْوَالهم لَدَى السُّلْطَان وَإِلَّا فَالْأَمْر بِالْعَكْسِ وَهَؤُلَاء المذكورون يدعونَ فِي حَضرته تَعَالَى غدوا وعشيا لبَقَاء صدارة الصَّدْر وحياته كَيْلا يقوم آخر مقَامه بعد وَفَاته فيقعون فِي الْحَرج - نعم الْقَائِل:
(صدر كردى وبادشاه كردى ... براميران وقاضيان رسم است)

اللَّهُمَّ وفْق صُدُور هَذَا الزَّمَان. لما يرضى بِهِ الْملك المنان، وقضاة هَذَا الدوران بالقناعة واسترضاء الرَّحْمَن، والتحاشي عَن الارتشاء وَترك مَا يخَاف بِهِ على الْإِيمَان، سِيمَا هَذَا القَاضِي العَاصِي من بني عُثْمَان.
(بَاب الصَّدْر)
يُقالُ لَهُ من الإنسانِ: الصَّدْرُ [والبِرْكَةُ] والبَرْكُ. وكانَ أهلُ الكوفةِ يُسَمُّونَ زياداً أَشْعَرَ بَرْكاً، أَي أَشْعَر الصدرِ (64) . والببَرْكُ: وَسَطُ الصدرِ، وَهُوَ القَصُّ، وَهُوَ الزَّورُ والبَرْكَةُ. ويُقالُ لَهُ: الجَوْشَنُ والجُؤْشُ والجُؤْشوشُ، وقالَ رْربة (65) : حَتَّى تَرَكْنَ أَعْظُمَ الجُؤْشُوشِ حُدْباً على أَحْدَبَ كالعَرِيشِ ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِر: اللَّبَانُ والبَلْدَةُ والكَلْكَلُ والبِرْكَةُ، قالَ الجعديّ (66) : ولَوْحُ ذِراعَيِنِ فِي بِرْكةٍ إِلَى جُؤجُؤٍ رَهِلَ المَنْكِبِ وقالَ آخَرُ: كأنَّ ذِراعَيْهِ [و] بَلْدَةَ نَحْرِهِويُقالُ لَهُ من الطَّيْرِ: حَوْصَلَةٌ، والجمعُ: حواصِلُ، وحَوْصَلَّةٌ وَالْجمع حَوْصَلاَّتٌ، وحضوْصلاءُ والجمعُ: حَوْصلاءاتٌ، وقالَ أَبُو النجمِ (76) : هادٍ وَلَو جارَ لحَوْصَلائِهِ ويُقالَ لسباعِ الطَّيْرِ إِذا أكلَتْ فارتَفَعَتْ حواصِلُها: قد زوَّرَتْ تزويراً. ويُقالُ لَهُ: الجُؤجُؤُ، وَالْجمع: جآجِئُ.

الضَّرْب

(الضَّرْب) الْمثل والشكل والصنف وَالنَّوْع و (فِي اصْطِلَاح الْحساب) تكْرَار عدد مَا مَرَّات بِقدر مَا فِي عدد آخر من الوحدات (مج) و (فِي الْأَحْيَاء) وحدة من وحدات التصنيف الصُّغْرَى كالسلالة (مج) و (فِي اصْطِلَاح الْعرُوض) آخر تفعيلة من المــصراع الثَّانِي من الْبَيْت (ج) أضراب وأضرب وضروب وَرجل ضرب خَفِيف اللَّحْم ممشوق الْقد وماض فِي الْأُمُور خَفِيف فِي قَضَاء الْحَاجة ومطر ضرب خَفِيف وَدِرْهَم ضرب مَضْرُوب

(الضَّرْب) الْعَسَل الْأَبْيَض الغليظ الْقطعَة مِنْهُ ضَرْبَة

(الضَّرْب) الماهر فِي الضَّرْب
الضَّرْب: (زدن ورفتن برزمين وبديدكردن مثل وخلط كردن وآميختن) وَفِي اصْطِلَاح أَرْبَاب الْحساب تَضْعِيف أحد العددين بِعَدَد آحَاد الْعدَد الآخر. وَبِعِبَارَة أُخْرَى تَحْصِيل عدد ثَالِث نِسْبَة أحد المضروبين إِلَى الْمَضْرُوب الآخر كنسبة الْوَاحِد إِلَى ذَلِك الْمَضْرُوب الآخر وَبِالْعَكْسِ يَعْنِي تَحْصِيل عدد ثَالِث نِسْبَة إِلَى أحد المضروبين كنسبة الْمَضْرُوب الآخر إِلَى الْوَاحِد وَهَذَا فِي الصِّحَاح ظَاهر. وَأما فِي الكسور فَلِأَن نِسْبَة السُّدس إِلَى نصف السُّدس الْحَاصِل من ضرب النّصْف فِي السُّدس كنسبة الْوَاحِد إِلَى النّصْف إِذْ الْوَاحِد مثلا نصف وَالسُّدُس مثلا نصف السُّدس وَنسبَة النّصْف إِلَى نصف السُّدس كنسبة الْوَاحِد إِلَى السُّدس فَإِن النّصْف سِتَّة أَمْثَال نصف السُّدس وَالْوَاحد أَيْضا سِتَّة أَمْثَال السُّدس.
وَاعْلَم أَنه لَا تَأْثِير للْوَاحِد فِي الضَّرْب لِأَنَّهُ فِي أَي عدد ضرب يكون الْحَاصِل عين الْمَضْرُوب فِيهِ إِذْ نِسْبَة الْوَاحِد إِلَى الْوَاحِد نِسْبَة الْمثل فحاصل الضَّرْب يجب أَن يكون مُسَاوِيا للمضروب الآخر ليحصل نِسْبَة الْمثل فَلَيْسَ هُنَاكَ تَحْصِيل عدد ثَالِث حَقِيقَة وَلَو كَانَ هُنَاكَ عدد ثَالِث اعْتِبَارا.
ثمَّ اعْلَم أَن الِاثْنَيْنِ فِي أَي عدد ضرب يكون الْحَاصِل ضعف الْمَضْرُوب فِيهِ. وَفِي ضرب الثَّلَاث يكون الْحَاصِل ضعف الْمَضْرُوب فِيهِ مَعَ مثله وَفِي ضرب الْأَرْبَعَة يكون ضعف ضعف الْمَضْرُوب فِيهِ وَفِي ضرب الْخَمْسَة الْحَاصِل ضعف الْمَضْرُوب فِيهِ مَعَ مثله.
وَأما فِي ضرب مَا فَوق الْخَمْسَة تَحت الْعشْرَة بعضه فِي بعض فَلهُ ضوابط أذكر لكم أَيهَا الإخوان مِنْهَا ضابطتين. وَأَحَدهمَا الْمشَار إِلَيْهَا فِي هَذَا الشّعْر بحروف الأبجد بِأَن الحرفين الْأَوَّلين مَضْرُوب ومضروب فِيهِ والحرفان التاليان لَهما حَاصِل الضَّرْب.
(وولو وزمب وح مح وط ند ... ززمط زح نوزط سج حح سد)

(حط عب طط فَاء ضرب مَا ... فَوق خمس إِلَى عشرهَا اتهتدي)

قَوْله (ضرب) خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي هَذَا ضرب مَا فَوق خمس لَكِن مَا دون عشر تهتدي أَنْت إِلَى هَذِه الضابطة. والضابطة الثَّانِيَة قد أَشَارَ إِلَيْهَا الْمُحَقق الطوسي فِي النّظم الْفَارِسِي هَكَذَا.
(احا دبرا حاد فراز آر مدام ... ده بفكن وهر زائده راده كن نَام)

(ازهر طرفِي كير تاده جنداست ... دريكد كرش ضرب كن وسازتمام)

وَأشهر الطّرق فِي الضَّرْب وأشملها عمل الشبكة وَهُوَ مَشْهُور مَكْتُوب فِي كتب الْحساب. وَعِنْدِي ضابطة عَجِيبَة غَرِيبَة فِي ضرب الْآحَاد فِي مَا فَوْقهَا أَو مَا فَوْقهَا فِي مَا فَوْقهَا وَهِي أَن تضرب الصُّورَة فِي الصُّورَة واكتب الْحَاصِل ثمَّ اجْمَعْ أصفارا من الطَّرفَيْنِ إِن كَانَت فيهمَا وَإِلَّا فَخذهَا من أَي طرف كَانَت فِيهِ واكتبها على يَمِين الْحَاصِل فالمكتوب حَاصِل الضَّرْب فَإِن أردْت أَن تضرب أَرْبعا فِي أَربع مائَة فَاضْرب صورت (4) فِي صُورَة (4) واكتب الْحَاصِل هَكَذَا (16) ثمَّ ضع الصفرين على يَمِين الْمَكْتُوب الْحَاصِل هَكَذَا (1600) وَهُوَ الْمَطْلُوب وَإِن أردْت أَن تضرب أَربع مائَة فِي أَرْبَعَة آلَاف ضع خَمْسَة أصفار الطَّرفَيْنِ على يَمِين (16) هَكَذَا (1600000) فَهَذِهِ الضابطة مُخْتَصَّة بالمفردين الَّذين يكون كل مِنْهُمَا ذَات صفر أَو أصفار أَو أَحدهمَا كَذَلِك.

وَالضَّرْب: فِي الْعرُوض آخر جُزْء من المــصراع الثَّانِي من الْبَيْت وَفِي الْمنطق هِيَ الْقَرِينَة.
(ضَرُورَة الشّعْر عشر عد جُمْلَتهَا ... وصل وَقطع وَتَخْفِيف وَتَشْديد)

(مد وَقصر وَإِسْكَان وتحريك ... وَمنع صرف وَصرف ثمَّ تعديد)

الْعرُوض

الْعرُوض: بِالضَّمِّ عَارض شدن والكشف والإظهار والغيم والطرف وَاسم من أَسمَاء مَكَّة زَادهَا الله تَعَالَى شرفا وتعظيما. وَعلم الْعرُوض بِالْفَتْح علم بقوانين يعرف بهَا ميزَان الشّعْر وبحوره وتعصم مراعاتها الْإِنْسَان عَن الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان فِي الْكَلَام الْمَوْزُون. وَالْعرُوض فِي اصْطِلَاح أَصْحَاب علم الْعرُوض الْجُزْء الْأَخير من المــصراع. وَوَاضِع علم الْعرُوض خَلِيل بن أَحْمد الْبَصْرِيّ رَحمَه الله تَعَالَى قيل مر على دكان الْقصار فَسمع من دقه الثَّوْب أصواتا متناسبة فَقَالَ وَالله يظْهر من هَذَا شَيْء وَصَارَت لَهُ هَذِه الْأَصْوَات مبادئ اسْتِخْرَاج علم الْعرُوض. وَقيل إِنَّه الْهم فِي مَكَّة الْمُبَارَكَة هَذَا الْعلم وَلِهَذَا سَمَّاهُ باسمها الْعرُوض وَأَيْضًا الْعرُوض جمع الْعرض كَمَا مر فِيهِ.
(الْعرُوض) علم مَوَازِين الشّعْر وَمن الْبَيْت آخر شطره الأول (ج) أعاريض والناحية وَالطَّرِيق فِي عرض الْجَبَل فِي مضيق وَالْمَكَان الَّذِي يعارضك إِذا سرت وَمن الْكَلَام فحواه وَمَعْنَاهُ يُقَال عرفت هَذَا فِي عرُوض كَلَامه وَيُقَال هَذِه الْمَسْأَلَة عرُوض هَذِه نظيرها وَالْحَاجة 

النسْيَان

النسْيَان: زَوَال صُورَة الْمَعْلُوم عَن النَّفس بِحَيْثُ لَا تتمكن من ملاحظتها إِلَّا بتجشم إِدْرَاك جَدِيد. وَللَّه در الشَّاعِر:

شعر:
(دلّ زمن رم كرده درابروي جانان مانده است ... )
(ياد من كي ميكند در طاق نِسْيَان مانده است ... )
(النسْيَان) الْكثير الْغَفْلَة وَالنِّسْيَان

(النسْيَان) عاهة النسْيَان أَو فقد الذاكرة وَهِي عاهة تنشأ عَن اضْطِرَاب أَو عطب فِي المخ أَو عَن اضْطِرَاب شَدِيد فِي الْحَيَاة الْعَقْلِيَّة يسببه القلق أَو الــصراع النفساني (مج)

الإجازة

الإِجَازة: هي جعل الشيء جائزاً أي نافذاً كنكاح الفضولي إجازة الأصيل. وإعطاءُ الإجازة: هو الإذن.
الإجازة:
الإذن للقارئ بإقراء رواية أو أكثر، ويشترط لها المشافهة، لأن في القراءات ما لا يحكم إلا بالمشافهة.
الإجازة:
[في الانكليزية] Licence ،permission
[ في الفرنسية] Licence ،permission

هي مصدر أجاز وهي لغة بمعنى: طيّ المسافة وترك المكان، والانقضاء وإعطاء الإذن لشخص. وفي الشعر إتمام المــصراع الثاني والمجيء في حرف الروي بطاء وفي آخر بحرف دال، كما في الصراح. وحقيقتها عند المحدّثين الإذن في الرّواية لفظا أو كتابة.
وأركانها المجيز والمجاز له ولفظ الإجازة. ولا يشترط القبول فيها. فقيل هي مصدر أجاز.
وقيل هي مأخوذة من جواز الماء، يقال استجزته فأجاز لي إذا سقاك ماء. وهي عندهم خمسة أقسام: أحدها إجازة معيّن لمعيّن سواء كان واحدا كأجزتك كتاب البخاري، أو أكثر كأجزت فلانا جميع ما اشتمل عليه فهرستي.
وثانيها إجازة معيّن في غير معيّن كأجزتك مسموعاتي. والصحيح جواز الرّواية بهذين النوعين ووجوب العمل بهما. وثالثها إجازة العموم كأجزت للمسلمين وجوّزها الخطيب مطلقا وخصّصها القاضي أبو الطيّب بالموجودين عند الإجازة. ورابعها إجازة المعدوم كأجزت لمن يولد. والصحيح بطلانها.
ولو عطفه على الموجود كأجزت لفلان ولمن يولد له فجائز على الأصح. وخامسها إجازة المجاز كأجزت لك جميع مجازاتي وهي صحيحة. ومن محسّنات الإجازة أن يكون المجيز عالما بما يجيزه، والمجاز له من أهل العلم. وينبغي للمجيز بالكتابة أن يتلفّظ بها فإن اقتصر على الكتابة مع صدق الإجازة صحّت، كذا في خلاصة الخلاصة وغيره.

الأكمل

الأكمل:
[في الانكليزية] Al Akmal (prosody) ،more perfect
[ في الفرنسية] Al Akmal (prosodie) ،plus parfait
اسم أحد بحور الشعر، ووزنه مفتعلاتن ثماني مرات. ومثاله المــصراع التالي: إن أردت وزن بحر الأكمل اللّطيف فافعل هكذا بسرعة.
كذا في جامع الصنائع. ويأتي هذا البحر مجزوءا يعني بست تفعيلات. ويقول الصوفية: كل من اجتمعت فيه الأسماء والصفات الإلهية بشكل أكثر فهو أكمل، وكلّ من كان حظّه من الأسماء الإلهية أقل فهو أنقص وأبعد من مرتبة الخلافة، كذا نقل من الشيخ عبد الرزاق الكاشي والفرق بينه وبين الأشرف قد سبق.

خَلس

(خَ ل س)

الخَلْس: الاخذ فِي نُهزة ومُخاتلة.

خَلَسه يَخلسُه خَلْساً، وخَلَسه اياه، فَهُوَ خالس، وخلاس، قَالَ الهُذَليِ:

يَا مَيُّ إِن تَفْقدِي قوما ولدتِهم أَو تَخْلِيسهم فَإِن الدَّهر خلاسُ

والاختلاس، كالخَلْس.

وَقيل: الاختلاس، اوحى من الخَلْس.

والخُلْسة: النُّهزة.

وتخالس القرنان، وتخالسا نفسيهما: رام كل وَاحِد مِنْهُمَا اختلاس صَاحبه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فتخالسا نفسَيْهما بنوافذ كنوافذِ العُبْط الَّتِي لَا تُرْقَعُ

وخالسه مُخالسة وخِلاساً، انشد ثَعْلَب:

نظرتُ إِلَى مَيٍّ وخِلاساً عَشِيَّة على عَجَلٍ والكاشحون حُضُوُر

كَذَا مثل طَرْف الْعين ثمَّ أجنَّها رِواقٌ أَتَى من دونهَا وسُتور

واخذه خِلّيسَى، أَي: اختلاساً.

وَرجل خَليس وخَلاَس: شُجاع حَذِر.

ورًكًبٌ مخلوس: لَا يُرى من قلَّة لَحْمه.

واخلس الشعْرُ، فَهُوَ مُخْلِس وخَلِيس: اسْتَوَى سوَاده وبياضه.

وَقيل: هُوَ إِذا كَانَ سوَاده اكثر من بياضه.

وَكَذَلِكَ النبتُ إِذا كَانَ بعضه اخضر وَبَعضه ابيض: وَذَلِكَ فِي الهَيْج. وَخص بَعضهم بِهِ الطَّريقة، والصِّلِّيَان، والهَلْتَي، والسَّحَم.

واخلس الحَلِيُّ: خَرجت فِيهِ خُضرة طريّة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

واخلست الأرضُ: خالط يَبيسُها رَطْبها.

واخلست، أَيْضا: اطَّلَعت شَيْئا من النَّبَات. والخلاسي: الْوَلَد بَين ابيض وسوداء، أَو بَين اسود وبيضاء.

والخِلاسي، من الديكة: بَين الدَّجَاجَة الْهِنْدِيَّة والفارسية.

وَقد سَمّت: خَلاَّسا، ومُخالسا.
خَلس
الخَلْسُ، بالفَتْحِ: الكَلأُ اليابِسُ نَبَتَ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخ، وَفِي التَّكْمِلَة: يَنْبُتُ فِي أَصْلِه الرَّطْبُ فيَخْتَلِطُ بِهِ، كالخَلِيسِ، كأَمِيرٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(كأَنَّ ضِعَافَ المَشْيِ مِنْ وَحْشِ بِينَةٍ ... تَتَبَّعُ أَوراقَ العَضاهِ مَعَ الخَلْسِ)
والخَلْسُ: السَّلْبُ والأَخْذُ فِي نُهْزَةٍ ومَخَاتَلَةٍ. خَلَسَهُ يَخْلِسُه خَلْساً، وخَلَسَه إِيَّاه، فَهُوَ خالِسٌ وخَلاَّسٌ، كالخِلِّيسَى، كخِصِّيصَى، والاخْتِلاسِ، يُقال: أَخَذَه خِلِّيسَى، أَي اخْتِلاساً. أَو هُوَ، أَي الاخْتِلاسُ، أَوْحَى مِن الخَلْسِ وأَخَصُّ. قالَه اللَّيْث. وَفِي الصّحاح: خَلَسْتُ الشْيءَ، واختَلَسْتُه، وتَخَلَّسْتُه، إِذا اسْتَلَبْتَه. والاسْمُ مِنْهُ: الخُلْسَةُ، بالضَّمِّ. وَهِي النُّهْزَةُ، وَكَذَا مِنْ أَخْلَسَ النَّبَاتُ، إِذا اخْتَلَطَ رَطْبُه بيابِسِه. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: أَخْلَسَ النَّبْتُ، إِذا كَانَ بَعْضُه أَخْضَرَ، وبَعْضُه أَبْيَضَ، وَذَلِكَ فِي الهَيْجِ، وخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الطَّرِيفَةَ والصِّلِّيَانَةَ والْهَلْتَي والسَّحَمَ. والخَلِيسُ، كأَمِير: الأَشْمَطُ. وأَخْلَسَتْ لِحْيَتُه، إِذا شَمِطَتْ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَخْلَسَ رَأْسُه فَهُوَ مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ، إِذا ابْيَضَّ بَعْضُه، فإِذا غَلَبَ بَياضُه سَوادَه فَهُوَ أَغْثَمُ. وَفِي الصّحاحِ: أَخْلَسَ رَأْسُه، إِذا خالَطَ سَوادَه البَيَاضُ. وَمن المَجَازِ: الخَلِيسُ: النَّبَاتُ الهائِجُ، بَعْضُه أَصْفَرُ، وبَعْضُه أَخْضَرُ، كالمُخْلِس. والخَلِيسُ: الأَحْمَرُ الَّذِي خالَطَ بياضَه سَوادٌ. ويُقال: هُنَّ نِسَاءٌ خُلْسٌ، أَي سُمْرٌ. وَمِنْه الحَدِيث: سِرْحَتَّى تَأْتِيَ فَتَيَاتٍ قُعْساً، ورِجَالاً طُلْساً، ونِساءً خُلْساً. وَفِي الوَاحِدَةِ، إِمَّا: خَلْسَاءُ، تَقْدِيراً، كحَمْرَاءَ وحُمْرٍ. وإِمّا: خَلِيسٌ، فَعِيلٌ، وَهُوَ يَشْمَل المُذَكَّرَ والمُؤَنَّث. وإِمّا خِلاَسِيَّةٌ، بالكَسْر، على تَقْدِيرِ حَذْفِ الزّائِدَيْنِ وهُمَا الياءُ والهاءُ، كَأَنَّك جَمعْتَ خِلاسَاً، ككِتَابٍ وكُتُبٍ.
والقِيَاسُ: خُلُسٌ، نَحْو كِنَازٍ وكُنُزٍ، فخَفّف. كَذَا فِي العُباب. وَمن المَجَازَ: الخِلاَسِيُّ، بالكسرِ: الوَلَدُ بينَ أَبَوَيْنِ: أَبْيَضَ وأَسْوَدَ، أَبْيَضَ وسَوْدَاءَ، أَو أَسْوَدَ وبَيْضَاءَ. قَالَ الأَزهَرِيُّ: تقولُ العَرَبُ للغُلامِ إِذا كانَت أُمُّه سَوْدَاءَ وأَبوهُ عَرَبِيًّا آدَمَ، فجاءَتْ بوَلدٍ بينَ لَوْنَيْهِمَا: غُلامٌ خِلاَسِيٌّ، والأُنْثَى خِلاَسِيَّةٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخِلاَسِيُّ: الدِّيكُ بينَ دجَاجَتَيْنِ: هِنْدِيَّةٍ وفارِسِيَّةٍ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وخِلاَسُ بنُ عُمْروٍ الهَجَرِيُّ، عَن عليٍّ، رَضِي اللهُ عَنهُ. وخِلاَسُ بنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، عَن ثابِتٍ تابِعِيَّانِ، والصَّوابُ فِي الأَخِيرِ: مِن أَتْبَاعِ التَّابِعِين. وسِمَاكُ بنُ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ خَلاَّسٍ، كشَدَّادٍ، البَدْرِيُّ: صَحَابِيٌّ، لم يُعْقِبْ، وَكَذَا أَخوه بَشِيرُ بنُ سَعْدٍ، بَدْرِيٌّ أَيضاً. وابنُ أَخيه النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ: صَحَابِيٌّ أَيضاً. وأَبُو خَلاَّسٍ أَحَدُ الأَشْرَافِ: شاعِرٌ رئيسٌ جاهِلِيٌّ. وَمن ذُرِّيَّتِه زَبَّانُ)
بنُ عليِّ بنِ عبدِ الواسِعِ، كانَ مَعَ عبدِ اللهِ بنِ عليِّ بنِ عَبّاسٍ، فِي حَرْبِ بَنِي أُمَيّةَ، وابنُه خالِدُ بنُ زَبَّان، كانَ مَعَ جَمَاعَةِ المَنْصُورِ العَبّاسِيِّ. وفاتَه ذِكْرُ عبِد اللهِ بنِ عُمَيْرِ بنِ حارِثَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ خَّلاَسٍ، بَدْرِيٌّ أَيضاً. وعَبَّاسُ بنُ خُلَيْسٍ، كزُبَيْر: مُحَدِّثٌ من تابِعِي التّابِعِينَ يَرْوِي عَن رَجُلٍ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ. ومُخَالِسٌ، بالضَّمِّ، حِصَانٌ مِن خَيْلِ العَرَبِ معروفٌ. قِيلَ: لِبَنِي هِلاَلٍ، أَو لبَنِي عُقَيْلٍ، قَالَه أَبو مُحَمَّدٍ الأَسْوَدُ. أَو لِبَنِي فُقَيْمٍ، قالَهُ أَبُو النَّدَة.
قَالَ مُزَاحِمٌ:
(يَقُودَانِ جُرْداً مِن بَنَاتِ مُخَالِسٍ ... وأَعْوَجَ يُقْفَى بالأَجِلَّةِ والرِّسْلِ)
وَقد سَبَق لَهُ فِي ج ل س مثلُ ذلِك، فَأَحَدُهما تَصْحِيفٌ عَن الآخَر، أَو الصوابُ بِالْخَاءِ.
والتَّخَالُسُ: التَّسَالُبُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَفِي التَّهْذِيب: تَخالَسَ القِرْنانِ وتَخَالَسا نَفْسَيْهِمَا: رامَ كلٌّ منهُمَا اختِلاسَ صاحِبِه. قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(فتَخالَسَا نَفْسَيْهِمَا بِنَوَافِذٍ ... كنَوَافِذِ العُبُطِ الَّتي لَا تُرْقَعُ) وممّا يُسَتَدْركُ عَلَيْهِ: الخُلْسُة، بالضَّمِّ: الفُرْصة، يُقَال: هذِه خُلْسَةٌ فانْتَهِزْهَا. والخَلْسُ، فِي القِتَالِ والــصِّراعِ. وَهُوَ رَجُلٌ مُخَالِسٌ، أَي شُجَاعٌ حَذِرٌ، كخِلاَّسٍ وخَلِيسٍ. وخَالَسَه ومُخَالَسةً وخِلاَساً.
أنْشد ثَعْلَب:
(نَظَرْتُ إِلَى مَيٍّ خِلاَساً عَشِيَّةً ... عَلَى عَجَلٍ والكَاشِحُونَ حُضُورُ)
وطَعْنَةٌ خَلِيسٌ، إِذا اخْتَلَسَهَا الطّاعِنُ بِحِذْقِه. ورَكَبٌ مَخْلُوسٌ: لَا يُرَى من قِلَّة لَحْمِه. وأَخْلَسَ الشَّعْرُ فَهُوَ مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ: اسْتَوَى سَوَادُه وبَيَاضُه، أَو كَانَ سَوَادُه أَكْثَر مِن بَياضِه، وَهِي الخُلْسَةُ. قَالَ سُوَيْدٌ الحارِثِيُّ:
(فَتىً قَبَلٌ لم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهَهُ ... سِوى خُلْسةٍ فِي الرَّأْسِ كالبَرْقِ فِي الدُّجَى)
وأَخْلَس الحَلِيُّ: خَرَجَتْ فِيهِ خُضْرةٌ طَرِيَّةٌ. عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وأَخْلَسَتِ الأَرْضُ: أَطَلْعَتَ شَيئاً من النَّبَاتِ، والخَلِيسُ: الخَلِيطُ. والخَلِيسَةُ: مَا تُسْتَخْلَص من السَّبْعِ فتموتُ قَبْلَ أَنْ تُذَكَّى، وَقد نُهِيَ عَنْهَا. والخَلِيسَةُ: النُّهْبَةُ، كالخُلْسَةِ، بالضّمّ، وَهُوَ مَا يُؤْخَذُ سَلْباً ومُكَابَرَةً. والمُخْتَلِسُ: السالِبُ على غِرَّة. والخَالِسُ: المَوْتُ: لأَنّه يَخْتَلِس على غَفْلَةٍ. والمَصَادِرُ المُخْتَلَسَةُ: مَا كانَت على حَذْوِ الفِعْل، كانْصَرفَ انْصِرافاً، ورَجَع رُجُوعاً. والمُعْتَمَدَة: مَا جُعِلَت اسْماً للمَصْدرِ، كالمَذْهَب والمَرْجِع قَالَه الخَلِيلُ. وَإِذا ضَرَب الفَحْلُ الناقَةَ وَلم يكُنْ أُعِدَّ لَهَا قِيلَ لذلِكَ الوَلَدِ: الَخلْسُ، نَقله)
الصّاغَانِيُّ

الصَّفْقُ

الصَّفْقُ: الضَّرْبُ يُسْمَعُ له صَوتٌ، والصَّرْفُ، والرَّدُّ،
كالإِصْفاقِ، والناحيةُ، ويُضَمُّ ويُحرَّكُ، والمَوْضِعُ،
وـ من الجَبَلِ: وَجْهَهُ، أو صَفْحُه.
وصَفْقا العُنُقِ: جانِباهُ،
وـ من الفرسِ: خَدّاهُ،
و=: ماءٌ أصْفَرُ يَخْرُجُ من أدِيمٍ جَديدٍ، صُبَّ عليه ماءٌ، ويُحرَّكُ، أو ريحُ الدِباغِ وطَعْمُه، وبالكسر: مِــصْراعُ البابِ.
وصَفَقَ له بالبيعِ يَصْفِقُه، وصَفَقَ يَدَهُ بالبَيْعَةِ،
وـ على يدِه صَفْقاً وصَفْقَةً: ضَرَبَ يَدَهُ على يدِه، وذلك عندَ وُجوبِ البيع، والاسمُ: الصَّفْقُ والصِفِقَّى، كزِمِجّى،
وـ الطائرُ بجَناحَيْهِ: ضَرَبَهُما،
كصَفَّقَ،
وـ البابَ: رَدَّهُ، أو أغْلَقَه،
كأَصْفَقَه، وفَتَحَه، ضِدٌّ،
وـ عَيْنَه: غَمَّضَها،
وـ العودَ: حَرَّكَ أوْتارَه،
وـ الرجُلُ: ذَهَب،
وـ الريحُ الأشجارَ: حَرَّكَتْها،
وـ القَدَحَ: مَلأَه،
كأَصْفَقَه،
وـ علينا صافِقَةٌ: نَزلَ بِنا جَماعَةٌ،
وـ الناقةُ: أُرْتِجَتْ رَحِمُها عن ولدِها حتى يَموتَ الوَلَدُ،
وـ فلاناً بالسيفِ: ضَرَبَهُ.
وصَفْقَةٌ رابحةٌ أو خاسِرةٌ: بَيْعَةٌ. وكشَدّادٍ: الكثيرُ الأَسْفارِ والتَّصَرُّفِ في التِّجاراتِ.
وثَوبٌ صَفيقٌ: ضِدُّ سَخيفٍ.
ووَجْهٌ صَفيقٌ، بَيِّنُ الصَّفاقَةِ: وَقِحٌ، وقد صَفُقَ، ككرُم، فيهما. وكصَبورٍ: المُمْتَنِعُ من الجِبالِ، واللَّيِّنَةُ من القِسِيِّ، والصَّخْرَةُ المَلْساءُ المُرْتَفِعَةُ، ج: ككتُبٍ. وككِتابٍ: الجِلْدُ الأسْفَلُ تحتَ الجِلْدِ الذي عليه الشَّعَرُ، أو ما بين الجِلْدِ والمُصْرانِ، أو جِلْدُ البَطْنِ كلُّهُ.
والصَّوافِقُ والصَّفائِقُ: الحَوادِثُ.
والصَّفَقُ، مُحرَّكةً: آخِرُ الدِماغِ، والماءُ يُصَبُّ في القِرْبَةِ الجَديدَةِ، فيُحَرَّكُ فيها، فَيَصْفَرُّ، وتَقَدَّمَ.
والتَّصْفيقُ: التَّقْليبُ، وتَحويلُ الشَّرابِ من إِناءٍ إلى إناءٍ مَمْزوجاً ليَصْفُوَ،
كالصَّفْقِ والإِصْفاقِ، والضَّرْبُ بِباطِنِ الراحَةِ على الأُخْرَى، وتَحْويلُ الإِبِلِ مِن مَرْعىً إلى آخَرَ، والذَّهابُ والطَّوْفُ.
والصَّفافيقُ: ع.
وأصْفَقوا على كذا: أطْبَقُوا،
وـ يَدِي بكذا: صادَفَتْهُ ووافَقَتْهُ،
وـ للقومِ: جاءَهمُ مِن الطَّعامِ بما يُشْبِعُهُم.
والصَّفوقُ، كصَبورٍ: الصَّعودُ المُنْكَرَةُ، ج: صَفائِقُ وصُفُقٌ.
والمُصافِقُ من الإِبِلِ: الذي يَنامُ على جَنْبٍ مَرَّةً، وعلى آخَرَ أُخْرَى.
وصافَقَ بين جَنْبَيْه: انْقَلَبَ،
وـ الناقَةُ: مَخَضَتْ،
وـ بين ثَوْبَيْنِ: طارَقَ.
وانْصَفَقَ: انْصَرَفَ.
واصْطَفَقَتِ الأَشْجارُ: اهْتَزَّتْ بالريح،
وـ العُودُ: تَحَرَّكَتْ أوتارُهُ.
وتَصَفَّقَ: تَرَدّدَ،
وـ للأَمْرِ: تَعَرَّضَ،
وـ الناقَةُ: انْقَلَبَتْ ظَهْراً لِبَطْنٍ.

قَلَعَ

(قَلَعَ)
(هـ) فِي صِفَته عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «إِذَا مَشى تَقَلَّعَ» أَرَادَ قُوَّةَ مَشْيه، كَأَنَّهُ يَرْفَع رِجْليه مِنَ الْأَرْضِ رَفْعاً قويَّاً، لَا كَمن يَمشِي اخْتِيالاً ويُقارِب خُطاه؛ فإنَّ ذَلِكَ مِنْ مَشْي النِّساء ويُوصَفْنَ بِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ [ابْنِ ] أَبِي هَالَةَ فِي صفتِه عَلَيْهِ السَّلَامُ «إِذَا زالَ زالَ قَلْعاً» يُرْوَى بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ، فبالفْتح: هُوَ مَصْدر بِمَعْنَى الْفَاعِلِ: أَيْ يَزُول قالِعاً لرِجْله مِنَ الْأَرْضِ، وَهُوَ بِالضَّمِّ إِمَّا مَصْدَرٌ أَوِ اسْم، وَهُوَ بِمَعْنَى الْفَتْحِ.
وَقَالَ الْهَرَوِيُّ: قَرَأْتُ هَذَا الْحَرْفَ فِي كِتَابِ «غَرِيبِ الْحَدِيثِ» لِابْنِ الْأَنْبَارِيِّ «قَلِعاً» بِفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ اللَّامِ. وَكَذَلِكَ قَرَأْتُهُ بخَطِّ الْأَزْهَرِيِّ، وَهُوَ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ «كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَب» وَالانْحِدار: مِنَ الصَّبَب والتَّقَلُّع: مِنَ الْأَرْضِ قَرِيب بعضُه مِنْ بَعْضٍ، أَرَادَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتعِمل التَّثَبُّت، وَلَا يَبِين مِنْهُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ اسْتعجالٌ ومُبادَرة شَدِيدَةٌ .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ «قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رجلٌ قِلْعٌ فادْعُ اللَّهَ لِي» قَالَ الْهَرَوِيُّ:
القِلْع: الَّذِي لَا يَثْبُت عَلَى السَّرْج. قَالَ: وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ «قَلِع» بِفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ اللَّامِ بِمَعْنَاهُ.
وسماعِي «القِلْع» .
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: رجُلٌ قِلْعُ القَدَم ، بِالْكَسْرِ: إِذَا كَانَتْ قَدَمُهُ لَا تَثْبُتُ عِنْدَ الــصّرَاع. وفلانٌ قُلَعَة: إِذَا كَانَ يَتَقَلَّع عَنْ سَرْجه. وَفِيهِ «بِئْسَ المالُ القُلْعَةُ» هُوَ العارِيَّة؛ لِأَنَّهُ غَيْرُ ثَابِتٍ فِي يَدِ المسْتَعير ومُنْقَلِعٌ إِلَى مَالِكِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا فَإِنَّهَا مَنَزلُ قُلْعَة» أَيْ تَحَوُّلٍ وارْتِحال.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «قَالَ لَمَّا نُودي: ليَخْرُجْ مَن فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا آلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآلَ عَلِيٍّ: خَرْجنا مِنَ الْمَسْجِدِ نَجُرُّ قِلاعَنا» أَيْ كُنُفنا وأمْتِعَتَنا، وَاحِدُهَا: قَلْع بِالْفَتْحِ، وَهُوَ الكِنْف يَكُونُ فِيهِ زَادُ الرَّاعِي ومَتاعُه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «كَأَنَّهُ قِلْعُ دارِيّ» القِلْع بِالْكَسْرِ: شِراع السَّفينة. والدارِيُّ:
البَحَّار والمَلاَّح.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجَاهِدٍ «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ» [قَالَ] مَا رُفِع قِلْعُه» وَالجوارِي: السُّفُن والمَراكِب.
وَفِيهِ «سُيوفُنا قَلَعيَّة» مَنْسُوبَةٌ إِلَى القَلَعة- بِفَتْحِ الْقَافِ وَاللَّامِ- وَهِيَ مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ تُنْسَب السُّيوف إِلَيْهِ.
(هـ) وَفِيهِ «لَا يَدْخُلُ الجنةَ قَلَّاعٌ وَلَا دَيْبُوب» هُوَ السَّاعِي إِلَى السُّلْطَانِ بِالْبَاطِلِ فِي حقِ النَّاسِ، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يَقْلَع المُتَمكِّن مِنْ قَلْب الْأَمِيرِ، فيُزِيله عَنْ رُتْبَتِه، كَمَا يُقْلَع النَّباتُ مِنَ الْأَرْضِ وَنَحْوُهُ. والقَلَّاع أَيْضًا: القَوّاد، والكَذَّاب، والنَّبَّاش، والشُّرَطِيُّ.
(هـ) وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «قَالَ لأنَسٍ: لأقْلَعَنَّك قَلْعَ الصَّمْغة» أَيْ لأسْتَأصلَنَّك كَمَا يَسْتأصلُ الصَّمْغةَ قالِعُها مِنَ الشَّجَرَةِ .
وَفِي حَدِيثِ المَزادَتين «لَقَدْ أَقْلَع عَنْهَا» أَيْ كَفّ وتَرك، وأَقْلَعَ المطَرُ: إِذَا كَفَّ وانْقَطع.
وأَقْلَعَت عَنْهُ الحُمَّى: إِذَا فارَقَتْهُ. 

حدي

حدي
تحدَّى يتحدَّى، تَحَدَّ، تحدّيًا، فهو مُتحدٍّ، والمفعول مُتحدًّى (انظر: ح د و - تحدَّى). 
الْحَاء وَالدَّال وَالْيَاء

حَدِيَ بِالْمَكَانِ حَدًي: لزمَه فَلم يبرحه.

وتَحَدَّي الرجل: تَعَمّده. وتَحدَّاه، باراه ونازعه. وَهِي الحُدَيَّا.

وَأَنا حُدَيَّاكَ فِي هَذَا الْأَمر، أَي ابرز لي فِيهِ، قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم:

حُدَيَّا الناسِ كُلِّهم جَمِيعًا ... مُقارَعةً بنيهم عَن بَنِينا

وحُدَيَّا النَّاس: واحدهم، عَن كرَاع.
حدي
: (ى (} حَدِيَ بالمَكانِ، كَرَضِيَ، {حَدًى) : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: (لَزِمَهُ فَلم يَبْرَحْ) ، وَقد ذُكِرَ فِي الهَمْز أَيْضاً.
(} وحُدَيٌّ، كسُمَيَ: اسمُ) رجُلٍ من كِنانَةَ فِي أجْدادِ أَبي الطُّفَيْل؛ ويقالُ فِيهِ بِالْجِيم أَيْضاً.
( {وأَحْدَى) : إِذا (تَعَمَّدَ شَيْئا) ؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ، (} كتَحَدَّاه) وقالَ أَبو عَمْروٍ: {الحادِي المُتَعَمِّدُ للشيءِ. يقالُ:} حَدَاه {وتَحَدَّاهُ وتَحَرَّاهُ بمعْنىً واحِدٍ، قالَ: وَمِنْه قَوْلُ مُجاهد: كنتُ} أَتَحَدَّى القُرَّاءَ فأَقْرَأُ، أَي أَتَعَمَّد.
( {والحُدَيَّا، بالضَّمِّ وفتحِ الَّدالِ) وتَشْدِيدِ الياءِ، وَلَو قالَ كالثُّرَيا كانَ أَخْصَر: (المُنازَعَةُ والمُبارَاةُ.
(وَقد} تَحَدَّى) : إِذا بارَاهُ ونازَعَهُ الغَلَبَةَ، وَقد نَقَلَه الجَوهريُّ كابنِ سِيدَه فَلَا معْنَى لكِتابَةِ المصنِّفِ هَذَا الحَرْف بالأَحْمر.
وَمِنْه تَحَدَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العَرَبَ بالقُرْآنِ {وتَحَدَّى صاحبَه القِراءَةَ والــصّراعَ ليَنْظُرَ أَيُّهما أَقْرَأُ وأَصْرَع.
قالَ الزَّمَخْشري: وأَصْلُه فِي} الحُدَاءِ يَتبَارَى فِيهِ {الحَادِيَانِ ويَتَعارَضَان} فيَتَحدَّى كلُّ مِنْهُمَا صاحِبَه، أَي يَطْلبُ {حُدَاءَه، كَمَا تقولُ توفَّاه بمعْنَى اسْتَوْفاه، انتَهى فتأَمَّل.
(و) } الحُدَيَّا (من النَّاسِ: واحِدُهُم) ، عَن كُراعٍ.
(و) فِي التهْذيبِ: تقولُ: (أَنا {حُدَيَّاكَ) بِهَذَا الأَمْرِ، أَي (ابْرُزْ لي وحْدَكَ) وجارِني وأَنْشَدَ:
} حُدَيَّا الناسِ كُلِّهمُ جَمِيعاً
لنَغْلِبَ فِي الخُطوُبِ الأَوَّلِيناوقالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:
حُدَيَّا الناسِ كلِّهِم جَمِيعاً
مُقارَعَةً بَنِيهمْ عَن بَنِينَا (وَلَا أَفْعَلُهُ {حَدَا الدَّهْرِ) : أَي (أَبَداً) ، أَي مَا حَدا اللَّيْلُ النهارَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ: هُوَ} حُدَيَّاهم أَي! يَتَحدَّاهم ويتَعَمَّدُهم. {وحديَثِ المرْأَةُ على وَلَدِها: عَطَفَتْ، عَن أَبي زيْدٍ.
} وحَدِيَ عَلَيْهِ: إِذا غَضِبَ، عَنهُ أَيْضاً.
{والحُدَيَّا لُغَةُ أَهْلِ الحجازِ فِي الحِدَأَةِ؛ نَقَلَه أَبُو حاتِم فِي كتابِ الطيرِ.
وَهِي أَيْضاً} الحُدَيَّات {والحُدَيَّة.
وَهَذَا حُدَيَّا هَذَا: أَي شَكْلُه؛ عَن الأَصْمعيّ.
} وحَدِيَّةُ، كغَنِيّة: مَوْضِعٌ باليَمَن فِي الجبالِ يسكُنُه بَنُو الجَعْد وبَنُو وَاقد، وَقد سَمِعْتُ بِهِ الحدِيثَ.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: يقالُ: لَا يقومُ بِهَذَا الأَمْرِ إلاَّ ابنُ إحْدَاها، أَي إلاَّ كريمُ الآباءِ والأُمّهات.

هري

هري


هَرَى(n. ac. هَرْي)
a. see هَرَوَ
I.
b. [ coll. ], Wore out; spoilt
injured. —
هَرَّيَa. Dyed yellow.
b. [ coll. ]
see I (b)
أَهْرَيَ
a. [ coll. ].
see I (b)
تَهَرَّيَ
a. [ coll. ], Was worn out.

إِهْتَرَيَ
a. [ coll. ]
see Vb. [ coll. ], Stank.
هُرْي (pl.
أَهْرَآء [] )
a. Granary, store-house; cornmagazine.

هَرْيَان []
a. [ coll. ], Rottenness
putrefaction.
(هـ ر ي) : (ثَوْبٌ هَرَوِيٌّ) بِالتَّحْرِيكِ وَمَرْوِيٌّ بِالسُّكُونِ مَنْسُوبٌ إلَى هَرَاةَ وَمَرْوَ قَرْيَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ بِخُرَاسَانَ وَعَنْ خُوَاهَرْ زَادَهْ هُمَا عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ وَلَمْ نَسْمَعْ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ وَفِي الْأَشْكَالِ سِوَى هَرَاةَ خُرَاسَانَ هَرَاةُ أُخْرَى بِنَوَاحِي إصْطَخْرَ مِنْ بِلَادِ فَارِسٍ.
هـري
هرَى يهرِي، اهْرِ، هَرْيًا، فهو هارٍ، والمفعول مَهْرِيّ
• هرَى اللِّصَّ: ضربه بعصًا ضخمة "هَرى المدرِّسُ تلميذه الكسول".
• هرَى ثيابَه: أبلاها. 

اهترى يهتري، اهتراءً، فهو مُهْترٍ
• اهترى الشَّيءُ: بلِي وتلِف. 

اهتراء [مفرد]: مصدر اهترى. 

هَرْي [مفرد]: مصدر هرَى. 
الْهَاء وَالرَّاء وَالْيَاء

هَرَى اللَّحْم هَرْياً: أنضجه.

وهَرَيْتُه بالعصا: لُغَة فِي هَرَوْتُه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والهُرْيُ: بَيت كَبِير يجمع فِيهِ طَعَام السُّلْطَان، وَالْجمع أهْراءٌ. وهَراةُ: مَوضِع، النّسَب إِلَيْهِ هَرَوِيٌّ، قلبت الْيَاء واوا كَرَاهِيَة توالي الياءات.

وَإِنَّمَا قضينا على أَن لَام هَراةَ يَاء لما قدمنَا من أَن للام يَاء أَكثر مِنْهَا واوا.

وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

رَأيْتُكَ هَرِّيْتَ العِمامَةَ بَعدمَا ... أراكَ زَماناً فاصِعا لَا تَعَصَّبُ

مَعْنَاهُ: جَعلتهَا هَرَوِيَّةً، وَقيل: صبغتها، وَلم يسمع بذلك إِلَّا فِي هَذَا الشّعْر.
هري
: (ي (} كهَراهُ) {يَهْرِيه (} هَرْياً) : إِذا ضَرَبَهُ بالهِراوَةِ؛ عَن ابنِ الأعْرابي وأَنْشدَ:
وإنْ {تَهَرَّاهُ بهَا العَبْدُ الهارِي (} والهُرِيُّ، بِالضَّمِّ) وكسْرالراءِ وتَشْديدِ الياءِ: (بَيْتٌ كبيرٌ يُجْمَعُ فِيهِ طَعامُ السُّلطانِ، ج {أَهْرَاءٌ) .
قالَ الأزْهري: ذَكَرَه اللّيْثُ، لَا أَدْرِي أعَرَبيٌّ هُوَ أَمْ دَخِيلٌ.
قُلْتُ: والعامَّةُ تَكْسرُ الهاءَ والراءَ، وَمِنْهَا} الإِهْراءُ الَّتِي بمِصْر فِي بنمسويه مِن الصَّعِيدِ الأدْنَى تُجْمَعُ فِيهَا الحُبُوبُ مِيرَة الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْن فِي زَمانِنِا. ( {وهَراةُ) ؛ بِالْفَتْح، والعامَّةُ تَكْسرُ الهاءَ: (د بخُراسانَ) مِن أُمَّهاتِ مُدُنِها.
قَالَ ياقوتُ: لم أَرَ بخُراسانَ حينَ كَوْني بهَا فِي سَنَة 614 مَدينَةً أَجَلَّ وَلَا أَعْظَم وَلَا أَعْمَر وَلَا أَفْخَم وَلَا أَحْصَن وَلَا أَكْثَر أَهْلاً مِنْهَا، فِيهَا بَساتِينٌ كثيرَةٌ، ومِياهٌ غَزيرَةٌ، وخيراتٌ واسِعَةٌ مَحْشوَّةٌ بالعُلَماء، مَمْلوءَةٌ بأهْلِ الفَضْلِ والثَّراءِ، أَصابَها عينُ الزَّمان، ونَكَبَتْها طَوارقُ الحدثانِ، وجاءَ الكُفَّار مِن التَّتَر فخربوها حَتَّى أَدْخَلوها فِي خَبَرِ كانَ، فإنَّا للهِ وإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، وذلكَ فِي سَنَة 618، انتَهَى.
وَقَالَ ابنُ الجواليقي:} هَراةُ اسْمُ كُورَةٍ مِن كُوَرِ العَجَم: وَقد تَكَّلمَتْ بهَا العَرَب، وأَنْشَدَ:
عاوِدْ هَراةَ وإنْ مَعْمُورُها خَرِبا قُلْت: وَهَكَذَا أَنْشَدَه الجَوْهرِي أيْضاً، والمِــصْراعُ مِن أَبْيات الكِتابِ، قالَهُ رجُلٌ مِن ربيعَةَ يَرْثي امْرأَتَه وعَجْزه:
وأسْعِدِ اليومَ مَشْغُوفاً إِذا طَرِبا قالَهُ حينَ افْتَتَحها عبدُ اللهاِ بنُ خازِمٍ سَنة سِتّ وسِتّين وبعْدَه:
وارْجِعْ بطَرْفِكَ نَحْو الخَنْدَقَيْنِ تَرَى
رُزْأً جَليلاً وأمْراً مُفْظِعاً عَجَباهاماً تَرَقَّى وأَوْصالاً مُفَرَّقَةً
ومَنْزِلاً مُقْفِراً مِنْ أَهْلِه خَرباقالَ ياقوتُ: وَفِي هَراةَ يقولُ أَبو أَحمدَ السَّامي الهَرَويُّ: هَراة أرضٌ خصبها واسعٌ
ونبتها التفاح والنرجسُما أحدٌ مِنْهَا إِلَى غَيرهَا
يخرج إلاّ بعد مَا يُفلسُوفيها يقولُ الأديبُ البارِعُ الزوزني:
هراة أردْت مقَامي بهَا
لشتّى فضائلها الوافرة نسيم الشمَال وأعنابها
وأعين غزلانها الساحرة (و) هَراةُ أَيْضاً: (ة بفارِسَ) قُرْبَ اصْطَخْرٍ كثيرَةُ البَساتِين والخَيْراتِ، ويقالُ: إنَّ نِساءَهم يَغْتَلِمْن إِذا أَزْهَرَتِ الغبيراءُ كَمَا تَغْتَلِم القطاط، قالَهُ.
(والنِّسْبَةُ) إِلَيْهِمَا: ( {هَرَوِيٌّ، محرَّكةً) ، قُلِبَتِ الياءُ واوًا كَراهِيَة تَوالِي الياآت.
قَالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا على أنَّ لامَ هَراةَ ياءٌ لأنَّ اللامَ يَاء أَكْثَر مِنْهَا واواً، وَإِذا وَقَفْتَ عَلَيْهَا وَقَفْتَ بالهاءِ.
(} وهَرَّى ثَوْبَه {تَهْرِيَةً: اتَّخَذَه} هَرَوِيًّا، أَو) صَبَغَهُ و (صَفَّرَهُ) ؛ وبكلَ مِنْهُمَا فُسِّر قولُ الشاعرِ أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابي:
رأَيْتُكَ {هَرَّيْتَ العَمامَةَ بَعْدَما
أَراكَ زَماناً حاسِراً لَا تَعَصَّبُولم يُسْمَع بذلكَ إلاَّ فِي هَذَا الشِّعْر؛ واقتَصَرَ الجَوْهرِي على المَعْنى الأخيرِ، وكانتْ سادَةُ العَرَبِ تَلْبَسُ العَمائِمَ الصُّفْر، وكانتْ تُحْمَل مِن} هَرَاةَ مَصْبوغَةً، فقيلَ لمَنْ لَبِسَ لَهُ عِمامَةً صَفْراءَ قد! هَرَّى عِمامَتَه؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ: يحجون سبّ الزبْرِقَان المزعفرا وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: ثَوْبٌ {مَهَرًّى إِذا صُبِغَ بالصَّبِيب، وَهُوَ ماءُ وَرَقِ السّمْسم.
(و) إِنَّمَا قيلَ (مُعاذٌ} الهَرَّاءُ لبَيْعِه الثِّيابَ {الهَرَوِيَّةَ) ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
وَقد يقالُ أَيْضاً للَّذي يَبيعُ تلكَ الثيابِ فلانٌ} الهَرَوِيُّ؛ وَمن ذلكَ أَبُو زَيْدٍ سعيدُ بنُ الرّبيعِ الحرشيّ العامِرِيُّ البَصْريُّ، فإنَّه قيلَ لَهُ الهَرَوِيُّ لكوْنهِ يَبِيعُ تلْكَ الثَيِّابَ، صَرَّحَ بِهِ الذهبيُّ فِي الكاشِفِ.
ومِن سَجَعاتِ الأساس: سَمِعْتُ مِن رِوايَةِ {الهَرَّاء عَن الفَرَّاءِ كَذَا.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: (} هَاراهُ) إِذا (طانَزَهُ) ، ورَاهاهُ إِذا حامَقَهُ.
(و) {الهِراءُ، (ككِساءٍ: الفَسِيلُ) من النَّخْل؛ عَن أَبي حنيفَةَ عَن الأصْمعي.
يقالُ فِي صِغارِ النَّخْلِ أوَّل مَا يقلعُ شيءٌ مِنْهَا الجثيثُ وَهُوَ الوَدِيُّ} والهِراءُ والفَسِيلُ، وَقد تقدَّمَ لَهُ فِي الهَمْزِ ذلكَ وذَكَرْنا شاهِدَه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الهِرَاءُ، ككِساءٍ: السَّمْحُ الجَوادُ.
وأَيْضاً: الهَذَيانُ.
وأَيْضاً شَيْطانٌ وُكِّل بالنُّفُوسِ.

هطو

هطو


هَطَا(n. ac. هَطْو)
a. [Bi], Flung.
هطو
: (و ( {هَطَا} هَطْواً) :
أَهْملَهُ الجَوْهري.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: إِذا (رَمَى) ؛ وطَها: إِذا وَثَبَ.
قالَ: ( {والهُطَى، كهُدًى: الــصِّراعُ، أَو الضَّربُ الشَّديدُ) ؛ كَذَا فِي التكملةِ واللّسانِ.
الْهَاء والطاء وَالْوَاو

طَها اللَّحْم يَطْهُوه ويَطْهاه طَهْواً وطُهُواً وطُهِياًّ وطِهايَةً: عالجه بالطبخ أَو الشيِّ.

والطَّهْوُ أَيْضا: الْخبز.

والطَّاهِي الطباخ، وَقيل: الشواء، وَقيل: الخباز، وَقيل: كل مصلح لطعام أَو غَيره معالج لَهُ طاهٍ، رَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَالْجمع طُهاةٌ وطُهِىٌّ.

والطَّهْوُ: الْعَمَل، وَقيل لأبي هُرَيْرَة: " أأَنْت سَمِعت هَذَا من رَسُول الله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام؟ فَقَالَ: وَمَا كَانَ طهوي " أَي مَا كَانَ عَمَلي.

وطهَتِ الْإِبِل تَطْهَي طَهْواً وطُهُواًّ: انتشرت، قَالَ الْأَعْشَى:

ولَسْنا لِباغيِ المُهْمَلاتِ بِقِرْفَةٍ ... إِذا مَا طَها بالليلِ مُنْتَشِراتُها

والطُّهاوَة: الْجلْدَة الرقيقة فَوق اللَّبن وَالدَّم.

وطُهَيَّةُ: قَبيلَة، النّسَب إِلَيْهَا طُهَوِيٌّ وطُهْوِيٌّ وطَهَوِيٌّ وطَهْوِيٌّ، وَذكروا أَن مكبره طَهْوَة، وَلَكنهُمْ غلب استعمالهم لَهُ مُصَغرًا، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: النّسَب إِلَى طُهَيَّة طُهْوِيٌّ قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: طُهَوِيٌّ على الْقيَاس. 

إيراد المعطوفات

إيراد المعطوفات:
[في الانكليزية] Conjunctive sentences
[ في الفرنسية] Phrases conjonctives
هو عند البلغاء أن تأتي عدّة ألفاظ في مــصراع أو بيت شعر واحد معطوفة كلّها بعضها على بعض مثل البيت التالي وترجمته:
ليدم لك الجمال والكمال والجلال كما هو إحسانك واكرامك وجودك كذا في جامع الصنائع.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.