Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صحن

دست

دست:
[في الانكليزية] Hand ،Power
[ في الفرنسية] Main ،Puissance
ومعناها بالفارسية يد. وعند الصوفية صفة القدرة. 
(د س ت) :) هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ) مَنْسُوبٌ إلَى دُسْتُوَاءُ بِالْمَدِّ مِنْ كُوَرِ الْأَهْوَازِ بِفَارِسٍ وَهُوَ مِنْ فُقَهَاءِ التَّابِعِينَ (رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ) .
د س ت : الدَّسْتُ مِنْ الثِّيَابِ مَا يَلْبَسُهُ الْإِنْسَانُ وَيَكْفِيهِ لِتَرَدُّدِهِ فِي حَوَائِجِهِ وَالْجَمْعُ دُسُوتٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالدَّسْتُ الصَّحْرَاءُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. 
دست
دَسْت [مفرد]:
1 - مِرجل كبير من نحاس.
2 - إناءٌ أُسْطوانِيٌّ مُبَطَّنٌ بمادّة حراريّة توضَع فيه الخامات اللاَّزمة لصَهْر الحديد كالزَّهر. 

دَسْتة [مفرد]: ج دَسَتات ودَسْتات: عدد يحتوي على اثنتي عشرة وحدة "اشترى دستة أقلام". 

دست



دَسْتٌ i. q. دَشْتٌ, (K,) A [desert, or such as is termed] صَحْرَآء: an arabicized word [from the Pers\. دَشْتْ]: (Msb, K:) or it is either a dial. var. of دشت or an arabicized word from this latter. (TA.) A2: The upper end of a chamber, which is the most honourable place therein: (A, K, TA:) in this sense an arabicized word [from the Pers\. دَسْتْ]. (K.) b2: Hence, [A place, or seat, of honour: a seat of office: used in these senses in the present day:] used by the later writers to signify a court, or council; syn. دِيوَانٌ: and the court, or council, (مَجْلِس,) of a wezeer or governor. (TA.) b3: A thing against, or upon, which one leans, or stays himself: (Har p. 261:) a pillow, or cushion. (Id. p. 276.) A3: Headship, rule, dominion, government, or superiority. (MF.) A4: A game; a single act of a game or play: pl. دُسُوتٌ. (TA.) You say, الدَّسْتُ لِى The game is mine: and الدَّسْتُ عَلَىَّ The game is against me. (Har p. 130.) And تَمَّ عَلَيْهِ الدَّسْتُ [The game ended, or has ended, against him]: this is said of one who is overcome: the Arabs in the Time of Ignorance used to say so when a man's arrow [in the game called المَيْسِر] was unsuccessful, and he did not attain his desire. (TA.) [In the contrary case, one says, تَمَّ لَهُ الدَّسْتُ The game ended, or has ended, in his favour.] فُلَانٌ حَسَنُ الدَّسْتِ [Such a one is a good player] is said of a skilful chess-player. (A.) And a poet says, تَفَرْزَنُ فِى أُخْرَى الدُّسُوتِ البَيَاذِقُ [The pawns become queens in the ends of the games: تَفَرْزَنَ being for تَتَفَرْزَنَ]. (TA.) b2: [It is also used in the present day to signify A trick of cards.] b3: And An evasion, a shift, a wile, or an artifice; or art, artifice, cunning, ingenuity, or skill: (MF, and Har p. 130:) and deceit, delusion, guile, or circumvention. (Har ibid.) A5: Also, (TA,) or دَسْتٌ مِنَ الثِّيَابِ, (Msb, K, TA,) as also دَشْتٌ من الثياب, (TA in art. دشت,) [A suit, or complete set, of clothes;] the clothes which a man wears and which suffice him for his going to and fro in the transaction of his affairs: pl. as above: (Msb:) in this sense, also, an arabicized word [from the Pers\. دَسْتْ]. (K.) El-Hareeree has mentioned together instances of this word in three different senses, in the 23rd Makámeh, where he says, نَاشَد تُّكَ اللّٰهَ أَلَسْتَ الَّذِى أَعَارَهُ الدَّسْتْ فَقُلْتُ لَا وَالَّذِى أَجْلَسَكَ فِى هٰذَا الدَّسْتْ مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذٰلِكَ الدَّسْتْ بَلْ أَنْتَ الَّذِى

تَمَّ عَلَيْهِ الدَّسْتْ I conjure thee by God [to tell me], art thou not he who lent him the suit of clothes? And I said, No, by Him who seated thee in this place of honour, I am not the owner of that suit of clothes: but thou art he against whom the game hath ended. (TA.) b2: and دَسْتٌ مِنَ الوَرَقِ, (K,) as also دَشْتٌ من الورق, (TA in art. دشت,) [A quire, or twenty-five sheets folded together, of paper: still used in this sense: pl. as above:] in this sense, also, an arabicized word [from the Pers\. دَسْتْ]. (K.) b3: [دَسْتٌ is also used in the present day in a similar, but more extensive, sense; as signifying A lot, or parcel, of things: of some things, ten; of others, twelve; &c.]

A6: Also an appellation applied, as mentioned by El-Khafájee in the “ Shifá el-Ghaleel,” by the common people of Egypt and of other countries of the East, to A copper cooking-pot: (MF:) [it is still used in this sense; applied in Egypt to a copper cookingpot wide at the bottom, contracted at the mouth, and more contracted a little below the mouth. And دَسْتُ خَشَبٍ is applied to A shallow wooden tub.]
دست: دسْت (اتبع كلما تيسر لي الترتيب الذي في معجم لين لمعاني الكلمة): هذا القسم من الأرائك يكون في صدر الحجرة وهو مجلس الشرف. وقد أطلق على الكتاب اسم كاتب الدست أو موقع الدست لأنهم يجلسون على مصطبة في حضور السلطان في ديوان القضاء حين عرض القضايا وقراءة موجز من صحيفة الدعوى وبيان الطلبات الختامية. انظر لمزيد من التفاصيل مملوك (202: 239) وما يليها.
وتعني كلمة أيضاً العرش أي الكرسي أو الأريكة التي يجلس عليها الملك (مملوك 202: 237).
ودست: بساط، طنفسة. هذا إذا كان دي سلان قد أحسن ترجمة العبارة التي نقلها عن ابن خلكان (3: 126).
ودست: مرادف مجلس بمعنى القاعة التي يلقى فيها الأستاذ دروسه، أو بالأحرى تناقش المسائل الأدبية أو العلمية. ففي كتاب الخطيب (ص30 و): طويل الصمت إلا في دست تعليمه. وفي القلائد (ص59):
فدم هكذا يا فارس الدست والوغى ... لتطعن بالإقلاع فيها وبالقنا
ودست: سلطان، رئاسة، سيادة. انظر مملوك (2، 2: 236). ودست: لعبة، مباراة في اللعب بخاصة مباراة في لعب الشطرنج (ابن الأثير 7: 116، ألف ليلة 1: 375، برسل 1: 246، 12، 140). وأيضاً: دورة مصارعة. ألف ليلة 1: 364، 365).
ودست: رقعة الشطرنج، وقد أطلق كاترمير (مملوك 2، 2: 237) هذا المعنى على كلمة دست التي جاءت في شطر البيت الذي ذكره ابن خلكان (7: 107 طبعة وستنفيلد): وإذا البيادق في الدسوت تفرزفت حيث تعنى بالأحرى لعبة أو مباراة شطرنج، كما هو في الشطر الذي نقله لين.
غير أني أرى أن الكلمة تعني رقعة الشطرنج فيما ما يذكره ابن عبد الملك (ص124 ق): لاعبت الزمان في دست الحدثان فضربني في طرة الحرمان شاه مات. وكذلك عند المقري (1: 882): وهو شديد الحزن لأن ... الخ وأن بياذيق الجوانب فرزنت ولم يعد رخ الدست بيت بنائه.
ولا بد أن لهذه الكلمة معنى آخر في لعب الشطرنج لأن ما ذكرناه آنفاً لا يتفق مع ما جاء في هذا البيت (ألف ليلة 1: 375).
كأنما الشاه عند الرخ موضعه ... وقد تفقد دستاً بالفرازين
يا دست: اسم لعبة (محيط المحيط).
ودسْت: موكب، حاشية السلطان أو الوزير. (مملوك 2، 2: 236، الفخري ص353)، وكبار الحاشية الذين يصحبون الأمير. (فليشر معجم ص13).
ودست: صحن، وقد أخطأ فليشر حين قال (المعجم ص13) أن الكلمة لا تدل على هذا المعنى، فقد ذكر كاترمير (مملوك 2، 2: 238 - 9) أمثلة عديدة لذلك، ويقول ابن بطوطة (1: 137) أن الصحون تسمى بهذا الاسم في بعلبك. وفي الفخري (ص131): فأكل معه دستاً من الخبز السمبذ. ودست: قدح أو كوب يستعمل للشرب (فليشر معجم ص14، مملوك 2، 2: 239 في التعليق).
ودست: دنين، دن صغير، ودست الغسيل: مركن تغسل فيه الثياب (بوشر).
دَسْنَة: نطلق على عدد من الملاعق دزينة مثلاً (محيط المحيط).
دستة ورق: رزمة أوراق اللعب (بوشر، همبرت ص114).
دَسْتي، يقل دستي (في مخطوطة ب) ويطلق اسم البقول الدستية على البقول البرية كلها وهي التي لا تزرع (ابن البيطار 1: 155).
ويظهر أنها نسبة إلى دست بمعنى صحراء، ودشتي بالفارسية تعني في الحقيقة بري لم يزرع.
وعند ابن العوام (1: 136) قد فسرت دستي بأسباناخ.
دستية، وتجمع على دساتي: مركن تغسل فيه الثياب (معجم الادريسي).
دست
: (الدَّسْتُ) بالسِّين المُهْمَلة: لغةٌ فِي (الدَّشْت) ، بالمُعْجَمة؛ أَو هُوَ الأَصلُ، ثمَّ عُرِّب بالإِهمال، كَمَا عُكِس شام على تَسمِيتِها بسَام بْن نُوحٍ، قَالَه شَيخنَا نقلا عَن الشِّهاب. (و) هُوَ (مِن الثِّيابِ والوَرَقِ وصَدْرِ البَيْتِ) لثلاثةِ معانٍ (مُعَرَّباتٌ) عَن الْمُعْجَمَة. وَاسْتَعْملهُ المتأَخِّرون بِمَعْنى الدِّيوان، ومجلِس الوِزارة، والرآسة، مُستعار من هاذه. وَفِي سَجَعَات الأَساس: أَعْجَبَهُ قولُه، فزحَفَ لَهُ عَن دَسْتِه.
قَالَ شيخُنا: الدَّسْتُ، بالفارسيّة: اليَدُ، وَفِي الْعَرَبيَّة بِمَعْنى اللِّبَاس، والرِّياسة، والحِيلة، ودَسْت القِمَارِ؛ وجمعَها الحريريُّ فِي المَقامة الثّالثةِ وَالْعِشْرين فِي قَوْله: ناشدْتُك اللَّهَ، أَلست الّذِيأَعارَهُ الدَّسْتُ؟ فَقلت: لَا، والَّذي أَجلسَكَ فِي هَذَا الدَّسْت، مَا أَنا بصاحبٍ ذالك الدَّسْتِ، بل أَنت الّذِي تَمَّ عَلَيْك الدَّسْتُ. فالدَّسْتُ الأَوّل اللِّبَاسُ، والثّاني صدرُ المَجْلِس، والثّالث: اللُّعْبَةُ، وهم يَقُولُونَ لمن 
غُلِبَ: تَمَّ عَلَيْهِ الدَّسْتُ. وَفِي شرح المَقَامَات: هُوَ دَسْتُ القِمَار، كَانَ فِي اصطلاحِ الْجَاهِلِيَّة إِذا خابَ قِدْحُ أَحَدِهم، وَلم يَنَلْ مَا رامَهُ، قيل: تَمَّ عَلَيْهِ الدَّسْتُ.
وَفِي الأَساس: وفُلانٌ حَسَنُ الدَّسْتِ: شِطْرِنْجِيٌّ حاذقٌ. قلت: هُوَ مأْخوذٌ من دَسْتِ القِمَار. قَالَ الشّاعر:
يَقولُون سادَ الأَرْذلُون بأَرْضِنا
وصارَ لَهُم مالٌ وخيْلٌ سَوابِقُ
فقُلْتُ لَهُم شاخَ الزَّمَانُ وإِنَّما
تَفرْزَنَ فِي أُخْرَى الدُّسُوتِ البَياذِقُ
وَنقل شيخُنا، عَن الخَفَاجيّ فِي شفاءِ الغليل: أَنّ عامَّةَ مِصْرَ وغيرِهَا من بُلْدَان المَشْرِق يُطْلِقُونَ الدَّسْتَ على قِدْرِ النُّحاسِ. فيُنْظَر، وإِنْ صَحَّ فيُستدرَكُ بِهِ على المؤلِّف.
والدَّسْتَفْسَارُ الَّذِي ذكره شيخُنَا هُنَا فيُنَاسِب ذِكْرُه فِي الرّاءِ؛ لاِءَنّه صَار مُرَكَّباً تركيباً مَزْجِيّاً، وَهُوَ العَسَلُ الجَيِّدُ المعصورُ باليدِ.
(ودَسْتُوَا، بالقصرِ) ، وَحكى بعضُهم المَدّ أَيضاً: (ة بالأَهوازِ) من فارِس، وَفِي أَصلِ الرّشاطِي: بِفَتْح التّاءِ بضبط القَلَم، وَقَالَ: كُورَةٌ بالأَهْواز، (والنّسْبَةُ) إِليها: (دَسْتُوانِيٌّ) بالنّون، كصَنْعَانيّ، قَالَه سِيبَوَيْهٍ. (ودَسْتُوائِيٌّ) ، بالمَدّ: مِنْهَا أَبُو بَكْرٍ هِشامُ بن سَنْبَر البَكْرِيّ كانَ يبيعُ الثِّيابَ الدَّسْتُوائيّةَ. أَثنَى عَلَيْهِ ابنُ أَبِي حَاتِم. وَعَن شُعْبَةَ؛ مَا طَلبَ أَحدٌ الحديثَ لِلَّهِ إِلاَّ هِشامٌ الدَّسْتُوائِيّ.
وَمِنْهَا أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ سَعِيدِ بنِ الْحسن الْحَافِظ، سَكنَ تُسْتَرَ، ذكره ابنُ الأَثير.
(ودُوسْتُ، بالضَّمِّ) بالفارسيّة، مَعْنَاهُ المُحِبّ والصَّديق، وَهُوَ (لقبُ القاسِمِ بنِ نَصْرِ بنِ العابدِ) هاكذا فِي النُّسَخ، والصّواب: نَصْر العابِد مَاتَ بعدَ المائتينِ، كَذَا فِي التَّبْصِير. (و) لقبُ (جَدِّ جَدِّ عبدِ الكرِيمِ بنِ عُثْمَان بنِ محمَّدِ بنِ يُوسُف العَلاَّفِ) روَى عَن أَبيه وعَمِّه أَحمدَ بن محمّد.
(و) لقبُ (ذَوِيهِ) وعَشيرتِهِ، وهم بَيتُ علْمٍ وَحَدِيث، مُترْجَمُون فِي تَارِيخ الإِسلام للذَّهَبي، وَمِنْهُم: أَبو مَنْصُور عُبَيْدُ الله بنُ عُثْمَان بنِ محمَّد، تُوُفِّيَ سنة 479 عَن ستَ وَثَمَانِينَ سنة وابْن عَمَّتهما محمّد بن عُمَرَ، عَن الخِرَقيّ، وأُختُه أَمَةُ الرَّحمان بِنت عُمَرَ، عَن عَمِّها عُثْمَان، وأَمَةُ القاهر بنتُ محمّد بنِ عُثمان، عَن جَدِّهَا. وجَدّهم محمّد بن يوسُف، لقيَ البَغَوِيَّ.
وآخرُون.
(وأَبُو زُرْعَة مُحَمَّدُ بنُ محَمَّد بن دُوسْتَوَيْهِ) البَشِيرِيّ (مُحَدِّثٌ) ، كتبَ عَنهُ أَبو الْحسن النُّعيميّ.

مَلَطَ

(مَلَطَ)
(س) فِي حَدِيثِ الشَّجَاج «فِي المِلْطَى نِصفُ دِيَةِ المُوضِحَةِ» المِلْطَى، بالقَصْرِ، والمِلْطَاةُ: القِشْرَةُ الرقيقةُ بَيْنَ عَظْمِ الرأسِ ولَحْمِه، تمنعُ الشَّجَّةَ أَنْ تُوضِحَ، وَهِيَ مِنْ لَطِيتُ بالشَّيء، أَيْ لَصِقتُ، فَتَكُونُ الميمُ زَائِدَةً.
وَقِيلَ: هِيَ أصليةٌ، والألفُ للإِلْحاق، كالتَّي فِي مِعْزَى. والمِلْطَاةُ كالعِزْهَاةِ، وَهُوَ أشْبَهُ.
وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُسَمُّونها السِّمْحاقَ. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يُقْضَى فِي المِلْطَاةِ بدَمِها» أَيْ يُقْضَى فِيهَا حِينَ يُشَجُّ صاحِبُها، بِأَنْ يُؤخَذَ مقدارُها تِلْكَ الساعةَ ثُمَّ يُقْضَى فِيهَا بالقِصَاص، أَوِ الأرْشِ، وَلَا يُنْظَر إِلَى مَا يَحْدُثُ فِيهَا بعدَ ذَلِكَ مِنْ زيادةٍ أَوْ نُقْصان. وَهَذَا مذهبُ بعضِ الْعُلَمَاءِ.
وَقَوْلُهُ «بِدَمِها» فِي موْضِعِ الْحَالِ، وَلَا يَتَعَلَّقُ بِيُقْضَى، وَلَكِنْ بِعَامِلٍ مُضْمَرٍ، كَأَنَّهُ قِيلَ:
يُقْضَى فِيهَا مُلْتَبِسَةً بِدَمِها، حالَ شَجِّهَا وسَيَلانِه.
وَفِي كِتَابِ أَبِي مُوسَى فِي ذكْر الشَّجَاج «المِلْطَاةُ، وَهِيَ السِّمْحَاقُ» وَالْأَصْلُ فِيهَا مِنْ مِلْطَاطِ الْبَعِيرِ، وَهُوَ حَرْفٌ فِي وَسَط رأسِهِ. والمِلْطَاطُ: أَعلى حَرْفِ الجبلِ، وصحْن الدارِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «هَذَا المِلْطَاطُ طَرِيقُ بَقِيَّة الْمُؤْمِنِينَ» هُوَ ساحلُ البحرِ.
ذَكَرهُ الهرويُّ فِي اللَّامِ، وَجَعَلَ ميمَه زَائِدَةً وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى فِي الْمِيمِ، وَجَعَلَ ميمَه أصْليةً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «وأمَرْتُهم بِلُزوم هَذَا المِلْطَاطِ حَتَّى يأتِيَهُم أمْرِي» يُريدُ بِهِ شاطِىءَ الفُرَات.
وَفِي صِفَةِ الْجَنَّةِ «ومِلَاطُها مِسْكٌ أذْفَرُ» المِلَاطُ: الطِّين الَّذِي يُجْعَلُ بَيْنَ سافَيِ البِنَاء، يُمْلَطُ بِهِ الحائطُ: أَيْ يُخْلَطُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّ الإبِلَ يُمَالِطُهَا الأجربُ» أَيْ يخالِطُها.
وَفِيهِ «إِنَّ الأحنفَ كَانَ أَمْلَطَ» أَيْ لَا شَعْرَ عَلَى بدَنِه، إلاَّ فِي رأسِه.

لَطَطَ

(لَطَطَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ طَهْفة «لَا تُلْطِطْ فِي الزَّكَاةِ» أَيْ لَا تَمْنَعْها. يُقَالُ: لَطَّ الغَريمُ وأَلَطَّ، إِذَا مَنَع الحَقّ. ولَطَّ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ، إِذَا سَتره.
قَالَ أَبُو مُوسَى: هَكَذَا رَوَاهُ القُتَيبي. عَلَى النَّهي لِلْوَاحِدِ. وَالَّذِي رَوَاهُ غيرُه «مَا لَمْ يَكُنْ عَهْدٌ وَلَا مَوْعدٌ وَلَا تَثاقُلٌ عَنِ الصَّلَاةِ، وَلَا يُلْطَطُ فِي الزَّكَاةِ، وَلَا يُلْحَدُ فِي الحَياة» وَهُوَ الوجْه؛ لِأَنَّهُ خِطاب للجَماعة، واقِعٌ عَلَى مَا قَبْله. وَقَدْ تَقَدَّمَ .
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ يَعْمَر «أنْشَأتَ تَلُطُّها» أَيْ تَمْنَعُها حَقَّها.
ويُرْوَى «تَطُلُّها» . وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِي شِعْرِ الأعْشَى الْحِرْمَازِيّ، فِي شَأْنِ امْرأتِه:
أخْلَفَت الوَعْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ
أرادَ مَنَعَتْه بُضْعَها، مِنْ لَطَّت النَّاقة بِذَنَبِها، إِذَا سَدَّت فَرْجَها بِهِ إِذَا أرادَها الفَحْل.
وَقِيلَ: أَرَادَ تَوارت وأخْفَت شَخْصَها عَنْهُ، كَمَا تُخْفِي النَّاقة فَرْجَها بِذَنَبِها.
وَفِيهِ «تَلُطُّ حَوْضَها» كَذَا جَاء فِي الْموَطَّأ . واللَّطُّ: الإلْصاق، يُريد تُلْصِقُه بالطّين حَتَّى تَسُدّ خَلَله . [هـ] وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ «المِلْطَاةُ طريقُ بقَيَّة الْمُؤْمِنِينَ هُرَّاباً مِنَ الدَّجَّال» هُوَ سَاحِلُ البَحْر، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ.
وَفِي ذِكْرِ الشَّجَاج «المِلْطَاطُ» وَهِيَ المِلْطَأ، وَقَدْ تقدَّمَت، والأصْل فِيهَا مِنْ مِلْطَاط الْبَعِيرِ، وَهُوَ حَرْفٌ فِي وَسَطِ رَأْسِهِ. والْمِلْط: أعْلى حَرْف الجبَل، وصَحْن الدَّارِ. وَالْمِيمُ فِي كُلِّهَا زَائِدَةٌ.

دوره

(دوره) جعله مدورا وَجعله يَدُور وَيُقَال دور بِهِ
دوره
عن التركية من دوري بمعنى الأصهب؛ أو عن الفارسية دور بمعنى البعيد، أو من دوره بمعنى الــصحن وطبق.
دوره
عن العبرية بمعنى ذرة ونبات. يستخدم للإناث.

دارُ الخَيل

دارُ الخَيل:
من دور الخلافة المعظمة ببغداد، كانت دارا عظيمة الأرجاء عادية البناء لها صحن عظيم ألف ذراع في ألف ذراع، كان يوقّف فيها في الأعياد وعند ورود الرسل من البلاد، في كلّ جانب منها خمسمائة فرس بالمراكب الذهب والفضة، كلّ فرس منها على يد شاكريّ.

لط

لط



لِطْلِطٌ: see دَلُوقٌ. b2: لِطْلِطٌ A she-camel far advanced in age, and having lost her teeth. (T, in L, voce كُحْكُحٌ.)
(لط)
بِالْأَمر وَغَيره لطا لزمَه وَيُقَال لط بفلان وَالشَّيْء ستره وأخفاه وَيُقَال لط عَلَيْهِ ولط الْحق بِالْبَاطِلِ ولط عَنهُ الْخَبَر وَعَلِيهِ كتمه وَأظْهر غَيره والستر أَو الْحجاب أرخاه وسدله وَحقه وَعَن حَقه جَحده وَالْبَاب أغلقه وَالشَّيْء وَبِه ألزقه وَفُلَانًا بالعصا ضربه

(لط) فلَان لططا سَقَطت أَسْنَانه أَو تأكلت وَبقيت أُصُولهَا فَهُوَ ألط
لط
اللَطُ: إلْزَاقُ الشيْءِ بالشيْءِ. والناقَةُ تَلِط بذَنَبِها: إذا ألْزَقَتْه بفَرْجِها وأدْخَلَتْه بين فَخِذَيْها. والْتَط بالمِسْكِ: تَلَظَخَ به.
واللَط: العِقْدُ الحَسَنُ تَلْبَسُه النِّسَاءُ.
وألَطَ قَبْرَه: ألْصَقَه بالأرْضِ. ولَطَطْتُ الشيْءَ: سَتَرْته وأخْفَيْته. والْتَظَتِ المَرْأةُ: اسْتَتَرَتْ. ولَطَاطِ - فَعَالِ -: منه. ولَط وألَط: دَفَعَ عن حَقٍّ يَلْزَمُه. واللاطُ: الذي يَلُطًّ الحَق. واللَطُ في الخَبَرِ: أنْ تَكْتُمَه وتُظْهِرَ غيرَه. والمُلِطُ: الذي يُعِيْنُ أحَدَ الخَصْمَيْنِ على صاحِبِه. واللَطَاطُ: حَرْفٌ من أعْلى الجَبَلِ. ومِلْطَاطُ البَعِيرِ: حَرْفٌ في وَسَطِ رَأسِه. وطَرِيْقُ مِلْطَاطٌ: مَنْهَجٌ مَوْطُوْءٌ.
وكُلُّ شَفِيْرِ نَهرٍ أو وادٍ: مِلْطَاطٌ ولطَاطٌ، وجَمْعُه ألِطَّةٌ. والمِلْطَاطُ: شَاطِىُء الفُرَاتِ. وصَحْنُ الدّارِ أيضاً. والمِحْوَرُ الذي يُبْسَطُ به الخُبْزُ، وجَمْعُه ملاطِيْطُ. ولَطَطْتُه بالعَصا: ضَرَبْته بها. والشجةُ المِلْطَاءُ؛ والمِلْطَاطُ: وهي السحَاءةُ البَيْضَاءُ المُلْبِسَةُ العَظْم. واللاطةُ: التي بَلَغَتِ المِلْطَاطَ. واللَطْلِطُ: الغَلِيْظُ من الأسنان. ورَجُلٌ ألَطُ؛ بَينُ اللطَطِ: ويرذَهَابُ السن إلا سِنْخُها.

دَيرُ توما

دَيرُ توما:
قال فيه المرّار الفقعسي:
أحقّا يا حريز الرّهن منكم، ... فلا إصعاد منك ولا قفولا
تصيح، إذا هجعت، بدير توما ... حمامات يزدن الليل طولا
إذا ما صحن قلت: أحسّ صبحا، ... وقد غادرن لي ليلا ثقيلا
خليليّ اقعدا لي علّلاني، ... وصدّا لي وسادي أن يميلا

مَنظَرَةُ الرَّيْحانِيِّينَ

مَنظَرَةُ الرَّيْحانِيِّينَ:
في السوق الذي يباع فيه الريحان والفواكه وتشرف على سوق الصّرف ببغداد، كان أول من استحدثها المستظهر بالله أبو العباس أحمد بن المقتدي بالله، وكان هناك دار لخاتون باب الغربة ودار للسيدة أخته بنت المقتدي فنقضهما وأضاف إليهما من الريحانيين سوق السّقط وهو اثنان وعشرون دكانا وخان كان خلفه ويعرف بخان عاصم وثلاثة عشر دكانا من ورائه وسوق العطارين جميعه وكان عدد دكاكينه ثلاثة وأربعين دكانا ودكاكين مدّ الذهب وكانت ستة عشر دكانا وعدة ارون من باب الحرم واستأنف الجميع دارا واحدة ذات وجوه أربعة متقابلة وسعة صحنــها ستمائة ذراع في وسطها بستان وكان فيها ما يزيد على ستين حجرة وينتهي إلى باب في موضع يعرف بدركاه خاتون من باب الحرم، وفرغ من بنائها في سنة 507، ثم أوصل المستنجد بهذه الدار منظرة مشرفة على الريحانيين في وسط السوق على باب بدر، وهو أحد خواصّ الخدم، وكان قبل ذلك يدعى بباب الخاصة يدخل منه من سمت منزلته ثم سدّ منذ أيام الطائع وتلك الفتن، وكان ابتداء العمل في منظرة الريحانيين سنة 557.

ماهان

ماهان:
إن كان عربيّا فهو تثنية الماء الذي يشرب لأن أصله الهاء وإلا فهو فارسيّ، وهو تثنية الماء وهي القصبة كما يذكر في ماه البصرة بعده، والماهان: الدّينور ونهاوند. وماهان: مدينة بكرمان، وبينها وبين السِّيرجان مدينة كرمان مرحلتان، وبينها وبين خبيص خمس مراحل، والعرب تسميها بالجمع فتقول الماهات، قال القعقاع بن عمرو:
جدعت على الماهات آنف فارس ... بكل فتى من صلب فارس خادر
هتكت بيوت الفرس يوم لقيتها، ... وما كلّ من يلقى الحروب بثائر
حبست ركاب الفيرزان وجمعه ... على فتر من جرينا غير فاتر
هدمت بها الماهات والدرب بغتة ... إلى غاية أخرى الليالي الغوابر
وقال أيضا:
هم هدموا الماهات بعد اعتدالها ... بــصحن نهاوند التي قد أمرّت
بكل قناة لدنة برميّة ... إذا أكرهت لم تنثني واستمرّت
وأبيض من ماء الحديد مهنّد، ... وصفراء من نبع إذا هي رنّت

ماذَرانُ

ماذَرانُ:
بفتح الذال المعجمة، وراء، وآخره نون، قال حمزة: ماذران معرّب مختصر من كسمادران، وقال البلاذري: قال ابن الكلبي ونسبت القلعة التي تعرف بماذران إلى النّسير بن ديسم بن ثور العجلي، وهو كان أناخ عليها حتى فتحها فقيل قلعة النّسير، فقد ذكرتها في قلعة النسير، وقد نسب إليها بهذه النسبة عثمان بن محمد الماذراني، روى عن عليّ بن الحسين المروزي، روى عنه محمد بن عبد الله الربعي، قال مسعر بن مهلهل الشاعر في رسالة كتبها إلى صديق له يذكر فيها ما شاهده من البلدان قال:
خرجنا من ولاستجرد، إلى ماذران في مرحلة وهي بحيرة يخرج منها ماء كثير مقداره أن يدير ماؤه أرحاء متفرّقة مختلفة وعندها قصر كسرويّ شامخ البنيان وبين يديه زلّاقة وبستان كبير ورحلت منها إلى قصر اللّصوص، قال الإصطخري: ومن همذان إلى ماذران مرحلة ومن ماذران إلى صحنــة أربعة فراسخ وإلى الدّينور أربعة فراسخ، قال مسعر في موضع آخر من رسالته: وفي بعض جبال طبرستان بين سمنان والدامغان فلجة تخرج منها ريح في أوقات من السنة على من سلك طريق الجادّة فلا تصيب أحدا إلا أتت عليه ولو أنه مشتمل بالوبر، وبين الطريق وهذه الفلجة فرسخ واحد، وفتحها نحو أربعمائة ذراع، ومقدار ما ينال أذاها فرسخان، وليس تأتي على شيء إلا جعلته كالرميم، ويقال لهذه الفلجة وما يقرب منها من الطريق الماذران، قال:
وإني لأذكر وقد سرت إليها مجتازا ومعي نحو مائتي نفس وأكثر ومن الدوابّ أكثر من ذلك فهبّت علينا فما سلم من الناس والدوابّ غيري وغير رجل 3- 5 معجم البلدان دار صادر
آخر لا غير، وذلك أن دوابنا كانت جيادا فوافت بنا أزجا وصهريجا كانا في الطريق فاستكنّا بالأزج وسدرنا ثلاثة أيام بلياليهن ثم استيقظنا بعد ذلك فوجدنا الدابّتين قد نفقتا وسيّر الله لنا قافلة حملتنا وقد أشرفنا على التلف.

الكَعْبَةُ

الكَعْبَةُ:
بيت الله الحرام، قال ابن عباس: لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق الله السموات بعث ريحا فصفقت الماء فأبرزت عن خسفة في موضع البيت كأنها قبّة فدحا الأرض من تحتها فمادت فأوتدها بالجبال، الخسفة واحدة الخسف: تنبت في البحر نباتا، وقد جاء في الأخبار: أن أول ما خلق الله في الأرض مكان الكعبة ثم دحا الأرض من تحتها فهي سرّة الأرض ووسط الدنيا وأمّ القرى أولها الكعبة وبكّة حول مكة وحول مكة الحرم وحول الحرم الدنيا، وحدث أبو العباس القاضي أحمد ابن أبي أحمد الطبري حدثني المفضّل بن محمد بن إبراهيم حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا الحسين ابن إبراهيم ومحمد بن جبير الهاشمي قال: حدثني حمزة بن عتبة عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: إن أول خلق هذا البيت أن الله عز وجل قال للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة، قالت الملائكة: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون، ثم غضب عليهم فأعرض عنهم فطافوا بعرش الله سبعا كما يطوف الناس بالبيت الحرام وبقوا يسترضونه من غضبه يقولون: لبيك اللهم لبيك ربنا معذرة إليك نستغفرك ونتوب إليك، فرضي عنهم وأوحى إليهم أن ابنوا لي في الأرض بيتا يطوف به من عبادي من
أغضب عليه فأرضى عنه كما رضيت عنكم، قال أبو الحسين: ثم أقبل عليّ حمزة بن عتبة الهاشمي فقال:
يا ابن أخي لقد حدثتك والله حديثا لو ركبت فيه إلى العراق لكنت قد اعتفت، وأما صفته فذكر البشّاري وقال: هو في وسط المسجد الحرام مربع الشكل بابه مرتفع عن الأرض نحو قامة عليه مصراعان ملبسان بصفائح الفضة قد طليت بالذهب مقابلا للمشرق، وطول المسجد الحرام ثلاثمائة ذراع وسبعون ذراعا، وعرضه ثلاثمائة وخمسة عشر ذراعا، وطول الكعبة أربعة وعشرون ذراعا وشبر، وعرضها ثلاثة وعشرون ذراعا وشبر، وذرع دور الحجر خمسة وعشرون ذراعا، وذرع الطواف مائة ذراع وسبعة أذرع، وسمكها في السماء سبعة وعشرون ذراعا، والحجر من قبل الشام فيه يقلب الميزاب شبه الأندر قد ألبست حيطانه بالرخام مع أرضه ارتفاعها حقو ويسمونه الحطيم، والطواف من ورائه ولا يجوز الصلاة إليه، والحجر الأسود على الركن الشرقي عند الباب على لسان الزاوية في مقدار رأس الإنسان ينحني إليه من قبّله يسيرا، وقبة زمزم تقابل الباب والطواف بينهما ومن ورائهما قبة الشراب فيها حوض كان يسقى فيه السويق والسكر قديما، ومقام إبراهيم، عليه السلام، بإزاء وسط البيت الذي فيه الباب وهو أقرب إلى البيت من زمزم يدخل في الطواف أيام الموسم، عليه صندوق حديد طوله أكثر من قامة مكسوّ ويرفع المقام في كل موسم إلى البيت فإذا ردّ جعل عليه صندوق خشب له باب يفتح أوقات الصلاة فإذا سلّم الإمام استلمه ثم أغلق الباب، وفيه أثر قدم إبراهيم، عليه السّلام، مخالفة، وهو أسود وأكبر من الحجر الأسود، وقد فرش الطواف بالرمل والمسجد بالحصى وأدير على صحنــه أروقة ثلاثة على أعمدة رخام حملها المهدي من الإسكندرية في البحر إلى جدّة، قال وهب بن منبّه: لما أهبط الله عز وجل آدم، عليه السّلام، من الجنة إلى الأرض حزن واشتدّ بكاؤه عليها فعزّاه الله بخيمة من خيامها فجعلها له بمكة في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة وكانت ياقوتة حمراء، وقيل درّة مجوّفة من جوهر الجنة فيها قناديل من ذهب، ونزل معها الركن يومئذ وهو ياقوتة بيضاء وكان كرسيّا لآدم، فلما كان في زمن الطوفان رفع ومكثت الأرض خرابا ألفي سنة أعني موضع البيت حتى أمر الله نبيّه إبراهيم أن يبنيه فجاءت السكينة كأنها سحابة فيها رأس يتكلم فبنى هو وإسماعيل البيت على ما ظلّلته ولم يجعلا له سقفا وحرس الله آدم والبيت بالملائكة، فالحرم مقام الملائكة يومئذ، وقد روي أن خيمة آدم لم تزل منصوبة في مكان البيت إلى أن قبض فلما قبض رفعت فبنى بنوه في موضعها بيتا من الطين والحجارة ثم نسفه الغرق فغيّر مكانه حتى بعث الله إبراهيم، عليه السّلام، فحفر قواعده وبناه على ظل الغمامة، فهو أول بيت وضع للناس كما قال الله عز وجل، وكان الناس قبله يحجون إلى مكة وإلى موضع البيت حتى بوّأ الله مكانه لإبراهيم لما أراد الله من عمارته وإظهاره دينه وشعائره فلم يزل البيت منذ أهبط آدم إلى الأرض معظّما محرّما تناسخه الأمم والملل أمّة بعد أمّة وملة بعد ملة، وكانت الملائكة تحجه قبل آدم، فلما أراد إبراهيم بناءه عرج به إلى السماء فنظر إلى مشارق الأرض ومغاربها وقيل له اختر، فاختار موضع مكة، فقالت الملائكة: يا خليل الله اخترت موضع مكة وحرم الله في الأرض، فبناه وجعل أساسه من سبعة أجبل، ويقال من خمسة أو من أربعة، وكانت الملائكة تأتي بالحجارة إلى إبراهيم
من تلك الجبال، وروي عن مجاهد أنّه قال: أسّس إبراهيم زوايا البيت من أربعة أحجار: حجر من حراء وحجر من ثبير وحجر من طور وحجر من الجودي الذي بأرض الموصل وهو الذي استقرّت عليه سفينة نوح، وروي أن قواعده خلقت قبل الأرض بألفي سنة ثمّ بسطت الأرض من تحت الكعبة، وعن قتادة: بنيت الكعبة من خمسة جبال من طور سيناء وطور زيتا وأحد ولبنان وثبير وجعلت قواعدها من حراء وجعل إبراهيم طولها في السماء سبعة أذرع وعرضها في الأرض اثنين وثلاثين ذراعا من الركن الأسود إلى الركن الشمالي الذي عنده الحجر، وجعل ما بين الركن الشامي إلى الركن الذي فيه الحجر اثنين وثلاثين ذراعا، وجعل طول ظهرها من الركن العراقي إلى الركن اليماني أحدا وثلاثين ذراعا، وجعل عرض شقّها اليماني من الركن الأسود إلى الركن اليماني عشرين ذراعا، ولذلك سميت الكعبة لأنّها مكعبة على خلق الكعب، وقيل: التكعيب التربيع، وكلّ بناء مربع كعبة، وقيل: سميت لارتفاع بنائها، وكلّ بناء مرتفع فهو كعبة، ومنه كعب ثدي الجارية إذا علا في صدرها وارتفع، وجعل بابها في الأرض غير مبوّب حتى كان تبّع الحميري هو الذي بوّبها وجعل عليها غلقا فارسيّا وكساها كسوة تامة، ولما فرغ إبراهيم من البناء أتاه جبرائيل، عليه السّلام، فقال له: طف، فطاف هو وإسماعيل سبعا يستلمان الأركان، فلمّا أكملا صلّيا خلف المقام ركعتين وقام معه جبرائيل وأراه المناسك كلّها الصّفا والمروة ومنى ومزدلفة، فلمّا دخل منى وهبط من العقبة مثل له إبليس عند جمرة العقبة فقال له جبرائيل: ارمه، فرماه بسبع حصيات فغاب عنه ثمّ برز له عند الجمرة الوسطى، فقال له جبرائيل: ارمه، فرماه بسبع حصيات فغاب عنه ثمّ برز له عند الجمرة السفلى، فقال له جبرائيل:
ارمه، فرماه بسبع حصيات مثل حصى الخذف ثم مضى وجبرائيل يعلمه المناسك حتى انتهى إلى عرفات، فقال له: أعرفت مناسكك؟ فقال له إبراهيم: نعم، فسميت عرفات لذلك، ثمّ أمره أن يؤذن في المسلمين بالحج، فقال: يا ربّ وما يبلغ من صوتي! فقال الله عزّ وجل: أذّن وعليّ البلاغ، فعلا على المقام فأشرف به حتى صار أعلى الجبال وأشرفها وجمعت له الأرض يومئذ سهلها وجبلها وبرّها وبحرها وجنها وإنسها حتى أسمعهم جميعا وقال: يا أيها الناس كتب عليكم الحجّ إلى بيت الله الحرام فأجيبوا ربكم فمن أجابه ولبّاه فلا بدّ له من أن يحجّ ومن لم يجبه لا سبيل له إلى ذلك، وخصائص الكعبة كثيرة وفضائلها لا تحصى ولا يسع كتابنا إحصاء الفضائل، وليست أمّة في الأرض إلّا وهم يعظّمون ذلك البيت ويعترفون بقدمه وفضله وأنّه من بناء إبراهيم حتى اليهود والنصارى والمجوس والصابئة، وقد قيل إن زمزم سميت بزمزمة اليهود والمجوس، فأما الصابئون فهو بيت عبادتهم لا يفخرون إلّا به ولا يتعبّدون إلّا بفضله، قالوا: وبقيت الكعبة على ما هي عليه غير مسقفة فكان أوّل من كساها تبّع لما أتى به مالك بن العجلان إلى يثرب وقتل اليهود، في قصة ذكرتها في كتابي المسمى بالمبدإ والمآل في التاريخ، فمرّ بمكّة فأخبر بفضلها وشرفها فكساها الخصف، وهي حصر من خوص النخل، ثم رأى في المنام أن اكسها أحسن من هذا، فكساها الأنطاع، فرأى في المنام أن اكسها أحسن من ذلك، فكساها المعافر والوصائل، والمعافر: ثياب يمانية تنسب إلى قبيلة من همدان يقال لهم المعافر، اسم الثياب والقبيلة والموضع الذي تعمل فيه واحد، وربّما قيل لها المعافرية، وثوب
معافري يتصرّف في النسبة ولا يتصرّف في المفرد لأنّه على زنة الجمع ثالثة ألف، ونسب إلى الجمع لأنّه صار بمنزلة المفرد سمي به مفرد، وكان أوّل من حلّى البيت عبد المطّلب لما حفر بئر زمزم وأصاب فيه من دفن جرهم غزالين من ذهب فضربهما في باب الكعبة، فلمّا قام الإسلام كساها عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، القباطي ثم كساها الحجاج الديباج الخسرواني، ويقال يزيد بن معاوية، وبقيت على هيئتها من عمارة إبراهيم، عليه السّلام، إلى أن بلغ نبينا، صلّى الله عليه وسلّم، خمسا وثلاثين سنة من عمره جاء سيل عظيم فهدمها وكان في جوفها بئر تحرز فيها أموالها وما يهدى إليها من النذور والقربان فسرق رجل يقال له دويك ما كان فيها أو بعضه فقطعت قريش يده واجتمعوا وتشاوروا وأجمعوا على عمارتها، وكان البحر رمى بسفينة بجدّة فتحطّمت فأخذوا خشبها فاستعانوا به على عمارتها، وكان بمكّة رجل قبطيّ نجار فسوّى لهم ذلك وبنوها ثمانية عشر ذراعا، فلمّا انتهوا إلى موضع الركن اختصموا وأراد كلّ قوم أن يكونوا هم الذين يضعونه في موضعه، وتفاقم الأمر بينهم حتى تواعدوا للقتال، ثمّ تحاجزوا وتناصفوا على أن يجعلوا بينهم أول طالع يطلع من باب المسجد يقضي، فخرج عليهم النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فاحتكموا إليه فقال: هلمّوا ثوبا، فأتي به فوضع الركن فيه ثمّ قال: لتأخذ كلّ قبيلة بناحية من الثوب ثمّ ليرفعوا، حتى إذا رفعوه إلى موضعه أخذ النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، الحجر بيده فوضعه في الركن، فرضوا بذلك وانتهوا عن الشرور، ورفعوا بابها عن الأرض مخافة السيل وأن لا يدخل فيها إلّا من أحبّوا، وبقوا على ذلك إلى أيّام عبد الله بن الزبير فحدّثته عائشة، رضي الله عنها، قالت: سألت النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، عن الحجر أمن البيت هو؟ قال: نعم، قالت: قلت فما بالهم لم يدخلوه في البيت؟ قال:
إنّ قومك قصّرت بهم النفقة، قلت: فما شأن بابه مرتفعا؟ قال: فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا، ولولا قومك حديثو عهد في الإسلام فأخاف أن تنكر قلوبهم لنظرت أن أدخل الحجر في البيت وأن ألزق بابه بالأرض، فأدخل ابن الزبير عشرة مشايخ من الصحابة حتى سمعوا ذلك منها ثمّ أمر بهدم الكعبة، فاجتمع إليه الناس وأبوا ذلك فأبى إلّا هدمها، فخرج الناس إلى فرسخ خوفا من نزول عذاب وعظم ذلك عليهم ولم يجر إلّا الخير، وذكر ابن القاضي عن مجاهد قال: لما أراد ابن الزبير أن يهدم البيت ويبنيه قال للناس: اهدموا، فأبوا وخافوا أن ينزل العذاب عليهم، قال مجاهد:
فخرجنا إلى منى فأقمنا بها ثلاثا ننتظر العذاب، وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فهدم البيت، فلمّا رأوا أنّه لم يصبه شيء اجترؤوا على هدمه وبناها على ما حكت عائشة وتراجع الناس، فلمّا قدم الحجّاج تحرّم ابن الزبير بالكعبة فأمر بوضع المنجنيق على أبي قبيس وقال: ارموا الزيادة التي ابتدعها هذا المتكلّف، فرموا موضع الحطيم، فلمّا قتل ابن الزبير وملك الحجاج ردّ الحائط كما كان قديما وأخذ بقية الأحجار فسدّ منها الباب الغربي ورصف بقيتها في البيت حتى لا تضيع، فهي إلى الآن على ذلك، وقال تبّع لما كسا البيت:
وكسونا البيت الذي حرّم اللّ ... هـ ملاء معضّدا وبرودا
وأقمنا به من الشهر عشرا، ... وجعلنا لبابه إقليدا
وخرجنا منه نؤمّ سهيلا ... قد رفعنا لواءنا المعقودا
ويقال إنّ أوّل من كساه الديباج يزيد بن معاوية، ويقال عبد الله بن الزبير، ويقال عبد الملك بن مروان، وأوّل من خلّق الكعبة عبد الله بن الزبير، وقال ابن جريج: معاوية أوّل من طيّب الكعبة بالخلوق والمجمر وإحراق الزيت بقناديل المسجد من بيت مال المسلمين، ويروى عن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنّه قال: خلق الله البيت قبل الأرض بأربعين عاما وكان غثاءة على الماء، وقال مجاهد في قوله تعالى:
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً 2: 125، قال: يثوبون إليه ويرجعون ولا يقضون منه وطرا، وفي قوله تعالى: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً من النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ 14: 37، قال:
لو قال أفئدة الناس لازدحمت فارس والروم عليه.

قَطَنٌ

قَطَنٌ:
بالتحريك، وآخره نون، قال ابن السكيت:
القطن ما بين الوركين، وعن صاحب العين:
القطن الموضع العريض بين الثّبج والعجز، وقال الأصمعي: قطن الطائر أصل ذنبه، وفي الحديث:
أن آمنة لما حملت بالنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قالت: ما وجدته في القطن ولا الثّنّة ولكني أجده في كبدي، فالقطن: أسفل الظهر، والثّنّة:
أسفل البطن، وقطن: جبل لبني أسد في قول امرئ القيس يصف سحابا:
أصاح ترى برقا أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبيّ مكلّل
ثم يقول بعد أبيات:
على قطن بالشّيم أيمن صوبه ... وأيسره على السّتار فيذبل
قال الأصمعي: وفيما بين الفوّارة، وهي قرية ذكرت في موضعها، والمغرب جبل يقال له قطن به مياه أسماؤها السّليع والعاقرة والثّيّلة والممها وهي لبني عبس كلها، وقال الزمخشري: هو لبني عبس، وأنشد:
أين انتهى يا ابن صميعاء السّنن ... ليس لعبس جبل غير قطن
وقال أبو عبيد الله السكوني: قطن جبل مستدير ململم يجري من رأسه عيون لبني عبس بين الحاجر والمعدن وبه ماء يقال له السليع، وقال بعض الأعراب:
سلّم على قطن، إن كنت نازله، ... سلام من كان يهوى مرّة قطنا
أحبّه، والذي أرسى قواعده، ... حبّا إذا علنت آياته بطنا
يا ليتنا لا نريم الدهر ساحته، ... وليتها، حين سرنا غربة، معنا
ما من غريب، وإن أبدى تجلّده، ... إلّا تذكّر، عند الغربة، الوطنا
انظر، وأنت بصير، هل ترى قطنا ... من رأس حوران من آت لنا قطنا
يا ويحها نظرة ليست براجعة ... خيرا ولكنها من غيره قمنا
قال ابن السكيت: قطن جبل لبني عبس كثير النخل والمياه بين الرّمّة وبين أرض بني أسد، وذكر عنه أيضا أنه قال: قطن جبل في ديار عبس بن بغيض عن يمين النباج والمدينة بين أثال وبطن الرّمة، قال كثيّر:
فإنك عمري هل أريك ظعائنا ... بــصحن الشّتا كالدّوم من بطن تريما
نظرت إليها، وهي تنضو وتكتسي ... من القفر آلاء فما زال أقتما
وقد جعلت أشجان برك يمينها، ... وذات الشمال من مريخة أشأما
مولّية أيسارها قطن الحمى ... تواعدن شربا من حمامة معظما
وقال الواقدي: قطن ماء ويقال جبل من أرض بني أسد بناحية فيد، وغزوة قطن قتل بها مسعود ابن عروة وأمير جيش رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أبو سلمة بن عبد الأسد، وذكره في المغازي كثير. وقطن أيضا: موضع من أرض الشّربّة.

عَمّانُ

عَمّانُ:
بالفتح ثم التشديد، وآخره نون، يجوز أن يكون فعلان من عمّ يعمّ فلا ينصرف معرفة وينصرف نكرة، ويجوز أن يكون فعّالا من عمن فيصرف في الحالتين إذا عني به البلد، وعمان: بلد في طرف الشام وكانت قصبة أرض البلقاء، والأكثر في حديث الحوض كذا ضبطه الخطابي ثم حكى فيه تخفيف الميم أيضا، وفي الترمذي: من عدن إلى عمان البلقاء، والبلقاء: بالشام وهو المراد في الحديث لذكره مع أذرح والجرباء وأيلة وكل من نواحي الشام، وقيل:
إن عمان هي مدينة دقيانوس وبالقرب منها الكهف والرقيم معروف عند أهل تلك البلاد، والله أعلم، وقد قيل غير ذلك، وذكر عن بعض اليهود أنه قرأ في بعض كتب الله: أن لوطا، عليه السّلام، لما خرج بأهله من سدوم هاربا من قومه التفتت امرأته فصارت صبار ملح وصار إلى زغر ولم ينج غيره، وأخيه وابنتيه، وتوهم بنتاه أن الله قد أهلك عالمه فتشاورتا بأن تقيما نسلا من أبيهما وعمهما فأسقتاهما نبيذا وضاجعت كل واحدة منهما واحدا فحبلتا ولم يعلم الرجلان بشيء من ذلك وولدت الواحدة ابنا فسمته عمّان أي أنه من عم وولدت الأخرى ولدا فسمته مآب أي أنه من أب، فلما كبرا وصارا رجلين بنى كل واحد منهما مدينة بالشام وسماها باسمه، وهما متقاربتان في برية الشام، وهذا كما تراه ونقلته كما وجدته، والله أعلم بحقه من باطله، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البشاري: عمان على سيف البادية ذات قرى ومزارع، ورستاقها البلقاء، وهي معدن الحبوب والأنعام، بها عدة أنهار وأرحية يديرها الماء، ولها جامع ظريف في طرف السوق مفسفس الــصحن شبه مكة، وقصر جالوت على جبل يطل عليها، وبها قبر أوريّاء النبيّ، عليه السّلام، وعليه مسجد وملعب سليمان بن داود، عليه السّلام، وهي رخيصة الأسعار كثيرة الفواكه غير أن أهلها جهال والطرق إليها صعبة، قال الأحوص بن محمد الأنصاري:
أقول بعمّان وهل طربي به ... إلى أهل سلع، إن تشوّقت، نافع
أصاح ألم يحزنك ريح مريضة ... وبرق تلالا بالعقيقين لامع؟
وإنّ غريب الدار مما يشوقه ... نسيم الرّياح والبروق اللوامع
وكيف اشتياق المرء يبكي صبابة ... إلى من نأى عن داره وهو طامع
وقد كنت أخشى، والنوى مطمئنة ... بنا وبكم، من علم ما الله صانع
أريد لأنسى ذكرها فيشوقني ... رفاق إلى أرض الحجاز رواجع
وقال الخطيم العكلي اللصّ يذكر عمّان:
أعوذ بربي أن أرى الشام بعدها ... وعمّان ما غنّى الحمام وغرّدا
فذاك الذي استنكرت يا أمّ مالك ... فأصبحت منه شاحب اللون أسودا
وإني لماضي العزم لو تعلمينه، ... وركّاب أهوال يخاف بها الرّدى
وينسب إلى عمان أسلم بن محمد بن سلامة بن عبد الله ابن عبد الرحمن أبو دفافة الكناني العماني، قال الحافظ أبو القاسم: من أهل عمان مدينة البلقاء، قدم دمشق وحدث بها عن عطاء بن السائب بن أحمد بن حفص العماني المخزومي ومحمد بن هارون بن بكار وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني القاضي، روى عنه أبو الحسين الرازي وأبو بكر أحمد بن صافي التنيسي مولى الحباب بن رحيم البزاز، قال ابن أبي مسلم: مات أبو دفافة سنة 324، وقال الرازي: سنة 325، وأبو الفتح نصر بن مسرور بن محمد الزهري العماني، حدث عن أبي الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي ونفر سواه.
ودير عمّان: بنواحي حلب ذكر في الديرة، ومحمد ابن كامل العماني، روى عن أبان بن يزيد العطار، روى عنه محمد بن زكرياء الأضاخي.

ظَبْيَةُ

ظَبْيَةُ:
واحدة الظّباء: موضع في ديار جهينة، وفي حديث عمرو بن حزم قال: كتب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: هذا ما أعطى محمد النبيّ عوسجة ابن حرملة الجهني من ذي المروة إلى ظبية إلى الجعلات إلى جبل القبلية لا يحاقّه فيه أحد فمن حاقه فلا حقّ له ولا حقّه حقّ، وكتب العلاء بن عقبة:
وظبية أيضا موضع بين ينبع وغيقة بساحل البحر ويضاف إليه ذو، قال كثير:
تمرّ السنون الخاليات ولا أرى ... بــصحن الشّبا أطلالهنّ تبيد
فغيقة فالأكفال أكفال ظبية ... تظلّ بها أدم الظباء ترود
أكفال الجبال: مآخيرها. وظبية أيضا: ماءة لبني أبي بكر بن كلاب قديمة وجبلهم أبراد بين الظبية والحوأب. وظبية أيضا: ماءة لبني سحيم وبني عجل باليمامة.

طَنْتَثَنَا

طَنْتَثَنَا:
كأنه مركب مضاف طنت إلى ثنا: من قرى مصر على النيل المفضي إلى المحلّة، قال الحسين ابن أحمد المهلبي: من صحنــان إلى مدينة مليج فرسخان وبينهما نهر يأخذ إلى غربي الرّيف إلى طنتثنا حتى يصب في بحر المحلة، وهي من كورة الغربية، بينها وبين المحلة ثمانية أميال.

الشَّبَا

الشَّبَا:
بوزن العصا، وهو جمع شباة حدّ كلّ شيء، قال الأديبي: الشبا موضع بمصر، وقال أبو الحسن المهلّبي: شبا واد بالأثيل من أعراض المدينة فيه عين يقال لها خيف الشبا لبني جعفر بن إبراهيم من بني جعفر بن أبي طالب، قال كثيّر:
تمرّ السّنون الخاليات ولا أرى ... بــصحن الشّبا أطلالهنّ تريم
يذكّرنيها كلّ ريح مريضة ... لها بالتّلاع القاويات نسيم
ولست ابنة الضّمريّ منك بناقم ... ذنوب العدى إنّي إذا لظلوم
وإنّي لذو وجد لئن عاد وصلها، وإنّي على ربّي إذا لكريم وقال خليلي: ما لها إذ لقيتها غدة الشّبا فيها عليك وجوم؟ فقلت له: إنّ المودّة بيننا على غير فحش، والصّفاء قديم وإنّي وإن أعرضت عنها تجلّدا على العهد فيما بيننا لمقيم وإنّ زمانا فرّق الدّهر بيننا وبينكم في صرفه لمشوم أبى الدّهر هذا، إن قلبك سالم صحيح وقلبي من هواك سليم
وقال أيضا:
وما أنس م الأشياء لا أنس ردّها ... غداة الشّبا أجمالها واحتمالها
قال: والشبا أيضا مدينة خربة بأوال يعني بأرض هجر والبحرين.

الرَّغَامُ

الرَّغَامُ:
بفتح أوّله، وهو دقاق التراب، ومنه أرغمته أي أهنته وألزقته بالتراب، وقال الأصمعي:
الرغام من الرمل الذي لا يسيل من اليد، وقال الفرزدق في جرير:
تبكي المراغة بالرغام على ابنها، ... والناهقات يــصحن بالإعوال
وهو اسم رملة بعينها من نواحي اليمامة بالوشم، قالت امرأة من بني مرّة:
أيا جبلي وادي عزيّزة التي ... نأت عن ثوى قومي وحمّ قدومها
ألا خلّيا تجري الجنوب لعلّه ... يداوي فؤادي من جواه نسيمها
وقولا لركبان تميميّة غدت ... إلى البيت ترجو أن تحطّ جرومها
فإنّ بأكناف الرّغام قريبة ... مولّهة ثكلى طويل نئيمها

دير المُحَلّى

دير المُحَلّى:
بساحل جيحان من الثغر قرب المصّيصة حسن مشرف على رياض وأزهار وأثمار، وقد قيل فيه أشعار، قال ابن أبي زرعة الدمشقي الشاعر:
دير محلّى محلّة الطرب، ... وصحنــه صحن روضة الأدب
والماء والخمر فيه قد سكبا ... للضيف من فضة ومن ذهب
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.