Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صبيا

علم النحو

علم النحو
علم باحث عن أحوال المركبات الموضوعة وضعا نوعيا لنوع نوع من المعاني التركيبية النسبية من حيث دلالتها عليها.
وغرضه: تحصيل ملكة يقتدر بها على إيراد تركيب وضع وضعا نوعيا لما أراده المتكلم من المعاني وعلى فهم معنى أي مركب كان بحسب الوضع المذكور.
وغايته: الاحتراز عن الخطأ في تطبيق التراكيب العربية على المعاني الوضعية الأصلية.
ومباديه: المقدمات الحاصلة من تتبع الألفاظ المركبة في موارد الاستعمالات.
وموضوعه: المركبات والمفردات من حيث وقوعها في التراكيب والأدوات لكونها روابط التراكيب وإنما يبحث عنها في النحو على وجه المبدئية لأنها من مسائل اللغة حقيقة كذا في مدينة العلوم.
وقال في كشف الظنون: وتعريفه وموضوعه مستغن عن التعريف فأنه مشهور والكتب المؤلفة فيه كثيرة معروفة.
قال في مدينة العلوم: علم النحو من فروض الكفايات إذ يحتاج إليه الاستدلال بالكتاب والسنة.
وفي كشاف اصطلاحات الفنون علم النحو ويسمى: علم الإعراب أيضا على ما في شرح اللب وهو علم يعرف به كيفية التركيب العربي صحة وسقما وكيفية ما يتعلق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه من حيث هو هو أولا وقوعها فيه كذا في الإرشاد.
وموضوعه: اللفظ الموضوع مفردا كان أو مركبا وهو الصواب كذا قيل.
يعني موضوع النحو: اللفظ الموضوع باعتبار هيئته التركيبية وتأديتها لمعانيها الأصلية لا مطلقا فإنه موضوع العلوم العربية.
وقيل: الكلمة والكلام.
وقيل: هو المركب بإسناد أصلي.
ومباديه: حدود ما تبتني عليه مسائله كحد المبتدأ والخبر مقدمات حججها أي أجزاء علل المسائل كقولهم في حجة رفع الفاعل أنه أقوى الأركان والرفع أقوى الحركات ومسائله الأحكام المتعلقة بالموضوع كقولهم. الكلمة: إما معرب أو مبني أو جزئه كقولهم آخر الكلمة محل الأعراب أو جزئية كقولهم: الاسم بالسببين يمتنع عن الصرف أو عرضه كقولهم: الخبر.
إما مفردا وجملة أو خاصته كقولهم الإضافة تزاحم التنوين ولو بواسطة أو وسائط أي ولو كان تعلق الأحكام بأحد هذه الأمور ثابتا بواسطة أو وسائط كقولهم الأمر يجاب بالفاء فالأمر جزئي من الإنشاء والإنشاء جزئي من الكلام.
والغرض منه: الاحتراز عن الخطأ في التأليف والاقتدار على فهمه والإفهام به هكذا في الإرشاد وحواشيه وغيرها انتهى حاصله.
قال ابن خلدون رحمه الله: اعلم أن اللغة في المتعارف هي عبارة المتكلم عن مقصوده وتلك العبارة فعل الساني فلابد أن تصير ملكة متقررة في العضو الفاعل لها وهو اللسان وهو في كل أمة بحسب اصطلاحاتهم وكانت الحاصلة للعرب من ذلك أحسن الملكات وأوضحها إبانة عن المقاصد لدلالة غير الكلمات فيها على كثير من المعاني مثل: الحركات التي تعين الفاعل من المفعول ومن المجرور أعني المضاف ومثل: الحروف التي تفضي بالأفعال إلى الذوات من غير تكلف ألفاظ أخرى وليس يوجد ذلك إلا في لغة العرب وأما غيرها من اللغات فكل معنى أو حال لا بد له من ألفاظ تخصه بالدلالة ولذلك نجد كلام العجم في مخاطباتهم أطول مما نقدره بكلام العرب وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصاراً". فصار للحروف في لغتهم والحركات والهيئات أي: الأوضاع اعتبار في الدلالة على المقصود غير متكلفين فيه لصناعة يستفيدون ذلك منها إنما ملكة في ألسنتهم يأخذها الآخر عن الأول كما تأخذ صبياننا لهذا العهد لغاتنا فلما جاء الإسلام وفارقوا الحجاز لطلب الملك الذي كان في أيدي الأمم والدول وخالطوا العجم تغيرت تلك الملكة بما ألقي إليه السمع من المخالفات التي للمتعربين والسمع أبو الملكات اللسانية ففسدت بما ألقي إليها مما يغايرها لجنوحها إليه باعتياد السمع وخشي أهل العلوم منهم أن تفسد تلك الملكة رأسا ويطول العهد بها فينغلق القرآن والحديث على الفهوم فاستنبطوا من مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطردة شبه الكليات والقواعد يقيسون عليها سائر أنواع الكلام ويلحقون الأشباه بالأشباه مثل: أن الفاعل مرفوع المفعول منصوب والمبتدأ مرفوع.
ثم رأوا تغير الدلالة بتغيير حركات هذه الكلمات فاصطلحوا على تسميته إعرابا وتسمية الموجب لذلك التغير عاملا وأمثال ذلك وصارت كلها اصطلاحات خاصة بهم فقيدوها بالكتاب وجعلوها صناعة لهم مخصوصة واصطلحوا على تسميتها بعلم النحو.
وأول من كتب فيها: أبو الأسود الدؤلي من بني كنانة ويقال: بإشارة علي رضي الله عنه لأنه رأى تغير الملكة فأشار عليه بحفظها ففرغ إلى ضبطها بالقوانين الحاضرة المستقرأة.
ثم كتب فيها الناس من بعده إلى أن انتهت إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي أيام الرشيد أحوج ما كان الناس إليها لذهاب تلك الملكة من العرب فهذب الصناعة وكمل أبوابها.
وأخذها عنه سيبويه فكمل تفاريعها واستكثر من أدلتها وشواهدها ووضع فيها كتابه المشهور الذي صار إماما لكل ما كتب فيها من بعده. ثم وضع أبو علي الفارسي وأبو القاسم الزجاج كتبا مختصرة للمتعلمين يحذون فيها حذو الإمام في كتابه.
ثم طال الكلام في هذه الصناعة وحدث الخلاف بين أهلها في الكوفة والبصرة المصرين القديمين للعرب وكثرت الأدلة والحجاج بينهم وتباينت الطرق في التعليم وكثر الاختلاف في أعراب كثير من أي القرآن باختلافهم في تلك القواعد وطال ذلك على المتعلمين.
وجاء المتأخرون بمذاهبهم في الاختصار فاختصروا كثيرا من ذلك الطول مع استيعابهم لجميع ما نقل. كما فعله ابن مالك في كتاب التسهيل وأمثاله.
أو اقتصارهم على المبادئ للمتعلمين كما فعله الزمخشري في المفصل وابن الحاجب في المقدمة له وربما نظموا ذلك نظما مثل ابن مالك في الأرجوزتين الكبرى والصغرى وابن معطي في الأرجوزة الألفية.
وبالجملة فالتأليف في هذا الفن أكثر من أن تحصى أو تحاط بها وطرق التعليم فيها مختلفة فطريقة المتقدمين غايرة لطريقة المتأخرين والكوفيون والبصريون والبغداديون والأندلسيون مختلفة طرقهم كذلك وقد كادت هذه الصناعة أن تؤذن بالذهاب لما رأينا من النقص في سائر العلوم والصنائع بتناقص العمران ووصل إلينا بالمغرب لهذه العصور ديوان من مصر منسوب إلى جمال الدين بن هشام من علمائها استوفى فيه أحكام الأعراب مجملة ومفصلة وتكلم على الحروف والمفردات والجمل وحذف ما في الصناعة من المتكرر في أكثر أبوابها وسماه بالمغني في الإعراب وأشار إلى نكت إعراب القرآن كلها وضبطها بأبواب ومفصول وقواعد انتظمت سائرها فوقفنا منه على علم جم يشهد بعلو قدره في هذه الصناعة ووفور بضاعته منها وكأنه ينحو في طريقته منحاة أهل الموصل الذين اقتفوا أثر ابن جني واتبعوا مصطلح تعليمه فأتى من ذلك بشيء عجيب دال على قوة ملكته واطلاعه والله يزيد في الخلق ما يشاء انتهى.
قال في مدينة العلوم: ومن الكتب المشهورة في علم النحو مقدمة لابن الحاجب المسماة بالكافية والناس قد اعتنوا بالكافية أشد الاعتناء بحيث لا يمكن إحصاء شروحها وأجلها الذي سار ذكره في الأمصار والأقطار مسير الصبا والأمطار شرح العرمة نجم الأئمة رضي الدين الإسترآبادي وهو شرح عظيم الشأن جامع لكل بيان وبرهان تضمن من المسائل أفضلها وأعلاها ولم يغادر من الفوائد صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
قال السيوطي في طبقات النحاة: لم يؤلف عليها ولا في غالب كتب النحو مثله جمعا وتحقيقا وحسن تعليل وقد أكب الناس عليه وتداولوه واعتمده شيوخ العصر في مصنفاتهم ودروسهم وله فيه أبحاث كثيرة مع النحاة واختيارات جمة ومذاهب ينفرد بها وله شرح على الشافية انتهى.
ويروى: أن رضي الدين كان على مذهب الرفض يحكى أنه: كان يقول العدل في عمر ليس بتحقيقي موضع قوله العدل في عمر تقديري نعوذ بالله من الغلو في البدعة والعصبية في الباطل.
ومن شروح الكافية شرح السيد ركن الدين كبير ومتوسط صغير وهذا المتوسط متداول بين الناس على أيدي المبتدئين. وشرح الفاضل السامي الشيخ عبد الرحمن الجامي بلغ غاية لا يمكن الزيادة عليها في لطف التحرير وحسن الترتيب وشهرة حاله في بلادنا أغنتنا عن التعرض لترجمته.
وشرح جلال الدين الغجدواني أحمد بن علي قال السيوطي هذا الشرح مشهور بأيدي الناس
وشرح النجم السعيدي.
وشرح تقي الدين النيلي وشرح المصنف للمتن وفيه أبحاث حسنة.
ومن المختصرات لب الألباب وعليه شروح أحسنها شرح السيد عبد الله العجمي نقره كار ومعناه: صانع الفضة ولب الإعراب لتاج الدين الإسفرائيني وله شروح منها شرح قطب الدين الفالي وشرح الإمام الزوزني محمد بن عثمان وزوزن بلدين هراة ونيسابور.
وشرح الشيخ علي الشهير بمصنفك كان من أولاد الإمام فخر الدين الرازي والرازي يصرح في مصنفاته بأنه من أولاد عمر بن الخطاب وذكر أهل التاريخ أنه من أولاد أبي بكر الصديق.
ومن المختصرات أيضا: المصباح للإمام المطرزي وشرحه ضوء المصباح للإسفرايئني.
والعمدة لابن مالك وعليه شروح منها: شرح ابن جابر الأندلسي.
وألفية جلال الدين السيوطي ومن المنظومات ملحة الإعراب لأبي القاسم الحريري.
وأرجوزة الشيخ ابن الحاجب نظم الكافية على أحسن وجه خاليا عن تكلف النظم.
ومن المبسوطات: شروح المفصل منها: الإيضاح لابن الحاجب وشرح ابن يعيش والإقليد للجندي وكتاب مغنى اللبيب عن كتب الأعازيب لابن هشام وله مختصر سماه قواعد الإعراب وعليهما شروح نافعة.
قال ابن خلدون: ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له: ابن هشام أنحى من سيبويه وكان كثير المخالفة لأبي حيان شديد الانحراف عنه اشتهر في حياته وأقبل الناس عليه قال السيوطي: وقد كتبت عليه حاشية وشرحا لشواهده انتهى حاصل ما في مدينة العلوم وقد أطال في بيان تراجم النحاة المذكورين.

صئب

(صئب)
صأبا أَكثر من شرب المَاء وَمن الشَّرَاب رُوِيَ وامتلأ وَالرَّأْس كثر صؤابه
صئب
: ( {صَئِبَ من الشَّرَابِ كَفَرِحَ) } صَأَباً: (رَوِيَ وامْتَلَأَ) وأَكْثَرَ مِنْ شُرْبِ المَاءِ. (فَهُوَ) رَجُلٌ ( {مِصْأَبٌ كمنْبَرٍ) .
(و) } الصؤَابُ و (الصُّؤَابَة كغُرَابة) بالهَمْزِ: (بَيْضَةُ القَمْلِ والبُرْغُوثِ) . قَالَ شَيْخُنا: وهَكَذَا فِي المُحْكَم ونَقَله ابنُ هِشَامٍ اللَّخْمِيُّ والتَّدمُرِيّ فِي شَرْحَيْهما عَلَى الفَصِيحِ عَن كِتَابِ العَيْنِ، وَزعم طائِفَةٌ أَنَّه خَصٌّ بِبَيْض القَمْل، لَا يُطْلَقُ على غَيْره إِلَّا مَجَازاً وَهُوَ ظاهِرُ كَلَامِ الجَوْهَرِيّ والقَزَّاز، وَنَقله اللبليّ فِي شرح الفَصِيح عَن أَبِي زَيْد. وَقَالَ ابْنُ دَرَسْتَوَيْه: هِيَ صِغَارُ القَمْلِ.
(ج {صُؤَابٌ} وصِئْباَنٌ) الأَوَّلُ اسْمُ جِنْس جَمْعِيّ؛ لأَنَّ بَيْنَه وبَيْنَ مُفْرَدِه سُقُوطَ الهَاءِ. الثَّانِي جَمْع تَكْسِير.

وَفِي الأَسَاسِ: وتَقُولُ: مَعَ صِبْيَانٌ كأَنَّهم {صِئبَانٌ. وَقَالَ جَرِيرٌ:
كَثِيرَةُ صِئْبَانِ النِّطَاقِ كأَنَّهَا
إِذَا رَشَحَت مِنْهَا المَغَابِنُ كِيرُ
وَفِي الصحَاحِ:} الصُّؤَابَةُ بالهَمْزِ: بَيْضَةُ القَمْلَ، والجَمْع الصُّؤَابُ {والصِّئْبَان. وَقد غَلِط يَعْقُوبُ فِي قَوْله: وَلَا تَقُل صِئْبَان.
وَفِي لِسَان العَرَب: وقَوْلُه، أَي ابْنِ سِيده، أَنْشَدَه ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
يَا رَبِّ أَوجِدْنِي} صُؤَاباً حَيّا
فمَا أَرَى الطَّيَّارَ يَغْنِي شَيَّا
أَي أَوْجِدْنِي {كالصُّؤَابِ من الذَّهَب وعَنَى بالحَيِّ الصَّحِيحَ الَّذِي لَيْسَ بمُرْفَتَ وَلَا مُنْفَتَ. والطَّيَّارُ: مَا طارَتْ بِه الرِّيحُ مِنْ دَقِيقِ الذَّهَبِ، انْتهى.
وَقَالَ ابْن دَرَسْتَوَيْهِ، ونَقَله الفِهْرِيُّ وغَيْرُه: وَقد تُسمَّى صغارُ الذَّهَب الَّتِي تُستخرج من تُرَاب الْمَعْدن} صُؤَابةً على فُعَالَة. قَالُوا: والعامّة لَا تَهمز {الصئبان وَلَا} الصُّؤابة. نَقله شَيخنَا. وَنقل ابْن مَنْظُور عَن أَبِي عُبَيْد: الصِّئْبان: مَا يَتَحَبَّبُ من الجَلِيدِ كاللُّؤْلُؤِ الصِّغَارِ، وأَنْشَدَ:
فأَضْحَى! وصِئْبَانُ الصَّقِيعِ كأَنَّه
جُمَانٌ بِضَاحِي مَتْنِهِ يَتَحَدَّرُ وَهَذَا قد غَفَل عَنْه شَيْخُنَا.
(وَقد {صَئِبَ رَأْسُه) كَفَرِح (} وأَصْأَب) أَيْضاً إِذا (كَثُر {صُؤَابُه) وَفِي نُسْخَةٍ} صِئْبَانه.
( {والصُّؤْبَة) بالهَمْزِ: (أَنْبَارُ الطَّعَام) ، عَن الفرَّاءِ مثلُها غير مَهْمُوزَة.
(ونُبَيْهُ بْنُ} صُؤَابٍ) كغُرَابٍ (تَابِعِيٌّ) أَبو عَبْد الرَّحْمن المَهْرِيّ عَن عُمَر وعَنْه يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيب.

زنأَ

زنأَ
: (} زَنَأَ إِليه) أَي الشيءِ (كَمَنَعَ) {يَزْنَأُ (} زَنْأً {وزُنُوءًا) كقُعود (: لَجَأَ، و) زَنَأَ (فِي الجَبَلِ) يَزْنأَ زَنْأً وزُنُوءًا (: صَعِدَ) فِيهِ، وَفِي الحَدِيث: لَا يُصَلِّي} زَانِىءٌ، يَعْنِي الَّذِي يُصَعِّد فِي الجَبَل حتَّى يَستَتِمَّ الصُّعودَ، إِمّا لأَنه لَا يتمَكَّنُ، أَو مِمَّا يَقَعُ عَلَيْهِ مِن البُهْرِ والنَّهِيجِ، فيَضيقُ لذَلِك نَفَسُه، وَقَالَ قَيْسُ بنُ عاصمٍ المِنْقَرِيُّ رَضِي الله عَنهُ، وأَخَذَ صِبِيًّا لَهُ من أُمِّه يُرَقِّصه، وأُمُّه مَنْفُوسَةُ بنتُ زَيْدِ الفَوارِس، والصبيُّ هُوَ حكيمٌ ابنُه: أَشْبِه أَبَا أُمِّكَ أَو أَشبِهْ حَمَلْ
وَلاَ تَكُونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ
يُصْبِحُ فِي مَضْجَعِهِ قَدِ انْجَدَلْ
وَارْقَ إِلَى الخَيْرَاتِ زَنْأً فِي الجَبَلْ
الهِلَّوْفُ: الثقيلُ الجافي العَظِيمُ اللِّحْيَة، والوَكَلُ: الَّذِي يَكِلُ أَمرَه إِلى غيرِه، وَزعم الجوهريُّ أَن هَذَا الرَّجَزَ للمَرْأَةِ أُمِّه قالتْه تُرَقِّص ابنَها، فردَّه عَلَيْهِ أَبو مُحَمَّد بنُ بَرِّيّ، وَرَوَاهُ هُوَ وَغَيره على هَذِه الصُّورة، وَقَالَت أُمه تَرُدُّ على أَبِيه:
أَشْبِهْ أَخِي أَوْ أَشْبِهَنْ أَبَاكَا
أَمَّا أَبِي فَلَنْ تَنَالَ ذَاكَا
تَقْصُرُ أَنْ تَنَالَهُ يَدَاكَا
وعبارةُ (العُباب) : قَالَت مَنفوسة بنتُ زيدِ الفوارِس بن حُصَينِ بن ضِرار الضَّبِّيِّ وَهِي تُرقِّص ابنَها حَكِيماً وتَرُدُّ على زَوْجِها قيسِ بنِ عاصمٍ المِنْقَرِيّ رَضِي الله عَنهُ.
(و) زَنَأَ (الظِّلُّ) يَزْنَأُ (: قَلَصَ) وقَصُرَ (ودَنا بعضُه من بعضٍ) وظِلٌّ {زَنَاءٌ: قَالِصٌ، قَالَ ابنُ مُقْبِل يَصِف الإِبلَ:
وَتُولِجُ فِي الظِّلِّ} الزَّنَاءِ رُؤُوسَهَا
وتَحْسَبُهَا هِيماً وَهُمَّ صَحَائحُ
(و) زَنَأَ (إِليه) أَي الشيءِ يَزْنَأُ: (دَنَا مِنْهُ) وزَنَأَ: (طَرِبَ وأَسرع، و) زَنَأَ: (لَزِقَ بالأَرض وخَنَق) هَكَذَا فِي النّسخ، وَلم أَجد من ذكره من أَئمة اللُّغَة إِن لم يكن صُحّف على الْكَاتِب من حَقَن (و) قد زَنَأَ (بَوْلُه) يَزْنَأُ زَنْأً وزُنُوءًا (: احتَقَنَ) .
( {وأَزنأَه) هُوَ (إِلى الأَمر} إِزناءً أَلجأَه و) {أَزْنأَه فِي الجَبل (صَعَّدَه، و) أَزْنَأَه هُوَ إِزناءً إِذا (حَقَنَه) وأَصله الضِّيق.
(} والزَّنَاءُ، كسحاب) هُوَ (القَصيرُ المُجتمعُ) يُقَال: رَجلٌ زَنَاءٌ، وظِلٌّ زَنَاءٌ، وَفِي الْفَائِق: الزَّناءُ فِي الصِّفات نَظِير جَوَادٍ وجَبَانٍ، وَهُوَ الضِّيقُ يُقَال: مَكانٌ زَنَاءٌ، وبئْرٌ زَنَاءٌ، (والحاقِنُ لِبَوْلِه) . وَنهى رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن يُصَلِّيَ الرجلُ وَهُوَ زَنَاءٌ أَي حاقنٌ. (و) الزَّنَاءُ (ع) .
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: ( {- الزَّنِيءُ) على فَعِيل (: السِّقاءُ الصغيرُ) .
(} وَزَنَّأَ عَلَيْهِ {تَزْنِئَةً) أَي (ضَيَّق) قَالَ شِهَابُ بنُ العَيِّف، ويروى لِلْحَارِثِ ابْن العَيِّف، والأَوّل هُوَ الصَّحِيح، قَالَ الصَّغانيُّ: وَهَكَذَا وجدْتُه فِي شِعر شِهابٍ بخطّ أَبي القاسِم الآمِدّي فِي أَشْعارِ بني شَيْبعان.
لاَ هُمَّ إِنَّ الحارثَ بْنَ جَبَلَهْ
} زَنَّا عَلَى أَبِيهِ ثُمَّ قَتَلَهْ
وَرَكِبَ الشَّادِخَةَ المُحْجَّلَهْ
وَكَانَ فِي جَارَاتِه لاَ عَهْدَ لَهْ
فَأَيُّ أَمْرٍ سَيِّيءٍ لَا فَعلَهْ
أَي لم يَفْعَلْه، قَالَ وأَصله زَنَّأَ على أَبيه، بِالْهَمْز، قَالَ ابنُ السكّيت: إِنما ترك هَمزه ضَرورَةً. والْحَارث هَذَا هُوَ الْحَارِث بن أَبي شَمِرٍ الغَسَّانيُّ. وَقد بُنِي ثُلاثيًّا، وَمِنْه بُنِي اسمُ التفضيلِ فِي الحَدِيث أَنه كَانَ لَا يُحِبُّ من الدُّنْيا إِلاّ {أَزْنَأَها، أَي أَضيقَها، قَالَه شَيخنَا، قلت: وَمِنْه أَيضاً حَدِيث سعد بن ضَمْرَة:} فَزَنَئُوا عَلَيْهِ الْحِجَارَة أَي ضَيَّقوا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الزَّنَاءُ، كسحابٍ: القَبْرُ، قَالَ الأَخطل:
وَإِذا قُذِفْتُ إِلى زَنَاءٍ قَعْرُها
غَبْراءَ مُظْلِمةٍ مِنَ الأَجْفارِ

القَرُوقُ

القَرُوقُ:
بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وآخره قاف أخرى، من قولهم: قاع قرق مستو، أو من القرق وهو الأصل الرديء، أو من القرق وهو لعب السّدّر من لعب صبيان الأعراب، والقرق: سنن الطريق، والقروق: واد بين هجر والصمّان.

وَرَا

(وَرَا)
(هـ) فِيهِ «كانَ إِذَا أرادَ سَفَراً وَرَّى بِغَيْرِهِ» أَيْ سَتَره وكَنَى عَنْهُ، وأوْهَم أَنَّهُ يُريد غَيْره. وأصلُه مِنَ الْوَرَاءِ: أَيْ ألْقَى البَيَانَ وراءَ ظَهْره.
وَفِيهِ «لَيْسَ وَرَاءَ اللَّه مَرْمىً» أَيْ لَيْسَ بَعْدَ اللَّه لِطَالبٍ مَطْلَبٌ، فَإِلَيْهِ انتِهت العُقُول وَوَقَفَت، فَلَيس وَرَاءَ مَعْرفته وَالْإِيمَانِ بِهِ غايةٌ تُقْصَد. والمَرْمَى: الغَرضُ الَّذِي يَنْتَهِي إِلَيْهِ سَهْم الرَّامي. قال النابغة : وَلَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ لِلمَرْءِ مَذْهَبُ
وَمِنْهُ حَدِيثُ الشَّفَاعَةِ «يَقُول إِبْرَاهِيمُ: إنِّي كُنْتُ خَلِيلًا مِن وَرَاءَ وَرَاءَ» هَكَذَا يُرْوَى مَبْنِيّاً عَلَى الْفَتْحِ: أَيْ مِنْ خَلْفِ حِجاب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مَعْقِل «أَنَّهُ حَدَّث ابْنَ زِياد بِحَدِيثٍ، فَقَالَ: أشَيْءٌ سمعْتُه مِنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مِنْ وَرَاءَ وراءَ؟» أَيْ مِمَّن جَاءَ خَلْفَه وبَعْدَه.
وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ «أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ رَأَى مَعَهُ صَبِيَّاً: هَذَا ابْنُك؟ قَالَ: ابنُ ابْنِي. قَالَ:
هُوَ ابْنُكَ مِنَ الوَراء» يُقَالُ لِوَلَدِ الوَلَد: الْوَرَاءُ.
(هـ) وَفِيهِ «لأَنْ يَمْتلىءَ جَوْفُ أحدِكم قَيْحاً حَتَّى يَرِيَه خَيْرٌ لَه من أن يَمْتَلِيءَ شِعْرا» هُو مِنَ الْوَرْي: الدَّاءِ؛ يُقَالُ: وُرِيَ يُورَى فهُو مَوْرِيٌّ، إِذَا أَصَابَ جَوْفَه الدَّاءُ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْوَرْيُ، مثَال الرَّمْي: دَاء يُداخل الجَوف. يُقَالُ: رَجُلٌ مَوْرِيٌّ، غَير مَهْمُوزٍ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُو الْوَرَى، بِفَتْحِ الرَّاءِ.
وَقَالَ ثَعْلب: هُوَ بالسُّكون: المَصْدَرُ، وبالفَتْح: الِاسْمُ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «وَرَى القيحُ جَوْفَهُ يَرِيَهُ وَرْياً: أكَلَه» .
وَقَالَ قَوْمٌ: مَعْنَاهُ: حَتَّى يُصيبَ رِئتَه. وأنْكَره غَيْرُهُم؛ لِأَنَّ الرِّئةَ مَهْمُوزَةٌ، وَإِذَا بَنَيْتَ مِنْهُ فِعْلا قُلتَ: رَآه يَرْآه فَهُوَ مَرْئيٌّ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: إِنَّ الرِّئَةَ أصْلُها مِنْ وَرَى، وَهِيَ مَحْذُوفَةٌ مِنْهُ. يُقَالُ: وَرَيْتُ الرجُلَ فَهُوَ مَوْرِيٌّ، إِذَا أصَبْتَ رئتَه. وَالْمَشْهُورُ فِي الرِّئَةِ الهَمْزُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ تَزْوِيجِ خَدِيجَةَ «نَفَخْتَ فَأَوْرَيْتَ» يُقَالُ: وَرَى»
الزَّنْدُ يَرِي، إذا خَرَجَتْ نارُه، وأَوْرَاهُ غَيْرُهُ، إِذَا اسْتَخْرج نارَه. والزَّنْد: الوَارِي الَّذِي تَظْهر نارُه سَرِيعَةً.
قَالَ الْحَرْبِيُّ: كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يقولَ: قدَحْتَ فَأَوْرَيْتَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لِقابِس» أَيْ أظْهَر نُوراً مِنَ الْحَقِّ لِطَالِبِ الهُدَى.
(س) وَفِي حَدِيثِ فَتْحِ أصْبَهان «تَبْعَث إِلَى أَهْلِ البَصْرة فَيُوَرُّوا» هُو مِن وَرَّيْتُ النارَ تَوْرِيَةً، إِذَا اسْتَخْرَجْتَها. واسْتَوْرَيْتُ فُلانا رَأياً: سَألتُه أَنْ يَسْتَخْرِجَ لِي رَأْيًا.
ويَحتَمل أَنْ يَكُونَ مِنَ التَّوْرِيَةِ عَنِ الشَّيْءِ، وَهُوَ الْكِنَايَةُ عَنْهُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أنَّ امْرَاةً شَكَت إِلَيْهِ كُدُوحاً فِي ذِراعَيْها مِنِ احْتِراش الضِّبَاب، فَقَالَ: لَوْ أخَذْت الضَّبَّ فَورَّيْتِه، ثُمَّ دَعَوْتِ بِمِكْتَفَةٍ فَأَمَلْتِهِ كَانَ أشْبَعَ» وَرَّيْتِه: أَيْ رَوَّغْتِه فِي الدُّهْن والدَّسَم، مِنْ قَوْلِكَ: لَحْمٌ وَارٍ: أيْ سَمين.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الصَّدقَة «وَفِي الشَّوِيِّ الْوَرِيِّ مُسِنَّة» فَعِيل بِمَعْنَى فَاعِلٍ.

غَرَلَ

(غَرَلَ)
(هـ) فِيهِ «يُحشَر الناسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً حُفاةً غُرْلًا» الغُرْل: جَمْعُ الأَغْرَل، وَهُوَ الأقْلَف. والغُرْلَة: القُلْفة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «لَأَنْ أحْمِل عَلَيْهِ غُلاماً رَكب الخَيل عَلَى غُرْلَتِه أحَبُّ إليَّ مِنْ أَنْ أحْمِلَك عَلَيْهِ» يُريد رَكبَها فِي صِغَره واعْتادَها قَبْلَ أَنْ يُخْتَن.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ طَلْحَةَ «كَانَ يَشُور نَفْسَه عَلَى غُرْلَتِه» أَيْ يَسْعَى ويَخِف وَهُوَ صَبِيٌ.
وَحَدِيثُ الزِّبْرِقان «أحَبُّ صِبْيَانِنَا إِلَيْنَا الطَّويلُ الغُرْلَة» إنَّما أعْجَبه طُولُها لتمام خَلْقِه.
وقد تكرر في الحديث. 

فَحَمَ

(فَحَمَ)
(هـ) فِيهِ «اكْفِتُوا صِبْيانَكم حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَة العِشاء» هِيَ إقْبالُه وَأَوَّلُ سَوادِه. يُقَالُ للظُّلْمة الَّتِي بَيْن صَلاتَي العِشاء: الفَحْمَة، وللظُّلْمة الَّتِي بَيْنَ العَتَمة والغَدَاة: العَسْعَسة.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ مَعَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ «فلم ألْبَثْ أن أَفْحَمْتُها» أي أسْكَتُّها. 

فَوَعَ

(فَوَعَ)
(هـ) فِيهِ «احْبِسُوا صِبْيانَكم حَتَّى تَذْهب فَوْعَةُ العِشَاء» أَيْ أوّلُه، كفَوْرَته.
وفَوْعَة الطِّيب: أَوَّلُ مَا يَفُوح مِنْهُ. ويُرْوَى بَالْغَيْنِ، لُغَةً فِيهِ.

قَصَعَ

(قَصَعَ)
(هـ) فِيهِ «خَطَبَهم عَلَى راحِلَته وَإِنَّهَا لتَقْصَعُ بجِرَّتِها» أَرَادَ شِدَّةَ المَضْغ وضَمّ بَعْضِ الأسْنان عَلَى الْبَعْضِ.
وَقِيلَ: قَصْع الجِرّة: خروجُها مِنَ الجَوْف إِلَى الشَدْق ومُتابَعة بَعْضِهَا بَعْضًا. وَإِنَّمَا تَفْعل النَّاقَةُ ذَلِكَ إِذَا كَانَتْ مُطْمَئِنَّة، وَإِذَا خَافَتْ شَيْئًا لَمْ تُخْرِجْها. وأصلُه مِنْ تَقْصِيع اليَرْبُوع، وَهُوَ إخْراجُه تُرابَ قَاصِعَائِه، وَهُوَ جُحْره.
(س) وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ عَائِشَةَ «مَا كَانَ لِإِحْدَانَا إلاَّ ثَوْبٌ واحدٌ تَحِيض فيه، فإذا أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ دَمٍ قَالَتْ برِيِقها فقَصَعَتْه» أَيْ مَضَغَتْه ودَلَكَتْه بُظْفرها.
وَيُرْوَى «مَصَعْته» بِالْمِيمِ. وَسَيَجِيءُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَهى أَنْ تُقْصَعَ القَمْلُة بالنَّواة» أَيْ تُقْتَل. والقَصْع: الدَّلْك بالظُّفْر.
وَإِنَّمَا خَصّ النَّواة لِأَنَّهُمْ قَدْ كَانُوا يَأْكُلُونَهُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ .
وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ «كَانَ نَفَسُ آدمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ آذَى أهلَ السَّمَاءِ فقَصَعَه اللَّهُ قَصْعَةً فاطْمأنّ» أَيْ دَفَعه وكَسَره.
وَمِنْهُ «قَصَعَ عَطَشَه» إِذَا كَسَره بالرِّيّ.
وَفِي حَدِيثِ الزِّبْرِقان «أبَغْضُ صِبْيانِنا إِلَيْنَا الأُقَيْصِعُ الكَمَرة» هُوَ تَصْغِيرُ الأَقْصَع، وَهُوَ القَصيرُ القُلْفة، فَيَكُونُ طَرَفُ كَمَرَتِهِ بَادِيًا. وَيُرْوَى بِالسِّينِ. وَسَيَجِيءُ .

قَعَسَ

(قَعَسَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ مَدّ يَدَه إِلَى حُذَيْفة فتَقَاعَس عَنْهُ أَوْ تَقَعَّس» أَيْ تأخَّر.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الأُخدود «فتَقاعَسَت أَنْ تَقَع فِيهَا» .
(س) وَفِيهِ «حَتَّى تأتِيَ فَتَياتٍ قُعْساً» القَعَس: نُتُو الصَّدر خِلْقة، والرجل أَقْعَس، والمرأة قَعْساء، والجمع: قُعْس. وَمِنْهُ حَدِيثُ الزِّبْرِقان «أبْغَضُ صِبْيانِنا إِلَيْنَا الأُقَيْعِسُ الذَّكَر» هُوَ تَصْغير الأَقْعَس.

كَفَتَ

(كَفَتَ)
(هـ) فِيهِ «اكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ» أَيْ ضُمُّوهم إِلَيْكُمْ. وكلُّ مَنْ ضَمَمْتَه إِلَى شَيْءٍ فَقَدْ كَفَتَّه، يُرِيدُ عِنْدَ انْتشار الظَّلام.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَقُولُ اللَّهُ للكِرام الْكَاتِبِينَ: إِذَا مَرِض عَبْدي فاكْتُبوا لَهُ مثْلَ مَا كَانَ يَعْمَل فِي صحتَّه؛ حَتَّى أُعافِيَه أَوْ أَكْفِتَه» أَيْ أضُمَّه إِلَى الْقَبْرِ.
وَمِنْهُ «قِيلَ لِلْأَرْضِ: كِفات» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «حَتَّى أُطْلِقَه مِنْ وَثاقي أَوْ أَكْفِتَه إليَّ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نُهِينا أَنْ نَكْفِتَ الثَّيابَ فِي الصَّلَاةِ» أَيْ نَضُمّها ونَجْمَعها، مِنَ الانْتِشار، يُريد جَمْع الثَّوب باليَدَين عِنْدَ الرُّكوع والسُّجود.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الشَّعْبيّ «أَنَّهُ كَانَ بِظَاهِرِ الْكُوفَةِ فالْتَفَت إِلَى بُيوتها فَقَالَ: هَذِهِ كِفَاتُ الْأَحْيَاءِ، ثُمَّ الْتَفَت إِلَى المَقْبُرة فَقَالَ: وَهَذِهِ كِفات الْأَمْوَاتِ» يُرِيدُ تأويلَ قَوْلِهِ تَعَالَى «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً. أَحْياءً وَأَمْواتاً» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ مَا بَيْنَ أَنْ يَنْكَفِت أهلُ المغربِ إِلَى أَنْ يَثوب أهلُ العِشاء» أَيْ يَنْصَرِفون إِلَى مَنَازِلِهِمْ.
(هـ) وَفِيهِ «حُبِّب إليَّ النساءُ والطِّيبُ ورُزِقْتُ الكَفِيتَ» أَيْ مَا أَكْفِتُ به مَعِيشَتي، يَعْني أضُمّها وأصْلِحها. وقيل: أراد بالكَفِيت القُوّةَ على الجماع.
و هو مِنَ الْحَدِيثِ الْآخَرِ:
(هـ) الَّذِي يُرْوى «أَنَّهُ قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ بقِدْرٍ يُقَالُ لَهَا الكَفِيت، فوجَدْتُ قَوة أَرْبَعِينَ رجُلاً فِي الجِماع» وَيُقَالُ للقْدر الصَّغِيرَةِ: كِفْت، بِالْكَسْرِ .
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «أُعطيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكَفِيتَ» قِيلَ لِلْحَسَنِ: وَمَا الكَفِيتُ؟ قَالَ: البِضاع.

كَنَعَ

(كَنَعَ)
(س هـ) فِيهِ «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الكُنُوع» هُوَ الدُّنُوُّ مِنَ الذُّل والتَّخَضُّع للسُّؤال.
يُقَالُ: كَنَعَ كُنُوعاً، إِذَا قَرُب ودَنا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ تَحْمِلُ صبِيَّاً بِهِ جُنون، فَحَبس رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الراحِلةَ ثُمَّ اكْتَنَعَ لَهَا» أَيْ دنَا مِنْهَا. وَهُوَ افْتَعَل، مِنَ الكُنُوع.
وَفِيهِ «إنَّ المُشركين يومَ أُحُد لَّما قَرُبوا مِنَ الْمَدِينَةِ كَنَعُوا عَنْهَا» أَيْ احْجَموا مِنَ الدُّخُولِ إِلَيْهَا. يُقَالُ: كَنَعَ يَكْنَع كُنُوعا، إِذَا جَبُن وهَرَب، وَإِذَا عَدَل.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «أتَتْ قافلةٌ مِنَ الْحِجَازِ فَلَمَّا بلَغُوا الْمَدِينَةَ كَنَعُوا عَنْهَا» .
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ قَالَ عَنْ طلحةَ لَمَّا عُرِض عَلَيْهِ للخِلافة: الأَكْنَع، إِنَّ فِيهِ نَخْوةً وكِبْراً» الأَكْنَع: الأشَلُّ. وَقَدْ كَنِعَت أصابِعُه كَنَعاً، إِذَا تَشَنَّجَت وَيبِسَت، وَقَدْ كَانَتْ يدُه أصِيبَت يومَ أُحُد، لَمَّا وَقَى بِهَا رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فشَلَّت.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ خَالِدٍ «لَّما انْتهى إِلَى العُزَّى ليَقْطَعَها قَالَ لَهُ سادِنُها: إنَّها قاتِلَتُك، إِنَّهَا مُكَنِّعَتُك» أَيْ مُقَبِّضةٌ يَديك ومُشِلَّتُهما.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الأحْنَف «كلُّ أمْرٍ ذِي بالٍ لَمْ يُبْدَأ فِيهِ بِحَمْدِ اللهِ فَهُوَ أَكْنَعُ» أَيْ ناقِصٌ أبْتَر. والمُكَنَّع: الَّذِي قُطِعَت يَداه.
كَنَعَ، كمنعَ، كُنوعاً: انْقَبَضَ، وانْضَمَّ،
وـ الأمرُ: قَرُبَ،
وـ فيه: طَمِعَ،
وـ المِسْكُ بالثَّوبِ: لَزِقَ به،
وـ فلانٌ: خَضَعَ ولانَ،
كأكْنَعَ،
وـ النَّجْمُ: مالَ للغُروبِ،
وـ عن الأمرِ: هَرَبَ وجَبُنَ،
وـ أصابِعَه: ضَرَبَها فأيْبَسَها،
وـ بالله تعالى: حَلَفَ،
وـ العُقابُ: ضَمَّتْ جَناحَيْها للانْقِضاضِ. وكفرِحَ: يَبِسَ وتَشَنَّجَ، ولَزِمَ، وصُرِعَ على حَنَكِه.
وشيخٌ كَنِعٌ، ككتِفٍ: شَنِجٌ.
وأُنوفٌ كانِعةٌ: لازِقَةٌ بالوجْهِ.
والكَنيعُ: المكسورُ اليدِ، والعادِلُ عن طريقٍ إلى غيرِه،
وـ من الجوعِ: الشديدُ،
والكَنْعانيُّونَ: أُمَّةٌ تَكَلَّمَتْ بلغةٍ تُضارِعُ العَرَبِيَّةَ، أولادُ كَنْعانَ بنِ سامِ بن نوحٍ عليه الصلاةُ والسلامُ.
والأَكْنَعُ: الأشَلُّ،
وـ من الأُمورِ: الناقِصُ، ج: كُنْعٌ، بالضم.
وأكْنَعَ: خَضَعَ، أو دنا من الذِّلَّةِ، أو سألَ،
وـ الإِبِلَ إليَّ: أدناها.
والمُكْنَعُ، كمُجْمَلٍ: السقاءُ يُدْنَى فوهُ إلى الغَديرِ فَيُمْلأُ. وكمُعَظَّمٍ، ومُجْمَلٍ: المُقَفَّعُ اليَدِ، أو المَقْطُوعُها.
وكَنَّعَ عنه تَكْنيعاً: عَدَلَ،
وـ يدَهُ: أشلَّها،
وـ فلاناً بالسَّيْفِ: كَوَّعَه.
وأسيرٌ كانِعٌ: قد ضَمَّهُ القِدُّ.
والكِنْعُ، بالكسر: العِنْكُ.
واكْتَنَعَ: اجْتَمَعَ،
وـ عليه: تَعَطَّفَ،
وـ الليلُ: حَضَرَ ودنا.
وتَكَنَّعَ به: تَعَلَّقَ،
وـ الأسيرُ في قِدِّهِ: تَقَبَّضَ.

مَرَثَ

مَرَثَ التَّمْرَ: مَرَسَهُ،
وـ الإِصْبَع: لاَكَها، والرَّجُلَ: ضَرَبَهُ،
وـ الوَدَعَ يَمْرُثُهُ ويَمْرِثُهُ: مَصَّهُ،
وـ الشيءَ: لَيَّنَهُ،
وـ في الماء: أنْقَعَه،
وـ السَّخْلَةَ: نالَها بِسَهَكٍ فَلَمْ تَرْأَمْها أمُّها لذلكَ، كمَرَّثَها.
والمِمْرَثُ، كمنْبَرٍ: الصَّبُورُ على الخِصامِ، الحَليمُ، كالمَرِثِ.
وقد مَرِثَ، كَفرِحَ.
والتَّمْرِيثُ: التَّفْتيتُ.
وأرضٌ مُمَرَّثَةٌ: أصابَها مَطَرٌ ضَعيفٌ.
(مَرَثَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ أَتَى السِّقايَة فَقَالَ: اسقُوني، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: إِنَّهُمْ قَدْ مَرَثُوهُ وأفْسَدوه» أَيْ وسَّخُوه بِإِدْخَالِ أَيْدِيهِمْ فِيهِ. والمَرْثُ: الْمَرْسُ. ومَرَثَ الصبيُّ يَمْرُثُ، إِذَا عَضَّ بِدُرْدُره» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّبَيْرِ «قَالَ لِابْنِهِ: لَا تُخاصِم الخَوارِجَ بِالْقُرْآنِ، خاصِمْهم بالسُّنة، قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: فخاصَمْتُهم بِهَا، فَكَأَنَّهُمْ صِبْيانٌ يَمْرُثون سُخُبَهُم» أَيْ يَعَضُّونها ويَمُصُّونها.
والسُّخُب: قَلائد الخَرَز. يَعْنِي أَنَّهُمْ بُهِتوا وعَجَزوا عَنِ الْجَوَابِ.

لكك

ل ك ك: (اللَّكُّ) بِالْفَتْحِ شَيْءٌ أَحْمَرُ يُصْبَغُ بِهِ. وَ (اللُّكُّ) بِالضَّمِّ ثُفْلُهُ يُرَكَّبُ بِهِ النَّصْلُ فِي النِّصَابِ. 
[لكك] لَكّهُ، أي ضربه مثل صكه. والك أيضا: شى أحمر يُصبغُ به جلود المعز وغيره واللُكُّ، بالضم: ثُفْلُهُ، يُرَكَّبُ به النصل في النصاب. والتَكَّ القومُ: ازدحموا. ومنه قول الراجز يذكر قَليباً: يَطْمو إذا الورْدُ عليه التكا واللكيك: المكتز اللحم، مثل الدخيس واللديم، وهو المرمى باللحم، والجمع اللكاك وجمل لكالك، أي ضخم ;

لكك


لَكَّ(n. ac. لَكّ)
a. Struck, thumped on the neck.

إِلْتَكَكَa. Was pressed, crammed; thronged, jostled each
other.
b. [Fī], Made mistakes in (speaking).
c. [Fī], Vacillated, wavered, dillydallied.
لَكّ
A certain plant. b. (pl.
لُكُوْك
أَلْكَاْك
38), P.
Hundred thousand, lac.
c. Flesh.

لَكَّةa. Blow, thump.

لُكّ
P.
a. Lac ( a juice ).
لَكِيْك
(pl.
لِكَاْك)
a. Compact; multitudinous (army).
b. Liquid pitch.
c. see N. P.
II
لَكَّآءُa. Leather varnished with lac.

N. P.
لَكَّكَa. Compact, firm-fleshed.

لَكَ ( fem.
a. لَكِ ), To thee.
ل ك ك

لحم لكيكٌ: مكتنز، وفرس لكيك اللحم. وجملٌ لكّيٌّ، وناقة لكّيةٌ، ولكّ لحمها إذا كانا حادرين لحيمين. قال:

إن لها سانيةً لكّياً ... مداجناً ما يخبط الــصبيّا

وقال العبديّ:

حتى تلاقيت بلكّيّةٍ ... تامكة الحارك والمقحد

وصبغ الجلد بالّلكّ بالفتح وهو صبغ أحمر، وجلد ملكوك: مصبوغ به. قال الأخطل:

بأحمر من لكّ العراق وأسودا

وشد نصاب السكين باللّكّ بالضم وهو ما ينحت من ذلك الجلد الملكوك.

ومن المجاز: عسكر لكيكٌ، وقد التكت جماعتهم، ولهم لكاك: زحام. واصطك الورد والتكّ. قال ذو الرمة:

إذا التكّت الأوراد فرّجت بينها ... بعدل ولم تعجز عليك المصادر
(ل ك ك)

لَك الرجل يلكه لكا: ضربه بجمعه فِي قَفاهُ.

وَقيل: هُوَ إِذا ضربه وَدفعه.

واللكاك: الزحام.

والتك الْورْد: ازْدحم وَضرب بعضه بَعْضًا، قَالَ رؤبة:

مَا وجدوا عِنْد التكاك الدوس

وعسكر لكيك: متضام متداخل.

وَقد التك. وجاءنا سَكرَان ملتكا، كَقَوْلِك: ملتخاًّ: أَي يَابسا من السكر.

والتك الرجل فِي كَلَامه: أَخطَأ.

والتك فِي حجَّته: أَبْطَأَ.

واللك، واللكيك: الصلب المكتنز من اللَّحْم.

وَفرس لكيك اللَّحْم والخلق: مجتمعه.

وَرجل لكَي: مكتنز اللَّحْم.

وناقة لكية، ولكاك: شَدِيدَة اللَّحْم مرمية بِهِ رميا.

وجمل لكاك: كَذَلِك.

وَجَمعهَا: لكك، ولكك على لفظ الْوَاحِد، وَإِن اخْتلف التأويلان.

واللكالك من الْإِبِل: كاللكاك، قَالَ:

أرْسلت فِيهَا قطماً لكالكا

من الذريحيات جَعدًا آركا

يقصر يمشي وَيطول باركا

أَرَادَ: يقصر مَاشِيا، فَوضع الْفِعْل مَوضِع الِاسْم، الذريحيات: الْحمر، وآرك: يرْعَى الْأَرَاك، وَقَوله: يقصر يمشي فَمَا بعده: أَي أَنه عَظِيم الْبَطن، فَإِذا قَامَ قصر، وَإِذا برك طَال.

وَلَك اللَّحْم يلكه لكاً: فَصله عَن عِظَامه.

ولكت بِهِ: قذفت، قَالَ الاعلم:

عنت لَهُ سفعاء لكت " م " ... بالبضيع لَهَا الجنائب

واللكة: الْقُدْرَة من اللَّحْم.

واللك، بِفَتْح اللَّام: نَبَات تصبغ بِهِ الْجُلُود.

واللك، بضَمهَا: عصارتها الَّتِي يصْبغ بهَا، قَالَ الرَّاعِي يصف رقم هوادج الْأَعْرَاب:

بأحمر من لَك الْعرَاق وأصفرا وَجلد ملكوك: مصبوغ باللك.

واللكاء: الْجُلُود المصبوغة باللك، اسْم للْجمع كالشجراء.

واللك، اللك: مَا ينحت من الْجُلُود الملكوكة فتشد بِهِ نصب السكاكين. واللكيك: اسْم مَوضِع، قَالَ الرَّاعِي:

إِذا هَبَطت بطن اللكيك تجاوبت ... بِهِ واطباها روضه وأبارقه

وَرَوَاهُ ابْن جبلة " اللكاك " وَهُوَ أَيْضا: مَوضِع.

لكك: لَكَّ الرجلَ يَلُكُّه لَكّاً. ضربه بجُمْعه في قفاه، وقيل: هو إذا

ضربه ودفعه، وقيل لَكَّه ضربه مثل صَكّه. الأَصمعي: صَكَمْته ولَكَمْتُه

وصَكَكْتُه ودَكَكْنُه ولَكَكْتُه كُلُّه إذا دفعته. واللِّكاكُ:

الزِّحامُ. والْتَكَّ الوِرْدُ التِكاكاً إذا ازْدَحم وضرب بعضه بعضاً؛ قال

رؤبة:

ما وَجَدُوا عند التِكاكِ الدَّوْسِ

ومنه قول الراجز يذكر قَلِيباً:

صَبَّحْنَ من وَشْحى قَلِيباً سُكّاً،

يَطْمُو إذا الوِرْدُ عليه الْتَكَّا

وَشْحى: اسم بئر، والسُّكُّ: الضَّيِّقة. وعسكر لَكِيكٌ: مُتَضامٌّ

متداخل، وقد التَكَّ. وجاءنا سكرانَ مُلْتَكّاً: كقولك مُلْتَخّاً أَي

يابساً من السُّكْر. والتَكَّ الرجل في كلامه: أَخطأَ. والتَكَّ في حُجته.

أَبطأَ. واللُّكُّ واللَّكِيكُ: الصُّلْب المُكْتَنِزُ من اللحم مثل

الدَّخيس واللَّدِيم؛ قال: وهو المَرمِيُّ باللحم، والجمع اللِّكاكُ. وفرس

لَكَِيكُ اللحم والخَلْق: مجتمعه، وعسكر لَكِيك. وقد التَكَّتْ جماعتهم

لِكاكاً أَي ازدحمت ازدحاماً. والتَكَّ القوم: ازدحموا. ورجل لُكِّيٌّ:

مكتنز اللحم. وناقةٌ لُكِّيَّة ولِكاكٌ: شديدة اللحم مَرْمية به رمياً، وجمل

لِكاكٌ كذلك، وجمعها لُكُكٌ ولِكاكٌ

على لفظ الواحد، وإن اختلفَ التأويلان.

واللُّكالِكُ من الإبل: كاللِّكاكِ؛ قال:

أَرْسَلْتُ فيها قَطِماً لُكالِكا،

من الذَّرِيحيَّات، جَعْداً آرِكا

يَقْصُر مَشْياً، ويَطُولُ بارِكا،

كأَنه مُجَلَّلٌ دَرانِكا

ويروى: يقصر يمشي، أَراد يقصر ماشياً فوضع الفعل موضع الإسم، وقال أَبو

علي الفارسي: يقصر إذا مشى لانخفاض بطنه وضِخَمِه وتقاربه من الأَرض،

فإذا برك رأيته طويلاً لارتفاع سنامه فهو باركاً أَطول منه قائماً، يقول:

إنه عظيم البطن فإذا قام قَصُرَ، وإذا برك طالَ، والذَّرِيحِيَّات:

الحُمْرُ، وآرِك يعني يرعى الأَراك. أَبو عبيد: اللُّكالِك العظيم من الجمال؛

حكاه عن الفراء. وجمل لُكَالِكٌ أَي ضخم. ولُكَّتْ به: قُذِفت؛ قال

الأَعلم:عَنَّتْ له شَفْعاءُ لُكْـ

ـكَتْ بالبَضِيع لها الجَنائِب

ولُكَّ لحمه لَكّاً، فهو مَلْكُوك؛ وأَنشد:

واللَّكَكُ: الضَّغْطُ، يقال: لَكَكْتُه لَكّاً. ولَكَّ اللحمَ يَلُكُّه

لَكّاً: فَصَله عن عظامه.

الليث: اللَّكُّ صِبْغ أحمر يصبغ به جلودُ المِعْزَى للخِفاف وغيرها، هو

معروف. واللُّكّ، بالضم: ثُفْلُه يُرَكَّب به النَّصْلُ في النِّصاب،

قال ابن سيده: واللُّكَّة واللُّكُّ، بضمهما، عُصارته التي يصبغ بها؛ قال

الراعي يصف رَقْمَ هَوادج الأَعراب:

بأَحمَر من لُكِّ العِراقِ وأصْفَرا

قال ابن بري: وقيل لا يسمى لُكّاً بالضم إلا إذا طبخ واستخرج صِبْغه.

وجلد مَلْكُوك: مصبوغ باللُّكِّ. واللَّكَّاء: الجلود المصبوغة باللُّكِّ

اسم للجمع كالشَّجْراء. واللُّكُّ واللَّكُّ: ما يُنْحَت من الجلود

المَلْكوكة فتشد به نُصُبُ السكاكين.

واللَّكِيك: اسم موضع؛ قال الراعي:

إذا هَبَطَتْ بطنَ اللَّكِيك تَجاوَبَتْ

به، واطَّبَاهَا رَوْضُه وأَبارِقُه

ورواه ابن جَبَلَةَ اللَّكاك وهو أَيضاً موضع.

لكك
{لكَّهُ} يَلُكُّه {لكًّا: ضَرَبَه مثل صَكَّهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقِيل: ضَرَبَه بجُمْعِهِ فِي قَفاهُ. أَو هُوَ إِذا ضَرَبَه فدَفَعَه فِي صَدْرِه، وقالَ الأصْمَعِي: صَكَمْتُه، ولَكَمْتُه وصَكَكْتُه، ودَكَكْتُه،} ولَكَكْتُه، كُله: إِذا دَفَعْتَهُ.
(و) {لَكَّ اللَّحْمَ يَلُكُّه لكًّا: فَصَّلَه عَن عِظامِه عَن ابْنِ دُرَيْد.
} واللِّكاكُ، ككِتاب: الزِّحامُ وأَنْشَد اللَّيْثُ: وِرْدًا على خَنْدَقِه لِكاكَا (و) {اللِّكاكُ: الشَّدِيدَةُ اللَّحْم من النُّوقِ: المَرمِيَّةُ بِهِ رَمْيًا} كاللكِّيَّةِ، {واللُّكالِكِ، بضَمِّهِما، قَالَ المُثَقِّبُ:
(حَتّى تُلُوفِيت} بلُكِّيَّةٍ 
... تامِكَةِ الحارِكِ والمُوفِدِ)
وَقَالَ آخَرُ: أَرْسَلْتُ فِيها قَطِمًا {لُكالِكا مِنَ الذَّرِيحِيّاتِ جَعْدًا آرِكَا يَقْصُرُ مَشْيًا ويَطُولُ بارِكَا ج:} لُكَكٌ، كصُرَدٍ، الصوابُ: ككُتُب وكِتابٍ أَيْضًا على لَفْظِ الواحِدِ وِإن اخْتَلَف التَّأْوِيلانِ.
وقالَ أَبوُ عُبَيد: العَظِيمُ من الجِمالِ، حَكاهُ عَن الفَرّاءِ وَفِي الصِّحاحِ: جَمَلٌ {لُكالِكٌ، أَي ضَخْمٌ.
والْتَكَّ الوِرْدُ: ازْدَحَم وضَرَبَ بعضُه بَعْضًا، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قولُ الرّاجِزِ يَذْكُر قَلِيبًا: صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحَى قَلِيباً سُكَّا يَطْمُو إِذا الوِرْدُ عليهِ الْتَكَّا)
والْتكَّ العَسكَرُ: تَضامَّ وتَداخَلَ، فَهُوَ لكِيكٌ مُتضامٌّ مُتداخِلٌ، وَهُوَ مجَاز.
والْتَكَّ فِي كَلامِه: أَخْطَأَ.
والْتَكَّ فِي حُجَّتِه: أَبْطَأَ، كَمَا فِي المُحْكَم.
} واللَّك: الخَلْطُ، كَمَا فِي العُبابِ.
(و) {اللَّكُّ: الصُّلْبُ المُكْتَنِزُ من اللَّحْم،} كاللَّكِيكِ كأَمِير، قالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَد لامْرئَ القَيس:
(وظَلَّ صِحابي يَشْتَوُونَ بنَعْمَةٍ ... يَضُفُّون غارًا {باللَّكِيكِ المُوَشَّقِ)
أَي: مَلَئُوا الغارَ من لَحْمِها.
واللَّكُّ: نَباتٌ يُصْبَغُ بِهِ وَقَالَ اللَّيثُ: صِبغٌ أَحْمر يُصْبَغُ بِهِ جُلودُ البَقَرِ، وَهُوَ مُعًرّبٌ، وَفِي بعضِ النسَخِ: وَهُوَ مَعْرُوف، وَفِي الصِّحاحِ: شَيْء أَحمَرُ يُصْبَغُ بِهِ جُلُود المَعْزِ وَغَيره، زَاد غَيره: للخِفافِ وغيرِها.
(و) } اللك بالضّمِّ: ثُفْلُه كَمَا فِي الصِّحاح أَو عُصارَتُه كَمَا فِي المُحْكمِ، وَهِي الَّتِي يُصْبَغُ بهَا، قَالَ الرّاعِي يَصِفُ رَقْمَ هَوادِج الأَعْرابِ: بأَحْمَرَ مِن {لُكِّ العِراقِ وأَصْفَرا وشُربُ دِرْهَمٍ مِنْهُ نافِعٌ للخَفَقانِ واليَرَقانِ والاسْتِسقاءِ وأَوْجاعِ الكَبِدِ والمَعِدَةِ والطِّحالِ والمَثانَةِ، ويُهْزِلُ السِّمانَ. أَو هُوَ بالضّمِّ: مَا يُنْحَتُ من الجلُودِ المَصبوغَةِ} باللكِّ زادَ الصاغانيُّ: وِإنما هُوَ ثُفْلُه، قُلْتُ: فهما قولٌ واحِدٌ فيُشَدُّ بهِ نُصُبُ السَّكاكِينِ، وَفِي الصِّحاحِ: ويُرَكَّبُ بِهِ النَّصْلُ فِي النِّصابِ وَقد يُفْتَح، وَقَالَ ابنُ بَريّ: وقِيلَ: لَا يُسَمّى {لُكًّا بالضمِّ إِلاْ إِذا طُبخَ واسْتُخْرِجَ صِبغُه.
(و) } اللُّكّ، بالأَنْدَلس من أَعْمالِ فَحْصِ البَلُّوطِ.
واللُّكُّ أَيضًا: بَين الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وطَرابُلُسِ الغَربِ من أَعمال بَرقَةَ. قلتُ: وَمِنْه أَبو الحَسَنِ أَحْمَدُ بن القاسِم بنِ الرَّبّانِ المِصْرِيُّ المَعْرِوفُ {- باللُّكِّي، روى جُزْءَ نُبَيطِ بنِ شُرَيْطٍ الأَشْجَعِي عَن أبي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بن إِسْحاقَ بنِ إِبْراهِيمَ بنِ نُبَيطِ بنِ شُرَيْطٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ، وَعنهُ الحافِظُ أَبو نُعَيم، وَهَذَا الجُزْءُ عِنْدِي.
واللُّكُّ: الصلْبُ المُكْتَنِزُ لَحْمًا،} كاللَّكِيكِ كأَمِيرٍ، وَهَذِه عَن الجَوْهَرِيِّ، وَهُوَ مثلُ الدَّخِيسِ، واللَّدِيمِ وَهُوَ المَرمى باللَّحْمِ، وجَمْعُه {لِكاكٌ.
} والمُلَكَّكُ كمُعَظَّم مثلُه، قَالَ الصّاغاني: وَهُوَ الكَثِير {اللَّكِيًك.
وسَكْرانُ} مُلْتَكٌّ أَي: يابِسٌ سُكْراً مثل مُلْتَج.
{واللُّكْلُكُ، كهُدْهُدٍ: القَصِير وَهُوَ قَلْبُ الكُلْكُل.)
(و) } اللُّكْلُكُ: الضَّحْمُ من الإِبِلِ.
(و) ! اللَّكِيكُ كأَمِيرٍ: القَطِرانُ عَن ابنِ عَبّادٍ.
واللَّكِيكُ: شَجَرَةٌ ضَعِيفَةٌ نقَلَه الصَّاغَانِي.
واللَكِيكُ: قالَ الراعِي: (إِذا هَبَطَتْ بَطْنَ اللَّكِيكِ تَجاوَبَتْ ... بهِ واطَّباهَا رَوْضَهُ وأَبارِقُهْ)
ورَواه ابنُ جَبَلَة {اللُّكاك كغُرابٍ وضَبَطَه الصّاغانيُ بالكَسرِ، وقالَ: هُوَ فِي دِيارِ بني عامِرٍ، وقالَ غيرُه: بحَزْنِ بني يَربُوعٍ وأَنْشَد الصّاغاني لمُضَرسِ بنِ رِبْعِي:
(كَأَنِّي طَلبتُ الغاضِرِيّاتِ بَعْدَمَا ... عَلَوْنَ اللِّكاكَ فِي نَقِيبٍ ظَواهِرَا)
} واللَّكَّاءُ: الجُلودُ المَصْبوغَةُ باللّك اسمٌ للجَمْعِ كالشَّجْراءِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: فَرَسٌ {لَكِيكُ اللَّحْمِ والخَلْقِ: مُجْتَمِعُه.
ورَجُلٌ} - لُكِّيٌ: مُكْتَنِزُ اللَّحْم.
{ولُكَّتْ بهِ: قُذِفَتْ، قَالَ الأعْلَمُ:
(عَنَّتْ لَهُ سَفْعاءُ} لُكتْ ... بالبَضِيعِ لَها الجَنائِبْ)
{ولُكَّ لَحْمُه} لكًّا، فهُوَ {مَلْكُوكٌ.
} واللّك: الضَّغْط، يُقَال: {لَكَكتُه لكاً.
وجِلْدٌ} مَلْكُوك: مَصْبُوغٌ {باللُّكِّ.
} واللَّكَّةُ: الشِّدَّة والدَّفْعَهُ والوَطْأَةُ، وجَعَلْتُ عَلَيْهِ {- لَكَّتِي،} - ولاكَّتِي، أَي: شِدَّتِي ووَطْأَتِي.
وناقة {مُلَكَّكَةٌ، كمُعَظَّمَة: سَمِينَةٌ.
} واللكْلُوكُ، بالضّمِّ: هُوَ اللَّولَكُ الَّذِي يُلْبَسُ فِي الرجْلِ، عامِّيةٌ.

نَشَأَ

نَشَأَ، كمنع وكَرُمَ، نَشْئاً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءَةً: حَيِيَ، وربَا وشَبَّ،
وـ السَّحابةُ: ارْتَفَعَتْ.
ونُشِّئَ وانْتُشِئَ: بمعنى. وقرأ الكوفيون: {أو من يُنَشَّأُ} .
والنَّاشِئُ: الغُلامُ والجارِيَةُ جاوَزَا حَدَّ الصِّغَرِ، ج: نَشْءٌ، ويُحركُ، وكلُّ ما حدث بالليل وبدأ، ج: ناشِئَةٌ، أو هي مصدرٌ على فاعِلَةٍ، أو أوَّلُ النَّهارِ والليلِ، أو أوَّلُ ساعات الليلِ، أو كلُّ ساعةٍ قامَها قائمٌ بالليلِ، أو القَوْمَةُ بعدَ النَّوْمَةِ، كالنَّشِيئَةِ.
والنَّشْءُ: صِغَارُ الإِبِلِ، ج: نَشَأٌ مُحَرَّكَةً، والسَّحابُ المُرْتَفِعُ، أو أَوَّلُ ما يَنْشأُ منه، كالنَّشيءِ. ـ وأَنْشَأَ يَحْكي: جَعَل،
وـ منه: خَرَجَ،
وـ الناقةُ: لَقِحَتْ،
وـ داراً: بَدَأَ بِناءَها،
وـ اللَّهُ (تعالى) السَّحابَ: رَفَعَه،
وـ الحَديثَ: وضَعَهُ.
والنَّشيئَةُ: أوَّلُ مايُعْمَلُ من الحَوْضِ، والرَّطْبُ من الطَّرِيفَةِ، ونَبْتُ النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ، أو ما نَهَضَ من كُلِّ نَباتٍ ولم يَغْلُظْ بَعْدُ،
كالنَّشْأَةِ، والحَجَرُ يُجْعَلُ في أسْفَلِ الحوضِ، وما وَرَاء النَّصائِبِ منَ التُّرابِ.
وتَنَشَّأَ لحاجَتِهِ: نَهَضَ ومَشَى.
واسْتَنْشَأَ الأخْبَارَ: تَتَبَّعَها.
والمُسْتَنْشِئَةُ: الكاهِنَةُ.
والمُنْشَأُ والمُسْتَنْشَأُ: المرفوعُ المُحَدَّدُ من الأعْلامِ والصُّوَى.
و {الجوارِي المُنْشَآتُ} : السُّفُنُ المرفوعةُ القُلوعِ.
(نَشَأَ)
(س) فِيهِ «إِذَا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثُمَّ تَشاءَمَت فتِلك عينٌ غدَيْقَةٌ» يُقَالُ: نَشَأَ وأَنْشَأَ، إِذَا خَرج وابْتَدأ. وأَنْشَأَ يَفْعَل كَذَا، وَيَقُولُ كَذَا: أَيِ ابْتَدَأَ يَفْعل وَيَقُولُ. وأَنْشَأَ اللهُ الخلقَ: أَيِ ابْتَدَأَ خَلْقَهم.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا رَأَى نَاشِئاً فِي أُفُق السَّمَاءِ» أَيْ سَحاباً لَمْ يتَكامَل اجتماعُه واصطِحابُه. وَمِنْهُ: نَشَأَ الصَّبِيُّ يَنْشَأُ نَشْأً فَهُوَ نَاشِئٌ، إِذَا كَبِرَ وشَبَّ وَلَمْ يَتكامَل.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَشَأٌ يَتَّخِذون القرآنَ مَزاميرَ» يُرْوى بِفَتْحِ الشِّينَ، جَمْعُ نَاشِئٍ، كخادِم وخَدَم. يُرِيدُ جماعةً أحْداثا. قَالَ أَبُو مُوسَى: وَالْمَحْفُوظُ بِسُكُونِ الشِّينِ، كَأَنَّهُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ضُمُّوا نَوَاشِئَكُمْ فِي ثَوْرة العِشاء» أَيْ صِبيانَكم وأحْداثَكم، كَذَا رَوَاهُ بعضُهم. وَالْمَحْفُوظُ «فَواشِيَكم» بِالْفَاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ «دخلتْ عَلَيْهَا مُسْتَنْشِئَةٌ مِنْ مُوَلَّدات قُرَيْشٍ» هِيَ الكاهنةُ.
وتُرْوَى بِالْهَمْزِ، وَغَيْرِ الْهَمْزِ. يُقَالُ: هُوَ يَسْتَنْشِئُ الْأَخْبَارَ: أَيْ يَبحثُ عَنْهَا وَيَتَطَلَّبُها والِاسْتِنْشَاءُ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ.
وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْإِنْشَاءُ: الِابْتِدَاءُ. وَالْكَاهِنَةُ تَسْتحدِث الْأُمُورَ، وتُجَدَّد الْأَخْبَارَ.
وَيُقَالُ: مِنْ أَيْنَ نَشِيتَ هَذَا الخَبَر؟ بِالْكَسْرِ، مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ: أَيْ مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَه.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مُسْتَنْشِئَة: اسْمُ عَلَم لِتِلْكَ الْكَاهِنَةِ الَّتِي دخَلت عَلَيْهَا، وَلَا يُنَوَّن لِلتَّعْرِيفِ وَالتَّأْنِيثِ.

نَوَنَ

(نَوَنَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ مُوسَى والخَضِرِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ «خُذْ نُوناً مَيّتا» أَيْ حُوتاً، وجمعُه: نِينَانٌ، وَأَصْلُهُ: نِوْنان، فقلِبَت الْوَاوُ يَاءً، لكَسرة النُّونِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ إِدَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ «هُوَ بَالامُ والنُّونُ» .
وَحَدِيثُ عَلِيٍّ «يَعْلَم اخْتِلافَ النِّينَانِ فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «أَنَّهُ رَأَى صَبيّاً مَليحا، فَقَالَ: دَسِّمُوا نُونَتَهُ؛ كَيْ لَا تُصيبَه العَين» أي سَوِّدُوها. وَهِيَ النُّقْرةُ الَّتِي تَكُونُ فِي الذَّقَن.

هَبَنْقَعَ

(هَبَنْقَعَ)
(س) فِيهِ «مَرَّ بِامْرَأَةٍ سَوْدَاء تُرَقِّصُ صَبِيّاً لَهَا وَتَقُولُ :
يَمْشي الثَّطَا ويَجْلِس الْهَبَنْقَعَة
هِيَ أَنْ يُقْعِيَ ويَضُمَّ فَخِذَيه ويَفْتَح رِجْليه. والْهَبَنْقَع والْهَبَاقِع: الْقَصِيرُ المُلَزَّزُ الخَلْق، والنُّونُ زائِدَة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الزِّبْرِقان «تَمْشِي الدِّفِقَّى وتَقْعُدُ الهَبَنْقَعَة» .

الجماعة

الجماعة: أقلها اثنان وفي صلاة الجمعة والعيدين ثلاثة سوى الإمام.
الجماعة:
* جماعة القراء، ويطلق عليهم إذا اتفقوا، كما يطلق على الأكثر أو جمهورهم.
* الجمع الذي هو ضد الإفراد، مثل (ثمرة) الجماعة منها: (ثمرات).
الجَمع: عند المحاسبين: زيادةُ عدد على عدد وما حصل من تلك الزيادة يسمى مجموعاً. وعند الأصوليين والفقهاء: هو أن يجمع بين الأصل والفرع لعلة مشتركة ليصحَّ القياس، ويقابلُه الفَرق: وهو أن يفرق بينهما بإبداء ما يختص بأحدهما لئلا يصح القياسُ، وأيضاً يطلق على الجماعة ويطلق على المزدلفة.
الجماعة:
[في الانكليزية] Community ،society ،clan
[ في الفرنسية] Communaute ،collectivite ،societe ،clan
لغة فرقة يجتمعون. والفقهاء يريدون بها صلاة الإمام مع غيره ولو صبيا يعقل، فهي مجاز أو حقيقة عرفية، وهي سنّة مؤكّدة كذا في جامع الرموز. وعند أهل الرمل هي اسم لشكل [مخصوص] صورته هكذا.

العَتَبَةُ

العَتَبَةُ، (مُحَرَّكَةً) : أُسْكُفَّةُ البابِ، أو العُلْيا منهُما، والشِّدَّةُ، والأَمْرُ الكريهُ،
كالعَتَبِ مُحَرَّكَةً، والمرأةُ.
والعَتَبُ: ما بينَ السَّبَّابةِ والوُسْطَى، أو مابينَ الوُسْطَى والبِنْصِرِ، والفَسادُ، والعيدانُ المَعْروضةُ على وجهِ العُودِ، منها تُمَدُّ الأَوْتارُ إلى طَرَفِ العُودِ، والغليظُ من الأرضِ، وجَمْعُ العَتَبَةِ.
والعَتْبُ: المَوْجِدةُ،
كالعَتَبَانِ والمَعْتَبِ والمَعْتَبَةِ والمَعْتِبَة، والمَلامةُ،
كالعِتابِ والمُعاتَبَةِ والعِتِّيبى، والظَّلَعُ، والمَشْيُ على ثَلاثِ قَوائمَ من العُقْرِ، وأن تَثِبَ بِرِجْلٍ وتَرْفَعَ الأُخْرَى.
كالعَتَبَانِ، مُحَرَّكَةً، والتَّعْتابِ، يَعْتُبُ ويَعْتِبُ في الكلِّ.
والتَّعتُّبُ والتَّعاتُبُ والمُعاتَبَةُ: تَواصُفُ المَوْجِدةِ، ومُخاطَبةُ الإِدْلالِ.
والعِتْبُ، بالكسر: المُعاتِبُ كثيراً.
والأُعْتُوبةُ: ما تُعوتِبَ به.
والعُتْبَى، بالضم: الرِّضا.
واسْتَعْتَبَه: أعْطاه العُتْبى،
كأَعْتَبَه، وطَلَبَ إليه العُتْبَى، ضِدٌّ.
وأعْتَبَ: انْصَرَفَ،
كاعْتَتَبَ.
وأُمُّ عِتابٍ، ككِتابٍ،
وأُمُّ عِتْبانٍ، بالكسر: الضَّبُعُ.
وعَتِيبُ: قَبيلَةٌ أغارَ عليهم مَلِكٌ، فَسَبَى الرِّجالَ، وكانوا يقولون: إذا كَبِرَ صِبْيانُنا لم يَتْرُكونا حتى يَفْتَكُّونا، فلم يَزالوا عِندَه حتى هَلَكوا، فقيلَ: "أوْدَى عَتِيبُ". وعِتْبانُ، بالكسر، ومُعَتِّبٌ، كمُحَدِّثٍ، وعُتْبَةُ، بالضم، وعُتَيْبَةُ، (كجُهَيْنَةَ) : أسماءٌ.
وجُفْرَةُ عَتِيبٍ: مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ.
والعَتُوبُ: من لاَ يَعْمَلُ فيه العِتابُ، (والطريقُ) .
وقَرْيَةٌ عَتيبةٌ: قَليلةُ الخَيْرِ.
واعْتَتَبَ: رَجَعَ عن أمْرٍ كان فيه إلى غيرِه،
وـ من الجَبَلِ: رَكِبَه ولم يَنْبُ عنه،
وـ الطريقَ: تَرَكَ سَهْلَه وأخَذَ في وَعْرِه، وقَصَدَ في الأَمْرِ.
والتَّعْتيبُ: أن تَجْمَعَ الحُجْزَةَ وتَطْويها من قُدَّامٍ، وأن تَتَّخِذَ عَتَبَةً. وفلان لا يَتَعَتَّبُ بشيءٍ: لا يُعابُ.
و {إن يَسْتَعْتِبوا فما هُم من المُعْتَبينَ} ، أي: إن يَسْتَقيلوا رَبَّهُم (لم يُقِلْهُم) ، أي: لم يَرُدَّهُم إلى الدُّنْيا.
وعَتَّابَةُ: من أسْمائِهنَّ.
وما عَتَبْتُ بابَه: لم أطَأْ عتَبَتَهُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.