Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صبور

اللَّديدانِ

اللَّديدانِ: صَفْحَتا العُنُقِ دونَ الأُذُنَيْنِ، وجانِبا كُلِّ شيءٍ، ج: ألِدَّةٌ.
وتَلَدَّدَ: تَلَفَّتَ يَميناً وشِمالاً، وتَحَيَّرَ مُتَبَلِّداً، وتَلَبَّثَ.
والمُتَلَدَّدُ، بفتح الدالِ: العُنُقُ.
ومالَهُ عنه مُلْتَدٌّ، أي: بُدٌّ.
واللَّدودُ، كــصَبُورٍ: ما يُصَبُّ بالمُسْعُط من الدَّواءِ في أحدِ شقّيِ الفَمِ،
كاللَّديدِ، ج: ألِدَّةٌ. وقد لَدَّهُ لَدًّا ولُدوداً، ولَدَّهُ إياهُ، وأَلَدَّهُ، ولُدَّ، فهو مَلْدودٌ،
و= وجَعٌ يأخُذُ في الفَمِ والحَلْقِ.
ولَدَّهُ: خَصَمَهُ، فهو لادٌّ ولَدودٌ، وحَبَسَهُ.
والأَلَدُّ: الطويلُ الأَخْدَعِ من الإِبِلِ، والخَصْمُ الشَّحِيحُ الذي لا يَزيغُ إلى الحَقِّ،
كالأَلَنْدَدِ واليَلَنْدَدِ، ج: لُدٌّ ولِدادٌ.
ولَدَدْتَ لَدًّا: صِرْتَ ألَدَّ.
واللَّديدُ: ماءٌ لبني أسَدٍ، وبهاءٍ: الرَّوْضَةُ الزَّهْراءُ.
والمِلَدُّ، بالكسر: اسمٌ، وسيفُ عَمْرِو بنِ عبدِ وُدٍّ.
واللَّدُّ: الجُوالِقُ.
ولُدُّ، بالضم: ة بِفَلَسْطينَ، "يَقتُل عيسى، عليه السلام، الدجالَ عند بابِها".
ولَدَّدَ به: نَدَّدَ.
والْتَدَّ: ابْتَلَعَ اللَّدودَ،
وـ عنه: زاغَ.

صَدَّ

صَدَّ عنه صُدوداً: أعْرَضَ،
وـ فلاناً عن كذا صَدَّاً: مَنَعَهُ، وصَرَفَهُ،
كأَصَدَّهُ.
وصَدَّ يَصُدُّ ويَصِدُّ صَديداً: ضَجَّ.
ودارِي صَدَدَ دارِهِ، أي: قُبالَتَهُ، وقُرْبَهُ، نُصِبَ على الظَّرْفِ،
والصَّديدُ: ماءُ الجُرْحِ الرَّقيقُ، والحَميمُ أُغْلِيَ حتى خَثُرَ خَثِرَ.
والتَّصْديدُ: التَّصْفيقُ.
والتَّصَدُّدُ: التَّعَرُّضُ، وتُبْدَلُ الدالُ ياءً فيقالُ:
التَّصَدِّي والتَّصْدِيَةُ.
والصُّدَّادُ، كرُمَّانٍ: الحَيَّةُ، ودُويْبَّةٌ، أو سامُّ أبْرَصَ، ج: صَدائِدُ، والطَّريقُ إلى الماءِ.
وككِتابٍ: ما اصطَدَّتْ به المرأةُ، وهو: السِّتْرُ،
وصَدَّاءُ، كعَدَّاءٍ: لُغَةٌ في "صَدْآءَ".
والصَّدُّ، ويُضَمُّ: الجَبَلُ، وناحِيَةُ الوادِي.
والصُّدَّانِ، بالضم: شَرْخا الفَرْقِ.
والصَّدودُ، كــصَبورٍ: المِجْوَلُ، وما دَلَكْتَهُ على مِرْآةٍ فكَحَلْتَ به عَيْناً.
وصَدْصَدُ: امرأةٌ.
وصُداصِدٌ، كعُلابِطٍ: جَبَلٌ لهُذَيْلٍ.
وأصَدَّ الجُرْحُ: قَيَّحَ.

الدَّلَخُ

الدَّلَخُ، محركةً: السِّمَنُ.
دَلِخَ، كفَرِحَ،
فهو دَلِخٌ ودَلُوخٌ، وإبلٌ دُلَّخٌ ودَوَالِخُ.
ورجُلٌ دالِخٌ: مُخْصِبٌ،
وهُمْ دالِخُونَ.
وامرأةٌ دُلَخَةٌ، كهُمَزَةٍ وغُرَابٍ: عَجْزَاءُ، ج: ككِتابٍ.
والدَّلُوخُ، كــصَبورٍ: النَّخْلَةُ الكثيرَةُ الحَمْلِ.

وقُحَ

وقُحَ الحافِرُ، ككَرُمَ وفَرِحَ ووَعَدَ، وقاحَةً ووُقوحةً وقِحَةً وقَحَةً ووَقَحاً،
وهو واقِحٌ: صَلُبَ،
كاسْتَوْقَحَ وأوْقَحَ،
وـ الرَّجُلُ: قَلَّ حَياؤُه.
والمُوَقَّحُ، كمُعَظَّمٍ: المُجَرَّبُ.
ورجلٌ وَقاحُ الذَّنَبِ، كسَحابٍ: صَبورٌ على الرُّكوبِ.
وحافِرٌ وَقَاحٌ: صُلْبٌ، ج: وُقُحٌ.
وتَوْقيحُ الحَوْضِ: إصْلاحُهُ بالمَدَرِ والصَّفائِحِ،
وـ في الحافِرِ: تَصْليبُه بالشَّحْمِ المُذابِ.

لَقِحَتِ

لَقِحَتِ الناقةُ، كسَمِعَ،
لَقْحاً ولَقَحاً، محركةً،
ولَقَاحاً: قَبِلَتْ اللِّقَاحَ،
فهي لاقِحٌ من لواقِحَ،
ولَقُوحٌ من لُقَّحٍ. وكسحابٍ: ما تُلْقَحُ به النَّخْلَةُ، وطَلْعُ الفُحَّالِ، والحَيُّ الذينَ لا يَدينُونَ لِلْمُلُوكِ، أو لم يُصِبْهُم في الجاهِلِيَّةِ سِباءٌ. وككتابٍ: الإِبِلُ.
واللَّقُوحُ، كــصَبُورٍ: واحِدَتُهَا، والناقَةُ الحَلُوبُ، أو التي نُتِجَتْ:
لَقُوحٌ إلى شَهْرَيْنِ أو ثلاثةٍ، ثم هي لَبُونٌ، والنُّفُوسُ،
جَمْعُ لِقْحَةٍ بالكسر، وماءُ الفَحْلِ.
واللِّقْحَةُ: اللَّقُوحُ، ويُفْتَحُ، ج: لِقَحٌ ولِقاحٌ، والعُقابُ، والغُرابُ، والمرأةُ المُرْضِعَةُ.
واللَّقَحُ، محركةً: الحَبَلُ، واسمُ ما أُخِذَ من الفَحْلِ لِيُدَسَّ في الآخَرِ.
والمَلاقِحُ: الفُحُولُ،
جَمْعُ مُلْقِحٍ، والإِناثُ التي في بُطونِها أولادُها،
جَمْعُ مُلْقَحَةٍ، بفتح القافِ.
والمَلاَقِيحُ: الأُمَّهَاتُ، وما في بُطونِها من الأَجِنَّةِ، أو ما في ظُهورِ الجمالِ الفُحولِ، جَمْعُ مَلْقوحَةٍ.
وتَلَقَّحَتِ الناقَةُ: أَرَتْ أنها لاقِحٌ ولم تكنْ،
وـ زَيْدٌ: تَجَنَّى عَلَيَّ ما لم أُذْنِبْهُ،
وـ يداهُ: أشارَ بهما في التَّكَلُّمِ.
وإلقاحُ النَّخْلَةِ،
وتَلْقِيحُها: لَقْحُها.
وأَلْقَحَتِ الرِّياحُ الشَّجَرَ،
فهي لَواقِحُ ومَلاَقِحُ،
وحَرْبٌ لاقِحٌ على المَثَلِ.
واسْتَلْقَحَتِ النَّخْلَةُ: آنَ لها أن تُلْقَحَ.
ورجُلٌ مُلَقَّحٌ: مُجَرَّبٌ.
وشقيحٌ لَقِيحٌ: إتْبَاعٌ.

الكَشْحُ

الكَشْحُ: ما بينَ الخاصِرَةِ إلى الضِّلَعِ الخَلْف.
وطَوى كَشْحَه على الأَمْرِ: أضْمَرَهُ، وسَتَرَهُ،
وـ عَنِّي: قَطَعَنِي.
و= الوَدَعُ، ج: كشُوحٌ، وبالتحريكِ: داءٌ في الكَشْحِ يُكْوَى منه، أو ذاتُ الجَنْبِ.
وكُشِحَ، كَعُنِيَ: كُوِيَ مِنْهُ، ومنه: المَكْشُوحُ المُراديُّ. وككتابٍ: سِمَةٌ في الكَشْحِ.
والكاشِحُ: مُضْمِرُ العَدَاوَةِ.
وكشَحَ له بالعداوَةِ: عاداهُ،
ككَاشَحَهُ،
وـ القَوْمَ: فَرَّقَهُمْ،
وـ الدابَّةُ: أدْخَلَتْ ذَنَبَهَا بين رِجْلَيْهَا،
وـ البيتَ: كَنَسَهُ.
وتَكَشَّحَهَا: جامَعَها.
والمِكْشَاحُ: الفَأسُ، وحَدُّ السَّيْفِ، كالمِكْشَحِ.
والتَّكْشِيحُ: التَّقْشِيرُ، والكَيُّ على الكَشْحِ.
والكَشُوحُ، كــصَبُورٍ: من السُّيوفِ السَّبعةِ التي أَهْدَتْهَا بِلْقيسُ إلى سليمانَ، عليه السلام.
وكشحُوا عن الماء،
وانْكَشَحُوا: تَفَرَّقُوا.
ومُكَشَّحَةٌ: في: ك س ح.

الأَيْرُ

الأَيْرُ: م، ج: أُيورٌ وآيارٌ وآيُرٌ، وريحُ الصَّبا،
كالإِيرِ والأَيِّرِ والأُورِ، بالضم، والأَوورِ، كــصَبُورٍ.
والأَيارُ، كسَحابٍ: الصُّفْرُ، وبالتشديد: شهرٌ قَبْلَ حَزيرانَ، وبالكسر: الهواءُ.
والإِيرُ، كالكِيرِ: القُطْنُ، ونُحاتَةُ الفِضَّةِ، وجبلٌ لغَطَفانَ.
والأُيارِيُّ، بالضم: العظيمُ الأَيْرِ.
والمِئْيَرُ: النَيَّاكُ.
وأُيايِرُ، بالضم: ع بحَوْرانَ.

دَجَّ

دَجَّ يَدِجُّ دَجيجاً: دَبَّ في السَّيْرِ،
وـ البيتُ دَجّاً: وكَف،
وـ فلانٌ: تَجَرَ، وأَرْخى السِّتْرِ.
والدُّجُجُ، بضمتينِ: شدةُ الظلْمَةِ،
كالدُّجَّةِ، والجِبالُ السُّودُ.
وأسْوَدُ دُجْدُجٌ ودُجاجِيٌّ، بضمهما: حالِكٌ.
ولَيْلَةٌ دَيْجُوجٌ ودَجْدَاجَةٌ: مُظْلِمَةٌ. ولَيْلٌ دَجُدجِيٌّ، وبَحْرٌ دَجْدَاجٌ.
وناقَةٌ دَجَوْجاةٌ: مُنْبَسِطَة على الأَرْضِ.
والمُدَجِّجُ والمُدَجَّجُ: الشَّاكُّ في السلاحِ، والقُنْفُذُ.
وتَدَجَّجَ في شِكَّتِهِ: دخَلَ في سِلاحِهِ.
تَدَجْدَجَ: أَظْلَمَ،
كدَجْدَجَ، والدَّجاجَةُ: م، للذَّكَرِ والأُنْثَى، ويُثَلَّثُ.
ودَجْدَجَ: صاحَ بها:
بِدَجْ دَجْ، وكُبَّةٌ من الغَزْلِ، والعِيالُ، واسمٌ. وذُو الدَّجاجِ الحَارِثيُّ: شاعِرٌ. وأبو الغَنَائِمِ بنُ الدَّجاجِيِّ، وسعدُ بنُ عبدِ الله؟؟ بنِ نَصْرٍ، وابْنَاهُ محمدٌ والحَسَنُ، وحَفِيدُهُ عبدُ الحَقِّ بنُ الحَسَنِ، وعبدُ الدَّائِمِ بنُ عبد المُحْسِنِ الدَّجاجيُّونَ: مُحَدِّثونَ.
والدَّجَجانُ، كرمَضَانَ: الصغيرُ الرَّاضِعُ الدَّاجُّ خَلْفَ أمِّه، وهي بهاءٍ.
والدَّاجُّ: المُكارونَ والأَعْوَانُ، والتُّجَّارُ، ومنه الحديثُ: " هؤلاء الدَّاجُّ ولَيْسُوا بالحاجِّ".
ودَجُوجى، كَهَيُولى: ع.
ودَجَّجَتِ السماءُ تَدْجيجاً: غَيَّمَتْ. ودَجوجٌ، كــصَبورٍ: جبَلٌ لِقَيْسٍ.
والدَّيْدَجانُ من الإِبِلِ: الحَمُولَةُ.

الرَّقيبُ

الرَّقيبُ: اللَّهُ، والحافِظُ، والمُنْتَظِرُ، والحارِسُ، وأمينُ أصحابِ المَيْسِرِ، أو الأمينُ على الضَّريبِ، والثالثُ من قِداحِ المَيْسِرِ، ونَجْمٌ من نُجومِ المَطَرِ يُراقِبُ نَجْماً آخَرَ، وفَرَسُ الزِّبْرِقانِ بنِ بَدْرٍ، وابنُ العَمِّ، وحَيَّةٌ خَبيثَةٌ، ج: رَقيباتٌ ورُقُبٌ، بضمَّتينِ، وخَلَفُ الرَّجُلِ من وَلَدِهِ وعَشِيرَتِهِ، والنَّجْمُ الذي في المَشْرِقِ يُراقِبُ الغارِبَ، أو مَنازِلُ القَمَرِ كُلٌّ منها رَقيبٌ لصاحِبِه،
ورَقَبَهُ رِقْبَةً ورِقْباناً، بكسرِهما، ورُقُوباً، بالضمِّ، ورَقَابةً ورَقُوباً ورَقْبَةً، بفتحِهِنَّ: انْتَظَرَهُ،
كتَرَقَّبَهُ وارْتَقَبَه،
وـ الشيءَ: حَرَسَهُ،
كرَاقَبَه مُراقَبَةً ورِقاباً،
وـ فُلاناً: جَعَلَ الحَبْلَ في رَقَبَتِهِ.
وارْتَقَبَ: أشْرَفَ وعَلا.
والمَرْقَبَةُ والمَرْقَبُ: مَوْضِعُه.
والرِّقْبَةُ، بالكسرِ: التَّحَفُّظُ، والفَرَقُ.
والرُّقْبَى، كبُشْرَى: أن يُعْطي إنْساناً مِلْكاً، فأَيُّهما ماتَ رَجَعَ المِلْكُ لِوَرَثَتِهِ، أو أنَ يَجْعَلَهُ لِفُلانٍ يَسْكُنُهُ، فإن ماتَ فَفُلانٌ.
وقد أرْقَبَه الرُّقْبَى،
وأرْقَبَه الدَّارَ: جَعَلَها له رُقْبَى.
والرَّقوبُ، كــصَبُورٍ: المَرْأةُ تُراقِبُ مَوْتَ بَعْلِها، والنَّاقَةُ لا تَدْنُو إلى الحَوضِ مِنَ الزِّحامِ، والتي لا يَبْقَى لها وَلَدٌ، أو ماتَ وَلَدُها.
وأُمُّ الرَّقُوبِ: الدَّاهِيَةُ.
والرَّقَبَةُ، مُحَرَّكَةً: العُنُقُ، أو أصْلُ مُؤَخَّرِهِ، ج: رِقابٌ ورَقَبٌ وأرْقُبٌ ورَقَبَاتٌ، والمَمْلُوكُ، واسْمٌ. ورَقَبَةُ مَوْلى جَعْدَةَ: تابِعِيُّ، وابنُ مَصْقَلَةَ: تابعُ التابعِ. ومَليحُ بنُ رَقَبَةَ: مُحَدِّثٌ.
والأَرْقَبُ: الأَسَدُ، والغَليظُ الرَّقَبَةِ،
كالرَّقَبانِيِّ والرَّقَبانِ، مُحَرَّكَتَيْنِ، والاسمُ: الرَّقَبُ، مُحَرَّكَةً، وذُو الرُّقَيْبَةِ، كَجُهَيْنَةَ: مالِكٌ القُشَيْرِيُّ، وابنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ.
ورَقَبَانُ، مُحَرَّكَةً: ع. والأَشْعَرُ الرَّقَبانُ: شاعِرٌ.
وَوَرِثَ مالاً عَنْ رِقْبَةٍ، بالكسر، أي: (عن) كَلالَةٍ، لم يَرِثْهُ عن آبائِهِ.
والمُراقَبَةُ في عَروضِ المُضارعِ والمُقْتَضَبِ: أنْ يكونَ الجُزْءُ مَرَّةً مَفاعيلُ ومَرَّةً مفاعيلُنْ.
والرَّقَّابَةُ، مُشَدَّدَةً: الرَّجُلُ الوَغْدُ.
والمُرَقَّبُ، كَمُعَظَّمٍ: الجِلْدُ يُسْلَخُ منْ قِبَلِ رَأسِهِ.
والرُّقْبَةُ، بالضمِّ لِلنَّمِرِ، كالزُّبْيَةِ للأَسَد.

ذَابَ

ذَابَ ذَوْبَاً وذَوَباناً، مُحَرَّكَةً: ضِدُّ جَمَدَ، وأذَابَهُ غيْرُهُ وذَوَّبَهُ،
وـ الشمسُ: اشْتَدَّ حَرُّها،
و= دَامَ على أكْلِ العَسَلِ، وحَمُقَ بعد عَقْلٍ،
وـ عليه حَقٌّ: وجَبَ.
وما ذَابَ في يَدِي منه خَيْرٌ: ما حَصَلَ.
واسْتَذبْتُه: طَلَبْتُ منه الذَّوْبَ.
والذَّوْبُ: العَسَلُ، أو ما في أبْيَاتِ النَّحْلِ، أو ما خَلَصَ من شَمْعِهِ.
والمِذْوَبُ، بالكسرِ: ما يُذَابُ فيه، وبِهاءٍ: المِغْرَفَةُ.
ولإِذْوابُ والإِذْوابَةُ، بكسرِهما: الزُّبْدُ يُذَابُ في البُرْمَةِ لِلسَّمْنِ، فلا يَزَالُ ذلك اسْمَهُ حتى يُحْقَنَ في سِقاءٍ.
وأذابُوا عليهم: أغارُوا،
وـ أمْرَهُمْ: أصْلَحُوهُ.
والذُّوبانُ، بالضمِّ،
والذِّيبانُ، بالكسرِ: بَقِيَّةُ الوَبَرِ أو الشَّعَرِ على عُنُقِ الفَرَسِ أو البَعيرِ.
والذَّابُ: العَيْبُ.
وناقَةٌ ذَوُوبٌ، كَــصَبُورٍ: سَمينَةٌ. وكَشَدَّادٍ: صَحابِيُّ.
وذَوَّبَهُ تَذْوِيباً: عَمِلَ له ذُوابَةً، والأصلُ الهَمْزُ، ولكِنَّهُ جاءَ على غيرِ قِياسٍ.

الثَّقْبُ

الثَّقْبُ:
من قرى اليمامة، لم تدخل في أمان خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لما قتل مسيلمة الكذاب، وهو لبني عدي بن حنيفة.
الثَّقْبُ: الخَرْقُ النَّافِذُ، ج: أَثْقُبٌ، وثُقُوبُ، ثَقَبَهُ وثَقَّبَهُ فانْثَقَبَ وتَثَقَّبَ وتَثَقَّبْتُهُ.
والمِثْقَبُ: آلَتُهُ، وطَرِيقٌ بَيْنَ الشَّامِ والكوفَة، وطريقُ العِراقِ مِنَ الكُوفَةِ إلى مَكَّةَ. وكَمُحَدِّثٍ: لَقَبُ عائِذِ بنِ مِحْصَن الشَّاعِرِ. وكَمَقْعَدٍ: الطَّرِيقُ العَظِيمُ.
وثَقَبَتِ النَّارُ ثُقُوباً: اتَّقَدَتْ، وثَقَّبَها هو تَثْقِيباً، وأَثْقَبَها وتَثَقَّبَها،
والثَّقُوبُ، كَــصَبُورٍ وكِتابٍ: ما أثْقَبَها بِهِ.
وـ الكَوْكَبُ: أَضاءَ،
وـ الرَّائِحَةُ: سَطَعَتْ وهاجَتْ،
وـ النَّاقَةُ: غَزُرَ لَبَنُها،
وـ رَأْيُهُ: نَفَذَ،
وهو مِثْقَبٌ، كَمِنْبَرٍ: نافِذُ الرَّأْيِ.
وأُثْقُوبٌ: دَخَّالٌ في الأُمورِ.
وثَقَّبَهُ الشَّيْبُ تَثْقِيباً،
وثَقَّبَ فيه: ظَهَرَ.
والثَّقِيب، كَأَمِيرٍ: الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ، ثَقُبَ، كَكَرُمَ، ثَقَابَةً،
والغَزِيرةُ اللَّبَنِ مِن النُّوقِ كالثَّاقِبِ.
وثَقْبٌ: ة باليَمَامَةِ، وابنُ فَرْوَةَ الصَّحابيُّ، أو هو كَزُبَيْرٍ.
وثَقْبانُ: ة بالجَنَدِ.
ويَثْقُبُ، كَيَنْصُرُ:
ع بالبادِيةِ. وكَزُبَيْرٍ: طَرِيقٌ من أعْلَى الثَّعْلَبِيَّةِ إلى الشأمِ.
و {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} : المُرْتَفِعُ على النُّجُومِ، أو اسْمُ زُحَلَ.

نَجَأَهُ

نَجَأَهُ، كمنعه: أصابه بالعين،
كانْتَجَأَهُ وتَنَجَّأَهُ.
وهو نَجُؤُ العينِ، كَنَدُسٍ وصَبُورٍ وكَتِفٍ وأميرٍ: خَبِيثُها، شديدُ الإِصابَةِ بِها.
ونَجْأَةُ السَّائِلِ: شَهْوَتُهُ.

برغس

برغس
عن الفارسية برغست بمعنى عشب الإسفاناج ينبت على حافة الأنهار ويسمى في العربية أسماء كثيرة منها القنابري ويقدم غلفا للحمر والثيران.
برغس
عن الفارسية برغازه وبرغزه بمعنى أصل جناح الطائر.
برغس
أبو عمرو: البِرغيس - بالغَين المُعجَمة - من الرجال: الرزين الــصبور على الأشياء لا تكرثه ولا يباليها.
والبراغيس من الإبل: الكِرام، قال أبو جَوْنَة:
بَراغيسُ كالآجام لم يُمشَ وسطَها ... بِسَيفٍ ولم تسمَع رُغاء قرينٍ
(برغس) : البَرْغِيسُ من الرِّجال: الرَّزِينُ الــصَّبُور على الأَشْياء، لا تَكْرُثُه ولا يُبَالِيها.
والبَرَاغِيسُ من الإِبل: الكِرامُ الخِيارُ، قال أَبو جَوْنَةَ.

بَراغِيسُ كالآجام لم يُمْشَ وسْطها ... بَسَيْفٍ ولم تَسْمَعْ رُغاءَ قَرينِ
برغس
البِرْغِيسُ، بالكسْرِ والغَيْنِ المُعْجَمَةِ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسَان، وَهُوَ لغةٌ فِي المهملَة، وَهُوَ الــصَّبورُ على الأَشياءِ لَا يباليها. والبَراغِيسُ: الإبلُ الكِرامُ، وَلَو قَالَ: كالبِرْعِيسِ، وأَحالَ مَا ذكَرَه هُنَا على مَا تقدَّم كانَ أَجودَ فِي الِاخْتِصَار.

أَجر

(أَجر) : الآجارُ: جمعُ أَجْرٍ، بمعنى الثًّواب.
أَجر
: (! الأَجْرُ: الجَزاءُ على العَمَل) وَفِي الصّحاح وَغَيره الأَجْرُ: الثَّوابُ، وَقد فرّق بَينهمَا بفروق. قَالَ العَيْنُّ فِي (شَرْحِ البُخَارِيِّ) : الحاصِلُ بأُصولِ الشَّرْعِ والعباداتِ ثوابٌ، وبالمُكَمِّلاتِ {أجْرٌ؛ لأَنَّ الثّوَابَ لُغَة بَدَلُ العَيْنِ، والأَجْرُ بَدَلُ المَنْفَعَةِ، وَهِي تابعةٌ للعَيْن. وَقد يُطْلَقُ الأَجْرُ على الثَّوَابِ وبالعَكْس (} كالإِجارةِ) {والأُجْرةِ، وَهُوَ مَا أَعطيَ مِن أَجْرٍ فِي عَمَلٍ، (مُثَلَّثةً) ، التَّثْلِيثُ مسموعٌ، والكَسْرُ الأَشْهَرُ الأَفصحُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى ثَعْلَباً حَكَى فِيهِ الفَتْحَ، (ج} أُجُورٌ {وآجارٌ) . قَالَ شيخُنَا: الثّانِي غيرُ معروفٍ قِيَاسا، وَلم أَقِفْ عَلَيْهِ سَمَاعاً. ثمَّ إِن كلامَه صريحٌ فِي أَن الأَجْرَ} والإِجارةَ مترادفانِ، لَا فَرْقَ بَينهمَا، والمعروفُ أَن الأَجْرَ هُوَ الثَّوَاب الَّذِي يكونُ من الله، عَزّ وجلّ، للعَبْد على العَمَل الصّالِحِ، {والإِجارةُ هُوَ جزاءُ عَمَله الإِنسانِ لصاحبِه، وَمِنْه} الأَجِير.
(و) قولهُ تعالَى: {وَءاتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِى الدُّنْيَا} (العنكبوت: 27) ، قيل: هُوَ (الذِّكْرُ الحَسَنُ) وَقيل: مَعْنَاهُ أَنّه لَيْسَ أُمّةٌ مِن المُسْلِمِين والنَّصارَى واليَهُودِ والمَجُوسِ إِلّا وهم يُعَظِّمُون إِبراهيمَ، على نَبيِّنا وَعَلِيهِ الصّلاةُ والسّلامُ. وقِي: أَجْرُه فِي الدُّنيا كَوْنُ الأَنبياءِ مِن وَلَدِه. وَقيل: أَجْرُه الوَلَدُ الصّالِحُ.
(و) من المَجاز: الأَجْرُ: (المَهْرُ) ، وَفِي التَّنْزِيل: {ياأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْواجَكَ اللاَّتِىءاتَيْتَ {أُجُورَهُنَّ} (الْأَحْزَاب: 50) ، أَي مُهُورَهُنَّ.
وَقد (أَجَرَه) اللهُ (} يَأْجُرُه) ، بالضمّ، ( {ويَأْجِرُه) ، بِالْكَسْرِ، إِذا (جَزَاه) وأَثَابَه وأَعطاه} الأَجْرَ، والوَجْهَانِ مَعْرُوفان لجميعِ اللُّغَوِيِّين إِلّا مَنْ شَذَّ، مِمَّن أَنكرَ الكَسْرَ فِي المُضَارعِ، والأَمْرُ مِنْهُمَا: {- أْجُرْنِي} - وأْجِرْنِي ( {كآجَرَه) } يُؤْجِرُه! إِيجاراً.
وَفِي كتاب ابنِ القَطّاع: إِنّ مضارِع {آجَرَ. كآمَنَ} يُؤاجِرُ. قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ سَهْوٌ ظاهِرٌ يَقعُ لمَن لم يُفَرَّق بَين أَفْعَلَ وفَاعَلَ. وَقَالَ عِيَاضٌ: إِنّ الأَصمعيَّ أَنكرَ المَدَّ بالكُلِّيَّةِ. وَقَالَ قومٌ: هُوَ الأَفصحُ.
(و) فِي الصّحاح: {أَجَرَ (العَظْمُ) } يَأْجُرُ {ويَأْجِرُ (} أَجْراً) ، بفتحٍ فسكونٍ ( {وإِجاراً) ، بالكسرِ، (} وأُجوراً) ، بالضّمِّ: (بَرَأَ على عَثْمٍ) بفتحٍ فسكونٍ، وَهُوَ البُرْءُ من غير استواءٍ ( {وأَجَرْتُه) . فَهُوَ لازمٌ مُتَعَدَ.
وَفِي اللِّسَان:} أَجرَتْ يَدُهُ {تَأْجُرُ وتأْجِرُ} أَجْراً {وإجاراً} وأُجُوراً: جُبِرَتْ على غير استواءٍ فبقِيَ لَهَا عَشْمٌ، {وآجَرَهَا هُوَ،} وآجرْتُها أَنا {إِيجاراً. .
وَفِي الصّحاح:} آجَرَهَا اللهُ، أَي جَبَرَهَا على عَثْمٍ.
(و) {أَجَرَ (المَمْلُوكَ} أَجْراً: أَكْرَاه) {يَأُجُرُه، فَهُوَ} مأْجُورٌ، ( {كآجَرَه،} إِيجاراً) ، وَحَكَاهُ قومٌ فِي العَظْمِ أَيضاً، ( {ومُؤاجَرةً) ، قَالَ شيخُنَا: هُوَ مصدرُ} آجَرَ، على فَاعَلَ، لَا {آجَرَ، على: أَفْعَلَ، والمصنِّفُ كأَنّه اغترَّ بِعِبَارَة ابنِ القَطّاع وَهُوَ صَنِيعُ من لم يُفَرِّق بَين أَفْعلَ وفاعَلَ، كَمَا أَشرنا إِليه أَوّلاً، فَلَا يُلْتَفَتُ إِليه، مَعَ أَنْ مِثلَه ممّا لَا يَخْفَى. وَقَالَ الزمَخْشَرِيُّ:} وآجَرْتُ الدّارَ، على أَفعلْتُ، فأَنَا {مُؤْجِرُ، وَلَا يُقَال:} مُؤَاجِرٌ، فَهُوَ خَطَأٌ قَبِيحٌ.
وَيُقَال: {آجَرْتُه} مُؤاجَرةً: عاملتُه معاملً، وعاقَدتُه مُعَاقَدَةً؛ لأَنَّ مَا كَانَ مِن فاعَلَ فِي مَعْنَى المُعَاملةِ كالمُشَاركة والمُزَارَعة إِنما يتعدَّى لمفعولٍ وَاحِد، {ومُؤاجَرةُ} الأَجِيرِ مِنْ ذالك، {فآجَرْتُ الدّارَ والعَبْدَ، مِن أَفْعَلَ لَا مِن فاعَلَ، وَمِنْهُم مَن يَقُول:} آجَرتُ الدّارَ، على فاعَلَ، فَيَقُول: {آجَرتُه} مُؤاجَرةً وَاقْتصر الأَزهريُّ على {آجَرتُه فَهُوَ} مُؤْجَرٌ. وَقَالَ الأَخفشُ: ومِن العربِ مَن يَقُول: {آجَرتُه فَهُوَ} مُؤْجَرٌ، فِي تَقْدِير أَفْعلتُه فَهُوَ مُفْعَلٌ، وبعضُهِم يَقُول: فَهُوَ {مُؤاجَرٌ، فِي تقديرِ فَاعَلْتُه.
ويتعدَّى إِلى مفعولَيْن فيُقَال:} آجرتُ زَيْداً الدّارَ، {وآجرتُ الدّارَ زيدا، على القَلْب، مثل أَعطيتُ زيدا درهما، وأَعطيتُ درهما زيدا؛ فَظهر بِمَا تقدم أَنّ آجَرَ} مُؤاجَرةً مسموعٌ مِن الْعَرَب وَلَيْسَ هُوَ صنِيعَ ابنِ القَطَّاعِ وحدَه، بل سَبَقَه غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة وأَقرُّوه.
وَفِي اللِّسَان: وأَجَرَ المملوكَ {يَأْجُرُه} أَجْراً فَهُوَ {مَأْجُورٌ} وآجَرَه {يُؤْجِرُه} إِيجاراً {ومُؤاجرَةً، وكلٌّ حَسَنٌ مِن كَلَام الْعَرَب.
(} والأُجْرَةُ) بالضّمِّ: (الكِرَاءُ) ، والجَمْعُ {أُجَرٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وربَّمَا جمعوها} أُجُراتٌ، بفتحِ الجِيم وضَمِّهَا، والمعروفُ فِي تَفْسِير {الأُجْرة هُوَ مَا يُعطَى} الأَجير فِي مقابلةِ العَمَلِ.
( {وائْتَجَرَ) الرجلُ: (تَصَدِّقَ وطَلَبَ الأَجْرَ) ، وَفِي الحَدِيث فِي الأَضاحِي: (كُلُوا وادَّخِرُوا} وائْتَجِرُوا) ، أَي تَصدَّقُوا طالِبينَ {للأَجْرِ بذالك، وَلَا يجوزُ فِيهِ اتَّجِرُوا بالإِدغام لأَن الهمزةَ لَا تُدغَم فِي التّاءِ؛ لأَنه مِن الأَجْرِ لَا مِن التِّجَارة. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَقد أَجازَه الهَرَوِيُّ فِي كِتَابه، وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ بقوله فِي الحديثِ الآخَرِ: (إِن رجلا دخلَ المسجدَ وَقد قَضَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم صلَاتَه، فَقَالَ: مَن يَتَّجِرُ يقومُ فيصلِّي مَعَه) . قَالَ والرِّواية إِنما هِيَ} يَأْتَجِرُ، فإِنْ صَحَّ فِيهَا يَتَّجِرُ فيكونُ مِن التِّجارة لَا مِن لأَجْر؛ كأَنَّه بصَلاتِه مَعَه قد حَصَّلَ لنفسِه تِجَارةً، أَي مَكْسَباً. وَمِنْه حديثُ الزَّكاة: (ومَنْ أَعطاها {مُؤْتَجِراً بهَا) .
(و) يُقَال؛ (} أُجِرَ) فلانٌ (فِي أَولادِه، كعُنِي) ، ونصُّ عبارةِ ابْن السِّكِّيت:! أُجِرَ فلانٌ خَمْسَة مِن وَلَدِه، (أَي ماتُوا فصارُوا {أَجْرَه) ، وَعبارَة الزمخشريِّ: ماتُوا فكانُوا لَهُ} أَجْراً.
(و) يُقَال: {أُجِرَتْ (يَدَهُ) } تُؤْجَرُ {أَجْراً} وأُجُوراً، إِذا (جُبِرَتْ) على عُقْدَةٍ وَغَيره استواءٍ فبَقِيَ لَهَا خُرُوجٌ عَن هَيْئَتِهَا.
( {وآجَرَتِ المرأَةُ) ، وَفِي بعض أُصول اللغَةِ: الأَمَةُ البَغِيَّةُ،} مُؤاجَرَةً: (أَباحَت نفسَهَا {بأَجْرٍ) .
(و) يُقَال: (} استأْجِرْتُه) ، أَي اتَّخذتُه {أَجِيراً، قَالَه الزَّجَّاج.
(} وآجَرْتُه) فَهُوَ {مُؤْجَرٌ، وَفِي بعض النُّسَخ} أَجَرْتُه مَقْصُوراً، ومثلُه قولُ الزَّجَاجِ فِي تفسيرِ قولهِ تَعَالَى: {أَن {- تَأْجُرَنِي ثَمَانِىَ حِجَجٍ} (الْقَصَص: 28) أَي تكنَ أَجِيراً لِي، (} - فَأَجَرَنِي) ثمانيَ حِجَجٍ، أَي (صارَ {- أَجِيرِي) .
} والأَجِيرُ: هُوَ {المستأْجَرُ، وجمعُه} أُجَراءُ، وأَنشدَ أَبو حَنِيفةَ:
وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فِيهِ
إِذا {أُجَراؤُه نَحَطُوا أَجَابَا
والاسمُ مِنْهُ الإِجارةُ.
(} والإِجَّار) ، بكسرٍ فتشدِيدِ الْجِيم: (السَّطْحُ) ، بلغَة أَهلِ الشّام والحِجَاز، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والإِجّارُ {والإِجَّارةُ: سَطْحٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سُتْرَةٌ، وَفِي الحَدِيث: (مَن باتَ على} إِجّارٍ لَيْسَ حَولَه مَا يَردُّ قَدَمَيْه فقد بَرِئَت مِنْهُ الذِّمَّةُ) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهُوَ السَّطْح الَّذِي لَيْسَ حولَه مَا يَرُدُّ الساقطَ عَنهُ. وَفِي حَدِيث محمّدِ بن مَسْلَمَةَ: (فَإِذا جاريةٌ مِن الأَنصارِ على إِجّارٍ لَهُم) . (كالإِنْجار) بالنُّون، لغةٌ فِيهِ، (ج {أَجَاجِيرُ} وأَجاجِرةٌ وأَناجِيرُ) ، وَفِي حَدِيث الْهِجْرَة: (فتلقَّى الناسُ رسولَ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم فِي السُّوق وعَلى {الأَجاجِير) ، ويروى: (على} الأَناجِير) .
(! والإِجِّيرَى) ، بكسرٍ فتشديدٍ: (العادةُ) وَقيل: همزتُها بدلٌ من الهاءِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: مَا زالَ ذالك {إِجِّيراه، أَي عَادَته.
(} والآجُورُ) على فاعُول ( {واليَأْجُور} والأَجُور) كــصَبُور ( {والآجُرُ) ، بالمدِّ وضمِّ الْجِيم على فاعُل، قَالَ الصغانيّ: وَلَيْسَ بتخفيفِ} الآجُرّ، كَمَا زَعَم بعضُ النَّاس وَهُوَ مثلُ الآنُكِ والجمْع {أَآجِرُ، قَالَ ثعلبةُ بن صُعَير المازِنيُّ يصفُ نَاقَة:
تُضْحِي إِذا دَقَّ المَطِيُّ كأَنَّها
فَدَنُ ابنِ حَيَّةَ شادَه} بالآجُرِ
وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فاعُل، بضمِّ الْعين، {وآجُرٌ وآنُكٌ أَعجميّانِ، وَلَا يَلْزَمُ سِيْبَوَيْهِ تَدْوِينُه. (} والآجَرُ) ، بفتحِ الْجِيم، ( {والآجِرُ) ، بكسرِ الْجِيم، (} والآجِرُون) بضمِّ الْجِيم وكسرِها، على صِيغة الجمْع، قَالَ أَبو دُوَاد:
وَلَقَد كانَ فِي كَتائِبَ خُضْرٍ
وبَلَاطٍ يُلاطُ {بالآجِرُونِ
رُوِيَ بضمِّ الجِيمِ وكسرِهَا مَعًا، كُلُّ ذالك (} الآجُرُّ) ، بضمِّ الجيمِ مَعَ تشديدِ الرّاءِ، وضَبَطَه شيخُنا بضمّ الْهمزَة، (مُعَرَّباتٌ) ، وَهُوَ طَبِيخُ الطِّين. قَالَ أَبو عَمرٍ و: هُوَ {الآجُرُ، مخفَّف الراءِ، وَهِي} الآجُرَةُ. وَقَالَ غيرُه: {آجِرٌ} وآجورٌ، على فاعُول، وَهُوَ الَّذِي يُبْنَى بِهِ، فارسيٌّ معرَّب. قَالَ الكِسائيُّ: العربُ تَقول: {آجُرَّة،} وآجُرٌّ للجَمْع، {وآجُرَةُ وجَمْعُها} آجُرٌ، {وأَجُرَةٌ وَجَمعهَا} أَجُرٌ، {وآجُورةٌ وَجَمعهَا} آجُورٌ.
( {وآجَرُ) وهاجَرُ: اسمُ (أُمّ إِسماعيلَ عَلَيْهِ) وعَلى نَبِيِّنا أَفضلُ الصَّلَاة (والسّلام) ، الهمزةُ بدلٌ من الهاءِ.
(} وآجَرَه الرُّمْحَ) لُغَة فِي (أَوْجَره) إِذا طَعَنَه بِهِ فِي فِيه. وسيأْتي فِي وجر.
(ودَرْبُ! آجُرَ) ، بالإِضافة: (موضعانِ ببغدادَ) ، أَحدُهما بالغربيّة وَهُوَ اليومَ خرابٌ، وَالثَّانِي بنهرِ مُعَلًّى عِنْد خَرابة ابنِ جَرْدَةَ، قَالَه الصاغانيّ. مِن أَحدِهما أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ الحُسَين الآجُرِّيُّ العابدُ الزّاهدُ الشافعيُّ، تُوفِّي بمكةَ سنة 360، ووجدتُ بخطِّ الْحَافِظ ابْن حجر العَسْقَلانيِّ مَا نصّه: {- الآجُرِّيُّ، هاكذا ضَبَطَه الناسُ، وَقَالَ أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ الجَلَّاب الفِهريُّ الشهيدُ نزيلُ تُونُسَ، فِي كتاب الفوائدِ المنتخَبةِ لَهُ: أَفادَنِي الرئيسُ، يَعْنِي أَبا عثمانَ بنَ حكمةَ القُرَشِيَّ، وقرأْتُه فِي بعضِ أُصُولِه بخطِّ أَبي داوودَ المقرِي مَا نصُّه: وَجدتُ فِي كتابِ القاضِي أَبي عبدِ الرَّحْمانِ عبدِ الله بنِ جحافٍ الرَّاوِي، عَن محمّدِ بن خَلِيفَة وغيرِه، عَن اللّاجريّ الَّذِي وَرِثَه عَنهُ ابنُه أَبو الْمطرف، قَالَ لي أَبو عبد اللهِ محمدُ بنُ خليفةَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 386 هـ، وكنتُ سمعتُ مَني قرأُ عَلَيْهِ: حدّثك أَبو بكر محمّدُ بنُ الحُسَينِ الآجُرِّيّ، فَقَالَ لي: لَيْسَ كذالك إِنما هُوَ اللّاجرِيُّ، بتَشْديد اللَّام وَتَخْفِيف الراءِ، منسوبٌ إِلى لاجر، قَرْيَة من قُرَى بغدادَ لَيْسَ بهَا أَطيبُ من مَائِهَا. قَالَ ابنُ الجلّاب: ورَوَيْنَا عَن غَيره: الآجُرِّيّ، بتَشْديد الراءِ، وَابْن خليفةَ قد لَقِيَه وضَبَطَ عَلَيْهِ كتابَه فَهُوَ أَعلمُ بِهِ. قَالَ الحافظُ: قلتُ: هاذا ممّا يُسْقِطُ الثَّقةَ بابنِ خَليفَة الْمَذْكُور، وَقد ضَعَّفَه ابنُ القُوصِيِّ فِي تاريخِه.
وَمِمَّا يُستدَركُ عَلَيْهِ:
} ائْتَجَرَ عَلَيْهِ بِكَذَا، من {الأُجْرَة، قَالَ محمّدُ بنُ بَشيرٍ الخارِجِيُّ:
يَا ليتَ أَنِّي بأَثْوَابِي وراحِلَتِي
عبدٌ لأَهْلِكِ هاذا الشَّهْرَ} مُؤْتَجَرُ
{وآجَرْتُه الدّارَ: أَكْريتُهَا، والعَامّةُ تَقول:} وأَجرتُه. وقولُه تَعَالَى: {فَبَشّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ {وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} (يللهس: 11) قيل: الأَجْرُ الكريمُ هُوَ الجَنَّة.
والمِئْجارُ: المِخْراقُ، كأَنِّه فُتِلَ فصَلُبَ كَمَا يَصْلُبُ العَظْمُ المَجْبُور، قَالَ الأَخطل:
والوَرْدُ يَرْدِي بعُصْمٍ فِي شَرِيدِهمُ
كأَنه لاعِبٌ يَسْعَى} بمِئْجارِ
وَقد ذَكَرَهُ المصنِّف وَفِي وجر، وذكْرُه هُنَا هُوَ الصَّوابُ.
وَقَالَ الكِسائيُّ: الإِجارةُ فِي قَول الخَلِيلِ: أَن تكونَ القافيةُ طاءً والأُخرى دَالا، أَو جِيماً ودالاً، وهاذا مِن أُجِرَ الكَسْرُ، إِذا جُبِرَ على غير استواءٍ، وَهُوَ فِعالَةٌ مِن أَجَرَ يَأْجُر، كالإِمارة مِن أَمَر لَا إِفْعَالٌ.
وَمن المَجاز: {الإِنْجَارُ، بِالْكَسْرِ: الصَّحْنُ المنبطِحُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ حَواش، يُغْرَفُ فِيهِ الطَّعامُ، والجمعُ} أَناجِيرُ، وَهِي لغةٌ مستعملةٌ عِنْد العَوامّ.
وأَحيد الأَجِير نقلَه السمعانيُّ من تَارِيخ نَسَف للمُسْتَغفِريّ، وَهُوَ غيرُ مَنْسُوب، قَالَ: أُراه كَانَ أَجيرَ طُفَيْلِ بنِ زيدٍ التَّمِيميّ فِي بَيته، أَدْرَكَ البُخَاريَّ.
{وأَجَّرُ، بفتحِ الهمزَةِ وتَشْدِيد الجِيمِ الْمَفْتُوحَة: حِصْنٌ من عَمَلِ قُرْطُبَةَ، وإِليه نُسِبَ أَبو جعفرٍ أَحمدُ بنُ محمّد بنِ إِبراهيمَ الخشنيّ الأَجَّرِيُّ الْمقري، سَمعَ من أَبي الطاهرِ بنِ عَوْف، وَمَات سنة 611 هـ، ذَكَره القاسمُ التُّجِيبيُّ فِي فِهْرِسْتِه، وَقَالَ: لم يذكرهُ أَحدٌ مَّن أَلَّفَ فِي هاذا الْبَاب: (

أَخر
: (} الأُخُرُ، بضمَّتَيْن: ضِدُّ القُدُمِ) ، مَضَى قُدُماً، {وتَأَخَّرَ} أُخُراً.
(و) {التَّأَخُّرُ: ضِدُّ التَّقَدُّمِ، وَقد (تَأَخَّر) عَنهُ} تأخرا! وتَأَخُّرَةً وَاحِدَة، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وهاذا مُطَّرِدٌ، وإِنما ذَكرْنَاهُ لأَن اطَّرادَ مثلِ هاذا ممّا يجهلُه مَن لَا دُرْبَةَ لَهُ بالعربيَّة.
(و) فِي حيثِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: أَنَّ النبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم قَالَ لَهُ: (أَخِّرْ عنِّي يَا عُمَر) .

يُقَال: ( {أَخَّر} تأْخيراً) وتَأَخَّر، وقَدَّم وتَقدَّم، بِمَعْنى، كَقَوْلِه تَعَالَى: {لاَ تُقَدّمُواْ بَيْنَ يَدَىِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (الحجرات: 1) أَي لَا تَتَقدَّمُوا، وَقيل: مَعْنَاهُ {أَخِّرّ عنّى رأْيَكَ. واختُصِرَ؛ إِيجازاً وبلاغةً،} والتَّأْخِيرُ ضِدُّ التَّقدِيم.
و ( {استأْخَرَ) كتَأَخَّر، وَفِي التَّنْزِيل: {لاَ} يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} (الْأَعْرَاف: 34) وَفِيه أَيضاً: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا {الْمُسْتَخأِرِينَ} (الْحجر: 24) قَالَ ثَعْلَبٌ: أَي عَلِمْنَا مَن يَأْتِي مِنْكُم إِلى المَسْجِد مُتَقدِّماً ومَن يَأْتِي} مُسْتَأْخِراً.
( {وأَخَّرْتُه) } فتَأَخَّرَ، {واسْتَأْخَرَ} كتَأَخَّرَ، (لازمٌ مُتعدَ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهِي عبارةٌ، قَلِقَةٌ جاريةٌ على غيرِ اصطلاحِ الصَّرفِ، وَلَو قَالَ: {وأَخَّر} تأْخِيراً {اسْتَأْخَرَ،} كتَأَخَّر، {وأَخْرتُه، لازمٌ متعدَ، لَكَانَ أَعذَبَ فِي الذَّوْق، وأَجْرَى على الصِّناعة، كَمَا لَا يَخْفَى، وَفِيه استعمالُ فَعَّلَ لَازِما، كقَدَّم بمعنَى تَقَدَّمَ، وبَرَّزَ على أَقرانهِ، أَي فاقَهم.
(} وآخِرَةُ العَيْنِ {ومُؤْخِرَتُها، مَا وَلِيَ اللِّحَاظَ،} كمُؤْخِرِهَا) ، كمُؤْمِنٍ، ومُؤْمِنَةٍ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي الصُّدْعَ، ومُقْدِمُها الَّذِي يَلِي الأَنْفَ يُقَال: نَظَرَ إِليه {بمُؤْخِرِ عَيْنِه، وبمُقْدِمِ عَيْنِه. ومُؤْخِرُ العَيْنِ ومُقْدِمُها جاءَ فِي العَين بالتَّخْفِيف خاصَّةً، نَقَلَه الفَيُّومِيُّ عَن الأَزْهريِّ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد:} مُؤْخِرُ العَيْنِ، الأَجْوَدُ التَّخْفِيفُ. قلتُ: ويُفهم مِنْهُ جَواز التَّثْقِيلِ على قِلَّة.
(و) {الآخِرَةُ (من الرَّحْلِ: خِلافُ قادِمَتِه) ، وَكَذَا مِن السَّرْجِ، وَهِي الَّتِي يَستنِدُ إِليها الرّاكبُ، والجمْعُ} الأَواخِرُ، وهاذه أَفصحُ اللّغَاتِ كَمَا فِي المِصباح وَقد جاءَ فِي الحَدِيث: (إِذا وَضَعَ! أَحدُكم بَين يَدَيْهِ مِثْلَ {آخِرَةِ الرَّحْلِ فَلَا يُبَالِي مَنْ مَرَّ (ورَاءَه)) (} كآخِرِه) ، من غير تاءٍ. ( {ومُؤَخَّرِه) ، كمُعَظَّمٍ، (} ومُؤخَّرتِه) ، بِزِيَادَة التّاءِ، (وتُكسَر خاؤُهما مخفَّفةً ومشدَّدةً) . أَما {المُؤْخِرُ كمُؤْمنٍ (فَهِيَ) لُغَة قليلةٌ، وَقد جاءَ فِي بَعْضِ رواياتِ الحَدِيث، وَقد مَنَعَ مِنْهَا بعضُهُم، التَّشْدِيدُ مَعَ الكَسْر أَنْكَرَه ابنُ السِّكِّيت، وجَعَلَه فِي المِصْباح من اللَّحْن.
(و) للنَّاقَةِ آخِرَانِ وقادِمَانِ، فخَلِفَاها المُقَدَّمَا: قادِمَاها، وخَلِفَاهَا} المُؤَخَّرَان: آخِرَاهَا، و ( {الآخِرَانِ مِنَ الأَخْلافِ) اللَّذَانِ (يَلِيَانِ الفَخِذَيْن) ، وَفِي التَّكْمِلَة:} آخِرَا النّاقَةِ خِلْفاها {المُؤَخَّرَانِ، وقادِمَاها خِلْفاها المُقَدَّمانِ.
كتاب م كتاب (} والآخرُ: خلافُ الأَوَّلِ) . فِي التَّهذيب قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {هُوَ الاْوَّلُ وَالاْخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} (الْحَدِيد: 3) ، ورُوِيَ عَن النّبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أَنه قَالَ وَهُوَ يُمَجِّد اللهَ: (أَنتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قبلَكَ شَيْءٌ، وأَنتَ {الآخرُ فَلَيْسَ بعدَكَ شَيْءٌ. وَفِي النِّهَايَة: الآخِرُ من أَسماءِ اللهِ تعالَى هُوَ الباقِي بعدَ فَناءِ خَلْقِه كلِّه ناطِقِه وصامِتِه. (وَهِي) ، أَي الأُنْثَى} الآخِرَة، (بهاءٍ) قَالَ اللَّيْث: نَقِيضُ المتقدِّمَةِ، وحَكَى ثعلبٌ: هُنَّ الأَوَّلَاتُ دُخُولاً {والآخِرَاتُ خُرُوجاً.
(و) يُقَال: فِي الشَّتْم: أَبْعَدَ اللهُ ا} لآخِرَ، كَمَا حكَاه بعضُهُم بالمدِّ وكسرِ الخاءِ، وَهُوَ (الغائبُ، {كالأَخِير) ، والمشهورُ فِيهِ} الأَخِرُ، بوزْنِ الكَبِدِ، كَمَا سيأْتِي فِي المُسْتَدرَكَات.
(و) ! الآخَر: (بفَتْحِ الخاءِ) : أَحَدُ الشَّيْئين، وَهُوَ اسمٌ على أَفْعَلَ إِلَّا أَن فِيهِ معْنَى الصِّفَةِ؛ لأَنّ أَفْعَلَ مِن كَذَا لَا يكونُ إِلّا فِي الصِّفة، كَذَا فِي الصّحاح.
( {والآخَرُ) بِمَعْنى غَيْرٍ، (كقولكَ: رجلٌ} آخَرُ، وثَوْبٌ آخَرُ: وأَصلُه أَفْعَلُ مِن {أَخَّر، أَي} تَأَخَّر) ، فَمَعْنَاه أَشَدُّ {تَأَخّراً، ثمَّ صَار بمعنَى المُغَايِرِ.
وَقَالَ الأَخْفَشُ: لَو جعلتَ فِي الشِّعر آخِر مَعَ جابِر لجازَ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هاذا هُوَ الوجْهُ القويُّ؛ لأَنه لَا يُحقِّقُ أَحدٌ هَمزةَ آخِر، وَلَو كَانَ تَحقيقُها حَسناً لَكَانَ التحقيقُ حَقِيقا بأَن بُسمعَ فِيهَا، وإِذا كَانَ بَدَلا الْبتَّةَ وَجبَ أَنْ يُجْرى على مَا أَجْرَتْه عَلَيْهِ العربُ مِن مُراعاةِ لَفْظِه، وتَنزيلُ هاذِه الْهمزَة مَنزِلةَ الأَلفِ الزّائِدةِ الَّتِي لَا حظَّ فِيهَا للهَمْزِ، نَحْو عالِمٍ وصابِرٍ، أَلَا تراهم لمّا كَسَّرُوا قَالُوا:} آخِرٌ {وأَوَاخِرُ، كَمَا قَالُوا: جابِرٌ وجَوابِرُ. وَقد جَمَعَ امرؤُ القَيْسِ بَين} آخَرَ وقَيْصرَ، بِوَهْمِ الأَلفِ هَمزةً، فَقَالَ:
إِذَا نَحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْر لَيْلَةً
وَرَاءَ الحِسَاءِ مِن مَدافِعِ قَيْصَرَا
إِذا قُلتُ هاذا صاحبٌ قدْ رَضِيتُه
وقَرَّتْ بِهِ العَيْنَانِ بُدِّلْتُ {آخَرَا
وتصغيرُ آخَرَ} أُوَيْخِر، جرتِ الأَلْفُ المخفَّفةُ عَن الهمزةِ مَجْرى أَلفِ ضارِبٍ.
وَقَوله تعالَى: { {فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا} (الْمَائِدَة: 107) فَسَّره ثعلبٌ فَقَالَ: فمُسْلِمَانِ يَقُومانِ مَقَامَ النَّصْرانِيَّيْنِ يَحْلِفَان أَنَّهُمَا اخْنَانَا، ثمَّ يُرْتَجَعُ على النَّصْرانِيَّيْن. وَقَالَ الفرَّاءُ: مَعْنَاهُ: أَوْ} آخرَانِ مِن غيرِ دِينِكم مِن النَّصارَى واليَهُود، وهاذا للسَّفَر والضَّرَورة؛ لأَنه لَا تَجُوز شهادةُ كافِرٍ على مُسْلم فِي غيرِ هاذا.
(ج) {الآخَرُونَ (بِالْوَاو والنُّونِ،} وأُخَرُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ {أُخَرَ} (الْبَقَرَة: 184، 185) .
(والأُنْثَى} أُخْرَى! وأُخْرَاةٌ) ، قَالَ شيخُنَا: الثّانِي فِي الأُنْثَى غيرُ مشهورٍ. قلتُ: نَقَلَه الصّاغَانيّ فَقَالَ: ومِن العَرَبِ مَني يَقُول: {أُخْرَاتِكم مبَدَلَ} أُخْرَاكم، وَقد جاءَ فِي قولِ أَبي العِيَالِ الهُذَلِيِّ:
إِذا سَنَنُ الكَتِيبَةِ صدَّ
عَنْ {أُخْرَاتِهَا العُصْبُ
وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
ويَقِي السَّيْفَ} بأُخْراتِه
مِنْ دُونِ كَفِّ الجارِ والمِعْصَمِ
وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قَوْله تعالَى: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِى {أُخْرَاكُمْ} (آل عمرَان: 153) : مِن العربَ مَن يقولُ: فِي أُخْراتِكُم، وَلَا يجوزُ فِي القراءَة.
(ج} أُخْرَيَاتٌ، {وأُخَرُ) قَالَ اللَّيْثُ: يُقال: هاذا آخَرُ وهاذه أُخْرَى، فِي التَّذكيرِ والتَّأْنِيثِ، قَالَ: وأُخَرُ: جماعةٌ أُخْرَى. قَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله تَعَالَى: {وَءاخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْواجٌ} (صلله: 58) ؛ أُخَرُ لَا ينصرفُ؛ لأَن وُحْدَانَها لَا ينصرفُ وَهُوَ} أُخْرَى {وآخَرُ، وَكَذَلِكَ كلُّ جَمْعٍ على فُعَل لَا يَنصرفُ إِذا كَانَ وُحْدانُه لَا ينصرفُ، مثل كُبَرَ وصُغَرَ، وإِذَا كَانَ فُعَلٌ جمعا لفُعْلَةٍ فإِنه ينصرفُ نَحْو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ، وحُفْرَ وحُفَرٍ، وإِذا كَانَ فُعَل إسماً مصروفاً عَن فاعلٍ لم ينصرفْ فِي المَعْرفةِ ويَنصرفُ فِي النَّكِرة، وإِذا كَانَ إسماً لطائرٍ أَو غَيْرِه فإِنهَ ينْصَرِف، نَحْو سُبَد ومُرَعٍ وَمَا أَشبَههما، وقُرِىءَ: {} وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْواجٌ} على الواحدِ.
وَفِي اللِّسان: قَالَ اللهُ تعالَى: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ {أُخَرَ} وَهُوَ جمعُ أُخْرَى،} وأُخْرَى تأْنيثُ! آخَر، وَهُوَ غير مصْروفٍ؛ لأَن أَفْعَلَ الَّذِي مَعَه مِنْ لَا يُجْمعُ وَلَا يُؤَنَّثُ مَا دَامَ نَكِرةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفْضَلَ منكَ، وبامرأَة أَفضلَ منكَ، فإِن أَدخلْتَ عَلَيْهِ الأَلفَ والَّلامَ أَو أضَفْتَه ثَنَّيْتَ وجَمعْتَ وأَنَّثْتَ، تقولُ: مَرَرتُ بالرَّجلِ الأَفضلِ، وبالرِّجالِ الأَفْضَلِين، وبالمرأَة الفُضْلَى، وبالنِّساءِ الفُضَل، ومررتُ بأَفْضَلِهِم (وبأَفضَلِيهم) وبفُضْلاهُنْ وبفُضَلِهِنَّ، وَلَا يجوزُ أَن تَقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ، وَلَا برجالٍ أَفضَلَ، وَلَا بامرأَة فُضْلَى، حَتَّى تَصِلَه بِمنْ، أَو تُدْخِلَ عَلَيْهِم الأَلفَ والّلَامَ، وهما يتَعاقَبانِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ كذالك {آخَرُ؛ لأَنَّه يُؤَنَّث ويُجْمَع بِغَيْر مِنْ، وَبِغير الأَلفِ والّلام، وَبِغير الإِضافَةِ، تَقول: مَرَرْت برجلٍ} آخَرَ، وبرجالٍ {أُخَرَ} وآخَرِينَ، وبامرأَةٍ {أُخْرَى، وبنسوةٍ أُخَرَ، فلمّا جاءَ مَعْدُولاً وَهُوَ صِفَةٌ مُنِعَ الصَّرْف وَهُوَ مَعَ ذالك جَمعٌ، وإِن سَمَّيْتَ بِهِ رجلا صَرَفْتَه فِي النَّكِرة، عِنْد الأَخْفِش، وَلم تصرفْه، عِنْد سِيبَوَيْهِ.
(} والآخِرَةُ {والأُخْرَى: دارُ البَقَاءِ) ، صفةٌ غالبةٌ، قَالَه الزَّمخشريّ.
(وجاءَ} أَخَرَةً {وبأَخَرَةٍ، محرَّكتَينِ وَقد يُضَمّ أَوَّلُهما) ، وهاذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ، بحَرْفٍ وَبِغير حَرْفٍ. (و) يُقَال: لَقِيتُه (} أَخيراً، و) جاءَ ( {أُخُراً، بضَمَّتَينٌ) ،} وأَخيراً، {وإِخِرِيًّا، بكسرتَيْن،} وإِخْرِيًّا، (بكسرٍ فسكونٍ، ( {وآخِرِيًّا) ،} وبآخِرَةٍ، بالمدّ فيهمَا، (أَيْ {آخِرَ كلِّ شيْءٍ) .
وَفِي الحَدِيث: (كَانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم يقولُ} بأَخَرَةٍ إِذا أَرادَ أَنْ يقومَ مِن المجلِس كَذَا وَكَذَا) ، أَي فِي آخِرِ جُلُوسِه، قَالَ ابنُ الأَثِير: ويجوزُ أَن يكونَ فِي آخِرِ عُمرِه، وَهُوَ بفَتح الهمزةِ والخاءِ، وَمِنْه حديثُ: (لمّا كانَ {بِأَخرَةٍ) .
وَمَا عَرَفتُه إِلّا} بأَخَرَةٍ، أَي أَخِيراً.
(وأَتَيتُكَ {آخِرَ مَرَّتَيْنِ،} وآخِرَةَ مَرَّتَيْنِ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وَلم يُفَسِّر (آخِرَ مَرَّتَين وَلَا آخِرَةَ مَرَّتَيْن) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي: (أَيِ المَرَّةَ الثّانِيَةَ) مِن المَرَّتَيْنِ.
(وشَقَّه) ، أَي الثَّوْبَ، ( {أُخُراً، بضمَّتَيْن، ومِن} أُخُرٍ) ، أَي (مِن خَلْفٍ) ، وَقَالَ امرؤُ القَيْس يصفُ فَرَساً حِجْراً:
وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ
شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِن {أُخُرْ
يَعْنِي أَنها مفتوحةٌ كأَنّها شُقَّتْ من} مُؤْخِرِها.
(و) يُقَال: (بِعْتُه) سِلْعَةً ( {بأَخِرَة، بكَسْرِ الخاءِ) ، أَي (بِنَظِرَةٍ) ونَسِيئَةٍ، وَلَا يُقَال: بعتُه المتاعَ} إِخْرِيًّا.
( {والمِئْخارُ) ، بالكسرِ: (نَخْلَةٌ يَبْقَى حَمْلُهَا إِلى آخِرِ الشِّتَاءِ) ، وَهُوَ نَصُّ عبارةِ أَبِي حَنِيفَةَ، وأَنشد:
تَرَى الغَضِيضَ المُوقَرَ} المِئْخَارَا
مِن وَقْعِهِ يَنْتَشِرُ انْتِشَارَا
(و) عبارةُ المُحكَم: إِلى آخرِ (الصِّرَامِ) ، وأَنشدَ البيتَ المذكورَ، والمصنِّفُ جَمع بَين القَوْلَيْن. وَفِي الأَسَاس: نَخْلَةٌ {مِئْخارٌ، ضِدُّ مِبْكار وبَكُورٍ، مِن نَخْلٍ} مآخِيرَ.
(! وآخُرُ، كآنُك: د، بدُهُسْتانَ) ، بضمِّ الدّالِ المهملةِ والهاءِ، وَيُقَال بفَتْحِ الدّالِ وكسرِ الهاءِ، وَهِي مدينةٌ مشهورةٌ عِنْد مازَنْدَرانَ، (مِنْهُ) أَبو القاسمِ (إِسماعيلُ بنُ أَحمدَ) الآخُرِيّ الدّهستانِيُّ شيخُ حمزةَ بنِ يوسفَ السَّهْمِيِّ، (والعبّاسُ بنُ أَحمدَ بنِ الفَضْلِ) الزّاهِدُ، عَن ابْن أَبي حاتِمٍ.
وفاتَه أَبُو الفَضْلِ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الرِّحمان {- الآخُرِيُّ شيخٌ لابنِ السّمْعَانِيِّ، وَكَانَ متكلِّماً على أُصُولِ المُعْتَزِلَةِ. وأَبو عَمْرٍ ومحمّدُ بنُ حارثةَ الآخُرِيّ، حَدَّثَ عَن أَبي مَسْعُودٍ البَجَلِيّ.
(و) قولُهم؛ (لَا أَفعلُه} أُخْرَى اللَّيَالِي، أَو {أُخْرَى المَنُونِ، أَي أَبداً) ، أَو} آخِرَ الدَّهْرِ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيَ لكعبِ بنِ مالكٍ الأَنصاريِّ:
أَنَسِيتُمُ عَهْدَ النَّبِيِّ إِليكمُ
وَلَقَد أَلَظَّ وَأَكَّدَ الأَيْمَانَا
أَنْ لَا زَالُوا مَا تَغَرَّدَ طائِرٌ
أُخْرَى المَنُونِ مَوالِياً إِخوانَا
(و) يُقَال: جاءَ فِي (أُخْرَى القَومِ) ، أَي (مَنْ كَانَ فِي {آخِرِهم) . قَالَ:
وَمَا القَومُ إِلّا خَمْسَةٌ أَو ثلاثَةٌ
يَخُوتُونَ أُخْرَى القَومِ خَوْتَ الأَجادِلِ
الأَجادِلُ: الصُّقُور، وخَوْتُها: انْقضاضُها، وأَنشدَ غيرُه:
أَنا الَّذِي وُلِدتُ فِي أُخْرَى الإِبِلْ
(وَقد جاءَ فِي} أُخْرَيَاتِهم) ، أَي فِي ( {أَواخِرِهِم) .
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
} المُؤَخِّرُ مِن أَسماءِ اللهِ تعالَى. وَهُوَ الَّذِي {يُؤَخِّر الأَشيءَ فيضعُها فِي مواضِعِهَا، وَهُوَ ضِدُّ المُقَدِّم.
} ومُؤَخَّرُ كلِّ شيْءٍ، بالتَّشدِيدِ: خِلافُ مُقَدَّمِه، يُقَال: ضَرَبَ مُقَدَّمَ رأْسِه ومُؤَخَّرَه.
وَمن الكِنَاية: أَبْعَدَ اللهُ {الأَخِرَ، أَي مَن غَابَ عنّا، وَهُوَ بِوَزْن الكَبِدِ، وَهُوَ شَتْمٌ، وَلَا تقولُه للأُنثَى. وَقَالَ شَمِرٌ فِي عِلَّةِ فَصْرِ قولِهم: أَبْعَد اللهُ الأَخِرَ: إِنّ أَصلَه الأَخِيرُ، أَي} المُؤخَّر المطروحُ، فأَنْدَرُوا الياءَ، اهـ. وحكَى بعضُهم بالمدِّ، وَهُوَ ابنُ سِيدَه فِي المُحكَم، والمعروفُ القَصْرُ، وَعَلِيهِ اقتصرَ ثعلبٌ فِي الفَصِيح، وإِيّاه تَبِعَ الجوهريُّ.
وَقَالَ ابْن شُمَيل:! المُؤَخَّرُ: المَطْرُوحُ. وَقَالَ شَمِرٌ: معنَى ا {لمُؤَخَّرِ: الأَبْعَدُ، قَالَ: أُراهم أَرادُوا} الأَخِيرَ.
وَفِي حَدِيث ماعزٍ: (إِنْ الأَخرَ قد زَنَى) هُوَ الأَبعدُ المتأَخِّر عَن الْخَيْر. وَيُقَال: لَا مَرْحباً {بالأَخِرِ، أَي بالأَبعَد، وَفِي شُرُوح الفَصيح؛ هِيَ كلمةٌ تقال عِنْد حِكَايَة أَحَدِ المُتلاعِنَيْن} للآخَر. وَقَالَ أَبو جَعْفَر اللَّبْليُّ: والأَخِرُ، فِيمَا يُقَال، كنايةٌ عَن الشَّيْطَان، وَقيل كنايةٌ عَن الأَدْنَى والأَرْذَل، عَن التَّدْمُرِيّ، وغيرِه، وَفِي نوادِر ثعلبٍ: أَبْعَدَ اللهُ {الأَخِرَ، أَي الَّذِي جاءَ بالْكلَام} آخِراً، وَفِي مَشَارِق عياص: قولُه: الأَخِرُ زَنَى، بقصر الهمزةِ وكسرِ الخاءِ هُنَا، كَذَا رَوَيْنَاه عَن كافَّةِ شُيُوخِنَا، وبعضُ المشايخِ يمدّ الهمزةَ، وَكَذَا رُوِيَ عَن الأَصِيليّ فِي المُوَطَّإِ، وَهُوَ خطأٌ، وكذالك فتحُ الخاءِ هُنَا خطأٌ، وَمَعْنَاهُ الأَبْعَد، على الذّمِّ، وَقيل: الأَرْذَلُ، وَفِي بعض التفاسِير: {الأَخِرُ هُوَ اللَّئيمُ، وَقيل: هُوَ السّائِسُ الشَّقِيُّ.
وَفِي الحَدِيث: (المسْأَلَةُ أَخِرُ كَسْب المرءِ) ، مقصورٌ أَيضاً، أَي أَرْذَلُه وأَدْناه، وَرَوَاهُ الخَطّابِيُّ بالمدِّ وحَمَله على ظاهرِه، أَي إِنّ السُّؤالَ} آخِرُ مَا يَكْتَسِبُ بِهِ المرءُ عِنْد العَجْز عَن الكَسْب.
وَفِي الأَساس: جاءُوا عَن {آخِرِهم، والنَّهَارُ يَحِرُّ عَن} آخِرٍ {فآخِرٍ، أَي سَاعَة فساعةً، والناسُ يَرْذُلُون عَن آخِرٍ فآخِرٍ.
} والمُؤخرة، من مياه بني الأَضبط، معدنُ ذَهَبٍ، وجَزْع بِيض.
{والوَخْرَاءُ: من مياه بني نُمَيْر بأَرض الماشِيَةِ فِي غربيّ اليَمَامَة.
ولَقِيتُه} أُخْرِيًّا، بالضّمِّ مَنْسُوبا، أَي بآخِرَةٍ، لغةٌ فِي: {إِخْرِيًّا، بِالْكَسْرِ.

أَجج

أَجج
: ( {الأَجِيجُ: تَلَهُّبُ النّارِ) .
ابنُ سِيدَه:} الأَجَّةُ والأَجِيج: صوتُ النّار. قَالَ الشّاعر:
أَصرِفُ وَجهِي عَن {أَجِيجِ التَّنُّورْ
كَأَنّ فيهِ صَوتَ فِيلٍ مَنْحُورْ
وأَجَّتِ النّارُ تَئِجُّ وتَؤُجُّ} أَجِيجاً، إِذا سَمِعْتَ صوتَ لَهَبِها، قَالَ:
كأَنَّ تَردُّدَ أَنفاسِه
أَجِيجُ ضِرَامٍ زَفَتْه الشَّمَالْ
( {كالتَّأَجُّجِ) } والائْتِجاجِ.
( {وأَجَّجْتُهَا} تَأْجِيجاً، {فتَأَجَّجَتْ،} وائْتَجَّتْ) ، على افْتَعَلَتْ.
{وأَجِيجُ الكِيرِ: حَفيفُ النّارِ، والفِعْل كالفِعْل، وَفِي حَدِيث الطُّفَيْل: (طَرَفُ سَوْطِه} يتَأَجَّجُ) أَي يُضِىءُ، من {أَجِيجِ النّارِ: تَوَقُّدِها.
وَفِي الأَساس:} أَجَّجَ النّارَ، {فأَجَّتْ} وتَأَجَّجَتْ، وهَجِيرٌ {أُجَاج، للشّمْسِ فِيهِ} مُجَاج. ( {وأَجَّ الظَّلِيمُ} يَئِجُّ) ، بِالْكَسْرِ، ( {ويَؤُجُّ) ، بالضَّمّ،} أَجًّا، {وأَجِيجاً والوجهانِ ذَكَرهما الصَّاغانِيّ فِي التكملة وَابْن مَنْظُور فِي اللّسان، وعَلى الضّمّ اقتصرَ الجَوْهَرِيّ والزّمخشَرِيّ، وَهُوَ على غير قِيَاس، والكسرُ نَقله الصّاغانيّ عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَقد رَدّهَا عَلَيْهِ أَبو عَمْرو فِي فَائِتِ الجَمْهَرة، قَالَه شيخُنا: (عَدَا وَله حَفِيفٌ) ، وَفِي اللّسان: سُمِعَ حَفِيفهُ فِي عَدْوِه، قَالَ يَصِف نَاقَة:
فَرَاحَتْ وأَطْرَافُ الصُّوَى مُحْزَئِلَّةٌ
تَئِجُّ كَما أَجَّ الظَّلِيمُ المُفَزَّعُ
} وأَجَّ الرَّجُلُ {يَئِجُّ} أَجيجاً: صَوَّتَ، حَكَاهُ أَبو زيد، وأَنشد لجَمِيل:
تَئِجُّ {أَجِيجَ الرَّحْلِ لمَّا تَحَسَّرَتْ
مناكِبُها وابْتُزَّ عَنْهَا شَلِيلُها
} وأَجّ {يَؤُجّ} أَجًّا: َسْرَعَ، قَالَ:
سَدَا بِيَدَيْهِ ثُمّ أَجَّ بسَيْرِه
كأَجِّ الظَّلِيمِ من قَنِيصٍ وكالِبِ
وَفِي التَّهْذِيب: أَجَّ فِي سيره يَؤُجّ {أَجًّا، إِذا أَسْرَعَ وهَرْوَلَ وأَنْشَد:
يَؤُجُّ كَمَا} أَجَّ الظَّلِيمُ المُنَفَّرُ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: صوابُه {تَوجُّ، بالتّاءِ، لأَنه يصف ناقَتَه، وَرَوَاهُ ابْن دُرَيْد: (الظَّلِيم المُفَزّع) .
وَفِي حَدِيث خَيْبَر: (فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا عَلِيًّا، فأَعْطَاه الرَّايَةَ، فخَرَجَ بهَا} يَؤُجُّ حَتّى رَكَزَها تَحْتَ الحِصْنِ) الأَجُّ: الإِسراع والهَرْوَلَةُ، كَمَا فِي النِّهاية.
وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: مَرَّ يَؤُجُّ فِي سَيرِه، أَي لَهُ حَفِيفٌ كاللَّهَبِ، وَقد أَجَّ أَجَّةَ الظَّليمِ. وسَمِعْتُ أَجَّتَهُم حَفِيفَ مَشْيِهم واضطِّرابِهِمْ.
(! والأَجَّةُ: الاخْتِلاطُ) ، وَفِي اللِّسَان: أَجَّةُ القَوْمِ، وأَجِيجُهُم: اخْتلاطُ كلامِهم مَعَ حَفِيفِ مَشْيِهِم، وَقَوْلهمْ: القَوْمُ فِي أَجَّةٍ، أَي فِي اخْتِلاطٍ.
(و) الأَجَّةُ، {والائْتِجاجُ،} والأَجِيجُ {والأُجاجُ: (شِدّةُ الحَرِّ) وتَوَهُّجُه، وَالْجمع} إِجاجٌ، مثل: جَفْنَةٍ وجِفَانٍ.
(وَقد {ائْتَجَّ النّهَارُ) على افتعل، (} وتَأَجَّ {وتَأَجَّجَ) .
وَيُقَال: جاءَت} أَجَّةُ الصيْفِ، قَالَ رؤبة:
وحَرَّقَ الحَرُّ {أُجَاجاً شَاعِلاَ
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
} بِأَجَّةٍ نَشَّ عَنْهَا الماءُ والرُّطُبُ
(و) يُقَال: (ماءٌ {أُجَاجٌ) بالضّمّ، أَي (مِلْحٌ) ، وَقيل: (مُرٌّ) ، وَقيل: شَديدُ المَرارةِ، وقيلَ:} الأُجاجُ: الشَّديدُ الحَرارةِ وكذالك الجَمْعُ، قَالَ الله عزّ وجلّ: {وَهَاذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: 53) وَهُوَ الشّديدُ المُلُوحَةِ والمَرَارَةِ، مثل ماءِ الْبَحْر، وَفِي حَدِيث عليّ (عَذْبُها أُجَاجٌ) . وَهُوَ الماءُ المِلْحُ الشديدُ المُلُوحَةِ، كَذَا نُقلَ عَن ابْن عَبَّاس فِي تفسيرِ، وَفِي حَدِيث الأَحنف: (نَزَلْنا سَبِخَةً نَشّاشَةً، طَرَفٌ لَهَا بالفَلاةِ وطَرَفٌ لَهَا بالبَحْرِ الأُجَاجِ) .
ونَقَل شيخُنَا عَن بعضِ أَئمّة الِاشْتِقَاق {الأُجَاجُ بالضّمّ، من} الأَجِيجِ، وَهُوَ تَلَهُّبُ النّارِ، فكلّ مَا يَحْرِقُ الفَمَ مِن مالِحٍ ومُرَ أَو حارَ فَهُوَ أُجَاجٌ.
وَعَن الْحسن: هُوَ مَا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ فِي شُرْبٍ أَو زَرْعٍ أَو غيرِهِما.
(وَقد أَجَّ) الماءُ يَؤُجَّ ( {أُجُوجاً، بالضّمّ) فِي مصدره ومضارعه، أَي فَهُوَ من بَاب كتَبَ، ومثلُه فِي الصّحاح واللّسان (} وأَججْتُه) ، بِالتَّخْفِيفِ.
(! وَيَأْجَجُ، كيَسْمَعُ) ، أَي بِالْفَتْح على الْقيَاس، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، (ويَنْصُرُ ويَضْرِبُ) الأَخِير حَكَاهُ السّيرافيّ عَن أَصحاب الحَدِيث، وَنَقله الفَرّاءُ عَن المُفَصلِ (: ع بمَكّة) ، شَرّفها الله تَعَالَى.
( {واليَأْجُوجُ) باللاّم مُشتقٌّ (من) أَجَّ (} يَئِجُّ هاكذا وهاكذا) إِذا هَرْوَلَ وَعَدَا.
( {ويَأْجُوجُ} ومَأْجُوجُ) : قَبِيلتانِ من خَلْقِ الله تَعَالَى، وجاءَ فِي الحَدِيث: (أَن الخَلْقَ عَشَرَةُ أَجزاءٍ، تسعةٌ مِنْهَا يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ) وهما اسْمَان أَعْجَمِيَّان، جاءَت القراءَةُ فيهمَا بهَمْزٍ وَغير هَمْز، و (مَنْ لَا يَهْمِزُهُمَا) و (يَجْعَل الأَلِفَيْنِ زَائِدَتَيْن) يَقُول: إِنّهُما (من {يَجَجَ} ومَجَجَ) ، وهما غير مصروفين، قَالَ رُؤْبَةُ:
لَوْ أَن يَأْجُوج ومَأْجُوجَ مَعَا
وعادَ عَادٍ واسْتَجَاشُوا تُبَّعَا
وَمن هَمَزَهُمَا قَالَ: إِنّهما من {أَجَّتِ النَّارُ، وَمن الماءِ الأُجَاجِ، وَهُوَ الشّديدُ المُلُوحَةِ المُحْرِقُ من مْلُوحَتهِ، وَيكون التَّقديرُ فِي يَأْجُوجَ يَفْعُول، وَفِي مَأْجُوجَ مَفْعُول، كأَنَّه من} أَجيج النّارِ.
قَالُوا: وَيجوز أَن يكون {يَاجُوج فاعولا، وكذالك} ماجُوج، وَهَذَا لَو كَانَ الاسمان عَرَبِيَّيْن لَكَانَ هَذَا اشتقاقَهما فأَمّا الأَعْجَمِيّةُ فَلَا تُشْتَقُّ من العَرَبيّة.
(وقَرَأَ) أَبو العَجَّاجِ (رُؤْبَةُ) بنُ العَجّاجِ (: {آجُوجَ} ومَاجُوجَ) بقلب الياءِ همزاً.
(و) قرأَ (أَبُو مُعَاذٍ: {يَمْجُوجَ) بقلب الأَلفِ الثّانيةِ ميماً.
(} والأَجُوجُ) كَــصَبُورٍ: (المُضِىءُ النَّيِّر) ، عَن أَبي عمرٍ و، وأَنشد لأَبي ذُؤَيْب يعصف بَرْقاً:
يُضِىءُ سَناه رَاتِقاً مُتَكَشِّفاً
أَغَرَّ كمِصْباحِ اليَهُودِ! أَجُوجُ
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يصفُ سَحاباً مُتَتابعاً، والهاءُ فِي سَناهُ تعود على السّحاب، وذالك أَنّ البَرْقَةَ إِذا بَرَقَت انكَشَفَ السّحابُ، وراتِقاً: حالٌ من الهاءِ فِي سناه، وَرَوَاهُ الأَصمعيّ (راتق متكشفٌ) بِالرَّفْع، فَجعل الرّاتِقَ البَرْقَ، كَذَا فِي اللِّسَان.
( {وأَجَجَ، كَمَنَع: حَمَلَ على العَدُوّ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ الَّتِي بأَيْدِينا، وَهُوَ قولُ أَبي عمرٍ و، وتَمامُه: وجَأَجَ إِذا وَقَفَ جُبْناً، وأَنكر شيخُنَا ذالك، وَقَالَ: أَيُّ مُوجِبٍ لِلْفَتْحِ مَعَ عدم حرف الْحلق فِيهِ؟ وصَوّبَ التَّشْدِيد، ونَسِيَ الْقَاعِدَة الصّرفية أَنّه لَا يُشْتَرَطُ أَن اللفْظ إِذا كَانَ من بَاب مَنَعَ لَا بُد فِيهِ من أَحَدِ حُرُوف الحَلْقِ، وإِنما إِذا وُجِدَ فيا اللّفْظِ أَحدُ حروفٍ الحَلْقِ، أَي فِي عينه أَو لامه، فإِنّه مفتوكٌ دائِماً وَمَعَ أَنّ الصاغانيّ هَكَذَا ضَبَطَه بالتخْفِيف فِي تكْمِلَته.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَجَّجَ بَينهم شَرًّا: أَوقَدَه، وَقَول الشَّاعِر:
تَكَفُّحَ السمائِمِ} الأَوَاجِجِ
إِنّمَا أَراد {الأَوَاجّ، فاضطُرَّ، ففكّ الإِدخامَ.
} وأَجِيجُ الماءِ: صَوتُ انصِبَابِه.
(أَجج) أَجَّ: لغةُ في وَجَّ.

الوَقَدُ

الوَقَدُ، محرَّكةً: النارُ، واتِّقادُها،
كالوَقْدِ والوُقودِ والوَقودِ والقِدَةِ والوَقَدانِ والتَّوَقُّدِ والاسْتيقادِ، والفِعْلُ: كوَعَدَ، وأوْقَدْتُها، واسْتَوْقَدْتُها، وتَوَقَّدْتُها.
والوَقودُ، كــصَبورٍ: الحَطَبُ، كالوِقادِ والوَقِيدِ، وقُرئَ بهن.
والوَقّادُ، ككَتَّانٍ: الظَّريفُ الماضي،
كالمُتَوَقِّدِ، والمُضيءُ،
وـ من القُلوبِ: السَّريعُ التَّوَقُّدِ في النَّشاطِ والمَضاءِ، الحادُّ.
والوَقْدَةُ: أشَدُّ الحَرِّ.
والوقيدِيَّةُ: جِنْسٌ من المِعْزَى.
وواقِدٌ ووَقَّادٌ ووَقْدانُ: أسْماءٌ.
وأوْقَدْتُ لِلصِّبَا ناراً، أي: تَرَكْتُهُ.
وأبعدَ اللهُ دارَهُ وأوْقَدَ ناراً إِثْرَهُ، أي: لا رَجَعَهُ ولا رَدَّهُ.
وزَنْدٌ ميقادٌ: سريعُ الوَرْيِ.
وأبو واقِدٍ اللَّيْثِيُّ: الحَارِثُ بنُ عَوْفٍ: صَحابِيٌّ،
وابنُه واقِدٌ، وأبو واقِدٍ اللَّيْثِيُّ: صالِحُ بنُ محمدٍ: تابِعِيَّانِ. وواقِدُ بنُ أبي مُسْلِمٍ الواقِدِيُّ: مُحَدِّثٌ.

البَخْرُ

البَخْرُ: فِعْلُ البُخارِ، بَخَرَتِ القِدْرُ، كمَنَعَ، وبالتحريكِ: النَّتْنُ في الفَمِ وغيرِهِ،
بَخِرَ، كفَرِحَ،
فهو أبْخَرُ، وأبْخَرَهُ الشيءُ،
وكُلُّ رائِحَةٍ ساطِعَةٍ: بَخَرٌ.
وكُلُّ دُخانٍ من حارٍّ: بُخارٌ.
والمَبْخورُ: المَخْمورُ.
والباخِرُ: ساقِي الزَّرْعِ.
وبَناتُ بَخْر: كبَحْرٍ.
والبَخُورُ، كــصَبورٍ: ما يُتَبَخَّرُ به.
وبَخُورُ مَرْيَمَ: نَباتٌ جَلاَّءٌ، مُفَتِّحٌ، مُدِرٌّ نَفَّاعٌ.
والبَخْراءُ: أرضٌ، وماءَةٌ مُنْتِنَةٌ قُرْبَ القُلَيْعَةِ بالحِجازِ، ونَباتٌ،
كالبَخْرَةِ.
وبُخاراءُ: د، ويُقْصَرُ.
والبُخارِيَّةُ: سِكَّةٌ بالبَصْرَةِ،
أسْكَنَها زِيادٌ ألْفَ عبدٍ من بُخاراءَ، وعليُّ بنُ بُخارٍ، كغُرابٍ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ البخارِيُّ، المَنْسوبُ إلى بُخارِ العُودِ، لأِنَّه كان يُبَخِّرُ به في الخاناتِ. محدِّثانَ. (وأحمدُ بنُ بُخارٍ، وعليٌّ البُخارِيُّ) : محدِّثانِ.

هَبَطَ

هَبَطَ يَهْبِطُ ويَهْبُطُ هُبوطاً: نَزَلَ.
وهَبَطَهُ، كنَصَرَهُ: أنْزَلَهُ،
كأَهْبَطَهُ،
وـ المرَضُ لَحْمَهُ: هَزَلَهُ، فهو هَبيطٌ ومَهْبُوطٌ،
وـ فلاناً: ضَرَبَهُ،
وـ بَلَدَ كذا: دَخَلَهُ، وأدْخَلَهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
وـ ثَمَنُ السِّلْعَةِ هُبوطاً: نَقَصَ،
وهَبَطَهُ اللُّه هَبْطاً.
والهَيْباطُ: مَلِكٌ للرُّومِ.
والتِّهِبِّطُ، بكسَراتٍ، مُشَدَّدَةَ الباء: طائِرٌ أغْبَرُ يَتَعَلَّقُ بِرِجْلَيْهِ، ويُصَوِّتُ بصَوْتٍ، كأنه يقولُ: أنا أموتُ أنا أموتُ، وبالمُثَنَّاةِ تحتُ في أوَّلِهِ: د، أو أرضٌ.
وانْهَبَطَ: انْحَطَّ. وكــصَبورٍ: الحَدُورُ من الأرضِ.
والهَبْطَةُ: ما تَطامَنَ منها.
والهَبْطُ: النُّقْصَانُ، والوُقُوعُ في الشَّرّ.
(هَبَطَ)
(هـ) فِيهِ «اللَّهُمَّ غَبْطاً لَا هَبْطاً» أَيْ نَسْألُكَ الغِبْطَةَ ونَعُوذُ بِكَ مِن الذُلِّ والإنْحِطاطِ والنُّزُول. يُقَالُ: هَبَطَ هُبُوطاً، وأَهْبَطَ غيرَه .
(هـ) وَمِنْهُ شِعْرُ الْعَبَّاسِ:
ثُمَّ هَبَطْتَ البِلادَ لا بشر ... أنت وَلَا مُضْغَةٌ وَلَا عَلَقُ
أَيْ لمَّا أهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الدُّنيا كُنْتَ فِي صُلْبِه، غيرَ بالغٍ هَذِهِ الأشْياء.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي العَصْفِ المأكُول. قَالَ: «هُوَ الهَبُوطُ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بِالطَّاءِ. قَالَ سُفْيَانُ: هُوَ الذَّرُّ الصَّغير.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: أُراه وَهْماً، وَإِنَّمَا هُوَ بِالرَّاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَفِي حَدِيثِ الطُّفَيْل بْنِ عَمْرٍو «وَأَنَا أَتَهَبَّطُ إِلَيْهِمْ مِنَ الثَّنيَّة» أَيْ أتَحَدَّرُ. هَكَذَا جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ. وَهُوَ بِمَعْنَى أنْهَبِط وأهْبِط.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.