Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صبور

دِمْيَاطُ

دِمْيَاطُ:
مدينة قديمة بين تنّيس ومصر على زاوية بين بحر الروم الملح والنيل، مخصوصة بالهواء الطيب وعمل ثياب الشرب الفائق، وهي ثغر من ثغور الإسلام، جاء في الحديث عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله، صلى الله
عليه وسلم: يا عمر إنه سيفتح على يديك بمصر ثغران الإسكندرية ودمياط، فأما الإسكندرية فخرابها من البربر، وأما دمياط فهم صفوة من شهداء من رابطها ليلة كان معي في حظيرة القدس مع النبيّين والشهداء، ومن شمالي دمياط يصبّ ماء النيل إلى البحر الملح في موضع يقال له الأشتوم، عرض النيل هناك نحو مائة ذراع، وعليه من جانبيه برجان بينهما سلسلة حديد عليها حرس لا يخرج مركب إلى البحر الملح ولا يدخل إلّا بإذن، ومن قبلها خليج يأخذ من بحرها سمت القبلة إلى تنّيس، وعلى سورها محارس ورباطات، قال الحسن بن محمد المهلبي: ومن طريف أمر دمياط وتنيس أنّ الحاكة بها الذين يعملون هذه الثياب الرفيعة قبط من سفلة الناس وأوضعهم وأخسهم مطعما ومشربا، وأكثر أكلهم السمك المملوح والطريّ والصّير المنتن، وأكثرهم يأكل ولا يغسّل يده ثم يعود إلى تلك الثياب الرفيعة الجليلة القدر فيبطش بها ويعمل في غزولها ثم ينقطع الثوب فلا يشك مقلّبه للابتياع أنه قد بخر بالندّ، قال:
ومن طريف أمر دمياط في قبليّها على الخليج مستعمل فيه غرف تعرف بالمعامل، يستأجرها الحاكة لعمل ثياب الشرب فلا تكاد تنجب إلّا بها، فإن عمل بها ثوب وبقي منه شبر ونقل إلى غير هذه المعامل علم بذلك السمسار المبتاع للثوب فينقص من ثمنه لاختلاف جوهر الثوب عليه، وقال ابن زولاق: يعمل بدمياط القصب البلخي من كل فنّ، والشرب لا يشارك تنيس في شيء من عملها، وبينهما مسيرة نصف نهار، ويبلغ الثوب الأبيض بدمياط وليس فيه ذهب ثلاثمائة دينار، ولا يعمل بدمياط مصبوغ ولا بتنيس أبيض، وهما حاضرتا البحر، وبهما من صيد السمك والطير والحيتان ما ليس في بلد، وأخبرني بعض وجوه التجار وثقاتهم أنه بيع في سنة 398 حلّتان دمياطيتان بثلاثة آلاف دينار، وهذا مما لم يسمع بمثله في بلد، وبها الفرش القلموني من كل لون المعلم والمطرّز ومناشف الأبدان والأرجل، وتتحف لجميع ملوك الأرض، وفي أيام المتوكل سنة 238 وولاية عنبسة بن إسحاق الضبي على مصر تهجّم الروم على دمياط في يوم عرفة فملكوها وما فيها وقتلوا بها جمعا كثيرا من المسلمين وسبوا النساء والأطفال وأهل الذمة فنفر إليهم عنبسة بن إسحاق عشية يوم النحر في جيشه ومعه نفر كثير من الناس فلم يدركوهم ومضى الروم إلى تنيس فأقاموا بأشتومها فلم يتبعهم عنبسة، فقال يحيى بن الفضيل للمتوكل:
أترضى بأن يوطأ حريمك عنوة، ... وأن يستباح المسلمون ويحربوا؟
حمار أتى دمياط، والروم رتّب ... بتنيس، منه رأي عين وأقرب
مقيمون بالأشتوم يبغون مثل ما ... أصابوه من دمياط، والحرب ترتب
فما رام من دمياط سيرا، ولا درى ... من العجز ما يأتي وما يتجنّب
فلا تنسنا، إنا بدار مضيعة ... بمصر، وإن الدين قد كاد يذهب
فأمر المتوكل ببناء حصن دمياط، ولم يزل بعد في أيدي المسلمين إلى أن كان شهر ذي القعدة سنة 614 فإن الأفرنج قدموا من وراء البحر وأوقعوا بالملك العادل أبي بكر بن أيوب وهو نازل على بيسان فانهزم منهم إلى خسفين، فعاد الأفرنج إلى عكا فأقاموا بها أياما وخرجوا إلى الطور فحاصروه، وكان قد عمّر فيه الملك المعظم ابن الملك العادل قلعة
حصينة غرم فيها مالا وافرا، فحاصروه مدة فقتل عليه أمير من أمراء المسلمين يعرف ببدر الدين محمد ابن أبي القاسم الهكّاري وقتل كند من أكناد الأفرنج كبير مشهور فيهم، فتشاءموا بالمقام على الطور ورجعوا إلى عكا واختلفوا هناك، فقال ملك الهنكر: الرأي أنا نمضي إلى دمشق ونحاصرها فإذا أخذناها فقد ملكنا الشام، فقال الملك النّوّام، قالوا: إنما سمي بذلك لأنه كان إذا نازل حصنا نام عليه حتى يأخذه أي أنه كان صبورا على حصار القلاع، واسمه دستريج ومعناه المعلم بالريش لأن أعلامه كانت الريش، فقال: نمضي إلى مصر فإن العساكر مجتمعة عند العادل ومصر خالية، فأدّى هذا الاختلاف إلى انصراف ملك الهنكر مغاضبا إلى بلده، فتوجه باقي عساكرهم إلى دمياط فوصلوها في أيام من صفر سنة 615 والعادل نازل على خربة اللّصوص بالشام وقد وجه بعض عساكره إلى مصر، وكان ابنه الملك الأشرف موسى بن العادل نازلا على مجمع المروج بين سلمية وحمص خوفا من عادية تكون منهم من هذه الجهة، واتفق خروج ملك الروم ابن قليج ارسلان إلى نواحي حلب وأخذ منها ثلاثة حصون عظيمة: رعبان وتل باشر وبرج الرّصاص، كلها في ربيع الأول من السنة، وبلغ عسكره إلى حدود بزاعة، وانتهى ذلك إلى الملك الأشرف فجاء فيمن انضم إليه من عساكر حلب فواقعه بين منبج وبزاعة فكسره وأسر أعيان عسكره ثم من عليهم وذلك في ربيع الآخر، وبلغ خبر ذلك إلى ملك الروم وهو قيقاوس بن قليج أرسلان وهو نازل على منبج فقلق لذلك حتى قال من شاهده إنه رآه يختلج كالمحموم ثم تقيّأ شيئا شبيها بالدم ورحل من فوره راجعا إلى بلده والعساكر تتبعه، وكان انفصاله في الحادي عشر من جمادى الأولى سنة 615، وقد استكمل شهرين بوروده، واستعبد على الفور تل باشر ورعبان وبرج اللصوص، ورجع إليه أصحابه الذين كانوا مقيمين بهذه الحصون الثلاثة وكانوا قد سلموها بالأمان، جمع منهم متقدما وتركهم في بيت من بيوت ربض ترتوش وأضرم فيه النار فاحترقوا، وكان فيهم ولد إبراهيم خوانسلار صاحب مرعش، فرجع إلى بلده وأقام يسيرا ومات واستولى على ملكه أخوه وكان في حبسه، ولما استرجع الملك الأشرف من هذه الحصون الثلاثة ورجع قاصدا إلى حلب ودخل في حدها ورد عليه الخبر بوفاة أبيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب، وكانت وفاته بمنزلة على خربة اللصوص وإنما كانت في يوم الأحد السابع من جمادى الأولى سنة 615، فكتم ذلك ولم يظهره إلى أن نزل بظاهر حلب وخرج الناس للعزاء ثلاثة أيام، وأما الأفرنج فإنهم نزلوا على دمياط في صفر سنة 15 وأقاموا عليها إلى السابع والعشرين من شعبان سنة 16 وملكوها بعد جوع وبلاء كان في أهلها وسبوهم، فحينئذ أنفذ الملك المعظم وخرّب بيت المقدس وبيع ما كان فيها من الحليّ وجلا أهلها، وبلغ ذلك الملك الأشرف فمضى إلى الموصل لإصلاح خلل كان فيه بين لؤلؤ ومظفّر الدين بن زين الدين، فلما صلح ما بينهما توجه إليها وكان أخوه الملك الكامل بإزاء الأفرنج في هذه المدة، فقدمها الملك الأشرف وانتزعها من أيديهم في رجب سنة 18 ومنّوا على الأفرنج بعد حصولهم في أيديهم، وكان قد وصل في هذا الوقت كند من وراء البحر وحصل في دمياط وخافوا إن لم يمنّوا على الأفرنج أن يتخذوا بحصول ذلك الكند الواصل شغل قلب فصانعوهم بنفوسهم عن دمياط فعادت إلى المسلمين.
وطول دمياط ثلاث وخمسون درجة ونصف وربع، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وربع وسدس، وينسب إلى دمياط جماعة، منهم: بكر بن سهل ابن إسماعيل بن نافع أبو محمد الدمياطي مولى بني هاشم، سمع بدمشق صفوان بن صالح، وببيروت سليمان بن أبي كريمة البيروتي، وبمصر أبا صالح عبد الله ابن صالح كاتب الليث وعبد الله بن يوسف التنيسي وغيرهم، وروى عنه أبو العباس الأصمّ وأبو جعفر الطحاوي الطبراني وجماعة سواهم، قال أبو سليمان ابن زبر: مات بدمياط في ربيع الأول سنة 289، وذكر غير ابن زبر أنه توفي بالرملة بعد عوده من الحجّ، وأن مولده سنة 196.

دَيرُ حِزقِيَالَ

دَيرُ حِزقِيَالَ:
قال أبو الفرج: حدثني جعفر بن قدامة قال: حدثني شريح الخزاعي قال: اجتزت بدير حزقيال فبينما أنا أدور به إذا بسطرين مكتوبين على أسطوانة منه فقرأته، فإذا هو:
ربّ ليل أمدّ من نفس العا ... شق طولا قطعته بانتحاب
ونعيم كوصل من كنت أهوى ... قد تبدلته ببؤس العتاب
نسبوني إلى الجنون ليخفوا ... ما بقلبي من صبوة واكتئاب
ليت بي ما ادّعوه من فقد عقلي، ... فهو خير من طول هذا العذاب
وتحته مكتوب: هويت فمنعت، وشردت وطردت، وفرّق بيني وبين الوطن، وحجبت عن الإلف والسكن، وحبست في هذا الدير ظلما وعدوانا، وصفّدت في الحديد زمانا.
وإني، على ما نابني وأصابني، ... لذو مرّة باق على الحدثان
فإن تعقب الأيام أظفر بحاجتي، ... وإن أبق مرميّا بي الرّجوان
فكم ميّت همّا بغيظ وحسرة، ... صبور بما يأتي به الملوان
هو الحبّ أفنى كلّ خلق بجوره ... قديما، ويفتي بعدي الثقلان
قال: فدعوت برقعة وكتبت ذلك أجمع وسألت عن صاحب القضية فقالوا: رجل هوى ابنة عمه فحبسه عمه في هذا الدير وعزم على حمله إلى السلطان خوفا من أن تفتضح ابنته، فمات عمه فورثه هو وابنته، فجاء أهله وأخرجوا الفتى من الدير وزوّجوه ابنة عمه.

العُزَّى

العُزَّى:
بضم أوله في قوله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى 53: 19، اللّات: صنم كان لثقيف، والعزّى:
سمرة كانت لغطفان يعبدونها وكانوا بنوا عليها بيتا وأقاموا لها سدنة، فبعث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، خالد بن الوليد إليها فهدم البيت وأحرق السّمرة، والعزّى تأنيث الأعزّ مثل الكبرى تأنيث الأكبر، والأعزّ بمعنى العزيز والعزى بمعنى العزيزة، وقال ابن حبيب: العزى شجرة كانت بنخلة عندها وثن تعبده غطفان وسدنتها من بني صرمة بن مرّة، قال أبو منذر بعد ذكر مناة واللّات: ثم اتخذوا العزّى وهي أحدث من اللات ومناة، وذلك أني سمعت العرب سمّت بها عبد العزّى فوجدت تميم بن مرّ سمّى ابنه زيد مناة بن تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة وعبد مناة بن أدّ، وباسم اللّات سمّى ثعلبة بن عكابة ابنه تيم اللات وتيم اللات بن رفيدة بن ثور وزيد اللات بن رفيدة بن ثور بن وبرة بن مرّ بن أدّ ابن طابخة وتيم اللات بن النمر بن قاسط وعبد العزّى ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فهي أحدث من الأولين، وعبد العزّى بن كعب من أقدم ما سمّت به العرب، وكان الذي اتخذ العزّى ظالم بن أسعد، وكانت بواد من نخلة الشامية يقال له حراض بازاء الغمير عن يمين المصعد إلى العراق من مكة، وذلك فوق ذات عرق إلى البستان بتسعة أميال، فبني عليها بسّا، يريد بيتا، وكانوا يسمعون فيه الصوت، وكانت العرب وقريش تسمّي بها عبد العزّى، وكانت أعظم الأصنام عند قريش، وكانوا يزورونها ويهدون لها ويتقرّبون عندها بالذبائح، قال أبو المنذر: وقد بلغنا أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ذكرها يوما فقال: لقد اهتديت للعزّى شاة عفراء وأنا على دين قومي، وكانت قريش تطوف بالكعبة وتقول: واللّات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى فانهنّ الغرانيق العلى وإن شفاعتهنّ لترتجى، وكانوا يقولون بنات الله، عز وجل، وهنّ يشفعن إليه، فلما بعث رسوله، صلّى الله عليه وسلّم، أنزل عليه:
أفرأيتم اللّات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى، ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى، إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان، وكانت قريش قد حمت لها شعبا من وادي حراض يقال له سقام يضاهئون به حرم الكعبة، وقد ذكر سقام في موضعه من هذا الكتاب، وللعزّى يقول درهم بن زيد الأوسي:
إني وربّ العزّى السعيدة والل ... هـ الذي دون بيته سرف
وكان لها منحر ينحرون فيه هداياهم يقال له الغبغب، وقد ذكر في موضعه أيضا، وكانت قريش تخصها بالإعظام فلذلك يقول زيد بن عمرو بن نفيل، وكان قد تألّه في الجاهلية وترك عبادتها وعبادة غيرها من الأصنام:
تركت اللّات والعزّى جميعا، ... كذلك يفعل الجلد الــصّبور
فلا العزّى أدين ولا ابنتيها، ... ولا صنمي بني عمرو أزور
ولا هبلا أزور وكان ربّا ... لنا في الدهر، إذ حلمي صغير
وكانت سدنة العزّى بني شيبان بن جابر بن مرّة بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن عتبة بن سليم بن منصور، وكانوا حلفاء بني الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وكان آخر من سدنها منهم دبيّة بن حرمي السلمي، وله يقول أبو خراش الهذلي وكان قدم عليه فحذاه نعلين جيدتين فقال:
حذاني بعد ما خذمت نعالي ... دبيّة، إنه نعم الخليل
مقابلتين من صلوي مشبّ ... من الثيران وصلهما جميل
فنعم معرّس الأضياف تدحى ... رحالهم شآمية بليل
يقابل جوعهم بمكلّلات ... من القربى يرعّبها الحميل
فلم تزل العزى كذلك حتى بعث الله نبيّه، صلّى الله عليه وسلّم، فعابها وغيرها من الأصنام ونهاهم عن عبادتها ونزل القرآن فيها فاشتدّ ذلك على قريش ومرض أبو أحيحة سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه أبو لهب يعوده فوجده يبكي فقال له: ما يبكيك يا أبا أحيحة، أمن الموت تبكي ولا بدّ منه؟ فقال:
لا ولكني أخاف ألا تعبدوا العزّى بعدي، فقال له أبو لهب: ما عبدت في حياتك لأجلك ولا تترك عبادتها بعدك لموتك، فقال أبو أحيحة: الآن علمت أن لي خليفة، وأعجبه شدّة نصبه في عبادتها، قال أبو المنذر: وكان سعيد بن العاصي أبو أحيحة يعتمّ بمكة فإذا اعتم لم يعتمّ أحد بلون عمامته، قال أبو المنذر: حدّثني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس، رضي الله عنه، قال: كانت العزى شيطانة تأتي ثلاث سمرات ببطن نخلة، فلما افتتح النبي، صلّى الله عليه وسلّم، مكة بعث خالد بن الوليد فقال له: ائت بطن نخلة فإنك تجد ثلاث سمرات فاعضد الأولى، فأتاها فعضدها، فلما عاد إليه قال: هل رأيت شيئا؟
قال: لا، قال: فاعضد الثانية، فأتاها فعضدها، فلما عاد إليه قال: هل رأيت شيئا؟ قال: لا، قال:
فاعضد الثالثة، فأتاها فإذا هو بخنّاسة نافشة شعرها واضعة يديها على عاتقها تصرف بأنيابها وخلفها دبيّة ابن حرمي السلمي ثم الشيباني وكان سادنها، فلما نظر إلى خالد قال:
أعزّيّ شدّي شدّة لا تكذّبي، ... على خالد ألقي الخمار وشمّري
فإنك إلا تقتلي اليوم خالدا، ... فبوئي بذلّ عاجل وتنصّري
فقال خالد:
يا عزّ كفرانك لا سبحانك، ... إني رأيت الله قد أهانك
ثم ضربها ففلّق رأسها فإذا هي حممة ثم عضد الشجر وقتل دبيّة السادن، وفيه يقول أبو خراش الهذلي يرثيه:
ما لدبيّة منذ اليوم لم أره ... وسط الشروب ولم يلمم ولم يطف
لو كان حيّا لغاداهم بمترعة ... من الرواويق من شيزى بني الهطف
ضخم الرّماد عظيم القدر جفنته ... حين الشتاء كحوض المنهل اللّقف
قال هشام: يطف من الطّوفان أو من طاف يطيف، والهطف: بطن من عمرو بن أسد، واللقف: الحوض المنكسر الذي يغلب أصله الماء فيتثلم، يقال: قد
لقف الحوض، ثم أتى النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فأخبره قال: تلك العزى ولا عزّى بعدها للعرب، أما إنها لن تعبد بعد اليوم! قال: ولم تكن قريش بمكة ومن أقام بها من العرب يعظمون شيئا من الأصنام إعظامهم العزّى ثم اللات ثم مناة، فأما العزى فكانت قريش تخصها دون غيرها بالهدية والزيارة وذلك فيما أظن لقربها منهم، وكانت ثقيف تخص اللات كخاصة قريش العزّى، وكانت الأوس والخزرج تخص مناة كخاصة هؤلاء الآخرين، وكلهم كان معظما لها ولم يكونوا يرون في الخمسة الأصنام التي دفعها عمرو بن لحيّ، وهي التي ذكرها الله تعالى في القرآن المجيد حيث قال: وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً 71: 23، كرأيهم في هذه ولا قريبا من ذلك فظننت أن ذلك كان لبعدها منهم، وكانت قريش تعظمها وكانت غنيّ وباهلة يعبدونها معهم، فبعث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، خالد ابن الوليد فقطع الشجر وهدم البيت وكسر الوثن.

الشَّفْعُ

الشَّفْعُ: خِلافُ الوَتْرِ، وهو الزَّوْجُ، وقد شَفَعَه، كمَنَعَه، ويومُ الأَضْحَى، وقيلَ في قوله تعالى: {والشَّفْعِ والوَتْرِ} : هو الخَلْقُ؛ لقوله تعالى: {ومن كلِّ شَيءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ} ، أو هو اللهُ عز وجل لقوله تعالى: {ما يكونُ من نَجْوى ثلاثةٍ إلاَّ هو رابِعُهُم} .
وعَيْنٌ شافِعَةٌ: تَنْظُرُ نَظَرَيْنِ.
وشُفِعَتْ لي الأشْباحُ، بالضم، أي: أرَى الشَّخْصَ شَخْصَيْنِ لِضَعْفِ بَصَرِي وانْتِشارِهِ.
وبنو شافعٍ: من بني المطَّلِبِ بنِ عبدِ مَنافٍ، منهم: الإِمامُ الشافِعِيُّ (رحمه الله تعالى) ، ونَظَمَ نَسَبَهُ الرافِعِيُّ فقال:
محمدٌ إِدْريسُ عباسٌ ومِن ... بَعْدِهِمُ عُثْمانُ إِبنُ شافِعْ
وسائِبٌ إِبنُ عُبَيْدٍ سابِعٌ ... عبدُ يَزيدَ ثامِنٌ والتاسِعْ
هاشِمٌ الموْلودُ إِبنُ المُطَّلِبْ ... عبدُ مَنافٍ للجميعِ تابِعْ
وإنه لَيَشْفَعُ عَلَيَّ بالعَداوَة: أي يُعينُ عَلَيَّ، ويُضارُّنِي،
وقوله تعالى: {من يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً} ، أي من يَزِدْ عَمَلاً إلى عَمَلٍ،
و {لا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ} : نَفْيٌ للشافِعِ، أي: مالَها شافِعٌ فَتَنْفَعَها شَفاعَتهُ، وكأميرٍ: صاحِبُ الشَّفاعَةِ، وصاحِبُ الشَّفْعَةِ، بالضم، وهي أن تَشْفَعَ فيما تَطْلُبُ،
فَتضُمَّهُ إلى ما عندَكَ فَتَشْفَعَهُ، أي: تزيدَهُ، وعندَ الفقهاءِ: حَقُّ تَمَلُّكِ الشِّقْصِ على شَريكهِ المُتَجَدِّدِ مِلْكُهُ قَهْرَاً بِعِوَضٍ.
وقولُ الشَّعْبِيِّ: الشُّفْعَةُ على رُؤوُسِ الرِّجالِ، أي إذا كانت الدارُ بين جَماعَةٍ مُخْتَلِفِي السِّهامِ، فَباعَ واحدٌ نَصيبَهُ، فيكون ما باعَ لشُرَكائِهِ بينهم سواءً على رُؤوُسِهِم لا على سِهامِهِم.
والشُّفْعَةُ أيضاً: الجُنونُ،
وـ من الضُّحَى: ركْعَتاهُ، ويفتحُ.
والمَشْفوعُ: المَجْنونُ.
وناقةٌ أو شاةٌ شافِعٌ: في بَطْنِها ولَدٌ يَتْبَعُها آخَرُ، سُمِّيَتْ شافِعاً، لأنَّ ولَدَها شَفَعَها أو شَفَعَتْه، (كمنَعَ) ، شَفْعاً، أو المَصْدَرُ من ذلك، بالكسر، كالضِّرِّ من الضَّرَّةِ.
والشافِعُ: التَّيْسُ، أو هو من الضَّأنِ، كالتَّيْسِ من المِعْزَى، أو الذي إذا ألْقَحَ ألْقَحَ شَفْعاً لا وِتراً.
وناقةٌ شَفوعٌ، كــصَبورٍ: تَجْمَعُ بينِ مِحلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ واحدةٍ. وكأميرٍ: جَدُّ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ الملِكِ المُقْرِئ. وكزبيرٍ: أبو صالِحِ بنُ إسحاقَ المُحْتَسِبُ المحدّثُ.
والشَّفائِعُ: ألوانُ الرِّعْيِ يَنْبُتُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ.
وشَفَّعْتُه فيه تَشْفيعاً حين شَفَعَ، كمنَعَ،
شَفاعَةً: قَبِلْتُ شَفاعَتَهُ.
واسْتَشْفَعَه إلينا: سأله أن يَشْفَعَ.

أَبص

أَبص
. {أَبِصَ، كسَمِعَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَال الفَرّاءُ:} أَبِصَ {يِأْبَصُ، وهَبِصَ يَهْبَصُ، إِذا أَرِنَ ونَشِطَ.
وفَرَسٌ} أَبُوصٌ، وهَبُوصٌ، كــصَبُورٍ: نَشِيطٌ سَبّاقٌ، وكَذلِكَ رَجُلٌ {آبِصٌ} وأَبُوصٌ: أَيْ نَشِيطٌ، قَالَ الشّاعِرُ:
(ولَقَدْ شَهِدْتُ تَغَاؤُرَاً ... يَوْمَ اللِّقَاءِ على! أَبُوصِ) 

أزَمَ

أزَمَ يَأْزِمُ أَزْمَاً وأُزوماً، فهو آزِمٌ وأَزُومٌ: عَضَّ بالفَمِ كُلِّه شديداً،
وـ الفَرَسُ على فَأْسِ اللجامِ: قَبَضَ.
وـ العامُ: اشْتَدَّ قَحْطُه،
وـ القومَ: اسْتَأْصَلَهُمْ،
وـ بصاحِبِه،
وـ بالمَكانِ: لَزِم،
وـ الحَبْلَ وغيرَه: أَحْكَمَ فَتْلَه،
وـ عليه: واظبَ،
وـ بِضَيْعتِه: حافَظَ،
وـ البابَ: أَغْلَقَه،
وـ الشيءُ: انْقَبَضَ وانْضَمَّ،
كأَزِمَ، كفَرِحَ،
والأزْمُ: القَطْعُ بالنابِ وبالسِّكِّينِ، والإِمْساكُ، وتَرْكُ الأَكْلِ، وأن لا تُدْخِلَ طَعاماً على طَعامٍ، والصَّمْتُ.
وسَنَةٌ أَزْمَةٌ، بالفتح وكفرِحَةٍ ومَلولةٍ: شديدةٌ.
ومآزِمُ الأرض والفَرْجِ والعَيْشِ: مَضايِقُها. الواحِدُ: كمَنْزِلٍ.
والمَأْزِمُ، ويقالُ:
المَأْزِمانِ: مَضِيقٌ بين جَمْعٍ وعَرَفَةَ، وآخَرُ بين مكَّةَ ومِنًى.
والأَزْمةُ: الأَكْلَةُ الواحِدةُ، والشِّدَّةُ، ويُحَرَّكُ،
كالآزِمَةِ
ج: أَزْمٌ، بالفتحِ وكعِنَبٍ.
والآزِمَةُ: النابُ
ج: أَوازِمُ،
كالآزِمِ
ج: كرُكَّعٍ،
وكالأَزُومِ
ج: كعُنُقٍ.
وأزِيمٌ، كأَميرٍ: جبلٌ بالبادِيَةِ. وكقَطامِ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ. وكــصَبورٍ وغُرابٍ: المُلازِمُ للشيء.
والمُتَأَزِّمُ: من أَصابَتْهُ أَزْمَةٌ.
وأَزَمُ، محرَّكةً: ناحِيةٌ بِسيرافَ، منها: بَحْرُ بنُ يَحْيَى بنِ بَحْرٍ،
وع بين الأَهْوازِ ورامَهُرْمُزَ، منه: محمدُ بنُ عليٍّ النَّحْوِيُّ المَعْروفُ بِمَبْرمَانَ.
وأَزِمَ بي عليه، كفرِحَ: ألَمَّ.

السَّمَلَةُ

السَّمَلَةُ، محرَّكةً، ويُضَمُّ: الماءُ القليلُ، ج: سَمَلٌ، والحَمْأَةُ، وبقيةُ الماءِ في الحَوْضِ، ج: سَمَلٌ وسِمالٌ.
وتَسَمَّلَ: شَرِبَها، أو أخَذَهَا،
وـ النَّبيذَ: ألَحَّ في شُرْبِهِ.
وسَمَلَ الحَوْضَ: نَقَّاهُ منها،
كسَمَّلَهُ،
وـ بينهم: أصْلَحَ،
كأسْمَلَ،
وـ الدَّلْوُ: لم تُخْرِجْ إلا السَّمَلَةَ القليلةَ،
كسَمَّلَتْ تَسْميلاً،
وـ عَيْنَهُ: فَقَأها،
كاسْتَمَلَهَا،
وـ الثَّوبُ سُمولاً وسُمولَةً: أخْلَقَ،
كأَسْمَلَ، وسَمُلَ، ككَرُمَ، فهو ثَوْبٌ أسْمالٌ وسَمَلٌ وسَمَلَةٌ، محرَّكتينِ، وككتِفٍ وأميرٍ وصبورٍ.
وسَمَّلَ الحَوْضُ تَسْميلاً: لم يَخْرُجْ منه إلاَّ ماءٌ قليلٌ، والدَّلْوُ كذلك،
وـ فلاناً بالقولِ: رَقَّقَ له.
وسُمْلانُ النَّبيذِ، بالضم: بَقاياه. وكسَحابٍ: الدودُ في الماءِ. وكشَدَّادٍ: شَجَرٌ، وأبو قَبيلَةٍ، لأَنَّه لَطَمَ رَجُلاً فَسَمَلَ عَيْنَهُ. وأبو السَّمَّالِ العَدَوِيُّ: قَعْنَبٌ المُقْرِئُ، وشاعِرٌ أسَدِيٌّ، وآخَرُ حَدَّهُ علِيُّ، رضي اللهُ تعالى عنه، في الخَمْرِ. وسَمَّالُ بنُ عَوْفٍ: جَدٌّ لمُجاشِعِ بنِ مَسْعودٍ الصَّحابِيِّ. وسَيَّالُ ابنُ سَمَّالِ بنِ الحرَيْشِ، وخالِدُ بنُ أبي يَزيدَ بنِ سَمَّالٍ: مُحدِّثانِ.
والسَّمَوَّلُ، كحزَوَّرٍ: الأرضُ الواسِعَةُ، والسَّهْلَةُ التُّرابِ.
وسَمْويلُ، بالفتح: طائِرٌ،
أو د كثيرُ الطُّيورِ.
والسامِلُ: الساعي لإِصْلاحِ المَعيشَةِ.
والسَّوْمَلَةُ: الفِنْجَانَةُ الصَّغيرةُ.
والمُسْمَئِلُّ، كمُشْمَعِلٍّ: طائِرٌ، والضامِرُ البَطْنِ، وقد اسْمَأَلَّ، والثوبُ البالي.
والسَّمَوْأَلُ، بالهَمْزِ: طائِرٌ يُكْنَى أبا بَرَاءٍ، والظِّلُّ،
كالسَّمْألِ، وذُبابُ الخَلِّ، وابنُ عادِياءَ.
وسَمْأَلَ الخَلُّ: عَلاهُ السَّمَوْأَلُ.
وقَرَبٌ سَمَوْأَلٌ: سَريعٌ.
والسُّمْلَةُ، بالضم: دَمْعٌ يُهْراقُ عند الجوعِ الشَّديدِ، كأَنَّهُ يَفْقَأُ العَيْنَ.

جَزَعَ

جَزَعَ الأرضَ والواديَ، كمنع: قَطَعَه، أو عَرْضاً.
والجَزْعُ، ويكسرُ: الخَرَزُ اليَمانِيُّ الصينيُّ، فيه سوادٌ وبَياضٌ، تُشْبَّهُ به الأعْيُنُ، والتَّخَتُّمُ به يورِثُ الهَمَّ والحُزْنَ والأَحْلامَ المُفَزِّعَةَ ومُخَاصَمَةَ الناسِ، وإن لُفَّ به شعَرُ مُعْسِرٍ وَلَدَتْ من ساعَتِها، وبالكسر ـ وقال أبو عُبَيْدَةَ: اللائِق به أن يكونَ مَفْتوحاً ـ: مُنْعَطَفُ الوادي، ووَسَطُهُ، أو مُنْقَطَعُه، أو مُنْحناهُ، أو لا يُسَمَّى جِزْعاً حتى تكونَ له سَعَةٌ تُنْبِتُ الشَّجَرَ، أو هو مكانٌ بالوادي لا شَجَرَ فيه، ورُبَّما كان رَمْلاً، ومَحِلَّةُ القومِ، والمُشْرِفُ من الأرض إلى جَنْبِه طُمَأنينَةٌ، وخَلِيَّةُ النَّحْلِ، ج: أجْزاعٌ،
وة عن يَمينِ الطائِفِ، وأخْرَى عن شِمالِها، وبالضم: المِحْوَرُ الذي تَدُورُ فيه المَحالَةُ، ويفتحُ، وصِبْغٌ أصْفَرُ يُسَمَّى الهُرْدَ والعُروقَ.
والجازِعُ: الخَشَبَةُ توضَعُ في العَريشِ عَرْضاً يُطْرَحُ عليه قُضْبانُ الكَرْمِ، وكُلُّ خَشَبَةٍ مَعْروضَةٍ بينَ شَيْئَيْنِ ليُحْمَلَ عليها شيءٌ.
والجِزْعَةُ، بالكسر: القليلُ من المالِ، ومن الماءِ، ويضمُّ، والقِطْعَةُ من الغَنَمِ، وطائفَةٌ من الليلِ ما دونَ النِّصْفِ من أوَّلِهِ أو من آخِرِهِ، ومُجْتَمَعُ الشجرِ، والخَرَزَةُ، ويفتحُ.
والجَزَعُ، محركةً: نَقيضُ الصَّبْرِ، وقد جَزِعَ، كَفرِحَ، جَزَعاً وجُزُوعاً، فهو جازِعٌ وجَزِعٌ، ككتِفٍ ورجُلٍ وصَبورٍ وغُرَابٍ. وأجْزَعَهُ غيرُهُ.
وأجْزَعَ جِزْعَةً، بالكسر والضم: أبْقَى بقِيَّةً.
وجُزْعَةُ السِكِّينِ، بالضم: جُزْأتُهُ.
وجَزَّعَ البُسْرُ تَجْزيعاً، فهو مُجَزَّعٌ، كمعظمٍ ومحدّثٍ: أرْطَبَ إلى نِصْفِهِ، ورُطَبَةٌ مُجَزَّعَةٌ،
وـ فلاناً: أزالَ جَزَعَهُ،
وـ الحوضُ فهو مُجَزِّعٌ، كمحدِّثٍ: لم يَبْقَ فيه إلاَّ جِزْعَةٌ.
ونَوًى مُجَزَّعٌ، ويكسر: حُكَّ بعضُهُ حتى ابْيَضَّ، وتُرِكَ الباقي على لَوْنِهِ،
وكُلُّ ما فيه سوادٌ وبياضٌ فهو: مُجَزَّعٌ ومُجَزِّعٌ.
وانْجَزَعَ الحَبْلُ: انْقَطَعَ، أو بِنِصْفَيْنِ،
وـ العَصا: انْكَسَرَتْ،
كتَجَزَّعَتْ.
واجْتَزَعَه: كَسَرَه، وقَطَعَه.
والهِجْزَعُ، كدِرْهَمٍ: الجَبانُ، هِفْعَلٌ من الجَزَعِ.

السَّحْلُ

السَّحْلُ: ثَوْبٌ لا يُبْرَمُ غَزْلُهُ،
كالسَّحيلِ، وقد سَحَلَهُ، والحَبْلُ الذي على قُوَّةٍ واحِدَةٍ، وثَوْبٌ أبيضُ، أو مِن القُطْنِ، ج: أسْحالٌ وسُحولٌ وسُحُلٌ.
وسَحَلَهُ، كمنَعَه: قَشَرَه ونَحَتَه فانْسَحَلَ.
والرِياحُ تَسْحَلُ الأرضَ: تَكْشُطُ ما عليها.
والساحِلُ: ريفُ البَحْرِ، وشاطئُه،
مَقْلوبٌ لأَِنَّ الماءَ سَحَلَه،
وكان القيِاسُ: مَسْحولاً، أو مَعْناهُ: ذو ساحِلٍ من الماءِ إذا ارْتَفَعَ المَدُّ ثم جَزَرَ فَجَرَفَ ما عليه.
وساحَلوا: أتَوْهُ.
وسَحَلَ الدَّراهِمَ، كمنَعَ: انْتَقَدَها،
وـ الغَريمَ مِئَةَ دِرْهَمٍ: نَقَدَه،
وـ مِئَةَ سَوْطٍ: ضَرَبَه،
وـ العينُ سَحْلاً وسُحولاً: بَكَتْ،
وـ البَغْلُ، كمنَعَ وضَرَبَ، سَحيلاً وسُحالاً: نَهَقَ،
وـ فلانٌ: شَتَمَ ولامَ.
والسُّحالَةُ، بالضم: ما سَقَطَ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ إذا بُرِدَ، وخُشارَةُ القومِ، وقِشْرُ البُرِّ والشَّعيرِ ونَحوِه، وكمِنبرٍ: المِنْحَت والمِبْرَدُ، واللِسانُ ما كان، وقولُ الجَوهرِيِّ: اللِسانُ الخَطيبُ، بغيرِ واوٍ، سَهْوٌ، والصَّوابُ: والخَطيبُ، بحرْفِ عَطْفٍ، واللِجامُ،
كالسِحالِ، ككِتابٍ، أو فَأْسُه، والخَطيبُ البَليغُ، وحَلْقتانِ على طَرَفَيْ شَكيمِ اللِجامِ، وجانِبُ اللِحْيَةِ، أو أسْفَلُ العِذارَيْنِ إلى مُقَدَّمِ اللِحْيَةِ، وهُما مِسْحَلانِ، والغايَةُ في السَّخاءِ، والجَلاَّدُ الذي يُقيمُ الحُدودَ، والساقي النَّشيطُ، والمُنْخُلُ، وفَمُ المَزادَةِ، والماهِرُ بالقرآنِ، والثوبُ النَّقِيُّ منَ القُطْنِ، والشُّجاعُ الذي يَعْمَلُ وحْدَه، والمِيزابُ لا يُطاقُ ماؤُهُ، والعَزْمُ الصارِمُ، والحَبْلُ يُفْتَلُ وحْدَه، والغَيُّ،
رَكِبَ مِسْحَلَهُ، أَي: تَبِعَ غَيَّهُ فلم يَنْتهِ،
وـ: المَطَرُ الجَوْدُ، وعارِضُ الرجُل، وفَرَسُ شُرَيْحِ بنِ قِرْواشٍ العَبْسيِّ، واسمُ رجُلٍ، واسم جِنِّيِّ الأَعْشَى.
وانْسَحَلَ بالكَلامِ: جَرَى به.
ورجُلٌ إِسْحِلانِيُّ اللِحْيَةِ، بالكسر: طَويلُها.
والإِسْحِلانِيَّةُ: المرأةُ الرائِعَةُ الطَّويلَةُ الجَميلَةُ.
وشابٌّ مُسْحُلانٌ وأُسْحُلانٌ ومُسْحُلانِيٌّ، بضمهِنَّ: طَويلٌ، أو سَبْطُ الشَّعَرِ أفْرَعُ، وهي: بهاءٍ.
والسَّحْلالُ، البَطينُ.
ومُسْحُلانُ، بالضم: وادٍ، أو ع.
وكــصَبورٍ: ع باليمنِ تُنْسَجُ به الثيابُ.
والإِسْحِلُ، بالكسر: شجرٌ يُسْتاكُ به. وكهُمَزَةٍ: الأَرْنَبُ الصغيرةُ.
والمَسْحولُ: الصغيرُ الحَقِير، والمكانُ المُسْتَوِي الواسِعُ، وجَمَلٌ للعَجَّاجِ.
والأَساحِلُ: مَسايِلُ الماءِ.
وأسْحَلَ فلاناً: وجَدَ الناسَ يَسْحَلُونَهُ، أي: يَشْتِمُونَهُ. وكأَميرٍ وغُرابٍ: الصَّوتُ يَدورُ في صَدْرِ الحِمارِ.

بَلِعَهُ

بَلِعَهُ، كسَمِعَه: ابْتَلَعَه.
وسَعْدُ بُلَعَ، كزُفَرَ، مَعْرِفةً: مَنْزِلٌ للقَمَرِ، طَلَعَ لما قال اللهُ تعالى: {يا أرضُ ابْلَعِي ماءَكِ} ، وهو نَجْمانِ مُسْتَوِيانِ في المَجْرى، أحدُهما خَفِيٌّ، والآخَرُ مُضِيءٌ يُسَمَّى بالِعاً، كأَنَّه بَلِعَ الآخَرَ، وطُلوعُه لِلَيْلةٍ تَبْقىَ من كانُونَ الآخِرِ، وسُقوطُه للَيْلَةٍ تَمْضِي من آبَ.
والبُلَعُ، كصُرَدٍ، من البَكَرَةِ: سَمُّها وثَقْبُها، الواحِدَةُ: بهاءٍ،
وبلا لامٍ: د، أو جَبَلٌ.
وبنُو بُلَعٍ: بُطَيْنٌ من قُضاعَةَ. وكصُرَدٍ وهُمَزَةٍ ومِنْبَرٍ وجَوْهَرٍ: الرجُلُ الأَكُولُ. وكَمقْعَدٍ: الحَلْقُ.
والبُلُعْلُعُ، بالضم: طائرٌ مائِيٌّ طَويلُ العُنُقِ،
وقِدْرٌ بَلُوعٌ، كــصَبورٍ: واسِعَةٌ.
والبالوعَةُ والبَلاَّعَةُ والبَلُّوعَةُ، مشدَّدَتَينِ: بِئْرٌ يُحْفَرُ ضَيِّقُ الرأسِ يَجْرِي فيها ماءُ المَطَرِ ونحوُه،
ج: بَواليعُ وبَلاَليعُ.
وبَلْعاءُ: من رِجالاتِ العَرَبِ، وثلاثَةُ أفْراسٍ لعبدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ، وللأَسْوَدِ بنِ رفاعَةَ، ولبني سَدُوسٍ.
وأبْلَعْتُه: مَكَّنْتُه من بَلْعِه.
وأبْلِعْنِي رِيقي: أمْهِلْنِي مقْدارَ ما أبْلَعُه.
والمُبْلَعَةُ، كمكْرَمَةٍ: الرَّكِيَّةُ المَطْوِيَّةُ من القَعْرِ إلى الشَّفَةِ.
وبَلَّعَ الشَّيْبُ فيه تَبْلِيعاً: ظَهَرَ أوَّلاً.

لحَظَه

لحَظَه، كمَنَعَه،
وـ إليه لَحْظاً ولَحَظاناً، محرَّكةً: نَظَرَ بمُؤْخِرِ عَيْنَيْه، وهو أشَدُّ التِفاتاً من الشَّزْرِ.
والمُلاحَظةُ: مُفاعَلَةٌ منه. وكسَحابٍ: مُؤْخِرُ العَيْنِ. وككِتابٍ: سِمَةٌ تحتَ العينِ،
كالتَّلْحيظِ، أو ما يَنْسَحِيّ من الرِّيشِ إذا سُحِي من الجَناحِ،
وـ من السَّهْم: ما وَلِيَ أعْلاه مِن القُذَذِ مِن الرِّيشِ. وكأَميرٍ: النَّظيرُ، والشَّبيهُ، وبِلا لامٍ: ماءٌ،
أو رَدْهَةٌ م طَيِّبَةُ الماءِ. وكــصَبورٍ: جَبَلٌ لهُذَيْلٍ.
ولَحْظَةُ، كحَمْزَةَ: مَأْسَدَةٌ بِتهامةَ، ومنه: أُسْدُ لَحْظَةَ.
والتَّلَحُّظُ: الضِّيقُ، والالْتِصاصُ.

الوَسَطُ

الوَسَطُ، محركةً، من كلِّ شيء: أعْدَلُهُ.
{وكذلك جَعَلْناكم أمةً وسَطَاً} ، أي: عَدْلاً خِياراً.
وواسِطَةُ الكُورِ وواسِطهُ: مُقَدَّمُه.
وواسِطٌ، مُذَكَّراً مَصْرُوفاً وقد يُمْنَعُ: د بالعراق اخْتَطَّهَا الحَجَّاجُ في سَنَتَيْنِ، ويقالُ: واسِطُ القَصَبِ أيضاً، أو هو قَصْرٌ كان قد بَناهُ أوَّلاً قَبْلَ أن يُنشْئ البَلَدَ،
ومنه المَثَلُ: "تَغَافَلْ كأنَّكَ واسِطِيٌّ"، لأنَّهُ كان يَتَسَخَّرُهُمْ في البِناء، فَيَهْرُبُونَ، ويَنامُونَ بين الغُرَباء في المَسْجِد، فَيَجِيء الشُّرَطِيُّ،
ويقولُ: يا واسِطِيُّ. فمنْ رَفَعَ رأسَهُ، أخَذَهُ. فلذلكَ كانوا يَتغافَلُونَ.
وواسِطُ: ة قُرْبَ مَكَّةَ بوادِي نَخْلَةَ،
وة ببَلْخَ منها: محمدُ بنُ محمدِ بن إبراهيمَ، وبشيرُ بنُ مَيْمُونٍ المُحَدِّثانِ،
وة ببابِ طُوسَ، ويقالُ لها: واسِطُ اليَهودِ، منها محمدُ بنُ الحُسَينِ الواعِظُ المحدِّثُ الفَرَضِيُّ،
وة بِحَلَب، وبِقُرْبِها أخْرَى تُسَمَّى الكوفةَ،
وة بالخابور، وقَرْيَتانِ بالمَوْصِلِ،
وة بِدُجَيْلٍ، منها محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ عليٍّ العَطَّارُ المحدِّثُ،
وة بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ، منها أبو النَّجْمِ عيسى بنُ فاتِكٍ،
وة باليمنِ، ومَنْزِلٌ بينَ العُذَيْبَةِ والصَّفْرَاء، ومنْزِلٌ لبني قُشَيْرٍ،
وع لبني تَميمٍ،
ود بالأنْدَلُسِ، منه أبو عُمَرَ أحمدُ بنُ ثابِتٍ،
وة باليَمامَةِ، وحِصْنٌ لبني السُّمَيْرِ،
وة بِنَهْرِ المَلِكِ، وجَبَلٌ أسفَلَ من جَمرَةِ العَقَبَةِ بينَ المأزِمَينِ، كان يَقْعُدُ عنده المَساكِينُ، أو اسمٌ للجَبَلَيْنِ اللَّذَيْنِ دونَ العَقَبَةِ.
والواسِطُ: البابُ
ووَسَطَهُمْ، كوَعَدَ، وَسْطاً وسِطَةً: جَلَسَ وسْطَهُمْ،
كتَوَسَّطَهُمْ.
وهو وسِيطٌ فيهم، أي: أوسَطُهُمْ نَسَباً، وأرفَعُهُمْ مَحَلاً.
والوسِيطُ: المُتَوَسِّطُ بين المُتَخاصِمَيْنِ. وكــصَبُورٍ: بيتٌ من بُيوتِ الشَّعَرِ، أو هو أصْغَرُهَا، والناقَةُ تَمْلَأُ الإِناء، والتي تَحْمِلُ على رُؤُوسِهَا وظُهُورِهَا لا تُعْقَلُ ولا تُقَيَّدُ، والتي تَجُرُّ أربعينَ يوماً بعدَ السَّنَةِ.
ووَسْطَانُ: د للأكرادِ.
ووَسَطٌ، محركةً: جبلٌ.
ودارةُ واسِطٍ: ع.
ووَسَطُ الشيء، محركةً: ما بين طَرَفَيْهِ،
كأَوْسَطِهِ. فإذا سُكِّنَتْ، كانَتْ ظَرْفاً، أو هُمَا فيما هو مُصْمَتٌ كالحَلْقَةِ، فإذا كانتْ أجْزَاؤُهُ مُتَبَايِنَةً، فبالإِسكَانِ فقطْ، أو كلُّ موضِعٍ صَلَحَ فيه بين، فهو بالتَّسْكِينِ، وإلاَّ فبالتَّحْرِيك.
وصارَ الماء وسِيطَةً: غَلَبَ على الطينِ.
والوُسْطَى من الأصابعِ: م.
والصلاةُ الوُسْطَى المذكورَةُ في التَّنْزِيلِ: الصُّبْحُ، أو الظُّهْرُ، أو العَصْرُ، أو المَغْرِبُ، أو العِشاء، أو الوِتْرُ، أو الفِطْرُ، أو الأضْحَى، أو الضُّحَى، أو الجَماعَةُ، أو جميعُ الصلواتِ المَفْرُوضاتِ، أو الصبحُ والعصرُ معاً، أو صلاةٌ غيرُ مُعَيَّنَةٍ، أو العِشاء والصبْحُ معاً، أو صلاةُ الخَوْفِ، أو الجُمْعَةُ في يومِهَا، وفي سائِرِ الأيامِ الظُّهْرُ، أو المُتَوَسِّطَةُ بين الطُّولِ والقِصَرِ، أو كلٌّ من الخَمْسِ، لأن قَبْلَها صَلاتَيْنِ، وبعدَهَا صلاتينِ.
ابنُ سِيْدَه: من قال هي غيرُ صلاةِ الجُمْعَةِ، فقد أخْطَأَ، إلاَّ أن يقولَهُ بروايَةٍ مُسْنَدَةٍ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم. قيل: لا يَرِدُ عليه: "شَغَلُونا عن الصلاةِ الوُسْطَى صلاةِ العصرِ"، لأنه ليس المُرادُ بها في الحديثِ المذكورَةَ في التَّنْزِيلِ.
ووَسَّطَهُ تَوْسِيطاً: قَطَعَهُ نِصْفَيْنِ، أو جعَلَهُ في الوَسَطِ،
وتَوَسَّطَ بينَهُمْ: عَمِلَ الوَساطَةَ، وأخَذَ الوَسَطَ بين الجَيِّدِ والرَّديء.
ومُوْسَطُ البيتِ، كمُكْرَمٍ: ما كان في وسَطِهِ خاصَّةً.

الشَّرْزُ

الشَّرْزُ: الغِلَظُ، والقَطْعُ، والشِّدةُ، والصُّعوبَةُ، والشديدُ، (والقُوَّةُ.
ورَماهُ اللهُ تعالى بِشَرْزَةٍ: بِهُلْكَةٍ) .
والمُشارَزةُ: المُنازَعَةُ، وسُوءُ الخُلُقِ.
والتَّشْريزُ: التَّعْذيبُ، والسَّبُّ.
والشُّرَّازُ: مُعَذِّبو الناسِ.
والشِّيرازُ: اللَّبَنُ الرائبُ المُسْتَخْرَجُ ماؤُه
ج: شَوارِيزُ وشَرارِيزُ وشَآرِيزُ، فيمن يقول شِئْرازٌ. وشِيرازُ بنُ طَهْمُورَثَ: بَنَى قَصَبَةَ بِلادِ فارِسَ، فَسُمِّيَتْ به.
وشَروزُ، كــصَبورٍ: قَلْعَةٌ حَصينَةٌ.
وشِرِّزٌ، كجِلِّقٍ: جبلٌ بِبِلادِ الدَّيْلَمِ.
وأَشْرَزَهُ اللهُ: ألْقَاهُ في مَكْروهٍ لا يَخْرُجُ منه.
والمُشَرَّزُ، كمُعَظَّمٍ: المَشْدودُ بعضُه إلى بعضٍ، المَضْمومُ طَرَفاهُ، مُشْتَقٌّ من الشِّيرَازَةِ، أعْجَمِيَّةٌ.
وحديدَةٌ مُشارِزَةٌ: تَقْطَعُ كُلَّ شيءٍ مَرَّتْ عليه.
وشِيرَزُ: ة بِسَرَخْسَ، منها: محمدُ بنُ محمدِ بنِ سَعيدٍ، وعُمَرُ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المحدِّثانِ الشِّيرَزِيَّانِ.

الأُطْمُ

الأُطْمُ، (بضَمَّةٍ و) بضمتينِ: القَصْرُ، وكلُّ حِصْنٍ مبنِيٍّ بحجارَةٍ، وكلُّ بَيْتٍ مُرَبَّعٍ مُسَطَّحٍ
ج: آطامٌ وأُطومٌ، وآطامٌ مُؤَطَّمةٌ، كأَجْنادٍ مُجَنَّدَةٍ.
وأطِمَ، كفَرِحَ: غضِبَ، وانْضَمَّ.
والأَطيمةُ: مَوْقِدَةُ النارِ. وكــصَبورٍ: سُلَحْفاةٌ بَحْرِيَّةٌ غليظَةُ الجِلْدِ، وسمكةٌ كذلك، والقَوْسُ اللازِقُ وتَرُها بكَبِدِها، والقُنْفُذُ، والبقرةُ، والصَّدَفُ. وكغُرابٍ وكتابٍ: حُصْرَةُ البَوْلِ والبَعَرِ من داءٍ.
أَطِمَ الرجُلُ والبعيرُ، كفرِحَ وعُنِيَ،
أَطْماً، بالفتح،
وأُطِمَ عليه وائْتُطِمَ، مَبْنِيَّيْنِ للمفعولِ،
وتَأَطَّمَ: تَأَجَّمَ وغَضِبَ،
وـ السَّيْلُ: ارْتَفَعَتْ أمْواجُه فَتَكَسَّرَ بعضُها على بعضٍ،
وـ الليلُ: اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُه،
وـ السِّنَّوْرُ: خَرَّ في نَوْمِهِ،
وـ فلانٌ: سَكَتَ على ما في نَفْسِه.
وأَطَمَ بِيَدِه يَأْطِمُ: عضَّ،
وـ بسَلْحِه: رَمَى،
وـ البِئْرَ: ضَيَّقَ فاها،
وـ على البَيْتِ: أَرخَى ستورَهُ.
وآطَمَ بابهُ: أغلَقَهُ.
وتَأطيمُ الهودَجِ: سَتْرُه بثيابٍ.
وآطامُ: ة باليَمامةِ.
وأُطُمُ الأَضْبَطِ بنِ قُرَيْعٍ: حِصْنٌ باليَمَن.

السَّهْلُ

السَّهْلُ:
بخلاف الصعب: وهو إقليم من أعمال باجة. والسهل أيضا: إقليم بإشبيلية، وكلاهما بالأندلس من بلاد المغرب، قال ابن بشكوال: مالك بن عبد الله بن محمد الشعبي اللغوي القرطبي يكنى أبا الوليد ويعرف بالسهلي من سهلة المدوّر، روى عن القاضي سراج بن عبد الله وأبي مروان الطّبني وأبي مروان بن حيّان وذكر جماعة غيرهم، كان من أهل المعرفة بالآداب واللغات والعربيّة ومعاني الشعر مع حضور الشاهد مقدما في جميع ذلك، ثقة ضابطا لما كتب حسن الخطّ جيّد الضبط، وكتب بخطه علما كثيرا وأتقنه، وأخذ الناس عنه، وتوفي في شعبان سنة 507.
السَّهْلُ، وككَتِفٍ: كلُّ شيءٍ إلى اللين،
والنِسْبَةُ: سُهْلِيٌّ، بالضم، وقد سَهُلَ، ككَرُمَ، سَهالَةً.
وسَهَّلَهُ تَسْهيلاً: يَسَّرَه.
والسَّهْلُ: الغُرابُ،
وـ من الأرضِ: ضِدُّ الحَزْنِ، ج: سُهولٌ، وقد سَهُلَتْ، ككَرُمَ، سُهولَةً.
وبعيرٌ سُهْلِيٌّ، بالضم: يَرْعَى فيه.
وأسْهَلُوا: صاروا فيه.
ورجُلٌ سَهْلُ الوجهِ: قَليلُ لَحْمِهِ.
والسِهْلَةُ، بالكسر: تُرابٌ كالرَّمْلِ يَجيءُ به الماءُ.
وأرضٌ سَهِلَةٌ، كفرِحَةٍ: كثيرَتُها، ونَهْرٌ سَهِلٌ.
وأُسْهِلَ الرجُلُ، بالضم،
وـ بَطْنُه،
وأسْهَلَهُ الدَّواءُ: ألانَ بَطْنَهُ.
وساهَلَهُ: ياسَرَهُ.
واسْتَسْهَلَهُ: عَدَّهُ سَهْلاً.
وسُهَيْلٌ، كزُبيرٍ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ، ووادٍ بها أيضاً، ونَجْمٌ عندَ طُلوعِه تَنْضَجُ الفَواكِهُ ويَنْقَضِي القَيْظُ، (وابنُ رافِعٍ، وابنُ عَمْرٍو الأَنْصارِيُّ، وابنُ بَيْضاءَ، وابنُ عامِرٍ، وابنُ عَمْرٍو القُرَشِيُّ، وابنُ عَدِيٍّ: صحابيُّونَ) ، وابنُ أبي حَزْمٍ، وابنُ أبي صالح: محدِّثانِ ضعيفانِ. وسَهْلٌ: عِشرونَ صحابيّاً، ومئَةُ محدِّثٍ.
وسُهَيْلَةُ: كذَّابٌ، وفي المَثَلِ: "أكْذَبُ من سُهَيْلَةَ".
والسَّهُولُ، كــصَبورٍ: المَشْوُ.
وسَهْلَةُ: حصْنٌ بأبْيَنَ، واسمٌ، وباليمنِ: ناحيَةُ تُعْرَفُ بالسَّهْلَيْنِ.
وبنُو سَهْلٍ: ة بِصَنْعاءَ.
والتَّساهُلُ: التَّسامُحُ.

بَغَمَتِ

بَغَمَتِ الظَّبْيَةُ، كمنَعَ ونَصَرَ وضَرَبَ،
بُغَاماً وبُغوماً، بضمهما،
فهي بَغُومٌ: صاحَتْ إلى وَلَدِهَا بأرخَمِ ما يكونُ من صَوْتِهَا،
وـ الناقَةُ: قَطَعَت الحَنينَ ولم تَمُدَّهُ،
وـ الثَّيْتَلُ،
وـ الأَيِّلُ وـ الوَعِلُ: صَوَّتَ،
كَتَبَغَّمَ، في الكلِّ،
وـ فلانٌ صاحِبَهُ: لم يُفْصِحْ له عن معنَى ما يُحَدِّثُهُ.
وبَغْمٌ، وكــصَبورٍ: بنتُ المُعَدَّلِ، صَحابِيَّةٌ.
وباغَمَهُ: حادَثَهُ بصَوْتٍ رَخيمٍ.

الجَمُّ

الجَمُّ: الكثيرُ من كلِّ شيءٍ،
كالجَمِيمِ،
وـ من الظهيرةِ والماءِ: مُعْظَمُهُ،
كجُمَّتِه
ج: جِمامٌ وجُمومٌ،
والكَيْلُ إلى رأسِ المِكْيالِ كالجِمامِ، مُثَلَّثَةً، وبالكسر: الشَّيْطان أو الشَّياطينُ، وبالضم: صَدَفٌ.
وجَمَّ ماؤُه يَجُمُّ ويَجِمُّ جُموماً: كَثُرَ واجْتَمَعَ،
كاسْتَجَمَّ،
وـ البِئْرُ: تَراجَعَ ماؤُها،
وـ الفَرَسُ جَماماً: تَرَكَ الضِّرابَ فَتَجَمَّعَ ماؤُه،
وجَمّاً وجَماماً: تُرِكَ فلم يُرْكَبْ فَعَفا من تَعَبِه،
كأَجَمَّ وأجَمَّهُ هو،
وـ العَظْمُ: كثُرَ لَحْمُه،
فهو أجَمُّ،
وـ الماءَ: تَرَكَهُ يَجْتَمِعُ،
كأَجَمَّهُ،
وـ الأَمْرُ: دَنا،
كأَجَمَّ.
وجَمَّةُ السَّفينَةِ: المَوْضِعُ الذي يَجْتَمِعُ فيه الرَّشْحُ من حُزوزِه، وبالضم: مُجْتَمَعُ شَعَرِ الرأسِ. وكمُعَظَّمٍ: ذو الجُمَّةِ.
والجُمَّانِيُّ: طَويلُها.
وسُلَيْمانُ بنُ جُمَّةَ: تابِعِيٌّ. وكسَحابٍ: الراحَةُ. وكغُرابٍ وكِتابٍ: ما اجْتَمَعَ من ماءِ الفَرَسِ، وبالتَّثْليثِ وكجَبَلٍ: ما على رأسِ المَكُّوكِ فَوقَ طَفافِه،
وقد جَمَّمْتُه وجَمَمْتُه وأَجْمَمْتُه،
فهو جَمَّانٌ وجَمَّامٌ.
وجُمْجُمَةٌ جَمَّاءُ: مَلأْى. وكــصَبورٍ: البِئْرُ الكثيرَةُ الماء،
كالجَمَّةِ، وفَرَسٌ كُلَّما ذَهَبَ منه جَرْيٌ، جاءَهُ جَرْيٌ آخَرُ.
وجاءَ في جَمَّةٍ عَظيمَةٍ، ويُضَمُّ، أي: جَماعةٍ يَسألونَ الدِّيَةَ.
والجَمِيمُ: النَّبْتُ الكثيرُ، أو الناهضُ المُنْتَشِرُ،
وقد جَمَّمَ وتَجَمَّمَ
ج: أجِمَّاءُ.
والجَمِيمةُ: النَّصِيَّةُ بَلَغَتْ نِصْفَ شَهْرٍ، فَمَلأَتِ الفَمَ. وكأُمَيْمَةَ: بِنْتُ صَيْفِيٍّ، وبِنْتُ جُمامِ بنِ الجَموحِ: صَحابيَّتانِ.
واسْتَجَمَّتِ الأرضُ: خَرَجَ نَبْتُها.
والمَجَمُّ: الصَّدرُ.
وهو واسِعُ المَجَمِّ أي: رَحْبُ الذِّراعِ واسِعُ الصَّدْرِ.
والأَجَمُّ: الرَّجلُ بلا رُمْحٍ، والكَبْشُ بلا قَرْنٍ، وقُبُلُ المرأةِ، والقَدَحُ.
وامرأةٌ جَمَّاءُ العِظامِ: كثيرَةُ اللَّحْمِ.
وجاؤُوا جَمّاً غَفيراً،
والجَمَّاءَ الغَفيرَ: بأجْمَعِهِمْ. وذُكِرَ في غ ف ر.
والجَمَّاءُ: المَلْساءُ، وبَيْضَةُ الرأسِ.
والجُمَّى، كرُبَّى: الباقِلاءُ.
والجَمْجَمَةُ: أن لا يُبَيِّنَ كلامَهُ،
كالتَّجَمْجُمِ، وإخفاءُ الشيءِ في الصَّدْرِ، والإِهْلاكُ، وبالضم: القِحْفُ، أو العَظْمُ فيه الدِّماغُ
ج: جُمْجُمٌ، وضَرْبٌ من المَكاييلِ، والبِئْرُ تُحْفَرُ في السَّبَخَةِ، والقَدَحُ من خَشَبٍ.
والجَمَاجِمُ: الساداتُ، والقبائلُ التي تُنْسَبُ إليها البُطونُ،
كالجِمامِ، بالكسرِ، وسِكَّةٌ بِجُرْجانَ.
ودَيْرُ الجَمَاجِمِ: ع قُرْبَ الكُوفَةِ، والحَسَنُ بنُ يَحْيَى، وعَلِيُّ بنُ مَسْعودٍ الجَماجِمِيَّانِ، وسُلَيْمانُ بنُ جُمَّةَ، بالضمِ: مُحَدِّثونَ.
والتَّجْمِيمُ: مُتْعَةُ المُطَلَّقَةِ.
والجَمَّاوانِ: هَضْبتانِ قُرْبَ المدينةِ. وجَمَّامُ بنُ دُعْمِيٍ، كشَدَّادٍ: في حِمْيَرَ، وجَمَّانُ بنُ هَدادٍ: في الأَزْدِ.
والجُمْجُمُ: للمَداسِ، مُعَرَّبٌ.

الحَجْمُ

الحَجْمُ من الشيءِ: مَلْمَسُه الناتِئُ تَحْتَ يَدِكَ
ج: حُجومٌ، والمَنْعُ، ونُهودُ الثَّدْي، وعَرْقُ العَظْمِ، والمَصُّ،
يَحْجِمُ ويَحْجُمُ.
والحَجَّامُ: المَصَّاص.
وحاجِمٌ حَجومٌ، ومِحْجَمٌ، كمنبرٍ: رَفيقٌ.
والمِحْجَمُ والمِحْجَمَةُ، بكسرِهِما: ما يُحْجَمُ به.
وحِرْفَتُه: الحِجَامَةُ، ككتابَةٍ.
واحْتَجَمَ: طَلَبَها.
وأحْجَمَ عنه: كَفَّ، أو نَكَصَ هَيْبَةً،
وـ الثَّدْيُ: نَهَدَ،
كَحَجَمَ،
وـ المرأةُ للمَوْلودِ: أرْضَعَتْهُ أوَّلَ رَضْعةٍ.
والمِحْجامُ: الكَثيرُ النُّكوص. وككِتابٍ: شيءٌ يُجْعَلُ في فمِ البَعيرِ أو خَطْمِهِ لِئَلاَّ يَعَضَّ.
والحَوْجَمَةُ: الوَرْدُ الأَحْمَرُ
ج: حَوْجَمٌ
وحَجَّامُ ساباطٍ في الطاءِ.
وحَجَّمَ تَحْجيماً: نَظَرَ شَديداً. وكــصَبورٍ: فَرْج المرأةِ لأَنَّهُ مَصوصٌ.

الحِرْمُ

الحِرْمُ، بالكسرِ: الحَرامُ
ج: حُرُمٌ،
وقد حَرُمَ عليه، ككَرُمَ،
حُرْماً، بالضمِّ،
وحَراماً، كسَحابٍ،
وحَرَّمَهُ اللهُ تَحْريماً،
وحَرُمَتِ الصلاةُ على المَرْأةِ، ككَرُمَ،
حُرْماً، بالضمِّ وبضَمَّتينِ،
وحَرِمَتْ، كفَرِحَ،
حَرَماً وحَراماً، وكذا السّحورُ على الصائم.
والمَحارِمُ: ما حَرَّمَ اللهُ تعالى،
وـ من الليلِ: مَخَاوِفُه.
والحَرَمُ والمُحَرَّمُ: حَرَمُ مكةَ، وهو حَرَمُ الله وحَرَمُ رَسُولِهِ.
والحَرَمَانِ: مكةُ والمَدينَةُ
ج: أحْرامٌ.
وأحْرَمَ: دخَلَ فيه،
أو في حُرْمَةٍ لا تُهْتَكُ، أو في الشَّهْرِ الحَرامِ،
كحَرَّمَ،
وـ الشيءَ: جَعَلَهُ حَراماً،
وـ الحاجُّ أو المُعْتَمِرُ: دَخَلَ في عَمَلٍ حَرُمَ عليه به ما كان حَلالاً،
وـ فُلاناً: قَمَرَهُ،
كحَرَّمَهُ،
وحَرامُ بنُ عُثْمان: مَدَنِيٌّ واهٍ، وهو اسْمٌ شائِعٌ بالمدينَةِ. ومحمدُ بنُ حَفْصٍ، وموسَى بنُ إبراهيمَ الحَرامِيَّانِ: مُحدِّثان. وكأَميرٍ: ما حُرِّمَ فلم يُمَسَّ.
والحَريمُ: الشَّريكُ،
وة باليَمامةِ، ومَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، تُنْسَبُ إلى طاهِرِ بنِ الحُسَيْنِ، منها: ابنُ اللَّتِّيِّ الحرِيمِيُّ، وثَوْبُ المُحْرِمِ، وما كان المُحْرِمونَ يُلْقونه من الثياب، فلا يَلْبَسُونَهُ،
وـ من الدارِ: ما أُضِيْفَ إليها من حُقوقِها ومَرافِقِها، ومَلْقَى نَبيثَةِ البِئْرِ،
وـ منكَ: ما تَحْمِيهِ وتُقاتِلُ عنه،
كالحَرَمِ
ج: أحْرامٌ وحُرُمٌ، بضَمَّتَيْنِ.
وحَرَمَهُ الشيءَ، كضَرَبَهُ وعَلِمَه،
حَريماً وحِرْماناً، بالكسرِ،
وحِرْماً وحِرْمَةً، بكسرِهِما،
وحَرِماً وحَرِمَةً وحَرِيمَةً، بكسر رائِهِنَّ: مَنَعَه.
وأحْرَمَهُ: لُغَيَّةٌ.
والمَحْرُومُ: المَمنوعُ عن الخَيْرِ، ومن لا يَنْمي له مالٌ، والمحارَفُ الذي لا يَكادُ يَكْتَسِبُ،
ود.
وحَريمَةُ الربِّ: التي مَنَعَها مَن شاءَ،
وحَرِمَ، كفَرِحَ: قُمِرَ ولَم يَقْمُرْ هو، ولَجَّ، ومَحَكَ،
وـ ذاتُ الظِّلْفِ،
وـ الذِّئْبَةُ،
وـ الكَلْبَةُ حِراماً، بالكسر: أرادَتِ الفَحْلَ،
كاسْتَحْرَمَتْ،
فهي حَرْمَى، كسَكْرَى
ج: كجِبالٍ وسَكارَى.
والاسْمُ: الحِرْمَةُ، بالكسر وبالتحريكِ. وقد اسْتُعْمِلَ في الحَديثِ لذُكور الأَناسِيِّ.
والمُحَرَّمُ، كمُعَظَّمٍ، من الإِبِلِ: الذَّلولُ الوَسَطُ الصَّعْبُ التَصَرُّفِ حِينَ تَصَرُّفِه، والذي يَلينُ في اليَدِ من الأَنْفِ، والجَديدُ من السِّياطِ، والجِلْدُ لم يُدْبَغْ، وشَهْرُ اللهِ الأَصَبُّ
ج: مَحارِمُ ومَحاريمُ ومُحَرَّماتٌ.
والأَشْهُرُ الحُرُمُ: ذو القَعْدَةِ، وذو الحِجَّةِ، والمُحَرَّمُ، ورَجَبُ.
والحُرْمُ، بالضمِّ: الإِحْرَامِ.
والحُرْمَةُ بالضمِّ وبضَمَّتَيْنِ وكهُمَزَةٍ: ما لا يَحِلُّ انْتِهاكُه، والذِّمَّةُ، والمَهابَةُ، والنَّصيبُ،
{ومَن يُعَظِّمْ حُرُمات اللهِ} ، أي: ما وجَبَ القِيامُ به، وحَرُمَ التَّفريطُ فيه.
وحُرَمُكَ، بضمِّ الحاءِ: نِساؤُكَ وما تَحْمِي،
وهي المَحارِمُ،
الواحدَةُ: مَحْرُمَةٌ، كمَكْرُمَةٍ، ويُفْتَحُ راؤُه.
ورَحِمٌ مَحْرَمٌ: مُحَرَّمٌ تَزَوُّجُها.
وتَحَرَّمَ منه بِحُرْمَةٍ: تَمَنَّعَ، وتَحَمَّى بذِمَّةٍ. وكمُحْسِنٍ: المُسالِمُ، ومَن في حَريمِكَ
و {حِرْمٌ على قَرْيَةٍ أهْلَكْناها} ، بالكسر، أي: واجِبٌ.
وكأَميرٍ: ابنُ جُعْفِيِّ بنِ سَعْدِ العَشيرَةِ، ومالِكُ بنُ حَريمٍ الهَمْدَانيُّ جَدُّ مَسْروقٍ. وكزُبَيْرٍ أو كأَميرٍ: بَطْنٌ من حَضْرَمَوْتَ.
منهم: عبدُ اللهِ بنُ نُجَيٍّ الحُرَيْمِيُّ التابِعِيُّ، وجَدٌّ لجُعْشُمِ بنِ خُلَيْبَةَ. وكسَحابٍ: ابنُ عَوْفٍ، وابنُ مِلْحانَ، وابنُ مُعاوِيَة، أَو هو بالزاي، وابنُ أبي كَعْبٍ: صَحابِيُّون. وكأَحْمَدَ: أحْرَمُ بنُ هَبْرَةَ الهَمدانِيُّ: جاهِليٌّ. وكزُبيرٍ: في نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ،
ووَلَدَ الصَّدِفُ حُرَيْماً، ويُدْعى بالأُحْرُومِ، وجُذاماً ويُدْعى بالأُجْذومِ.
وكعَرَبِيٍّ: حَرَمِيُّ بنُ حَفْصٍ القَسْمَلِيُّ، وابنُ عُمارَةَ العَتَكِيُّ: ثِقَتانِ، ومَحْمودُ بنُ تُكَشَ الحارِمِيُّ صاحبُ حَماةَ.
وأبو الحُرُمِ، بضمَّتَيْنِ: ابنُ مَذْكورٍ الأَكَّافُ، وبفَتْحَتَيْنِ: جَماعَةٌ. وكمُسْلِمٍ ومُعَظَّمٍ ومَحْرومٌ: أسْماءٌ.
والحَيْرَمُ: البَقَرُ، واحِدَتُهُ: بهاءٍ.
وحَرْمَى والله: أما والله.
والحَرومُ، كــصَبورٍ: الناقَةُ المُعْتاطَةُ الرَّحِمِ.
وهو بحارِمِ عَقْلٍ، أي: له عَقْلٌ.
والحَرامِيَّةُ: ماءٌ لبَنِي زِنْباعٍ، وماءَةٌ لبَنِي عَمْرِو بنِ كِلابٍ.
والحِرْمانِ: واديان يَصُبَّانِ في بَطْنِ اللَّيْثِ.
وحِرْمَةُ: ع بجَنْبِ حِمَى ضَرِيَّةَ، وبفَتْحَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ الميمِ: إكامٌ صِغارٌ لا تُنْبِتُ شيئاً.
وحِرْمانُ، بالكسرِ: حِصْنٌ باليَمَنِ قثرْبَ الدَّمْلُوَةِ. وكمَقْعَدَةٍ: مَحْضَرٌ من مَحاضِرِ سَلْمَى جَبَلِ طَيِّئٍ.
والحَوْرَمُ: المالُ الكثيرُ من الصامِتِ والناطِقِ.
وإنَّهُ لمُحْرِمٌ عنك، كمُحْسِنٍ، أي: يَحْرُمُ أذاهُ عليك.
وحَرامُ اللهِ لا أفْعَلُ: كقَوْلِهم: يَمينُ الله لا أفْعَلُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.