Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دسم

الوَضَرُ

الوَضَرُ، محرَّكةً: وسَخُ الــدَّسَمِ واللَّبَنِ، أو غُسالَةُ السِّقاءِ والقَصْعَةِ ونحوِهِما، وبقيَّةُ الهِناءِ، وما تَشُمُّه من ريحٍ تَجِدُها من طَعامٍ فاسدٍ، واللَّطْخُ من الزَّعْفَرانِ ونحوهِ
ج: أوضارٌ، وضِرَ، كوَجِلَ، فهو وَضِرٌ، وهي وضِرَةٌ ووضْرَى.
والوَضْراءُ: سِمَةٌ في رَقَبَةِ الإِبِلِ لبني فَزارَةَ، كأَنها بُرْثُنُ غُرابٍ.
والوَضْرَى، ويُمَدُّ: الفُنْدُورَةُ.
ووضْرَةُ: جبلٌ باليمن، فيه عِدَّةُ قِلاعٍ.

الوَهْسُ

الوَهْسُ، كالوَعْدِ: شِدَّةُ السَّيْرِ، والإِسْراعُ فيه،
كالتَّوَهُّسِ والتَّواهُسِ والمُواهَسَةِ، والشَّرُّ، والتَّطاوُلُ على العَشيرةِ، والاحْتيالُ، والنَّميمةُ، والدَّقُّ، والكسرُ، والوَطْءُ. وككَتَّانِ: الأسَدُ، وعَلَمٌ.
والوَهِيسةُ: أن يُطْبَخَ الجَرادُ، ويُجَفَّفَ ويُدَقَّ ويُخْلَطَ بِــدَسَمٍ.
ومَرَّ يَتَوَهَّسُ الأرضَ في مِشْيَتِه: يَغْمِزُها غَمْزاً شديداً،
وـ الإِبِلُ: جَعَلَت تَمْشِي أحْسَنَ مِشْيَةٍ.
أو التَّوَهُّسُ: مَشْيُ المُثْقَلِ.

رَذَمَ

(رَذَمَ)
فِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ «فِي قُدُورٍ رَذِمَةٍ» أَيْ مَتَصَبِّبَة مِنَ الامْتِلاء.
والرَّذْمُ: القَطْر والسَّيَلان. وجَفْنَةٌ رَذُومٌ، وجِفَانٌ رُذُمٌ، كأنَّها تَسِيل دَسَمــاً لامْتِلائها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ فِي الْكَيْلِ «لَا دَقَّ وَلَا رَذْمٌ وَلَا زَلْزَلة» هُوَ أَنْ يَمْلَأَ الْمِكْيَالَ حَتَّى يجاوز رأسه. 
رَذَمَ أنْفُهُ يَرْذُمُ ويَرْذِمُ رَذْماً ورَذَماناً.
وناقةٌ راذِمٌ: دَفَعَتْ بِلَبَنِها.
والرَّذومُ: السائلُ من كلِّ شيء، والقَصْعَةُ المُمْتَلِئَةُ تُصَبُّ جوانِبُهَا، والعُضْوُ المُمِخُّ
ج: ككُتُبٍ، ويُحَرَّكُ،
وقد رَذِمَت القَصْعَةُ، كفَرِحَ،
وأرْذَمَتْ.
والرَّذْمُ، بالفتح وكغُرابٍ: الفَسْلُ.
وأرْذَمَ على الخَمْسينَ: زَاد.
والرَّوْذَمَةُ: مَشيُ البِرْذَوْنِ.
ورأيتُ رَذَماً من الناسِ، محركةً، أي: مُتَفَرِّقينَ.
وصارَ بعْدَ الخَزِّ في رَذَمٍ، أي: خُلْقَانٍ.
وهو في رَذَمانٍ من الناسِ، محركةً، أي: لَيْسُوا بالكثيرِ.

المَشُّ

المَشُّ: الخَلْطُ حتى يَذُوبَ، ومَسْحُ اليَدِ بالشيءِ لتَنْظيفِها وقَطْعِ دَسَمِــها، والخُصُومَةُ، ومَصُّ أطْرافِ العِظامِ،
كالتَّمَشُّشِ، وأخْذُ مالِ الرَّجُلِ شيئاً بعد شيءٍ، وحَلْبُ بعضِ لَبَنِ الناقَةِ.
والمَشوشُ: ما تُمَشُّ به اليَدُ.
والمَشَشُ، محرَّكةً: شيءٌ يَشْخَصُ في وَظِيفِ الدابَّةِ حتى يَشْتدَّ دونَ اشْتِدادِ العَظْمِ، وقد مَشِشَتْ هي، بالكسر، ولا نَظيرَ لها سِوَى لَحِحَتْ، وبَياضٌ يَعْتَرِي الإِبِلَ في عُيُونِها، وهو أمَشُّ، وهي مَشَّاءُ.
والمُشاشَةُ، بالضم: رأسُ العَظْمِ المُمْكِنِ المَضْغِ
ج: مُشاشٌ، والأرضُ الصُّلْبَةُ تُتَّخذُ فيها رَكايَا، ومن وَرائِها حاجِزٌ، فإِذا مُلِئَت الرَّكِيَّةُ، شَرِبَت المُشاشَةُ الماءَ. فكُلَّما اسْتُقِيَ منها دَلْوٌ، جَمَّ مَكانَها أُخْرَى، وجَوْفُ الأرضِ، والطَّريقَةُ فيها حِجارَةٌ خَوَّارَةٌ، وتُراب، وجَبَلُ الرَّكِيَّة الذي فيه نَبْطُها يَتَحَلَّبُ أبداً. وكغُرابِ: الأرضُ اللَّيِّنَةُ، والنَّفْسُ، والطَّبِيعَةُ، والأصْلُ، والخَفيفُ الظَّريفُ، والخَدَّامُ في السَّفَرِ والحَضَرِ.
وأمَشَّ العَظْمُ: أمَخَّ،
وـ السَّلَمُ: خَرَجَ ما يَخْرُجُ من أطْرافِهِ ناعماً رَخْصاً.
والتَّمْشيشُ: اسْتِخْراجُ المُخِّ.
وامْتَشَّ المُتَغَوِّطُ: اسْتَنْجَى بِحَجَرٍ أو مَدَرٍ،
وـ ما في الضَّرْعِ: أخَذَ جَميعَهُ،
وـ المَرْأةُ حُلِيَّها: قَطَعَتْها عن لَبَّتِها.
والمِمْتَشُ، كمِنْبَرٍ: اللصُّ الخارِبُ.
وهل انْمَشَّ لكَ شيءٌ؟ : حَصَلَ.
والمَشْمَشَةُ: نَقْعُ الدَّواءِ، والخِفَّةُ، والسُّرْعَةُ.
والمِشْمِشُ، ويُفْتَحُ: ثَمَرٌ م، قَلَّما يوجَدُ شيءٌ أشَدُّ تَبْريداً لِلمَعِدةِ منه وتَلْطيخاً وإضْعافاً، وبعضُهم يُسَمِّي الإِجَّاصَ مِشْمِشاً.
وأطْعَمَه هَشًّا مَشًّا: طَيِّباً.
ومِشاشٌ، بالكسر: اسمٌ.

ارْمَعَلَّ

ارْمَعَلَّ الدَّمْعُ تَتَابَعَ. والمُرْمَعِلُّ المُسْرِعُ. وارْمَعَلَّ صَوْتُه ارْتَفَعَ، وكذلك إذا شَهِقَ وبَكى. وهو في الصَّبِيِّ إذا سالَ مُخَاطُه. وارْمَعَلَّ الأدِيْمُ تَرَطَّبَ شَديداً، والشِّوَاءُ سَالَ، ارْمِعْلالاً. والمُرْمَعِلُّ الشَّحْمُ تُلْقِيْه على النّار فَيَذُوْب. وارْمَعَلَّتِ الإبِلُ تَفَرَّقَتْ.
ارْمَعَلَّ الصبِيُّ ارْمِعْلاَلاً: سالَ لُعابُه،
وـ الثَّوْبُ: ابْتَلَّ،
وـ الشِّواءُ: سالَ دَسَمُــه،
وـ الرجُلُ: أسْرَعَ وشَهِقَ،
وـ الإِبِلُ: تَفَرَّقَتْ،
وـ الأَدِيمُ: تَرَطَّبَ شديداً،
وـ الدَّمْعُ: تَتابَعَ،

الرُّوالُ

الرُّوالُ، كغُرابٍ: لُعابُ الدوابِّ،
كالراوُولِ، أو خاصٌّ بالفرسِ.
ورُوَالٌ رائِلٌ: مُبالَغَةٌ، وكلُّ سنٍّ زائِدَةٍ لا تَنْبُتُ على نِبْتةِ الأَضْرَاسِ،
كالرائِلِ.
وَرَوَّلَ الخُبْزَةَ تَرْويلاً: آدَمَها بالإِهالَةِ، أو دَلَكَها بالسَّمْنِ، أو أكْثَرَ دَسَمَــها،
وـ الفرسُ: أدْلى ليَبولَ، أَو أنْعَظَ في اسْتِرْخَاءٍ، أَو أنْزَلَ قَبْلَ الوُصُولِ إلى المرأةِ.
والمِرْوَلُ، كمِنْبَرٍ: الرجُلُ الكثيرُ اللُّعابِ، والقِطْعَةُ من الحَبْلِ الضعيفِ.
والرائِلُ: القاطِرُ.
وبَرُولَةُ، كحَمولَةٍ: ناحيةٌ بالأَنْدَلُسِ.
وذو رَوْلانَ: وادٍ لِسُلَيْمٍ.

خَزَرَ

(خَزَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عِتْبان «أَنَّهُ حَبَس رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خَزِيرَةٍ تُصْنَعُ لَهُ» الْخَزِيرَةُ: لَحْمٌ يَقَطَّع صِغَارًا ويُصَبُّ عَلَيْهِ ماءٌ كَثِير، فَإِذَا نَضِج ذُرَّ عَلَيْهِ الدَّقيق، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا لَحْمٌ فَهِيَ عَصِيدَة. وَقِيلَ هِيَ حَساً مِنْ دَقِيقٍ ودَسَم. وَقِيلَ إِذَا كَانَ مِنْ دَقيق فَهِيَ حَرِيرَة، وَإِذَا كَانَ مِنْ نُخَالة فَهُوَ خَزِيرَةٌ.
وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ «كَأَنِّي بِهِمْ خُنْسُ الأُنُوف، خُزْرُ الْعُيُونِ» الْخَزَرُ بِالتَّحْرِيكِ: ضِيقُ الْعَيْنِ وصغَرُها. وَرَجُلٌ أَخْزَرُ، وَقَوْمٌ خُزْرٌ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «أنَّ الشَّيْطَانَ لمَّا دَخَلَ سَفِينَةَ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: اخْرُجْ يَا عَدُوّ اللَّهِ مِنْ جَوِفها فَصَعِد عَلَى خَيْزُرَانِ السَّفِينَةِ» هُوَ سُكَّانها. وَيُقَالُ لَهُ خَيْزُرَانَةٌ وَكُلُّ غُصنٍ مُتَثَن خَيْزُرَان. وَمِنْهُ شِعْرُ الْفَرَزْدَقِ فِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ:
فِي كَفِّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ ... مِنْ كَفِّ أرْوَعَ فِي عِرْنينِه شَممُ

خَرَفَ

خَرَفَ الثِمارَ خَرْفاً ومَخْرَفاً وخَرافاً، ويُكْسَرُ: جَناهُ،
كاخْتَرَفَهُ،
وـ فلاناً: لَقَطَ له التَّمْرَ. وكمَرْحَلَةٍ: البُسْتانُ، وسِكَّةٌ بين صَفَّيْنِ من نَخْلٍ يَخْتَرِفُ المُخْتَرفُ من أيِّهما شاءَ، والطريقُ اللاحبُ،
كالمَخْرَفِ، كمَقْعَدٍ فيهما. وكمَقْعَدٍ: جَنَى النَّخْلِ. وكمِنْبَرٍ: زِنْبِيلٌ صغيرٌ يُخْتَرَفُ فيه أطايِبُ الرُّطَبِ.
وكهُمَزَةٍ: ة بين سِنْجارَ ونَصيبينَ، منها: أحمدُ بنُ المُبارَكِ بنِ نَوْفَلٍ المُقْرِئُ، وضِياءُ بنُ الخُرَيفِ، كزُبَيْرٍ: محدِّثٌ.
والخَروفةُ والخَريفةُ: نَخْلَةٌ تَأْخُذُها لِتَلْقُطَ رُطَبَها،
أو الخَرائِفُ: النَّخْلُ التي تُخْرَصُ. وكصَبورٍ: الذَّكَرُ من أولادِ الضَّأنِ، أو إذا رَعَى وقَوِيَ، وهي خَروفةٌ، ج: أخْرِفَةٌ وخِرْفانٌ،
وـ: مُهْرُ الفرسِ إلى مُضِيِّ الحَوْلِ، أو إذا بَلَغَ سِتَّةَ أشْهُرٍ أو سَبْعَةً.
والخارِفُ: حافِظُ النَّخْلِ، وبِلا لامٍ: لَقَبُ مالِكِ بنِ عبدِ اللهِ، أبي قَبيلةٍ من هَمْدانَ.
والخُرْفَةُ، بالضم: المُخْتَرَفُ، والمُجْتَنَى،
كالخُرافةِ، ككُناسةٍ.
والخَرائِفُ: النَّخْلُ التي تُخْرَصُ. وكأَميرٍ: ثلاثةُ أشْهُرٍ بين القَيظِ والشتاءِ تُخْتَرَفُ فيها الثِمارُ، والنِسْبَةُ: خَرْفِيٌّ، ويُكْسَرُ ويُحَرَّكُ،
وـ: المَطَرُ في ذلك الفَصْلِ، أو أوّلُ المَطَرِ في أوّلِ الشِتاءِ.
وخُرِفْنا، مَجْهولاً: أصابَنا ذلك المَطَرُ، والرُّطَبُ المَجْنِيُّ، والساقيَةُ، والسَّنَةُ، والعامُ، وقَيْسُ بنُ صَعْصَعَةَ بنِ أبي الخَريفِ: محدِّثٌ. وكسفينةٍ: أن يُحْفَرَ للنَّخْلَةِ في مَجْرَى السَّيْلِ الذي فيه الحَصى حتى يُنْتَهَى إلى الكُدْيَةِ، ثم يُحْشَى رَمْلاً، وتُوضَعُ فيه النَّخْلَةُ.
والخَرْفَى، كسَكْرَى: الجُلْبانُ لِحَبٍّ م، مُعَرَّبُ: "خَرْبا". وكثُمامةٍ: رجلٌ من عُذْرَةَ اسْتَهْوَتْهُ الجِنُّ، فكان يُحَدِّثُ بما رأى فَكَذَّبُوهُ وقالوا: "حديثُ خُرافَةَ"، أو هي حديثٌ مُسْتَمْلَحٌ كَذِبٌ.
والخَرَفُ، محرَّكةً: الشِّيصُ،
وبضمتينِ في قولِ الجارُودِ رضي الله تعالى عنه: يا رسولَ اللهِ، قد عَلِمْتَ ما يَكْفينا من الظَّهْرِ ذَوْدٌ نأتي عليهِنَّ في خُرُفٍ، أراد: في وقت خُروجِهم إلى الخَريفِ. وكسحابٍ، ويُكْسَرُ: وقْتُ اخْتِرافِ الثِّمارِ.
وخَرَفَ، كنَصَرَ وفرِحَ وكرُمَ، فهو خَرِفٌ، ككتِفٍ: فَسَدَ عَقْلُهُ. وكفرِحَ: أُولِعَ بأكْلِ الخُرْفَةِ.
وأخْرَفَهُ: أفْسَدَه،
وـ النَّخْلُ: حانَ له أن يُخْرَفَ،
وـ الشاةُ: وَلَدَت في الخَريفِ،
وـ القومُ: دَخَلوا فيه،
وـ الذُّرَةُ: طالَتْ جِدّاً،
وـ فلاناً نَخْلَةً: جَعَلَها له خُرْفَةً يَخْتَرِفُها،
وـ الناقةُ: وَلَدَت في مِثْلِ الوقتِ الذي حَمَلَتْ فيه، وهي مُخْرِفٌ.
وخَرَّفَهُ تَخْريفاً: نَسَبَه إلى الخَرَفِ.
وخارَفَهُ: عامَلَهُ بالخَريفِ.
ورجُلٌ مُخارَفٌ، بفتح الراءِ: مَحْرومٌ مَحْدودٌ.
(خَرَفَ)
(هـ) فِيهِ «عَائِدُ الْمَرِيضِ عَلَى مَخَارِفِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ» الْمَخَارِفُ جَمْع مَخْرَف بِالْفَتْحِ وَهُوَ الْحَائِطُ مِنَ النَّخْلِ: أَيْ أنَّ العائد فيما يَجُوز مِنَ الثَّواب كَأَنَّهُ عَلَى نَخْلِ الْجَنَّةِ يَخْتَرِفُ ثِمَارَها وَقِيلَ الْمَخَارِفُ جَمْعُ مَخْرَفَة، وَهِيَ سكَّة بَيْنَ صَفَّيْنِ مِنْ نَخْلٍ يَخْتَرِفُ مِنْ أيِّهما شَاءَ: أَيْ يَجْتَنِي. وَقِيلَ الْمَخْرَفَةُ الطَّرِيقُ: أَيْ أَنَّهُ عَلَى طَرِيقٍ تُؤَدِّيهِ إِلَى طَرِيقِ الْجَنَّةِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «تَرَكتُكم عَلَى مِثل مَخْرَفَةِ النَّعَم» أَيْ طُرُقها الَّتِي تُمَهِّدها بِأَخْفَافِهَا.
(هـ) وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ أَبِي طَلْحَةَ «إِنَّ لِي مَخْرَفاً، وَإِنَّنِي قَدْ جَعَلْتُهُ صَدَقة» أَيْ بُسْتانا مِنْ نَخْل. والمَخْرَف بِالْفَتْحِ يَقَعُ عَلَى النخل وعلى الرُّطَب.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي قَتادة «فابْتَعْتُ بِهِ مَخْرَفاً» أي حائط نخْل يُخْرَف منه الرُّطَب.
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «عَائِدُ الْمَرِيضِ فِي خِرَافَةِ الْجَنَّةِ» أَيْ فِي اجْتِناء ثَمَرِها. يُقَالُ: خَرَفْتُ النَّخلة أَخْرُفُهَا خَرْفاً وخِرَافاً.
(هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «عَائِدُ الْمَرِيضِ عَلَى خُرْفَة الْجَنَّةِ» الخُرْفَة بِالضَّمِّ: اسْمُ مَا يُخْتَرَفُ مِنَ النَّخْلِ حِينَ يُدْرِكُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «عَائِدُ الْمَرِيضِ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ» أَيْ مَخْرُوفٌ مِنْ ثَمَرِها، فَعيلٌ بمعنى مفعول.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي عَمْرَة «النَّخْلَةُ خُرْفَةُ الصَّائِمِ» أَيْ ثَمَرَتهُ الَّتِي يَأْكُلُهَا، ونَسَبَها إِلَى الصَّائِمِ لِأَنَّهُ يُستَحَبُّ الإفْطارُ عَلَيْهِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أَخَذَ مِخْرَفاً فَأَتَى عِذْقًا» الْمِخْرَفُ بِالْكَسْرِ: مَا يجتنى فيه الثمر.
(س) وَفِيهِ «إنَّ الشَّجَرَ أبعدُ مِنَ الْخَارِفِ» هُوَ الَّذِي يَخْرُفُ الثَّمَرَ: أَيْ يَجْتَنِيهِ.
وَفِيهِ «فُقَراءُ أُمَّتِي يَدْخُلون الجَنَّة قَبْلَ أغْنِيِائهم بِأَرْبَعِينَ خَرِيفاً» الْخَرِيفُ: الزَّمَانُ المَعْرُوفُ مِنْ فُصُولِ السَّنّة مَا بَيْنَ الصَّيف وَالشِّتَاءِ. وَيُرِيدُ بِهِ أَرْبَعِينَ سَنَة لِأَنَّ الْخَرِيفَ لَا يَكُونُ فِي السَّنَة إِلَّا مَرَّة وَاحِدَةً، فَإِذَا انْقَضَى أربَعُون خَرِيفًا فَقَدْ مَضَتْ أَرْبَعُونَ سَنة.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ أهْل النَّار يَدْعُون مالِكاً أربَعين خَرِيفاً» .
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَا بَيْنَ مَنْكَبِيِ الخازِنِ مِنْ خزَنَةِ جَهنَّمَ خَرِيفٌ» أَيْ مَسَافَةٌ تُقْطَعُ مَا بَيْنَ الخَرِيف إِلَى الخَرِيف.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَلَمة بْنِ الْأَكْوَعِ ورجَزِه:
لَمْ يَغْذُها مَدٌّ وَلَا نَصِيفُ ... وَلَا تمَيْرَاتٌ وَلَا رَغِيفُ
لَكِن غَذَاها لَبَنٌ خَرِيفُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: اللّبَن يَكُونُ فِي الخَرِيف أدسَمَ. وَقَالَ الْهَرَوِيُّ: الرِّوَايَةُ اللَّبَنُ الخَرِيفُ، فيُشْبِه أَنَّهُ أجْرَى اللَّبَنَ مُجْرَى الثِّمَارِ الَّتِي تَخْتَرِفُ، عَلَى الِاسْتِعَارَةِ، يُريدُ الطَّريَّ الحديث العهد بالحَلب.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إِذَا رأيتَ قَوْمًا خَرَفُوا فِي حَائطهم» أَيْ أَقَامُوا فِيهِ وقْتَ اخْتِرَافِ الثِّمَارِ وَهُوَ الخَرِيف، كَقَوْلِكَ صافُوا وشَتَوا: إِذَا أَقَامُوا فِي الصَّيف وَالشِّتَاءِ، فَأَمَّا أَخْرَفَ وأصَاف وأشْتَى، فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ دخل في هذه الأوقات.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْجَارُودِ «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَوْدٌ نَأْتِي عَلَيهِنّ فِي خُرُفٍ، فَنَسْتَمْتِعُ مِنْ ظُهُورهِنّ، وَقَدْ عَلمْتَ مَا يَكْفِينَا مِنَ الظَّهْر، قَالَ: ضَالَّة المُؤمن حَرَقُ النَّارِ» قِيلَ مَعْنَى قَوْلِهِ فِي خُرُفٍ: أَيْ فِي وَقْتِ خُرُوجهنّ إلى الخَرِيف.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ «إِنَّمَا أبْعَثُكُمْ كالكِبِاش تَلْتَقِطُون خِرْفَانَ بَنِي إِسْرَائِيلَ» أَرَادَ بالكِباش الكِبِارِ والعُلَمِاء، وبِالْخِرْفَانِ الشُّبَّانَ والجُهَّال.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «قَالَ لَهَا حَدّثيني، قَالَتْ مَا أُحَدّثُك حَديثَ خُرَافَةَ» خُرَافَةُ:
اسْمُ رجُل مِنْ عُذْرة اسْتَهْوَتهْ الْجِنُّ؛ فَكَانَ يَحدّث بِمَا رَأَى، فَكَذَّبُوهُ وَقَالُوا حَدِيثُ خُرَافَة، وأجرِوه عَلَى كُلِّ مَا يُكَذّبونه مِنَ الْأَحَادِيثِ، وَعَلَى كُلِّ مَا يُسْتَمْلَحُ وَيُتَعَجَّبُ مِنْهُ. وَيُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ «خُرَافَةُ حقٌّ» وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

مَظَعَ

مَظَعَ الوَتَرَ، وغيرَه، كمنَع: مَلَّسَهُ وذَبَّلَهُ،
كمَظَّعَه.
والمُظْعَةُ: بَقِيَّةُ الكلامِ.
والتَّمْظيعُ: التَّمْصيعُ، وتَسْقِيَةُ الأدِيمِ الدُّهْنَ، وتَرْوِيَةُ الثَّريدِ بالــدَّسَمِ.
وتَمَظَّعَ ما عندَنا: تَلَحَّسَه كلَّه،
وـ الظِلَّ: تَتَبَّعَهُ من مَوْضِعٍ إلى مَوْضِعٍ،
وـ في الرَّعْيِ: تأخَّرَ عن الوقْتِ.

خَبَرَ

(خَبَرَ)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الْخَبِيرُ» *
هُوَ العَالِم بِمَا كَان وَبِمَا يَكُونُ. خَبَرْتُ الْأَمْرَ أَخْبُرُهُ إِذَا عرَفتَه عَلَى حَقِيقَتِهِ. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «أَنَّهُ بَعَثَ عَيْناٌ مِنْ خُزَاعَةَ يَتَخَبَّرُ لَهُ خَبَرَ قُرَيش» أَيْ يَتَعرّف.
يُقَالُ تَخَبَّرَ الْخَبَرَ، واسْتَخْبَرَ إِذَا سَأَلَ عَنِ الْأَخْبَارِ ليَعْرفها.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمُخَابَرَةِ» قِيلَ هِيَ المُزارَعة عَلَى نَصيب مُعَيَّن كَالثُّلُثِ والرُّبع وَغَيْرِهِمَا. والْخُبْرَةُ النَّصيبُ ، وَقِيلَ هُوَ مِنَ الْخَبَارِ: الْأَرْضِ اللَّيِّنَةِ. وَقِيلَ أَصْلُ الْمُخَابَرَةِ مِنْ خَيْبَر؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وَسَلَّمَ أقرَّها فِي أَيْدِي أَهْلِهَا عَلَى النِّصف مِنْ مَحْصُولِهَا، فَقِيلَ خَابَرَهم: أَيْ عَامَلَهُمْ في خَيبر.
(س) وَفِيهِ «فدَفَعْنا فِي خَبَارٍ مِنَ الْأَرْضِ» أَيْ سَهْلة لَيِّنة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَهْفةَ «ونسْتَخْلِب الْخَبِير» الْخَبِيرُ: النَّبَاتُ والعُشب، شُبِّه بِخَبِيرِ الْإِبِلِ وَهُوَ وبَرُها، واسْتِخْلابه: إحْتِشاشه بالمِخْلَب وَهُوَ المِنْجَل. والْخَبِيرُ يقع على الوبرَ والزَّرع والأكَّار.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «حِينَ لَا آكُل الْخَبِيرَ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ: أَيِ الخُبْز المأدُومَ. والْخَبِيرُ والْخُبْرَةُ: الْإِدَامُ. وَقِيلَ هِيَ الطَّعَامُ مِنَ اللَّحْمِ وَغَيْرِهِ. يُقَالُ اخْبُرْ طَعَامَكَ: أَيْ دَسِّمــه. وَأَتَانَا بخُبْزة وَلَمْ يَأْتِنَا بِخُبْرَةٍ.

مَغَ 

(مَغَ) الْمِيمُ وَالْغَيْنُ يَدُلُّ عَلَى شِبْهِ مَا مَضَى ذِكْرُهُ. يَقُولُونَ: الْمَغْمَغَةُ: الِاخْتِلَاطُ. قَالَ رُؤْبَةُ:

الْخُلُقِ الْمُمَغْمَغِ

وَيَقُولُونَ: مَغْمَغَ طَعَامَهُ، إِذَا رَوَّاهُ دَسَمًــا.

حَرَرَ

(حَرَرَ)
- فِيهِ «مَنْ فَعل كَذَا وَكَذَا فَلَهُ عِدْلُ مُحَرَّرٍ» أَيْ أجْرُ مُعْتَقٍ المحَرَّر: الَّذِي جُعِل مِنَ العَبيد حُرّا فأُعْتِق. يُقَالُ: حَرَّ العبدُ يَحَرُّ حَرَاراً بِالْفَتْحِ: أَيْ صَارَ حُرًّا. وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «فأنَا أَبُو هُرَيْرَةَ المُحَرَّرُ» أَيِ المعْتَق.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاء «شرَارُكُم الَّذِينَ لَا يُعْتَقُ مُحَرَّرُهُمْ» أَيْ أنَّهُم إِذَا أعَتقُوه اسْتَخْدَمُوه، فَإِذَا أَرَادَ فِرَاقَهُم ادَّعَوْا رِقَّه.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: حَاجَتي عَطَاء المُحَرَّرَيْنِ، فَإِنِّي رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جاءهُ شَيء لَمْ يَبْدَأ بأوّلَ مِنْهُمْ» أرادَ بالمُحَرَّرَيْنِ الموَالِيَ، وَذَلِكَ أنَّهُم قَوْم لَا دِيوان لَهُمْ، وَإِنَّمَا يَدْخُلُونَ فِي جُمْلة موَاليهم، والدّيوَان إِنَّمَا كَانَ فِي بَنِي هاشِم، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ فِي الْقَرَابَةِ وَالسَّابِقَةِ وَالْإِيمَانِ. وَكَانَ هَؤُلَاءِ مُؤخَّرِين فِي الذِّكْر، فذكرهُم ابنُ عُمر، وتَشَفَّع فِي تَقْدِيم أعْطيَاتِهم، لمَا عَلم مِنْ ضَعْفهم وَحَاجَتِهِمْ، وتَألُّفاً لهُم عَلَى الْإِسْلَامِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أفَمِنْكُم عَوْفٌ الَّذِي يُقال فِيهِ: لَا حُرَّ بوَادِي عَوْفٍ؟ قَالَ لاَ» هُوَ عَوْفُ بْنُ مُحَلِّمِ بْنِ ذُهْلٍ الشَّيْبَانِي، كَانَ يُقَالُ لَهُ ذَلِكَ لِشَرَفِه وعزِّه، وَأَنَّ مَنْ حَلَّ وَادِيه مِنَ النَّاسِ كَانَ لَهُ كالعَبيد والخَوَل. والحُرُّ: أحَدُ الأَحْرَار، والأنْثَى حُرَّةٌ، وجمعُها حَرَائِرُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ للنِّساء اللاَّتي كُنَّ يَخْرُجْن إِلَى المسْجد: لأرُدَّنكُنّ حَرَائِر» أَيْ لألْزمنَّكُنّ الْبُيُوتَ فَلَا تخْرُجْن إِلَى الْمَسْجِدِ؛ لِأَنَّ الْحِجَابَ إِنَّمَا ضُرب عَلَى الحَرَائِر دُونَ الْإِمَاءِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الحجَّاج «أَنَّهُ باعَ مُعْتَقاً فِي حَرَارِهِ» الحَرَارُ بِالْفَتْحِ: مَصْدَرٌ، مِنْ حَرَّ يَحَرُّ إِذَا صَارَ حُرًّا. وَالِاسْمُ الحُرِّيَّةُ.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
قَنْوَاءُ فِي حُرَّتَيْهَا للبَصير بهَا ... عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ
أَرَادَ بالحُرَّتَيْنِ: الأُذُنَيْن، كأنَّه نَسَبَهُما إِلَى الحُرِّيَّةِ وكَرِم الْأَصْلِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أَنَّهُ قَالَ لفَاطمةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: لَوْ أتَيْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألتِه خادِماً يَقِيكِ حَرَّ مَا أنتِ فِيهِ مِنَ الْعَمَلِ» وَفِي رِوَايَةٍ «حَارَّ مَا أنتِ فِيهِ» يَعْنِي التَّعَب والمَشَقَّة مِنْ خِدمة الْبَيْتِ، لِأَنَّ الحَرَارَةَ مَقْرونة بِهِمَا، كَمَا أَنَّ البَرْدَ مَقْرُون بِالرَّاحَةِ والسُّكون. والحَارّ:
الشاقُّ المُتْعِبُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا «قَالَ لِأَبِيهِ لَمَّا أمَرَه بجَلْد الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبة:
وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا» أَيْ وَلِّ الجَلْدَ مَن يَلْزَم الوَلِيدَ أمْرُه ويَعْنِيه شَأنُه. والقارُّ ضِدُّ الحَارّ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُيَيْنة بْنِ حِصْن «حَتَّى أُذِيقَ نِسَاءَهُ مِنَ الحِرِّ مِثْلَ مَا أذاقَ نسائِي» يُريد حُرْقةَ الْقَلْبِ مِنَ الوَجَعِ والغَيْظِ والمَشَقَّة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أم المُهاجر «لَمَّا نُعِيَ عُمر قالت: وا حَرَّاه، فَقَالَ الْغُلَامُ: حَرٌّ انْتَشَرَ فَملأ البَشَر» .
(س) وَفِيهِ «فِي كلِّ كَبِدٍ حَرَّى أجْرٌ» الحَرَّى: فَعْلَى مِن الحَرّ، وَهِيَ تأنيثُ حَرَّان، وهُما لِلمبالغة، يُريد أنَّها لِشِدّة حَرِّها قَدْ عطِشَتْ ويبِسَتْ مِنَ الْعَطَشِ. وَالْمَعْنَى أَنَّ فِي سَقْي كلِّ ذِي كَبِد حَرَّى أجْراً. وَقِيلَ: أرادَ بالكَبد الحَرَّى حَياة صاحِبها، لِأَنَّهُ إِنَّمَا تَكُونُ كبِدُه حَرَّى إِذَا كَانَ فِيهِ حَياةٌ، يَعْنِي فِي سَقْي كلِّ ذِي رُوح مِن الحَيَوان. ويَشْهَد لَهُ مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الآخَرِ «فِي كُلِّ كَبِد حَارَّةٍ أجْرٌ» .
(س) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَا دَخَل جَوْفِي مَا يَدْخُل جَوْفَ حَرَّانِ كَبِدٍ» وَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ نَهَى مُضَارِبَهُ أَنْ يَشْتَرِي بمالِه ذَا كَبِدٍ رَطْبة» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «فِي كلِّ كَبِدٍ حَرَّى رَطْبَةٍ أجْرٌ» وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ ضَعْفٌ. فأمَّا معنَى رَطْبَة فَقِيلَ: إِنَّ الكَبِد إِذَا ظَمِئَتْ تَرَطَّبَتْ. وَكَذَا إِذَا أُلْقِيَتْ عَلَى النَّارِ. وَقِيلَ كَنَى بالرُّطُوبة عَنِ الحيَاة، فَإِنَّ المَيِّتَ يابسُ الكَبِد. وقيل وَصَفَها بما يَؤُول أمرُها إِلَيْهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وجَمْعِ القرآنِ «إِنَّ القَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ اليَمامة بِقُرّاء الْقُرْآنِ» أَيِ اشتَدّ وكَثُر، وَهُوَ اسْتَفْعَلَ مِنَ الحَرِّ: الشِّدَّة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «حَمِسَ الوغَا واسْتَحَرَّ الموتُ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ صِفِّين «إِنَّ مُعَاوِيَةَ زَادَ أصحابَه فِي بَعْضِ أَيَّامِ صِفِّين خمسَمائة خمسَمائة، فَلَمَّا الْتقَوْا جَعَل أصحابُ عليٍّ يَقُولُونَ: لَا خَمْسَ إِلَّا جَنْدَلُ الإِحَرِّين» هَكَذَا رَوَاهُ الهَروي. وَالَّذِي ذَكَرَهُ الْخَطَّابِيُّ: أَنَّ حَبَّة العُرَنِي قَالَ: شَهِدْنا مَعَ عَلِيٍّ يَوْمَ الجَمَل، فَقَسم مَا فِي العَسْكَر بَيْنَنا، فاصابَ كُلُّ رَجُل منَّا خَمْسمائة.
فَقَالَ بعضُهم يَوم صِفِّين:
قُلْتُ لِنَفْسي السُّوءِ لَا تَفِرِّين ... لَا خَمْسَ إِلَّا جَنْدَلُ الإِحَرِّين
قَالَ وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: لَا خِمْس، بِكَسْرِ الْخَاءِ، مِنْ وِرد الإبِل، وَالْفَتْحُ أشْبَه بِالْحَدِيثِ. وَمَعْنَاهُ: لَيْسَ لَكَ الْيَوْمَ إِلَّا الحِجارةُ والخَيْبة. والإِحَرِّين: جَمْع الحَرَّة، وَهِيَ الْأَرْضُ ذاتُ الحِجارة السُّود، وتُجْمَع عَلَى حَرٍّ، وحِرَار، وحَرَّات، وحَرِّين، وإِحَرِّين، وَهُوَ مِنَ الجُموع النَّادِرَةِ كثُبِين وقُلِين، في جمع ثُبَة وقُلَة، وزيادة الهمزة فِي أَوَّلِهِ بِمَنْزِلَةِ الْحَرَكَةِ فِي أرَضِين، وتَغْيِير أَوَّلِ سِنِينَ. وَقِيلَ: إِنَّ واحِد إِحَرِّين: إَحِرَّة .
وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «فَكَانَتْ زِيَادَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعِي لَا تُفَارِقُني حَتَّى ذهَبَتْ منِّي يَوْم الحَرَّة» قَدْ تَكَرَّرَ ذكْر الحَرَّة ويَوْمِها فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ يَوم مشْهور فِي الْإِسْلَامِ أَيَّامَ يَزيدَ بْنِ مُعاوية، لَمَّا انْتَهَبَ المدينةَ عَسكُره مِنْ أَهْلِ الشَّامِ الَّذِينَ نَدَبَهُم لِقِتَالِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وأَمَّرَ عَلَيْهِمْ مُسْلم بنَ عُقْبَة المُرِّي فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وعَقِيبَها هلَك يَزِيدُ. والحَرَّة هَذِهِ: أرضٌ بِظَاهِرِ الْمَدِينَةِ بِهَا حجَارة سُودٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانَتِ الْوَقْعَةُ بِهَا.
(س) وَفِيهِ «إِنَّ رجُلا لطَم وجْه جَارِيَةٍ، فَقَالَ لَهُ: أعَجزَ عَلَيْكَ إِلَّا حُرُّ وجْهها» حُرُّ الْوَجْهِ: مَا أقْبَل عَلَيْكَ وبدَا لَكَ مِنْهُ. وحُرُّ كُلِّ أرضٍ ودارٍ: وسَطُها وأطْيَبُها. وحُرُّ البَقْل وَالْفَاكِهَةِ وَالطِّينِ: جَيّدُها.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا رَأَيْتُ أشْبَه بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الحسَن، إِلَّا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحَرَّ حُسْناً مِنْهُ» يَعْني أرَقَّ مِنْهُ رِقَّةَ حُسْن.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ذُرِّي وأنا أُحِرُّ لك» يَقُولُ ذُرِّي الدَّقِيقَ لأتَّخِذ لّكِ مِنْهُ حَرِيرَة. والحَرِيرَةُ: الحَسَا الْمَطْبُوخُ مِنَ الدَّقيق والــدَّسَم والْمَاء. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الحَرِيرَةِ فِي أَحَادِيثِ الأطْعمَة والأدْوية. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «وَقَدْ سُئلَتْ عَنْ قَضَاءِ صَلَاةِ الْحَائِضِ فَقَالَتْ: أحَرُورِيَّةٌ أنْت» الحَرُورِيَّةُ: طَائِفَةٌ مِنَ الْخَوَارِجِ نُسِبوا إِلَى حَرُورَاء بالمدِّ والقصْر، وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ الْكُوفَةِ، كَانَ أَوَّلَ مُجْتَمَعَهم وَتَحْكِيمِهِمْ فِيهَا، وَهُمْ أحَدُ الْخَوَارِجِ الَّذِينَ قاتَلهم عليٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ.
وَكَانَ عِنْدَهُمْ مِنَ التَّشَدد فِي الدِّينِ مَا هُوَ مَعْرُوفٌ، فَلَمَّا رَأَتْ عَائِشَةُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ تُشَدّد فِي أمْرِ الحَيضِ شبَّهتْها بالحَرُورِيَّةِ وتَشَدُّدِهم فِي أمْرهم، وكَثْرة مَسَائِلِهِمْ وتَعنُّتِهم بِهَا. وَقِيلَ أرَادت أَنَّهَا خَالَفَت السُّنَّة وَخَرَجَتْ عَنِ الْجَمَاعَةِ كَمَا خَرجُوا عَنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكر الحرُورِية فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ «يُسْتَحَلُّ الحِرُ والحَرِير» هَكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى فِي حَرْفِ الْحَاءِ وَالرَّاءِ، وَقَالَ: الحِرُ بتَخْفِيف الرَّاءِ: الفَرْجُ، وَأَصْلُهُ حِرْحٌ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، وَجَمْعُهُ أحْرَاحٌ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَشَدّد الرَّاءَ وَلَيْسَ بجَيّد، فعَلى التَّخْفِيفِ يَكُونُ فِي حَرَح، لَا فِي حَرَرٍ. وَالْمَشْهُورُ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى اخْتِلَافِ طُرُقه «يَسْتَحِلُّون الخَزَّ» بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ والزَّاي، وَهُوَ ضِرْب مِنْ ثِيَابِ الإبْرَيسم مَعْرُوفٌ، وَكَذَا جَاءَ فِي كِتَابَيِ الْبُخَارِيِّ وَأَبِي دَاودَ، ولعلَّه حَدِيثٌ آخَرُ ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى، وَهُوَ حَافِظٌ عَارِفٌ بِمَا رَوَى وَشَرَحَ، فَلَا يُتَّهَم. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

الدِّماغُ

الدِّماغُ ككتابٍ: مُخُّ الرأسِ، أو أُمُّ الهامِ، أو أُمُّ الرأسِ، أو أُمُّ الدِّماغِ: جُلَيْدَةٌ رقيقةٌ كخَرِيطَةٍ هو فيها، ج: أدْمِغَةٌ.
ودَمَغَه، كمنعَه، ونَصَرَه: شَجَّهُ حتى بَلَغَتِ الشَّجَّةُ الدِماغَ،
وـ فلاناً: ضَرَبَ دِماغَهُ، فهو دَميغٌ ومَدْموغٌ،
وـ الشمسُ فلاناً: آلَمَتْ دماغَه.
والدامِغةُ: شَجَّةٌ تَبْلُغُ الدِماغَ، وهي آخِرةُ الشِجاجِ، وهي عَشَرَةٌ مُرَتَّبَةٌ: قاشِرَةٌ، حارِصَةٌ، باضِعةٌ، دامِيَةٌ، مُتَلاحِمةٌ، سِمْحاقٌ، مُوضِحَةٌ، هاشِمَةٌ، مُنَقِّلَةٌ، آمَّةٌ، دامِغَةٌ، وزادَ أبو عبيدٍ قبلَ دامِيَة: دامِعَةٌ، بالمهملةِ، ووَهِمَ الجوهريُّ فقال: بعدَ الدامِيَةِ،
وـ: طَلْعَةٌ من شَظِيَّاتِ القُلْبِ طويلةٌ صُلْبَةٌ، إن تُرِكَتْ أفْسَدَتِ النَّخْلَةَ،
وـ: حديدةٌ فَوْقَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ، وخَشَبَةٌ مَعْرُوضَةٌ بين عَمُودَيْنِ يُعَلَّقُ عليها السِّقاءُ.
ودَميغُ الشَّيطانِ: لَقَبُ رجلٍ م.
ودَمَغَهُم بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ: ذَبَحَ لهم شاةً مَهزولةً، ويقالُ: سَمينةً.
والداموغُ: الذي يَدْمَغُ ويَهْشِمُ، وحَجَرٌ داموغةٌ، الهاءُ للمُبالَغَةِ.
وأدْمَغَه إلى كذا: أحْوَجَهُ.
ودَمَّغَ الثَّريدَةَ بالــدَّسَمِ تَدْميغاً: لَبَّقَها به.
والمُدَمَّغُ: الأحْمَقُ، من لَحْنِ العوامِّ،
وصَوابُهُ: الدَّميغُ أو المَدْموغُ.

راغَ

راغَ الرجلُ والثَّعْلَبُ رَوْغاً ورَوَغاناً: مالَ وحادَ عن الشيءِ، والاسمُ: كسحابٍ. وكشَدَّادٍ: الثَّعْلَبُ، وابنُ عبدِ الملِكِ بنِ قيسٍ مِن تُجيبَ، ووالدَا سُلَيْمانَ الخُشَنِيِّ، وأحمدَ المِصْرِيِّ المُحدِّثَين.
وهذه رِواغَتُهم ورِياغَتُهم، بكسرهما، أي: مُصْطَرَعُهم.
والرِياغُ، ككتابٍ: الخِصْبُ.
وأخَذْتَنِي بالرُّوَيْغَةِ: بالحِيلَةِ، من الرَّوْغِ.
وأراغَ: أراد، وطَلَبَ،
كارْتاغَ.
ورَوَّغَ الثَّريدَةَ: دَسَّمَــها. ورَوّاها.
والمُراوَغَةُ: المصارعة،
كالتَّراوُغِ، وأن يَطْلُبَ بعضُ القومِ بعضاً.
وتَرَوَّغَ الدابةُ: تَمَرَّغَتْ.

مَغْمَغَ

مَغْمَغَ اللَّحْمَ: مَضَغَه ولم يُبالِغ،
وـ كَلامَهُ: لم يُبَيِّنْهُ،
وـ الكَلْبُ في الإِناءِ: وَلَغَ،
وـ الثَّوْبَ في الماءِ: غَثْغَثَهُ،
وـ الثَّريدَ: رَوَّاهُ دَسَمــاً،
وـ الشيءَ: خَلَطَه،
وـ الأمْرُ: اخْتَلَطَ.
والمَغْمَغَةُ: العَمَلُ الضَّعيفُ الرَّديءُ.
وتَمَغْمَغَ: نالَ شيئاً مِنَ العُشْبِ،
وـ المالُ: جَرَى فيه السِّمَنُ.

لَبِقٌ

رَجُلٌ لَبِقٌ، ككتِفٍ وأميرٍ: حاذِقٌ بما عَمِلَ،
لَبِقَ، كفَرِحَ وكَرُمَ،
لَبَقاً ولَباقَةً: حَذَقَ،
وـ به الثوبُ: لاقَ، فهو لَبِقٌ، ككتِفٍ وأميرٍ، والأُنْثَى: بهاءٍ فيهما،
أو اللَّبيقَةُ واللَّبِقَةُ: الحَسَنَةُ الدَّلِّ واللِّبْسَةِ.
أو اللَّبَقُ: الظَّرْفُ.
ولَبَقَهُ: لَيَّنَهُ،
كلَبَّقَه.
وثَريدٌ مُلَبَّقٌ: مُلَيَّنٌ بالــدَّسَمِ.
لَبِقٌ
الجذر: ل ب ق

مثال: مُفَاوِضٌ لَبِقٌ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن اللفظ لم يرد عن العرب.
المعنى: حاذق في إدارة الحوار

الصواب والرتبة: -مُفَاوِضٌ لَبِقٌ [فصيحة]-مُفَاوِضٌ لَبيق [فصيحة مهملة]
التعليق: ذكر ابن السكيت أنه يقال: «لبيق ولبيقة، ولم يعرفوا لبِق»، ولكن جاء في التاج: اللَّبِق، الحاذق الرفيق، وكذا الحُلْو اللَّيِّن الأخلاق، وفي الوسيط: اللبق: الظريف، كما أورد الأساسي الكلمة بالمعنى المذكور.

جَأَرَ

(جَأَرَ)
(هـ) فِيهِ «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى لَهُ جُؤَار إِلَى رَبِّهِ بالتَّلْبِية» الجُؤَار: رَفْع الصَّوت والاسْتِغاثة، جَأَرَ يَجْأَرُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لخرجْتُم إِلَى الصُّعُدات تَجْأَرُون إِلَى اللَّهِ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «بَقَرة لَهَا جُؤَار» هَكَذَا رُوِي مِنْ طَرِيقٍ. وَالْمَشْهُورُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
جَأَرَ، كمَنَعَ،
جَأْراً وجُؤَاراً: رَفَعَ صَوْتَهُ بالدُّعاءِ، وتَضَرَّعَ، واسْتَغاثَ،
وـ البَقَرَةُ والثَّوْرُ: صاحا،
وـ النَباتُ جَأراً: طالَ،
وـ الأرضُ: طالَ نَبْتُها.
والجَأْرُ من النَّبْتِ: الغَضُّ، والكثيرُ، والرَّجُلُ الضَّخْمُ،
كالجَأَّارِ، كَكَتَّانٍ وكَتِفٍ.
وهو أجْأَرُ منه: أضْخَمُ.
والجائِرُ: جَيَشانُ النَّفْسِ، والغَصَصُ، وحَرُّ الحَلْقِ، أو شِبْهُ حُموضَةٍ فيه من أكْلِ الــدَّسَمِ.
وغَيْثٌ جَأْرٌ (وجَأَارٌ) وجُؤَرٌ، كصُرَدٍ،
وجِوَرٌّ، كهِجَفٍّ: غزيرٌ وكثيرٌ.
وجَئِرَ، كسَمِعَ: غَصَّ في صَدْرِهِ.
والجُؤَارُ، كغُرابٍ: قَيْءٌ، وسُلاحٌ يأخُذُ الإِنْسانَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.