Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دبج

دلايَةُ

دلايَةُ:
بلد قريب من المرية من سواحل بحر الأندلس، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث بن أنس بن فلهدان بن عمران بن منيب بن زغبة ابن قطبة العذري المري، وزغبة هو الداخل إلى الأندلس وأحد من قام بدعوة اليمانية أيام العصبية، وعمران أحد القائمين على الحكم بالربض من قرطبة سنة 202، رحل مع أبويه إلى المشرق سنة 407 فوصل إلى مكة في رمضان سنة ثمان وجاور بمكة إلى سنة 416، فسمع بالحجاز سماعا كثيرا من أبي العباس الرازي وأبي الحسن بن جهضم وأبي بكر بن نوح الأصبهاني وجماعة من أهل العراق وخراسان والشام الواردين مكة، وصحب الشيخ أبا ذرّ، ولم يكن له بمصر سماع، وعاد إلى الأندلس، وكان له من الأندلسيين سماع من ابن عبد البرّ وغيره، وكان شيخا ثقة واسع الرواية عالي السند عنده غرائب وفوائد، سمع منه الناس بالأندلس قديما وحديثا وطال عمره حتى شارك الأصاغر فيه الأكابر، وتــدبج مع بعض من سمع منه أبو عمر بن عبد البرّ الحافظ، وحدّث عنه في كتاب الصحابة وغيره من تصانيفه وأبو محمد ابن حزم الطاهري، وقد سمع هو منهما، وسمع منه أبو عبد الله الحميدي وأبو عبيد البكري وجماعة من الأعيان، وألّف كتابه المسمّى بأعلام النبوة ونظام المرجان في المسالك والممالك، كان مولده فيما ذكر الحيّاني في ذي القعدة سنة 393، ومات فيما قال القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فيره الصدفي سنة 478.

أدب السلوك

أدب السلوك
مختصر.
لأبي الفضل: عبد المنعم بن عمر الجلياني.
المتوفى: سنة 602.
أورد فيه: مشارع الحكمة، وذكره في ديوانه المــدبج.
وللشيخ: أبي عثمان (سعيد بن سلام) المغربي.
المتوفى: بنيسابور، سنة 373 أيضا.
وهو فارسي.
أوله: (سباس وستايش مر خدواندرا... الخ).

بِرْكَةُ الحَبَشِ

بِرْكَةُ الحَبَشِ:
هي أرض في وهدة من الأرض واسعة، طولها نحو ميل، مشرفة على نيل مصر خلف القرافة، وقف على الأشراف، تزرع فتكون نزهة خضرة لزكاء أرضها واستفالها واستضحائها وريّها، وهي من أجلّ متنزهات مصر، رأيتها وليست ببركة للماء وإنما شبّهت بها، وكانت تعرف ببركة المعافر وبركة حمير، وعندها بساتين تعرف بالحبش، والبركة منسوبة إليها، قال القضاعي:
ورأيت في شرط هذه البركة أنها محبّسة على البئرين اللتين استنبطهما أبو بكر المارداني في بني وائل بحضرة الخليج والقنطرة المعروفة إحداهما بالعذق والأخرى بالعقيق، وقال عليّ بن محمد بن أحمد بن حبيب التميمي الكاتب:
أقمت بالبركة الغرّاء مرهفة، ... والماء مجتمع فيها ومسفوح
إذا النسيم جرى في مائها اضطربت، ... كأنما ريحه في جسمها روح
وهذا معنى غريب، أظنّه سبق إليه يصفها إذا امتلأت بماء النيل وقت زيادته، لأن أكثر ما يحيط بها عال عليه فإذا امتلأت بالماء أشبهت البركة، وقال أمية بن أبي الصّلت المغربي يصفها ويتشوقها:
لله يومي ببركة الحبش ... والأفق، بين الضياء والغبش
والنيل تحت الرياض مضطرب، ... كصارم في يمين مرتعش
ونحن في روضة مفوّفة، ... دبّج بالنّور عطفها ووشي
قد نسجتها يد الغمام لنا، ... فنحن من نسجها على فرش
فعاطني الراح، إنّ تاركها، ... من سورة الهمّ، غير منتعش
وأثقل الناس كلّهم رجل ... دعاه داعي الهوى، فلم يطش

مشر

(مشر) الشّجر مشر وَفُلَانًا مشره وَالشَّيْء قسمه وفرقه
(مشر) الشَّيْء مشرا أظهره وَفُلَانًا أعطَاهُ

(مشر) فلَان مشرا أشر وَالشَّجر خرج فِيهِ المشرة
مشر: مشر والجمع امشار: اصطلاح في علم البستنة، طبقة، ساف، نضيد، مزرعة، أو مسكبة (بقل أو بصل أو غيره) (ابن العوام 2: 59، 4).
مشارة والجمع مشارات: المعنى السابق نفسه (ابن العوام 2: 60).
م ش ر

ما أحسن مشرة الأرض وبشرتها! وهي أول نباتها، وقد أمشرت الأرض، وأمشرت العضاه وتمشّرت: تروّحت.

ومن المجاز: عليه مشرة الغنى: أثره وبهاؤه.
[مشر] نه: في صفة مكة: و"أمشر" سلمها، أي خرج ورقه واكتسى به، والمشر: شيء كالخوص يخرج في السلم والطلح، جمع مشرة. ومنه ح أبي عبيدة: فأكلوا الخبط وهو يومئذ ذو "مشر". وفيه: إذا أكلت اللحم وجدت في نفسي "تمشيرًا"، أي نشاطًا للجماع. غ: "مشره"، أي كساه.

مشر


مَشَرَ(n. ac. مَشْر)
a. Sprouted, budded (tree).
مَشِرَ(n. ac. مَشَر)
a. see supra.
(b)
Was merry, sportive.
مَشَّرَa. Dressed, clothed.
b. Separated, parted.
c. see I
أَمْشَرَ
a. see 1
تَمَشَّرَa. see Ib. Dressed himself.
c. Made a brave show; appeared rich.

مَشْرَةa. Shoot; growth, vegetation; budding leaf.
b. Mantle, cloak.
c. A certain bird.
d. see 4tمِشْر
Ruddy, rubicund.
مَشَرa. Sportiveness, liveliness.

مَشَرَةa. Surface, face ( of the earth ).

مَاْشِرَةa. Verdant, luxuriant (land).
مَشَاْرَةa. A certain measure of land.

حَشْرَة مَشْرَة
a. Graceful, slender (ear).
مَشْرَة الأَعْضَآء
a. Delicate in make (woman).
[مشر] يقال: ما أحسنَ مَشَرَةَ الأرضِ بالتحريك، أي بَشَرَتَها ونباتَها. ومَشْرَةُ الأرض أيضاً بالتسكين. قال الشاعر :

إلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ * وقد أمشَرَتِ الأرضُ، أي أخرجتْ نباتَها. وأمشَرَتِ العِضاهُ، إذا خرجتْ لها ورقٌ وأغصانٌ. وكذلك مشرت العضاه تمشيرا. ومشرت الشئ: فرَّقته. قال الشاعر: فقلتُ أشيعا مَشْرَةَ القِدْرِ حَوْلَنا * وأيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تَمَشَّرِ - أي لم يُقْسَمْ فيها. وأُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، أي لطيفة حسنة. قال يصف فرسا: لها أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ * كإعْليطِ مرخ إذا ما صفر - الاصمعي: تمشر فلان، إذا رئى عليه أثر الغنى.
مشر: المَشْرَةُ: شِبْهُ خُوْصَةٍ تَخْرُجُ في العِضَاهِ أيّامَ الخَرِيْفِ؛ لها [وَرَقٌ وأغْصَانٌ رَخْصَةٌ] ،أمْشَرَتِ العِضَاهُ. والمَشَرُ: الوَرَقُ. وأمَْشَرَتِ الأرْضُ: خَرَجَ نَبَاتُها، وما أحْسَنَ مَشْرَتَها. وأرْضٌ ماشِرَةٌ: اهْتَزَّ نَبَاتُها واسْتَوَتْ ورَوِيَتْ من المَطَرِ. ومَشَّرْتُ اللَّحْمَ تَمْشِيراً: قَسَّمْتَه، ومَشَّرْ ما في قِدْرِكَ. والتَّمْشِيْرُ: التَّفْرِيْقُ. والرَّجُلُ الذي يُرى عليه أثَرُ الغِنى: قد تَمَشَّرَ، وعليه مَشَرَةٌ. وتَمَشَّرَ الرَّجُلُ: اكْتَسآ بَعْدَ عُرْيٍ من الثِّيَابِ. وتَمَشَّرَ الشَّجَرُ: لَبِسَ خُضْرَةً، والرَّجُلُ: حَسُنَتْ حالُه. وعليها مَشْرَةُ العِتْقِ: أي حُسْنُه. وأُذُنٌ حَشْرَةٌ: لَطِيْفَةٌ. والمَشْرَةُ: الرَّيّا. ورَجُلٌ مِشْرٌ: شَدِيْدُ الحُمْرَةِ. والمَشَرُ: المَرَحُ. وأمْتَشَرَ إمْشَاراً: انْبَسَطَ في العَدْوِ وانْتَفَجَ.
م ش ر

المَشْرَةُ شِبْهُ خُوصَةٍ تخرُجُ في العِضَاهِ وفي كثيرٍ من الشَّجَر أيامَ الخَرِيفِ لها ورقٌ وأغصانٌ رَخْصَةٌ قال

(لها تَفِراتٌ تَحْتَها وقُصارُها ... إلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلقْ بالمَحاجِنِ)

وقد مَشِرَ الشَّجَرُ ومَشَّرَ وأَمْشَرَ وتَمشَّرَ وقيل التَّمَشُّرُ أن يُكْسَى الوَرَقُ خُضْرَةً وتَمَشَّرَ الرَّجُلُ رُثِيَ عليه أَثَرُ غِنىً ومَشَّرَهُ هُوَ أعطاه وكَسَاهُ عن ابنِ الأعرابيِّ وقال ثعلب إنما هو مَشَرَهُ بالتخفيفِ والْمَشْرَةُ الكُسْوَةُ وتمشَّر لأهْلِه اشترى لهم مَشْرَةً وتَمَشَّرَ الْقَوْمُ لَبِسُوا الثّيابَ والمَشْرَةُ الْوَرَقَةُ قبل أن تَشَّعَبَ وتَنْتَشِرَ وقَولُه

(وأُذْنٌ لها حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كَإِعْلِيطِ مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ)

إنَّما عَنى أنَّها دَقِيقةٌ كالورَقَةِ قبلَ أن تَتَشَعَّبَ وحَشْرَةٌ محدّدةُ الطَّرْفِ وعليه مَشْرَةُ غِنىً أي أَثَرُ غِنىً وأمْشَرتِ الأرضُ ظهر نَباتُها وما أحْسَنَ مَشَرَتَها ومَشَرَ الشَّيءَ مَشْراً أظْهَرَهُ والمَشَارَةُ الكَرْدَةُ قال ابنُ دُرَيْدٍ وليس بالعربِيِّ الصحيحِ وقد أَثْبَتُّ تصريفَها ووجُوهُ اشتقاقِها في الكِتابِ الْمُخَصَّصِ وتَمشَّر لأَهْلِه شيئاً تكَسَّبَهُ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(تَرَكْتُهُمْ كَبيرُهُمْ كالأَصْغَرِ ... عَجْزاً عن الحِيلَةِ والتَّمَشُّرِ)

ومَشَّرَ الشَّيْءَ قَسَّمَهُ وفَرَّقه وخصّ بعضهُم به اللَّحْمَ قال

(فَقُلتُ لأَهْلِي مَشِّرُوا القِدْرَ حَولْكم ... وأيَّ زَمانٍ قِدْرُنَا لم تُمَشَّرِ)

وخَصَّ بعضهُم به الْمُقَسَّمَ من اللَّحْمِ وقيل الْمُمَشِّرُ الْمُفَرِّقُ لِكُلِّ شَيْءٍ والتَّمشِيرُ النَّشاطُ لِلْجِماعِ عن ابنِ الأعربيِّ وفي الحديث إذا أَكَلْتُ اللَّحْمَ وَجَدْتُ في نَفْسِي تَمْشِيراً حكاه الهَرَوِيُّ في الغريبَيْن والمُشْرَةُ طائرٌ صغيرٌ مُــدَبَّجٌ كأنه ثَوْبُ وَشْيٍ ورجُلٌ مِشْرٌ أَقْشَرُ شَدِيدُ الحُمْرَةِ وبنو المِشْرِ بَطْنٌ من مَذْحِج

مشر: المَشْرَةُ: شِبه خُوصة تخرج في العِضاه وفي كثير من الشجر أَيام

الخريف، لها ورقٌ وأَغصان رَخْصَة. ويقال: أَمْشَرَت العِضاهُ إِذا خرج

لها ورق وأَغصان؛ وكذلك مَشَّرَتِ العضاه تمشيراً. وفي صفة مكة، شرفها الله:

وأَمْشَرَ سَلَمُها أَي خرج ورَقُه واكتسى به. والمَشْرُ: شيءٌ كالخوص

يخرج في السَّلَم والطَّلْحِ، واحدته مَشْرَةٌ. وفي حديث أَبي عبيد:

فأَكلوا الخبط وهو يومئذ ذو مَشْرٍ. والمَشْرَةُ من العُشْبِ: ما لم يَطُلْ؛

قال الطرماح بن حكيم يصف أُرْوِيَّةً:

لها تَفَراتٌ تَحْتَها، وقُصارُها

إِلى مَشْرَةٍ، لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ

والتَّفَرات: ما تَساقَطَ من ورَقِ الشَّجَرِ .

والمَشْرَةُ: ما يَمْتَشِرُه الراعي من ورق الشجر بِمِحْجَنِهِ؛ يقول:

إِن هذه الأُرْوِيَّةَ ترعى من ورق لا يُمْتَشَرُ لها بالمحاجن، وقُطارُها

أَن تَأْكُلَ هذه المَشْرَة التي تحت الشجر من غير تعب.

وأَرْضٌ ماشِرَةٌ: وهي التي اهْتَزَّ نباتُها واسْتَوَتْ ورَوِيَتْ من

المطرِ، وقال بعضهم: أَرض ناشِرَةٌ بهذا المعنى؛ وقد مَشِرَ الشجرُ

ومَشَّرَ وأَمْشَرَ وتَمَشَّرَ. وقيل: التَّمَشُّرُ أَن يُكْسَى الورقُ

خُضْرةً. وتَمَشَّرَ الشجرُ إِذا أَصابه مطرٌ فخرجت رِقَتُه أَي وَرَقَتُه.

وتَمَشَّرَ الرجلُ إِذا اكتسى بعد عُرْيٍ. وامْرَأَةٌ مَشْرَةُ الأَعضاءِ

إِذا كانت رَبَّا. وأَمْشَرَتِ الأَرضُ أَي أَخرجتْ نباتَها.

وتَمَشَّرَ الرجلُ: استغنى، وفي المحكم: رُؤِيَ عليه أَثر غِنًى؛ قال

الشاعر:

ولَوْ قَدْ أَتانا بُرُّنا ودقِيقُنا،

تَمَشَّرَ مِنكُم مَنْ رَأَيناهُ مُعْدِمَا

ومَشَّرَه هو: أَعطاهُ وكساهُ؛ عن ابن الأَعرابي. وقال ثعلب: إِنما هو

مَشَرَه، بالتخفيف. والمَشْرَةُ: الكُِسْوَةُ. وتَمَشَّرَ لأَهله: اشترى

لهم مَشْرَةً. وتَمَشَّرَ القومُ: لبِسُوا الثِّيابَ. والمَشْرَةُ:

الورَقَة قبل أَن تَتَشَعَّبَ وتَنْتشِر.

ويقال: أُذُنٌ حَشْرَة مَشْرَةٌ أَي مُؤَلَّلَةٌ عليها مَشْرَةُ العِيقِ

أَي نَضارَتُه وحُسْنُه، وقيل: لطيفَةٌ حَسَنَةٌ؛ وقوله:

وأُذْنٌ لها حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ،

كإِعْلِيطِ مَرْخٍ، إِذا ما صَفِرْ

إِنما عنى أَنها دَقِيقَةٌ كالورَقَةِ قبل أَن تَتَشَعَّب. وحَشْرَةٌ:

مُحَدَّدَةُ الطرَف، وقيل: مَشْرَةٌ إِتباع حَشْرَة. قال ابن بري: البيت

للنمر بن تولب يصف أُذن ناقته ورِقَّتها ولُطفها، شبهها بإِعْلِيطِ

المَرْخِ، وهو الذي يكون فيه الحب، وعليه مَشْرَةُ غِنى أَي أَثَرُ غِنى.

وأَمْشَرَت الأَرضُ: ظَهَرَ نباتُها. وما أَحسن مَشَرَتَها، بالتحريك، أَي

نَشَرَتَها ونباتَها. وقال أَبو خيرة: مَشَرَتُها ورَقُها، ومشْرَة الأَرضِ

أَيضاً، بالتسكين؛ وأَنشد:

إِلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِن

وتَمَشَّرَ فلان إِذا رُؤِي عليه آثارُ الغِنى. والتَّمْشِيرُ: حُسْنُ

نَباتِ الأَرض واسْتِواؤُه. ومَشَرَ الشيءَ يَمْشُرُهُ مَشْراً: أَظهره.

والمَشارَةُ: الكَرْدَةُ؛ قال ابن دريد: وليس بالعربي الصحيح. وتَمَشَّرَ

لأَهله شيئاً: تَكَسَّبَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

تَرَكْتُهُمْ كَبِيرُهُمْ كالأَصْغَرِ،

عَجْزاً عَنِ الحِيلَةِ والتَّمَشُّرِ

والتَّمْشِيرُ: القِسْمَةُ. ومَشَّرَ الشيءَ: قَسَّمَه وفَرَّقَه،

وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ؛ قال:

فَقُلْتُ لأَهْلي: مَشِّرُوا القِدْرَ حَوْلكم،

وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ

أَي لم يُقَسَّمْ ما فيها؛ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورده ابن

سيده بكماله؛ قال ابن بري: البيت للمَرَّارِ بن سعيدٍ الفَقْعَسِيِّ

وهو:وقُلْتُ: أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا،

وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ

قال: ومعنى أَشِيعَا أَظْهِرا أَنَّا نُقَسِّمُ ما عندنا من اللحم حتى

يَقْصِدَنا المُسْتَطْعِمون ويأْتينا المُسْتَرْفِدُون، ثم قال: وأَيّ

زمان قِدْرُنا لم تمشر أَي هذا الذي أَمرتكما به هو خُلُق لنا وعادة في

الأَزمنة على اختلافها؛ وبعده:

فَبِتْنا بِخَيْرٍ في كرامَةِ ضَيْفِنا،

وبِتْنا نُؤَدِّي طُعْمَةً غَيْرَ مَيْسِرِ

أَي بِتْنا نُؤَدِّي إِلى الحيّ من لَحْمِ هذه الناقة من غير قِمارٍ،

وخص بعضهم به المُقَسَّم من اللحم، وقيل: المُمَشِّرُ المُفَرِّقُ لكل شيء.

والتَّمْشِيرُ: النشاطُ لِلجماع؛ عن ابن الأَعرابي. وفي الحديث: إِنّي

إِذا أَكَلْتُ اللحمَ وجدت في نفسي تَمْشِيراً أَي نَشاطاً للجماع، وجعله

الزمخشري حديثاً مرفوعاً. والأَمْشَرُ: النَّشِيطُ.

والمُشَرَةُ: طائِرٌ صغير مُــدَبَّج كأَنه ثَوْبُ وشْيٍ.

ورجل مِشْرٌ: أَقْشَرُ شديد الحُمْرَةِ. وبنو المِشْرِ: بَطْن من

مَذْحج.

مشر
المَشْرَةُ: شِبْهُ خُوصَة تخرجُ فِي العضاه وَفِي كثير من الشَّجر أَيام الخريف، لَهَا ورقٌ وأَغصانٌ رَخْصَةٌ، أَو المَشْرَةُ: الأَغصانُ الخُضْرُ الرَّطْبَةُ قبلَ أنْ تتلوَّنَ بلونٍ وتشتَدَّ، وَفِي حَدِيث أبي عبيد: فأَكلوا الخَبَطَ وَهُوَ يومئذٍ ذُو مَشْرٍ. وَقد مَشِرَ الشّجرُ، كفَرِحَ، ومَشَّرَ تمْشيراً، وأَمْشَرَ وتَمَشَّرَ. ويُقال: أَمْشَرَت ومَشَّرَت تَمشيراً، إِذا خرج لَهَا وَرَقٌ وأَغصانٌ. وَفِي صفة مَكَّة، شرّفها الله تَعَالَى وأَمْشَرَ سَلَمُها أَي خرجَ ورقه واكتسى بِهِ، وَقيل: التَمَشُّر أَن يكتسِيَ الوَرَقُ خُضرَةً. وَيُقَال: تَمَشَّرَ الشّجرُ، إِذا أَصابَهُ مطَرٌ فخرجَتْ رِقَتُه، أَي ورَقَتُه، ومَشرَهُ، أَي الشيءَ مَشْراً: أَظْهرَه. وَمن المَجاز: التَّمْشير: النَّشاط للجِماع، عَن ابْن الأَعرابيّ. قَالَ الصَّاغانِيّ: وَفِي الحَدِيث الَّذِي لَا طُرَق لَهُ إِنِّي إِذا أَكَلْتُ اللحمَ وجَدتُ فِي نَفسِي تمْشيراً، وَفِي اللِّسَان: وجعلَه الزمخشريُّ حَدِيثا مَرْفُوعا. والتَّمشير: تقسيمُ الشّيءِ وتَفريقُه. وخَصَ بَعضهم بِهِ اللحمَ، قَالَ:
(فقلتُ لأَهلي مَشِّروا القِدْرَ حولَكُمْ ... وأَيّ زمانٍ قِدْرُنا لمْ تُمَشَّر)
أَي لم يُقَسَّم مَا فِيهَا، هَكَذَا أوردَه ابنُ سِيدَه، وأوردَ الجَوْهَرِيّ عَجُزَه. وَقَالَ ابنُ بَريّ: الْبَيْت لِلمَرَّار بن سعيد الفَقْعَسيّ، وَهُوَ:
(وقُلْتُ أَشِيعا مَشِّرا القِدرَ حَولَنا ... وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لمْ تُمَشَّرِ)
قَالَ: وَمعنى أَشيعا: أَظهرا أنّا نُقَسِّم مَا عندنَا من اللحمِ حَتَّى يَقصِدَنا المُستطيعون ويأتيَنا المُستَرفِدون، ثمَّ قَالَ: وأَيّ زمَان، إِلَخ، أَي هَذَا الَّذِي أَمرْتكما بِهِ هُوَ خُلُق لنا وعادةٌ فِي الأَزمنة على اختلافِها. وبعدَه:)
(فبِتْنا بخَيرٍ فِي كرامةِ ضَيْفِنا ... وبِتنا نُؤَدِّي طُعْمَةً غيرَ مَيْسِرِ)
أَي بتنا نؤدِّي إِلَى الحَيِّ من لحمِ هَذِه النّاقةِ من غَير قِمار. وَمن المَجاز: تَمَشَّرَ الرَّجلُ، إِذا اسْتغنى. وَفِي المُحكَم: رُئِيَ عَلَيْهِ أَثَرُ غِنىً، قَالَ الشَّاعِر:
(ولَو قَد أَتانا بُرُّنا ودَقيقُنا ... تَمَشَّرَ مِنْكُم مَنْ رأَيناهُ مُعْدِما)
وتَمَشَّرَ الورقُ: اكتسى خُضْرةً. وَمن المَجاز: تَمَشَّرَ القومُ إِذا لبسوا الثِّيابَ بعدَ عُريٍ، وتَمَشَّرَ لأَهله: تكَسَّبَ شَيْئا، وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
(تَرَكْتُهُمْ كَبيرُهمْ كالأَصغَرِ ... عَجْزاً عَن الحيلَةِ والتَّمَشُّرِ)
وتَمَشَّرَ لأَهله: اشْترى لَهُم مَشْرَةً أَي كِسْوَةً، وَهِي المَشْرَة: الوَرَقَة قبلَ أَنْ تُشَعِّبَ وتنتشِر. والمَشْرَةُ: طائرٌ، وضبطَه الصَّاغانِيّ كهُمَزَة. وَفِي اللِّسَان: هُوَ طائرٌ صغيرٌ مُــدَبَّجٌ كأَنَّه وَشْيٌ. وَيُقَال: أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، أَي مُؤَلَّلة، عَلَيْهَا مَشْرَةُ العِتْقِ، أَي نضارتُهُ وحُسنُه، وَقيل: لطيفَةٌ حسَنَةٌ، وَقَول الشَّاعِر:
(وأُذْنٌ لَهَا حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كإعْلِيطِ مَرْخٍ إِذا مَا صَفِرْ)
إنَّما عَنى أَنَّها دقيقةٌ كالورقة قبلَ أنْ تتشَعَّب، وحشْرَةٌ، مُحَدَّدَةُ الطَّرْفِ، وَقيل: مَشْرَة إتباع حَشْرَة وَقَالَ ابْن برِّيّ: الْبَيْت للنَمِرِ بن تَوْلَب يصف أُذُنَ ناقتِه ورِقَّتها ولُطْفها، شبَّهها بإعْلِيطِ المَرْخِ، وَهُوَ الَّذِي يكون فِيهِ الحَبُّ. وَيُقَال: رَجُلٌ مِشْرٌ أَقْشَرُ، بِالْكَسْرِ، أَي شَدِيد الحُمرَةِ. وَبَنُو المِشْرِ بطنٌ من مَذحِج، عَن ابْن دُرَيد. والمَشارَةُ بِالْفَتْح: الكَرْدَةُ، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ بالعربيّ الصَّحِيح. وَمن الْمجَاز: أَمْشَرَ الرَّجُلُ: إِذا انبسَطَ فِي العَدْوِ. وأَمْشَرَ: انتفَخَ. وأَمْشَرَت الأَرضُ: أَخرجَتْ، وَفِي اللِّسَان: ظهر نباتها. وَيُقَال: امْرأَةٌ مَشْرَةُ الأَعضاءِ، أَي ريَّا، نَقله الصَّاغانِيّ وَصَاحب اللِّسَان. والمَشَرُ، مُحَرَّكةً: الأَشَرُ، وَهُوَ البَطَر. وأَذهبَه مَشَراً: شَتَمَه وهجاهُ أَو سَمَّعَ بِهِ. وأرضٌ ماشِرَةٌ، وَهِي الَّتِي اهتَزَّ نَباتُها واستوَتْ ورَوِيَتْ من الْمَطَر. وَقَالَ بعضُهم: أَرضٌ ناشِرَةٌ، بِهَذَا الْمَعْنى. ومَشَّرَهُ تَمشيراً: أَعطاهُ وكَساهُ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وَقَالَ ثَعْلَب: إنَّما هُوَ مَشَرَه مَشْراً، بالتَّخفيف. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المَشْرَةُ من العُشْبِ: مَا لم يَطُلْ، وَمَا يَمْتَشِرُهُ الرَّاعي من ورق الشجرِ بمِحْجَنِه، قَالَ الطِّرماح يصف أُروِيَّة:
(لَهَا تَفِراتٌ تَحتَها وقُصارُها ... إِلَى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ)
وَمَا أحسنَ مَشَرَتَها، بالتَّحريك، أَي نَشَرَتَها ونباتَها. وَقَالَ أَبو خَيرة: مَشَرَتُها: ورَقُها، ومَشْرَة الأَرضِ أَيضاً بالتّسكين. والتَّمْشيرُ حُسْنُ نباتِ الأَرضِ واستواؤُه. والأَمْشَرُ: النَّشيط. ومَشْرَةُ العِتْقِ، بِالْفَتْح: نضارَتُه. وَقد سَمَّوا مَشْراً، بِالْفَتْح. ومَشَرْتُ اللحمَ: قشرْتُه. وَهَذِه عَن ابْن القطاع.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.