Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حيي

بشتر

بشتر
: (البُشْتِيرِيُّ) ، أَهملَه الجماعَةُ، وَهُوَ (بالضَّمِّ) وسُكُونِ الشِّين وكسرِ المُثَنّاةِ الفَوْقِيَّةِ وسُكُون التحْتِيَّةِ، هاكذا فِي نُسْخَتِنَا، وَفِي بعضِهَا: البُشْتَبْرِيُّ، بضمِّ المْثَنّاةِ وسُكُونِ المُوَحَّدةِ، (هُوَ شيخُ الإِسلامِ) والمِنَّةُ الكُبْرَى مِن الله تعالَى على الأَنام، القُطْبُ مُــحْيِي الدِّين (عبدُ القادرِ بنُ أَبي صالحٍ) مُوسَى بنِ جنكى دوست (الجِيليّ) الحَسَنِيُّ، ولد سنة 470 هـ، وتوفِّي سنة 561 هـ، كَذَا بخطِّ الذَّهَبِيِّ، (كَذَا نَسَبَه حَفِيدُه) الإِمامُ المحدِّثُ عمادُ الدِّينِ (القَاضِي أَبو صالحٍ) نصرُ بنُ عبد الرَّزّاقِ بنِ عبد القادرِ (الجِيلِيُّ) ، تُوُفِّي فِي سنة 633 هـ، درسَ فِي مدرسةِ جَدِّه، ورَوَى الحديثَ، وأَعْقَبَ عَن ثَلَاثَة.
قلتُ: لم يَذْكُر أَنْ المنسوبَ إِليه قَريةٌ أَو مَوضِعٌ، وَالَّذِي يَظهرُ لي أَنه تَصْحِيفٌ عَن النَّشْتَبْرِيِّ، بفتحِ النّونِ وسُكُونِ الشِّين المُعْجَمَةِ وَفتح تاءٍ مُثَنْاةٍ فَوْقِيَّةٍ، وباءٍ مُوَحَّدَةِ (وراءٍ) مفتوحةٍ إِلى نَشْتَبْرَى، بأَلف القَصْرِ: قَرْيَة قُرْبَ شَهْرابانَ مِن نواحِي بغدادَ، كَمَا ضَبَطَه ياقُوتُ فِي المُعْجَم، فَلْيُنْظَرْ ويُتَأَمَّلْ.

شبذ

شبذ: مُهْمُلٌ عنده. الخارزنجيُّ: يَقُولُونَ: حَبَّذا أنْتَ وشَبَّذا [أنْتَ] : بمعنىً إتْبَاعٌ.
شبذ
: (بَذُ، مُحرَّكَةً) ، أَهمله الْجَوْهَرِي والجماعَة، وَهِي (: ة بِأَبِيوَرْدَ) بخُرَاسَان، (مِنْهَا الحافظُ رَشِيدُ الدِّين أَبو بكر أَحمد بن أَبي المَجْد إِبراهيم) بن مُحَمَّد (الخَالِدِيُّ) المَنِيعِيّ (الشَّبَذِيّ) الأَبِوَرْديّ، سمعَ عبدَ الجبّار الخواري، وأَبا الْمَعَالِي مُحَمَّد بن إِسماعيل الفارسيّ وأَجازاه فِي سنة 59 (وحَفِيدُه العَلاَّمَةُ شَمْسُ الدِّينِ إِبراهيم بن مُحَمَّد) بن أَبي بَكْر، سَمِعَ وتَفَقَّهُ، وُلِدَ ببلادِ التُّركِ سنة 621 وَمَات فِي صَفَرَ سنة 674 بأَصْفَهَانَ، (وابْنُه العَلاَّمةُ يَحْيَى) بن إِبراهيم، لقبه مُــحْيي الدَين، صَدْرٌ إِمامٌ سمعَ من أَبِيه وَمن جَدّ وَمن جمَاعَة مِن مَشَايِخ تُرْكُسْتَان عِظامٍ، وَمَا وراءَ النَّهر، قَالَ أَبو العلاءِ الفَرَضِيّ: اجْتمعت بِهِ ببُخَار فِي سنة 67 ثمَّ بِبَغْدَاد سنة 77 لمّا قَدِمها وحضَرْتُ مَجْلِسَه، وابناه عِزُّ الدّين عبد الْعَزِيز ومُظْهِر الدّين عبد الحَقّ، سَمِعَا من جمَاعَة، قَالَه الْحَافِظ.

نَشأ

(نَشأ) الصَّبِي رباه يُقَال نشئ فِي النَّعيم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَو من ينشأ فِي الْحِلْية وَهُوَ فِي الْخِصَام غير مُبين}
(نَشأ)
الشَّيْء نشئا ونشوءا ونشأة حدث وتجدد وَالصَّبِيّ شب ونما يُقَال نشأت فِي بني فلَان وَنَشَأ فلَان نشأة حَسَنَة وَالشَّيْء عَن غَيره نجم وتولد
نَشأ
: ( {نَشَأَ، كمنَعَ و) } نَشُؤَ مثل (كَرُم) {يَنْشَأُ} ويَنْشُؤُ ( {نَشْأً} ونُشُوءًا {ونَشَاءً) كسَحاب (} ونَشْأَةً) كحَمْزَة ( {ونَشَاءَةً) بالمدّ، وَفِي التَّنْزِيل: {} النَّشْأَةَ الاْخْرَى} (النَّجْم: 47) أَي البَعْثَة، وقرأَه أَبو عَمْرو بالمدّ، وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {1. 032 ثمَّ الله {ينشىء} النشأة الْآخِرَة} (العنكبوت: 20) القُراءُ مُجمعون على جَزْمِ الشِّين وقَصْرِها إِلاَّ الحَسَنَ البَصْرِيَّ فإِنه مَدَّها فِي كلِّ الْقُرْآن، وقرأَ ابنُ كَثِير وأَبو عَمْرو: النَّشَاءَة مَمدوداً حَيْثُ وقَعَتْ، وقرأَ عاصمٌ ونافعٌ وابنُ عامرٍ وحَمْزَةُ والكِسائيُّ النَّشْأَةَ بِوَزْن النَّشْعَة حَيْثُ وقَعت.
ونَشَأَ {يَنْشَأُ (: حَيِيَ) ، زَادَ شَمِرٌ: وارتَفَع. (و) نَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً} ونَشَاءً: (رَبَا وشَبَّ) ونَشَأْتُ فِي بني فُلانٍ ومَنْشِئي فيهم، نَشْأً ونُشُوءًا: شَبَبْتُ فيهم (و) نَشَأَت (السّحَابَةُ) نَشْأً ونُشُوءًا (: ارْتَفَعَتْ) وَبَدَتْ، وَذَلِكَ فِي أَوَّل مَا تَبْدَأُ، وَمِنْه قَوْلهم نَشَأَ غَمامُ النَّصْرِ وتَهَيَّأَ، وضَعُفَ أَمْرُ العَدُوِّ وتَرَهْيَأَ، وسيأْتي ( {ونُشّىءَ} وانْتُشِىءَ) كَذَا فِي النُّسْخَة وَفِي بعضٍ وأُنْشِيء بدل انْتُشِيء، وَهُوَ الصَّوَاب (بِمعنى) وَاحِد (وقَرَأَ الكُوفِيُّونَ) غيرَ أَبي بَكحرٍ، وَنسبه الفَرَّاءُ إِلى أَصحاب عبد الله (أَوَ مَنْ {يُنَشَّأُ) فِي الحِلْيَةِ مشدّدة من بَاب التفعيل، وقرأَ عاصمٌ وأَهلُ الحِجاز يَنْشَأُ من بَاب مَنَع أَي يُرَشَّح ويَنْبُت.
(} والناشِىءُ) : فُوَيْقَ المُحْتَلِم، وَقيل: هُوَ (الغُلامُ والجَاريةُ) وَقد (جَاوَزَا حَدَّ الصَّغَرِ) ، وَكَذَلِكَ الأُنْثى {نَاشِىءٌ، بِغَيْر هاءٍ أَيضاً، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الناشيءُ: الغُلام الحَسَنُ الشَّبابِ وَعَن أَبي عَمْرو: غُلامٌ ناشيءٌ، وجاريةٌ} ناشئَةٌ. وَعَن أَبي الْهَيْثَم.! الناشِىءُ: حِين نَشَأَ، أَي بَلَغ قامَةَ الرجُلِ (ج {نَشِءٌ) مثل صاحِب وصَحْب (ويُحَرَّك) نادِراً مثل طَالِبٍ وطَلَبٍ، قَالَ نُصَيْبٌ فِي المؤَنَّثِ:
وَلَوْلاَ أَنْ يُقَالَ صَبَا نُصَيْبٌ
لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغَارُ
وَفِي الحَدِيث (نَشَأُ يتَّخِذُونَ القُرآنَ مَزامِيرَ) يرْوى بِفَتْح الشَّيْء جَمْعٍ ناشِيء، كخادِم وخَدَمٍ، يُرِيد جَمَاعَةً أَحداثاً. وَقَالَ أَبو مُوسَى: المَحفوظ بِسكون الشين، كأَنه تَسْمِيةٌ بِالْمَصْدَرِ، وَفِي الحَدِيث: ضُمُّوا} نَوَاشِئَكُمْ فِي ثَوْرَةِ العِشَاءِ) أَي صِبْيَانَكم وأَحْدَاثَكم، قَالَ ابنُ الأَثير: كَذَا رَوَاهُ بعضُهم وَالْمَحْفُوظ: فَوَاشِيَكُمْ، بالفاءِ وسيأْتي فِي المعتلّ، فَقَوْل شيخِنا إِن {النَّواشِىءَ عِنْدِي جَمْعٌ} لِنَاشىءٍ بِمَعْنى الجارِية، لَا كَمَا أَطْلَقُوا، فِيهِ نَظَرٌ، نَعَمْ تَبِعَ فِيهِ صاحبَ (الأَساس) ، فإِنه قَالَ: مِن جَوَازٍ {نَوَاشِىءَ وَقَالَ اللَّيْث: النَّشْءُ: أَحْداثُ الناسِ يقا للْوَاحِد (أَيضاً) هُوَ نَشْءُ سَوْءٍ (وهؤلاءِ نَشءُ سَوْءٍ) والناشِيءُ: الشابُّ، يُقَال: فَتى ناشِيءٌ قَالَ: وَلم أَسمع هَذَا النَّعْتَ فِي الجارِية، قَالَ الفرَّاءُ: يَقُولُونَ: هؤلاءِ نَشْءُ صِدْقٍ (ورَأَيت نَشْءَ صِدْقٍ ومَرَرْت بنشْءِ صدق) فإِذا طَرحوا الهمزةَ قَالُوا: هَؤُلَاءِ نَشْوُ صِدْقٍ ورأَيت نَشَا صدقٍ ومررتُ} بِنَشِء صِدْقٍ، وَعَن أَبي الْهَيْثَم يُقَال للشابّ والشابّة إِذا بَلَغوا هم {النَّشَأُ} والناشِئُون، وأَنشد بَيت نُصيب:
لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ {النَّشَأُ الصِّغَارُ
وَقَالَ بعده:} فالنَّشَأُ قد ارتفَعْنَ عَن حَدِّ الصِّبَا إِلى الإِدراك أَو قَرُبْنَ مِنْهُ، {نَشَأَتْ} تَنْشَأُ {نَشْأً،} وأَنْشَأَها اللَّهُ تَعَالَى {إِنشاءً، قَالَ:} ونَاشِىءٌ ونَشَأُ: جَمَاعَةٌ، مثل خَادِمٍ وخَدَمٍ.
(و) الناشيءُ (: كُلُّ مَا حَدَث باللَّيْل وَبَدَا) أَي ظهرَ، أَو مهموزاً بِمَعْنى حَدَث، فَيكون عَطْفَ تَفْسِير (ج! ناشِئَةٌ) قَالَ شيخُنا، وَهُوَ غريبٌ، لأَنه لم يُعرَف جمع فاعلٍ على فاعلة (أَوْ هِيَ) أَي الناشئة (مَصْدَرٌ) جاءَ (على فاعِلَة) وَهُوَ بِمَعْنى النَّشْوِ، وَهُوَ القِيَامُ مثل الْعَافِيَة بِمَعْنى العَفْوِ والعَاقِبَة بِمَعْنى العَقْبِ والخاتمة بِمَعْنى الخَتْم، قَالَه أَبو مَنْصُور فِي ناشِئَة الليْلِ. (أَو) الناشِئَة: (أَوَّلُ النَّهارِ والليلِ) أَي أَوّل شاعاتهما، (أَو) هِيَ (أَوَّلُ ساعاتِ الليلِ) فَقَط، أَو هِيَ مَا يَنْشَأُ فِي اللَّيْل من الطَّاعَات (أَو) هِيَ (كُلُّ ساعةٍ قَامَها قائِمٌ بالليْلِ) وَعَن أَبي عُبيدة: ناشِئَةُ اللَّيْل: ساعاته، وَهِي آنَاء اللَّيْل {ناشئة بعد ناشِئَةٍ، وَقَالَ الزجّاج: ناشِئَةُ الليْلِ: ساعاتُ الليْلِ كلُّها، مَا نَشَأَ مِنْهُ، أَي مَا حَدَث، فَهُوَ ناشِئَةٌ، وَقَالَ أَبو منصورٍ: ناشِئَة الليلِ: قِيامُ الليلِ، وَقد تقدم، (أَو) هِيَ (القَوْمَةُ بَعْدَ النَّوْمَةِ) أَي إِذا نِمْتَ من أَول اللَّيْل نَوْمَة، ثمَّ قُمْتَ، فَمِنْهُ ناشِئَةُ اللَّيْل (} كالنَّشيِئَةِ) على فَعِيلة.
(والنَّشْءُ) بِسُكُون الشين: (صِغَارُ الإِبِلِ) ، حَكَاهُ كرَاع (ج {نَشَأٌ مُحَرَّكَةً) قَالَ شيخُنا: وَهُوَ أَيضاً مِن غرائب الجموع (و) النَّشْءُ: (السَّحَابُ المُرْتَفِعُ) مِنْ نَشَأَ: ارْتَفع (أَو أَوَّلُ مَا يَنْشَأُ مِنْه) ويرتفع (} - كالنَّشِيءِ) على فعِيلٍ، وَقيل: النَّشْءُ: أَن تَرَى السَّحابَ كالمُلاَءةِ المَنشُورةِ، وَلِهَذَا السحابِ نَشْءٌ حَسَنٌ، يَعْنِي أَوَّل ظُهورِه، وَعَن الأَصمعيّ: خَرج السحابُ لَهُ نَشْءٌ حَسَنٌ، وَذَلِكَ أَوَّلَ مَا يَنْشَأُ، وأَنشد:
إِذَا هَمَّ بالإِقْلاَعِ هَمَّتْ بِهِ الصَّبَا
فَعَاقَبَ نَشْءٌ بَعْدَهَا وَخُرُوجُ
وَفِي الحَدِيث (إِذا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةٌ ثمَّ تشَاءَمَتْ فَتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ) وَفِي حَدِيث آخَرَ (كانَ إِذَا رَأَى ناشِئاً فِي أُفُقِ السماءِ) أَي سَحاباً لم يَتَكَامَل اجتماعُه واصْطِحَابُهُ، وَمِنْه: نَشَأَ الصَّبِيُّ يَنْشَأُ فَهُوَ ناشِيء، إِذا كَبِرَ وشَبَّ وَلم يتكامَلْ، أَي فَيكون مجَازًا.
والنَّشْءُ: ريحُ الخَمْرِ، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ.
(وأَنْشَأَ) فلانٌ (يَحْكِي) حَدِيثا، أَي (جَعَلَ) يَحكيه، وَهُوَ من أَفعالِ الشُّروع. وأَنشأَ يَفْعَلُ كَذَا، ويقولُ كَذَا: ابتَدَأَ وأَقْبَلَ، (و) أَنْشَأْتَ (مِنه: خَرَجَ) ، يُقَال مِنْ أَيْنَ أَنْشَأْتَ، أَي خَرَجْتَ (و) أَنشأَت (الناقَةُ) وَهِي {مُنْشِىءٌ: (لَقِحَتْ) ، لُغةٌ هُذَلِيَّة، رَوَاهَا أَبو زيد (و) أَنشأَ (دَاراف: بَدَأَ بنَاءَهَا) وَقَالَ ابنُ جِنّي، فِي تأْدية الأَمثال عَلَى مَا وُضِعَتْ عَلَيْهِ: تُؤَدِّي ذَلِك فِي كُلِّ مَوْضعٍ على صُورته الَّتِي أُنْشِيءَ فِي مَبْدَئِه عَلَيْهَا، فَاسْتعْمل} الإِنشاءَ فِي العَرَضِ الَّذِي هُوَ الكلامُ.
(و) أَنشأَ (اللَّهُ تعالَى السحابَ: رَفَعَه) ، فِي التَّنْزِيل {وَيُنْشِىء السَّحَابَ الثّقَالَ} (الرَّعْد: 12) (و) أَنشأَ فلَان (الحَدِيثَ: وَضَعَه) . وَقَالَ اللَّيْث: أَنشَأَ فُلانٌ حَدِيثاً، أَي ابتدَأَ حَدِيثاً ورَفَعَه، وأَنشأَ فلانٌ: أَقْبَل، وأَنشد قولَ الراجز:
مَكَانَ مَنْ أَنْشَا عَلَى الرَّكَائِبِ
أَراد أَنشأَ، فَلم يَستقِمْ لَهُ الشِّعْرُ فأَبْدَل. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: أَنشأَ، إِذا أَنْشَدَ شِعْراً أَو خَطَب بخُطْبَةٍ فأَحسن فيهمَا، وأَنْشَأَه اللَّه: خَلَقَه، {ونشأَه وأَنْشَأَ اللَّهُ الخَلْقَ، أَي ابتَدَأَ خَلْقَهم. وَقَالَ الزجَّاج فِي قَوْله تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ} (الْأَنْعَام: 141) أَي ابتدَعَها وابتدَأَ خَلْقَها.
(} والنَّشِيئَةُ) هُوَ (أَوَّلُ مَا يُعْمَل من الحَوْضِ) يُقَال: هُوَ بَادِي النَّشِئَةِ، إِذا جَفَّ عَنهُ الماءُ وظَهَرَتْ أَرْضُه، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
هَرَقْنَاهُ فِي بَادِي {النَّشيِئَةِ دَاثِرٍ
قَدِيمٍ بِعَهْدِ المَاءِ بُقْعٍ نَصَائِبُهْ
الضمِير للماءِ، والمُراد بِبادي} النَّشيِئَةِ الحَوْضُ، والنصائب يأْتِي ذِكْرُه (و) النشيئة: (الرَّطْبُ من الطَّرِيفَةِ) فإِذا يَبِسَ فَهُوَ طَرِيفةٌ (و) النشيئَة: (نَبْتُ النَّصِيِّ) كَغَنِيّ (والصِّلِّيَانِ) بِكَسْر الصَّاد الْمُهْملَة وَاللَّام وَتَشْديد الْيَاء ذكره المُصَنّف فِي المعتلّ، قَالَ ابْن مَنْظُور: والقولانِ مُقْتربانِ، وَعَن أَبي حنيفَة: النَّشِيئَةُ: التَّفِرَةُ إِذا غَلُظَتْ قَليلاً وارتفعَتْ وَهِي رَطْبَةٌ، وَقَالَ مَرَّةً: (أَو) {النَّشِيئَةُ (: مَا نَهَضَ مِنْ كُلِّ نَباتٍ و) لكنه (لَمْ يَغْلُظْ بَعْدُ) كَمَا فِي (الْمُحكم) (} كالنَّشْأَةِ) فِي الكُلِّ، وأَنشد أَبو حنيفَة لابنِ مَيَّادٍ فِي وصف حمير وَحش:
أَرِنَاتٍ صُفْرِ المَنَاخِرِ والأَشْ
دَاقِ يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ اليَعْضِيدِ
(و) النشيئَة: (الحَجَرُ) الَّذِي (يُجْعَل فِي أَسْفَلِ الحَوْضِ) ونَشِيئَةٌ البِئْر: ترابُها المُخْرَجُ مِنْهَا، (و) {نَشيِئَةُ الحَوْضِ: (مَا وَرَاءَ النَّصَائِبِ من التُّرَابِ) ، وَقيل: هِيَ أَعْضَادُ الحَوْضِ، والنَّصائِبُ: مَا نُصِبَ حَوْلَه والنَّصائبُ: حِجارَةٌ تُنْصَب حَوْلَ الحَوْضِ لِسَدِّ مَا بَيْنَها من الخَصَاصِ بالمَدَرةِ المعجونة، وَاحِدهَا نَصِيبَةٌ.
(و) روى ابْن السِّكيت عَن أَبي عَمْرو: (} تَنَشَّأَ) فلَان (لِحَاجَتِه: نهَضَ) فِيهَا (ومَشَى) ، وأَنشد:
فَلَمَّا أَنْ تَنَشَأَ قَامَ خرْقٌ
مِنَ الفِتْيَانِ مُخْتَلَقٌ هَضوم
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: وَسمعت غيرَ واحدٍ من الأَعراب يَقُول: تَنَشَّأَ فلَان غادِياً، إِذا ذهبَ لِحَاجَتِهِ.
( {واسْتَنْشَأَ الأَخْبَارَ: تَتَبَّعَها) وَبحث عَنْهَا وتَطَلَّبَهَا. وَفِي (الأَساس) :} اسْتَنْشَأْته قَصِيدَةً فَأَنْشَأَها لي، واسْتَنْشَأَ العَلَمَ: رَفَعه ( {والمُسْتَنْشِئَة) فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنّه خَطَبَها ودَخَلَ عَلَيْهَا مُسْتَنْئِئَةٌ من مُوَلَّدَاتِ قرَيْشٍ. قَالَ ابْن الأَثير: هِيَ اسمُ تِلْكَ الكاهنةِ، وَقَالَ غَيره: هِيَ (الكاهِنَة) ، سُمِّيت بذلك لأَنها} تستَنْشِىءُ الأَخبار، أَي تَبْحَث عَنْهَا، من قَوْلك: رَجُلٌ! نَشْآنُ لِلخَبَرِ. ومُسْتَنْشِئَةٌ تُهْمَز وَلَا تُهْمَز، وَفِي خطْبَة المُحْكَم: وَمِمَّا يُهمز مِمَّا لَيْسَ أَصلُه الْهَمْز من جهةِ الاشتقاقِ قولُهم للذئب: يَسْتَنْشِيءُ الرِّيحَ، وإِنما هُوَ من النَّشْوَة. وَقَالَ ابْن مَنْظُور: من نَشِيتُ الرِّيحَ إِذَا شَمَمْتَها. والاستنشاءُ يُهْمَز وَلَا يُهْمَز، وَقيل هُوَ من الإِنْشاءِ: الابتداءِ. والكاهنة تَستحْدِث الأُمورَ وتُجَدِّد الأَخبار، وَيُقَال: مِنْ أَيْنَ نَشِيتَ (هَذَا) الخَبَرَ بِالْكَسْرِ من غير همزٍ، أَي مِن أَينَ عَلِمْتَهُ، وَقَالَ الأَزهريّ مُسْتَنْئِئَةُ: اسْمُ عَلَمٍ لتِلْك الكاهنةِ الَّتِي دَخَلتْ عَلَيْها، وَلَا يُنَوَّن للتعريف والتأْنيث.
( {والمُنْشَأُ} والمُسْتَنْشَأُ) من أَنْشَأَ العَلَم فِي المَفَازة والشارعِ واستنشأَه (: المَرْفوعُ المُحَدَّدُ من الأَعْلاَمِ والصُّوَي) وَهُوَ فِي (الأَساس) ، وَبِه فسّر قولَ الشَّمّاخ:
عَلَيْهَا الدُّجَى {مُسْتَنْشَآتٌ كَأَنَّهَا
هَوَادِجُ مَشْدُودٌ عَلَيْهَا الجَزَائزُ
(و) قَالَ الزّجاج فِي قَوْله تَعَالَى {وَلَهُ الْجَوَارِ} الْمُنشَآتُ فِى الْبَحْرِ كَالاْعْلَامِ} (الرحمان: 24) هِيَ (السُّفُن المَرْفوعَةُ) الشُّرُعِ و (القُلوعِ) وإِذا لم يُرْفَع قِلْعُها فَلَيْسَت {بِمُنْشَآتٍ، وقرِىء} المُنْشِئآتُ، أَي الرَّافِعَاتُ الشُّرُع. وَقَالَ الفرّاءُ: من قَرَأَ {المُنْشِئاتُ فهن اللَّاتِي يُقْبِلْنَ ويُدْبِرْن وَيُقَال: المُنْشِئآتُ: المُبْتَدِئَاتُ فِي الجَرْيِ، قَالَ: والمُنْشَآتُ: أُقْبِلَ بِهنَّ وأُدْبِرَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} نَشُوءَةُ: جَبَلٌ حِجَازِيٌ، نَقله ياقوت.

رَجَب

رَجَب
من (ر ج ب) سابع الشهور الهجرية من الأشهر الحرم، والتعظيم.
(رَجَب) أحد الشُّهُور الْعَرَبيَّة بَين جُمَادَى الْآخِرَة وَشَعْبَان وَهُوَ من الْأَشْهر الْحرم وَفِي الْمثل (عش رجبا تَرَ عجبا) يُرِيد عش رجبا بعد رَجَب وَقيل كِنَايَة عَن السّنة
(رَجَب)
رجبا ورجوبا فزع واستحيا وَيُقَال رَجَب مِنْهُ وَالْعود خرج مُنْفَردا وَفُلَانًا رجبا خافه وهابه وعظمه وَفُلَانًا بقول سيء رجمه بِهِ

(رَجَب) رجبا استحيا وفزع وَفُلَانًا رجبا خافه وهابه وعظمه
(رَجَب) الرجل ذبح الذَّبِيحَة فِي رَجَب عِنْد صنم وَهُوَ من نسك الْجَاهِلِيَّة وَالْإِنْسَان وَغَيره عظمه والنخلة دعمها بِبِنَاء تعتمد عَلَيْهِ أَو ضم أعذاقها إِلَى سعفاتها وشدها بالخوص لِئَلَّا تنقضها الرّيح وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة (أَنا جديلها المحكك وعذيقها المرجب) وَوضع الشوك حولهَا لِئَلَّا تصل إِلَيْهَا يَد وَالْكَرم وَنَحْوه سوى فروعه ووضعها فِي موَاضعهَا
رَجَب
: (رَجِبَ) الرَّجُل (كَفَرِحَ) رَجَباً (: فَزِعَ، و) رَجِبَ رَجَباً (: اسْتَحْيَا، كَرَجَبَ) يَرْجُبُ (كَنَصَر) قَالَ:
فَغَيْرُكَ يَسْتَــحْيِي وغَيْرُكَ يَرْحُبُ
(و) رَجِبَ (فلَانا: هَابَهُ وعَظَّمَهُ، كَرَجَبَهُ) يَرْجُبُهُ (رَجْباً ورُجُوباً، ورَجَّبَهُ) تَرْجِيباً، وتَرَجَّبَهُ (وأَرْجَبَهُ) فَهُوَ مَرْجُوبٌ ومُرَجَّبٌ وأَنشد:

أَحْمَدُ رَبِّي فَرَقاً وأَرْجُبُهْ
أَي أُعَظِّمُه، (ومِنْهُ) سُمِّيَ (رَجَبٌ، لِتَعْظِيمِهِمْ إِيَّاهُ) فِي الجَاهِلِيَّةِ عَنِ القِتَالِ فيهِ، وَلاَ يَسْتَحِلُّونَ القِتَالَ فيهِ، وَفِي الحَدِيث (رَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وشَعْبَانَ) قولُه بَين جُمادَى وشعبانَ تَأْكِيدٌ للشَّأْنِ وإِيضاحٌ، لأَنهُم كَانُوا يُؤَخِّرُونَه من شهرٍ إِلى شهرٍ، فيتحولُ عَن موضعِه الَّذِي يَخْتَصُّ بِهِ، فَبَيّنَ لهُم أَنه الشهرُ الَّذِي بَين جُمَادَى وشعبانَ، لاَ مَا كانُوا يُسَمّونَه على حِسَابِ النَّسِيءِ، وإِنما قيلَ: رَجَبُ مُضَرَ، وأَضَافَهُ إِليهم، لأَنَّهُمْ كَانُوا أَشَدَّ تَعْظِيماً لَهُ من غيرهِم، وكَأَنَّهُم اخْتَصُّوا بِهِ، وَقد ذَكَرَ لَهُ بعضُ العلماءِ سَبْعَةَ عَشَرَ اسْماً، كَذَا نقلَه شيخُنَا عَن لَطَائِفِ المَعَارِفِ فِيمَا للمَوَاسِمِ من الوَظَائِفِ، تأْلِيف الحافظِ عبد الرحمنِ بن رَجَبٍ الحَنْبَلِيِّ، ثمَّ وَقَفْتُ على هَذَا التأْليفِ ونقلتُ مِنْهُ المطلوبَ، (ج أَرْجَابٌ ورُجُوبٌ ورِجَابٌ ورَجَبَاتٌ، مُحَرَّكَةً) تَقول: هَذَا رَجَبٌ، فإِذا ضَمُّوا لَهُ شَعْبَانَ قالُما: رَجَبَانِ.
والتَّرْجِيبُ: التَّعْظِيمُ، وإِنَّ فُلاَناً لَمُرَجَّبٌ (و) مِنْهُ (التَّرْجِيبُ) أَي (ذَبْحُ النَّسَائِكِ فيهِ) وَفِي الحَدِيث: (هَلْ تَدْرُونَ مَا العتِيرَةُ؟) هِيَ الَّتِي يُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ، كانُوا يَذْبَحُونَ فِي شهرِ رَجبٍ ذَبِيحَةً ويَنْسُبُونَهَا إِليهِ، يقالُ: هاذِه أَيَّامُ تَرْجيبٍ وتَعْتَارٍ، وكانَتِ العَرَبُ تُرَجِّبُ، وَكَانَ ذَلِك لَهُم نُسُكاً، أَو ذَبَائِحَ فِي رَجَبَ، وَعَن أَبِي عَمْرٍ و: الرَّاجِبُ: المُعَظِّمُ لِسَيِّدِه.
(و) الترْجِيبُ (: أَنْ يُبْنَى تَحْتَ النَّخْلَةِ) ، إِذا مَالَتْ وكانَتْ كَرِيمَةً عليهِ، (دُكَّانٌ تَعْتَمِدُ) هِيَ (عَلَيْهِ) لِضَعْفِهَا.
(والرُّجْبَةُ بالضَّمِّ اسْمُ) ذلكَ (الدُّكَّانِ) والجَمْعُ رُجَبٌ مِثْلُ رُكْبَةٍ ورُكَب، ويقالُ: التَّرْجِيبُ: أَنْ تُدْعَمَ الشَّجَرَةُ إِذا كَثُرَ حَمْلُهَا، لِئَلاَّ تَنْكَسِرَ أَغْصَانُهَا، وَفِي (التَّهْذِيب) : الرُّجْبَةُ والرُّجْمَةُ: أَنْ تُعْمَدَ النَّخْلَةُ الكَرِيمَةُ إِذَا خِيفَ عَلَيْهَا أَنْ تَقَعَ، لِطُولِهَا وكَثْرَةِ حَمْلِهَا بِبِنَاءٍ مِنْ حِجَارَةٍ تُرَجَّبُ بِهَا أَي تُعَمَدُ ويَكُونُ تَرْجِيبُهَا أَنْ يُجْعَلَ حَوْل النَّخْلَةِ شَوْكٌ لِئَلاَّ يَرْقَى فِيهَا رَاقٍ فَيَجْنِيَ ثَمَرَهَا، وَعَن الأَصمعيّ: الرُّجْمَةُ البِنَاءُ مِنَ الصَّخْرِ تُعْمَدُ بِهِ النَّخْلَةُ، (والرُّجْبَة: أَن تُعْمَدَ النَخْلَةُ) بِخَشَبَةٍ ذَاتِ شُعْبَتَيْنِ (وهِيَ نَخْلَةٌ رُجَبِيَّةٌ كَعُمَرِيَّة، وتُشَدَّدُ جِيمُهُ) : بُنِيَ تَحْتَهَا رُجْبَةٌ، كِلاَهُمَا (نَسَبق نَادِرٌ) عَلَى خِلاَفِ القِيَاسِ، والتَّثْقِيلُ أَذْهَبُ فِي الشُّذُوذِ وَقَالَ سُوَيْدُ بنُ صامتٍ:
ولَيْسَتْ بِسَنْهَاءٍ وَلاَ رُجَّبِيَّةٍ
ولاكِنْ عَرَايَا فِي السِّنِينَ الجَوَائِحِ
يَصِفُ نَخْلَةً بالجَوْدَةِ وأَنَّهَا لَيْسَ فِيهَا سَنْهَاءُ (والسَّنْهَاءُ) الَّتِي أَصَابَتْهَا السَّنَةُ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَحْمِلُ سَنَةً وتَتْرُكُ أُخْرَى أَو تَرْجِيبُهَا: ضَمُّ أَعْذَاقِهَا، إِلى سَعَفَاتِهَا، وشَدُّهَا بالخُوصِ لِئَلاَّ تَنْفُضَهَا الرِّيحُ، أَو) التَّرْجِيبُ (: وَضْعُ الشَّوْكِ حَوْلَهَا) أَيِ الأَعْذَاقِ (لِئَلاَّ يَصِلَ إِلَيْهَا آكِلٌ) فَلاَ تُسْرَقَ، وذلكَ إِذا كانتْ غَرِيبَةً ظَرِيفَةً، تَقول: رَجَّبْتُهَا تَرْجِيباً، (ومِنْهُ) قَوْلُ الحُبَابِ بنِ المُنْذِرِ يَوْمَ السَّقِيفَةِ (أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ) قَالَ يَعْقُوبُ: التَّرْجِيبُ هنَا إِرْفَادُ النَّخْلَةِ مِنْ جَانِبٍ لِيَمْنَعَهَا مِنَ السُّقُوطِ، أَيْ إِنَّ لِي عَشِيرَةً تُعَضِّدُنِي وتَمْنَعُنِي وتُرْفِدْنِي، والعُذَيْقُ تَصْغِيرُ عَذْقٍ بالفَتْحِ (وَهِي) النَّخْلَةُ وقِيل: أَرَادَ بالتَّرْجِيبِ: التَّعْظِيمَ، ورَجَّبَ فلانٌ مَوْلاَهُ أَيْ عَظَّمَهُ، وقَوْلُ سَلاَمَةَ ابنِ جَنْدَلٍ:
كَأَنَّ أَعْتَاقَهَا أَنْصَابُ تَرْجِيبِ
فإِنَّهُ شَبَّهَ أَعْنَاقَ الخَيْلِ بالنَّخْلِ المُرَجَّبِ، وَقيل: شَبَّهَ أَعْنَاقَهَا بالحِجَارَةِ الَّتِي تُذْبَحُ عَلَيْهَا النَّسَائِكُ، قَالَ: وهَذَا يَدُلُّ على صِحَّةِ قولِ مَنْ جَعَلَ التَّرْجِيبَ دَعْماً لِلنَّخْلَةِ.
(و) التَّرْجِيبُ (فِي الكَرْم: أَنْ تُسَوَّى سُرُوغُهُ ويُوضَعَ مَوَاضِعَهُ) مِنَ الدِّعَمِ والقِلاَلِ.
(ورَجَبَ العُودُ: خَرَجَ مُنْفَرِداً) .
(و) عَن أَبي العَمَيْثَلِ: رَجَبَ (فُلاناً بقَوْلٍ سَيِّىءٍ) و (رَجَمَهُ بِهِ) بمَعْنَى: صَكَّهُ.
(والرُّجْبُ بِالضَّمِّ: مَا بَيْنَ الضِّلَعِ والقَصِّ، وبِهَاءٍ: بِنَاءٌ يُصَادُ بِهَا الصَّيْدُ) كالذِّئْبِ وغَيْرِهِ، يُوضَعُ فِيهِ لَحْمٌ ويُشَدُّ بِخَيْطٍ، فإِذا جَذَبَهُ سَقَطَ عليهِ الرُّجْبَةِ.
(والأَرْجَابُ: الأَمْعَاءُ لاَ وَاحِدَ لَهَا) عندَ أَبِي عُبيدٍ (أَو الوَاحِدُ رَجَبٌ، مُحَرَّكَةً) ، عَن كُرَاع، (أَو) رُجْبٌ (كقُفْلٍ) ، وَقَالَ ابنُ حَمْدَوَيْهِ: الوَاحِدُ رِجْبٌ، بكَسْرٍ فَسُكُونٍ.
(والرَّوَاجِبُ: مَفَاصِلُ أُصُولِ الأَصَابِعِ) الَّتِي تَلِي الأَنَامِلَ، (أَوْ بَوَاطِنُ مَفَاصِلِهَا) أَي أُصُولِ الأَصَابِع (أَوْ هِيَ قَصَبُ الأَصَابِعِ، أَوْ) هِيَ (مَفَاصِلُهَا) أَي الأَصَابِعِ، ثُمَّ البَرَاجِمُ ثُمَّ الأَشَاجِعُ الَّلاتِي تَلِي الكَفّ (أَو) هِيَ (ظُهُورُ السُّلاَمَيَاتِ، أَوْ) هِيَ (مَا بَيْنَ البَرَاجِمِ من السُّلاَمَيَاتِ) قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: البَرَاجِمُ: المُشَنَّجَاتُ فِي مَفاصِلِ الأَصَابِعِ وَفِي كلِّ إِصْبَعٍ ثَلاَثُ بُرْجُمَاتٍ إِلاَّ الإِبْهَام (أَو) هِيَ (المَفَاصِلُ الَّتِي تَلِي الأَنَامِلَ) وَفِي الحَدِيث (أَلاَ تُنَقُّونَ رَوَاجِبَكُمْ) هِيَ مَا بَيْنَ عُقَدِ الأَصَابِعِ مِنْ دَاخِلٍ (وَاحِدَتُهَا رَاجِهَةٌ، و) قَالَ كُرَاع: وَاحِدَتُهَا (رُجْبَةٌ بالضَّمِّ) ، قَالَ الأَزهريّ وَلَا أَدْرِي كَيْفَ ذَلِك، لأَنَّ فُعْلَة لاَ تُكَسَّرُ على فَوَاعِلَ، وَعَن الليثِ: رَاجِبَةُ الطَّائِرِ: الإِصْبَعُ الَّتِي تَلِي الدَّائِرَةَ مِن الجَانِبَيْنِ الوَحْشِيَّيْنِ مِن الرِّجْلَيْنِ، وَقَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
تَمَلَّى بِهَا طُول الحَيَاةِ فَقَرْنُهُ
لَهُ مَا نَتَأَ مِنْ قَرْنِهِ بِمَا نَتَأَ مِنْ أَصُولِ الأَصَابعِ إِذا ضُمَّتِ الكَفُّ (و) الرَّوَاجِبُ (مِنَ الحِمَارِ: عُرُوقُ مخَارِجِ صَوْتِهِ) ، عنِ ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
طَوَى بَطْنَهُ طُولُ الطِّرَادِ فَأَصْبَحَتْ
تَقَلْقَلُ مِنْ طُولِ الطِّرَادِ رَوَاجِبُهْ
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الرَّجَبُ مُحَرَّكَةً: العِفَّةُ.
ورجَبٌ: مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ.

عظام رميمات

عظام رميمات
الجذر: ر م م

مثال: هذه عظام رميمات
الرأي: مرفوضة
السبب: لوصف جمع التكسير لمذكر غير عاقل بجمع المؤنث السالم.

الصواب والرتبة: -هذه عظام رميم [فصيحة]-هذه عظام رميمات [فصيحة]-هذه عظام رميمة [فصيحة]
التعليق: أجاز النحاة أن يكون نعت جمع المذكر غير العاقل مفردًا مؤنثًا، أو جمع مؤنث سالمًا، أو جمع تكسير، وقد ورد «رميم» للمذكر والمؤنث والمفرد والجمع؛ لأنها مصدر «رَمَّ» بمعنى «بَلِي» قال تعالى: {قَالَ مَنْ يُــحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} يس/78، ويمكن أن تكون «رميم» وصف على «فعيل» بمعنى «فاعل»؛ وبهذا يجوز أن نقول: «رميمة».

اللَّعْن

(اللَّعْن) أَبيت اللَّعْن كلمة كَانَت الْعَرَب تــحيي بهَا مُلُوكهَا فِي الْجَاهِلِيَّة فَتَقول للْملك أَبيت اللَّعْن أَن تَأتي مَا تلعن بِهِ وَعَلِيهِ
اللَّعْن: الإبعاد وَهُوَ من الله تَعَالَى إبعاد العَبْد بسخطه. وَمن الْإِنْسَان الدُّعَاء بسخطه وَلَا يلعن إِلَّا الْكَافِر. وَاخْتلف فِي لعن يزِيد بن مُعَاوِيَة فَمن كفره لَعنه وَمن لَا فَلَا. وَفِي الْخُلَاصَة وَغَيرهَا أَنه لَا يَنْبَغِي اللَّعْن عَلَيْهِ. وَقَالَ الْمُحَقق التَّفْتَازَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فِي شرح العقائد النسفية وَبَعْضهمْ أَي بعض السّلف الْمُجْتَهدين وَالْعُلَمَاء الصَّالِحين أطلق اللَّعْن عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كفر حِين أَمر بقتل الْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. وَاتَّفَقُوا على جَوَاز اللَّعْن على من قَتله أَو أمره أَو أجَاز بِهِ أَو رَضِي بِهِ. وَالْحق أَن رِضَاء يزِيد بقتل الْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ واستبشاره بذلك وإهانته أهل بَيت النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مِمَّا تَوَاتر مَعْنَاهُ وَإِن كَانَ تفاصيله آحَاد فَنحْن لَا نتوقف فِي شَأْنه بل فِي إيمَانه لعنة الله عَلَيْهِ وعَلى معاونيه انْتهى. وَفِي بعض النّسخ وأعوانه. أَقُول إِن اللَّعْن لَا يكون ضائعا فَإِن كَانَ الملعون مُسْتَحقّا لَهُ وَإِلَّا فَيَعُود اللَّعْن إِلَى اللاعن وَسَأَلت وَالِدي رَحمَه الله تَعَالَى عَن لعن يزِيد قَالَ الْأَحْسَن لمن أَرَادَ أَن يلعن يزِيد أَن يَقُول عَلَيْهِ مَا هُوَ أَهله. أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ إِن مَا صدر عَن يزِيد عَلَيْهِ مَا هُوَ أَهله من الْأَفْعَال والأقوال يتنفر عَنهُ الطباع ويكرهه الآذان كإهانة أهل بَيت النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَحل الْمَدِينَة سِيمَا شَهَادَة أَمِير الْمُؤمنِينَ حُسَيْن بن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا وَغَيرهَا بأَمْره واستبشاره وسروره واهتزازه حِين شَهَادَته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كَمَا ثَبت بالتواتر ونطقت بهَا كتب السيرا بكوا على مصائبه ومصائب أهل بَيته وأعوانه رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وعنهم أَجْمَعِينَ.

الْكَافِر

(الْكَافِر) وعَاء طلع النّخل وَالثَّمَر (ج) كوافر والظلمة وَمن الأَرْض مَا بعد عَن النَّاس لَا يكَاد ينزله أَو يمر بِهِ أحد والمقيم المختبئ بِالْمَكَانِ من لَا يُؤمن بِاللَّه (ج) كفار
الْكَافِر: من الْكفْر وَهُوَ السّتْر وَالْكَافِر لما ستر الْحق سمي بِهِ وَهُوَ ضد الْمُؤمن. فِي خزانَة المفتيين الْكَافِر إِذا أقرّ بِخِلَاف مَا اعتقده حكم بِإِسْلَامِهِ فَمن يُنكر الوحدانية كالثنوي وَعَبدَة الْأَوْثَان وَالْمُشْرِكين إِذا قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله أَو قَالَ أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله أَو قَالَ أسلمت أَو آمَنت بِاللَّه وَأَنا على دين الْإِسْلَام أَو على الحنيفية فَهَذَا كُله إِسْلَام. وَفِي الْمُحِيط الْكفَّار على نَوْعَيْنِ مِنْهُم من يجْحَد الْبَارِي عز شَأْنه. وَمِنْهُم من يقربهُ إِلَّا أَنه يُنكر وحدانيته تَعَالَى كعبدة الْأَوْثَان فَمن أنكر إِذا أقرّ بِهِ يحكم بِإِسْلَامِهِ وَمن أقرّ بوحدانيته تَعَالَى وَجحد رِسَالَة مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذا أقرّ برسالته يحكم بِإِسْلَامِهِ. وَفِي فَتَاوَى قاضيخان الوثني الَّذِي لَا يقر بوحدانية الله تَعَالَى إِذا قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يصير مُسلما حَتَّى لَو رَجَعَ عَن ذَلِك يقتل وَلَو قَالَ الله لَا يصير مُسلما وَلَو قَالَ أَنا مُسلم يصير مُسلما وَمذهب أَصْحَاب الشَّرْع الظَّاهِر أَن الْكفَّار مخلدون فِي النَّار. وَقَالَ قدوة الْمُحَقِّقين الشَّيْخ مــحيي الدّين بن الْعَرَبِيّ رَحمَه الله فِي فص يونسي أما أهل النَّار فمآلهم إِلَى النَّعيم لَكِن فِي النَّار إِذْ لَا بُد لصورة النَّار بعد انْتِهَاء مُدَّة الْعقَاب أَن يكون بردا وَسلَامًا على من فِيهَا وَهَذَا هُوَ النَّعيم وَهُوَ رَحمَه الله يزْعم أَنه لم يرد نَص بخلود عَذَابهمْ بل بخلودهم فِي النَّار. وَقَالَ القيصري فِي شرح فصوص الحكم اعْلَم أَن من اكتحلت عينه بِنور الْحق يعلم أَن الْعَالم بأسره عباد الله وَلَيْسَ لَهُم وجود وَصفَة وَفعل إِلَّا بِاللَّه وَحَوله وقوته وَكلهمْ محتاجون إِلَى رَحمته وَهُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم وَمن شَأْن من هُوَ مَوْصُوف بِهَذِهِ الصِّفَات أَن لَا يعذب أحدا عذَابا أبديا وَلَيْسَ ذَلِك الْمُقدر من الْعَذَاب إِلَّا لأجل إيصالهم إِلَى كمالاتهم الْمقدرَة كَمَا يذاب الذَّهَب وَالْفِضَّة بالنَّار لأجل الْخَلَاص مِمَّا يكدرهما وَينْقص عيارهما وَهُوَ يتَضَمَّن أَمن اللطف وَالرَّحْمَة كَمَا قيل.
(وتعذيبكم عذب وسخطكم رضى ... وقطعكم وصل وجوركم عدل)
وَقَالَ رَحمَه الله فِي فص اسمعيلي الثَّنَاء بِصدق الْوَعْد والحضرة الإلهية يطْلب الثَّنَاء الْمَحْمُود بِالذَّاتِ فيثني عَلَيْهَا بِصدق الْوَعْد لَا يصدق الْوَعيد بل بالتجاوز فَلَا تحسبن الله مخلف وعده رسله. وَلم يقل ووعيده بل قَالَ ويتجاوز عَن سيئاتهم مَعَ أَنه يوعد على ذَلِك. ويلائم هَذَا الْكَلَام. حَدِيث شَفِيع الْأَنَام. عَلَيْهِ وعَلى آله الصَّلَاة وَالسَّلَام. سَيَأْتِي على جَهَنَّم زمَان ينْبت فِي قعرها الجرجير.

نَشَأَ

نَشَأَ، كمنع وكَرُمَ، نَشْئاً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءَةً: حَيِيَ، وربَا وشَبَّ،
وـ السَّحابةُ: ارْتَفَعَتْ.
ونُشِّئَ وانْتُشِئَ: بمعنى. وقرأ الكوفيون: {أو من يُنَشَّأُ} .
والنَّاشِئُ: الغُلامُ والجارِيَةُ جاوَزَا حَدَّ الصِّغَرِ، ج: نَشْءٌ، ويُحركُ، وكلُّ ما حدث بالليل وبدأ، ج: ناشِئَةٌ، أو هي مصدرٌ على فاعِلَةٍ، أو أوَّلُ النَّهارِ والليلِ، أو أوَّلُ ساعات الليلِ، أو كلُّ ساعةٍ قامَها قائمٌ بالليلِ، أو القَوْمَةُ بعدَ النَّوْمَةِ، كالنَّشِيئَةِ.
والنَّشْءُ: صِغَارُ الإِبِلِ، ج: نَشَأٌ مُحَرَّكَةً، والسَّحابُ المُرْتَفِعُ، أو أَوَّلُ ما يَنْشأُ منه، كالنَّشيءِ. ـ وأَنْشَأَ يَحْكي: جَعَل،
وـ منه: خَرَجَ،
وـ الناقةُ: لَقِحَتْ،
وـ داراً: بَدَأَ بِناءَها،
وـ اللَّهُ (تعالى) السَّحابَ: رَفَعَه،
وـ الحَديثَ: وضَعَهُ.
والنَّشيئَةُ: أوَّلُ مايُعْمَلُ من الحَوْضِ، والرَّطْبُ من الطَّرِيفَةِ، ونَبْتُ النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ، أو ما نَهَضَ من كُلِّ نَباتٍ ولم يَغْلُظْ بَعْدُ،
كالنَّشْأَةِ، والحَجَرُ يُجْعَلُ في أسْفَلِ الحوضِ، وما وَرَاء النَّصائِبِ منَ التُّرابِ.
وتَنَشَّأَ لحاجَتِهِ: نَهَضَ ومَشَى.
واسْتَنْشَأَ الأخْبَارَ: تَتَبَّعَها.
والمُسْتَنْشِئَةُ: الكاهِنَةُ.
والمُنْشَأُ والمُسْتَنْشَأُ: المرفوعُ المُحَدَّدُ من الأعْلامِ والصُّوَى.
و {الجوارِي المُنْشَآتُ} : السُّفُنُ المرفوعةُ القُلوعِ.
(نَشَأَ)
(س) فِيهِ «إِذَا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثُمَّ تَشاءَمَت فتِلك عينٌ غدَيْقَةٌ» يُقَالُ: نَشَأَ وأَنْشَأَ، إِذَا خَرج وابْتَدأ. وأَنْشَأَ يَفْعَل كَذَا، وَيَقُولُ كَذَا: أَيِ ابْتَدَأَ يَفْعل وَيَقُولُ. وأَنْشَأَ اللهُ الخلقَ: أَيِ ابْتَدَأَ خَلْقَهم.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا رَأَى نَاشِئاً فِي أُفُق السَّمَاءِ» أَيْ سَحاباً لَمْ يتَكامَل اجتماعُه واصطِحابُه. وَمِنْهُ: نَشَأَ الصَّبِيُّ يَنْشَأُ نَشْأً فَهُوَ نَاشِئٌ، إِذَا كَبِرَ وشَبَّ وَلَمْ يَتكامَل.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَشَأٌ يَتَّخِذون القرآنَ مَزاميرَ» يُرْوى بِفَتْحِ الشِّينَ، جَمْعُ نَاشِئٍ، كخادِم وخَدَم. يُرِيدُ جماعةً أحْداثا. قَالَ أَبُو مُوسَى: وَالْمَحْفُوظُ بِسُكُونِ الشِّينِ، كَأَنَّهُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ضُمُّوا نَوَاشِئَكُمْ فِي ثَوْرة العِشاء» أَيْ صِبيانَكم وأحْداثَكم، كَذَا رَوَاهُ بعضُهم. وَالْمَحْفُوظُ «فَواشِيَكم» بِالْفَاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ «دخلتْ عَلَيْهَا مُسْتَنْشِئَةٌ مِنْ مُوَلَّدات قُرَيْشٍ» هِيَ الكاهنةُ.
وتُرْوَى بِالْهَمْزِ، وَغَيْرِ الْهَمْزِ. يُقَالُ: هُوَ يَسْتَنْشِئُ الْأَخْبَارَ: أَيْ يَبحثُ عَنْهَا وَيَتَطَلَّبُها والِاسْتِنْشَاءُ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ.
وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْإِنْشَاءُ: الِابْتِدَاءُ. وَالْكَاهِنَةُ تَسْتحدِث الْأُمُورَ، وتُجَدَّد الْأَخْبَارَ.
وَيُقَالُ: مِنْ أَيْنَ نَشِيتَ هَذَا الخَبَر؟ بِالْكَسْرِ، مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ: أَيْ مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَه.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مُسْتَنْشِئَة: اسْمُ عَلَم لِتِلْكَ الْكَاهِنَةِ الَّتِي دخَلت عَلَيْهَا، وَلَا يُنَوَّن لِلتَّعْرِيفِ وَالتَّأْنِيثِ.

الطَّبْعُ

الطَّبْعُ، والطَّبيعَةُ، والطِّباعُ، ككتابٍ: السَّجِيَّةُ جُبِلَ عليها الإِنسانُ، أو الطِّباعُ، ككتابٍ: ما رُكِّبَ فِينا من المَطْعَمِ والمَشْرَبِ وغَيْرِ ذلك من الأخْلاقِ التي لا تُزايِلُنا،
كالطَّابِعِ، كصاحِبٍ.
وطَبَعَ عليه، كمَنَعَ: خَتَمَ،
وـ السيفَ،
وـ الدِّرْهَمَ،
وـ الجَرَّةَ من الطِّينِ: عَمِلَها،
وـ الدَّلْوَ: مَلأَها،
كطَبَّعها،
وـ قَفاهُ: مَكَّنَ اليَدَ منها ضَرْباً.
والطَّبْعُ: المِثالُ والصِّيغَةُ، تقولُ: اضْرِبْهُ على طَبْعِ هذا،
وـ: الخَتْمُ، وهو التَّأثيرُ في الطِّينِ ونَحْوِهِ، وبالكسر: مَغِيضُ الماءِ، ومِلْءُ الكَيْلِ والسِّقاءِ، ونَهْرٌ بِعَيْنِهِ، والنَّهْرُ، والصَّدَأُ، والدَّنَسُ، ويُحَرَّكُ، ج: أطْباعٌ، أو بالتحريك: الوَسَخُ الشديدُ من الصَّدَإِ، والشَّيْنُ والعَيْبُ.
والطَابَعُ، وتكسر الباءُ: مِيسَمُ الفَرائِضِ.
وهذا طُبْعانُ الأميرِ، بالضم: طِينُهُ الذي يَخْتِمُ به. وكشَدَّادٍ: السَّيَّافُ. وككِتابَةٍ: حِرْفَتُهُ.
وطُبِعَ على الشيءِ، بالضم: جُبِلَ،
وـ فُلانٌ: دُنِّسَ وشينَ.
وفلانٌ يَطْبَعُ: إذا لم يكنْ له نَفاذٌ في مَكارِمِ الأُمُورِ، كما يَطْبَعُ السيفُ إذا كثُر الصَّدَأُ عليه.
وهو طَبِعٌ طَمِعٌ، ككتِفٍ: دَنِيءُ الخُلُقِ لَئِيمُهُ، دَنِسٌ لا يَسْتَــحْيِي من سَوْأةٍ. وكَتَنُّورٍ: دُوَيْبَّةٌ ذاتُ سَمٍّ، أو من جِنْسِ القِرْدانِ لعَضَّتِهِ أَلَمٌ شديدٌ. وكسِكِّيتٍ: لُبُّ الطَّلْع.
وناقَةٌ مُطَبَّعَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مُثْقَلَةٌ بالْحِمْل.
والتَّطْبيعُ: التَّنْجيسُ.
وتَطَبَّعَ بِطباعِهِ: تَخَلَّقَ بأخْلاقِهِ،
وـ الإِناءُ: امْتَلأَ.

باعَه

باعَه، يَبِيعهُ بَيعْاً ومَبيعاً، والقِياسُ مَباعاً: إذا باعَه، وإذا اشْتَراه، ضِدٌّ، وهو مَبيعٌ ومَبْيوعٌ.
وباعَه من السُّلْطانِ: إذا سَعَى به إليه، وهو بائِعٌ، ج: باعَةٌ.
والبِياعَةُ، بالكسر: السِّلْعَةُ، ج: بِياعاتٌ. وكسَيِّدٍ: البائعُ، والمُشْتَري، والمُساوِمُ،
ج: بِيعَاءُ، كعِنباءَ وأبْيِعاءُ.
وابنُ البَيِّعِ: الحاكمُ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ النَّيْسابوري.
وباعَ على بَيْعِه: قامَ مَقامَهُ في المَنْزِلَةِ والرِّفْعَةِ، وظَفِرَ به.
وامرأةٌ بائعٌ: نافِقَةٌ لِجمَالِها.
وبيعَ الشيءُ، وقد تُضَمُّ باؤُه، فيقالُ: بُوعَ.
والبِيعَةُ، بالكسر: مُتَعَبَّدُ النَّصارَى، ج: كعِنَبٍ،
و=: هيئةُ البَيْعِ، كالجِلْسَةِ.
وأبَعْتُه: عَرَضْتُه للبيعِ.
وابْتاعَهُ: اشتَراهُ.
والتبايُعُ: المُبايَعَةُ.
واسْتَباعَهُ: سألَهُ أنَ يبيعَهُ منه.
وانباعَ: نَفَقَ. وعليُّ بنُ محمدٍ البَيَّاعِيُّ المحدّثُ، مُشَدَّداً، وكذا عليُّ بن الحُسَينِ البَيَّاعِيُّ حَدَّثَ بـ "شَرْحِ السُّنَّةِ" عن محمدٍ الزاهِدِيِّ سَماعاً عن لَفْظِ مُــحْيِي السُّنَّةِ. 

الرَّهِيشُ

الرَّهِيشُ: ارْتِهاشٌ يكونُ في الدابَّةِ، وهو اصْطِكاكُ يدَيْها في مَشْيِها، فَتُعْقَرُ رَواهِشها.
والراهِشانِ: عِرْقانِ في باطِنِ الذِّراعينِ.
أو الرواهِشُ: عُروقُ ظاهِرِ الكَفِّ.
ورجلٌ رُهْشوشُ، بَيِّنُ الرُّهشوشَةِ والرُّهْشَةِ، بِضمهنَّ: سَخِيٌّ حَيِيٌّ. وكأَميرٍ: الناقةُ الغَزيرَةُ،
كالرَّهيشَةِ والرُّهْشوشِ، أو القليلةُ لَحْمِ الظَّهْرِ، والمُنْهالُ من التُّرابِ الذي لا يَتماسَكُ، والضعيفُ الدَّقيقُ القليلُ اللَّحْمِ، والنَّصْلُ الرَّقيقُ، والسَّهْمُ الضامِرُ الخفيفُ الذي سَحَجَتْهُ الأرضٌ، والقَوْسُ الدَّقيقَةُ يُصيبُ وتَرُها طائِفَها، وقد ارْتَهَشَتِ القوسُ.
والارْتِهاشُ: الارْتِعاشُ، والاصْطِلامُ، وضَرْبٌ من الطَّعْنِ في عَرْضٍ.
وارْتَهَشُوا: وقَعَتِ الحَرْبُ بينهم.

القَوْسُ

القَوْسُ: م، وقد تُذَكَّرُ، تَصْغيرُها قُوَيْسَةٌ وقُوَيْسٌ
ج: قِسِيٌّ وقُسِيٌّ وأقْواسٌ وقِياسٌ، والذِّراعُ، لأنه يُقاسُ به المَذْروعُ.
{فكان قابَ قَوْسَيْنِ} ، أي: قَدْرَ قَوْسَيْنِ عَرَبِيَّتَيْنِ، أو قَدْرَ ذِراعيْنِ، وما يَبْقَى في أسْفَلِ الجُلَّةِ من التَّمرِ، وبُرْجٌ في السماءِ، والسَّبْقُ.
قاسَهُمْ: سَبَقَهُمْ، وبالضم: صَوْمَعَةُ الراهبِ، وبيتُ الصائدِ، وزَجْرُ الكلبِ، ووادٍ، وبالتحريك: الانحِناءُ في الظَّهْرِ، قَوِسَ، كفرِحَ، فهو أقْوَسُ.
والقُوَيْسُ، كزُبيرٍ: فرسُ سَلَمَةَ بنِ الحَوْشَبِ.
وذو القَوْسَيْنِ: سيفُ حَسَّانَ بنِ حِصْنٍ.
وذو القَوْسِ: حاجِبُ بنُ زُرارَةَ، أتى كِسْرَى في جَدْبٍ أصابَهُمْ، بدَعْوَةِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلّم، يَسْتَأْذِنُهُ لقَوْمِهِ أن يصيروا في ناحيةٍ من بِلادِه حتى يُحْيَوْا. فقال: إنَّكُمْ مَعاشِرَ العَرَبِ غُدُرٌ حُرُصٌ، فإن أذِنْتُ لكم، أفْسَدْتُمُ البِلادَ، وأغَرْتُمْ على العِبادِ. قال حاجبٌ: إِنّي ضامِنٌ للمَلِكِ أن لا يَفْعَلوا. قال: فَمَنْ لي بأَن تَفِي. قال: أرْهَنُكَ قَوْسِي. فضحكَ من حَوْلَهُ. فقال كِسْرَى: ما كان ليُسَلِّمَها أبداً، فَقَبِلهَا منه، وأذِنَ لهم، ثم أُــحْيِيَ الناسُ بدَعْوَةِ النبيّ صلى الله عليه وسلّم. وقد ماتَ حاجِبٌ، فارْتَحَلَ عُطاردٌ ابنُه، رضي الله عنه، إلى كسْرَى، يَطْلُبُ قَوْسَ أبيهِ فَرَدَّها عليه، وكَساهُ حُلَّةٌ. فلما رجَعَ، أهداها للنبيّ، صلى الله عليه وسلّم، فلم يَقْبَلْها، فباعَها من يهودِيّ بأربعة آلافِ دِرْهَمٍ.
وذُو القَوْسِ: سِنانُ بنُ عامِرٍ، لأنه رَهَنَ قَوْسَهُ على ألفِ بعيرٍ في الحَارِثِ بنِ ظالِمٍ (عندَ) النُّعْمانِ الأكبَرِ.
والأقْوَسُ: المُشْرِفُ من الرَّمْلِ، والصَّعْبُ من الأزْمِنَة،
كالقَوِسِ، ككتِفٍ،
والقُوسِيِّ، بالضم،
وـ من البلادِ: البَعيدُ،
وـ من الأيامِ: الطويلُ.
والمِقْوَسُ، كمنْبَرٍ: وِعاءُ القَوْسِ، والمَيْدانُ، والموضِعُ الذي تَجْري منه الخَيْلُ، وحَبْلٌ تُصَفُّ عليه الخيلُ عندَ السِّباقِ.
وقاسَ يَقُوسُ قَوساً: كيَقيسُ قَيْساً.
وقَاسانُ: د بِما وَراءَ النَّهْرِ، وناحِيَةٌ بأَصْفَهانَ، غيرُ قاشانَ المَذكورِ مع قُمَّ.
وقَوَّسَ تَقْويساً: انْحَنَى،
كتَقَوَّسَ.
ويَقْتاسُ، أي: يَقيسُ،
وـ فلانٌ بأَبيه: يَسْلُكُ سَبيلَه ويَقْتَدِي به.
والمُتَقَوّسُ: من معه قَوْسٌ، والحاجِبُ المُشَبَّهُ بالقَوْسِ،
كالمُسْتَقْوِسِ.
والمُقاوِسُ: الذي يُرْسِلُ الخيلَ،
كالقَيَّاسِ.
ورَماهُ اللهُ بِأَجْنَى أَقْوَسَ: بداهيَةٍ.
وقَوْسَى، كسَكْرَى: ع بِبِلادِ السَّراةِ، له يومٌ م.
(وقَوْسانُ: ناحيةٌ من أعْمالِ واسِطَ، ومنها الحسنُ بنُ صالِحٍ، وبالتحريك: ة بقربِ واسِطَ، منها المُنْتَخَبُ بنُ مُصَدِّقٍ) . وفي المَثَلِ: "هو من خَير قُوَيْسٍ سَهْماً"، أو صار خَيْرَ قُوَيْسِ سَهْماً"، يُضْرَبُ للذي يُخالِفُكَ، ثم يرجِعُ عن ذلك، ويَعودُ إلى ما تُحِبُّ.

جِهازُ

جِهازُ المَيِّتِ والعَرُوسِ والمُسافِرِ، بالكسر والفتحِ: ما يَحْتَاجُونَ إليه، وقد جَهَّزَهُ تَجْهِيزاً فَتَجَهَّزَ
ج: أَجْهِزَةٌ
جج: أجْهِزاتٌ، وبالفتح: ما على الرَّاحِلَةِ، وحَياءُ المرأة.
وجَهَزَ على الجَريحِ، كَمَنَعَ،
وأَجْهَزَ: أثْبَتَ قَتْلَهُ، وأَسْرَعَهُ، وتَمَّمَ عليه.
ومَوْتٌ مُجْهِزٌ وجَهيزٌ: سَريعٌ.
وَفَرَسٌ جهِيزٌ: خَفيفٌ.
وجَهيزَةُ: امرأةٌ رعْنَاء. واجْتَمَعَ قَومٌ يَخْطُبُونَ في الصُّلْحِ بينَ حَيَّيْــنِ في دَمٍ كَيْ يَرْضَوْا بالدِّيَةِ، فبَيْنَمَا هُمْ كذلِكَ، قالَت جَهيزَةُ: ظَفِرَ بالقاتِلِ وَلِيٌّ لِلْمَقْتُولِ، فَقَتَلَهُ.
فقالوا: "قَطَعَتْ جَهيزةُ قولَ كُلِّ خَطيبٍ"، وعَلَمٌ للذِّئْبِ أو عِرْسِهِ، أو الضَّبُعِ، أو الدُّبَّةِ، أو جِرْوِهَا، وامرأةٌ حَمْقَاء أُمُّ شَبِيبٍ الخارِجِيِّ، وكان أبوهُ اشْتَرَاهَا من السَّبْيِ، فواقَعَها، فَحَمَلَتْ، فَتَحَرَّكَ الوَلَدُ، فقالت: في بَطْنِي شيءٌ يَنْقُزُ. فقالوا: أحْمَقُ من جَهيزَةَ، أو المُرَادُ عِرْسُ الذِّئْبِ، لأنَّهَا تَدَعُ وَلَدَهَا، وتُرْضِعُ ولَدَ الضَّبُعِ. ويقالُ: إذا صِيدَتِ الضَّبُع، كَفَلَ الذِّئْبُ وَلَدَها،
وأرضٌ جَهْزاءُ: مُرْتَفِعَةٌ.
وعَيْنٌ جَهْزَاء: خارجَةُ الحَدَقَةِ، وبالرَّاء أعْرَفُ.
وتَجَهَّزْتُ للأمْرِ
واجْهَاززْتُ: تَهَيَّأْتُ له.
ومن أمثَالِهِمْ: "ضَرَبَ في جَهَازِهِ"، بالفتح، أي: نَفَرَ فلمْ يَعُدْ، وأصْلُهُ البعيرُ يَسْقُطُ عن ظَهْرِهِ القَتَبُ بأَدَاتِهِ، فَيَقَعُ بَيْنَ قَوائِمِهِ، فَيَنْفِرُ مِنْهُ حتى يَذْهَبَ في الأرضِ، وضَرَبَ: بمعنى سارَ، و"في": من صِلَةِ المعنى، أي: صارَ عاثِراً في جَهَازِهِ.

بَغْشورُ

بَغْشورُ، بالفتح: د بينَ هَراةَ وسَرَخْسَ، والنِّسْبَةُ:
بَغَوِيٌّ، على غيرِ قياسٍ، مُعَرَّبُ: كَوْشورَ: أي: الحُفْرَةُ المالِحَةُ، منها: عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ، وابنُ أخيهِ أبو القاسِمِ مُسْنِدُ الدُّنْيا، وإبراهيمُ بنُ هاشِمٍ، ومحمدُ ابنُ علِيٍّ الدَّبَّاسُ، ومُــحْيِي السُّنَّةِ.

فَلَخَهُ

فَلَخَهُ، كمنعه: سَلَعَهُ، وأوضَحَهُ.
والفَيْلَخُ: الرَّحَى، أو أَحَدُ رَــحَيَيِ الماء، واليَدُ السُّفْلَى منهما.
وفَلَّخَهُ تفْلِيخاً: ضَرَبَهُ.

الطِّنْءُ

الطِّنْءُ، بالكسر: بَقِيَّةُ الرُّوحِ، والمَنْزِلُ، والبِساطُ، والمَيْلُ بالهوى، والأرضُ البَيْضاءُ، والرَّوْضَة، والرِّيبةُ، والدَّاءُ، وبَقِيَّةُ الماءِ في الحَوْضِ، وشَيْءٌ يُتَّخَذُ للصَّيْدِ كالرَّبِيئَة، والرَّمادُ الهامِدُ، والفُجورُ، وحَظِيرَةٌ من حِجَارَةٍ، والهِمَّةُ. وطَنِئَ البَعِيرُ، كفرحَ: لَزِقَ طَحَالُهُ بِجَنْبِهِ،
وـ فُلانٌ: في صَدْرِه شَيْءٌ يَسْتَــحْيِي أنْ يُخْرِجَهُ، وكَجَمَعَ: اسْتَحْيَا.
والطَّنَأَةُ، مُحَرَّكَةً: الزُّنَاةُ.
وأطْنَأَ: مالَ إلى المَنْزِلِ، وإلى الحَوْضِ فَشَرِبَ، وإلى البِسَاطِ فَنَامَ عليه كَسَلاً،
وحَيَّةٌ لا تُطْنِئُ، (أي) : لا يَعِيشُ صاحِبُها.

الحَنَكُ

الحَنَكُ، مُحرَّكةً: باطِنُ أعْلَى الفَمِ من داخِلٍ، أو الأَسْفَلُ من طَرَفِ مُقَدَّمِ اللَّــحْيَيْــنِ، ج: أحْناكٌ، وجَماعَةٌ يَنْتَجِعونَ بَلَداً يَرْعَوْنَهُ، وآكامٌ صِغارٌ مُرْتَفِعَةٌ، في حِجارَتِها رَخاوَةٌ وبَياضٌ كالكَذَّانِ، ووادٍ باليَمَنِ للعَوالِقِ، وبِلا لامٍ: لَقَبُ عامِرٍ الأَصْبَهانِيِّ المُحَدِّثِ،
أو الحَنَكَةُ، بهاءٍ: الرَّابِيَةُ المُشْرِفَةُ مِنَ القُفِّ، وبِضَمَّتَيْنِ: المرأةُ اللَّبيبَة، وهو حُنُكٌ.
وحَنَّكَهُ تَحْنيكاً: دَلَكَ حَنَكَهُ. وكمنْبَرٍ وكِتابٍ: الخَيْطُ الذي يُحَنَّكُ به.
وحَنَكَ الفَرَسَ يَحْنُكُهُ ويَحْنِكُهُ: جَعَلَ في فيه الرَّسَنَ،
كاحْتَنَكَهُ،
وـ الشيءَ: فَهِمهُ، وأحْكَمَهُ،
وـ الصَّبِيَّ: مَضَغَ تَمراً أو غيرَه فَدَلَكَهُ بِحَنَكِهِ،
كحَنَّكَهُ، فهو مَحْنُوكٌ ومُحَنَّكٌ،
وـ السِنُّ الرَّجُلَ: أحْكَمَتْهُ التَّجارِبُ حَنْكاً، ويُحَرَّكُ،
كحَنَّكَتْهُ وأحْنَكَتْهُ واحْتَنَكَتْه، فهو مُحْنَكٌ ومُحَنَّكٌ ومُحْتَنَكٌ وحَنِيكٌ وحُنُكٌ، بِضَمَّتَيْنِ، والاسْمُ: الحُنْكَةُ والحُنْكُ، بِضَمِّهِما، ويُكْسَرُ الثاني.
وأحْنَكُ البَعيرَيْنِ: أشَدُّهُما أكْلاً، نادِرٌ، لأَنَّ الخِلْقَةَ لا يُقالُ فيها: ما أفْعَلَهُ.
واحْتَنَكَهُ: اسْتَوْلَى عليه،
وـ الجَرادُ الأَرْضَ: أكَلَ ما عليها،
وـ فلاناً: أخَذَ مالَه.
وحَنَكُ الغُرابِ، محرَّكةً: مِنْقارُهُ، أو سَوادُه.
وأسْوَدُ حانِكٌ: حالِكٌ.
والحُنْكَةُ، بالضم، وككِتابٍ: خَشَبَةٌ تَضُمُّ الغَراضِيفَ، أو قِدَّةٌ تَضُمُّها، وخَشَبَةٌ تُرْبَطُ تحتَ لَــحْيَيِ الناقةِ، ثم يُرْبَطُ الحَبْلُ إِلى عُنُقِ الفَصيلِ فَتَرْأمُه. وحِناكُ بنُ سَنَّةَ، ككِتابٍ، وابنُ ثابِتٍ، وأبو حِناك بنُو أبي بكرِ بنِ كِلابٍ، وأبو حِناكٍ البَراءُ بنُ رِبْعِيٍ: شُعَراءُ.
وأحْنَكَهُ: رَدّهُ. وكسفينةٍ: الجيِّدَةُ الأكْلِ من الدَّوابِّ. وكأميرٍ: المُجَرَّبُ.
وتَحَنَّكَ: أدارَ العِمامةَ من تحتِ حَنَكِهِ.
واسْتَحْنَكَ: اشْتَدّ أكْلُه بعدَ قِلَّةٍ،
وـ العِضاهُ: انْقَلَعَ من أصْلِه.

مرتبة

مرتبة الإنسان الكامل: عبارة عن جميع المراتب الإلهية والكونية، من العقول والنفوس الكلية والجزئية، ومراتب الطبيعة، إلى آخر تنزيلات الوجود، وتسمى: المرتبة العمائية أيضًا؛ فهي مضاهية للمرتبة الإلهية، ولا فرق بينهما إلا بالربوبية؛ ولذلك صار خليقة لله تعالى.

المرتبة الأحدية: هي ما إذا أخذت حقيقة الوجود بشرط ألا يكون معها شيء؛ فهي المرتبة المستهلكة جميع الأسماء والصفات فيها، وتسمى: جمع الجمع، وحقيقة الحقائق، والعماء أيضًا.

المرتبة الإلهية: ما إذا أخذت حقيقة الوجود بشرط شيء، فأما أن يؤخذ بشرط جميع الأشياء اللازمة لها، كليتها وجزئيتها، المسماة بالأسماء والصفات، فهي المرتبة الإلهية، المسماة عندهم بالواحدية، ومقام الجمع، وهذه المرتبة باعتبار الإيصال لمظاهر الأسماء، التي هي الأعيان والحقائق، إلى كمالاتها المناسبة لاستعداداتها في الخارج، تسمى: مرتبة الربوبية، وإذا أخذت بشرط كلية الأشياء تسمى: مرتبة الاسم الرحمن رب العقل الأول، المسمى بلوح القضاء، وأم الكتاب، والقلم الأعلى، وإذا أخذت بشرط أن تكون الكليات فيها جزئيات منفصلة ثابتة، من غير احتجابها عن كلياتها، فهي مرتبة الاسم الرحيم، رب النفس الكلية، المسماة بلوح القدر، وهو اللوح المحفوظ والكتاب المبين، وإذا أخذت بشرط أن تكون الصور المفصلة جزئيات متغيرة، فهي مرتبة الاسم الماحي، والمثبت، والمــحيي رب النفس المنطبقة في الجسم الكلي، المسماة بلوح المحو والإثبات، وإذا أخذت بشرط أن تكون قابلة للصور النوعية الروحانية والجسمانية، فهي مرتبة الاسم القابل رب الهيولي الكلية، المشار إليها بالكتاب المسطور، والرق المنشور، وإذا أخذت بشرط الصور الحسية العينية، فهي مرتبة الاسم المصور، رب عالم الخيال المطلق والمقيد، وإذا أخذت بشرط الصور الحسية الشهادية، فهي مرتبة الاسم الظاهر المطلق، والآخر، رب عالم الملك.

صنعة

صنعة التسميط: هي أن يؤتى بعد الكلمات المنثورة، أو الأبيات المشطورة، بقافية أخرى مرعية إلى آخرها، كقول ابن دريد:
لما بدا من المشيب صونه ... وبان عن عصر الشباب بونه
قلت لها والدمع هام جونه ... أما ترى رأسي حاكى لونه
طرة صبح تحت أذيال الدجى
إلى آخر القصيدة، وكقول الصاغاني في ديباجة المشارق: "مــحيي الرمم ومجري القلم، وذارئ الأمم، وبارئ النسم، ليعبدوه، ولا يشركوا به ... " إلى آخر الديباجة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.