Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حجاج

زَوَرَ

(زَوَرَ)
(هـ) فِيهِ «المُتَشَبِّع بِمَا لَمْ يُعْطَ كلاَبس ثَوْبَيْ زُورٍ» الزُّورُ: الكَذب، والباَطِل، والتُّهمة. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ شَهَادَةِ الزُّور فِي الْحَدِيثِ، وَهِيَ مِنَ الْكَبَائِرِ.
فَمِنْهَا قَوْلُهُ «عدَلَت شَهَادَةُ الزُّورِ الشّرْكَ بِاللَّهِ» وَإِنَّمَا عَادَلَته لِقَوْلِهِ تَعَالَى وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ ثُمَّ قَالَ بَعْدَهَا وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ.
(س) وَفِيهِ «إِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا» الزَّوْرُ: الزَّائِرُ، وَهُوَ فِي الأصْل مصدَر وُضع مَوضِع الاسْم، كَصَوم ونَوْم بِمَعْنَى صَائِم ونَائِم. وَقَدْ يَكُونُ الزَّوْرُ جمعُ زَائِرٍ، كَرَاكِب ورَكْب.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ «حَتَّى أَزَرْته شَعُوبَ» أَيْ أوْرَدْته المنيةَ فَزَارَهَا. وشَعُوب مِنْ أسماءِ المَنّيةِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ يَوْمَ السَّقِيفَةِ «كُنتُ زَوَّرْتُ فِي نَفْسى مَقالَةً» أَيْ هيأتُ وأصْلحتُ.
والتَّزْوِيرُ: إصلاحُ الشَّيْءِ. وكلامٌ مُزَوَّرٌ: أَيْ مُحسُّنٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْــحَجَّاجِ «رَحم اللهُ امْرأ زَوَّرَ نفْسَه عَلَى نَفْسه» أَيْ قوَّمها وَحَسَّنَهَا. قَالَهُ الْقُتَيْبِيُّ. وَقِيلَ إِنَّمَا أرَادَ: اتّهَم نَفْسه عَلَى نَفْسه، وحقيقتُه نِسْبتها إِلَى الزُّور، كفَسَّقَة وجَهَّله.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «رَآهُ مُكَبَّلا بِالْحَدِيدِ بِأَزْوِرَةٍ» هِيَ جمعُ زِوَارٍ وزِيَارٍ: وَهُوَ حَبلٌ يُجْعل بَيْنَ التَّصْدير والحَقَب. وَالْمَعْنَى أَنَّهُ جُمِعَت يدَاه إِلَى صَدْره وشُدَّت. ومَوضِع بِأَزْوِرَة النصبُ، كَأَنَّهُ قَالَ مُكبَّلا مُزَوَّراً.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ «أَرْسَلَتْ إلى عثمان: يا بنىّ، مالى أَرَى رَعِيَّتَك عَنْكَ مُزْوَرِّينَ» أَيْ مُعْرضين مُنْحرِفين. يُقَالُ ازْوَرَّ عَنْهُ وازْوَارَّ بِمَعْنًى.
وَمِنْهُ شِعْرُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
بِالْخَيْلِ عابِسةً زُوراً مَنَاكِبُها الزُّورُ: جمعُ أَزْوَرَ، مِنَ الزَّوَرِ: المَيلُ. وَفِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
فِي خَلقْها عَنْ بنَاَت الزَّوْرِ تَفْضِيلٌ الزَّوْرُ: الصَّدْر، وَبَنَاتُه: مَا حواليَه مِنَ الأضْلاع وَغَيْرِهَا .

زَرَفَ

(زَرَفَ)
(هـ) فِي خُطْبَةِ الْــحَجَّاجِ «إِيَّايَ وَهَذِهِ الزَّرَافَاتِ» يَعْنِي الجَمَاعات، ــواحدُهم زَرَافَةٌ بِالْفَتْحِ، نَهَاهم أَنْ يَجتمِعُوا فيكونُ ذَلِكَ سَبَبًا لثَوران الفِتْنَة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ «كَانَ الكلبيُّ يُزَرِّفُ فِي الْحَدِيثِ» أَيْ يَزيد فِيهِ، مِثْلَ يُزلِّف.
زَرَفَ: قَفَزَ،
وـ إليه: تقدَّمَ،
وـ في الكلامِ: زادَ،
كزَرَّفَ،
وـ الناقةُ: أسْرَعَتْ، وهي زَروفٌ،
وـ الرجلُ زَريفاً: مشَى على هِينَتِه، كأَنه ضِدٌّ.
وزَرَِفَ الجُرْحُ، كفرِحَ ونَصَرَ: انْتَقَضَ بعدَ البُرْءِ.
والزَّرافةُ، كسحابةٍ، وقد تُشَدُّ فاؤُها: الجَماعةُ من الناسِ، أو العَشَرَةُ منهم، ودابةٌ، فارِسِيَّتُها: أُشْتُرْكأَوْ بَلَنْكَ، لأَن فيها مَشَابِهَ من البعيرِ والبَقَرِ والنَّمِرِ، مِن: زَرَّفَ في الكلامِ: زادَ لطُولِ عُنُقِها زيادةً على المُعْتادِ، ويُضَمُّ أولُها في اللُّغَتَيْنِ، ج: زَرافِيُّ.
وأزْرَفَ: اشْترَاها،
وـ الناقةَ: حَثَّها،
وـ الرجلُ: تقدَّمَ. وككُنَاسةٍ: الكَذَّابُ، وعَلَمٌ.
والزَّرَّافاتُ، كشَدَّاداتٍ: ع، والمَنازِفُ التي يُنْزَفُ بها الماءُ للزَّرْعِ وما أشْبَهَ ذلك.
والتَّزْريفُ: التَّنْفيذُ، والتَّنْحِيَةُ، والإِرْباءُ.
وانْزَرَفَ: نَفَذَ،
وـ الريحُ: مَضَتْ،
وـ القومُ: ذهَبوا مُنْتَجِعينَ،
وكَمَرْحَلَةٍ: ة بِبَغْدادَ مَرْمَنَةٌ.

رَهْمَسَ

(رَهْمَسَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْــحَجَّاجِ «أمِنْ أَهْلِ الرَّسّ والرَّهْمَسَة [أَنْتَ] ؟» هِيَ المُسارَرة فِي إِثَارَةِ الفِتنة وشَقِّ العصابَين الْمُسْلِمِينَ.

رَوَدَ

(رَوَدَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي صفَة الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ «يَدْخُلون رُوَّاداً ويَخْرُجُون أدِلَّة» أَيْ يَدْخُلُون عَلَيْهِ طاَلِبين العِلْم ومُلْتمِسين الحُكْم مِنْ عِنْدِهِ، ويَخْرُجُون أدِلَّة هدَاة للنَّاسِ. والرُّوَّادُ: جَمْعُ رَائِدٍ، مثلُ زَائِر وزُوَّار. وأصلُ الرَّائِدِ الَّذِي يتقَدَّم الْقَوْمَ يُبْصر لَهُمُ الكَلأ ومَساقِطَ الغيْث. وَقَدْ رَادَ يَرُودُ رِيَاداً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْــحَجَّاجِ فِي صفَة الغيْث «وسَمِعت الرُّوَّاد تدعُو إِلَى رِيَادَتِهَا» أَيْ تَطلبُ النَّاسَ إِليها.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الحُمَّى رَائِدُ المَوْت» أَيْ رسُوله الَّذِي يتقدَّمه كَمَا يَتَقَدَّمُ الرَّائِدُ قومَه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ المَوْلد «أُعيذُك بالواحدِ، مِنْ شَرِّ كُل حاسِدِ، وكُل خَلْقٍ رَائِد» أَيْ مُتَقدم بِمَكْرُوهٍ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ «إِنَّا قَوْمٌ رَادَةٌ» هُوَ جَمْعُ رَائِدٍ، كحائِك وحَاكَة: أَيْ نَرُود الخَير والدِّين لأهْلنا. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا بالَ أحدُكم فَلْيَرْتَدْ لِبوْله» أَيْ يَطْلُب مَكَانًا لَيّناً لِئَلَّا يرجعَ عَلَيْهِ رَشاَش بَوْله. يُقَالُ رَادَ وارْتَادَ واسْتَرَادَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَعْقل بْنِ يَسار وأخْتِه «فَاسْتَرَادَ لأمْر اللَّهِ» أَيْ رْجَعَ ولانَ وانْقادَ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «حَيْثُ يُرَاوِدُ عَمَّهُ أَبَا طَالِبٍ عَلَى الإسْلاَم» أَيْ يراجعُه ويرادِدُه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْإِسْرَاءِ «قَالَ لَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: قدْ وَاللَّهِ رَاوَدْتُ بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى أدْنَى مِنْ ذَلِكَ فتركُوه» .
وَفِي حَدِيثِ أنْجَشَه «رُوَيْدَك رِفْقاً بالقَوارِير» أَيْ أمْهِل وتأَنَّ، وَهُوَ تَصغِير رُودٍ. يُقَالُ أَرُودُ بِهِ إِرْوَاداً: أَيْ رَفَقَ. وَيُقَالُ رُوَيْدَ زَيْدٍ، ورُوَيْدَكَ زَيْدًا، وَهِيَ فِيهِ مصْدرٌ مُضَافٌ. وَقَدْ تَكُونُ صِفَةً نَحْوَ: سارُوا سَيْرًا رُوَيْداً، وَحَالًا نَحْوَ: سارُوا رُوَيْداً، وَهِيَ مِنْ أسْمَاءِ الأفْعال المُتعدِّية.
(س) وَفِي حَدِيثِ قُس:
ومَرَاداً لمَحشر الخلْق طُرّاً أَيْ موضِعاً يُحْشر فِيهِ الخَلْق، وَهُوَ مَفْعَل مِنْ رَادَ يَرُودُ، وَإِنْ ضُمَّت الْمِيمُ فَهُوَ اليومُ الَّذِي يُرَادُ أَنْ تُحْشر فِيهِ الْخَلْقُ.

رَكَلَ

(رَكَلَ)
فِيهِ «فَرَكَلَهُ بِرِجْلِهِ» أَيْ رَفَسه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ «أَنَّهُ كتَب إِلَى الــحجَّاج: لَأَرْكُلَنَّكَ رَكْلَةً» .

رَسَسَ

(رَسَسَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ الْأَكْوَعِ «إِنَّ المُشركين رَاسُّونَا الصُّلح وابْتَدَأُونا فِي ذَلِكَ» يُقَالُ رَسَسْتُ بَيْنَهُمْ أَرُسُّ رَسّاً: أَيْ أَصْلَحْتُ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ فاتَحُونا، مِنْ قَوْلِهِمْ بلَغني رَسٌّ مِنْ خَبر: أَيْ أَوَّلُهُ. ويُروى وَاسَوْنا بِالْوَاوِ: أَيِ اتَّفَقوا مَعَنَا عَلَيْهِ. وَالْوَاوُ فِيهِ بَدَلٌ مِنْ هَمْزَةِ الأسْوة.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِيِّ «إِنِّي لَأَسْمَعُ الْحَدِيثَ أَرُسُّهُ فِي نَفْسِي وأحَدِّث بِهِ الخادِم» أَرُسُّهُ فِي نَفَسي: أَيْ أُثْبِتُه. وَقِيلَ أَرَادَ: أبْتَدِئ بذِكره ودَرْسِه فِي نَفْسِي، وأحَدّث بِهِ خَادِمِي أسْتَذْكِرُه بِذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْــحَجَّاجِ «أَنَّهُ قَالَ لِلنُّعْمَانِ بْنِ زُرْعَةَ: أَمِنْ أَهْلِ الرَّسِّ وَالرَّهْمَسَةِ أَنْتَ؟» أهلُ الرَّسُّ: هُم الَّذِينَ يَبْتدِئون الْكَذِبَ ويُوقِعونه فِي أَفْوَاهِ النَّاسِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ مِنْ رَسَّ بَيْنَ الْقَوْمِ إِذَا أفْسَد، فَيَكُونُ قَدْ جَعَله مِنَ الْأَضْدَادِ .
وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «إِنَّ أصحابَ الرَّسِّ قومٌ رَسُّوا نَبِيَّهُمْ» أَيْ رَسُّوهُ فِي بِئْرٍ حَتَّى مَاتَ.

خَنَفَ

(خَنَفَ)
(هـ) فِيهِ «أَتَاهُ قوْمٌ فَقَالُوا: أحْرَق بُطونَنَا التَّمرُ، وتَخَرَّقَتْ عَنَّا الخُنُفُ» هِيَ جمْعُ خَنِيفٍ، وَهُوَ نَوْعٌ غَلِيظٌ مِنْ أَرْدَأِ الكَتَّان، أَرَادَ ثِيَاباً تُعْمَل منه كانوا يَلْبَسُونها. وَمِنْهُ رَجَزُ كَعْبٍ:
ومَذْقةٍ كُطرَّةِ الخَنِيفِ المَذْقةُ: الشَّرْبَة مِنَ اللَّبن الممزُوج، شَبَّه لونَها بطُرَّة الخَنِيف.
وَفِي حَدِيثِ الْــحَجَّاجِ «إِنَّ الإبلَ ضُمَّزٌ خُنُفٌ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بِالْفَاءِ، جَمْع خَنُوفٍ، وَهِيَ النَّاقَة الَّتِي إِذَا سَارَتْ قَلَبت خفّ يدها إلى وَحْشِيِّهِ مِنْ خَارِجٍ.
وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ «أنه قال لحالب نَاقةٍ: كَيْفَ تَحْلبُها؟ أخَنْفاً، أَمْ مَصْراً، أَمْ فَطْرًا» الخَنْفُ: الحَلْبُ بِأَرْبَعِ أصابِعَ يَسْتَعِينُ معَها بِالْإِبْهَامِ.

رَتَعَ

(رَتَعَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «اللَّهُمَّ اسْقِنا غَيثاً مُرْبعا مُرْتِعاً» أَيْ يُنْبتُ مِنَ الكَلأ مَا تَرْتَعُ فِيهِ المَواشِي وتَرْعاه. والرَّتَعُ: الاتِّساعُ فِي الخِصْب. وَكُلُّ مُخْصِب مُرْتعٌ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ زِمْل «فَمِنْهُمُ المُرْتِعُ» أَيِ الَّذِي يُخَلِّي رِكابَه تَرْتَعُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ «فِي شِبَعٍ وَرِيٍّ ورَتْع» أَيْ تَتَعُّمٍ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا مَرَرْتُم بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا» أَرَادَ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ ذِكرَ اللَّهِ، وشبَّه الْخَوْضَ فِيهِ بالرَّتع فِي الخِصْب.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَأَنَّهُ مَنْ يَرْتَعُ حولَ الحِمَى يُوشك أَنْ يُخَالِطه» أَيْ يطُوف بِهِ ويدُور حَوله.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إِنِّي وَاللَّهِ أُرْتِعَ فأُشْبِع» يُريد حُسنَ رِعايتِه للرَّعيَّة، وَأَنَّهُ يَدَعُهم حَتَّى يَشْبَعوا فِي الْمَرْتَعِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الغَضْبان الشَيباني «قَالَ لَهُ الــحجاجُ: سَمِنت، قَالَ: أسْمَنني القَيدُ والرَّتَعَةُ» الرَّتَعَةُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَسُكُونِهَا: الإتِّساعُ فِي الخِصْب.
رَتَعَ، كمنعَ، رَتْعاً ورُتُوعاً ورِتاعاً، بالكسر: أكَلَ، وشرِبَ ما شاءَ في خِصْبٍ وسَعَةٍ، أو هو الأكلُ والشُّرْبُ رَغَداً في الرِّيفِ أو بِشَرَهٍ.
وجملٌ راتِعٌ من إبِلٍ رِتاعٍ، كنائمٍ ونِيامٍ،
ورُتَّعٍ، كرُكَّعٍ،
ورُتُعٍ، بضمتين: ورُتُوعٍ.
وقد أرْتَعَ فلانٌ إبِلَهُ،
وقُرِئَ {نُرْتِعْ، ويَلْعَبْ} ، أي: نُرْتِعْ نحنُ دَوابَّنا ويَلْعَبْ هو، وقُرِئَ بالعَكْس، أي: يُرْتِعْ هو دَوابَّنا ونَلْعَبْ جميعاً، وقُرِئَ بالنون فيهما،
والرَّتْعَةُ: الاتِّساعُ في الخِصْبِ، ومنه المَثلُ: "القَيْدُ والرَّتْعَةُ" ويُحَرَّكُ، قاله عَمْرُو بنُ الصَّعِقِ، وكانتْ شاكِرُ بنُ رَبيعَةَ قبيلةٌ من هَمدانَ أسَروهُ فأحْسنوا إليه، وقد كان يوم فَارَقَ قَوْمَهُ نَحيفاً، فَهَرَبَ من شاكِرَ، فلما وصَلَ إلى قَوْمِه قالوا: أي عَمْرُو خَرَجْتَ من عندِنا نَحيفاً وأنتَ اليومَ بادِنٌ! فقال: القَيْدُ والرَّتْعَةُ، أي: الخِصْبُ.
وفلانٌ مُرْتِعٌ، أي: مُخْصِبٌ لا يَعْدَمُ شيئاً يُريدُهُ. وكمَقْعَدٍ: مَوْضِعُ الرَّتْعِ.
ورأيتُ أرْتاعاً من الناسِ، أي: كَثْرَةً. وكمُحْسِنٍ، أو محدِّث: لَقَبُ عَمْرِو ابنِ مُعاويةَ بنِ ثَوْرٍ جَدٍّ لامْرِئِ القيسِ بنِ حُجْرٍ، ولُقِّبَ به لأنه كان يقالُ له: أرْتِعنا في أرْضِكَ، فيقولُ: قد أرْتَعْتُ مكانَ كذا وكذا.
وأرْتَعَ الغَيْثُ: أنْبَتَ ما تَرْتَعُ فيه الإِبِلُ.

دَوَا

(دَوَا)
(هـ) فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «كلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ» أَيْ كلُّ عَيْب يكونُ فِي الرجالِ فَهُوَ فِيهِ. فجعَلَت العَيبَ دَاءً. وَقَوْلُهَا لَهُ دَاءٌ خبرٌ لكلّ. ويحتمل أن يكون صفةً لداء، وداءٌ الثانية خبرٌ لكل: أَيْ كلُّ داءٍ فِيهِ بليغٌ مُتَناهٍ، كَمَا يُقَالُ إِنَّ هَذَا الفَرَسَ فَرَسٌ.
(هـ س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وأيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ البُخْلِ» أَيْ أيُّ عَيب أقبحُ مِنْهُ: وَالصَّوَابُ أدْوَأُ بِالْهَمْزِ، وَمَوْضِعُهُ أوّلُ الْبَابِ، وَلَكِنْ هَكَذَا يُرْوَى، إِلَّا أَنْ يُجْعل مِنْ بَابِ دَوِيَ يَدْوَى دَوًى فَهُوَ دَوٍ، إِذَا هَلَك بِمَرَضٍ بَاطِنٍ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ العَلاءِ بنِ الحَضْرمي «لَا دَاء وَلَا خِبْثةَ» هُوَ العيبُ الْبَاطِنُ فِي السِّلعةِ الَّذِي لَمْ يطَّلِعْ عَلَيْهِ المشترِي.
(س) وَفِيهِ «إِنَّ الخَمْر دَاءٌ وَلَيْسَتْ بِدَوَاءٍ» اسْتَعْمَلَ لفظَ الدَّاءِ فِي الْإِثْمِ كَمَا اسْتَعْمَله فِي العَيب.
(هـ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قبلَكم، البَغْضاءُ والحَسَدُ» فَنَقل الدَّاءَ مِنَ الأجْسام إِلَى المعَاني، وَمِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَى أَمْرِ الْآخِرَةِ. وَقَالَ: وَلَيْسَتْ بِدَوَاءٍ وَإِنْ كَانَ فِيهَا دَوَاءٌ مِنْ بَعْضِ الْأَمْرَاضِ عَلَى التَّغْليب والمُبالَغةِ فِي الذَّم. وَهَذَا كَمَا نُقِلَ الرَّقُوبُ، والمُفْلسُ، والصُّرَعةُ، وَغَيْرُهَا لضَرْبٍ مِنَ التَّمثِيل والتَّخييل.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «إِلَى مَرْعىً وبِىٍّ ومَشْرَبٍ دَوِيٍّ» أَيْ فِيهِ دَاءٌ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى دَوٍ، مِنْ دَوِيَ بِالْكَسْرِ يَدْوَى.
(س) وَفِي حَدِيثِ جُهَيش «وكأَيِّنْ قَطَعْنا إِلَيْكَ مِنْ دَوِّيَّة سَرْبَخٍ» الدَّوُّ: الصحراءُ الَّتِي لَا نَباتَ بِهَا، والدَّوِّيَّةُ مَنْسوبة إِلَيْهَا، وَقَدْ تُبدَلُ مِنْ إحدَى الْوَاوَيْنِ أَلِفٌ، فيقالُ دَاوِيَّة عَلَى غَيْرِ قياسٍ، نَحْوَ طَائِيٍّ فِي النَّسَب إِلَى طَيّ.
وَفِي حَدِيثِ الْإِيمَانِ «نسمعُ دَوِيَّ صَوْتِه وَلَا نَفْقه مَا يقولُ» الدَّوِيُّ: صَوت لَيْسَ بِالْعَالِي، كصوتِ النَّحلِ وَنَحْوِهِ.
وَمِنْهُ خُطْبَةُ الْــحَجَّاجِ:
قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بصلبىّ ... أرْوَعَ خَرَّاجٍ مِنَ الدَّاوِيِّ
يَعْنِي الفَلَوَات، جَمْعُ دَاوِيَّةٍ، أَرَادَ أَنَّهُ صاحبُ أسْفارٍ ورِحَل، فَهُوَ لَا يَزَال يَخرُجُ مِنَ الفَلَوات ويَحتَملُ أَنْ يكونَ أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ بصيرٌ بالفلَوات فَلَا يَشْتَبِهُ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْهَا.

دَوَلَ

(دَوَلَ)
فِي حَدِيثِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ «إِذَا كَانَ المغْنَمُ دُوَلًا» جَمْع دُولَةٍ بِالضَّمِّ، وَهُوَ مَا يَتَدَاوَلُ مِنَ المالِ، فَيَكُونُ لقومٍ دُونَ قَوْمٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «حدِّثني بحديثٍ سمعتَه مِنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ تَتَدَاوَلْهُ بينَك وبينَه الرجالُ» أَيْ لَمْ تتَنَاقَلْه الرجالُ ويَرْويه وَاحِدٌ عَنْ واحدٍ، إِنَّمَا تَرْويه أنتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ ثَقِيف «نُدَالُ عَلَيْهِمْ ويُدَالُونَ عَلَيْنَا» الْإِدَالَة: الغَلَبة. يُقَالُ: أُدِيلَ لَنَا عَلَى أعْدائنا، أَيْ نُصِرْنا عَلَيْهِمْ، وَكَانَتِ الدَّوْلَةُ لَنَا. والدَّوْلَةُ: الإنْتقَالُ مِنْ حالِ الشِّدّة إِلَى الرَّخاء .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ وهِرْقَل «نُدالُ عَلَيْهِ ويُدالُ عَلَيْنَا» أَيْ نغلبهُ مَرَّةً ويغلبُنا أُخْرَى.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْــحَجَّاجِ «يُوشِك أَنْ تُدَالَ الْأَرْضُ مِنَّا» أَيْ تُجْعل لَهَا الكرَّةُ والدولةُ عَلَيْنَا فَتَأْكُلُ لحُومَنا كَمَا أكَلْنا ثِمَارها، وتشرَبُ دِماءَنا كَمَا شَرِبْنَا مِيَاهَهَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ الْمُنْذِرِ «قَالَتْ: دَخَل عَلَيْنَا رسولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عليٌّ وَهُوَ ناقِهٌ، وَلَنَا دَوَالٍ مُعَلَّقَةٌ» الدَّوَالِي جمعُ دَالِيَةٍ، وَهِيَ العِذْقُ مِنَ البُسْر يُعَلّقُ، فَإِذَا أرْطبَ أُكلَ، والواوُ فِيهِ مُنْقلبة عَنِ الألِف. وَلَيْسَ هَذَا موضِعَها، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا لِأَجْلِ لَفْظها.

دَمَسَ

(دَمَسَ)
فِي أرَاجِيز مُسَيْلِمَة «واللَّيل الدَّامِس» أَيِ الشَّدِيدِ الظُّلْمة.
(هـ) وَفِيهِ «كَأَنَّمَا خَرَج مِنْ دَيْمَاسٍ» هُوَ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ: الكِنُّ: أَيْ كَأَنَّهُ مُخَدَّرٌ لَمْ يَرَ شَمْسًا. وَقِيلَ هُوَ السَّرَبُ المُظْلم. وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ مُفَسَّرًا أَنَّهُ الحَمَّامُ.
دَمَسَ الظَّلامُ يَدْمِسُ ويَدْمُسُ دُموساً: اشْتَدَّ.
وليلٌ دامسٌ وأُدْموسٌ: مُظْلِمٌ.
ودَمَسَهُ في الأرضِ: دَفَنَه حيّاً كان أو ميِّتاً،
كدمَّسَه،
وـ المَوْضِعُ: دَرَسَ،
وـ بينَهُم: أصْلَحَ،
وـ عَلَيَّ الخَبَر: كَتمَه،
وـ المرأةَ: جامَعَهَا،
وـ الإِهابَ: غَطَّاهُ لِيُمَرِّطَ شَعَرَهُ، وهو دَمُوسٌ
ج: دُمُسٌ.
والدَّيْماسُ، ويكسرُ: الكِنُّ، والسَّرَبُ، والحَمَّامُ
ج: دَيامِيسُ ودَمامِيسُ.
وانْدَمَسَ: دَخَلَ فيه، وسِجْنٌ للــحَجَّاجِ لِظُلْمَتِهِ.
والدَّمْسُ: الشَّخْصُ، وبالتحريك: ما غُطِّيَ،
كالدَّمِيسِ.
والدَّامُوسُ: القُتْرَةُ. وككِتابٍ: كلُّ ماغَطَّاكَ.
والدُّودَمِسُ، بالضم: حَيَّةٌ مُحْرَنْفِشَةُ الغَلاصِيمِ، تَنْفُخُ فَتُحْرِقُ ما أصابَتْ.
ج: الدَّودَمِساتُ والدَّواميسُ.
والمُدَمَّسُ، كمُعَظَّمٍ: المُدَنَّسُ.
وتَدَمَّسَتِ المرأةُ بكَذا: تَلَطَّخَتْ.
والمُدامَسَةُ: المُوارَاةُ.
ودُومِيسُ، بالضم: ناحِيةٌ بأَرَّانَ.
وجاءَنا بِأُمُورٍ دُمْسِ، بالضم: عظامٍ.

دَمِثَ

دَمِثَ المَكانُ وغيرُهُ، كفَرِحَ: سَهُلَ ولانَ.
والدَّماثَةُ: سُهولَةُ الخُلُقِ.
والأُدْموثُ: مكانُ المَلَّةِ.
والتَّدْمِيثُ: التَّلْيِينُ، وذِكْرُ الحَديثِ.
(دَمِثَ)
فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَمِثٌ لَيْسَ بِالْجَافِي» أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ كَانَ لَيِّنَ الخُلُق فِي سُهولة. وَأَصْلُهُ مِنَ الدَّمْثِ، وَهُوَ الْأَرْضُ السَّهلةُ الرِّخْوةُ، والرَّملُ الَّذِي لَيْسَ بمُتَلبِّدٍ. يُقَالُ دَمِثَ المكانُ دَمَثاً إِذَا لانَ وسَهُلَ. فَهُوَ دَمِثٌ ودَمْثٌ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ مالَ إِلَى دَمْثٍ مِنَ الأرضِ فبالَ فِيهِ» وَإِنَّمَا فَعل ذَلِكَ لِئَلَّا يَرْتدَّ عَلَيْهِ رَشاشُ البَول.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «إِذَا قَرأتُ آلَ حم وقعْتُ فِي رُوضاتٍ دَمِثَاتٍ» جَمْعُ دَمِثَةٍ.
وَحَدِيثُ الْــحَجَّاجِ فِي صفةِ الغَيثِ «فلبَّدتِ الدِّمَاثَ» أَيْ صَيَّرتْها لَا تَسُوخُ فِيهَا الأرجُلُ.
وَهِيَ جَمْعُ دَمْثٍ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ كَذبَ عَلَيَّ فَإِنَّمَا يُدَمِّثُ مَجْلِسَهُ مِنَ النَّارِ» أَيْ يُمَهِّدُ وَيُوَطِّئُ.

دَرَجَ

(دَرَجَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ «قَالَ لبَعض المُنافقين وَقَدْ دَخَلَ المَسْجد: أَدْرَاجَك يَا مُنافق مِنْ مَسْجِد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الْأَدْرَاجُ: جَمْعُ دَرَجٍ وَهُوَ الطَّريق: أَيِ اخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ وخُذْ طَريقَك الَّذِي جئتَ مِنْهُ. يُقَالُ رجَع أَدْرَاجَهُ. أَيْ عَادَ مِنْ حيثُ جَاءَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ ذِي البِجَادَين، يُخاطبُ ناقةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
تَعَرَّضي مَدَارِجاً وسُومِي ... تَعَرُّضَ الجَوْزَاءِ للنُّجُومِ
هَذَا أَبُو القاسمِ فاسْتَقِيمي الْمَدَارِجُ: الثّنَايَا الغِلاظُ، وَاحِدَتُها مَدْرَجَةٌ، وَهِيَ المواضعُ الَّتِي يُدْرَجُ فِيهَا: أَيْ يُمْشَى.
وَفِي خُطْبَةِ الْــحَجَّاجِ «لَيْسَ هَذَا بعُشِّكِ فَادْرُجِي» ، أَيِ اذْهَبِي، وَهُوَ مَثلٌ يُضْرَبُ لِمَنْ يَتعرّضُ إِلَى شَيْءٍ لَيْسَ منْه، وللمُطْمَئِنّ فِي غير وقْتِه فيؤمَرُ بالْجِدِّ والحركةِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ «قَالَ لَهُ عُمر: لِأَيِّ ابْنيْ آدَمَ كَانَ النَّسْلُ. فَقَالَ: لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا نَسْلٌ، أَمَّا المَقْتُولُ فَدَرَجَ، وَأَمَّا القاتِل فَهلك نَسْلُهُ فِي الطُّوفان» دَرَجَ أَيْ مَاتَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كُنَّ يَبْعثن بِالدِّرَجَةِ فِيهَا الكُرْسُف» هَكَذَا يُروى بِكَسْرِ الدَّالِ وَفَتْحِ الرَّاءِ. جَمْعُ دُرْجٍ، وَهُوَ كَالسَّفَطِ الصَّغير تضعُ فِيهِ المرأةُ خِفَّ مَتاعها وطيبَها. وَقِيلَ: إنَّما هُوَ بِالدُّرْجَةِ تَأْنِيثُ دُرْجٍ. وَقِيلَ إِنَّمَا هِيَ الدُّرْجَة بِالضَّمِّ، وجمعُها الدُّرَجُ، وَأَصْلُهُ شَيْءٌ يُدْرَجُ: أَيْ ُيَلُّف، فيُدخل فِي حَيَاء النَّاقة؛ ثُمَّ يُخْرج ويُتْرك عَلَى حُوار فتَشُمُّه فتَظُنُّه ولدَها فتَرْأَمُه.
دَرَجَ دُروجاً ودَرَجَاناً: مشى،
وـ القومُ: انْقَرَضُوا،
كانْدَرَجُوا،
وـ فلانٌ: لم يُخَلِّفُ نَسْلاً، أو مَضى لسبيلِهِ،
كدَرِجَ، كَسَمِعَ،
وـ الناقَةُ: جازَتِ السَّنة ولم تُنْتَجْ،
كأدْرَجَتْ، وطَوى،
كدَرَّجَ وأَدْرَجَ. وكَسَمِعَ: صَعِدَ في المَرَاتِبِ، ولَزِمَ المَحَجَّةَ من الدِّينِ أو الكلامِ.
والدَّرَّاجُ، كَشَدَّادٍ: النَّمَّامُ، والقُنْفُذُ،
وع. وكرُمَّانٍ: طائِرٌ،
ودَرِجَ، كَسَمِعَ: دامَ على أكْلِهِ.
والدَّروجُ: الرِّيحُ السَّريعةُ المَرِّ.
والمَدْرَجُ: المَسْلَكُ.
والدُّرْجُ، بالضم: حِفْشُ النِّساءِ، الواحِدَةُ بهاءٍ، ج: كعِنَبَةٍ وأتْراسٍ، وبالفتح: الذي يُكْتَبُ فيه، ويُحَرَّكُ، وبالتحريكِ: الطريقُ.
ورجَعَ أدْرَاجَهُ، ويُكْسَرُ، أي في الطريقِ الذي جاءَ منه.
وذَهَبَ دَمُهُ أَدْرَاجَ الرِّياحِ، أي: هَدَراً.
ودَوَارِجُ الدَّابَّةِ: قوائمُها.
والدُّرْجَةُ، بالضم: شيء يُدْرَجُ فَيُدْخَلُ في حَياءِ الناقَةِ ودُبُرِها، وتُتْرَكُ أيَّاماً مشدودَةَ العينِ والأَنْفِ، فيأخذها لذلك غَمٌّ كَغَمِّ المَخَاضِ، ثم يَحُلُّونَ الرِّباطَ عنها، فَيَخْرُجُ ذلك منها، ويُلْطَخُ به ولدُ غيرِها، فَتَظُنُّ أنه ولدُها فَتَرْأَمُه، أو خِرْقَةٌ يُوضَعُ فيها دواءٌ، فَيُدْخَلُ في حيائها إذا اشْتَكَتْ منه، ج: كصُرَدٍ. وفي الحديث: " يَبْعَثْنَ بالدُّرْجَة": شَبَّهُوا الخِرَقَ تَحْتَشِي بها الحائِضُ، مَحْشُوَّةً بالكُرْسُفِ، بدُرْجَةِ الناقَةِ، ورُوي: بالدِّرَجَةِ، كعِنَبَةٍ، وتقدَّمَ، وضَبَطَه الباجِيُّ بالتحريكِ، وكأنه وهَمٌ.
والدَّرَّاجَةُ، كجَبَّانةٍ: الحالُ التي يَدْرُج عليها الصَّبِيُّ إذا مَشى، والدَّبَّابَةُ تُعْمَلُ لِحَرْبِ الحِصارِ، تَدْخُلُ تَحْتَها الرجالُ.
والدُّرْجَةُ، بالضم، وبالتحريك، وكهُمَزَةٍ وتُشدَّدُ جيمُ هذه،
والأُدْرُجَّةُ، كأُسْكُفَّةٍ: المِرْقاةُ. وكسُكَّرٍ: الأُمورُ العظيمَةُ الشَّاقَّةُ. وكسِكِّينٍ: شيءٌ كالطُّنْبُورِ يُضْرَبُ به.
ودَرَّجَنِي الطعامُ والأَمْرُ تَدْرِيجاً: ضِقْتُ به ذَرْعاً.
واسْتَدْرَجَهُ: خَدَعَهُ وأدْنَاهُ،
كدَرَّجَه، وأقْلَقَهُ حتى ترَكَهُ يَدْرجُ على الأَرْضِ،
وـ الناقَةُ: اسْتَتْبَعَتْ ولَدَها بعدَ ما ألْقَتْهُ من بَطْنِهَا.
واسْتِدْرَاجُ اللَّهِ تعالى العَبْدَ: أنه كُلَّما جَدَّدَ خَطِيئةً جَدَّدَ لَهُ نِعْمَةً، وأنْساهُ الاسْتِغْفَارَ، أو أنْ يأخذَه قليلاً قليلاً، ولا يُباغِتَهُ.
وأَدْرَجَ الدَّلْوَ: مَتَحَ بها في رِفْقٍ،
وـ بالناقَةِ: صَرَّ أخْلافَها. وكهُمَزَةٍ: طائِرٌ.
وحوْمانَةُ الدُّرَّاجِ، وقد تُفْتَحُ: ع.
وكمُعَظَّمٍ: ع بينَ ذاتِ عِرْقٍ وعَرَفاتٍ. وابنُ دُرَّاجٍ، كرُمَّانٍ: علِيُّ بنُ محمدٍ، مُحَدِّثٌ.
والدُّرَّجُ، كقُبَّرٍ: الأُمورُ التي تُعْجِز. وكَجَبَلٍ: السَّفيرُ بينَ اثْنَيْنِ لِلْصُّلْحِ. وكَزُبَيْرٍ: جَدٌّ لِشُعَيْب بنِ أحمدَ.
والدَّرجاتُ، محركةً: الطَّبقاتُ من المراتِبِ.
ودَرَجَتِ الريحُ بالحَصى: أي جَرَتْ عليه جَرْياً شديداً،
واسْتَدْرَجَتْهُ: جَعَلَتْهُ كأنَّهُ يَدْرُجُ بِنَفْسِهِ.
وتُرابٌ دارِجٌ: تُغَشِّيهِ الرِّياحُ رُسومَ الدِّيارِ، وتُثِيرهُ، وتَدْرُجُ به.

دَحَضَ

دَحَضَ بِرِجْلِهِ، كمَنَعَ: فَحَصَ بها،
وـ عنِ الأمْرِ: بَحَثَ،
وـ رِجْلُهُ: زَلَقَتْ،
وـ الشَّمْسُ: زالَتْ،
وـ الحُجَّةُ دُحُوضاً: بَطَلَتْ، وأدْحَضْتُهَا.
ودُحَيْضَةُ، كجُهَيْنَةَ: ماءةٌ لِبَنِي تَميمٍ.
ومكانٌ دَحْضٌ، ويُحَرَّكُ،
ودَحُوضٌ: زَلِقٌ
ج: دِحاضٌ.
والمَدْحَضَةُ: المَزَلَّةُ،
وكصبورٍ: ع بالحِجَازِ.
دَحَضَ
الجذر: د ح ض

مثال: دَحَضَ حُجَّتَه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدّي الفعل بنفسه، مع أنه لازم.

الصواب والرتبة: -دَحَضَتْ حُجَّتُه [فصيحة]-دَحَضَ حُجَّتَه [فصيحة]
التعليق: يصح استخدام الفعل «دَحَضَ» لازمًا ومتعديًا، كما جاء في الوسيط. ولكلامه أصل في المعاجم القديمة، ففي اللسان: دحضت رجلُه: زلِقَت ودَحَضها وأدحضها: أزلقها. وفيه أيضًا: ودحضت حجته دحوضًا على المثل إذا بطلت، وهو يعني على المجاز. وعليه يصحّ التجوز في الفعل المتعدي كما يصح التجوز في الفعل اللازم.
(دَحَضَ)
[هـ] فِي حَدِيثِ مَوَاقِيتِ الصَّلاة «حِينَ تَدْحَضُ الشمسُ» أَيْ تَزُول عَنْ وَسَط السَّمَاءِ إِلَى جِهَة المَغْرِب، كأنَّها دَحَضَتْ، أَيْ زَلَقَتْ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْجُمُعَةِ «كَرِهْتُ أَنْ أُخْرِجَكم فتَمْشُون فِي الطِّين والدَّحْض» أَيِ الزَّلَق.
وَحَدِيثُ وَفد مَذْحِجٍ «نُجَباء غيرُ دُحَّضِ الأقْدامِ» الدُّحَّضُ: جَمْع دَاحِضٍ، وهُمُ الَّذِينَ لَا ثبَاتَ لَهُمْ وَلَا عَزيمة فِي الأُمور. (هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذرٍّ «إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ دُون جسْرِ جَهنَّم طَرِيقًا ذَا دَحْضٍ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «قَالَ لِابْنِ عَمْرو: لَا تَزَالُ تأْتينا بهَنَةٍ تَدْحَضُ بِهَا فِي بَوْلك» أَيْ تَزْلَق. وَيُرْوَى بِالصَّادِ: أَيْ تَبْحَثُ فِيهَا بِرِجْلِك.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْــحَجَّاجِ فِي صفةِ المطرِ «فَدَحَضت التِّلاَعَ» أَيْ صَيَّرتْها مَزْلَقة. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

جَوْنٌ

(جَوْنٌ)
- فِي حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ بُرْدَة جَوْنِيَّة» مَنْسُوبَةٌ إِلَى الجَوْن، وهُو مِنَ الْأَلْوَانِ، ويقَع عَلَى الأسْوَد والأبْيَض. وَقِيلَ الْيَاء للمبالَغة، كَمَا تَقُولُ فِي الأحْمَر أحْمَرِيٌّ. وَقِيلَ هِيَ مَنْسُوبَةٌ إِلَى بَنِي الجَوْن: قَبِيلَةٌ مِنَ الأَزد.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لمَّا قَدِم الشَّامَ أقبلَ عَلَى جَمل وعَليه جِلْد كَبْش جُونِىُّ» أَيْ أسْوَد. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الكَبْش الجُونِىُّ: هُوَ الأسْوَد الَّذِي أُشْرِبَ حُمْرة. فَإِذَا نَسَبُوا قَالُوا جُوِنىُّ بالضَّم، كَمَا قَالُوا فِي الدَّهْرِي دُهْرِيٌّ. وَفِي هَذَا نظَرٌ، إلاَّ أَنْ تَكُونَ الرِّوَايَةُ كَذَلِكَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْــحَجَّاجِ «وعُرِضَت عَلَيْهِ درْع تَكَادُ لَا تُرَى لصَفائها، فَقَالَ لَهُ أُنَيْس:
إنَّ الشَّمْس جَوْنَة» أَيْ بَيَضاء قَد غَلَبَت صَفاء الدّرْع.
وَفِي صفَته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فوجَدْت لِيَدِهِ بَرْداً وَرِيحاً كأنَّما أخْرجها مِنْ جُونَة عَطَّار» الجُونَة بِالضَّمِّ: الَّتي يُعَدّ فِيهَا الطّيبُ ويُحْرَز.

جُنُبٌ

(جُنُبٌ)
(س) فِيهِ «لَا تَدْخُل الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ جُنُب» الجُنُب: الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِ الغُسْل بالجِماع وخُروجِ الْمَنِيِّ. ويَقَع عَلَى الواحِد، والاثْنَين، والجَميع، والمؤنَّث، بلَفْظ وَاحِدٍ. وَقَدْ يُجْمع عَلَى أَجْنَاب وجُنُبِين. وأَجْنَبَ يُجْنِبُ إِجْنَابًا، والجِنَابَة الاسْم، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ: البُعْد. وسُمّي الْإِنْسَانُ جُنُبا لِأَنَّهُ نُهِيَ أَنْ يَقْرَب مَوَاضِعَ الصَّلَاةِ مَا لَمْ يَتَطَهَّرْ. وقيل لِمُجَانَبَمته الناسَ حَتَّى يَغْتَسل. وَأَرَادَ بِالجُنُب فِي هَذَا الْحَدِيثِ: الَّذِي يَتْرُك الاغْتِسال مِنَ الْجَنَابَةِ عادَةً، فَيَكُونُ أكْثَر أَوْقَاتِهِ جُنُبًا، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى قِلَّة دِينِه وخُبْث باطِنه. وَقِيلَ أَرَادَ بِالْمَلَائِكَةِ هَاهُنَا غيرَ الحَفَظَة. وقيلَ أرادَ لَا تَحْضُرُه الْمَلَائِكَةُ بخيْر. وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ كَذَلِكَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «الْإِنْسَانُ لَا يُجْنِب وَكَذَلِكَ الثَّوْب والْمَاء والأرضُ» يُريد أَنَّ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ لَا يَصِيرُ شَيْءٌ مِنْهَا جُنُبًا يَحْتَاج إِلَى الغُسْل لِمُلاَمَسَة الجُنُب إيَّاها، وقد تكرر ذكر الجُنُب والجِنَابَة فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ والسّبَاق «لَا جَلَب وَلَا جَنَبَ» الجَنَب بالتَّحريك فِي السِّباق:
أَنْ يَجْنُب فرَساً إِلَى فَرسِه الَّذِي يُسابِق عَلَيْهِ، فَإِذَا فَتَر المركُوبُ تَحوّل إِلَى المَجْنُوب، وَهُوَ فِي الزَّكَاةِ:
أَنْ يَنْزل العاملُ بأقصَى مَواضِع أَصْحَابِ الصَّدَقةِ، ثُمَّ يأمُرَ بِالْأَمْوَالِ أَنْ تُجْنَب إِلَيْهِ: أَيْ تُحْضَر، فنُهوا عَنْ ذَلِكَ. وَقِيلَ هُوَ أنْ يَجْنُبَ رَبُّ المَال بمَالِه: أَيْ يُبْعِدَه عَنْ موضِعه حَتَّى يَحتَاج العاملُ إِلَى الإبْعاد فِي اتِّبَاعه وطَلَبه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ «كَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المُجَنِّبَة اليُمْنَى، والزّبَيْرُ عَلَى المُجَنِّبَة اليُسْرى» مُجَنِّبَة الجيْش: هِيَ الَّتِي تَكُونُ فِي المَيْمنة والمَيْسَرة، وهُما مُجَنِّبَتَان، وَالنُّونُ مَكْسُورَةٌ.
وَقِيلَ هِيَ الكتِيبة الَّتِي تَأْخُذُ إحْدى نَاحِيَتيِ الطَّرِيقِ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي البَاقِيات الصَّالِحاتِ «هُنَّ مُقَدِّمات، وهُنّ مُجَنِّبَات، وهُنّ مُعَقِّبات» .
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَعَلَى جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ دَاعٍ» أَيْ جَانِبَاه. وجَنَبَة الْوَادِي:
جَانِبُه ونَاحِيَتُه، وَهِيَ بِفَتْحِ النُّون. والجَنْبَة بسُكون النُّونِ: النَّاحِيَةُ. يُقَالُ: نَزل فُلَانٌ جَنَبَة:
أَيْ ناحِية.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «عَلَيْكُمْ بالجَنْبَة فَإِنَّهَا عَفاف» قَالَ الْهَرَوِيُّ: يَقُولُ اجْتَنِبُوا النِّساء والجُلوسَ إِلَيْهِنَّ، وَلَا تَقْرَبُوا ناحيَتَهنّ. يُقَالُ: رجُل ذُو جَنْبَة: أَيْ ذُو اعْتِزال عَنِ النَّاسِ مُتَجَنِّب لَهُمْ.
(س) وَحَدِيثُ رُقَيقَة «اسْتَكْفُوا جَنَابَيْه» أَيْ حَوالَيْه، تَثْنِية جَنَاب وهي النَاحية.
(س) ومنه حديث الشَّعْبِي «أجْدَب بِنَا الجَنَاب» .
وَحَدِيثُ ذِي المِشْعَار «وَأَهْلُ جَنَاب الهَضْب» هُوَ بالكَسْر مَوْضِعٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الشُّهداء «ذاتُ الجَنْب شَهادةٌ» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «ذُو الجَنْب شَهِيدٌ» .
[هـ] وَفِي آخَرَ «المَجْنُوب شَهِيدٌ» ذَاتُ الجَنْب: هِيَ الدُّبَيْلَة والدُّمّل الكَبِيرة الَّتي تَظْهر فِي بَاطِنِ الجَنْب وتَنْفَجر إِلَى دَاخِل، وَقلّما يَسْلَم صَاحِبُهَا. وذُو الجَنْب الَّذِي يَشْتكي جَنْبَه بِسَبَبِ الدُّبَيْلَة، إلاَّ أنَّ ذُو للْمُذَكَّر وذَات لِلْمُؤَنَّثِ، وَصَارَتْ ذَاتُ الجَنْب عَلَماً لَها وَإِنْ كَانَتْ فِي الْأَصْلِ صِفَةً مُضَافة. والمَجْنُوب: الَّذِي أخَذَتْه ذاتُ الجَنْب. وَقِيلَ أَرَادَ بالمَجْنُوب: الَّذِي يَشْتَكي جَنْبَه مُطْلقا.
وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «كَأَنَّ اللَّهَ قَدْ قَطَعَ جَنْبًا مِنَ المشْرِكين» أَرَادَ بالجَنَبِ الأمْرَ، أَوِ القِطْعَة، يُقَالُ مَا فَعَلْتَ فِي جَنْب حَاجَتِي؟ أَيْ فِي أمْرِها. والجَنْب: القِطْعَة مِنَ الشَّيْءِ تَكُونُ مُعْظَمَه أَوْ شَيْئًا كَثِيرًا مِنْهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الرجُل الَّذِي أصابتْه الفَاقَةُ «فَخَرَجَ إِلَى البَرِّيَّة فدَعا، فَإِذَا الرحَا يَطْحَنُ، والتَّنُّور مَمْلُوءٌ جُنُوب شِوَاء» الجُنُوب: جَمْع جَنْب، يُرِيدُ جَنْب الشَّاة: أَيْ إِنَّهُ كَانَ فِي التَّنُّور جُنُوب كَثِيرَةٌ لَا جَنْبٌ واحدٌ.
وَفِيهِ «بِعِ الجَمْعَ بالدَّراهم، ثُمَّ ابْتَعْ بِهَا جَنِيبًا» الجَنِيبٌ: نَوْعٌ جيِّد مَعْرُوفٌ مِنْ أَنْوَاعِ التَّمْر. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَارِثِ بْنِ عَوْفٍ «إِنَّ الْإِبِلَ جَنَّبَت قِبَلنا العَام» أَيْ لَمْ تُلْقِح فيكونَ لهَا أَلْبانٌ. يقالُ جَنَّبَ بَنُو فُلان فَهُمْ مُجَنِّبُون: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي إِبِلِهِمْ لَبَنٌ، أَوْ قلّتْ ألبَانُهم وَهُوَ عامُ تَجْنِيب.
وَفِي حَدِيثِ الْــحَجَّاجِ «آكُلُ مَا أشْرَف مِنَ الجَنْبَة» الجَنْبَة- بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ النُّونِ- رَطْب الصِّلِّيان مِنَ النَّبَاتِ. وَقِيلَ هُو مَا فَوق البَقْل ودُون الشَّجَر. وَقِيلَ هُوَ كلُّ نَبْت مُورِق فِي الصَّيْف مِنْ غَيْر مَطرٍ.
(س) وَفِيهِ «الجَانِب المسْتَغْزِرُ يُثاب مِن هِبَتِه» الجَانِب: الغَرِيبُ يُقَالُ: جَنَبَ فُلَانٌ فِي بَنِي فُلان يَجْنُب جَنَابَة فَهُوَ جَانِب: إِذَا نَزَلَ فِيهِمْ غَرِيبا: أَيْ أَنَّ الغَرِيب الطَّالب إِذَا أهْدَى إِلَيْكَ شَيْئاً ليَطْلُب أكْثَر مِنْهُ فأعْطِه فِي مُقابَلَة هَدِيّتِه. ومَعْنَى المسْتَغْزِر: الَّذِي يَطْلُب أَكْثَر ممَّا أعْطَى.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الضَّحَّاكِ «أَنَّهُ قَالَ لِجَارِيَة: هَلْ مِنْ مُغَرِّبَةٍ خَبَرٌ؟ قَالَ: عَلَى جَانِب الخبَرُ» أَيْ عَلَى الغريب القادم. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجَاهِدٍ فِي تَفْسِيرِ السَّيَّارة «قَالَ: هُم أَجْنَاب النَّاسِ» يَعْني الغُرَباء، جَمْع جَنْب وهُو الغَرِيب.

سَقَفَ

(سَقَفَ)
فِي حَدِيثِ أَبِي سُفيان وهِرَقْل «أَسْقَفَهُ عَلَى نَصارى الشَّام» أَيْ جَعَله أُسْقُفّاً عَلَيْهِمْ، وَهُوَ عَالم رئيسٌ مِنْ عُلماء النَّصارى ورُؤسائهم، وَهُوَ اسمٌ سريانىٌّ، ويحتمِل أَنْ يَكُونَ سُمى بِهِ لُخُضوعه وانحناَئه فِي عِبادِته. والسَّقَفُ فِي اللُّغَةِ طولٌ فِي انْحِنَاءٍ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَا يُمنع أُسْقُفٌّ من سِقِّيفَاء» السِقِّيفَى مصدرٌ كالخِلِّيفَى مِنَ الْخِلَافَةِ:
أَيْ لَا يُمنع مِنْ تَسَقُّفِهِ وَمَا يُعانيه مِنْ أمْر دِيِنه وتقدُّمه.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَقْتَلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مُسَقَّفٌ بالسِّهام فأهْوى بِهَا إِلَيْهِ» أَيْ طَوِيلٌ، وَبِهِ سُمى السَّقْف لِعُلُوه وطُول جِداره . وَمِنْهُ حَدِيثُ اجْتِمَاعِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ «فِي سَقِيفَة بَنِي سَاعِدَةَ» هِيَ صُفَّة لَهَا سَقْفٌ، فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْــحَجَّاجِ «إِيَّايَ وَهَذِهِ السُّقَفَاء» هَكَذَا يُرْوى، وَلَا يُعْرف أصلُه. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «قِيلَ هُوَ تصحيفٌ، والصوابُ الشُّفعَاءُ جَمْعُ شَفِيع؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَجْتَمِعُون إِلَى السُّلطان فيشفَعُون فِي أَصْحَابِ الجَرَائم ، فنهاهُم عَنْ ذَلِكَ» ؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يشفَعُ لِلْآخَرِ، كَمَا نَهَاهُمْ عَنِ الاجْتِمَاع فِي قَوْلِهِ: وَإِيَّايَ وَهَذِهِ الزَّرَافات.

ضهي

ض هـ ي

فلان لا يضاهي كرماً ولا يضاهيه أحد، وتقول: فلان يباهيك، ولا يضاهيك.

ضهي


ضَهِيَ(n. ac. ضَهًى [ ])
a. Was barren (ground); had no milk (
woman ).
ضَاْهَيَa. Resembled, was like.
b. Conformed with, imitated.
c. [Bi], Was gentle, courteous to.
أَضْهَيَa. Married.

ضَهِيّa. Similar, like.

ضَهْيَآء []
a. Sterile, barren.
b. A thorny plant.

مُضَاهَاة [ N.
Ac.
ضَاْهَيَ
(ضِهْي)]
a. Resemblance; conformity.
ض هـ ي : ضَاهَأَهُ مُضَاهَأَةً مَهْمُوزٌ عَارَضَهُ وَبَارَاهُ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ ضَاهَيْتُهُ مُضَاهَاةً وَقُرِئَ بِهِمَا وَهِيَ مُشَاكَلَةٌ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ.
وَفِي حَدِيثٍ «أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ خَلْقَ اللَّهِ» أَيْ يُعَارِضُونَ بِمَا يَعْمَلُونَ وَالْمُرَادُ الْمُصَوِّرُونَ. 
ضهـي
تضاهى يتضاهى، تضاهَ، تضاهيًا، فهو مُتضاهٍ
• تضاهى الوَلدان: تشابها. 

ضاهى يُضاهي، ضاهِ، مُضاهاةً، فهو مُضاهٍ، والمفعول مُضاهًى
• ضاهاه: ضاهأه؛ شابهَه، شاكله، فعل مثل فِعْله أو اعتقد مثل عقيدته "لا يُضاهيه أحدٌ في أسلوبه- أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ [حديث]: المراد المُصَوِّرُونَ- {يُضَاهُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ} [ق] " ° فلانٌ يباهيك ولا يضاهيك- لا يُضاهَى: لا مثيل له. 

مُضاهاة [مفرد]: مصدر ضاهى.
• مضاهاة البَصمات: مطابقتها. 
(ض هـ ي)

ضاهَيْتُ الرجل: شاكلته، وَقيل: عارضته، وَفِي التَّنْزِيل: (يُضاهُونَ قَوْل الَّذين كَفَروا مِنْ قَبْلُ) .

والضَّهْياءُ من النِّسَاء: الَّتِي لَا تحيض وَلَا ينْبت ثدياها وَلَا تحمل، وَقيل: الَّتِي لَا تَلد وَإِن حَاضَت. وَقَالَ اللحياني: الضَّهْياءُ: الَّتِي لَا ينْبت ثدياها، فَإِذا كَانَت كَذَا فَهِيَ لَا تحيض. وَقَالَ بَعضهم: الضَّهْياءُ، مَمْدُود: الَّتِي لَا تحيض وَهِي حُبْلَى. قَالَ ابْن جني: مرأة ضَهْيَأَةٌ، وَزنهَا فَعلأَةٌ، لقَولهم فِي مَعْنَاهَا: ضَهياءُ، وَأَجَازَ أَبُو إِسْحَاق فِي همزَة ضَهيأَةٍ أَن تكون أصلا، وَتَكون الْيَاء هِيَ الزَّائِدَة، فعلى هَذَا تكون الْكَلِمَة فَعْيَلَةً، وَذهب فِي ذَلِك مذهبا من الِاشْتِقَاق حسنا لَولَا شَيْء اعْتَرَضَهُ، وَذَلِكَ انه قَالَ: يُقَال ضاهَيْتُ زيدا وضاهَأْتُ زيدا، بِالْيَاءِ والهمزة، قَالَ: والضَّهْيَأَةُ: هِيَ الَّتِي لَا تحيض، وَقيل: الَّتِي لَا ثدي لَهَا، قَالَ: وَفِي هذَيْن معنى المُضاهَأَةِ، لِأَنَّهَا قد ضاهَأَتِ الرِّجَال بِأَنَّهَا لَا تحيض، كَمَا ضاهَأَتُهم بِأَنَّهَا لَا ثدي لَهَا، قَالَ: فَيكون ضَهْيَأَةٌ فَعْيَلَةً من ضاهَأْتُ بِالْهَمْز، قَالَ ابْن جني: هَذَا الَّذِي ذهب إِلَيْهِ من الِاشْتِقَاق معنى حسن، وَلَيْسَ يعْتَرض قَوْله شَيْء، إِلَّا انه لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْيَلٌ بِفَتْح الْفَاء، إِنَّمَا هُوَ فِعْيَلٌ، بِكَسْرِهَا، نَحْو حذيم وطريم وغرين، وَلم يَأْتِ الْفَتْح فِي هَذَا الْفَنّ ثبتا، إِنَّمَا حَكَاهُ قوم شاذا.

وَالْجمع ضُهْىٌ، ضَهِيَتْ ضَهىً.

وَقَالَت امْرَأَة للــحجاج فِي ابْنهَا وَهُوَ مَحْبُوس: إِنِّي أَنا الضَّهْياءُ الذَّنَّاء، فالضَّهْياءُ هُنَا: الَّتِي لَا تَلد وَإِن حَاضَت، والذناء الْمُسْتَحَاضَة، وَقد أَنْعَمت تَعْلِيل هَذِه الْكَلِمَة نِهَايَة الشَّرْح فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

والضَّهْيا مَقْصُور: الأَرْض الَّتِي لَا تنْبت، وَقيل: هُوَ شجر عضاهي لَهُ برمة وعلفة، وَهِي كَثِيرَة الشوك، وعلفها أَحْمَر شَدِيد الْحمرَة، وورقها مثل ورق السمر.

وضُهاءٌ: مَوضِع، قَالَ الْهُذلِيّ:

لَعَمْرُكَ مَا إنْ ذُو ضُهاءٍ بهَيِّنٍ ... عَليَّ وَمَا أعطَيتُه سَيْبَ نائِلي

وَإِنَّمَا قضينا على أَن همزَة ضهاء يَاء، لكَونهَا لاما مَعَ وجودنا لضَهْيَإٍ وضَهْياءَ.
ضهي
: (ى {الضَّهْياءُ) ، بالمدِّ (وتُقْصَرُ) : هِيَ (المرأَةُ الَّتِي لَا تَحيضُ وَلَا تَحْمِلُ) فكأَنَّها رجلٌ شَبَهاً، وَهِي فَعْلاءُ، الهَمْزَةُ زائِدَةٌ كزِيادَتِها فِي شَعْأَلٍ وغِرْقِىء البَيْضِ، وَلَا نَعْلَمُها زِيْدَت غَيْر أَوَّلٍ إلاَّ فِي هَذِه الأَسْماءِ؛ ويجوزُ كَوْن} الضِّهْيَأ بوزْنِ الضَّهْيَعِ فَعْيَلاً، وَإِن كانتْ لَا نَظِيرَ لَهَا، فقد قَالُوا كنَهْبَل وَلَا نَظِيرَ لَهُ؛ قالَهُ الزجَّاجُ.
وَفِي الصِّحاح: وحَكَى أَبو عَمْروٍ: امرأَةٌ {ضَهْياةٌ} وضَهْياةٌ، بالتاءِ والهاءِ، قالَ: وَهِي الَّتِي لَا تَطْمِث، قالَ: وَهَذَا يَقْتضِي أَنْ يكونَ {الضَّهْيا مَقْصوراً.
وقالَ شيْخُنا:} ضَهْيًا المَقْصورُ المُنوَّنُ هَمْزتُه زاِئدَةٌ عنْدَ سِيْبَوَيْه وإنْ لم تكنْ أَوَّلاً لقوْلِهم بمعْناه {ضَهْياَء مَمْدوداً مَمْنوع الصَّرْف فأُصُولُهما واحِدَةٌ لامْتِناعِ زِيادَةِ الياءِ. وأَصالَةُ الهَمْزةِ فِي المَمْدودِ المَمْنوع الصَّرْف.
(أَو) الَّتِي (تَحيضُ وَلَا تَحْمِلُ) ، أَو الَّتِي لَا تَلِدُ وَإِن حاضَتْ؛ وَمِنْه قوْلُ امرأَةٍ للــحجَّاج فِي ابنِها وَهُوَ مَحْبوسٌ: إنِّي أَنا} الضَّهْياءُ الذَّنَّاءُ، والذَّنَّاءُ المُسْتحاضَةُ.
(أَو) الَّتِي (لَا يَنْبُتُ ثَدْياها) فَإِذا كانتْ كَذَا فَهِيَ لَا تَحيضُ، وقيلَ بالمدِّ الَّتِي لَا تَحيضُ وَهِي حُبْلَى.
قالَ ابنُ جنِّي: امرأَةٌ {ضَهْيَأَةٌ، وَزْنُها فَعْلأَةٌ لقوْلِهم فِي مَعْناها ضَهْياءُ، وأَجازَ الزجَّاجُ فِي همزْةِ} ضَهْيَأَة كَوْنها أَصْلاً، وتكونُ الياءُ هِيَ الزائِدَةُ، فعَلَى هَذَا تكونُ فيعلة، وذَهَبَ فِيهِ مَذْهباً حَسَناً فِي الاشْتِقاقِ لَوْلَا شَيءٌ اعْتَرَضه، لأنَّه قالَ: ضاهَيْتُ زَيْداً وضاهَأْتُه بياءٍ وهَمْزةٍ، قالَ: والضَّهْيَأَةُ الَّتِي لَا تَحيضُ، وقيلَ: الَّتِي لَا ثَدْي لَهَا، قالَ: وَفِي هذَيْن مَعْنى المُضاهأَة لأنَّها قد ضَاهَأَت الرِّجالَ فيهمَا بأَن لَا تَحيضَ وَلَا ثَدْي لَهَا، قالَ: فتكونُ فَعْيَلَةُ من ضَاهَأَت بهَمْز.
قالَ ابنُ جنِّي: إلاَّ أَنَّه ليسَ فِي الكَلامِ فَعْيَلٌ بالفتْحِ إنَّما هُوَ بكسْرِها كحِذْيَمٍ وطِرْيَمٍ وغِرْيَنٍ وَلم يأْتِ الفَتْح فِي هَذَا الفَنِّ ثَبْتاً، إنَّما حَكَاهُ قوْمٌ شاذّاً.
قُلْتُ: وَقد جاءَ على فَعْيَل ضَهْيَد، اسْمُ مَوْضِع، وعَتْيَد، وحَمَلَ عَلَيْهِ بعضٌ مَرْيَم إنْ كانَ عربيّاً.
(وَقد {ضَهِيَتْ) ، كرَضِيَ، ((} ضَهًا)) ، مَقْصورٌ.
(و) {الضَّهْيا، مَقْصورٌ: (الأرضُ) الَّتِي (لَا تُنْبِتُ) شَيْئا.
(و) قيلَ: هُوَ (شَجَرٌ عِضاهِيٌّ) لَهُ بَرَمَةٌ وعُلَّفَةٌ، وَهُوَ كثيرُ الشَّوْكِ.
(} وأَضْهَى) الرَّجُلُ: (رَعَى إبِلَه فِيهَا.
(و) أَيْضاً: (تَزَوَّجَ {بضَهْياءَ) ؛ نقَلَهُما أَبُو عَمْروٍ.
(} وضَاهاهُ) {مُضاهاةً: (شاكَلَهُ) ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ.
وقُرِىءَ: {يضاهِئونَ قوْلَ الَّذين كَفَرُوا} ، أَي يُشاكِلُونَ. وقالَ الفرَّاءُ، أَي يُضارِعُون لقوْلِهِم اللاَّت والعُزَّى.
(و) هُوَ (} ضَهِيُّكَ) ، على فَعِيلٍ: أَي (شَبِيهُكَ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الضُّهَى، بالضمِّ: جَمْعٌ} لضَهْياءٍ للمَرْأَةِ؛ نقلَهُ الرّاغبُ.
{وضَاهَى الرَّجُلَ وغيرَهُ: رَفَقَ بِهِ.
} والمُضاهَاةُ: المُعارَضَةُ.
وقالَ خالِدُ بنُ جَنَبة: فلانٌ {يُضاهِي فلَانا، أَي يُتابِعُه.
} وضُهاءُ، كغُرابٍ: مَوْضِعٌ؛ ذَكَرَه ابنُ سِيدَه هُنَا، وَقد تقدَّم فِي الهَمْزةِ. 

قلي

قلي


قَلِيَ
a. see under
قَلَوَ

قَلْيa. see 7
قِلًىa. Potash; soda.

قُلًىa. see قَلَوَ
قُلَي
قَلَّايَة []
a. [ coll. ], Bishop's palace.

قُلَة (pl.
قُلَات
قُِلُوْن )
a. Pieces of wood with which children play.
(ق ل ي) : (قَلَى الْبُرَّ) بِالْمِقْلَى وَالْمِقْلَاةِ يَقْلِي وَيَقْلُو قَلْيًا وَقَلْوًا إذَا شَوَاهُ وَهِيَ الْقَلَّاءَةُ (وَحِنْطَةٌ مَقْلِيَّةٌ وَمَقْلُوَّةٌ) وَمَا ذُكِرَ مِنْ الطَّعْنِ عَلَى مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - جَهْلٌ وَقَوْلُهُ الْحِنْطَةُ تُغْلَى وَتُوكَلُ بِالْغَيْنِ تَصْحِيفٌ.
ق ل ي : قَلَيْتُهُ قَلْيًا وَقَلَوْتُهُ قَلْوًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَهُوَ الْإِنْضَاجُ فِي الْمِقْلَى وَهُوَ مَفْعَلُ بِالْكَسْرِ مُنَوَّنٌ وَقَدْ يُقَالُ مِقْلَاةٌ بِالْهَاءِ وَاللَّحْمُ وَغَيْرُهُ مَقْلِيٌّ بِالْيَاءِ وَمَقْلُوٌّ بِالْوَاوِ وَالْفَاعِلُ قَلَّاءٌ بِالتَّشْدِيدِ لِأَنَّهُ صَنْعَةٌ كَالْعَطَّارِ وَالنَّجَّارِ وَقَلَيْتُ الرَّجُلَ أَقْلِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى قِلًى بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ وَقَدْ يُمَدُّ إذَا أَبْغَضْتَهُ وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ. 
الْقَاف وَاللَّام وَالْيَاء

قليته قلي وقلاء، ومقلية: أبغضته وكرهته غَايَة الْكَرَاهِيَة فتركته.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: قلى يقلي، وَهُوَ نَادِر، شبهوا الْألف بِالْهَمْزَةِ، وَله نَظَائِر، قد حَكَاهَا كلهَا أَو جلها.

وَحكى ابْن جني: قلاه وقليه، وَأرى: يقلي إِنَّمَا هُوَ على: قلى.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: قليته فِي الهجر، قلى، مكسور مَقْصُور، وَحكى فِي البغض: قليته، بِالْكَسْرِ، اقلاه، على الْقيَاس. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَنهُ ثَعْلَب.

وتقلى الشَّيْء: تبغض. قَالَ ابْن هرمة:

فاصبحت لَا اقلي الْحَيَاة وطولها ... اخيراً وَقد كَانَت الي تقلت

وقلى الشَّيْء قليا: انضجه على المقلاة.

والقلية: مرقة تتَّخذ من لُحُوم الْجَزُور وأكبادها.

والقلاء: الَّذِي حرفته ذَلِك.

والقلاءة: الْموضع الَّذِي يتَّخذ فِيهِ المقالي، وَنَظِيره: الحراضة: للموضع الَّذِي يطْبخ فِيهِ الحرض.

وقليت الرجل: ضربت رَأسه.

والقلى، والقلى: حب يتَّخذ من الحمض وأجوده مَا اتخذ من الحرض، ويتخذ من أَطْرَاف الرمث وَذَلِكَ إِذا استحكم فِي آخر الصَّيف واصفر وأورس.

وقالى قلي: مَوضِع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ بِمَنْزِلَة خَمْسَة عشر. قَالَ:

سيصبح فَوقِي أقتم الريش وَاقعا ... بقالي قلي أَو من وَرَاء دبيل

وَمن العري من يضيف فينون. 
قلي
قلَى يَقْلِي، اقْلِ، قَلْيًا، فهو قالٍ، والمفعول مَقْلِيّ
• قلَى السّمكَ ونحوَه: أنضجه في المِقلاة بالزّيت أو السّمن "قلَت اللَّحمَ- يقْلِي البطاطسَ".
• قلَى فلانًا: أبغَضَه واشتدّ كُرْهُه له فهجره " {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} - {إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ} ". 

قلِيَ يَقلَى، اقْلَ، قِلًى وقَلاءً، فهو قَالٍ، والمفعول مَقْليّ
• قلِي فلانًا: قلَى؛ أبغضه وكرهه غاية الكراهة فتركه. 

قَلاء [مفرد]: مصدر قلِيَ. 

قَلاّء [مفرد]: صيغة مبالغة من قلَى: من صناعته القلْي. 

قَلاّية [مفرد]: اسم آلة من قلَى: وعاء يُقلى فيه الطّعامُ ونحوُه. 

قَلَوِيّ [مفرد]: ج قَلَوِيَّات:
1 - اسم منسوب إلى قَلْي.
2 - ما له خاصيّة القَلْي.
• شبه قلويّ: (كم) من المركّبات العضويّة النيتروجينيَّة التي تنشأ في النباتات الوعائيَّة.
• مركّبات قلويَّة: (كم) مركّبات كيماويّة لها خواصّ قاعديّة، فهي تتّحد بالأحماض لتكوِّن أملاحًا، والمعادن التي تدخل في تركيبها إمّا معادن قلويّة كالصوديوم والبوتاسيوم وإمّا معادن قلويّة ترابيّة كالكالسيوم. 

قِلًى [مفرد]:
1 - مصدر قلِيَ.
2 - (كم) موادّ كاوية تذوب في الماء كالبوطاس والصُّودا الكاوية. 

قَلْي [مفرد]:
1 - مصدر قلَى.
2 - (كم) موادّ كاوية تذوب في الماء كالبوطاس والصودا الكاوية. 

قَلِيَّة [مفرد]: ج قَلِيَّات وقَلايا: ما يُقْلَى من الطعام ونحوه. 

مِقْلاة [مفرد]: ج مقليات ومَقَالٍ: اسم آلة من قلَى: وعاء يُقْلى فيه الطَّعامُ ونحوُه "مِقلاة بيض- من المِقْلاة إلى النَّار [مثل] ". 

مَقْلًى [مفرد]: ج مَقَالٍ: مكان قلْي الحمّص والفول ونحوهما "اشترى الفول السُّوداني من المَقْلَى". 

مِقْلًى [مفرد]: ج مَقَالٍ: اسم آلة من قلَى: مِقلاة؛ وعاءٌ يُقلى فيه الطعامُ ونحوُه. 
قلي
: (ي (} قَلاهُ، كرَماهُ) ، وَهِي اللُّغَةُ المَشْهورَةُ؛ (و) حَكَى ابنُ جنِّي: قَلِيَه مِثْل (رَضِيَهُ) ؛) قالَ: وأُرَى {يَقْلَى إنَّما هُوَ على} قَلِيَ؛ ( {قِلًى) ، مكْسُورٌ مَقْصورٌ يُكْتَب بالياءِ، (} وقَلاءً) ، بالفَتْحِ والمدِّ.
قالَ ابنُ برِّي: وشاهِدُ {يَقْلِيه قولُ أبي محمدٍ الفَقْعَسي:
} يَقْلِي الغَوانِي والغَوانِي {تَقْلِيه وشاهِدُ} القَلَاءِ، بالفَتْح مَمْدوداً، قولُ نُصَيْب:
عَلَيكِ السَّلامُ لَا مُلِلْتِ قَرِيبَةً
ومالكِ عِنْدِي إنْ نَأَيْتِ {قَلاءُ وشاهِدُ المَقْصورِ قولُ ابنِ الدّمينة أَنْشَدَه أَبو عليَ القالِي:
حذار} القِلَى والصَّرْم مِنْك وإنَّني
على العَهْدِ مَا دَاوَمْتنِي لطَبيبُ ( {ومَقْلِيَةً) ، مَصْدَرٌ كمَحْمَدَةٍ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه والمطرز: (أَبْغَضَهُ وكَرِهَهُ غايَةَ الكراهَةِ فَتَرَكَهُ، أَوْ قَلاهُ فِي الهَجْرِ) قِلًى، مَكْسورٌ مَقْصورٌ، (} وقلِيَهُ: فِي البُغْضِ) كرَضِيَه {يَقْلاهُ على القِياسِ؛ حَكَاهُ ابنُ الأعْرابي؛ وكَذلكَ رواهُ عَنهُ ثَعْلَب.
وَفِي الصِّحاح:} يَقْلاهُ لُغَةُ طيِّىءٍ، وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
أَيامَ أُمِّ الغَمْرِ {لانْقَلاها وقالَ ابنُ هَرْمَةَ:
فأَصْبَحْتُ لَا} أَقْلى الحَياةَ وَطُولَها وقولُه تَعَالَى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ ومَا {قَلَى} ، أَي لم يَقْطَع الوَحْي عنْكَ وَلَا أَبْغَضَك، فاكْتَفَى بِالكافِ الأُولى عَن إعادَةِ الأُخْرى.
وَفِي الحديثِ: (وَجَدْتُ الناسَ أَخْبُرْ} تَقْلِهْ) ، الهاءُ فِي تَقْلِهْ هاءُ السَّكْت ولَفْظُهُ لَفْظُ الأَمْرِ، ومَعْناه الخَبر: أَي من خَبَرَهم أَبْغَضَهم وتَرَكَهُم، ومَعْنى نظم الحَدِيث وجَدْتُ الناسَ مَقْولاً فيهم هَذَا القَوْلَ.
( {وقَلاهُ: أَنْضَجَهُ فِي} المِقْلَى) ، فَهُوَ {مَقْلِيٌّ؛ واوِيٌّ يائِيٌّ.
} والمِقْلَى: الَّذِي {يُقْلَى عَلَيْهِ، وهُما مِقْلَيانِ، والجَمْعُ} المَقالِي.
( {والقَلاَّءُ) ، كشَدَّادٍ: (صانِعُه) .
(وَفِي المُحْكم: الَّذِي حِرْفَتُه ذلكَ.
(و) } قَلَى (فلَانا: ضَرَبَ رأْسَه) ؛) عَن ابنِ سِيدَه.
(وكشَدَّادٍ: صانِعُ {المِقْلَى) ، هُوَ مَعَ مَا تقدَّمَ كالتِّكْرارِ لأنَّه لَا يَظْهر الفرْق بَيْنهما عنْدَ التأَمّل.
(} والقَلاَّءَةُ) ، مَمْدودةً: (المَوْضِعُ) الَّذِي (تُتَّخَذُ فِيهِ {المَقالِي) .
(وَفِي التهْذِيبِ:} مَقالِي البرِّ؛ قالَ: ونَظِيرُه الحَرَّاضةُ للمَوْضِعِ الَّذِي يُطْبَخُ فِيهِ الحُرُضُ.
(! والقِلْيُ، بالكسْر) ؛) وَهِي اللغَةُ المشْهُورَةُ، وَقد تَنْطقُ بِهِ العامَّةُ بكَسْرَتَيْن ووجِدَ فِي نسخِ الصِّحاح مَضْبوطاً بالكسْرِ والفَتْحِ؛ (وكإلَى وصِنْوٍ) ؛) الأخِيرَةُ ذُكِرَتْ فِي الواوِ: حَبٌّ يشببُ بِهِ العُصْفُر؛ وقالَ أَبو حنيفَةَ: (شيءٌ يُتَّخَذُ من حَريقِ الحَمضِ) وأَجْوَدُه مَا اتُّخِذَ من الحُرُضِ، ويُتَّخَذُ من أَطْرافِ الرِّمْث وذلكَ إِذا اسْتَحْكَم فِي آخِرِ الصَّيْف واصْفَرَّ وأَوْرَس. وقالَ الليْثُ: يقالُ لهَذَا الَّذِي تُغْسَل بِهِ الثِّيابُ {قِلْيٌ، وَهُوَ رَمادُ الغَضَى والرِّمْثُ يُحْرقُ رَطْباً ويُرَش بالماءِ فيَنْعقدُ} قِلْياً.
وقالَ الجَوْهرِي: يُتَّخَذُ من الأُشْنان.
( {وقالِي قَلاَ) ، بفَتْح القافِ الثَّانِيَةِ وَقد تُضَمُّ؛ (ع) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ ابنُ السّمعاني: من مُدُنِ أرْمِينِيَة.
وقالَ الحافِظُ: قرْيةٌ من دِيارِ بكْرٍ.
قالَ الجَوْهرِي: وهُما اسْمان جُعِلا اسْماً واحِداً.
قالَ ابنُ السرَّاج: بُنِي كلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا على الوَقْف لأنَّهم كَرِهُوا الفَتْحة فِي الياءِ والألفِ، انتَهَى.
وقالَ سِيْبَوَيْه: هُوَ بمنْزِلةِ خَمْسَةَ عَشَرَ؛ وأَنْشَدَ:
سَيُصْبِحُ فَوْقي أَقْتَمُ الرِّيشِ واقِفاً
} بقالِي قَلاَ أَو من وَراء دَبيلِومِن العَرَبِ مَنْ يُضِيفُ فيُنوِّنُ؛ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا! القالِيُّ مِنْهَا: الإِمامُ اللُّغَويُّ أَبو عليَ إِسْماعيلُ بنُ القاسِمِ بنِ عَبْدونَ بنِ هَارونَ بنِ عيسَى بنِ محمدِ بنِ سُلَيْمان مَوْلَى الأمِير محمدِ بنِ عبدْ الملكِ بنِ مَرْوانَ بنِ الحَكَم الأُمَويّ مَوْلاهُم، وَقد سَأَلَه أَبو بكْرِ بنُ الزّبيدي عَن نَسَبِه فسَرَدَه كذلكَ، ومِن تَصانِيفِهِ الأمالي والمَقْصورُ والممدودُ، كِلاهُما عنْدِي الأخيرُ نسْخة صَحِيحةٌ بخطِّ يَحْيَى بنِ سَعِيدِ بنِ مَسْعودِ بنِ سَهْل الأنْصارِي قالَ فِي آخِرها: إنَّه أَفْرَغَهَا كِتابَةً وتَصْحيحاً مِن نَسْخَة الإمامِ اللّغَوي عُمَر بنِ محمدِ بنِ عديسِ المَنْقولَة من نَسْخَة ابنِ السيِّد البَطْليوسي وذلكَ فِي سَنَة 556، وَقد نَقَلْت مِنْهَا فِي هَذَا الكتابِ جملَة صَالِحَة. وجَعْفَرُ بنُ إسْماعيل القالِي، وَهُوَ وَلَدُ المَذْكُور، أَدِيبٌ شاعِرٌ. ( {والقُلَى) ، بالضَّمِّ مَقْصورٌ: (رُؤُوسُ الجِبالِ.
(و) فِي التّهذيبِ: (هَاماتُ الرِّجالِ) ؛) كِلاهُما عَن ابنِ الأعْرابي.
(} ومِقْلاءُ القَنِيصِ) :) اسْمُ (كَلْبٍ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{قَلَى} يَقْلَى، كأَبَى يَأْبَى؛ حَكاهُ سِيْبَوَيْه، وَهُوَ نادِرٌ شَبَّهوا الألِفَ بالهَمْزةِ، وَله نَظائِرُ تقدَّمَتْ.
{وتَقَلَّى الشيءُ: تَبَغَّضَ؛ قالَ ابنُ هَرْمَة:
فأَصْبَحْتُ لَا} أَقْلِي الحَياةَ وطُولَهاأَخيراً وَقد كانتْ إِليَّ {تَقَلَّت ِوأَنْشَدَ الجَوْهرِي لكثيِّرٍ:
أَسِيئي بِنَا أَو أَحْسِني لَا مَلُومةٌ لَدَيْنا وَلَا} مَقْلِيَّةٌ إِن {تقَلَّتِ خاطَبَ ثمَّ غايَبَ.
ويقالُ للرَّجلِ إِذا أَقْلَقَه أَمْرٌ مُهِمٌّ فباتَ لَيْلَه ساهِراً: باتَ} يَتَقَلَّى، أَي يَتَقَلَّبُ على فِراشِه كأَنَّه على {المِقْلَى؛ وَمِنْه مَثَلُ العامَّة: العُصْفُور يَتَفَلَّى والصيَّادُ} يَتَقَلَّى.
{والقَلِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَرَقَةٌ تُتَّخَذُ من لُحومِ الجَزُورِ وأَكْبادِها.
وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: القُلَّى القَصِيرُ مِن الجَوارِي.
قَالَ الأزْهرِي: هَذَا فُعْلَى من الأقلِّ والقِلَّةِ.
} والقُلَى: جَمْعُ القُلةِ الَّتِي يُلعَب بهَا؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
{والقَلِيَّةُ، كالعَلِيَّةِ: شِبْهُ الصَّوْمَعةِ تكونُ فِي كَنيسَةِ النَّصارَى، والجَمْعُ القَلالى. وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي الحديثِ، وَهِي} القَلاَّيةُ عنْدَ النَّصارَى، مُعَرَّب كَلاذَةَ، وَهِي مِن بُيوتِ عِبادَاتِهم.
{والمِقْلأَةُ:} المِقْلَى؛ والعامَّةُ تقولُ: {مِقْلايَة بالياءِ.
} والمُقَيْلى تَصْغِيرُ {المِقْلَى جُعِلَ عَلَماً على فول يُبَلُّ بالماءِ ثمَّ} يُقْلَى، عاميَّةٌ.
وإبراهيمُ بنُ الــحجَّاج بنِ نسيرِ الحِمْصيُّ {القَلاَّءُ، كانَ} يَقْلِي الحمص، ثقَةٌ رَوَى عَن أبيهِ.
وبالتّخْفِيفِ أَبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ محمدٍ المَعْروفُ {بقلاء، أَصْبَهانيٌّ رَوَى عَن الحدَّاد.
ومكِّيُّ بنُ أبي طالِبِ بنِ أَحمدَ بنِ قَلايَةٍ، كسَحابَةٍ، البُرْجَرْدي، عَن أبي بكْرِ بنِ خَلَف، وَعنهُ أَبُو الفَتْح المَيْداني.
ونَهْرُ} قُلَّى، كرُبَّى: من نواحِي بَغْدادَ.
ونَهْرُ {القَلائِيْن: محلَّةٌ كبيرَةٌ ببَغْدادَ فِي شَرْقي الكرخ نُسِبَ إِلَيْهِ جماعَةٌ مِن المحدِّثِين.
} وتَقَالَوا: تَباغَضوا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.