صورة كتابية صوتية من رَامِج: بومة تشد رجلها عند الــحبالة ليصاد بها الجوارح.
صورة كتابية صوتية من رَامِج: بومة تشد رجلها عند الــحبالة ليصاد بها الجوارح.
دحم: الدَّحْمُ: الدفع الشديد. ابن الأَعرابي: دَحَمَهُ دَحْماً إذا
دفعه؛ قال رؤبة:
ما لم يُبِجْ يَأْجُوجَ رَدْمٌ يَدْحَمُهْ
أَي يدفعه؛ ومنه سمي الرجل دَحْمانَ ودُحَيْماً. والدَّحْمُ: النكاح.
ودَحَمَ المرأة يَدْحَمُها دَحْماً: نكحها؛ ومنه حديث أبي هريرة عن النبي،
صلى الله عليه وسلم: أَنه قيل له أنَطَأُ في الجنة؟ قال: نعم والذي نفسي
بيده دَحْماً دَحْماً، فإذا قام عنها رَجعَتْ مُطَهَّرَةً بِكْراً قال
ابن الأَثير: هو النكاح والوطء بدفع وإزعاج، وانتصابه بفعل مضمر أي
يَدْحَمُونَ دَحْماً يجامعون، والتكرير للتأكيد، هو بمنزلة قولهم لقيتهم رجلاً
رجلاً، أي دَحْماً بعد دَحْمٍ. وفي حديث: أبي الدرداء: وذكر أهل الجنة
فقال إنما يَدْحَمُونَهُنَّ دَحْماً. وهو من دِحْمِ فلان أَي من أَصله
وشَجَرته؛ عن كراع. وقد سَمّتْ دَحْماً ودُحَيْماً ودَحْمانَ. ودَحْمَةُ:
اسم امرأة؛ قال أَبو النجم:
لم يَقْضِ أَن يَمْلِكَنا ابْنُ الدَّحَمَهْ
حَرَّكَ احتياجاً، يعني يَزيدَ بن المُهَلَّبِ.
ربق: الليث: الرِّبْقُ الخَيْط، الواحدة رِبْقة. ابن سيده: الرِّبْقةُ
والرَّبْقةُ؛ الأَخيرة عن اللحياني، والرِّبْقُ، بالكسر، كل ذلك: الحبْلُ
والحَلْقةُ تشدّ بها الغنم الصغار لئلا تَرْضَع، والجمع أَرْباقٌ ورِباقٌ
ورِبَقٌ. وفي الحديث: لكم العَهْدُ
(* قوله «لكم العهد» هو كذلك في الصحاح، والذي في النهاية: لكم الوفاء
بالعهد) ما لم تأْكُلوا الرِّباقَ؛ شبَّه ما يَلزم الأَعناقَ من العَهْدِ
بالرِّباق واستعار الأكل لنقْض العهد، فإِن البهيمة إِذا أَكلت الرِّبق
خلَصت من الشَّدّ. وفي حديث عُمر: وتَذَرُوا أَرْباقَها في أَعناقها؛
شبَّه ما قُلِّدَتْه أَعناقُها من الأَوْزار والآثام أَو من وجوب الحج
بالأَرباق اللازمة لأَعناق البَهْم. وأَخرج رِبْقةَ الإِسلام من عُنقه: فارَق
الجماعة؛ ويروى عن حذيفة: مَن فارَق الجماعةَ قِيدَ شِبْر فقد خَلع
رِبقةَ الإِسلام من عُنقه؛ الرِّبقة في الأَصل: عُروة في حَبْل تُجعل في عُنق
البهيمة أَو يدها تُمسكها، فاستعارها للإِسلام، يعني ما يَشدّ المسلم به
نفسَه من عُرى الإِسلام أَي حدوده وأَحكامه وأَوامره ونواهيه؛ قال شمر:
قال يحيى بن آدم أَراد بربقة الإِسلام عَقْد الإِسلام؛ قال: ومعنى
مُفارقة الجماعة تَركُ السُّنة واتِّباع البِدْعة. وفي الصحاح: الربق، بالكسر،
حبل فيه عدة عُرى تُشدُّ به البَهْم، الواحدة من العُرى رِبْقة؛ وفرَّجَ
عنه رِبْقَته أَي كُرْبته، وكل ذلك على المثَل والأَصل ما تقدَّم.
والرَّبْق، بالفتح: مصدر قولك رَبَقْت الشاةَ والجَدْي أَرْبُقُها وأَرْبِقُها
رَبْقاً ورَبَّقها شدَّها في الربقة، وفي الصحاح: جعل رأْسه في الرِّبقة
فارْتَبقَ. ويقال: ارْتَبَقَ الظَّبْيُ في حِبالتي أَي عَلِقَ، والعرب
تقول: رَمَّدَت الضأْنُ فَرَبِّق رَبِّقْ. والرَّبِيقةُ: البَهْمةُ
المرْبوقة في الرِّبْق. وشاة رَبِيقةٌ ورَبِيقٌ ومُرَبَّقةٌ: مَرْبوقة؛ شاة
مَرْبوقة وشاء مُربَّقة. وقد قيل: إِن التربيق أَيضاً الحلقة والحبل تشدُّ به
الغنم، فإِن كان ذلك فالتَّرْبيقُ اسم كالتنْبِيت الذي هو النبات،
والتمْتِين الذي هو خَيْط من خُيوط الفُسطاط. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي
الله عنهما: واضطَرَب حَبْل الدين فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّق لكم أَثناءه؛
تريد لمَّا اضْطَرَبَ الأَمر يوم الرِّدة أَحاطَ به من جوانبه وضَمَّه
فلم يَشِذّ منهم أَحد ولم يخرج عمَّا جمعهم عليه، وهو من تَرْبيق البَهم
شدِّه في الرِّباق. وفي حديث عليّ: قال لموسى بن طلحة انْطَلِق إِِلى
العسكر، فما وجدْت من سلاح أَو ثوب ارْتُبِقَ فاقْبِضْه واتَّق الله واجلس في
بيتك؛ رَبَقْتُ الشيء وارْتَبَقْته لنفسي كرَبَطْته وارْتَبَطْتُه، وهو
من الرِّبقة أَي ما وجدتَ من شيء أُخذ منكم وأُصيب فاستَرْجِعه، وكان من
حُكمه في أهل البغي أَنَّ ما وُجد من مالهم في يد أَحد يُسترجَع منه.
الأَزهري: الرِّبْق ما تُرْبَق به الشاة، وهو خيط يُثنى حَلْقة ثم يُجعل
رأْسُ الشاة فيه ثم يُشدّ؛ قال: سمعت ذلك من أعراب بني تميم. قال شمر: سمعت
أعرابية وقد عَمدت إِلى حَبْل فعَقدت فيه أَربع عُرى وجعلت أَعناق صِبيان
أَربعة فيها، وهي تقول: أَربع مُربَّقات، تسأَل لهم، قال: وكذلك يُصنع
بالسِّخال.
ويقال: رَبَّق الرجل أَثناء حبله وربَّق أَرْباقه إِذا هيَّأَها لسخاله؛
ومنه قولهم: رَمَّدَتِ الضأْنُ فرَبِّقْ رَبِّقْ أَي هيِّء الأَرْباق
فإنها تلد عن قُرب لأَنها تُضْرِعُ على رأْس الولادة وليس كذلك المِعزى،
فلذلك قالوا فيها رَنِّقْ رَنِّقْ، بالنون؛ وجعل زهير الجَوامِع رِبَقاً
فقال يمدح رجلاً:
أَشَمّ أَبْيَض فَيّاض، يُفَكِّكُ عن
أَيْدِي العُناةِ وعن أَعْناقِها الرِّبَقا
التهذيب: والرِّبْقة نَسْج من الصوف الأَسود عَرْضُه مثل عَرْضِ
التِّكَّة، وفيه طَريقة حمراء من عِهْن تُعقَد أَطرافُها، ثم تُعلَّق في عُنق
الصبي وتُخرج إِحدى يديه منها كما يُخرِج الرجل إِحدى يديه من حَمائل
السيف، وإِنما تُعلِّق الأَعرابُ الرِّبَقَ في أَعناق صبيانهم من العين.
ورَبَقَ فلاناً في هذا الأمر يَرْبُقُه رَبْقاً فارْتَبَقَ: أَوْقَعه فيه
فوقع. وارتَبَق في الــحِبالةِ: نَشِبَ؛ عن اللحياني.
وأُمُّ الرُّبَيْق: من أَسماء الداهية. وفي المثل: جاء بأُمِّ
الرُّبَيْق على أُرَيْق. الفراء: يقال لقيت منه أُمّ الرُّبيق على وُرَيْق ويقال
أُرَيْق. الليث: أُم الرُّبيق من أسماء الحرب والشدائد؛ وأَنشد:
أُمُّ الرُّبَيْقِ والوُرَيْقِ الأَزْنَم