وأرَّخَه وآرَخَه: وقَّتَه، والاسْمُ: الأُرْخَةُ، بالضم.
والأَرْخُ، ويكسرُ: الذَّكَرُ من البَقَرِ،
ومحرَّكةً: ة بأَجَأَ.
والأُرْخِيُّ، بالضم: الفَتِيُّ منه، أو ككِتابٍ: بَقَرُ الوَحْشِ.
والأُرْخِيَةُ: ولَدُ الــثَّيْتَلِ.
لعا: قال الليث: يقال كلبة لَعْوةٌ وذِئبة لَعْوةٌ وامرأَة لَعْوة يعني
بكل ذلك الحريصة التي تقاتل على ما يؤكل، والجمع اللَّعَواتُ. واللِّعاء
واللَّعْوةُ واللَّعاةُ: الكلبة، وجمعها لَعاً؛ عن كراع، وقيل:
اللَّعْوةُ واللَّعاةُ الكلبة من غير أَن يخصوا بها الشَّرهة الحريصة، والجمع
كالجمع. ويقال في المثل: أَجْوَعُ من لَعْوة أَي كلبة.
واللَّعْو: السيء الخُلُق، واللَّعْوُ الفَسْلُ، واللَّعْوُ واللَّعا
الشَّرِه الحَريص، رجل لَعْوٌ ولَعاً، منقوص، وهو الشره الحريص، والأُنثى
بالهاء وكذلك هما من الكلاب والذئاب؛ أَنشد ثعلب:
لو كُنتَ كلبَ قَنيصٍ كُنتَ ذا جُدَدٍ،
تَكونُ أُرْبَتُهُ في آخِرِ المَرَسِ
لَعْواً حَريصاً يَقولُ القانِصانِ له:
قُبِّحْتَ ذا أَنْفِ وَجْهٍ حَقّ مُبْتَئِسِ
اللفظ للكلب والمعنى لرجل هجاه، وإنما دَعا عليه القانِصان فقالا له
قُبِّحت ذا أَنف وجه لأَنه لا يَصيد؛ قال ابن بري: شاهد اللَّعْوِ قول
الراجز:
فَلا تَكُونَنَّ رَكِيكاً ثَيْتَلــا
لَعْواً، متى رأَيته تَقَهَّلا
وقال آخر:
كلْبٍ على الزَّادِ يُبْدي البَهْلَ مَصْدَقُه،
لَعْوٍ يُعاديكَ في شَدٍّ وتَبْسِيل
(*قوله« كلب إلخ» ضبط بالجر في الأصل هنا، ووقع ضبطه بالرفع في بهل.)
واللَّعْوة واللُّعْوةُ: السواد حول حلمة الثدي؛ الأَخيرة عن كراع، وبها
سمي ذو لَعْوةَ: قَيْلٌ من أَقيال حِمْيَر، أُراه للَعْوة كانت في ثديه.
ابن الأَعرابي: اللَّوْلَع الرُّغَثاء وهو السواد الذي على الثدي، وهو
اللطخة. وتَلَعَّى العسَلُ ونحوه: تَعَقَّد.
واللاعي: الذي يُفزعه أَدنى شيء؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد، أُراه لأَبي
وجزة:
لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه،
مُسْتَرْيِعٍ لسُرى المَوْماةِ هَيَّاجِ
يُفْرِطُه: يَملؤه رَوْعاً حتى يذهب به. وما بالدار لاعِي قَرْوٍ أَي ما
بها أَحد، والقَرْوُ: الإِناء الصغير، أَي ما بها مَن يَلحَس عُسّاً،
معناه ما بها أَحد، وحكى ابن بري عن أَبي عُمر الزاهِد أَن القَرْو
مِيلَغةُ الكلب.
ويقال: خرجنا نَتَلعَّى أَي نأْخذ اللُّعاع، وهو أَول النَّبت، وفي
التهذيب: أَي نُصيب اللُّعاعة من بُقول الربيع؛ قال الجوهري: أَصله
نَتَلَعَّع، فكرهوا ثلاث عينات فأَبدلوا ياء. وأَلَعَّتِ الأَرض: أَخرجت اللُّعاع.
قال ابن بري: يقال أَلَعَّت الأَرض وأَلْعَتْ، على إِبدال العين
الأَخيرة ياء. واللاعي: الخاشِي؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الشاعر:
داوِيَة شَتَّتْ على اللاعي السَّلِعْ،
وإِنما النَّوْمُ بها مِثْلُ الرَّضع
قال الأَصمعي: اللاعي من اللَّوْعةِ. قال الأَزهري: كأَنه أَراد
اللاَّئع فقلب،وهو ذو اللّوعة، والرَّضع: مصة بعد مصة. أَبو سعيد: يقال هو
يَلْعى به ويَلْغى به أَي يتولع به.
ابن الأَعرابي: الأَلْعاء السُّلامَياتُ. قال الأَزهري في هذه الترجمة:
وأَعْلاء الناسِ الطِّوال من الناس.
ولَعاً: كلمة يُدعَى بها للعاثر معناها الارتفاع؛ قال الأَعشى:
بِذاتِ لَوْثٍ عَفَرْناةٍ، إِذا عَثَرَتْ
فالتَّعْسُ أَدْنى لَها مِن أَنْ أَقُولَ لَعا
أَبو زيد: إِذا دُعي للعاثر بأَن يَنْتَعِشَ قيل لَعاً لك عالياً،
ومثله: دَعْ دَعْ. قال أَبو عبيدة: من دعائهم لا لَعاً لفلان أَي لا أَقامه
الله والعرب تدعو على العاثر من الدّوابّ إِذا كان جواداً بالتَّعْس
فتقول: تَعْساً له وإِن كان بَلِيداً كان دعاؤهم له إِذا عَثَرَ: لَعاً لك؛
وهو معنى قول الأَعشى:
فالتعس أَدنى لها من أَن أَقول لعا
قال ابن سيده: وإِنما حملنا هذين
(* قوله« وإِنما حملنا هذين إلخ» اسم
الاشارة في كلام ابن سيده راجع إلى لاعي قرو وإلى لعاً لك كما يعلم
بمراجعته.) على الواو لأَنا قد وجدنا في هذه المادة لعو ولم نجد لعي.
ولَعْوةُ: قوم من العرب. ولَعْوةُ الجوع: حِدَّته.
أرخ: التَّأْريخُ: تعريف الوقت، والتَّوْريخُ مثله.
أَرَّخَ الكتابَ ليوم كذا: وَقَّته والواو فيه لغة، وزعم يعقوب أَن
الواو بدل من الهمزة، وقيل: إِن التأْريخ الذي يُؤَرِّخُه الناس ليس بعربي
محض، وإِن المسلمين أَخذوه عن أَهل الكتاب، وتأْريخ المسلمين أَُرِّخَ من
زمن هجرة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ كُتِبَ في خلافة عمر، رضي
الله عنه، فصار تاريخاً إلى اليوم.
ابن بُزُرْج: آرَخْتُ الكتابَ فهو مُؤَارخ وفَعَلْتُ منه أَرَخْتُ
أَرْخاً وأَنا آرِخٌ.
الليث: والأَرْخُ والإِرْخُ والأُرْخِيُّ البقر، وخص بعضهم به الفَتِيّ
منها، والجمع آراخٌ وإِراخ، والأُنثى أَرْخَة وإِرْخَة، والجمع إِراخٌ لا
غير. والأَرْخُ: الأُنثى من البقر البِكْرُ التي لم يَنْزُ عليها
الثيران؛ قال ابن مقبل:
أَو نعجة من إِراخ الرملِ أَخْذَلها،
عن إِلْفِها، واضِحُ الخَدَّينِ مَكْحولُ
قال ابن بري: هذا البيت يقوي قول من يقول إِن الأَرخ الفتية، بكراً كانت
أَو غير بكر، أَلا تراه قد جعل لها ولداً بقوله واضح الخَدّين مكحول؟
والعرب تُشَبّه النساءَ الخَفِرات في مشيهن بالإِراخ؛ كما قال الشاعر:
يَمْشِينَ هَوْناً مِشْيَةَ الإِراخِ
والأُرْخِيَّةُ: ولد الــثَّيْتَل. قال أَبو حنيفة: الأَرْخُ والإِرْخُ
الفتية من بقر الوحش، فأَلقى الهاءَ من الأَرْخَة والإِرْخَةُ وأَثبته في
الفتيَّة، وخص بالأَرْخ الوَحْشَ كما ترى، وقد ذكر أَنه الأَزْخُ بالزاي.
وقال ابن السكيت: الأَرْخُ بقر الوحش فجعله جنساً فيكون الواحد على هذا
القول أَرْخَة، مثل بَطٍّ وبَطَّةٍ، وتكون الأَرْخَة تقع على الذكر
والأُنثى. يقال: أَرْخَة ذكر وأَرْخَة أُنثى، كما يقال بَطَّةٌ ذكر وبَطَّة
أَنثى، وكذلك ما كان من هذا النوع جنساً وفي واحده تاء التأْنيث نحو حمام
وحمامة، تقول: حمامة ذكر وحمامة أُنثى؛ قال ابن بري: وهذا ظاهر كلام
الجوهري لأَنه جعل الإِراخ بقر الوحش، ولم يجعلها إِناث البقر، فيكون الواحد
أَرْخة، وتكون منطلقة على المذكر والمؤَنث. الصَّيْداويّ: الإِرْخُ ولد
البقرة الوحشية إِذا كان أُنثى. مصعب بن عبدالله الزُّبَيْريّ: الأَرخ ولد
البقرة الصغير؛ وأَنشد الباهليّ لرجل مَدَنيّ كان بالبصرة:
ليتَ لي في الخَميسِ خَمْسين عَيْناً،
كلُّها حَوْلَ مسجدِ الأَشْياخِ
(* قوله «عيناً» كذا بالأصل والذي في شرح القاموس عاماً).
مسجدٍ، لا تزال تَهْوي إِليه
أُمُّ أَرْخٍ، قِناعُها مُتَراخِي
وقيل: إِن التأْريخ مأْخوذ منه كأَنه شيء حَدَث كما يَحْدُثُ الولد؛
وقيل: التاريخ مأْخوذ منه لأَنه حديث. الأَزهري: أَنشد محمد بن سَلام
لأُمَيَّة بن أَبي الصَّلْت:
وما يَبْقى على الحِدْثانِ غُفْرٌ
بشاهقةٍ، لهُ أُمٌّ رَؤومُ
تَبِيتُ الليلَ حانِيةً عليه،
كما يَخْرَمِّسُ الأَرْخُ الأَطُومُ
قال: الغُفْرُ ولد الوَعِلِ، والأَرْخُ: ولد البقرة. ويَخْرَمِّسُ أَي
يَسْكُتُ. والأَطُومُ: الضَّمَّامُ بين شفتيه. ابن الأَعرابي: من أَسماءِ
البقرة اليَفَنَة والأَرخ، بفتح الهمزة، والطَّغْيا واللِّفْتُ. قال أَبو
منصور؛ الصحيح الأَرْخ، بفتح الأَلف، والذي حكاه الصيداوي فيه نظر،
والذي قاله الليث إِنه يقال له الأُرْخيّ لا أَعرفه.
وقالوا من الأَرْخِ ولدِ البقرة: أَرَخْتُ أَرْخاً. وأَرَخَ إِلى مكانه
يأْرَخُ (قوله «وأَرخ الى مكانه يأرخ» كذا بضبط الأصل من باب منع ومقتضى
اطلاق القاموس أنه من باب كتب). أُرُوخاً: حَنَّ إِليه؛ وقد قيل: إِن
الأَرْخَ من البقر مشتق من ذلك لحنينه إِلى مكانه ومأْواه.