Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: توت

القَتُّ

القَتُّ: نَمُّ الحديثِ،
كالتَّقْتِيتِ والقَتْقَتَةِ والقِتِّتَى، والإِسْفِسْتُ، أو يابِسُهُ، والكذِبُ، واتِّباعُكَ الرجُلَ سِرَّاً لتَعْلَمَ ما يُريدُ، وشَمُّ الرَّاعِي بَوْلَ البَعيرِ المَهْيومِ. والقَتِّيُّونَ: جماعةٌ محدِّثونَ.
وقَتَّه: قَدَّهُ، وقَلَّلَهُ، وهَيَّأَهُ، وجَمَعَهُ قلِيلاً قلِيلاً،
وـ أثَرَهُ: قَصَّهُ.
ورجلٌ قَتَّاتٌ وقَــتُوتٌ وقِتِّيتَى: نَمَّامٌ، أو يَسَّمَّعُ أحاديثَ الناسِ من حيثُ لا يعلمونَ، سواءٌ نَمَّها أم لم يَنُمَّها.
والتَّقْتِيتُ: جَمْعُ الأَفاويهِ وطَبْخُها.
وزَيْتٌ مُقَتَّتٌ: طُبِخَ فيه الرَّياحينُ، أو خُلطَ بأدْهانٍ طَيِّبَةٍ. وقَتَّةُ، كضَبَّةٍ، أمُّ سليمانَ التَّابِعيِّ.
واقْتَتَّهُ: استأصَلَهُ. وكغُرابٍ: ع باليَمنِ.

الوَفيقُ

الوَفيقُ، كأميرٍ: الرَّفيقُ، وبِلا لامٍ: عَلَمٌ.
وحَلوبَتُه وَفْقُ عِيالِه: لَبَنُها قَدْرُ كِفايَتِهِم.
وأتَيْتُكَ لوَفْقِ الأمرِ، وتَوْفاقِهِ (وتَيْفاقِهِ) وتِيفاقِهِ،
ولِتَوْفيقِ الهِلالِ وتَوْفاقِهِ وتِيْفاقِهِ ومِيفاقِهِ وتَوَفُّقِه، أي: حينَ أهَلَّ.
والبيتُ المَعْمورُ تِيفاقَ الكَعْبَةِ، ويفتحُ: حِذاءَها.
ووَفِقْتَ أمْرَكَ تَفِقُ، كرَشِدْتَ: صادَفْتَه موافِقاً.
وأوفَقَ السَّهْمَ، وبه: وَضَعَ الفُوقَ في الوَتَرِ لِيَرْمِيَ، ولا يقالُ: أفْوَقَ،
وـ القومُ لفُلانٍ: دَنَوْا منه، واجْتَمَعَتْ كَلِمَتُهُم،
وـ الإِبِلُ: اصْطَفت، واسْــتَوَتْ مَعاً.
وأُوفِقَ لِزَيْدٍ لِقاؤُنا، بالضم: كان لِقاؤُهُ فَجْأةً.
ووافَقْتُ السَّهْمَ بالسَّهْمِ: قَصَدْتُ له به،
وـ فلاناً: صادَفْتُه.
والتَّوافُقُ: الاتِّفاقُ، والتَّظاهُرُ.
واتَّفَقا: تَقارَبَا.
والمُتَوَفِّقُ: مَنْ جَمَعَ الكلامَ وهَيَّأَهُ.
واسْتَوْفَقْتُ الله: سَأَلْتُهُ التَّوْفيقَ.
وإِنه لمُسْتَوْفَقٌ له بالحُجَّةِ: إذا أصابَ فيها. وَوَفَّقَهُ اللُّه تَوْفيقاً، ولا يَتَوَفَّقُ عبدٌ إلا بِتَوْفِيقِه.

النَّوالُ

النَّوالُ والنالُ والنائِلُ: العطاءُ.
ونُلْتُهُ ونُلْتُ له وـ به أنُولُه به وأنَلْتُهُ إيَّاهُ ونَوَّلْتُهُ ونَوَّلْتُ عليه وـ له: أعْطَيْتُهُ.
ورَجُلٌ نالٌ: جَوادٌ، أو كثيرُ النائِلِ.
ونالَ يَنالُ نائِلاً ونَيْلاً: صارَ نَالاً.
وما أنْوَلَهُ: ما أكْثَرَ نائِلَهُ.
وما أصَبْتُ منه نَوْلَةً: نَيْلاً،
ونالَتِ المَرْأةُ بالحديثِ والحاجَةِ: سَمَحَتْ، أو هَمَّتْ.
والنَّوْلَةُ: القُبْلَةُ.
وناوَلْتُهُ فتناوَلَهُ: أخَذَهُ.
ونَوْلُكَ أن تَفْعَلَ كذا
ونَوالُكَ ومِنْوالُكَ، أي: يَنْبَغِي لَكَ.
وما نَوْلُكَ: ما يَنْبَغي لَكَ أن تَنَالَهُ.
والنَّوْلُ: الوادي السائِلُ، وجُعْلُ السَّفينَةِ، وخَشَبَةُ الحائِكِ،
كالمِنْوَلِ والمِنْوالِ
ج: أنْوالٌ، وبالضمِّ: جِنْسٌ من السودانِ.
وهُمْ على مِنْوالٍ واحِدٍ، أي: اسْــتَوَتْ أخْلاقُهُم.
والنالَةُ: ما حَوْلَ الحَرمِ، أو ساحَةُ مكَّةَ.
وأنالَ بالله: حَلَفَ،
وـ المَعْدِنُ: أُصِيبَ فيه شيءٌ.
والمِنْوالُ: الحائِكُ نَفْسُهُ.
والنَّوالُ: النَّصيبُ. وكشَدَّادٍ ومُحَدِّثٍ: اسْمانِ.
ومَنُولَةُ، كمَقولَةٍ: أُمُّ حَيٍّ.
ونَوْلَةُ: حِصْنٌ،
وـ بِنْتُ أسْلَمَ: صَحابِيَّةٌ، أو هي كجُهَيْنَةَ.
وعَلِيُّ بنُ محمدِ بنِ نَوْلَةَ: مُحَدِّثٌ.
ونائِلَةُ: صَنَمٌ وذُكِرَ في أس ف.
ونائِلَةُ بِنْتُ سَعْدٍ: صحابِيَّةٌ.
وأبو نائِلَةَ سِلْكانُ بنُ سَلامَةَ: صَحابي.

قحطر

قحطر


قَحْطَر
a. Drew the bow.
قحطر
. قَحْطَرَ القَوْس: وَتَّرَهَا تَوْتِــيراً. وقَحْطَرَ المَرْأَةَ: جامَعَهَا، وَقد أَهملهُ الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَان، وذكرهُ الصاغانيّ، وَلم يَعْزُهُ إِلى أَحَد

الْمنزلَة بَين المنزلتين

الْمنزلَة بَين المنزلتين: الَّتِي قَالَ بهَا رَئِيس الْمُعْتَزلَة وَاصل بن عَطاء حِين اعتزل عَن مجْلِس الْحسن الْبَصْرِيّ رَئِيس أهل السّنة وَالْجَمَاعَة - وَالْمرَاد بِتِلْكَ الْمنزلَة الْوَاسِطَة بَين الْإِيمَان وَالْكفْر - فَإِن الْوَاصِل قَالَ إِن مرتكب الْكَبِيرَة أَي الْفَاسِق لَيْسَ بِمُؤْمِن وَلَا كَافِر فقد أثبت الْمنزلَة أَي الْوَاسِطَة بَين المنزلتين أَي الْإِيمَان وَالْكفْر لَا بَين الْجنَّة وَالنَّار كَمَا وهم لِأَن الْفَاسِق عِنْد الْمُعْتَزلَة مخلد فِي النَّار فَلَو كَانَ عِنْدهم منزلَة بَين الْجنَّة وَالنَّار لَكَانَ الْفَاسِق فِيهَا لَا فِي النَّار. وَلما كَانَ عِنْدهم مخلدا فِي النَّار إِن مَاتَ بِلَا تَوْبَة علم أَن الْمنزلَة بَين المنزلتين عِنْدهم لَيست إِلَّا الْوَاسِطَة بَين الْإِيمَان وَالْكفْر. وَأَيْضًا أَن بعض السّلف ذَهَبُوا إِلَى أَن الاعراف وَاسِطَة بَين الْجنَّة وَالنَّار وَأَهْلهَا من اسْــتَوَت حَسَنَاته مَعَ سيئآته فَلَو كَانَ المُرَاد بالمنزلة الْوَاسِطَة بَين الْجنَّة وَالنَّار فَلَا وَجه لنسبة إِثْبَاتهَا إِلَى الْمُعْتَزلَة لقَوْل بعض السّلف أَيْضا - فَإِن قيل إِن الْحسن الْبَصْرِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَيْضا قَائِل بالمنزلة بَين الْكفْر وَالْإِيمَان لِأَن مرتكب الْكَبِيرَة عِنْده لَيْسَ بِمُؤْمِن وَلَا كَافِر فَمَا وَجه تَخْصِيص الْمُعْتَزلَة بذلك الْإِثْبَات. قُلْنَا إِن الْحسن الْبَصْرِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِنَّمَا أثبت الْوَاسِطَة بَين الْإِيمَان وَنَوع الْكفْر وَهُوَ الْكفْر بطرِيق الْجَهْر. والمعتزلة يثبتون الْوَاسِطَة بَين الْإِيمَان وَمُطلق الْكفْر فَيكون اعتزالا عَن مذْهبه لِأَنَّهُ يثبت الْمنزلَة بَين المنزلتين لِأَن الْفَاسِق عِنْده مُنَافِق دَاخل فِي الْكَافِر لِأَن النِّفَاق نوع من الْكفْر - فمراد الْبَصْرِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بالكافر الْكَافِر المجاهر.

صَوت

(صَوت) مُبَالغَة فِي صات وَبِه ناداه وَله أيده بإعطائه صَوته فِي الانتخاب (محدثة) والطست وَنَحْوه جعله يصوت
صَوت
: ( {صاتَ} يَصُوتُ) ، كقالَ يَقولُ. (و) {صاتَ (} يَصَاتُ) ، كخاف يَخافُ، {صَوْتاً، فيهمَا، فَهُوَ صائتٌ، أَي: صائحٌ.} والصَّوْتُ: الجَرْسُ، معروفٌ، مُذكَّر؛ وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: الصَّوْتُ: {صَوتُ الإِنسانِ وغيرِه. والصّائتُ: الصّائح.
وَفِي الصَّحاح: فأَمّا قولُ رُوَيْشِدِ بْنِ كَثِيرٍ الطّائيّ:
يَا أَيُّهَا الرَاكِبُ المُزْجِي مَطِيَّتَهُ
سائِلْ بَنِي أَسَدٍ مَا هذِهِ} الصَّوْتُ فإِنَّما أَنثهُ؛ لأَنّه أَراد الضَّوْضاءَ والجَلَبَة والاستِغاثة.
قَالَ ابنُ مَنْظُور: قَالَ ابنُ سِيدَهْ: وهاذا قبيحٌ من الضَّرُورَة، أَعني تأْنيث المُذكَّرِ؛ لأَنّه خُرُوجٌ عَن أَصلٍ إِلى فرْع، وإِنّما المُستجازُ من ذالك رَدُّ التَّأْنِيث إِلى التَّذكير؛ لأَنّ التَّذكير؛ هُوَ الأَصْل، بِدَلالة أَنَّ الشَّيْءَ مُذكَّر، وَهُوَ يقعُ على المُذكَّر والمُؤنَّث، فعُلِم بذالك عُمُوم التَّذْكِير، وأَنّه هُوَ الأَصلُ. وَالْجمع: {أَصواتٌ.
} وصاتَ: إِذا (نادَى، {كأَصَاتَ،} وصَوَّتَ) بِه {تَصْويتاً، فَهُوَ} مُصَوِّتٌ. وكذالك إِذا {صَوَّتَ بإِنسان فدعاهُ، وَعَن ابْن بُزُرْجَ:} أَصاتَ الرَّجُلُ بالرَّجُلِ: إِذا شهَّرَه بأَمْرِ لَا يَشتهِيهِ.
(و) يُقَال: (رَجُلٌ {صاتٌ) ، وحمارٌ صاتٌ: (} صَيِّتٌ) ، أَي: شديدُ الصَّوتِ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: يجوزُ أَن يكون {صاتٌ فاعِلاً، ذهبتْ عَيْنُهُ، وأَن يكونَ فَعِلاً مكسور العَيْنِ؛ قَالَ النَّظّارُ الفَقْعَسِيُّ:
كأَنَّنِي فَوْقَ أَقَبَّ سَهُوَقٍ
جَأْبٍ إِذا عَشَّرَ صاتِ الإِرْنَانْ
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهَذَا كَقَوْلِهِم: رَجُلٌ مالٌ: كثيرُ المالِ، ورَجُلٌ نالٌ: كثيرُ النَّوال، وكَبْشٌ صافٌ: كثيرُ الصُّوف، ويَوْمٌ طانٌ: كثيرُ الطِّينِ؛ وبئْرٌ ماهَةٌ، ورجُلٌ هاعٌ لاعٌ، ورجلٌ خافٌ. وأَصل هاذه الأَوصافِ كلِّها فَعِلٌ بِكَسْر الْعين. انْتهى.
وَفِي الحَدِيث: (كَانَ العَبّاسُ رَجُلاً} صَيِّتاً) ، أَي: شديدَ الصَّوْتِ عالِيَهُ، يُقَال: هُوَ {صَيِّتٌ} وصائتٌ، كمَيِّتٍ ومائتٍ، وأَصلُه الْوَاو، وبِناؤُه فَيْعِلٌ فقُلِبَ وأُدْغِمَ.
( {والصِّيتُ، بالكَسْرِ: الذِّكْرُ) ، يُقَال: ذَهبَ فِي النّاس} صِيتُه، أَي ذِكْرُه، وخَصَّه بعضُهم بالذِّكْرِ (الحَسَنِ) . وَفِي الصَّحاح: الجَميل الّذِي يَنتشِر فِي النّاس دُونَ القَبِيح، وأَصلُه من الْوَاو، وإِنّما انقلبتْ يَاء، لانكسارِ مَا قبلَها، كَمَا قَالُوا: رِيحٌ، من الرَّوْح، كأَنّهُمْ بَنَوْهُ على فِعْلٍ، بِكَسْر الفاءِ، للفَرْقِ بينَ الصَّوْتِ المسموع وبينَ الذِّكْرِ الْمَعْلُوم. وَفِي الحَدِيث: (مَا مِنْ عَبْدٍ إِلاَّ لَهُ {صِيتٌ فِي السَّمَاءِ) أَي ذِكْرٌ وشُهْرَةٌ وعِرْفان قَالَ: ويكونُ فِي الخَير والشَّرِّ (} كالصّاتِ {والصَّوْتِ،} والصِّيتَةِ) ، ورُبَّما قَالُوا: انتَشَر {صَوتُه فِي النّاس، بِمَعْنى} الصِّيت. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: والصَّوْت فِي الصِّيت، لُغَةٌ. وَقَالَ لَبِيدٌ:
وكَمْ مُشْتَرٍ مِنْ مالِهِ حُسْنَ صِيتَةٍ
لآِبائِه فِي كُلِّ مَبْدًى ومَحْضَرِ
وَفِي الحَدِيث: فَصْلُ مَا بَيْنَ الحلالِ والحرامِ، {الصَّوْتُ، والدُّفُّ) يُرِيدُ إِعلانَ النِّكاح، وذَهَابَ الصَّوْت والذِّكْرَ بِهِ فِي النّاس، يُقال: لَهُ صَوْتٌ وصِيتٌ، أَي ذِكْرٌ.
(و) } الصِّيتُ: (المِطْرَقَةُ) نَفْسُها، (و) قيل: الصِّيتُ: (الصّائِغُ. و) قيل: (الصَيْقَلُ) ، نَقله الصّاغانِيُّ.
( {والمِصْوَاتُ) ، بِالْكَسْرِ: (} المُصَوِّتُ) .
(و) قولُهُم: دُعِيَ، {ف (انْصاتَ) : أَي (أَجابَ وأَقْبَلَ) .
(و) انْصاتَ الرّجلُ: (ذَهَبَ فِي تَوَارٍ) ، نقلَهُ الصّاغَانيّ.
(و) } انْصَاتَ (المُنْحَنِي) : إِذا (اسْتَوَى) هاكذا فِي النُّسَخِ، وَفِي أُخْرَى: اسْتَوَى قَائِما، وصوابُه، على مَا فِي الصَّحاح وغيرِه: اســتَوَتْ (قَامَتُهُ) بعدَ انْحناءٍ، كأَنّه اقْتَبَلَ شَبَابُهُ.
{والمُنْصاتُ: القَوِيمُ القامَةِ، قَالَ سَلَمَةُ بْنُ الخُرْشُبِ الأَنْمَارِيّ، وَقيل للعَبّاس بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَميّ:
ونَصْرُ بْنُ دُهْمَانَ الهُنيْدَةَ عاشَها
وتِسْعِينَ حَوْلاً ثُمَّ قُوِّمَ} فانْصاتَا
وعادَ سَوادُ الرَّأْسِ بعدَ ابْيِضاضِهِ
ورَاجَعَهُ شَرْخُ الشِّبَابِ الّذِي فاتا
وراجَعَ أَيْداً بَعْدَ ضَعْفِ وقُوَّةٍ
ولاكِنَّهُ من بَعْدِ ذَا كُلِّهِ مَاتَا (و) انْصاتَ (بهِ الزَّمَانُ) {انْصِيَاتاً: إِذا (صَار مشْهُوراً) .
(و) يُقَالُ: (مَا بالدَّارِ} مِصْوَاتٌ) ، أَي: (أَحَدٌ) يُصَوِّتُ. وَفِي بعض النُّسَخِ: {مُصَوِّتٌ، وَالْمعْنَى وَاحِد.
وممّا يُسْتدْرَكُ عَلَيْهِ:
} أَصات الرجلُ بالرَّجُلِ: إِذا شَهَّرَهُ بأَمْر لَا يَشتهيه. وَفِي الحَدِيث: (أَنّهم كانُوا يَكرهون الصَّوْتَ عندَ القِتالِ) هُوَ أَنْ يُنادِيَ بعْضُهم بَعْضًا، أَو يفعَلَ أَحَدُهُم فعلا لَهُ أَثرٌ، فيَصِيحَ، ويُعَرِّفَ بنفْسِه على طَرِيق الْفَخر والعُجْب. والعَربُ تقولُ: أَسْمَعُ صَوْتاً، وأَرَى فَوْتاً: أَي أَسْمَعُ صَوتاً، وَلَا أَرى فِعْلاً. ومِثلُه: إِذا كُنْت تَسْمَعُ بالشَّيْءِ، ثمّ لَا تَرى تَحْقِيقا، يقالُ: ذِكْرٌ وَلَا حَساسِ.
من أَمثالهم فِي هَذَا الْمَعْنى: لَا خَيْرَ فِي رَزَمَةٍ لَا دِرَّة مَعهَا، أَي: لَا خَيرَ فِي قَولٍ وَلَا فِعْلَ مَعَه.
وكُلُّ ضرْبٍ من الغِناءِ، صَوْتٌ؛ والجمعُ الأَصواتُ. وقولُه، عزَّ وجلَّ: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ {بِصَوْتِكَ} (الْإِسْرَاء: 64) ، قيل:} بأَصواتِ الغِناءِ والمَزامِيرِ.
{وأَصَاتَ القَوْسَ: جَعلَها} تُصَوِّتُ.
وَفِي الأَساسِ: سابَّ المُخَبَّلُ الزِّبْرِقانَ، فَقَالَ لصَحْبِه: كَيفَ رَأَيْتمُوني؟ قَالُوا: غَلَبَك بِرِيقٍ سَيِّغٍ، {وصَوْتٍ} صَيِّتٍ. 
ساقطٌ برمَّته من الصِّحَاح، وثابت فِي لِسَان الْعَرَبِيّ والتكملة.

زَيْت

زَيْت
: ( {الزَّيْتُ: فَرَسُ مُعَاوِيَةَ بنِ سَعْدِ) ابْن عَبْدِ سَعد.
(و) الزَّيْتُ: (دُهْنٌ) معروفٌ، وَهُوَ عُصارة الزَّيْتونِ، قَالَه ابْن سِيدَهْ. وَفِي الأَساس: هُوَ مُخّ} الزَّيْتون. ( {والزَّيْتون شَجَرَتُه) ، واحدَتهُ} زَيْتونَةٌ. وَقيل: الزَّيْتون: ثَمَرَتُه، وأُطْلِقَ على الشَّجَرَةِ مَجَازاً، وَقيل: هُوَ مُشْتَرَكٌ بَينهمَا، قَالَ ابْن مَنْظُور: هاذا فِي قولِ مَنْ جعله فَعْلوناً. قَالَ ابْن جِنِّي: هُوَ مثالٌ فائِتٌ، وَمن العَجَب أَنْ يفوتَ الكِتَابَ، وَهُوَ فِي الْقُرْآن الْعَزِيز، وعَلى أَفواه النّاس، قَالَ الله تعالَى: {وَالتّينِ وَالزَّيْتُونِ} (التِّين: 1) ، قَالَ ابْن عَبّاسٍ: هُو تِينُكم هاذا، {زَيتونُكم هاذا. قَالَ الفرّاءُ: (و) يُقَال: إِنّهما مسجدانِ بالشّام: أَحدُهما (مَسْجِدُ دِمَشْقَ) ، وثانِيهِما المسجدُ الّذِي كلَّم الله تَعَالَى عِنْده مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلامُ، (أَو) الزَّيْتون: (جِبالُ الشَّامِ) . قلت: ونَسَبَ شيخُنا هاذا القولَ، يَعْنِي زيادةَ النُّون، إِلى السِّيرافِيّ. وَقيل: هُوَ الظّاهِرُ، وَعَلِيهِ مَشى الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، وتَبِعَهُمَا المَجْدُ، وكَفَى بهما قُدْوَةً. وَقَالَ بعضُهُمْ بأَنَّ النُّونَ هِيَ الأَصلُ، وأَنَّ الياءَ هِيَ الزَّائِدَة بَين الفاءِ وَالْعين، وَعَلِيهِ فوَزْنُه فَيْعُولٌ، ومحلُّ ذِكْره حينئذٍ النُّونُ. قَالَ: وَفِي شرح الكافية: الزَّيْتُون فَيْعُولٌ، لِما حَكَاهُ بعضُهم عَن الْعَرَب من قَوْلِهِمْ: أَرضٌ} زَتِنَةٌ. وَقَالَ ابنُ عُصْفُور فِي كِتَابه المُمْتِع: وأَمّا {زَيتون، ففَيْعُولٌ، كقَيْصُومٍ، وَلَيْسَت النّونُ زَائِدَة، بِدَلِيل قَوْلهم: أَرضٌ زَتِنَةٌ، أَي: فِيهَا زَيتُون، وأَيضاً تُؤَدِّي الزِّيادةُ إِلى إِثباتِ فَعْلُون، وَهُوَ بِنَاءٌ لم يَستقِرَّ فِي كَلَامهم. قلت: وأَمّا هاذا فقد عَرَفْتَ مَا فِيهِ من الاسْتِبْعَاد من كَلَام ابْن مَنْظُور.
(و) } الزَّيْتُونُ: (د، بِالصِّينِ) .
(و) الزَّيْتُونُ: (ة، بالصَّعِيدِ) على غَرْبِيّ النِّيل، وإِلى جنبها قريةٌ أُخْرَى يُقَال لَهَا: المَيْمُونُ. (و) الزَّيْتُونُ: (اسْمُ) جَدِّ أَبي الْقَاسِم المُظَفَّرِ بن محمَّد بن {زَيْتُون اليَزِيديّ البَغْدادِيّ، عَن أَبي مُسْلم الكَجّيّ.
وعبدُ السّيّد بنُ عَلِيّ بن مُحَمّدِ بنِ الطَّيِّب، أَبو جعفرٍ الْمُتَكَلّم، عُرِفَ بابْن} - الزَّيْتُونِيّ، والِدُ أَبي نَصْرٍ حَنْبَلٍ من أَصحاب أَبي الوَفَاءِ بن عقيل. انْتقل إِلى مَذْهَب الإِمام أَبي حنيفةَ، وبرَعَ فِي الْكَلَام، مَاتَ سنة 542.
(والزَّيْتُونَةُ) : موضعٌ (ببادِيَةِ الشّامِ) ، كَانَ يَنْزِلُه هِشامُ بنُ عبد المَلِك.
(وعَيْنُ {الزَّيْتُونَةِ بإِفْرِيقِيَّةَ) .
(وأَحْجَارُ} الزَّيْتِ) : مَوضعٌ (بالمَدِينَةِ) المُشَرَّفَةِ، على ساكِنها أَفضلُ الصَّلاة وأَتمُّ التَّسْلِيم، وَهُوَ خارجُها، بِهِ استُشْهِد الإِمامُ محمّدٌ المَهْدِيُّ بنُ عبدِ الله بن الْحسن بن الْحسن بن عليِّ بن أَبي طالِب، فِي وَقعة مَشْهُورَة، وَيُقَال لَهُ: قَتِيلُ أَحجار الزَّيْت.
(وقَصْرُ الزَّيْتِ بالبَصْرةِ) : صُقْعٌ قَرِيبٌ من كَلاّئها.
وهؤلاءِ كُلُّهنَّ (مَواضعُ) .
ويُقَال لِلّذِي يَبِيعُ الزَّيْتَ: {زَيّاتٌ ولِلَّذي يَعتصِرِه:} زَيّاتٌ.
واشتهرَ بِهِ أَبو صالِحٍ ذَكْوَانُ السَّمَّان كَذَا يَقولُه أَهلُ العِراق، وأَهلُ الْمَدِينَة، وأَهلُ مَكَّةَ يَقُولُونَهُ الزَّيّات، لأَنه كَانَ يَبِيعُه. عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ ابنُه سُهَيْل. وحَمْزَةُ بن حَبِيبٍ الزَّيات صَاحب القِراءَة، عَن الأَعمش.
وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الزَّيْتُون من العِضَاه، قَالَ الأَصمعيّ: حدَّثني عبدُ الْملك بن صَالح بن عَليّ، قَالَ: تَبْقَى الزَّيْتُونَةُ ثلاثينَ أَلفَ سنةٍ. قَالَ: وكُلّ {ُ زَيْتُونَةٍ بِفِلَسْطِينَ من غَرْسِ أُمَمٍ قبلَ الرُّوم يُقَال لَهُم اليُونانِيُّون.
(} وزِتُّ) الثَّرِيدَ و (الطَّعَامَ، {أَزِيتُهُ،} زَيْتاً: جَعَلْتُ فِيهِ {الزَّيْتَ) ، أَو عَمِلْتُه} بالزَّيْت، (فَهُوَ! مَزِيتٌ) ، على النَّقْصِ، ( {ومَزْيُوتٌ) ، على التَّمَام، قَالَ الفَرَزْدَقُ فِي النَّقْص يَهجو ذَا الأَهْدام:
جاؤُوا بِعِيرٍ لم تَكُنْ يَمَنِيَّةً
وَلَا حِنْطَةَ الشَّأْمِ} المَزِيتِ خَمِيرُهَا
كَذَا فِي الصَّحاح، وهاكذا أَنشده أَبو عليّ، والرِّوايةُ:
أَتَتْهُم بعِيرٍ لم تَكُنْ هَجَرِيَّةً
وقبلَهُ:
ولَمْ أَرَ سَوَّاقِينَ غُبْراً كسَاقَةٍ
يَسُوقُونَ أَعْدالاً يُدِلُّ بَعِيرُها
وَعَن اللِّحْيَانيِّ: {زِتُّ الخِبْزَ والفَــتُوتَ: لَتَتُّهُ بِزَيْت.
(} وازْداتَ) فُلانٌ: إِذا (ادَّهَنَ بِهِ) ، وَهُوَ {مُزْدَاتٌ، وتصغيرُهُ بتمامهُ:} مُزَيْتِيتٌ. وَفِي اللِّسَان يُقَالُ: {زِتُّ رَأْسِي ورأْسَ فُلانٍ: دَهَنْتُه بِهِ.
} وازَّتُّ بِهِ: ادَّهَنْت.
( {وزَاتَهُمْ: أَطْعَمَهُم إِيّاهُ) هاذه روايةٌ عَن اللِّحْيَانيّ، وعبارةُ الصِّحَاح:} وزِتُّ القَوْمَ: جعلتُ أُدْمَهُمُ الزَّيْتَ، انْتهى.
{وزَيَّتُّهُمْ: إِذا زَوَّدْتُهُمُ الزَّيْتَ.
(} وأَزاتُوا: كَثُرَ عِنْدَهُمُ) الزَّيْتُ، عَن اللِّحْيَانيّ أَيضاً. قَالَ: وكذالك كلّ شيْءٍ من هاذا إِذا أَردتَ أَطْعَمْتَهم أَو وَهَبْتَ لَهُم، قُلْتَهُ: فَعَلْتُهُم؛ وإِذا أَرَدْتَ أَنّ ذالك قد كَثُر عندَهُم، قلت: قد أَفْعَلُوا.
( {واسْتَزاتَ: طَلَبَهُ) .
وَفِي اللِّسان، والصَّحاح: جاؤوا} يَسْتَزِيتُونَ: أَي يَستوهِبُونَ الزَّيْتَ.
( {والزَّيْتِيَّةُ: فَرَسُ لَبِيدِ بْنِ عَمْرٍ والغَسَّانِيّ) ، قَالَ الصّاغَانيّ: سُمِّيَت بذالك، لأَنّها عَرِقَتْ، فأَنكَرَهَا ابْنُ عَمْرٍ وللَوْنِها عندَ العَرَقِ.
وَفِي الأَساس: جاءَ فلانٌ فِي ثِيابِ} زَيّاتٍ: أَي فِي ثِيَابٍ وَسِخَةٍ.
وطُورُ {زِيتَا: الّذِي وَقع عَلَيْهِ الوَحْيُ، وَقد أَشار لَهُ الفَرّاءُ فِي كَلَامه، وسيأْتي فِي: (طور) إِن شَاءَ الله.
وكَفْرُ} الزَّيّاتِ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ. 

أَمت

أَمت
: ( {أَمَتَه،} يَأْمِتُه) ، {أَمْتاً: (قَدَّرَه وحَزَرَه، كأَمَّته) } تَأْميتاً.
وَيُقَال: كم {أَمْتُ مَا بَينَك وَبَين الكُوفةِ؟ أَي: قَدْرُ.
} وأَمَتُّ القَومَ، أَمْتاً: إِذا حَزَرْتَهم.
وأَمَتُّ الماءَ، أَمْتاً إِذا قَدَّرْتَ مَا بينَك وبَيْنَه، قَالَ رُؤْبَةُ:
فِي بَلْدة يَعْيَا بِها الخِرِّيتُ
رَأْيُ الأَدِلاَّءِ بهَا شَتِيتُ
أَيْهاتَ مِنْهَا ماؤُها! المَأْموتُ أَي: المحزورُ. ويُقالُ: {ائْمِتْ يَا فلانُ هَذَا لي، كم هُوَ؟ أَي: احْزِرْهُ كم هُوَ.
(و) أَمَتَهُ، أَمْتاً: (قَصَدهُ) .
(و) يقالُ: هُوَ إِلَى (أَجَلٍ} مَأْمُوتٍ) ، أَي: (مُؤَقَّت) . وَعبارَة الصَّحاح: مَوْقُوت.
وشيْءٌ مَأْموتٌ: مَعروف.
( {والأَمْتُ: المَكَانُ المُرْتَفِع) .
والأَمْتُ: الرَّوَابِي الصِّغارُ.
والأَمْتُ: النَّبَكُ، وكذالك عَبَّر عَنهُ ثَعْلَب. وَقَالَ الفَرَّاءُ: الأَمْتُ: النَّبْكُ من الأَرض: مَا ارتَفعَ، ويُقال: مسايِلُ الأَوْدِيَةِ: مَا تَسفَّلَ. وَفِي الصّحاح: الأَمْت: النِّبَاكُ، (و) هِيَ (التِّلالُ الصِّغارُ) .
زَاد غيرُه، عَن ابْن الأَعْرابيّ: والأَمْت: الوَهْدَة بَين كلِّ نَشْزَيْنِ.
(و) الأَمْت: (الانخِفاض، والارْتفاعُ) ، وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: {لاَّ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلآ أَمْتاً} (طه: 107) ، أَي: لَا انْخفاضَ فِيهَا وَلَا ارْتِفَاع، وَمِنْه قولُهم: اسْــتَوتِ الأَرْضُ، فَمَا بهَا أَمْتٌ.
(و) الأَمْت: (الاخْتِلافُ فِي الشَّيْءِ) .
و (ج} إِمَاتٌ) بِالْكَسْرِ، ( {وأُمُوتٌ) بالضَّمّ، قَالَ شيخُنا: على الشُّذُوذ، كأَنَّهم أَلْحَقوه بالمعتلّ.
(و) الأَمْتُ: (الضَّعْفُ والوَهْنُ) ، يُقَال: سِرْنا سَيْراً لَا أَمْتَ فِيهِ، أَي: لَا ضَعْفَ فِيهِ وَلَا وَهْنَ؛ وَقَالَ العجّاجُ:
مَا فِي انْطِلاقِ رَكْبِهِ منْ أَمْتِ
أَي من فُتُور واسترخاءٍ.
(و) الأَمْت: (الطَّرِيقَةُ الحَسَنَةُ) .
(و) الأَمْتُ: (العِوَجُ) ، قَالَ سيبَوَيْه: وَقَالُوا:} أَمْتٌ فِي الحَجَرِ، لَا فِيكَ، أَي: لِيَكُن! الأَمْتُ فِي الحِجَارة لَا فِيك. وَمَعْنَاهُ: أَبقاكَ اللَّهُ تعالَى بعد فَناءِ الحِجارَةَ، وَهِي ممّا تُوصَفُ بالخلود والبَقاء. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: رَفَعُوهُ وإِنْ كَانَ فِيهِ معنى الدُّعَاءِ؛ لأَنّه لَيْسَ بجارٍ على الفِعل، وصاركقولك: التُّرابُ لَهُ، وحَسُن الابتداءُ بالنَّكِرَة؛ لأَنّه فِي قوّة الدُّعَاءِ. وهاذا المَثل، نَقله شُرّاحُ التَّسهيل وَغَيره، وأَغفلَه المَيْدانيُّ وَغَيره.
(و) الأَمْت: (العَيْبُ فِي الفَمِ، وَفِي الثَّوْبِ والحَجَرِ) هاكذا بالجرّ فِي غير مَا نُسْخةٍ، وَضَبطه بَعضهم بالرّفْع، كأَنَّهُ يُرِيد: والأَمْت: الحَجَرُ، وَمَا رأَيْته فِي ديوانٍ.
(و) الأَمْت: (أَنْ يَغْلُظَ مكانٌ ويَرِقٌ مَكانٌ) أَي: يكون بعضُه أَشرَفَ من بعض.
والأَمْتُ: تَخَلْخُلُ القِرْبَةِ إِذا لم تُحْكَمْ أَفْرَاطُهَا. قَالَ الأَزهريّ: سَمِعْتُ العربَ تَقول: قد مَلأَ القِرْبَةَ مَلأً لَا أَمْتَ فِيهِ، أَيْ لَيْسَ فِيهِ اسْترخاءٌ من شِدَّةِ امْتِلائِها. وَفِي قَوْل بعضٍ: الأَمْتُ: أَن تَصُبَّ فِي القِرْبَة حَتَّى تَنْثَنِيَ وَلَا تَمْلأَها، فَيكون بعضُها أَشرفَ من بعض، والجمعُ: إِمَاتٌ، وأُمُوتٌ.
( {والمُؤَمَّتُ) ، كمُعَظَّم: (المَمْلُوءُ) .
وَفِي الأَساس: وامتلأَ السِّقاءُ، فَلم يَبْقَ فِيهِ أَمْتٌ.
(و) } أُمِّتَ بالشَّرِّ: أُبِنَ بِهِ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّة:
يَؤُوب أُولُو الحَاجاتِ مِنْهُ إِذا بَدَا
إِلى طَيِّبِ الأَثْوَابِ غَيْرِ! مُؤَمَّتِ
المُؤَمَّتُ: هُوَ (المُتَّهَمُ بالشَّرِّ ونَحْوِهِ) .
(و) حكى ثعلبٌ: (الخَمْرُ حَرُمَتْ) من بابِ كَرُمَ. وَفِي نُسْخَة: بالمبنيّ للْمَجْهُول من بَاب التّفعيل: (لَا أَمْتَ فِيهَا، أَي: لَا شَكَّ فِي حُرْمَتِهَا) وَقد وَرَدَ هاذا فِي حديثِ أَبي سَعِيدٍ الخُدْريّ: أَنَّ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الخَمْرَ، فَلَا أَمْتَ فِيهَا، وأَنا أَنْهَى عَن السَّكَرِ والمُسْكِر) ، قَوْله: لَا أَمْتَ فِيهَا، أَي: لَا عَيْبَ فِيهَا. وَقَالَ الأَزهريّ: لَا شَكَّ فِيهَا، وَلَا ارْتِيابَ. وَقيل لِلشَّكِّ وَمَا يُرْتَابُ فِيهِ: أَمْتٌ، لأَنَّ الأَمْتَ: الحَزْرُ والتَّقدير، ويَدخُلُهما الظَّنُّ والشَّكُّ.
وقولُ ابْنِ جابِرٍ، أَنشدَه شَمِرٌ:
وَلَا أَمْتَ فِي جُمْلٍ لَيالِيَ سَاعَفَتْ
بهَا الدّارُ إِلاّ أَنَّ جُمْلاً إِلى بُخْلِ
قَالَ: لَا أَمْتَ فِيهَا، أَي: لَا عَيْبَ فِيهَا. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: معنَى قولِ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ فِي الحَدِيث المتقدِّم غَيْرُ معنَى مَا فِي الْبَيْت. أَراد: أَنّه حرَّمها تَحريماً لَا هَوادَةَ فِيهِ وَلَا لِينَ، ولاكنّه شَدَّد فِي تَحريمها، وَهُوَ من قَوْلك: سِرْتُ سَيْراً لَا أَمْتَ فِيهِ، أَي: لَا وَهْنَ فِيهِ، وَلَا ضَعْفَ. وجائزٌ أَن يكونَ المعنَى أَنّه حَرَّمها تَحْرِيمًا لَا شَكَّ فِيهِ، وَقد تقدّم.

بابه

بابه:
[في الانكليزية] Babah (Egyptian month)
[ في الفرنسية] Babah (mois Egyptien)
اسم شهر في تقويم القبط المحدث.
بابهـ
بابه [مفرد]: الشَّهر الثّاني من شهور السَّنة القبطيَّة، يأتي بعد توت، ويليه هاتور. 

الإرداف

الإرداف
انظر: الجمع.
الإرداف:
[في الانكليزية] Metonymy
[ في الفرنسية] Metonymie
عند أهل البيان هو أن يريد المتكلّم معنى فلا يعبّر عنه بلفظه الموضوع له ولا بدلالة الإشارة، بل بلفظ يرادفه، كقوله تعالى: وَقُضِيَ الْأَمْرُ، والأصل وهلك من قضى الله هلاكه ونجّى من قضى الله نجاته، وعدل عن ذلك إلى لفظ الإرداف لما فيه من الإيجاز والتنبيه على أنّ هلاك الهالك ونجاة الناجي كان بأمر آمر مطاع وقضاء من لا يردّ قضاؤه. والأمر يستلزم الآمر، فقضاؤه يدلّ على قدرة الآمر به وقهره، وإنّ الخوف من عقابه والرجاء من ثوابه يحضّان على طاعة الآمر، ولا يحصل ذلك كله من اللفظ الخاص، وكذا قوله وَاسْــتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ وحقيقة ذلك جلست، فعدل عن اللفظ الخاص بالمعنى إلى مرادفه لما في الاستواء من الإشعار بجلوس متمكّن لا زيغ فيه ولا ميل، وهذا لا يحصل من لفظ الجلوس، وكذا فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ والأصل عفيفات، وعدل عنه للدلالة على أنهنّ مع العفّة لا تطمح أعينهن إلى غير أزواجهن ولا يشتهين غيرهم، ولا يؤخذ ذلك من لفظ العفة.

قال بعضهم: الفرق بينه وبين الكناية أنّ الكناية انتقال من لازم إلى ملزوم، والإرداف من مذكور إلى متروك، كذا في الاتقان في نوع الكنايات.

الهجاء

(الهجاء) السب وتعديد المعايب وَيكون بالشعر غَالِبا وتقطيع اللَّفْظَة إِلَى حروفها والنطق بِهَذِهِ الْحُرُوف مَعَ حركاتها وَيُقَال هَذَا على هجاء كَذَا على شكله وَفُلَان على هجاء فلَان على مِقْدَاره فِي الطول والشكل و (حُرُوف الهجاء) مَا تتركب مِنْهَا الْأَلْفَاظ من الْألف إِلَى الْيَاء وترتيبها مستمد من تَرْتِيب الأبجدية بِوَضْع الْحُرُوف المتشابهة فِي الرَّسْم بَعْضهَا بجوار بعض

(الهجاء) من يكثر سبّ غَيره وتعديد معايبه يُقَال رجل هجاء
الهجاء: فِي التهجي وأصل الْحُرُوف الْعَرَبيَّة تِسْعَة وَعِشْرُونَ حرفا وَهِي حُرُوف الهجاء كَمَا مر فِي الْمخْرج وَلها بِحَسب الصِّفَات انقسامات كَثِيرَة. - ذكر بَعضهم أَرْبَعَة وَأَرْبَعين وَزَاد بَعضهم وَنقص بَعضهم - وَالْمَشْهُور مَا ذكره الشَّيْخ ابْن الْحَاجِب رَحمَه الله تَعَالَى فِي الشافية حَيْثُ قَالَ - وَمِنْهَا المجهورة والمهموسة - وَمِنْهَا الشَّدِيدَة والرخوة وَمَا بَينهمَا. وَمِنْهَا المطبقة والمنفتحة - وَمِنْهَا المستعلية والمنخفضة - وَمِنْهَا حُرُوف الذلاقة والمصمتة - وَمِنْهَا حُرُوف القلقلة والصفير واللينة والمنحرف والمكرر والهاوي والمهــتوت انْتهى.
وَإِن أردْت تَعْرِيف كل فاطلب فِي مَوضِع كل. وَفَائِدَة هَذِه الصِّفَات الْفرق بَين ذَوَات الْحُرُوف لِأَنَّهُ لَوْلَا هِيَ لَا تحدث أصواتها فَكَانَت كأصوات الْبَهَائِم لَا تدل على معنى. فسبحان من كنز وأودع جَوَاهِر حكمه البديعة فِي كل شَيْء.
الهجاء
فى القرآن هجاء لمن تعرض للدعوة، ووقف في سبيل نجاحها، ولمن أنكرها من غير حجة ولا برهان، ولمن نافق فأظهر بلسانه الإيمان، ولم يؤمن قلبه ولا ضميره، وجدير بهؤلاء أن ينالهم الذم والتقريع. والهجاء في القرآن يمتاز بهذه النزاهة التى ينأى بها عن الفحش ويبعد عن الدنس، كما يمتاز بأنه يتجه إلى الفعل يندد به، ويعيبه، ولا يعنيه الأشخاص ولا يذكرها، لأنه يرمى إلى ترك الفعل والابتعاد عنه، ومن الحكمة ألا يذكر فاعله، لأن ذلك أدعى إلى أن يجد الباب مفتوحا أمامه، يدخله من غير أن يكون لماضيه ما يحول بينه وبين قبول الدين الجديد، أو يكون سمة خالدة تؤذيه دائما، إذا هو قبل هذا الدين الجديد، فالقرآن يهجو الفعل، ويترك لفاعله فرصة اجتنابه، وهذه بعض نماذج تبين النهج القرآنى فى الهجاء، قال سبحانه في المنافقين: إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (المنافقون 1 - 8)، فأنت تراه يهاجم عقيدة المنافقين وأعمالهم وأقوالهم ويفندها، ويصورهم ويصور عقليتهم، ويرد على مزاعمهم في قوة تحطم نفسيتهم، وتبعث في قلوبهم الوهن. وللمنافقين من الأثر السيئ في صفوف المؤمنين ما ليس لخلص الكافرين، فلا عجب إذا نالوا هذا الهجاء العنيف.
صورت الآيات المنافقين جبناء، يتخذون نفاقهم وسيلة لسلامتهم، وسببا يصلون به إلى هدفهم من الصد عن سبيل الله، فهم يجيئون إلى الرسول ويقسمون له إنهم يشهدون برسالته، ويؤمنون بها، ولكن الله يفضح نيتهم، ويعلن أمرهم ويؤكد كذبهم، ويذم هذه الخطة النكراء، التى نتجت من أنهم أغلقوا قلوبهم، وأهملوا عقولهم، فلم يدعو لأنفسهم مجالا للتفكير السليم، ويمضى القرآن في تحقيرهم، فيسخر من هذه الأجسام التى تغر بمرآها، ولكنها تحمل قلوبا خاوية ضعيفة، ملأها الجبن، واستولى عليها الخوف، فهى تهلع لكل صيحة، تظنّ العدو قادما يغير عليهم، ويصور حركة استهزائهم إذا دعوا إلى التوبة، واستكبارهم عن الخضوع والطاعة، فهم يلوون رءوسهم إعراضا وكبرا، وهنا يهددهم القرآن بأن الله لن يغفر لهم لأنهم قوم فاسقون، يعملون على هدم الدعوة، والتضييق عليها من الناحية المالية، فيدعون الناس إلى قبض أيديهم عن معاونتها بمالهم، وهنا يسخر القرآن من أوهامهم، فيذكرهم بأن لله خزائن السموات والأرض، وينسبون لأنفسهم العزة، وأنهم قادرون على إخراج المؤمنين من المدينة، وهنا يؤكد القرآن أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
تصوير القرآن للمنافقين فيه حركة وحياة، ينقل أعمالهم، ويسجل كلامهم، ويصف ما يختلج في أعماق نفوسهم، فكأنك تراهم قادمين إلى الرسول يقسمون له أغلظ الأيمان، فإذا مضوا أخذوا يصدون عن سبيل الله، وتلمح لىّ رءوسهم عند ما يدعون إلى التوبة والإنابة، وتسمعهم يدعون الناس إلى قبض أيديهم عن معونة المؤمنين، ويقولون والغيظ يملأ أفئدتهم: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ.
وتأمل القرآن يندد بالفعل ويعيبه قائلا: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهادُ (البقرة 204 - 206). والقرآن هنا مصور كذلك،
يرسم العمل، ويحكى القول، ويسجل الجواب، كما تراه يصور المهجوين في قوله سبحانه: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (آل عمران 78)، ألا ترى أن لىّ لسان هذا الفريق بالكتاب، يصور ما يريد أن يقوم به هذا الفريق من إيهام الناس كذبا أن ما يقولونه من عند الله، وما هو من عند الله.
ومن أوجع الهجاء في القرآن قوله تعالى: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ (الأنفال 55 - 56)، ففي إطلاق اسم الدواب ما يؤذن بخروجهم عن دائرة العقلاء، كما قال في موضع آخر: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ (محمد 12)، وفي موضع ثان وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (البقرة 171).
وتأمل الاستفهام التهكمى في قوله سبحانه: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (البقرة 170). والتشبيه الموجع في قوله: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (الجمعة 5).
وإذا كان القرآن الكريم يقصد من الهجاء ذم الفعل للتنفير منه، فإنا نراه يتبع الهجاء بما يستخلص منه من عظة حينا، ومن أمر يجب اتباعه حينا آخر، ومن موازنة بين هذا الذى استحق الهجاء بسوء ما فعل، وذاك الذى انتهج النهج السليم ففاز وظفر، وفي ذلك تحقيق لهدف القرآن الذى يهدى بالتى هى أحسن.

الْكحل

(الْكحل) كل مَا وضع فِي الْعين يستشفى بِهِ مِمَّا لَيْسَ بسائل كالإثمد وَنَحْوه
الْكحل: بِالضَّمِّ المَال الْكثير والإثمد. وكل مَا يوضع فِي الْعين للشفاء والجلاء.
الْكحل: بِالضَّمِّ المَال الْكثير والأثمد، وكل مَا يوضع فِي الْعين للشفاء والجلاء، وَقد تعرفت أَنا جَامع هَذِه الْجَوَاهِر الزواهر وبسبب من المطالعة وَكِتَابَة الْكتب والتحشية لذَلِك، فقد كَانَ جلّ عَمَلي فِي ذَلِك، فقد كنت أكتب كل يَوْم جزوتين وَنصف واقراء مَعَ قدمي الأجلاء مَا يُقَارب الْأَرْبَعَة عشر كتابا مَعَ التَّحْقِيق والتدقيق كل يَوْم. وأقضي أَكثر اللَّيْل فِي المطالعة والتحشية، وَلما بلغت سنّ الرَّابِعَة وَالْعِشْرين أصَاب الضَّرَر عَيْنَايَ فَبَقيت خمس سنوات انْقَطَعت فِيهَا علاقتي بالكتب إِلَّا من خلال الأعزاء فَلم يكن لي قدرَة على رُؤْيَة الْكتب وَالْكِتَابَة، حَتَّى عجز الْأَطِبَّاء على مداواتي مِمَّا أوصلني إِلَى الْيَأْس:
(يَكْفِي أملا عِنْد فقدان الأمل ... أَن آخر سَواد اللَّيْل النُّور)
وَفِي أحد الْأَيَّام لاحظ جَامع الكمالات المرحوم ميرزا عبد الْملك بيك الَّذِي كَانَ يسكن فِي (كوتله) فِي خَان الْأَئِمَّة الاثنا عشر الْكِرَام على جدهم الأقدس وَعَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام وَكَانَ بيني وَبَينه مَوَدَّة وإخلاص، الْوَضع الَّذِي عَلَيْهِ عَيْني فتأسف لذَلِك، وَقَالَ إِن لدي وَصفَة إِذا صنعتها ووضعتها فِي عَيْنَيْك فَإنَّك وَمن عِنْد الْحق الشافي والأمل كَبِير وصادق سَوف تشفى من الإحمرار والضفر وَجَمِيع الْأَمْرَاض الَّتِي تصيبها، فَأخذت الوصفة وطبقتها، وَمن الْيَوْم الأول لاستعمالها تكرم عَليّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بالشفاء، وَبعد ثَلَاثَة أَيَّام شفيت تَمامًا. وَأَنا مُنْذُ ذَلِك الْوَقْت حَتَّى هَذَا الْوَقْت أقوم باعطاء هَذِه الوصفة للنَّاس، وكل من استعملها نفعته بِفضل الله.
والوصفة هِيَ (الْكحل) ، توتــياء هارونية أَرْبَعَة مقادير، حجر بَصرِي أصفر مِقْدَار وَاحِد، زبد الْبَحْر سِتَّة أَقْرَان، وَوَاحِد من الميرميران _ قرنفل _ مرج أَبيض من كل وَاحِد قرنان، ويطحن كل وَاحِد مِنْهَا على حدا ثمَّ يخلطون ويوزن الخليط ثمَّ يوضع فِي مَاء الخزام المغلي لمُدَّة أسبوعين ثمَّ يرفع وَبِمَا أَنه سَيبقى من المَاء نصفه، فتضاف هَذِه الخميرة إِلَى حجر السماق المطحون فِي هاون حَتَّى تنشف وتجف، فنعمد بعْدهَا لَيْلًا إِلَى إِدْخَال المسحوق فِي الْعين بميل من الْفضة أَو الذَّهَب، ليقضي على الظلام والاحمرار والضفر، وَكَذَلِكَ فَإِنَّهُ نَافِع لجَمِيع أمراض الْعين، وكل من ينْتَفع بِهَذَا الْكحل عَلَيْهِ أَن يَدْعُو بالمغفرة للمرحوم الميرزا عبد الله بيك، وَإِذا مَا أَرَادَ أَن يَدْعُو لنا، وَالله لَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ.
وَصفَة أُخْرَى وَقد وصلتني فِي هَذِه الْأَيَّام وَلها فَوَائِد كَثِيرَة لجِهَة دفع غشاوة وإحمرار وضفر الْعين وَزِيَادَة الضَّوْء، وَهِي مجربة، وكل شخص يكون بحاجة إِلَى نظارة ويستعملها هَذِه الوصفة فَإِنَّهُ يَسْتَغْنِي عَنْهَا لذَلِك سمي هَذَا الْكحل ليكحل النظارة وَطَرِيقَة صنعه هَكَذَا، مِقْدَار من التُّرَاب الْأَحْمَر من (ديكدان حلوائي) حبتان وَنصف من الفلفل الْحبّ، ورقتان من شجر (النيم) وتوضع جَمِيعهَا فِي قماشة وتسحق جيدا.

الحِصْرِمُ

الحِصْرِمُ: العَوْدَقُ. وحَصْرَمَ القَوْسَ: إذا شَدَّ وَتَرَها. ورَجُلٌ مُحَصْرَمٌ: قَليلُ الخَيْرِ. والحِصْرِمُ: القَصِيرُ من الرِّجالِ، والبَخيلُ الكَزُّ. والمُحَصْرِمُ: الضَّيِّقُ الخُلُقِ. والحَصْرَمَةُ: الشُّحُّ والبُخْلُ. وحَصْرَمْتُ القِرْبَةَ حَصْرَمَةً: إذا مَلأْتَها حَتّى تَضِيْقَ. والحِصْرِمُ: جَنَاةُ شَجَرٍ يُقالُ له المَظُّ.
الحِصْرِمُ، كزِبْرِجٍ: الثَّمَرُ قَبْلَ النُّضْج،
والرجُلُ البَخِيلُ المُتَحَصْرِمُ، وأوَّلُ العِنَبِ ما دامَ أخْضَرَ، ودَلْكُ البَدَنِ في الحمَّامِ بِسَحيقِ مُجَفَّفِهِ في (أوَّل) الفَيءِ يَمْنَعُ حُدوثَ الحَصَفِ في تلك السَّنَةِ، ويُقوِّي البَدَنَ، ويُبَرِّدُهُ، والحَديدَةُ يُخْرَجُ بها الدَّلْوُ من البِئْرِ، والقَصيرُ، وجَناةُ شَجَرِ المَظِّ، وحَشَفُ كُلِّ شيءٍ.
وغُورَكُ بنُ الحِصْرِمِ الحِصْرِمِيُّ: رَوَى عن الصَّادِقِ.
وحَصْرَمَ القِرْبَةَ: مَلأَها،
وـ قَوْسَهُ: شدَّ تَوْتِــيرَها،
وـ القَلَمَ: بَراهُ،
وـ الحَبْلَ: فَتَلَهُ شَديداً.
والحصْرَمَةُ: الشُّحُّ.
وشاعِرٌ مُحَصْرَمٌ: مُخَضْرَمٌ.
وزُبْدٌ مُحَصْرَمٌ: مُتَفَرّقٌ لا يَجْتَمِعُ من شِدَّةِ البَرْدِ.

الْقُوَّة النظرية وَالْقُوَّة العملية

الْقُوَّة النظرية وَالْقُوَّة العملية: قوتان للنَّفس الناطقة. اعْلَم أَن للنَّفس جِهَتَيْنِ جِهَة إِلَى عَالم الْغَيْب وَهِي بِاعْتِبَار هَذِه الْجِهَة متأثرة مستفيضة عَمَّا فَوْقهَا من المبادئ الْعَالِيَة. وجهة إِلَى عَالم الشَّهَادَة وَهِي بِاعْتِبَار هَذِه الْجِهَة مُؤثرَة متصرفة فِيمَا تحتهَا من الْأَبدَان هُوَ لَا بُد لَهَا بِحَسب كل جِهَة من قُوَّة يتنظم بهَا حَالهَا هُنَاكَ فالقوة الَّتِي بهَا تتأثر وتستفيض تسمى قُوَّة نظرية وَالَّتِي بهَا توتــر وتتصرف تسمى قُوَّة عملية.

البت

البت: القطع، يقال في قطع الحبل والوصل، وبت طلاق امرأته فهي مبــتوتــه أي مبــتوت طلاقها، وطلقها طلقة بتة إذا قطعها عن الرجعة، وأبت طلاقها بالألف لغة، ويقال لا رجعة فيه: ولا أفعله ألبتة، وبت شهادتة وأبتها جزم بها، قال الراغب وروي في الحديث "لا صيام لمن لم يبت الصوم من الليل" .

امت

[امت] غ فيه: عوجاً ولا "أمتا" لا حدب ولا نبك أي لا ارتفاع ولا انخفاض. نه: حرم الخمر فلا "امت" فيها، الأمت الحرز والتقدير ويدخلهما الظن والشك فمعناه لا شك فيها ولا ارتياب أنه تنزيل من رب العالمين، وقيل أي لا هوادة فيها ولا لين ولكنه حرمها تحريماً شديداً، من سار سيراً لا أمت فيه أي لا وهن.

امت

1 أَمَتَهُ, (T, S, M, K,) aor. ـِ (T, M, K,) inf. N.

أَمْتٌ, (T, S, M,) He measured it; determined its measure, quantity, or the like; computed, or conjectured, its measure, quantity, &c.; (T, S, * M, K;) as also ↓ امّتهُ, (M, K,) inf. n. تَأْمِيتٌ. (TA.) You say, اِيمِتْ يَا فُلَانُ هٰذَا لِى كَمْ هُوَ Compute thou, O such a one, this, for me, how many it is. (T.) And أَمَتَ القَوْمَ He computer, or conjectured, the number of the people, or company of men. (T.) And أَمَتَ المَآءَ He measured, or computed, the distance between him and the water. (T.) b2: Also, (S, K,) aor. as above, (K,) and so the inf. n., (S,) i. q. قَصَدَهُ [He tended, repaired, betook himself, or directed his course, to it, or towards it; aimed at it; sought after it; or intended, or purposed, it]; (S, K;) namely, a thing. (S.) 2 أمّتهُ: see 1. b2: أُمِّتَ بِلشَّرِّ He was suspected of evil. (M, TA.) أَمْتٌA measure of distance [&c.]; as in the saying, كَمْ أَمْتُ بَيْنَكَ مَا بَيْنَ الكُوفَةِ What is the measure of the distance between thee and El-Koofeh? (T, TA.) A2: Doubt: (Th, T, M:) said to be so termed because this word signifies the “ computing, or conjecturing, measure, quantity, and the like,” in which there is doubt. (T, TA.) [See 1.] So in the following ex.: الخَمْرُ حَرُمَتْ لَا أَمْتَ فِيهَا Wine is unlawful: there is no doubt respecting the unlawfulness of it: (Sh, Th, T, K:) or the meaning is, there is no indulgence, or lenity, with respect to it; from أَمْتٌ as signifying “feebleness, or weakness,” in a journey, or pace. (T, TA.) And in the saying, لَيْسَ فى الخَمْرِ أَمْتٌ There is no doubt respecting wine, that it is unlawful. (Th, M.) [Or in the like of these two instances it signifies] Disagreement, or diversity of opinion, (اِخْتِلَافٌ,) respecting a thing (فِى شَىْءٍ). (M, K.) A3: Curvity, crookedness, distortion, or unevenness: (M, K:) ruggedness in one place and smoothness in another; (K;) [inequality of surface;] one part being higher, or more prominent, than another: (TA:) an elevated place: (T, S, K:) small mounds: (Fr, Th, T, S, M, K:) or what is elevated, of ground: or, as some say, water-courses of valleys, such as are low, or depressed: (Fr, T, TA:) small hills; hillocks: (M, TA:) a hollow, or depressed place, between any two elevated portions of ground &c.: (IAar, T, M:) depression and elevation, or lowness and highness, (S, M, A, K,) in the ground; (A;) used in this sense in the Kur xx. 106; (S;) and the same in a water-skin not completely filled: (S, A: *) or laxity in a water-skin when it is not well filled so as to overflow: (T, * TA:) or a [consequence of] pouring [water] into a skin until it doubles, or creases, and not filling it; so that one part of it is higher, or more prominent, than another: (M, TA:) pl. إِمَاتٌ (M, K, TA, but in some copies of the K آمَاتٌ, and in the CK اَماتٌ,) and أُمُوتٌ. (M, K.) You say, اسْــتَوَتِ الأَرْضُ فَمَا بَهَا أَمْتٌ The earth, or ground, was even, so that there was not in it any depression and elevation. (A, TA.) and اِمْتَلَأَ السِّقَآءُ فَمَا بِهِ أَمْتٌ The skin became full, so that there was not in it any depression [ of one part of its surface] and elevation [ of another part]. (S, A. *) Az says, (TA,) I have heard the Arabs say, قَدْ مَلَأَ القِرْبَةَ مَلْأً لَا أَمْتَ فِيهِ He had filled the water-skin so full that there was no laxity in it. (T, TA.) b2: A fault, a defect, an imperfection, a blemish, or the like, (T, M, K,) in the mouth, and in a garment, or piece of cloth, and in a stone. (M, K.) [Hence the saying,] أَمْتٌ فِى الحَجَرِ لَا فِيكَ i. e. [May there be a defect, or the like,] in stones; not in thee: meaning, may God preserve thee when the stones shall have perished: (Sb, M:) امت is here put in the nom. case, though the phrase is significant of a prayer, because it is not a verbal word: the phrase is like التُّرابُ لَهْ: and the commencing the sentence with an indeterminate noun is approvable because it is virtually a prayer. (M.) This prov. is mentioned by the expositors of the Tes-heel: not by Meyd. (TA.) b3: Weakness; feebleness; (T, K;) langour; remissness. (TA.) You say, سِرْنَا سَيْرًا لَا أَمْتَ فِيهِ We performed a journey, or went a pace, in which was no weakness, or feebleness [&c.]. (T, TA.) A4: A good way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like. (T, K.) مُؤَمَّتٌ Suspected of evil and the like. (K.) [See 2.]

A2: [A water-skin] filled [so as to be equally distended: see أَمْتٌ]. (K.) مَآْءٌ مَأْمُوتٌ A water of which the distance is computed, or conjectured. (TA.) b2: هُوَ إِلَى أَجَلٍ

مَاْمُوتٍ It is until a determined, defined, or definite, period. (S, K. *) b3: شَىْءٌ مَأْمُوتٌ A thing that is known. (M, TA.) [And so مَوْمُوتٌ.]

لَوِيَ

لَوِيَ القِدْحُ والرَّمْلُ، كَرَضِيَ، لَوًى، فهو لَوٍ: اعْوجَّ،
كالْتَوَى.
واللِّوَى، كإلَى: ما الْتَوَى من الرَّمْلِ، أو مُسْتَرَقُّهُ
ج: ألْواءٌ وألْوِيَةٌ.
وألْوَيْنا: صِرْنا إليه.
ولِواءُ الحَيَّةِ: اْطِواؤُها.
ولاوَتِ الحَيَّةُ الحَيَّةَ لِواءً: الْــتَوَتْ عليها.
وتَلَوَّى: انْعَطَفَ،
كالْتَوَى
وـ البَرْقُ في السَّحابِ: اضْطَرَبَ على غيرِ جِهَةٍ.
وقَرْنٌ ألْوَى: مُعْوَجٌّ
ج: لُيٌّ، بالضم، والقياسُ الكسرُ.
ولَواهُ بِدَيْنِهِ لَيًّا ولِيًّا ولِيَّاناً، بكسرهما: مَطَلَهُ.
وألْوَى الرَّجُلُ: خَفَّ زَرْعُه، وخاطَ لِواءَ الأميرِ، وأكثَرَ التَّمَنِّي،
وأَكَلَ اللَّوِيَّةَ،
وـ بِثَوْبِهِ: أشارَ،
وـ البَقْلُ: ذَوِيَ،
وـ بِحَقِّهِ: جَحَدَهُ إيَّاهُ،
كلَوَاهُ،
وـ به: ذَهَبَ،
وـ بِما في الإِناءِ: اسْتَأْثَرَ به، وغَلَبَ على غَيرِهِ،
وـ به العُقابُ: طارَتْ به،
وـ بِهِم الدَّهْرُ: أهْلَكَهُمْ،
وـ بكلامِهِ: خَالَفَ به عن جِهَتِهِ.
واللَّوِيُّ، كغَنِيٍّ: يَبِيسُ الكَلأَِ، أو بين الرَّطْب واليابِسِ. وقد لَوِيَ لَوًى، وألْوَى.
والألْوَى من الطَّرِيقِ: البَعيدُ المَجْهولُ، والشديدُ الخُصومَةِ الجَدِلُ، والمُنْفَرِدُ المُعْتَزِلُ، وهي لَيَّاءُ، وشَجَرَةٌ، كاللُّوَيِّ، كسُمَيٍّ.
واللَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: ما خَبَأْتَهُ وأخْفَيْتَه
ج: لَوايَا.
واللَّوَى: وجَعٌ في المَعِدَةِ، واعْوِجاجٌ (في الظَّهْرِ) . لَوِيَ، كرضِيَ، لَوًى فهو لَوٍ فيهما.
واللِّواءُ، بالمَدِّ،
واللِّوايُ: العَلَمُ
ج: ألْوِيَةٌ
جج: ألْوِياتٌ.
وألْواهُ: رَفَعَهُ.
واللَّوَّاءُ كشَدَّادٍ: طائِرٌ.
واللاَّوِيا: نَبْتٌ، ومِيسَمٌ يُكْوَى به.
واللَّوَى، بمعنَى: اللاتِي، جَمْعُ التي، وبالضم: الأباطِيلُ.
واللاؤونَ واللاؤُو، بمعنَى: الذينَ.
واللَّوَّةُ: الشَّرْهَةُ، وبالضم: العُودُ يُتَبَخَّرُ به
كاللِّيَّةِ، بالكسر.
واللَّيَّاءُ، كشدَّادٍ: الأرضُ البَعيدَةُ عن الماءِ، وغَلِطَ الجوهرِيُّ في قَصْرِهِ وتَخْفيفِه.
ولُوَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: ع دونَ بُسْتانِ ابنِ عامرٍ.
ولِيَّةُ، بالكسر: وادٍ لثقيفٍ، أو جَبَلٌ بالطائِفِ أعْلاهُ لثقيفٍ، وأسْفَلُهُ لِنَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ.
واللِّيَّةُ أيضاً: القَراباتُ.
وألْواءُ الوادِي: أحْناؤُهُ،
وـ من البِلادِ: نَواحِيها.
وبَعَثُوا بالسِّواءِ واللِّواءِ، مَكْسُورَتَيْنِ، أي: بَعَثُوا يَسْتَغيثونَ.
واللِّوايَةُ، بالكسر: عَصًا تَكونُ على فَمِ العِكْمِ.
وتَلاوَوْا عليه: اجْتَمَعوا.
ولَوْلَيْتُ مُدْبِراً: ولَّيْتُ.
والَّلاتُ: صَنَمٌ لثَقيف، فَعَلَةٌ من لَوَى، عن أبي عَلِيٍّ، وذُكِرَ في ل اهـ. وفي ل ت ت.
وزُجُّ لاوَةَ: ع بِناحِيَةِ ضَرِيَّةَ.

السَّواءُ

السَّواءُ: العَدْلُ، والوَسَطُ، والغَيْرُ،
كالسِوَى، بالكسرِ والضمِّ في الكُلِّ، والمُسْتَوِي،
وـ من الجَبَلِ: ذِرْوَتُهُ،
وـ من النهارِ: مُتَّسَعُهُ،
وع، وحِصْنٌ في جَبَلِ صَبْرٍ، وابنُ الحَارِثِ، وابنُ خالِدٍ الصَّحابِيَّانِ، والمِثْلُ
ج: أسْواءٌ وسَوَاسِيَةٌ وسَوَاسٍ وسَواسِوَةٌ.
وسَواءٌ تَطْلُبُ اثْنَيْنِ: سَواءٌ زَيْدٌ وعَمْرٌو، أي: ذَوَا سَواءٍ.
واسْتَوَيا وتَسَاوَيا: تَمَاثَلا، وسَوَّيْتُهُ به تَسْوِيَةً، وسَوَّيْتُ بينهما، وساوَيْتُ، وأسْوَيْتُهُ به.
وهُما سَواءَانِ وسِيَّانِ: مِثْلانِ.
ولا سِيَّما زَيْدٍ: مِثْلُ: لا مِثْلَ زَيْدٍ، وما لَغْوٌ، ويُرْفَعُ زَيْدٌ، مِثْلَ: دَعْ ما زَيْدٌ، ويُخَفَّفُ الياءُ.
ولا سِيَّ لِما فُلانٍ،
ولا سِيَّكَ ما فُلانٌ،
ولا سِيَّةَ فُلانٍ،
ولا سِيَّكَ إذا فَعَلْتَ،
ولا سِيَّ لِمَنْ فَعَلَ ذلك،
ولَيْسَتِ المَرْأةُ لَكَ بِسِيٍّ،
وما هُنَّ لَكَ بِأسْواءٍ.
ومَرَرْتُ برَجُلٍ سَواءٍ، ويُكْسَرُ،
وسُوًى، بالكسر والضم والعَدَمُ،
أي: سَواءٌ وجُودُهُ وعَدَمُهُ.
و {مَكَاناً سُوًى} ، بالكسر والضم: مَعْلَمٌ.
وهو لا يُساوِي شيئاً،
ولا يَسْوَى، كيَرْضَى قَليلَةٌ.
(ومحمدُ بنُ علِيِّ بنِ مُحمدِ بنِ سَيَّوَيْهِ، كعَمْرَوَيْهِ، المُؤَدِّبُ،
وعلِيُّ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ سَيَّوَيْهِ: مُحدِّثانِ) .
واسْتَوَى: اعْتَدَلَ،
وـ الرَّجُلُ: بَلَغَ أَشُدَّهُ، أو أرْبَعينَ سَنَةً،
وـ إلى السماءِ: صَعِدَ، أو عَمَدَ، أو قَصَدَ، أو أقْبَلَ عليها، أوِ اسْتَوْلَى.
ومَكانٌ سَوِيٌّ، كغَنِيٍّ،
وسِيٌّ، كَزِيٍّ: مُسْتَوٍ.
وسَوَّاهُ تَسْوِيَةً،
وأسْواهُ: جَعَلَهُ سَوِيًّا.
واسْــتَوَتْ به الأرضُ،
وتَسَوَّتْ وسُوِّيَتْ عليه، أي: هَلَكَ فيها.
وأسْوَى: كانَ خُلُقُهُ وخُلُقُ والِدِهِ سَواءً، وأحْدَثَ، وخَزِيَ،
وـ في المَرْأةِ: أوْعَبَ،
وـ حَرْفاً من القرآنِ: أسْقَطَ، وتَرَكَ، وأغْفَلَ.
ولَيْلَةُ السَّواءِ: لَيْلَةُ أرْبَعَ عَشَرَةَ، أو ثَلاثَ عَشَرَة.
وهُم على سَوِيَّةٍ: اسْتِواءٍ.
والسَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: من مراكِبِ الإِماءِ والمُحْتاجِينَ، أو كِساءٌ مَحْشُوٌّ بِثُمامٍ.
(وأبو سَوِيَّةَ: صَحابِيٌّ. وعُبَيْدُ بنُ سَوِيَّةَ بنِ أبِي سَوِيَّةَ الأنْصارِيُّ مَوْلاهُمْ. وعبدُ المَلِكِ بنُ أبي سَوِيَّةَ سَهْلِ بنِ خَليفَةَ، وحَمَّادُ بنُ شاكِرِ بنِ سَوِيَّةَ الراوِي صَحيحَ البُخارِي عنه: مُحَدِّثونَ) .
والسِيُّ: الفَلاةُ، وع.
وَوَقَعَ في سِيِّ رأْسِهِ وسَوائِه، ويُكْسَرُ، أي: حُكْمِهِ من الخَيْرِ، أو في قَدْرِ ما يَغْمُرُ به رَأْسَه، أو في عَدَدِ شَعَرِهِ.
والسُّوَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: امْرَأةٌ.
وقَصَدْتُ سَواهُ: قَصَدْتُ قَصْدَهُ.
والسايَةُ: فَعْلَةٌ من التَّسْوِيَةِ،
وة بمكةَ، أو وادٍ بين الحَرَمَيْنِ.
وضَرَبَ لي سايَةً: هَيَّأَ لِي كلِمَةً.
وساوَةُ: د م.
والصِّراطُ السُّوَى، كهُدًى: فُعْلَى من السَّواءِ، أو على تَلْيينِ السُّوءَى والإِبْدالِ.

رَوِيَ

رَوِيَ
الجذر: ر و ي

مثال: رَوِيتُ الزرعَ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لاستعمال الفعل متعديًا وهو لازم.

الصواب والرتبة: -رَوِيَ الزرعُ [فصيحة]-رَوَيْتُ الزرعَ [فصيحة]
التعليق: الفعل «رَوِي» لازم. أما إذا أريد معنى التعدية فإنه يستخدم الفعل «روَى».
رَوِيَ من الماءِ واللَّبَنِ، كَرَضِيَ، رَيًّا ورِيًّا ورَوَى، وتَرَوَّى وارْتَوَى، بمَعْنًى،
وـ الشَّجَرُ: تَنَعَّمَ،
كَتَرَوَّى، والاسْمُ: الرِّيُّ، بالكسر، وأرْوانِي، وهو رَيَّانُ، وهي رَيَّا
ج: رِواءٌ.
وماءٌ رَوِيٌّ ورِوَى ورواءٌ، كغَنِيٍّ وإلَى وسَماءٍ: كَثيرٌ مُرْوٍ.
والرَّاوِيَةُ: المَزَادَةُ فيها الماءُ، والبَعيرُ، والبَغْلُ، والحِمارُ يُسْتَقَى عليه.
رَوَى الحديثَ، يَرْوِي رِوايَةً وتَرَوَّاهُ، بمَعْنًى، وهو رَاوِيَةٌ للمُبالَغَةِ،
وـ الحَبْلَ: فَتَلَهُ، فارْتَوَى،
وـ على أهْلِهِ،
وـ لهم: أتاهُم بالماءِ،
وـ على الرَّحْلِ: شَدَّهُ على البَعيرِ لِئَلاَّ يَسْقُطَ،
وـ القَوْمَ: اسْتَقَى لَهم.
ورَوَّيْتُه الشِّعْرَ: حَمَلْتُه على رِوايته،
كأَرْوَيْتُه،
وـ في الأمْرِ: نَظَرْتُ، وفَكَّرْتُ، والاسْمُ: الرَّوِيَّةُ.
ويَوْمُ التَّرْوِيَةِ، لأَنَّهُمْ كانوا يَرْتَوُونَ فيه من الماءِ لِما بَعْدُ، أو لأَِنَّ إبراهيمَ، عليه السلامُ، كانَ يَتَرَوَّى ويَتَفَكَّرُ في رُؤْياهُ فيه، وفي التاسِعِ عَرَّفَ، وفي العاشِرِ اسْتَعْمَلَ.
والرَّوِيُّ: حَرْفُ القافِيَةِ، وسَحابَةٌ عَظِيمَةُ القَطْر، والشُّرْبُ التَّامُّ.
والرَّاوِي: مَن يَقومُ على الخَيْلِ.
وجَبَلُ الرَّيَّانِ: بِبلادِ طَيِّئٍ، لا يَزالُ يَسِيلُ منه الماءُ، وجَبَلٌ آخَرُ أسْوَدُ عَظيمٌ بِبلادِهِم،
وة بِنَسا، منها محمدُ ابنُ أحمدَ بنِ أبِي عَوْنٍ، وغَلِطَ من خَفَّفَهُ، وأُطُمٌ بالمَدينَةِ، ووادٍ بِحِمَى ضَرِيَّةَ، وجَبَلٌ بدِيارِ بَنِي عامِرٍ،
وة باليَمامَةِ، ومَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، منها: هِبَةُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ المَعْرُوفُ بابنِ التَّلِّ، وعبدُ اللهِ بنُ مَعالِي،
وع قُرْبَ مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ.
ورَيَّانُ الراسِبيُّ، وابنُ مُسْلِمٍ،
وحَجَّاجُ بنُ رَيَّانَ،
وعُمَرُ بنُ يُوسُفَ بنِ رَيَّانَ: مُحَدِّثُونَ.
وغالِبُ مَن سُمِّيَ به إنَّما يُذْكَرُ بأَلْ سِواهُمْ.
والرَّيَّا: الريحُ الطَّيِّبَةُ.
والأرْوِيَّةُ، بالضمِ والكسر: أُنْثَى الوُعولِ، وثَلاثُ أرَاوِيَّ إلى العَشْرِ، والكثيرُ أَرْوَى، أو هو اسْمٌ للجَمْعِ.
والمَرْوَى: ع بالبادِيَةِ.
وتَرَوَّتْ مَفَاصِلُه: اعْتَدَلَتْ، وغَلُظَتْ،
كارْــتَوَتْ.
والرَّواءُ، كسَماءٍ: بِئْرُ زَمْزَمَ. وككِساءٍ: حَبْلٌ يُشَدُّ به المَتاعُ على البَعيرِ
ج: الأَرْوِيَةُ،
كالمِرْوَى، بالكسر
ج: مَراوَِي.
والرَّوُّ: الخِصْبُ.
وأرْوَى: ة بمَرْوَ، وهو: أرْواوِيٌّ، وماءٌ بطَرِيقِ مكةَ، شَرَّفَها اللهُ تعالى، قُرْبَ الحاجِرِ.
ورُواوَةُ، بالضم: ع قُرْبَ المَدِينَةِ.
والرُّوَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: ماءٌ.
والمُرَوَّى، كمُعَظَّمٍ: ع.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.