Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تضمن

اسْتَقْصَى عَنْ

اسْتَقْصَى عَنْ
الجذر: ق ص

مثال: اسْتَقْصَى عن الأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بحرف الجرّ «عن».
المعنى: بلغ الغاية في البحث عنه

الصواب والرتبة: -اسْتَقْصَى الأمرَ [فصيحة]-اسْتَقْصَى في الأمر [فصيحة]-اسْتَقْصَى عن الأمر [صحيحة]
التعليق: استعملت المعاجم الفعل «استقصى» متعديًا بنفسه وبحرف الجر «في»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومن الأمثلة على نيابة «عن» عن حرف الجر «في» قول الشاعر:
ولا تكُ عن حمل الرِّباعةِ وانيًا
أي في حمل الرباعة وانيًا؛ ولذا يمكن تصحيح تعدية الفعل «استقصى» بـ «عن» بتضمينه معنى الفعل «فَتَّشَ» أو «بَحَثَ» اللذين يتعديان بحرف الجر «عن».

اسْتَعَدَّ إلى

اسْتَعَدَّ إلى
الجذر: ع د د

مثال: اسْتَعَدَّ إلى الأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «اسْتَعَدَّ» لا يتعدّى بـ «إلى».

الصواب والرتبة: -اسْتَعَدَّ للأمر [فصيحة]-اسْتَعَدَّ إلى الأمر [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل «استعدّ» متعديًا بـ «اللام»، ففي التاج: «استعدّ له: تهيّأ»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجرّ بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدّى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله»، وقد أقرّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، وقد لوحظ كثرة التبادل بين «إلى» و «اللام»، وأنهما يتعاقبان كثيرا، وفي القرآن الكريم: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} الجمعة/9، وقد ذكر اللغويون أنّ «إلى» ترد بمعنى «اللام» نحو: «رَبِّ أمري إليك»، و «هذا البيت إلى فلان»، كما وردت التعدية بالحرفين في كثير من الكتابات القديمة والحديثة، فقد وردت في القديم في كتابات ابن خلدون وأبي حيان التوحيدي، كما وردت في كتابات المحدثين والمعاصرين كالزيات والمنفلوطي ومحمد حسين هيكل ونجيب محفوظ، كقول محمد حسين هيكل: «حاول بعض الشبان أن يوفّق إلى جديد في الشعر»، وقول نجيب محفوظ: «لم ينتبه إلى مرور الأيّام»؛ ومن ثمّ يمكن تصويب المثال المرفوض استنادًا إلى نيابة حروف الجرّ بعضها عن بعض، أو بتضمين الفعل «استعدّ» معنى «اتّجه»، الذي يتعدّى بـ «إلى».

ارْتَكَز إلى

ارْتَكَز إلى
الجذر: ر ك ز

مثال: ارْتَكَزَ إلى العصا
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «ارْتَكَز» لا يتعدّى بـ «إلى».

الصواب والرتبة: -ارْتَكَز على العصا [فصيحة]-ارْتَكَز إلى العصا [صحيحة]
التعليق: ورد الفعل «ارتكز» في المعاجم متعديًا بحرف الجرّ «على» ومعناه اعتمد، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثمَّ يمكن تصحيح تعدية المثال المرفوض بـ «إلى» على أساس تضمينه معنى الفعل «استند».

ارْتَاعَ على

ارْتَاعَ على
الجذر: ر و ع

مثال: ارْتَاعَ على مستقبل أولاده
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «ارْتاعَ» لا يتعدّى بـ «على».

الصواب والرتبة: -ارْتَاعَ لمستقبل أولاده [فصيحة]-ارْتَاعَ من مستقبل أولاده [فصيحة]-ارْتَاعَ على مستقبل أولاده [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم: «ارتاع منه، وارتاع له»، ولم يرد تعدية الفعل «ارْتاعَ» بحرف الجرّ «على»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح المثال المرفوض على نيابة «على» عن «اللام» أو «من»، أو على تضمين الفعل «ارْتاعَ» معنى الفعل «خاف» الذي يتعدّى بحرف الجرّ «على».

ارْتَاب من

ارْتَاب من
الجذر: ر ي ب

مثال: ارْتَابَ من الأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «من»، والوارد تعديته بـ «الباء» أو «في».

الصواب والرتبة: -ارْتَابَ بالأمر [فصيحة]-ارْتَابَ في الأمر [فصيحة]-ارْتَابَ من الأمر [صحيحة]
التعليق: الفعل «ارتاب» متعدٍ بحرفي الجر «الباء» و «في»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «من» محل «الباء» كثير في الاستعمال الفصيح، كما في قوله تعالى: {يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} الرعد/11. أي، بأمر الله، وقوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} نوح/25، وقول الشاعر:
يموت الفتى من عثرة بلسانه وليس يموت المرء من عثرة الرِّجل
كما أن وقوعها محل «في» كثير في الكلام الفصيح، كقوله تعالى: {أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ} فاطر/40، وقوله تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} الجمعة/9. فيمكن تضمين «ارتاب من» معنى «خاف» أو «خشى». وقد جاء متعديًا بـ «من» في الأساسي.

ارْتَأَى بـ

ارْتَأَى بـ
الجذر: ر أ ي

مثال: ماذا ارْتَأَى بالأمر؟
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «الباء»، وهو يتعدّى بـ «في».

الصواب والرتبة: -ماذا ارْتَأَى في الأمر؟ [فصيحة]-ماذا ارْتَأَى بالأمر؟ [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم تعدية الفعل «ارتأى» بحرف الجرّ «في»، ففي التاج: «ارتأينا في الأمر، أي نظرناه»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «الباء» بدلاً من «في» كثير في الاستعمال الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} آل عمران/123، وقوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} آل عمران/96، وتجري الباء مجرى «في» في دلالتها على الظرفية كما ذكر الهمع وغيره؛ ومن ثمَّ يصح الاستعمال المرفوض.

اخْتَصَّ في

اخْتَصَّ في
الجذر: خ ص ص

مثال: اخْتَصَّ في الفلسفة
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «في» بدلاً من حرف الجر «الباء».
المعنى: كانت له الصلاحية فيها

الصواب والرتبة: -اخْتَصَّ بالفلسفة [فصيحة]-اخْتَصَّ في الفلسفة [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم: اختصَّ بالشيء: انفرد به، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. وحلول «في» محل «الباء» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، كقول صاحب التاج: «ارتاب فيه
.... وارتاب به»، كما أن حرف الجر «في» أتى في الاستعمال الفصيح مرادفًا للباء، كقول ابن سينا: «وتواروا في الحشيش»، كما أنه يجوز نيابة «في» عن «الباء» على إرادة معنى الظرفية، أو بناء على تضمين الفعل المتعدي بـ «الباء» معنى فعل آخر يتعدى بـ «في»، كما يمكن تخريج المثال المرفوض على أن «اختصَّ فيه»، بمعنى «تخصَّصَ»، وهذا أقرب إلى المعنى المراد من معنى الانفراد بالشيء.

أَقْحَمَه بـ

أَقْحَمَه بـ
الجذر: ق ح م

مثال: أَقْحَمَهُ بالأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «الباء»، وهو يتعدّى بـ «في».

الصواب والرتبة: -أَقْحَمَهُ في الأمر [فصيحة]-أَقْحَمَهُ بالأمر [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «الباء» بدلاً من «في» كثير في الاستعمال الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} آل عمران/123، وقوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} آل عمران/96، وعلى هذا يُحمل المثال المرفوض، ويصح حمله أيضًا على دلالة «الباء» على الإلصاق.

أَوْمَأَ لـ

أَوْمَأَ لـ
الجذر: و م أ

مثال: أَوْمَأَ له أن اسكت
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «أوْمَأ» لا يتعدّى باللام.
المعنى: أشار

الصواب والرتبة: -أَوْمَأَ إليه أن اسكت [فصيحة]-أَوْمَأَ له أن اسكت [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل «أومأ» متعديًا بـ «إلى». ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، وحلول «اللام» محلّ «إلى» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، وشاهد حلول «اللام» محلّ «إلى» قوله تعالى: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} الزلزلة/5، وقوله تعالى: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى} الرعد/2، وقوله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} الأنعام/28؛ وبذا يصح الاستعمال المرفوض.

أَوْصَى على

أَوْصَى على
الجذر: و ص ي

مثال: أَوْصَاني على صديقه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «أوصى» لا يتعدّى بـ «على».
المعنى: دعاني إلى حسن معاملته

الصواب والرتبة: -أوصاني بصديقه [فصيحة]-أوصاني على صديقه [صحيحة]
التعليق: الفعل «أوصى» يتعدّى لهذا المعنى بـ «الباء»، ومنه الحديث: «مازال جبريل يوصيني بالجار»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يجوز مجيء «على» بمعنى «الباء» في الدلالة، وقد وردت تعدية بعض الأفعال بـ «الباء» و «على» في كلام المحدثين والقدامى؛ ومن ثَمَّ يصحّ تعدية الفعل «أوصى» بحرف الجرّ «على» على تضمينه معنى الفعل «استعطف». وقد شاع في لغة العصر الحديث، كقول محمود تيمور: «أوصى شعبان أفندي جيرانه على خادمة صغيرة».

احْتَجَب في

احْتَجَب في
الجذر: ح ج ب

مثال: احْتَجَبَ في المكان
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «في» بدلاً من حرف الجر «الباء».
المعنى: استتر

الصواب والرتبة: -احْتَجَبَ بالمكان [فصيحة]-احْتَجَبَ في المكان [صحيحة]
التعليق: الفعل «احتجب» يتعدى بحرف الجر «الباء»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. وحلول «في» محل «الباء» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، كقول صاحب التاج: «ارتاب فيه
.... وارتاب به»، كما أن حرف الجر «في» أتى في الاستعمال الفصيح مرادفًا للباء، كقول ابن سينا: «وتواروا في الحشيش»، كما أنه يجوز نيابة «في» عن «الباء» على إرادة معنى الظرفية، أو بناء على تضمين الفعل المتعدي بـ «الباء» معنى فعل آخر يتعدى بـ «في» مثل «اختفى».

اجْتَمَع بـ

اجْتَمَع بـ
الجذر: ج م ع

مثال: اجْتَمَعَ الوزير بالسفير
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «الباء»، والوارد تعديته بـ «إلى».

الصواب والرتبة: -اجْتَمَعَ الوزير إلى السفير [فصيحة]-اجْتَمَعَ الوزير بالسفير [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، وقد جاء الفعل المرفوض متعديًا بالباء في الأساسي، إما على تناوب الحرفين، أو على تضمين «اجتمع» معنى «التقى» فعدي بالباء.

ائْتَمَرَ على

ائْتَمَرَ على
الجذر: أ م ر

مثال: ائْتَمَرُوا عليه ليقتلوه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «ائتمر» لا يتعدّى بـ «على».
المعنى: تشاوروا في قتله

الصواب والرتبة: -ائْتَمَرُوا به ليقتلوه [فصيحة]-ائْتَمَرُوا عليه ليقتلوه [صحيحة]
التعليق: الفعل «ائتمر» يتعدّى بحرف الجرّ «الباء»، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} القصص/20، وقوله: {وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} الطلاق/6، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يجوز مجيء «على» بمعنى «الباء» في الدلالة، كما يمكن أن يضمّن الفعل «ائتمر» معنى الفعل «تآمر» فيعدّى بـ «على».

أَيْقَنَ من

أَيْقَنَ من
الجذر: ي ق ن

مثال: أَيْقَنَ من الأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «من»، والوارد تعديته بنفسه أو بـ «الباء».

الصواب والرتبة: -أَيْقَنَ الأمرَ [فصيحة]-أَيْقَنَ بالأمر [فصيحة]-أَيْقَنَ من الأمر [صحيحة]
التعليق: الفعل «أيقن» يتعدى بنفسه أو بالباء في المعاجم، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. ومجيء «من» محل «الباء» كثير في الاستعمال الفصيح، كما في قوله تعالى: {يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} الرعد/11. أي، بأمر الله، وقوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} نوح/25، وقول الشاعر:
يموت الفتى من عثرة بلسانه وليس يموت المرء من عثرة الرِّجل
واشتراك الحرفين في بعض المعاني، كالتبعيض والاستعانة والتعليل يمكن معه اعتبارهما مترادفين. ويؤكد صحة النيابة هنا وقوعها في بعض الأفعال في المعاجم القديمة، كما يمكن تصحيح تعديته بـ «من» على تضمينه معنى «تحقَّق».

أَمَلِي في

أَمَلِي في
الجذر: أ م ل

مثال: أَمَلِي في الله عظيم
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «في» بدلاً من حرف الجر «الباء».

الصواب والرتبة: -أَمَلِي بالله عظيم [فصيحة]-أَمَلِي في الله عظيم [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. وحلول «في» محل «الباء» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، كقول صاحب التاج: «ارتاب فيه
.... وارتاب به»، كما أن حرف الجر «في» أتى في الاستعمال الفصيح مرادفًا للباء، كقول ابن سينا: «وتواروا في الحشيش»، كما أنه يجوز نيابة «في» عن «الباء» على إرادة معنى الظرفية، أو بناء على تضمين الفعل المتعدي بـ «الباء» معنى فعل آخر يتعدى بـ «في»، كما يمكن أن يقال في المثال الأول: إنه قد استخدمت معه الباء الدالة على الاستعانة، وفي المثال الثاني استُخْدمت «في» المرادفة للباء، أو التي تعني الظرفية.

أَلْقَاه إلى

أَلْقَاه إلى
الجذر: ل ق ي

مثال: أَلْقَاه إلى البحر
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «أَلْقَى» لا يتعدّى بـ «إلى».
المعنى: وضعه فيه

الصواب والرتبة: -أَلْقاه في البحر [فصيحة]-أَلْقاه إلى البحر [صحيحة]
التعليق: جاء الفعل «ألقى» متعديًا إلى مفعوله الثاني بـ «في»، كما في قوله تعالى: {فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} القصص/7، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثمَّ يمكن تصحيح المثال المرفوض، كما يمكن تعديته إلى مفعوله الثاني بـ «إلى» لهذا المعنى على أساس أن «إلى» لانتهاء الغاية، أي أن غاية الرمي هي البحر.

مَهْما

مَهْما: بَسيطَةٌ لا مُرَكَّبَةٌ مِنْ مَهْ ومَا، ولا مِنْ مَامَا، خِلافاً لِزاعِمِيهِما. ولها ثَلاثَةُ مَعانٍ، الأوَّلُ: ما لا يَعْقِلُ غيرَ الزَّمانِ مع تَضَمُّنِ مَعْنَى الشَّرْطِ: {مَهْما تأتِنا به من آيةٍ} الثانِي: الزَّمانُ والشَّرْطُ، فتكونُ ظَرْفاً لِفِعْلِ الشَّرْطِ، كقولِهِ:
وإنَّكَ مَهْما تُعْطِ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ ... وفَرْجَكَ نالا مُنْتَهى الذَّمِّ أجْمَعا
الثالِثُ: الاسْتِفْهام:
مَهْما لِيَ اللَّيْلَةَ مَهْمالِيهْ ... أوْدَى بِنَعْلَيَّ وسِرْبالِيَهْ

السَّنَد

السَّنَد: إِخْبَار عَن طَرِيق الْمَتْن.
السَّنَد: مَا يكون الْمَنْع مَبْنِيا عَلَيْهِ.
(السَّنَد) ضرب من الثِّيَاب أَو البرود اليمانية و (فِي الموسيقى) الْفَرْع الآخر من المزمار وَيُقِيم على صَوت ثَابت أثْنَاء العزف وَهُوَ الْأَيْسَر فِي الْمُعْتَاد (ج) أسناد (مج)

(السَّنَد) اسْم مَكَان يُطلق على الْجُزْء الشمالي الغربي من الْهِنْد يتوسطه حَوْض نهر السَّنَد وَأَكْثَره الْآن يَقع فِي باكستان الغربية وجيل يسكن تِلْكَ الْبِلَاد (ج) سنود وأسناد

(السَّنَد) ضرب من الثِّيَاب أَو البرود اليمانية وَمَا قابلك من الْجَبَل وَعلا عَن السفح (ج) أسناد وكل مَا يسْتَند إِلَيْهِ ويعتمد عَلَيْهِ من حَائِط وَغَيره وَمِنْه قيل لصك الدّين وَغَيره سَنَد و (فِي الاقتصاد) ورقة مَالِيَّة مثبتة لقرض حَاصِل وَله فَائِدَة ثَابِتَة والسند الإذني كتوب يــتَضَمَّن التزاما بِدفع مبلغ لإذن شخص معِين أَو لحامله فِي تَارِيخ معِين (مج) و (فِي مصطلح الحَدِيث) رِجَاله الراوون لَهُ (ج) أَسَانِيد

كَفَلَ 

(كَفَلَ) الْكَافُ وَالْفَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَضَمُّنِ الشَّيْءِ لِلشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ الْكِفْلُ: كِسَاءٌ يُدَارُ حَوْلَ سَنَامِ الْبَعِيرِ. وَيُقَالُ هُوَ كِسَاءٌ يُعْقَدُ طَرَفَاهُ عَلَى عَجُزِ الْبَعِيرِ لِيَرْكَبَهُ الرَّدِيفُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَشْرَبُوا مِنْ ثُلْمَةِ الْإِنَاءِ فَإِنَّهُ كِفْلُ الشَّيْطَانِ» ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَنَّهُ يَدُورُ عَلَى السَّنَامِ أَوِ الْعَجُزِ، فَكَأَنَّهُ قَدْ ضُمِّنَهُ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ الْجَبَانِ كِفْلٌ، وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ فِي آخِرِ الْحَرْبِ إِنَّمَا هِمَّتُهُ الْإِحْجَامُ، فَهَذَا إِنَّمَا شَبَّهَ بِالْكِفْلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، أَيْ إِنَّهُ مَحْمُولٌ لَا يَقْدِرُ عَلَى مَشْيٍ وَلَا حَرَكَةٍ، شَبَّهُوهُ بِالْكِفْلِ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:

أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الْجَرِّ ... ثُمَّ شَدَدْنَا فَوْقَهُ بِمَرِّ

وَلِلشُّعَرَاءِ فِي هَذَا كَثِيرٌ. وَجَمِيعُ هَذَا الْكِفْلِ أَكْفَالٌ. قَالَ الْأَعْشَى:

وَلَا عُزَّلٍ وَلَا أَكْفَالِ

وَمِنَ الْبَابِ - وَهُوَ يُصَحِّحُ الْقِيَاسَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ - الْكَفِيلُ، وَهُوَ الضَّامِنُ، تَقُولُ: كَفَلَ بِهِ يَكْفُللَةً. وَالْكَافِلُ: الَّذِي يَكْفُلُ إِنْسَانًا يَعُولُهُ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} [آل عمران: 37] ، وَأَكْفَلْتُهُ الْمَالَ: ضَمَّنْتُهُ إِيَّاهُ. وَالْكَفَلُ: الْعَجُزُ، سُمِّيَ لِمَا يَجْمَعُ مِنَ اللَّحْمِ. وَالْكِفْلُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ: الضِّعْفُ مِنَ الْأَجْرِ، وَأَصْلُهُ مَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا، كَأَنَّهُ شَيْءٌ يَحْمِلُهُ حَامِلُهُ عَلَى الْكِفْلِ الَّذِي يَحْمِلُهُ الْبَعِيرُ. وَيُقَالُ ذَلِكَ فِي الْإِثْمِ. فَأَمَّا الْكَافِلُ فَهُوَ الَّذِي لَا يَأْكُلُ، وَيُقَالُ إِنَّهُ الَّذِي يَصِلُ [الصِّيَامَ] ، فَهُوَ بَعِيدٌ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ، وَمَا أَدْرِي مَا أَصْلُهُ، لَكِنَّهُ صَحِيحٌ فِي الْكَلَامِ. قَالَ الْقُطَامِيُّ:

يَلُذْنَ بِأَعْقَارِ الْحِيَاضِ كَأَنَّهَا ... نِسَاءُ نَصَارَى أَصْبَحَتْ وَهِيَ كُفَّلُ.

حَيْثُ

حَيْثُ: كلِمَةٌ دالَّةٌ على المَكانِ، كحِينَ في الزَّمانِ، ويُثَلَّثُ آخِرُه.
(حَيْثُ)
ظرف للمكان تُضَاف للجمل وتتصل بهَا مَا الكافة فتــتضمن معنى الشَّرْط وتجزم فعلين كَمَا فِي قَول الشَّاعِر
(حَيْثُمَا تستقم يقدر لَك الله نجاحا فِي غابر الْأَزْمَان)
وَقيل إِنَّهَا ترد ظرف زمَان كَمَا فِي الْبَيْت
حَيْثُ
: (} حَيْثُ: كَلِمَةٌ دالَّةٌ على المَكَانِ) ؛ لأَنّه ظَرفٌ فِي الأَمْكِنَةِ، (كحِينَ فِي الزَّمانِ) وَهُوَ مَذْهَبُ الجُمْهُور، وحَكَى عَلَيْهِ جماعَةٌ الاتّفَاقَ، قَالَ شيخُنَا: وَقد خالَفَ الأَخفشُ، فادّعى أَنها تأْتِي وتَرِدُ للزّمَانِ، وأَقوى شاهِدٍ على دَلالَتِهَا على الزّمَان قَوْله:
! حَيْثُما تَسْتَقِمْ يُقَدِّرْ لَكَ الله
نَجَاحاً فِي غَابِرِ الأَزْمَانِ
وإِن بحثَ فِيهِ الدَّمامِينِيُّ فِي التُّحْفَةِ، وتَكَلَّفَ للجَوَابِ، وَهِي ظَرفٌ، وتَدْخُلُ عَلَيْهَا مَا الكَافَّةُ، فتَــتَضَمَّنُ معنَى الشَّرْطِ، كَمَا فِي البَيْتِ، وَلها أَحكامٌ مَبْسُوطَةٌ فِي المُغْنِي وغيرِهِ.
(ويُثَلَّثُ آخِرُه) قَالَ شيخُنَا: أَي مَعَ كُلَ من الياءِ والواوِ والأَلف عِنْد بعضِهم، فَهِيَ تسعُ لُغَاتٍ، ذَكَرَها ابنُ عُصْفُورٍ وغيرُه، وَبِه تَعْلَم قُصورَ كلامِ المُصَنِّف.
قلت: هاذا الذِي ذكَره شيخُنا إِنما هُو فِي قَوْلهم: تركتُه حاثِ باثِ، وحَوحثَ بَوْثَ، وحَيْثَ بَيْثَ بِالْوَاو، والياءِ، والأَلف، مَعَ التَّثْلِيثِ فِي آخِرِهِ وأَما فِيمَا نَحْنُ فِيهِ، فَلم يَرِدْ فِيه إِلا حَوْثُ وحَيْثُ، وَلم يرد حاثَ، وَلم يَقُلْ أَحدٌ: إِن الأَلِفَ لغةٌ فِيهِ، وسَنَذْكُرُ فِي ذَلِك كلامَ الأَئِمَّةِ. حتَّى يَظْهَرَ أَنّ مَا ذكرَه شيخُنَا إِنّمَا هُوَ تَحَامُلٌ فَقَط.
فَفِي التكملة:! حَيْثِ مبنيًّا على الكسْر: لُغَةٌ فِي الضمْ وَالْفَتْح.
وَفِي اللسانِ: حَيْثُ: ظرفٌ مُبْهَمٌ من الأَمْكنَة، مضمومٌ، وبعضُ العربِ يَفْتَحُه، وَزَعَمُوا أَنَّ أَصْلَها الْوَاو، قَالَ ابنُ سَيّده: وإِنمَا قلَبُوا الواوَ يَاء طلبَ الخفَّة، قَالَ: وهاذا غيرُ قَوِيَ.
وَقَالَ بَعضهم: أَجْمَعَتِ العربُ على رفع حيثُ فِي كل وَجْهٍ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصلَها حَوْثُ فقُلِبت الْوَاو يَاء؛ لكثرةِ دُخُولِ اليَاءِ على الوَاو فَقيل: حَيْثُ، ثمّ بُنِيَتْ على الضَّمّ؛ لالتقاءِ السَّاكِنَينِ، واختِيرَ لَهَا الضَّمُّ ليُشْعِرَ ذلكِ بأَن أَصلَهَا الْوَاو، وذالك لأَنَّ الضَّمةَ مُجَانسةٌ للواوِ، فكأَنّهم أَتْبَعُوا الضَّمِّ الضَّمّ قَالَ الكِسَائِيّ: وَقد يكون فِيهَا النَّصْبُ يَحْفِزخهَا مَا قبلَهَا إِلى الفَتْح.
قَالَ الكِسَائِيّ: سَمِعْتُ فِي بني تَميمٍ من بَنِي يَرْبُوعٍ وطُهَيَّةَ من يَنْصِبُ الثاءَ على كلِّ حالٍ: فِي الخفْضِ، والنصْبِ، والرفْع، فَيَقُول: حَيْثَ الْتَقَيْنَا، وَمن حَيْثَ لَا يَعْلَمُون، وَلَا يُصِيبه الرَّفْعُ فِي لُغَتِهم، قَالَ: وسمعتُ فِي بني الحَارِثِ ابنِ أَسَدِ بنِ الحارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ وَفِي بَنِي فَقْعَسٍ كُلِّهَا يَخْفِضُونَهَا فِي مَوضِع الخَفْضِ، ويَنْصِبُونَها فِي مَوضِع النَّصْب فَيَقُول: من حيثه لَا يَعْلَمُونَ، وكانَ ذَلِك {حَيْثَ التَقَيْنَا.
وَحكى اللِّحْيَانيّ، عَن الكِسَائِيّ أَيضاً: أَنّ مِنْهُم مَن يَخْفِ بحيْثُ، وأَنشد:
أَمَا تَرَى حَيْثُ سُهَيْل طَالِعَا
قَالَ: وليْسَ بالوَجْهِ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ عَن اللَّيْث: للعَرَبِ فِي حَيْثُ لُغَتَان: فاللُّغَةُ العَالِيَةُ حَيْثُ، الثَّاءُ مَضْمُومَةٌ، وَهُوَ أَداةٌ للرَّفْع يرفَعُ الِاسْم بعدَهُ، ولُغَةٌ أُخْرَى حَوْثُ، روايةٌ عَن العَرَبِ لبَنِي تَمِيمغ: (يَظنّون حيثُ فِي مَوضِع نَصْبٍ يَقُولُونَ الْقَهُ حيثُ لَقِيتَه وَنَحْو ذَلِك كذالك) .
وَقَالَ ابنُ كَيْسَانَ: حَيْثُ حَرفٌ مبْنِيٌّ على الضَّمِّ وَمَا بعدَهُ صِلَةٌ لَهُ، يرتفعُ الاسمُ بعدَه على الابتداءِ: كَقَوْلِك: قُمْتُ حَيْثُ زَيدٌ قائِمٌ، وأَهلُ الكُوفَةِ يُجهيزُونَ حَذفَ قَائِم، ويرفَعُونَ} بحيثُ زَيْداً، وَهُوَ صِلةٌ لَهَا، فإِذا أَظْهَرُوا قَائِما بعدَ زيْدِ أَجازُوا فِيهِ الوَجْهَيْنِ: الرّفْع، والنصْبَ (فَيرفعون الاسمَ أَيضاً وَلَيْسَ بِصِلَةٍ لَهَا، ويَنصبون خَبَره ويرفعونه، فَيَقُولُونَ: قَامَت مقَام صِفَتين، وَالْمعْنَى: زيدٌ فِي مَوضع فِيهِ عمرٌ و. فَعَمْرٌ ومُرْتَفِعٌ بِفِيهِ، وَهُوَ صِلةٌ للموضِع، وزَيدٌ مُرْتَفع بفي الأُولَى وَهِي خَبرُه، وَلَيْسَت بصِلةٍ لشيءٍ) .
قَالَ: وأَهلُ البَصْرَةِ يقُولون: حيثُ مُضَافَةٌ إِلى جُمحلَةِ (ف) لذَلِك لم تَخْفِضْ وأَنشد الفرَّاءُ بَيْتا أَجازَ فِيهِ الخَفْضَ (وَهُوَ قَوْله:
أَما تَرَى! حَيْثَ سُهِيْلٍ طَالِعَا
فلمّا أَضافَهَا فتحهَا كَمَا يفعل بعِنْد وخَلْف) .
وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: (حَيْثُ ظَرفٌ من الظُّرُوف يَحتَاج إِلى اسمٍ وخَبَر، وَهِي تجمع معنى ظَرْفَيْنِ، كَقَوْلِك: حيثُ عبدُ الله قاعِدٌ زيدٌ قائمٌ. المعنَى: الموضعُ الَّذِي فِيهِ عبد الله قاعدٌ زيد قائمٌ، قَالَ و) حَيْثُ من حروفِ المَوَاضِع، لَا من حرُوفِ المَعَانِي، وإِنما ضُمَّتْ؛ لأَنّها ضُمِّنَتْ الِاسْم الَّذِي كانتْ تَسْتَحِقُّ إِضافَتَهَا إِليه، قَالَ: وقالَ بعضُهُم: إِنَّمَا ضُمَّ؛ لأَنّ أَصلَهَا حَوْثُ، فَلَمَّا قَلَبُوا واوَدهَا يَاء ضَمُّوا آخِرَها. قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: وَهَذَا خَطَأٌ؛ لأَنَّهُم إِنّما يُعْقِبُون فِي الْحَرْف ضَمَّةً دالَّةً على واوٍ ساقِطَةٍ.
قَالَ الأَصمعيّ: وَمِمَّا تخطِىءُ فِيهِ العَامَّةُ والخَّاصَّةُ بَاب حِيْنَ! وحَيْثُ، غَلِطَ فِيهِ العُلَمَاءُ مثلُ أَبي عُبَيْدَةَ وَغَيره.
قَالَ أَبو حاتمٍ: رأَيتُ فِي كتابِ سِيبَوَيْهٍ أَشياءَ كَثِيرَة، يَجْعَلُ حِينَ حَيْثُ، وَكَذَلِكَ فِي كتابِ أَبي عُبَيْدَة بِخَطِّه.
قَالَ أَبو حاتِمٍ: واعلمْ أَنّ حِينَ وحيْثُ ظَرْفَانِ: فحينَ ظرفٌ من الزَّمَانِ، وحَيْثُ ظرفٌ من المَكَانِ، ولكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا حَدٌّ لَا يُجَاوِزُه، والأَكثرُ من النّاس جعلوهُما مَعًا. وَالله أَعلم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.