Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بخت

لبخَ

(ل ب خَ)

اللَّبْخ: الاحتيال للأخذ.

واللَّبْخ: الضَّرب والقتْل.

واللُّبُوخ: كَثْرَة اللَّحْم.

رجل لَبيخ، وامرأةٌ لُباخيّة: ضَخمة.

واللِّبَخة: شَجَرَة عَظِيمَة مثل الأثابة أَو اعظم، وَرقهَا شَبيه بورق الْجَوْز، وَلها أَيْضا جَني كجَني الحَمَاط مُرّ، إِذا أُكل اعطش، وَإِذا شُرب عَلَيْهِ المَاء نَفخ الْبَطن، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وانشد:

مَنْ يْشرَب المَاء ويأكلِ اللَّبخْ تَرِمْ عُروقُ بَطْنه ويَنتفخْ

قَالَ: وَأَخْبرنِي الْعَالم بِهِ أنّ بأنْصِنا، من صَعيد مصر، وَهِي مَدِينَة السَّحرة، فِي الدُّور الشَّجَرَة بعد الشَّجَرَة تُسمى اللبخ.

قَالَ: وَهُوَ بِالْفَتْح. قَالَ: وَهُوَ شَجر عِظَام أَمْثَال الدُّلب وَله ثَمَر اخضر يُشبه التَّمْر حُلو جدا إِلَّا انه كريه، وَهُوَ جَيّد لوجع الاضراس. قَالَ: وَإِذا نشر شَجَره ارعف ناشره.

قَالَ: وينشر الواحا فَيبلغ اللَّوْح مِنْهَا خمسين دِينَارا، يَجعله أَصْحَاب المراكب فِي بِنَاء السفن. وَزعم انه إِذا ضم مِنْهُ لوحان ضما شَدِيدا وجُعلا فِي المَاء سنة التحما فصارا لوحاً وَاحِدًا.

واللَّبيخَة: نافجة الْمسك.

وتَلبَّخَ بالمسك: تطَّيب بِهِ، كِلَاهُمَا عَن الهَجري: وَأنْشد

هَدني إِلَيْهَا ريحُ مِسك تَلــبَّخت بِهِ فِي دُخان المَندليّ المُقَصَّد

بَخَّ

(بَخَّ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ لَمّا قَرَأَ: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ، قَالَ رَجُلٌ بَخْ بَخْ» هِيَ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ الْمَدْحِ والرِّضَى بِالشَّيْءِ، وتُكَرر لِلْمُبَالَغَةِ، وَهِيَ مَبْنية عَلَى السُّكُونِ، فَإِنْ وَصَلْت جَرَرْت ونَوَّنْتَ فَقُلْتَ بَخٍ بَخٍ، وَرُبَّمَا شُدّدَت. وبَخْــبَخْتَ الرجُل، إِذَا قُلْتَ لَهُ ذَلِكَ. وَمَعْنَاهَا تَعْظِيمُ الْأَمْرِ وتَفْخِيمُه. وَقَدْ كثُر مَجِيئُهَا فِي الْحَدِيثِ.

بُرْسٌ

(بُرْسٌ)
- فِي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ «هُوَ احَلُّ مِنْ مَاءِ بُرْس» بُرْس: أجَمة مَعْرُوفَةٌ بِالْعِرَاقِ، وَهِيَ الْآنُ قَرْيَةٌ.
بُرْسٌ:
بالضم: موضع بأرض بابل به آثار لــبخت نصّر وتلّ مفرط العلوّ يسمى صرح البرس، وإليه ينسب عبد الله بن الحسن البرسي، كان من أجلّة الكتّاب وعظمائهم، ولي ديوان بادوريا في أيام المعتضد وغيره، وعاش إلى صدر أيام المقتدر، ولا أدري هل أدرك غيره من الخلفاء أم لا.

جَمْهَرَ

(جَمْهَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ «قَالَ لمُعاوية: إِنَّا لَا نَدَع مَروَان يَرْمِي جَمَاهِير قرَيش بمَشَاقِصِه» أَيْ جَماعَاتِها، واحِدُها جُمْهُورٌ. وجَمْهَرْتُ الشَّيْءَ إِذَا جَمَعْتَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِي «أَنَّهُ أُهدي له بُخْتَــجٌ هُو الجُمْهُورِىّ» الــبُخْتَــج: العَصِير المطْبُوخ الْحَلَالُ، وَقِيلَ لَهُ الجُمْهُورِى لِأَنَّ جُمْهُورَ النَّاس يَسْتَعْمِلونه: أَيْ أَكْثَرَهُمْ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ «أَنَّهُ شَهِدَ دفْن رجُل فَقَالَ: جَمْهِرُوا قَبْرَه» أَيِ اجْمَعُوا عَلَيْهِ التُّرابَ جمعا، ولا تطيّنوه ولا تسوّوه. والجُمْهُور أَيْضًا: الرَّمْلَةُ الْمُجْتَمِعَةُ الْمُشْرِفَةُ عَلَى مَا حَوْلها.

حَظَظَ

(حَظَظَ)
(س) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «مِن حَظَّ الرَّجُلِ نَفاقُ أيِّمه ومَوْضع حَقِّه» الحَظُّ:
الْجَدُّ والــبَخْت. وَفُلَانٌ حَظِيظ ومَحْظُوظ، أَيْ مِنْ حَظَّه أَنْ يُرْغب فِي أيِّمه، وَهِيَ الَّتِي لَا زَوج لَهَا مِنْ بناتِه وأخوَاته، وَلَا يُرْغب عنْهنَّ، وَأَنْ يَكُونَ حَقُّه فِي ذِمَّة مأمونٍ جُحُودُه وتَهضُّمُه، ثِقَةٍ وَفيٍّ بِهِ.

خَتَنَ

خَتَنَ الوَلَدَ يَخْتِنُه ويَخْتُنُه، فهو خَتينٌ ومَخْتونٌ: قَطَعَ غُرْلَتَه، والاسْمُ: ككِتابٍ وكِتابَةٍ.
والخِتانَةُ: صِناعَتُه.
والخِتانُ: مَوْضِعُه من الذَّكَرِ.
والخَتْنُ: القَطْعُ، وبالتحريكِ: الصِهْرُ، أو كلُّ مَن كان من قِبَلِ المرأةِ كالأبِ والأخِ
ج: أَخْتانٌ، وهي: بهاءٍ. ومحمدُ بنُ الحَسَنِ الأسْتَراباذِيُّ: عُرِفَ بالخَتَنِ، لأَنَّهُ كانَ خَتَنَ أبي بَكْرٍ الإِسْماعِيلِيِّ.
والخُتونَةُ، بالضم: المُصاهَرَةُ،
كالخُتونِ، وتَزَوُّجُ الرَّجُلِ المرأةَ.
وخاتَنَهُ: تَزَوَّجَ إليه.
وكزُفَرَ: د، منه عليُّ بنُ محمدٍ، مُتَأخِّرٌ.
والخَتَنَةُ، مُحرَّكةً: أُمُّ الزَّوْجَة.
والخاتُونُ: للمَرْأةِ الشَّريفَةِ، كَلِمةٌ أعْجَمِيَّةٌ.
(خَتَنَ)
(هـ) فِيهِ «إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وجَبَ الغُسْل» هُمَا مَوْضع القَطْع مِنْ ذَكر الْغُلَامِ وَفَرْجِ الْجَارِيَةِ. وَيُقَالُ لقَطْعِهما: الإعْذار والخفْض.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ آجَر نفْسَه بِعِفَّة فرْجه وشبَع بَطْنِهِ، فَقَالَ لَهُ خَتَنُهُ:
إنَّ لَكَ فِي غَنَمي مَا جَاءَتْ بِهِ قالبَ لَوْن» أَرَادَ بِخَتَــنِهِ أَبَا زَوْجته. والْأَخْتَانُ مِنْ قِبل الْمَرْأَةِ. وَالْأَحْمَاءُ مِنْ قِبل الرجُل. وَالصِّهْرُ يَجْمَعُهُمَا. وخَاتَنَ الرَّجُلُ الرجُلُ إِذَا تَزوّج إِلَيْهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عليٌّ خَتَنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ زَوْج ابْنَته.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ جُبير «سُئِل ايَنْظُر الرجُل إِلَى شَعر خَتَنَتِهِ؟ فَقَرأ: ولا يُبْديِنَ زينتهنّ ... الْآيَةَ. وَقَالَ: لَا أَرَاهُ فِيهِمْ، وَلَا أَرَاهَا فيهن» أراد بِالْخَتَنَةِ أمّ الزوجة . 

رَبَخَ

(رَبَخَ)
(س) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «إنَّ رَجُلًا خاصَمَ إِلَيْهِ أبَا امْرَأته فَقَالَ: زَوّجَني ابْنَتَهُ وَهِيَ مَجنُونة، فَقَالَ: مَا بَدَا لَك مِنْ جُنُونها؟ فَقَالَ: إِذَا جامعتُها غُشِيَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: تلكَ الرَّبُوخُ؛ لسْتَ لَهَا بأهْلٍ» أَرَادَ أَنَّ ذَلِكَ يُحْمَد مِنْهَا. وَأَصْلُ الرَّبُوخِ مِنْ تَرَبَّخَ فِي مَشْيه إِذَا اسْترخَى. يُقَالُ: رَــبَخَتِ الْمَرْأَةُ تَرْبَخُ فَهِيَ رَبُوخٌ؛ إِذَا عَرض لَهَا ذَلِكَ عِنْدَ الْجِمَاعِ.

فَيَأَ

(فَيَأَ)
قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «الفَيْء» فِي الْحَدِيثِ عَلَى اخْتِلَافِ تَصَرُّفه، وَهُوَ مَا حَصَلَ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ أَمْوَالِ الْكُفَّارِ مِنْ غَيْرِ حَرْب وَلَا جِهاد. وأصْل الفَيْء: الرُّجُوعُ. يُقَالُ: فَاءَ يَفِيءُ فِئَةً وفُيُوءاً، كَأَنَّهُ كَانَ فِي الْأَصْلِ لَهُمْ فرَجَع إِلَيْهِمْ. وَمِنْهُ قِيلَ للظِّل الَّذِي يَكُونُ بَعْدَ الزَّوَالِ: فَيْء، لِأَنَّهُ يَرْجع مِنْ جَانِبِ الغَرْب إِلَى جَانِبِ الشَّرق.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بابْنَتين لَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَاتَانِ ابْنَتَا فُلَانٍ، قُتل مَعَكَ يَوْمَ أحُد، وَقَدِ اسْتَفَاءَ عمُّهما مَالَهُمَا وميراثَهُما» أَيِ اسْتَرْجَع حَقَّهما مِنَ الْمِيرَاثِ وجَعله فَيْئاً لَهُ. وَهُوَ اسْتَفْعَلَ، مِنَ الفَيْء.(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «فَلَقَدْ رأيْتُنا نَسْتَفِيءُ سُهْمانهما» أَيْ نأخُذها لأنفُسِنا ونَقْتسم بِهَا.
(س) وَفِيهِ «الفَيْء عَلَى ذِي الرَّحم» أَيِ العَطْف عَلَيْهِ وَالرُّجُوعُ إِلَيْهِ بالْبِّر.
(هـ) وَفِيهِ «لَا يَلِيَنَّ مُفَاءٌ عَلَى مُفِيء» المُفَاء: الَّذِي افتْتُحِتَ بَلْدَتُهُ وكُورَته فَصَارَتْ فَيْئاً لِلْمُسْلِمِينَ. يُقَالُ: أَفَأْتُ كَذَا: أَيْ صَيَّرْتُه فَيْئاً، فَأَنَا مُفِيء، وَذَلِكَ الشيءُ مُفَاء، كَأَنَّهُ قَالَ: لَا يَلِيَنَّ أحدٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عَلَى الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ الَّذِينَ افْتَتَحُوه عَنْوة.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «قَالَتْ عَنْ زَيْنَبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: مَا عَدا سَوْرَةً مِنْ حَدٍّ تُسْرِع مِنْهَا الفِيئَة» الفِيئَة، بوَزن الْفِيعَةِ: الْحَالَةُ مِنَ الرُّجُوعِ عَنِ الشَّيْءِ الَّذِي يَكُونُ قَدْ لَابَسَهُ الْإِنْسَانُ وباشَره.
وَفِيهِ «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ مِنَ الزَّرْع، مِنْ حَيْثُ أتَتها الريحُ تُفَيِّئُها» أَيْ تحَرّكها وتُمِيُلها يَمِينًا وشِمالا.
(س) وفيه «إذا رأيتم الفَيْء على رؤوسهنّ، يَعْنِي النِّسَاءَ، مثلَ أسْنمة الــبُخْت فأعْلِموهنّ أَنَّ الله لا يَقْبل لهن صلاة» شَبَّه رؤوسَهن بأسْنِمة الــبُخت، لِكَثْرَةِ مَا وصلْنَ بِهِ شُعُورَهُنَّ حَتَّى صَارَ عَلَيْهَا مِنْ ذَلِكَ مَا يُفَيِّئُها: أَيْ يُحَرّكها خُيَلاءَ وعُجْبا.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلَّمه، ثُمَّ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى تَفْيِئَة ذَلِكَ» أَيْ عَلَى أثَره. وَمِثْلُهُ: تَئِيفَةِ ذَلِكَ. وَقِيلَ: هُوَ مَقْلُوبٌ مِنْهُ، وَتَاؤُهُ إِمَّا أَنْ تَكُونَ مَزِيدَةً أَوْ أصْلية.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «فَلَا تَكُونُ مَزِيدَةً والْبِنْية كَمَا هِيَ مِنْ غَيْرِ قَلْب ، فَلَوْ كَانَتِ التَّفْيِئَة تَفْعلةً مِنَ الفَيْء لخَرجتْ عَلَى وَزْن تَهْنِئة ، فَهِيَ إِذًا لَوْلا القلبُ: فَعِيلة، وَلَكِنَّ الْقَلْبَ عَنِ التّئِيفة هُوَ الْقَاضِي بِزِيَادَةِ التَّاءِ» ، فَتَكُونُ تَفْعِلة. وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا أَيْضًا فِي حَرْفِ التَّاءِ.

نَخَلَهُ

نَخَلَهُ وتَنَخَّلَهُ وانْتَخَلَهُ: صَفَّاهُ واخْتَارَهُ.
والنُّخَالَةُ، بالضم: ما يُنْخَلُ به منه، وما نُخلَ من الدَّقيقِ، وما بقِيَ في المُنْخُلِ مما يُنْخَلُ، وإذا طُــبِخَتْ بالماء أو ماءِ الفُجْلِ وضُمِّدَ بها لَسْعَةُ العَقْرَبِ أبْرَأتْ.
والمُنْخُلُ، وتُفْتَحُ خاؤُهُ: ما يُنْخَلُ به.
والنَّخْلَ: م،
كالنَّخيلِ، ويُذَكَّرُ، واحِدَتُهُ: نَخْلَةٌ
ج: نَخيلٌ. وتَنْخيلُ الثَّلْجِ والوَدْقِ، وضَرْبٌ من الحَلْيِ،
وع. وكجُهَيْنَةَ: مَوْلاةٌ لعائِشَة رضي اللهُ تعالى عنها، والطَّبيعةُ، والنَّصيحَةُ،
وع بالباديَةِ،
وع بالعِرَاقِ، مَقْتَلُ علِيٍّ والخَوَارِجِ. وأَبو نُخَيْلَةَ العُكْلِيُّ والسَّعْدِيُّ: راجِزانِ، والبَجَلِيُّ واللِّهْبِيُّ: صَحابِيَّانِ. وكمُعَظَّمٍ: شاعِرٌ.
ومنه "لا أفْعَلُه حتى يَؤُوبَ المُنَخَّلُ".
والمُنْتَخِلُ لَقَبُ مالِكِ بنِ عُوَيْمِرٍ الهُذَلِيِّ الشاعِرِ،
وكزُبَيْرٍ: ع بالشامِ، وعَيْنٌ قُرْبَ المدينةِ، ومَوْضِعَانِ آخَرَانِ.
وذو النَّخِيلِ، كأميرٍ: ع بين المُغَمَّسِ وأثْبِرَةَ،
وع باليمن.
ونَخْلَةُ الشامِيَّةُ واليمانِيَّةُ: وادِيانِ على لَيْلَةٍ من مكةَ ـ شَرَّفَها اللهُ تعالى ـ،
وخَمْسَةُ مَواضِعَ أُخَرُ.
وذو النَّخْلَةِ: المَسِيحُ بنُ مَرْيَمَ عليهما السلامُ.
وبَنُو نَخْلانَ: بَطْنٌ من ذي كَلاعٍ. وعِمْرَانُ بنُ سَعِيدٍ النَّخْلِيُّ: تابِعِيُّ، وإبراهيمُ بنُ محمدٍ النَّخْلِيُّ: له تاريخٌ.

مَوَتَ 

(مَوَتَ) الْمِيمُ وَالْوَاوُ وَالتَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى ذَهَابِ الْقُوَّةِ مِنَ الشَّيْءِ.

مِنْهُ الْمَوْتُ: خِلَافُ الْحَيَاةِ، وَإِنَّمَا قُلْنَا: أَصْلُهُ ذَهَابُ الْقُوَّةِ، لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ آكِلِيهَا فَأَمِيتُوهَا طَبْخًا» وَالْمَوَتَانُ: الْأَرْضُ لَمْ تُحْيَ بَعْدُ بِزَرْعٍ وَلَا إِصْلَاحٍ، وَكَذَلِكَ الْمَوَاتُ: قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يَقُولُونَ اشْتَرِ مِنَ الْمَوَتَانِ، وَلَا تَشْتَرِ مِنَ الْحَيَوَانِ. فَأَمَّا الْمُوَتَانِ، بِالسُّكُونِ وَضَمِّ الْمِيمِ، فَالْمَوْتُ، يُقَالُ: وَقَعَ فِي النَّاسِ مُوتَانٌ، وَيُقَالُ: نَاقَةٌ مُمِيتٌ وَمُمِيتَةٌ لِلَّتِي يَمُوتُ وَلَدُهَا ; وَرَجُلٌ [مَوْتَانُ الْفُؤَادِ، وَامْرَأَةٌ] مَوْتَانَةٌ، وَأُمِيتَتِ الْخَمْرُ: طُــبِخَتْ. وَالْمُسْتَمِيتُ لِلْأَمْرِ: الْمُسْتَرْسِلُ لَهُ. وَالْمُوتَةُ: شِبْهُ الْجُنُونِ يَعْتَرِى الْإِنْسَانَ، وَالْمَوْتَةُ: الْوَاحِدَةُ مِنَ الْمَوْتِ، وَالْمِيتَةُ حَالٌ مِنَ الْمَوْتِ، حَسَنَةٌ أَوْ قَبِيحَةٌ ; وَمَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً: وَالْمَيْتَةُ: مَا مَاتَ مِمَّا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ إِذَا ذُكِّيَ. 

نَصَرَ

(نَصَرَ)
- فِيهِ «كلُّ مُسْلِم عَلَى مُسْلمٍ مُحرَّم : أخَوانِ نَصِيرَانِ» أَيْ هُمَا أخَوانِ يَتَنَاصَرَانِ ويَتعاضَدانِ. والنَّصِيرُ: فَعيل بِمَعْنَى فاعِل أَوْ مَفْعُولٍ، لِأَنَّ كلَّ واحدٍ مِنَ الْمُتَنَاصِرَيْنِ نَاصِرٌ ومَنْصُورٌ. وَقَدْ نَصَرَهُ يَنْصُرُهُ نَصْراً، إِذَا أعانَه عَلَى عَدُوِّهِ وشَدّ مِنْهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الضَّيف الْمَحْرُومِ «فإنَّ نَصْره حقٌّ عَلَى كُلِّ مسْلم حَتَّى يأخذَ بِقِرَى لَيْلتِه» قِيلَ: يُشْبه أَنْ يَكُونَ هَذَا فِي الْمُضْطَرِّ الَّذِي لَا يَجِدُ مَا يأكلُ، ويَخافُ عَلَى نفسِه التَّلَف، فَلَهُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ مَالِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ بقَدر حاجتِه الضروريَّة، وَعَلَيْهِ الضَّمان.
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّ هَذِهِ السَّحَابَةَ تَنْصُر أرضَ بنِي كَعْب» أَيْ تُمْطِرُهم. يُقَالُ: نَصَرْتُ الأرضُ فَهِيَ مَنْصُورَةٌ: أَيْ مَمْطورةٌ. ونَصَرَ الغيثُ البَلَدَ، إِذَا أعانَه عَلَى الخِصْب والنَّبات.
وَقِيلَ: هَذَا الخبرُ إِنَّمَا جَاءَ فِي قصَّة خُزاعة، وَهُمْ بَنُو كَعب حِينَ قَتَلَتْهم قُرَيْشٌ فِي الحرَم بَعْدَ الصُّلْحِ، فَوَرَد عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وسلم وارِدٌ مِنْهُمْ مُسْتَنْصِراً، فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ السحابَة تَنْصُر أرضَ بَنِي كَعْبٍ» يَعْنِي بِمَا فِيهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَهُوَ مِنَ النَّصْر والمَعُونة.
(هـ) وَفِيهِ «لَا يَؤُمَّنَّكم أَنْصَرُ» أَيْ أقْلَفُ. هَكَذَا فُسِّر فِي الْحَدِيثِ.
نَصَرَ المَظْلومَ نَصْراً ونُصوراً: أعانَهُ،
وـ الغَيْثُ الأرضَ: عَمَّها بالجَوْد.
ونَصَرَهُ منه: نَجَّاهُ وخَلَّصَهُ، وهو ناصِرٌ ونُصَرٌ، كصُرَدٍ، من نُصَّارٍ وأنْصارٍ ونَصْرٍ، كصَحْبٍ.
والنَّصيرُ: الناصِرُ. وأنْصارُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، غَلَبَتْ عليهمُ الصِّفَةُ.
ورجلٌ نَصْرٌ، وقومٌ نَصْرٌ، أو النُّصْرَةُ: حُسْنُ المَعونَةِ.
والاسْتِنْصارُ: اسْتِمْدادُ النَّصْرِ، والسُّؤالُ.
والتَّنَصُّرُ: مُعالَجَةُ النَّصْرِ.
وتَناصَروا: تَعاوَنوا على النَّصْرِ،
وـ الأَخبارُ: صَدَّقَ بعضُها بعضاً،
والنَّواصِرُ: مَجارِي الماءِ إلى الأَوْدِيَةِ، جمعُ ناصِرٍ.
والناصِرُ: أعْظَمُ من التَّلْعَةِ، يكونُ مِيلاً ونحوَهُ، وما جاءَ من مكانٍ بعيدٍ إلى الوادي، فَنَصَرَ السُّيولَ.
والأَنْصَرُ: الأَقْلَفُ.
وبُخْتُ نَصَّرَ، بالتَّشديدِ: أصْلُهُ بُوخْتُ، ومَعْناهُ: ابنُ، ونَصَّرُ، كبَقَّمٍ: صَنَمٌ، وكان وُجِدَ عندَ الصَّنَمِ، ولم يُعْرَف له أبٌ، فَنُسِبَ إليه، خَرَّبَ القُدْسَ.
ونصْرُ بنُ قُعَيْنٍ: أبو قبيلةٍ. وإِنْشادُ الجَوْهَرِيِّ لرُؤْبَةَ:
لَقَائِلٌ يانَصْرُ نَصْراً نَصْرَا
غَلَطٌ، هو مَسْبوقٌ إليه، فإن سِيبَوَيْهِ أنشدَهُ كذلك، والروايَةُ:
يا نَضْرُ نَضْراً نَضْراً
بالضادِ المعجمةِ. ونَضْرٌ هذا هو حاجِبُ نَصْرِ بنِ سَيَّارٍ، بالصادِ المهملةِ. وإبراهيمُ بنُ نَصَر الضَّبِّيُّ، وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نَصَرٍ، محرَّكتينِ: محدِّثانِ. وأبو المُنْذِرِ نُصَيْرٌ، كزُبَيْرٍ، النَّحْوِيُّ: تِلْميذُ الكِسائِيِّ.
ونَصَرَةُ، محركةً: ة كان فيها الصالحونَ. وسَمَّوْا: نَصيراً وناصِراً ومَنْصوراً ونَصَّارَاً.
والناصريَّةُ: ة بإِفْريقيَةَ.
وناصِرَةُ: ة بطَبَرِيَّةَ.
ونَصْرَانَةُ: ة بالشامِ، ويُقالُ لها ناصِرَةُ ونَصورِيَةُ أيضاً، يُنْسَبُ إليها النصارى، أو جَمعُ نَصْرانٍ، كالنَّدامَى جمعُ نَدْمانٍ، أو جمعُ نَصْرِيٍّ، كمَهْرِيٍّ ومَهارَى. والنَّصْرانِيَّةُ والنَّصْرانَةُ: واحدَةُ النَّصارَى.
والنَّصْرانيَّةُ أيضاً: دِينُهُمْ، ويُقالُ: نَصْرانِيٌّ وأنْصارٌ.
وتَنَصَّرَ: دَخَلَ في دِينِهمْ.
ونَصَّرَهُ تَنْصيراً: جَعَلَهُ نَصْرانِيّاً.
وانْتَصَرَ منه: انْتَقَمَ.
واسْتَنْصَرهُ عليه: سألَهُ أن يَنْصُرَهُ.
والمَنْصورَةُ: د بالسِّنْد إِسْلامِيَّةٌ،
ود بِنَواحِي واسِطَ، واسمُ خَوارِزْمَ القَديمةِ التي كانتْ شَرْقِيَّ جَيْحونَ،
ود قُرْبَ القَيْرَوانِ، ويقالُ لها:
المَنْصورِيَّةُ أيضاً،
ود بِبلادِ الدَّيْلَمِ،
ود بينَ القاهِرَةِ ودِمْياطَ، ومن العَجَبِ أن كُلاًّ منها بناها مَلِكٌ عظيمٌ في جَلالِ سُلْطانِهِ وعُلُوِّ شأنِهِ. وسَمَّاها المَنْصورَةَ تفاؤُلاً بالنَّصْرِ والدَّوامِ، فَخَرِبَتْ جميعُها، وانْدَرَسَتْ، وتَعَفَّتْ رُسومُها، وانْدَحَضَتْ.
وبَنُو ناصِرٍ، وبنو نَصْرٍ: بَطْنانِ. وعبدُ الرحمنِ بنُ حَمْدانَ، ومحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بن نَصْرَوَيْهِ النَّصْرَويانِ: مُحدِّثانِ. والنَّصْرِيُّونَ: جماعةٌ.
والنُّصْرَةُ، بالضم: ابنُ السلطانِ صلاحِ الدينِ، له روايةٌ.

طَبَخَ 

(طَبَخَ) الطَّاءُ وَالْبَاءُ وَالْخَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الطَّبْخُ الْمَعْرُوفُ، يُقَالُ طَــبَخْتُ الشَّيْءَ أَطْبُخُهُ طَبْخًا، وَأَنَا طَابِخٌ، وَالشَّيْءُ مَطْبُوخٌ وَطَبِيخٌ. وَالطُّبَّخُ: جَمْعُ الطَّابِخِ. وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:

وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ تَحُشَّ الطُّبَّخُ

أَرَادَ بِهِ الْمَلَائِكَةَ الْمُوَكَّلِينَ بِالنَّارِ. وَيُقَالُ لِسَمَائِمِ الْحَرِّ: طَبَائِخُهُ. وَطَابِخَةُ: لَقَبُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ ; لِأَنَّهُ طَبَخَ طَبْخًا فَسُمِّيَ بِذَلِكَ. وَيُقَالُ الطُّبَاخَةُ: مَا فَارَ مِنْ رِغْوَةِ الْقِدْرِ إِذَا طَــبَخَتْ، وَهِيَ الطُّفَاحَةُ وَالْفُوَارَةُ. وَيُقَالُ لِلْحُمَّى الصَّالِبِ: طَابِخٌ.وَمِمَّا يُحْمَلُ عَلَى هَذَا، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْكَلَامِ الْمُوَلَّدِ، قَوْلُهُمْ: لَيْسَ بِهِ طُبَاخٌ، لِلشَّيْءِ لَا قُوَّةَ لَهُ، فَكَأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ مَا تَنَاهَى بَعْدُ وَلَمْ يَنْضَجْ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ قَوْلُهُمْ، وَهُوَ مِنْ صَحِيحِ الْكَلَامِ، لِفَرْخِ الضَّبِّ: مُطَبِّخٌ، وَذَلِكَ إِذَا قَوِيَ. يَقُولُونَ: هُوَ حِسْلٌ، ثُمَّ مُطَبِّخٌ، ثُمَّ خُضَرِمٌ، ثُمَّ ضَبٌّ.

الرَّبيخُ

الرَّبيخُ: القَتَبُ الضَّخْمُ، وغَلِطَ الجوهريُّ في قولِهِ: من الرِّجالِ، وإنما هو من الرِّحالِ، ولَوْلا قولُهُ: المُسْتَرْخِي، لَحُمِلَ على الناسِخِ.
والرَّبوخُ: المرأة يُغْشَى عليها عند الجِماعِ، وقد رَــبِخَتْ، كفَرِحَ ومَنَعَ، ربَاخاً.
وأرْبَخَ: اشْتَرَى رَبُوخاً،
وـ الرَّمْلُ: تَكَاثَفَ،
وـ زَيْدٌ: وقَعَ في الشَّدائِدِ.
وترَبَّخَ: اسْتَرْخَى.
ورابخٌ: ع بِنَجْدٍ.
ومُرْبخٌ: رَمْلَةٌ بالباديةِ.
ورَــبِخَت الإِبِلُ في الرَّمْلِ، كفَرِحَ: اشْتَدَّ عليها السَّيْرُ فيه.

التَّسْبِيخُ

التَّسْبِيخُ: التخفيفُ، والتَّسكينُ، ولَفُّ القُطْنِ ونحوِهِ، وسكونُ العِرْقِ من ضَرَبانٍ وألَمٍ، والفَراغُ، والنَّوْمُ الشديدُ،
كالسَّبْخِ فيهما، وقُرِئ: {إنَّ لك في النهار سَبْخاً} .
والسَّبيخُ: المُعَرَّضُ من القُطْنِ لِيُوضَعَ عليه الدواءُ، الواحدةُ: سَبيخَةٌ، وما لُفَّ منه بعد النَّدْفِ للغَزْلِ، وما تناثَرَ من الرِّيشِ، ج: سَبَائِخ.
والسَّبَخَةُ، محركةً، ومُسَكَّنَةً: أرضٌ ذاتُ نَزٍّ ومِلْحٍ، ج: سِباخٌ، وقد أسْــبَخَتِ الأرضُ،
وع بالبصرَةِ، منه: فَرْقَدُ بنُ يَعْقُوبَ، وما يَعْلُو الماءَ كالطُّحْلُبِ.
وسَبَخَ: تباعَدَ.
وتَسَبَّخَ الحَرُّ: سَكَنَ، وفَتَرَ،
كسَبَّخَ تَسْبِيخاً.
وأسْبَخَ في حَفْرِهِ: بَلَغَ السِّباخَ.

السُّوسُ

السُّوسُ، بالضم: الطبيعةُ، والأصلُ، وشجرٌ م، في عروقِه حَلاوةٌ، وفي فُروعِه مَرارةٌ، ودُودٌ يَقَعُ في الصوفِ، وقد ساسَ الطَّعامُ يَساسُ سَوْساً، بالفتح، وسَوِسَ، كسَمِعَ، وسِيسَ، كقِيلَ، وأساسَ وسَوَّسَ، وكُورةٌ بالأَهْوازِ فيها قَبْر دانيالَ عليه السلامُ، وسُورُها وتُسْتَرَ أَولُ سُورٍ وُضِعَ بعدَ الطوفانِ، بناها السوسُ بنُ سامِ بنِ نوحٍ،
ود آخَرُ بالمغربِ، وهو السُّوسُ الأقْصَى، وبينُهما مَسيرَةُ شهرينِ،
ود آخَرُ بالرومِ، وع.
والسُّوسَةُ: فرسُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
ود بالمغربِ على البَحْرِ، حَدٌّ بينَ كُورَةِ الجَزيرة والقَيْرَوانِ.
وسِيواسُ، بالكسر: د بالرومِ.
وسُوسِيَةُ، بالضم: كُورةٌ بالأُرْدُنِّ.
والسُّواسُ، كغرابٍ: داءٌ في أعْناقِ الخيلِ يُيَبِّسُها. وكسحابٍ: جبلٌ، أو
ع، وشجرٌ، الواحدةُ: سَواسَةٌ، أفْضَلُ ما اتُّخِذَ منه زَنْدٌ.
وسُسْتُ الرَّعِيَّةَ سِياسَةً: أمرْتُها ونَهَيْتُها.
وفلانٌ مُجَرَِّبٌ قد ساسَ وسِيسَ عليه: أَدَّبَ وأُدِّبَ. ومحمدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ سُسْ، كالأمرِ منه: محدِّثٌ.
وساسَتِ الشاةُ تَساسُ سَوْساً: كَثُرَ قَمْلُها،
كأَساسَتْ، والسَّوَسُ، محركةً: مَصْدَرُ الأَسْوَسِ، داءٌ في عَجُزِ الدابةِ.
وأبو ساسانَ: كُنْيَةُ كِسْرَى. وساسانُ الأكْبَرُ: ابنُ بَهْمَنَ، والأصْغَرُ: ابنُ بابَك، أبو الأكاسِرَةِ.
وذاتُ السَّواسي: جبلٌ لبني جَعْفَرٍ، أو شُعَبٌ يَصْبُبْنَ في تَنُوفَ.
والساسُ: القادِحُ في السِّنِّ، والذي قد أُكِلَ، وأصلُهُ: سائِسٌ، كَهارٍ وهائِرٍ.
وسَوَّسَ له أمراً فَرَكِبَهُ: كما تقولُ: سَوَّلَ له، وزَيَّنَ.
وسُوِّسَ فلانٌ أمْرَ الناسِ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه: صُيِّرَ مَلِكاً.
السُّوسُ:
بضم أوّله، وسكون ثانيه، وسين مهملة أخرى، بلفظ السوس الذي يقع في الصوف: بلدة بخوزستان فيها قبر دانيال النبيّ، عليه السلام، قال حمزة: السوس تعريب الشوش، بنقط الشين، ومعناه الحسن والنزه والطيب واللطيف، بأيّ هذه الصفات وسمتها به جاز، قال بطليموس: مدينة السوس طولها أربع وثلاثون درجة، وطالعها القلب، بيت حياتها أوّل درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، قلت: لا أدري أيّ سوس هي، وقال ابن المقفّع: أوّل سور وضع في الأرض بعد الطوفان سور السوس وتستر ولا يدرى من بنى
سور السوس وتستر والأبلّة، وقال ابن الكلبي:
السوس بن سام بن نوح، عليه السلام، وقرأت في بعض كتبهم أن أوّل من بنى كور السوس وحفر نهرها أردشير بن بهمن القديم بن إسفنديار بن كشتاسف.
والسوس أيضا: بلد بالمغرب كانت الروم تسميها قمونية، وقيل: السوس بالمغرب كورة مدينتها طنجة، وهناك السوس الأقصى: كورة أخرى مدينتها طرقلة، ومن السوس الأدنى إلى السوس الأقصى مسيرة شهرين وبعده بحر الرمل وليس وراء ذلك شيء يعرف. والسوس أيضا: بلدة بما وراء النهر، وبالمغرب السوس أيضا، تذكر بعد هذا، وقال ابن طاهر المقدسي: السوس هو الأدنى ولا يقال له سوس، وفتحت الأهواز في أيّام عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، على يد أبي موسى الأشعري وكان آخر ما فتح منها السوس فوجد بها موضعا فيه جثة دانيال النبيّ، عليه السلام، فأخبر بذلك عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، فسأل المسلمين عن ذلك فأخبروه أن بخت نصّر نقله إليها لما فتح بيت المقدس وأنّه مات هناك فكان أهل تلك البلاد يستسقون بجثته إذا قحطوا، فأمر عمر، رضي الله عنه، بدفنه فسكر نهرا ثمّ حفر تحته ودفنه فيه وأجرى الماء عليه فلا يدرى أين قبره إلى الآن، وقال ابن طاهر المقدسي: السوس بلدة من بلاد خوزستان، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم:
أبو العلاء عليّ بن عبد الرحمن الخراز السوسي اللغوي، سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو نصر السجزي الحافظ، وأحمد بن يحيى السوسي، سمع الأسود بن عامر، وروى عنه أبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن عبد الله بن غيلان الخراز يعرف بالسوسي، سمع سوّار بن عبد الله، روى عنه الدارقطني، ومحمد بن إسحاق بن عبد الرحيم أبو بكر السوسي، روى عن الحسين بن إسحاق الدقيقي وأبي سيار أحمد بن حمّوية التستري وعبد الله بن محمد بن نصر الرملي، روى عنه الدارقطني وابن رزقويه وغيرهما.

بخَخَ

(ب خَ خَ)

بَخٍ: كلمة فَخر، قَالَ:

رَوَافِدُه أكرَمُ الرَّافِداتِ ... بَخٍ لكَ بَخٍّ لِبَحْرٍ خِضَمّْ

ودِرْهَمٌ بَخِّيٌّ: كتب عَلَيْهِ: بَخْ.

وبَخْبَخَ الرجل: قَالَ: بَخْ بَخْ.

وإبل مُبْخْبَخَةٌ: يُقَال لَهَا: بَخٍ إعجابا بهَا وَقد تقدم مَا عللنا بِهِ قَوْله:

حَتى تَجِيءَ الخَطَبَهْ

بِإِبِلٍ مُبَخْبَخَهْ

من أَنه أَرَادَ مبخبخة فَقلب.

وبَخْبَخَةُ الْبَعِير وبَخْبَاخُه: هدير يمْلَأ فَمه بشقشقته، قَالَ:

بَخٍ وبَخْباخُ الهَدِيرِ الزَّغْدِ

وَقيل: بَخْباخُ الْجمل: أول هديره.

وتَبَخْبَخَ لَحْمه: صَوت من الهزال.

وتَبَخْبَخَ الْحر، كَتَخَبْخَبَ.

وبَخْبِخُوا عَنْكُم من الظهيرة: أبردوا، كخبخبوا. وتَبَخْــبَخَتِ الْغنم: سكنت أَيْنَمَا كَانَت.

كرّ

(كرّ)
الرجل أَو الْفرس كريرا انْبَعَثَ من صَدره صَوت مثل صَوت المختنق أَو المجهود وَفُلَان كرورا رَجَعَ يُقَال كرّ الْفَارِس فَهُوَ كرار ومكر وَالشَّيْء كرا رده وكر اللَّيْل وَالنَّهَار عادا مرّة بعد أُخْرَى وعَلى الْعَدو حمل وَعنهُ رَجَعَ وَعَلِيهِ الحَدِيث أَعَادَهُ
كرّ: كَرَّ على: حمل على، هجم على، (كوسج طرائف ص96) أو يقال: كرَّة، ففي حيّان (ص56 ر): فانثالت العامَّة لمنعه وكَرَّتْه بالحرب من كل ناحية.
كَرَّ على فلان: أغاثه أنجده. فعند ابن الأبَّار (ص157).
فكرَّ على ابن عمّك وانتشله ... فليس حمى ابن عمّك بالمُباحِ
كَرَّ: لَفَّ، وجعله يلفّ. (همبرت ص191).
كر الطابة، وكرَّ الخيط عن الطابة: حلّ وفكَّ كبَّة من الغزل أو الخيوط. (بوشر).
كَرَّر. في تكراري عليه: في زيارتي له تكراراً أي مرّة بعد مرّة. (الخطيب ص73 و).
كَرَّر: أعاد عمل شيء. (ألكالا).
كَرَّر: أعاد، أرجع، ردَّ. (ألكالا، نبريجا).
كَرَّر: هَزَّ. هذا إذا كان دي سلان قد أصاب في ترجمة ما جاء في المقدمة (128:3).
كَرَّر: رَكَّز، جعله أكثر تأثيراً، يقال: ركّز الملح مثلاً. وكرَّر: نقَّى، صفَّى، قطَّر، أزال منه الشوائب. وكرَّر السكَّر: نقّاه وصفّاه. (بوشر).
السكر المكرّر (فليشر معجم ص65، ألف ليلة 348:1، 67:2، 259:4، برسل 180:2، 30:5): سكّر من أول باب وهو شديد البياض (وصف مصر 18 القسم الثاني ص378).
وبنج مكرّر: كذلك. (ألف ليلة 394:1، 225:2).
استكرَّ: حاول أن يجذبه إلي. ففي حيان (ص100 و): وسأله هؤلاء الفرسان لِمَ ينضح فرسه عرقاً وخيولهم لم تعرق فأجابهم مدّعي النبوَّة أني ما أمره (أمُرُّ) بمكان أحاول تجاوُزَه إلا وملئِكتَه المكان الذي أُؤَمّله تنازعهم وتستكرُّني إلى مكانها فلهذا ما ترون ما ترون من عَرَفقَ فرسي.
كَرّ. كَرّ وفَرّ: بتواتر، تواتراً، متابعة، بلا انقطاع، باستمرار. (بوشر).
كَرَّ= شدَّ: قطعة من القماش تلفّ وتكوّر عمامة. (ميهرن ص34) وفي حكاية باسم الحداد (ص40): لبس شاشة وكعَّب زربوله وأخذ الكر الذي له الحواشي وقال أنزل به إلى السوق وأبيعه. فيها (ص41): وأخذ في يده الكر ونفش حواشيه وبخه ماء ثم إنه اتطيلس به. وفيها (ص48): وشال الكر من على كتفه. كُرّ، والجمع كِرار: نوع من القماش= الخيش الرقيق. (الأرزقي ص174).
كُرّ (من الفارسية خر بمعنى حمار؟) ويُجمع على كِرار: حمار (همبرت ص59) وجحش (محيط المحيط). وكرّ من لغة شمال الشام.
كُرّ: دجاج الماء، برهان فرفور. (رولاند).
كُرّ (بالسريالية قور): رئيس الكهنة، كبير الكهنة، أسقف، مطران. (باين سميث 1713). كُرّ (بالسريانية قُرا): مرجل، قدر معدنية يُذاب فيها الزفت والقار (باين سميث 1806) وكذلك كُرّة.
كُرَّة. عاوَدَ الكرة: عاود الهجوم، عاود الحملة في الحرب (تاريخ البربر 439:1) وفيه (99:2): ثم كانت لبني مرين الكرة الثانية إلى تلسمان. ويقال كرّة على (414:2).
دعا إلى كرة الدولة: دعا الناس إلى إعادة الدولة (حيّان -بسّام 10:1 و).
كرَّة: عودة الجَدّ والحظ والــبخت. (المقدمة 37:2، تاريخ البربر 391:1، 403، 417، 447، 556، 601، 638، 659، 202، 38، 59، 127، 218، 249، المقري: 132:1، 800:2). وفي حيّان- بسّام (50:3 ف) قد رُدَّ لنا الكرة عليهم (أماري ص185).
كرَّة: فرصة أخذ الثأر. (تاريخ البربر 552:1).
وفي حيّان- بسّام (47:1 و): كان سانشو قد قهره المنصور بعد لأي، غير إنه بعد ذلك أثناء الحرب الأهلية تمكّن من هشم البيضة وطمح أمله إلى الكرة.
وكرة ودهشة: ذعر مفاجئ عنيف. (ملَّر آخر أيام غرناطة ص25).
الكَرَّة عند المولّدين من المحاسبين مائة ألف. (محيط المحيط).
كُرَّة: أنظر كُرّ.
كَرَار= كلار (باليونانية الحديثة كسلاّري): بيت المؤونة. (بوشر، همبرت ص192، محيط المحيط، ألف ليلة 300:1، 456:3، 458، برسل 253:9). وفي طبعة ماكن: مخزن. كرارة (بالإسبانية caretta) : عربة (بوشر بربرية).
كرارجي= كلارجي: حافظ بيت المؤونة (محيط المحيط).
تكْرير: تنقية، تصفية. (بوشر).
تَكْرَيريّ: مُضاعف، وهو من اصطلاح الصرفيين. (بوشر).
مُكَرَّر: في الهند= مُعِيد. وهو الذي يعيد درس الأستاذ. (ابن بطوطة 432:3).

ميبختج

ميــبختــج: ميــبختــج: (انظر حركات الكلمة الفارسية في محيط المحيط) (فارسية. مى بختــه: عنب مطبوخ) نوع من أنواع الدبس (معجم المنصوري: هو رب العنب ومعناه شراب مطبوخ) (ابن البيطار 1: 57، 58 و2: 164، 542 وفي موضع آخر 1: 259 يقول أنه المسطار [عصير الخمر قبل طبخه] الذي يكثف بطبخه إلى أن يتبقى منه ربعه: ما بقي ربعه من عصير العنب بعد طبخه).
وردت عند (راولف 105) كلمة pachmatz وهذا خطأ، إنه أن ميــبختــج يصنع من المسطار. ويضيف أن هناك نوعين الأول هو السائل الذي يمزج بالماء مثل نوع من أنواع شراب الجلاب يخصص للخدم والآخر ثخين وعالي الجودة يدخل في أصناف الحلويات ويسمى ميفختج أيضا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.