Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: الفرات

الخانوقَةُ

الخانوقَةُ:
بعد الألف نون، وبعد الواو قاف: مدينة على الفرات قرب الرّقّة، وإليها، والله أعلم، ينسب أبو عبد الله محمد بن محمد الخانوقي، حدث عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصرد المعروف بابن الطيوري، سمع منه ابنه محمد.

حَوْصاءُ

حَوْصاءُ:
بالفتح، والمد، والحوص: ضيق في مؤخر العين، والرجل أحوص والمرأة حوصاء: موضع بين وادي القرى وتبوك، نزله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين سار إلى تبوك، وهناك مسجد في مكان مصلاه في ذنب حوصاء ومسجد آخر بذي الجيفة من صدر حوصاء، وقال ابن إسحاق: اسم الموضع حوضا، بالضاد المعجمة والقصر، كذلك وجدته مضبوطا بخط ابن الفرات، وقال: بنى به مسجدا، قاله الحازمي.

حِصْنُ مَنْصُورٍ

حِصْنُ مَنْصُورٍ:
من أعمال ديار مضر لكنه في غربي الفرات قرب سميساط، وكان مدينة عليها سور وخندق وثلاثة أبواب، وفي وسطها حصن وقلعة عليها سوران، ومن حصن منصور إلى زبطرة مرحلة، وهو منسوب إلى منصور بن جعونة بن الحارث العامري القيسي، كان تولّى بناء عمارته ومرمّته، وكان مقيما به أيام مروان بن محمد ليردّ العدوّ ومعه جند كثيف من أهل الشام والجزيرة وأرمينية، وكان منصور هذا على أهل الرّها حين امتنعوا في أول الدولة العباسية فحصرهم أبو جعفر المنصور، وهو عامل أخيه السّفّاح على الجزيرة وأرمينية، فلما فتحها هرب منصور ثم أمّن فظهر، فلما خلع عبد الله بن علي أبا جعفر المنصور ولّى منصورا شرطته، فلما هرب عبد الله إلى البصرة استخفى منصور بن جعونة فدل عليه في سنة 141، فأتي به المنصور فقتله بالرّقّة عند منصرفه من البيت المقدس، وقوم يقولون إن منصور ابن جعونة أعطي الأمان بعد هرب عبد الله بن علي فظهر ثم وجدت له كتب إلى الروم يغشّ المسلمين فيها فقتله المنصور بالرقة، ثم إن الرشيد بنى حصن منصور وأحكمه وشحنه بالرجال في أيام أبيه المهدي، وينسب إليه أبو عمرو عبد الجبّار بن نعيم بن إسماعيل الحصني، قال أبو سعد: يروي عن أبي فروة يزيد بن محمد الرّهاوي، روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم المقري، سمع منه بحصن منصور، وقال أبو بكر بن موسى: روى عن أبي رفاعة، روى عنه ابن المقري وقال ابنا عبد الجبار بن نعيم الحصني بحصن منصور، قال ابنا أبي رفاعة، قال: سمعت أبا الوليد يقول أهديت إلى مالك قارورة غالية فقبلها.

الجامِعَين

الجامِعَين:
كذا يقولونه بلفظ المجرور المثنى: هو حلّة بني مزيد التي بأرض بابل على الفرات بين بغداد والكوفة، وهي الآن مدينة كبيرة آهلة، قد ذكرت تاريخ عمارتها وكيفيتها في الحلّة، وقد أخرجت خلقا كثيرا من أهل العلم والأدب ينسبون الحلّيّ وقال زائدة بن نعمة بن نعيم المعروف بالمحفحف القشيري يمدح دبيسا:
وقد حكمت كلّ الملاحم أنه، ... على الجانب السّعديّ، قابلك السّعد
وقلنا بأرض الجامعين وبابل، ... وقد أفسدت فيها الأعاريب والكرد
ألا فتنحّوا عن دبيس وداره، ... فلا بدّ من أن يظهر الملك الجعد

حِصْنُ سَلْمانَ

حِصْنُ سَلْمانَ:
ذكر البلاذري أن سلمان بن ربيعة كان في جيش أبي عبيدة مع أبي أمامة الصّديّ بن عجلان صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنزل حصنا بقورس من العواصم فنسب ذلك الحصن إليه وعرف به، ثم قفل من الشام فيمن أمدّ به سعد بن أبي وقاص إلى العراق، وقيل: إن سلمان كان غزا الروم بعد فتح العراق وقبل شخوصه إلى أرمينية فعسكر عند هذا الحصن وقد خرج من مرعش فنسب إليه، وقيل: إن هذا الحصن نسب إلى سلمان بن أبي الفرات بن سلمان.

الحَشَّاك

الحَشَّاك:
بالفتح، والتشديد، وآخره كاف، وهو من حشكت الدّرّة تحشك حشكا، بالتسكين، وحشوكا إذا امتلأت، وهذا فعّال منه لاجتماع المياه فيه: وهو واد أو نهر بأرض الجزيرة بين دجلة والفرات يأخذ من الهرماس نهر نصيبين ويصب في دجلة، قال الأخطل:
أمست إلى جانب الحشّاك جيفته، ... ورأسه دونه اليحموم والصور
وقال بعضهم: الحشّاك وتلّ عبدة عند الثرثار كانت فيه وقعة لتغلب على قيس.

حامِرٌ

حامِرٌ:
آخره راء: ناحية بين منبج والرّقّة على شط الفرات، قال الأخطل:
وما مزبد يعلو جلاميد حامر، ... يشقّ إليها خيزرانا وغرقدا
تحرّز منه أهل عانة، بعد ما ... كساسورها الأعلى غثاء منضّدا
بأجود سيبا من يزيد، إذا بدت ... لنا بخته يحملن ملكا وسوددا
وحامر أيضا: واد بالسّماوة من ناحية الشام لبني
زهير بن جناب من كلب وفيه حيّات كثيرة، قال النابغة:
فأهلي فداء لامرئ، إن أتيته ... تقبّل معروفي وسدّ المفاقرا
سأكعم كلبي أن يريبك نبحه، ... وإن كنت أرعى مسحلان وحامرا
قال ابن السكيت في شرحه: مسحلان وحامر واديان بالشام. وحامر أيضا: واد من وراء يبرين في رمال بني سعد زعموا أنه لا يوصل إليه. وحامر أيضا: موضع في ديار غطفان عند أرل من الشّربّة، ولا أدري أيهما أراد امرؤ القيس بقوله:
أحار ترى برقا أريك وميضه، ... كلمع اليدين في حبيّ مكلّل
قعدت له وصحبتي بين حامر ... وبين إكام بعد ما متأمّل

جُوسِيَةُ

جُوسِيَةُ:
بالضم ثم السكون، وكسر السين المهملة، وياء خفيفة: قرية من قرى حمص على ستة فراسخ منها من جهة دمشق بين جبل لبنان وحبل سنير، فيها عيون تسقي أكثر ضياعها سيحا، وهي كورة من كور حمص ينسب إليها عثمان بن سعيد بن منهال الجوسي الحمصي، حدث عن محمد بن جابر اليمامي، روى عنه ابنه أحمد ومنهال بن محمد بن منهال الجوسي الحمصي حدث عن أبيه، قال ذلك ابن مندة وقال الحازمي: جوشيّة، بعد الجيم المضمومة واو ساكنة ثم شين معجمة مكسورة بعدها ياء تحتها نقطتان مشدّدة مفتوحة، موضع بين نجد والشام، عليها سلك عديّ بن حاتم حين قصد الشام هاربا من خيل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما وطئت بلاد طيء قاله ابن إسحق ووجدته مقيدا مضبوطا كذلك بخط أبي الحسن بن الفرات، وقال البلاذري: جوشيّة حصن من حصون حمص، آخر ما قاله الحازمي.
وقال عبيد الله المؤلف: أما التي بين نجد والشام فيحتمل أن يكون المراد جوشية المذكورة من أرض حمص ويحتمل أن يكون غيرها، وأما التي بأرض حمص فهي بالسين المهملة وياء خفيفة لا شكّ فيها ولا ريب.

بَسَا

بَسَا:
بالفتح، ويعرّبونها فيقولون فسا: مدينة بفارس ذكرت في فسا، وذكر الأديب أبو العباس احمد ابن عليّ بن بابه القاشي أن أرسلان البساسيري منسوب إليها، قال: هكذا ينسب أهل فارس إلى بسا بسا سيريّ، وكان مولاه منها وكان من مماليك بهاء الدولة بن عضد الدولة، فلما ملك جلال الدولة أبو طاهر وابنه الملك الرحيم أبو نصر قوي أمر البساسيري وتقدم على أتراك بغداد وكثرت أمواله وأتباعه، فلما قدم طغرل بك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد خرج الملك الرحيم إليه وهرب البساسيري إلى رحبة مالك، وكان كاتب المستنصر صاحب مصر، وانتسب إليه فقبله وأقطعه، واتفق أنّ ابراهيم إينال أخا طغرل بك جمع جموعا وعصى على أخيه بنواحي همذان، فجمع طغرل بك عساكره وقصده فخلت بغداد من مدافع عنها، فرجع إليه أرسلان البساسيري ومعه قريش بن بدران بن المقلّد أمير بني عقيل، فملكا بغداد ودار الخلافة، واستذمّ الوزير رئيس الرؤساء إلى قريش للخليفة القائم بأمر الله ولنفسه، وانتقل الخليفة إلى خيمة قريش وحمله إلى قلعة عانة على الفرات وبها ابن عمه مهارش وسلّم رئيس الرؤساء إلى البساسيري فصلبه ومثل به، وملك دار الخلافة واستولى على ذخائرها وأقام الخطبة ببغداد ونواحيها سنة كاملة لصاحب مصر، أولها سادس عشر ذي القعدة سنة 450، وأعيدت خطبة القائم في سادس عشر ذي القعدة من سنة 451، إلى أن أوقع طغرل بك بأخيه ورجع إلى بغداد وأوقع بالبساسيري فقتله وردّ القائم إلى مقرّ عزّه ودار خلافته، والقصة في ذلك طويلة وهذا مختصرها. وببغداد من ناحية باب الأزج محلّة كبيرة يقال لها دار البساسيري نسب إليها بعض الرواة.

جَعْبَرٌ

جَعْبَرٌ:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، وراء والجعبر في اللغة: الغليظ القصير قال رؤبة:
لا جعبريّات ولا طهاملا ... يمسين عن قسّ الأذى غوافلا
قلعة جعبر على الفرات بين بالس والرّقّة قرب صفّين، وكانت قديما تسمّى دوسر فملكها رجل من بني قشير أعمى يقال له جعبر بن مالك وكان يخيف السبيل ويلتجئ إليها، ولما قصد السلطان جلال الدين ملك شاه بن أرسلان ديار ربيعة ومضر نازلها وأخذها من جعبر ونفى عنها بني قشير وسار إلى حلب وقلعتها لسالم بن مالك بن بدران بن مقلّد العقيلي، وكان شرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران بن مقلد ابن عمه قد استخلف فيها ثم قتل مسلم وسلّم حلب إلى ملك شاه في شهر رمضان سنة 499 ودخلها وعوّض سالم بن مالك عن حلب قلعة جعبر وسلمها إليه، فأقام بها سنين كثيرة ومات، ووليها ولده إلى أن أخذها نور الدين محمود بن زنكي من شهاب الدين مالك بن عليّ بن مالك بن سالم لأنه كان نزل يتصيد فأسره بنو كلب وحملوه إلى نور الدين وجرت له معه خطوب حتى عوّضه عنها سروج وأعمالها وملّاحة حلب وباب بزاعة وعشرين ألف دينار، وقيل لصاحبها: أيما أحبّ إليك القلعة أم هذا العوض؟ فقال: هذا أكثر مالا وأما العزّ ففقدناه بمفارقة القلعة ثم انتقلت إلى بني أيوب، فهي الآن للملك الحافظ بن العادل أبي بكر بن أيوب.

الجِسْرُ

الجِسْرُ:
بكسر الجيم: إذا قالوا الجسر ويوم الجسر ولم يضيفوه إلى شيء فإنما يريدون الجسر الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس قرب الحيرة، ويعرف أيضا بيوم قسّ الناطف، وكان من حديثه أن أبا بكر، رضي الله عنه، أمر خالد بن الوليد وهو بالعراق بالمسير إلى الشام لنجدة المسلمين ويخلّف بالعراق المثنّى بن حارثة الشيباني، فجمعت الفرس لمحاربة المسلمين، وكان أبو بكر قد مات فسيّر المثنّى إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يعرّفه بذلك، فندب عمر الناس إلى قتال الفرس فهابوهم، فانتدب أبو عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار بن أبي عبيد في طائفة من المسلمين، فقدموا إلى بانقيا، فأمر أبو عبيد بعقد جسر على الفرات، ويقال بل كان الجسر قديما هناك لأهل الحيرة يعبرون عليه إلى ضياعهم فأصلحه أبو عبيد، وذلك في سنة 13 للهجرة، وعبر إلى عسكر الفرس وواقعهم، فكثروا على المسلمين ونكوا فيهم نكاية قبيحة لم ينكوا في المسلمين قبلها ولا بعدها مثلها وقتل أبو عبيد، رحمه الله، وانتهى الخبر إلى المدينة، فقال حسان بن ثابت:
لقد عظّمت فينا الرّزيّة، إننا ... جلاد على ريب الحوادث والدهر
على الجسر قتلى، لهف نفسي عليهم، ... فيا حسرتا ماذا لقينا من الجسر!

بَسَّاقٌ

بَسَّاقٌ:
بالفتح، وتشديد السين، وآخره قاف: اسم نهر بالعراق يسمونه البزّاق، بالزاي، وكانوا يدعونه بالنبطية بسّاق، ومعناه بكلامهم: الذي يقطع الماء عما يليه ويجترّه إلى نفسه، وهو نهر يجتمع اليه فضول مياه السّيب وما فضل من ماء الفرات: فقال الناس لذلك البزّاق.

ألوس

ألوس: بلدة بساحل بحر الشام قرب طرسوس، وهو سهو منه، والصحيح أنها على الفرات قرب عانات والحديثة، وقد ذكرت قصتها في عانات، وإليها ينسب المؤيد الألوسي الشاعر القائل:
ومهفهف يغني، ويغني دائما ... في طوري الميعاد والإيعاد
وهبت له الآجام، حين نشابها، ... كرم السيول وهيبة الآساد وله في رجل من أهل الموصل رافضيّ يعرف بابن زيد:
وأعور رافضيّ، لله ثم لشعري، ... يدعونه بابن زيد، وهو ابن زيد وعمرو
واتفق للمؤيد الشاعر هذا الألوسي قصّة قلّ ما يقع مثلها، وهو أن المقتفي لأمر الله اتهمه بممالأة السلطان ومكاتبته، فأمر بحبسه فحبس وطال حبسه، فتوصّل له ابن المهتدي صاحب الخبر في إيصال قصة إلى المقتفي يسأله فيها الإفراج عنه، فوقّع المقتفي: أيطلق المؤبد؟
بالباء الموحدة، فزاد ابن المهتدي نقطة في المؤبد وتلطف في كشط الألف من أيطلق، وعرضها على الوزير فأمر بإطلاقه فمضى إلى منزله، وكان في أول النهار، فضاجع زوجته فاشتملت على حمل ثم بلغ الخليفة إطلاقه فأنكره وأمر بردّه إلى محبسه من يومه وبتأديب ابن المهتدي، فلم يزل محبوسا إلى أن مات المقتفي فأفرج عنه فرجع إلى منزله، وله ولد حسن قد ربّي وتأدّب واسمه محمد، فقال عند ذلك المؤيد الشاعر:
لنا صديق، يغرّ الأصدقاء ولا ... تراه، مذ كان، في ودّ له، صدقا
كأنه البحر طول الدهر تركبه، ... وليس تأمن فيه الخوف والغرقا
ومات المؤيد سنة سبع وخمسين وخمسمائة، ومن شعر ابنه محمد:
أنا ابن من شرفت علما خلائقه، ... فراح متّزرا بالمجد متّشحا
أمّ الحجى بجنين قطّ ما حملت ... من بعده، وإناء الفضل ما طفحا
إن كنت نورا فنبت من سحابته، ... أو كنت نارا فذاك الزند قد قدحا
وينسب إليها من القدماء محمد بن حصن بن خالد بن سعيد بن قيس أبو عبد الله البغدادي الألوسي الطّرسوسي، يروي عن نصر بن عليّ الجهضمي ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصوّاف وأبي بكر بن أبي الدنيا والحسن بن محمد الزعفراني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وأبو عبد الله بن مروان وأبو بكر بن المقري وأبو القاسم عليّ بن محمد بن داود ابن أبي الفهم التّنوخي القاضي وسليمان بن احمد الطبراني وغيرهم، وهذا الذي غرّ أبا سعد حتى قال ألوس من ناحية طرسوس والله أعلم.

بَرْطُوبَة

بَرْطُوبَة:
بعد الواو الساكنة باء موحدة: بليدة على الفرات مقابل رحبة مالك بن طوق من أعمال الخابور قرب قرقيسياء، كان بها رغيبة المتزهد له أتباع ولفيف، وهو في أيامنا هذه حيّ.

بنارق

بنارق
بنارق أهمله الْجَمَاعَة وَقَالَ الصّاغانِيُّ: ة: من عَمَلِ نَهْرِ مارِي على دِجلَةَ، ونَهْرُ مارِي: بينَ بَغْدادَ والنّعْمانِيَّةِ، مَخْرَجُه من الفُراتِ. وبَنِيرَقانُ: ة، بمَرْوَ مِنْهَا عبدُ اللهِ ابنُ الوَلِيدِ بنِ عَفاّنَ، روى عَن قُتَيْبَةَ ابنِ سَعِيدٍ، وغَيْرِه.

التّين 

التّين
المراد به: موضع خاص، عرفته العرب بهذا الاسم، لكونه مَنبِت التّين. والعرب يسمُّون المَوضع باسم ما ينبت فيه كالغَضى والشجرة والنخلة . وليس ذلك خروجاً عن أصل معنى الكلمة، وإنما هو استعمالها في بعض وجوهها، بطريق تسمية الظرف بالمظروف. قال النابغة الذبياني من بني غطفان:
وَهَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقَاءِ ذِي أُرُلٍ ... تُزْجِي مَعَ اللَّيلِ مِنْ صُرَّادِها صِرَمَا
صُهْبَ الظِّلالِ أتَيْنَ التِّينَ عَن عُرُضٍ ... يُزْجِينَ غَيْماً قَلِيلاً مَاؤُهُ شَبِمَا أراد بالتين جبلاً في الشمال، قال الأولون: هو بين حُلْوان وهَمَدْان .
وأما خلافهم مِن أبي حنيفة الدِينَوَريّ مستدلاًّ بأنّ ذلك الموضع بعيد من بلاد غطَفان ، فلا يلتفت إليه. فإنَّ الشعراء ربما يذكرون ما بَعُدَ عن بلادهم جدّاً.وخَابُور ، والخَوَرْنَقَ، والسَّدِيرَ .
ولعل أبا حنيفة أخطأ معنى قوله: "أتين التين" وظنَّ أن النابغة أراد به الإتيانَ إلى بلاده. وإنما هو أراد المرور، فإنّه يصف الرجى الباردة الشمالية التي تُزجي السحبَ الصُّهبَ القليلة الماء التي مرّت بجانب جبل التين، فازدادت به برودةً. والعرب تذكر كثيراً هبوب الريح الباردة من جانب الشمال. وهكذا يذكرون "الجُودِيَّ" بالبرودة. قال أبو صَعْتَرَةَ الْبَولاَنِيُّ، وهو جاهلي :
فما نُطْفَةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تَقَاذَفَتْ ... بِهِ جَنْبَتا الجُودِيِّ واللَّيلُ دامِسُ
فلمّا أَقرَّتْهُ اللِّصابُ تنَفَّسَتْ ... شَمالٌ لأَعْلَى مائِه فَهْوَ قارِسُ فلا شكّ أن النابغة أراد بالتّين جبلاً في الشمال، ولعله هو الجودي أو قريب منه.
وكما أخطأ الدينوري في بيت النابغة، فكذلك أخطأ صاحب معجم البلدان في بيت أبي صَعْتَرَةَ، فقال: إنه أراد بالجودي موضعاً في اليمن ، فظنّ أن الشاعر لا يذكر إلاّ بلاده. وقد مرّ آنفاً أنّ ذلك ظنّ باطل . ولم يُثبت أحد أن الجوديّ جبل في اليمن . وإنما الجودي هو الذي ذكرنا.
ويؤيد ذلك ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في تأويل هذه الآية ، فقال: إنّ المراد به مسجد نوح عليه السلام الذي بني على الجودي . وعن عكرمة : التين والزيتون جبلان . وعلى هذا يتبيّن أن التين هو الجودي أو قريب منه .
وفي التوراة أن بني آدم تفرقوا بعد نوح عليه السلام . والقرآن يدلّ على كونه قريباً من الجودي. فيستدل بذلك على أن التين كان مسكن آدم وذريته. ويؤيده ما جاء في التوراة من أنّ آدم عليه السلام كان يخصف عليه من ورق التين .

لط

لط



لِطْلِطٌ: see دَلُوقٌ. b2: لِطْلِطٌ A she-camel far advanced in age, and having lost her teeth. (T, in L, voce كُحْكُحٌ.)
(لط)
بِالْأَمر وَغَيره لطا لزمَه وَيُقَال لط بفلان وَالشَّيْء ستره وأخفاه وَيُقَال لط عَلَيْهِ ولط الْحق بِالْبَاطِلِ ولط عَنهُ الْخَبَر وَعَلِيهِ كتمه وَأظْهر غَيره والستر أَو الْحجاب أرخاه وسدله وَحقه وَعَن حَقه جَحده وَالْبَاب أغلقه وَالشَّيْء وَبِه ألزقه وَفُلَانًا بالعصا ضربه

(لط) فلَان لططا سَقَطت أَسْنَانه أَو تأكلت وَبقيت أُصُولهَا فَهُوَ ألط
لط
اللَطُ: إلْزَاقُ الشيْءِ بالشيْءِ. والناقَةُ تَلِط بذَنَبِها: إذا ألْزَقَتْه بفَرْجِها وأدْخَلَتْه بين فَخِذَيْها. والْتَط بالمِسْكِ: تَلَظَخَ به.
واللَط: العِقْدُ الحَسَنُ تَلْبَسُه النِّسَاءُ.
وألَطَ قَبْرَه: ألْصَقَه بالأرْضِ. ولَطَطْتُ الشيْءَ: سَتَرْته وأخْفَيْته. والْتَظَتِ المَرْأةُ: اسْتَتَرَتْ. ولَطَاطِ - فَعَالِ -: منه. ولَط وألَط: دَفَعَ عن حَقٍّ يَلْزَمُه. واللاطُ: الذي يَلُطًّ الحَق. واللَطُ في الخَبَرِ: أنْ تَكْتُمَه وتُظْهِرَ غيرَه. والمُلِطُ: الذي يُعِيْنُ أحَدَ الخَصْمَيْنِ على صاحِبِه. واللَطَاطُ: حَرْفٌ من أعْلى الجَبَلِ. ومِلْطَاطُ البَعِيرِ: حَرْفٌ في وَسَطِ رَأسِه. وطَرِيْقُ مِلْطَاطٌ: مَنْهَجٌ مَوْطُوْءٌ.
وكُلُّ شَفِيْرِ نَهرٍ أو وادٍ: مِلْطَاطٌ ولطَاطٌ، وجَمْعُه ألِطَّةٌ. والمِلْطَاطُ: شَاطِىُء الفُرَاتِ. وصَحْنُ الدّارِ أيضاً. والمِحْوَرُ الذي يُبْسَطُ به الخُبْزُ، وجَمْعُه ملاطِيْطُ. ولَطَطْتُه بالعَصا: ضَرَبْته بها. والشجةُ المِلْطَاءُ؛ والمِلْطَاطُ: وهي السحَاءةُ البَيْضَاءُ المُلْبِسَةُ العَظْم. واللاطةُ: التي بَلَغَتِ المِلْطَاطَ. واللَطْلِطُ: الغَلِيْظُ من الأسنان. ورَجُلٌ ألَطُ؛ بَينُ اللطَطِ: ويرذَهَابُ السن إلا سِنْخُها.

الكورة

(الكورة) الصقع والبقعة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا قرى ومحال (ج) كور
الكورة:
فقد ذكر حمزة الأصفهاني: الكورة اسم فارسيّ بحت، يقع على قسم من أقسام الاستان، وقد استعارتها العرب وجعلتها اهما للاستان، كما استعارت الإقليم من اليونانيين فجعلته اسما للكشخر، فالكورة والاستان واحد. قلت أنا: الكورة كل صقع يشتمل على عدّة قرى،
ولا بدّ لتلك القرى من قصبة أو مدينة أو نهر يجمع اسمها ذلك اسم الكورة كقولهم: دارا بجرد، مدينة بفارس لها عمل واسع يسمى ذلك العمل بجملته كورة دارا بجرد، ونحو نهر الملك، فإنه نهر عظيم مخرجه من الفرات ويصبّ في دجلة، عليه نحو ثلاثمائة قرية. ويقال لذلك جميعه نهر الملك، وكذلك ما أشبه ذلك.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.