Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: العين_بالعين

صَقُلَ

(صَقُلَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أُمِّ معبَد «وَلَمْ تزْرِ بِهِ صُقْلَةٌ» أَيْ دقَّة ونُحُول. يُقَالُ صَقَلْتُ الناقةَ إِذَا أضمَرْتها. وَقِيلَ: أرادَت أَنَّهُ لَمْ يكُن مُنْتَفخَ الخاصرَة جِدًّا، ولاَ نَاحِلًا جِدًّا. ويُروى بِالسِّينِ عَلَى الإبْدَالِ مِنَ الصَّاد. ويُروى صعْلة بِالْعَيْنِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.

شَوَهَ

(شَوَهَ)
(هـ) فِيهِ «بَيْنا أَنَا نائمٌ رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ شَوْهَاءُ إِلَى جنْب قَصرٍ» الشَّوْهَاءُ: المرأةُ الحسَنةُ الرَّائِعَةُ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. يُقَالُ للمرأةِ القَبيحةِ شَوْهَاءُ، والشَّوْهَاءُ: الواسعةُ الفَمِ وَالصَّغِيرَةُ الفَمِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «شَوَّهَ اللَّهُ حُلُوقَكُمْ» أَيْ وَسَّعَهَا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ بَدْرٍ «قَالَ حِينَ رَمَى المُشْركين بِالتُّرَابِ: شَاهَتِ الوجَوه» أَيْ قَبُحَت.
يُقَالُ شَاهَ يَشُوهُ شَوْهاً، وشَوِهَ شَوَهاً، ورجُل أَشْوَهُ، وامْرأةٌ شَوْهَاءُ. وَيُقَالُ للخُطْبة الَّتِي لَا يُصَلَّي فِيهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَوْهَاءُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لِابْنِ صَيَّاد: شَاهَ الوَجْه» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لصَفْوان بْنِ المُعَطَّل حِينَ ضرَبَ حسَّانَ بِالسَّيْفِ: أَتَشَوَّهْتُ عَلَى قَوْمِي أنْ هَدَاهُم اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ للإسْلام» أَيْ أتَنَكَّرْتَ وتَقَبَّحْت لَهُمْ. وجعلَ الأنصارَ قومَه لنُصْرَتهم إِيَّاهُ. وَقِيلَ الأشْوهُ: السَّرِيعُ الإصاَبة بِالْعَيْنِ ورجلٌ شَائِهُ البَصرِ، وشَاهِي البَصَر:
أَيْ حَدِيده. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ لَا تُشَوِّهْ علىَّ: أَيْ لَا تَقُلْ مَا أَحْسَنَك، فَتُصِيبَني بعَيِنك.

زَمَرَ

زَمَرَ يَزْمُرُ ويَزْمِرُ زَمْراً وزَمِيراً
وزَمَّرَ تَزْمِيراً: غَنَّى في القصبِ، وهي زَامِرَةٌ، وهو زَمَّارٌ، وزَامِرٌ قليلٌ، وفِعْلُهُما: الزِّمارَةُ، كالكتابَةِ.
ومَزاميرُ داود: ما كان يَتَغَنَّى به من الزَّبُورِ وضُرُوبِ الدُّعاءِ، جَمْعُ مِزْمارٍ ومَزْمُورٍ.
والزَّمَّارَةُ، كجبَّانَةٍ: ما يُزْمَرُ به،
كالمِزْمارِ، والساجُورُ، والزَّانِيَةُ، وعَمُودٌ بين حَلْقَتَيِ الغُلِّ. وككِتابٍ: صَوْتُ النعامِ، وفِعْلُهُ كضرَبَ.
وزَمَرَ القِرْبَةَ: ملأها،
كزَمَّرَها،
وـ بالحديثِ: أذَاعَهُ،
وـ فلاناً بفلانٍ: أغراهُ به،
وـ الظَّبْيُ زَمَراناً: نَفَرَ.
والزَّمِرُ، ككَتِفٍ: القليلُ الشَّعَرِ والصُّوفِ، وهي: بهاءٍ، والقليلُ المُرُوءة، وقد زَمِرَ، كفَرِحَ، والحَسَنُ الوَجْهِ. وكطِمِرٍّ: الشديدُ. وكأميرٍ: القصيرُ
ج: زِمارٌ، والغلامُ الجميلُ،
كالزَّوْمَرِ والزَّمُورِ.
والزُّمْرَةُ، بالضم: الفَوْجُ، والجماعَةُ في تَفْرِقَةٍ
ج: زُمَرٌ.
والمُسْتَزْمِرُ: المُنْقَبِضُ المُتَصاغِرُ.
وبنو زُمَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ.
وزَيْمَرٌ: عَلَمٌ، وناقَةُ الشَّمَّاخِ، وبُقْعَةٌ بجِبالِ طَيِّئٍ.
وزَيْمُرانُ، كضَيْمُرانٍ: ع.
وزَمَّاراءُ، مشدَّدَةً مَمْدودَةً: ع. وكسِكِّيتٍ: نَوْعٌ من السمكِ.
وازْمَأَرَّ: غَضِبَ، واحْمَرَّتْ عَيْناهُ.
(زَمَرَ)
(هـ) فِيهِ «نهَى عَنْ كَسْب الزَّمَّارَةِ» هِيَ الزَّانية. وَقِيلَ هِيَ بتَقْديم الرَّاءِ عَلَى الزَّاي، مِنَ الرَّمْزِ وَهِيَ الإشارةُ بِالْعَيْنِ أَوِ الحاجِب أَوِ الشَّفه ، والزَّوَاني يفْعلن ذَلِكَ، وَالْأَوَّلُ الوجْه. قَالَ ثَعْلَبٌ: الزَّمَّارَةُ هِيَ البَغِىُّ الحسْنَاء، والزَّمِيرُ: الْغُلَامُ الْجَمِيلُ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يحتَمِل أَنْ يكونَ أرادَ المُغنِّية. يُقَالُ غِنَاء زَمِيرٌ: أَيْ حَسَن. وزَمَّرَ إِذَا غنَّى، والقصَبة الَّتِي يُزَمَّرُ بِهَا زَمَّارَة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «أبِمَزْمُورِ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَفِي رِوَايَةٍ «مِزْمَارَة الشَّيطان عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الْمَزْمُورُ- بِفَتْحِ الْمِيمِ وضمِّها- والْمِزْمَارُ سَواء، وَهُوَ الآلةُ الَّتِي يُزَمَّرُ بِهَا.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى «سَمِعه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فَقَالَ لَقَدْ أُعْطِيتَ مِزْمَاراً مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاودَ» شبَّه حُسنَ صَوته وَحَلَاوَةَ نَغْمَته بِصَوْتِ الْمِزْمَارِ. وداودُ هُوَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَإِلَيْهِ المُنْتَهى فِي حُسْن الصَّوت بالقراءةِ. والآلُ فِي قَوْلِهِ آلِ دَاوُدَ مُقْحَمَةٌ. قِيلَ مَعْنَاهُ هَاهُنَا الشخْصُ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ أُتى بِهِ إِلَى الْحَجَّاجِ وَفِي عُنُقه زَمَّارَةٌ» الزَّمَّارَةُ: الغُلُّ والسَّاجُور الَّذِي يُجْعل فِي عُنُق الكلْب.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «ابْعَث إلىَّ بفُلان مُزَمَّراً مُسَمَّعا» أَيْ مسْجُورا مقَيَّدا.
قَالَ الشَّاعِرُ:
وَلِي مُسْمِعانِ وزَمَّارَةٌ ... وظِلٌّ مدِيدٌ وحِصْنٌ أمَق
[كانَ مَحْبوساً] فمُسْمِعاه: قَيْدَاه لصَوْتهما إِذَا مَشَى، وزَمَّارَتُهُ: السَّاجُور. والظِّلُ والحِصنُ السَّجْنُ وظُلْمته. 

رَغَنَ

(رَغَنَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ جُبَيْرٍ «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ: أَيْ رَغَنَ» يُقَالُ رَغَنَ إِلَيْهِ وأَرْغَنَ إِذَا مالَ إِلَيْهِ وركَن. قَالَ الخطَّابي: الَّذِي جَاءَ في الرواية بالعَين المهملة وهو غَلط. 

شَزَرَهُ

شَزَرَهُ،
وـ إليه يَشْزِرُهُ: نَظَرَ منه في أحَدِ شِقَّيْه، أو هو نَظَرٌ فيه إِعراضٌ، أو نَظَرُ الغَضْبانِ بِمُؤْخِرِ العَيْنِ، أو النَّظَرُ عن يَمينٍ وشِمالٍ،
وـ فلاناً: طَعَنَه وأصابَه بالعَيْنِ،
وـ الحَبْلَ يَشْزِرهُ ويَشْزُرُهُ: فَتَلَهُ عن اليسارِ، أو فَتَلَ من خارِجٍ، ورَدَّه إلى بَطْنِه،
كاسْتَشْزَرَهُ فاسْتَشْزَرَ هو.
وغَزْلٌ شَزْرٌ: على غير اسْتِواءٍ.
وطَحَنَ شَزْراً: أدَارَ يَدَهُ عن يَمِينهِ.
والشَّزْرُ: الشِّدَّةُ والصُّعُوبَةُ.
وتَشَزَّرَ: غَضِبَ،
وـ لِلقِتالِ: تَهَيَّأَ.
وشَيْزَرُ، كحَيْدَرٍ: د قُرْبَ حَماةَ.
وتَشازَرُوا: نَظَرَ بعضُهُم إلى بعضٍ شَزْراً.
والأَشْزَرُ من اللَّبَنِ: الأَحْمَرُ.
وعَيْنٌ شَزْراءُ: حَمْراءُ، وفي لَحْظِها شَزَرٌ، محركةً. والاسمُ: الشُّزْرَةُ، بالضم.

رَعَبَ

(رَعَبَ)
فِيهِ «نُصِرتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرةَ شَهْرٍ» الرُّعْبُ: الخَوفُ والفَزَع. كَانَ أَعْدَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أوْقَع اللَّهُ تَعَالَى فِي قُلُوبِهِمُ الخوفَ مِنْهُ، فَإِذَا كَانَ بينَه وَبَيْنَهُمْ مَسِيرة شهرٍ هابُوه وفَزِعوا مِنْهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْخَنْدَقِ:
إِنَّ الْأُولِي رَعَبُوا عَلَيْنَا هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَيُرْوَى بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ. وَالْمَشْهُورُ: بَغَوْا؛ مِنَ البَغْي. وَقَدْ تَكَرَّرَ الرُّعْب فِي الْحَدِيثِ.

ارْثَعَنَّ

ارْثَعَنَّ المَطَرُ، بالعَيْنِ المُهْمَلةِ: ثَبَتَ، وجادَ،
وـ الشَّعَرُ: تَسَدَّلَ،
وـ فلانٌ: ضَعُفَ، واسْتَرْخَى.
ارْثَعَنَّ المَطَرُ ثَبَتَ وجادَ. والمُرْثَعِنُّ السَّيْلُ الغالِبُ. وهو من الرِّجال الضَّعيفُ الذي لا يَتمُّ له أمْرٌ.
وارْثَعَنَّ الأرَاكُ والشَّعَرُ تَسَدَّلَ.

زغرف

(ز غ ر ف) والبحور الزغارف: الْكَثِيرَة الْمِيَاه، عَن ثَعْلَب وَحده. وَالْمَعْرُوف إِنَّمَا هُوَ: الزغارب، بِالْبَاء.
زغرف
ابن عباد: بحرٌ زَغْرَفٌ: كثير الماء.
وقال الأصمعي في قول مزاحم العقيلي:
كصَعْدَةِ مُرّانٍ جرى تحت ظلها ... خليج أمدَّتْهُ البحار الزَّغارِفُ
ويُروي " الزَّعارِفُ " مهملة، وروى أبو حاتم: " المَحَاذِفُ " وقال: لا أعرف الزَّغارِفَ ولا الزَّعارِف.

زغرف: البُحور الزَّغارِفُ: الكثيرة المياه، عن ثعلب وحده. قال ابن

سيده: والمعروف إنما هو الزَّغاربُ، بالباء؛ وأَنشد الأَزهري

لِمُزاحِمٍ:كَصَعْدَةِ مُرّانٍ جَرَى، تحتَ ظِلِّها،

خَلِيجٌ أَمَدَّتْه البحارُ الزَّغَارِفُ

ولو أَبْدَلَتْ أُنْساً لأَعْصَمَ عاقِلٍ

بِرَأْسِ الشَّرَى، قد طَرَّدَتْه المَخاوِفُ

(* قوله «ابدلت» كذا بالأصل وشرح القاموس.)

وقال الأَصمعي: لا أَعرفُ الزَّغَارِفَ، وقال غيره: بَحْر زَغْرَبٌ

وزَغْرَفٌ، بالباء والفاء، ومثله في الكلام ضَبَرَ وضَفَرَ إذا وَثَبَ.

والبُرْعُلُ والفُرْعُلُ: ولَدُ الضَّبُع.

زغرف
بَحْرٌ زَعْرَفٌ كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ وَحْدَه: أَي كَيِيرُ الْمَاءِ والجَمْعُ: زَغَارِفُ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والمعروفُ إِنَّمَا هُوَ الزَّغَارِبُ، بالبَاءِ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لِمُزَاحِمٍ:
(كَصَعْدَةِ مُرَّانٍ جَرَى تَحْتَ ظِلِّهَا ... خَلِيجٌ أَمَدَّتْهُ الْبِحَارُ الزَّغَارِفُ)

(ولَوْ أَبْدَلَتْ أُنْساً لأَعْصَمَ عَاقِلٍ ... بِرَأْسِ الشَّرَى قد طَرَّدَتْهُ الْمَخَاوِفُ) ويُقَالُ بِالْعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَفِي العُبَابِ: ورُوِيَ الزَّعارِف بالمُهْمَلَةِ، ورَوَى أَبو حاتمٍ: المَحَاذِفُ، وَقَالَ: لَا أَعْرِفُ الزَّعارِفَ، وَلَا الزَّغَارِفُ. وَقَالَ غيرُه: بَحْرٌ زَغْرَبٌ، بالباءِ والفاءِ. ومِثْلُه فِي الكلامِ: ضَبَرَ، وضَفَرَ: إِذا وَثَبَ، والبُرْعُلُ، والفُرْعُلُ: وَلَدُ الضَّبُعِ، وَقد تقدَّم الكلامُ عَلَيْهِ فِي زغرب فرَاجِعْهُ.

النظر

النظر: طلب المعنى بالقلب من جهة الذكر، كما يطلب إدراك المحسوس بالعين، ذكره الحرالي، قال: وأول موقع العين على الصورة نظر، ومعرفة خبرتها الحسية بصر، ونفوذه إلى حقيقتها رؤية. فالبصر متوسط بين النظر والرؤية كما قال تعالى {وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} . وقال غيره: تقليب البصر أو البصيرة لإدراك الشيء ورؤيته، وقد يراد به التأمل والفحص، وقد يراد به المعرفة الحاصلة بعد الفحص، واستعمال النظر في البصر أكثر عند العامة، وفي البصيرة أكثر عند الخاصة. ونظر الله إلى عباده إحسانه إليهم وإفاضة نعمه عليهم. والنظير: المثل، واصله المناظر كأنه ينظر كل منهما إلى صاحبه فيناديه. والمناظرة: المباحثة والمباراة في النظر. والنظر: البحث، وهو أعم من القياس لأن كل قياس نظر ولا عكس.

النظر عند أهل الأصول: الفكر المؤدي إلى علم أو ظن.
النظر:
[في الانكليزية] Sight ،vision ،consideration ،meditation ،position ،thought ،reflection
[ في الفرنسية] Vue ،consideration ،meditation position ،pensee ،reflexion
بفتح النون والظاء المعجمة في اللغة نكريستن در چيزي بتأمل، يقال نظرت إلى الشيء كذا في الصراح. وعند المنجّمين كون الشيئين على وضع مخصوص في الفلك، فإن اجتمع الكوكبان غير الشمس والقمر في جزء واحد من أجزاء فلك البروج يسمّى قرانا ومقارنة، وإن كان أحد الكوكبين المجتمعين في جزء واحد شمسا والآخر كوكبا من الخمسة المتحيّرة يسمّى احتراقا، وإن كان أحدهما شمسا والآخر قمرا يسمّى اجتماعا، وإن لم يجتمع الكوكبان في جزء واحد، فإن كان البعد بينهما سدس الفلك بأن تكون مسافة ما بينهما ستين درجة من فلك البروج كأن يكون أحدهما في أول الحمل والآخر في أول الجوزاء يسمّى نظر تسديس، وإن كان البعد بينهما ربع الفلك أي تسعين درجة يسمّى نظر التربيع، وإن كان البعد بينهما ثلث الفلك أي مائة وعشرين درجة يسمّى نظر التثليث، وإن كان البعد بينهما نصف الفلك أي مائة وثمانين درجة يسمّى مقابلة ومقابلة النيّرين أي الشمس والقمر يسمّى استقبالا، ونظرات القمر تسمّى امتزاجات وممازجات قمر ومقارنة الكواكب بعقدة القمر تسمّى مجاسدة، وإن لم يكن البعد بينهما كذلك فلا نظر بينهما.
اعلم أنّ نظر كلّ برج إلى ثالثة هو التسديس الأيمن وإلى الحادي عشر هو التسديس الأيسر، وإلى خامسه التثليث الأيمن وإلى تاسعه التثليث الأيسر، وإلى رابعه التربيع الأيمن وإلى عاشره التربيع الأيسر وقد مرّ ما يتعلّق بهذا في لفظ الاتصال. اعلم بأنّ عبد العلي البرجندي في شرح زيج (الغ بيك) يقول:

الأنظار نحو نظر المقابلة قسمان: أحدهما على التوالي ويقال له: أنظار أولى. وذلك لأنّ حركات الكواكب لهذا الجانب. فلذا يقولون:
أولا هذه الأنظار تقع. والثاني يقال له أنظار ثانية. ويقال للأولى أنظار يسرى، وللثانية أنظار يمنى. وذلك لأنّ أهل أحكام الفلك توهّموا كون الإنسان مستلقيا ورأسه لجهة القطب الشمالي. وقسم من هذه الأنظار حينا يعتبرونها من منطقة البروج، والنظرات التي يسطّرونها في دفاتر التقويم مبنية على هذا الاعتبار وحينا من معدّل النهار. وهذه معتبرة في أحكام المواليد، ويقولون لها أيضا مطارح الأشعّة ومطارح الأنوار وتخصيصهم مطرح الشّعاع بهذه المواضع من حيث أنّ آثار وقوع الشّعاع يظهر في هذه المواضع، ولأنّ صحّتها صارت معلومة بالتجارب الكثيرة وإلّا فإنّ أشعّتها تصل إلى جميع أجزاء الفلك. انتهى كلامه. وإنّ نظرات البيوت والأشكال والنقاط في علم الرمل يأخذونها على هذا النحو، إلّا إذا لاحظوا بيوت الرمل بدلا من أجزاء فلك البروج وبدلا من كواكب الأشكال نقاط الاعتبار.
وأمّا عند غيرهم كالمنطقيين فقيل هو الفكر وقيل غيره وقد سبق. وقال القاضي الباقلاني النّظر هو الفكر الذي يطلب به علم أو غلبة ظنّ، والمراد بالفكر انتقال النفس في المعاني انتقالا بالقصد، فإنّ ما لا يكون انتقالا بالقصد كالحدس وأكثر حديث النفس لا يسمّى فكرا، وذلك الانتقال الفكري قد يكون بطلب العلم أو الظّنّ فيسمّى نظرا، وقد لا يكون كذلك فلا يسمّى به فالفكر جنس له وما بعده فصل له وكلمة، أو لتقسيم المحدود دون الحدّ.
وحاصله أنّ قسما من المحدود حدّه هذا أي الفكر الذي يطلب به علم، وقسما آخر حدّه ذاك أي الفكر الذي يطلب به ظنّ فلا يرد أنّ الترديد للإبهام فينافي التحديد والمراد بغلبة الظّنّ هو أصل الظّنّ، وإنّما زيد لفظ الغلبة تنبيها على أنّ الرجحان مأخوذ في حقيقة فإنّ ماهية الظّنّ هي الاعتقاد الراجح فلا يرد أنّ غلبة الظّنّ غير أصل الظّنّ فيخرج عنه ما يطلب به أصل الظّنّ، والمراد بطلب الظّنّ من حيث هو ظنّ من غير ملاحظة المطابقة للمظنون وعدمها، فإنّ المقصود الأصلي كالعمل في الاجتهاديات قد يترتّب على الظّنّ بالحكم بالنّظر إلى الدليل، فإنّ الحكم الذي غلب على ظنّ المجتهد كونه مستفادا من الدليل بحسب العمل به عليه من غير التفات إلى مطابقته وعدّ مطابقته سيّما عند من يقول بإصابة كلّ مجتهد، ولذا يثاب المجتهد المخطئ فلا يرد أنّ الظّنّ الغير المطابق جهل، فيلزم أن يكون الجهل مطلوبا وهو ممتنع إذ لا يلزم من طلب الأعمّ الذي هو الظّنّ مطلقا طلب الأخصّ الذي هو الظّنّ الغير المطابق، فلا يلزم طلب الجهل. وهذا التعريف يتناول النظر في التصوّر وفي التصديق لأنّ التصوّر مندرج في العلم، وكذا التصديق اليقيني مندرج فيه، فيتناول القطعي باعتبار مادته وصورته كالنّظر القياسي البرهاني والظّنّي من حيث المادة كالنّظر القياسي الخطابي، ومن حيث الصورة كالاستقراء والتمثيل، وكذا يتناول النّظر الصحيح والفاسد.
اعلم أنّ للنظر تعريفات بحسب المذاهب.
فمن يرون أنّه اكتساب المجهول بالمعلومات السّابقة وهم أرباب التعاليم القائلون بالتعليم والتعلّم يقولون إنّ النّظر ترتيب أمور معلومة للتأدّي إلى مجهول، وبعبارة أخرى ترتيب علوم الخ، إذ العلم والمعلوم متحدان والترتيب فعل اختياري لا بدّ له من علّة غائية، فالباعث على ذلك الفعل التأدّي إلى المجهول يقينا أو ظنّا أو احتمالا فهو الفكر، فخرج عنه المقدّمة الواحدة لأنّ الترتيب فيها ليس للتأدّي بل لتحصيل المقدّمة، وكذا خرج أجزاء النظر وترتيب الطرفين والنسبة الحكمية أو بعضها في القضية لتحصيل الوقوع واللاوقوع المجهول، وكذا خرج التنبيهات، وكذا خرج الحدس لأنّه سنوح المبادئ المرتّبة دفعة من غير اختيار، سواء كان بعد طلب أو لا، وأيضا ليس له غاية لعدم الاختيار فيه، ودخل فيه ترتيب المقدّمات المشكوكة المناسبة بوجود غرض التأدّي احتمالا، وكذا التعليم لأنّه فكر بمعونة الغير وكذا الحدّ والرسم الكاملان إلّا أنّ الأول موصل إلى الكنه والثاني إلى الوجه، لكنه يخرج عنه التعريف بالفصل والخاصّة وحدهما، وكون كلّ منهما قليلا ناقصا كما قاله ابن سينا لا يشفي العليل لأنّ الحدّ إنما هو لمطلق النّظر فيجب أن يندرج فيه جميع أفراده التامة والناقصة قلّ استعمالها أو كثر. ولهذا غيّر البعض هذا التعريف فقال هو تحصيل أمر أو ترتيب أمور للتأدّي إلى المجهول، وكذا دخل فيه قياسا المساواة والاستلزام بواسطة عكس النقيض وإن أخرجوهما عن القياس لعدم اللزوم لذاته، وكذا النّظر في الدليل الثاني لأنّ المقصود منه العلم بوجه دلالته وهو مجهول. وإنّما قيل للتأدّي ولم يقل بحيث يؤدّي ليشتمل النّظر الفاسد صورة أو مادة فيشتمل المغالطات المصادفة للبديهيات كالتشكيك المذكور في نفس اللزوم ونحوه لأنّ الغرض منها التصديق للأحكام الكاذبة وإن لم يحصل ذلك، وغيّر البعض هذا التعريف لما مر فقال النّظر ملاحظة العقل ما هو حاصل عنده لتحصيل غيره، والمراد بالعقل النفس لأنّ الملاحظة فعلها وأنّ المجرّدات علمها حضوري لا حصولي، والمتبادر من الملاحظة ما يكون بقصد واختيار فخرج الحدس ثم الملاحظة لأجل تحصيل الغير تقتضي أن يكون ذلك لتحصيل غاية مترتّبة عليه في الجملة فلا يرد النقض بالملاحظة التي عند الحركة الأولى والثانية إذ لا يترتّب عليه التحصيل أصلا، بل إنّما يترتّب على الملاحظة التي هي من ابتداء الحركة الأولى إلى انتهاء الحركة الثانية. نعم يترتّب على الملاحظة بالحركة الأولى في التعريف بالمفرد وهي فرد منه فتدبّر فظهر شمول هذا التعريف أيضا لجميع الأقسام. وأمّا من يرى أنّ النّظر مجرّد التوجّه إلى المطلوب الإدراكي بناء على أنّ المبدأ عام الفيض متى توجهنا إلى المطلوب أفاضه علينا من غير أن يكون لنا في ذلك استعانة بمعلومات، فمنهم من جعله عدميا فقال هو تجريد الذهن عن الغفلات المانعة عن حصول المطلوب، ومنهم من جعله وجوديا فقال هو تحديق العقل نحو المعقولات أي المطالب وتحديق النّظر بالبصر نحو المبصرات. وقد يقال كما أنّ الإدراك بالبصر يتوقّف على أمور ثلاثة: مواجهة البصر وتقليب الحدقة نحوه طلبا لرؤيته وإزالة الغشاوة المانعة من الإبصار، كذلك الإدراك بالبصيرة يتوقّف على أمور ثلاثة: التوجّه نحو المطلوب أي في الجملة بحيث يمتاز المطلوب عمّا عداه كما يمتاز المبصر عن غيره بمواجهة البصر وتحديق العقل نحوه طلبا لإدراكه أي التوجّه التام إليه بحيث يشغله عما سواه كتقليب الحدقة إلى المبصر وتجريد العقل عن الغفلات التي هي بمنزلة الغشاوة. فإن قلت الاستعانة بالمعلومات بديهية فكيف ينكرها؟

قلت: لعلّه يقول إنّ إحضار المعلومات طريق من طرق التوجّه فإنّه يفيد قطع الالتفات إلى غير المطلوب، ولذا قد يحصل المطلوب بمجرّد التوجّه بدون معلومات سابقة على ما هو طريقة حكماء الهند وأهل الرياضة، والظاهر هو مذهب أرباب التعاليم. قيل والتحقيق الذي يرفع النزاع من المتقدّمين والمتأخّرين هو أنّ الاتفاق واقع على أنّ النّظر والفكر فعل صادر عن النفس لاستحصال المجهولات من المعلومات، ولا شكّ أنّ كلّ مجهول لا يمكن اكتسابه من أيّ معلوم اتفق، بل لا بدّ له من معلومات مناسبة إياه كالذاتيات في الحدود واللوازم الشاملة في الرسوم والحدود الوسطى في الاقترانيات، وقضية الملازمة في الشرطيات.
ولا شك أيضا في أنّه لا يمكن تحصيله من تلك المعلومات على أي وجه كانت بل لا بدّ هناك من ترتيب معيّن فيما بينها ومن هيئة مخصوصة عارضة لها بسبب ذلك الترتيب، فإذا حصل لنا شعور بأمر تصوّري أو تصديقي وحاولنا تحصيله على وجه أكمل سواء قلنا إنّ ذلك الوجه هو المطلوب أو أنّ المطلوب ذلك الأمر بهذا الوجه فلا بدّ أن يتحرّك الذهن في المعلومات المخزونة عنده منتقلا من معلوم إلى معلوم آخر حتى يجد المعلومات المناسبة لذلك المطلوب وهي المسمّاة بمباديه. ثم أيضا لا بدّ أن يتحرّك في تلك المبادي ليرتّبها ترتيبا خاصا يؤدّي إلى ذلك المطلوب، فهناك حركتان مبدأ الأولى منهما هو المطلوب المشعور بذلك الوجه الناقص ومنتهاها آخر ما يحصل من تلك المبادئ ومبدأ الثانية أول ما يوضع منها للترتيب ومنتهاها المطلوب المشعور به على الوجه الأكمل. فالحركة الأولى تحصل المادة أي ما هو بمنزلة المادة أعني مبادئ المطلوب التي يوجد معها الفكر بالقوة، والحركة الثانية تحصل الصورة أي ما هو بمنزلة الصورة أعني الترتيب الذي يوجد معه الفكر بالفعل وإلّا فالفكر عرض لا مادة ولا صورة. فذهب المحقّقون إلى أنّ الفعل المتوسط بين المعلوم والمجهول للاستحصال هو مجموع هاتين الحركتين اللتين هما من قبيل الحركة في الكيفيات النفسانية إذ به يتوصّل إلى المجهول توصلا اختياريا، للصناعة الميزانية فيه مدخل تام، فهو النظر بخلاف الترتيب المذكور اللازم له بواسطة الجزء الثاني إذ ليس له مدخل تام لأنّه بمنزلة الصورة فقط.
وذهب المتأخّرون إلى أنّ النّظر هو ذلك الترتيب الحاصل من الحركة الثانية لأنّ حصول المجهول من مباديه يدور عليه وجودا وعدما. وأمّا الحركتان فهما خارجتان عن الفكر والنّظر إلّا أنّ الثانية لازمة له لا توجد بدونه قطعا والأولى لا تلزمه بل هي أكثري الوقوع معه، إذ سنوح المبادئ المناسبة دفعة عند التوجه إلى تحصيل المطلوب قليل، فالنزاع بين الفريقين إنّما هو في إطلاق لفظ النظر لا بحسب المعنى، إذ كلا الفريقين لا ينكران أنّ مجموع الحركتين فعل صادر من النفس متوسط بين المعلوم والمجهول في الاستحصال، كما لا ينكران الترتيب اللازم للحركة الثانية كذلك مع الاتفاق بينهما على أنّ النظرين أمران من هذا القبيل، ومختار الأوائل أليق بصناعة الميزان. ثم إنّ هذا الترتيب يستلزم التوجه إلى المطلوب وتجريد الذهن عن الغفلات وتحديق العقل نحو المعقولات فتأمّل حتى يظهر لك أنّ هذه التعريفات كلها تعريفات باللوازم وحقيقة النّظر هي الحركتان وأن لا نزاع بينهم بحيث يظهر له ثمرة في صورة من الصور.
اعلم أنّ الإمام الرازي عرّف النّظر بترتيب تصديقات يتوصّل بها إلى تصديقات أخر بناء على ما اختاره من امتناع الكسب في التصوّرات. قال السّيّد السّند في حواشي العضدي: إن قلت ماذا أراد القاضي بالنّظر المعرّف بما ذكره، أمجموع الحركتين كما هو رأي القدماء أم الحركة الثانية كما ذهب إليه المتأخّرون؟ قلت: الظاهر حمله على المعنى الأول إذ به يحصل المطلوب لا بالحركة الثانية وحدها انتهى. وفيه إشارة إلى جواز حمله على المعنى الثاني.
فائدة:
المشهور أنّ النّظر والفكر يختصان بالمعقولات الصّرفة لا يجريان في غيرها، والظاهر جريانهما في غيرها أيضا كقولك هذا جسم لأنّه شاغل للحيّز، وكلّ شاغل للحيّز جسم، كذا ذكر أبو الفتح في حاشية الجلالية للتهذيب. وبقي هاهنا أبحاث فمن أرادها فليرجع إلى حواشي شرح المطالع في تعريف المنطق.

التقسيم:
ينقسم النظر إلى صحيح يؤدّي إلى المطلوب وفاسد لا يؤدّي إليه، والصحة والفساد صنفان عارضان للنّظر حقيقة لا مجازا عند المتأخّرين. فإنّ الترتيب الذي هو فعل الناظر يتعلّق بشيئين أحدهما بمنزلة المادة في كون الترتيب به بالقوة وهو المعلومات التي يقع فيها الترتيب، والثاني بمنزلة الصورة في حصوله به بالفعل وهو تلك الهيئة المترتّبة عليها. فإذا اتصف كلّ منهما بما هو صحته في نفسه اتصف الترتيب بالصحة التي هي صفته وإلّا فلا، بخلاف ما إذا كان عبارة عن الحركتين لأنّ الحركة حاصلة بالفعل من مبدأ المسافة أعني المطلوب المشعور به بوجه إلى منتهاها، أعني الوجه المجهول، وليست بالقوة عند حصول المعلوم وبالفعل عند حصول الهيئة فلا يكون صحة النظر حينئذ بصحة المادة والصورة، بل بترتيب ما لأجله الحركة، أعني حصول المعلومات المناسبة والهيئة المنتجة، وبخلاف ما إذا كان النظر عبارة عن التوجّه المذكور، فإنّ العلوم السابقة لا مدخل لها في التأدية حينئذ فلا يكون صحته بصحة المادة والصورة أيضا.
قيل يرد على التعريفين قولنا زيد حمار وكلّ حمار جسم فإنّه يدخل في الصحيح مع أنه فاسد المادة. أقول: لا نسلّم تأديته إلى المطلوب فإنّ حقيقة القياس على ما صرّح به السّيّد السّند في حواشي العضدي وسط مستلزم للأكبر ثابت للأصغر، وهاهنا لا يثبت الوسط للأصغر فلا اندراج فلا تأدية في نفس الأمر. نعم إنّه يؤدّي بعد تسليم المقدمتين. ومنهم من قسّم النظر إلى جلي وخفي وهذا بعيد لأنّ النظر أمر يطلب به البيان فجلاؤه وخفاؤه إنّما هو بالنظر إلى بيانه وكشفه للمنظور فيه وهو لا يجامعه أصلا لكونه معدا له، فلا يتّصف بصفاته حقيقة بل مجازا، فما وقع في كلامهم من أنّ هذا نظر جلي وهذا نظر خفي فمحمول على التجوّز.
فائدة:
لا اختلاف في إفادة النظر الصحيح الظّنّ بالمطلوب، وأمّا في إفادته العلم به فقد اختلف فيه. فالجمهور على أنّه يفيد العلم وأنكره البعض وهم طوائف. الأولى من أنكر إفادته للعلم مطلقا وهم السّمنية المنسوبة إلى سومنات وهم قوم من عبدة الأوثان قائلون بالتّناسخ وبأنّه لا طريق للعلم سوى الحسّ.
الثانية المهندسون قالوا إنّه يفيد العلم في الهندسيات والحسابيات دون الإلهيات والغاية القصوى فيها الظّنّ والأخذ بالأحرى والأخلق بذاته تعالى وصفاته وأفعاله. الثالثة الملاحدة قالوا إنّه لا يفيد العلم بمعرفة الله تعالى بلا معلّم يرشدنا إلى معرفته تعالى ويدفع الشبهات عنّا.
فائدة:
اختلف في كيفية حصول العلم عقيب النظر الصحيح، فمذهب الشيخ الأشعري أنّه بالعادة بناء على أنّ جميع الممكنات مستندة عنده إلى الله سبحانه ابتداء بلا واسطة وأنّه تعالى قادر مختار فلا يجب عنه صدور شيء ولا يجب عليه أيضا، ولا علاقة توجيه بين الحوادث المتعاقبة إلّا بإجراء العادة بخلق بعضها عقيب بعض كالإحراق عقيب مماسة النار والرّي بعد شرب الماء. ومذهب المعتزلة أنّه بالتوليد وذلك أنّهم أثبتوا لبعض الحوادث مؤثّرا غير الله تعالى، وقالوا الفعل الصادر عنه إمّا بالمباشرة أي بلا واسطة فعل آخر منه، وإمّا بالتوليد أي بتوسطه والنّظر فعل للعبد واقع بمباشرته يتولّد منه فعل آخر هو العلم. ومذهب الحكماء أنّه بسبب الإعداد فإنّ المبدأ الذي يستند إليه الحوادث في عالمنا هذا وهو العقل الفعّال أو الواجب تعالى بتوسط سلسلة العقول موجب عندهم عام الفيض، ويتوقّف حصول الفيض على استعداد خاص يستدعيه ذلك الفيض، والاختلاف في الفيض إنّما هو بحسب اختلاف استعدادات القوابل. فالنّظر يعدّ الذهن إعدادا تاما والنتيجة تفيض عليه من ذلك المبدأ وجوبا أي لزوما عقليا. ومذهب الإمام الرازي أنّه واجب أي لازم عقلا غير متولّد منه. قيل أخذ هذا المذهب من القاضي الباقلاني وإمام الحرمين حيث قالا باستلزام النظر للعلم على سبيل الوجوب من غير توليد. ونقل في شرح المقاصد عن الإمام. الغزالي أنّه مذهب أكثر أصحابنا، والقول بالعادة مذهب البعض.
فائدة:
شرط النّظر في إفادته العلم إمّا مطلقا صحيحا كان أو فاسدا، فبعد الحياة أمران وجود العقل الذي هو مناط التكليف وضدّه وهو ما ينافيه، فمنه ما هو عام يضاد النّظر وغيره وهو كلّ ما هو ضدّ للإدراك من النوم والغفلة ونحوهما، ومنه ما هو خاص يضاد النّظر بخصوصه وهو العلم بالمطلوب من حيث هو مطلوب والجهل المركّب به إذ صاحبهما لا يتمكّن من النّظر فيه، وأمّا العلم بالمطلوب من وجه آخر فلا بد فيه ليتمكّن طلبه ومن يعلم شيئا بدليل ثم ينظر فيه ثانيا ويطلب دليلا آخر فهو ينظر في وجه دلالة الدليل الثاني وهو غير معلوم. وأمّا الشرط للنظر الصحيح بخصوصه فأمران أن يكون النّظر في الدليل لا في الشبهة وأن يكون من جهة دلالته على المدلول.
فائدة:
النّظر في معرفته تعالى واجب إجماعا منّا ومن المعتزلة، واختلف في طريق ثبوت هذا الوجوب. فعندنا هو السمع وعند المعتزلة العقل. اعلم أنّ أوّل ما يجب على المكلّف عند الأكثرين ومنهم الأشعري هو معرفة الله تعالى إذ هو أصل المعارف وقيل هو النظر فيها لأنّ المعرفة واجبة اتفاقا والنظر قبلها وهو مذهب جمهور المعتزلة. وقيل هو أول جزء من أجزاء النظر. وقال القاضي واختاره ابن فورك وامام الحرمين أنّه القصد إلى النظر. وقال أبو هاشم أول الواجبات الشكّ وهذا مردود بلا شبهة.
فائدة:
القائلون بأنّ النظر الصحيح يفيد العلم اختلفوا في الفاسد، فقال الرازي إنّه يفيده مطلقا، والمختار عند الجمهور وهو الصواب أنّه لا يفيده مطلقا، والبعض على أنّ الفساد إن كان من المادة فقط استلزمه وإلّا فلا. وإن شئت توضيح تلك الأبحاث فارجع إلى شرح المواقف وشرح الطوالع.

المشاهدة

المشاهدة: تطلق على رؤية الأشياء بدلائل التوحيد، وتطلق بإزاء حقيقة اليقين من غير شك، وتطلق بإزاء رؤية الحق في الأشياء، وذلك هو الوجه الذي له تعالى بحسب ظاهريته في كل شيء. وعرفها بعضهم بأنها وجود الحق مع فقد الخلق. وقيل هي شهود العين بلارين. وقيل قيام الذات وسقوط اللذات. وقيل وجود بلا حدود.
المشاهدة:
[في الانكليزية] Witnessing ،seeing
[ في الفرنسية] Vue ،vision
هي الإدراك بإحدى الحواس الظاهرة أو الباطنة. والمشاهدات هي المحسوسات، وقد تجعل أعمّ أو أخصّ منها وقد سبق. وشارح التجريد أطلق المشاهدات على قضايا قياساتها معها. والمشاهدة عند أهل السلوك رؤية الحقّ ببصر القلب من غير شبهة كأنّه رآه بالعين، ويجيء في لفظ الوصال.

ويقول في كشف اللغات: الشّهود بضمتين عند السّالكين هو رؤية الحقّ بالحقّ، ويعني أنّ الكاسب قد عبر وجاوز مراتب الكثرة الموهومة الصورية منها والمعنوية إلى أن وصل إلى مقام التوحيد العياني وبعين الحقّ يرى، استنادا إلى الحديث المشهور (كنت سمعه وبصره الذي يبصر به)، صور جميع الموجودات، لأنّه يرى نفسه وكلّ الموجودات قائمين بالحقّ، فلا جرم إنّه قد جاوز نظره الغيرية والثنائية، وكلّ ما يراه فهو حقّ، وكلّ ما يعلمه فهو حقّ.

القاعدة

القاعدة
انظر: الأصول.
القاعدة: ما يقعد عليه الشيء، أي يستقر ويثبت. وعرفا: قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها.
القاعدة:
[في الانكليزية] Rule ،norm ،foundation ،principle ،basis
[ في الفرنسية] Regle ،norme ،fondation ،principe ،base
بالعين المهملة هي في اصطلاح العلماء يطلق على معان: مرادف الأصل والقانون والمسألة والضابطة والمقصد. وعرّف بأنّها أمر كلّى منطبق على جميع جزئياته عند تعرّف أحكامها منه. وهذا التفسير مجمل. وبالتفصيل قضية كلّية تصلح أن تكون كبرى الصغرى سهلة الحصول حتى يخرج الفرع من القوة إلى الفعل. قال السّيّد السّند رحمه الله تعالى: وجه كونه تفصيلا أنّه علم به أنّ الأمر الكلّي المذكور أوّلا أريد به القضية الكلّية لا المفهوم الكلّي، كالإنسان مثلا وإن ذهب إليه بعض القاصرين. وعلم أيضا أنّ المراد بالجزئيات ليس جزئيات ذلك الأمر الكلّي كما يتبادر إليه الوهم، إذ ليس للقضية جزئيات تحمل هي عليها فضلا عن أن يكون لها أحكام يتعرّف منها، بل المراد جزئيات موضوع تلك القضية، فإنّ لها أحكاما تتعرّف منها، فخرجت الشرطيات، إذ ليس لها موضوع، وعلم أيضا أنّ تلك الأحكام أيضا منطوية في تلك القضية المشتملة عليها بالقوة. فهذا الاشتمال هو المراد بانطباق الأمر الكلّي على جزئيات موضوعه باعتبار أحكامها التي تتعرّف منه، فقد فصّلت في هذه العبارة أمور ثلاثة أجملت في العبارة الأولى، فصار الحاصل أنّ القاعدة أمر كلّي، أي قضية كلّية منطبق، أي مشتمل بالقوة على جميع جزئياته، أي جزئيات موضوعه عند تعرّف أحكامها، أي يستعمل عند طلب معرفة أحكامها بأن تجعل كبرى الصغرى سهلة الحصول للكسب أو للتنبيه. فقولك كلّ سالبة كلّية ضرورية فإنّها تنعكس سالبة كلّية دائمة قضية كلّية مشتملة بالقوة على أحكام جزئيات موضوعها، أعني السوالب الكلّية الضرورية.
فإذا أردت أن تتعرّف حكم قولنا لا شيء من الإنسان بحجر بالضرورة، قلت هذه سالبة كلّية ضرورية، وكلّ سالبة كلّية ضرورية تنعكس إلى سالبة كلّية دائمة، فهذه تنعكس إلى سالبة كلّية دائمة، أعني قولنا لا شيء من الحجر بإنسان دائما فالقضية الكلّية أصل لهذه الأحكام، وهي فروع لها، واستخراجها عنها بتحصيل تلك الصغرى وضمّها إليها يسمّى تفريعا، ونسبة الفرع، وإلى أصولها تشبه نسبة الجزئيات إلى كلّياتها المحمولة عليها. فإنّ الإنسان مثلا يتناول زيدا وعمروا وبكرا وغيرهم بالحمل عليها. وقولنا كلّ إنسان حيوان يشتمل بالقوة على أحكامها، فتقييد الأمر بالكلّي للاحتراز عن القضية الجزئية أو الشخصية فإنّها لا تسمّى قاعدة، ووصف الأمر الكلّي بالانطباق المذكور والاستعمال عند التعرّف للإشعار إلى حيثيتين معتبرتين في مفهوم القاعدة أي من حيث إنّه منطبق على أحكام جزئيات موضوعة وصالح للاستعمال عند طلب معرفتها منه. فالحيثية الأولى لإخراج الأمر الكلّي عن تعريف القاعدة إذا أخذ بالقياس إلى أحكام جزئيات ما يساوي موضوعه أو أعمّ منه، كقولنا: كلّ ناطق إنسان، وبالقياس إلى هذا الضاحك إنسان، وبالقياس إلى هذا الحيوان إنسان. فإنّ أمثال تلك القضايا لا تسمّى في الاصطلاح أصولا وقواعد بالقياس إلى تلك النتائج وإن كانت مبدأ لها. والحيثية الثانية لإخراجه عنه إذا أخذ بالقياس إلى أحكام جزئيات موضوعه المستغنية عن التعريف، ككونها مستغنية عن التنبيه أيضا.
فالقواعد المنطقية التي أحكام جزئيات موضوعاتها بديهية كالشكل الأول منتج داخلة في القانون بالقياس إلى بعض منها ومحتاجة إلى التنبيه بالنسبة إلى بعض الأذهان القاصرة، فلا يلزم خروجها عن المنطق المعرف بالقانون كما توهّمه البعض. وبالجملة فالقضية الكلّية التي ليست لها جزئيات لا يحتاج إلى استنباطها منها أصلا لا بطريق النظر ولا بطريق التنبيه لا تسمّى قانونا وأصلا، وما يكون لها جزئيات بديهية صرفة وجزئيات أخر ليست كذلك لا تسمّى قانونا بالقياس إلى الجزئيات البديهية الصرفة، وإنما قيّدنا الصغرى بكونها سهلة الحصول لكونها سهلة الحصول غالبا وقال بعض المحقّقين التقييد للتخصيص وإخراج كون القضية الكلّية أصلا وقانونا بالقياس إلى قضية جزئية مستنبطة منها ومن صغرى لا تكون سهلة الحصول فإنّها لا تسمّى أصلا وقانونا بالنسبة إليها وإنّه يظهر لمن تتبع موارد الاستعمالات أنّ القاعدة هي الكلّية التي يسهل تعرّف أحوال الجزئيات منها، فلا يقال كون النفي والإثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان قاعدة بالنسبة إلى كون زوايا المثلث مساوية لقائمتين انتهى.
وقيل معنى التعريف المجمل قضية كلّية تشتمل على جزئيات تعتبر فيها باعتبار تحقّقها لا باعتبار تعلّقها، فخرجت الشرطيات إذ لا جزئيات لها والسوالب إذ لا تشتمل على الجزئيات المعتبرة في تحقّقها بناء على أنّ السالبة لا تستدعي وجود الموضوع، فالقانون لا يكون إلّا قضية كلّية حملية موجبة وإضافة الجزئيات إلى الأمر الكلّي مع أنّ الواضح إضافتها إلى موضوعها للدلالة على أنّ المراد الجزئيات بحسب نفس الأمر لأنّها جزئيات القضية بمعنى الجزئيات المعتبرة فيها دون الأعمّ الشامل للجزئيات الفرضية، وفيه تكلّفات. الأول أن يراد باشتمالها على الجزئيات أن يكون الحكم فيها على تلك الجزئيات. والثاني أن يراد بجزئياته الجزئيات المعتبرة في تحقّقها ولا دلالة للفظ عليه.
والثالث أنّه يستلزم أن لا يكون قولهم نقيضا المتساويين متساويان ونحوه قانونا لاشتمالهما على نقائض الأمور الشاملة نحو اللاشيء واللاممكن، وهي من الأمور الفرضية. والرابع أنّه يلزم أن لا تكون المسائل التي موضوعها الكلّيات المنحصرة في فرد واحد كمباحث الواجب والعقول والأفلاك قوانين لعدم الجزئيات لها في نفس الأمر، بل بالفرض.
هذا كلّه خلاصة ما في المحاكمات وشرح المطالع وشرح الشمسية وحواشيهما. وهاهنا أبحاث تركناها مخافة الإطناب، فمن أراد فليرجع إلى المحاكمات وحواشي شرح المطالع.
اعلم أنّ الأطباء يقسمون القاعدة بالنسبة إلى قاعدة أخرى فوقها أو تحتها إلى كلية وجزئية، ويعنون بالجزئي الإضافي لأنّ الكلّية مأخوذة في تعريف القاعدة فلا يتصوّر كونها جزئية حقيقية، ويريدون بالقاعدة الكلّية قاعدة تحتها قاعدة، وبالقاعدة الجزئية قاعدة فوقها قاعدة. مثلا قولهم علاج كلّ مرض بالضدّ قاعدة كلّية يندرج تحتها قواعد جزئية، كقولهم علاج الغبّ الخالص بالتبريد، وعلى هذا فقس، كذا في الأقسرائي شرح المؤجز. ومنها ضلع من أضلاع المثلّث. ومنها الوتر بالنسبة إلى كل قطعتي دائرة. ومنها الدائرة بالنسبة إلى كلّ قطعتي كرة وبالنسبة إلى المخروط والأسطوانة المستديرين. ومنها غير ذلك كقاعدة المخروط والأسطوانة المضلّعين وسيأتي في لفظ المخروط، والأسطوانة. وهذه المعاني الأخيرة من مصطلحات المهندسين.

الزعفرانية

الزعفرانية: طائفة ذهبت إلى أن القرآن مخلوق، قالوا: كلام الله غيره وكل غير مخلوق.
الزعفرانية:
[في الانكليزية] Al -Zafaraniyya (sect)
[ في الفرنسية] Al -Zafaraniyya (secte)
بالعين المهملة وبعدها فاء فرقة من النجارية قالوا كلام الله تعالى غير ذاته، وكل ما هو غيره فهو مخلوق. ومن قال كلام الله مخلوق فهو كافر، كذا في شرح المواقف.
الزعفرانية: طَائِفَة قَالُوا كَلَام الله تَعَالَى غَيره وكل مَا هُوَ غَيره مَخْلُوق لَهُ تَعَالَى وَقَالُوا إِن من قَالَ كَلَام الله تَعَالَى غير مَخْلُوق فَهُوَ كَافِر. الزَّعْم: هُوَ القَوْل بِلَا دَلِيل. وَالْمَشْهُور أَن الزَّعْم هُوَ الِاعْتِقَاد الْبَاطِل أَي غير المطابق للْوَاقِع سَوَاء اعتقدها الْقَائِل أَو لَا.

الإجارة

الإجارة: العقد على المنافع بعوض وهو مال وتمليك المنفعة بعوض إجارة وبغيره إعارة.
الإجارة اللازمة: هي الإجارة الصحيحةُ العارية عن خيار العيب والشرط وليس لأحدِ الطرفين فسخُها بلا عذر.
الإجارة:
[في الانكليزية] Lease ،fees
[ في الفرنسية] Loyer ،redevance ،bail
بحركة الهمزة وبالجيم كما في القاموس وهي بيع المنافع كما في الهداية، فإنها وإن كانت في الأصل مصدر أجر زيد يأجر بالضم أي صار أجيرا إلّا أنّها في الأغلب تستعمل بمعنى الإيجار إذ المصادر قد يقام بعضها مقام بعض، فيقال آجرت الدار إجارة أي أكريتها، ولم يجيء من فاعل هذا المعنى على ما هو الحق كما في الرضي. لكن في القاموس وغيرها أنّها اسم الأجرة يقال آجره المملوك أجرا كآجره إيجارا، أي أكراه أي أعطاه ذلك بأجرة، وهي كالأجر أي ما يعود إليه من الثواب. وشرعا بيع نفع معلوم بعوض معلوم دين أو عين. والنفع المنفعة وهي اللّذة والراحة من دفع الحرّ والبرد وغيرهما. والمراد بالدّين المثلي كالنقود والمكيل والموزون والمعدود المتقارب وبالعين القيمي وهو ما سوى المثلي.
والعوض أعمّ من المال والنفع. وخرج به العارية والوصيّة بالنفع. والأصل أنّ كلّ ما يصلح ثمنا في البيع يصلح أجرة في الإجارة وما لا فلا، إلّا المنفعة فإنها تصلح أجرة إذا اختلف الجنس ولا تصلح ثمنا. وقولنا معلوم أي جنسا وقدرا. وقيد لا على التأبيد مراد هاهنا، كما أنّ قيد التأبيد مراد في البيع فخرج بيع حق المرور.

الْإِجَارَة

الْإِجَارَة: تمْلِيك الْمَنْفَعَة مُدَّة بعوض مَالِي.
(الْإِجَارَة) الْأُجْرَة على الْعَمَل وَعقد يرد على الْمَنَافِع بعوض (محدثة)
الْإِجَارَة: بِالْكَسْرِ فعالة من أجر يُؤجر من بَاب الْأَفْعَال بِمَعْنى الْأُجْرَة وَهِي اسْم لَهَا وَهِي بيع الْمَنَافِع لُغَة وَفِي الشَّرْع عقد على الْمَنَافِع بعوض هُوَ مَال أَي بيع نفع مَعْلُوم جِنْسا وَقدرا بعوض مَالِي أَو نفع من غير جنس الْمَعْقُود عَلَيْهِ كسكنى دَار بركوب دَابَّة وَلَا يجوز بسكنى دَار أُخْرَى. وَلَا بُد أَن يكون ذَلِك الْعِوَض أَيْضا مَعْلُوما قدرا أَو صفة سَوَاء كَانَ دينا أَو عينا. وَالْمرَاد بِالدّينِ هَا هُنَا مثل النَّقْدَيْنِ والمكيل وَالْمَوْزُون وبالعين كالثياب وَالْعَبِيد.

البَعْوُ

البَعْوُ: الجِنايَةُ، والجُرْمُ،
وقد بعَى، كَنَهَى ودَعَا ورَمَى، والعارِيَةُ، أَو أَن تَسْتَعيرَ كَلْباً تَصيدُ به، أَو فَرَساً تُسابِقُ عليه،
كالاسْتِبْعاء.
وأَبْعاهُ فَرَساً: أَخْبَلَهُ.
وبَعاهُ بَعْواً: قَمَرَهُ، وأصابَ منه،
وـ بالعينِ: أصابَهُ بها،
وـ عليهم شَرّاً: ساقَهُ.

تَغْلَمُ

تَغْلَمُ، كجَعْفَرٍ بالغينِ المعجمةِ: ع، وجَبَلٌ،
أَو اسْمُ الجبلِ تَغْلَمانُ، كزَعْفَرانٍ.
تَغْلَمُ:
واحد الذي قبله، وقالوا: هي أرض متّصلة بتقيّدة، ورواه الزمخشري بالعين المهملة قال المرقّش:
لم يشج قلبي من الحوادث، إل ... لا صاحبي المقذوف في تغلم

غَمَزَهُ

غَمَزَهُ بيدِهِ يَغْمِزُهُ: شِبْهُ نَخْسَهُ،
وـ بالعينِ والجَفْنِ والحاجِبِ: أشارَ،
وـ بالرَّجُلِ: سَعَى به شراً،
وـ داؤهُ أو عَيْبُهُ: ظَهَرَ،
وـ الدابَّةُ: مالَتْ من رِجْلِهَا،
وـ الكَبْشَ: غَبَطَهُ.
والغَمَّازَةُ: الجارِيَةُ الحَسَنَةُ الغَمْزِ للأعْضَاء.
وفيه مَغْمَزٌ وغَمِيزَةٌ، أي: مَطْعَنٌ، أو مَطْمَعٌ.
والغَمُوزُ من النُّوقِ: العَروكُ.
والغَمَزُ، محرَّكةً: الرجلُ الضعيفُ، ورُذَالُ المالِ.
وأغْمَزَ: اقتناهُ.
والمَغْمُوزُ: المُتَّهَمُ.
وغُمَازَةُ، كأُمامَةَ: عينٌ لبني تميمٍ، أو بِئْرٌ بين البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ.
وأغْمَزَنِي الحَرُّ: فَتَرَ، فاجْتَرَأْتُ عليه، وسِرْتُ فيه،
وـ في فلانٍ: عابَهُ، وصَغَّرَهُ،
وـ الناقةُ: صارَ في سَنامِهَا شَحْمٌ.
والتَّغامُزُ: أن يُشِيرَ بَعْضُهُمْ إلى بعضٍ بأعْيُنِهمْ.
واغْتَمَزَهُ: طَعَنَ عليه.
وغَميزُ الجُوعِ: تَلٌّ بطَرَفِ رَمَّانَ.

هالَهُ

هالَهُ هَوْلاً: أفْزَعَهُ،
كهَوَّلَهُ، فاهْتالَ.
والهَوْلُ: المَخافَةُ من الأمْرِ لا يَدْرِي ما هَجَمَ عليه منه
ج: أهْوالٌ وهُؤولٌ،
كالهِيلَةِ، بالكسر.
وهَوْلٌ هائِلٌ ومَهُولٌ، كمَقولٍ، تأكيدٌ.
والتَّهاويلُ: الألْوانُ المُخْتَلِفَةُ، وزينَةُ التَّصاويرِ والنُّقوشِ والحَلْي.
والتَّهْويلُ: واحِدُها،
ومال هُوِّل به، والتَّزيُّنُ بزينَةِ اللباسِ والحَلْيِ، وتَشْنِيعُ الأَمْرِ، وشيءٌ كان يُفْعَلُ في الجاهِلِيَّةِ، إذا أرادوا أن يَسْتَحْلِفُوا إنْساناً، أوقدوا ناراً لِيَحْلِفَ عليها، وكانَ السَّدَنَةُ يَطْرَحونَ فيها مِلْحاً من حيثُ لا يَشْعُرُ، يُهَوِّلونَ بها عليه. وكمُحدِّثٍ: المُحَلِّفُ.
والهُولَةُ، بالضم: العَجَبُ،
والمرأةُ تُهَوِّلُ بِحُسْنها.
وناقَةٌ هُولُ الجَنانِ: حَديدَةٌ.
وتَهَوَّلَ الناقَةَ: تَشَبَّهَ لها بالسَّبُعِ لتكون أرْأمَ،
وـ لمالِهِ: أرادَ إصابَتَهُ بالعينِ.
والهَوَلْوَلُ: الخَفيفُ.
والهالَةُ: دارَةُ القَمَرِ، وامرأةُ عبدِ المُطَّلِبِ، وأُمُّ الدَّرْداءِ صَحابِيَّةٌ.
وأبو هالَةَ وابْنُهُ هِنْدٌ في ن ب ش.
وهِيلَ السَّكْرانُ يُهالُ: رأى تَهاويلَ في سُكْرِهِ.
وأبو الهَوْلِ: شاعِرٌ، وتِمْثالُ رأسِ إنْسانٍ عندَ الهَرَمَيْنِ بِمِصْرَ، يُقالُ: إنه طَلْسَمُ الرَّمْلِ.
والهالُ: الآلُ.
وهالٌ: زَجْرٌ للخيلِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.