Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أكول

اللَّهُمَّ

(اللَّهُمَّ) المسن من كل شَيْء (ج) لهوم

(اللَّهُمَّ) الــأكول

(اللَّهُمَّ) اللَّهُمَّ
(اللَّهُمَّ) الْكثير الْخَيْر وَالْكثير الْعَطاء والجواد السَّابِق من الْخَيل وَالنَّاس وَرجل لَهُم أصيل الرَّأْي عَظِيم الْكِفَايَة (وَلَا تُوصَف بِهِ النِّسَاء) وَالْبَحْر الْعَظِيم الْكثير المَاء
(اللَّهُمَّ) كلمة تسْتَعْمل فِي النداء مثل يَا الله وَقد تَجِيء بعْدهَا إِلَّا فَتكون للإيذان بندرة الْمُسْتَثْنى مثل اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون كَذَا أَو للدلالة على تَيَقّن الْمُجيب للجواب المقترن بِهِ مثل اللَّهُمَّ نعم
اللَّهُمَّ: أَصله يَا الله وَلَا يجوز حذف حرف النداء أَعنِي (يَا) من لفظ (الله) إِلَّا مَعَ إِبْدَال الْمِيم الْمُشَدّدَة مِنْهُ وَتَأْخِير الْمِيم عَن لَفظه. وَإِن أردْت التَّحْقِيق بِمَا لَا مزِيد عَلَيْهِ فَانْظُر فِي كتَابنَا (جَامع الغموض منبع الفيوض) شرح الكافية فِي شرح قَوْله وَيجوز حذف حرف النداء ثمَّ اعْلَم أَنه قد جرت الْعَادة فِي الْكتب بِاسْتِعْمَال اللَّهُمَّ فِيمَا فِي ثُبُوته ضعف كَأَنَّهُ يستعان فِي إثْبَاته بِاللَّه تَعَالَى.

الأكل

الأكل: إيصال ما يتأتى فيه المضغ إلى الجوف ممضوغاً كان أو غيره فلا يكون اللبن والسويق مــأكولــاً.
الأكل:
[في الانكليزية] The eating ،nutrition
[ في الفرنسية] Le manger ،la nourriture
إيصال ما يتأتّى فيه المضغ إلى الجوف ممضوغا كان أو غيره، فلا يكون اللبن والسويق مــأكولــا كذا في تعريفات السيّد الجرجاني.
الأكل: إيصال ما يمضغ إلى الجوف ممضوغا أو لا فليس اللبن والسويق مــأكولــا، ذكره ابن الكمال. وفي كلام الرماني ما يخالفه حيث قال: الأكل حقيقة بلع الطعام بعد مضغه، قال: فبلع الحصاة ليس بأكل حقيقة، وعلى التشبيه يقال أكلت النار الحطب. والأكل بالضم اسم لما يؤكل، وأكيلة الأسد فريسته، والــأكول والأكيل المواكل، ويعبر به عن النصيب فيقال ذو أكل من الزمان، واستوفى أكله كناية عن الأجل، وأكل فلانا اغتابه، وكذا أكل لحمه.

حَرَشَ

(حَرَشَ)
(س) فِيهِ «أنَّ رجُلا أَتَاهُ بِضِبَاب احْتَرَشَهَا» الاحْتِرَاشُ والحَرْشُ: أَنْ تُهيّجَ الضَّبُّ مِنْ جُحْره، بأنْ تَضْربه بخَشَبة أَوْ غَيْرِهَا مِنْ خارِجِه فَيَخْرج ذَنَبه ويَقْرُب مِنْ بَابِ الجُحْر يَحْسب أَنَّهُ أفْعَى، فَحِينَئِذٍ يُهْدَم عَلَيْهِ جُحْره ويُؤْخذ. والاحْتِرَاشُ فِي الْأَصْلِ: الْجَمْعُ والكَسْب والخِداع. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي حَثْمَة فِي صِفَة التَّمْرِ «وتُحْتَرَشُ بِهِ الضِّباب» أَيْ تُصْطَاد. يُقَالُ إِنَّ الضَّبَّ يُعْجَب بِالتَّمْرِ فَيُحِبُّه.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ المِسْوَر «مَا رَأَيْتُ رجُلا ينفُرُ مِنَ الحَرْشِ مِثْلَه» يَعْنِي مُعَاوِيَةَ، يُرِيدُ بالحَرْشِ الخَدِيعة.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّحْرِيش بَيْنَ البهائِم» هُوَ الْإِغْرَاءُ وتَهْييجُ بَعْضِهَا عَلَى بعضٍ كَمَا يُفْعل بَيْنَ الْجِمَالِ والكِبَاش والدُّيوك وَغَيْرِهَا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَد فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيش بَيْنَهُمْ» أَيْ فِي حَمْلهم عَلَى الْفِتَنِ والحرُوب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي الْحَجِّ «فذهَبْت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَرِّشاً عَلَى فَاطِمَةَ» أَرَادَ بالتَّحْرِيش هَاهُنَا ذِكْرَ مَا يُوجب عتابَه لَهَا.
وَفِيهِ «أَنَّ رجُلا أَخَذَ مِنْ رجُل آخَرَ دنانيرَ حُرْشاً» جمْع أَحْرَش: وَهُوَ كُلُّ شَيْءٍ خَشِن:
أَرَادَ بِهَا أَنَّهَا كَانَتْ جَديدة عَلَيْهَا خُشُونة النَّقْش .
حَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُهُ حَرْشاً وتَحْراشاً: صادَهُ،
كاحْتَرَشَهُ، وذلك بأَن يُحَرِّكَ يَدَهُ على بابِ جُحْرِه ليَظُنَّهُ حَيَّةً، فَيُخْرِجَ ذَنَبَهُ لِيَضْرِبَها، فيأخُذَهُ. ومنه المَثَلُ: "هذا أجَلُّ من الحَرْشِ" من أكاذِيبِهم أنه إذا ولَدَ وَلَداً، حَذَّرَهُ الحَرْشَ. فبينَما هو وولَدُهُ في تَلْعَةٍ، سَمِعَ وقْعَ مِحْفارٍ على فَمِ الجُحْرِ، فقال: يا أبَتِ الحَرْشُ هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ! "هذا أجَلُّ"،
وـ فُلاناً: خَدَشَهُ،
وـ جاريَتهُ: جَامَعها مُسْتَلْقِيَةً.
والحَرْشُ: الأَثَرُ، والجَماعةُ
ج: حِراشٌ. ورِبْعِيُّ والربيعُ ومَسْعودٌ بنو حِراشٍ، ككِتابٍ: تابِعيُّونَ، وابنُ مالِكٍ: عاصَرَ شُعْبَةَ.
والحَرِيشُ: دُوَيبَّةٌ قَدْرُ الإِصْبعِ، بأَرْجُلٍ كثيرةٍ، أو هي دَخَّالُ الأُذُنِ، وابنُ هِلالٍ القُرَيْعِيُّ الشاعرُ، وابنُ كَعْبٍ: في قَيْسٍ، وابنُ جَذِيمَةَ: في الأَزْدِ، وابنُ عبد الله: في كَلْبٍ، وابنُ جَحْجَبى بنِ كُلْفَةَ: في الأنْصارِ. وليس فيهم بالمعجمة غيرهُ، ومن سِواهُ بالمهملة، وهو جَدُّ أنَسِ بنِ مالِكٍ، وأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ، ووَهِمَ الذَّهَبيُّ في تَقْييده بالإِهْمال، والــأَكولُ من الجِمالِ، والمُتَدَلّعُ الشَّفَتَيْنِ من خَرْطِ الشَّوْكِ
ج: حُرُشٌ، والكَرْكَدَّنُ، ودابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ.
وأَخْرَجْتُ له حَرِيشَتِي، أي: مِلْكَ يَدِي.
والحُرْشَةُ، بالضم: الخُشونَةُ.
ودِينارٌ أحْرَشُ: خَشِنٌ لِجِدَّتِهِ، وكذا ضَبٌّ أحْرَشُ. والحَرَّاشُ، ككَتَّانٍ: الأَسْوَدُ السالِخُ، لأنه يَحْرِشُ الضِّبابَ، وابنُ مالِكٍ: سَمِعَ يَحْيى بنَ عُبَيْدٍ.
وحَيَّةٌ حَرْشاءُ، بَيِّنَةُ الحَرَشِ، محركةً: خَشِنَةٌ.
والحَرْشاءُ: نَبْتٌ، أو خَرْدَلُ البَرِّ، والجَرْباءُ من النُّوقِ.
والحَرَشونُ، كحَلَزونٍ: حَسَكَةٌ صغيرةٌ صُلْبَةٌ تَتعَلَّقُ بصُوفِ الشاءِ. وككتِفٍ: من لا يَنامُ، وقيلَ: جُوعاً.
والتَّحْرِيشُ: الإِغْراءُ بين القومِ أو الكِلابِ.
واحْتَرَشَ لِعِيالِهِ: اكْتَسَبَ.
وأحْرَشَ الهِناءُ البَعيرَ: بَثَرَهُ. ومحمدُ بنُ موسى الحَرَشِيُّ، محركةً: محدِّثٌ.

البُلْعومِ

البُلْعومِ، (بالضم) : مَجْرى الطعامِ في الحَلْقِ،
كالبُلْعُمِ، بالضمِّ، والبياضُ الذي في جَحْفَلَةِ الحمار، ومَسيلٌ داخِلٌ في الأرض يكونُ في القُفِّ. وكجعفرٍ: الــأكولُ الشديدُ البَلْع.
ورجُلٌ م، أو هو بَلْعامٌ،
ود بنَواحِي الرومِ، وقَبيلةٌ، وأصْلُها بَنو العَمِّ فَخُفِّفَ كبَلْحَارِثِ.

الجَرْسُ

الجَرْسُ: الصَّوتُ، أو خَفِيُّهُ، ويكسر، أو إذا أُفْرِدَ، فُتِحَ، فقيلَ: ما سَمِعْتُ له جَرْساً، وإذا قالوا: ما سَمِعْتُ له حِسّاً
ولا جِرْساً، كَسَروا. واللحْسُ باللّسَانِ، يَجْرُسُ ويَجْرِسُ، والطائِفَةُ من الشيء، والتَّكَلُّمُ،
كالتَّجَرُّسِ، وبالكسر: الأصْلُ، وبالتحريكِ: الذي يُعَلَّقُ في عُنُقِ البَعِيرِ، والذِي يُضْرَبُ به أيضاً.
وجَرَسٌ: اسْمُ كَلْبٍ، وابنُ لاطِمِ بنِ عُثْمَانَ بنِ مُزَيْنَةَ. وكزُبَيْرٍ: والدُ عبدِ الرحمنِ، وعَوْفٍ، وهُما من أتْباعِ التَّابِعِينَ.
والجارُوسُ: الــأكُولُ.
وكصَبُورٍ: د بينَ هَرَاةَ وغَزْنَةَ، وماءٌ بِنَجْدٍ لِبَنِي عُقَيْلٍ.
والجاوَرْسُ: حَبٌّ م.
وجاوَرْسَةُ: ة بِمَرْوَ، بها قَبْرُ عبدِ اللهِ بن بُرَيْدَةَ بن الحُصَيْبِ التابِعِيِّ.
وجاوَرْسَانُ: ة بالرَّيِّ.
وَقُهْ جاوَرْسَانُ: ة بأصْبَهَان.
والجَريسَةُ: ما يُسْرَقُ من الغَنَمِ باللَّيْلِ.
وأجْرَسَ الطائر: إذا سَمِعْتَ صَوْتَ مَرِّهِ،
وـ الحادي: حَدَا،
وـ الحَلْيُ: صاتَ،
وـ السَّبُعُ: سَمِعَ جَرْسَ الإِنسانِ.
والتَّجْرِيسُ: التحكيمُ، والتَّجْرِبَةُ،
وـ بالقومِ: التَّسْمِيعُ بهم.
والاجتراسُ: الاكْتِسابُ.
والتَّجَرُّسُ: التَّكَلُّمُ.

ذَوَقَ

(ذَوَقَ)
(هـ) فِيهِ «لَمْ يكُن يذُمُّ ذَوَاقاً» الذَّوَاقُ: المــأكُول والمشْرُوب، فَعَال بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، مِنَ الذَّوْقِ يَقَعُ عَلَى المصْدر وَالِاسْمِ. يُقَالُ ذُقْتُ الشَّيْءَ أَذُوقُهُ ذَوَاقاً وذَوْقاً، وَمَا ذُقْتُ ذَوَاقاً، أَيْ شَيْئًا.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانُوا إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ لَا يَتَفَرَّقون إِلَّا عَنْ ذَوَاقٍ» ضَرَب الذَّوَاق مَثَلًا لمَا يَنالُون عِنْدَهُ مِنَ الخَير: أَيْ لَا يَتَفَرَّقون إِلَّا عَنْ عِلْمٍ وَأَدَبٍ يتَعلَّمونه، يَقُوم لأنْفُسهم وأرْوَاحهم مَقام الطَّعام والشَّراب لأجْسَامهم.
وَفِي حَدِيثِ أُحُد «إِنَّ أَبَا سُفْيان لمَّا رَأَى حَمْزة مَقْتولا مُعَفَّرا قَالَ لَهُ: ذُقْ عُقَقُ» أَيْ ذُقْ طَعْم مُخَاَلَفَتِك لناَ وتَرْكِكَ دينَك الَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ يَا عاقَّ قَوْمه. جَعَل إسْلامه عُقُوقا. وَهَذَا مِنَ الْمَجَازِ أَنْ يُسْتَعْمَلَ الذَّوْق- وَهُوَ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِالْأَجْسَامِ- فِي المعَاني، كَقَوْلِهِ تَعَالَى «ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ»
وقوله «فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِب الذَّوَّاقِين والذَّوَّاقَات» يَعْنِي السَّريعي النِّكاح السَّريعِي الطَّلاق.

عَدَفَ

(عَدَفَ)
(س) فِيهِ «مَا ذُقْت عَدُوفاً» أَيْ ذَوَاقا. والعَدُوف: العلَف فِي لُغة مُضَر.
والعَدْف: الأكْلُ والمــأكُول. وَقَدْ يُقَالُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ.

هَبَرَ

(هَبَرَ)
- فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «انْظُرُوا شَزْراً واضرِبُوا هَبْراً» الْهَبْرُ: الضَّرْب والقَطْعُ.
وَقَدْ هَبَرْتُ لَهُ مِنَ اللَّحْم هَبْرَةً: أَيْ قَطَعْتُ لَهُ قِطْعة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ هَبَرَ الْمُنَافِقَ حَتَّى بَرَدَ» .
(هـ) وَحَدِيثُ الشُّرَاة «فَهَبَرْنَاهُمْ بالسُّيوف» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي قَوْلِهِ تعالى: كَعَصْفٍ مَــأْكُولٍ قَالَ: هُوَ الْهَبُّورُ قِيلَ: هُوَ دُقاق الزَّرْع، بالنَّبَطِيَّة.
ويَحْتَمل أَنْ يَكُونَ مِنَ الْهَبْرِ: القَطْع.

هَبَطَ

هَبَطَ يَهْبِطُ ويَهْبُطُ هُبوطاً: نَزَلَ.
وهَبَطَهُ، كنَصَرَهُ: أنْزَلَهُ،
كأَهْبَطَهُ،
وـ المرَضُ لَحْمَهُ: هَزَلَهُ، فهو هَبيطٌ ومَهْبُوطٌ،
وـ فلاناً: ضَرَبَهُ،
وـ بَلَدَ كذا: دَخَلَهُ، وأدْخَلَهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
وـ ثَمَنُ السِّلْعَةِ هُبوطاً: نَقَصَ،
وهَبَطَهُ اللُّه هَبْطاً.
والهَيْباطُ: مَلِكٌ للرُّومِ.
والتِّهِبِّطُ، بكسَراتٍ، مُشَدَّدَةَ الباء: طائِرٌ أغْبَرُ يَتَعَلَّقُ بِرِجْلَيْهِ، ويُصَوِّتُ بصَوْتٍ، كأنه يقولُ: أنا أموتُ أنا أموتُ، وبالمُثَنَّاةِ تحتُ في أوَّلِهِ: د، أو أرضٌ.
وانْهَبَطَ: انْحَطَّ. وكصَبورٍ: الحَدُورُ من الأرضِ.
والهَبْطَةُ: ما تَطامَنَ منها.
والهَبْطُ: النُّقْصَانُ، والوُقُوعُ في الشَّرّ.
(هَبَطَ)
(هـ) فِيهِ «اللَّهُمَّ غَبْطاً لَا هَبْطاً» أَيْ نَسْألُكَ الغِبْطَةَ ونَعُوذُ بِكَ مِن الذُلِّ والإنْحِطاطِ والنُّزُول. يُقَالُ: هَبَطَ هُبُوطاً، وأَهْبَطَ غيرَه .
(هـ) وَمِنْهُ شِعْرُ الْعَبَّاسِ:
ثُمَّ هَبَطْتَ البِلادَ لا بشر ... أنت وَلَا مُضْغَةٌ وَلَا عَلَقُ
أَيْ لمَّا أهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الدُّنيا كُنْتَ فِي صُلْبِه، غيرَ بالغٍ هَذِهِ الأشْياء.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي العَصْفِ المــأكُول. قَالَ: «هُوَ الهَبُوطُ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بِالطَّاءِ. قَالَ سُفْيَانُ: هُوَ الذَّرُّ الصَّغير.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: أُراه وَهْماً، وَإِنَّمَا هُوَ بِالرَّاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَفِي حَدِيثِ الطُّفَيْل بْنِ عَمْرٍو «وَأَنَا أَتَهَبَّطُ إِلَيْهِمْ مِنَ الثَّنيَّة» أَيْ أتَحَدَّرُ. هَكَذَا جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ. وَهُوَ بِمَعْنَى أنْهَبِط وأهْبِط.

هَبْلَعَ

(هَبْلَعَ)
(س) فِي شِعر خُبيب بْنِ عَدِيّ:
جَحْم نارٍ هَبَلَّعِ
الْهَبَلَّعُ: الــأكُول. وَقِيلَ: إِنَّ الْهَاءَ زَائِدَةٌ، فَيَكُونُ مِنَ البَلْع.

هَذَمَ

(هَذَمَ)
(س) فِيهِ «كُلْ ممَّا يَليك، وَإِيَّاكَ والْهَذْمَ» كَذَا رواه بعضهم بالذال المعجمة، وَهُوَ سُرْعَةُ الأكْلِ. والْهَيْذَامُ: الــأكُولُ. قَالَ أَبُو مُوسَى: أظُنُّ الصَّحيحَ بالدَّال المُهْمَلةَ، يُريدُ بِهِ الأكْل مِن جَوانِب القَصْعَة دُونَ وسَطِها، وهُو مِنَ الهَدَمِ: مَا تَهَدَّم مِنْ نَواحي الْبِئْرِ.
هَذَمَ يَهْذِمُ: قَطَعَ، وأكَلَ بسرعةٍ.
والهَيْذامُ: الــأَكولُ، والشُّجاعُ،
كالهُذامِ، كغُرابٍ، واسمٌ وكمِنبرٍ وغُرابٍ: السيفُ القاطِعُ. وكحَيْدَرٍ: السريعُ.
وهُذْمَةُ، بالضم: ابنُ لاطِمٍ في مُزَيْنَةَ، وبالتحريك: ابنُ عَتَّابٍ في طَيِّئٍ.
وسعدُ بنُ هُذَيْمٍ، كزُبيرٍ: أبو قبيلةٍ، وهو ابنُ زيدٍ، لكن حَضَنَه عبدٌ أسْوَدُ اسْمُه هُذَيْمٌ، فَغَلَبه عليه.

هَفَفَ

(هَفَفَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، فِي تَفْسِيرِ السَّكينَة «وَهِيَ ريحٌ هَفَّافَةٌ» أَيْ سَريعَة المُرورِ فِي هُبُوبِها.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «الرِّيحُ الْهَفَّافَةُ: السَّاكنَةُ الطيِّبة» . والْهَفِيفُ: سُرْعَة السَّيْر، والخِفَّةُ.
وَقَدْ هَفَّ يَهِفُّ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ، وذَكَر الحَجَّاج «هَلْ كَانَ إِلَّا حِمَاراً هَفَّافاً؟» أَيْ طَيَّاشاً خَفيفاً.
(س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ «كانَت الأرضُ هِفّاً عَلَى الْمَاءِ» أَيْ قَلِقَةً لَا تَسْتَقِرُّ، مِنْ قَوْلِهم:
رَجُلٌ هِفٌّ: أَيْ خَفِيفٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَر «واللَّهِ مَا فِي بَيْتِك هِفَّةٌ وَلَا سُفّة» الْهِفَّةُ: السَّحابُ لَا مَاءَ فِيهِ.
والسُّفَّة: مَا يُنْسجُ مِنَ الخُوصِ كالزَّبِيل: أَيْ لَا مَشْرُوبَ فِي بَيْتِك وَلَا مَــأكُول.
وَقَالَ الجَوْهري: الْهِفُّ، بالكَسْر: سَحَابٌ رَقيق لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ.
(هـ) وَفِيهِ «كَانَ بَعْضُ العُبَّاد يُفْطِرُ عَلَى هِفَّةٍ يَشُوِيها» هُوَ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ: نَوْع مِنَ السَّمك. وَقِيلَ: هُوَ الدُّعْمُوص . وَهِيَ دُوَيْبَّة تَكُون فِي مُسْتَنْقَع الْمَاءِ.

الرُّحْبُ

الرُّحْبُ، بالضمِّ: ع لِهُذَيْلٍ.
وكغُرابٍ: ع بِحَوْرانَ.
ورَحُبَ، كَكَرُمَ وسَمِعَ، رُحْباً، بالضمِّ، ورَحابَةً، فهو رَحْبٌ ورَحِيبٌ ورُحابٌ، بالضمِّ: اتَّسَعَ،
كأرْحَبَ. وأرْحَبَهُ: وسَّعَه.
وأرْحِبْ وأرْحِبِي: زَجْرَانِ للِفَرسِ، أي: تَوَسَّعِي وتَباعَدِي.
وامْرَأَةٌ رُحابٌ، بالضم: واسِعَةٌ.
ومَرْحَباً وسَهْلاً، أي: صادَفْتَ سَعَةً. ومَرْحَبَكَ اللَّهُ ومَسْهَلَكَ، ومَرْحَباً بِكَ اللَّهُ ومَسْهَلاً.
ورَحَّبَ به تَرْحِيباً: دَعاهُ إلى الرُّحْبِ.
ورَحَبَةُ المَكانِ، وتُسَكَّنُ: ساحَتُه ومُتَّسَعُه،
وـ مِنَ الوادي: مَسِيلُ مائِهِ من جانِبَيْهِ فيه،
وـ منَ الثُّمامِ: مُجْتَمَعُهُ ومَنْبتُه، ومَوْضِعُ العِنَبِ، والأرضُ الواسعَةُ المِنْباتُ المِحْلالُ، ج: رِحابٌ ورَحَبٌ ورَحَباتٌ، مُحَرَّكَتَيْنِ ويُسَكَّنانِ.
ورَحُبَكُمُ الدُّخُولُ في طاعَتِهِ، كَكَرُمَ: وسِعَكُمْ، شاذٌّ، لأَنَّ فَعُلَ لَيْسَتْ مُتَعَدِّيةً، إلاَّ أنَّ أبا عَلِيٍّ حَكَى عن هُذَيْلٍ تَعْدِيَتَهَا.
والرُّحْبى، كَحُبْلى: أعْرَضُ ضِلَعٍ في الصَّدْرِ، وسِمَةٌ في جَنْبِ البَعيرِ.
والرُّحْبَيانِ: الضِّلَعانِ تَلِيانِ الإِبْطَيْنِ في أعْلَى الأَضْلاعِ، أو مَرْجِعُ المِرْفَقَيْنِ، أو هي مَنْبِضُ القَلْبِ.
والرُّحْبَةُ، بالضم: ماءَةٌ بِأَجَأٍ، وبِئْرٌ في ذي ذَرَوانَ من أرضِ مَكَّةَ بوادِي جَبَلٍ شَمَنْصِيرٍ،
وة حِذاءَ القادِسِيَّةِ، ووادٍ قُرْبَ صَنْعَاءَ، وناحِيَةٌ بَيْنَ المَدينةِ والشَّامِ قُرْبَ وادِي القُرَى،
وع بناحِيَةِ اللَّجَاةِ، وبالفتح: رَحْبَةُ مالِكِ بنِ طَوْقٍ على الفُراتِ،
وة بِدِمَشْقَ، (ومحَلَّةٌ بها) أيضاً، ومَحَلَّةٌ بالكُوفَةِ،
وع بِبَغْدَادَ، ووادٍ يَسِيلُ في الثَّلَبُوتِ،
وع بالبادِيَةِ،
وة باليَمامَة، وصَحْراءُ بها أيضاً فيها مِياهٌ وقُرىً، والنِّسبةُ: رَحَبِيُّ، مُحَرَّكَةً.
وبَنُو رَحْبَةَ: بَطْنٌ من حِمْيَرَ.
وكقُمامَةٍ: ع بالمدينةِ. وككتابٍ: اسْمُ ناحِيَةٍ بأذْرَبِيجانَ ودَرَبَنْدَ، وأكْثَرُ إِرْمِينِيَّةَ.
وبَنُو رَحَبٍ، مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ من هَمْدانَ.
وأرْحَبُ: قَبِيلَةٌ منهم، أو فَحْلٌ، أو مكانٌ، ومنه: النَّجائِبُ الأَرْحَبِيّاتُ. وكأمِيرٍ: الــأَكُولُ.
ورَحائِبُ التُّخُومِ: سَعَةُ أقْطارِ الأرضِ، وسَمَّوا رَحْباً، وكمُعَظَّمٍ ومَقْعَدٍ. وكَمَقْعَدٍ: فَرَسُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدٍ الحَنَفِيِّ، وصَنَمٌ كانَ بِحَضْرَمَوْتَ. وذُو مَرْحَبٍ: ربيعةُ بنُ مَعْدي كَرِبَ، كان سادِنَهُ.

جَرَنَ

(جَرَنَ)
- فِيهِ «أَنَّ نَاقَتَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَلَحْلَحَتْ عِنْدَ بَيْتِ أَبِي أَيُّوبَ، وأرزمتْ، ووضعتْ جِرَانَهَا» الجِرَانُ: بَاطِنُ العُنُق.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «حَتَّى ضرَب الحَقُّ بِجِرَانِهِ» أَيْ قَرَّ قَرارُه واسْتَقام، كَمَا أَنَّ الْبَعِيرَ إِذَا برَك واسْتَراح مَدَّ عُنُقَه عَلَى الْأَرْضِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحُدُودِ «لَا قَطْع فِي ثَمر حَتَّى يُؤْوِيه الجَرِينُ» هُوَ مَوْضِعُ تَجْفيف التَّمْرِ، وهُوَ لَهُ كالبَيْدَر للحِنْطة، ويُجْمع عَلَى جُرُنٍ بضَمَّتَين.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُبَيٍّ مَعَ الغُول «أَنَّهُ كَانَ لَهُ جُرُنٌ من تمر» . (س) وَحَدِيثُ ابْنِ سِيرين فِي المُحَاقَلة «كَانُوا يَشْتَرِطُون قُمَامَة الجُرُنِ» وَقَدْ جُمع جِرَانُ البَعير عَلَى جُرُن أَيْضًا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِذَا جَملان يَصْرِفان، فَدَنا مِنْهُمَا فوَضعَا جُرُنَهُمَا عَلَى الْأَرْضِ» .
جَرَنَ جُروناً: تَعَوَّدَ الأمرَ، ومَرَنَ،
وـ الثَّوْبُ والدِّرْعُ: انْسَحَقَ، ولانَ،
وـ الحَبَّ: طَحَنَهُ.
والجارونُ: وَلَدُ الحَيَّة، والطَّريقُ الدارِسُ.
والجُرْنُ، بالضمِّ وكأَميرٍ ومِنْبَرٍ: البَيْدَرُ.
وأجْرَنَ التَّمْرَ: جَمَعَهُ فيه.
وجِرانُ البَعيرِ، بالكسر: مُقَدَّمُ عُنُقِهِ من مَذْبَحِهِ إلى مَنْحَرِه
ج: ككُتُبٍ.
وجِرانُ العَوْدِ: شاعِرٌ نَمَرِيٌّ، واسْمُهُ: عامرُ ابنُ الحَارثِ، لا المُسْتَوْرِدُ، وغَلِطَ الجوهريُّ، ولُقِّبَ لقَوْلِهِ يُخاطِبُ امْرَأتَيْهِ:
خُذَا حَذَراً يا جارَتَيَّ فإنَّنِي ... رأيْتُ جِرانَ العَوْدِ قد كادَ يَصْلَحُ
يَعْنِي أنه كان اتَّخَذَ من جِلْدِ العَوْدِ سَوْطاً ليَضْرِبَ بهِ نساءَه.
والجُرْنُ، بالضمِّ: حَجَرٌ مَنْقُورٌ يُتَوَضَّأُ منه، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ العَلاءِ اليَشْكُرِيِّ المُحَدِّثِ. وكمِنْبَرٍ: الــأكولُ جِدّاً.
واجْتَرَنَ: اتَّخَذَ جَريناً.
وجَيْرونُ: ع بدِمَشْقَ.
والجِرْيانُ، بالكسر: الجِرْيالُ.
والجَرينُ: ما طَحَنْتَهُ.
وسَوْطٌ مُجَرَّنٌ، كمُعَظَّمٍ: قد مَرَنَ قِدُّه ولانَ.

السّبب

السّبب:
[في الانكليزية] Cause ،motive
[ في الفرنسية] Cause ،motif
بفتح السين والموحدة في اللغة الحبل.
وفي العرف العام هو كلّ شيء يتوسّل به إلى مطلوب كما في بحر الجواهر. وفي الجرجاني السبب في اللغة اسم لما يتوصّل به إلى المقصود. وفي الشريعة عبارة عمّا يكون طريقا للوصول إلى الحكم غير مؤثّر فيه. والسّبب التّام هو الذي يوجد المسبّب بوجوده فقط. والسّبب الغير التام هو الذي يتوقّف وجود المسبّب عليه، لكن لا يوجد المسبّب بوجوده فقط انتهى. وعند أهل العروض يطلق بالاشتراك على معنيين:
أحدهما ما يسمّى بالسبب الثقيل وهو حرفان متحرّكان نحو لك. وثانيهما ما يسمّى بالسبب الخفيف وهو حرفان ثانيهما ساكن مثل من.
وعند الحكماء ويسمّى بالمبدإ أيضا هو ما يحتاج إليه الشيء إمّا في ماهيته أو في وجوده وذلك الشيء يسمّى مسبّبا بفتح الموحدة المشدّدة، وترادفه العلّة، فهو إمّا تام أو ناقص، والناقص أربعة أقسام، لأنّه إمّا داخل في الشيء، فإن كان الشيء معه بالقوة فسبب مادي، أو بالفعل فسبب صوري، وإمّا غير داخل فإن كان مؤثرا في وجوده فسبب فاعلي، أو في فاعلية فاعله فسبب غائيّ، ويجيء في لفظ العلّة توضيح ذلك. وقد صرّح بكون هذا المعنى من مصطلح الحكماء هكذا في بحر الجواهر وشرح القانونچة.
ثم إنّهم قالوا تأدّي السّبب إلى المسبّب إن كان دائميا أو أكثريا يسمّى ذلك السّبب سببا ذاتيا، والمسبّب غاية ذاتية. وإن كان التأدّي مساويا أو أقليا يسمّى ذلك السّبب سببا اتفاقيا، والمسبّب غاية اتفاقية.
قيل إن كان السّبب مستجمعا لجميع شرائط التّأدّي كان التّأدّي دائما والسّبب ذاتيا والمسبّب غاية ذاتية، وإلّا امتنع التّأدّي فلا يكون سببا اتفاقيا. ولا غاية اتفاقية وأجيب بأنّ كلّ ما هو معتبر في تحقّق التّأدّي بالفعل جزء من السّبب، إذ انتفاء المانع واستعداد القابل معتبر فيه، مع أنّه ليس شيء منهما جزء منه.
فالسّبب إذا انفكّ عنه بعض هذه الأمور انفكاكا مساويا لاقترانه أو انفكاكا راجحا عليه فهو السبب الاتفاقي، والمسبّب الغاية الاتفاقية، وإلّا فهو السّبب الذاتي، والمسبّب الغاية الذاتية، كذا ذكر العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة في فصل القوة والفعل. وعند الأطباء هو أخصّ مما هو عند الحكماء. قال في بحر الجواهر: وأمّا الأطباء فإنّهم يخصون باسم السّبب ما كان فاعلا ولا كلّ سبب فاعل، بل ما كان فعله في بدن الإنسان أوّلا، ولا كلّ ما كان فعله كذلك، فإنّهم لا يسمّون الأمراض أسبابا مع أنّها فاعلة الأعراض في بدن الإنسان، بل ما كان فاعلا لوجود الأحوال الثلاث أي الصحة والمرض والحالة الثالثة أو حفظها، سواء كان بدنيا أو غير بدني، جوهرا كان كالغذاء والدواء أو عرضا كالحرارة والبرودة. ولذا عرّفوه بما يكون فاعلا أوّلا فيجب عنه حدوث حالة من أحوال بدن الإنسان أو ثباتها وقد يكون الشيء الواحد سببا ومرضا وعرضا باعتبارات مختلفة. مثلا السّعال قد يكون من أعراض ذات الجنب وربّما استحكم حتى صار مرضا بنفسه، وقد يكون سببا لانصداع عرق. ولفظ أو في التعريف لتقسيم المحدود دون الحدّ فهو إشارة إلى أنّ السّبب على قسمين: فالذي يجب عنه حدوث حالة من تلك الأحوال يسمّى السبب الفاعل والمغيّر والذي يجب عنه ثبوت حالة من تلك الأحوال يسمّى السّبب المديم والحافظ.
ثم السّبب باعتبار دخوله في البدن وخروجه عنه ثلاثة أقسام: لأنه إمّا أن لا يكون بدنيا بأن لا يكون خلطيا أو مزاجيا أو تركيبيا، بل يكون من الأمور الخارجة مثل الهواء الحار أو من الأمور النفسانية كالغضب، فإنّ النفس غير البدن يسمّى بادئا لظهوره من حيث يعرفه كلّ أحد من بدأ الشيء إذا ظهر، وعرّف بأنّه الشيء الوارد على البدن من خارج المؤثّر فيه من غير واسطة.
وإمّا أن يكون بدنيا فإن أوجب حالة من الأحوال المذكورة بغير واسطة كإيجاب العفونة للحمّى يسمّى واصلا لأنّه يوصل البدن إلى حالة. وإن أوجبها بواسطة كإيجاب الامتلاء للحمّى بواسطة العفونة يسمّى سابقا لسبقها على الحمّى بالزمان.
وأيضا السّبب ينقسم باعتبار آخر إلى ضروري وغير ضروري لأنّه إمّا أن تمكن الحياة بدونه ويسمّى غير ضروري سواء كان مضادا للطبيعة كالسّموم أو لا كالتمرّغ في الرمل، وإمّا أن لا تمكن الحياة بدونه ويسمّى ضروريا وهو ستة:
جنس الحركة والسكون البدنيين، وجنس الحركة والسكون النفسانيين، وجنس الهواء المحيط، وجنس النوم واليقظة، وجنس المــأكول والمشروب، وجنس الاستفراغ والاحتباس، ويسمّى هذه بالأسباب الستة الضرورية وبالأسباب العامة أيضا. وباعتبار آخر إلى ذاتي وهو ما يكون تأثيره بمقتضى طبعه من حيث هو هو كتبريد الماء البارد، وإلى عرضي وهو ما لا يكون كذلك كتسخن الماء بحقن الحرارة.
وباعتبار آخر إلى مختلف وغير مختلف لأنّه إمّا أن يكون بحيث إذا فارق بقي تأثيره وهو المختلف أو لا يكون كذلك وهو غير المختلف.
ومن الأسباب الأسباب التّامة هي الأسباب التي أفادت البدن الكمال ومنها الأسباب الكلّية وهي ما يلزم من وجوده حدوث الكائنات.
وعند الأصوليين هو ما يكون طريقا إلى الحكم من غير تأثير ولا توقّف للحكم عليه.
فبقيد الطريق خرجت العلامة لأنّها دالّة عليه لا طريق إليه أي مفضية إليه. وبقيد عدم التّأثير خرجت العلّة. وبالقيد الأخير خرج الشّرط. ثم طريق الشيء لا بد أن يكون خارجا عنه فخرج الركن أيضا. وقد جرت العادة بأن يذكر في هذا المقام أقسام ما يطلق عليه اسم السّبب حقيقة أو مجازا، ويعتبر في تعدد الأقسام اختلاف الجهات والاعتبارات، وإن اتّحدت الأقسام بحسب الذوات. ولهذا ذهب فخر الإسلام إلى أنّ أقسام السّبب أربعة: سبب محض كدلالة السارق، وسبب في معنى العلة كسرق الدابة لما يتلف بها، وسبب مجازي كاليمين سبب لوجوب الكفارة، وسبب له شبهة العليّة كتعليق الطلاق بالشرط. ولما رأى صاحب التوضيح أنّ الرابع هو بعينه السبب المجازي قسم السّبب إلى ثلاثة أقسام ولم يتعرّض للسبب الذي فيه شبهة العلل فقسمه إلى ما فيه معنى العلة وإلى ما ليس كذلك، وسمّى الثاني سببا حقيقيا. ثم قال ومن السبب ما هو سبب مجازا أي مما يطلق عليه اسم السبب. فالسبب المحض الحقيقي ما يكون طريقا إلى الحكم من غير أن يضاف إليه وجوب الحكم ولا وجوده ولا تعقل فيه معاني العلل بوجه ما، لكن تتخلّل بينه وبين الحكم علّة لا تضاف إلى السّبب كدلالته إنسانا ليسرق مال إنسان فإنّها سبب حقيقي للسرقة من غير أن يكون موجبا أو موجدا لها، وقد تخلّلت بينها وبين السّرقة علّة هي فعل السارق المختار غير مضافة إلى الدلالة إذ لا يلزم من دلالته على السرقة أن يسرقه البتّة فإن سرق لا يضمن الدال شيئا لأنّه صاحب سبب. والسبب في معنى العلّة هو الذي أضيفت إليه العلّة المتخلّلة بينه وبين الحكم كسوق الدابة فإنّه سبب لما يتلف بها، وعلّة التّلف فعل الدابة، لكنه مضاف إلى السّوق لأنّ الدابة لا اختيار لها في فعلها، ولذا يضمن سائقها ما أتلفته لأنّ السّبب حينئذ علّة العلّة.
والسبب المجازي كاليمين بالله أو الطلاق والعتاق لوجوب الكفارة أو لوجود الجزاء، فإنّ اليمين شرعت للبرّ، والبرّ لا يكون طريقا إلى الكفارة أو الجزاء أبدا. ولكن لمّا كان يحتمل أن يفضي إلى الحكم عند زوال المانع سمّي سببا مجازا باعتبار ما يئول، ولكن ليس هو بمجاز خالص بل مجاز يشبه الحقيقة هذا.
ثم اعلم أنّ ما يترتّب عليه الحكم إن كان شيئا لا يدرك العقل تأثيره ولا يكون بصنع المكلّف كالوقت للصلاة يخصّ باسم السّبب، وإن كان بصنعه فإن كان الغرض من وضعه ذلك الحكم كالبيع للملك فهو علّة ويطلق عليه اسم السّبب مجازا. وإن لم يكن هو الغرض كالشراء لملك المتعة فإنّ العقل لا يدرك تأثير لفظ اشتريت في هذا الحكم وهو بصنع المكلّف، وليس الغرض من الشراء ملك المتعة بل ملك الرّقبة، فهو سبب؛ وإن أدرك العقل تأثيره يخص باسم العلّة. فاحفظ هذه الاصطلاحات المختلفة حتى لا يقع لك خبط في عبارات القوم. هكذا يستفاد من نور الأنوار شرح المنار والتوضيح والتلويح.

الحَرْتُ

الحَرْتُ: الدَّلْكُ الشَّديدُ، والقَطْعُ المُسْتَديرُ، وصَوتُ قَضْم الدَّابَّةِ.
والمَحْروتُ: أصْلُ الأَنْجُذانِ.
والحُرْتَةُ، بالضم: أخْذُ لَذْعَةِ الخَرْدَلِ إذا أخَذَ بالأَنْفِ. وكَهُمَزَةٍ: الــأَكولُ.
وحَرِتَ، كَسَمِعَ: ساءَ خُلُقُه. وكسَحابٍ: صَوْتُ التِهابِ النارِ.
وحَوْريتُ: ع، ولا نَظيرَ لها.

النَّهْسَرُ

النَّهْسَرُ، كجعفرٍ: الذِئْبُ، أو ولَدُهُ من الضَّبُعِ، والخفيفُ السريعُ، والحريصُ الــأَكولُ لِلَّحْمِ.
ونَهْسَرَ اللحْمَ: قَطَعَهُ،
وـ الطعامَ: أكَلَهُ.

الحِيَفْسُ

الحِيَفْسُ، كهِزَبْرٍ: الغَليظُ، والضَّخْمُ لا خَيْرَ عندَه،
كالحَيْفَساءِ والحَفَيْسَأِ والحُفاسِيِّ والحِيَفْسيِّ، والــأَكُولُ البَطينُ، والذي يَغْضَبُ ويَرْضَى من غيرِ شيءٍ.
والحَيْفَسُ، كصَيْقَلٍ: المُغْضَبُ.
والتَّحَيْفُسُ: التحرُّكُ على المَضْجَعِ والتَّحَلْحُلُ.
وحَفَسَ يَحْفِسُ: أكَلَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.