Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أحمق

فَقَّ 

(فَقَّ) الْفَاءُ وَالْقَافُ فِي الْمُضَاعَفِ يَدُلُّ عَلَى تَفَتُّحٍ وَاخْتِلَاطٍ فِي الْأَمْرِ. يُقَالُ: انْفَقَّ الشَّيْءُ، إِذَا انْفَرَجَ. وَيَقُولُونَ: رَجُلٌ فَقْفَاقٌ، أَيِ أَحْمَقُ مُخَلِّطٌ فِي كَلَامِهِ. وَيُقَالُ فَقَاقٌ أَيْضًا.

عَقَدَ 

(عَقَدَ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى شَدٍّ وَشِدَّةِ وُثُوقٍ، وَإِلَيْهِ تَرْجِعُ فَرَوْعُ الْبَابِ كُلُّهَا.

مِنْ ذَلِكَ عَقْدُ الْبِنَاءِ، وَالْجَمْعُ أَعْقَادٌ وَعُقُودٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ فِعْلًا. وَلَوْ قِيلَ عَقَّدَ تَعْقِيدًا، أَيْ بَنَى عَقْدًا لَجَازَ. وَعَقَدْتُ الْحَبْلَ أَعْقِدُهُ عَقْدًا، وَقَدِ انْعَقَدَ، وَتِلْكَ هِيَ الْعُقْدَةُ.

وَمِمَّا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا الْمَعْنَى لَكِنَّهُ يُزَادُ فِيهِ لِلْفَصْلِ بَيْنَ الْمَعَانِي: أَعَقَدْتُ الْعَسَلَ وَانْعَقَدَ، وَعَسَلٌ عَقِيدٌ وَمُنْعَقِدٌ. قَالَ:

كَأَنَّ رُبًّا سَالَ بَعْدَ الْإِعْقَادْ ... عَلَى لَدِيدَيْ مُصْمَئِلٍّ صِلْخَادْ

وَعَاقَدْتُهُ مِثْلُ عَاهَدْتُهُ، وَهُوَ الْعَقْدُ وَالْجَمْعُ عُقُودٌ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1] ، وَالْعَقْدُ: عَقْدُ الْيَمِينِ، [وَمِنْهُ] قَوْلُهُ - تَعَالَى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} [المائدة: 89] . وَعُقْدَةُ النِّكَاحِ وَكُلِّ شَيْءٍ: وُجُوبُهُ وَإِبْرَامُهُ. وَالْعُقْدَةُ فِي الْبَيْعِ: إِيجَابُهُ. وَالْعُقْدَةُ: الضَّيْعَةُ، وَالْجَمْعُ عُقَدٌ. يُقَالُ اعْتَقَدَ فُلَانٌ عُقْدَةً، أَيِ اتَّخَذَهَا. وَاعْتَقَدَ مَالًا وَأَخًا، أَيِ اقْتَنَاهُ. وَعَقَدَ قَلْبَهُ عَلَى كَذَا فَلَا يَنْزِعُ عَنْهُ. وَاعْتَقَدَ الشَّيْءُ: صَلُبَ. وَاعْتَقَدَ الْإِخَاءُ: ثَبَتَ. وَالْعَقِيدُ: طَعَامٌ يُعْقَدُ بِعَسَلٍ. وَالْمَعَاقِدُ: مَوَاضِعُ الْعَقْدِ مِنَ النِّظَامِ. قَالَ:

مَعَاقِدُ سِلْكِهِ لَمْ تُوصَلِ

وَعِقْدُ الْقِلَادَةِ مَا يَكُونُ طُوَارَ الْعُنُقِ، أَيْ مِقْدَارَهُ. قَالَ الدُّرَيْدِيُّ: " الْمِعْقَادُ خَيْطٌ تُنَظَّمُ فِيهِ خَرَزَاتٌ ".

قَالَ الْخَلِيلُ: عَقَدَ الرَّمْلُ: مَا تَرَاكَمَ وَاجْتَمَعَ، وَالْجَمْعُ أَعَقَادٌ. وَقَلَّمَا يُقَالُ عَقِدٌ وَعَقِدَاتٌ، وَهُوَ جَائِزٌ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

بَيْنَ النَّهَارِ وَبَيْنَ اللَّيْلِ مِنْ عَقَدٍ ... عَلَى جَوَانِبِهِ الْأَسْبَاطُ وَالْهَدَبُ

وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: " أَحْمَقُ مِنْ تُرْبِ الْعَقَدِ " يَعْنُونَ عَقَدَ الرَّمْلِ; وَحُمْقُهُ أَنَّهُ لَا يَثْبُتُ فِيهِ التُّرَابُ، إِنَّمَا يَنْهَارُ. وَ " هُوَ أَعْطَشُ مِنْ عَقَدِ الرَّمْلِ "، وَ " أَشْرَبُ مِنْ عَقَدِ الرَّمْلِ " أَيْ إِنَّهُ يَتَشَرَّبُ كُلَّ مَا أَصَابَهُ مِنْ مَطَرٍ وَدَثَّةٍ.

قَالَ الْخَلِيلُ: نَاقَةٌ عَاقِدٌ، إِذَا عَقَدَتْ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُقْدَةُ مِنَ الشَّجَرِ: مَا يَكْفِي الْمَالَ سَنَتَهُ. قَالَ غَيْرُهُ: الْعُقْدَةُ مِنَ الشَّجَرِ: مَا اجْتَمَعَ وَثَبَتَ أَصْلُهُ. وَيُقَالُ لِلْمَكَانِ الَّذِي يَكْثُرُ شَجَرُهُ عُقْدَةٌ أَيْضًا. وَكُلُّ الَّذِي قِيلَ فِي عُقْدَةِ الشَّجَرِ وَالنَّبْتِ فَهُوَ عَائِدٌ إِلَى هَذَا. وَلَا مَعْنَى لِتَكْثِيرِ الْبَابِ بِالتَّكْرِيرِ.

وَيَقُولُونَ: " هُوَ آلَفُ مِنْ غُرَابِ الْعُقْدَةِ ". وَلَا يَطِيرُ غُرَابُهَا. وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يَجِدُ مَا يُرِيدُهُ فِيهَا.

وَيُقَالُ: اعْتَقَدَتِ الْأَرْضُ حَيَا سَنَتِهَا، وَذَلِكَ إِذَا مُطِرَتْ حَتَّى يَحْفِرَ الْحَافِرُ الثَّرَى فَتَذْهَبَ يَدُهُ فِيهِ حَتَّى يَمَسَّ الْأَرْضَ بِأُذُنِهِ وَهُوَ يَحْفِرُ وَالثَّرَى جَعْدٌ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عُقَدُ الدُّورِ وَالْأَرَضِينَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ عُقَدِ الْكَلَأِ; لِأَنَّ فِيهَا بَلَاغًا وَكِفَايَةً. وَعَقَدَ الْكَرْمُ، إِذَا رَأَيْتَ عُودَهُ قَدْ يَبِسَ مَاؤُهُ وَانْتَهَى. وَعَقَدَ الْإِفْطُ. وَيُقَالُ إِنَّ عَكَدَ اللِّسَانِ، وَيُقَالُ لَهُ عَقَدَ أَيْضًا، هُوَ الْغِلَظُ فِي وَسَطِهِ. وَعَقِدَ الرَّجُلُ، إِذَا كَانَتْ فِي لِسَانِهِ عُقْدَةٌ، فَهُوَ أَعْقَدُ.

وَيُقَالُ ظَبْيَةٌ عَاقِدٌ، إِذَا كَانَتْ تَلْوِي عُنُقَهَا، وَالْأَعْقَدُ مِنَ التُّيُوسِ وَالظِّبَاءِ: الَّذِي فِي قَرْنِهِ عُقْدَةُ أَوْ عُقَدٌ، قَالَ النَّابِغَةُ فِي الظِّبَاءِ الْعَوَاقِدِ:

وَيَضْرِبْنَ بِالْأَيْدِي وَرَاءَ بَرَاغِزٍ ... حِسَانِ الْوُجُوهِ كَالظِّبَاءِ الْعَوَاقِدِ

وَمِنَ الْبَابِ مَا حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ: لَئِيمٌ أَعْقَدُ، إِذَا لَمْ يَكُنْ سَهْلَ الْخُلُقِ. قَالَ الطّرِمَّاحُ:

وَلَوْ أَنِّي أَشَاءُ حَدَوْتُ قَوْلًا ... عَلَى أَعْلَامِهِ الْمُتَبَيِّنَاتِ لَأَعْقَدَ مُقْرِفِ الطَّرَفَيْنِ بَيْنِي

عَشِيرَتُهُ لَهُ خِزْيَ الْحَيَاةِ

يُقَالُ إِنَّ الْأَعْقَدَ الْكَلْبُ، شَبَّهَهُ بِهِ.

وَمِنَ الْبَابِ: نَاقَةٌ مَعْقُودَةُ الْقَرَى، أَيْ مُوَثَّقَةُ الظَّهْرِ. وَأَنْشَدَ:

مُوَتَّرَةُ الْأَنْسَاءِ مَعْقُودَةُ الْقَرَى ... ذَقُونًا إِذَا كَلَّ الْعِتَاقُ الْمَرَاسِلُ

وَجُمَلٌ عَقْدٌ، أَيْ مُمَرُّ الْخَلْقِ. قَالَ النَّابِغَةُ:

فَكَيْفَ مَزَارُهَا إِلَّا بِعَقْدٍ ... مُمَرٍّ لَيْسَ يَنْقُضُهُ الْخَؤُونُ

وَيُقَالُ: تَعَقَّدَ السَّحَابُ، إِذَا صَارَ كَأَنَّهُ عَقْدٌ مَضْرُوبٌ مَبْنِيٌّ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: " قَدْ تَحَلَّلَتْ عُقَدُهُ "، إِذَا سَكَنَ غَضَبُهُ. وَيُقَالُ: " قَدْ عَقَدَ نَاصِيَتَهُ "، إِذَا غَضِبَ فَتَهَيَّأَ لِلشَّرِّ. قَالَ:

بِأَسْوَاطِ قَوْمٍ عَاقِدِينَ النَّوَاصِيَا

وَيُقَالُ: تَعَاقَدَتِ الْكِلَابُ، إِذَا تَعَاظَلَتْ. قَالَ الدُّرَيْدِيُّ: " عَقَّدَ فُلَانٌ كَلَامَهُ، إِذَا عَمَّاهُ وَأَعْوَصَهُ ". وَيُقَالُ: إِنَّ الْمُعَقِّدَ السَّاحِرُ. قَالَ:

يُعَقِّدُ سِحْرَ الْبَابِلِيَّيْنِ طَرَفُهَا ... مِرَارًا وَتَسْقِينَا سُلَافًا مِنَ الْخَمْرِ

وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يُعَقِّدُ السِّحْرَ. وَقَدْ جَاءَ فِي كِتَابِ اللَّهِ - تَعَالَى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق: 4] : مِنَ السَّوَاحِرِ اللَّوَاتِي يُعَقِّدْنَ فِي الْخُيُوطِ. وَيُقَالُ إِذَا أَطْبَقَ الْوَادِي عَلَى قَوْمٍ فَأَهْلَكَهُمْ: عَقَدَ عَلَيْهِمْ. وَمِمَّا يُشْبِهُ هَذَا الْأَصْلَ قَوْلُهُمْ لِلْقَصِيرِ أَعْقَدُ. وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ عُقْدَةٌ. وَالْعُقْدُ: الْقِصَارُ. قَالَ:

مَاذِيَّةُ الْخُرْصَانِ زُرْقٌ نِصَالُهَا ... إِذَا سَدَّدُوهَا غَيْرَ عُقْدٍ وَلَا عُصْلِ

دَرَنَ 

(دَرَنَ) الدَّالُ وَالرَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ تَقَادُمٌ فِي الشَّيْءِ مَعَ تَغَيُّرِ لَوْنٍ. فَالدَّرِينُ: الْيَبِيسُ الْحَوْلِيُّ. وَيُقَالُ لِلْأَرْضِ الْمُجْدِبَةِ: أُمُّ دَرِينٍ. قَالَ:

تَعَالَىْ نُسَمِّطْ حُبَّ دَعْدٍ وَنَغْتَدِي ... سَوَاءَيْنِ وَالْمَرْعَى بِأُمِّ دَرِينِ

يَقُولُ: تَعَالَيْ نَلْزَمْ حُبَّنَا وَأَرْضَنَا وَعَيْشَنَا.

وَمِنَ الْبَابِ الدَّرَنُ، وَهُوَ الْوَسَخُ. وَمِنْهُ دُرَيْنَةُ، وَهُوَ نَعْتٌ لِلْــأَحْمَقِ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: إِنَّ الْإِدْرَوْنَ الْأَصْلُ فَكَلَامٌ قَدْ قِيلَ، وَمَا نَدْرِي مَا هُوَ.

عَقَّ 

(عَقَّ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ [عَلَى الشَّقِّ] ، وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ فُرُوعُ الْبَابِ بِلُطْفِ نَظَرٍ. قَالَ الْخَلِيلُ: أَصْلُ الْعَقِّ الشَّقُّ. قَالَ: وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ الْعُقُوقُ. قَالَ: وَكَذَلِكَ الشَّعْرُ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْجِلْدُ. وَهَذَا الَّذِي أَصَّلَهُ الْخَلِيلُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - صَحِيحٌ. وَبَسْطُ الْبَابِ بِشَرْحِهِ هُوَ مَا ذَكَرَهُ فَقَالَ: يُقَالُ عَقَّ الرَّجُلُ عَنِ ابْنِهِ يَعُقُّ عَنْهُ، إِذَا حَلَقَ عَقِيقَتَهُ، وَذَبَحَ عَنْهُ شَاةً. قَالَ: وَتِلْكَ الشَّاةُ عَقِيقَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: " كُلُّ امْرِئٍ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ ". وَالْعَقِيقَةُ: الشَّعْرُ الَّذِي يُولَدُ بِهِ. وَكَذَلِكَ الْوَبَرُ. فَإِذَا سَقَطَ عَنْهُ مَرَّةً ذَهَبَ عَنْهُ ذَلِكَ الِاسْمُ. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

يَا هِنْدُ لَا تَنْكِحِي بُوهَةً ... عَلَيْهِ عَقِيقَتُهُ أَحْسَبَا

يَصِفُهُ بِاللُّؤْمِ وَالشُّحِّ. يَقُولُ: كَأَنَّهُ لَمْ يُحْلَقْ عَنْهُ عَقِيقَتُهُ فِي صِغَرِهِ حَتَّى شَاخَ. وَقَالَ زُهَيْرٌ يَصِفُ الْحِمَارَ:

أَذَلِكَ أَمْ أَقَبُّ الْبَطْنِ جَأْبٌ ... عَلَيْهِ مِنْ عَقِيقَتِهِ عِفَاءُ

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الشُّعُورُ وَالْأَصْوَافُ وَالْأَوْبَارُ كُلُّهَا عَقَائِقُ وَعِقَقٌ، وَاحِدَتُهَا عِقَّةٌ. قَالَ عَدِيٌّ:

صَخِبُ التَّعْشِيرِ نَوَّامُ الضُّحَى ... نَاسِلٌ عِقَّتُهُ مِثْلُ الْمَسَدْ

وَقَالَ رُؤْبَةُ:

طَيَّرَ عَنْهَا اللَّسُّ حَوْلِيَّ الْعِقَقْ وَيُقَالُ أَعَقَّتِ النَّعْجَةُ، إِذَا كَثُرَ صُوفُهَا، وَالِاسْمُ الْعَقِيقَةُ. وَعَقَقْتُ الشَّاةَ: جَزَزْتُ عَقِيقَهَا، وَكَذَلِكَ الْإِبِلُ. وَالْعَقُّ: الْجَزُّ الْأَوَّلُ. وَيُقَالُ: عُقُّوا بَهْمَكُمْ فَقَدَ أَعَقَّ، أَيْ جُزُّوهُ فَقَدْ آنَ لَهُ أَنْ يُجَزَّ. وَعَلَى هَذَا الْقِيَاسِ يُسَمَّى نَبْتُ الْأَرْضِ الْأَوَّلُ عَقِيقَةً. وَالْعُقُوقُ: قَطِيعَةُ الْوَالِدَيْنِ وَكُلِّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ. يُقَالُ عَقَّ أَبَاهُ فَهُوَ يَعُقُّهُ عَقًّا وَعُقُوقًا. قَالَ زُهَيْرٌ:

فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِنٍ ... بَعِيدَيْنِ فِيهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَمِ

وَفِي الْمَثَلِ: " ذُقْ عُقَقُ ". وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَالَ لِحَمْزَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهُوَ مَقْتُولٌ: " ذُقْ عُقَقُ " يُرِيدُ يَا عَاقُّ. وَجَمْعُ عَاقٍّ عَقَقَةٌ. وَيَقُولُونَ: " الْعُقُوقُ ثُكْلُ مَنْ لَمْ يَثْكَلْ "، أَيْ إِنَّ مَنْ عَقَّهُ وَلَدُهُ فَكَأَنَّهُ ثَكِلَهُمْ وَإِنْ كَانُوا أَحْيَاءً. وَ " هُوَ أَعَقُّ مِنْ ضَبٍّ " ; لِأَنَّ الضَّبَّ تَقْتُلُ وَلَدَهَا. وَالْمَعَقَّةُ: الْعُقُوقُ.

قَالَ النَّابِغَةُ:

أَحْلَامُ عَادٍ وَأَجْسَادٌ مُطَهَّرَةٌ ... مِنَ الْمَعَقَّةِ وَالْآفَاتِ وَالْأَثَمِ

وَمِنَ الْبَابِ انْعَقَّ الْبَرْقُ. وَعَقَّتِ الرِّيحُ الْمُزْنَةَ، إِذَا اسْتَدَرَّتْهَا، كَأَنَّهَا تَشُقُّهَا شَقَّا. قَالَ الْهُذَلِيُّ: حَارَ وَعَقَّتْ مُزْنَهُ الرِّيحُ وَانْ ... قَارَ بِهِ الْعَرْضُ وَلَمْ يُشْمَلِ

وَعَقِيقَةُ الْبَرْقِ: مَا يَبْقَى فِي السَّحَابِ مِنْ شُعَاعِهِ; وَبِهِ تُشَبَّهُ السُّيُوفُ فَتُسَمَّى عَقَائِقَ. قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ:

بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الْخَطِّيِّ لُدْنٍ ... وَبِيضٍ كَالْعَقَائِقِ يَخْتَلِينَا

وَالْعَقَّاقَةُ: السَّحَابَةُ تَنْعَقُّ بِالْبَرْقِ، أَيْ تَنْشَقُّ. وَكَانَ مُعَقِّرُ بْنُ حِمَارٍ كُفَّ بَصَرُهُ، فَسَمِعَ صَوْتَ رَعْدٍ فَقَالَ لِابْنَتِهِ: أَيَّ شَيْءٍ تَرَيْنَ؟ قَالَتْ: " أَرَى سَحْمَاءَ عَقَّاقَةً، كَأَنَّهَا حِوَلَاءُ نَاقَةٍ، ذَاتَ هَيْدَبٍ دَانٍ، وَسَيْرٍ وَانٍ ". فَقَالَ: " يَا بِنْتَاهُ، وَائِلِي بِي إِلَى قَفْلَةٍ فَإِنَّهَا لَا تَنْبُتُ إِلَّا بِمَنْجَاةٍ مِنَ السَّيْلِ ". وَالْعَقُوقُ: مَكَانٌ يَنْعَقُّ عَنْ أَعْلَاهُ النَّبْتُ. وَيُقَالُ انْعَقَّ الْغُبَارُ. إِذَا سَطَعَ وَارْتَفَعَ. قَالَ الْعَجَّاجُ:

إِذَا الْعَجَاجُ الْمُسْتَطَارُ انْعَقَّا

وَيُقَالُ لِفِرِنْدِ السَّيْفِ: عَقِيقَةٌ. فَأَمَّا الْأَعِقَّةُ فَيُقَالُ: إِنَّهَا أَوْدِيَةٌ فِي الرِّمَالِ. وَالْعَقِيقُ: وَادٍ بِالْحِجَازِ. قَالَ جَرِيرٌ:

فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ الْعَقِيقُ وَمَنْ بِهِ ... وَهَيْهَاتَ خِلٌّ بِالْعَقِيقِ نَوَاصِلُهْ

وَقَالَ فِي الْأَعِقَّةِ:

دَعَا قَوْمَهُ لَمَّا اسْتُحِلَّ حَرَامُهُ ... وَمِنْ دُونِهِمْ عَرْضُ الْأَعِقَّةِ فَالرَّمْلُ وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ الْبَابَ كُلَّهُ يَرْجِعُ إِلَى أَصْلٍ وَاحِدٍ. [وَ] مِنَ الْكَلَامِ الْبَاقِي فِي الْعَقِيقَةِ وَالْحَمْلِ قَوْلُهُمْ: أَعَقَّتِ الْحَامِلُ تُعِقُّ إِعْقَاقًا; وَهِيَ عَقُوقُ، وَذَلِكَ إِذَا نَبَتَتِ الْعَقِيقَةُ فِي بَطْنِهَا عَلَى الْوَلَدِ، وَالْجَمْعُ عُقُقٌ. قَالَ:

سِرًّا وَقَدْ أَوَّنَ تَأْوِينَ الْعُقُقْ

وَيُقَالُ الْعَقَاقُ الْحَمْلُ نَفْسُهُ. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

أَبَنَّ عَقَاقًا ثُمَّ يَرْمَحْنَ ظَلْمَهُ ... إِبَاءً وَفِيهِ صَوْلَةٌ وَذَمِيلُ

يُرِيدُ: أَظْهَرْنَ حَمْلًا. وَقَالَ آخَرُ:

جَوَانِحُ يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظِّبَا ... ءِ لَمْ يَتَّرِكْنَ لِبَطْنٍ عَقَاقَا

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. الْعَقَقُ: الْحَمْلُ أَيْضًا. قَالَ عَدِيٌّ:

وَتَرَكْتُ الْعِيرَ يُدْمَى نَحْرُهُ ... وَنَحُوصًا سَمْحَجًا فِيهَا عَقَقْ

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: " الْأَبْلَقُ الْعَقُوقُ " فَهُوَ مَثَلٌ يَقُولُونَهُ لِمَا لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ، قَالَ يُونُسُ: الْأَبْلَقُ ذَكَرٌ، وَالْعَقُوقُ: الْحَامِلُ، وَالذَّكَرُ لَا يَكُونُ حَامِلًا، فَلِذَلِكَ يُقَالُ: " كَلَّفْتَنِي الْأَبْلَقَ الْعَقُوقَ "، وَيَقُولُونَ أَيْضًا: " هُوَ أَشْهَرُ مِنَ الْأَبْلَقِ الْعَقُوقِ " يَعْنُونَ بِهِ الصُّبْحَ; لِأَنَّ فِيهِ بَيَاضًا وَسَوَادًا. وَالْعَقُوقُ: الشَّنَقُ. وَأَنْشَدَ: فَلَوْ قَبِلُونِي بِالْعَقُوقِ أَتَيْتُهُمْ ... بِأَلْفٍ أُؤَدِّيهِ مِنَ الْمَالِ أَقْرَعَا

يَقُولُ: لَوْ أَتَيْتُهُمْ بِالْأَبْلَقِ الْعَقُوقِ مَا قَبِلُونِي. فَأَمَّا الْعَوَاقُّ مِنَ النَّخْلِ فَالرَّوَادِفُ، وَاحِدُهَا عَاقٌّ، وَتِلْكَ فُسْلَانٌ تَنْبُتُ فِي الْعُشْبِ الْخُضْرِ، فَإِذَا كَانَتْ فِي الْجِذْعِ لَا تَمَسُّ الْأَرْضَ فَهِيَ الرَّاكِبَةُ. وَالْعَقِيقَةُ: الْمَاءُ الْقَلِيلُ فِي بَطْنِ الْوَادِي. قَالَ كُثَيِّرٌ:

إِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا رَاقَ عَيْنَهَا ... مُعَوَّذُهُ وَأَعْجَبَتْهَا الْعَقَائِقُ

وَقِيَاسُ ذَلِكَ صَحِيحٌ; لِأَنَّ الْغَدِيرَ وَالْمَاءَ إِذَا لَاحَا فَكَأَنَّ الْأَرْضَ انْشَقَّتْ. يَقُولُ: إِذَا خَرَجَتْ رَأَتْ حَوْلَهَا نَبْتَهَا مِنْ مُعَوَّذِ النَّبَاتِ وَالْغُدْرَانِ مَا يَرُوقُهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَقْعَقُ: طَائِرٌ مَعْرُوفٌ أَبْلَقُ بِسَوَادٍ وَبَيَاضٍ أَذْنَبُ يُعَقْعِقُ بِصَوْتِهِ، كَأَنَّهُ يَنْشَقُّ بِهِ حَلْقُهُ. وَيَقُولُونَ: " هُوَ أَحْمَقُ مِنْ عَقْعَقٍ "، وَذَلِكَ أَنَّهُ يُضَيِّعُ وَلَدَهُ.

وَمِنَ الْكَلَامِ الْأَوَّلِ " نَوَى الْعَقُوقِ ": نَوًى هَشٌّ رِخْوٌ لَيِّنُ الْمَمْضَغَةِ تَأْكُلُهُ الْعَجُوزُ أَوْ تَلُوكُهُ، وَتُعْلَفُهُ الْإِبِلُ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَهُوَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، لَا تَعْرِفُهُ الْبَادِيَةُ.

قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الْعَقَّةُ: الْحُفْرَةُ فِي الْأَرْضِ إِذَا كَانَتْ عَمِيقَةً. وَهُوَ مِنَ الْعَقِّ، وَهُوَ الشَّقُّ. وَمِنْهُ اشْتُقَّ الْعَقِيقُ: الْوَادِي الْمَعْرُوفُ. فَأَمَّا قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ: نَصَبْتُمْ غَدَاةَ الْجَفْرِ بِيضًا كَأَنَّهَا ... عَقَائِقُ إِذْ شَمْسُ النَّهَارِ اسْتَقَلَّتِ

فَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعَقَائِقُ مَا تُلَوِّحُهُ الشَّمْسى الْحَائِطِ فَتَرَاهُ يَلْمَعُ مِثْلَ بَرِيقِ الْمِرْآةِ. وَهَذَا كُلُّهُ تَشْبِيهٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ عَقَائِقَ الْبَرْقِ. وَهُوَ كَقَوْلِ عَمْرٍو:

وَبِيضٌ كَالْعَقَائِقِ يَخْتَلِينَا

وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: أَعَقَّ الْمَاءَ يُعِقُّهُ إِعْقَاقًا، فَلَيْسَ مِنَ الْبَابِ، لِأَنَّ هَذَا مَقْلُوبٌ مِنْ أَقَعَّهُ، أَيْ أَمَرَّهُ. قَالَ:

بَحْرُكَ عَذْبُ الْمَاءِ مَا أَعَقَّهُ ... رَبُّكَ وَالْمَحْرُومُ مَنْ لَمْ يَلْقَهُ

ضَفَطَ 

(ضَفَطَ) الضَّادُ وَالْفَاءُ وَالطَّاءُ أُصَيْلٌ يَقُولُونَ إِنَّهُ صَحِيحٌ، وَأَصْلُهُ الْحُمْقُ وَالْجَفَاءُ. يُقَالُ لِلْــأَحْمَقِ: ضَفِيطٌ بَيِّنُ الضَّفَاطَةِ. وَيُقَالُ: الضَّفَّاطُ: الَّذِي يُكْرِي الْإِبِلَ. وَالضَّفَّاطَةُ فِيمَا يُقَالُ: الْإِبِلُ تَحْمِلُ الْمَتَاعَ. وَأَحْسَبُ أَنَّ الْبَابَ كُلَّهُ مِمَّا لَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ.

ضَفَنَ 

(ضَفَنَ) الضَّادُ وَالْفَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى رَمْيِ الشَّيْءِ بِخَفَاءٍ. وَالْأَصْلُ فِيهِ ضَفَنْتُ بِالرَّجُلِ الْأَرْضَ، إِذَا رَمَيْتَهُ وَضَرَبْتَ الْأَرْضَ بِهِ. وَمِنْهُ ضَفَنَ الْبَعِيرُ بِرِجْلِهِ: خَبَطَ بِهَا. وَضَفَنَ بِغَائِطِهِ: رَمَى بِهِ. وَضَفَنَ الْحِمْلَ عَلَى نَاقَتِهِ: حَمَلَهُ عَلَيْهَا. وَضَفَنَهُ بِرِجْلِهِ: ضَرَبَهُ. وَالْقِيَاسُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ وَاحِدٌ.

وَمِنَ الْبَابِ: ضَفَنَ إِلَى الْقَوْمِ، إِذَا لَجَأَ إِلَيْهِمْ فَجَلَسَ عِنْدَهُمْ. وَهَذَا عِنْدِي مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُزَادَ فِيهِ وَصْفٌ، فَيُقَالُ: " وَهُمْ لَا يُرِيدُونَهُ "، كَأَنَّهُ رَمَى بِنَفْسِهِ عَلَيْهِمْ. وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ لِلطُّفَيْلِيِّ الَّذِي يَجِيءُ مَعَ الضَّيْفِ: ضَيْفَنٌ. وَهَذَا " فَيْعَلٌ " مِنْ ضَفَنَ. وَقَدْ سَمِعْتُ وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ عَالِمٍ، أَنَّ الَّذِي يَجِيءُ مَعَ الضَّيْفَنِ الضَّيْفَنَانُ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ صِحَّتُهُ. وَالْقِيَاسُ يُجِيزُهُ. قَالَ فِي الضَّيْفَنِ:

إِذَا جَاءَ ضَيْفٌ جَاءَ لِلضَّيْفِ ضَيْفَنٌ ... فَأَوْدَى بِمَا يُقْرَى الضُّيُوفُ الضَّيَافِنُ

وَمِنَ الْبَابِ الضِّفَنُّ، وَهُوَ الْــأَحْمَقُ مَعَ عِظَمِ خَلْقٍ.

ضَغَّ 

(ضَغَّ) الضَّادُ وَالْغَيْنُ لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلَا هُوَ أَصْلًا يُفَرَّعُ مِنْهُ أَوْ يُقَاسُ عَلَيْهِ، لَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ الضَّغْضَغَةَ حِكَايَةُ أَكْلِ الذِّئْبِ اللَّحْمَ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: الضَّغْضَغَةُ: لَوْكُ الدَّرْدَاءِ. وَيَقُولُونَ: الضَّغَّاغَةُ: الْــأَحْمَقُ. وَالضَّغِيغَةُ: الْعَجِينُ الرَّقِيقُ. وَأَقَامُوا فِي عَيْشٍ ضَغِيغٍ، أَيْ خَصِيبٍ. وَلَيْسَ هَذَا كُلُّهُ بِشَيْءٍ وَإِنْ ذُكِرَ.

رَدَغَ 

(رَدَغَ) الرَّاءُ وَالدَّالُ وَالْغَيْنُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِرْخَاءٍ وَاضْطِرَابٍ. مِنْ ذَلِكَ الرَّدْغُ: الْمَاءُ وَالطِّينُ. وَمِنْهُ الرَّدِيغُ، وَهُوَ الْــأَحْمَقُ، وَالْــأَحْمَقُ مُضْطَرِبُ الرَّأْيِ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ ذَلِكَ الْمَرَادِغُ: مَا بَيْنَ الْعُنُقِ وَالتَّرْقُوَةِ.

رَطَوَ 

(رَطَوَ) الرَّاءُ وَالطَّاءُ وَالْوَاوُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَرُبَّمَا قَالُوا: رَطَاهَا وَرَطَأَهَا، إِذَا جَامَعَهَا. وَمِمَّا يَقْرُبُ [مِنْ] هَذَا فِي الضَّعْفِ قَوْلُهُمْ لِلْــأَحْمَقِ: رَطِيٌّ.

رَطَمَ 

(رَطَمَ) الرَّاءُ وَالطَّاءُ وَالْمِيمُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى ارْتِبَاكٍ وَاحْتِبَاسٍ. يَقُولُونَ: ارْتَطَمَ عَلَى الرَّجُلِ أَمْرُهُ، إِذَا سُدَّتْ عَلَيْهِ مَذَاهِبُهُ. وَيَقُولُونَ: ارْتَطَمَ فِي الْوَحْلِ. وَمِنَ الْبَابِ تَسْمِيَتُهُمُ اللَّازِمَ لِلشَّيْءِ رَاطِمًا. وَالرَّطُومُ: الْــأَحْمَقُ; وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَرْتَطِمُ فِي أُمُورِهِ. وَمِنَ الْبَابِ الرُّطَامُ، وَهُوَ احْتِبَاسُ نَجْوِ الْبَعِيرِ. وَيَقُولُونَ رَطَمَهَا، إِذَا نَكَحَهَا. وَقَدْ قُلْنَا إِنَّ هَذَا وَشِبْهَهُ مِمَّا لَا يَكُونُ مِنْ مَحْضِ اللُّغَةِ. 

رَطَّ 

(رَطَّ) الرَّاءُ وَالطَّاءُ لَيْسَ هُوَ بِأَصْلٍ عِنْدَنَا. يَقُولُونَ: الرَّطِيطُ: الْجَلَبَةُ وَالصِّيَاحُ. وَأَرَطَّ، إِذَا جَلَّبَ. وَيُقَالُ الرَّطِيطُ: الْــأَحْمَقُ. وَيُقَالُ الْإِرْطَاطُ: اللُّزُومُ. وَفِي كُلِّ ذَلِكَ نَظَرٌ.

دَوَى 

(دَوَى) الدَّالُ وَالْوَاوُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ. هَذَا بَابٌ يَتَقَارَبُ أُصُولُهُ، وَلَا يَكَادُ شَيْءٌ [مِنْهُ] يَنْقَاسُ، فَلِذَلِكَ كَتَبْنَا كَلِمَاتِهِ عَلَى وُجُوهِهَا. فَالدَّوِيُّ دَوِيُّ النَّحْلِ، وَهُوَ مَا يُسْمَعُ مِنْهُ إِذَا تَجَمَّعَ. وَالدَّوَاءُ مَعْرُوفٌ، تَقُولُ دَاوَيْتُهُ أُدَاوِيهِ مُدَاوَاةً وَدِوَاءً. وَالدَّوَاةُ: الَّتِي يُكْتَبُ مِنْهَا، يُقَالُ فِي الْجَمْعِ دُوِيٌّ وَدِوِيٌّ. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

عَرَفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الدُِّوِ ... يِّ حَبَّرَهُ الْكَاتِبُ الْحِمْيَرِيُّ

وَالدَّاءُ مِنَ الْمَرَضِ، يُقَالُ دَوِيَ يَدْوَى، وَرَجُلٌ دَوٍ وَامْرَأَةٌ دَوِيَّةٌ. يُقَالُ دَاءَتِ الْأَرْضُ، وَأَدَاءَتْ، وَدَوِيَتْ دَوًى، مِنَ الدَّاءِ. وَيُقَالُ: تَرَكْتُ فُلَانًا دَوًى مَا أَرَى بِهِ حَيَاةً. وَيُشَبَّهُ الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الْــأَحْمَقُ بِهِ، فَيُقَالُ دَوًى. قَالَ:

وَقَدْ أَقُودُ بِالدَّوَى الْمُزَمَّلِ ... أَخْرَسَ فِي الرَّكْبِ بَقَاقَ الْمَنْزِلِ

وَدَوَّى الطَّائِرُ، إِذَا دَارَ فِي الْهَوَاءِ وَلَمْ يُحَرِّكْ جَنَاحَيْهِ. وَالدُِّوَايَةُ: الْجُلَيْدَةُ الَّتِي تَعْلُو اللَّبَنَ الرَّائِبَ. يُقَالُ ادَّوَى يَدَّوِي ادِّوَاءً. قَالَ الشَّاعِرُ: بَدَا مِنْكَ غِشٌّ طَالَمَا قَدْ كَتَمْتَهُ ... كَمَا كَتَمَتْ دَاءَ ابْنِهَا أُمُّ مُدَّوِي

ثَطَا

ثَطَا، كَدَعا: خَطا،
وـ بِسَلْحِهِ: رَمَى.
والثَّطاةُ: دُوَيبَّةٌ.
والثَّطَا: إفْراطُ الحُمْقِ.
وهو ثَطٍ بَيِّنُ الثَّطَا. وبالضم: العَناكِبُ.
وانْثَطَى: اسْتَرْخَى.
(ثَطَا)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ مرَّ بِامْرَأَةٍ [سَوْدَاءَ ] تُرقِّص صَبِيًّا وَتَقُولُ:
ذُؤالُ يَا ابْنَ القَرْم يَا ذُؤالَه ... يَمشِي الثَّطَا ويجلس البهنقعه
فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «لَا تَقُولي ذُؤال فَإِنَّهُ شَرّ السِّبَاعِ» . الثَّطَا: إِفْرَاطُ الْحُمق. رجُل ثَطٌّ بَيّن الثَّطَاة. وَقِيلَ: يُقال هُوَ يَمْشِي الثَّطَا: أَيْ يَخْطو كَمَا يَخطو الصَّبِيُّ أوّلَ مَا يَدْرُج. والهبَنْقَعَة: الــأحمَق.
وذُؤال- تَرْخيم ذُؤالَة- وَهُوَ الذئب. والقَرْم: السّيد. 

سَجَرَ

(سَجَرَ)
(س) فِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَنَّهُ كَانَ أَسْجَرَ العَين» السُّجْرَةُ: أَنْ يُخَالط بياضَها حُمرةٌ يسيرةٌ. وَقِيلَ هُوَ أَنْ يُخاَلط الحُمرَة الزُّرقَة. وأصلُ السَّجَرِ والسُّجْرَةِ: الكُدْرَة. (س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبَسة «فَصَلِّ حَتَّى يَعْدل الرُّمح ظِلّه، ثُمَّ اقْصرْ فَإِنَّ جَهَنم تُسْجَرُ وتُفتح أبوابُها» أَيْ تُوقَد، كَأَنَّهُ أرادَ الإبْرادَ بالظُّهر لِقَوْلِهِ «أبْردُوا بالظُّهر فَإِنَّ شدَّة الحرِّ مِنْ فَيْح جَهَنم» وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ «إِنَّ الشَّمسَ إِذَا اسْتَوت قارنَهَا الشيَّطانُ، فَإِذَا زالتْ فارقَهَا» فلعَلّ سَجْرَ جَهَنَّمَ حِينَئِذٍ لمُقَارنة الشَّيْطَانِ الشَّمْسَ، وتهيْئَتِه لِأَنْ يسجُد لَهُ عُبَّادُ الشَّمْسِ، فَلِذَلِكَ نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: قَوْلُهُ: «تُسْجَرُ جَهَنَّمُ» ، وَ «بَيْنَ قَرْني الشَّيْطَانِ وَأَمْثَالِهَا» مِنَ الألْفاظِ الشَّرْعية الَّتِي أكثُرها ينفردُ الشَّارعُ بمعانِيها، ويجبُ عَلَيْنَا التَّصْدِيقُ بِهَا والوقُوفُ عندَ الْإِقْرَارِ بِصِحَّتِهَا وَالْعَمَلُ بمُوجِبهاَ.
سَجَرَ التَّنُّورَ: أحماهُ،
وـ النَّهْرَ: مَلأَهُ،
وـ الماءَ في حَلْقِهِ: صَبَّهُ،
وـ الناقةُ سَجْراً وسُجوراً: مَدَّتْ حَنِينَها.
والسَّجُورُ: ما يُسْجَرُ به التَّنُّورُ،
كالمِسْجَرِ.
والمَسْجُورُ: المُوقَدُ، والساكِنُ، ضِدٌّ، والبحْرُ الذي ماؤُهُ أكثرُ منه،
وـ من اللُّؤْلُؤِ: المَنْظُومُ المُسْتَرْسِلُ.
والساجِرُ: الموضِعُ الذي يأتي عليه السَّيْلُ فَيَمْلَؤُه، وماءٌ باليمامةِ،
وع.
والسَّجِيرُ: الخليلُ الصَّفِيُّ
ج: سُجَراءُ.
والساجُورُ: خَشَبَةٌ تُعَلَّقُ في عُنُقِ الكلبِ.
وسَجَرَهُ: شَدَّه به،
كسَوْجَرَهُ، ونَهْرٌ بمَنْبِجَ. وككتابٍ: ة قربَ بُخارَى.
والسَّوْجَرُ: شجر أو الخلافُ، أو الصوابُ بالمهملةِ.
والسَّجْوَرِيُّ، كجَهْوَرِيٍّ: الرجلُ الخفيفُ، أو الــأَحْمَقُ.
وعينٌ سَجْراءُ: خالَطَتْ بياضَها حُمْرَةٌ. وهي بينةُ السُّجْرَةِ، بالضم، والسَّجَرِ، بالتحريكِ.
وشَعَرٌ مُسَجَّرٌ ومُنْسَجِرٌ ومُسَوْجَرٌ: مُسْتَرْسِلٌ مُرْسَلٌ.
والأَسْجَرُ: الغَديرُ الحرُّ الطِينِ، والأَسَدُ.
وتَسْجِيرُ الماءِ: تَفجيرُهُ.
والمُساجَرَةُ: المُخالَّةُ.
وأسْجَرَ في السَّيْرِ: تَتَابَعَ.
والمُسْجَئِرُّ، كَمُقْشَعِرٍّ: الصلبُ.

القَيْقُ

القَيْقُ: صَوْتُ الدَّجاجَةِ إذا دَعَتِ الديكَ للسِّفادِ، وبالكسر: الــأَحْمَقُ الطائِشُ، والجَبَلُ المُحيطُ بالدُّنيا.
والقُياقُ، ككتابٍ وغُرابٍ: الطَّويلُ.
والقِيقَةُ، بالكسرِ: القِشْرَةُ الرقيقَةُ من تَحْتِ القَيْضِ.
والقِئْقِئُ، كزِبْرِجٍ: بَياضُ البَيْضِ.
والقيقانِ، كجيرانٍ: مَوْضِعانِ.
والقيقاءَةُ: الأَرْضُ الغَليظَةُ، ج: القَواقي وقَياقٍ وقِيَقٌ، كعِنَبٍ.

لَقَطَه

لَقَطَه: أخَذه من الأرضِ، فهو مَلْقوطٌ ولَقِيطٌ،
وـ الثوبَ: رَقَعَه ورَفَاهُ.
واللاَّقِطُ: الرَّفَّاءُ، وكُلُّ عَبْدٍ أعْتِقَ، والماقِطُ: عَبْدُهُ، والساقِطُ: عَبْدُه، ومنه: هو ساقِطُ بنُ ماقِطِ بنِ لاقِطٍ.
واللُّقَاطَةُ، بالضم: ما كانَ ساقِطاً مما لا قِيمَةَ له. وكَسحابٍ: السُّنْبُلُ الذي تُخْطِئُه المَناجِلُ، وبالكسر: اسمُ ذلك الفِعلِ.
ويا مَلْقَطانُ: يا أحْمَقُ، وهي: بهاءٍ.
واللَّقَطُ، محرّكةً وكحُزْمَةٍ وهُمَزَةٍ وثُمامَةٍ: ما الْتُقِطَ.
واللَّقِيطُ: المَوْلُودُ الذي يُنْبَذُ،
كالمَلْقُوطِ، وبِئرٌ وُقِعَ عليها بَغْتَةً. ولَقِيطٌ البَلَويُّ، وابنُ الرَّبيعِ، وابنُ صَبْرَةَ، وابنُ عامِرٍ، وابنُ عَدِيّ، وابنُ عَبَّادٍ: صحابيُّونَ، وبهاءٍ: الرجلُ المَهِينُ الرَّذْلُ، وكذا المرأةُ.
وبنُو اللَّقِيطةِ: سُمُّوا بها لأنّ أمَّهُمُ الْتَقَطَها حُذَيْفَةُ بنُ بَدْرٍ في جَوارٍ أضَرَّتْ بِهِنَّ السَّنَةُ، فأعْجَبَتْه، فَخَطَبها إلى أبيها، وتَزَوَّجَها، وهي بنتُ عُصْمِ بنِ مَرْوانَ وأوَّلُ أبْياتِ الحَماسَةِ مُحَرَّفٌ، والرِّوايةُ: بنُو الشَّقِيقةِ، وهي بنتُ عَبَّادِ بنِ زيد، ويأتي في القافِ.
والمِلْقاطُ، بالكسر: القَلَمُ، والمِنْقاشُ، والعَنْكَبُوتُ. وكمِنْبرٍ: ما يُلْقَطُ به.
وبنُو مِلْقَطٍ: حَيٌّ.
والْتَقَطَه: عَثَرَ عليه من غيرِ طَلَبٍ.
وتَلَقَّطَه: الْتَقَطَه من ههُنا وههنا.
ودارُهُ بِلقاطِ دارِي، بالكسر: بِحِذائِها.
والمُلاقَطَةُ: المُحاذاةُ، وأن يأخُذَ الفرسُ بقَوائِمِه جميعاً.
والأَلْقاطُ: الأوْباشُ.
و"لكلِّ ساقِطَةٍ لاقِطَةٌ" أي: لكلِّ كَلمةٍ سَقَطَتْ من فَمِ الناطِقِ نَفْسٌ تَسْمَعُها فَتَلْقُطُها فَتُذِيعُها، يُضْرَبُ في حِفْظِ اللسانِ.
ولاقِطَةُ الحَصَى: قانِصةُ الطيرِ.
وإنه لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى، كسُمَّيْهَى: مُلْتَقِطٌ للأخْبارِ لِيَنِمَّ بها.
واللَّقَطُ، محرّكةً: ما يُلْتَقَطُ من السَّنابِلِ، وقِطَعُ ذَهَبٍ تُوجَدُ في المَعْدِنِ، وبَقْلَةٌ طَيِّبَةٌ تَتْبَعُها الدَّوابُّ، الواحدةُ: بهاءٍ.

نَكَعَه

نَكَعَه عن الأمْرِ، كمنَع: أعْجَلَهُ عنه،
كأَنْكَعَه، أو رَدَّهُ ودَفَعَه،
كأَنْكَعَهُ، ونَغَّصَهُ بالإِعْجالِ،
كنَكَّعَه، وضَرَبَ بظَهْرِ قَدَمِه على دُبُرِه.
وـ فلاناً حَقَّهُ: حَبَسَه عنه، أو أعْطاهُ، ضِدٌّ،
وـ الماشِيَةَ نَكْعاً وتَنْكاعاً: جَهَدَها حَلْباً،
وـ عن الحاجةِ: نَكَلَ.
وما نَكَعَ: ما زالَ. وكصبور: المرأةُ القصيرةُ، ج: نُكُعٌ، بضمتينِ.
وهُكَعَةٌ نُكَعَةٌ، كهُمَزَة: أحمقُ، أو يَثْبُتُ مكانَه فلا يَبْرَحُ.
والنَّكْعَةُ: نَبْتٌ كالطُّرْثُوثِ، وبكسر الكافِ: المرأةُ الحَمْراءُ،
وـ من الشِفاهِ: الشديدةُ الحُمْرَةِ.
ورجلٌ نُكَعَةٌ، كهُمَزَةٍ،
وأنْكَعُ، بَيِّنُ النَّكَعِ: يَتَقَشَّرُ أنْفُه.
ونَكَعَةُ الطُّرْثُوثِ، محرَّكَةً، وكهُمَزَةٍ: زَهْرَةٌ حمراءُ في رأسِها، تُشْبِهُ البُسْتانَ أفْرُوز، يُصْبَغُ بها. وكصُرَدٍ: اللَّوْنُ الأحمرُ. وكمُكْرَمٍ: الراجِعُ إلى ورائهِ.
وأنْفٌ مُنْكَعٌ: أفْطَسُ.
والإِنْكاعُ: الإِعْياءُ.
والنَّكَعَةُ، محرَّكةً: صَمْغَةُ القَتادِ، وثَمَرُ النُّقاوَى، وطَرَفُ الأَنْفِ، وثَمَرُ شجرٍ أحمرُ، والاسمُ من الرّجُلِ النُّكَعُ، للذي يُخالِطُ سَوادَه حُمْرَةٌ.

شالَتِ

شالَتِ الناقَةُ بذَنَبِها شَوْلاً وشَوالاً،
وأشالَتْهُ: رَفَعَتْهُ فشالَ الذَّنَبُ نَفْسُه، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وناقةٌ شائِلٌ: تَشولُ بذَنَبِها لِلِّقاحِ ولا لَبَنَ لها أصْلاً، ج: كرُكَّعٍ، وشُيَّلٌ وشِيَّلٌ وشُوَّالٌ.
والشائِلَةُ من الإِبِلِ: ما أتَى عليها من حَمْلِها أو وضْعِها سبعةُ أشْهُرٍ فجَفَّ لَبَنُها، ج: شَوْلٌ، على غيرِ قِياسٍ،
جج: أشْوالٌ.
وشَوَّلَ لَبَنُها: نَقَصَ،
وـ الناقةُ: جَفَّتْ ألْبانُها،
وـ الإِبِلُ: لَحِقَتْ بُطونُها بظُهورِها،
وـ المَزادةُ: قَلَّ ما بَقِيَ فيها من الماءِ،
وـ في المزادةِ: أبْقَى شَوْلاً من الماءِ،
وـ الماءُ: قَلَّ،
وـ الغَرْبُ: قَلَّ ماؤُه.
وشَوَّالَةُ، مُشَدَّدَةً: عَلَمٌ لِلعَقْرَبِ وطائِرٌ.
والشَّوْلَةُ: ما تَشولُ العَقْرَبُ من ذَنَبها، والحَمْقاءُ، وكَوْكَبانِ نَيِّرانِ يَنْزِلُهُما القَمَرُ، يقالُ لهما: حُمَةُ العَقْرَبِ.
وأشالَ الحَجَرَ،
وشالَ به وشاوَلَهُ: رَفَعَه فانْشالَ.
والمِشْوالُ: حَجَرٌ يُشالُ.
والشَّوْلُ: الخَفيفُ، وبَقِيَّةُ الماءِ في السِقاءِ والدَّلْوِ، أو الماءُ القَليلُ، ج: أشْوالٌ.
وشالَتْ نَعَامَتُهُ: خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَنَ،
وـ القومُ: خَفَّتْ مَنَازِلُهُم منهم، أو تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُم، أو ذَهَبَ عِزُّهُم.
والشًّوَيْلاءُ: نَبْتٌ يُتَداوَى به، وقد يقالُ له:
الشُّوَّيْلُ، كقُبَّيْطٍ.
وشَوْلَةُ: فَرَسُ زَيْدِ الفَوارِسِ الضَّبِّيِّ، وأمَةٌ رَعْناءُ لعَدْوانَ، كانت تَنْصَحُ لِمَواليها فَتَعودُ نَصيحَتُها وبَالاً عليهم لِحُمْقِها، فقيلَ للنَّصيحِ الــأحْمَقِ: "أنتَ شَوْلَةُ الناصِحَةُ".
وشَوَّالُ، كشَدَّادٍ: ة بِمَرْوَ، وشَهْرُ الفِطْرِ، ج: شَواويلُ وشَوَّالاتٌ. وسالِمُ بنُ شَوَّالٍ: تابِعِيٌّ. وعَبْدَةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ، عن رابِعَةَ العَدَوِيَّةِ.
والشُّوَيْلَةُ والشُّوَيْلاءُ، مُصَغَّرَتَيْنِ: مَوْضِعانِ.
وامرأةٌ شَوَّالَةٌ: نَمَّامَةٌ. وذو الشاوَلِ، بفتح الواوِ: ابنُ دُعامِ بنِ مالِكٍ الهَمْدانِيُّ.
واشْتالَ له: تَعَرَّضَ له وسَبَّهُ.
والتَّشْويلُ: اسْتِرْخاءُ الذَّكَرِ عِندَ مُحاوَلَةِ الجِماعِ.
والشَّوْشَلاءُ: النَّيْكُ، أو هي حَبَشِيَّةٌ.
والمِشْوَلُ، كمِنبرٍ: مِنْجَلٌ صَغيرٌ.
ورجُلٌ شَوِلٌ، ككَتِفٍ: خَفيفٌ في العَمَلِ والخِدْمَةِ والحاجَةِ، سَريعٌ.

المَجيعُ

المَجيعُ: تَمْرٌ يُعْجَنُ بِلَبَنٍ، ولَبَنٌ يُشْرَبُ على التَّمْر. والمِجْعُ، بالكسرِ والفتحِ،
والمُجْعَةُ، بالضمِّ ويُفْتَحُ: الــأحْمَقُ إذا جَلَسَ لم يَكَدْ يَبْرَحُ من مكانِه، والجَاهلُ،
وهي مُجْعَةٌ، بالكسر والضمّ وكهُمَزَةٍ وعِنَبَةٍ.
وقد مَجُعَ، ككَرُمَ، مَجْعاً،
ومَجَعَ، كمنَع، مَجاعةً: مَجَنَ، ومَجْعاً ومَجْعَةً.
وتَمَجَّعَ: أَكَلَ التَّمْرَ اليابسَ باللَّبَن مَعاً، أو أكَلَ التَّمْرَ وشَرِبَ عليه اللَّبَنَ.
والمَجِعةُ: كالجَلِعَةِ زِنةً ومعنًى. وكرُمّانٍ: حَسْوٌ رَقيقٌ من الماءِ والطَّحينِ، وبهاءٍ: مَن يُحِبُّ المَجاعةَ، ويُفْتَحُ، والكثيرُ التَّمَجُّعِ، ويُفْتَحُ،
كالمَجَّاعِ، كشَدّادٍ، وبِلا لامٍ: ابنُ مُرارةَ الحَنَفيُّ الصحابيُّ، وابْنهُ سِراجٌ، وابنُ ابْنِهِ هِلالُ ابنُ سِراجٍ، رَوَيا.
ومُجَّاعةُ بنُ سِعْرٍ: من العَرَبِ، وبالتخفيفِ: فُضالَةُ المَجيعِ.
والماجِعةُ: الزانيَةُ.
وأمْجَعَ الفَصيلَ: سَقاهُ اللبنَ من الإِناءِ.
ولا يَزالُ يَتَمَجَّعُ: يَحْسُو حَسْوَةً من اللبنِ، ويَلْقَمُ عليها تَمْرَةً.
وتَماجَعا وماجعا: تَماجَنَا، وتَرافَثا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.