الجد: أن يراد باللفظ معناه الحقيقي أو المجازي، وهو ضد الهزل.
الجد: أب الأب وأب الأم الآباء، وأب الأمهات وأب الأجداد ما عَلَوا.
الجد: قطع الأرض المستوية، ومنه جد في سيره وكذا في أمره، وتصور من جددت الأرض القطع المجرد فقيل جددت الثوب إذا قطعته على وجه الإصلاح، وثوب جديد أصله المقطوع ثم جعل لكل ما حدث إنشاؤه، ومنه {بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ} ، وقوبل الجديد بالخلق لما كان القصد بالجديد القريب العهد بالقطع من الثوب ومنه قيل لليل والنهار الجديدان والأجدان لتجددهما. والجد الفيض الإلهي ومنه قوله {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} . أي فيضه وقيل عظمته، وقيل يرجع إلى الأول. والجد الغنى، ما يجعله الله للعبد من الحظوظ الدنيوية وهو البخت، وقوله عليه السلام "لا ينفع ذا الجد منك الجد" . أي لا يتوصل إلى ثواب الله في الآخرة بالجد وإنما ذلك بالجد في الطاعة، وهذا هو الذي أنبأ عنه {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا} الآية. والجد أبو الأب وأبو الأم، وقيل معنى لا ينفع ذا الجد منك الجد، لا ينفع أحدا نسبه وأبوته كما نفى نفع البنين نفى نفع الأبوة، وقيل معناه لا ينفع ذا الغنى عندك غناه بل العمل بطاعتك. والجد في الأمر الاجتهاد، وهو مصدر والاسم الجد بالكسر، ومنه فلان محسن جدا أي نهاية ومبالغة. قال ابن السكيت: ولا يقال محسن جدا بالفتح. وجد في كلامه ضد هزل، والاسم منه الجد بالكسر أيضا، ومنه حديث "ثلاث جدهن جد وهزلهن جد" . والجد بالضم السير في موضع كثير الكلأ. والجادة معظم الطريق ووسطه. الحد الصحيح من الفرائض: من لا يدخل في نسبته إلى الميت أم كأبي الأب وإن علا.