[هلك] نه: فيه: إذا قال الرجل: "هلك" الناس، فهو "أهلكهم"ن يروى بفتح كاف فعل ماض بمعنى أن الغالين الذين يؤيسون الناس من رحمة الله يقولون: هلك الناس، أي استوجبوا النار سوء أعمالهم، فإذا قاله الرجل فهو الذي أوجبه لهم لا الله، أو هوا لذي لما قاله لهم وأيسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي فهو أوقعهم في الهلاك، ويروي بضمها بمعنى أن أكثرهم هلاكًا وهو رجل يولع بعيب الناس ويذهب بنفسه عجبًا ويرى له عليهم فضلًا. ط: وأما إذا قال تحزنا لما يرى في الناس من أمر دينهم فلا بأس به. ج: أو من الذين يرون خلود أهل الكبيرة في النار فهو أشد وزرا وأعظم من قارف الكبيرة. ن: واتفقوا على أن الذم فيمن قاله على الإزراء وتفضيل نفسه لأنه لا يعلم سر الله في خلقه، لا لمن قاله تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص، ومعنى الفتح أنه جعلهم هالكين لا أنهم هالكون حقيقة. نه: وفي ح الدجال: ثم قال: ولكن "الهُلك" كل الهلك
أن ربكم ليس بأعور، الهلك: الهلاك، أي الهلاك كل الهلاك للدجال لأنه وإن ادعى الربوبية ولبس على الناس بما لا يقدر عليه البشر فإنه لا يقدر على إزالة العور لأنه تعالى منزه عن النقائص والعيوب، وروي: فأما هلكت "هلك" - بالضم والتشديد، جمع هالك، أي فإن هلك به ناس جاهلون وضلوا فاعلموا أن الله ليس بأعور. وفيه: ما خالطت الصدقة مالا إلا "أهلكته"، قيل: هو حض على تعجيل الزكاة من قبل أن تختلط بالمال بعد وجوبها فيه فتذهب به، وقيل: أراد تحذير العمال عن اختزال شيء منها وخلطهم إياه بها، وقيل: أن يأخذ الزكاة وهو غنى عنها. وفيه: أتاه سائل فقال: هلكت و"أهلكت"، أي أهلكت عيالي. وفي ح التوبة: وتركها "بمهلة"، أي موضع الهلاك او الهلاك نفسه، وجمعها مهالك، وتفتح لامها وتكسر، وهما أيضًا المفازة. وفي ح أم زرع: وهو إمام القوم في "المهالك"، أي الحروب فإنه لثقته بشجاعته يتقدم، قيل: إنه لعلمه بالطرق يتقدم القوم يهديهم وهم على أثره. وفيه: إني مولع بالخمر و"الهلوك" من النساء، هي الفاجرة. سميت به لأنها تتهالك أي تتمايل وتنثني عند جماعها، وقيل: هي المتساقطة على الرجال. ومنه: "فتهالكت" عليه، أي سقطت عليه ورميت نفسي فوقه. ك: إذا "هلك" كسرى فلا كسرى بعده، الشافعي: أي لا كسرى بعده بالعراق ولا قيصر بعده بالشام، وذلك أن قريشًا كانت تأتي الشام والعراق كثيرًا للتجارة فلما اسلموا خافوا انقطاع سفرهم إليهما فبشروا بذلك وكذا وقع بحمد الله، ولم يتكرر لأن المعرفة مأولة بالنكرة، أو يكون لا بمعنى ليس. ن: فأما كسرى فانقطع ملكه وزال بالكلية من جميع الأرض وتمزق كل ممزق بدعوته صلى الله عليه وسلمن وأما قيصر فانهزم من الشام ودخل أقاصي بلاده وفتح بلادهما وانفق كنوزهما في الغزوات- ومر في كنز. ط: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وقيصر ليهلكن الله ثم لا يكون بعده، هلاكهما كان متوقعًا فأخبر عنه في كسرى
بالماضي لتحقق وقوعه، وأتى في قيصر بالمضارعة إشعارًا بالاعتناء بشأنه، وذلك أن الروم كانوا سكان الشام وكان النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه أشد رغبة، ومن ثم غزا تبوك. قس: فسلطه الله على "هلكته" - بفتح لام وكاف، وروي: فسلط - بضم سين. ط: أي على إتفاقه - ومر في حسد. وفيه: فإن الالتفات في الصلاة "هلكة" - بفتحتين، أي هلاك، فإنه طاعة للشيطان واستحالة الصلاة من الكمال إلى النقصان. ك: "هلكة" أمتى على يد أغيلمة، بفتحتين، وغلمة - بالنصب على الاختصاص، ومر في غ. وح: "يهلك" الناس هذا الحي - بالرفع، يعني بسبب وقوع فتن وحروب بينهم بتخبيط أحوال الناس، ولولا أن الناس - للتمني، أو شرطية حذف جوابه. وح: به "مهلكة" - بفتح ميم وكسر لام وفتحها، مكان الهلاك، وروى بلفظ اسم فاعل؛ وروى بزيادة: وبيئة - فعيلة من الوباء. ن: وكذا ضبط: في أرض دوية مهلكة. وفيه: يهلكون "مهلكا" واحدًا، أي يقع الهلاك على جميعهم في الدنيا. وح: ولن يهلك على الله إلا "هالك"، يعني من يحرم هذه الرحمة الواسعة أو غلبت سيئاته مع سعة المغفرة وكثرة أفراد الحسنة فهو الهالك، أي حتم هلاكه وسدت عليه أبواب الهدى. وح: لا "هلك" عليكم، بضم هاء أي الهلاك. وح: إنما "هلك" بنو إسرائيل حين اتخذ نساؤهم هذه، لعله كان محرمًا عليهم فعوقبوا باستعمالهم، والهلاك كان به وبغيره من المعاصي فعند ظهور ذلك فيهم هلكوا. ش: ما "هلك" امرؤ عرف قدره، هو قريب من معنى: ما ضاع امرؤ عرف قدره، لأن الضائع الهالك.