[وتر] نه: فيه: إن الله تعالى "وتر" يحب الوتر"فأوتروا"، الوتر: الفرد، ويكسر واوه ويفتح، فالله تعالى واحد في ذاته لا يقبل الانقسام، واحد في صفاته فلا شبه له ولا مثل، واحد في فعاله فلا معين له، ويحب الوتر أي يثيب عليه ويقبله من عامله، أوتروا - أمر بصلاة الوتر بأن يصلي في آخر ماصلى ركعة مفردة أو مضافة إلى ما قبلها من الركعات. ط: "أوتروا" يا أهل القرآن، يريد به قيام الليل على أصحاب القرآن، والمفهوم من أحاديث الوتر أن جميع صلاة الليل وتر، واختلف فيه. ومنه: وعبد الله يقول: "أوتر" النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون، يعني أني لا أقطع القول بوجوبه ولا بعدم وجوبه لأني إذا نظرت إلى فعله وفعل أصحابه ومواظبتهم ذهبت إلى الوجوب، وإذا فتشت
نصًا يدل عليه نكصت عليه. وح: وهي "وتر" النهار، حالية كالتعليل لعدم النقصان في المغرب كما لا نقصان في وتر الليل. وفيه: فإذا خشي أحدكم الصبح - أي طلوعه - صلى ركعة "توتر" تلك الركعة ما صلى، ما مفعول توتر. وفيه: هل لك في معاوية! ما "أوتر" إلا بواحدة، أي هل لك رغبة في معاوية وهو يرتكب هذا المنكر، فأجاب بأنه صحابي لا يفعل غلا ما رأى منه صلى الله عليه وسلم أو هو فقيه أصاب في اجتهاده. نه: ومنه: إذا استجمرت "فأوتر"، أي اجعل حجارة الاستنجاء وتراص. ومنه: ألف جمعهم و"واتر" بين ميرهم، أي لا نقطع الميرة عنهم واجعلها تصل إليهم مرة بعد مرة. وح: لا باس أن "يواتر" قضاء رمضان، أي يفرقه بان يصوم يومًا ويفطر يومًا. غ: لا بأس بقضائه "ترى"، أي منقطعًا، جاءت الخيل تترى: منقطعة. نه: وفيه: أصب لي ناقة "مواترة"، هي التي تضع قوائمها بالأرض وترًا وترًا عند البروك ولا تزج نفسها زجا فيشق على راكبها. ك: وأخذ به الشافعي وطائفة من المحدثين خلافًا للثلاثة والأكثر، وتأولوا الحديث بعلة. ن: و"توتر" الإقامة، أي بأتي بها وترًا إلا قد قامت، والتكبير وإن كان مثنى صورة لكنه مفرد معنى. نه: وفيه: من فاتته صلاة العصر فكأنما "وتر" أهله وماله، أي نقص، من وترته- إذا نقصته فكأنك جعلته وترًا بعد أن كان
كثيرًا، وقيل: من الوتر بمعنى الجناية كالقتل والنهب والسبي، فشبه فائت العصر يمن قتل حميمه أو سلب أهله وماله، ويروى بنصب الأهل مفعولًا ثانيًا، ونائب الفاعل ضمير لمن فاتته، وبرفعه على أنه نائب فاعل، فمن رد النقص إلى الرجل نصبهما، ومن رده إليهما رفعهما. ط: ويمكن أن يلحق ساتر الصلوات بالعصر. ن: الرفع بمعنى انتزع منه أهله أي يلحقه بفوت ثوابه من الندم ما يلحق فائتهما. وأراد تأخيرها عن الوقت المختار، وقيل: عن الغروب، وهذا في العامد، وقيل: في الناسين وأما العامد فيحبط عمله، ويلحق غير العصر به، وقيل: لا، لخصوصية فيه فإن ثوابه أكثر لكثرة الاشتغال في وقته. ك: تفوته - بأن أخرجها عن الوقت أو عن مختاره أو باصفراره، أو تفوته الجماعة، وروي: وفواتها أن تدخل صفرة، والراجح الأول لحديث: من تركه حتى تغير الشمس. نه: ومنه ح: أنا "الموتور" الثائر، أي صاحب الوتر الطالب بالثأر، والموتور: المعقول. ومنه: قلدوا الخيل ولا تقلدوها "الأوتار"، جمع وتر - بالكسر وهي الجناية، أي لا تطلبوا عليها الأوتار التي وترتم بها في الجاهلية، وقيل: جمع وتر القوس - ومر في قاف، ومن الأول ح على في صفة الصديق: فأدركت "أوتار" ما طلبوا. وح: لا تغمدوا السيوف عن أعدائكم "فتوتروا" ثأركم، الأزهري: هو من الوتر، وترته - إذا أصبته، وأوترته: أوجدته ذلك، والثأر هنا العدو لأنه موضع الثأر، أي لا توحدوا عدوكم الوتر في أنفسكم. وح: إنها الخيل لو كانوا يضربونها على "الأوتار"، ومن الثاني: من عقد لحيته أو تقلد "وترًا"، كانوا يزعمون أن التقلد بالأوتار يرد العين والمكاره فنهوا عنه. ومنه: أمر أن تقطع "الأوتار" من أعناق الخيل، كانوا يقلدونها بها لأجل ذلك. ك: ومنه: لا يبقين قلادة من "وتر"، هو بالحركة، زعموا أنها تدفع العين فأمر بالقطع، ولأنه ربما تعلق بالأشجار فتختنق، وتبويب البخاري يدل أن النهي
للأجراس تعلق فيها. ط: وفيه: و"وتر" يديه، أي جعلها كالوتر، شبه يد الراكع إذا مدها قابضًا على ركبته بالقوس إذا أوترت. غ: "والشفع و"الوتر"" أي أدم وزوجته، أو الله والخلق، أو يوم عرفة ويوم النحر. نه: وفيه: اعمل من وراء البحر فإن الله لن "يترك" من عملك شيئًا، أي لا ينقصك، من وتره يتره ترة: نقصه - ومر في بحر. ك: روى بكسرها من الوتر، وبسكونها من الترك، وفي بعضها بلفظ مضارع الافتعال، قال البخاري: الرواية بالتشديد وصوابه التخفيف، يريد أن حق الهجرة لشديد فاعمل الخير حيث ما كنت، فإذا أديت الفرائض فلا تبال أن تقيم في بيتك. نه: ومنه: من جلس مجلسًا لم يذكر الله فيه كان عيه "ترة"، أي نقصا، وأراد بالترة التبعة. ش: أي حسرة، وكان في الموضعين روى بالتذكير، والتأنيث فعلى التأنيث ورفعترة ضمير كانت للقعدة وترة مبتدأ وعليه خبره والجملة خبر كان، وعلى التذكير ونصب ترة ظاهر وعليه متعلق بترة، وذكر المكانين لاستيعاب الأمكنة كذكر بكرة وعشيا لاستيعاب الأزمنة. شم: وترة كعدة. ومنه: طلب أخذ "الترة"، مصدر وتر - إذا لم يدرك دم قتيله. نه: وفيه، فلم يزل على "وتيرة" واحدة، أي طريقة واحدة مطردة. وفيه: في "الوترة" ثلث الدية، هي وترة الأنف الحاجزة بين المنخرين. غ: و"وتيرة" اليد: ما بين أصابع اليد. ش: والخبر "متواتر"، أي بحنين الجذع، لا يريد به التواتر المصطلح بل اللغوي، من تواترت الكتب أي جاءت بعضها في إثر بعض من غير أن ينقطع.