[قرب] نه: فيه: من "تقرب" إلّي شبرًا "تقربت" إليه ذراعًا، أراد بقرب العبد القرب بالذكر والطاعة لا قرب الذات والمكان، وبقرب الله قرب نعمه وألطافه وبره وترادف مننه، ومنه ح: صفة هذه الأمة في التوراة "قربانهم" دماؤهم، هو مصدر قرب، أي يتقربون إلى الله بإراقة دمائهم في الجهاد، وكان قربان الأمم الماضية ذبح البقرة ونحوه. وح: الصلاة "قربان" كل تقي، أي الأتقياء يتقربون بها إلى الله أي يطلبون القرب منه بها. ز ح: من راح في الساعة الأولى فكأنما "قرب" بدنه، أي أهداها إلى الله. وفيه: إن كنا لنلتقي في اليوم مرارًا يسأل بعضنا بعضُا وإن "نقرب" به إلا أن حمد الله؛ الخطابي: أي نطلب، وأصله طلب الماء. ومنه: ليلة "القرب" وهي ليلة يصحبون فيها علة الماء، ثم اتسع واستعمل في طلب الحاجة، وإن الأولى مخففه والثانية نافية. ومنه ح: ما لي هارب ولا "قارب" أي طالب ماء، أي ليس لي شيء. وح: وما كنت إلا "كقارب" ورد وهو طالب وجد. وح: إذا "تقارب" الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، أي اقترب الساعة، وقيل اعتدال الليل والنهار، فباعتدال الزمن تصح الرؤيا- ومر في رؤيا-. ط: أي اقترب الساعة، لأن الشيء إذا قل تقارب أطرافه لحديث: في أخر الزمان لا يكاد يكذب رؤيا المؤمن، أو استويا لما زعموا أن أصدق الأزمان للعبادة وقت انفتاق الأنوار وإدراك الثمار، أو هو من ح: يتقارب الزمان حتى يكون السنة كشهر، وهو زمان المهدي. نه: ومنه ح المهدي: "يتقارب" الزمان حتى تكون السنة كالشهر، أي يطيب الزمان حتى لا يستطال، وأيام السرور قصيرة، وقيل: هو كنايه عن قصر الأعمار وقلة البركة. ط: وقيل: أي تقارب أهل الزمان بعضهم بعضًا في الشر، أو أراد مقاربة الزمان
نفسه في الشر حتى يشبه أوله أخره، أو مسارعة الدول إلى الانقضاء والقرون إلى الانقراض فيتقارب زمانهم ويتدانى أيامهم. ن: أي يقرب من القيامة، وتعقب بأنه من اشراط الساعة فيصير المعنى أشراط الساعة أن تقرب. ك: وقيل: لكثرة اهتمام الناس بالنوازل والشدائد وشغل قلبهم بالفتن لا يدرون كيف ينقضي أيامهم، والحمل على أيام المهدي وطيب العيش لا يناسبه أخواته من ظهور الفتن والهرج، وقيل: إنما أوله بهذا إذ لم يقع نقص في زمانهن وإلا فقد وجدنا في زماننا هذا من سرعة الأيام ما لم نكن نجده قبل وإن لم يكن هناك عيش مستلذ، والحق أن المراد نزع البركة من كل شيء من الزمان، وقيل: بمعني عدم ازدياد ساعات الليل والنهار وانتقاصها بأن يتساويا طولًا وقصرًا، قال أهل الهيئة: تنطبق دائرة البروج على معدل النهار. نه: وفيه: سددوا و"قاربوا"، أي اقتصدوا في الأمور كلها واتركوا الغلو فيها والتقصير. وح: فأخذوني ما "قرب" وما بعد وما قدم، يقال لمن أفلقه الشيء وأزعجه، كأنه يفكر في أموره بعيدها وقريبها أيها كان سببًا في منع رد السلام، وح: "لأقربن" بكم صلاة رسول الله صل الله عليه وسلم، أي لأتينكم بما يشبهها ويقترب منها. ك: هو من التقريب مع نون ثقيلة، أي لأقربكم إلى صلاته، أو أقرب صلاته إليكم. وح: من "لم يقرب" الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة أي من لم يطف لها تطوعًا بعد الطواف الأول القدوم. وح: فرج "أقرب" من حزن، أي كان الفرج عقيب الحزن، وحتى قبض- متعلق بمقدار، أي لم يقل حتى قبض. وح: (لعل الساعة تكون "قريبًا) " والقياس قريبة، فقال البخاري: إذا كان صفة كان ذلك، وأما إذا جعلته ظرفًا أي أسمًا رمانيًا وبدلًا أي عن الصفة، يعني جعله اسمًا مكان الصفة ولم يقصد الوصفية يستوي فيه المذكر والمؤنث. ز ر: لم أره "قربك"، هو بالكسر متعد، وأما اللازم فبالضم.
ك: إن وصلوني وصلوني من "قريب"، أي بنو أمية فإنهم أقرب إلى ابن عباس من ابن الزبير لكونهم بني عبد مناف وابن الزبير من بني أسد، قوله: حين وقع بينه وبين ابن الزبير_ قيل: كان ذلك بينهما في بعض القراءة. قال الناس: بايع- بلفظ الأمر، وابن بهذا الأمر عنه- أي معدول عنه، أي هو أهل لذلك أي يستحقون الخلافة، إن ربوني- بضم باء من الرب، وفتحها من التربية، ربوني أكفاء- على لغة أكلوني، والتويتات والأسامات والحميدات- جمع تويت وحميد وأسامة جمع تحقير، لأحاسبن- أي أطالبن بمراعاته، ويتعلى- يترفع، ولا يريد ذلك- أي كوني من رعيته، أعرض- أي أظهر هذا من نفسي وأرضي به فيتركه ولا يرضي هو به، وما أراه- أي أظنه، يريد خيرًا- أي في الرغبة عني، وبنو عمي- أي الأمويون، يربوني- أي يكونون أمراء على أحب، والأكفاء: الأمثال- ويتم في لوى. نه: وفيه: من غيّر المطربة و"المقربة"، هو طريق صغير ينفذ إلى طريق كبير، وجمعها المقارب، وقيل: هو من القرب وهو السير بالليل، وقيل: السير إلى الماء. ومنه ح: ثلاث لعينات رجل غوّر طريق "المقربة". وفيه: ما هذه الإبل "المقربة"- بكسر راء وقيل بفتحها، وهي التي حزمت للركوب، وقيل: التي عليها رحال مقربة بالأدم وهو من مراكب الملوك، وأصله من القراب. وفيه: لكل عشرة من السرايا ما يحمل "القراب" من التمر، هو شبه الجراب يطرح الراكب فيه سيفه بغمده وسوطه، وقد يطرح فيه زاده من تمر وغيره؛ الخطابي: لا موضع له هنا وأراه: القراف- بالفاء، جمع قرف وهي أوعية من جلود يحمل فيها الزاد للسفر، ويجمع على قروف أيضًا. ن: إلا ما كان في "قراب" سيفي، بكسر قاف: وعاء من جلد، وفيه إبطال زعم الشيعة من الوصية إلى علي وغيرها. ج: ومنه: إلا السيف في "القراب"،
أرادوا أن يستروا السلاح وهو الجلبان. نه: وفيه: إن لقيتني "بقراب" الأرض خطيئة، أي بما يقارب ملأها، وهو مصدر قارب. ط: ولم يوجد حديث أرجى من هذا، ولا يغتر فإنه مقيد بال مشية. نه: وح: اتقوا "قراب" المؤمن، فإنه ينظر بنور الله، وروى: قرابة المؤمن- يعني فراسته وظنه الذي قرب من العلم والتحق بصدق حديثه وإصابته، يقال: ما هو بعالم ولا قراب عالم، ولا قرابة عالم، ولا قريبه. وفي ح المولد: فخرج عبد الله أبو النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم "متقربًا" متخصّرًا، أي واضعًا يده على قربه أي خاصرته، وقيل: هو موضع دقيق أسفل من السرة، وقيل: أي مسرعًا، ويجمع على أقراب. ومنه شعر كعب: و"أقراب" زهاليل. وفي ح الهجرة: فركبت فرسي فرفعتها "يقرب" بي، قرب الفرس تقريبًا- إذا عدا عدوًا دون الإسراع، وله تقريبان: أعلى وأدنى. وح: فجلسوا في "اقرب" السفينة، هي سفن صغار تكون مع السفن الكبار البحرية كالنجائب لها، جمع قارب بخلاف قياس والقياس قوارب، وقيل: أقرب السفينة: أدانيها أي ما قارب إلى الأرض منها. ط: قارب بفتح راء وكسرها. ن: أقرب بضم راء. ج: يستعجلون بها حوائجهم من البر. نه: وفيه: إلا حامي على "قرابته"، أي أقاربه، سموا بالمصدر كالصحابة. تو: هو "مقارب" الحديث، بفتح راء وكسرها أي يقاربه غيره في الحفظ أو يقارب غيره. ن: "لا يقرب" الملائكة جنبًا، هو فيمن أخره عن وقت الصلاة. وح: كان ركوعه وسجوده "قريبًا" من السواء، إشارة إلى طول بعضها بيسير كالقيام والقعود، وهذا في حين وإلا فقد ثبت تطويل القراءات إلى ما سمعت ولذا لم يذكر في القيام، وفي البخاري: ما خلا القيام والقعود، فجلسته ما بين التسليم والانصراف يدل على جلوسه بعد السلام يسيرًا في مصلاه. وح: "أقرب" ما يكون العبد من ربه، أس من رحمة ربه وفضله- ومر في جوف. ش:
حسنات الأبرار سيئات "المقربين"، لأنهم أشد استعظامًا للصغيرة من الأبرار للكبيرة، وكانوا فيما أحل لهم زهد من الأبرار فيما حرم عليهم، وكان الذي لا يأمر به عند الأبرار كالموبقات. ن: "قاربوا" بين أولادكم، أي سووا بينهم في العطاء وقدره، وروى: قارنوا- بنون. وح: احتمل "قريبة"- بضم قاف مصغرًا، وروى: قربة- مكبرًا، وهي الشنة. و"يقرب" وضوءه، من التقريب أي يدنيه. ط: أقيموا الحدود في "القريب" والبعيد، أي في القوة والضعف، أو في النسب، والأول أنسب لقوله: لا يأخذكم لومة- أي لا تخافوا لومة لائم، وتنكيره للشيوع، وهو نهي أو خبر. وح: ثم ذكر فتنة "فقربها"، أي وصفها وصفًا بليغًا، فإن من وصف وصفًا بليغًا عند أحد فكأنه قربه إليه، قوله: يخيف العدو- أي يربط في بعض ثغور المسلمين يخيف الكفار ويخيفونه. مق: أي جعلها قريبة الوقوع. وح: تفتتنون "قريبًا" من فتنة الدجال، أي فتنة قريبًا منها أي فتنة عظيمة. ك: الجنة "أقرب" من شراك نعله، أي نيلها سهل بتصحيح عقيدة ولزوم أحكام شرع، والنار أيضًا قريبة موافقة الهوى وعصيان خالق القوى، فينبغي للمؤمن أن لا يزهد في قليل من الشر فيحسبه هينًا وهو عظيم، فإنه لا يدري ما الموجب لرحمة ربه أو سخطه. غ: ((أخذوا من مكان "قريب")) من تحت أقدامهم. و ((يناد المناد من مكان "قريب")) من المحشر. و ((ذا "مقربة")) قرابة و ((اسجدوا و"اقترب")) أي اسجد يا محمد واقترب يا أبا جهل منه، أي إن اقتربت أخذت، وهذا وعيد وكان ينهاه عن السجود ويقول: لأطأن عنقه، فلما دنا منه رأى فحلًا فنكص. و"تقرب" أعجل. و"المقربة" المنزل. و"تقارب" ولى وأدبر. والقصير "متقارب".