خدج ثدى وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: كل صَلَاة لَيست فِيهَا قِرَاءَة فَهِيَ خداج. قَالَ الْأَصْمَعِي: الخداج النُّقْصَان مثل خداج النَّاقة إِذا ولدت ولدا نَاقص الْخلق أَو لغير تَمام. يُقَال: أخدج الرجل صلَاته فَهُوَ مُخْدِجٌ وَهِي مُخْدِجَةٌ وَمِنْه قيل لذِي الثُدَيَّة: إِنَّه مُخْدَجُ الْيَد أَي ناقصها. وَيُقَال: خدجت النَّاقة إِذا أَلْقَت وَلَدهَا قبل أَوَان النِّتَاج وَإِن كَانَ تَامّ الْخلق وأخدجت إِذا ألقته نَاقص الْخلق وَإِن كَانَ لتَمام الْحمل. وَإِنَّمَا أدخلُوا الْهَاء فِي ذِي الثدية وأصل الثدي ذكر لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ أَرَادَ لحْمَة من ثدي أَو قِطْعَة من ثدي فصغر على هَذَا الْمَعْنى فأنث. وَبَعْضهمْ يرويهِ ذَا اليدية بِالْيَاءِ.
خدج عثكل عذق وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن سعد بْن عبَادَة أَتَاهُ بِرَجُل كَانَ فِي الْحَيّ مُخْدَج سقيم وُجِد على أمَة من إمَائِهِمْ يخْبث بهَا فَقَالَ النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام: خُذُوا لَهُ عِثْكالاً فِيهِ مائَة شِمْرَاخ / فَاضْرِبُوهُ 24 / ب بهَا ضَرْبَة. 34 / ب قَالَ الْأَصْمَعِي وَغير وَاحِد فِي المُخْدَج: هُوَ النَّاقِص الخَلْقِ وَمِنْه قيل للمقتول بالنهروان فِي الْخَوَارِج: مُخدَج الْيَد. وَأما العِثكال فَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيه النَّاس: الكِباسة وَفِيه لُغَتَانِ: عِثكال وعُثكول وَأهل الْمَدِينَة يسمونه العِذقَ بِكَسْر الْعين. وَأما العَذْق بالفتحة فالنخلة نَفسهَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف شعر امْرَأَة شبهه بالعِثكال: [الطَّوِيل]
وَفرع يزين المتنَ أسودُ فاحمٍ ... أثيث كَقِنو النَّخْلَة المتعثكلِ
والقِنو هُوَ العِثكال أَيْضا وَجمع القِنو أقناء وقِنوان. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه عجل ضربه فَلم يمنعهُ سقمه من إِقَامَة الْحَد عَلَيْهِ وَفِيه تَخْفيف الضَّرْب عَنْهُ وَلَا نرى ذَلِك إِلَّا لمَكَان مَرضه وَفِيه أَنه لم ينفه من الزِّنَا.
وَفرع يزين المتنَ أسودُ فاحمٍ ... أثيث كَقِنو النَّخْلَة المتعثكلِ
والقِنو هُوَ العِثكال أَيْضا وَجمع القِنو أقناء وقِنوان. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه عجل ضربه فَلم يمنعهُ سقمه من إِقَامَة الْحَد عَلَيْهِ وَفِيه تَخْفيف الضَّرْب عَنْهُ وَلَا نرى ذَلِك إِلَّا لمَكَان مَرضه وَفِيه أَنه لم ينفه من الزِّنَا.