ذمر دمر عمد وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] قَالَ: انْتَهَيْت إِلَى أبي جهل يَوْم بدر وَهُوَ صريع فَقلت: قد أخزاك الله يَا عَدو الله فَوضعت رجْلي على مُذَمَّره فَقَالَ: يَا رويعي الْغنم لقد ارتقيت مُرتَقى صعبا لمن الدَّبرة الْيَوْم فَقلت: لله وَلِرَسُولِهِ قَالَ: ثمَّ احتززت رَأسه وَجئْت بِهِ إِلَى رَسُول الله صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم. قَالَ الْأَصْمَعِي: المذمر هُوَ الْكَاهِل والْعُنُق وَمَا حوله إِلَى الذَّفْرَى وَمِنْه قيل للرجل الَّذِي يدْخل يَده فِي حَيَاء النَّاقة لينْظر أذكر جَنِينهَا أم أُنْثَى: مذمِّر لِأَنَّهُ يضع يَده ذَلِك الْموضع فيعرفه قَالَ ذُو الرمة: [الطَّوِيل]
حراجيج مِمَّا ذُمِّرْت فِي نتاجها ... بِنَاحِيَة الشَّحر الغُرَيْرُ وشَدْقَمُ
يَعْنِي أَنَّهَا من إبل هَؤُلَاءِ فهم يذمرونها وَقَالَ الْكُمَيْت: [المتقارب]
وَقَالَ المذمر للناتجين ... مَتى ذُمِّرتْ قَبْليَ الأرْجُلُ
يَقُول: إِن التذمير إِمَّا هُوَ فِي الْأَعْنَاق لَا فِي الأرجل. وَأما المدمر. بِالدَّال فَإِنَّهُ الصَّائِد يقتر للصَّيْد يُدخَّن بأوبار الْإِبِل وَغَيرهَا حَتَّى لَا يجد الصَّيْد ريح الصَّائِد قَالَ أَوْس بن حجر: [الطَّوِيل]
فلاقى عَلَيْهَا من صَباحَ مدمرا ... لناموسه من الصفيح سقائفُ
وَفِي حَدِيث آخر لعبد الله أَنه لما قَالَ لأبي جهل مَا قَالَ قَالَ أَبُو جهل: أعْمَد من سيد قَتله قومه. قَوْله: أعمد يَقُول: هَل زَاد على سيد قَتله قومه أَي هَل كَانَ إِلَّا هَذَا يَقُول: إِن هَذَا لَيْسَ بِعَارٍ قَالَ: وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَحْكِي عَن الْعَرَب: أعمد من كيل مُحِقّ أَي هَل زَاد على هَذَا بَلغنِي ذَلِك عَن أبي عُبَيْدَة وَقَالَ ابْن ميادة المري: [الطَّوِيل]
تُقَدَّم قيسٌ كلَّ يومِ كريهةٍ ... ويثني عَلَيْهَا فِي الرَّخاء ذنوُبها
وأعمد من قوم كفاهم أخوهم ... صِدَام الأعادي حِين فُلَّت نُيُوُبها
يَقُول: هَل زِدْنَا على أَن كفينا إخوتنا.
حراجيج مِمَّا ذُمِّرْت فِي نتاجها ... بِنَاحِيَة الشَّحر الغُرَيْرُ وشَدْقَمُ
يَعْنِي أَنَّهَا من إبل هَؤُلَاءِ فهم يذمرونها وَقَالَ الْكُمَيْت: [المتقارب]
وَقَالَ المذمر للناتجين ... مَتى ذُمِّرتْ قَبْليَ الأرْجُلُ
يَقُول: إِن التذمير إِمَّا هُوَ فِي الْأَعْنَاق لَا فِي الأرجل. وَأما المدمر. بِالدَّال فَإِنَّهُ الصَّائِد يقتر للصَّيْد يُدخَّن بأوبار الْإِبِل وَغَيرهَا حَتَّى لَا يجد الصَّيْد ريح الصَّائِد قَالَ أَوْس بن حجر: [الطَّوِيل]
فلاقى عَلَيْهَا من صَباحَ مدمرا ... لناموسه من الصفيح سقائفُ
وَفِي حَدِيث آخر لعبد الله أَنه لما قَالَ لأبي جهل مَا قَالَ قَالَ أَبُو جهل: أعْمَد من سيد قَتله قومه. قَوْله: أعمد يَقُول: هَل زَاد على سيد قَتله قومه أَي هَل كَانَ إِلَّا هَذَا يَقُول: إِن هَذَا لَيْسَ بِعَارٍ قَالَ: وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَحْكِي عَن الْعَرَب: أعمد من كيل مُحِقّ أَي هَل زَاد على هَذَا بَلغنِي ذَلِك عَن أبي عُبَيْدَة وَقَالَ ابْن ميادة المري: [الطَّوِيل]
تُقَدَّم قيسٌ كلَّ يومِ كريهةٍ ... ويثني عَلَيْهَا فِي الرَّخاء ذنوُبها
وأعمد من قوم كفاهم أخوهم ... صِدَام الأعادي حِين فُلَّت نُيُوُبها
يَقُول: هَل زِدْنَا على أَن كفينا إخوتنا.