(مَأَنَ)
[هـ] فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «إنَّ طُولَ الصَّلَاةِ وقِصَرَ الخُطْبة مَئِنّة مِنْ فِقْه الرجُل» أَيْ إِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُعَرف بِهِ فِقْهُ الرَّجُلِ. وَكُلُّ شَيْءٍ دَلّ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ مَئِنّةٌ لَهُ، كالمَخْلَقة والمَجْدَرة. وحقيقتُها أَنَّهَا مَفْعِلة مِنْ مَعْنَى «إنَّ» الَّتِي لِلتَّحْقِيقِ وَالتَّأْكِيدِ، غَيْرُ مُشْتَقَّة مِنْ لفظِها، لِأَنَّ الْحُرُوفَ لَا يُشْتَق مِنْهَا، وَإِنَّمَا ضُمِّنَت حروفَها، دَلالةً عَلَى أَنَّ مَعْنَاهَا فِيهَا. وَلَوْ قِيلَ: إِنَّهَا اشْتُقَّت مِنْ لفظِها بَعْدَ مَا جُعِلَت اسْمًا لَكَانَ قوْلاً.
وَمِنْ أغْرب مَا قِيلَ فِيهَا: أَنَّ الْهَمْزَةَ بَدَلٌ مِنْ ظَاءِ المَظِنّة، وَالْمِيمُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ زَائِدَةٌ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا مما يُسْتدلّ به على فِقه الرجل. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: جَعَلَ أَبُو عُبَيْدٍ فِيهِ الْمِيمَ أَصْلِيَّةً، وَهِيَ مِيمُ مَفْعِلة .
[هـ] فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «إنَّ طُولَ الصَّلَاةِ وقِصَرَ الخُطْبة مَئِنّة مِنْ فِقْه الرجُل» أَيْ إِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُعَرف بِهِ فِقْهُ الرَّجُلِ. وَكُلُّ شَيْءٍ دَلّ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ مَئِنّةٌ لَهُ، كالمَخْلَقة والمَجْدَرة. وحقيقتُها أَنَّهَا مَفْعِلة مِنْ مَعْنَى «إنَّ» الَّتِي لِلتَّحْقِيقِ وَالتَّأْكِيدِ، غَيْرُ مُشْتَقَّة مِنْ لفظِها، لِأَنَّ الْحُرُوفَ لَا يُشْتَق مِنْهَا، وَإِنَّمَا ضُمِّنَت حروفَها، دَلالةً عَلَى أَنَّ مَعْنَاهَا فِيهَا. وَلَوْ قِيلَ: إِنَّهَا اشْتُقَّت مِنْ لفظِها بَعْدَ مَا جُعِلَت اسْمًا لَكَانَ قوْلاً.
وَمِنْ أغْرب مَا قِيلَ فِيهَا: أَنَّ الْهَمْزَةَ بَدَلٌ مِنْ ظَاءِ المَظِنّة، وَالْمِيمُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ زَائِدَةٌ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا مما يُسْتدلّ به على فِقه الرجل. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: جَعَلَ أَبُو عُبَيْدٍ فِيهِ الْمِيمَ أَصْلِيَّةً، وَهِيَ مِيمُ مَفْعِلة .