شهق: الشَّهِيقُ: أَقِبحُ الأصوات، شَهِقَ وشَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ
شَهِيقاً وشُهاقاً، وبعضهم يقول شُهوقاً: ردَّد البكاء في صدره. الجوهري:
شهق يشهق ارتفع. وشَهِيقُ الحمار: آخر صوته، وزفيره أوَّله، وقيل:
شَهِيقُ الحمار نَهيقه. ويقال: الشَّهِيق ردُّ النفَس والزَّفِيرُ إخراجه.
الليث: الشَّهِيقُ ضد الزفير، والزفير إخراج النفس؛ قال الله عز وجل في صفة
أهل النار: لهم فيها زَفِيرٌ وشَهِيق؛ قال الزجاج: الزَّفِير والشَّهِيق
من أَصوات المكروبين، قال: والزفير من شديد الأنِين وقبيحه، والشَّهِيقُ
الأنِينُ الشديد المرتفع جدّاً، قال: وزعم بعض أَهل اللغة من البصريين
والكوفيين أن الزفير بمنزلة ابتداء صوت الحمار من النهيق، والشهيق بمنزلة
آخر صوته في الشَّهِيق، وروي عن الربيع في قوله لهم فيها زَفِير وشَهِيق،
قال: الزفير في الحلق والشَّهِيق في الصدر.
ورجل ذو شاهقٍ: شديدُ الغضب. ويقال للرجل إذا اشتد غضبه: إنه لذو شاهقٍ
وإنه لذو صاهلٍ. وفحل ذو شاهقٍ وذو صاهلٍ إذا هاجَ وصالَ فسمعت له صوتاً
يخرج من جوفه. الأَصمعي: يقال شَهَقت وشَهِقَت عين الناظر عليه إذا
أَصابه بعين؛ وقال مزاحم العقيلي:
إذا شَهِقت عَيْنٌ عليه، عَزَوْتُه
لغير أَبيه، أو تَسَنَّيْتُ راقِيا
أَخبر أَنه إذا فتح إنسان عينه عليه فخشيت أن يصيبه بعينه، قلت: هو
هجِين لأَرُدَّ عينَ الناظر عنه وإعجابَه به. والشَّهْقة: كالصيحة، يقال:
شَهَقَ فلانٌ وشَهِقَ شَهْقةً فمات. والتَّشْهاقُ: الشَّهِيق؛ وقال حنظلة بن
شَرْقيّ وكنيته أَبو الطَّمَحان:
بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناتِه،
وطَعْنٍ كتَشْهاق العِفَا هَمَّ بالنَّهْقِ
ويقال: ضَحِكٌ تَشْهاق؛ قال ابن ميّادة:
تقول خَوْدٌ ذاتُ طَرْفٍ بَرَّاقْ،
مَزَّاحةً تَقْطعُ هَمَّ المُشْتاقْ،
ذاتُ أَقاويلَ وضَحْكٍ تَشْهاقْ،
هلاَّ اشتَرَيْتَ حِنْطةً بالرُّسْتاقْ،
سَمْراءَ ممّا دَرَسَ ابنُ مِخْراقْ؟
والشاهِقُ: الجبل المرتفع. وجبل شاهِقٌ: طويل عالٍ، وقد شَهَق شُهوقاً.
وكل ما رُفِعَ من بناء أو غيره وطال فهو شاهِقٌ، وقد شَهَقَ؛ ومنه يقال:
شَهِقَ يَشْهَقُ إذا تَنفَّس تنفُّساً، ومنه الجبل الشاهِقُ. وجبل
شاهِقٌ: ممتنع طولاً، والجمع شواهق. وفي حديث بدء الوحي: ليتَرَدَّى من رُؤوس
الجبال أي شواهِق الجبال أي عواليها.