شوس: الشَّوَسُ، بالتحريك: النظر بمُؤْخِرِ العين تَكَبُّراً أَو
تَغَيُّظاً. ابن سيده: الشَّوَسُ في النظر أَن ينظر بإِحدى عينيه ويُمِيلَ وجهه
في شَقِّ العين التي ينظر بها، يكون ذلك خلقة ويكون من الكِبْر
والتِّيهِ والغضب، وقيل: الشَّوَسُ رفع الرأْس تكبراً، شَوِسَ يَشْوَسُ شَوَساً
وشاسَ يَشاسُ شَوْساً، ورجل أَشْوَسُ وامرأَة شَوْساءُ، والشُّوسُ جمع
الأَشْوَسِ، وقوم شُوسٌ؛ قال ذو الإِصْبع العَدْوانيُّ:
أَإِن رَأَيتَ بني أَبِيـ
ـكَ مُحَمِّجِين إِليك شُوسا؟
التَّحْمِيجُ: التَّحْدِيقُ في النظر بملء الحَدَقَةِ، والتَّشاوُسُ
إِظهار ذلك مع ما يجيء عليه عامَّةُ هذا الباب نحو قوله:
إِذا تَخازَرْتُ وما بي من خَزَرْ
ويقال: فلان يَتَشاوَسُ في نظره إِذا نَظَرَ نَظَر ذي نَخْوَةٍ وكِبْرٍ.
قال أَبو عمرو: يقال تَشاوَسَ إِليه وهو أَن ينظر إِليه بُمؤْخِرِ عينه
ويُمِيلَ وجهه في شِقِّ العين التي ينظر بها. وفي حديث التَّيميِّ: ربما
رأَيت أَبا عثمانَ النَهْدِيَّ يَتَشاوَسُ ينظر أَزالت الشمسُ أَم لا؛
التَشاوُسُ: أَن يقلب رأْسه ينظر إِلى السماء بإِحدى عينيه.
والشَّوَسُ: النظر بإِحدى شِقَّيِ العينين. وقيل: هو الذي يُصَغِّرُ
عينه ويضم أَجفانه لينظر. التهذيب في شوص: الشَّوَسُ في العين بالسين أَكثر
من الشَّوَصِ، يقال: رجل أَشْوسُ وذلك إِذا عُرِفَ في نظره الغضبُ أَو
الحِقْدُ ويكون ذلك من الكِبْرِ، وجمعه الشُّوسُ. أَبو عمرو: الأَشْوَسُ
والأَشْوَزُ المُذِيخُ المتكبر.
ويقال: ماء مُشاوِسٌ إِذا قل فلم تَكَدْ تراه في الرَّكِيَّة من قلته
أَو كان بعيد الغَوْر؛ قال الراجز:
أَدْلَيْتُ دَلْوِي في صَرًى مُشاوِسِ،
فبَلَّغَتْني، بعد رَجْسِ الراجِسِ،
سَجْلاً عليه جِيَفُ الخَنافِسِ
والرَّجْسُ: تحريك الدلو لِتَمْتَلِئَ. ابن الأَعرابي: الشَّوْسُ
والشَّوْصُ في السواك.
والأَشْوَسُ: الجَرِيء على القتال الشديدُ، والفعل كالفعل، وقد يكون
الشَّوَس في الخُلُق. والأَشْوَسُ: الرافع رأْسه تكبراً. وفي حديث الذي
(*
قوله «وفي حديث الذي إلخ» من هنا إلى آخر الجزء قوبل على غير النسخة
المنسوبة للمؤلف لضياع ذلك منها.) بعثه إِلى الجن قال: يا نبي اللَّه أَسُفْعٌ
شُوسٌ؟ الشُّوسُ: الطِّوال، جمع أَشْوَسَ، رواه ابن الأَثير عن الخطابي.
ومكان شئِسٌ: وهو الخَشِنُ من الحجارة، قال أَبو منصور: وقد يخفف فيقال
للمكان الغليظ شَأْسٌ وشَأْزٌ، واللَّه أَعلم.