شوق: الشَّوْقُ والاشْتياقُ: نِزاعُ النفس إلى الشيء، والجمع أَشْواقٌ،
شاقَ إليه شَوْقاً وتَشَوَّق واشتاقَ اشْتياقاً. والشَّوْقُ: حركة الهوى.
والشُّوق: العُشّاق. ويقال: شُقْ شُقْ إذا أَمرته أَن يُشَوِّقَ إنساناً
إلى الآخرة. ويقال: شاقَني الشيءُ يَشُوقُني، فهو شائِقٌ وأنا مَشوقٌ؛
وقوله:
يا دارَ سَلمى بِدَكادِيك البُرَقْ،
صَبْراً فقد هَيَّجْتِ شَوقَ المُشْتَئِقْ
إنما أَراد المشتاق فأَبدل الألف همزة، قال سيبويه: همز ما ليس بمهموز
ضرورة، وقال ابن جني: القول عندي أَنه اضطر إلى حركة الألف التي قبل القاف
من المُشتاق لأنها تقابل لام مستفعلن، فلما حركها انقلبت همزة إلا أَنه
اختار لها الكسر لأنه أَراد الكسرة التي كانت في الواو التي انقلبت الألف
عنها، وذلك أنه مُفْتَعِلن من الشَّوْق، وأصله مُشْتَوِق ثم قلبت الواو
ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، فلما احتاج إلى حركة الألف حركها بمثل
الكسرة التي كانت في الواو هي أصل الألف. وشاقَني شَوْقاً وشَوَّقَنى:
هاجني فَتَشوَّقْت إذا هَيَّجَ شَوقَك، ويقال منه: شاقَني حُسْنُها
وذِكْرُها يَشُوقني أي هيّج شَوْقي؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
إلى ظُعُنٍ للمالكيّة غُدْوةً،
فيا لَكَ مِنْ مَرْأَى أَشاقَ وأَبعدا
فسره فقال: معناه وجدناه شائقاً بعيداً. وشاقَ الطُّنُبَ إلى الوتد
شَوْقاً: مدَّه إليه فأَوثقه به. ابن بزرج: شُقْتُ القربة أَشُوقُها
نَصَبْتُها مُسْنَدة إلى الحائط، فهي مَشُوقة.
والشِّيقُ والشِّيَاقُ: كالنِّياط انقلبت الواو فيها ياء للكسرة. ورجل
أَشْوَقُ: طويل.