التشبيه
لأحمد بن عثمان التركماني.
المتوفى: سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
لأحمد بن عثمان التركماني.
المتوفى: سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
التشبيه: إقامة شيء مقام شيء لصفة جامعة بينهما ذاتية أو معنوية، فالذاتيه نحو هذا الدرهم كهذا الدرهم، وهذا السواد كهذا السواد، والمعنوية نحو زيد كالأسد أو كالحمار أي في شدته وبلادته، وزيد كعمرو أي في قوته وكرمه. وقد يكون مجازا نحو الغائب كالمعدوم والثوب كالدرهم أي قيمته تعادل قدره، ذكره في المصباح. وقال ابن الكمال: هو لغة الدلالة على مشاركة أمر لآخر في معنى، فالأمر الأول هو المشبه والثاني المشبه به، وذلك المعنى هو وجه التشبيه، ولا بد من آلة التشبيه وغرضه والمشبه. وعند البيانيين هو الدلالة على اشتراك شيئين في وصف من أوصاف الشيء في نفسه كالشجاعة في الأسد، والنور في الشمس، وهو إما تشبيه مفرد كحديث "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا" الحديث، حيث شبه العلم بالغيث ومن ينتفع به بالأرض الطيبة ومن لا ينتفع به بالقيعان، فهي تشبيهات مجتمعة، أو تشبيه مركب كقوله صلى الله عليه وسلم "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة" ، الحديث. فهذا هو تشبيه المجموع بالمجموع لأن وجه الشبه عقلي منتزع من عدة أمور فيكون أمر النبوة في مقابلة البنيان.