المتصرفة: قوة محلها مقدم التجويف الأوسط من الدماغ شأنها التصرف في الصور والمعاني بالتركيب والتفصيل، فتتركب الصور بعضها ببعض، كأن يتصور إنسانا ذا راسين وجناحين، وهذه القوة يستعملها العقل تارة، والوهم أخرى. وباعتبار الأول تسمى مفكرة لتصرفها في مواد الفكرية، وباعتبار الثاني متخيلة لتصرفها في الصور الخيالية.
المتصرفة: قُوَّة مرتبَة فِي التجويف الْأَوْسَط من الدِّمَاغ وسلطانها وتصرفها فِي الْجُزْء الأول من ذَلِك التجويف من شَأْنهَا تركيب بعض مَا فِي الخيال أَو الحافظة من الصُّور والمعاني مَعَ بعض وتفصيله عَنهُ. كَمَا إِذا تصور إِنْسَان ذَا جناحين وَذَا رَأْسَيْنِ. وكما إِذا تصور إِنْسَان بِلَا رَأس وَرجل - وَهَذِه الْقُوَّة إِذا استعملها الْعقل فِي مدركاته بِضَم بَعْضهَا إِلَى بعض أَو فَصله عَنهُ سميت مفكرة لتصرفها فِي الْموَاد الفكرية - وَإِذا استعملها الْوَهم فِي المحسوسات مُطلقًا أَي بسمع أَو بصر أَو غير ذَلِك سميت.