[زوج] نه: من أنفق "زوجين" في سبيل الله ابتدرته حجبة الجنة، وفسره بفرسين أو عبدين أو بعيرين، والأصل فيه الصنف والنوع من كل شيء كل شيئين مقترنين شكلين كانا أو نقيضين فهما زوجان وكل واحد زوج، يريد من أنفق صنفين من ماله. ك: الزوج خلاف الفرد، وأراد أني شفع كل ما يشفع من شيء بمثله، إن كان دراهم فدرهمين ودنانير فدينارين وكذا سلاحًا وغيره، ويحتمل إرادة التكرار أي عالج الإنفاق عادة، وسبيل الله يعم وجوه الخير، وقيل: مخصوص بالجهاد، وخير ليس للتفضيل بل معناه خير من الخيرات وتنوينه للتعظيم، وفائدة هذا خير بيان تعظيمه، قوله: كل خزنة باب، لعله قلب أي خزنة كل باب، وفل - بضم لام وفتحها مرخم فلان، قوله: من أهل الصدقة، أي الغالب عليه ذلك وإلا فكل المؤمنين أهل للكل، ولا تكرار في ذكر الإنفاق في الصدر والصدقة في عجزه، إذ الأول نداء بأن الإنفاق وإن كان بالقليل من جملة الخيرات وذلك حاصل من كل الأبواب، والثاني استدعاء الدخول في الجنة من بابه الخاص، فإن قلت: النفقة يتصور في الجهاد والصدقة فكيف في باب الصوم والصلاة؟ قلت: أراد نفسه وماله، فإن قلت: إنما هي نفقة النفس فلا زوجين فيه! قلت: لابد فيه من قوت يقيم به الرمق وثوب يستر به العورة، وقد يكون الإنفاق في الصلاة ببناء المسجد وفي الصوم بتفطير الصوام، قوله: من ضرورة، أي ضرر وخسارة أي ليس على المدعو
من كل الأبواب مضرة فإنه قد سعد من أبوابها جميعًا، وقيل: معناه أي من لم يكن من أهل الجنة إلا بخصلة ودعى من بابها لا ضرر عليه لأن الغاية المطلوبة دخولها، قوله: نعم، أي أنه يدعي من كلها إكرامًا وتخييرًا له من الدخول من أيها شاء لاستحالة الدخول من الكل معًا، ويحتمل كون الجنة قلعة لها أسوار يحيط بعضها ببعض وعلى كل سور باب، فمنهم من يدعي من الباب الأول ومنهم من يتجاوز إلى الثاني الداخل وهلم جرا. بي: زوجين كفرسين وكدرهم ودينار أو درهم وثوب، والمطلوب تشفيع صدقة بأخرى ليدل على فضلها والاستكثار منها، وقيل: جمع أعمال البر من صلاتين أو صومين وسبيل الله وجوه الخيرات، فمن كان من أهل الصلاة - إلخ تفسير أو الجهاد فهو استئناف بيان، وفي الجنة ظرف نودي، ويا عبد الله وصف لا علم على الأظهر، هذا خير أي لك هنا خير وثواب وغبطة، وقيل: هذا الباب فيما يعتقده خير لك من غيره فادخل منه، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجنة أي من جميع أبوابها تعظيمًا للجهاد. ز: قال المذنب تيب عليه: اتفقت ما عندي من نسخ مسلم قرئت على الأئمة العظام على رواية: دعى من باب الجهاد، فلا حاجة إلى تأويله. بي: وجاء ذكر باب التوبة وباب الكاظمين وباب الراضين فهي سبعة، وباب السبعين ألفا من الباب الأيمن ولعله: الثامن، قوله: من ضرورة، أي لا مشقة على احد في الإكثار من كل نوع من أنواع العبادة، فهل يدعى أي يوجد من يحصلها كلها حتى يدعي من كلها ويشهد له رواية: لا تروى عليه، أي لا خسارة، قوله: ما اجتمعن، أي في يوم واحد. ط: من "تزوج" لله، أي أعطى زوجين. شف: الظاهر أن المراد من تزوج الزوجة ابتغاء الرضا بأن تزوج من دونه في الكفاءة. وفيه: لكل "زوجتان" الظاهر أن المراد به التكرير إذ ورد لكل واحد عدد كثير من الحور. ك: زوجتان - بالتاء، والأشهر حذفها والتثنية نظرًا إلى ما ورد من قوله: جنتان وعينان، أو للتكرير، أو باعتبار الصفتين كزوجة طويلة وقصيرة أو كبيرة وصغيرة. ط: "وأخر من شكله "ازواج"" هو
صفة لآخر وإن كان مفردًا لأنه في تأويل الضروب أي وجد مذوقات أخر مثل الغساف في الشدة أزواج أصناف. وفيه: أرادت عائشة أن تعتق مملوكين لها "زوج" في إعرابه إشكال وفي أكثر نسخ المصابيح وشرح السنة: لها زوجين، وهو صفة مملوكين، وضمير لها لعائشة، إلا أن يقدر: أحدهما زوج للآخر، أو بينهما ازدواج، ويجوز كون الضمير للجارية المفهومة من مملوكين فح زوج مبتدأ والظرف خبره، وأمر يده عتق الزوج إذ لو أعتقت الزوجة أولا انفسخ النكاح. وفيه: "فجعلهم أزواجًا ثم صورهم"، أي أراد أن يجعلهم أصنافًا فقيرًا وغنيًا جميلًا وغيره ثم صورهم. ك: "زوجتكها" بما معك من القران. جوز الشافعي كون الصداق تعليم القرآن، والحنفية جعلوا الباء للسببية والمهر يكون دينًا عليه أو هبة. وفيه: من عمل خير "التزويج" امرأة، أي لتزوجه امرأة، أي جعلها زوجة لنفسه. وكذا باب "تزويج" النبي صلى الله عليه وسلم، أي تزوجه، أو هو مضاف إلى المفعول الأول. وفيه: "تزوجني" بعدها بثلاث سنين، أي أدخل بي، إذ العقد كان بأقل من ثلاث. ن: قال أبو سفيان: "أزوجكها" أي أم حبيبة، قال: نعم، أشكل بأن تزوجها كان سنة ست أو سبع قبل إسلام أبي سفيان، وأجيب بأنه وهم من الراوي أو موضوع أو سأل تجديد نكاح تطييبًا لقلبه أو ظن أن إسلام الأب يقتضي تجديده، فلعله صلى الله عليه وسلم أراد بنعم أن مقصودك يحصل وإن لم يحصل بحقيقة عقد. غ: "ثمانية "أزواج"" أي أفراد، والزوج لغة واحد معه آخر والإثنان الزوجان، يقال زوجًا خف. والزوجان من الضأن الذكر والأنثى، الرجل زوج امرأته وهي زوجه بلا هاء، ولزوج الصنف. و"أو "يزوجهم" ذكرانا" أي يصنفهم، فالذكور زوج والإناث زوج أي صنف. "و"أزواجًا" ثلاثة" أصنافًا. و"الذين ظلموا و"أزواجهم"" أي قرناءهم، زوجت الإبل قرنت كل واحد بواحد. "و"زوجناهم" بحور" قرناهم، وليس في الجنة تزويج، والأزواج الأشكال والأشباه. و"متعنا به "أزواجًا"" أي أمثالًا. "وإذا النفوس "زوجت"" قرنت بأشكالها أو بأعمالها. مد: الصالح بالصالح في الجنة والطالح بالطالح في النار، أو الأرواح بالأجساد. "ومن كل الثمرات جعل فيها "زوجين"" أسود وأبيض
وحلوا وحامضًا وصغيرًا وكبيرًا ونحوها.