[سأل] فيه: "للسائل" حق وان جاء على فرس، معنا الأمر بحسن الظن للطالب مع إمكان الصدق، أي لا تخيب السائل وإن رابك منظره، فقد يكون له فرس ووراءه عائلة أو دين أو يكون من الغزاة أو من الغارمين. وفيه: أعظم المسلمين جرما من "سأل" عن أمر لم يحرم فحرم على الناس من مسألته، السؤال نوعان: ما كان على وجه التبيين والتعلم مما تمس الحاجة إليه فهو مباح أو مندوب أو مأمور به، وما كان على وجه التكلف والتعنت فهو مكروه ومنهى عنه، فما كان من هذا الوجه ووقع السكوت عن جوابه فهو ردع وزجر، وإن أجيب فهو عقوبة وتغليظ. ط: وإنما كان أعظم جرما لأن ضرره عم للمسلمين إلى القيامة وهو ما كان تعنتا كسؤال بنى إسرائيل عن البقرة، وإلا "فسئلوا أهل الذكر - الآية" واحتج به لإباحة أصل الأشياء، وقيل: أراد
بكثرة السؤال السؤال في العلم للامتحان وإظهار المراء أو من جنس "لا تسئلوا عن أشياء". نه: ومنه ح: نهى عن كثرة "السؤال" وقيل: هو سؤال أموال الناس من غير حاجة. ك: السؤال عن مشكلات تعبدنا بظاهرها. ش: أو عن أحوال الناس لقوله "ولا تجسسوا". نه: وح: إنه كره "المسائل" أي مسائل دقيقة لا يحتاج إليها. وح: إنه كره "سؤال" من يجد مع أهله رجلا، إيثارا لستر العورة، وقد تكرر ذم السؤال في الحديث. ن: نهينا أن "نسأل" أي سؤال ما لا ضرورة فيه فلا ينافي ح: سلونى، قوله: ان يأتى الرجل من أهل البادية، أي من لم يبلغه النهى عن السؤال ويكون عاقلا ليكون أعرف بالسؤال. ومنه: ما منعنى من الهجرة إلا المسألة، يعنى أقام بالمدينة كالزائر الغريب ولم يستوطن بها رغبة في سؤاله صلى الله عليه وسلم عن أمور الدين فانه صلى الله عليه وسلم كان سمحا بالجواب للغرباء دون المهاجرين المستوطنين. ومنه: "سلونى" ظاهره أنه قال غضبا، قوله: رضينا، أي بما عندنا من كتاب الله والسنة. ك: "لا تسألونى" عن شئ إلا أخبرتكم به - قاله لما بلغه أن قوما من المنافقين يسألونه ويعجزونه عن بعض ما يسألونه، فلذا أكثروا في البكاء خوفا من نزول العذاب من غضبه من مقالة المنافقين أو خوفا من أهوال القيامة. وفيه: يصلى 4 ركعتين ركعتين و"يسأل" عنها، أي يسأل الله تعالى بالدعاء أن يكشف
عن الشمس أو يسأل الناس عن انجلائها كلما صلى ركعتين. ومنه: نهى عن كثرة "السؤال" أي فيما لا يحتاج إليه أو من الأموال أو عن أحوال النبى صلى الله عليه وسلم. ط: لا وإن كنت "فاسأل" الصالحين، أي لا تسأل الناس وتوكل على الله، وإن كنت لابد لك منه فاسأل الصالحين، لأنه يعطى من الحلال ولا يهتك العرض. ك: فاسأل الصالحين، أي الأغنياء الذين لا يمنعون ما عليهم من الحق وقد لا يعلمون المستحق فإذا عرفوه بالسؤال أعطوه، أو أراد من يتبرك بدعائهم وترجى إجابتهم، وحيث جاز السؤال يجتنب الإلحاح والسؤال بوجه الله. وفيه: "سألت" أبا سعيد فقال: جاءت سحابة فمطرت، أي سألته هل سمعته في ليلة القدر؟ قال: نعم - فأورد حديثه. وفيه: إن ملكا "سأل" النبى صلى الله عليه وسلم، المسؤل به شهود بدر وذلك قبل وقوعه بفضيلة بدرأ والعقبة. وفيه: كل نبى "سأل سؤلا" هو بهمزة وتركه المطلوب. وفيه: ثم "سألت" رجالا من أهل العلم فأفتوا أن على ابنى جلد مائة، فيه أن العالم يفتى في مصر فيه أعلم منه، لإفتاء الصحابة في زمنه صلى الله عليه وسلم، فان: قيل إقرار الأب لا يصح على الابن، قلت: هو إفتاء، إن كان ابنك زنى وهو بكر فعليه كذا. مق: "يتساءلون" هذا الله خلق، هذا الله مبتدأ وخبر، وخلق استئناف أو حال، أو هذا مبتدأ والله عطف بيان وخلق خبر، وهذا إنكار على من يتفكر في أمثاله ليترك الفكر فيه فانه لا يزيده إلا انهماكا في الباطل وزيغا عن الحق ومن
هذا حاله لا علاج له إلا اللجاء إلى الله تعالى والاعتصام بحوله وقوته بالمجاهدة والرياضة، فإنهما مما يزيل البلادة ويصفي الذهن. ط: لا يزال الناس "يتساءلون" يجوز جريان التساءل بين العبد والشيطان أو النفس أو إنسان آخر في كل نوع حتى يبلغ أن يقول: هذا خلق الله، وهذا مبتدأ محذوف الخبر أي قد علم أو مسلم وهو أن الله خلق فما تقول في الله؟ فخلق الله بيان للأولى، وهذا السؤال كفر فليتداركه بالإيمان وليقل: الله أحد، فان الأحد من لا ثإني له ولا مثل له في الذات والصفة، ثم ليتفل كراهة له وتقذرًا عنه مراغمًا للشيطان. ن: "يسألنك" العدل في ابنة أبى قحافة، أي التسوية بينهن في الحب، فانه صلى الله عليه وسلم كان يسوى في الأفعال والمبيت ونحوه ويحب عائشة أكثر، إذ لا تكليف فيه. وفيه: "لتسألن" عن هذا النعيم، أي عن القيام بشكره وهو سؤال تعداد النعم والامتنان بها
وإظهار الكرامة لا سؤال توبيخ ومحاسبة. ط: أقول: يدل على كونه سؤال توبيخ قوله: فضرب به الأرض حتى تناثر البسر ثم قال: لمسؤلون عن هذا - وأشار به إلى ما ذكر قبله أو إلى العذق المتناثر، قوله: أو جحر، الأنسب ضم جيمه وسكون حائه تشبيها بجحر اليربوع في الحقارة، والقر البرد. ن: "سألنا" ابن عمر عمن قدم بعمرة فطاف بالبيت ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتى امرأته فقال: قدم صلى الله عليه وسلم - الخ، معناه لا يحل له ذلك لأنه لم يحل حتى سعى بينهما. وفيه: "فاسألوا" الله من فضله فانها رأت ملكا، فيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين رجاء تأمينهم وشهادتهم له بالرجوع. وفيه: دخلا على عائشة "ليسألانها" هو لغية، وروى بحذف لامه. ط: "لا يسأل" الرجل فيما ضرب امرأته عليه، أي لا حرج ولا إثم له في نشوز ضربها عليه. وفيه: "سأل" عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن لا يعقد، الظاهر أن السؤال عن اسمه فالجواب ذكر اسمه والباقى زيادة، ويحتمل السؤال عن حاله فالأمر بالعكس، ولاحتمال السؤال عنهما أجابوا بهما جميعا، وأمره صلى الله عليه وسلم بالوفاء بالصوم والمخالفة فيما سواه يدل على أن النذر إنما يصح فيما فيه قربة. وفيه: قوله: فأقم على و"لم يسأله" عنه، أي لم يسأل النبى صلى الله عليه وسلم عن موجب الحد ما هو صغيرة أو كبيرة، واعلم أن الصغائر مطلقا وما خفي من الكبائر تكفر بالحسنات، وما ظهر وتحقق عند الحاكم لم يسقط حدها إلا بالتوبة وكان خطيئة هذا الرجل كان في حكم المخفي لأنه ما بينهما. وفيه: الذي "يسأل" بالله ولا يعطى، أي يقول: أعطنى بحق الله،
وهذا مشكل إلا أن يتهم السائل بعدم استحقاقه. وفيه: "لا تسأل" بوجه الله إلا الجنة، أي لا تسأل الناس بوجهه شيئا من متاع الدنيا نحو أعطنى شيئا لله وبوجهه، أو لا تسأل الله متاع الدنيا بل اسأله رضاه والجنة. وفيه: "فليسأل" الله، أي يسأل الجنة عند آية رحمة ويتعوذ عند أية عذاب، أو يدعو عند فراغ القراءة بالأدعية المأثورة، مح يستحب الدعاء بعد قراءة القرآن استحبابا مؤكدا ويلح في الدعاء بأمور مهمة وكلمات جامعة، ويكون جله بل كله في أمور الآخرة وأمور المسلمين وصلاح الولاة وفي توفيقهم للطاعات والتعاون على التقوى والظهور على أعداء الدين. وفيه: "سأل" النبى صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرم؟ سأل يتعدى بنفسه إلى الأول وبعن إلى الثإني، وقد يعكس أي سأله عن هذه المسألة أو عنه إياها، وما استفهامية مفعول على التأويل أي سأل عن شئ يلبسه أي يجوز لبسه، فأجاب بما لا يجوز لأنه منحصر ولأنه عارض وما يجوز أصل. وفيه: إنا "سألنا" عن ذلك، أي سألنا النبى صلى الله عليه وسلم فقال: إن أرواحهم - ومر في جيم. وفيه: يا عمر! "لا تسأل" عن أعمال الناس ولكن
"تسأل" عن الفطرة، أي لا تخبر في مثل هذا الموطن من أعمال الشر للموتى بل أخبر عن أعمال الخير كما قال: اذكروا موتاكم بالخير، فوضع لا تسأل موضع لا تخبر نفيا للسؤال بالكلية لئلا يسأل أحد ذلك ولا يخبر أحد عن أعمال الشر للموتى في مثل هذا الموطن. وفيه: "لا تسألونى" عن الشر و"سلونى" عن الخير، وجه النهى أنه نبى الرحمة، ويقولها حال، أي يقول جملة لا تسألونى ثلاثا. وفيه: ويذكر خطيئته "سؤاله" ربه بغير علم، سؤاله بالنصب يدل من مفعول أصاب محذوف، وربه مفعول سؤال، وبغير علم حال أي صادرًا عنه بغير علم إشارة إلى قوله تعالى "فلا تسئلن ما ليس لك به علم"، ولست هناك يجئ في لام. وإنما لم يسألوا ابتداء من صاحبه أي النبى صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يلهموا ذلك إظهارا لفضيلته صلى الله عليه وسلم، فانهم لو سألوه ابتداء يحتمل أن يقدر غيره عليه. غ: (("تساءلون" به))، تطلبون حقوقكم به، وهو نشدتك بالله أي سألتك به. و ((لا "يسئل" عن ذنبه)) أي سؤال استعلام ولكن يسأل تقريرا وإيجابا للحجة. و (("سال سائل" بعذاب)) أي عنه أو دعا داع وهو قوله: "اللهم ان كان هذا هو الحق". ((و"سئل" من ارسلنا من قبلك)) قيل: خوطب به ليلة أم الأنبياء وصلى بهم. و"سلينى" من مالى - مر في بلال.