[سبق] نه: فيه: لا "سبق" إلا في خف أو حافر أو نصلى، السبق بفتح باء ما يجعل من المال رهنا على المسابقة، وبالسكون مصدر سبقت، وصحح الفتح، والمعنى لا يحل أخذ المال بالمسابقة إلا في هذه الثلاثة وهى الإبل والخيل والسهام، وقد ألحق بها الفقهاء ما كان بمعناها. ط: ويدخل في معناها البغال والحمير والفيل، لأنها أغنى من الفيل في القتال، وإليه ذهب جماعة، لأنه عدة للقتال، وفيما سواها من السباق في الطير والحمام أخذ المال لا بأس به إذا دخل محلل. ومنه: من أدخل فرسا بين فرسين فان كان يؤمن أن يسبق أي يعرف أن هذا الفرس سابق غير مسبوق فلا خير فيه، ثم إن كان المال من جهة واحدة من عرض الناس أو من جهة أحد المسابقين فقط فجائز، وإن سبق فلا شئ عليه، وبالمحلل يخرج عن القمار لأنه كون
الرجل مترددًا بين الغرم والغنم وذا ينتفي بالمحلل، ثم إذا جاء المحلل أولا ثم المستبقان معا أو مرتبا أخذ السابق سبقة واحدة، وإن جاء المحلل وأحدهما معا ثم جاء الثإني أخذا السابقان. ش: وحاز فيها "سبقا" هو بسكون باء مصدر سبق أي تقدم في السير ويستعار لإحراز الفضل، والحوز الضم. شم: قوله: من كلماته لم "يسبق" إليها، فان قيل: قد سبق ببعضها الستموك في قصيدة، أجيب بأن تلك القصيدة لعبد الملك الإسلامى. نه: ومنه ح: إنه أمر باجراء الخيل و"سبقها" ثلاثة أعذق من ثلاث نخلات، سبق هنا بمعنى السبق وقد يكون بمعنى أخذ وهو من الأضداد أو يكون مخففا وهو المال المعين. وح: استقيموا فقد "سبقتم، سبقا" بعيدا، يروى بفتح سين وضمها ببناء مجهول والأول أولى لقوله: وإن أخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم. ط: يا معشر القراء! استقيموا، أي استقيموا على الصراط المستقيم بالإخلاص عن الرياء فقد "سبقكم" من أخلص لله في القراءة، وإن أخذتم يمينا وشمالًا أي يمين الصراط بالميل إلى الرياء ضللتم بأن أداكم الشرك الأصغر إلى الأكبر. نه: "سبق" الفرث والدم، أي مر سريعًا في الرمية وخرج منها لم يعلق منها بشئ منه. ك: "فيسبق" عليه الكتاب، من لطف الله أن انقلاب الحال إلى الخير كثير، والعكس في غاية القلة لأن رحمته سبقت غضبه. وفيه: "فسبق" شهادته يمينه، ويعكس وليس بدور بل مثل في سرعة الشهادة واليمين وحرص عليهما حتى لا يدرى أيهما يبتدئ، فكأنهما يتسابقان فتارة يحلف قبل أن يشهد وتارة يعكس لقلة المبالاة بالدين. وفيه: ((وهم لها "سابقون")) أي هم لأجل السعادة سابقون إلى الخيرات لا أنهم سبقوا للسعادة، فلا ينافي تفسير ابن عباس بقوله:
سبقت لهم السعادة. وفيه: "سبقت" رحمتي غضبي إذ الرحمة فائضة على الكل دائمًا والغضب بعد صدور المعصية - ويتم في تغلب. وفيه "سبقك" بها عكاشة، كره أن يقول: لست من هذه الطريقة، فأجاب بكلام مشترك لإيهامه أنه سبقك في السؤال. ط: بها، أي بتلك الدعوة، قيل: لم يكن الثاني من يستحق تلك المنزلة، وقيل: كان منافقًا فأجاب صلى الله عليه وسلم بكلام محتمل لحسن خلقه، وقيل: سبقك عكاشة بوحي خص به، وصوب ذلك لما روى أن الثاني كان سعد بن عبادة. وفيه: فذلك الذي "سبقت" له من الله "سوابق" هو جمع سابقة أي الخصلة المفضلة إما السعادة وإما البشرى بالثواب من الله وإما التوفيق للطاعة، قوله: رجل عرف دينه، كذا وقع في ثلاثة مواضع، فمعنى الأول عرفه دينه حق معرفته فبذل جهده بلسانه ويده وقلبه، ومعنى الثالث عرف دينه أدنى معرفة وسكت فلم يجهد فيه إلا على قدر إيمانه وذلك بالكراهة بالقلب فذلك أضعف الإيمان، ومعنى الثاني عرف دينه فصدق أنه جاهد أدنى من الأول وأرفع من الثالث وهو المقتصد وهو أن يجاهد بلسانه وقلبه، وقوله على إبطانه محبة الخير وبغض الباطل في قلبه. ن: نحن "السابقون" أي درجة، والآخرون أي زمانًا ووجودًا. وفيه: "سبق" فقراءهم، لا دلالة فيه على فضل الفقراء للإجماع على أفضلية عثمان وعبد الرحمن على أبي ذر وأبي هريرة، وقد يختص المفضول بخاصية لا توجد في الفاضل، ولذا يحتج به لترجيح الفقر، ثم لايشترط في فقر المهاجر بل في زمنه صلى الله عليه وسلم. و"سابقة" الحاج، ناقته العضباء. غ: و"استبقا" الباب تسابقًا إليه. (("فاستبقوا" الخيرات)) بادروا إليها. (("فاستبقوا" الصراط)) جاوزوه حتى ضلوا ((وهم لها "سبقون")) أي إليها. و"السابقات سبقا" هي الملائكة تستبقى الجن لاستماع الوحي (("لا يسبقونه" بالقول)) لا يقولونه
بغير علم حتى يعلمهم.